رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الثاني والعشرين من روايات احمد عطا. تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع، لـ قراءة احداث رواية ولنا في الحلال لقاء كاملة بقلم احمد عطا من خلال اللينك السابق، أو تنزيل رواية ولنا في الحلال لقاء pdf كاملة من خلال موقعنا.
رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الثاني والعشرون
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ واﻟﻌﺸﺮون:وﺻﻴﺘﻲ
ﻳﺼﻞ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ اﻟﻤﻨﺰل ﺑﻌﺪ أن ﺳﻴﻄﺮت ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﻌﺪ أن أﺧﺬذﻟﻚ اﻟﺼﻨﺪوق ﻣﻦ ﻣﺤﻤﺪ.... ﻳﺬﻫﺐإﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ أﺧﺘﻪ ﻟﻴﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻟﻜﻦ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﻋﻠ ﻰﻧﻔﺲ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ.. - اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ .....اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻗﺎل إﻳﻪ ﻳﺎﻣﺎﻣﺎ،؟ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻮاﻟﺪﺗﻪ ﺑﻌﺪ أن أﻏﻠﻖ اﻟﺒﺎب ﻋﻠﻰ أﺧﺘﻪ. ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺻﺪﻣﺔ ﻋﺼﺒﻴﺔ...و ﻣ ﻊ اﻟﻮﻗﺖ ﻫﺘﺘﺤﺴﻦ.... ذﻫﺐ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺑﻌﺪ أن أﻧﻬﻰ ﻛﻼﻣﻪ ﻣﻊ واﻟﺪﺗﻪ ﻟﻴﻌﺮف ﻣﺎﻗﺪ أﺧﻔﺎﻩ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻟﻪ.
ﻳﺪﺧﻞ ﻓﺎدي ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺑﻌﺪ أن أﻣﺴﻚ ﺑﻬﺎﺗﻔﻪ ﺗﺎر ﻛﺎً ﺳﻮزي ﺑﻤﻔﺮدﻫﺎ ﻣﻤﺎ زاد اﻟﺮﻳﺒﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﺤﻘﺘﻪ ﻟﺘﻌﺮف ﻣﺎ ﻳﺨﻔﻴﻪ ﻋﻨﻬﺎ..
- ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ أﻧﺎ ﻟﻐﻤﺖ ﻛﺎس اﻟﻌﺼﻴﺮﺑﺘﺎﻋﻪ وﻟﺴﻪ ﻫﻴﺸﺮﺑﻪ أﺧﺪﺗﻪ ﺳﻮزي ﻋﻠﻰ اﻷوﺿﺔ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺟﺎﻟﻪ ﺗﻠﻴﻔﻮن وﻣﺎﺷﻮﻓﺘﻬﻮش ﺑ ﻌﺪﻫﺎ ...... ﻣﺎﺗﻘﻠﻘﻴﺶ وﺣﻴﺎﺗﻚ أﻧﺎ وراﻩ وأﺟﻴ ﺒﻬﻮﻟﻚ راﻛﻊ ﻟﺤﺪ ﻋﻨﺪك..... أﻳﻘﻨﺖ ﺳﻮزي أن ﻓﺎدي وﻫﺎﻳﺪي ﻳﺪﺑﺮان أﻣﺮاً ﻟﻴﻮﺳﻒ ﻣﻤﺎ أﻳﻘﻆ اﻟﺨﻮف ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﻳﻮﺳﻒ... ﻟﻘﺪ أﺣﺒﺘﻪ ﺳﻮزي دون أن ﺗﺸﻌﺮ ﻓﺮﻏﻢ ﺣﺎﻟﺘﻪ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻻ ﻳﻌﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺸﻰء إﻻ أﻧﻪ رﻓﺾ أن ﻳﻘﺮﺑﻬﺎ أو ، ﻳﻠﻤﺴﻬﺎ...ﺗﺮﺟﻊ ﺳ ﻮزي ﻣﺴﺮﻋﺔ ﻓﻮر إﻧﻬﺎء ﻓﺎدي ﻣﻜﺎﻟﻤﺘﻪ.
ﻳﺠﻠﺲ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ واﻟﺤﻴﺮة ﺗﻤﻸ رأﺳﻪ.....وﻗﺒﻞ أن ﻳﺨﺮج اﻟﺼﻨﺪوق ﺗﺬﻛﺮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ إﺳﻼم ﻣﻦ أﺟﻠﻪ و ﻛﻢ ﻛﺎن ﻗﺎﺳﻴﺎً ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺮة... وﻗﺒﻞ أن ﻳﻔﺘﺢ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺼﻨﺪوق ﻳﺠﺪ ﻣﻜﺘﻮﺑ ً ﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﺨﺎر ج " ﺧﺎص ﺑﻴﻮﺳﻒ ﺟﻤﺎل اﻟﻤﺼﺮي" .
ﻳﺒﺪأ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ اﻟﺼﻨﺪوق ﻟﻴﺠﺪ ذﻟﻚ اﻟﻌﻄﺮ اﻟﺬي ﻳﺤﺒﻪ ﻳﻔﻮ ح ﻣﻨﻪ واﻟﺬي ﻳﺬﻛﺮﻩ داﺋﻤﺎً ﺑﺼﺪﻳﻘﻪ...أﻓﺮغ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺤﺘﻮى اﻟﺼﻨﺪوق ﺗﻤﺎﻣﺎً وﺑﺪأ ﻳﺘﻔﻘﺪ ﻣﺎ أﻓﺮﻏﻪ... ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﻮر اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺖ ﺑﻴﻨﻬﻤ ﺎ وورﻗﺔ ﻣﻜﺘﻮب ﻋﻠﻴﻬﺎ" وﺻﻴﺘﻲ ﻟﻚ "وورﻗ ﺔ ﻣﻜﺘﻮب ﺑﻬﺎ أﺳﻤﺎء دروس وﻣﻮاﻋﻆ ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻤﺸﺎﻳﺦ... ﻳﺒﺪأ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺗﻠﻚ اﻟﻮرﻗﺔ ﻟﻴﻘﺮأ وﺻﻴﺔ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻟﻪ:
- اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ ورﺣﻤﺔ اﷲ وﺑﺮ ﻛﺎﺗﻪ.... "ﺻﺪﻳﻘﻲ وأﺧﻲ اﻟﺤﺒﻴﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﺗﺤﻴﺔ ﻃﻴﺒﺔ وﺑﻌﺪ.. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺮأ ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺎت ﺳﺄﻛﻮن أﻧﺎ ذﻫﺒﺖ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﻌﺎﻟﻢ.. ﻃﺎﻟﻤﺎ اﺷﺘﻘﺖ ﻟﻠﻘﺎء رﺑﻲ رﻏﻢ ﻗﻠﺔ أﻋﻤﺎﻟﻲ إﻻ أﻧﻲ أﺛﻖ ﺑﺄن ﷲ ﺳﻴﻘﺒﻠﻨﻲ...ﻛﻨﺖ أﺗﻤﻨﻰ أن ﻧﻌﻤﻞ ﺳﻮﻳﺎً ﻓﻲ اﻟﺪﻋﻮة إﻟﻰ ﷲ ﻧﻜﻮن ﺛﻨﺎﺋﻴ ًﺎ ﻧﺸ ُﺪ ﺑﻌﻀﻨﺎ إﻟﻰ اﻟﺠﻨﺔ... وﻟﻜﻦ ﻫﺬا ﻗﺪ ﱠر ﷲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺐ أن ﺗﻜﻤﻞ ﺑﻤﻔﺮدك..أﺗﻤﻨﻰ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ أن ﺗﻜﻮن ﻣﺜﺎﻻً ﻳﺤﺘﺬ ى ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺸﺒﺎب...أﺗﻤﻨﻰ أن ﺗﻜﻮن ﻣﻤﻦ ﻳُﻈﻠﻬﻢ ﷲ ﻓﻲ ﻇﻠﻪ ﻳﻮم ﻻ ﻇﻞ إﻻ ﻇﻠﻪ، أﺗﻤﻨﻲ ﻣﻨﻚ أن ﺗﺪﻋﻮ اﻟﻨﺎس ﻟ ﺮب اﻟﻨﺎس وﺗﻌﻮد ﷲ، ﺗﺤﺐ رﺑﻨﺎ وﺗﺤﺒﺐ اﻟﻨﺎسﻓﻲ رﺑﻨﺎ....ﺗﺘﻐﻴﺮ وﺗﻐﻴﺮ اﻟﻨﺎس ﻟﻸ ﻓﻀﻞ... ﺷﺒﺎب اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻣﺴﺆوﻟﻮن ﻣﻨﻚ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ....اﻹﻟﺤﺎد ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ...ﺗﺨﻴﻞ ﺷﺒﺎﺑ ً ﺎﻳﺪ ﻋﻮن أن ﻻ ﻣﻌﺒﻮد ﺑﺤﻖ وﻻ ﺗﻮﺟﺪ آﻟﻬﺔ... ُاد ع ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ واﻟﻤﻮﻋﻈﺔ اﻟﺤ ﺴﻨﺔ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﻬﺎ رﺑﻨﺎ ﻓﻲﻛﺘﺎﺑﻪ.. أﺛﻖ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ أﻧﻚ ﺳﻴﻜﻮن ﻟﻚ ﺑﺎع ﻓﻲ ﺗﻐﻴﺮ اﻟﺸﺒﺎب وﺳﻮف ﻳﺤﺐ ﷲ ﻋﻤﻠﻚ وﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻚ ﻟﺪﻳﻨﻪ ...ﻟﻢ أﻧﺴ ﻚ ﻓﻲ ﺳﺠﻮدي وﻻ ﻗﻴﺎﻣﻲ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﺎء ﻟﻚ ... ﻻ ﺗﺪري ﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺒﺘﻲ ﻟﻚ...ﻛﻨﺖ أﺑﻜي لله أن ﻳﻬﺪﻳﻚ وﻳﺮد إﻟﻴﻚ ر ُﺷﺪك... ﻳﻮﺳﻒ أ ُﻗﺴﻢ ﻋﻠﻴﻚ أﻻ ﺗﺼﺎﺣﺐ أي ﻓﺘﺎة أ ُﺧﺮى ... ﻻﺗﺘﻜﻠﻢ ﻣﻌﻬﻢ... ﻻ ﺗﺼﺎﺣﺒﻬﻢ... ﻻ ﺗﺪري ﻳﺎﺻﺪﻳﻘﻲ أن ﻫﺬﻩ أﻋﻈﻢ ﻓﺘﻨﺔ .... ﻫﻜﺬا أﺧﺒﺮﻧﺎ اﻟﻨﺒﻲ- ﺻﻠ ﻰاﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ - ا ﺗﺮكﻗﻠﺒﻚ ﻟﺰوﺟﺘﻚ اﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﷲ ﻟﻚ، ارﺑﻂ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻚ ﻳﺎﺻﺪﻳﻘﻲ، أﻟﺠﻢ ﻧﺰواﺗﻚ وﺷﻬﻮاﺗﻚ ﺑﺈﻳﻤﺎﻧﻚ، وا ﺣﻔﻆ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﺰوﺟﺘﻚ.... اﺳﻤﻚ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻰ اﺳﻢ ﻧﺒﻲ اﷲ ﻳﻮﺳﻒ اﻧﻈﺮ ﻳﺎﺻﺪﻳﻘﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ دﻋﺘﻪ اﻣﺮأة اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ واﺣﺪة وﻗﺎﻟﺖ: ﻫﻴﺖ ﻟﻚ، ﻗﺎل :
ﻣﻌﺎذ اﷲ...اﻧﻈﺮ إﻟﻰ إﻳﻤﺎﻧﻪ...وﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺴﻮرة اﷲ ﻳﺨﺒﺮ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ًا– ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ- ﻧﺤﻦ ﻧﻘﺺ ﻋﻠﻴﻚ أﺣﺴﻦ اﻟﻘﺼﺺ ﺑﻤﺎ أوﺣﻴﻨﺎ إﻟﻴﻚ...ﺑﻤﻌﻨﻰ أن اﷲ ﻓﻀ ّﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ أوﺣﻰ ﻟﻨﺒﻴﻨﺎ....ﺗﺬ ﻛﺮ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻤﺎ ﻛﺎن ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺒﻲ ﷲ ﻳﻮﺳﻒ - ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼم - ...ﺧﻮﻓﻪ ﻣﻦ ﷲ – ﺗﻌﺎﻟﻰ- ....ﺗﺬﻛﺮ أﻧﺖ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺧﻮﻓﻚ ﻣﻦ اﷲ ﻋﺼﻴﻨﺎ ﷲ وأﻣﻬﻠﻨﺎ ﻟﻴﺲ ِ ﻟﻀﻌﻒ ﻣﻨﻪ واﻟﻌﻴﺎذ ﺑﺎﷲ وﻟﻜﻦ ﻟﺤ ﻠﻤﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ...ﻟﻨﺮﺟﻊ وﻧﺘﻮب إﻟﻴﻪ ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﻋﻔﻮﻩ! و ﻛﻢ ﻣﻦ ﺣﻠﻤﻪ! و ﻛﻢ ﻣﻦ ﻛﺮﻣﻪ! و ﻛﻢ ﻣﻦ ﺟﻮدﻩ! و ﻛﻢ ﻣﻦﺳﺘﺮﻩ ﻋﻠﻴﻨﺎ! و ﻛﻢ ﻣﻦ رﺣﻤﺘﻪ ﺑﻨﺎ ..!ارﺟﻊ وﺗﺐ ﷲ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ... ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻘﺮاءة ﺑﻌﺪﻣﺎ أوﻗﻔﺘﻪ ﻧﻮﺑﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻜﺎء.... اﺗﺮك ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺷﻬﻮاﺗﻚ وﻣﻠﺬاﺗﻚ ﷲ.. ًﻣﻦ ﺗﺮك ﺷﻴﺌﺎ ﷲ ﻋﻮﺿﻪ ﷲ ﺧﻴﺮاً ﻣﻨﻪ ، اﺗﺮك ﷲ وﺳﻮف ﻳﻌﻄﻴﻚ ﷲ ﻓﻮق ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﻤﻨﻰ وﻳﺮزﻗﻚ ﺑﻤﻦ ﺗﻘﺮ ﻋﻴﻨﻚ... ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻳﺎ،ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻋﺪﻧﻲ أﻧﻚ ﺳﺘﺮﺟﻊ إﻟﻰ اﷲ وﺳﺎﻣﺤﻨﻲ إن ﻛﻨﺖ أﻏﻀﺒﺘﻚ ﻓﻲ ﻣﺮة. ﺻﺪﻳﻘﻲ إذا ﺗﻮﻓﻴﺖ ﻗﺒﻠﻚ ﻋﺪﻧﻲ أن ﻻ ﺗﺒﻜﻲ ،وأن ﺗﺨﻔﻰ أﻏﺮاﺿﻲ ﻋﻨﻚ وﺗﺬﻛﺮﻧﻲﻓﻲ ﺻﻼﺗﻚ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎء وﺗﺨﺘﻢ ﻟﻲ اﻟﻘﺮآ ن وﺗﺰورﻧﻲ ﻓﻲ ﻗﺒﺮي.... ٍ ﻟﻘﺪ وﻋﺪﺗﻨﻲ ﻳﺎﺻﺪﻳﻘﻲ ﻓﺄوف ِ ﺑﻮﻋﺪك، اﺑﺪأ ﻣﻊ اﷲ ﺣﻴﺎة ﺟﺪﻳﺪة دون ﻣﻌﺎص. أﺣﺒﻚ ﻓﻲ اﷲ. إﺳﻼم"
اﻧﺘﺎﺑﺖ ﻳﻮﺳﻒ ﻧﻮﺑﺔ ﺑﻜﺎء ﻣﻊ ﻧﺤﻴﺐ ﻛﺎدت أن ﺗﻘﻀﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺎ ﻫﻮ اﻵن ﻳﻌﻠﻢ ﻛﻢ ﻛﺎن ﻳﺤﺒﻪ ﺻﺪﻳﻘﻪ وﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ أن ﻓ ﻘﺪﻩ... ﻃﺎل ﺑﻜﺎء ﻳﻮﺳﻒ وﻣﻌ ﻪﻳﺸﻌﺮ ﺑﺄ ﻧﻪ ﻳُﻐﺴﻞ ﻣﻦ ذﻧﻮﺑﻪ.... دﻗﺎﺋﻖ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﺮت ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺳﺎﻋﺎت ﻛﺜﻴﺮة ﻋﻠﻰ ﻳﻮﺳﻒ.....ﻗﺎم وﺗﻮﺿﺄ ﻟﻴﻠ ﻌ ًﻨﻬﺎ ﷲ ﺗﻮﺑﺔ ﻧﺼﻮﺣﺎ...ﻳﻌﻠﻦ ﻓﻴﻬﺎ رﺟﻮﻋﻪ إﻟﻰ اﷲ ...أﻃﺎل ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻮﻗﻮف ﺑﻴﻦ ﻳﺪي اﷲ وﻣﻌﻪ أﻃﺎل اﻟﺒﻜﺎء وﻋﻨﺪ ﺳﺠﻮدﻩ ﺑﻜﻲ ﻗﺎﺋﻼ: "ﻳﺎرب ﺧﺬ ﻧﻲ إﻟﻴﻚ ﻻ ﺗﺘﺮ ﻛﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺷﻬﻮاﺗﻲ وﻣﻠﺬاﺗﻲ... ﻳﺎرب أعني ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ وﺷﻴﻄﺎﻧﻲ...ﻳﺎرب ا ﻗﺒﻠﻨﻲ ﻋﻨﺪك... ﻳﺎ رب أﻧﺎ ﻋﺎﺋﺪ إﻟﻴﻚ...أﻧﺎ ﺗﺎﺋﺐ إﻟﻴﻚ... أﺳﺘﻐﻔﺮك ﻳﺎرب ﱢ ﻓﺎ ﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﻳﺎرب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ" . ﺷﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺎﻟ ﺨﻮف ﻣﻦ ﷲ ووﻋﻴﺪﻩ ﻓﻬﺬﻩ اﻟﻤﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﻌﻮر... ،أﻧﻬﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺻﻼﺗﻪ وﺑﻌﺪﻫﺎ ﺧﻠﺪ إﻟﻲ ﻧﻮم ٍ ﻋﻤﻴﻖ..... أﻳﻘﻆﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻪ ﺻﻮت اﻟﻤﺆذن ﻳﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﺻﻼة اﻟﺼﺒﺢ....ﻳﺸﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺄﻧﻪ ذﻟﻚ اﻟﻌﺒﺪ اﻟﺘﺎﺋﺐ اﻟﻌﺎﺋﺪ إﻟﻰ اﷲ.... ﻳﺬﻫﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻠﺼﻼة ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﻤﺠﺎور ﻟﻪ...وﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻳﺴﺄل ﺣﺎﻟﻪ ﻛﻢ اﺷﺘﺎق اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﻪ! ﺗﺬﻛﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻌﺎﺻﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﺘﺮﻗﺮق اﻟﺪﻣﻊ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺟﻔ ﻮﻧﻪ...رق ﻗﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎد ﻳﻜﻮن أﺷﺪ ﻗﺴﻮة ﻣﻦ اﻟﺤﺠﺎرة.. ﻳﺪﺧﻞ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻤﺴﺠﺪ وﻳﻼﺣﻈﻪ اﻹﻣﺎم ﻓﻠﻘﺪ ﻏﺎب ﻋ ﻦ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺘﺮة ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺮة. . أﻧﻬﻰ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺮ ﻛﻌﺘﻴﻦ وﺑﻌﺪﻫﺎ ذﻫﺐ ﻟﻺﻣﺎم ﻟﻴﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ...
- اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ .
- وﻋﻠﻴﻜﻢ اﻟﺴﻼم إزﻳﻚ ﻳﺎ أﺳﺘﺎذ،؟ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻧﻮر واﷲ، ﻗﺎﻟﻬﺎ اﻹﻣﺎم ﻣﻊ اﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻳﻨﺸﺮح ﻟﻬﺎ اﻟﻘﻠﺐ.
- ﺷﻜﺮاً ﻟﺤﻀﺮ ﺗﻚ... أ ُﻗﻴﻤﺖ اﻟﺼﻼة واﺻﻄﻒ اﻟﻤﺼﻠﻮن و ﺑﺪأ اﻹﻣﺎم ﻓﻲ ﺗﺮﺗﻴﻞ اﻟﻘﺮآن ﺑﺼﻮﺗﻪ اﻟﻌﺬب... ﺷﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ أن ﻛﻼم ﷲ ﻳﻌﻨﻴﻪ ﻫﻮ ﻓ ﻠﻘﺪ ﻗﺮأ اﻹﻣﺎم "أﻟﻢ ﻳﺄن ﻟﻠﺬﻳﻦ آ ﻣﻨﻮ اأن ﺗﺨﺸﻊ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻟﺬﻛﺮ ﷲ"... ﺑﻜﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ ﺳﺠﻮدﻩ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻣﻦ اﷲ اﻟﻤﻐﻔﺮة.. ًاﻧﺘﻬﺖ اﻟﺼﻼة و ﺑﻌﺪﻫﺎ أﺧﺬ ﻳﻮﺳﻒ ر ﻛﻨﺎً ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺠﺪ وﺟﻠﺲ وﺣﻴﺪا... ًﻻﺣﻆ واﻟﺪﻩ ذﻟﻚ اﻷﻣﺮ ﻓﻔﻀﻞ أن ﻳﺘﺮ ﻛﻪ وﺣﻴﺪاوﻟﻜﻨﻪ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ اﻹﻣﺎم أن ﻳﺘﺤﺪث ﻣﻌﻪ.
ﺟﻠﺲ اﻹﻣﺎم ﻣﻊ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻴﺒﺪأ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻴﻨﻬﻤ ﺎ
- أﻧﺎ ﺗﺤﺖ أﻣﺮك ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ اﺗﻜﻠﻢ ﺑﺮﺣﺘﻚ وأﻧﺎ ﺳﺎﻣﻌﻚ.
- ﻻ..اﻟﻌﻔﻮ ﻳﺎ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺑﺲ ﻣﺶ ﻋﺎرف اﺑﺪأ ﻣﻨﻴﻦ.
- ﻃﻴﺐ ﺑﺺ..ﺑﻼش ﺷﻴﺨﻨﺎ و ﻛ ﺪا اﺳﻤﻲ أﺣﻤﺪ وﻋﻨﺪي٢٦ ﺳﻨﺔ ﻣﺶ ﻋﺠﻮز ﻳﻌﻨﻲ و ﻣﺶ ﻣﺘﺠﻮز ورﻗﻢ ﺑﻄﺎﻗﺘﻲ ........
ﺗﻌﻤﺪ اﻹﻣ ،ﺎم أن ﻳﻤﺰح ﻣﻊ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻴﻄﻤﺌﻦ ﻗﻠﺒﻪوﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺪﻋﻮة أن ﻳﺠﺪ اﻟﺪاﻋﻲ اﻟﻤﺪﺧﻞ اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﻤﺪﻋﻮ. ﺗﺒﺴﻢ ﻳﻮﺳﻒ ﺿﺎﺣﻜﺎً ﻣﻦ ﻗﻮل إﻣﺎم اﻟﻤﺴﺠﺪ وﺑﺪأ ﻳﻔﺮغ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ...ﺷﻌﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺰﻳﻞ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻟﻪ ﻣﻦ ذﻧﻮب . أﺧﺬ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﻘﺺ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ ﻣﺎ ﻣﺮ ﺑﻪ ﻣﻨﺬ دﺧﻮﻟﻪ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﻣﺼﺎﺣﺒﺘﻪ ﻟﻠﻔﺘﻴﺎت واﻟ ﻜﻼم ﻣﻌﻬﻦ وﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎﻣﺮ ﺑﻪ ...ﻣﻨﻬﻴ ًﺎً ﻛﻼﻣﻪ ﻗﺎﺋﻼ:
- ﻫﻮ رﺑﻨﺎ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻲ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ اﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ دﻩ ؟
يتبع....
ﻳﺼﻞ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ اﻟﻤﻨﺰل ﺑﻌﺪ أن ﺳﻴﻄﺮت ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﻌﺪ أن أﺧﺬذﻟﻚ اﻟﺼﻨﺪوق ﻣﻦ ﻣﺤﻤﺪ.... ﻳﺬﻫﺐإﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ أﺧﺘﻪ ﻟﻴﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻟﻜﻦ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﻋﻠ ﻰﻧﻔﺲ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ.. - اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ .....اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻗﺎل إﻳﻪ ﻳﺎﻣﺎﻣﺎ،؟ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻮاﻟﺪﺗﻪ ﺑﻌﺪ أن أﻏﻠﻖ اﻟﺒﺎب ﻋﻠﻰ أﺧﺘﻪ. ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺻﺪﻣﺔ ﻋﺼﺒﻴﺔ...و ﻣ ﻊ اﻟﻮﻗﺖ ﻫﺘﺘﺤﺴﻦ.... ذﻫﺐ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺑﻌﺪ أن أﻧﻬﻰ ﻛﻼﻣﻪ ﻣﻊ واﻟﺪﺗﻪ ﻟﻴﻌﺮف ﻣﺎﻗﺪ أﺧﻔﺎﻩ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻟﻪ.
ﻳﺪﺧﻞ ﻓﺎدي ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺑﻌﺪ أن أﻣﺴﻚ ﺑﻬﺎﺗﻔﻪ ﺗﺎر ﻛﺎً ﺳﻮزي ﺑﻤﻔﺮدﻫﺎ ﻣﻤﺎ زاد اﻟﺮﻳﺒﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﺤﻘﺘﻪ ﻟﺘﻌﺮف ﻣﺎ ﻳﺨﻔﻴﻪ ﻋﻨﻬﺎ..
- ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ أﻧﺎ ﻟﻐﻤﺖ ﻛﺎس اﻟﻌﺼﻴﺮﺑﺘﺎﻋﻪ وﻟﺴﻪ ﻫﻴﺸﺮﺑﻪ أﺧﺪﺗﻪ ﺳﻮزي ﻋﻠﻰ اﻷوﺿﺔ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺟﺎﻟﻪ ﺗﻠﻴﻔﻮن وﻣﺎﺷﻮﻓﺘﻬﻮش ﺑ ﻌﺪﻫﺎ ...... ﻣﺎﺗﻘﻠﻘﻴﺶ وﺣﻴﺎﺗﻚ أﻧﺎ وراﻩ وأﺟﻴ ﺒﻬﻮﻟﻚ راﻛﻊ ﻟﺤﺪ ﻋﻨﺪك..... أﻳﻘﻨﺖ ﺳﻮزي أن ﻓﺎدي وﻫﺎﻳﺪي ﻳﺪﺑﺮان أﻣﺮاً ﻟﻴﻮﺳﻒ ﻣﻤﺎ أﻳﻘﻆ اﻟﺨﻮف ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﻳﻮﺳﻒ... ﻟﻘﺪ أﺣﺒﺘﻪ ﺳﻮزي دون أن ﺗﺸﻌﺮ ﻓﺮﻏﻢ ﺣﺎﻟﺘﻪ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻻ ﻳﻌﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺸﻰء إﻻ أﻧﻪ رﻓﺾ أن ﻳﻘﺮﺑﻬﺎ أو ، ﻳﻠﻤﺴﻬﺎ...ﺗﺮﺟﻊ ﺳ ﻮزي ﻣﺴﺮﻋﺔ ﻓﻮر إﻧﻬﺎء ﻓﺎدي ﻣﻜﺎﻟﻤﺘﻪ.
ﻳﺠﻠﺲ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ واﻟﺤﻴﺮة ﺗﻤﻸ رأﺳﻪ.....وﻗﺒﻞ أن ﻳﺨﺮج اﻟﺼﻨﺪوق ﺗﺬﻛﺮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ إﺳﻼم ﻣﻦ أﺟﻠﻪ و ﻛﻢ ﻛﺎن ﻗﺎﺳﻴﺎً ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺮة... وﻗﺒﻞ أن ﻳﻔﺘﺢ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺼﻨﺪوق ﻳﺠﺪ ﻣﻜﺘﻮﺑ ً ﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﺨﺎر ج " ﺧﺎص ﺑﻴﻮﺳﻒ ﺟﻤﺎل اﻟﻤﺼﺮي" .
ﻳﺒﺪأ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ اﻟﺼﻨﺪوق ﻟﻴﺠﺪ ذﻟﻚ اﻟﻌﻄﺮ اﻟﺬي ﻳﺤﺒﻪ ﻳﻔﻮ ح ﻣﻨﻪ واﻟﺬي ﻳﺬﻛﺮﻩ داﺋﻤﺎً ﺑﺼﺪﻳﻘﻪ...أﻓﺮغ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺤﺘﻮى اﻟﺼﻨﺪوق ﺗﻤﺎﻣﺎً وﺑﺪأ ﻳﺘﻔﻘﺪ ﻣﺎ أﻓﺮﻏﻪ... ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﻮر اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺖ ﺑﻴﻨﻬﻤ ﺎ وورﻗﺔ ﻣﻜﺘﻮب ﻋﻠﻴﻬﺎ" وﺻﻴﺘﻲ ﻟﻚ "وورﻗ ﺔ ﻣﻜﺘﻮب ﺑﻬﺎ أﺳﻤﺎء دروس وﻣﻮاﻋﻆ ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻤﺸﺎﻳﺦ... ﻳﺒﺪأ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺗﻠﻚ اﻟﻮرﻗﺔ ﻟﻴﻘﺮأ وﺻﻴﺔ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻟﻪ:
- اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ ورﺣﻤﺔ اﷲ وﺑﺮ ﻛﺎﺗﻪ.... "ﺻﺪﻳﻘﻲ وأﺧﻲ اﻟﺤﺒﻴﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﺗﺤﻴﺔ ﻃﻴﺒﺔ وﺑﻌﺪ.. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺮأ ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺎت ﺳﺄﻛﻮن أﻧﺎ ذﻫﺒﺖ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﻌﺎﻟﻢ.. ﻃﺎﻟﻤﺎ اﺷﺘﻘﺖ ﻟﻠﻘﺎء رﺑﻲ رﻏﻢ ﻗﻠﺔ أﻋﻤﺎﻟﻲ إﻻ أﻧﻲ أﺛﻖ ﺑﺄن ﷲ ﺳﻴﻘﺒﻠﻨﻲ...ﻛﻨﺖ أﺗﻤﻨﻰ أن ﻧﻌﻤﻞ ﺳﻮﻳﺎً ﻓﻲ اﻟﺪﻋﻮة إﻟﻰ ﷲ ﻧﻜﻮن ﺛﻨﺎﺋﻴ ًﺎ ﻧﺸ ُﺪ ﺑﻌﻀﻨﺎ إﻟﻰ اﻟﺠﻨﺔ... وﻟﻜﻦ ﻫﺬا ﻗﺪ ﱠر ﷲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺐ أن ﺗﻜﻤﻞ ﺑﻤﻔﺮدك..أﺗﻤﻨﻰ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ أن ﺗﻜﻮن ﻣﺜﺎﻻً ﻳﺤﺘﺬ ى ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺸﺒﺎب...أﺗﻤﻨﻰ أن ﺗﻜﻮن ﻣﻤﻦ ﻳُﻈﻠﻬﻢ ﷲ ﻓﻲ ﻇﻠﻪ ﻳﻮم ﻻ ﻇﻞ إﻻ ﻇﻠﻪ، أﺗﻤﻨﻲ ﻣﻨﻚ أن ﺗﺪﻋﻮ اﻟﻨﺎس ﻟ ﺮب اﻟﻨﺎس وﺗﻌﻮد ﷲ، ﺗﺤﺐ رﺑﻨﺎ وﺗﺤﺒﺐ اﻟﻨﺎسﻓﻲ رﺑﻨﺎ....ﺗﺘﻐﻴﺮ وﺗﻐﻴﺮ اﻟﻨﺎس ﻟﻸ ﻓﻀﻞ... ﺷﺒﺎب اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻣﺴﺆوﻟﻮن ﻣﻨﻚ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ....اﻹﻟﺤﺎد ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ...ﺗﺨﻴﻞ ﺷﺒﺎﺑ ً ﺎﻳﺪ ﻋﻮن أن ﻻ ﻣﻌﺒﻮد ﺑﺤﻖ وﻻ ﺗﻮﺟﺪ آﻟﻬﺔ... ُاد ع ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ واﻟﻤﻮﻋﻈﺔ اﻟﺤ ﺴﻨﺔ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﻬﺎ رﺑﻨﺎ ﻓﻲﻛﺘﺎﺑﻪ.. أﺛﻖ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ أﻧﻚ ﺳﻴﻜﻮن ﻟﻚ ﺑﺎع ﻓﻲ ﺗﻐﻴﺮ اﻟﺸﺒﺎب وﺳﻮف ﻳﺤﺐ ﷲ ﻋﻤﻠﻚ وﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻚ ﻟﺪﻳﻨﻪ ...ﻟﻢ أﻧﺴ ﻚ ﻓﻲ ﺳﺠﻮدي وﻻ ﻗﻴﺎﻣﻲ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﺎء ﻟﻚ ... ﻻ ﺗﺪري ﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺒﺘﻲ ﻟﻚ...ﻛﻨﺖ أﺑﻜي لله أن ﻳﻬﺪﻳﻚ وﻳﺮد إﻟﻴﻚ ر ُﺷﺪك... ﻳﻮﺳﻒ أ ُﻗﺴﻢ ﻋﻠﻴﻚ أﻻ ﺗﺼﺎﺣﺐ أي ﻓﺘﺎة أ ُﺧﺮى ... ﻻﺗﺘﻜﻠﻢ ﻣﻌﻬﻢ... ﻻ ﺗﺼﺎﺣﺒﻬﻢ... ﻻ ﺗﺪري ﻳﺎﺻﺪﻳﻘﻲ أن ﻫﺬﻩ أﻋﻈﻢ ﻓﺘﻨﺔ .... ﻫﻜﺬا أﺧﺒﺮﻧﺎ اﻟﻨﺒﻲ- ﺻﻠ ﻰاﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ - ا ﺗﺮكﻗﻠﺒﻚ ﻟﺰوﺟﺘﻚ اﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﷲ ﻟﻚ، ارﺑﻂ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻚ ﻳﺎﺻﺪﻳﻘﻲ، أﻟﺠﻢ ﻧﺰواﺗﻚ وﺷﻬﻮاﺗﻚ ﺑﺈﻳﻤﺎﻧﻚ، وا ﺣﻔﻆ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﺰوﺟﺘﻚ.... اﺳﻤﻚ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻰ اﺳﻢ ﻧﺒﻲ اﷲ ﻳﻮﺳﻒ اﻧﻈﺮ ﻳﺎﺻﺪﻳﻘﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ دﻋﺘﻪ اﻣﺮأة اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ واﺣﺪة وﻗﺎﻟﺖ: ﻫﻴﺖ ﻟﻚ، ﻗﺎل :
ﻣﻌﺎذ اﷲ...اﻧﻈﺮ إﻟﻰ إﻳﻤﺎﻧﻪ...وﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺴﻮرة اﷲ ﻳﺨﺒﺮ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ًا– ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ- ﻧﺤﻦ ﻧﻘﺺ ﻋﻠﻴﻚ أﺣﺴﻦ اﻟﻘﺼﺺ ﺑﻤﺎ أوﺣﻴﻨﺎ إﻟﻴﻚ...ﺑﻤﻌﻨﻰ أن اﷲ ﻓﻀ ّﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ أوﺣﻰ ﻟﻨﺒﻴﻨﺎ....ﺗﺬ ﻛﺮ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻤﺎ ﻛﺎن ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺒﻲ ﷲ ﻳﻮﺳﻒ - ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼم - ...ﺧﻮﻓﻪ ﻣﻦ ﷲ – ﺗﻌﺎﻟﻰ- ....ﺗﺬﻛﺮ أﻧﺖ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺧﻮﻓﻚ ﻣﻦ اﷲ ﻋﺼﻴﻨﺎ ﷲ وأﻣﻬﻠﻨﺎ ﻟﻴﺲ ِ ﻟﻀﻌﻒ ﻣﻨﻪ واﻟﻌﻴﺎذ ﺑﺎﷲ وﻟﻜﻦ ﻟﺤ ﻠﻤﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ...ﻟﻨﺮﺟﻊ وﻧﺘﻮب إﻟﻴﻪ ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﻋﻔﻮﻩ! و ﻛﻢ ﻣﻦ ﺣﻠﻤﻪ! و ﻛﻢ ﻣﻦ ﻛﺮﻣﻪ! و ﻛﻢ ﻣﻦ ﺟﻮدﻩ! و ﻛﻢ ﻣﻦﺳﺘﺮﻩ ﻋﻠﻴﻨﺎ! و ﻛﻢ ﻣﻦ رﺣﻤﺘﻪ ﺑﻨﺎ ..!ارﺟﻊ وﺗﺐ ﷲ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ... ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻘﺮاءة ﺑﻌﺪﻣﺎ أوﻗﻔﺘﻪ ﻧﻮﺑﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻜﺎء.... اﺗﺮك ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺷﻬﻮاﺗﻚ وﻣﻠﺬاﺗﻚ ﷲ.. ًﻣﻦ ﺗﺮك ﺷﻴﺌﺎ ﷲ ﻋﻮﺿﻪ ﷲ ﺧﻴﺮاً ﻣﻨﻪ ، اﺗﺮك ﷲ وﺳﻮف ﻳﻌﻄﻴﻚ ﷲ ﻓﻮق ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﻤﻨﻰ وﻳﺮزﻗﻚ ﺑﻤﻦ ﺗﻘﺮ ﻋﻴﻨﻚ... ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻳﺎ،ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻋﺪﻧﻲ أﻧﻚ ﺳﺘﺮﺟﻊ إﻟﻰ اﷲ وﺳﺎﻣﺤﻨﻲ إن ﻛﻨﺖ أﻏﻀﺒﺘﻚ ﻓﻲ ﻣﺮة. ﺻﺪﻳﻘﻲ إذا ﺗﻮﻓﻴﺖ ﻗﺒﻠﻚ ﻋﺪﻧﻲ أن ﻻ ﺗﺒﻜﻲ ،وأن ﺗﺨﻔﻰ أﻏﺮاﺿﻲ ﻋﻨﻚ وﺗﺬﻛﺮﻧﻲﻓﻲ ﺻﻼﺗﻚ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎء وﺗﺨﺘﻢ ﻟﻲ اﻟﻘﺮآ ن وﺗﺰورﻧﻲ ﻓﻲ ﻗﺒﺮي.... ٍ ﻟﻘﺪ وﻋﺪﺗﻨﻲ ﻳﺎﺻﺪﻳﻘﻲ ﻓﺄوف ِ ﺑﻮﻋﺪك، اﺑﺪأ ﻣﻊ اﷲ ﺣﻴﺎة ﺟﺪﻳﺪة دون ﻣﻌﺎص. أﺣﺒﻚ ﻓﻲ اﷲ. إﺳﻼم"
اﻧﺘﺎﺑﺖ ﻳﻮﺳﻒ ﻧﻮﺑﺔ ﺑﻜﺎء ﻣﻊ ﻧﺤﻴﺐ ﻛﺎدت أن ﺗﻘﻀﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺎ ﻫﻮ اﻵن ﻳﻌﻠﻢ ﻛﻢ ﻛﺎن ﻳﺤﺒﻪ ﺻﺪﻳﻘﻪ وﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ أن ﻓ ﻘﺪﻩ... ﻃﺎل ﺑﻜﺎء ﻳﻮﺳﻒ وﻣﻌ ﻪﻳﺸﻌﺮ ﺑﺄ ﻧﻪ ﻳُﻐﺴﻞ ﻣﻦ ذﻧﻮﺑﻪ.... دﻗﺎﺋﻖ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﺮت ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺳﺎﻋﺎت ﻛﺜﻴﺮة ﻋﻠﻰ ﻳﻮﺳﻒ.....ﻗﺎم وﺗﻮﺿﺄ ﻟﻴﻠ ﻌ ًﻨﻬﺎ ﷲ ﺗﻮﺑﺔ ﻧﺼﻮﺣﺎ...ﻳﻌﻠﻦ ﻓﻴﻬﺎ رﺟﻮﻋﻪ إﻟﻰ اﷲ ...أﻃﺎل ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻮﻗﻮف ﺑﻴﻦ ﻳﺪي اﷲ وﻣﻌﻪ أﻃﺎل اﻟﺒﻜﺎء وﻋﻨﺪ ﺳﺠﻮدﻩ ﺑﻜﻲ ﻗﺎﺋﻼ: "ﻳﺎرب ﺧﺬ ﻧﻲ إﻟﻴﻚ ﻻ ﺗﺘﺮ ﻛﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺷﻬﻮاﺗﻲ وﻣﻠﺬاﺗﻲ... ﻳﺎرب أعني ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ وﺷﻴﻄﺎﻧﻲ...ﻳﺎرب ا ﻗﺒﻠﻨﻲ ﻋﻨﺪك... ﻳﺎ رب أﻧﺎ ﻋﺎﺋﺪ إﻟﻴﻚ...أﻧﺎ ﺗﺎﺋﺐ إﻟﻴﻚ... أﺳﺘﻐﻔﺮك ﻳﺎرب ﱢ ﻓﺎ ﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﻳﺎرب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ" . ﺷﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺎﻟ ﺨﻮف ﻣﻦ ﷲ ووﻋﻴﺪﻩ ﻓﻬﺬﻩ اﻟﻤﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﻌﻮر... ،أﻧﻬﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺻﻼﺗﻪ وﺑﻌﺪﻫﺎ ﺧﻠﺪ إﻟﻲ ﻧﻮم ٍ ﻋﻤﻴﻖ..... أﻳﻘﻆﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻪ ﺻﻮت اﻟﻤﺆذن ﻳﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﺻﻼة اﻟﺼﺒﺢ....ﻳﺸﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺄﻧﻪ ذﻟﻚ اﻟﻌﺒﺪ اﻟﺘﺎﺋﺐ اﻟﻌﺎﺋﺪ إﻟﻰ اﷲ.... ﻳﺬﻫﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻠﺼﻼة ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﻤﺠﺎور ﻟﻪ...وﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻳﺴﺄل ﺣﺎﻟﻪ ﻛﻢ اﺷﺘﺎق اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﻪ! ﺗﺬﻛﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻌﺎﺻﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﺘﺮﻗﺮق اﻟﺪﻣﻊ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺟﻔ ﻮﻧﻪ...رق ﻗﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎد ﻳﻜﻮن أﺷﺪ ﻗﺴﻮة ﻣﻦ اﻟﺤﺠﺎرة.. ﻳﺪﺧﻞ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻤﺴﺠﺪ وﻳﻼﺣﻈﻪ اﻹﻣﺎم ﻓﻠﻘﺪ ﻏﺎب ﻋ ﻦ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺘﺮة ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺮة. . أﻧﻬﻰ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺮ ﻛﻌﺘﻴﻦ وﺑﻌﺪﻫﺎ ذﻫﺐ ﻟﻺﻣﺎم ﻟﻴﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ...
- اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ .
- وﻋﻠﻴﻜﻢ اﻟﺴﻼم إزﻳﻚ ﻳﺎ أﺳﺘﺎذ،؟ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻧﻮر واﷲ، ﻗﺎﻟﻬﺎ اﻹﻣﺎم ﻣﻊ اﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻳﻨﺸﺮح ﻟﻬﺎ اﻟﻘﻠﺐ.
- ﺷﻜﺮاً ﻟﺤﻀﺮ ﺗﻚ... أ ُﻗﻴﻤﺖ اﻟﺼﻼة واﺻﻄﻒ اﻟﻤﺼﻠﻮن و ﺑﺪأ اﻹﻣﺎم ﻓﻲ ﺗﺮﺗﻴﻞ اﻟﻘﺮآن ﺑﺼﻮﺗﻪ اﻟﻌﺬب... ﺷﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ أن ﻛﻼم ﷲ ﻳﻌﻨﻴﻪ ﻫﻮ ﻓ ﻠﻘﺪ ﻗﺮأ اﻹﻣﺎم "أﻟﻢ ﻳﺄن ﻟﻠﺬﻳﻦ آ ﻣﻨﻮ اأن ﺗﺨﺸﻊ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻟﺬﻛﺮ ﷲ"... ﺑﻜﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ ﺳﺠﻮدﻩ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻣﻦ اﷲ اﻟﻤﻐﻔﺮة.. ًاﻧﺘﻬﺖ اﻟﺼﻼة و ﺑﻌﺪﻫﺎ أﺧﺬ ﻳﻮﺳﻒ ر ﻛﻨﺎً ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺠﺪ وﺟﻠﺲ وﺣﻴﺪا... ًﻻﺣﻆ واﻟﺪﻩ ذﻟﻚ اﻷﻣﺮ ﻓﻔﻀﻞ أن ﻳﺘﺮ ﻛﻪ وﺣﻴﺪاوﻟﻜﻨﻪ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ اﻹﻣﺎم أن ﻳﺘﺤﺪث ﻣﻌﻪ.
ﺟﻠﺲ اﻹﻣﺎم ﻣﻊ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻴﺒﺪأ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻴﻨﻬﻤ ﺎ
- أﻧﺎ ﺗﺤﺖ أﻣﺮك ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ اﺗﻜﻠﻢ ﺑﺮﺣﺘﻚ وأﻧﺎ ﺳﺎﻣﻌﻚ.
- ﻻ..اﻟﻌﻔﻮ ﻳﺎ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺑﺲ ﻣﺶ ﻋﺎرف اﺑﺪأ ﻣﻨﻴﻦ.
- ﻃﻴﺐ ﺑﺺ..ﺑﻼش ﺷﻴﺨﻨﺎ و ﻛ ﺪا اﺳﻤﻲ أﺣﻤﺪ وﻋﻨﺪي٢٦ ﺳﻨﺔ ﻣﺶ ﻋﺠﻮز ﻳﻌﻨﻲ و ﻣﺶ ﻣﺘﺠﻮز ورﻗﻢ ﺑﻄﺎﻗﺘﻲ ........
ﺗﻌﻤﺪ اﻹﻣ ،ﺎم أن ﻳﻤﺰح ﻣﻊ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻴﻄﻤﺌﻦ ﻗﻠﺒﻪوﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺪﻋﻮة أن ﻳﺠﺪ اﻟﺪاﻋﻲ اﻟﻤﺪﺧﻞ اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﻤﺪﻋﻮ. ﺗﺒﺴﻢ ﻳﻮﺳﻒ ﺿﺎﺣﻜﺎً ﻣﻦ ﻗﻮل إﻣﺎم اﻟﻤﺴﺠﺪ وﺑﺪأ ﻳﻔﺮغ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ...ﺷﻌﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺰﻳﻞ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻟﻪ ﻣﻦ ذﻧﻮب . أﺧﺬ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﻘﺺ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ ﻣﺎ ﻣﺮ ﺑﻪ ﻣﻨﺬ دﺧﻮﻟﻪ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﻣﺼﺎﺣﺒﺘﻪ ﻟﻠﻔﺘﻴﺎت واﻟ ﻜﻼم ﻣﻌﻬﻦ وﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎﻣﺮ ﺑﻪ ...ﻣﻨﻬﻴ ًﺎً ﻛﻼﻣﻪ ﻗﺎﺋﻼ:
- ﻫﻮ رﺑﻨﺎ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻲ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ اﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ دﻩ ؟
يتبع....
لإكمال الرواية تابعنا علي قناة تليجرام
الاكثر قراءة هذا الشهر :
انتهت أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الثاني والعشرون ، لإكمال باقى أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الثالث والعشرون أو قراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة إلى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله.