رواية احببت خديجة الفصل الرابع 4 بقلم ريحانة الجنه

 أحداث رواية احببت خديجة الفصل الرابع بقلم ريحانة الجنه

رواية احببت خديجة الفصل 4 بقلم ريحانة الجنه

 احببت خديجة الفصل الرابع  

(((أحببتُ خديجه)))
#بقلم_ريحانة_الجنه🌹
(((الفصل الرابع)))

مروان جلس بتعب : نعم يا أمي اتفضلي خير.

فاطمة بحماس وسعادة: اما النهاردة لما روحت فرح عمار صاحب زين شوفتلك حتة عروسة انما ايه عسل ادب واخلاق وجمال كاملة من كله

مروان بتأفف: يا ماما عروسة ايه بس. ما انا قولتلك انا هشوف بنفسي انتي مش هتعرفي زوقي.

فاطمة: ازاي بس انت بس اعرف هي مين. دي تبقي خديچة اخت عمار. صاحب زين . يعني من ناحية الاصل والعيلة مافيش كلام. ولو علي التعليم دي ماشاء الله في كلية باينلي كدة قالتلي حقوق. والجمال بقي ما قولكش. بس هي منتقبة

مروان بتفكير : امممم. يعني هي حلوة

فاطمة ابتسمت: حلوة بس دي تقول للبدر قوم وانا اقعد مكانك.

واخرجت هاتفها وعرضت له الصورة التي التقطتها لخديچة من دون علمها.

فاطمة: شوف كدة انا صورتها علشان اوريهالك من غير ما هي تاخد بالها. شوف حلوة ازاي.

اخد مروان الهاتف من والدته ونظر فيه. واذا به يتجمد كالصنم. يااااالله ماهذا الجمال. انها حقا فاتنة. لم تكذب امي . من يستطيع ان يرفض فتاة مثلها. خصوصا انها مع هذا الجمال بها مميزات اخري ذكرتها له امه.

مروان بإعجاب: دي فعلا جميلة اوي يا امي. قولتيلي هي مخلصة حقوق

فاطمة: لا لسة في الجامعة فاضلها السنة دي واللي جاية.

مروان شعر بضيق. فهي بهذا الشكل تصغره بخمسة عشر عاما. هي بالعشرين وهو بالخامسة والثلاثون.

مروان: ايوة يا امي بس دي كدة صغيرة اوي عليا. ممكن اهلها يرفضوا

فاطمة: انت بتقول ايه ليه بقي ان شاء الله . وهما هيلاقوا احسن منك فين. وبعدين يا حبيبي طول عمرنا نعرف ان الراجل ما يعيبوش الا جيبه. وانت اللهم بارك جيبك مليان ومش ناقصك حاجة. قول اه انت بس وانا هتصرف ملكش دعوة.

مروان ابتسم وهو ينظر لصورة خديچة: تمام. هفكر يا امي وارد عليكي

فاطمة : يعني اكلمهم

مروان: لا لا اوعي يا امي . اانا لازم افكر كويس. وبعدين انتي تعرفي اهلها اه. لكن انا كمان لازم اسأل عليها بطريقتي ولما اخد قرار. هبلغك. بس اوعي تقولي لحد ولا تفاتحي حد في حاجة . فاهمة يا أمي اياكي. والله الغي فكرة الجواز دي خالص

فاطمة:لا لا وانا عبيطة خلاص مش هكلمهم الا لما تقولي انت. طيب اقول لزين يجس نبضهم.

مروان : ده بالاخص زين لا. ده صاحب عمار وممكن يقع بلسانه. اصبري يا امي عليا بس يومين كدة. ده جواز مش حاجة سهلة.

فاطمة: خلاص يا حبيبي اللي يريحك. انا مش هجيب سيرة لحد الا لما انت تفكر وترد عليا.

مروان ابتسم: تمام يالا بقي تصبحي علي خير يا ست الكل.

فاطمة : انت من اهل الخير. ربنا يارب يجعلها من نصيبك وتتجوز وتفرح قلبي يا مروان يا ابني.

مروان: ان شاء الله يالا انا طالع انام

فاطمة بمكر: طيب هات التليفون. وخده معاك ليه

مروان بإحراج : ايه احمم لا ولا حاجة انا نسيت مش اكتر. ثواني بس.

وارسل مروان صورة خديچة من هاتف والدته لهاتفه. ليحتفظ بها فهي بالفعل اعجبته.

مروان: اتفضلي يا سيتي تليفونك اهو. تصبحي علي خير

فاطمة بسعادة بالغة: وانت من اهل الخير يا قلبي.

صعد مروان الي غرفته واخذ حماما ودخل فراشه وفتح هاتفه واخذ ينظر الي صورة خديچة ويبتسم. ولا يعرف لماذا للحظة تخيلها زوجته ومعه في فراش واحد.

مروان: ايه يا مروان مالك. دي مجرد صورة تعمل فيك كدة. اومال لو شوفتها قدامك هتعمل ايه. ده انت عرفت ستات بعدد شعر رأسك. معقولة البنوتة دي تلخبطك كدة. ااااه. شكلك كدة يا مروان هتتهد وتتجوز. وربنا استجاب لامك

وابتسم مرة اخري وهو ينظر لصورتها. ونام وهو علي حالته تلك.
................................................
في الصباح استيقظ زين وارتدي ملابسه ونزل لاسفل. وجد والدته تنتظره إفطار. اقترب منها وابتسم وقبل رأسها

زين: صباح الخير يا أمي

فاطمة: صباح الهنا علي عيونك يا حبيبي. قولي ايه الشنطة اللي معاك دي

زين: دي شنطة صغيرة كدة. علشان طالع مأمورية كدة في السريع

فاطمة بقلق: مأمورية. وهتتأخر

زين: لا يا حبيبتي. بالكتير 3 او 4 ايام مش اكتر

فاطمة: ربنا يا ابني يحفظك ويستر طريقك. وترجعلي بالسلامة انا قلبي بيوجعني عليك كل مرة تسافر فيها

زين ابتسم وقبل يدها: ماتقلقيش عليا. ابنك راجل ومايتخفش عليه. اهم حاجة تدعيلي انتي بس.

فاطمة: دعيالك يا نور عيني ترجعلي سالم غانم يارب

زين: يا رب يا حبيبتي. يالا انا ماشي بقي علشان ما اتأخرش

فاطمة: طيب كمل فطارك . انت مالحقتش تاكل حاجة

زين: لا يا حبيبتي كفاية كدة. مش عايز اتأخر. سلام . ابقي سلميلي علي مروان.

فاطمة: ان شاء الله من عيوني. بالسلامة انت.
وتنهدت بتعب: ياااارب. رجعهولي بالسلامة ده انا مليش غيره هو واخوه. ويهديك يا مروان يا ابني وتفرح قلبي.
................................................

في داخل مكتب زين يستعد هو وصديقه خالد للذهاب الي العملية المكلفين بها.

خالد بتزمر: انا مش عارف هو مافيش غيرنا في ام الادارة دي ده هم. كل يوم والتاني عملية ومخاطرة. مايشوفوا العيال الجديدة دي بدل ما هما قاعدين كدة مالهمش لازمة.

زين بنفاذ صبر: نفس الكلمتين بتوع كل مرة. انت مش هتكبر بقي وتفهم. والظباط الجداد اللي بتقول عليهم عيال دول. لسة بيتعلموا وياخدوا خبرة. واحنا كنا زيهم في يوم من الايام. واظن المفروض تكون عارف ان العمليات المهمة دي ماينفعش يطلعها غير الظباط الكبار والخبرة. علشان ده مستقبل بلد وارواح ناس. يارب تفهم وتكون دي اخر مرة اقولك الكلام ده. وتفكك بقي من دول البت المستحية ده. كتك الهم علي الصبح اتفضل اخلص .

خالد بتأفف: اوفففففف. حاضر اتنيلت خلصت.

زين : طيب اتفضل استناني تحت انا نازل وراك.

خالد : ليه ما ننزل مع بعض.

زين : لا هعمل تليفون واجي وراك اتفضل بقي هوينا.

خرج خالد لانتظار زين بالاسفل. واخرج هو هاتفه وادخل به بطاقة اخري غير التي بها رقمه ووضعها بالهاتف . واخرج رقم خديچة. واتصل عليها ليستمع الي صوتها الجذاب الذي يبثه الراحة فهو يريد ان يمتع سمعه برقة صوتها ولكن لم يريد ان يحدثها من رقمه الخاص فهو يشعر بالحرج منها فهو اراد ان يذهب لخطبتها مباشرة بعد زواج عمار ولكن هذه المأمورية التي جائته فاجأة. اربكت كل شئ ويخاف ان يحدثها فتسأله عن كلامه الذي وعدها به. وهو يريد ان يتقدم لها مباشرة لا يريد ان يحدثها هي فتخجل منه. لكن لم يستطيع منع نفسه من رغبته الملحة في سماع صوتها الوردي الذي يداعب اذانه.
اتصل زين بها وبعد ثوان جائه الرد وسمع صوتها.

خديچة تجيب: السلام عليكم ....السلام عليكم....
وعندما لم تجد رد اغلقت الهاتف

فإتصل مرة اخري وجائه الرد مرة اخري وهي تلقي السلام.

اخرج زين . تنهيدة حارة تحمل الكثير،والكثير من الشوق واللهفة لمعشوقته الصغيرة.

سمعت خديچة التنهيدة والانفاس في صمت . ولكن شعرت بشئ غريب. فإن دقات قلبها إزدادت واحست انها تعرف هذه الانفاس جيداااا. مهلا انه حبيبي . انه زين فإبتسمت ورددت اسمه من دون وعي

خديچة: زين. زين انت اللي بتتكلم

صدم هو واندهش وفرغ فاااه بشدة. كيف عرفت اني المتصل كيف؟!

فلم يتمالك نفسه ولم يستطيع منع لهفته للحديث معها. ونطق

زين: ديچة . انتي عرفتي ازاي اني انا!! انا ما اتكلمتش.

خديچة رقص قلبها طربا فلقد اصابت وكان هو المتصل ولم يكذب عليها قلبها وحقا هي لم تخطأ في تميز انفاسه عن انفاس غيره.

خديچة بخجل : ااااصل . اححممم. ببصراحة مش عارفة بس حسيت ان انت.

زين ابتسم بحب اذا فأنتي تشعرين بي . وتميزين انفاسي فلكي حق . فأين تجدين انفاس مثلها تحمل لكي كل هذا الحب والشوق والحنين. فااااااه من الشوق والحنين لكي معذبتي الصغيرة.

زين بهيام: عاملة ايه. نمتي كويس اكيد تعبتي امبارح

خديچة: هتصدقني لو قولتلك عيني ماشفتش النوم. انا صاحية من امبارح.

زين بقلق ممزوج بحب: مالك فيكي ايه . حاجة تاني بتوجعك

خديچة: لا ابدا مجرد ارق مش عارفة انام.

زين: زعلانة علشان عمار اتجوز وساب البيت.

خديچة تأثرت فهي بالفعل حزينه لرحيل اخيها وبكت : عمار هيوحشني اوي مش عارفة ازاي هقعد من غيره

زين بفزع: ديچة علشان خاطري ما تعيطيش . انا اسف وحياتي بلاش عياط.

خديچة ازالت دموعها برفق: خلاص مش هعيط.

زين تنهد بتعب فهو تمني لو كانت امامه وحلاله ليستطيع ان يضمها لصدره ويزيل حزنها ويجفف دموعها ويبثها الحنان والحب الذين طالما تمني ان يغرقها بهما.

زين: ايوة كدة شاطرة. تعرفي انا قريب كدة جاي انا وامي علشان نزوركم. وهجبلك معايا الشيكولاته اللي بتحبيها. ايه رئيك

خديچة فرحت وتهللت اساريرها: بجد. تنورونا طيب امتي.

زين : ان شاء الله يومين بالكتير اخلص بس الشغل اللي ورايا. بس عايزك تدعيلي يا ديچة

خديچة بدعاء صادق : ياارب يوفقك وينصرك ويسدد خطاك.

زين ابتسم : ااااالله ايه الدعوة الحلوة دي. ربنا يسمع منك.

خديچة بمكر: طيب هو انت كنت بتتصل ليه

زين بتردد. فهو لا يريد ان يقول الحقيقة انه ذاهب لعملية خطرة. وكان يريد ان يودعها
فهو يخاف عليها ان تقلق وتحزن. فهو. اصبح يدرك مدي قدره عندها وانها تبادله نفس الشعور
فالفرحة التي تكسوا عينيها لرؤيته والرعشة التي تغلب علي صوتها . والقلق البادي منها عليه كل هذا يشعره انها تحبه مثلما يحبها.

زين: ااانا ااصل كنت عايز اطمن عليكي انتي من وقت ما خرجتي من المستشفي وانا ما كلمتكيش. وحتي امبارح شوفتك كدة بسرعة مالحقتش اطمن عليكي. واسف لو ازعجتك.

خديچة بإندفاع: لا لا ابدا انا مااقصدش. انا بس كنت بسأل وعموما متشكرة اوي علي سؤالك واطمن انا بقيت بخير.

زين: طيب يا ديچة. انا مضطر اقفل دلوقتي علشان عندي شغل مهم وان شاء الله هاجي ازوركم انا وامي. اتفقنا يا ديچة

خديچة بخجل مفرط : اااان شاء الله تشرفوا البيت بيتكم . يالا سلام بقي

زين اغمض عينيه بشوق: خالي بالك من نفسك

خديچة: حاضر وانت كمان خالي بالك من نفسك. سلام

زين: سلام

اغلق زين الهاتف وهو يتخلله احاسيس متناقضة. فهو حزين لانه سيغيب عنها ومضطر لتأجل موعده معها ليتقدم لها فهو كم تمني هذا اليوم. وكان يفكر انه لن يوافق علي الخطوبة والعقد وبعده الزفاف لا لا هو كان يخطط لعقد القران في اسرع وقت. هو يتمناها زوجته في غمضة عين. والان هو مقيد بعمله فصبرا حتي ينتهي هذا العمل المؤرق. ولكن في ذات الوقت هو فرح وصدره منشرح فهو تحدث معها واستمع لصوتها وصمع همسها ودعائها له فأعطاه هذا جرعة مؤقته من الحب فأااااااااه من الحب وألامه اااااااه من هذا العذاب. يا ليتني تشجعت منذ زمن. ياليتني صارحتك ولكني كنت اخشي ان تجرحيني بانك لست لي . ولكن هذا القدر ولا مفر من القدر
استجمع زين شتات نفسه وعاد زين الحاسم الهادئ الوقور وليس زين العاشق المحب الغارق حتي النخاح في حب هذه الصغيرة. وذهب لقضاء عمله والقيام بواجبه.
................................................

في شركة المقاولات الخاصة بعائلة الغندور والد مروان وزين.

والتي يديرها مروان
يجلس مروان في مكتبه وهو سارح في شاشة هاتفه ويطالع صورة خديچة التي اخذها من هاتف والدته. كان يطالعها بإعجاب وابتسامة.

مروان تنهد : معقول! بقي انتي تلخبطيني كدة من مجرد صورة. انا افضل احلم بيكي واصحي من عز نومي وافضل افكر فيكي واتخيلك بتتكلمي ازاي بتمشي ازاي ااااه. ههههههههه. مش ممكن صدق اللي قال . مايقع الا الشاطر . وانا اشطر الشطار يا خديچة. وشكلك كدة مادام دخلتي دماغي هتكوني حرم مروان الغندور.

دق باب مكتبه. ودخلت السكرتيرة الخاصة به لتخبره ان كريم. مساعده يستأذن في الدخول.
فأذن لها وسمحت له بالدخول.

كريم بنبرة عملية : تحت امرك يا مروان بيه.

مروان: تعالي يا كريم انا عايزك في مهمة كدة بس حسك عينك حد يعرف بيها او يشم خبر

كريم : تحت امرك اؤمرني

مروان: اتفضل دي بينات لبنت اسمها خديچة. عايز كل حاجة عنها
بتخرج تروح فين. وبتعرف مين مين اصحابها. ليها علاقة بحد. كل حاجة عايز كل حركة تتحركها اعرفها. والكلام ده في ظرف يومين مفهوم
عايز تقرير بكل تحركتهامن اول ما تخرج من بيتها. لحد لما ترجع مفهوم.

كريم: تحت امرك كل حاجة هتم زي ما حضرتك عايز. ماتقلقش. عن اذنك.

مروان اراح جسده علي كرسيه واغمض عينيه وهو يفكر بخديچة هل ستعجب به؟
هل ستوافق علي الزواج منه؟
..............................................

جالسة في الشرفة تتأمل عصفورها الذي اسمته علي اسم من احبت ومن عشقت منذ نعومة اظافرها. تحدثه وتضحك معه. وهي تقص عليه ما دار بينها وبين زين في الهاتف. وشردت وهي تتذكر حبيبها رجلها الذي يسحب الهواء عندما يكون معها في مكان واحد. لا تستطيع التنفس وهي تراه امامها. فرجولته وجاذبيته وشخصيته تخطف الانفاس وعينيه. ااااااه من عينيه. فهي تغرق بهم تغرق في لون البحر المهلك بهم. تغرق في لون السماء الصافية بمقلتيه. اااااااه منها واااااه من ما تفعله بها فهو لو يدري مدي تأثير عينيه عليها لرحمها من عذابها واغمض عينيه.

واخرجت تنهيدة حاااارررة تخرج معها الكثيير والكثيير من الشوق والتعب . فكم تتوق لليوم الذي تكون فيه زوجته.

خديچة: يارب بقي يا زين تتقدملي امتي هتيجي. حتي من اخر مرة كلمتني ما كلمتنيش تاني. اااااه. وحشششتتني اووي اوي. انا مستنية اليوم اللي تيجي انت ومامتك فيه زي ما وعدتني.
وذهبت الي غرفتها ودخلت الي فراشها واغمضت عينيها وهي تفكر به وتتمني ان تراه في احلامها.
................................................

مر ثلاثة ايام وتقريبا زين واصدقائه كانوا انهوا معظم عملهم ويستعدون للعودة . وكان في ليلة يجلس زين في مكان هادئ تحت ضوء القمر. يهيم علي وجهه وهو يتذكر صغيرته وحبيبته.
فااااه منك يا معذبتي كم اريدك الان معي. كم اريد حضنك وحنانك.

اريدك حب لا يموت وعشقا لا ينتهي وشوقا لا يهدأ ولا يتغير.

اريد ان اري صورتي في عينيك كلما نظرت اليك.
اريد ان اتنفس رائحة عطرك كلما اقتربت منكي.
وهذا يكفيني يا حبيبتي. اهواك واشتاق اليكي فأنتي ملكتيني وملكي كل جوارحي.
واسمك سيظل محفورا في قلبي حتي الموت.
فهذا القلب سيكون ملكك ولا احد غيرك يا حبيبتي يا معذبتي
كم اشتاقك كم اشتاق للون العسل في عينيك كم اريد ان اغرق في بحر العسل الصافي فيهما.
ولكن صبرا يا قلب فبعد ساعات سأعود لها واخطفها واسكنها بين احضاني صبرا.
................................................

مرت هذه الايام ومروان يتابع اخبار خديچة فعلم عنها كل شئ واطمأن لها وعاد في يوم الي المنزل. ليجد والدته تنتظره .

مروان بإبتسامة : مساء الخير يا امي عاملة ايه.

فاطمة: الحمد لله يا حبيبي انا بخير. المهم انت نويت علي ايه في موضوع خديچة. مش ناوي تريح قلبي

ابتسم مروان: خلاص يا ست الكل انا ناويت اخطبها كلمي اهلها وحددي معاهم معاد ونروح نتقدملها. ايه رئيك.

تهللت اسارير فاطمة وفرحت كثيراااا واخذت تطلق الذغاريد واحدة تلو الاخري.

ضحك مروان وضمها واحتضنها بحنو.
مروان: ههههههههه. خلاص يا امي الوقت اتأخر . الناس تقول ايه

فاطمة: ما اللي يقول يقول وانا مالي المهم اني فرحانة اوي يا مروان ربنا يا ابني يجعلها من نصيبك . انا البنت دي دخلت قلبي بشكل .

مروان وهو مازال محتفظ بإبتسامته: مش لوحدك يا امي انا كمان ارتاحتلها اوي. المهم يكون لي نصيب فيها .

فاطمة: طبعا هيكون ليك نصيب بإذن الله. اسمع انا بكرة من النجمة هتصل بيهم واقولهم ان احنا رايحينلهم اخر النهار اتفقنا.

مروان: اتفقنا. قوليلي بقي هتعشيني ولا انام خفيف

فاطمة: هعشيك طبعا يا نور عيني ده النهاردة عيد. وانا بنفسي اللي هجهزلك العشاء. من عيوني. اطلع يالا خد حمامك. وانزل تلاقي الاكل جاهز.
................................................

اتي صباح يوم عصيب يوم يحمل الكثير والكثير من الالم والحزن علي قلبين . ويحمل فرحا وسعادة وامال علي قلوب اخري. اتصلت فاطمة بمريم والدة خديچة واخبرتها انها ذاهبة لهم في المساء. ولم تخبرها السبب. فضلت ان تفتتح معهم الحديث اثناء وجودهم هناك . ورحبت الاخيرة بها جداااا.

وجاء المساء واستعد مروان وفاطمة وذهبا لمنزل خديچة. وبعد خروجهم وصل زين المنزل. ولم يجدهم. سأل أم احمد عنهم لم تقول له شئ بل اكتفت انها اخبرته انهم ذهبوا للخارج. فقلق مروان علي والدته ان تكون قد اصابها مكروه. فإتصل عليها. واجابته

فاطمة: ايوة يازين ازيك يا حبيبي

زين: انا بخير يا امي انتي فين انا وصلت البيت مالقتكيش في حاجة

ضحكت فاطمة: هههههه. انا كويسة مالك مخضوض ليه بس. بقولك ايه احنا في الطريق لبيت عمار. تعالي حصلنا

خفق قلب زين. بعنف فلماذا هي ذاهبة الي هناك. احقا شعرت بأنه يريد خديچة وذهبت لتخطبها له.

زين: ليه يا امي رايحة ليه

فاطمة: لما تيجي هقولك. يالا بقي علشان تحصلنا احنا يادوب لسة خارجين من البيت هتلحقنا ان شاء الله.
اغلق زين الهاتف معها وخرج بسرعة واستقل سيارته وانطلق علي منزل خديچة.
...............................................
اخذت تجوب الغرفة ذهابا وايابا وهي متوترة وقلقة جدا

فهي منذ علمت بقدوم والدة زين وهي فرحة وسعيدة ولكن هناك شئ يقلقها ويوترها ولا تعرف سببه.

خديچة: ااااه يارب اخيرا حلمي بيتحقق وزين جاي يخطبني انا فرحانة اوي . بس مش عارفة خايفة ليه.

وصلت فاطمة ومروان ورحب بهم عثمان ومريم وكان عمار ايضا في انتظارهم وجلس الجميع دون خديچة يتحدثون. الي ان رن جرس المنزل وصل زين . وجلس معهم وهو لا يعلم شئ

فاطمة: اومال فين خديچة. دي وحشاني اوي اندهيها يا مريم انا عايزاها

مريم: حاضر ثواني
وذهبت مريم واحضرت خديچة. ودخلت فتعلق نظر زين ومراون عليها كلاهما خفق قلبه لرؤيتها ولكن هي خفق قلبها لرؤية زين فقط لم تري غيره ولم تتنفس غير عطره هو فقط .
سلمت خديچة وجلست وهي خجلة من هذا الموقف. وتختلس النظر لزين وهو ايضا يختلس النظرات لها ولكن مايحيره هو سبب زيارة والدته لهم.

فاطمة: بصراحة بقي يا جماعة احنا جاين النهاردة علشان نطلب ايد خديچة لمروان ابني قولتوا ايه

صدم كلا من زين وخديچة ونظرا لبعضهم البعض. وكانت الدهشة تحتل ملامحهم. كأن علي رؤسهم الطير

فماذا سوف يحدث في هذا الموقف العصيب

لو حابه اعمل الرواية pdf عرفيني في التعليقات 😊
ولو حابه الرواية الجديدة تبقي بإسمك حطي اسمك في التعليقات 😉

"كونوا أول من يستمتع بقراءة الروايات الجديدة. اشتركوا الآن لتصلكم أحدث الفصول والتنبيهات فور نشرها!"

admin
admin
تعليقات