رواية احببت خديجة الفصل التاسع 9 بقلم ريحانة الجنه

   أحداث رواية احببت خديجة الفصل التاسع بقلم ريحانة الجنه

رواية احببت خديجة الفصل 9 بقلم ريحانة الجنه

 احببت خديجة الفصل التاسع  

(((أحببتُ خديجه)))
#بقلم_ريحانة_الجنه🌹
(((الفصل التاسع)))

اتي نور الشمس وهو يحمل معه الكثير والكثير من الاحداث والاوجاع. لقلبين مغرمين متعبين . مخطئين ايضا في حق نفسهما وبعضهما...مذنبين في حق من حولهما... كتما حبا كبير. دارا عشقا مميتا.

لما ؟! لما نخبئ مشاعرنا.!!! لما نهرب من احاسيس صادقة طاهرة بريئة؟! للاسف الاعذار والمبررات كثيرة بعضها مقنع واخر واهي ضعيف... يشعرنا بضعفنا وقلة حيلتنا وعدم تمسكنا بسعادتنا وحبنا. لما نفضل سعادة الاخرين علي سعدتنا. لما نترك ماهو حقا لنا لغيرنا...لما نترك ما يسعدنا ونختار طريق الالم والعذاااب...

والاعذار . خجل! ؟ كبرياء؟! خوف؟! اعذار كثيرة. نتائجها تجرحنا وحدنا تقتلنا دون غيرنا..وان آذت من حولنا لن يكون بمقدار آذي انفسنا..

وفي هذا اليوم هناك قلب محطم... استيقظ مختلف مقرر الكثير من التغير استجمع قوته ولمم شتات ضعفه وقرر ان يبدأ حياة جديدة حياة يخبئ بها حبه وضعفه . ويرتدي ثياب القوة والسعادة بحياته الجديدة زيفا وزورا...ولكن ليس باليد حيلة...لن يستطيع القلب ان ينول مبتغاه اذا ليبتعد..

استيقظت فاطمة ولم تجد خديچة بجوارها في الفراش نظرت بعينيها. فوجدتها ساجدة علي الارض تصلي فتبسمت. وانتظرت الي ان انتهت خديچة من صلاتها.
انهت فرضها ووجدت فاطمة استيقظت تبسمت لها و ذهبت وقبلتها من رأسها وجلست بجوارها.

خديچة بهدوء: صباح الخير يا طنط

فاطمة بسعادة: صباح الفل والجمال علي احلي عروسة في الدنيا. بس بلاش طنط دي. قوليلي يا ماما ولا ما نفعش.

خديچة ابتسمت: ازاي بس . ده شرف ليا طبعا. خلاص من هنا ورايح انا هندهلك ماما. ولا تزعلي...

فاطمة بفرحة : تسلميلي يا نور عيني. قوليلي عاملة ايه النهاردة احسن. وايه اخبار الالم لسة تعبانة.!!!

خديچة تنهدت بقلة حيلة : اه الحمد لله احسن كتير وكمان لما صحيت لقيت هدوم ليا هنا علي الكرسي اخدتها ودخلت اخدت حمام وخرجت اخدت الدواء اللي لقيته علي الكمود . والحمد لله انا احسن كتيير عن امبارح...

فاطمة: الحمد لله. ما انا لما انتي نمتي طلعت اوضتك وجبتلك الهدوم دي. قولت اكيد هتصحي تحتاجيها. والحمد لله انك بقيتي احسن.

واكملت بتردد. احممم ديچة كنت يعني عايزة اقولك لما يعني اهلك يجو بعد شوية يباركولك ياريت ماتقوليلهمش حاجة . اللي حصل حصل. وانا وزين اتكلمنا مع مروان وهو قال هيعتذرلك هو بس كان متحمس زيادة عن اللزوم.

خديچة تبسمت بوجع: من غير ما تقولي يا ماما انا كنت ناوية علي كدة اصلا مكنتش هحكي حاجة ....مافيش داعي اضيع فرحتهم بيا...خصوصا ان ماما قلبها مش بيتحمل تلاقيني تعبانة...

فاطمة بإتياح: صحيح اللي قال...يازين ما اختارت والله... حبيبتي ربنا يكملك بعقلك يارب.

خديچة : طيب بعد اذن حضرتك انا هطلع اصحي مروان اكيد ماما وبابا وعمار زمانهم جاين..

فاطمة بإبتسامة: وماله حبيبتي اطلعي وانا بنفسي هروح مع ام احمد نحضرلكم احلي فطار.
................................................

كان يجلس في الاسفل بجوار غرفة والدته. لم يغمض له جفن لم يذق طعم النوم ظل طوال الوقت يتقلب في فراشه لم يتذوق النوم ولا الراحة. ونزل اللي الاسفل وصنع كوب من القهوة ويجلس ينتظرها تستيقظ ليطمئن عليها وظل يفكر بها الي ان وجدها تخرج من غرفة والدته . فهرول اليها وبلهفة وقلق

زين بحماس: ديچة!!

خديچة بجمود مصتنع: نعم

زين بدهشة من ردها الفاتر : صباح الخير..

خديچة بفتور: صباح النور
واتجهت لدرجات السلم لتصعد لغرفتها التي تشارك زوجها بها.

زين بحيرة من ردها وتحاهلها اتجه خلفها: ديچة استني..

خديچة توقفت دون ان تلتفت : نعم

زين : مالك انتي لسة تعبانة.!!؟

خديچة وهي تحاول ان تهدأ وتظل متمسكة بقناع القسوة.

خديچة: انا كويسة الحمد لله ما تقلقش..

زين بوجع : طيب ممكن تبصيلي انتي ليه بتكلميني كدة....هو انتي زعلانة علشان صممت اشيلك امبارح!!؟



اغمضت عينيها فهي تحاول ان تهرب من حصار عينيه لا تريد ان تضعف تريد ان تكمل ما بدأت وما قررت !
التفتت له وبجمود

مش فاهمة بكلمك ازاي انا بكلمك عادي ...وبعدين مش زعلانة ولا حاجة. اللي حصل حصل..

قطع رده عليها نزول مروان

مروان بعبوث : صباح الخير

التفتت له خديچة واقتربت منه وهي تتصنع الرضا وابتسمت وبنبرة ناعمة.

خديچة:صباح النور انا كنت لسة جاية اصحيك دلوقتي

مروان بدهشة هو كان منتظر منها ان تكون غاضبة وعابثة ومتجاهلة له لا تكون بهذه الرقة والبشاشة .

مروان بإبتسامة اقترب منها وطبع قبلة علي جبينها : حبيبتي عاملة ايه النهاردة ...

خديچة ابتلعت ريقها بألم: الحمد لله احسن كتيير ماتقلقش.

مروان: ديچة انا اسف اانا ..

قاطعته ووضعت اصابعها علي شفتيه.
خديچة:ششششش ما فيش داعي للاسف خلاص اللي حصل حصل. وانا متأكدة انك مكنتش تقصد تأذيني . واسفة يعني لو كنت ضايقتك برد فعلي في المستشفي امبارح.

مروان سعد للغاية بمسامحتها له وعدم عضبها منه وضمها له بقوة وهو يعتذر .

مروان:حبيبتي انا اللي لازم اتأسف . حقك عليا. وهمس بمشاغبة . بس الحق عليكي انتي اللي حلوة زيادة عن اللزوم وجننتيني..

خديچة خجلت وابتسمت : مروان ما ينفعش كدة زين واقف.

مروان: احمم. ازيك يا زين معلش بقي. ديچة خدتني منك صباح الخير.
بقولك ايه هنستأذنك احنا . وهنطلع اوضتنا ولما يحضروا الفطار ابقوا اندهولنا.
واحتضن يد خديچة وصعد الدرج وذهب بها لغرفته...

كان يقف يتابع كل شئ. بدهشة وصدمة ووجع والم. ..وجرح. يااااه الكثير والكثير من الاحاسيس شعر بها ممزوجة مع بعضها البعض...خليط عچيب موجع للغاية..

اهذا الذي كانت تختبئ منه في احضاني. البارحة ؟!

اهذا الذي ذبحها والمها واراق دمائها البارحة؟!

ما هذا ؟! هل احلم كيف سامحته بهذه السرعة. الهذا الحد تحبه الهذا الحد شغل قلبها ؟!

اغمض عينيه بألم . ولكن من المعاتب من المذنب لما يلومها لما ينكر عليها. اليس هو من تراجع!
اليس هو من تخلي!
اليس هو من استسلم !
ماذا كان ينتظر منها ان تشعر به من دون كلام من دون تلميح!
ان تفهم حبه من دون البوح لها!

ماذا يريد ماذا؟ اااااه من الانسان يريد كل شئ من دون تعب. ...يريد الحب..الشعور...السعادة...وهو صاامت..خانع......

لكن ليس بعد الان. من اليوم سيتعب نعم سيتعب ويتألم. من اليوم سوف يري كل ما يجرح ويدمي القلب....ان كان ظن ان ما مر عذاااب. اذااا فهو لم يعرف العذاب بعد...والقادم هو الموت حيااا بحق..

ظل هامد مجروح يتخيل ما يحدث بينهم في الغرفة الان . هل يقوم بمصالحتها!
هل يقبلها !
هل يحتضنها!
هل ......!..الكثييير من هل...الكثير. من الاسئلة..
يكفي يكفي لا اريد ان اعرف لا اريد . ااااه ياربي كيف لي ان اتحمل بعد الان كيف؟!

جاءت والدته من خلفه وربتت علي كتفه وابتسمت.

فاطمة : صباح الخير يا زين عامل ايه يا حبيبي .

زين تنهد بحزن: صباح النور يا امي .

فاطمة نظرت لوجهه العابث وبقلق امومي : مالك يا حبيبي انت ما نمتش كويس ولا ايه.

زين قوس فمه بسخرية. فمن سهر الليل قلقا عليها وحاملا همها ووجعها. تجاهلته واتجهت لمن اذاها وآلمها وتجاهلها ونام وتركها تتألم والاكثر انها سامحته. ولكن لما لا فهو في النهاية زوجها.
والاهم انها لا تعرف شئ مما في قلبي لا تعي ما اخبئه لها من حب وعشق. لكي تفهمني وتشعر بي. لما الومها واعتب عليها. فالمخطئ هو انا .

فاطمة بقلق زائد: مالك يا نور عيني فيك ايه

زين ابتسم بألم ليطمأنها : ولا حاجة يا امي. انا فعلا ما نمتش كويس اللي حصل امبارح مش سهل. بس الحمد لله كل حاجة بقت تمام. وديچة واضح انها بقت احسن كتير من امبارح.

فاطمة بسعادة: ايوة الحمد لله. انا ماصدقتش نفسي لما صحيت لقيتها بتضحك ومش زعلانة ولا بتعيط. وكمان قالتلي انها مش هتقول حاجة لاهلها عن اللي حصل.

زين بنغزة في صدره: وواضح كمان انها اتصالحت مع مروان.

فاطمة : الحمد لله ربنا يبعد عنهم الشيطان ويهدي سرهم . بقولك ايه ما تندهلهم علشان نفطر كلنا.

زين بغضب اشاح عنها بوجهه: لا لا طبعا انا لا. عيب اخبط عليهم اطلعي انتي او ابعتيلهم ام احمد.

فاطمة : طيب خلاص براحة . طيب نادي ام احمد تنده عليهم.

زين زفر بضيق وبصوت غاضب: ااام احمد.

ام احمد. جاءت تهرول: نعم يا زين بيه.

زين بنفاذ صبر: اطلعي اندهي لمروان وديچة علشان يفطروا.

ام احمد : من عيوني.
................................................

بعد صعودها معه غرفتهم اقترب منها مروان ورفع نقابها ونظر لها بشوق.وهو يمرر اصابعه علي وجهها الناعم بلطف .

مروان: وحشششتيني .

اقشعر جسدها من لمسته وقربه . وحاولت ان تظل علي ثباتها . وتكمل ما بدأت وما قررت . فهي حسمت امرها انها لابد ان تتعايش مع وضعها الجديد. والذي لم يفرضه عليها احد هي من اختارت ان تضع البنزين بجانب النار. وان لم توقف هذا الشعور الذي يعتريها عند رؤية حبيبها . لن تستطيع السيطرة علي حالها فيما بعد. لابد ان تعطي مروان فرصة ليقترب منها وهي ايضا. فهو اصبح زوجها وبرضاها لابد ان تحترم هذا . ولا تخطئ في حق ربها وزوجها ونفسها.

ابتعدت خطواط عنه بشئ من الغضب .

خديچة : علي فكرة انا لسة ما سمحتكش علي اللي حصل امبارح

مروان : ليه بس مش انتي تحت قولتيلي انك مسمحاني ومش زعلانة.

خديچة : ايوة ده بس علشان زين كان واقف. وانا مش حابة ان احنا نناقش اي شئ يخص حياتنا الخاصة قدام اي حد. اي حاجة لازم تكون بين الزوج وزوجته. ولولا ان هما عرفوا امبارح اللي حصل غصب عني. انا عمري ما كنت هقول لحد حاجة. بس انت اذتني وخوفتني منك.

اقترب منها وطوق خصرها برفق وضمها لصدره بحنو . وازاح حجابها بلمسة مثيرة وبنبرة ولع واشتياق.

مروان: انا اسف ما كنتش اقصد اوجعك او اخوفك. حقك عليا .
وطبع قبلة علي مهل علي وجنتها . مما جعلها تتتورد حمرة فإبتسم بغرور . وطبع قبلة مماثلة علي وجنتها الاخري . فإزدادت ضربات قلبها من هذا القرب والخوف دب في اوصالها خشية ان يكرر فعلة امس.
حاولت التملص من بين ذراعيه لكنه كان يحاصرها بمهارة. واقترب من اذنها وهمس بنعومة.
هششششششششش اهدي ما تخفيش انا مش ممكن اكرر اللي حصل امبارح. وطبع قبلة هادئة علي رقبتها وتبعها بقبلة وقبلة . حتي شعر بإرتعاشة جسدها . فإبتعد عنها بهدوء وهو يمرر انامله في خصلات شعرها العسلي وبنبرة ناعمة.
اصلا اللي غلطان في اللي حصل امبارح ده انتي . انتي السبب

فنظرت له بدهشة. انا ازاي !

اقترب منها حتي شعت بأنفاسها الدافئة تداعب وجهها ورقبتها .
ايوة انتي. اسألي. شعرك العسلي الناعم الطويل اللي جنني ده.
اسألي عيونك وجفونك اللي سحرتني ببرائتها وجمالها.
اسألي شفايفك الجميلة المرسومة ولا اجمل لوحة . جننتي وخلتني مش شايف قدامي هموت واكلهم هتجنن واخطفهم بين شفايفي وارتوي من عطشي منهم .
اسألي جسمك وجماله ولونه انا بني آدم يا ديچة بني آدم ضعيف قصاد كل الجمال والانوثة دي. اعذريني غصب عني. ديچة انا بحبك .. بحبك...

وما ان انهي كلمته حتي مال وخطف شفتيها بسيل من القبل الناعمة الرقيقة. وحملها برفق واتجه بها لفراشهم وظل ينهل من رحيق شفتيها ويروي نفسه من دفئ احضانها .

هي كانت تشعر بتغير جزري في طريقته معها فهو اليوم مختلف يعاملها برقة وحب. عكس الامس كان همجي متوحش.
وكان لابد لها من الاستسلام له لكي لا يكرر غصبها علي شئ.
ولكن كان قلبها يتمزق ألما وجرحا وهي تشعر بنفسها بين احضانها يستحل جسدها ويقترب منها بحقه انه زوجها. ولكن ان امتلك الجسد . فلن يمتلك الروح والقلب. فهما ملك آخر .. آخر لا يعلم حبي ولا يدري عني شئ. لا يعلم مدي عذابي وانا في احضان غيره. لا يعي مدي ألمي وانا مجبرة علي الخضوع له...
كم اتألم ااااه ياربي . ارحمني .. ارحمني.

لم ينقذها شئ الا طرقات علي باب الغرفة ...
فحاولت التملص منه بهدوء
خديچة بخفوت: مروان ارجوك ... كفاية .. الباب بيخبط .

ابتعد عنها وصدره يعلو ويهبط من تسارع انفاسه. فهو الجم رغبته المتأججة نحوها بصعوبة بالغة. لا يريد ان يخسر مسامحتها علي فعلة امس. ويريد ان يكسب ودها برفق.

مروان : طيب ما تسيبك من اللي بيخبط

وخليكي معايا. انا مالحقتش اشبع منك امبارح.
واقترب منها وهو يتنفس صعوبة. ارجوكي انا مش قادر ابعد عنك .
وما ان اقترب منها ليلتهم شفتيها من جديد. الا والباب يدق مرة اخري .
فأبعدته عنها بسرعة ونهضت من الفراش بتوتر. وبصوت مرتعش

خديچة: ايوة مين

ام احمد: انا يا ست البنات زين بيه والحاجة فاطمة مستنينكم علشان تفطروا.

خديچة: طيب . حاضر نازلين.
والتفتت اليه ووجدته ينظر لها بغيظ وشراسة.
احممم. ممكن تقوم علشان ننزل

زفر بضيق ونهض من الفراش بغضب. واقترب منها

مروان: اوففففف. انا اللي غلطان كان المفروض ماسمعش كلام حد واخدك واسافر بعد الفرح.
لكن امي واهلك اللي صممه يطمنوا عليكي الاول . ماكنش حد ضايقنا دلوقتي .

خديچة: ايوة علشان كان زماني ميتة دلوقتي بعد اللي عملته امبارح.

اقترب منها واحاط خصرها واكمل بمشاغبة
مروان: تؤتؤتؤ. بعد الشر علي القمر بتاعي .يارب انا وانتي لا. وبعدين خلاص بقي عديها.وانا اوعدك مش هتصرف معاكي كدة تاني. هكون هادي وحنين ورقيق علشان ما ضايقكيش بعد كدة . اتفقنا.

خديچة : اخذت شهيقا عميقا. اتفقنا.

اخذت حجابها ونقابها وارتدهم وهبطا معا للاسفل. واتجها للطاولة وكانت فاطمة وزين يجلسان في انتظارهما.

فاطمة ببشاشة:الله اكبر . ربنا يحميكم يا حبايبي وما يدخل شيطان بينكم. ويهدك يا مروان يا ابن بطني يارب.وتقدر الجوهرة اللي ربنا بعتهالك

مد ذراعه واحاط خديچة واحتضنها وطبع قبلة علي رأسها. وهو يبتسم.

مروان:احلي واجمل جوهرة. ديچة دي عيوني يا أمي . ربنا يخليها ليا. وان شاء الله هدايتي هتكون علي ايديها. بس هي ترضي عني

خديچة ابتسمت بفتور : ان شاء الله ربنا يهدينا جميعا.

فاطمة:يارب يا حبيبتي يالا افطروا بالف هنا وشفا

وبدؤا جميعا في تناول الطعام ولكن هو وهي لا يتذوقان طعم شئ . لا يعرفان طعم الحلو من المالح . فالاثنان داخلهم ناراا تنهش بهم ولا احد يدري .
ولكن هو برغم غيرته ونار جسده المشتعلة الا ان قلقه عليها وعلي صحتها يقتله يود لو . استطاع ان يستكشف بنفسه ان كانت تتألم ام لا. جلي صوته وسألها.

زين: احممم. قوليلي يا ديچة اخدتي دواكي النهاردة.

اغمضت عينيها بغيظ. لما يهتم بي لما يخاف علي ويعبأ لامري . كل هذا لانه يعتبرني اخته الصغيرة يشعر بالمسؤلية نحوي. وابتسمت بسخرية اااه منك يا زين ياليتك نظرت لي من البداية كحبيبة وليس كأخت .
احممم ايوة اخدته اول لما صحيت.

زين بلهفة: ازاي تعملي كدة. ازاي تاخدي الدواء من غير فطار اوعي تعملي كدة تاني. تاكلي الاول وبعد كدة تاخدي الدواء فاهمة.

مروان بدهشة من اهتمام اخيه الزائد عن الحد بزوجته. فالشك يتسرب لقلبه لما كل هذا الاهتمام الانها تربت علي يديه منذ الصغر ام هناك شئ آخر. فرد عليه بحدة.

مروان: اظن انا بس اللي امر مراتي. وياريت تسيب حكاية الدواء دي عليا انا. انا هعرف ازاي اهتم بصحة مراتي ماتشغلس نفسك انت.

شعر زين بشئ من الحرج وان مشاعره ظهرت للعيان امام الجميع. وعلي وشك ان تفضحه. حاول ان يغير مجري الحديث.

احممم. ايوة طبعا انت استاذ في النسيان. انت تنسي وهي تنسي. وتتعب وتدوخ وتقرفونا معاكم. وتجرجرونا في نصاص الليالي . انا يا حبيبي مش فاضلكم عندي شغل. وامك تعبانة . بعد كدة هنسيبكم تتفلقوا.

فاطمة: ههههههههه. ماتصدقهوش. ده بيقول كدة من ورا قلبه . ده كان هيتجنن عليكم امبارح.

شعرت بنصل يغرس بقلبها. اللهذا الحد هي ثقل عليه . هل فعل كل هذا من اجل الرجولة والمسؤلية فقط . اغمضت عينيها بألم .

مروان: لا يا حبيبي ما تخفش . ديچة دي حبيبتي وهخالي بالي منها. و علي فكرة. النهاردة بعد ما حمايا وحماتي يمشوا. احنا هنسافر علي طول.

وقف الطعام بحلقه وسعل بخشونه عدة مرات. بعد سماع خبر سفرهم وغيابها عن عينيه وانفراض اخيه بها .

انتفضت ذعرا عليه وقامت من مقعدها بسرعة واخذت كوب ماء واعطته له بلهفة وقلق.

خديچة بفزع:اشرب بسرعة . مالك ايه اللي شرقك كدة. مش تخلي بالك.

نظر لعينيها بعمق يحاول ان يستشف سبب خوفها عليه ولهفتها عليه هكذا. الانه مثل اخيها فقط ام. لا لا تعقل يازين هي تتصرف بعفوية لا تحمل تصرفاتها علي غير محملها وتفسرها علي هواك انت .
ابعد نظره عنها وارتشف من كوب الماء برفق.
الحمد لله . تقريبا شرقت من الاومليت انا اصلا مش باكل منه كتير بيتعبني.

خديچة: طيب ليه تاكل منه .بلاش كل حاجة تانية.

اومأ لها بموافقة:احمم. حاضر وحاول ان يخبئ توتره.قولولي هتسافروا فين

مروان بنظرة ثاقبة ومتفحصة: سهل حشيش.

خديچة : طيب خاليها بكرة احسن اكون استعديت.

مروان: لا النهاردة. انا عايز استمتع بالاجازة انا مش هقدر اسيب الشركة كتير . لازم ارجع بسرعة.

زين بغيرة : وهتقعودوا قد ايه.

مروان وهو يرتشف من فنجان الشاي ببرود :اسبوع تحب تيجي معانا.

زين وقد شعر انه يريد ان يهشم رأسه هذا الغبي يمزح وانا اتقطع غيرة. قام من مقعده

زين: شكرااا يا ظريف انا مش زيك يا حبيبي شغال بيزنس مان. انا ظابط وقتي مش ملكي . عن اذنكم انا عندي شغل.

فاطمة: يا بني النهاردة. الجمعة شغل ايه ده بس.

زين : ما انتي عارفة يا امي شغلي مافيهوش خميس وجمعة. انا وقت ما يحتاجوني بيطلبوني.

مروان: ما تفكك من شغلك المقرف ده. وتيجي تشتغل . معايا احسن اهو كمان تراعي نصيبك

زين: لا يا سيدي انا مبسوط في شغلي انا ما انفعش في حاجة غير اني اكون ظابط. عن اذنكم.

كان مروان يقتله الظن والشك. لما هاذان الاثنان ينخلعان علي بعضهما البعض بهذا الشكل . لما اللهفة في تصرفاتهم. اهي الاخوة فقط ام!؟

لا لا لو كان هناك شئ اخر لما اذن وافقت هى علي زواجها مني ولما لم يتزوجها هو . لا لا اعوذ بالله منك ايها الشيطان.زين اخي الصغير ولا يمكن ان يفكر بزوجتي. نعم هو فقط يخشي عليها مني. لعلمه بماضي الحافل مع الجنس الناعم.


وبعد قليل جاءت عائلة خديچة محملين بالهداية . وباركوا لهم و وجلس الجميع يتسامر ويتبادلو اطراف الحديث.

وكانت منار ومريم. وخديچة يجلسون في غرفة. خديچة يتحدثون ويطمئنون عليها.

مريم : الحمد لله حبيبتي انك

بخير واتطمنت عليكي . انا امبارح كنت هموت من قلقي والله. كنت طول الليل صاحية وقلبي مقبوض واعيط ولما تعبت. وكنت هتصل بيكي بدل المرة 10 وابوكي يقولي انه مايصحش وعيب اكلمك في وقت زي ده. اقوله طيب اكلم الحاجة فاطمة يقولي الست تلاقيها نايمة. طيب اكلم زين. يقولي عيب هتقوليله ايه . لما تعبت منه سلمت امري لله وصليت وداعيتلك ربنا يحميكي . والحمد لله عدت علي خير.

خديچة ابتسمت بفتور: الحمد لله ما تخفيش عليا انا بخير. وانا هنا وسط اهلي مروان بيحبني اوي وعايز يسعدني بأي شكل. وماما فاطمة طيبة جداااا وانا بحبها وهي بتحبني.
وأكملت وهي تشعر بغصة في حلقها. وووزين زي عمار اخويا بالظبط. قاعد لمروان علي الواحدة. مش عايزه يزعلني بكلمة . كلهم بيحبونوا

مريم بسعادة: الحمد لله ربنا ريح قلبي وقر عيني . واتطمت عليكي زي ما اتطمنت علي اخوكي. ربنا يفرحني بذريتكم وتكون ذرية صالحة اللهم امين.

خديچة ومنار: اللهم امين.

منار بمشاغبة: ويخليكي لينا يا ست الكل . بس طبعا بعد جواز ديچة . انتي وعمو هتعملوا شهر عسل جديد مش كدة.

خديچة: ههههههه. ايوة انا حاسة بكدة.

مريم بخجل: الله وبعدين معاكم انتم قليلين الحياء اوعوا. انا نازلة اقعد شوية مع الحاجة فاطمة قبل مانمشي اوعوا.

منار: هههههههه. اتكسفت يا مريومة.

خديچة: هههههههه. ايوة باين كدة.

خرجت مريم من الغرفة وهي تنظر لهاتين الفاتاتين بخجل وعتاب. وبعد خروجها نظرت منار لخديچة وسألتها.

منار: ديچة. ممكن بقي تقوليلي مالك انا من امبارح وانا مش مرتاحة. طمنيني.

خديچة كأنها تنتظر سؤالها لتترك لدموعها وآهاتها العنان وبكت بحرقة.

منار بفزع ضمتها وحضنتها برفق وبقلق ظاهر عليها.

منار: مالك يا ديچة ايه اللي حصل انا كدة قلقت زيادة.

اخرچت الكلمات متقطقة من بين شهقاتها ودموعها.

خديچة: ا ا ان نا ه هحكيلك . ك كل حاجة.

وقصت عليها كل شئ منذ البداية. وما ان انتهت. حتي صعقت منار من ما سمعت...وقامت كمن لدغها عقرب...


منار:!!!!! مش ممكن يا ديچة ليه تعملي كدة. ليه . ليه لما انتي بتحبيه كدة . ليه وافقتي تتجوزي مروان اخوه... ليه يا ديچة. فين عقلك..فين حياءك...فين دينك....فين خديچة...انتي ازاي حالك قلب...ازاي...!!؟

لم تجيبها ولكن ظلت تبكي بألم وتأنيب . امسكتها منار من كتفيها وهزتها بعنف .
ليه . ليه تعملي كدة. كنتي بتفكري في ايه وقتها. عايزة تبقي جنبه وتشوفيه وتكلميه . مافكرتيش ده ممكن تكون نتيجته ايه.!!!
هو ماكنش واخد باله منك. وبيعتبرك اخته . لكن لما يتعود عليكي ومشاعرك وتصرفاتك تفضحك . ممكن يفهم . وقتها لاقدر الله ممكن تحصل حاجات ماينفعش تحصل .

وأكملت بخوف. ربنا يستر بجد. انتي حطيتي البنزين جنب النار. ولو الدنيا ولعت وقتها ماتلوميش غير نفسك. انتي اللي ممكن تخسري الاخوات بعض.....انتي عارفة لو حس بيكي وفهم وطاوعك عارفة ممكن يحصل ايه.....ردي عليا عارفة ده ممكن يوصلك لفييين....!!!؟

خديچة انهارت اكثر واكثر هي تلوم نفسها بما يكفي . ولكن حديث وعتاب منار ارهقها اكثر واوجعها.

خديچة برجاء وحيرة: والحل اعمل ايه. ااانا خايفة مشاعري تفضحني قصاده. انا بموت يا منار بموت. انا غلطاانة...انا مذنبة..عارفة بس ارجوكي كفاااية...انا بموووت والله بموووت.. قوليلي اعمل ايه.. قوليلي اتصرف ازاي....انا ماليش اخوات غيرك...وحياتي ماتبقيش انتي كمان قاسية عليا..كفاية قسوة القدر. والدنيا...كفااااية..وظلت تبكي بمرار...

رق لها قلب منار. فهي خاضت تجربة الحب والعشق. وتعرف انه ليس باليد. بل بالقلب . حنت لها وضمتها بحنان.

منار: الحل الوحيد. انك تتجنبي علي قد ما تقدري . حاولي ماتجتمعيش معاه في مكان واحد. وتحاولي تتحكمي في مشاعرك وتتعاملي معاه. اكنه اخوكي واخو زوجك وبس.

واخرجتها من احضانها ونظرت لها لتحثها علي الاهتمام بحديثها.
والاهم . تهتمي بزوجك مروان. مروان يا ديچة مالوش ذنب في كل ده. هو حبك واتجوزك.. ووثق فيكي واأتمنك علي بيته وعرضه. بلاش تخوني الثقة دي.
حاولي تقربي منه وتحبيه اهتمي بيه. ويمكن ربنا يكرمك وتنسي زين وتحبي مروان. فاهماني يا ديچة.

خديچة بوجع ودموع: فاهماكي . فاهماكي. وربنا معايا بقي ويساعدني....هو اعلم بقلبي ونيتي...والله ما عايزة اغلط ولا اقع في اي ذنب...ربنا يغفلي كل ذلاتي يارب...
................................................

اخذ مروان خديچة الي سهل حشيش. لقضاء اجازة الزواج. وكان يعاملها بلطف ولين. كانت خديچة بالنسبة له نوع جديد مختلف عن الذي يعرفه. كل من عرفهم فتيات ليل وعاهرات. اما هي . كانت البكر الوحيد الذي عرفها . كان مستمتع بالتجربة. خجلها وبرائتها وتصرفاتها. كانت تشعله رغبة اكثر بها.
قضي معها ايام سعيدة. وممتعة.
وبعد عودتهم مر شهران علي زواجهم.
كانت خديچة تسير علي نصائح منار . تتجنب زين لا تتواجد معه في مكان واحد. تحاول التقرب من مروان وفهمه.
تكثر من الصلاة والدعاء. تشغل نفسها بالمذاكرة . فإمتحانتها علي الابواب. لانها في الامتحانات الفائتة. لم تكن بالمستوي المطلوب. فقررت ان تركز جيدا في هذا النصف من العام.

ولكن مروان لاسف لم يدم اهتمامه بها كثيرا. فمل بسرعة من الروتين والحياه الزوجية. وحن لحياة العهر وفتيات الليل.
كانت خديچة لا تستطيع مسايرته في ما يريد . فهي بريئة غافلة عما يحدث في هذه الاوساط .
وعاد هو لحياته القديمة .. عاد يسهر ويسكر. ويعاشر العاهرات. ويعود لها كل ليلة متأخر.
والاهم انه اتخذ لنفسه غرفة. اخري. لينام بها وحده. لانه لا يريدها تراه عند عودته ساكر ويترنح بهذا الشكل المخزي.
وذات ليلة هي قررت ان تكلمه وتناقشه في هذا للوضع المخجل. فهي عروس مازالت في شهورها الاولي يتركها هكذا . لماذا وعند عدته. سمعت صوت محرك سيارته يتوقف فإرتدت ملابسها وحجابها وذهبت لغرفته التي اتخذها منفردا بعيدا عنها وعندما دخلت عليه من دون استاذان.
تجمدت من هول ما رأت وصدمت منه. فهي لم تكن تتوقع ما رأته عينيها

تري ماذا كان يفعل مروان. وماذا تخبأ الايام لخديچة وزين.

"كونوا أول من يستمتع بقراءة الروايات الجديدة. اشتركوا الآن لتصلكم أحدث الفصول والتنبيهات فور نشرها!"

admin
admin
تعليقات