نستكمل البوم أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الرابع والثلاثون من روايات احمد عطا.
رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل 34
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ واﻟﺜﻼﺛﻮن ﻻﺗﺘﺒﻌﻮا ﺧﻄﻮات اﻟﺸﻴﻄﺎن(
اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﺎ ﻻ ﻳﻌﺮف ﻣﻦ ﻫﻮ ،ٌ ﻋﺪوﻩ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻓﻜﻴﺪ اﻟﺸﻴﻄﺎن ﺿﻌﻴﻒأﻣﺎ اﻟﻌﺪو اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻓﻬﻮ اﻟﻨﻔﺲ وﻣﺎ ﺗﺄﻣﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻋﺼﻴﺎن ﻟﺨﺎﻟﻘﻬﺎ ﺗﺼﻔﺢ ﻳﻮﺳﻒ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ وﻗﻠ ّﺐ ﻓﻴﻪ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﺷﺎء...ﺗﺼﻔﺢ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺤﺘﻮى اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﻴﺠﺪ:
- اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ...ﺟﺰاك اﷲ ﺧﻴﺮاً أﺧﻲ اﻟﻔﺎﺿﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺗﻨﺸﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺘﻚ، ﺟﻌﻠﻪ اﷲ ﻓﻲ ﻣﻴﺰان ﺣﺴﻨﺎﺗﻚ وﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪي ﺳﺆ ال...ﻋﺎوزة أدﻋﻲ ﺻﺤﺒﺘﻲ ﻟﻠﻨﻘﺎب واﻻﻟﺘﺰام أﻋﻤﻞ إﻳﻪ ؟وﺟﺰاك اﷲ ﺧﻴﺮ. ﺷﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻐﺼﻪﻓﻲ ﺣﻠﻘﻪ ﻣﻊ َ ﺗﺴﺎر ع ﻓﻲ دﻗﺎت ﻗﻠﺒﻪ وﻻ ﻳﻌﺮف ﻟﻢ ﻛﻞ ﻫﺬا....ﻳﻔﻜﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ اﻟﺮد أم اﻟﺤﺬف ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ؟ وﻟﻜﻦ ﺳﻬ ﱠﻞ اﻟﺸﻴﻄﺎن اﻷﻣﺮ ﻟﻴﻘﻨﻌﻪ ﻓﻲ اﻷﺧﻴﺮ أن ﻳﺮد ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺤﺠﺔ أن ﻫﺬا ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﺪﻋﻮة وﺳﻮف أﺟﻴﺒﻬﺎ ﻻ أﻛﺜﺮ... ﻧﺠﺢ اﻟﺸﻴﻄﺎن ﻓﻲ ﻧﺼﺐ ﺷﺒﺎﻛﻪ ﻟﺘﻘﻮدﻩ ﻧﻔﺴﻪ إﻟﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺸﺒﺎك..... ﻓﺎﻟﺸﻴﻄﺎن ﻳﻔﺘﺢ ﻟﻚ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺑﺎب ﻇﺎﻫﺮﻩ اﻟﻄﺎﻋﺔ وﻟﻜﻦ ﺑﺎﻃﻨﻪ ﻓﺘﻨﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ..... ﺑﺪأت أﺻﺎﺑﻌﻪ ﺗﺪاﻋﺐ ﻟﻮﺣﺔ اﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﻟﻴﺮﺳﻞ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ . دﻗﺎﺋﻖ ﻣﻌﺪودة ﺣﺘﻰ ﺗﻔﺎﺟﺄ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ أﺧﺮى.
- ﺟﺰاك اﷲ ﺧﻴﺮا ً .
- وإ ِ ﻳﺎك.
ﺑﺪأ اﻟﺸﻴﻄﺎن ﻓﻲ ﻧﺼﺐ ﺷﺒﺎﻛﻪ ﻟﻴﻮﺳﻒ.... ﻓﺎﻟﻤﻤﻨﻮ ع ﻣﺮﻏﻮب... ﺧﺎﺻ ّﺔ أن أﻋﻈﻢ اﻟﻔﺘﻦ ﻛﻤﺎ أﺧﺒﺮﻧﺎ اﻟﻤﺼﻄﻔﻰ- ﺻﻠ ﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ - ﻫﻲ أﺷﺪ ﺧﻄﺮاً ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ أﻋﻈﻢ ﻓﺘﻨﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ.... ﻃﺎل اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ أﻓﺎق ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﻏﻔﻮﺗﻪ ﻋﻠﻰ آ ذان اﻟﻔﺠﺮ....ﺿﺎع ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻴﺎﻣﻪ ووﺗﺮﻩ ووﻗﻮﻓﻪ ﺑﻴ ﻦ ﻳﺪي اﷲ..... ﻣﺮ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ﻋﺸﺮة أﻳﺎم وﻳﺰداد ﺗﻌﻠﻖ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﻔﺘﺎة.....ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺨﻄﻮات اﻟﺸﻴﻄﺎن اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻩ إﻟﻰ ﺑﺤﺮ اﻟﺸﻬﻮات ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ أن ﺗﺎب اﷲ ﻋﻠﻴﻪ...... ﻳﺰداد اﻟﻌُﺤﺐ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﻣﺪح ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺎﻩ ﻟﻪ وﻻ ﻳﺪري اﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻣﺎﻫﻮ ﻣُﻘﺒﻞ ﻋﻠﻴﻪ....ﻓﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎن إﻳﻤﺎﻧﻚ ﻻ ﺗﺄﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻜﺮ اﻟﺸﻴﻄﺎن واﻟﻔﺘﻨﺔ ﻓﻼ ﻳﻐﺮﻧﱠﻚ ﺛﺒﺎﺗﻚ، ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﻋﺎﺑﺪ ٍ ﺑﺎت ﻣﺆﻣﻨﺎً أﺻﺒﺢ ﻛﺎﻓﺮاً واﻟﻌﻴﺎذ ﺑﺎﷲ... !وﻟﻜﻦ ّ اﷲ ﻻ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﻋﺒﺎدﻩ وﻳﻘﺒﻞ ﺗﻮﺑﺘﻬﻢ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ- .... أﻫﻤﻞ ﻳﻮﺳﻒ دراﺳﺘﻪ ﺑﻞ وﺻﻞ اﻷﻣﺮ إﻟﻰ إﻫﻤﺎﻟﻪ وﺗﻐﻴﺒﻪ ﻋﻦ ﺻﻼة اﻟﻔﺠﺮ ﻣﻤﺎ زاد اﻟ ﻘﻠﻖ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ واﻟﺪﻳﻪ
- ﻳﻮﺳﻒ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ ﺷﻐﻼك؟ ﻗﺎﻟﻬﺎ واﻟﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪة اﻹﻓﻄﺎر.
- ﻫﺎ.....ﻻ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ اﻟﻤﺬاﻛﺮة ﺑﺲ.
- أﺣﻤﺪ ﺳﺄﻟﻨﻲ ﻋﻠﻴﻚ اﻟﻨﻬﺎردة و إﻣﺒﺎر ح ﺑﻴﻘﻮﻟﻲ ﺑﻘﺎﻟﻮ ﻓﺘﺮة ﻣﺶ ﺑﺸﻮﻓﻮا اﻟﻔﺠﺮ.
- ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ ﺗﻌﺐ اﻟﻤﺬاﻛﺮة ﺳﺎﻋﺎت ﺑﺼﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ.
- ﻣﺎﺗﺨﻠﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﺗ ،ﺸﻐﻠﻚ ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺔ رﺑﻨﺎ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ واﻟﺪﺗﻪ.
- ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ دﻋﻮاﺗﻚ. وﻓﻲ إﺣﺪى اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻃﺎل اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻴﻦ ﻳﻮﺳﻒ وﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺎة اﻟﺘﻲ ﻗﻠﺒﺖ ﺣﻴﺎﺗﻪ إﻟﻰ ﻣﺎﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ... أﺻﺒﺢ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻪ ﻣﺬاق ﻣﻦ ﻧﻮ ع آ ﺧﺮ...ﻫﺎ ﻫﻮ اﻟﺸﻴﻄﺎن ﻳﻠﻘﻲ ﺑﺸﺒﺎﻛﻪ ﻟﺘﺼﺎرﺣﻪ اﻷﺧﺮى ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﻳﻮﺳﻒ....إﻧﺖ ﺑﻘﻴﺖ ﺣﺎﺟﺔ أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺑﺤﺲ إﻧﻲ ﻻزم أﻃﻤﻦ ﻋﻠﻴﻚ.
- رﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎرب...أﻧﺎ ﺑﺮدو ﻧﻔﺲ اﻟﻜﻼم.
- ﻳﻮﺳﻒ.
- ﻧﻌﻢ.
- أﻧﺎ ﺣﺒﻴﺘﻚ أوي وﻣﻌﺮﻓﺶ دﻩ ﺣﺼﻞ إﻣﺘﻲ وإزاي . ﺷﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺄن ﺳﻬﻤﺎً أ ُﻃﻠﻖ ﻣﻦ ﻛﺒﺪ ﻗﻮس اﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻟﻴﺴﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻴﻨﺸﺮ ﺳﻤﻪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء ﺟﺴﺪﻩ . اﻋﺘﺪل ﺳﻮﻳﻒ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ وﻻ ﻳﺪري ﻛﻴﻒ ﻳﺮد ؟....ﻳُ أ ﻌﻘﻞ أن ﻳﻜﻮن ﻗﺪ أﺣﺒﻬﺎ وﻟﻢ ﻳﺮﻫﺎ ؟....
- أﻧﺎ ﺷﺎﻳﻒ إﻧﻨﺎ ﻻزم ﻧﻘﻔﻞ دﻟﻮﻗﺘﻲ .
- ﻳﻮﺳﻒ...ﻋﺸﺎن ﺧﺎﻃﺮي ﻟﻮ ﺑﺘﻌﺰﻧﻲ ﻣﺎﺗﻘﻔﻠﺶ. ﺿ َﻌُﻒ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻟﻴﻠﺒﻲ ﻃﻠﺒ ﻬﺎ.....ﻛﺎﻧﺖ رﻏﺒﺘﻪ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎء أﺷﺪ إﻟﺤﺎﺣﺎً ﻣﻦ اﻟﻔﺮار ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ اﻟﻔﺘﻨﺔ اﻟ ﺬي وﻗﻊ ﻓﻴﻪ .... ﺑﺪأت ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺗﺬوب ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ اﻟﻤﺴﻤﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺜﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ...أﺻﺒﺢ ﻳﻮﺳﻒ أﺳ ﻴﺮاً ﻟﺸﻬﻮاﺗﻪ وﻧﺰواﺗﻪ ، ﻟﻢ ﻻ وﻫﻮ ﺷﺎب ﻓﻲ ﻣﻘﺘﺒﻞ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﺗﺮاودﻩ ﻓﺘﺎة ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ؟...وﻟﻜﻦ أﻳﻦ أﻧﺖ ﻣﻦ اﺳﻤﻚ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ؟... أﻳﻦ أﻧﺖ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﻧﺒﻲ اﷲ ﻳﻮﺳﻒ ؟... ﺗﺬﻛﺮ ﻳﻮﺳﻒ رﺑﻪ ﻓ ﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ ﻟﻴﺒﺪأ ﻓﻲ ﺻﺮاع ﺑﺪاﺧﻠﻪ ﻓﻨﻔﺴﻪ ﺗﻄﻴﻖ إﻟﻰ ﻋﺼﻴﺎن ﺧﺎﻟﻘﻬﺎ ،ﺗﺸﺒﻊ رﻏﺒﺎﺗﻬﺎ وﻟﻜﻦ ﻳﺴﻌﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺟﺎﻫﺪاً ﻟﻤﻨﻌﻬﺎ وﻟﻜﻨﻪ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﺮة ﻳﻨﻬﺎر أﻣﺎم ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺎة ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ اﻟﻤﻌﺴﻮﻟﺔ ﺑﺎﻟﺴ ﱡ ﻢ ﱢ...أﻋﻠﻦ ﻳﻮﺳﻒ ا ﺳﺘﺴﻼﻣﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺑﻌﺪ أن أرﺳﻠﺖ ﻟﻪ ﺻﻮرة ﻟﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻤ ُﺨﻠﺔ وﻟﻜﻦ ﺗﻔﺎﺟﺄ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻟﻴﺒﺪأ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺎﻟﺒﻮ ح ﻋﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ..... ﻳﻨﺘﻔﺾ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺑﻌﺪ أن دﺧﻞ واﻟﺪﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ أن ﻃﺮق اﻟﺒﺎب ﻟﺘﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻻرﺗﺒﺎك اﻟ ﺬي ﻳﻼﺣﻈﻪ واﻟﺪﻩ ﻣﻤﺎ زاد ﻗﻠﻘﻪ ﻋﻠﻰ ا ﺑﻨﻪ....ﻓﻬﻢ اﻟﻮاﻟﺪ اﻷﻣﺮ وﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺮد أن ﻳﺴﺒﺐ اﻹﺣﺮاج ﻟﻴﻮﺳﻒ ﻟﻴﺴﺮع ﻓﻲ ﺗﺪارك اﻟﻤﻮﻗﻒ ﻗﺎﺋﻼ:
- ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻣﺬاﻛﺮة...ﻛﺪا ﺑﺘﺮﻫﻖ ﻧﻔﺴﻚ وﻋﻴﻨﻚ ﻣﻦ اﻟﻼب . ﺗﻔﺎﺟﺄ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﻛﻼم واﻟﺪﻩ وﺷﻌﺮ ﺑﺨﺠﻞ داﺧﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻤﺎ ﻛﺎن ﻣ ُﻘﺪﻣ ً ﺎﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴ ًﺠﻴﺐ ﻗﺎﺋﻼ:
- ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ أﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻫﻘﻔﻞ وأﻗﻮم أﺻﻠﻲ اﻟﻔﺠﺮ.
- ﻃﻴﺐ ﻫﺴﺒﻘﻚ أﻧﺎ . ﻳﻨﻈﺮ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺤﺘﻘﺮاً ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ًﻛﺎن ﻣ ُﻘﺒﻼ ﻋﻠﻴﻪ....أﺣﻘﺎ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺟﻌﻠﺖ اﷲ أﻫﻮ ن اﻟﻨﺎﻇﺮﻳﻦ إﻟﻴﻚ؟.... أﺣﻘﺎ ﺧﺠﻠﺖ ﻣﻦ أﺑﻴﻚ وﻟﻢ ﺗﺨﺠﻞ ﻣﻦ رﺑﻚ اﻟﻤﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻰء اﻟﺬي ﻳﻌﻠﻢ اﻟﺴﺮ وأﺧﻔﻰ... ﻟﻢ ﻳﻔﻜﺮ ﻳﻮﺳﻒ إﻻ ﻓﻲ ﺷﻰء واﺣﺪ وﻫﻮ أن ﻳﺤﺬف ﺣﺴﺎﺑﻪ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً واﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋمﺎ ﱠ ﻗﺪ ﻳﺼﻴﺐ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﺎﻟﻔﺘﻨﺔ..... ﺷﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺤﺐ اﷲ ﻟﻪ ﻟﻌﺪم ﺗﻮﻓﻴﻪ وا ﺳﺘﻤﺮارﻩ ﻓﻲ ﻓﻌﻞ ذﻟﻚ اﻟﺬﻧﺐ..... ﻗﺎم ﻳﻮﺳﻒ واﻏﺘﺴﻞ ﺛﻢ ﺗﻮﺿﺄ ﻟﻴﺬﻫﺐ إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﺬي ﻗﺪ ﻓﺎرق ﺻ ًﻼة اﻟﻔﺠﺮ ﻓﻴﻪ ﻟﻔﺘﺮة ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻳﻮﻣﺎ أﻧﻬﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺻﻼﺗﻪ وﻳﻼﺣﻆ أﺣﻤﺪ أﻣﺮاً ﻋﺠﻴﺒﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻤﺎ ًزاد ﻓﻀﻮﻟﻪ ﻗﺎﺋﻼ:
- ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ؟...ﺑﻘﺎﻟﻚ ﻓﺘﺮة ﻣﺶ ﺑﺘﻴﺠﻲ ﺗﺼﻠﻲ اﻟﻔﺠﺮ ﻣﻌﺎﻧﺎ وﺷﻜﻠﻚ ﻣﺘﻐﻴﺮ ﻟﻴﻪ ﻛﺪا ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ؟....اﻓﺘﻜﺮ إ ﻧﻨﺎ ﺻﺤﺎب ﺻﺎرﺣﻨﻲ ﻳﻤﻜﻦ أﺳﺎﻋﺪك.....
ينبع.....
اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﺎ ﻻ ﻳﻌﺮف ﻣﻦ ﻫﻮ ،ٌ ﻋﺪوﻩ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻓﻜﻴﺪ اﻟﺸﻴﻄﺎن ﺿﻌﻴﻒأﻣﺎ اﻟﻌﺪو اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻓﻬﻮ اﻟﻨﻔﺲ وﻣﺎ ﺗﺄﻣﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻋﺼﻴﺎن ﻟﺨﺎﻟﻘﻬﺎ ﺗﺼﻔﺢ ﻳﻮﺳﻒ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ وﻗﻠ ّﺐ ﻓﻴﻪ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﺷﺎء...ﺗﺼﻔﺢ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺤﺘﻮى اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﻴﺠﺪ:
- اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ...ﺟﺰاك اﷲ ﺧﻴﺮاً أﺧﻲ اﻟﻔﺎﺿﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺗﻨﺸﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺘﻚ، ﺟﻌﻠﻪ اﷲ ﻓﻲ ﻣﻴﺰان ﺣﺴﻨﺎﺗﻚ وﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪي ﺳﺆ ال...ﻋﺎوزة أدﻋﻲ ﺻﺤﺒﺘﻲ ﻟﻠﻨﻘﺎب واﻻﻟﺘﺰام أﻋﻤﻞ إﻳﻪ ؟وﺟﺰاك اﷲ ﺧﻴﺮ. ﺷﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻐﺼﻪﻓﻲ ﺣﻠﻘﻪ ﻣﻊ َ ﺗﺴﺎر ع ﻓﻲ دﻗﺎت ﻗﻠﺒﻪ وﻻ ﻳﻌﺮف ﻟﻢ ﻛﻞ ﻫﺬا....ﻳﻔﻜﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ اﻟﺮد أم اﻟﺤﺬف ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ؟ وﻟﻜﻦ ﺳﻬ ﱠﻞ اﻟﺸﻴﻄﺎن اﻷﻣﺮ ﻟﻴﻘﻨﻌﻪ ﻓﻲ اﻷﺧﻴﺮ أن ﻳﺮد ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺤﺠﺔ أن ﻫﺬا ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﺪﻋﻮة وﺳﻮف أﺟﻴﺒﻬﺎ ﻻ أﻛﺜﺮ... ﻧﺠﺢ اﻟﺸﻴﻄﺎن ﻓﻲ ﻧﺼﺐ ﺷﺒﺎﻛﻪ ﻟﺘﻘﻮدﻩ ﻧﻔﺴﻪ إﻟﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺸﺒﺎك..... ﻓﺎﻟﺸﻴﻄﺎن ﻳﻔﺘﺢ ﻟﻚ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺑﺎب ﻇﺎﻫﺮﻩ اﻟﻄﺎﻋﺔ وﻟﻜﻦ ﺑﺎﻃﻨﻪ ﻓﺘﻨﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ..... ﺑﺪأت أﺻﺎﺑﻌﻪ ﺗﺪاﻋﺐ ﻟﻮﺣﺔ اﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﻟﻴﺮﺳﻞ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ . دﻗﺎﺋﻖ ﻣﻌﺪودة ﺣﺘﻰ ﺗﻔﺎﺟﺄ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ أﺧﺮى.
- ﺟﺰاك اﷲ ﺧﻴﺮا ً .
- وإ ِ ﻳﺎك.
ﺑﺪأ اﻟﺸﻴﻄﺎن ﻓﻲ ﻧﺼﺐ ﺷﺒﺎﻛﻪ ﻟﻴﻮﺳﻒ.... ﻓﺎﻟﻤﻤﻨﻮ ع ﻣﺮﻏﻮب... ﺧﺎﺻ ّﺔ أن أﻋﻈﻢ اﻟﻔﺘﻦ ﻛﻤﺎ أﺧﺒﺮﻧﺎ اﻟﻤﺼﻄﻔﻰ- ﺻﻠ ﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ - ﻫﻲ أﺷﺪ ﺧﻄﺮاً ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ أﻋﻈﻢ ﻓﺘﻨﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ.... ﻃﺎل اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ أﻓﺎق ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﻏﻔﻮﺗﻪ ﻋﻠﻰ آ ذان اﻟﻔﺠﺮ....ﺿﺎع ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻴﺎﻣﻪ ووﺗﺮﻩ ووﻗﻮﻓﻪ ﺑﻴ ﻦ ﻳﺪي اﷲ..... ﻣﺮ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ﻋﺸﺮة أﻳﺎم وﻳﺰداد ﺗﻌﻠﻖ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﻔﺘﺎة.....ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺨﻄﻮات اﻟﺸﻴﻄﺎن اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻩ إﻟﻰ ﺑﺤﺮ اﻟﺸﻬﻮات ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ أن ﺗﺎب اﷲ ﻋﻠﻴﻪ...... ﻳﺰداد اﻟﻌُﺤﺐ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﻣﺪح ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺎﻩ ﻟﻪ وﻻ ﻳﺪري اﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻣﺎﻫﻮ ﻣُﻘﺒﻞ ﻋﻠﻴﻪ....ﻓﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎن إﻳﻤﺎﻧﻚ ﻻ ﺗﺄﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻜﺮ اﻟﺸﻴﻄﺎن واﻟﻔﺘﻨﺔ ﻓﻼ ﻳﻐﺮﻧﱠﻚ ﺛﺒﺎﺗﻚ، ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﻋﺎﺑﺪ ٍ ﺑﺎت ﻣﺆﻣﻨﺎً أﺻﺒﺢ ﻛﺎﻓﺮاً واﻟﻌﻴﺎذ ﺑﺎﷲ... !وﻟﻜﻦ ّ اﷲ ﻻ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﻋﺒﺎدﻩ وﻳﻘﺒﻞ ﺗﻮﺑﺘﻬﻢ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ- .... أﻫﻤﻞ ﻳﻮﺳﻒ دراﺳﺘﻪ ﺑﻞ وﺻﻞ اﻷﻣﺮ إﻟﻰ إﻫﻤﺎﻟﻪ وﺗﻐﻴﺒﻪ ﻋﻦ ﺻﻼة اﻟﻔﺠﺮ ﻣﻤﺎ زاد اﻟ ﻘﻠﻖ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ واﻟﺪﻳﻪ
- ﻳﻮﺳﻒ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ ﺷﻐﻼك؟ ﻗﺎﻟﻬﺎ واﻟﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪة اﻹﻓﻄﺎر.
- ﻫﺎ.....ﻻ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ اﻟﻤﺬاﻛﺮة ﺑﺲ.
- أﺣﻤﺪ ﺳﺄﻟﻨﻲ ﻋﻠﻴﻚ اﻟﻨﻬﺎردة و إﻣﺒﺎر ح ﺑﻴﻘﻮﻟﻲ ﺑﻘﺎﻟﻮ ﻓﺘﺮة ﻣﺶ ﺑﺸﻮﻓﻮا اﻟﻔﺠﺮ.
- ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ ﺗﻌﺐ اﻟﻤﺬاﻛﺮة ﺳﺎﻋﺎت ﺑﺼﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ.
- ﻣﺎﺗﺨﻠﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﺗ ،ﺸﻐﻠﻚ ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺔ رﺑﻨﺎ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ واﻟﺪﺗﻪ.
- ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ دﻋﻮاﺗﻚ. وﻓﻲ إﺣﺪى اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻃﺎل اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻴﻦ ﻳﻮﺳﻒ وﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺎة اﻟﺘﻲ ﻗﻠﺒﺖ ﺣﻴﺎﺗﻪ إﻟﻰ ﻣﺎﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ... أﺻﺒﺢ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻪ ﻣﺬاق ﻣﻦ ﻧﻮ ع آ ﺧﺮ...ﻫﺎ ﻫﻮ اﻟﺸﻴﻄﺎن ﻳﻠﻘﻲ ﺑﺸﺒﺎﻛﻪ ﻟﺘﺼﺎرﺣﻪ اﻷﺧﺮى ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﻳﻮﺳﻒ....إﻧﺖ ﺑﻘﻴﺖ ﺣﺎﺟﺔ أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺑﺤﺲ إﻧﻲ ﻻزم أﻃﻤﻦ ﻋﻠﻴﻚ.
- رﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎرب...أﻧﺎ ﺑﺮدو ﻧﻔﺲ اﻟﻜﻼم.
- ﻳﻮﺳﻒ.
- ﻧﻌﻢ.
- أﻧﺎ ﺣﺒﻴﺘﻚ أوي وﻣﻌﺮﻓﺶ دﻩ ﺣﺼﻞ إﻣﺘﻲ وإزاي . ﺷﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺄن ﺳﻬﻤﺎً أ ُﻃﻠﻖ ﻣﻦ ﻛﺒﺪ ﻗﻮس اﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻟﻴﺴﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻴﻨﺸﺮ ﺳﻤﻪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء ﺟﺴﺪﻩ . اﻋﺘﺪل ﺳﻮﻳﻒ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ وﻻ ﻳﺪري ﻛﻴﻒ ﻳﺮد ؟....ﻳُ أ ﻌﻘﻞ أن ﻳﻜﻮن ﻗﺪ أﺣﺒﻬﺎ وﻟﻢ ﻳﺮﻫﺎ ؟....
- أﻧﺎ ﺷﺎﻳﻒ إﻧﻨﺎ ﻻزم ﻧﻘﻔﻞ دﻟﻮﻗﺘﻲ .
- ﻳﻮﺳﻒ...ﻋﺸﺎن ﺧﺎﻃﺮي ﻟﻮ ﺑﺘﻌﺰﻧﻲ ﻣﺎﺗﻘﻔﻠﺶ. ﺿ َﻌُﻒ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻟﻴﻠﺒﻲ ﻃﻠﺒ ﻬﺎ.....ﻛﺎﻧﺖ رﻏﺒﺘﻪ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎء أﺷﺪ إﻟﺤﺎﺣﺎً ﻣﻦ اﻟﻔﺮار ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ اﻟﻔﺘﻨﺔ اﻟ ﺬي وﻗﻊ ﻓﻴﻪ .... ﺑﺪأت ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺗﺬوب ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ اﻟﻤﺴﻤﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺜﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ...أﺻﺒﺢ ﻳﻮﺳﻒ أﺳ ﻴﺮاً ﻟﺸﻬﻮاﺗﻪ وﻧﺰواﺗﻪ ، ﻟﻢ ﻻ وﻫﻮ ﺷﺎب ﻓﻲ ﻣﻘﺘﺒﻞ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﺗﺮاودﻩ ﻓﺘﺎة ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ؟...وﻟﻜﻦ أﻳﻦ أﻧﺖ ﻣﻦ اﺳﻤﻚ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ؟... أﻳﻦ أﻧﺖ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﻧﺒﻲ اﷲ ﻳﻮﺳﻒ ؟... ﺗﺬﻛﺮ ﻳﻮﺳﻒ رﺑﻪ ﻓ ﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ ﻟﻴﺒﺪأ ﻓﻲ ﺻﺮاع ﺑﺪاﺧﻠﻪ ﻓﻨﻔﺴﻪ ﺗﻄﻴﻖ إﻟﻰ ﻋﺼﻴﺎن ﺧﺎﻟﻘﻬﺎ ،ﺗﺸﺒﻊ رﻏﺒﺎﺗﻬﺎ وﻟﻜﻦ ﻳﺴﻌﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺟﺎﻫﺪاً ﻟﻤﻨﻌﻬﺎ وﻟﻜﻨﻪ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﺮة ﻳﻨﻬﺎر أﻣﺎم ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺎة ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ اﻟﻤﻌﺴﻮﻟﺔ ﺑﺎﻟﺴ ﱡ ﻢ ﱢ...أﻋﻠﻦ ﻳﻮﺳﻒ ا ﺳﺘﺴﻼﻣﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺑﻌﺪ أن أرﺳﻠﺖ ﻟﻪ ﺻﻮرة ﻟﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻤ ُﺨﻠﺔ وﻟﻜﻦ ﺗﻔﺎﺟﺄ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻟﻴﺒﺪأ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺎﻟﺒﻮ ح ﻋﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ..... ﻳﻨﺘﻔﺾ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺑﻌﺪ أن دﺧﻞ واﻟﺪﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ أن ﻃﺮق اﻟﺒﺎب ﻟﺘﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻻرﺗﺒﺎك اﻟ ﺬي ﻳﻼﺣﻈﻪ واﻟﺪﻩ ﻣﻤﺎ زاد ﻗﻠﻘﻪ ﻋﻠﻰ ا ﺑﻨﻪ....ﻓﻬﻢ اﻟﻮاﻟﺪ اﻷﻣﺮ وﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺮد أن ﻳﺴﺒﺐ اﻹﺣﺮاج ﻟﻴﻮﺳﻒ ﻟﻴﺴﺮع ﻓﻲ ﺗﺪارك اﻟﻤﻮﻗﻒ ﻗﺎﺋﻼ:
- ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻣﺬاﻛﺮة...ﻛﺪا ﺑﺘﺮﻫﻖ ﻧﻔﺴﻚ وﻋﻴﻨﻚ ﻣﻦ اﻟﻼب . ﺗﻔﺎﺟﺄ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﻛﻼم واﻟﺪﻩ وﺷﻌﺮ ﺑﺨﺠﻞ داﺧﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻤﺎ ﻛﺎن ﻣ ُﻘﺪﻣ ً ﺎﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴ ًﺠﻴﺐ ﻗﺎﺋﻼ:
- ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ أﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻫﻘﻔﻞ وأﻗﻮم أﺻﻠﻲ اﻟﻔﺠﺮ.
- ﻃﻴﺐ ﻫﺴﺒﻘﻚ أﻧﺎ . ﻳﻨﻈﺮ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺤﺘﻘﺮاً ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ًﻛﺎن ﻣ ُﻘﺒﻼ ﻋﻠﻴﻪ....أﺣﻘﺎ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺟﻌﻠﺖ اﷲ أﻫﻮ ن اﻟﻨﺎﻇﺮﻳﻦ إﻟﻴﻚ؟.... أﺣﻘﺎ ﺧﺠﻠﺖ ﻣﻦ أﺑﻴﻚ وﻟﻢ ﺗﺨﺠﻞ ﻣﻦ رﺑﻚ اﻟﻤﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻰء اﻟﺬي ﻳﻌﻠﻢ اﻟﺴﺮ وأﺧﻔﻰ... ﻟﻢ ﻳﻔﻜﺮ ﻳﻮﺳﻒ إﻻ ﻓﻲ ﺷﻰء واﺣﺪ وﻫﻮ أن ﻳﺤﺬف ﺣﺴﺎﺑﻪ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً واﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋمﺎ ﱠ ﻗﺪ ﻳﺼﻴﺐ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﺎﻟﻔﺘﻨﺔ..... ﺷﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺤﺐ اﷲ ﻟﻪ ﻟﻌﺪم ﺗﻮﻓﻴﻪ وا ﺳﺘﻤﺮارﻩ ﻓﻲ ﻓﻌﻞ ذﻟﻚ اﻟﺬﻧﺐ..... ﻗﺎم ﻳﻮﺳﻒ واﻏﺘﺴﻞ ﺛﻢ ﺗﻮﺿﺄ ﻟﻴﺬﻫﺐ إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﺬي ﻗﺪ ﻓﺎرق ﺻ ًﻼة اﻟﻔﺠﺮ ﻓﻴﻪ ﻟﻔﺘﺮة ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻳﻮﻣﺎ أﻧﻬﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺻﻼﺗﻪ وﻳﻼﺣﻆ أﺣﻤﺪ أﻣﺮاً ﻋﺠﻴﺒﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻤﺎ ًزاد ﻓﻀﻮﻟﻪ ﻗﺎﺋﻼ:
- ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ؟...ﺑﻘﺎﻟﻚ ﻓﺘﺮة ﻣﺶ ﺑﺘﻴﺠﻲ ﺗﺼﻠﻲ اﻟﻔﺠﺮ ﻣﻌﺎﻧﺎ وﺷﻜﻠﻚ ﻣﺘﻐﻴﺮ ﻟﻴﻪ ﻛﺪا ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ؟....اﻓﺘﻜﺮ إ ﻧﻨﺎ ﺻﺤﺎب ﺻﺎرﺣﻨﻲ ﻳﻤﻜﻦ أﺳﺎﻋﺪك.....
ينبع.....
لإكمال الرواية تابعنا علي قناة تليجرام
الفصل التالي: رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الخامس والثلاثون
جمييع الفصول: رواية ولنا في الحلال لقاء كاملة بقلم أحمد عطا
المزيد من الروايات الرومانسية الكاملة: روايات كاملة
انتهت أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الرابع والثلاثون إلى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله.