نستكمل اليوم أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الخمسون من روايات احمد عطا.
رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل 50
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﻤﺴﻮن :ﺷﻚ وا ﻧﻜﺴﺎر
مر على زواجهما اكثر ﻣﻦ ًﻋﺎم وﻧﺼﻒ وﻟﻢ ﻳُﺮزﻗﺎ ﻃﻔﻼ ﻳﺤﻤﻞ ﺛمرة ﺣﺒﻬﻤﺎ...ﻳﺰداد ﻗﻠﻖ ﻣﺮﻳﻢ ﻳﻮﻣﺎً ﺑﻌﺪ ﻳﻮم ﻓﻬ ﻲ ﺗﺸﺘﺎق ﻟﻴرزقها الله ﺑﻄﻔﻞ يﺤﻤﻞ ﻣلامح ﻳﻮﺳﻒ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ.... وﻓﻲ إﺣﺪى اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺗﺘﻘﻠﺐ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ًﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﻓﻠﻢ ﺗﺠﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻓﻘﺎﻣﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻟﺘﺠﺪﻩ ﻳﺼﻠﻲ وﻳﺒﻜﻲ ﷲ ﺗﻀﺮﻋﺎ وﻳﺘﻤﺘﻢ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎء... رﺟﻌﺖ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ وﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ وﺗﺘﺄﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﻤﻞ إﻟﻰ اﻵن ﻓﻜﻞ أم ﺗﺸﺘﺎق إﻟﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺪاﻋﺐ ﻓﻴﻬﺎ ذﻟﻚ اﻟﺠﻨﻴﻦ أﺣﺸﺎء ﻫﺎ.... - ﻣﺮﻳﻢ ..... ﺗﻔﺎﺟﺄ تﻣﺮﻳﻢ ﺑﺼﻮت ﻳﻮﺳﻒ ﻳﻨﺎدي ﻋﻠﻴﻬ ﺎ....ﺷﻌﺮت ﺑﻪ ﻳﻘﺘﺮب ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺘﺘﻔﺎﺟﺄ ﺑﻪ ﻳﻤﺴﺢ دﻣﻌﺎﺗﻬﺎ . - أﻧﺎ ﻋﺎرف إﻧﻚ ﺻﺎﺣﻴﺔ . اﻋﺘﺪﻟﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻬﺎ . - ﻋﺮﻓﺖ إزاي؟ - إﻧﺘﻰ ﻧﺴﻴﺘﻲ رﻳﺤﺔ اﻟﺒﺮﻓﻴﻮم ﺑﺘﺎﻋﺘﻚ ؟....وﺑﻌﺪﻳﻦ ﻟﻴﻪ اﻟﺒُﻜﺎ دﻩ ؟ - ﺑﺒﻜﻲ ﻹ ﻧﻲ ﻣﺶ ﻋﺎرﻓﺔ أﺣﻘﻘﻠﻚ ﺣﻠﻤﻚ....ﺑﺒﻜﻲ ﻹﻧﻲ ﻋﺎﺟﺰة ﻋﻦ أ ﺧﻠﻴﻚ ﺳﻌﻴﺪ...ﻋﺎرﻓﺔ إ ﻧﻚ ﻧﻔﺴﻚ ﺗﺸﻮف ﻃﻔﻞ وﻗﻮﻣﺖ ﺗﺪﻋﻲ رﺑﻨﺎ. اﺑﺘﺴﻢ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻬﺎ اﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺤﺐ واﻟﻮدﺛﻢ أﺧﺬ ﻛﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻬﺎ وﻗﺒّﻠﻬﻤﺎ وﻗﺎل: - أوﻻ أﻧﺎ ﻣﺎﺷﺘﻜﺘﺶ وﻗﻮﻟﺖ ﺣﺎﺟﺔ وﻣﺆﻣﻦ إن دﻩ ﻗﺪر ﻣ ُﻘﺪر ﻣﻦ ﻋﻨﺪ رﺑﻨﺎ وﻣﺎﻟﻜﻴﺶ دﻋﻮة ﺑﻴﻪ... ﺛﺎﻧﻴﺎً ودﻩ اﻷﻫﻢ إﻧﻲ ﺷﻮﻓﺖ ﻛﺎﺑﻮس إ ﻧﻚﺑﺘﺒﻌﺪي ﻋﻨﺪي وﻗﻮﻣﺖ أدﻋﻲ رﺑﻨﺎ ﻳﺤﻔﻈﻚ ﻟﻴﺎ. - ﺑﺠﺪ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ؟ ﻳﻌﻨﻲ إﻧﺖ ﻣﺶ زﻋﻼن ﻣﻨﻲ إﻧﻲ ﻟﺴﻪ ﻣﺶ ﺣﺎﻣﻞ. ؟ - ﻳ ﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ أزﻋﻞ ﻣﻨﻚ ﻟﻴﻪ....ﻫﻮ إﻧﺘﻰ اﻟﻠﻲ ﺑﺘﺤﻤﻠﻲ ﺑﻤﺰاﺟﻚ...إﺣﻨﺎ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﻘﻀﺎء رﺑﻨﺎ. ﻟﻢ ﻳﻬﺪأ ﻗﻠﺐ ﻣﺮﻳﻢ اﻟﺒﺘﺔ ﻣﻦ اﻟﻐﻴﺮة ﻋﻠﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﺤﺒﻬﺎ ﻟﻪ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻐﺎر ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬ ﺎ...ﺗﺴﺘﻤﻊ ﻟﺜﻨ ﺎء اﻟﻨﺎس ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺘﺰداد ﻏﻴﺮﺗﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺻﺪﻣﺘﻬﺎ إﺣﺪاﻫﻦ وﻗﺎﻟﺖ: - واﷲ ﻟﻮ ﻋﻨﺪي ﺑﻨﺖ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻛﻨﺖ ﺟﻮزﺗﻬﺎﻟﻪ. ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺮأة وﻫﻲ ﻻ ﺗﻌﺮف أن ﻣﺮﻳﻢ زوﺟﺘﻪ.... ﻳﺰداد ﻗﻠﻖ ﻣﺮﻳﻢ ﺑ ﺸﺄن ﻳﻮﺳﻒ..ﺑﺪأ اﻟﺸﻴﻄﺎن ﻳﺘﺴﻠﻞ إﻟﻰ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻮﺳﻮﺳﺎً ﻟﻬﺎ أﻧﻪ ﺳﻮف ﻳﺘﺰو ج اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﺘﻨﺠﺐ ﻟﻬﺎ اﻟﻮﻟﺪ.. ﻟﻴﻘﻄﻊ ﺷﺮودﻫﺎ ﺻﻮت ﻳﻮﺳﻒ: - ﻣﺮﻳﻢ.....ﺳﺮﺣﺎﻧﺔ ﻓﻲ إﻳﻪ ﻋﻤﺎﻟﺔ أﻛﻠﻤﻚ؟ - ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ...ﻛﻨﺖ ﺑﺘﻘﻮل إﻳﻪ ؟ - ﻛﻨﺖ ﺑﻘﻮﻟﻚ ﻋﺎوزﻳﻦ ﻧﺮو ح ﻟﺒﻴﺖ أﻫﻠﻚ ﺑﻘﺎﻟﻨﺎ ﻓﺘﺮة ﻣﺎروﺣﻨﺎش ﻫﻨﺎك وﻻ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺑﺎ وﻣﺎﻣﺎ. - أﻩ ﻓﻜﺮة و ﻛﻤﺎن ﺳﺪﻳﻢ وﺣﺸﺘﻨﻲ أوي. - ﻃﺐ ﺧﻼص ﻫﻈﺒﻂ ﻣﻮاﻋﻴﺪي وﻧﺎﺧﺪ ﻳﻮم ﻛﺪا أﺟﺎزة. - ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻤﻜﻦ أﺳﺎﻟﻚ ﺳﺆال. - اﺗﻔﻀﻠﻲ. - إﻳﻪ ﻧﻈﺮﺗﻚ ﻟﻠﺘﻌﺪد؟ ﺻﻤﺖ ﻳﻮﺳﻒ ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ ﻗﺎل: - واﷲ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ اﻷﻣﺮ ﺑﺈﻳﺪك إﻧﺘﻰ ﻣﺶ ﺑﺈﻳﺪي. ﻛﺘﻢ ﺿﺤﻜﺎﺗﻪ ﻣﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻘﺐ ردﻩ: - ﺑﺺ أﻧﺎ ﻋﺎرﻓﺔ إن دﻩ ﺷﺮع ورﺑﻨﺎ أﺟﺎزﻫﻮﻟﻚ وﻣﺆﻣﻨﺔ ﺑﻴﻪ ﺑﺲ رأﻳﻚ ﻳﻬﻤﻨﻲ. - ﺑﺼﻲ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲﻏﺮﻳﺰة اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ دﻳﻪ رﺑﻨﺎ وﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺮاﺟﻞ ﺑﻴﺤﺐ ﻳﻐﻴﺮ وﻫﻨﺎ ﺑﻘﻲ ﻓﻲ ﻧﻮﻋﻴﻦ :اﻷول اﻟﻤﻠﺘﺰم ﻟﻮ ﺣﺲ إ ﻧﻪ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻸﻣﺮ دﻩ ﺑﻴﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺣﻼل رﺑﻨﺎ وﻳﺘﺠﻮزﻋﻠﻰ ﺳ ُ ﻨﺔ اﷲ ورﺳﻮﻟﻪ، أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﻮ ع اﻟﺘﺎﻧﻲ ﻓﺒﺘﻼﻗﻴﻪ إﻻ ﻣﻦ رﺣﻢ رﺑﻲ ﺑﻴﻤﺸﻲ ﻏﻠﻂ وﻓﻲ ﻛﻠﺘﺎ اﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ اﻟﺰوﺟﺔ ﺑﺘﺒﻘﻲ اﻟﺴﺒﺐ وﻟﻮ ﻫﻲ ﺷﺎﻃﺮة ﻫﺘﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻘﻄﺔ دﻳﻪ. - ﻃﺐ إزاي ﺗﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻘﻄﺔ دﻳﻪ ؟ ﺷﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻧﺒﺮة ﺻﻮت ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻔﻀﻞ ﻋﺪم اﻹ ﺟﺎﺑﺔ وﻟﻜﻦ زاد ﻫﺬا ﻣﻦ ﻗﻠﻖ وﺣﺪة ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﺘُﺼﺮ ﻫﻲ ﻋﻠﻲ أن ﻳﺠﻴﺒﻬﺎ ﻓﻘﺎل: - ﻳﻌﻨﻲﻳﺎﻣﺮﻳﻢ ﺗِﻐَﻴﺮ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺟﻮزﻫﺎ دﻻ ﻟﻬﺎ... ﻻزم ﺗﺒﻘﻲ ذﻛﻴﺔ وﺗﻠﻌﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻘﻄﺔ دﻳﻪ، ﻣﺎﺗﻌﻨﺪش ﻣﻌﺎﻩ وﻣﺎﺗﻘﻮﻟﻮش: راﻳﺢ ﻓﻴﻦ وﺟﺎي ﻣﻨﻴﻦ واﻟﻜﻼم دﻩ . ؟ ﺷﻌﺮت ﻣﺮﻳﻢ أن ﻳﻮﺳﻒ ﻳﻘﺼﺪﻫﺎ ﺑﻜﻼﻣﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ: ؟ - ﻃﺐ ﻫﻮ أﻧﺎ ﺑﻌﻤﻞ ﻛﺪا ﻣﻌﺎك ؟ - أﻧﺎ ﻣﺎﻗﻮﻟﺘﺶ إﻧﻚ ﺑﺘﻌﻤﻠﻲ ﻛﺪا ﻣﻌﺎﻳﺎ. ﺷﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺤﺪة اﻟﻤﻮﻗﻒ ﻓﺄﺳﺮع ﻓﻲ ﺗﻠﻄﻴﻒ اﻷﺟﻮاء ﻓﻘﺎل: - أﻧﺎ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻣﻠﻜﺔ وﺳﻂ أرﺑﻊ ﺟﺪران ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﺣﻴﺎﺗﻲ وﺣﺎﺳﺲ إﻧﻲ ﻣﺶ ﻋﺎرف أﺳﻌﺪﻫﺎ. ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺎت اﻟﻌﺬﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﺻﻤﻴﻢ ﻗﻠﺒﻪ...ﻓﻐﻴﺮﺗﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ أﻗﻮى ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﺗﺠﺎﻫﻪ ، و ﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎن ﺷﻜﻬﺎ أﻗﻮى. وﻓﻲ ﺑﻴﺖ أﻫﻞ ﻣﺮﻳﻢ: - ﻣﻨﻮرﻧﺎ ﻳﺎﺑﻨﻲ إﻳﻪ اﻟﻐﻴﺒﺔ دﻳﻪ؟ - ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎﻋﻤﻲواﷲ اﻟﺸﻐﻞ وإﻧﺖ ﻋﺎرف. رﺑﻨﺎ ﻳﻌﻴﻨﻚ. ﺗﻨﻔﺮد ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻮاﻟﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻟﺘﺸﻜﻮ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ. - ﻣﺶ ﻋﺎرﻓﺔ ﻳﺎﻣﺎﻣﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﺷﺎﻛﻪ ﻓﻴﻪ ﺑﻴﺮﺟﻊ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻣﺎﺑﻘﺎش ﻳﺘﻐﺪى ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ أوﻗﺎت ﺑﻴﻘﻮﻟﻪ ﻣﻌﺘﻜﻒ ﻓ ﻰاﻟﻤﺴﺠﺪ ﻫﺘﺠﻨﻦ. ﺑﻜﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺛﻢ ا ًرﺗﻤﺖ ﺑﻴﻦ أﺣﻀﺎن واﻟﺪﺗﻬﺎ ﻋﻠﻬﺎ ﺗﻬﺪأ ﻗﻠﻴﻼ: - اﻫﺪيﻳﺎﺑﻨﺘﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻴﺤﺒﻚ اﺳﺘﺤﺎﻟﻪ ﻫﻴﻜﻮن ﻣﺘﺠﻮز وﻻ اﻟﻜﻼم اﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻚ دﻩ. - ﻣﺶ ﻋﺎرﻓﺔ ﻳﺎﻣﺎﻣﺎ ﺑﺲ ﻣﺶ ﻗﺎدرة أﻛﺬب إﺣﺴﺎﺳﻲ. ﻳﻨﺘﻬﻲ اﻟﻴﻮموﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻌﻮدة. - ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎﻣﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎﻧﺰﻟﻨﺎ وإﻧﺘ ﻰﻣﺶ ﺑﺘﺘﻜﻠﻤﻲ. - ﻣﺎﻓﻴﺶ. ﻻﺣﻆ ﻳﻮﺳﻒ رد ﻣﺮ ﻳﻢ ﻓﻠﻢ ﻳُﻌﻘﺐ ....دﺧﻼ ﺳﻮﻳﺎً إﻟﻰ ﺑﻴﺘﻬﻤﺎ...ﻓﻜﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ إﺣﻀﺎر ﻫﺪﻳﺔ ﺻﻐﻴﺮة ﻟﻤﺮﻳﻢ وﻣﻌﻬﺎ ورد ﺣﺘﻰ ﺗﺨﺒﺮﻩ ﻣﺎ ﺑﻬﺎ وﻟﻜﻨﻪ ﺗﻔﺎﺟﺄ ﻣﻦ رد ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺧﺒﺮﻫﺎ أﻧﻪ ذاﻫﺐ. - وﻳﺎﺗﺮي ﺑﻘﻲ ﻫﺘﺒﺎت ﻋﻨﺪﻫﺎ وﻻ ﻋﻨﺪي. ؟ - ﻫﻲ ﻣﻴﻦ دﻳﻪ؟ - اﻟﺴﻨﻴﻮرة اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺑﺘﺎﻋﺘﻚ. - ﺳﻨﻴﻮرة ! ! وﺑﺘﺎﻋﺘﻲ !! - أﻩ إﻧﺖ َ ﻓﺎﻛﺮﻧﻲ ﻣﻐﻔﻠﺔ وﻻ ﻋﻠﻰ وداﻧﻲ رو ح ﻳﺎﻻ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ اﺷﺒﻊ ﺑﻴﻬﺎ ﻣﺎ ًأﻧﺖ ﻫﺘﻔﻀﻞ ﻃﻮل ﻋُﻤﺮك ﻛﺪا ﻓﻌﻼ اﻟﻠﻲ ﻓﻴ ﻪ ﻃﺒﻊ ﻋﻤﺮﻩ ﻣﺎ ﻫﻴﺘﻐﻴﺮ ﺑﺘﺤﺐ اﻟﻌﻼﻗﺎت..ﻋﻤﺮك ﻣﺎﻫﺘﺘﻐﻴﺮ ﻣﻦ أﻳﺎم اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وإﻧﺖ ﻛﺪا. ﻟﻢ ﻳﺼﺪ ق ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺎﺳﻤﻌﻪ ﻟﻠﺘﻮ ﻣﻦ ﻣﺮﻳﻢ....ا ﺳﺘﺸﺎط ﻏﻀﺒﺎً وﻻ ﻳﻌﺮف ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺼﺮفﻓﻨﻔﺚ ﻋﻦ ﻏﻀﺒ ﻪ ورﻣﻲ ﺑﺰﻫﺮﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﺛﻢ ﺧﺮج ﺗﺎر ﻛﺎً إﻳﺎﻫ ًﺎ وﺣﻴﺪة ... ﻣﺮ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ﺛﻼث ﺳﺎﻋﺎت....ﻋﺎد ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻟﻴﺠﺪ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻲ اﻧﺘﻈﺎرﻩ ﺗﺮﻳﺪ اﻻﻋﺘﺬار وﻟﻜﻦ ﻋﻦ ﻣﺎذا ؟ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺜﺮت ﻛﺤﺒﺎت اﻟﺮﻣﺎل اﻟﻤﺘﻄﺎﻳﺮة...أم ﻋﻠﻰ اﻧﻜﺴﺎر ﻗﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ ؛ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻌﺎﻳﺮﻩ ﺑﻤﺎﺿﻴﻪ ؟... دﺧﻞ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻐﺮﻓﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺎر ﻛﺎً إ ﻳﺎﻫﺎ وﺣﻴﺪة...ﻇﻠﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺗﺒﻜﻲ ﻃﻮال اﻟﻠﻴﻞ وﻻ ﺗﻌﺮف ﻟﻠﻨﻮم ﻃﻌﻤ ً ﺎ...ﻛﻴﻒ ﺗﻌﺮف ﻟﻠﻨﻮم ﻃﻌﻤ ً ﺎ ﺑﻌﺪ أن ﺟﺮﺣﺖ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ ﻛﻞ ﻫﺬا اﻟﺠ ُﺮح؟.! ﻓﻲ اﻟﺼﺒﺎح ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﺤﻀﻴﺮ اﻹﻓﻄﺎر ﻟﻪ ﻛﻌﺎدﺗﻬﺎ وﻟﻜﻨﻪ ذﻫﺐ دون أن ﻳﻮدﻋﻬﺎ ﻛﻌﺎ دﺗﻪ... دون أن ﻳﻀﻊ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ......ﺑﻜﺖ
ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ...ﺷﻌﺮت ﺑﺄ ﻧﻬﺎ ﺧﺴﺮت ﻳﻮﺳﻒ...
يتبع.....
مر على زواجهما اكثر ﻣﻦ ًﻋﺎم وﻧﺼﻒ وﻟﻢ ﻳُﺮزﻗﺎ ﻃﻔﻼ ﻳﺤﻤﻞ ﺛمرة ﺣﺒﻬﻤﺎ...ﻳﺰداد ﻗﻠﻖ ﻣﺮﻳﻢ ﻳﻮﻣﺎً ﺑﻌﺪ ﻳﻮم ﻓﻬ ﻲ ﺗﺸﺘﺎق ﻟﻴرزقها الله ﺑﻄﻔﻞ يﺤﻤﻞ ﻣلامح ﻳﻮﺳﻒ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ.... وﻓﻲ إﺣﺪى اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺗﺘﻘﻠﺐ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ًﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﻓﻠﻢ ﺗﺠﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻓﻘﺎﻣﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻟﺘﺠﺪﻩ ﻳﺼﻠﻲ وﻳﺒﻜﻲ ﷲ ﺗﻀﺮﻋﺎ وﻳﺘﻤﺘﻢ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎء... رﺟﻌﺖ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ وﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ وﺗﺘﺄﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﻤﻞ إﻟﻰ اﻵن ﻓﻜﻞ أم ﺗﺸﺘﺎق إﻟﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺪاﻋﺐ ﻓﻴﻬﺎ ذﻟﻚ اﻟﺠﻨﻴﻦ أﺣﺸﺎء ﻫﺎ.... - ﻣﺮﻳﻢ ..... ﺗﻔﺎﺟﺄ تﻣﺮﻳﻢ ﺑﺼﻮت ﻳﻮﺳﻒ ﻳﻨﺎدي ﻋﻠﻴﻬ ﺎ....ﺷﻌﺮت ﺑﻪ ﻳﻘﺘﺮب ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺘﺘﻔﺎﺟﺄ ﺑﻪ ﻳﻤﺴﺢ دﻣﻌﺎﺗﻬﺎ . - أﻧﺎ ﻋﺎرف إﻧﻚ ﺻﺎﺣﻴﺔ . اﻋﺘﺪﻟﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻬﺎ . - ﻋﺮﻓﺖ إزاي؟ - إﻧﺘﻰ ﻧﺴﻴﺘﻲ رﻳﺤﺔ اﻟﺒﺮﻓﻴﻮم ﺑﺘﺎﻋﺘﻚ ؟....وﺑﻌﺪﻳﻦ ﻟﻴﻪ اﻟﺒُﻜﺎ دﻩ ؟ - ﺑﺒﻜﻲ ﻹ ﻧﻲ ﻣﺶ ﻋﺎرﻓﺔ أﺣﻘﻘﻠﻚ ﺣﻠﻤﻚ....ﺑﺒﻜﻲ ﻹﻧﻲ ﻋﺎﺟﺰة ﻋﻦ أ ﺧﻠﻴﻚ ﺳﻌﻴﺪ...ﻋﺎرﻓﺔ إ ﻧﻚ ﻧﻔﺴﻚ ﺗﺸﻮف ﻃﻔﻞ وﻗﻮﻣﺖ ﺗﺪﻋﻲ رﺑﻨﺎ. اﺑﺘﺴﻢ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻬﺎ اﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺤﺐ واﻟﻮدﺛﻢ أﺧﺬ ﻛﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻬﺎ وﻗﺒّﻠﻬﻤﺎ وﻗﺎل: - أوﻻ أﻧﺎ ﻣﺎﺷﺘﻜﺘﺶ وﻗﻮﻟﺖ ﺣﺎﺟﺔ وﻣﺆﻣﻦ إن دﻩ ﻗﺪر ﻣ ُﻘﺪر ﻣﻦ ﻋﻨﺪ رﺑﻨﺎ وﻣﺎﻟﻜﻴﺶ دﻋﻮة ﺑﻴﻪ... ﺛﺎﻧﻴﺎً ودﻩ اﻷﻫﻢ إﻧﻲ ﺷﻮﻓﺖ ﻛﺎﺑﻮس إ ﻧﻚﺑﺘﺒﻌﺪي ﻋﻨﺪي وﻗﻮﻣﺖ أدﻋﻲ رﺑﻨﺎ ﻳﺤﻔﻈﻚ ﻟﻴﺎ. - ﺑﺠﺪ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ؟ ﻳﻌﻨﻲ إﻧﺖ ﻣﺶ زﻋﻼن ﻣﻨﻲ إﻧﻲ ﻟﺴﻪ ﻣﺶ ﺣﺎﻣﻞ. ؟ - ﻳ ﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ أزﻋﻞ ﻣﻨﻚ ﻟﻴﻪ....ﻫﻮ إﻧﺘﻰ اﻟﻠﻲ ﺑﺘﺤﻤﻠﻲ ﺑﻤﺰاﺟﻚ...إﺣﻨﺎ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﻘﻀﺎء رﺑﻨﺎ. ﻟﻢ ﻳﻬﺪأ ﻗﻠﺐ ﻣﺮﻳﻢ اﻟﺒﺘﺔ ﻣﻦ اﻟﻐﻴﺮة ﻋﻠﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﺤﺒﻬﺎ ﻟﻪ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻐﺎر ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬ ﺎ...ﺗﺴﺘﻤﻊ ﻟﺜﻨ ﺎء اﻟﻨﺎس ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺘﺰداد ﻏﻴﺮﺗﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺻﺪﻣﺘﻬﺎ إﺣﺪاﻫﻦ وﻗﺎﻟﺖ: - واﷲ ﻟﻮ ﻋﻨﺪي ﺑﻨﺖ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻛﻨﺖ ﺟﻮزﺗﻬﺎﻟﻪ. ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺮأة وﻫﻲ ﻻ ﺗﻌﺮف أن ﻣﺮﻳﻢ زوﺟﺘﻪ.... ﻳﺰداد ﻗﻠﻖ ﻣﺮﻳﻢ ﺑ ﺸﺄن ﻳﻮﺳﻒ..ﺑﺪأ اﻟﺸﻴﻄﺎن ﻳﺘﺴﻠﻞ إﻟﻰ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻮﺳﻮﺳﺎً ﻟﻬﺎ أﻧﻪ ﺳﻮف ﻳﺘﺰو ج اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﺘﻨﺠﺐ ﻟﻬﺎ اﻟﻮﻟﺪ.. ﻟﻴﻘﻄﻊ ﺷﺮودﻫﺎ ﺻﻮت ﻳﻮﺳﻒ: - ﻣﺮﻳﻢ.....ﺳﺮﺣﺎﻧﺔ ﻓﻲ إﻳﻪ ﻋﻤﺎﻟﺔ أﻛﻠﻤﻚ؟ - ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ...ﻛﻨﺖ ﺑﺘﻘﻮل إﻳﻪ ؟ - ﻛﻨﺖ ﺑﻘﻮﻟﻚ ﻋﺎوزﻳﻦ ﻧﺮو ح ﻟﺒﻴﺖ أﻫﻠﻚ ﺑﻘﺎﻟﻨﺎ ﻓﺘﺮة ﻣﺎروﺣﻨﺎش ﻫﻨﺎك وﻻ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺑﺎ وﻣﺎﻣﺎ. - أﻩ ﻓﻜﺮة و ﻛﻤﺎن ﺳﺪﻳﻢ وﺣﺸﺘﻨﻲ أوي. - ﻃﺐ ﺧﻼص ﻫﻈﺒﻂ ﻣﻮاﻋﻴﺪي وﻧﺎﺧﺪ ﻳﻮم ﻛﺪا أﺟﺎزة. - ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻤﻜﻦ أﺳﺎﻟﻚ ﺳﺆال. - اﺗﻔﻀﻠﻲ. - إﻳﻪ ﻧﻈﺮﺗﻚ ﻟﻠﺘﻌﺪد؟ ﺻﻤﺖ ﻳﻮﺳﻒ ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ ﻗﺎل: - واﷲ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ اﻷﻣﺮ ﺑﺈﻳﺪك إﻧﺘﻰ ﻣﺶ ﺑﺈﻳﺪي. ﻛﺘﻢ ﺿﺤﻜﺎﺗﻪ ﻣﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻘﺐ ردﻩ: - ﺑﺺ أﻧﺎ ﻋﺎرﻓﺔ إن دﻩ ﺷﺮع ورﺑﻨﺎ أﺟﺎزﻫﻮﻟﻚ وﻣﺆﻣﻨﺔ ﺑﻴﻪ ﺑﺲ رأﻳﻚ ﻳﻬﻤﻨﻲ. - ﺑﺼﻲ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲﻏﺮﻳﺰة اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ دﻳﻪ رﺑﻨﺎ وﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺮاﺟﻞ ﺑﻴﺤﺐ ﻳﻐﻴﺮ وﻫﻨﺎ ﺑﻘﻲ ﻓﻲ ﻧﻮﻋﻴﻦ :اﻷول اﻟﻤﻠﺘﺰم ﻟﻮ ﺣﺲ إ ﻧﻪ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻸﻣﺮ دﻩ ﺑﻴﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺣﻼل رﺑﻨﺎ وﻳﺘﺠﻮزﻋﻠﻰ ﺳ ُ ﻨﺔ اﷲ ورﺳﻮﻟﻪ، أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﻮ ع اﻟﺘﺎﻧﻲ ﻓﺒﺘﻼﻗﻴﻪ إﻻ ﻣﻦ رﺣﻢ رﺑﻲ ﺑﻴﻤﺸﻲ ﻏﻠﻂ وﻓﻲ ﻛﻠﺘﺎ اﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ اﻟﺰوﺟﺔ ﺑﺘﺒﻘﻲ اﻟﺴﺒﺐ وﻟﻮ ﻫﻲ ﺷﺎﻃﺮة ﻫﺘﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻘﻄﺔ دﻳﻪ. - ﻃﺐ إزاي ﺗﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻘﻄﺔ دﻳﻪ ؟ ﺷﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻧﺒﺮة ﺻﻮت ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻔﻀﻞ ﻋﺪم اﻹ ﺟﺎﺑﺔ وﻟﻜﻦ زاد ﻫﺬا ﻣﻦ ﻗﻠﻖ وﺣﺪة ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﺘُﺼﺮ ﻫﻲ ﻋﻠﻲ أن ﻳﺠﻴﺒﻬﺎ ﻓﻘﺎل: - ﻳﻌﻨﻲﻳﺎﻣﺮﻳﻢ ﺗِﻐَﻴﺮ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺟﻮزﻫﺎ دﻻ ﻟﻬﺎ... ﻻزم ﺗﺒﻘﻲ ذﻛﻴﺔ وﺗﻠﻌﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻘﻄﺔ دﻳﻪ، ﻣﺎﺗﻌﻨﺪش ﻣﻌﺎﻩ وﻣﺎﺗﻘﻮﻟﻮش: راﻳﺢ ﻓﻴﻦ وﺟﺎي ﻣﻨﻴﻦ واﻟﻜﻼم دﻩ . ؟ ﺷﻌﺮت ﻣﺮﻳﻢ أن ﻳﻮﺳﻒ ﻳﻘﺼﺪﻫﺎ ﺑﻜﻼﻣﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ: ؟ - ﻃﺐ ﻫﻮ أﻧﺎ ﺑﻌﻤﻞ ﻛﺪا ﻣﻌﺎك ؟ - أﻧﺎ ﻣﺎﻗﻮﻟﺘﺶ إﻧﻚ ﺑﺘﻌﻤﻠﻲ ﻛﺪا ﻣﻌﺎﻳﺎ. ﺷﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺤﺪة اﻟﻤﻮﻗﻒ ﻓﺄﺳﺮع ﻓﻲ ﺗﻠﻄﻴﻒ اﻷﺟﻮاء ﻓﻘﺎل: - أﻧﺎ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻣﻠﻜﺔ وﺳﻂ أرﺑﻊ ﺟﺪران ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﺣﻴﺎﺗﻲ وﺣﺎﺳﺲ إﻧﻲ ﻣﺶ ﻋﺎرف أﺳﻌﺪﻫﺎ. ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺎت اﻟﻌﺬﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﺻﻤﻴﻢ ﻗﻠﺒﻪ...ﻓﻐﻴﺮﺗﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ أﻗﻮى ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﺗﺠﺎﻫﻪ ، و ﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎن ﺷﻜﻬﺎ أﻗﻮى. وﻓﻲ ﺑﻴﺖ أﻫﻞ ﻣﺮﻳﻢ: - ﻣﻨﻮرﻧﺎ ﻳﺎﺑﻨﻲ إﻳﻪ اﻟﻐﻴﺒﺔ دﻳﻪ؟ - ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎﻋﻤﻲواﷲ اﻟﺸﻐﻞ وإﻧﺖ ﻋﺎرف. رﺑﻨﺎ ﻳﻌﻴﻨﻚ. ﺗﻨﻔﺮد ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻮاﻟﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻟﺘﺸﻜﻮ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ. - ﻣﺶ ﻋﺎرﻓﺔ ﻳﺎﻣﺎﻣﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﺷﺎﻛﻪ ﻓﻴﻪ ﺑﻴﺮﺟﻊ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻣﺎﺑﻘﺎش ﻳﺘﻐﺪى ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ أوﻗﺎت ﺑﻴﻘﻮﻟﻪ ﻣﻌﺘﻜﻒ ﻓ ﻰاﻟﻤﺴﺠﺪ ﻫﺘﺠﻨﻦ. ﺑﻜﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺛﻢ ا ًرﺗﻤﺖ ﺑﻴﻦ أﺣﻀﺎن واﻟﺪﺗﻬﺎ ﻋﻠﻬﺎ ﺗﻬﺪأ ﻗﻠﻴﻼ: - اﻫﺪيﻳﺎﺑﻨﺘﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻴﺤﺒﻚ اﺳﺘﺤﺎﻟﻪ ﻫﻴﻜﻮن ﻣﺘﺠﻮز وﻻ اﻟﻜﻼم اﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻚ دﻩ. - ﻣﺶ ﻋﺎرﻓﺔ ﻳﺎﻣﺎﻣﺎ ﺑﺲ ﻣﺶ ﻗﺎدرة أﻛﺬب إﺣﺴﺎﺳﻲ. ﻳﻨﺘﻬﻲ اﻟﻴﻮموﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻌﻮدة. - ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎﻣﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎﻧﺰﻟﻨﺎ وإﻧﺘ ﻰﻣﺶ ﺑﺘﺘﻜﻠﻤﻲ. - ﻣﺎﻓﻴﺶ. ﻻﺣﻆ ﻳﻮﺳﻒ رد ﻣﺮ ﻳﻢ ﻓﻠﻢ ﻳُﻌﻘﺐ ....دﺧﻼ ﺳﻮﻳﺎً إﻟﻰ ﺑﻴﺘﻬﻤﺎ...ﻓﻜﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ إﺣﻀﺎر ﻫﺪﻳﺔ ﺻﻐﻴﺮة ﻟﻤﺮﻳﻢ وﻣﻌﻬﺎ ورد ﺣﺘﻰ ﺗﺨﺒﺮﻩ ﻣﺎ ﺑﻬﺎ وﻟﻜﻨﻪ ﺗﻔﺎﺟﺄ ﻣﻦ رد ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺧﺒﺮﻫﺎ أﻧﻪ ذاﻫﺐ. - وﻳﺎﺗﺮي ﺑﻘﻲ ﻫﺘﺒﺎت ﻋﻨﺪﻫﺎ وﻻ ﻋﻨﺪي. ؟ - ﻫﻲ ﻣﻴﻦ دﻳﻪ؟ - اﻟﺴﻨﻴﻮرة اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺑﺘﺎﻋﺘﻚ. - ﺳﻨﻴﻮرة ! ! وﺑﺘﺎﻋﺘﻲ !! - أﻩ إﻧﺖ َ ﻓﺎﻛﺮﻧﻲ ﻣﻐﻔﻠﺔ وﻻ ﻋﻠﻰ وداﻧﻲ رو ح ﻳﺎﻻ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ اﺷﺒﻊ ﺑﻴﻬﺎ ﻣﺎ ًأﻧﺖ ﻫﺘﻔﻀﻞ ﻃﻮل ﻋُﻤﺮك ﻛﺪا ﻓﻌﻼ اﻟﻠﻲ ﻓﻴ ﻪ ﻃﺒﻊ ﻋﻤﺮﻩ ﻣﺎ ﻫﻴﺘﻐﻴﺮ ﺑﺘﺤﺐ اﻟﻌﻼﻗﺎت..ﻋﻤﺮك ﻣﺎﻫﺘﺘﻐﻴﺮ ﻣﻦ أﻳﺎم اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وإﻧﺖ ﻛﺪا. ﻟﻢ ﻳﺼﺪ ق ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺎﺳﻤﻌﻪ ﻟﻠﺘﻮ ﻣﻦ ﻣﺮﻳﻢ....ا ﺳﺘﺸﺎط ﻏﻀﺒﺎً وﻻ ﻳﻌﺮف ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺼﺮفﻓﻨﻔﺚ ﻋﻦ ﻏﻀﺒ ﻪ ورﻣﻲ ﺑﺰﻫﺮﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﺛﻢ ﺧﺮج ﺗﺎر ﻛﺎً إﻳﺎﻫ ًﺎ وﺣﻴﺪة ... ﻣﺮ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ﺛﻼث ﺳﺎﻋﺎت....ﻋﺎد ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻟﻴﺠﺪ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻲ اﻧﺘﻈﺎرﻩ ﺗﺮﻳﺪ اﻻﻋﺘﺬار وﻟﻜﻦ ﻋﻦ ﻣﺎذا ؟ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺜﺮت ﻛﺤﺒﺎت اﻟﺮﻣﺎل اﻟﻤﺘﻄﺎﻳﺮة...أم ﻋﻠﻰ اﻧﻜﺴﺎر ﻗﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ ؛ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻌﺎﻳﺮﻩ ﺑﻤﺎﺿﻴﻪ ؟... دﺧﻞ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻐﺮﻓﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺎر ﻛﺎً إ ﻳﺎﻫﺎ وﺣﻴﺪة...ﻇﻠﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺗﺒﻜﻲ ﻃﻮال اﻟﻠﻴﻞ وﻻ ﺗﻌﺮف ﻟﻠﻨﻮم ﻃﻌﻤ ً ﺎ...ﻛﻴﻒ ﺗﻌﺮف ﻟﻠﻨﻮم ﻃﻌﻤ ً ﺎ ﺑﻌﺪ أن ﺟﺮﺣﺖ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ ﻛﻞ ﻫﺬا اﻟﺠ ُﺮح؟.! ﻓﻲ اﻟﺼﺒﺎح ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﺤﻀﻴﺮ اﻹﻓﻄﺎر ﻟﻪ ﻛﻌﺎدﺗﻬﺎ وﻟﻜﻨﻪ ذﻫﺐ دون أن ﻳﻮدﻋﻬﺎ ﻛﻌﺎ دﺗﻪ... دون أن ﻳﻀﻊ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ......ﺑﻜﺖ
ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ...ﺷﻌﺮت ﺑﺄ ﻧﻬﺎ ﺧﺴﺮت ﻳﻮﺳﻒ...
يتبع.....
لإكمال الرواية تابعنا علي قناة تليجرام
👈 الفصل التالي: رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الواحد والخمسون
👈 جمييع الفصول: رواية ولنا في الحلال لقاء كاملة بقلم أحمد عطا
👈 المزيد من الروايات الرومانسية الكاملة: روايات كاملة
انتهت أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل السادس والاربعون إلى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله.