عشق وانتقام الفصل السادس
{رواية عِشْقْ وَإنْتِقَامْ}
((اللهم انت ربى وانا عبدك فاغفر لى وارحمنى واستجيب لدعواتى وتقبل صلاواتى اللهم اجعل القرآن فى قلبى حفظاً وعلى لسانى تلاوة وفى سلوكى خلقاً وارزقنى منه العلم والعمل))
"البارت السادس"
-وقفنا البارت اللى فات عند (حازم الصياد)لما دخل قصر(أمجد الصياد)ورأى مالك يتوقعه ان يراه؛انصدم (حازم)مما رأه أمامه؛فكان يوجد ابن أخيه الذى كان ميت فى نظره ونظر ابنه(إياد)وكان قلقاً جداً من ردة فعل ابنه وأدرك انه عرف لانه كان لا يجيب على اتصالاته فتوقع مواجهه عصيبة من ابنه وابن أخيه وعلم ان كل ما يخطط له من استحواذه على على املاك أخيه انه سوف يُهْدَمْ أمام عيناه وتوقع مستقبل مُدَمر لحياته وكان خائفاً جداً من ان يعرف ابن أخيه ما قاله عنه لانه يعرف جيداً مدى قوة ونفوذ (الفهد)،...........
حازم مستطنع الصدمة؛:اييييه دااا!!انت مين وازاى تدخل هنااا!؟؟
فهد بنظرة صقر حادة ارتعب منها حازم بشدة وتذكر نظره أخيه إلحاده له نفسها تماماً ،....
فهد بغرور وفخر؛:اتفضل ياعمى!ايه مش فاكرنى ولا ايه؟!
حازم بخوف ولكن تصنع القوة؛:عمك اييه!انت مجنون!انت مين وايه اللى جايبك هنا
فهد بهدوءوفخر؛:انا (فهد أمجد الصياد)وايوه انت عمى!ولا انا مش مجنون!وجيت هنا عشان دا بيتى وملكى انا واختى (واكمل بسخرية) واااه صحيح انا عايش مش ميت
حازم أصابته الدهشة والصدمة والخوف فى جسده يسرى فتوقع من كلام (فهد)انه علم بكل شىء وان الآتى يحمل له الصعاب والخسارة
حازم متصنع الفرحة؛:فهههدد!ابن اخويا حبيبى!الف حمدالله على سلامتك ياابنى نورت بيتك ياحبيبى!وحشتنا والله ياابنى!الف بعد الشر عليك مين بس قال انك ميت
=؛:انت اللى فهمتنى كدا من زمان انه مات وهو صغير
قالها (إياد)وهو ينزل لهم للأسفل بعدما علم بوجود ابيه فى القصر،...
حازم بتوتر؛:إياد حبيبى!ابن عمك رجع اهو الحمدلله حالنا بالسلامه تعالى اعرفك عليه!!وانت جيت امته يافهد وعامل ايه طمنى عليك ياحبيبى وأخبارك واخبار شغلك ايه
وكانت هذه طريقة لتغيير الحوار من قِبَلْ (حازم الصياد)
فهد بهدوء فقد علم ما يريده عمه؛:انا بخير الحمدلله وشغلى كمان عااال قوى ياعمى وكله تمام ماتقلقش ياعمى بابا ساب راجل وراه برده
حازم بتوتر؛:اه اه طبعاً ياابنى راجل طبعاً يارب تكون بخير دايماً..
قاطعه إياد بحده؛:كفااايه بقا يابابا!كفايه تمثيل بقااا!!انت ماتستاهلش اصلاً أنى أقولك يابابا دى ابداً انت مستحيل تكون إنسان اصلاً!،بتقتل ناس وهى عايشه وبتحب الفلوس لنفسك وبس اكتر من اى حاجه ومن اى حد!!انت ايييييه انت شيطااان ولسه اكيد فى حاجات تانيه انا لسه معرفهاش وانت عملتها بس اكيد هيجى يوم وهعرف كل حاجه ياااا ياوالدى العزيز!!وانا فعلاً ندمان انك أبويا وانت اصلاً ماتستاهلش اللقب دا لييييه عملت كداا لييييه انت ناقصك فلوس يعنى!!لااا بس اللى فيه طبع مش بيغيره ابداً ياخسااره ياخسااااره وانهار (إياد)ولكن ذهب اليه (فهد)ووضع يده على كتفه ليهدأ،.........
حلت الصدمة تقسمات وجهه (حازم)مما سمعه من ابنه الوحيد وكيف عرف كل هذا فماذا سيفعل عندما يعرف الحقيقة الكاملة للماضي،.......
إياد بدموع وانكسار؛:انت انت استحاله تكون عندك قلب وبتحس زينا ابداً ؛؛(فهد)سامحنى ياابن عمى سامحنى وانا هفضل معاك وتحت امرك وأعوضك انت وأختك كل اللى حصلكم بسبب الراجل دا!؛انا مش هقدر ارجع أعيش معاه تانى فى بيت واحد خلينى معاك وهكون دراعك اليمين فى كل حاجه صدقنى سامحنى ياابن عمى؛وذهب عند(عبير)الذى تنزل دموعها فى صمت من الموقف،جلس (إياد)على قدميه وركع أمامها وقال بندم ودموع؛:سامحينى انا اسف انتى عندك حق انا فاسد وفاشل فى كل حاجه وماليش اى لازمه بس سامحينى واوعدك أنى هتغير ومش هعمل اى حاجه وحشه تانى ومش هتكبر على حد تانى ارجووووكى سامحينى
وبدا فى البكاء والندم على حاله الذى وصل اليه والموقف الحرج الذى اصبح فيه بسبب ابيه الطامع
عبير بدموع؛:انا مسمحاك ياإياد دا مش ذنبك انت دا طنب ابوك انه خلاك توصل لكدا ومعملش كنترول لتصرفاته من الاول هو الغلطان مش انت ياإياد انا مسمحاك ياابن عمى وهتكون ليا أخ زى ابيه (فهد)كمان وهنتسى اللى فات وهنبدا من جديد وهتعيش معانا هنا فى القصر خلاص اهدى
وكانت هذه الجمله الاخيرة التى قالتها هى التى ستؤدى بها للهلااااك
توقف (إياد)عن البكاء تحت قدميها ووقف فى وجهه أبيه وقال بغضب وتحدى؛:انت اللى خلتنى أبقى ذليل بسبب أفعالك!انت مستحيل تقعد هنا ثانيه واحده بعد كدا اخرج برا القصر وبرا حياتنا كلها اخرج من هنا وماترجعش تانى وأنسى ان ليك ابن اصلاً!!بس انا مش هسيب حقى فى ورثى من امى هاخده منك كله وهستنا لما تموت وربنا ياخدك وهاخد ورثى منك برده!يلا روووح من هنااااا
انصدم حازم من كلام ابنه الوحيد فأدرك وتأكد ان كل ما بناه سيُهْدَمْ أمامه الآن بكل سهوله وليس بيديه شىء ليفعله لينقذ نفسه من الهلاك
فهد بهدوء؛:إياد ماينفعش اللى بتقوله دا! دا ابوك برده و،.....
قاطعه إياد بغضب؛:لاااا دا مش أبويا!انا اتبريت منه!انا خلاااص زهقت من افعاله الزباله دى!دا مايستاهلش يكون اب اصلاًومستحيل يفضل يفضل هنا بعد اللى عمله معاكم مستحييييل يلااااا اخرج براااا
حازم بصدمه؛:إياااد حبيبى!انت بتقول اييه ياابنى!!انا ابوك ازاى تتربى منى!!انا بعمل كل دا علشانك انت وبس ياابنى
إياد بضحكه سخرية؛:ههههه!!اااه علشانى انااا!بطمعك وجشعك وبأفعالك الزبالة دى!بتعمل كل حاجه علشانى انااا!بتقتل ابن اخوك وهو حى علشانى انا!!عايز كل حاجه ليك والفلوس والأملاك كلها باسمك وليك انت بس وبرده علشانى انا!! انت بتضحك عليا ولا على نفسك!!انت فاكر انك كدا صح!!لاااا انت مش صح انت غلط انت كل حياتك غلط!وانا مش عايزك تعمل حاجه علشانى انااا مش عايز كدا ويلاااروح من هنا روووووح
فزع الجميع من صوت إياد العالى
وصل كمال وسمع حديث إياد الأخير فتدخل بهدوء؛:اينك عنده حق ياحازم انت فعلاً بتضحك على نفسك!انت مش بتعمل حاجه لابنك!!ماتخلينيش افتح القديم وأقول الماضى كله قدام ابنك ونخسره للأبد وزى ما هو قال احسنلك تروح من هنا
حازم بنبرة حاده؛:ااااه!قولى بقا انك انت اللى قولت للبنى الكلام الفارغ دا كله!!قولى ان انت اللى قويت ابنى عليا وانت اللى خليته يقول الكلام دا
كاد ان يرد عليه كمال ولكن قاطعه إياد بغضب؛:انا محدش قالى حاجه ياوالدى انا لما شفت ابن عمى وعرفت كان عايش ورجع تانى وافتكرت كلامك ليا انه مات!!فهمت لوحدى ان دا كله من تخطيطك انت عشان كل حاجه تبقا ليك وانا اتجوز (عبير) وتبقا تحت ايدينا هى كمانبس للاسف انا مش هسمحلك تكامل لعبتك الوسخه دى ولا خططتم الزباله دى ياوالدى العزيز!وياريت تتفضل من هنا بدل ماتحصل حاجات مش هتعجبك ابداً!ياريت تروح من هنا حالاًاااً
حازم وقد ادرك ما سيفعله ابنه؛:طييب ياإياد انا همشى من هنا !بس خليك فاكر ان انا ابوك وليا حق عليك!وكنت بعمل كل دا علشانك وعلشان مستقبلك ياابنى صدقنى
إياد بحده؛:انا مش عايزك تعمل حاجه علشانى واتفضل روووح من هنا يلاااااااا
حازم بهدوء؛:مااشى ياإياد انا همشى ياابنى ،..مع السلامه
وتركهم حازمون يحاول احد ان يوقفه لانهم كانوا متوقعين انه سيحدث بينهم صدام،غادر حازم القصر بأكمله وكان يتوعد بالهلاك لهم وخاصة هذا (الفهد)وهذا(الكمال)لما فعلوه من فجوة بينه وبين ابنه الوحيد،؛إياد كان فى قمة غضبه
استئذان منهم وغادر القصر بأكمله وذهب لمكانه الخاص به ليفرغ شحنه غضبه هناك وهو(الديسكو)ليشرب ويسكر لينسى همومه وما حدث له
فهد بهدوء؛:انا خايف على إياد ليعمل فى نفسه حاجه!؟
كمال بهدوء؛:ماتخافش ياابنى (إياد)بيروح(الديسكو)عشان هناك بيشرب وبيسكر وبينسا همومه هناك وهيرجع بالليل ماتقلقش
عبير بدموع؛:انا فعلاً اول مره اشوف إياد بالقوة دى!اول مره يطلب السماح من حد ويترجاه!اول مره اشوفه بكميه الغضب دى!لييييييه اونكل يعمل كدا لييييه كان نفسى نعيش كلنا مع بعض فى محبه وامان لكن هو لييه بيعمل فينا كدا ليييه
-شقت هذه الدموع قلب(الفهد)لشطرينفذهب اليها يحتضنها ويهدأها!،حزن(كمال)على صغيرته وحزن(فهد)على(ملاكه الصغير
) فأخرجها من احضانه ومسح دموعها الغزيرة بإبهامه وقبل جبينها ليطمئنها
وكاد الحديث ولكن استوقفه صوت هاتفه وكان الاتصال من الخارج (إنجلترا)
رد فهد على هاتفه بهدوء؛:ألوو أيوه ياسعد فى ايه؟!
سعد؛:..................
فهد بعصبيه؛:يعنى ايييه!وانتوا كنتوا فين؟!
سعد؛:..................
فهد بغضب؛:انا جاى حالاً النهارده هكون عندك هناك
سعد؛:...............
فهد بهدوء منزوج بغضب؛:ماشى ياسعد!خليكوا زى ماانتوا هكون هناك النهارده!يلاا مع السلامه
واغلق الهاتف بغضب ونظر(لملاكه الصغير)؛:اسف (ياملاكى)لازم اسافر النهارده ضرورى
عبير بقلق؛:فى ايه يافهد قلقتنى ومالك كدا اتعصبت مره واحده
فهد بهدوء؛:فى مشكله حصلت هناك فى الشغل ولازم أكون هناك النهارده ضرورى
كمال بلهفة؛:ايه اللى حصل ياابنى احكيلى وانا هخليهم يتصرفوا من هناك
فهد بهدوء؛:لا يااونكل انا لازم أكون هناك بنفسى
عبير بهدوء؛:طيب ياحبيبى اهدأ كدا وروح وطمنى عليك
فهد بهدوء؛:حاضر ياحبيبتى هطمنك اول مااوصل يلا لازم امشى
كمال بعمليه؛:لحد تجهز نفسك وشنطتك هكون جهزتلك الطيارة الخاصة اللى هنا تطلع فيها
فهد بهدوء؛:ماشى يااونكل
وصعد للأعلى ليجهز حقيبته وساعدته (عبير)فى دلك وبالفعل
تم تجهيز الطيارة الخاصه بعائلة الصياد وذهب اليها (فهد الصياد)وسافرت به الطائرة الى (إنجلترا)،....
وذهب (كمال المنصورى)الى (امبراطورية أمجد الصياد)ليباشر العمل هناك،.....
وذهبت(عبير الصياد)للجناح الخاص بها وأمسكت هاتفها واتصلت على رفيقتيها ودخلوا معاً مكالمة جماعية وقصَّت عليهم ماحدث بين(إياد)وأبيه وسفر أخيها(فهد الصياد)وقضت معهم وقت طويل على الهاتف يتحدثون سوياً،.........
-مضى اليوم بكل مافيه من أحداث ولم يحدث جديد فيه ،......
وصل(الفهد)الى (إنجلترا)واتصل بشقيقته وطمئنها عليه
قضت(عبير)اليوم فى قراءه روايتها المفضله فى غرفتها
قضى(كمال)اليوم فى الإمبراطورية لمباشرة العمل
أما (إياد)فكان فى عالمه الخاص بين الشرب والخمر وغيره من ما يذهب العقل والفتيات ليزيل همه
((جاااااء الليل))
عاد (كمال)من الإمبراطورية الى القصر فوجد صغيرته تجهز العشاء مع زوجته والدادة(سعاد)وجلسوا جميعاً على السفرة لتناول العشاء تحت ابتسامتهم ومزاح(عبير)معهم وانتهوا من العشاء وجلسوا يشاهدون التلفاز معاً،وبعد وقتٍ طويل مضى صعد كلاً منهم لغرفته الخاصه للنوم،......
دخلت(عبير)لجناحها الخاص وأبدلت ملابسها لملابس النوم واسترخت على سريرها وجذبت روايتها المفضله لتكمل قراءتها واستمتاعها بها حتى مضى الوقت بها وأصبحت الساعه٢بعد منتصف الليل ،........
عاد إياد الى القصر وكان قد وصل الى الحد الأقصى من السُكْرْ من شُرب الخمر وفقدان وعيه كاملاً ولا يدرك ما يفعله وكان يمشى يلوح يميناً ويساراً غير مدرك بحركته حتى وصل للجناح الخاص(بعبير)وهو غير مدرك ذلك،...وكانت هى فى هذا الوقت تقرأ فى كتاب الله الكريم فهى من عادتها انها تسهر وتقرأ روايتها حتى ٢بعد منتصف الليل وبعدها تبدا فى قراه المصحف الشريف حتى يأذن الفجر وتصليه وتخلد للنوم
وكان لايعرف أحداً بهذا السر الا ابيها فقط ،........
شعرت (عبير)بأن أحداً ما يقترب من باب غرفتها فأطفئت النور واعتدلت حتى تنام لتترقب من هذا الشخص حتى انفتح باب غرفتها على مصراعيه ودخل منه(إياد) فانصدمت (عبير)من منظره الغير عابيء بشىء ومسطول من شده شربه للخمر فصعقت حينما رأته يقترب منها
فحاولت الثبات مكانها حتى يرجع ولكنه كلن يقترب منها اكثر وهو فير مدرك انها ابنه عمه من شده فقده لعقله وتفكيره اقترب منها حتى وصل اليها وهى ظلت ثابته مكانها وعندما رأته اقترب اكثر وعلى وشك ان يلمسها ادركت انه سكران وليس بوعيه
حاول إياد ان يمسك بمعصمها ففزعت(عبير)وانتفضت من مكانها وحاولت ان تبعده ولكنه قد امسك يديها الاثنان وأيد حركتها فهى كانت تريد ان تجذب الصاعق الكهربى الخاص بها من على الكومدينوا بجانبها ولكنها لم تستطيع بسبب تأييد حركه يديها 
حاول (إياد)الاعتداء عليها وكادت ان تصرخ ولكنه وضع يده على فمها وكتم صوتها
كان(إياد)غير مدرك لما يفعله وهى الأخرى غير قادرة على مقوامته وهو مؤييد حركتهاكاد(إياد)ان يقع على الارض بسبب شده عدم الرؤية الواضحة له 
فانتهزت(عبير)هذه الفرصه ودفشته بقدمها وجذبت الصاعق الكهربى الخاص بها وضربته به حتى اخذ(إياد)هذه الصعقه ففاق منها وكان سيمسك بيدها ليهدأها ويعتذر عن سوء التفاهم هذا ولكن (عبير)اعتقدت انه سيهجم عليها مره اخرى فصرخت بشدة اجتمع على صرختها جميع الحرس ومن ضمنهم الحارس الشخصي(لعبير) وهو(أسد الجارحى)هنتعرف عليه بعدين،...فدخلوا الغرفه بعد ان وجدوا بابا الغرفه مفتوح وأبعدوا (إياد)عنها بالقوة وهى مرعوبة منه و(إياد)قد ادرك الموقف ووجد نفسه فى غرفه ابنه عمه والحرس يمسكونه بشده وهى مرعوبة منه فعلم انه تهجم عليها وهو سكران
فحاول الاعتذار منها ولكن الحرس ضربوه حتى اطاح أرضاً ،.....
أسد بانفعال؛:انا هطلب البوليس حالاً
صرخت عبير فى وجهه؛:لااااا!!ماتطلبش البوليس وسيبوه!هو كان سكران وماكنش فى وعيه (أسد)عشان خاطرى مش عايزه مشاكل ،.....
جاء (كمال وآمال)على صوتها ورأوا هذا المشهد ذهبت اليها (آمال)وانشغل (كمال)مع (إياد)والحرس وأخذه ونزل به للأسفل لعقابه،..بينما طلبت (آمال)من (عبير)ان تنتظرها حتى تحضر لها الليمون ليدأها وذهبت (آمال)وتركتها،...انتهزت (عبير)فرصه انشغال الجميع عنها ومن صدمتها لم تدرى ماتفعلة وارتدت ملابسها وجذبت حقيبتها وخرجت بسرعه من القصر بأكمله دون ان يراها احد،......
وعندما عادت (آمال)لغرفتها لم تجدها بالجناح بأكمله نزلت سريعاً للأسفل
الحقنى يا(كمال)(عبير)مش فوق ومش لاقياها خالص ومش عارفه هى راحت فيييين وبدات فى البكاء على صغيرتها
كمال بقلق؛:اهدى يا(آمال)اكيد هتلاقيها فى الجنينة برا
أسد بخوف؛:اسف أستاذ(كمال)دورت برا مش موجوده
كما بخوف على صغيرته؛:يعنى اييه!هو إنتوا كنتوا فييين!؟
أسد بخوف؛:للاسف احنا كلنا دخلنا من برا على صوتها وشكلها خرجت لما كنّا مشغولين. اكيد هتريح أعصابها شويه وهترجع ونظر لإياد بغضب
كمال بقلق شديد؛:البنت مصدومه من اللى حصل ماينفعش تكون لوحدها ابداً
إياد بحزن؛:انا اسف يااونكل والله ماكنت فى وعي انا اسف
كمال بهدوء؛:حصل خير ياابنى وهى كمان عارفه انك ماكنتش فى وعيك عشان كدا مابلغتش عنك
أسد بغضب؛:انت عارف لو عندى أوامر أنى اعاقبك على اللى عملته معاها كنت دفنتك هنا مكانك
إياد بأسف شديد؛:انا اسف يا(أسد)والله ماكنت فى وعي انا اسف اسف
كمال بحده؛:اهدوا شويه خلاص اللى حصل حصل دلوقتى لازم نعرف هى راحت فين
وانتظر الجميع اى اخبار عنها حتى أتى الصباح عليهم ولم يتوصلوا لشىء،،وبدأ القلق يزيد عندهم وغير ذلك لانها لا تجيب على هاتفها ابداً وظلوا هكذا حتى يومين كاملين وكانوا يطمئنوا عليها (الفهد)انها خرجت رحله مع رفيقتيهاوكان انشغال(الفهد)فى عمله فى صالحهم حتى لا يقولوا له ما حدث وينزل ويترك شغله وزاااد الخوف عليهااا،...
انتهى الفلاااااش باااك
"باااااااااااك"
""عودة الى الحاضر""
عبير بدموع؛:بس ياسيدي هو دا كل الماضى بتاعى باللى فيه
آدم بشفقه؛:يااااه!!ايييه الجحود دا!للدرجادى الطمع والفلوس ياعمى على قلب وضمير البنأدم كدا!انا ماشفتش كدا فى حياتى ابداً!!؟
عبير وقد مسحت دموعها؛:لااا عادى بتحصل كتييير!!فى احسن العائلات كمان زى عائلتى كدا!
آدم بهدوء؛:طيب محدش لسه وصلك لحد دلوقتى؟؟
عبير بهدوء؛:لا انا عامله الفون بتاعى صامت علشان مش عايزه اكلم حد ولا حد يكلمنى
آدم باستغراب؛:اه فعلاً وانا سامع هزاز فون شغال من بدرى
عبير بهدوء؛:ايوه فونى انا!عادى يعنى!!؟
آدم بهدوء؛:بس اكيد هما قلقانين عليكى وعايزين يطمئنوا عليكى
عبير بهدوء؛:وانا مش عايزه اكلم حد ولا حد يطمن عليا!!(واكملت باستغراب)هو احنا ماوصلناش بيتك ولا ايه؟احنا بقالنا كتير صح؟!
آدم بضحك؛:ههههههههههههههه
عبير باستغراب اكبر؛:اييه هو انا قلت نكته
آدم بضحك اكبر؛:هههههههههههههه استنى ههههههههههههههههه
عبير بضحك على ضحكه؛:ههههههه مجنون هههههههههه وزاد ضحكتها اكثر واكثر
توقف آدم عن الضحك وابتسم ابتسامه جذابه لانه وصل لمراده انه يطلعها من من حزنها ودموعها ويضحكهاوسرح فى ضحكتها اللى سحرته وعماراتها الجميلة اللى زادت جمالها لما ظهرت وجمالها ورقتها وبراءتها اللى خطفت قلبه بسرررررعه ررررهيبه،..
آدم بتوهان؛:ضحكتك جميلة قووى
عبير بتلقائية؛:اه اه ماانا عارفه هههه
آدم وقد ادرك ما قاله؛:احمم!خلصتى ضحك
عبير بابتسامه؛:امممم!تقريباً كدا!صحيح قولى لسه ماوصلناش لبيتك ولا ايه وياريت ماتضحكش
آدم بضحكه خفيفه؛:هههه!لا ياستى احنا وصلنا البيت من بدرى بس الكلام أخدنا ومشينا لآخر الشارع ورجعنا يجى عشرين مره
عبير بدهشه؛:اييييه!يانهااار ابيض!دا شكل النهار هيطلع علينا
آدم بأييد؛:فعلاً!!يلا البيت هناك اهو تعالى
عبير بتساؤل؛:هو مش انت كدا اتاخرت!وواهلك يعنى!؟
آدم بابتسامه؛:بعتلهم مسدچ وطمنتهم يلا نروح
عبير بابتسامه هادئه لانها حست بدوخه؛:طيب!اه يلا نروح
آدم بهدوء وهما يمشيان؛:انتى بقيتى كويسه احسن دلوقتى يعنى بعد ما حكيتى وفضفضتى
عبير بهدوء؛:ااه اناا كووي،...وكادت ان تسقط على الارض فكانت يدّ منقذها هى الأسرع لها فوقعت بين يدى (آدم)وألتفت عيناهم فى نظرة طويلة نسبياً
وأغلقت (عبير)عيناها واغمى عليها بين يديه فحملها (آدم)وذهب الى منزله وكان قريب منهم وعندما دخل من باب الڤيلا بعد ان فتحه البواب له حل الاستغراب على الحرس مما يروهووصل لباب الڤيلا ودق الجرس ففتحت له شقيقته(مليكة) وصُدِمت ممارأته فدخل(آدم)دون ان يتحدث معهاوكانت تجلس ووالدته وعندما رأته فزعت وصُدِمت أيضاً مما رأته أمامها ،....
والدة آدم بفزع؛:ميين دى ياآدم
آدم؛:،............
استوووووووووب
ونكمل الحلقه القادمه
-ياترى ايه رد فعل والدة آدم؟
-ياترى مليكه هتقول ايه لآدم؟
-ياترى فين مى أخت آدم؟
-ياترى ايه رد فعل(الفهد)؟
-ياترى عبير هتعمل ايه لما تفوق؟
((اللهم انت ربى وانا عبدك فاغفر لى وارحمنى واستجيب لدعواتى وتقبل صلاواتى اللهم اجعل القرآن فى قلبى حفظاً وعلى لسانى تلاوة وفى سلوكى خلقاً وارزقنى منه العلم والعمل))"البارت السادس"-وقفنا البارت اللى فات عند (حازم الصياد)لما دخل قصر(أمجد الصياد)ورأى مالك يتوقعه ان يراه؛انصدم (حازم)مما رأه أمامه؛فكان يوجد ابن أخيه الذى كان ميت فى نظره ونظر ابنه(إياد)وكان قلقاً جداً من ردة فعل ابنه وأدرك انه عرف لانه كان لا يجيب على اتصالاته فتوقع مواجهه عصيبة من ابنه وابن أخيه وعلم ان كل ما يخطط له من استحواذه على على املاك أخيه انه سوف يُهْدَمْ أمام عيناه وتوقع مستقبل مُدَمر لحياته وكان خائفاً جداً من ان يعرف ابن أخيه ما قاله عنه لانه يعرف جيداً مدى قوة ونفوذ (الفهد)،...........
حازم مستطنع الصدمة؛:اييييه دااا!!انت مين وازاى تدخل هنااا!؟؟
فهد بنظرة صقر حادة ارتعب منها حازم بشدة وتذكر نظره أخيه إلحاده له نفسها تماماً ،....
فهد بغرور وفخر؛:اتفضل ياعمى!ايه مش فاكرنى ولا ايه؟!
حازم بخوف ولكن تصنع القوة؛:عمك اييه!انت مجنون!انت مين وايه اللى جايبك هنا
فهد بهدوءوفخر؛:انا (فهد أمجد الصياد)وايوه انت عمى!ولا انا مش مجنون!وجيت هنا عشان دا بيتى وملكى انا واختى (واكمل بسخرية) واااه صحيح انا عايش مش ميت
حازم أصابته الدهشة والصدمة والخوف فى جسده يسرى فتوقع من كلام (فهد)انه علم بكل شىء وان الآتى يحمل له الصعاب والخسارة
حازم متصنع الفرحة؛:فهههدد!ابن اخويا حبيبى!الف حمدالله على سلامتك ياابنى نورت بيتك ياحبيبى!وحشتنا والله ياابنى!الف بعد الشر عليك مين بس قال انك ميت
=؛:انت اللى فهمتنى كدا من زمان انه مات وهو صغير
قالها (إياد)وهو ينزل لهم للأسفل بعدما علم بوجود ابيه فى القصر،...
حازم بتوتر؛:إياد حبيبى!ابن عمك رجع اهو الحمدلله حالنا بالسلامه تعالى اعرفك عليه!!وانت جيت امته يافهد وعامل ايه طمنى عليك ياحبيبى وأخبارك واخبار شغلك ايه
وكانت هذه طريقة لتغيير الحوار من قِبَلْ (حازم الصياد)
فهد بهدوء فقد علم ما يريده عمه؛:انا بخير الحمدلله وشغلى كمان عااال قوى ياعمى وكله تمام ماتقلقش ياعمى بابا ساب راجل وراه برده
حازم بتوتر؛:اه اه طبعاً ياابنى راجل طبعاً يارب تكون بخير دايماً..
قاطعه إياد بحده؛:كفااايه بقا يابابا!كفايه تمثيل بقااا!!انت ماتستاهلش اصلاً أنى أقولك يابابا دى ابداً انت مستحيل تكون إنسان اصلاً!،بتقتل ناس وهى عايشه وبتحب الفلوس لنفسك وبس اكتر من اى حاجه ومن اى حد!!انت ايييييه انت شيطااان ولسه اكيد فى حاجات تانيه انا لسه معرفهاش وانت عملتها بس اكيد هيجى يوم وهعرف كل حاجه ياااا ياوالدى العزيز!!وانا فعلاً ندمان انك أبويا وانت اصلاً ماتستاهلش اللقب دا لييييه عملت كداا لييييه انت ناقصك فلوس يعنى!!لااا بس اللى فيه طبع مش بيغيره ابداً ياخسااره ياخسااااره وانهار (إياد)ولكن ذهب اليه (فهد)ووضع يده على كتفه ليهدأ،.........
حلت الصدمة تقسمات وجهه (حازم)مما سمعه من ابنه الوحيد وكيف عرف كل هذا فماذا سيفعل عندما يعرف الحقيقة الكاملة للماضي،.......
إياد بدموع وانكسار؛:انت انت استحاله تكون عندك قلب وبتحس زينا ابداً ؛؛(فهد)سامحنى ياابن عمى سامحنى وانا هفضل معاك وتحت امرك وأعوضك انت وأختك كل اللى حصلكم بسبب الراجل دا!؛انا مش هقدر ارجع أعيش معاه تانى فى بيت واحد خلينى معاك وهكون دراعك اليمين فى كل حاجه صدقنى سامحنى ياابن عمى؛وذهب عند(عبير)الذى تنزل دموعها فى صمت من الموقف،جلس (إياد)على قدميه وركع أمامها وقال بندم ودموع؛:سامحينى انا اسف انتى عندك حق انا فاسد وفاشل فى كل حاجه وماليش اى لازمه بس سامحينى واوعدك أنى هتغير ومش هعمل اى حاجه وحشه تانى ومش هتكبر على حد تانى ارجووووكى سامحينى
وبدا فى البكاء والندم على حاله الذى وصل اليه والموقف الحرج الذى اصبح فيه بسبب ابيه الطامععبير بدموع؛:انا مسمحاك ياإياد دا مش ذنبك انت دا طنب ابوك انه خلاك توصل لكدا ومعملش كنترول لتصرفاته من الاول هو الغلطان مش انت ياإياد انا مسمحاك ياابن عمى وهتكون ليا أخ زى ابيه (فهد)كمان وهنتسى اللى فات وهنبدا من جديد وهتعيش معانا هنا فى القصر خلاص اهدى
وكانت هذه الجمله الاخيرة التى قالتها هى التى ستؤدى بها للهلااااكتوقف (إياد)عن البكاء تحت قدميها ووقف فى وجهه أبيه وقال بغضب وتحدى؛:انت اللى خلتنى أبقى ذليل بسبب أفعالك!انت مستحيل تقعد هنا ثانيه واحده بعد كدا اخرج برا القصر وبرا حياتنا كلها اخرج من هنا وماترجعش تانى وأنسى ان ليك ابن اصلاً!!بس انا مش هسيب حقى فى ورثى من امى هاخده منك كله وهستنا لما تموت وربنا ياخدك وهاخد ورثى منك برده!يلا روووح من هنااااا
انصدم حازم من كلام ابنه الوحيد فأدرك وتأكد ان كل ما بناه سيُهْدَمْ أمامه الآن بكل سهوله وليس بيديه شىء ليفعله لينقذ نفسه من الهلاك
فهد بهدوء؛:إياد ماينفعش اللى بتقوله دا! دا ابوك برده و،.....
قاطعه إياد بغضب؛:لاااا دا مش أبويا!انا اتبريت منه!انا خلاااص زهقت من افعاله الزباله دى!دا مايستاهلش يكون اب اصلاً
ومستحيل يفضل يفضل هنا بعد اللى عمله معاكم مستحييييل يلااااا اخرج برااااحازم بصدمه؛:إياااد حبيبى!انت بتقول اييه ياابنى!!انا ابوك ازاى تتربى منى!!انا بعمل كل دا علشانك انت وبس ياابنى
إياد بضحكه سخرية؛:ههههه!!اااه علشانى انااا!بطمعك وجشعك وبأفعالك الزبالة دى!بتعمل كل حاجه علشانى انااا!بتقتل ابن اخوك وهو حى علشانى انا!!عايز كل حاجه ليك والفلوس والأملاك كلها باسمك وليك انت بس وبرده علشانى انا!! انت بتضحك عليا ولا على نفسك!!انت فاكر انك كدا صح!!لاااا انت مش صح انت غلط انت كل حياتك غلط!وانا مش عايزك تعمل حاجه علشانى انااا مش عايز كدا ويلاااروح من هنا روووووح
فزع الجميع من صوت إياد العالى
وصل كمال وسمع حديث إياد الأخير فتدخل بهدوء؛:اينك عنده حق ياحازم انت فعلاً بتضحك على نفسك!انت مش بتعمل حاجه لابنك!!ماتخلينيش افتح القديم وأقول الماضى كله قدام ابنك ونخسره للأبد وزى ما هو قال احسنلك تروح من هنا
حازم بنبرة حاده؛:ااااه!قولى بقا انك انت اللى قولت للبنى الكلام الفارغ دا كله!!قولى ان انت اللى قويت ابنى عليا وانت اللى خليته يقول الكلام دا
كاد ان يرد عليه كمال ولكن قاطعه إياد بغضب؛:انا محدش قالى حاجه ياوالدى انا لما شفت ابن عمى وعرفت كان عايش ورجع تانى وافتكرت كلامك ليا انه مات!!فهمت لوحدى ان دا كله من تخطيطك انت عشان كل حاجه تبقا ليك وانا اتجوز (عبير) وتبقا تحت ايدينا هى كمان
بس للاسف انا مش هسمحلك تكامل لعبتك الوسخه دى ولا خططتم الزباله دى ياوالدى العزيز!وياريت تتفضل من هنا بدل ماتحصل حاجات مش هتعجبك ابداً!ياريت تروح من هنا حالاًاااًحازم وقد ادرك ما سيفعله ابنه؛:طييب ياإياد انا همشى من هنا !بس خليك فاكر ان انا ابوك وليا حق عليك!وكنت بعمل كل دا علشانك وعلشان مستقبلك ياابنى صدقنى
إياد بحده؛:انا مش عايزك تعمل حاجه علشانى واتفضل روووح من هنا يلاااااااا
حازم بهدوء؛:مااشى ياإياد انا همشى ياابنى ،..مع السلامه
وتركهم حازمون يحاول احد ان يوقفه لانهم كانوا متوقعين انه سيحدث بينهم صدام،غادر حازم القصر بأكمله وكان يتوعد بالهلاك لهم وخاصة هذا (الفهد)وهذا(الكمال)لما فعلوه من فجوة بينه وبين ابنه الوحيد،؛إياد كان فى قمة غضبه
استئذان منهم وغادر القصر بأكمله وذهب لمكانه الخاص به ليفرغ شحنه غضبه هناك وهو(الديسكو)ليشرب ويسكر لينسى همومه وما حدث لهفهد بهدوء؛:انا خايف على إياد ليعمل فى نفسه حاجه!؟
كمال بهدوء؛:ماتخافش ياابنى (إياد)بيروح(الديسكو)عشان هناك بيشرب وبيسكر وبينسا همومه هناك وهيرجع بالليل ماتقلقش
عبير بدموع؛:انا فعلاً اول مره اشوف إياد بالقوة دى!اول مره يطلب السماح من حد ويترجاه!اول مره اشوفه بكميه الغضب دى!لييييييه اونكل يعمل كدا لييييه كان نفسى نعيش كلنا مع بعض فى محبه وامان لكن هو لييه بيعمل فينا كدا ليييه
-شقت هذه الدموع قلب(الفهد)لشطرين
فذهب اليها يحتضنها ويهدأها!،حزن(كمال)على صغيرته وحزن(فهد)على(ملاكه الصغير) فأخرجها من احضانه ومسح دموعها الغزيرة بإبهامه وقبل جبينها ليطمئنهاوكاد الحديث ولكن استوقفه صوت هاتفه وكان الاتصال من الخارج (إنجلترا)رد فهد على هاتفه بهدوء؛:ألوو أيوه ياسعد فى ايه؟!
سعد؛:..................
فهد بعصبيه؛:يعنى ايييه!وانتوا كنتوا فين؟!
سعد؛:..................
فهد بغضب؛:انا جاى حالاً النهارده هكون عندك هناك
سعد؛:...............
فهد بهدوء منزوج بغضب؛:ماشى ياسعد!خليكوا زى ماانتوا هكون هناك النهارده!يلاا مع السلامه
واغلق الهاتف بغضب ونظر(لملاكه الصغير
)؛:اسف (ياملاكى)لازم اسافر النهارده ضرورىعبير بقلق؛:فى ايه يافهد قلقتنى ومالك كدا اتعصبت مره واحده
فهد بهدوء؛:فى مشكله حصلت هناك فى الشغل ولازم أكون هناك النهارده ضرورى
كمال بلهفة؛:ايه اللى حصل ياابنى احكيلى وانا هخليهم يتصرفوا من هناك
فهد بهدوء؛:لا يااونكل انا لازم أكون هناك بنفسى
عبير بهدوء؛:طيب ياحبيبى اهدأ كدا وروح وطمنى عليك
فهد بهدوء؛:حاضر ياحبيبتى هطمنك اول مااوصل يلا لازم امشى
كمال بعمليه؛:لحد تجهز نفسك وشنطتك هكون جهزتلك الطيارة الخاصة اللى هنا تطلع فيها
فهد بهدوء؛:ماشى يااونكل
وصعد للأعلى ليجهز حقيبته وساعدته (عبير)فى دلك وبالفعل
تم تجهيز الطيارة الخاصه بعائلة الصياد وذهب اليها (فهد الصياد)وسافرت به الطائرة الى (إنجلترا)،....
وذهب (كمال المنصورى)الى (امبراطورية أمجد الصياد)ليباشر العمل هناك،.....
وذهبت(عبير الصياد)للجناح الخاص بها وأمسكت هاتفها واتصلت على رفيقتيها ودخلوا معاً مكالمة جماعية وقصَّت عليهم ماحدث بين(إياد)وأبيه وسفر أخيها(فهد الصياد)وقضت معهم وقت طويل على الهاتف يتحدثون سوياً،.........
-مضى اليوم بكل مافيه من أحداث ولم يحدث جديد فيه ،......
وصل(الفهد)الى (إنجلترا)واتصل بشقيقته وطمئنها عليه
قضت(عبير)اليوم فى قراءه روايتها المفضله فى غرفتها
قضى(كمال)اليوم فى الإمبراطورية لمباشرة العمل
أما (إياد)فكان فى عالمه الخاص بين الشرب والخمر وغيره من ما يذهب العقل والفتيات ليزيل همه
((جاااااء الليل))
عاد (كمال)من الإمبراطورية الى القصر فوجد صغيرته تجهز العشاء مع زوجته والدادة(سعاد)وجلسوا جميعاً على السفرة لتناول العشاء تحت ابتسامتهم ومزاح(عبير)معهم وانتهوا من العشاء وجلسوا يشاهدون التلفاز معاً،وبعد وقتٍ طويل مضى صعد كلاً منهم لغرفته الخاصه للنوم،......
دخلت(عبير)لجناحها الخاص وأبدلت ملابسها لملابس النوم واسترخت على سريرها وجذبت روايتها المفضله لتكمل قراءتها واستمتاعها بها حتى مضى الوقت بها وأصبحت الساعه٢بعد منتصف الليل ،........
عاد إياد الى القصر وكان قد وصل الى الحد الأقصى من السُكْرْ من شُرب الخمر وفقدان وعيه كاملاً ولا يدرك ما يفعله وكان يمشى يلوح يميناً ويساراً غير مدرك بحركته حتى وصل للجناح الخاص(بعبير)وهو غير مدرك ذلك،...وكانت هى فى هذا الوقت تقرأ فى كتاب الله الكريم فهى من عادتها انها تسهر وتقرأ روايتها حتى ٢بعد منتصف الليل وبعدها تبدا فى قراه المصحف الشريف حتى يأذن الفجر وتصليه وتخلد للنوم
وكان لايعرف أحداً بهذا السر الا ابيها فقط ،........
شعرت (عبير)بأن أحداً ما يقترب من باب غرفتها فأطفئت النور واعتدلت حتى تنام لتترقب من هذا الشخص حتى انفتح باب غرفتها على مصراعيه ودخل منه(إياد) فانصدمت (عبير)من منظره الغير عابيء بشىء ومسطول من شده شربه للخمر فصعقت حينما رأته يقترب منها
فحاولت الثبات مكانها حتى يرجع ولكنه كلن يقترب منها اكثر وهو فير مدرك انها ابنه عمه من شده فقده لعقله وتفكيره اقترب منها حتى وصل اليها وهى ظلت ثابته مكانها وعندما رأته اقترب اكثر وعلى وشك ان يلمسها ادركت انه سكران وليس بوعيه
حاول إياد ان يمسك بمعصمها ففزعت(عبير)وانتفضت من مكانها وحاولت ان تبعده ولكنه قد امسك يديها الاثنان وأيد حركتها فهى كانت تريد ان تجذب الصاعق الكهربى الخاص بها من على الكومدينوا بجانبها ولكنها لم تستطيع بسبب تأييد حركه يديها حاول (إياد)الاعتداء عليها وكادت ان تصرخ ولكنه وضع يده على فمها وكتم صوتهاكان(إياد)غير مدرك لما يفعله وهى الأخرى غير قادرة على مقوامته وهو مؤييد حركتهاكاد(إياد)ان يقع على الارض بسبب شده عدم الرؤية الواضحة له فانتهزت(عبير)هذه الفرصه ودفشته بقدمها وجذبت الصاعق الكهربى الخاص بها وضربته به حتى اخذ(إياد)هذه الصعقه ففاق منها وكان سيمسك بيدها ليهدأها ويعتذر عن سوء التفاهم هذا ولكن (عبير)اعتقدت انه سيهجم عليها مره اخرى فصرخت بشدة اجتمع على صرختها جميع الحرس ومن ضمنهم الحارس الشخصي(لعبير) وهو(أسد الجارحى)هنتعرف عليه بعدين،...فدخلوا الغرفه بعد ان وجدوا بابا الغرفه مفتوح وأبعدوا (إياد)عنها بالقوة وهى مرعوبة منه و(إياد)قد ادرك الموقف ووجد نفسه فى غرفه ابنه عمه والحرس يمسكونه بشده وهى مرعوبة منه فعلم انه تهجم عليها وهو سكرانفحاول الاعتذار منها ولكن الحرس ضربوه حتى اطاح أرضاً ،.....أسد بانفعال؛:انا هطلب البوليس حالاً
صرخت عبير فى وجهه؛:لااااا!!ماتطلبش البوليس وسيبوه!هو كان سكران وماكنش فى وعيه (أسد)عشان خاطرى مش عايزه مشاكل ،.....
جاء (كمال وآمال)على صوتها ورأوا هذا المشهد ذهبت اليها (آمال)وانشغل (كمال)مع (إياد)والحرس وأخذه ونزل به للأسفل لعقابه،..بينما طلبت (آمال)من (عبير)ان تنتظرها حتى تحضر لها الليمون ليدأها وذهبت (آمال)وتركتها،...انتهزت (عبير)فرصه انشغال الجميع عنها ومن صدمتها لم تدرى ماتفعلة وارتدت ملابسها وجذبت حقيبتها وخرجت بسرعه من القصر بأكمله دون ان يراها احد،......
وعندما عادت (آمال)لغرفتها لم تجدها بالجناح بأكمله نزلت سريعاً للأسفل
الحقنى يا(كمال)(عبير)مش فوق ومش لاقياها خالص ومش عارفه هى راحت فيييين وبدات فى البكاء على صغيرتهاكمال بقلق؛:اهدى يا(آمال)اكيد هتلاقيها فى الجنينة برا
أسد بخوف؛:اسف أستاذ(كمال)دورت برا مش موجوده
كما بخوف على صغيرته؛:يعنى اييه!هو إنتوا كنتوا فييين!؟
أسد بخوف؛:للاسف احنا كلنا دخلنا من برا على صوتها وشكلها خرجت لما كنّا مشغولين. اكيد هتريح أعصابها شويه وهترجع ونظر لإياد بغضب
كمال بقلق شديد؛:البنت مصدومه من اللى حصل ماينفعش تكون لوحدها ابداً
إياد بحزن؛:انا اسف يااونكل والله ماكنت فى وعي انا اسف
كمال بهدوء؛:حصل خير ياابنى وهى كمان عارفه انك ماكنتش فى وعيك عشان كدا مابلغتش عنك
أسد بغضب؛:انت عارف لو عندى أوامر أنى اعاقبك على اللى عملته معاها كنت دفنتك هنا مكانك
إياد بأسف شديد؛:انا اسف يا(أسد)والله ماكنت فى وعي انا اسف اسف
كمال بحده؛:اهدوا شويه خلاص اللى حصل حصل دلوقتى لازم نعرف هى راحت فين
وانتظر الجميع اى اخبار عنها حتى أتى الصباح عليهم ولم يتوصلوا لشىء،،وبدأ القلق يزيد عندهم وغير ذلك لانها لا تجيب على هاتفها ابداً وظلوا هكذا حتى يومين كاملين وكانوا يطمئنوا عليها (الفهد)انها خرجت رحله مع رفيقتيها
وكان انشغال(الفهد)فى عمله فى صالحهم حتى لا يقولوا له ما حدث وينزل ويترك شغله وزاااد الخوف عليهااا،...انتهى الفلاااااش باااك"باااااااااااك"
""عودة الى الحاضر""
عبير بدموع؛:بس ياسيدي هو دا كل الماضى بتاعى باللى فيه
آدم بشفقه؛:يااااه!!ايييه الجحود دا!للدرجادى الطمع والفلوس ياعمى على قلب وضمير البنأدم كدا!انا ماشفتش كدا فى حياتى ابداً!!؟
عبير وقد مسحت دموعها؛:لااا عادى بتحصل كتييير!!فى احسن العائلات كمان زى عائلتى كدا!
آدم بهدوء؛:طيب محدش لسه وصلك لحد دلوقتى؟؟
عبير بهدوء؛:لا انا عامله الفون بتاعى صامت علشان مش عايزه اكلم حد ولا حد يكلمنى
آدم باستغراب؛:اه فعلاً وانا سامع هزاز فون شغال من بدرى
عبير بهدوء؛:ايوه فونى انا!عادى يعنى!!؟
آدم بهدوء؛:بس اكيد هما قلقانين عليكى وعايزين يطمئنوا عليكى
عبير بهدوء؛:وانا مش عايزه اكلم حد ولا حد يطمن عليا!!(واكملت باستغراب)هو احنا ماوصلناش بيتك ولا ايه؟احنا بقالنا كتير صح؟!
آدم بضحك؛:ههههههههههههههه
عبير باستغراب اكبر؛:اييه هو انا قلت نكته
آدم بضحك اكبر؛:هههههههههههههه استنى ههههههههههههههههه
عبير بضحك على ضحكه؛:ههههههه مجنون هههههههههه وزاد ضحكتها اكثر واكثر
توقف آدم عن الضحك وابتسم ابتسامه جذابه لانه وصل لمراده انه يطلعها من من حزنها ودموعها ويضحكها
وسرح فى ضحكتها اللى سحرته وعماراتها الجميلة اللى زادت جمالها لما ظهرت وجمالها ورقتها وبراءتها اللى خطفت قلبه بسرررررعه ررررهيبه،..آدم بتوهان؛:ضحكتك جميلة قووى
عبير بتلقائية؛:اه اه ماانا عارفه هههه
آدم وقد ادرك ما قاله؛:احمم!خلصتى ضحك
عبير بابتسامه؛:امممم!تقريباً كدا!صحيح قولى لسه ماوصلناش لبيتك ولا ايه وياريت ماتضحكش
آدم بضحكه خفيفه؛:هههه!لا ياستى احنا وصلنا البيت من بدرى بس الكلام أخدنا ومشينا لآخر الشارع ورجعنا يجى عشرين مره
عبير بدهشه؛:اييييه!يانهااار ابيض!دا شكل النهار هيطلع علينا
آدم بأييد؛:فعلاً!!يلا البيت هناك اهو تعالى
عبير بتساؤل؛:هو مش انت كدا اتاخرت!وواهلك يعنى!؟
آدم بابتسامه؛:بعتلهم مسدچ وطمنتهم يلا نروح
عبير بابتسامه هادئه لانها حست بدوخه؛:طيب!اه يلا نروح
آدم بهدوء وهما يمشيان؛:انتى بقيتى كويسه احسن دلوقتى يعنى بعد ما حكيتى وفضفضتى
عبير بهدوء؛:ااه اناا كووي،...وكادت ان تسقط على الارض فكانت يدّ منقذها هى الأسرع لها فوقعت بين يدى (آدم)وألتفت عيناهم فى نظرة طويلة نسبياً
وأغلقت (عبير)عيناها واغمى عليها بين يديه فحملها (آدم)وذهب الى منزله وكان قريب منهم وعندما دخل من باب الڤيلا بعد ان فتحه البواب له حل الاستغراب على الحرس مما يروهووصل لباب الڤيلا ودق الجرس ففتحت له شقيقته(مليكة) وصُدِمت ممارأته فدخل(آدم)دون ان يتحدث معهاوكانت تجلس ووالدته وعندما رأته فزعت وصُدِمت أيضاً مما رأته أمامها ،....والدة آدم بفزع؛:ميين دى ياآدم
آدم؛:،............
استوووووووووب
ونكمل الحلقه القادمه
-ياترى ايه رد فعل والدة آدم؟
-ياترى مليكه هتقول ايه لآدم؟
-ياترى فين مى أخت آدم؟
-ياترى ايه رد فعل(الفهد)؟
-ياترى عبير هتعمل ايه لما تفوق؟
"اشتركوا الآن لتصلكم أحدث الفصول والتنبيهات فور نشرها"
"اشتركوا الآن لتصلكم أحدث الفصول والتنبيهات فور نشرها"