نستكمل اليوم أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الواحد والثلاثون من روايات احمد عطا.
رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل 31
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﻮاﺣﺪ واﻟﺜﻼﺛﻮن : ﻗﺪ ﺻﺪﻗﺖ اﻟﺮؤﻳﺎ
ﻳﻤﺮ ﺑﻨﺎ اﻟﻮﻗﺖ وﺗﺘﺤﻘﻖ ﻓﻴﻪ أﺣﻼﻣﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺷﺌﻨﺎ .. ﻓﻤﺎ أﻋﻈﻢ أن ﺗﺘﺮك ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ أﺟﻞ اﷲ ﻓﻘﻂ ﻟﺤﺒﻚ ﷲ ﺑﻞ اﻷﻓﻀﻞ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻫﻮ ﺛﻘﺘﻚ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﻮداﷲ ﻓﻠﻮ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺗﺪﺑﻴﺮ اﷲ ﻟﻨﺎ ﻻﻃﻤﺄﻧﺖ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ...
ﺗﻤﺮ اﻷﻳﺎم ﻋﻠﻰ ﻳﻮﺳﻒ وﻣﻊ ﻣﺮور ﻛﻞ ﻳﻮم ﻳﺰداد ﺗﻌﻠﻖ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺮﺑﻪ وﻻ ﻳﺨﻠﻲ دﻋﺎﺋﻪ ﻣﻦ ذﻛﺮﻫﺎ...ﻧﻌﻢ إ ﻧﻬﺎ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ أﺳﺮت ﻓﺆادﻩ .
- اﻟﻠﻬﻢ إﻧﻲ أﺣﺒﺒﺖﻓﻴﻚ أﺣﺪاً ﻣﻦ ﻋﺒﺎدك..ﻓﺎﻟﻠﻬﻢ إن ﻛﻨﺖ ﺗﺮى ًﻟﻨﺎ اﻟﺨﻴﺮ ﻓﺎﺟﻤﻌﻨﺎ ﺳﻮﻳﺎ... وإنﻛﺎن أﺣﺪ اً ﻣﻨﺎ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﻫﺪاﻳﺔ اﻵﺧﺮ ﻓﺎﺟﻤﻌﻨ ًﺎ ﺳﻮﻳﺎ.....ﻳﺎرب ﺗﺮ ﻛﺘﻬﺎ ﻷﺟﻠﻚ ﻓﺎﺟﻤﻌﻨﻲ ﺑﻬﺎ إﻧﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻰء ﻗﺪﻳﺮ. ﻳﻨﻬﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﺻﻼﺗﻪ وﻣﻌﻬﺎ ﻳﺮﻓﻊ أذان اﻟﻔﺠﺮ ....ﻟﻴﻨﻄﻠﻖ ﻫﻮ وواﻟﺪﻩ إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺠﺪ...ﺗ ﺒﺪأ اﻟﺼﻼة وﻳﺒﺪأ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ ﺗﺮﺗﻴﻞ آ ﻳﺎت اﷲ ﺑﺼﻮﺗﻪ اﻟﻌﺬب...وﺑﻌﺪ أن أﻧﻬﻰ ﺻﻼﺗﻪ ﻳﺴﺘﺪﻳﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻴﻌﺘﺪل ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﻟﻴﺠﺪ اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ إ ﻣﺎم اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف اﻟﻤﺼﻠﻴﻴﻦ....اﻋﺘﻠﺖ اﻟﺪﻫﺸﺔ وﺟﻪ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ رآﻩ أﻣﺎﻣﻪ ﻟﻴﻘﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر ﻟﻴﻌﺎﻧﻘﻪ ﻣﻦ ﺷﺪة ﺣﺒﻪ ﻟﻪ.... ﻳﺠﻠﺲ أﺣﻤﺪ وﻳﻮﺳﻒ ﺑﻤﻔﺮدﻫﻤ ﺎ ﺑﻌﺪ أن رﺣﺐ اﻟﻤﺼﻠﻮن ﺑﻌﻮدة اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ.
- ﺑﺎﺳﻢ اﷲ ﻣﺎ ﺷﺎء اﷲ.....ﻣﺎﺗﺘﺼﻮرش ﻓﺮﺣﺎن ﺑﻴﻚ وﻟﻴﻚ ﻗﺪ إ . ﻳﻪ
- اﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﻫﺬا ﻓﻀﻞ اﷲ ﻋﻠﻲ ﱠ ﻳﺎ ﺷﻴﺨﻨﺎ .
- ﺑﻼش ﺑﻘﻰ ﺷﻴﺨﻨﺎ و ﻛﺪا....إﺣﻨﺎ ﺻﺤﺎب .
- ِ ﺑﺲ أﻋﻂ ﻛﻞ ذي ﺣﻖ ﺣﻘﻪ ﻳﺎﺷﻴﺦ أﺣﻤﺪ .
- اﺑﺘﺪﻳﻨﺎ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﺑ ﺎﻟﺤ ُﺠﺞ ﺑﻘﻰ وﺷﻮﻳﺔ ﺷﻮﻳﺔ أﺣﺎدﻳﺚ ، ًﻗﺎﻟﻬﺎ أﺣﻤﺪ ﻣﺎزﺣﺎ.
- ﺧﻼص ﻳﺎ أﺣﻤﺪ دﻩ ﺷﺮف ﻟﻴﺎ أﻛﻴﺪ .
- إﺣﻜﻴﻠﻲ ﺑﻘﻲ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ...إﻳﻪ اﻟﻠﻲ ﻏﻴﺮك ﻛﺪا وﻣﺎ ﺷﺎء اﷲ ﻟﺤﻴﺔ وﻋﻤﺎﻣﺔ وﻗﻤﻴﺺ ﻗﺼﻴﺮ. أﺧﺬ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﺴﺮد ﻣﺎﺣﺪث ﻟﻪ و ﻛﻴﻒ اﷲ ﻣﻦ ّ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻬﺪاﻳﺔ وأﺻﺒﺢ ﺷﺨﺼﺎً آ ﺧﺮ.... ﻏﻤﺮت اﻟﺴﻌﺎدة ﻗﻠﺐ أﺣﻤﺪ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﺮف ﻣﺎﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻮﺳﻒ وﻫﺎﻫﻮ ﻳﺮاﻩ ﺷﺨﺼﺎً آ ﺧﺮ... ﻧﻌﻢ إﻧﻬﺎ ﻗﺪرة اﷲ إذا أراد اﻟﻬﺪاﻳﺔ ﻟﺸﺨﺺ ﻣﺎﻓ ﻼ أﺣﺪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﻀﻠﻪ...
- اﻟﺤﻤﺪ ﷲ...ﺷﺎﻳﻒ ﻣﻦ ﻗﺮاءﺗﻚ إﻧﻚ ﻣﺘﻘﻦ ﻣﺎﺷﺎء اﷲ وﺻﻮﺗﻚ اﷲ أﻛﺒﺮ.
- اﻟﺤﻤﺪ ﷲ وﺣﺪﻩ دﻩ ﻓﻀﻞ اﷲ ﻋﻠﻲ ﱠ..ﺑﺴﻌﻰ إﻧﻰ أﺧﺘﻢ إن ﺷﺎء اﷲ .. أﺳﺄل اﷲ أن ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑﻪ....وا ﻟﺘﺤﻘﺖ ﺑﻤﻌﻬﺪ إﻋﺪاد دﻋﺎة وأﻫﻮ اﻟﺤﻤﺪ ﷲ.
- ﻣﺎﺷﺎء اﷲﻋﻠﻴﻚ ي اﻳﻮ ﺳﻒ....ﺑﻌﺪ ﻛﺪا ﻣﺶ ﻫﻌﺮف أﻛﻠﻤﻚ، ﻗﺎﻟﻬﺎ أﺣﻤﺪ وﻫﻮ ﻳﻮﻣﺊ ًﺑﺮأﺳﻪ ﻟﻴﻮﺳﻒ ﻣﺎزﺣﺎ.
- اﻟﻌﻔﻮ اﻟﻌﻔﻮ ﻳﺎﻣﻮﻻﻧﺎ... أﻧﺎ ﺗﻠﻤﻴﺬك....ﺻﺢ إﻧﺖ ﺟﻴﺖ إﻣﺘﻰ. - ﺟﻴﺖ إﻣﺒﺎر ح اﻟﺼﺒﺢ....و ﻛﻨﺖ ﻣﻌﺪي ﻗﺼﺎد ،ﺑﻴﺘﻚ ﺑﺲ أﺧﺪت ﺑﺎﻟﻲ إن زوﺟﺘﻚ ﻣﻌﺎكﻗﻮﻟﺖ أﺳﻠﻢ ﻋﻠﻴﻚ وﻗﺖ ﺗﺎﻧﻲ. - زوﺟﺘﻲ !!!! ﻗﺎﻟﻬ ًﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻗﺎﺋﻼ:
- ﻫﻮ إﻧﺖ ﺟﻮزﺗﻨﻲ إﻣﺘﻰ.
- إﻣﺒﺎر ح أﻣﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻓﺘﺤﺖ اﻟﺒــــ... ﻳﻘﻄﻊ ﺣﺪﻳﺚ أﺣﻤﺪ ﺿﺤﻜﺎت ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻤﺎ زاد ﺗﻌﺠﺐ أﺣﻤﺪ.
- ﻫﻮ اﻟﻠﻲ ﺑﻴﻔﺘﺢ ﺑﺎب اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻻ زم ﻳﻜﻮن ﻣﺘﺰو ج....ﻻ ﻳﺎﺷﻴﺨﻨﺎ دي أﺧﺘﻲ ﻛﻨﺎ ﺟﺎﻳﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ. ﻻ ﻳﺪري أﺣﻤﺪ ﻣﺎذﻟﻚ اﻟﺸﻌﻮر اﻟﺬي راودﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﻛﻼم ﻳﻮﺳﻒ.. ﺣﺘﻰ ﻫﻮ ﺗﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﻪ؛ﻟﻴﺴﺄل ﻧﻔﺴﻪ: " ﻣﺎﻫﺬا اﻟﺸﻌﻮر اﻟﺬي ﻳﺮاودﻧﻲ "ﻟﻴﻘﻄﻊ ﺷﺮدوﻩ ﺻﻮت ﻳﻮﺳﻒ.
- ﺳﺮﺣﺖ ﻓﻲ إﻳﻪ ﻳﺎﻣﻮﻻﻧﺎ. ؟
- ﻫﺎ ... ﻻ ﻣﺎﻓﻴﺶ...رﺑﻨﺎ ﻳﺴﻌﺪك ﻳﺎرب زي ﻣﺎ أﺳﻌﺪﺗﻨﻲ ﻛﺪا . ود ّع ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ اﻵﺧﺮ ﻋﻠﻰ أن ﻳﻠﺘﻘﻴﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .. ﻣﺮ أﺳﺒﻮﻋﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻰء أﺣﻤﺪ ﻣﻦ ﺑﻌﺜﺘﻪ....و ﻛﻌﺎدﺗﻬﻢ ﻳﺠﻠﺴﺎ ًن ﺳﻮﻳﺎ ﻋﻘﺐ ﺻﻼة اﻟﻔﺠﺮ... ﻻﺣﻆ ﻳﻮﺳﻒ ارﺗﺒﺎك أﺣﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻋﺎدﺗﻪ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﺒﻮ ح ﻟﻪ ﺑﺸﻰء ﻣﺎ...
- ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ أﺣﻤﺪ ..ﻣﻼﺣﻆ إﻧﻚ ﻣﺘﻮر ﺷﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ . ؟
- ﻫﺎ ...ﻻ ﻣﺎﻓﻴﺶ..... أﻗﺼﺪ ﻓﻴﻪ..... ﺑﺲ.....ﺑﺲ.
- ﺑﺲ إ ﻳﻪﻳﺎ أﺣﻤﺪ ﻗﻠﻘﺘﻨﻲ. ﺻﻤﺖ أﺣﻤﺪ ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ اﺑﺘﻠﻊ ﻏﺼﺘﻪ وﻗﺎل:
- ﻳﻮﺳﻒ....أﻧﺎ ﻃﺎﻟﺐ إﻳﺪ أﺧﺘﻚ. ﺻﻤﺖ ﺗﺎم ﻳﻤﻸ أر ﻛﺎن اﻟﻤﺴﺠﺪ...ﻣﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ا ًرﺗﺒﺎك أﺣﻤﺪ ﻟﻴﺴﺮع ﻗﺎﺋﻼ:
- ﺧﻼص ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ اﻋﺘﺒﺮﻧﻲ ﻣﺎﻗﻮﻟﺘﺶ ﺣﺎﺟﺔ . ﻻﺣﻆ ﻳﻮﺳﻒ ﻧﺒﺮة اﻟﺤﺰن اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻠﻲ ﺻﻮت أﺣﻤﺪ ﻟﻴﺴﺮع ﻓﻲ اﻃﻤﺌﻨﺎﻧﻪ:
- ﻟﻴﻪ ﻳﺎ أﺣﻤﺪ ﺑﺘﻘﻮل ﻛﺪا ؟...إﻧﺖ ﺷﺨﺺ أﺣﺴﺒﻚ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ وﻟﻜﻦ اﻷﻣﺮ ﻣﺶ ﺑﺈ ﻳﺪي ﻻزم أﻋﺮف رأﻳﻬﺎ وأﻛﻴﺪ اﻟﺮأي اﻷول واﻷﺧﻴﺮ ﻟﺒﺎﺑﺎ. ﺷﻌﺮ أﺣﻤﺪ ﻣﻦ ﻛﻼم ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺗﺠﺘﺎح ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻴﻘﻮل:
- أﻛﻴﺪ ﻃﺒﻌﺎ دﻩ ﺣﻘﻜ ﻢ.... أﻧﺎ ﻗﻮﻟﺖ أﻣﻬﺪﻟﻚ اﻟﻤﻮﺿﻮ ع وإﻧﺖ ﺗﻔﺎﺗﺢ ﻓﻴﻪ واﻟﺪك وأﻫﻠﻚ.
- إن ﺷﺎء اﷲ ﺧﻴﺮ ﻳﺎﻣﻮﻻﻧﺎ.....رﺑﻨﺎ ﻳﻘﺪم اﻟﻠﻲ ﻓﻴﻪ اﻟﺨﻴﺮ. ﻳﻨﻬﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﺟ ﻠﺴﺘﻪ ﻣﻊ أﺣﻤﺪ ﻗﺎﺻﺪاً ﻣﻨﺰﻟﻪ....ﻓ ﺎﻟﻴﻮم ﻫﻮ اﻟﺠﻤﻌﺔ و ﻗﺪا ًﻋﺘﺎدوا اﻷﻓﻄﺎر ﺑﺎﻛﺮا ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻴﻮم اﻟﻤﺒﺎرك.....
- اﺗﺎﺧﺮت ﻟﻴﻪ ﻳﺎﺑﻨﻲ.
- ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎﺳﺖ اﻟﻜﻞ ﻛﻨﺖ ﻗﺎﻋﺪ ﻣﻊ اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ. وﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪة اﻹﻓﻄﺎر.
- ﻣﺎﺷﺎء اﷲ ﻣ ﻴﻦ،اﻟﻠﻲ ﻣﺤﻀﺮ اﻟﻔﻄﺎر اﻟﺤﻠﻮ دﻩ؟ ﻗﺎﻟﻬﺎ واﻟﺪ ﻳﻮﺳﻒ.
- ﺳﺪﻳﻢ اﻟﻠﻲ ﺣﻀﺮت ﻛﻞ اﻟﻔﻄﺎر ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ.....رﺑﻨﺎ ﻳﻔﺮﺣﻨﻲ ﺑﻴﻬﺎ ﻳﺎرب وأﺷﻮﻓﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻬﺎ. ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ اﻷم وﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﺑﻨﺘﻬﺎ .
- ،ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻗﺮﺑﺖ ﻳﺎﻣﺎﻣﺎ ًﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺎزﺣﺎ.
- ﻫﻲ إﻳﻪ اﻟﻠﻲ ﻗﺮﺑﺖ ﻳﺎﺑﻨﻲ ؟
- ﻣﻌﺪﺗﻲ ﻳﺎﻣﺎﻣﺎ ﻗﺮﺑﺖ ﺗﻨﻔﺠﺮﻣﻦ ﻛﺘﺮ ا ﻷﻛﻞ....ﻛﺬا ﻣﺮة أﻗﻮﻟﻬﺎ ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ اﻟﺒﺴﻲ ﺟﻮاﻧﺘﻲ وإ ﻧﺘﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻲ اﻷﻛﻞ ﻋﺸﺎن ﺑﻴﺒﻘﻲ ﻣﺴﻜﺮ ﻣﻦ إﻳﺪﻫﺎ. اﺣﻤﺮت وﺟﻨﺘﺎ ﺳﺪﻳﻢ ﻣﻤﺎ زادﻫﺎ ﺟﻤﺎ ًﻻً ﻟﺘﺮد ﻗﺎﺋﻼ:
- ﺑﺤﺒﻚ وإﻧﺖ ﺑﻜﺎش أوي ﻛﺪا. ﻳﻨﻈﺮ اﻟﻮاﻟﺪ إﻟﻴﻬﻤ ﺎواﻟﺴﻌﺎدة ﺗﻜﺎد أن ﺗﻘﻔﺰ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻟﻴﺪﻋﻮ إﻟﻴﻬﻤﺎ ﻗﺎﺋﻼ:
- رﺑﻨﺎ ﻳﺤﻔﻈﻜﻢ وﻳﺤﺒﺒﻜﻢ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻳﺎوﻻد. ﺟﻠﺲ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻊ واﻟﺪﻩ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﺼﺎﻟﻮن ﻳﺤﺘﺴﻴﺎ ناﻟﺸﺎي ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﺪﻳﻢ وواﻟﺪﺗﻬﺎ ﻣﺸﻐﻮﻟﺘﺎ ن ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻒ اﻷﻃﺒﺎق... وﺟﺪﻫﺎ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻔﺮﺻﺔ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ...
- ﺑﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮ ع ﻋﺎوز أﻓﺎﺗﺢ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻓﻴﻪ.
- اﺗﻔﻀﻞ ﻳﺎﺑﻨﻲ.
- اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ.
- ﻣﺎﻟﻪ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺣﺼﻠﻪ ﺣﺎﺟﺔ ؟
- ﻻﻳﺎﺑﺎ ﺑﺎ ﻫﻮ ﺑﺨﻴﺮ.....ﻫﻮ ﻋﺎوز ﻳﻴﺠﻲ ﻳﺘﻘﺪم ﻟﺴﺪﻳﻢ. ﻃﺮﻗﺎت ﻋﻠﻰ ﺑﺎب ﻏﺮﻓﺘﺔ ﺳﺪﻳﻢ ﻟﺘﺴﻤﺢ ﻟﻴﻮﺳﻒ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮل. - ﻫﺎﺗﻨﺎﻣﻲ وﻻ ﻟﺴﻪ؟
- ﻻ وراﻳﺎ ﻟﺴﻪ ﺳﻮرة اﻟﻜﻬﻒ وﻫﺮﻳﺢ ﺷﻮﻳﺔ ﻗﺒﻞ اﻟﺼﻼة.
- ﻃﺐ أﻧﺎ ﻗﻮﻟﺖ أﺟﻲ أرﺧﻢ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺷﻮﻳﺔ ﻣﻤﻜﻦ؟
- اﻩ ﻃﺒﻌﺎ ﻣﻤﻜﻦ اﺗﻔﻀﻞ ﺑﻴﺘﻚ ﻳﺎﺧﻮﻳﺎ . ﻳﻀﺤﻚ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻰﻣﺰاح أﺧﺘﻪ ﻟﻴﺠﻠﺲ أﻣﺎﻣﻬﺎ وﻳﺒﺪأ اﻟﺤﺪﻳﺚ:
- ﺑﺪون ﻣﻘﺪﻣﺎت ﻷﻧﻲ ﺗﻌﺒﺎن وﻋﺎوز أرﻳﺢ ﻗﺒﻞ اﻟﺼﻼة.....ﻓﻲ واﺣﺪ ﺻﺤﺒﻲ ﻃﻠﺐ إﻳﺪك ﻣﻨﻲ. ﺗﻔﺎﺟﺄت ﺳﺪﻳﻢ ﻣﻦ ﻛﻼم ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻤﺎ زاد ارﺗﺒﺎﻛﻬﺎ ﺛﻢ ﺑﺪأت ﺑﺎﻟﺒﻜﺎء ﻟﺘﺬﻛﺮﻫﺎ اﻟﻤﺮة اﻷوﻟﻰ .....ﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ ﻛﻔﻜﻔﺖ دﻣﻮﻋﻬﺎ....
- ﻣﻤﻜﻦ أﻋﺮف ﺑﺘﻌﻴﻄﻲ ﻟﻴﻪ ؟
- ﻋﺎدي ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻌﻴﻂ. ﻓﻬﻢ ﻳﻮﺳﻒ اﻷﻣﺮ...ﻓﻠﻘﺪ ﺗﺬﻛﺮت إﺳﻼم و ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻌﺎدﺗﻬﺎ ؟....ﻳﻀﻤﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻴﻦ ذراﻋﻴﻪ وﻳﻘﻮل:
- ﻓﺎﻛﺮة اﻟﺮؤﻳﺎ اﻟﻠ ﻰﺷﻮﻓﺘﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ وﻓﺎة إﺳﻼم اﷲ ﻳﺮﺣﻤﻪ ؟
- أﻩ ﻓﺎﻛﺮاﻫﺎ ﻃﺒﻌﺎ.....إﻳﻪ ﺧﻼك ﺗﻘﻮل ﻛﺪا ؟
- ،ﻗﺪ ﺻﺪﻗﺖ اﻟﺮؤﻳﺎ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ وﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻬﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ. - ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﺔ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ.
- اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ إﻣﺎم اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻃﻠﺐ إﻧﻪ ﻳﻴﺠﻲ ﻳﺘﻘﺪم ﻟﻴﻜﻲ. وﻣﻦ أﺻﺪق ﻣﻦ اﷲ ﻗﻴﻼ؟.....وﻣﻦ أوﻓﻰ ﻣﻦ اﷲ - ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ- ؟... ﻳﻠﺒﻲ دﻋﺎء ﻋﺒﺎدﻩ وﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ..
يتبع.....
ﻳﻤﺮ ﺑﻨﺎ اﻟﻮﻗﺖ وﺗﺘﺤﻘﻖ ﻓﻴﻪ أﺣﻼﻣﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺷﺌﻨﺎ .. ﻓﻤﺎ أﻋﻈﻢ أن ﺗﺘﺮك ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ أﺟﻞ اﷲ ﻓﻘﻂ ﻟﺤﺒﻚ ﷲ ﺑﻞ اﻷﻓﻀﻞ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻫﻮ ﺛﻘﺘﻚ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﻮداﷲ ﻓﻠﻮ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺗﺪﺑﻴﺮ اﷲ ﻟﻨﺎ ﻻﻃﻤﺄﻧﺖ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ...
ﺗﻤﺮ اﻷﻳﺎم ﻋﻠﻰ ﻳﻮﺳﻒ وﻣﻊ ﻣﺮور ﻛﻞ ﻳﻮم ﻳﺰداد ﺗﻌﻠﻖ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺮﺑﻪ وﻻ ﻳﺨﻠﻲ دﻋﺎﺋﻪ ﻣﻦ ذﻛﺮﻫﺎ...ﻧﻌﻢ إ ﻧﻬﺎ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ أﺳﺮت ﻓﺆادﻩ .
- اﻟﻠﻬﻢ إﻧﻲ أﺣﺒﺒﺖﻓﻴﻚ أﺣﺪاً ﻣﻦ ﻋﺒﺎدك..ﻓﺎﻟﻠﻬﻢ إن ﻛﻨﺖ ﺗﺮى ًﻟﻨﺎ اﻟﺨﻴﺮ ﻓﺎﺟﻤﻌﻨﺎ ﺳﻮﻳﺎ... وإنﻛﺎن أﺣﺪ اً ﻣﻨﺎ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﻫﺪاﻳﺔ اﻵﺧﺮ ﻓﺎﺟﻤﻌﻨ ًﺎ ﺳﻮﻳﺎ.....ﻳﺎرب ﺗﺮ ﻛﺘﻬﺎ ﻷﺟﻠﻚ ﻓﺎﺟﻤﻌﻨﻲ ﺑﻬﺎ إﻧﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻰء ﻗﺪﻳﺮ. ﻳﻨﻬﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﺻﻼﺗﻪ وﻣﻌﻬﺎ ﻳﺮﻓﻊ أذان اﻟﻔﺠﺮ ....ﻟﻴﻨﻄﻠﻖ ﻫﻮ وواﻟﺪﻩ إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺠﺪ...ﺗ ﺒﺪأ اﻟﺼﻼة وﻳﺒﺪأ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ ﺗﺮﺗﻴﻞ آ ﻳﺎت اﷲ ﺑﺼﻮﺗﻪ اﻟﻌﺬب...وﺑﻌﺪ أن أﻧﻬﻰ ﺻﻼﺗﻪ ﻳﺴﺘﺪﻳﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻴﻌﺘﺪل ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﻟﻴﺠﺪ اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ إ ﻣﺎم اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف اﻟﻤﺼﻠﻴﻴﻦ....اﻋﺘﻠﺖ اﻟﺪﻫﺸﺔ وﺟﻪ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ رآﻩ أﻣﺎﻣﻪ ﻟﻴﻘﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر ﻟﻴﻌﺎﻧﻘﻪ ﻣﻦ ﺷﺪة ﺣﺒﻪ ﻟﻪ.... ﻳﺠﻠﺲ أﺣﻤﺪ وﻳﻮﺳﻒ ﺑﻤﻔﺮدﻫﻤ ﺎ ﺑﻌﺪ أن رﺣﺐ اﻟﻤﺼﻠﻮن ﺑﻌﻮدة اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ.
- ﺑﺎﺳﻢ اﷲ ﻣﺎ ﺷﺎء اﷲ.....ﻣﺎﺗﺘﺼﻮرش ﻓﺮﺣﺎن ﺑﻴﻚ وﻟﻴﻚ ﻗﺪ إ . ﻳﻪ
- اﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﻫﺬا ﻓﻀﻞ اﷲ ﻋﻠﻲ ﱠ ﻳﺎ ﺷﻴﺨﻨﺎ .
- ﺑﻼش ﺑﻘﻰ ﺷﻴﺨﻨﺎ و ﻛﺪا....إﺣﻨﺎ ﺻﺤﺎب .
- ِ ﺑﺲ أﻋﻂ ﻛﻞ ذي ﺣﻖ ﺣﻘﻪ ﻳﺎﺷﻴﺦ أﺣﻤﺪ .
- اﺑﺘﺪﻳﻨﺎ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﺑ ﺎﻟﺤ ُﺠﺞ ﺑﻘﻰ وﺷﻮﻳﺔ ﺷﻮﻳﺔ أﺣﺎدﻳﺚ ، ًﻗﺎﻟﻬﺎ أﺣﻤﺪ ﻣﺎزﺣﺎ.
- ﺧﻼص ﻳﺎ أﺣﻤﺪ دﻩ ﺷﺮف ﻟﻴﺎ أﻛﻴﺪ .
- إﺣﻜﻴﻠﻲ ﺑﻘﻲ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ...إﻳﻪ اﻟﻠﻲ ﻏﻴﺮك ﻛﺪا وﻣﺎ ﺷﺎء اﷲ ﻟﺤﻴﺔ وﻋﻤﺎﻣﺔ وﻗﻤﻴﺺ ﻗﺼﻴﺮ. أﺧﺬ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﺴﺮد ﻣﺎﺣﺪث ﻟﻪ و ﻛﻴﻒ اﷲ ﻣﻦ ّ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻬﺪاﻳﺔ وأﺻﺒﺢ ﺷﺨﺼﺎً آ ﺧﺮ.... ﻏﻤﺮت اﻟﺴﻌﺎدة ﻗﻠﺐ أﺣﻤﺪ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﺮف ﻣﺎﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻮﺳﻒ وﻫﺎﻫﻮ ﻳﺮاﻩ ﺷﺨﺼﺎً آ ﺧﺮ... ﻧﻌﻢ إﻧﻬﺎ ﻗﺪرة اﷲ إذا أراد اﻟﻬﺪاﻳﺔ ﻟﺸﺨﺺ ﻣﺎﻓ ﻼ أﺣﺪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﻀﻠﻪ...
- اﻟﺤﻤﺪ ﷲ...ﺷﺎﻳﻒ ﻣﻦ ﻗﺮاءﺗﻚ إﻧﻚ ﻣﺘﻘﻦ ﻣﺎﺷﺎء اﷲ وﺻﻮﺗﻚ اﷲ أﻛﺒﺮ.
- اﻟﺤﻤﺪ ﷲ وﺣﺪﻩ دﻩ ﻓﻀﻞ اﷲ ﻋﻠﻲ ﱠ..ﺑﺴﻌﻰ إﻧﻰ أﺧﺘﻢ إن ﺷﺎء اﷲ .. أﺳﺄل اﷲ أن ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑﻪ....وا ﻟﺘﺤﻘﺖ ﺑﻤﻌﻬﺪ إﻋﺪاد دﻋﺎة وأﻫﻮ اﻟﺤﻤﺪ ﷲ.
- ﻣﺎﺷﺎء اﷲﻋﻠﻴﻚ ي اﻳﻮ ﺳﻒ....ﺑﻌﺪ ﻛﺪا ﻣﺶ ﻫﻌﺮف أﻛﻠﻤﻚ، ﻗﺎﻟﻬﺎ أﺣﻤﺪ وﻫﻮ ﻳﻮﻣﺊ ًﺑﺮأﺳﻪ ﻟﻴﻮﺳﻒ ﻣﺎزﺣﺎ.
- اﻟﻌﻔﻮ اﻟﻌﻔﻮ ﻳﺎﻣﻮﻻﻧﺎ... أﻧﺎ ﺗﻠﻤﻴﺬك....ﺻﺢ إﻧﺖ ﺟﻴﺖ إﻣﺘﻰ. - ﺟﻴﺖ إﻣﺒﺎر ح اﻟﺼﺒﺢ....و ﻛﻨﺖ ﻣﻌﺪي ﻗﺼﺎد ،ﺑﻴﺘﻚ ﺑﺲ أﺧﺪت ﺑﺎﻟﻲ إن زوﺟﺘﻚ ﻣﻌﺎكﻗﻮﻟﺖ أﺳﻠﻢ ﻋﻠﻴﻚ وﻗﺖ ﺗﺎﻧﻲ. - زوﺟﺘﻲ !!!! ﻗﺎﻟﻬ ًﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻗﺎﺋﻼ:
- ﻫﻮ إﻧﺖ ﺟﻮزﺗﻨﻲ إﻣﺘﻰ.
- إﻣﺒﺎر ح أﻣﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻓﺘﺤﺖ اﻟﺒــــ... ﻳﻘﻄﻊ ﺣﺪﻳﺚ أﺣﻤﺪ ﺿﺤﻜﺎت ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻤﺎ زاد ﺗﻌﺠﺐ أﺣﻤﺪ.
- ﻫﻮ اﻟﻠﻲ ﺑﻴﻔﺘﺢ ﺑﺎب اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻻ زم ﻳﻜﻮن ﻣﺘﺰو ج....ﻻ ﻳﺎﺷﻴﺨﻨﺎ دي أﺧﺘﻲ ﻛﻨﺎ ﺟﺎﻳﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ. ﻻ ﻳﺪري أﺣﻤﺪ ﻣﺎذﻟﻚ اﻟﺸﻌﻮر اﻟﺬي راودﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﻛﻼم ﻳﻮﺳﻒ.. ﺣﺘﻰ ﻫﻮ ﺗﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﻪ؛ﻟﻴﺴﺄل ﻧﻔﺴﻪ: " ﻣﺎﻫﺬا اﻟﺸﻌﻮر اﻟﺬي ﻳﺮاودﻧﻲ "ﻟﻴﻘﻄﻊ ﺷﺮدوﻩ ﺻﻮت ﻳﻮﺳﻒ.
- ﺳﺮﺣﺖ ﻓﻲ إﻳﻪ ﻳﺎﻣﻮﻻﻧﺎ. ؟
- ﻫﺎ ... ﻻ ﻣﺎﻓﻴﺶ...رﺑﻨﺎ ﻳﺴﻌﺪك ﻳﺎرب زي ﻣﺎ أﺳﻌﺪﺗﻨﻲ ﻛﺪا . ود ّع ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ اﻵﺧﺮ ﻋﻠﻰ أن ﻳﻠﺘﻘﻴﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .. ﻣﺮ أﺳﺒﻮﻋﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻰء أﺣﻤﺪ ﻣﻦ ﺑﻌﺜﺘﻪ....و ﻛﻌﺎدﺗﻬﻢ ﻳﺠﻠﺴﺎ ًن ﺳﻮﻳﺎ ﻋﻘﺐ ﺻﻼة اﻟﻔﺠﺮ... ﻻﺣﻆ ﻳﻮﺳﻒ ارﺗﺒﺎك أﺣﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻋﺎدﺗﻪ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﺒﻮ ح ﻟﻪ ﺑﺸﻰء ﻣﺎ...
- ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ أﺣﻤﺪ ..ﻣﻼﺣﻆ إﻧﻚ ﻣﺘﻮر ﺷﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ . ؟
- ﻫﺎ ...ﻻ ﻣﺎﻓﻴﺶ..... أﻗﺼﺪ ﻓﻴﻪ..... ﺑﺲ.....ﺑﺲ.
- ﺑﺲ إ ﻳﻪﻳﺎ أﺣﻤﺪ ﻗﻠﻘﺘﻨﻲ. ﺻﻤﺖ أﺣﻤﺪ ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ اﺑﺘﻠﻊ ﻏﺼﺘﻪ وﻗﺎل:
- ﻳﻮﺳﻒ....أﻧﺎ ﻃﺎﻟﺐ إﻳﺪ أﺧﺘﻚ. ﺻﻤﺖ ﺗﺎم ﻳﻤﻸ أر ﻛﺎن اﻟﻤﺴﺠﺪ...ﻣﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ا ًرﺗﺒﺎك أﺣﻤﺪ ﻟﻴﺴﺮع ﻗﺎﺋﻼ:
- ﺧﻼص ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ اﻋﺘﺒﺮﻧﻲ ﻣﺎﻗﻮﻟﺘﺶ ﺣﺎﺟﺔ . ﻻﺣﻆ ﻳﻮﺳﻒ ﻧﺒﺮة اﻟﺤﺰن اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻠﻲ ﺻﻮت أﺣﻤﺪ ﻟﻴﺴﺮع ﻓﻲ اﻃﻤﺌﻨﺎﻧﻪ:
- ﻟﻴﻪ ﻳﺎ أﺣﻤﺪ ﺑﺘﻘﻮل ﻛﺪا ؟...إﻧﺖ ﺷﺨﺺ أﺣﺴﺒﻚ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ وﻟﻜﻦ اﻷﻣﺮ ﻣﺶ ﺑﺈ ﻳﺪي ﻻزم أﻋﺮف رأﻳﻬﺎ وأﻛﻴﺪ اﻟﺮأي اﻷول واﻷﺧﻴﺮ ﻟﺒﺎﺑﺎ. ﺷﻌﺮ أﺣﻤﺪ ﻣﻦ ﻛﻼم ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺗﺠﺘﺎح ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻴﻘﻮل:
- أﻛﻴﺪ ﻃﺒﻌﺎ دﻩ ﺣﻘﻜ ﻢ.... أﻧﺎ ﻗﻮﻟﺖ أﻣﻬﺪﻟﻚ اﻟﻤﻮﺿﻮ ع وإﻧﺖ ﺗﻔﺎﺗﺢ ﻓﻴﻪ واﻟﺪك وأﻫﻠﻚ.
- إن ﺷﺎء اﷲ ﺧﻴﺮ ﻳﺎﻣﻮﻻﻧﺎ.....رﺑﻨﺎ ﻳﻘﺪم اﻟﻠﻲ ﻓﻴﻪ اﻟﺨﻴﺮ. ﻳﻨﻬﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﺟ ﻠﺴﺘﻪ ﻣﻊ أﺣﻤﺪ ﻗﺎﺻﺪاً ﻣﻨﺰﻟﻪ....ﻓ ﺎﻟﻴﻮم ﻫﻮ اﻟﺠﻤﻌﺔ و ﻗﺪا ًﻋﺘﺎدوا اﻷﻓﻄﺎر ﺑﺎﻛﺮا ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻴﻮم اﻟﻤﺒﺎرك.....
- اﺗﺎﺧﺮت ﻟﻴﻪ ﻳﺎﺑﻨﻲ.
- ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎﺳﺖ اﻟﻜﻞ ﻛﻨﺖ ﻗﺎﻋﺪ ﻣﻊ اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ. وﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪة اﻹﻓﻄﺎر.
- ﻣﺎﺷﺎء اﷲ ﻣ ﻴﻦ،اﻟﻠﻲ ﻣﺤﻀﺮ اﻟﻔﻄﺎر اﻟﺤﻠﻮ دﻩ؟ ﻗﺎﻟﻬﺎ واﻟﺪ ﻳﻮﺳﻒ.
- ﺳﺪﻳﻢ اﻟﻠﻲ ﺣﻀﺮت ﻛﻞ اﻟﻔﻄﺎر ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ.....رﺑﻨﺎ ﻳﻔﺮﺣﻨﻲ ﺑﻴﻬﺎ ﻳﺎرب وأﺷﻮﻓﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻬﺎ. ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ اﻷم وﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﺑﻨﺘﻬﺎ .
- ،ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻗﺮﺑﺖ ﻳﺎﻣﺎﻣﺎ ًﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺎزﺣﺎ.
- ﻫﻲ إﻳﻪ اﻟﻠﻲ ﻗﺮﺑﺖ ﻳﺎﺑﻨﻲ ؟
- ﻣﻌﺪﺗﻲ ﻳﺎﻣﺎﻣﺎ ﻗﺮﺑﺖ ﺗﻨﻔﺠﺮﻣﻦ ﻛﺘﺮ ا ﻷﻛﻞ....ﻛﺬا ﻣﺮة أﻗﻮﻟﻬﺎ ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ اﻟﺒﺴﻲ ﺟﻮاﻧﺘﻲ وإ ﻧﺘﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻲ اﻷﻛﻞ ﻋﺸﺎن ﺑﻴﺒﻘﻲ ﻣﺴﻜﺮ ﻣﻦ إﻳﺪﻫﺎ. اﺣﻤﺮت وﺟﻨﺘﺎ ﺳﺪﻳﻢ ﻣﻤﺎ زادﻫﺎ ﺟﻤﺎ ًﻻً ﻟﺘﺮد ﻗﺎﺋﻼ:
- ﺑﺤﺒﻚ وإﻧﺖ ﺑﻜﺎش أوي ﻛﺪا. ﻳﻨﻈﺮ اﻟﻮاﻟﺪ إﻟﻴﻬﻤ ﺎواﻟﺴﻌﺎدة ﺗﻜﺎد أن ﺗﻘﻔﺰ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻟﻴﺪﻋﻮ إﻟﻴﻬﻤﺎ ﻗﺎﺋﻼ:
- رﺑﻨﺎ ﻳﺤﻔﻈﻜﻢ وﻳﺤﺒﺒﻜﻢ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻳﺎوﻻد. ﺟﻠﺲ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻊ واﻟﺪﻩ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﺼﺎﻟﻮن ﻳﺤﺘﺴﻴﺎ ناﻟﺸﺎي ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﺪﻳﻢ وواﻟﺪﺗﻬﺎ ﻣﺸﻐﻮﻟﺘﺎ ن ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻒ اﻷﻃﺒﺎق... وﺟﺪﻫﺎ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻔﺮﺻﺔ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ...
- ﺑﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮ ع ﻋﺎوز أﻓﺎﺗﺢ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻓﻴﻪ.
- اﺗﻔﻀﻞ ﻳﺎﺑﻨﻲ.
- اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ.
- ﻣﺎﻟﻪ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺣﺼﻠﻪ ﺣﺎﺟﺔ ؟
- ﻻﻳﺎﺑﺎ ﺑﺎ ﻫﻮ ﺑﺨﻴﺮ.....ﻫﻮ ﻋﺎوز ﻳﻴﺠﻲ ﻳﺘﻘﺪم ﻟﺴﺪﻳﻢ. ﻃﺮﻗﺎت ﻋﻠﻰ ﺑﺎب ﻏﺮﻓﺘﺔ ﺳﺪﻳﻢ ﻟﺘﺴﻤﺢ ﻟﻴﻮﺳﻒ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮل. - ﻫﺎﺗﻨﺎﻣﻲ وﻻ ﻟﺴﻪ؟
- ﻻ وراﻳﺎ ﻟﺴﻪ ﺳﻮرة اﻟﻜﻬﻒ وﻫﺮﻳﺢ ﺷﻮﻳﺔ ﻗﺒﻞ اﻟﺼﻼة.
- ﻃﺐ أﻧﺎ ﻗﻮﻟﺖ أﺟﻲ أرﺧﻢ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺷﻮﻳﺔ ﻣﻤﻜﻦ؟
- اﻩ ﻃﺒﻌﺎ ﻣﻤﻜﻦ اﺗﻔﻀﻞ ﺑﻴﺘﻚ ﻳﺎﺧﻮﻳﺎ . ﻳﻀﺤﻚ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻰﻣﺰاح أﺧﺘﻪ ﻟﻴﺠﻠﺲ أﻣﺎﻣﻬﺎ وﻳﺒﺪأ اﻟﺤﺪﻳﺚ:
- ﺑﺪون ﻣﻘﺪﻣﺎت ﻷﻧﻲ ﺗﻌﺒﺎن وﻋﺎوز أرﻳﺢ ﻗﺒﻞ اﻟﺼﻼة.....ﻓﻲ واﺣﺪ ﺻﺤﺒﻲ ﻃﻠﺐ إﻳﺪك ﻣﻨﻲ. ﺗﻔﺎﺟﺄت ﺳﺪﻳﻢ ﻣﻦ ﻛﻼم ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻤﺎ زاد ارﺗﺒﺎﻛﻬﺎ ﺛﻢ ﺑﺪأت ﺑﺎﻟﺒﻜﺎء ﻟﺘﺬﻛﺮﻫﺎ اﻟﻤﺮة اﻷوﻟﻰ .....ﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ ﻛﻔﻜﻔﺖ دﻣﻮﻋﻬﺎ....
- ﻣﻤﻜﻦ أﻋﺮف ﺑﺘﻌﻴﻄﻲ ﻟﻴﻪ ؟
- ﻋﺎدي ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻌﻴﻂ. ﻓﻬﻢ ﻳﻮﺳﻒ اﻷﻣﺮ...ﻓﻠﻘﺪ ﺗﺬﻛﺮت إﺳﻼم و ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻌﺎدﺗﻬﺎ ؟....ﻳﻀﻤﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻴﻦ ذراﻋﻴﻪ وﻳﻘﻮل:
- ﻓﺎﻛﺮة اﻟﺮؤﻳﺎ اﻟﻠ ﻰﺷﻮﻓﺘﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ وﻓﺎة إﺳﻼم اﷲ ﻳﺮﺣﻤﻪ ؟
- أﻩ ﻓﺎﻛﺮاﻫﺎ ﻃﺒﻌﺎ.....إﻳﻪ ﺧﻼك ﺗﻘﻮل ﻛﺪا ؟
- ،ﻗﺪ ﺻﺪﻗﺖ اﻟﺮؤﻳﺎ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ وﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻬﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ. - ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﺔ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ.
- اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ إﻣﺎم اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻃﻠﺐ إﻧﻪ ﻳﻴﺠﻲ ﻳﺘﻘﺪم ﻟﻴﻜﻲ. وﻣﻦ أﺻﺪق ﻣﻦ اﷲ ﻗﻴﻼ؟.....وﻣﻦ أوﻓﻰ ﻣﻦ اﷲ - ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ- ؟... ﻳﻠﺒﻲ دﻋﺎء ﻋﺒﺎدﻩ وﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ..
يتبع.....
لإكمال الرواية تابعنا علي قناة تليجرام
الفصل التالي: رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الثاني والثلاثون
جمييع الفصول: رواية ولنا في الحلال لقاء كاملة بقلم أحمد عطا
المزيد من الروايات الرومانسية الكاملة: روايات كاملة
انتهت أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الواحد والثلاثون إلى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله.