رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الثامن والاربعون 48 | روايات احمد عطا

   نستكمل اليوم أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الثامن والاربعون من روايات احمد عطا.

رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل 48 | روايات احمد عطا

رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل 48

🌸🍀 اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻣﻦ اﻷرﺑﻌﻮن : وﻟﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﻼل ﻟﻘﺎء 🌸🍀

أﻋﻠﻢأن ﻧﺴﻤﺎت اﻟﻬﻮاء ﺗﺤﻤﻞ ﻟﻚ ِ ﻛﻠﻤﺎﺗﻲ ،وأن ﻗﻠﺒﻲ ﻳﻜﺘﻢ آﻫﺎﺗﻲ وآﻻﻣﻲ ، ﻃﺎل ٍ اﻟﺒﻌﺎد وﻟﻜﻦ ﱠ اﻟﻤﻮﻋﺪ آت ،ﻟﺘﻜ ﻮﻧﻲ ﻓﻴﻪ ﺣﻮرﻳﺘﻲ وﺣﻼﻟﻲ ،أﻣ ّ ﺎً ﻷوﻻي ،ﻣﺮﺑﻴﺔ ﻷﻃﻔﺎﻟﻲ، ِ ﻓﺎﺻﺒﺮي ﻳﺎﻣﻼﻛﻲ وراﺑﻄﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻚ ﻣﻦ اﻵﻫﺎت ،ﺣﺘﻰ ﻳﺠﻤﻊ اﷲ اﻟﺸﺘﺎت ، ﻟ ِ ﻨﻜﻮن ﺗﺤﺖ ﺳﻘﻒ رﺿﺎ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﻤﻨﺎن ،ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﺂﺧﺬك إﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ أﺣﻼﻣﻲ ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻧﻴﻦ ﺣﻼﻟﻲ ،وأﻧﺖ ِ ﺑﻴﻦ أﺣﻀﺎﻧﻲ ، ﻷﻣﻸ ﻗﻠﺒﻚ ﺑﻜﻞ أﻣﺎﻧﻲ ،وأﺣﻘﻖ ﻛﻞ آﻣﺎﻟﻚ ،وأﺧﻔﻒ آﻻﻣﻚ...... ﺧﺮج ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﻔﻰ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗﻄﻊ رﺣﻠﺔ ﻋﻼج ﻗﺎرﺑﺖ ﺳﺒﻌﺔ أﺷﻬﺮ، ﺗﻌﻠﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ أﺷﻴﺎء ﻛﺜﺮة اﺳ ﺘﻄﺎع ﺑﻔﻀﻞ اﷲ وﺣﺪﻩ أن ﻳﺠﺘﺎزﻫﺎ ﻣﻊ ﻳﻘﻴﻨﻪ ﺑﺎﷲ .... ﻋﺎد إﻟﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﺑﻌﺪ أن اﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻪ....رﺣﺐ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻪ ﻋﻨﺪ دﺧﻮﻟﻪ اﻟﺸﺮ ﻛﺔ..ﺣﻘﺎ ﻣﺤ ﺒﺔ اﻟﻨﺎس ﻻ ﺗﻘﺪر ﺑﺜ ﻤﻦ..... ﻳﺠﻠﺲ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻊ واﻟﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪة اﻟﻄﻌﺎم....ا ﺷﺘﺎق ﺣﻘﺎ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﺣ ُﺮم ﻣﻨﻬﺎ... - إﻳﻪ رأﻳﻚ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ ﻟﻮ أﻓﺎﺗﺢ ﻋﻤﻲ ﻋﺒﺪ اﷲ وﻧﺤﺪد ﻣﻌﺎد اﻟﻔﺮح؟ - ﺧﻴﺮ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﺮ ﻛﺔ اﷲ. - ﻣﺶ ﻛﻨﺖ اﺳﺘﻨﻴﺖ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺷﻮﻳﺔ...إﻧﺖ ﻣﺎﺑﻘﺎﻟﻜﺶ أﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺧﺎر ج ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ. - اﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﻳﺎﻣﺎﻣﺎ ﺑﻘﻴﺖ أﺣﺴﻦ ﺑﻔﻀﻞ اﷲ ﻣﺎﺗﺨﺎﻓﻴﺶ. اﺗﻔﻖ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻊ واﻟﺪﻩ ﻋﻼ ذﻟﻚ ا ﻷﻣﺮ.... ﻳﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎﺗﻔﻪ ﺑﻌﺪ أن أﻧﻬﺎ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﻟﻴﺠﺮي اﺗﺼﺎﻻً ﺑﻮاﻟﺪ ﻣﺮﻳﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ اﻟﻤﺠﻰء ﻟﺰﻳﺎرﺗﻪ...ﻓﺒﻌﺪ أن ﻋﻘﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻳﻢ أﺻﺒﺢ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺜﻞ ﺻﻬﻴﺐ ﻋﻨﺪﻫﻢ... وﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﺼﺎﻟﻮن.... ﺟﻠﺲ ﻳﻮﺳﻒ وﺻﻬﻴﺐ وواﻟﺪﻩ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﺼﺎﻟﻮن ﺗﻠﻚ اﻟﻐﺮﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪت ﺟﺪراﻧﻬﺎ ﻗﺼﺔ ﺣﺐ ﻳ ﻮﺳﻒ وﻣﺮﻳﻢ.... ﻳﻨﻈﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺣﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﺠﺪران اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪت ﺣﺒﻪ ﻟﻤﺮﻳﻢ.... ﻟﻢ ﻳﺬق اﻟﺤﺐ إﻻ ﻣﻨﻬﺎ... - ،ﺣﻤﺪاﷲ ﻋﻠﻲ ﺳﻼﻣﺘﻚ ﻳﺎﺷﻴﺦ ﻳﻮﺳﻒوﺣﺸﺘﻨﻲ واﷲ. - اﷲ ﻳﺴﻠﻤﻚ ﻳﺎﺻﻬﻴﺐ...وإﻧﺖ أﻛﺘﺮ واﷲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ. - ﻣﻨﻮر ﺑﻴﺘﻚ واﷲ ﻳﺎﺑﻨﻲ. - ﺑﻨﻮر ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻳﺎﻋﻤﻲ. - ﺟﺒﺘﻠﻲ اﻟﺒﻮﻧﺒﻮﻧﻲ ﺑﺘﺎﻋﻲ ﻳﺎﻋﻤﻮ ﻳﻮﺳﻒ؟ - آﺳﺮ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻋﻴﺐ ﻛﺪا. - ﺳﻴﺒﻪ ﻳﺎ ﺻﻬﻴﺐ... آﺳﺮ ﺣﺒﻴﺐ ﻋﻤﻮ...اﺗﻔﻀﻞ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ. ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻷﺛﻨﺎء ﺗﺪﺧﻞ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻔﺴﺘﺎﻧﻬﺎ اﻟﻔﻀﻔﺎض ﻣﻊ ﺣﺠﺎﺑﻬﺎ اﻟﺬي ﻳﺰﻳﺪ وﺟﻬﻬﺎ ﻧﻮراً ﻓﺘﻠﻚ اﻟﻤﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟ ﺘﻲ ﻳﺮاﻫﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﺑﺪو ن ﻧﻘﺎب...ﺗﺪﺧﻞ اﻷم ﺧﻠﻒ اﺑﻨﺘﻬﺎ ﻣﺮﺣﺒﺔ ﺑﻴﻮﺳﻒ ﺗﺮﺣﻴﺒﺎً ﺷﺪﻳﺪاً . - ﻋﻤﻲ أﻧﺎ ﺟﺎي ﺑﻌﺪ إذﻧﻚ أﺣﺪد ﻣﻌﺎد اﻟﻔﺮح. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺎت ﺗﻜﻔﻲ ﻟﺠﻌﻞ ﻗﻠﺐ ﻣﺮﻳﻢ ﻳﺘﺮاﻗﺺ ﻣﻦ ﻓﺮط ﺳﻌﺎدﺗﻪ ....اﺗﻔﻖ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻰ ًاﻟﻤﻮﻋﺪ ﻓﻘﻂ ﻋﺸﺮون ﻳﻮﻣﺎ ﺗﻔﺼﻠﻪ ﻋﻦ اﻟﻠﻘﺎء ﺑﻤﻦ ﻣﻠﻜﺖ ﻗﻠﺒﻪ.... ﻋﺎد ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ واﻟﺴﻌﺎدة ﺗﻤﻸ ﻗﻠﺒﻪ....ﻳﺮﻳﺪ أن ﺗﻤﺮ ﺗﻠﻚ اﻷﻳﺎم ﻛﻠﻤﺢ اﻟﺒﺼﺮ...ﺣﻘﺎ ﻳﺎ ًرﺑﻲ ﺳﺄﻟﺘﻘﻲ ﺑﻬﺎ أﺧﻴﺮا...ﻫﻜ ﺬا ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ...ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻳﺰف اﻟﺨﺒﺮ إﻟﻰ واﻟﺪﻳﻪ ﻟﻴﺸﺎر ﻛﺎﻩ ﻓﺮﺣﺘﻪ اﻟﻌﺎرﻣﺔ....ﻳﺴﺮع ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺎﻻ ﺗﺼﺎل ﺑﺄﺣﻤﺪ وﺳﺪﻳﻢ ﻟﻴﺰف ﻟﻬﻤﺎ اﻟﺨﺒﺮ. - اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻳﺎ أﺣﻤﺪ ﺑﻴﻪ.... ﻃﺐ ﻳﺎ أﺧﻲ ﻟﻮ أﻋﺮف أﻧﻚﻫﺘﻌﻤﻞ ﻛﺪا ﻣﻜﻨﺘﺶ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ. - وﻋﻠﻴﻜﻢ اﻟﺴﻼم ورﺣﻤﺔ اﷲ وﺑﺮ ﻛﺎﺗﻪ... أﻫﻼ ﺑﺎﻟﻐﺎﻟﻲ... واﷲ أﺑﺪاً ﺑﺲ اﻟﺸﻐﻞ وأﻣﻲﺗﻌﺒﺎﻧﺔ ﺷﻮﻳﺔ.... اﻟﻤﻬﻢ ﻃﻤﻨﻲ ﺳﻤﻌﺖ إﻧﻚ ﻧﺰﻟﺖ اﻟﺸﻐﻞ . - ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ إ ﻧﺖ ﻗﺪﻳﻢ ﻳﺎﺑﻨﻲ.... دﻧﺎ ﻫﺘﺠﻮز ﻛﻤﺎن أﺳﺒﻮﻋﻴﻦ وﻻ ﺗﻼﺗﺔ. - ﺑﺠﺪ....أﻟﻒ ﻣﺒﺮوك ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ رﺑﻨﺎ ﻳﺘﻤﻢ ﺑﺨﻴﺮ ﻳﺎرب. ﺗﺒﺎرك ﺳﺪﻳﻢ ﻷﺧﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ أﺧﺬت اﻟﻬﺎﺗﻒ ﻣﻦ أﺣﻤﺪ ﻓﻮر ﺳﻤﺎﻋﻬﺎ ﻣﺒﺎر ﻛﺔ أﺣﻤﺪ ﻟﻪ... ﻓﻬﻲ ﻛﺎﻟﻄﻔﻠﺔ اﻟﻤﺪﷲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻴﻮﺳﻒ .... ﺻﺒﺎح ﻳﻮم اﻟﺰﻓﺎف - أﺣﻤﺪ، ﺗﻤﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ . ؟ - ﻣﺎﺗﻘﻠﻘﺶ ﻳﺎﻋﺮﻳﺲ ﻛﻠﻪﺑﺘﻮﻓﻴﻖ ﻣﻦ اﷲ . ؟ - ﻣﻌﺮﻓﺶ ﻳﺎ أﺧﻲ ﻟﻴﻪ اﻟﺘﻮﺗﺮ دﻩ. - ﻣﻌﻠﺶ..ﻫﻲ ﺑﺲ رﻫﺒﺔ اﻟﻤﻮﻗﻒ .... ﻗﺎﻟﻬﺎ أﺣﻤﺪ وﻫﻮ ﻳﺮﺑﺖ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻒ ﻳﻮﺳﻒ.. ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى. - ﺧﺎﻳﻔﺔ أوي ﻳﺎﺳﺪﻳﻢ.....ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ إﻳﻤﺎن واﻻرﺗﺒﺎك ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ. - ﻟﻴﻪ ﻳﺎﻗﻠﺐ ﺳﺪﻳﻢ ؟....ﻫﺘﺒﻘﻲ إ ن ﺷﺎء اﷲﻗﻤﺮ وأﺣﻠﻰ ﻋﺮوﺳﺔ. - ﻳﺎرب ﺳﺘﺮك. ﻳﺨﺮج ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺑﻌﺪ أن أﻧﻬﻰ ارﺗﺪاء ﻣﻼﺑﺴﻪ اﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻓﻲ أﺑﻬﻰ ﺻﻮرة.. ﻗﻤﻴﺼﻪ اﻷﺑ ﻴﺾ) اﻟﺠﻼﺑﻴﺔ (ﻣﻊ ﻋﻤﺎﻣﺘﻪ اﻟﺒﻴﻀﺎء اﻟﻤﺘﺪﻟﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻃﺮﻓﺎن...ﻟﺤﻴﺘﻪ اﻟﻤ ﻬﻨﺪﻣﺔ.. ﻛﺎن ﻧﻮر اﻹﻳﻤﺎن ﻳﺸﻊ ﻣﻦ وﺟﻬﻪ .... ﺗﻀﻤﻪ إﻟﻴﻪ واﻟﺪﺗﻪ وﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ...ﻳﻘﺒﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﺪﻫﺎ ورأﺳﻬﺎ ﺳﺎﺋﻠﻬﺎ اﻟﺪﻋﺎء ﻟﻪ. ﻳﺒﺎرك ﻟﻪ واﻟﺪﻩﺑﻌﺪ أن ﻗﺒﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﺪﻩ وﻫﻮ ﻳﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ رأﺳﻪ..ﻳﻀﻤﻪ أﺣﻤﺪ إﻟﻴﻪ ﺑﻌﺪ أن ﻣﺰح ﻣﻌﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﻟﻪ : - إﺣﻨﺎ ﻛﺪا ﻣﻤﻜﻦ ﻧﺘﻌﺎﻛﺲ اﻟﻨﻬﺎردة. ر ﻛﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﺳﻴﺎرﺗﻪ ﻣﺘﺠﻬﺎً ﻧﺤﻮ ﺣﻮرﻳﺘﻪ ﻟﻴﺄﺧﺬﻫﺎ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻋﺔ ﻟﻴﺘﻢ اﻹ ﺷﻬﺎر... ﻳﺼﻞ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻋﺔ ﻟﻴﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻓﺘﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎب اﻟﺴﻴﺎرة ﻣﺘﺠﻬﺎً ﺑﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺪاﺧﻞ... أوﺻﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﻗﺎﻋﺔ اﻟﻨﺴﺎء ﺛﻢ دﻟﻒ ﻫﻮ إﻟﻰ ﻗﺎﻋﺔ اﻟﺮﺟﺎل... ﻳﻨﻈﺮ اﻟﺠﻤﻴﻊ إﻟﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﺄﻧﻪ ﻣﻼك ، ًﻓﺎﻷﺑﻴﺾ ﻳﺰﻳﺪﻩ ﺟﻤﺎﻻ ،ﻟﺤﻴﺘﻪ ﺗﻨﻴﺮ وﺟﻬﻪ... ﻳﺠﻠﺲ ﻳﻮﺳﻒ وﺳﻂ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ أﺻﺪﻗﺎﺋﻪ وﻣﺸﺎﻳﺨﻪ ﻳﻬﻨﺌﻮﻧﻪ وﻳﺘﻤﻨﻮن ﻟﻪ ﺣﻴﺎة ﺳﻌﻴﺪة. - أﻟﻒ ﻣﺒﺮوك ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲواﷲ ﻓﺮﺣﺘﻲ ﺑﻴﻚ اﻟﻨﻬﺎدرة ﻣﺎﺗﺘﻮﺻﻔﺶ. - اﷲ ﻳﺒﺎرك ﻓﻲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻳﺎﺷﻴﺦ أوﻳﺲ...ﻛﻨﺖ ﻫﺰﻋﻞ ﺟﺪا ﻟﻮ ﻣﺎﺟﺘﺶ. - أﻧﺎ أﻗﺪر ﺑﺮدو...ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ ﺑﺲ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗﺖ دﻳﻪ ﻛﻨﺖ ﻣﺴﺎﻓﺮ ﺑﺮة ﻣﺼﺮ. - دﻋﻮة ﺑﺮدو....ﻃﺐ ﺧﺪﻧﺎ ﻣﻌﺎك ﻳﺎﻣﻮﻻﻧﺎ. ﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ﺿﺤﻜﺎت أوﻳﺲ ﺛﻢ ﻗﺎل: - ﺷﺪ ﺣﻴﻠﻚ ﺑﺲ ﻛﺪا ﻓﻲ اﻟﺠﻮاز ... ﺑﻌﺪﻫﺎ رﺑﻨﺎ ﻳﺴﻬﻞ.. ﺗﺎﺑﻊ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﺑﺎﻟﺤﻀﻮر ﺣﺘﻰ دﻗﺖ ﻟﺤﻈﺔ اﻻ ﻧﺘﻈﺎر...أ ُﻋﻠﻦ اﻷﺷﻬﺎر وﻣﻌﻪ أﻋﻠﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻦ ﻓﺮﺣﺘﻪ اﻟﻜﺒﻴﺮة.... ﻳﺤﺘﻀﻨﻪ أﺣﻤﺪ ﺑﺸﺪة ﻣ ﺘﻨﻤﻴﺎً ﻟﻪ اﻟﺴﻌﺎدة.....ﻟﺤﻈﺎت ﺣﺘﻰ أﺧﺬ واﻟﺪ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻴﺪ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ ﻗﺎﻋﺔ اﻟﻨﺴﺎء..... ذﻫﺐ ﻳﻮﺳﻒﺑﺼﺤﺒﺔ واﻟﺪ ﻣﺮﻳﻢ إﻟﻰ ﻗﺎﻋﺔ اﻟﻨﺴﺎء ﻟﻴﺄﺧﺬ ﺣﻮرﻳﺘﻪ إﻟﻰ ﺟﻨﺘﻬﻢ....ﻧﻌﻢ ﺟﻨﺘﻬﻢ اﻟﺘﻲ أﻋﺪﻫﺎ ﻟﻤﻦ ﻣﻠﻜﺖ ﻓﺆادﻩ... دﻟﻒ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ ﻗﺎﻋﺔ اﻟﻨﺴﺎء و ﻛﺄن ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻟﻢ ﺗﺮ َ ﺳﻮى ﻣﺮﻳﻢ...ﺷﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺄن اﻟﺰﻣﻦ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﺗﻠ ﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ... أﻣﺴﻚ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻬﺎ وأﻛﺘﻔﻰ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ...ﻓﻨﻈﺮات اﻟﻌﻴﻮن أﻗﻮى ﺗﻌﺒﻴﺮاً ﻋﻤﺎ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻋﻦ أي ﻛﻠﻤﺎت أﺧﺮى .... ﺷﻌﺮت ﺑﺒﺮدوة ﺗﺴﺮي ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻣﻤﺎ أﺛﻠﺞ ﻓﺆادﻫﺎ.... ﺷﺮد ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ و ﻛﺄﻧﻪ ﺑﻌﺎﻟﻢ آﺧﺮ...ﺗﺸﻌﺮ ﻫﻲ اﻷﺧﺮى ﺑﻜﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﺑﺪاﺧﻠﻪ ﻓﻨﻈﺮاﺗﻪ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ...ﻧﺴﻴﺎ أن ﻋﻴﻮن اﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﺗﻼﺣﻘﻬﻤ ﺎ ﻣﺘﻤﻨﻴﺔ ﻟﻬﻢ ﺳﻌﺎدة أﺑﺪﻳﺔ...ﻓﻠﻘﺪ ﺟﻤﻊ اﷲ ﺷﻤﻠﻬﻤ ﺎ ﺑﻌﺪ أن ﻣﺮ ّ ا ﺑﺼﻌﻮﺑﺎت ﻟﻢ ﺗﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ ﺑﺸﺮ وﻟﻜﻦ ﻫﻴﻬﺎت ﻫﻴﻬﺎت ﻟﺘﻠﻚ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت؛ ﻓﺤﺒﻴﺒﺘﻪ ﻣﻌﻪ اﻵ ن ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻓﻴﻖ اﷲ ﻟﻬﻤﺎ.. أﺧﺬ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻟﻴﻘﻊ ﻗﺒﻠﺔ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺣﻴﺎءﻫﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ وﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﻣﺨﻠﻔﺎً اﺣﻤﺮاراً ﻛﺤﺒﺔ ﺗﻔﺎح أوﺷﻜﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻄﻒ.. ًﺛﻢ أﻧﺸﺪ ﻟﺰوﺟﺘﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﻫﻲ زوﺟﺘﻲ ﻋﻨﻮاﻧﻬ ﺎﻋﻨﻮاﻧﻲ ...وﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺑﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﺑﺴﺘﺎﻧ ﻲ ورﻓﻴﻘ ﺔ اﻟﻌُﻤﺮ اﻟﺬي أﻳﺎﻣﻪ ... ِ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻬﺎ أز ﻛﻲ ﻣﻦ اﻟﺮﻳﺤﺎن ﻫﻲ أم أﺑﻨﺎﺋﻲ وروﺿﺔُ ﻣ ُﻬﺠﺘﻲ... ِ وﺷﺮﻳﻜﺘﻲ ﻓﻲ اﻟﻔﺮح واﻷﺣﺰان ﻫﻲ ﻣﻦ إذا ﻣﻞ ﱠ اﻟﻔﺆاد رأﻳﺘﻬﺎ... ِ زﻫﺮاً ﺟﺪﻳﺪاً ﻳﺎﻧﻊ اﻷﻟﻮن وإذا أﺷﺘﻜﻴﺖ ُ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺎب وﺟﺪﺗﻬﺎ...ﺳﻬﻼً ﻣﺮﻳﺤﺎً ﻟﻴﻦ َ اﻷ ِ ر ﻛﺎن وإذا أﺗﻴﺖ ﻣﻦ اﻟﻈﻬﻴﺮةِ ﻣ ُ ﺘﻌ ًﺒﺎ...ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺄﻧﻔﺎس اﻟﻨﺴﻴﻢ اﻟﺤﺎﻧﻰ ﻳﺎرب ﻓﺎﻣﻸ ﺑﺎﻟﻤﺤﺒﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ...واﻟﻮد واﻹﺧﻼص واﻹ ِ ﻳﻤﺎن وﻗﻌﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺎت ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ ﻣﺮﻳﻢ ﻟﺘﺠﻌﻠﻪ ﻳﺘﺮاﻗﺺ ﻋﻠﻰ ﻧﻐﻤﺎت ﺻﻮﺗﻪ اﻟﻌﺬب...ﺗﺴﻘﻂ دﻣﻌﺎت ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﺮط ﺳﻌﺎدﺗﻬﺎ ؛ﻷن اﷲ ﺟﻤﻌﻬﻤ ا ًﺳﻮﻳﺎ.......

يتبع.....


لإكمال الرواية تابعنا علي قناة تليجرام 




👈 المزيد من الروايات الرومانسية الكاملة:  روايات كاملة  


انتهت أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل السادس والاربعون إلى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله.
admin
admin
تعليقات