نستكمل اليوم أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الواحد والخمسون من روايات احمد عطا.
رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل 51
الفصل الواحد والخمسون
البشرى
ﻛﻠﻤﺎ زاد اﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﻐﻴﺮ اﷲ زادك اﷲ ﻣﺮ ﱠ اﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ....أﺣﺒﺘﻪ ﻧﻌﻢ ﻓﻠﻘﺪ أﺣﺒﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻳﻮﺳﻒ ﺣﺒﺎً ﺟﻨﻮﻧﻴﺎً ﺟﻌﻠ ﻬﺎ ﺗﺸﻚ ﻓﻴﻪ.... ﻇﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺘﺠﻨﺒﺎً إﻳﺎﻫﺎ ﻗﺮاﺑﺔ ﻋﺸﺮ ة أﻳﺎم ﻻﻳﺄﻛﻞ ﻣﻌﻬﺎ ، ﻫﺠﺮﻫﺎﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻞ اﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ ... ﻛﺎن ﻳﻘﻀﻲ ﻃﻠﺒﺎت اﻟﻤﻨﺰل ...ﺑﻞ ﻛﺎن ﻳﺘﻌﻤﺪ أن ﻳﺠﻠﺲ أﻃﻮل وﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ دون اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌ ﻬﺎ... ﻛﺎن اﻟﻌﻘﺎب ﺷﺪﻳﺪاً ﻋﻠﻴﻬﺎ...ﻓﻤﺎ أﻗﺴﻰ اﻟﺤﻠﻴﻢ إذا ﻏﻀﺐ... ! ﻓﻲ إﺣﺪى اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻋﺎد ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ اﻟﻤﻨﺰل وﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺎدﺗﻬﺎ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎﺋﻂ ﺗﻨﻈﺮ إﻟﻴﻪ ﻧﻈﺮة اﺳﺘﻌﻄﺎف.... ﻟﻢ ِ ﻳﺒﺎل ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻷﻣﺮوﻟﻜﻦ ﺷﻲءٌ ﻣﺎ ﺣﺮك ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻟﻴﺪﺧﻞ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﻨﻮم ﻟﻴﺠﺪﻫﺎ ﻓﺎﻗﺪة ﻟﻠﻮﻋﻲ....ﻟﻢ ٍ ﻳﻔﻜﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ ﺷﻰء ﺳﻮى ﻣﺮﻳﻢ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﻫﻞ أﺻﺎﺑﻬﺎ ﻣﻜﺮوﻩ ؟...ﻳﺴﺮع ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻟﻠﻤﺸﻔﻰ ﺑﻌﺪ أن أﻟﺒﺴﻬﺎ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ... وﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎرة: - أﺣﻤﺪ ، اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ.... ﻣﺮﻳﻢﻴ ﻘ ﻟ ﺘﻬﺎﻣﻐﻤﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ وأﻧﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺗﻌﺎﻻﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﻨﺎك ﺑﺴﺮﻋﺔ. أﻣﺴﻚ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻌﺪ أن أﻧﻬﻰ ﺣﺪﻳﺜﻪ وأﻏﻠﻖ اﻟﻬﺎﺗﻒ......ﻳﺴﻤﻊ ﻳﻮﺳﻒ ﺗﺄوﻫﺎت ﺗﺼﺪر ﻣﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﺗَﻜﺎد ﺗُﺴﻤﻊ . - ﺑﺤﺒﻚ واﷲ إﻣﻤﻤﻤﻤﻤﻤﻢ أﻧﺎ آﺳﻔﻪ ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ. ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ وﻫﻲ ﺗﺘﺄوﻩ.. ﻓﻬﻲ ﻓﺎﻗﺪة ﻟﻠﻮﻋﻲ ﺑﺴﺒﺐ ذﻟﻚاﻟﻨﺰﻳﻒ. ﻳﺼﻞ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ اﻟﻤﺸﻔﻰ ﻓﻲ ﺳﺮﻋﺔ اﻟﺒﺮق.. ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﻋﻠﻰ أﻗﺮب ﺳﺮﻳﺮ ﻣﺘﺤﺮك ﻟﻴﺪﺧﻞ ﺑﻬﺎ إﻟﻰ ﻗﺴﻢ اﻟﻄﻮارئ... ﻟﺤﻈﺎت وﻳﺼﻞ أﺣﻤﺪ وﺳﺪﻳﻢ إﻟﻰ اﻟﻤﺸﻔﻰ. - ﻓﻲ إﻳﻪ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ؟ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺎﻟﻬﺎ ؟ - ﻣﻌﺮﻓﺶ ﻳﺎﺳﺪﻳﻢ...ﻣﻌﺮﻓﺶ. ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ وﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻻﻧﻬﻴﺎر ﻓﺤﻴﺎة ﻣﻦ ﺣﻠﻢ ﺑﻬﺎﻋﻠﻰ وﺷﻚ أن ﺗﻔﻀﻲ إﻟﻰ ﺑﺎرﺋﻬﺎ. وﺑﻌﺪ ﻣﺮور ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ اﻟﺴﺎﻋﺘﻴﻦ ﻳﺨﺮج اﻟﻄﺒﻴﺐﺣﺎﻣﻼً ﻣﻌﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ. - ﻫﺎ ﻳﺎدﻛﺘﻮر ﻃﻤﻨﻲ. - اﻟﺤﻤﺪ ﷲ اﻷم ﺑﺨﻴﺮ ..واﻟﺠﻨﻴﻦ ..... ًﻟﻢ ﻳﻜﻤﻞ اﻟﻄﺒﻴﺐ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻟﻴﻘﻄﻌﻪ ﻳﻮﺳﻒ ﻗﺎﺋﻼ: - ﺟﻨﻴﻦ إﻳﻪ ﻳﺎدﻛﺘﻮر؟!!!! ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ وﻗﻠﺒﻪ ﻳﺮﺗﺠﻒ. - اﻟﺠﻨﻴﻦ ﺑﺨﻴﺮ اﻟﺤﻤﺪ ﷲ. - ﺣﺎﻣﻞ... ..ﻃﺐ ﻫﻤﺎ ﺑﺨﻴﺮ ؟ - اﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﻫﻤﺎ ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ اﺳﺘﻘﺮت اﻟﺤﻤﺪ ﷲ. ﻏﻤﺮت اﻟﻔﺮﺣﺔ ﻗﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻴﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻴﺐ أن ﻳﺮى ﻣﺮﻳﻢ وﻟﻜﻨﻪ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ اﻻﻧ ًﺘﻈﺎر ﻗﻠﻴﻼ. ﻟﺤﻈﺎت وﻳﺪﺧﻞ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ اﻟﻐﺮﻓﺔ ﻟﻴﺠﺪ اﻟﻤﺤﻠﻮل ﻣ ُﻌﻠﻘ ً ﺎ ﻓﻲ ﻳﺪ ﻣﺮﻳﻢ...ﺳﺤﺐ ذﻟﻚ اﻟﻜ ُﺮﺳﻲ ووﺿﻌﻪ ﺑﺠﺎﻧﺐ اﻟﺴﺮﻳﺮ وﺟﻠﺲ ﺛﻢ ﻗﺎل: - ﻛﺪا ﺑﺮدو ﺗﺨﻀﻴﻨﻲ ﻋﻠﻴﻜﻲ. ؟ ﻟﻢﺗﺴﺘﻄ ﻊ ﻣﺮﻳﻢ اﻟﺒﻮ ح ﺑﻨﺪﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺪة ﺑﻜﺎﺋﻬﺎ.....ﻳﺤﺎول ﻳﻮﺳﻒ ﺗﻬﺪﺋﺘﻬﺎ. - اﺷﺸﺸﺸﺸﺶ ﻟﻴﻪ ﺑﺲ اﻟﺪﻣﻮ ع دﻳﻪ ﻛﻠﻬﺎ؟ - أﻧﺎ آﺳﻔﺔ ﺣﻘﻚ ﻋ ﻠﻴﺎ....أﻧﺎ ﻣﻌﺮﻓﺘﺶ أﻋﺒﺮﻟﻚ ﻋﻦ ﻣﺪى ﻏﻴﺮﺗﻲ ﻋﻠﻴﻚ....ﻳﻮﺳﻒ ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻲ. ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ وﺑﻌﺪﻫﺎ ﻗﺒﻠﺖ ﻳﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺤﺎوﻟﻪ إرﺿﺎﺋﻪ. - ﺧﻼص ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺣﺼﻞ ﺧﻴﺮ ﺷﻴﻄﺎن ووﻗﻊ ﺑﻴﻨﺎ ﺑﺲ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻔﻬﻤ ﻲ ﺣﺎﺟﺔ..... أﻧﺎ ﻋﻤﺮي ﻣﺎﻛﻨﺖ ﺑﺘﻤﻨﻰ ﻣﻦ رﺑﻨﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﻗﺪ إﻧﻪ ﻳﺠﻤﻌﻨ ﻲ ﺑﻴﻜﻰ ﺗﻔﺘﻜﺮي أﻓﺮط ﻓﻲ ﻧﻌﻤﺘﻪ ﻋﻠﻴﺎ.... إﻧﺘﻰ اﻟﻬﻮا ﻳﺎﻣﺮﻳﻢ...إﻧﺘﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺎﻟﻲ إ زاي ﺗﻘﺪري ﺗﻔﻜﺮي إﻧﻲ أﺗﺨﻠﻰ ﻋﻨﻚ . ؟ - ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ﺗﻘﺪر ﺗﻘﻮل ﻏﻴﺮة زﻳﺎدة ﺣﺐ. ًﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺤﺎوﻻ ًاﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻘﺎل ﻣﺎزﺣﺎ: - أو ﻏﺒﺎء. ﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ًﺿﺤﻜﺎت ﻳﻮﺳﻒ وﻣﺮﻳﻢ ﺳﻮﻳﺎ ....أﻣﺴﻚ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻬﺎ وﻗﺎل: - ﻛﺪا ﺑﺮدو اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻳﻘﻮﻟﻲ إﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺿﻌﻒ ودﻩ ﻏﻠﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻚ. - ﻣﻜﻨﺘﺶ ﻗﺎدرة أﻛﻞ ﻣﻦ ﻏ ﻴﺮك...ﻣﺶ ﻣﺘﻌﻮدة . ﻧﻈﺮ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ ﻋﻴﻨﻲ ﻣﺮﻳﻢ وﻗﺎل: - ﻣﺒﺮوك ﻳﺎ أم د ُﺟﺎﻧﺔ. - اﷲ ﻳﺒﺎرك ﻓﻴﻚ ﻳﺎ أﺑﻮ د ُﺟﺎﻧﺔ. ﻗﻄﻌﺖ ﺳﺪﻳﻢ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ وﻫﻲ ﺗﻘﻮل: - ﺗﻴﺮا را را را...اﻋﺰف ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻳﺎ أﺣﻤﺪ ﻳﺎﻻ. ﺿﺤﻚ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻤﺎ ﻓﻌﺘﻠﻪ ﺳﺪﻳﻢ ﻓﻘﺪ ﻛﺎن ذﻟﻚ اﻟﺨﺒﺮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺑﻴﻦ ﻳﻮﺳﻒ وﻣ ﺮﻳﻢ.... ﺷﻌﺮت ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻘﻴﻤﺔ وﻗﺪر ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ...... ﻓﺮح اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﺨﺒﺮ ﻫﺎ ﻫﻲ ﺛﺎﻧﻲ ﺣﻔﻴﺪة ﺳﺘﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﺋﻠﺔ اﻟﻤﻬﻨﺪس ﺟﻤﺎل اﻟﻤﺼﺮي ﺑﻌﺪ ﺣﻤﻞ ﺳﺪﻳﻢ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ.. ﺗﻤﺮ اﻷﻳﺎم وﺗﻀﻊ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻮﻟﻮدﺗﻬﺎ اﻟﺼﻐﻴﺮة وﺗﻐﻤﺮ اﻟﻔﺮﺣﺔ ﻗﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻬﻲ ﺗﺸﺒﻬﻬ ًﺎ ﻛﺜﻴﺮا..... ﺷﺎﻳﻔﺔ د ُﺟﺎﻧﺔ ﺷﺒﻬﻚ إزاي؟ - ﻻ ﺷﺒﻬﻚ إﻧﺖ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ. - رﺑﻨﺎ ﻳﺒﺎر ﻛﻠﻲ ﻓﻴﻜﻢ ﻳﺎرب. ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺛﻢ وﺿﻊ ﻗﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻦ ﻣﺮﻳﻢ .... ﻟﻢ ﻳﺼﺪق ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻄﺎء اﷲ ﻟﻪ.... ﺧﺮج ﻣﻦ اﻟﻐﺮﻓﺔ ﻟﻴﺪﺧﻞ ﻓﻲ اﻟﻐﺮﻓﺔ اﻷﺧﺮى ﻳﺼﻠﻲﷲ ﻋﻠﻰ ﻋﻄﺎﺋﻪ و ﻛﺮﻣﻪ ﻟﻪ.......
البشرى
ﻛﻠﻤﺎ زاد اﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﻐﻴﺮ اﷲ زادك اﷲ ﻣﺮ ﱠ اﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ....أﺣﺒﺘﻪ ﻧﻌﻢ ﻓﻠﻘﺪ أﺣﺒﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻳﻮﺳﻒ ﺣﺒﺎً ﺟﻨﻮﻧﻴﺎً ﺟﻌﻠ ﻬﺎ ﺗﺸﻚ ﻓﻴﻪ.... ﻇﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺘﺠﻨﺒﺎً إﻳﺎﻫﺎ ﻗﺮاﺑﺔ ﻋﺸﺮ ة أﻳﺎم ﻻﻳﺄﻛﻞ ﻣﻌﻬﺎ ، ﻫﺠﺮﻫﺎﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻞ اﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ ... ﻛﺎن ﻳﻘﻀﻲ ﻃﻠﺒﺎت اﻟﻤﻨﺰل ...ﺑﻞ ﻛﺎن ﻳﺘﻌﻤﺪ أن ﻳﺠﻠﺲ أﻃﻮل وﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ دون اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌ ﻬﺎ... ﻛﺎن اﻟﻌﻘﺎب ﺷﺪﻳﺪاً ﻋﻠﻴﻬﺎ...ﻓﻤﺎ أﻗﺴﻰ اﻟﺤﻠﻴﻢ إذا ﻏﻀﺐ... ! ﻓﻲ إﺣﺪى اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻋﺎد ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ اﻟﻤﻨﺰل وﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺎدﺗﻬﺎ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎﺋﻂ ﺗﻨﻈﺮ إﻟﻴﻪ ﻧﻈﺮة اﺳﺘﻌﻄﺎف.... ﻟﻢ ِ ﻳﺒﺎل ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻷﻣﺮوﻟﻜﻦ ﺷﻲءٌ ﻣﺎ ﺣﺮك ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻟﻴﺪﺧﻞ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﻨﻮم ﻟﻴﺠﺪﻫﺎ ﻓﺎﻗﺪة ﻟﻠﻮﻋﻲ....ﻟﻢ ٍ ﻳﻔﻜﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ ﺷﻰء ﺳﻮى ﻣﺮﻳﻢ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﻫﻞ أﺻﺎﺑﻬﺎ ﻣﻜﺮوﻩ ؟...ﻳﺴﺮع ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻟﻠﻤﺸﻔﻰ ﺑﻌﺪ أن أﻟﺒﺴﻬﺎ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ... وﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎرة: - أﺣﻤﺪ ، اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ.... ﻣﺮﻳﻢﻴ ﻘ ﻟ ﺘﻬﺎﻣﻐﻤﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ وأﻧﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺗﻌﺎﻻﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﻨﺎك ﺑﺴﺮﻋﺔ. أﻣﺴﻚ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻌﺪ أن أﻧﻬﻰ ﺣﺪﻳﺜﻪ وأﻏﻠﻖ اﻟﻬﺎﺗﻒ......ﻳﺴﻤﻊ ﻳﻮﺳﻒ ﺗﺄوﻫﺎت ﺗﺼﺪر ﻣﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﺗَﻜﺎد ﺗُﺴﻤﻊ . - ﺑﺤﺒﻚ واﷲ إﻣﻤﻤﻤﻤﻤﻤﻢ أﻧﺎ آﺳﻔﻪ ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ. ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ وﻫﻲ ﺗﺘﺄوﻩ.. ﻓﻬﻲ ﻓﺎﻗﺪة ﻟﻠﻮﻋﻲ ﺑﺴﺒﺐ ذﻟﻚاﻟﻨﺰﻳﻒ. ﻳﺼﻞ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ اﻟﻤﺸﻔﻰ ﻓﻲ ﺳﺮﻋﺔ اﻟﺒﺮق.. ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﻋﻠﻰ أﻗﺮب ﺳﺮﻳﺮ ﻣﺘﺤﺮك ﻟﻴﺪﺧﻞ ﺑﻬﺎ إﻟﻰ ﻗﺴﻢ اﻟﻄﻮارئ... ﻟﺤﻈﺎت وﻳﺼﻞ أﺣﻤﺪ وﺳﺪﻳﻢ إﻟﻰ اﻟﻤﺸﻔﻰ. - ﻓﻲ إﻳﻪ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ؟ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺎﻟﻬﺎ ؟ - ﻣﻌﺮﻓﺶ ﻳﺎﺳﺪﻳﻢ...ﻣﻌﺮﻓﺶ. ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ وﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻻﻧﻬﻴﺎر ﻓﺤﻴﺎة ﻣﻦ ﺣﻠﻢ ﺑﻬﺎﻋﻠﻰ وﺷﻚ أن ﺗﻔﻀﻲ إﻟﻰ ﺑﺎرﺋﻬﺎ. وﺑﻌﺪ ﻣﺮور ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ اﻟﺴﺎﻋﺘﻴﻦ ﻳﺨﺮج اﻟﻄﺒﻴﺐﺣﺎﻣﻼً ﻣﻌﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ. - ﻫﺎ ﻳﺎدﻛﺘﻮر ﻃﻤﻨﻲ. - اﻟﺤﻤﺪ ﷲ اﻷم ﺑﺨﻴﺮ ..واﻟﺠﻨﻴﻦ ..... ًﻟﻢ ﻳﻜﻤﻞ اﻟﻄﺒﻴﺐ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻟﻴﻘﻄﻌﻪ ﻳﻮﺳﻒ ﻗﺎﺋﻼ: - ﺟﻨﻴﻦ إﻳﻪ ﻳﺎدﻛﺘﻮر؟!!!! ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ وﻗﻠﺒﻪ ﻳﺮﺗﺠﻒ. - اﻟﺠﻨﻴﻦ ﺑﺨﻴﺮ اﻟﺤﻤﺪ ﷲ. - ﺣﺎﻣﻞ... ..ﻃﺐ ﻫﻤﺎ ﺑﺨﻴﺮ ؟ - اﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﻫﻤﺎ ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ اﺳﺘﻘﺮت اﻟﺤﻤﺪ ﷲ. ﻏﻤﺮت اﻟﻔﺮﺣﺔ ﻗﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻴﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻴﺐ أن ﻳﺮى ﻣﺮﻳﻢ وﻟﻜﻨﻪ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ اﻻﻧ ًﺘﻈﺎر ﻗﻠﻴﻼ. ﻟﺤﻈﺎت وﻳﺪﺧﻞ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ اﻟﻐﺮﻓﺔ ﻟﻴﺠﺪ اﻟﻤﺤﻠﻮل ﻣ ُﻌﻠﻘ ً ﺎ ﻓﻲ ﻳﺪ ﻣﺮﻳﻢ...ﺳﺤﺐ ذﻟﻚ اﻟﻜ ُﺮﺳﻲ ووﺿﻌﻪ ﺑﺠﺎﻧﺐ اﻟﺴﺮﻳﺮ وﺟﻠﺲ ﺛﻢ ﻗﺎل: - ﻛﺪا ﺑﺮدو ﺗﺨﻀﻴﻨﻲ ﻋﻠﻴﻜﻲ. ؟ ﻟﻢﺗﺴﺘﻄ ﻊ ﻣﺮﻳﻢ اﻟﺒﻮ ح ﺑﻨﺪﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺪة ﺑﻜﺎﺋﻬﺎ.....ﻳﺤﺎول ﻳﻮﺳﻒ ﺗﻬﺪﺋﺘﻬﺎ. - اﺷﺸﺸﺸﺸﺶ ﻟﻴﻪ ﺑﺲ اﻟﺪﻣﻮ ع دﻳﻪ ﻛﻠﻬﺎ؟ - أﻧﺎ آﺳﻔﺔ ﺣﻘﻚ ﻋ ﻠﻴﺎ....أﻧﺎ ﻣﻌﺮﻓﺘﺶ أﻋﺒﺮﻟﻚ ﻋﻦ ﻣﺪى ﻏﻴﺮﺗﻲ ﻋﻠﻴﻚ....ﻳﻮﺳﻒ ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻲ. ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ وﺑﻌﺪﻫﺎ ﻗﺒﻠﺖ ﻳﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺤﺎوﻟﻪ إرﺿﺎﺋﻪ. - ﺧﻼص ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺣﺼﻞ ﺧﻴﺮ ﺷﻴﻄﺎن ووﻗﻊ ﺑﻴﻨﺎ ﺑﺲ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻔﻬﻤ ﻲ ﺣﺎﺟﺔ..... أﻧﺎ ﻋﻤﺮي ﻣﺎﻛﻨﺖ ﺑﺘﻤﻨﻰ ﻣﻦ رﺑﻨﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﻗﺪ إﻧﻪ ﻳﺠﻤﻌﻨ ﻲ ﺑﻴﻜﻰ ﺗﻔﺘﻜﺮي أﻓﺮط ﻓﻲ ﻧﻌﻤﺘﻪ ﻋﻠﻴﺎ.... إﻧﺘﻰ اﻟﻬﻮا ﻳﺎﻣﺮﻳﻢ...إﻧﺘﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺎﻟﻲ إ زاي ﺗﻘﺪري ﺗﻔﻜﺮي إﻧﻲ أﺗﺨﻠﻰ ﻋﻨﻚ . ؟ - ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ﺗﻘﺪر ﺗﻘﻮل ﻏﻴﺮة زﻳﺎدة ﺣﺐ. ًﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺤﺎوﻻ ًاﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻘﺎل ﻣﺎزﺣﺎ: - أو ﻏﺒﺎء. ﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ًﺿﺤﻜﺎت ﻳﻮﺳﻒ وﻣﺮﻳﻢ ﺳﻮﻳﺎ ....أﻣﺴﻚ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻬﺎ وﻗﺎل: - ﻛﺪا ﺑﺮدو اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻳﻘﻮﻟﻲ إﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺿﻌﻒ ودﻩ ﻏﻠﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻚ. - ﻣﻜﻨﺘﺶ ﻗﺎدرة أﻛﻞ ﻣﻦ ﻏ ﻴﺮك...ﻣﺶ ﻣﺘﻌﻮدة . ﻧﻈﺮ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ ﻋﻴﻨﻲ ﻣﺮﻳﻢ وﻗﺎل: - ﻣﺒﺮوك ﻳﺎ أم د ُﺟﺎﻧﺔ. - اﷲ ﻳﺒﺎرك ﻓﻴﻚ ﻳﺎ أﺑﻮ د ُﺟﺎﻧﺔ. ﻗﻄﻌﺖ ﺳﺪﻳﻢ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ وﻫﻲ ﺗﻘﻮل: - ﺗﻴﺮا را را را...اﻋﺰف ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻳﺎ أﺣﻤﺪ ﻳﺎﻻ. ﺿﺤﻚ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻤﺎ ﻓﻌﺘﻠﻪ ﺳﺪﻳﻢ ﻓﻘﺪ ﻛﺎن ذﻟﻚ اﻟﺨﺒﺮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺑﻴﻦ ﻳﻮﺳﻒ وﻣ ﺮﻳﻢ.... ﺷﻌﺮت ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻘﻴﻤﺔ وﻗﺪر ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ...... ﻓﺮح اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﺨﺒﺮ ﻫﺎ ﻫﻲ ﺛﺎﻧﻲ ﺣﻔﻴﺪة ﺳﺘﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﺋﻠﺔ اﻟﻤﻬﻨﺪس ﺟﻤﺎل اﻟﻤﺼﺮي ﺑﻌﺪ ﺣﻤﻞ ﺳﺪﻳﻢ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ.. ﺗﻤﺮ اﻷﻳﺎم وﺗﻀﻊ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻮﻟﻮدﺗﻬﺎ اﻟﺼﻐﻴﺮة وﺗﻐﻤﺮ اﻟﻔﺮﺣﺔ ﻗﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻬﻲ ﺗﺸﺒﻬﻬ ًﺎ ﻛﺜﻴﺮا..... ﺷﺎﻳﻔﺔ د ُﺟﺎﻧﺔ ﺷﺒﻬﻚ إزاي؟ - ﻻ ﺷﺒﻬﻚ إﻧﺖ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ. - رﺑﻨﺎ ﻳﺒﺎر ﻛﻠﻲ ﻓﻴﻜﻢ ﻳﺎرب. ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺛﻢ وﺿﻊ ﻗﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻦ ﻣﺮﻳﻢ .... ﻟﻢ ﻳﺼﺪق ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻄﺎء اﷲ ﻟﻪ.... ﺧﺮج ﻣﻦ اﻟﻐﺮﻓﺔ ﻟﻴﺪﺧﻞ ﻓﻲ اﻟﻐﺮﻓﺔ اﻷﺧﺮى ﻳﺼﻠﻲﷲ ﻋﻠﻰ ﻋﻄﺎﺋﻪ و ﻛﺮﻣﻪ ﻟﻪ.......
لإكمال الرواية تابعنا علي قناة تليجرام
👈 الفصل التالي: رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الاخير
👈 جمييع الفصول: رواية ولنا في الحلال لقاء كاملة بقلم أحمد عطا
👈 المزيد من الروايات الرومانسية الكاملة: روايات كاملة
انتهت أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل السادس والاربعون إلى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله.