رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الحادي عشر من روايات احمد عطا. تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع، لـ قراءة احداث رواية ولنا في الحلال لقاء كاملة بقلم احمد عطا من خلال اللينك السابق، أو تنزيل رواية ولنا في الحلال لقاء pdf كاملة من خلال موقعنا.
رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الحادي عشر
رواية ولنا في الحلال لقاء
الفصل الحادية عشر :الفراق
ﺗﺠﻠﺲ أﺳﺮة اﻷﺳﺘﺎذ ﻋﺒﺪ ﷲ ﺳﻮﻳﺎ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﺼﺎﻟﻮن ﺑﻌﺪ أن ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ أن ﻳﺘﺤﺪث ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ أﻣﺮ ﻫﺎم.
- ﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﻗﻠﻘﺘﻨﺎ ...ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ.
- ﺧﻴﺮ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ... اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻫﺘﻔﺘﺢ ﻓﺮع ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ و ﻃﻠﺒﻮا ﻣﻨﻲ إﻧﻲ أروح أﻣﺴﻚ ﻫﻨﺎك اﻟﺸﺮ ﻛﺔ وأﺷﺮف ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻬﺎ ....ﻋﺸﺎن ﻛﺪا ﻗﺮرت أﻧﺎ وﻣﺎﻣﺎ إﻧﻜﻢ ﻫﺘﺮوﺣﻮا ﻣﻌﺎﻳﺎ؛ ﻷﻧﻲ ﻣﺶ ﻋﺎرف ﻫﺮﺟﻊ إﻳﻤﺘﻲ.
ﻳﻘﻊ اﻟﺨﺒﺮ ﻛﺎﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻳﻢ ﻟﺘﺠﺪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺤﺪث ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
* ﻃﻴﺐ ﻛﻠﻴﺘﻲ وﺻﺤﺎﺑﻲ وﺳﺪﻳﻢ ﻟﺘﺠﺪ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﻘﻮل: وﻳﻮﺳﻒ، ﻟﻴﻘﻄﻊ ﺷﺮودﻫﺎ ﻛﻼم واﻟﺪﻫﺎ ﻟﻬﺎ وﻫﻮ ﻳﻘﻮل:
- ﻫﺎ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻗﻮﻟﺘﻲ إﻳﻪ؟
- ﻫﺎ ...اﻟﻠﻲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺗﺸﻮﻓﻮا ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ...ﺛﻢ ﺗﺬﻫﺐ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ.
ﻳﻼﺣﻆ اﻷب ذﻟﻚ اﻷﻣﺮ ﻓﺘﺬﻫﺐ اﻷم ﺧﻠﻒ اﺑﻨﺘﻬﺎ.. ﻳﺄﺧﺬ رأي ﺻﻬﻴﺐ
- أﻛﻴﺪ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﻮاﻓﻖ ﺧﻠﻴﻨﺎ ﻧﺨﺮج ﺑﺮﻩ اﻟﺒﻠﺪ دﻳﺔ.
وﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﺗﺠﻠﺲ اﻷم ﺑﺠﺎﻧﺐ اﺑﻨﺘﻬﺎ ﻟﺘﻌﺮف ﻣﺎ ﻳﺪور ﺑﺒﺎﻟﻬﺎ.
- ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ؟ ﻗﻮﻣﺘﻲ ﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﻮل ﻛﺪا؟
- ﻻ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻣﺎﻓﻴﺶ..ﺑﺲ ﻟﻴﻪ ﻛﺪا ﻟﻴﻪ ﻧﺴﺎﻓﺮ ﻣﻊ ﺑﺎﺑﺎ ﻃﻮل ﻋﻤﺮﻩ ﺑﻴﺴﺎﻓﺮ ﻟﻮﺣﺪﻩ إﺷﻤﻌﻨﻰ اﻟﻤﺮةدي؟
- ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ ﺑﺎﺑﺎ اﻟﻤﺮة دي ﻫﻴﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺮة وﻫﻮ ﺧﺎﻳﻒ ﻋﻠﻰ ﺻﻬﻴﺐ؛ ﻹﻧﻪﻓﻲ ﺳﻦ ﺣﺮج ﻓﺄﻧﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻪ ﻧﺮوح ﻛﻠﻨﺎ ﻣﻌﺎك..وإ ﻧﺘﻲ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺗﻜﻤﻠﻲ دراﺳﺘﻚ ﻫﻨﺎك ...اﺳﺘﺴﻠﻤﺖ ﻣﺮﻳﻢ أﻣﺎمﻛﻼم واﻟﺪﺗﻬﺎ. ﺗﻘﻮم ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻟﺘﺘﻔﻘﺪ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ..
ﺗﺘﺼﻔﺢ ﻣﺮﻳﻢ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ أﻇﻬﺮت أﻋﺪاداً ﻛﺒﻴﺮة ،وأﻏﻠﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺒﺎب ﺷﺘﻰ ًﻏﻀﺒﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻏﻀﺒﺎ ًﺷﺪﻳﺪا ﻓﻮق ﻏﻀﺒﻬﺎ، ﻓﺄﻗﺴﻤﺖ أﻧﻬﺎ ﺳﺘﻐﻠﻖ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ؛ ﻻﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﻦ.. ﺗﺠﻠﺲ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻲ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﺷﺎردة اﻟﻔﻜﺮ و ﺗﺴﺄل ﻧﻔﺴﻬﺎ:
- ﻟﻴﻪ ﻗﻠﺒﻲ ﻗﺎل اﺳﻤﻪ؟ ﻣﺮت أﻳﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ وﻳﺨﺮج ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻛﻌﺎدﺗﻪ ﻻ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻣﻊ أﺣﺪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺻﻔﻌﺔ واﻟﺪﻩ ﻟﻪ ﻻ ﻳﺘﺤﺪث ﻣﻊ أﺣﺪ أﺑﺪا ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺰل.
ﻳﻘﻮد ﺳﻴﺎرﺗﻪ ﻟﻴﺬﻫﺐ اﻟﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﻳﺴﻤﻊ ﺻﻮت ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻳﺮن :
- ﺣﺒﻴﺒﻲ ..إﻳﻪ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎﻛﻨﺖ ﻋﻨﺪي ﻣﺎﺷﻮﻓﺘﻜﺶ ﺗﺎﻧﻲ.
- ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﻓﺎدي ﻋﻨﺪي ﺷﻮﻳﺔ ﻣﺸﺎﻛﻞ.
ﺷﻌﺮ ﻓﺎدي أن ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻪ أﻣﺮ ﻓﺎﺳﺘﻐﻞ اﻟﻤﻮﻗﻒ وﻗﺎل:
- ﻃﻴﺐ ﻫﺴﺘﻨﺎك ﺗﺠﻴﻠﻲ وأﻧﺎ ﻫﺤﻠﻠﻚ اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ.
ﺗﺴﺎرﻋﺖ دﻗﺎت ﻗﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﻛﻼم ﻓﺎدي ﻓﻠﻘﺪ ﺗﺬﻛﺮ ﻣﺎﺣﺪث ﺗﻠﻚ اﻟﻠﻴﻠﺔ ﻣﻊ ﺳﻮزي وﻟﻜﻦ ﻫﻴﻬﺎت ﻓﻠﻘﺪ وﺟﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻠﺒﻲ ﻧﺪاء اﻟﺸﻬﻮات .
ﻳﺼﻞ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﻳﺘﺼﻞ ﺑﺈﺳﻼم ﻟﻴﺘﻠﻘﻲ ﺑﻪ. ﺟﻠﺲ اﻟﺼﺪﻳﻘﺎن ﻳﺘﺤﺪﺛﺎ ن ًﺳﻮﻳﺎ ... ٌﻳﻼﺣﻆ إﺳﻼم أن ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻪ ﺷﻲء ًﻣﺎ ﻓﻴﺒﺪأ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺤﺎوﻻ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺑﺪاﺧﻠﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﺗﻔﺎﺟﺄ ﺑﺒﻜﺎء ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻬﺴﺘﻴﺮي..ﺑﻜﺎء ﻧﺪم ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻓﻌﻠﻪ.
أﺻﺮ إﺳﻼم ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﺒﻜﻲ ﻫﻜﺬا وﻟﻜﻦ أﺑﻰ ﻳﻮﺳﻒ أن ﻳﻔﻀﺢ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻌﺪ ﺳﺘﺮ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻛﺘﻔﻰ ًﻗﺎﺋﻼ:
- ﺑﺎﷲ ﻋﻠﻴﻚ ادﻋﻴﻠﻲ إن رﺑﻨﺎ ﻳﺴﺎﻣﺤﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ.
- ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ... ﺑﺲ ﺧﻠﻲ ﻋﻨﺪك ﺣﺴﻦ ﻇﻦ إن رﺑﻨﺎ ﻏﻔﻮر رﺣﻴﻢ..ﺑﺲ إﺣﻨﺎ ﻧﺮﺟﻌﻠﻪ وﻧﺘﻮب ﻟﻴﻪ
ﺗﺠﻠﺲ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻊ ﺳﺪﻳﻢ وﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺎدة ..ﺗﺸﻌﺮ ﺳﺪﻳﻢ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺘﻜﻠﻢ.
- ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻲ إﻳﻪ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺰﻋﻼﻛﻲ؟ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ ﺣﺘﻰ اﻧﻔﺠﺮت ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻜﺎء وﺗﺮﻣﻲ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ أﺣﻀﺎن ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺄوىﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺜﺮات اﻟﺪﻧﻴﺎ وﻣﻊ ﻛﻞ دﻣﻌﺔ ﺗﺴﻘﻂ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺘﺬ ﻛﺮ ﻛﻞ ﻣﻮﻗﻒ ﺟﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ...ﻓﻜﺮت ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ أن ﺗﺴﺎﻓﺮ ﺑﻞ ﻓﻜﺮت ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ اﻟﻔﺮاق ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ًﻫﺪأت ﻣﺮﻳﻢ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ أﺧﺒﺮت ﺳﺪﻳﻢ ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ واﻟﺪﻫﺎ ﻟﻬﺎ أﻣﺲ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﻢ ﺳﻴﻨﺘﻘﻠﻮن إﻟﻰ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻧﻈﺮاً ﻟﻌﻤﻞ واﻟﺪﻫﺎ.
ﻳﻘﻊ اﻟﺨﺒﺮ ﻋﻠﻲ ﺳﺪﻳﻢ ﻛﺎﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﻟﻢ ﺗﺼﺪق ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻟﻠﺘﻮ ﻓﻘﺎﻟﺖ:
- إﻧﺖ ِ ﺑﺘﻬﺰري ﺻﺢ...ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺘﺴﺎﻓﺮوا ﻛﻠﻜﻢ؟
- ﻣﺶ ﺑﻬﺰر وﷲ ....آﻩ ﻛﻠﻨﺎ ﻳﺎ ﺳﺪﻳﻢ.
- ﻃﻴﺐ ﻫﺘﺴﺎﻓﺮوا إﻳﻤﺘﻰ؟
- ﺑﻌﺪ اﻣﺘﺤﺎﻧﺎت اليوم
ﺗﺮﻣﻲ ﺳﺪﻳﻢ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪي ﻣﺮﻳﻢ وﺗﺒﻜﻲ ﻷﻧﻬﺎ ﺳﺘﻔﺎرق ﻧﺼﻔﻬﺎ اﻵﺧﺮ ...اﻧﺘﻬﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻴﻦ ﻣﺮﻳﻢ وﺳﺪﻳﻢ ﺑﻌﺪ ﺑﻜﺎء ﻃﺎل ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ...وﻋﺪت ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ اﻷ ﺧﺮى أن ﻳﻈﻞ اﻟﺤﺐ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ إن ﻃﺎل اﻟﺒﻌﺪ.. ﺗﺼﻞ ﻣﺮﻳﻢ إﻟﻰ اﻟﻤﻨﺰل وﺗﺴﺮع إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ دون أن ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻣﻊ أﺣﺪ ﻳﻼﺣﻆ ﻳﻮﺳﻒ ﺷﻴﺌﺎ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻟﻜﻨﻪ ﻣﺘﺮدد ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ذﻟﻚ اﻟﺸﻰء وﻟﻜﻦ ﻓﻀﻮﻟﻪ ﻛﺎن أﻗﻮى ﻣﻨﻪ .... ﻳﺬﻫﺐ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ وﻳﻄﺮق اﻟﺒﺎب.
- اﺗﻔﻀﻞ. ...ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺳﺪﻳﻢ وﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ.
- ﻣﻤﻜﻦ أﻋﺮف ﻣﺎﻟﻚ ...ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﻘﻒ أﻣﺎم أﺧﺘﻪ....
ﺗﻔﺎﺟﺄ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺴﺪﻳﻢ وﻫﻲ ﺗﺮﻣﻲ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪي ﻳﻮﺳﻒ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺤﺘﻤﻲ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺗﺨﻔﻴﻒ ذﻟﻚ اﻟﻀﺠﻴﺞ اﻟﺬي ﻣﺰق ﻗﻠﺒﻬﺎ ....ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺬﻟﻚ اﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ....
رﺑﺖ ﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ وﻗﺒﻠﻬﺎ ﻣﺤﺎوﻻ ﺗﻬﺪﺋﺘﻬﺎ .
- ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻬﺪي وﺗﻘﻮﻟﻴﻠﻲ ﻣﺎﻟﻚ...
- ﻣﺮﻳﻢ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺧﻼص ﻫﺘﺴﻴﻨﻲ ﻟﻮﺣﺪي.
ﺗﺘﺴﺎرع دﻗﺎت ﻗﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ وﻳﺴﺄل ﻧﻔﺴﻪ: ﻣﺎذا ﺣﺪث ﻟﻬﺎ؟ وﻟﻢ ﺗﺒﻜﻲ ﺳﺪﻳﻢ ﻛﻞ ﻫﺬا اﻟﺒﻜﺎء
يتبع.....
الفصل الحادية عشر :الفراق
ﺗﺠﻠﺲ أﺳﺮة اﻷﺳﺘﺎذ ﻋﺒﺪ ﷲ ﺳﻮﻳﺎ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﺼﺎﻟﻮن ﺑﻌﺪ أن ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ أن ﻳﺘﺤﺪث ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ أﻣﺮ ﻫﺎم.
- ﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﻗﻠﻘﺘﻨﺎ ...ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ.
- ﺧﻴﺮ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ... اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻫﺘﻔﺘﺢ ﻓﺮع ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ و ﻃﻠﺒﻮا ﻣﻨﻲ إﻧﻲ أروح أﻣﺴﻚ ﻫﻨﺎك اﻟﺸﺮ ﻛﺔ وأﺷﺮف ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻬﺎ ....ﻋﺸﺎن ﻛﺪا ﻗﺮرت أﻧﺎ وﻣﺎﻣﺎ إﻧﻜﻢ ﻫﺘﺮوﺣﻮا ﻣﻌﺎﻳﺎ؛ ﻷﻧﻲ ﻣﺶ ﻋﺎرف ﻫﺮﺟﻊ إﻳﻤﺘﻲ.
ﻳﻘﻊ اﻟﺨﺒﺮ ﻛﺎﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻳﻢ ﻟﺘﺠﺪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺤﺪث ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
* ﻃﻴﺐ ﻛﻠﻴﺘﻲ وﺻﺤﺎﺑﻲ وﺳﺪﻳﻢ ﻟﺘﺠﺪ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﻘﻮل: وﻳﻮﺳﻒ، ﻟﻴﻘﻄﻊ ﺷﺮودﻫﺎ ﻛﻼم واﻟﺪﻫﺎ ﻟﻬﺎ وﻫﻮ ﻳﻘﻮل:
- ﻫﺎ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻗﻮﻟﺘﻲ إﻳﻪ؟
- ﻫﺎ ...اﻟﻠﻲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺗﺸﻮﻓﻮا ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ...ﺛﻢ ﺗﺬﻫﺐ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ.
ﻳﻼﺣﻆ اﻷب ذﻟﻚ اﻷﻣﺮ ﻓﺘﺬﻫﺐ اﻷم ﺧﻠﻒ اﺑﻨﺘﻬﺎ.. ﻳﺄﺧﺬ رأي ﺻﻬﻴﺐ
- أﻛﻴﺪ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﻮاﻓﻖ ﺧﻠﻴﻨﺎ ﻧﺨﺮج ﺑﺮﻩ اﻟﺒﻠﺪ دﻳﺔ.
وﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﺗﺠﻠﺲ اﻷم ﺑﺠﺎﻧﺐ اﺑﻨﺘﻬﺎ ﻟﺘﻌﺮف ﻣﺎ ﻳﺪور ﺑﺒﺎﻟﻬﺎ.
- ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ؟ ﻗﻮﻣﺘﻲ ﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﻮل ﻛﺪا؟
- ﻻ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻣﺎﻓﻴﺶ..ﺑﺲ ﻟﻴﻪ ﻛﺪا ﻟﻴﻪ ﻧﺴﺎﻓﺮ ﻣﻊ ﺑﺎﺑﺎ ﻃﻮل ﻋﻤﺮﻩ ﺑﻴﺴﺎﻓﺮ ﻟﻮﺣﺪﻩ إﺷﻤﻌﻨﻰ اﻟﻤﺮةدي؟
- ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ ﺑﺎﺑﺎ اﻟﻤﺮة دي ﻫﻴﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺮة وﻫﻮ ﺧﺎﻳﻒ ﻋﻠﻰ ﺻﻬﻴﺐ؛ ﻹﻧﻪﻓﻲ ﺳﻦ ﺣﺮج ﻓﺄﻧﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻪ ﻧﺮوح ﻛﻠﻨﺎ ﻣﻌﺎك..وإ ﻧﺘﻲ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺗﻜﻤﻠﻲ دراﺳﺘﻚ ﻫﻨﺎك ...اﺳﺘﺴﻠﻤﺖ ﻣﺮﻳﻢ أﻣﺎمﻛﻼم واﻟﺪﺗﻬﺎ. ﺗﻘﻮم ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻟﺘﺘﻔﻘﺪ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ..
ﺗﺘﺼﻔﺢ ﻣﺮﻳﻢ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ أﻇﻬﺮت أﻋﺪاداً ﻛﺒﻴﺮة ،وأﻏﻠﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺒﺎب ﺷﺘﻰ ًﻏﻀﺒﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻏﻀﺒﺎ ًﺷﺪﻳﺪا ﻓﻮق ﻏﻀﺒﻬﺎ، ﻓﺄﻗﺴﻤﺖ أﻧﻬﺎ ﺳﺘﻐﻠﻖ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ؛ ﻻﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﻦ.. ﺗﺠﻠﺲ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻲ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﺷﺎردة اﻟﻔﻜﺮ و ﺗﺴﺄل ﻧﻔﺴﻬﺎ:
- ﻟﻴﻪ ﻗﻠﺒﻲ ﻗﺎل اﺳﻤﻪ؟ ﻣﺮت أﻳﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ وﻳﺨﺮج ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻛﻌﺎدﺗﻪ ﻻ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻣﻊ أﺣﺪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺻﻔﻌﺔ واﻟﺪﻩ ﻟﻪ ﻻ ﻳﺘﺤﺪث ﻣﻊ أﺣﺪ أﺑﺪا ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺰل.
ﻳﻘﻮد ﺳﻴﺎرﺗﻪ ﻟﻴﺬﻫﺐ اﻟﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﻳﺴﻤﻊ ﺻﻮت ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻳﺮن :
- ﺣﺒﻴﺒﻲ ..إﻳﻪ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎﻛﻨﺖ ﻋﻨﺪي ﻣﺎﺷﻮﻓﺘﻜﺶ ﺗﺎﻧﻲ.
- ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﻓﺎدي ﻋﻨﺪي ﺷﻮﻳﺔ ﻣﺸﺎﻛﻞ.
ﺷﻌﺮ ﻓﺎدي أن ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻪ أﻣﺮ ﻓﺎﺳﺘﻐﻞ اﻟﻤﻮﻗﻒ وﻗﺎل:
- ﻃﻴﺐ ﻫﺴﺘﻨﺎك ﺗﺠﻴﻠﻲ وأﻧﺎ ﻫﺤﻠﻠﻚ اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ.
ﺗﺴﺎرﻋﺖ دﻗﺎت ﻗﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﻛﻼم ﻓﺎدي ﻓﻠﻘﺪ ﺗﺬﻛﺮ ﻣﺎﺣﺪث ﺗﻠﻚ اﻟﻠﻴﻠﺔ ﻣﻊ ﺳﻮزي وﻟﻜﻦ ﻫﻴﻬﺎت ﻓﻠﻘﺪ وﺟﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻠﺒﻲ ﻧﺪاء اﻟﺸﻬﻮات .
ﻳﺼﻞ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﻳﺘﺼﻞ ﺑﺈﺳﻼم ﻟﻴﺘﻠﻘﻲ ﺑﻪ. ﺟﻠﺲ اﻟﺼﺪﻳﻘﺎن ﻳﺘﺤﺪﺛﺎ ن ًﺳﻮﻳﺎ ... ٌﻳﻼﺣﻆ إﺳﻼم أن ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻪ ﺷﻲء ًﻣﺎ ﻓﻴﺒﺪأ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺤﺎوﻻ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺑﺪاﺧﻠﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﺗﻔﺎﺟﺄ ﺑﺒﻜﺎء ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻬﺴﺘﻴﺮي..ﺑﻜﺎء ﻧﺪم ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻓﻌﻠﻪ.
أﺻﺮ إﺳﻼم ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﺒﻜﻲ ﻫﻜﺬا وﻟﻜﻦ أﺑﻰ ﻳﻮﺳﻒ أن ﻳﻔﻀﺢ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻌﺪ ﺳﺘﺮ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻛﺘﻔﻰ ًﻗﺎﺋﻼ:
- ﺑﺎﷲ ﻋﻠﻴﻚ ادﻋﻴﻠﻲ إن رﺑﻨﺎ ﻳﺴﺎﻣﺤﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ.
- ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ... ﺑﺲ ﺧﻠﻲ ﻋﻨﺪك ﺣﺴﻦ ﻇﻦ إن رﺑﻨﺎ ﻏﻔﻮر رﺣﻴﻢ..ﺑﺲ إﺣﻨﺎ ﻧﺮﺟﻌﻠﻪ وﻧﺘﻮب ﻟﻴﻪ
ﺗﺠﻠﺲ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻊ ﺳﺪﻳﻢ وﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺎدة ..ﺗﺸﻌﺮ ﺳﺪﻳﻢ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺘﻜﻠﻢ.
- ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻲ إﻳﻪ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺰﻋﻼﻛﻲ؟ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ ﺣﺘﻰ اﻧﻔﺠﺮت ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻜﺎء وﺗﺮﻣﻲ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ أﺣﻀﺎن ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺄوىﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺜﺮات اﻟﺪﻧﻴﺎ وﻣﻊ ﻛﻞ دﻣﻌﺔ ﺗﺴﻘﻂ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺘﺬ ﻛﺮ ﻛﻞ ﻣﻮﻗﻒ ﺟﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ...ﻓﻜﺮت ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ أن ﺗﺴﺎﻓﺮ ﺑﻞ ﻓﻜﺮت ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ اﻟﻔﺮاق ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ًﻫﺪأت ﻣﺮﻳﻢ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ أﺧﺒﺮت ﺳﺪﻳﻢ ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ واﻟﺪﻫﺎ ﻟﻬﺎ أﻣﺲ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﻢ ﺳﻴﻨﺘﻘﻠﻮن إﻟﻰ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻧﻈﺮاً ﻟﻌﻤﻞ واﻟﺪﻫﺎ.
ﻳﻘﻊ اﻟﺨﺒﺮ ﻋﻠﻲ ﺳﺪﻳﻢ ﻛﺎﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﻟﻢ ﺗﺼﺪق ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻟﻠﺘﻮ ﻓﻘﺎﻟﺖ:
- إﻧﺖ ِ ﺑﺘﻬﺰري ﺻﺢ...ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺘﺴﺎﻓﺮوا ﻛﻠﻜﻢ؟
- ﻣﺶ ﺑﻬﺰر وﷲ ....آﻩ ﻛﻠﻨﺎ ﻳﺎ ﺳﺪﻳﻢ.
- ﻃﻴﺐ ﻫﺘﺴﺎﻓﺮوا إﻳﻤﺘﻰ؟
- ﺑﻌﺪ اﻣﺘﺤﺎﻧﺎت اليوم
ﺗﺮﻣﻲ ﺳﺪﻳﻢ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪي ﻣﺮﻳﻢ وﺗﺒﻜﻲ ﻷﻧﻬﺎ ﺳﺘﻔﺎرق ﻧﺼﻔﻬﺎ اﻵﺧﺮ ...اﻧﺘﻬﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻴﻦ ﻣﺮﻳﻢ وﺳﺪﻳﻢ ﺑﻌﺪ ﺑﻜﺎء ﻃﺎل ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ...وﻋﺪت ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ اﻷ ﺧﺮى أن ﻳﻈﻞ اﻟﺤﺐ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ إن ﻃﺎل اﻟﺒﻌﺪ.. ﺗﺼﻞ ﻣﺮﻳﻢ إﻟﻰ اﻟﻤﻨﺰل وﺗﺴﺮع إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ دون أن ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻣﻊ أﺣﺪ ﻳﻼﺣﻆ ﻳﻮﺳﻒ ﺷﻴﺌﺎ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻟﻜﻨﻪ ﻣﺘﺮدد ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ذﻟﻚ اﻟﺸﻰء وﻟﻜﻦ ﻓﻀﻮﻟﻪ ﻛﺎن أﻗﻮى ﻣﻨﻪ .... ﻳﺬﻫﺐ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ وﻳﻄﺮق اﻟﺒﺎب.
- اﺗﻔﻀﻞ. ...ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺳﺪﻳﻢ وﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ.
- ﻣﻤﻜﻦ أﻋﺮف ﻣﺎﻟﻚ ...ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﻘﻒ أﻣﺎم أﺧﺘﻪ....
ﺗﻔﺎﺟﺄ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺴﺪﻳﻢ وﻫﻲ ﺗﺮﻣﻲ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪي ﻳﻮﺳﻒ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺤﺘﻤﻲ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺗﺨﻔﻴﻒ ذﻟﻚ اﻟﻀﺠﻴﺞ اﻟﺬي ﻣﺰق ﻗﻠﺒﻬﺎ ....ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺬﻟﻚ اﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ....
رﺑﺖ ﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ وﻗﺒﻠﻬﺎ ﻣﺤﺎوﻻ ﺗﻬﺪﺋﺘﻬﺎ .
- ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻬﺪي وﺗﻘﻮﻟﻴﻠﻲ ﻣﺎﻟﻚ...
- ﻣﺮﻳﻢ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺧﻼص ﻫﺘﺴﻴﻨﻲ ﻟﻮﺣﺪي.
ﺗﺘﺴﺎرع دﻗﺎت ﻗﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ وﻳﺴﺄل ﻧﻔﺴﻪ: ﻣﺎذا ﺣﺪث ﻟﻬﺎ؟ وﻟﻢ ﺗﺒﻜﻲ ﺳﺪﻳﻢ ﻛﻞ ﻫﺬا اﻟﺒﻜﺎء
يتبع.....
لمتابعة الحلقات الجديدة للرواية فور نزولها والجديد من الروايات تابعنا علي قناة تليجرام
الاكثر قراءة هذا الشهر :
انتهت أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الحادي عشر ، لإكمال باقى أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الثاني عشر أو قراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة إلى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله.