نستكمل اليوم أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل التاسع والاربعون من روايات احمد عطا.
رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل 46
الفصل التاسع والاربعون:مشاعر غالية
وﺻﻼ ﺳﻮﻳﺎً إﻟﻰ ﺟﻨﺘﻬﻢ....ﺟﻨﺘﻬﻢ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻜﻮن ﻣﻬﺪاً ﻟﺘﻠﻚ اﻷﺳﺮة اﻟﺪ ﻋﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ وﻟﻜﻦ ﺗﻔﺎﺟﺄ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻄﻠﺐ ﻣﺮﻳﻢ ﻟﻪ وﻫﻲ ﺗﻘﻮل: - ﻣﻤﻜﻦ أﺻﻠﻲ ر ﻛﻌﺘﻴﻦ ﻟﻮﺣﺪي؟ دﺧﻠﺖ ﻣﺮﻳﻢ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ أن واﻓﻖ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﺘﺒﺪل ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ اﺳﺘﻌﺪاد ً ا ﻟﻠﻮﻗﻮف ﺑﻴﻦ ﻳﺪي اﷲ– ﺗﻌﺎﻟﻰ- .. ﻓﻀﻠﺖ أن ﺗﺨﻠﻮ ﺑﺮﺑﻬﺎ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺨﻠﻮ ﺑﻤﻦ ﻳﺘﻤﻨﺎﻩ ﻗﻠﺒﻬﺎ ، ﻓﻬﻲ ﺣﻘﺎً ﻧﻌﻤﺔ اﻟﺨﻠﻮة... وﻣﻊ أول ﺗﻜﺒﻴﺮة ﻟﻢ ﺗﺘﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺒﻜﺎء ﻓﻬﻲ إﻟﻲ اﻵن ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗَﺤﻠُﻢ وﺳﻮف ﺗﺴﺘﻴﻘﻆ ﻗﺮ ًﻳﺒﺎ.. ﻣﻨﻊ ﻧﺤﻴﺐ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﻠﻬﺎ ﻵ ﻳﺎت ﻓﺎﺗﺤﺔ اﻟﻜﺘﺎبوﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺎوﻣﺖ ﺣﺘﻰ أﻓﺮﻏﺖ ﻣﺎﺑﺪاﺧﻠﻬﺎ وﻫﻲ ﺳﺎﺟﺪة ﷲ ﻗﺎﺋﻠﺔ: - ﻳﺎااارب ﻟﻚ اﻟﺤﻤﺪ أﻧﺖ ﻧﻮر اﻟﺴﻤﺎوات واﻷرض...ﻟﻚ ا ﻟﺤﻤﺪ أﻧﺖ ﻗﻴﻮم اﻟﺴﻤﺎوات واﻷرض، اﻟﻠﻬﻢ ﻟﻚ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎرب ﻋﻠﻰ اﺳ ﺘﺠﺎﺑﺘﻚ ﻟﺪﻋﺎﺋﻲ...أﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﻳﺎرب أﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺗﺮ ﻛﺘﻪ ﻣﻦ أﺟﻠﻚ وﻫﺎ أﻧﺖ ﺗﻔﻴﺾ ﻋﻠﻰ ﱠ ﻣﻦ رﺣﻤﺎﺗﻚ وﺗﻌﻄﻴﻨﻲ ﻣﺎﺗﺮ ﻛﺘﻪ ...وﻫﺎ أﻧﺎ اﻵن ﻳﺎرب ﻋﺎﺟﺰة أﻣﺎﻣﻚ ﻋﻦ ﺷﻜﺮك... ﻳﺎرب ﺗﻔﻴﺾ ﻋﻠﻰ ﱠ ﻣﻦ رﺣﻤﺎﺗﻚ وﺗﻌﻄﻴﻨﻲ ﻣﺎ ﺗﺮ ﻛﺘﻪ وأﻧﺎ ﻋﺎﺟﺰة ﻋﻦ ﺷﻜﺮك ﻳﺎ رب...ﺗﻌﻠﻢ ﻳﺎرب أﻧﻲ ﻟﻢ أﺗﺮك ﺳﺠﺪة واﺣﺪة إﻻ وﻫﻮ ﻳﺄﺧﺬ أﻛﺒﺮ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻦ دﻋﺎﺋﻲ.... ﺗﻌﻠﻢ ﻳﺎرب أن أول دﻋﻮة دﻋﻮﺗﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ وﻗﻔﺖ أﻣﺎم ﺑﻴﺘﻚ اﻟﻤ ُﺤﺮم ﻫﻲ أن ﺗﻬﺪﻳﻪ وﺗﺠﻌﻠﻪ إﻣﺎﻣﺎً ﻳﻘﻮدﻧﻲ إﻟ ﻴﻚ وأن ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﺎة إﻟﻴﻚ وإﻟﻰ دﻳﻨﻚ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﻨﻚ وﻋﻦ ﺣﺒﻴﺒﻚ ﻓﻲ ﻣﺸﺎرق اﻷرض وﻣﻐﺎرﺑﻬﺎ....أ ُﺷﻬﺪك ﻳﺎرب أﻧﻲ ﺳﺄﻛﻮن ﻟﻪ ﺗﻠﻚ اﻟﺰوﺟﺔ اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺿﻲ ﻋﻨﻲ..... أﻧﻬﺖ ﺻﻼﺗﻬﺎ ﻟﺘﺨﺮج ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺗﺒ ﺤﺚ ﻋﻨﻪ...ﺗﻘﺘﺮب ﻣﻦ اﻟﻐﺮﻓﺔ اﻷﺧﺮى ﻟﺘﺮاﻩ ﺟﺎﺛﻴﺎً ﻋﻠﻰ ر ﻛﺒﺘﻴﻪ ﻣُﻄﺄﻃﺄ رأﺳﻪ راﻓﻌﺎً ﻛﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻪ أﻣﺎم وﺟﻬﻪ ﻳﺪﻋﻮ رﺑﻪ.... : ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﺳﻮى ﺷﻬﻘﺎت ﻣﻜﺘﻮﻣﺔ ﺑﺪا ﺧﻠﻪ ،ﺳﻤﻌﺖ أﻧﻴﻦ ﺻﺪرﻩ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺌﻦ ﷲ - ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ- .... ﺷﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻬﺎ ﻟﻴﻤﺴﺢ دﻣﻮﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻠﺔ ﻣ ﻦ أﻣﺮﻩ....ﻗﺎم إﻟﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ أن أﻧﻬﻰ دﻋﺎءﻩ ﻟﻴﻘﺘﺮب ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻤﺴﻜﺎً ﻳﺪﻳﻬﺎ ،ﺷﻌﺮت ﺑﺒﺮودة ﺗﺴﺮي ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ...رﻓﻌﺖ رأﺳﻬﺎ ﻓﺎﻟﺘﻘﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ: - أﻋﺪك أن أﻛﻮن ﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﺘﻤﻨﻰ. وﺿﻊ ﻳﻮﺳﻒ ﻗﺒﻠﺔ ﻋﻠﻲ ﻛﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺛﻢ ﻋﺎود اﻟﻨﻈﺮ إﻟﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﻟﻬﺎ: - أﻋﺪك ﺑﺄن أﻛﻮن ﻟﻚ اﻟﺴﻨﺪ واﻟﺮﻓﻴﻖ واﻟﺤﺒﻴﺐ...وﻟﻜﻦ إﻳﺎك ِ أن ﻳﻤﺘﻠﺊ ﻗﻠﺒﻚ ﺑﻲ ﻓﺄﻧﺎ وﻏﻴﺮي إﻟﻲ زوال واﻋﻠﻤﻲ ﻳﺎ أﻣﻴﺮﺗﻲ أ ن اﷲ ﻳﻐﺎر ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮب ﻋﺒﺎدﻩ وﻳﺤﻖ ﻟﻪ أن ﻳﻐﺎر...ﻓﺈذا ﺷﻌﺮت ﺑﺄ ُ ن ﺣﺒﺎً دﻧﻴﻮﻳﺎً ﻗﺪ ﻣﻸ ﻗﻠﺒﻚ وﻓﺎض ﻓﺎﻫﺮﺑﻲ إﻟﻰ اﷲ ﻣﻨﻲ وﻣﻦ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ...ﻓﻬﻮ اﻟﺒﺎﻗﻲ اﻟﺬي ﻻ ﻳﻐﻴﺐ وﻫﻮ اﻟﺼﺎﺣﺐ ﻓﻲ ﺳﻔﺮ اﻟﺤﻴﺎة وﻫﻮ اﻟﻜﺮﻳﻢ اﻟﺬي ﻻ ﻳﺮد ﻗﻠﺒﺎً ﺳﻬﻰ ﻋﻦ ﺣﺒﻪ وذﻛﺮﻩ وﻻ ﺗﻨﺴﻲ ﺑﺄن ﻛﻞ ﺣﺐ ﻏﻴﺮ اﷲ إﻟ ﻰزوال... أراﻫﺎ ﺑﻘﻠﺒﻬﺎ اﻟﺤﻨﻮن ،ﺗﺴﻘﻂ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺪﻣﻮ ع ،ﻣﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﺠﻔﻮن ، ًاﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ و ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺪاﻩ ﻟﺪﻣﻮﻋﻬﺎ ﻣﻨﺪﻳﻼ ، أﻣﺴﻜﺖ ﺑﻴﺪﻫﺎ وﻗﺒﻠﺘﻬﺎ و ﻛﺎن اﻟﻤ َ ﻘﻴﻼ ،ﺳﺄﻛﻮن ﻟﻚ وﻃﻨﻚ اﻟﻨﺎﺑﺾ ،ﻣﺄوى ﻷﻧﻔﺎﺳﻚ أﺷﺎر ﻛﻚ أﺣﻼﻣﻚ ،أﺣﻘﻖ آﻣﺎﻟﻚ ،أﺧﻔﻒ آﻻﻣﻚ. أذاﺑﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺎت ﻗﻠﺐ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻘﺎﻟﺖ: - ﻳﻮﺳﻒإوﻋﺪﻧﻲ إﻧﻚ ﻣﺎﺗﺒﻌﺪﺗﺶ ﻋﻨﻲ . - ﻫﻮ ﺣﺪ ﻳﻘﺪر ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ روﺣﻪ؟ . اﺣﻤﺮت وﺟﻨﺘﺎ ﻫﺎ ﻓﺎزداد ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ.....رﻓﻊ ﻳﻮﺳﻒ وﺟﻬﻬﺎ ﺑﻴﺪﻩ ﺛﻢ وﺿﻊ ﻗﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺗﺴﺒﺢ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ آﺧﺮ ﻓﻘﺎل: - ﻣﺶ ﻳﺎﻻ ﺑﻴﻨﺎ ﻧﺼﻠﻲ ر ﻛﻌﺘﻴﻦ ﺳﻮا. ﻣﺮ ﻋﻠﻰ زواﺟﻬﻤ ﻣﺎ ﺎﻳﻘﺮب ﻣﻦ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ أﺷﻬﺮ وﻳﻮﺳﻒ ﻳﺪاوم ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﺻﺒﺎﺣﺎً ﻓﻲ ﺷﺮ ﻛﺘﻪ اﻟﺼﻐﻴﺮة ﺑﻌﺪ أن ا ﺳﺘﻘﻞ ﻋﻦ واﻟﺪﻩ ﺛﻢ أﻋﻤﺎﻟﻪ اﻟﺪﻋﻮﻳﺔ ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﻦ ﺻﻼة اﻟﻌﺼﺮ....ﺷﻌﺮت ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻐﻴﺮة ﺗﻘﺘﻠﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﻣﻌ ﻬﺎ وﻟﻴﺲ ﻣﻌﻬﺎ... وﻓﻲ أﺣﺪ اﻷﻳﺎم دﺧﻞ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻤﻨﺰل ﻟﻴﺠﺪ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺎدة... - اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ ورﺣﻤﺔ اﷲ وﺑﺮ ﻛﺎﺗﻪ؟ - وﻋﻠﻴﻜﻢ اﻟﺴﻼم، ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﻋﺎدﺗﻬﺎ ﻟﻴﻼﺣﻆ ﻳﻮﺳﻒ ذﻟﻚ. - ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎﻣﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺰﻋﻼﻛﻲ؟ ﺗﻨﻈﺮ إﻟﻴﻪ ﻣﺮﻳﻢ ﻧﻈﺮة ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻌﻨﻰاﻟﻐﻴﺮة . - ﻓﻴﻪ إﻧﻚ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﺶ ﻣﻬﺘﻢ ﺑﻴﺎ وﻣ ﻬﺘﻢ ﺑﺸﻐﻠﻚ وﻣﺎﺗﻜﻠﻤﺘﺶ وﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﺑﺸﻮﻓﻚ ﻣﻦ ﻣﺴﺠﺪ ﻟﻤﺴﺠﺪ وأﻧﺎ ﺻﺎﺑﺮة وﺑﺤﺘﺴﺐ اﻷﺟﺮﺣﺘﻰ ﻳﻮم أﺟﺎزﺗﻚ ﻣﺶ ﺑﺸﻮﻓﻚ ﻃﺐ أﻧﺎ ﺣﻘﻲ ﻓﻴﻦ وا ﻟﻠﻲ ﻣﺨﻠﻴﻨﻲ ﻫﺘﺠﻨﻦ ﻓﻼﻧﺔ ﺗﻜﻠﻤﻨﻲ وﺗ ﺸﻜﺮ ﻓﻴﻚ ﺳﻤﻌﺖ درﺳﻚ وﻋﺎﺟﺒﻬﺎ...ﺣﺘﻰ أﻣﺎ ﺑﻜﻮن ﻣﻌﺎك ﻛﻠﻬﻢ ﺑﻴﺸﻜﺮوﻟﻲ ﻓﻴﻚ ﻛﻞ دﻩ ﻛﻮم و ﻛﻼ ﻣﻚ ﻋﻦ اﻟﺤﻮر اﻟﻌﻴﻦ ﻛﻮم ﺗﺎﻧﻲ...اﺗ ﺠﻮزت ﻟﻴﻪ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺑﺘﻤﻴﻞ أوي ﻟﻴﻬﻢ ﻛﺪا و ﺗﻘﻮل ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺣﻮر ﻃﻴ ﻦ... ﺷﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻠﻬﻴﺐ اﻟﻐَﻴﺮة ﻳﺠﺘﺎح ﻗﻠﺐ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻤﺎ زاد ﻣﻦ ﺳﻌﺎدﺗﻪ وﻟﻜﻦ ﻳﻘﻄﻊ ﺷﺮدوﻩ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﺮﻳﻢ اﻟﻘﺎﺗﻠﺔ. - ﻃﻠﻘﻨﻲ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ.... ﻃﻠﻘﻨﻲ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻣﺎﺑﻘﺘﺶ أﻫﻤﻚ...ﻃﻠﻘﻨﻲ ﻋﺸﺎن ﺗﺮو ح ﻟﻠﺤﻮر ﺑﺘﻮﻋﻚ. ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﺘﻤﺎن ﻣﺎ ﺑﺪاﺧﻠﻪ ﻓﺄﻃﻠﻖ ﺿﺤﻜﺔ رﻏﻤﺎً ﻋﻨﻪ ﻓﻘﺎل: - اﻟﺤﻮر دول ﺧﺪﻣﻚ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ وإﻧﺘﻰ اﻟﻤﻠﻜﺔ ﺑﺘﺎﻋﺘﻬﻢ. - ﻃﺐ ﻟﻴﻪ ﺳﺎﻳﺐ اﻟﻤﻠﻜﺔ وﻣﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺨﺪم ﺑﺘﺎﻋﻬﺎ ؟ ًﻓﻜ ّﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﻓﺄﺟﺎب ﻣﺎزﺣﺎ : - ﻷﻧﻚ ﻟﺴﻪ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ دودة...ﻟﺴﻪ ﻣﺎﺑﻘﺘﻴﺶ ﻓﺮاﺷﺔ. - أﻧﺎ دودة ﻳﺎﻳﻮ ﺳﻒ..... ﻃﻠﻘﻨﻲ....ﻃﻠﻘﻨﻲ. أدرك ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻤﻮﻗﻒ ًﺛﻢ أﺧﺬﻫﺎ ﺑﻴﻦ ذراﻋﻴﻪ ﻟﻴﻬﻤﺲ ﻓﻲ أذﻧﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ: - إﻧﺘﻰ ﻋﺎﻳﺰة ﺗﺤﻜﻤﻲ ﻋﻠﻴﺎ ﺑﺎﻟﻤﻮت ؟....إﻧﺘﻰ ﻋﺎرﻓﺔ إﻧﻚ اﻟﻨﻔﺲ اﻟﻠﻲ ﺑﺎﺧﺪﻩ ﻋﻤﺮي ﻣﺎأﻗﺪر أﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺣﺪ ﻏﻴﺮك ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻧﺴﺎء ﺑﻌﺪك ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺎﻟﻲ.... اﺣﻤﺮت وﺟﻨﺘﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﺷﺪة ﺧﺠﻠﻬﺎ ....... ًﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﻗﺎﺋﻼ: - ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ أﻧﺎ ﻗﺼﺮت ﻣﻌﺎﻛﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻠﻲ ﻓ ﺎﺗﺖ ﺑﺲ ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﻫﻌﻮﺿﻚ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ وﻛﻨﺖ ﻣﺤﻀﺮﻟﻚ ﻣﻔﺎﺟﺄة. - ﻣﻔﺎﺟﺄة إﻳﻪ ؟.....ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻠﻬﻔﺔ . - ﻫﻨﺴﺎﻓﺮ إ ن ﺷﺎءاﷲ اﻟﺤﺞ اﻟﺴﻨﺔ دﻳﻪ. ﻏﻤﺮت اﻟﺴﻌﺎدة ﻗﻠﺐ ﻣﺮﻳﻢ ﻟﺘﺴﻘﻂ دﻣﻌﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺪة ﻓﺮﺣﻬﺎ...ﻛﻔﻜﻒ ﻳﻮﺳﻒ دﻣﻌﺎت ﻣﺮﻳﻢ ﻗﺎﺋﻼً ﻟﻬﺎ: - ﻫﻔﻀﻞ ﻃﻮل ﻋﻤﺮي ﺑﺤﺒﻚ وﻫﻌﻴﺶ وأﻧﺎ ﺑﺤﺒﻚ وﻫﻤﻮت وأﻧﺎ ﺑﺮدو ﻟﺴﻪ ﺑﺤﺒﻚ. - ﺑﻌﺪ اﻟﺸﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﺎﺗﻘﻮﻟﺶﻛﺪا. اﺣﺘﻀﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻘﺪ ﻧﺎﻟﺖ ﻣﻦ اﻟﺪﻻل ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ أﻧﻬﺎ ﻣﻠﻜﺖ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻴﺪﻫﺎ...
لإكمال الرواية تابعنا علي قناة تليجرام
👈 الفصل التالي: رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الخمسون
👈 جمييع الفصول: رواية ولنا في الحلال لقاء كاملة بقلم أحمد عطا
👈 المزيد من الروايات الرومانسية الكاملة: روايات كاملة
انتهت أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل السادس والاربعون إلى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله.