رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الخامس من روايات احمد عطا. تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع، لـ قراءة احداث رواية ولنا في الحلال لقاء كاملة بقلم احمد عطا من خلال اللينك السابق، أو تنزيل رواية ولنا في الحلال لقاء pdf كاملة من خلال موقعنا.
رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الخامس
الفصل الخامس :الصدمة
ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ دﻧﻴﺎﻧﺎ وﻧﺘﺨﺒﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﺨﻴﺮ و اﻟﺸﺮ وﻟﻜﻦ ﻳﺮﺳﻞ اﷲ ﻟﻜﻞ ﻣﻨ ﱠﺎ رﺳﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻌﻠﻪ ﻳﺘﺬﻛﺮ، ﻳﺘﻌﻆ وﻣﻦ اﻟﺠﻤﻴﻞ أ ن ﺗﺄﺗﻴﻨﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻟﺘﻜﻮن ﺳﺒﺒ ﺎً ﻓﻰ ﺻﺤﻮﺗﻨﺎ وﻣﺤﺎﺳﺒﺔأﻧﻔﺴﻨﺎ واﻟﺮﺟﻮ ع إﻟﻰ اﷲ. ﻳﻔﺘﺢ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻴﻨﻴﻪ وﻳﻨﻈﺮ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻨﺪﻫﺸﺎً و ﻳﺴﺄل ﻧﻔﺴﻪ"ﺗﺮى أﻳﻦ أﻧﺎ "ﻳﺴﻤﻊ ﺻﻮت ﺳﺪﻳﻢ أﺧﺘﻪ وﻫﻲ ﺗﻘﻮل
-ﻳﻮﺳﻒ...ﻳﻮﺳﻒ... ﻳﺎﻻ ﻗﻮم اﺗﺄﺧﺮت ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻴﻠﺔ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ. ﻣﺎزال ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﺪﻣﺔ أﻳﻌﻘﻞ أ ًن ﻳﻜﻮن حلما ...ﻧﻌﻢ إﻧﻪ ﻛﺬﻟﻚ...ﻳﻤﺴﺢ اﻟﻌﺮق ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﺑﻌﺪ أن ﺗﺼﺒﺐ ﻣﻨﻪ و ﻛﺄﻧﻪ ﻏﺎرق ﻓﻴﻪ...ﻣﻼﻣﺢ وﺟﻪ ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺎﻟﺨﻮف اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻣﻤﺎ ﻟﻔﺖ اﻧﺘﺒﺎﻩ ﺳﺪﻳﻢ ﻓﻘﺎﻟﺖ
- ماﻟﻚ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ ﺷﻜﻠﻚ ﻣﺘﻐﻴﺮ ﻟﻴﻪ ﻛﺪا؟ ﻳﺄﺧﺬ ﻳﻮﺳﻒ ﺗﻨﻬﻴﺪة ﺧﻔﻴﻔﺔ وﻳﻘﻮل
-ﺷﻮﻓﺖ ﺣﺘﺔ ﻛﺎﺑﻮس..ﺑﺲ اﻟﺤﻤﺪ ﷲ إﻧﻪ ﺣﻠﻢ ﻣﺶ ﺣﻘﻴﻘﺔ.
- ﻃﻴﺐ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ اﺗﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻤﺎﻟﻚ ﺛﻼث ﻣﺮات و ﻗﻮل أ ﻋﻮذﺑﺎﷲ ﻣﻦ ﺷﺮ ﻫﺬﻩ اﻟﺮؤﻳﺎ..وﻳﺎ ﻻ ﻋﺸﺎن ﻣﺴﺘﻨﻴﻦ ﺳﻴﺎدﺗﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻄﺎر. ﻳﻘﻮم ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﺳﺮﻳﺮﻩ اﻟﺬى أ ﺻﺒﺢ ﻛﺒﺤﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻌﺮق ﻟﻴﺬﻫﺐ ﻟﻴﺄﺧﺬ ﺣﻤﺎم.... ﻳﻘﻒ ﺗﺤﺖ اﻟﻤﺎء اﻟﺴﺎﺧﻦ ﺷﺎر داً ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﺤﻠﻢ اﻟﺬي راودﻩ ﺗﺮى ﻫﻞ ﻫﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﷲ؟ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ.
- ﺻﺒﺎح اﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ... ﺻﺒﺎح اﻟﺨﻴﺮﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ
- ﺻﺒﺎح اﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻗﺎﻟﻬﺎ اﻷﺑﻮان...ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻌﺖ اﻷم ﻗﺎﺋﻠﺔ:
- ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ وﺷﻚ أﺻﻔﺮ ﻟﻴﻪﻛﺪا؟
- ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ اﻟﺤﻤﺪ ﷲ أﻧﺎ ﻛﻮﻳﺲ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻳﻮﺳﻒﻣﻦ ﺗﻨﺎول اﻹﻓﻄﺎر وﻳﻮﺟﻪ ﺣﺪﻳﺜﻪ إﻟﻰ أﺧﺘﻪ
- ﺳﺪﻳﻢ....راﻳﺤﺔ اﻟﻜﻠﻴﺔ أوﺻﻠﻚ؟
- اﻩ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ﺑﺲ ﻋﻨﺪي ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﺘﺄﺧﺮ روح إﻧﺖ. ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻔﺘﺎح ﺳﻴﺎرﺗﻪ وﻳﺬﻫﺐ إﻟﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ....ﻓﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺼﺪﻳﻘﻪ إﺳﻼم.
_ أﻟﻮ .إﺳﻼم إﻧﺖ ﻓﻴﻦ؟
-وﻋﻠﻴﻜﻢ اﻟﺴﻼم ﻳﺎ أﺳﺘﺎذ..أﻧﺎ داﺧﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻠﻴﺔ أﻫﻮ.
-ﻃﻴﺐ ﻣﺎﺗﺪﺧﻠﺶ اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة ﻋﺸﺎن ﻋﺎوزك ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻬﻤﺔ. ﻳﺪرس ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻬﻨﺪﺳﺔ اﻟﻤﻌﻤﺎرﻳﺔ...ﻛﺎن ﻫﺬا ﺣﻠﻤﻪ ﻣﻨﺬ اﻟﺼﻐﺮ أ ًن ﻳﺼﺒﺢ ﻣﻬﻨﺪﺳﺎﻓﻲ ﺗﺨﺼﺺ واﻟﺪﻩ ﻳﺼﻞ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وأﺛﻨﺎء ﻧﺰوﻟﻪ ﻣﻦ ﺳﻴﺎرﺗﻪ ﺗﻘﺎﺑﻠﻪ ﻫﺎﻳﺪي ﺻﺪﻳﻘﺘﻪ.
- ﺟﻮﺟﻮ وﺣﺸﺘﻨﻲ.
- ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﻫﺎ ﻳﺪي ﻫﺠﻴﻠﻚ ﺗﺎﻧﻲ ﺑﺲ ﻋﺸﺎن إﺳﻼم ﻣﺴﺘﻨﻴﻨﻲ
.ﺗﻼﺣﻆ ﻫﺎﻳﺪي اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺛﻢ ﺗﻘﻮل:
- إﺳﻼم...إﺳﻼم... رﺑﻨﺎ ﻳﺎﺧﺪﻩ و ﻧﺮﺗﺎح ﻣﻨﻪ ﻋﺎﻣﻠﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻴﺦ وواﻋﻆدﻳﻨﻲ. ﻫﻜﺬا ﺣﺎل ﺑﻌﺾ اﻟﻌﺼﺎة ﻻﻳﺤﺒﻮن أﻫﻞ اﻟﺪﻳﻦ واﻟﻤﻠﺘﺰﻣﻴﻦ ﺑﺸﺮع اﷲ.ﻳﺼﻞ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ إﺳﻼم... ﻳﺸﻌﺮ ﻛﺄﻧﻪ ﻏﺎرق وإسلام ﻫﻮ ﻗﻄﻌﺔ اﻟﻘﺶ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻨﻘﺬﻩ.ﻳﺠﻠﺲ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻪ وﻳﻘﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ رأى ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﺤﻠﻢ ﻟﺤﻈﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ وﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ﺿﺤﻜﺎت ًإﺳﻼم ﻗﺎﺋﻼ:
- ﺑﻘﻲ أﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﺑﺘﻜﺮﻫﻨﻲ أ ووو ي ﻛﺪا ... ﻷ و ﻛﻤﺎن ﻛﻨﺖ ﺑﻨﺼﺤﻚ وأﻧﺖ ﺑﺘﺘﺮﻳﻖ ﻋﻠﻴﺎ إﻧﺖ واﻟﺸﻠﺔ
- إﺳﻼم ﻣﺶ وﻗﺖ ﻫﺰار واﷲ...ﻃﻤﻦ ﻗﻠﺒﻲ واﷲ أﻧﺎ ﺧﺎﻳﻒ
- ﻳﺎ ﺑﻨﻲأ ﻧﺎ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ...ﺑﺲ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ أوﻗﺎت رﺑﻨﺎ ﺑﻴﺒﻌﺘﻠﻨﺎ رﺳﺎﻳﻞ ﻛﺪا ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﻴﻪ ودﻩ ﻣﻦ ﺣﺒﻪ ﻟﻴﻨﺎ واﷲ.
- ﺑﺲ أﻧﺎ ﻣﺶ وﺣﺶأوووي ﻛﺪا ﻳﺎ إﺳﻼم...أ ﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﻠﺘﺰم زﻳﻚ و ﻣﻘﺼﺮ ﻓﻲ اﻟﺼﻼة ﺑﺲ ﻣﺶ ﺷﻴﻄﺎن زي اﻟﻠﻲ ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﺤﻠﻢ.
- ﺑﺺ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ... اﻟﺼﻼة ﻟﻮ ﺿﺎﻋﺖ ﺳﻬﻞأووي ﺗﻀﻴﻊ ﺣﺎﺟﺎت ﻛﺘﻴﻴﺮ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻫﺘﻼﻗﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺘﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺣﺎﺟﺎت أﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﺑﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ...اﺣﺴﺒﻬﺎ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻜﻮن رﺳﺎﻟﺔ ورﺑﻨﺎ ﺑﻴﺬﻛﺮك. )إﺳﻼم..ﻫﻮ ﺻﺪﻳﻖ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻨﺬ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺗﻌﺮﻓﺎ ﻓﻰ إﺣﺪى اﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ...أﺣﺒﻪ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻤﺎ وﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺳﻤﻮ اﻻ ﺧﻼق و اﻻﻟﺘﺰام و رﻗﻲ ﱟ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ...ﻳﺤﺎول إﺳﻼم أ ن ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻴﺪﻩ وﻧﺠﺢ ﻓﻲ أﻳﺎم اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ وﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ أنا ﻟﺘﺤﻘﺎ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﺑﺘﻌﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻨﻪ وﻟﻜﻦ إﺳﻼم ﻟﻢﻳﻴﺄس ،وﻟﻦ ْ ﻳﻴﺄس وﻳﺤﺎول ﻣﻌﻪ( . أﻧﻬﻰ اﻟﺼﺪﻳﻘﺎن ﺣﺪﻳﺜﻬﻤﺎ ﻟﻴﺼﻌﺪا إﻟﻰ اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة...وﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻳﺬﻫﺐ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ ﺻﺪﻳﻘﺘﻪ ﻫﺎﻳﺪي ﺑﻌﺪ أن اﺗﺼﻞ ﺑﻬﺎ. - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - ﺗﺼﻞ ﺳﺪﻳﻢ إﻟﻰ ﺟﺎﻣﻌﺘﻬﺎ وﺗﺘﺼﻞ ﺑﺼﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻟﺘﻘﺎﺑﻠﻬﺎ...ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻣﻦ المرﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻓﺼﺎرﺗﺎ ﻣﻘﺮﺑﺘﻴﻦ ﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟﺤﻴﻦ.
- اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴ ﻜﻢ..وﺣﺸﺘﻴﻨﻲ أوووي ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻮﻣﺘﻲ.
- وﻋﻠﻴﻜﻢ اﻟﺴﻼم.....إﻧﺖ أﻛﺘﺮ ﻳﺎ ﺳﺪﻳﻢ...ﻳﺎﺑﺖ ﻣﺶ ﺑﻘﺪر أﺑﻌﺪ ﻋﻨﻚ ﻳﻮم واﺣﺪ..أﻣﺎل أﻣﺎ ﺗﺘﺠﻮزي ﻫﻌﻤﻞ إ؟ ﻳﻪ ﺗﻀﺤﻚ ﺳﺪﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻼم ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻬ ﻲ ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻢ ﻫﻲ ﺻﺎدﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﺎﻟﺤﺐ ﻓﻲ اﷲ أﺳﻤﻲ أﻧﻮاع اﻟﺤﺐ وﻗﺪ ﻳﻜﻮن رزق اﷲ ﻟﻚ ﺻ ُﺤﺒﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﺗﻌﻴﻨﻚ ﻋﻠﻰاﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ الله تعالى . ﺗﺠﻠﺲ اﻟﻔﺘﺎﺗﺎن وﻳﺒﺪأ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ، ﺗﺬﻛﺮا ﺳﻮﻳﺎ ﺗﻠﻚ اﻷﻳﺎم وﺗﺤﺪﻳﺪاً ﻣﺮ ﻛﺰ اﻷواﺋﻞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻓﻴﻪ أول ﻟﻘﺎء ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ و ﻛﻴﻒ ﻷ رواﺣﻬﻢ أن ﺗﺘﻼﻗﻰ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﺸﻜﻞ اﻟﺬي ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﻘﻮل ﻋﻠﻴﻪ"رو ح واﺣﺪة ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻳﻦ" . ﻓﺄول ﻣﺎ ﻟﻔﺖ اﻧﺘﺒﺎﻩ ﺳﺪﻳﻢ ﻓﻲ ﻣﺮﻳﻢ ﻧﻘﺎﺑﻬﺎ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ أي ﺷﻰء ﺣﺘﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺳﺪﻳﻢ ﺗﻌﺠﺐ ﺑﻬﺎ ، ﻛﻴﻒ ﻟﻔﺘﺎة ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﺰﻣﺎن أن ﺗﺨﻔﻲ زﻳﻨﺘﻬﺎ وﻣﻔﺎﺗﻨﻬﺎ ﻋﻦ أﻋﻴﻦ اﻟﺬﺋﺎب ﻣﻤ ﺎ ﻛﺎن ﺳﺒﺒﺎً ﻗﻮﻳﺎً ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﻬﺎ..أﺻﺒﺤﺖ ﻋﻼﻗﺘﻬﻤ ﺎ ﻗﻮﻳﺔ وأﺻﺒﺤﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻫﻲ اﻟﺼﺪﻳﻘﺔ اﻟﻘﺮﺑﺔ ﻟﺴﺪﻳﻢ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﺸﺒﻪ ﺑﻬﺎ ﻓﺎرﺗﺪت اﻟﻨﻘﺎب ﺑﻌﺪﻣﺎ أ ﻗﻨﻌﺘﻬﺎ أن ﻫﺬا ﻳﺸﺒﻪ زي أﻣﻬﺎت اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ..ﺗﻼﺣﻆ ﺳﺪﻳﻢ ﺷﺮود ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻓﺘﻘﻮل...
- ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎﻣﺮﻳﻢ ﺣﺎﺳﺔ ﻓﻴﻜﻲ ﺣﺎﺟﺔ؟
- ﻫﺎ ...أﺧﻮﻳﺎ ﻳﺎ ﺳﺪﻳﻢ ﺗﻌﺒﻨﺎ أ ووي ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖﻣﺶ ﺑﻴﺼﻠﻲ وﺗﻌﺒﺖ ﻣﻌﺎﻩ ﻣﻌﺮﻓﺶ أﻋﻤﻞ إ؟ ﻳﻪ
- ﻣﻌﻠﺶ رﺑﻨﺎ ﻳﻬﺪﻳﻪ ﻛﻞ اﻟﺸﺒﺎب إﻻ ﻣﻦ رﺣﻢ رﺑﻲ ﻛﺪا...ﺣﺘﻲ أﺧﻮﻳﺎ ﺑﺮدو ﻧﻔﺲ اﻟﻜﻼم رﺑﻨﺎ ﻳﻬﺪﻳﻬﻢ.
-آﻣﻴﻴﻴﻴﻦ ﻳﺎااارب. ﻟﺤﻈﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ وﺗﺸﻌﺮ ﺳﺪﻳﻢ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺑﻌﺎﻟﻢ آﺧﺮ ﺗﺤﺎول أ ن ﺗﻘﺎوم وﺗﻔﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ وﻟﻜﻦ ﻻ ﻣﻔﺮ ﻓﻘﺪت وﻋﻴﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺿﻌﻔﻬﺎ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻣﻊ ﺣﺮارة اﻟﺠﻮ اﻟﺰاﺋﺪة....ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺮﻋﺐ ﺗﺠﺘﺎح ﻣﺮﻳﻢ ﻻ ﺗﺪري ﻣﺎذا ﺗﻔﻌﻞ ؟ أﺳﺮﻋﺖ ﻫﻲ وزﻣﻴﻼﺗﻬﺎ ﺑﺈﺳﻨﺎد ﺳﺪﻳﻢ إﻟﻰ اﻟﻌﻴﺎدة..... ﻣﺮﻳﻢ ﺗﺎﺋﻬﺔ...ﺣﺎﺋﺮة ﻻﺗﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﺘﺼﺮف ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﻗﻒ؟....اﻗﺘﺮﺣﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ إﺣﺪاﻫﻦ أ ن ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻮاﻟﺪة ﺳﺪﻳﻢ ﻟﺘﺨﺒﺮﻫﺎ.....أﺳﺮﻋﺖ ﻟﺘﺨﺮج ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻓﻮﺟﺪت أﻧﻪ ﻳﺼﺪر رﻧﻴﻨﺎ ًﻣﻌﻠﻨﺎ اﺗﺼﺎ ًﻻ"... أﺧﻲ ﻳﻮﺳﻒ "ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺸﻰء ﻋﻨﺪﻣﺎ رأت اﺳﻢ اﻟﻤﺘﺼﻞ ﻓﺴﺎرﻋﺖ ﺑﺎﻟﺮد ﻗﺎﺋﻠﺔ..
- ﺳﺪﻳﻢ أﻏﻤﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺗﻌﺎل ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ وﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ...ﺷﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻘﺒﻀﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ...ﻓﻬﻲ أﺧﺘﻪ...
لم ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻨﻔﺴﻪ إﻻ أﻧﻪ اﺳﺘﻘﻞ ﺳﻴﺎرﺗﻪ وذﻫﺐ إﻟﻰ ﻛﻠﻴﺘﻬﺎ..اﻟﺘﺤﻘﺎ اﻻﺛﻨﺎن ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎإﻻ أن اﻟﻜﻠﻴﺘﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﺎن. ًﻳﺪﺧﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺴﺮﻋﺎ... ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﻄﻌﻬﺎ و ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺼﺪﻳﻘﺘﻪ ﻫﺎﻳﺪي ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮ ﻛﻬﺎ ﺑﻤﻔﺮدﻫﺎ ﻓﻮر ﺳﻤﺎع ذﻟﻚ اﻟﺨﺒﺮ....ﻳﺼﻞ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ اﻟﻌﻴﺎدة ﻟﻴﺠﺪ ﺳﺪﻳﻢ ﻗﺪ اﺳﺘﻌﺎدت وﻋﻴﻬﺎ، ﻳﺴﺮع إﻟﻴﻬﺎ ﻟﻴﻜﻮن ﺻﺪرﻩ ﻣﺄوى ﻟﻬﺎ.... ﺿﻤﻬﺎ إﻟﻴﻪ وﻗﺒﻞ رأﺳﻬﺎ وﻗﺎل:
- ﺳﺪﻳﻢ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ....ﻃﻤﻨﻴﻨﻲ ﻋﻨﻚ.
- أﻧﺎ ﺑﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺤﻤﺪ ﷲ زي اﻟﻘﺮدة أﻫﻮ ....،اﻟﺒﺮ ﻛﺔ ﻓﻲ رﺑﻨﺎ ﺛﻢ ﻣﺮﻳﻢ رﺑﻨﺎ ﻳﺒﺎرك ﻓﻴﻬﺎ. ﻳﻨﻈﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺧﻠﻔﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﺳﻮى ﻣﺮﻳﻢ.....ﻗﺎل ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ" ﻃﻴﺐ إﻧﺖ ﻣﺪﻳﺎﻧﺎ وﺷﻚ وﻻ ﺿﻬﺮك ﺑﺎﻟﺴﻮاد دﻩ ﻛﻠﻪ" . ﻟﻢ ﻳﺤﺐ اﻟﻨﻘﺎب ﻗﻂ ﺣﺘﻰ أﻧﻪ ﻋﺎرض أﺧﺘﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎارﺗﺪﺗﻪ، ﻛﺎن ﻳﺴﺘﻬﺰأ ﺑﻬﺎ دوﻣﺎ وﻳﻘﻮل " ﺑﻘﻴﺘﻲ ﻋﺎﻣﻠﺔ زي اﻟﺒﺘﻨﺠﺎﻧﺔ اﻟﺴﻮدا... ﺑﻘﻴﺘﻲ ﺷﺒﻪ اﻟﺼﻨﺪوق اﻷﺳﻮد" وﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺗﺮﺣﻴﺐ واﻟﺪﻩ وﻣﻮاﻓﻘﺔ واﻟﺪﺗﻪ ﺗﻘﺒﱠﻞ اﻷﻣﺮ، ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻨﺤﻨﻴﺔ اﻟﺮأس ﺗﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻷرض ﻣﻦ ﺷﺪة اﻟﺨﺠﻞ، ﻻ ﺗﻬﻤﺲ ﺑﺤﺮف واﺣﺪ ؛ﻓﻬﺬا اﻟﻤﻮﻗﻒ ﻳﺮﺑﻜﻬﺎ ﺣﻘﺎ. َ اﺗﺠﻪ ﻳﻮﺳﻒ وﻫﻢ ﱠ ﺑﻔﻌﻞ ﺷﻰء ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺘﻮﻗﻌﻪ أﺧﺘﻪ.....
يتبع......
ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ دﻧﻴﺎﻧﺎ وﻧﺘﺨﺒﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﺨﻴﺮ و اﻟﺸﺮ وﻟﻜﻦ ﻳﺮﺳﻞ اﷲ ﻟﻜﻞ ﻣﻨ ﱠﺎ رﺳﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻌﻠﻪ ﻳﺘﺬﻛﺮ، ﻳﺘﻌﻆ وﻣﻦ اﻟﺠﻤﻴﻞ أ ن ﺗﺄﺗﻴﻨﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻟﺘﻜﻮن ﺳﺒﺒ ﺎً ﻓﻰ ﺻﺤﻮﺗﻨﺎ وﻣﺤﺎﺳﺒﺔأﻧﻔﺴﻨﺎ واﻟﺮﺟﻮ ع إﻟﻰ اﷲ. ﻳﻔﺘﺢ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻴﻨﻴﻪ وﻳﻨﻈﺮ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻨﺪﻫﺸﺎً و ﻳﺴﺄل ﻧﻔﺴﻪ"ﺗﺮى أﻳﻦ أﻧﺎ "ﻳﺴﻤﻊ ﺻﻮت ﺳﺪﻳﻢ أﺧﺘﻪ وﻫﻲ ﺗﻘﻮل
-ﻳﻮﺳﻒ...ﻳﻮﺳﻒ... ﻳﺎﻻ ﻗﻮم اﺗﺄﺧﺮت ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻴﻠﺔ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ. ﻣﺎزال ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﺪﻣﺔ أﻳﻌﻘﻞ أ ًن ﻳﻜﻮن حلما ...ﻧﻌﻢ إﻧﻪ ﻛﺬﻟﻚ...ﻳﻤﺴﺢ اﻟﻌﺮق ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﺑﻌﺪ أن ﺗﺼﺒﺐ ﻣﻨﻪ و ﻛﺄﻧﻪ ﻏﺎرق ﻓﻴﻪ...ﻣﻼﻣﺢ وﺟﻪ ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺎﻟﺨﻮف اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻣﻤﺎ ﻟﻔﺖ اﻧﺘﺒﺎﻩ ﺳﺪﻳﻢ ﻓﻘﺎﻟﺖ
- ماﻟﻚ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ ﺷﻜﻠﻚ ﻣﺘﻐﻴﺮ ﻟﻴﻪ ﻛﺪا؟ ﻳﺄﺧﺬ ﻳﻮﺳﻒ ﺗﻨﻬﻴﺪة ﺧﻔﻴﻔﺔ وﻳﻘﻮل
-ﺷﻮﻓﺖ ﺣﺘﺔ ﻛﺎﺑﻮس..ﺑﺲ اﻟﺤﻤﺪ ﷲ إﻧﻪ ﺣﻠﻢ ﻣﺶ ﺣﻘﻴﻘﺔ.
- ﻃﻴﺐ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ اﺗﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻤﺎﻟﻚ ﺛﻼث ﻣﺮات و ﻗﻮل أ ﻋﻮذﺑﺎﷲ ﻣﻦ ﺷﺮ ﻫﺬﻩ اﻟﺮؤﻳﺎ..وﻳﺎ ﻻ ﻋﺸﺎن ﻣﺴﺘﻨﻴﻦ ﺳﻴﺎدﺗﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻄﺎر. ﻳﻘﻮم ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﺳﺮﻳﺮﻩ اﻟﺬى أ ﺻﺒﺢ ﻛﺒﺤﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻌﺮق ﻟﻴﺬﻫﺐ ﻟﻴﺄﺧﺬ ﺣﻤﺎم.... ﻳﻘﻒ ﺗﺤﺖ اﻟﻤﺎء اﻟﺴﺎﺧﻦ ﺷﺎر داً ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﺤﻠﻢ اﻟﺬي راودﻩ ﺗﺮى ﻫﻞ ﻫﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﷲ؟ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ.
- ﺻﺒﺎح اﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ... ﺻﺒﺎح اﻟﺨﻴﺮﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ
- ﺻﺒﺎح اﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻗﺎﻟﻬﺎ اﻷﺑﻮان...ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻌﺖ اﻷم ﻗﺎﺋﻠﺔ:
- ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ وﺷﻚ أﺻﻔﺮ ﻟﻴﻪﻛﺪا؟
- ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ اﻟﺤﻤﺪ ﷲ أﻧﺎ ﻛﻮﻳﺲ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻳﻮﺳﻒﻣﻦ ﺗﻨﺎول اﻹﻓﻄﺎر وﻳﻮﺟﻪ ﺣﺪﻳﺜﻪ إﻟﻰ أﺧﺘﻪ
- ﺳﺪﻳﻢ....راﻳﺤﺔ اﻟﻜﻠﻴﺔ أوﺻﻠﻚ؟
- اﻩ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ﺑﺲ ﻋﻨﺪي ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﺘﺄﺧﺮ روح إﻧﺖ. ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻔﺘﺎح ﺳﻴﺎرﺗﻪ وﻳﺬﻫﺐ إﻟﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ....ﻓﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺼﺪﻳﻘﻪ إﺳﻼم.
_ أﻟﻮ .إﺳﻼم إﻧﺖ ﻓﻴﻦ؟
-وﻋﻠﻴﻜﻢ اﻟﺴﻼم ﻳﺎ أﺳﺘﺎذ..أﻧﺎ داﺧﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻠﻴﺔ أﻫﻮ.
-ﻃﻴﺐ ﻣﺎﺗﺪﺧﻠﺶ اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة ﻋﺸﺎن ﻋﺎوزك ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻬﻤﺔ. ﻳﺪرس ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻬﻨﺪﺳﺔ اﻟﻤﻌﻤﺎرﻳﺔ...ﻛﺎن ﻫﺬا ﺣﻠﻤﻪ ﻣﻨﺬ اﻟﺼﻐﺮ أ ًن ﻳﺼﺒﺢ ﻣﻬﻨﺪﺳﺎﻓﻲ ﺗﺨﺼﺺ واﻟﺪﻩ ﻳﺼﻞ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وأﺛﻨﺎء ﻧﺰوﻟﻪ ﻣﻦ ﺳﻴﺎرﺗﻪ ﺗﻘﺎﺑﻠﻪ ﻫﺎﻳﺪي ﺻﺪﻳﻘﺘﻪ.
- ﺟﻮﺟﻮ وﺣﺸﺘﻨﻲ.
- ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﻫﺎ ﻳﺪي ﻫﺠﻴﻠﻚ ﺗﺎﻧﻲ ﺑﺲ ﻋﺸﺎن إﺳﻼم ﻣﺴﺘﻨﻴﻨﻲ
.ﺗﻼﺣﻆ ﻫﺎﻳﺪي اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺛﻢ ﺗﻘﻮل:
- إﺳﻼم...إﺳﻼم... رﺑﻨﺎ ﻳﺎﺧﺪﻩ و ﻧﺮﺗﺎح ﻣﻨﻪ ﻋﺎﻣﻠﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻴﺦ وواﻋﻆدﻳﻨﻲ. ﻫﻜﺬا ﺣﺎل ﺑﻌﺾ اﻟﻌﺼﺎة ﻻﻳﺤﺒﻮن أﻫﻞ اﻟﺪﻳﻦ واﻟﻤﻠﺘﺰﻣﻴﻦ ﺑﺸﺮع اﷲ.ﻳﺼﻞ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ إﺳﻼم... ﻳﺸﻌﺮ ﻛﺄﻧﻪ ﻏﺎرق وإسلام ﻫﻮ ﻗﻄﻌﺔ اﻟﻘﺶ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻨﻘﺬﻩ.ﻳﺠﻠﺲ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻪ وﻳﻘﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ رأى ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﺤﻠﻢ ﻟﺤﻈﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ وﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ﺿﺤﻜﺎت ًإﺳﻼم ﻗﺎﺋﻼ:
- ﺑﻘﻲ أﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﺑﺘﻜﺮﻫﻨﻲ أ ووو ي ﻛﺪا ... ﻷ و ﻛﻤﺎن ﻛﻨﺖ ﺑﻨﺼﺤﻚ وأﻧﺖ ﺑﺘﺘﺮﻳﻖ ﻋﻠﻴﺎ إﻧﺖ واﻟﺸﻠﺔ
- إﺳﻼم ﻣﺶ وﻗﺖ ﻫﺰار واﷲ...ﻃﻤﻦ ﻗﻠﺒﻲ واﷲ أﻧﺎ ﺧﺎﻳﻒ
- ﻳﺎ ﺑﻨﻲأ ﻧﺎ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ...ﺑﺲ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ أوﻗﺎت رﺑﻨﺎ ﺑﻴﺒﻌﺘﻠﻨﺎ رﺳﺎﻳﻞ ﻛﺪا ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﻴﻪ ودﻩ ﻣﻦ ﺣﺒﻪ ﻟﻴﻨﺎ واﷲ.
- ﺑﺲ أﻧﺎ ﻣﺶ وﺣﺶأوووي ﻛﺪا ﻳﺎ إﺳﻼم...أ ﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﻠﺘﺰم زﻳﻚ و ﻣﻘﺼﺮ ﻓﻲ اﻟﺼﻼة ﺑﺲ ﻣﺶ ﺷﻴﻄﺎن زي اﻟﻠﻲ ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﺤﻠﻢ.
- ﺑﺺ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ... اﻟﺼﻼة ﻟﻮ ﺿﺎﻋﺖ ﺳﻬﻞأووي ﺗﻀﻴﻊ ﺣﺎﺟﺎت ﻛﺘﻴﻴﺮ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻫﺘﻼﻗﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺘﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺣﺎﺟﺎت أﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﺑﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ...اﺣﺴﺒﻬﺎ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻜﻮن رﺳﺎﻟﺔ ورﺑﻨﺎ ﺑﻴﺬﻛﺮك. )إﺳﻼم..ﻫﻮ ﺻﺪﻳﻖ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻨﺬ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺗﻌﺮﻓﺎ ﻓﻰ إﺣﺪى اﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ...أﺣﺒﻪ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻤﺎ وﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺳﻤﻮ اﻻ ﺧﻼق و اﻻﻟﺘﺰام و رﻗﻲ ﱟ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ...ﻳﺤﺎول إﺳﻼم أ ن ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻴﺪﻩ وﻧﺠﺢ ﻓﻲ أﻳﺎم اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ وﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ أنا ﻟﺘﺤﻘﺎ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﺑﺘﻌﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻨﻪ وﻟﻜﻦ إﺳﻼم ﻟﻢﻳﻴﺄس ،وﻟﻦ ْ ﻳﻴﺄس وﻳﺤﺎول ﻣﻌﻪ( . أﻧﻬﻰ اﻟﺼﺪﻳﻘﺎن ﺣﺪﻳﺜﻬﻤﺎ ﻟﻴﺼﻌﺪا إﻟﻰ اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة...وﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻳﺬﻫﺐ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ ﺻﺪﻳﻘﺘﻪ ﻫﺎﻳﺪي ﺑﻌﺪ أن اﺗﺼﻞ ﺑﻬﺎ. - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - ﺗﺼﻞ ﺳﺪﻳﻢ إﻟﻰ ﺟﺎﻣﻌﺘﻬﺎ وﺗﺘﺼﻞ ﺑﺼﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻟﺘﻘﺎﺑﻠﻬﺎ...ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻣﻦ المرﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻓﺼﺎرﺗﺎ ﻣﻘﺮﺑﺘﻴﻦ ﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟﺤﻴﻦ.
- اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴ ﻜﻢ..وﺣﺸﺘﻴﻨﻲ أوووي ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻮﻣﺘﻲ.
- وﻋﻠﻴﻜﻢ اﻟﺴﻼم.....إﻧﺖ أﻛﺘﺮ ﻳﺎ ﺳﺪﻳﻢ...ﻳﺎﺑﺖ ﻣﺶ ﺑﻘﺪر أﺑﻌﺪ ﻋﻨﻚ ﻳﻮم واﺣﺪ..أﻣﺎل أﻣﺎ ﺗﺘﺠﻮزي ﻫﻌﻤﻞ إ؟ ﻳﻪ ﺗﻀﺤﻚ ﺳﺪﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻼم ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻬ ﻲ ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻢ ﻫﻲ ﺻﺎدﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﺎﻟﺤﺐ ﻓﻲ اﷲ أﺳﻤﻲ أﻧﻮاع اﻟﺤﺐ وﻗﺪ ﻳﻜﻮن رزق اﷲ ﻟﻚ ﺻ ُﺤﺒﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﺗﻌﻴﻨﻚ ﻋﻠﻰاﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ الله تعالى . ﺗﺠﻠﺲ اﻟﻔﺘﺎﺗﺎن وﻳﺒﺪأ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ، ﺗﺬﻛﺮا ﺳﻮﻳﺎ ﺗﻠﻚ اﻷﻳﺎم وﺗﺤﺪﻳﺪاً ﻣﺮ ﻛﺰ اﻷواﺋﻞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻓﻴﻪ أول ﻟﻘﺎء ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ و ﻛﻴﻒ ﻷ رواﺣﻬﻢ أن ﺗﺘﻼﻗﻰ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﺸﻜﻞ اﻟﺬي ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﻘﻮل ﻋﻠﻴﻪ"رو ح واﺣﺪة ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻳﻦ" . ﻓﺄول ﻣﺎ ﻟﻔﺖ اﻧﺘﺒﺎﻩ ﺳﺪﻳﻢ ﻓﻲ ﻣﺮﻳﻢ ﻧﻘﺎﺑﻬﺎ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ أي ﺷﻰء ﺣﺘﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺳﺪﻳﻢ ﺗﻌﺠﺐ ﺑﻬﺎ ، ﻛﻴﻒ ﻟﻔﺘﺎة ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﺰﻣﺎن أن ﺗﺨﻔﻲ زﻳﻨﺘﻬﺎ وﻣﻔﺎﺗﻨﻬﺎ ﻋﻦ أﻋﻴﻦ اﻟﺬﺋﺎب ﻣﻤ ﺎ ﻛﺎن ﺳﺒﺒﺎً ﻗﻮﻳﺎً ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﻬﺎ..أﺻﺒﺤﺖ ﻋﻼﻗﺘﻬﻤ ﺎ ﻗﻮﻳﺔ وأﺻﺒﺤﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻫﻲ اﻟﺼﺪﻳﻘﺔ اﻟﻘﺮﺑﺔ ﻟﺴﺪﻳﻢ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﺸﺒﻪ ﺑﻬﺎ ﻓﺎرﺗﺪت اﻟﻨﻘﺎب ﺑﻌﺪﻣﺎ أ ﻗﻨﻌﺘﻬﺎ أن ﻫﺬا ﻳﺸﺒﻪ زي أﻣﻬﺎت اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ..ﺗﻼﺣﻆ ﺳﺪﻳﻢ ﺷﺮود ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻓﺘﻘﻮل...
- ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎﻣﺮﻳﻢ ﺣﺎﺳﺔ ﻓﻴﻜﻲ ﺣﺎﺟﺔ؟
- ﻫﺎ ...أﺧﻮﻳﺎ ﻳﺎ ﺳﺪﻳﻢ ﺗﻌﺒﻨﺎ أ ووي ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖﻣﺶ ﺑﻴﺼﻠﻲ وﺗﻌﺒﺖ ﻣﻌﺎﻩ ﻣﻌﺮﻓﺶ أﻋﻤﻞ إ؟ ﻳﻪ
- ﻣﻌﻠﺶ رﺑﻨﺎ ﻳﻬﺪﻳﻪ ﻛﻞ اﻟﺸﺒﺎب إﻻ ﻣﻦ رﺣﻢ رﺑﻲ ﻛﺪا...ﺣﺘﻲ أﺧﻮﻳﺎ ﺑﺮدو ﻧﻔﺲ اﻟﻜﻼم رﺑﻨﺎ ﻳﻬﺪﻳﻬﻢ.
-آﻣﻴﻴﻴﻴﻦ ﻳﺎااارب. ﻟﺤﻈﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ وﺗﺸﻌﺮ ﺳﺪﻳﻢ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺑﻌﺎﻟﻢ آﺧﺮ ﺗﺤﺎول أ ن ﺗﻘﺎوم وﺗﻔﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ وﻟﻜﻦ ﻻ ﻣﻔﺮ ﻓﻘﺪت وﻋﻴﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺿﻌﻔﻬﺎ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻣﻊ ﺣﺮارة اﻟﺠﻮ اﻟﺰاﺋﺪة....ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺮﻋﺐ ﺗﺠﺘﺎح ﻣﺮﻳﻢ ﻻ ﺗﺪري ﻣﺎذا ﺗﻔﻌﻞ ؟ أﺳﺮﻋﺖ ﻫﻲ وزﻣﻴﻼﺗﻬﺎ ﺑﺈﺳﻨﺎد ﺳﺪﻳﻢ إﻟﻰ اﻟﻌﻴﺎدة..... ﻣﺮﻳﻢ ﺗﺎﺋﻬﺔ...ﺣﺎﺋﺮة ﻻﺗﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﺘﺼﺮف ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﻗﻒ؟....اﻗﺘﺮﺣﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ إﺣﺪاﻫﻦ أ ن ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻮاﻟﺪة ﺳﺪﻳﻢ ﻟﺘﺨﺒﺮﻫﺎ.....أﺳﺮﻋﺖ ﻟﺘﺨﺮج ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻓﻮﺟﺪت أﻧﻪ ﻳﺼﺪر رﻧﻴﻨﺎ ًﻣﻌﻠﻨﺎ اﺗﺼﺎ ًﻻ"... أﺧﻲ ﻳﻮﺳﻒ "ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺸﻰء ﻋﻨﺪﻣﺎ رأت اﺳﻢ اﻟﻤﺘﺼﻞ ﻓﺴﺎرﻋﺖ ﺑﺎﻟﺮد ﻗﺎﺋﻠﺔ..
- ﺳﺪﻳﻢ أﻏﻤﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺗﻌﺎل ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ وﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ...ﺷﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻘﺒﻀﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ...ﻓﻬﻲ أﺧﺘﻪ...
لم ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻨﻔﺴﻪ إﻻ أﻧﻪ اﺳﺘﻘﻞ ﺳﻴﺎرﺗﻪ وذﻫﺐ إﻟﻰ ﻛﻠﻴﺘﻬﺎ..اﻟﺘﺤﻘﺎ اﻻﺛﻨﺎن ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎإﻻ أن اﻟﻜﻠﻴﺘﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﺎن. ًﻳﺪﺧﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺴﺮﻋﺎ... ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﻄﻌﻬﺎ و ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺼﺪﻳﻘﺘﻪ ﻫﺎﻳﺪي ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮ ﻛﻬﺎ ﺑﻤﻔﺮدﻫﺎ ﻓﻮر ﺳﻤﺎع ذﻟﻚ اﻟﺨﺒﺮ....ﻳﺼﻞ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ اﻟﻌﻴﺎدة ﻟﻴﺠﺪ ﺳﺪﻳﻢ ﻗﺪ اﺳﺘﻌﺎدت وﻋﻴﻬﺎ، ﻳﺴﺮع إﻟﻴﻬﺎ ﻟﻴﻜﻮن ﺻﺪرﻩ ﻣﺄوى ﻟﻬﺎ.... ﺿﻤﻬﺎ إﻟﻴﻪ وﻗﺒﻞ رأﺳﻬﺎ وﻗﺎل:
- ﺳﺪﻳﻢ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ....ﻃﻤﻨﻴﻨﻲ ﻋﻨﻚ.
- أﻧﺎ ﺑﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺤﻤﺪ ﷲ زي اﻟﻘﺮدة أﻫﻮ ....،اﻟﺒﺮ ﻛﺔ ﻓﻲ رﺑﻨﺎ ﺛﻢ ﻣﺮﻳﻢ رﺑﻨﺎ ﻳﺒﺎرك ﻓﻴﻬﺎ. ﻳﻨﻈﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺧﻠﻔﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﺳﻮى ﻣﺮﻳﻢ.....ﻗﺎل ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ" ﻃﻴﺐ إﻧﺖ ﻣﺪﻳﺎﻧﺎ وﺷﻚ وﻻ ﺿﻬﺮك ﺑﺎﻟﺴﻮاد دﻩ ﻛﻠﻪ" . ﻟﻢ ﻳﺤﺐ اﻟﻨﻘﺎب ﻗﻂ ﺣﺘﻰ أﻧﻪ ﻋﺎرض أﺧﺘﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎارﺗﺪﺗﻪ، ﻛﺎن ﻳﺴﺘﻬﺰأ ﺑﻬﺎ دوﻣﺎ وﻳﻘﻮل " ﺑﻘﻴﺘﻲ ﻋﺎﻣﻠﺔ زي اﻟﺒﺘﻨﺠﺎﻧﺔ اﻟﺴﻮدا... ﺑﻘﻴﺘﻲ ﺷﺒﻪ اﻟﺼﻨﺪوق اﻷﺳﻮد" وﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺗﺮﺣﻴﺐ واﻟﺪﻩ وﻣﻮاﻓﻘﺔ واﻟﺪﺗﻪ ﺗﻘﺒﱠﻞ اﻷﻣﺮ، ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻨﺤﻨﻴﺔ اﻟﺮأس ﺗﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻷرض ﻣﻦ ﺷﺪة اﻟﺨﺠﻞ، ﻻ ﺗﻬﻤﺲ ﺑﺤﺮف واﺣﺪ ؛ﻓﻬﺬا اﻟﻤﻮﻗﻒ ﻳﺮﺑﻜﻬﺎ ﺣﻘﺎ. َ اﺗﺠﻪ ﻳﻮﺳﻒ وﻫﻢ ﱠ ﺑﻔﻌﻞ ﺷﻰء ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺘﻮﻗﻌﻪ أﺧﺘﻪ.....
يتبع......
لمتابعة الحلقات الجديدة للرواية فور نزولها والجديد من الروايات تابعنا علي قناة تليجرام
الاكثر قراءة هذا الشهر :
انتهت أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الخامس ، لإكمال باقى أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل السادس أو قراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة إلى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله.