رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل التاسع والعشرين من روايات احمد عطا. تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع، لـ قراءة احداث رواية ولنا في الحلال لقاء كاملة بقلم احمد عطا من خلال اللينك السابق، أو تنزيل رواية ولنا في الحلال لقاء pdf كاملة من خلال موقعنا.
رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل 29
الفصل التاسع والعشرون
ﻳﻮﺳﻒ ﺟﺎﻟﻚ ﻳﺎﻟﻤﻀﺔ . ًﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺎزﺣﺎ. ﻟﻢ ﺗﺘﻤﺎﻟﻚ ﺳﺪﻳﻢ ﻧﻔﺴ ﻬﺎ ﻓﻮر ﺳﻤﺎع ﺻﻮت ﻳﻮﺳﻒ.....ﺗﺘﻔﺎﺟﺄ اﻷﺳﺮة ﻣﻦ ﺷﻜﻞ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺠﺪﻳﺪ... أﺻﺒ ﺤﺖ اﻟﻠﺤﻴﺔ اﻟﻤﻬﻨﺪﻣﺔ ﺗﺰﻳﻦ وﺟﻬﻪ ، ازداد وﺟﻬﻪ ﻧﻮراً وإﺷﺮاﻗﺎً ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻣﻈﻬﺮﻩ ﻳﻄﻤﺌﻦ ﻟﻪ اﻟﻘﻠﺐ .... ﻛﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮت إﻟﻴﻪ ﻳﺰداد ًﻗﻠﺒﻚ إﻳﻤﺎﻧﺎ.... ﻳﺠﻠﺲ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻊ أﺳﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﺠﻠﻮس وﺗﻌﻢ اﻟﺴﻌﺎدة أر ﻛﺎن اﻟﻤﻨﺰل. ﻏﻴﺎب دام أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻋﻦ اﻟﻤﻨﺰل..وﻟﻜﻦ أﺗﻰ ﺑﺜﻤﺎرﻩ...ﻫﺎﻫﻮ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻴﻮم ﻳﺒﺪأ ﺣﻴﺎة ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻊ اﷲ... ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻪ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻗﻴﻦ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺘﻐﻴﺮ وﻳﻘﻮﻟﻮن ﻓﻲ أﻧﻔﺴﻬﻢ أﻫﺬا ﻳﻮﺳﻒ ؟ أﻫﺬا اﻟ ﺬي ﻛﺎن و ﻛﺎن... وﻟﻜﻦ رﺣﻤﺔ اﷲ وﺳﻌﺖ ﻛﻞ ﺷﻰء. اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ،اﻟﺼﺤﺒﺔ اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ،اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺼﺎﻟﺢ أﺳﺒﺎب ﺻﻼح اﻟﻨﻔﺲ.
- وﺣﺸﺘﻨﻲ أوي ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ. - أﻧﺖ ِ أﻛﺘﺮ ﻳﺎ أﻣﻲ.
- إﺣﻜﻠﻨﺎ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ﻋﻤﻠﺖ إﻳﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗﺖ دﻳﻪ ؟ ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺳﺪﻳﻢ.
- ﻗﺒﻞ ﻣﺎ أﺑﺪأ أﺣﻜﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﺑﺲ ﻛﻞ واﺣﺪ ﻳﻘﺒﻞﻣﻨﻲ اﻟﻬﺪﻳﺔ اﻟﺒﺴﻴﻄﺔ دﻳﻪ؟ ﺗﻐﻤﺮ اﻟﺴﻌﺎدة اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺗﺼﺮف ﻳﻮﺳﻒ وﻳﺒﺪأ ﻳﻘﺺ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﻣﺮ ﺑﻪ وﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺒﺎً ﻛﺎﻓﻴﺎً ﻓﻲ ﺗﻐﻴﺮ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻧﺤﻮ اﻷﻓﻀﻞ وﺗﻮﻓﻴﻖ اﷲ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻓﻬﻢ أﻣﻮر دﻳﻨﻪ.. ًﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻗﺎﺋﻼ:
- وﻓﺠﺄﻩ ﻟﻘﻴﺖ اﻟﺸﻴﺦ أوﻳﺲ ﺑﻴﻘﻮﻟﻲ إﻧﺖ اﻟﻨﻬﺎردﻩ ﻫﺘﻜﻠﻤﻨﺎ ﻋﻦ رﺑﻨﺎ واﻟﺤﻤﺪ ﷲ رﺑﻨﺎ ﻛﺮﻣﻨﻲ وﻗﺪرت أﺗﻜﻠﻢ ﻋﻨﻪ..ﻛﺎﻧﺖ أول ﻣﺮة ﺻﻌﺒﺔ ﺑﺲ ﺑﻌﺪﻳﻦ اﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﺑﻘﻰ اﻟﻜﻼم ﻋﻦ رﺑﻨﺎ ﻣﺘﻌﺔ رﺑﻨﺎ ﻳﺪﻳﻤﻬﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ...ﺗﺼﺪق ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﺮى ﻓﻲ اﻟﺼﻌﻴﺪ ﻣﺎﺗﻌﺮﻓﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﻋﻦ رﺑﻨﺎ واﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﺻﺤﺤﻨﺎ ﻣﻔﻬﻮم اﻋﺘﻘﺎدﻫﻢ . أﻧﻬﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺣﺪﻳﺜﻪ وﺗﻨﻈﺮ إﻟﻴﻪ واﻟﺪﺗﻪ ﺑﻌﻴﻦ اﻟﺮﺿﺎ.... ﻟﻘﺪاﺳﺘﺠﺎب الله ﻟﺪﻋﺎﺋﻬﺎ وﻫﺎﻫﻲ ﺗﺮاﻩ أﻣﺎﻣﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻤﻨﺖ. ﻳﺠﻠﺲ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻊ أﺧﺘﻪ ﺳﺪﻳﻢ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ.
- ﻣﺎﺗﻌﺮﻓﺶ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ أﻧﺎ ﻓﺮﺣﺎﻧﺔ ﺑﻴﻚ ﻗﺪ إﻳﻪ...ﺣﺎﺳﺔ إﻧﻚ رﻓﻌﺖ راﺳﻲ.
- ﺑﺠﺪ...ﻛﻞ دﻩ ﻋﺸﺎن إﻳﻪ ﺑﻘﻲ ؟
- ﻳﺎﺑﻨﻲ إﻧﺖ ﻣﺎﺗﻌﺮﻓﺶ ﻳﻌﻨﻲ إﻳﻪ أخ ﺳﻨﺪ ﻟﻴﻚ...ﻛﻨﺖ ﺑﺪﻋﻲ رﺑﻨﺎ أوووي إﻧﻪ ﻳﻬﺪﻳﻚ.. ﻓﺮﺣﺎﻧﺔ ﺑﻴﻚ أووي.. ﺑﻘﻴﺖ ﻋﺴﻮل ﺑﺎﻟﻠﺤﻴﺔ ﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ﺿﺤﻜﺎت ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﺳﻤﺎع ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤ ًﺎت اﻷﺧﻴﺮة ﻣﻦ أﺧﺘﻪ ﺛﻢ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ:
- ﻻ ﻳﺎﺳﺪﻳﻢ ﻓﻬﻤﺖ...ﻋﺸﺎن ﻛﺪا ﺟﺎي أﻗﻮﻟﻚ ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺣﺼﻠﺖ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺑﺴﺒﺒﻲ... ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﻫﻌﻮﺿﻚ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﺎﺗﺖ...ﻫﺒﻘﻲ ﻟﻴﻜﻲ اﻟﺴﻨﺪ ﺑﺠﺪ. ﺗﺒﻜﻲ ﺳﺪﻳﻢ ﻣﻦ ﻛﻼم ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻬﺎ...ﺷﻌﺮت ﺑﺼﺪق ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻟﺘﺮﺗﻤﻲ ﺑﻴﻦ ذراﻋﻴﻪ ﻟﻴﺮﺑﺖ ﺑﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ًﻛﺘﻔﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ:
- ﺧﻼص ﺑﻘﻰ ﻣﺶ ﻋﺎوزﻳﻦ ﻋﻴﺎط..
- ﻣﺎﺷﻲ...ﻫﺎ ﻧﺎوي ﻋﻠﻴﻪ إﻳﻪ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ؟
- إن ﺷﺎء اﷲ ﻫﻜﻤﻞ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ رﺑﻨﺎ ﻳﺮﺿﻰ ﻋﻨﻲ. أﻧﻬﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻣﻊ ﺳﺪﻳﻢ ﻟﻴﺬﻫﺐ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ. ﻳﺠﻠﺲ ﻳﻮﺳﻒﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻟﻴﺴﺄل ﻧﻔﺴﻪ: " ﻣﺎذا ﺑﻌﺪ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ" ؟ ﻳﺠﻠﺲ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻮف ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻟﻴﻘﻄﻊ ﺷﺮودﻩ ﺻﻮت رﻧﻴﻦ ﻫﺎﺗﻔﻪ.
- اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ....أﺧﻴﺮاً ﻋﺮﻓﺖ أوﺻﻠﻚ.
- وﻋﻠﻴﻜﻢ اﻟﺴﻼم...أواب ﺣﺒﻴﺒﻲ واﷲ وﺣﺸﻨﻲ .
- إﻳﻪ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ؟ ﻛﻞ ﻣﺎ أﻛﻠﻤﻚ أﻻﻗﻲ اﻟﺘﻠﻴﻔﻮن ﻣﻘﻔﻮل .
- ا ﻩ ﻣﻌﻠﺶ...ﻣﻜﻨﺘﺶ ﺑﻔﺘﺤﻪ ﻛﺘﻴﺮ.
- إﺷﻤﻌﻨﻰ ﻳﻌﻨﻲ.
- ﻛﻨﺖ ﻓﻲ رﺣﻠﺔ دﻋﻮﻳﺔ ﺑﺲ إﻳﻪ ﻣﺎﻗﻮﻟﻜﺶ واﷲ ﻛﺎن ﻧﻔﺴﻲ ﺗﺒﻘﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻮق اﻟﺨﻴﺎل ﻳﺎ أواب واﷲ. ﻳﻀﺤﻚ أواب ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ ﻳﻘﻮل:
- ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ.
- ﻫﻲ إﻳﻪ اﻟﻠﻲ ﻗﺪﻳﻤﺔ ؟
- اﻟﺮﺣﻠﺔ اﻟﺪﻋﻮﻳﺔ.
- ﻟﻴﻪ ﺑﻘﻰ ﻳﺎﻋﻢ أواب؟
- اﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﻃﻠﻌﺘﻬﺎﻗﺒﻞ ﻛﺪا وﻣﻮاﻇﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﺸﺎﻳﺦ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﻠﻲ ﺟﻨﺒﻲ.
- ﺑﺠﺪ...ﻃﻴﺐ ﻟﻴﻪ ﻣﺎﻗﻮﻟﺘﻠﻴﺶ؟....دﺣﻨﺎ ﻫﻨﻌﻤﻞ أﺣﻠﻰ ﺷﻐﻞ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ.
- ﻛﺎن ﻧﻔﺴﻲ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ﺑﺲ أﻧﺎ ﻧﻘﻠﺖ ورﻗﻲ. ﺗﻘﻊ ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺎت ﻋﻠﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﺎﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ:
- ﻟﻴﻪ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻛﺪا ؟
- واﻟﺪي اﻟﺸﺮ ﻛﺔ ﻧﻘﻠﺘﻪ ﻓﺮع اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ وأﺻﺮ ﻳﺎﺧﺪﻧﻲ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﻗﺎﻟﻲ ﻣﺎﻳﻨﻔﻌﺶ ﺗﻘﻌﺪ ﻟﻮﺣﺪك ﻫﻨﺎ.
- ﺧﻴﺮ ﻳﺎ أواب...رﺑﻨﺎ ﻳﻴﺴﺮ ﻟﻚ اﻷﺣﻮال إﺑﻘﻰ ﻃﻤﻨﻲ ﻋﻨﻚ. - إن ﺷﺎء اﷲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ وإن ﺷﺎء اﷲ ﻧﻄﻠﻊ رﺣﻠﺔ دﻋﻮﻳﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ. أﻏﻠﻖ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻬﺎﺗﻒ واﻟﺤﺰن ﻳﻤﻸ ﻗﻠﺒﻪ....ﻛﺎن ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻰ ًاﻟﺼﺤﺒﺔ اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﻟﻜﻨﻪ أﺻﺒﺢ وﺣﻴﺪا اﻷن ....ﻛﺄن الله- ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻳﺮﻳﺪ ﻟﻴﻮﺳﻒ أن ﻳﻜﻤﻞ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺑﻤﻔﺮدﻩ دون اﻟﻠﺠﻮء ﻟﻠﻤﺨﻠﻮق ﺑﻞ ﻟﻴﻠﺠﺄ إﻟﻰ اﻟﺨﺎﻟﻖ - ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ- .....أﻧﻬﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﻟﻴﺨﻠﺪ إﻟﻰ اﻟﻨﻮم ﻗﻠﻴﻼً ﻟﻴﺮﺗﺎح. ﻳﺬﻫﺐ ﻳﻮﺳ ًﻒ ﻣﻊ واﻟﺪﻩ ﻷداء ﺻﻼة اﻟﺼﺒﺢ ﻛﺘﻔﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﻒ..ﻳﺸﻌﺮ واﻟﺪﻩ ﺑﺴﻌﺎدة ﻻ ﻳﺘﺴﻊ ﻟﻬﺎ ﻗﻠﺒﻪ. دﺧﻞ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻤﺴﺠﺪ...اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﺬي ﻛﺎن اﻧﻄﻼﻗﺎً ﻟﺘﻮﺑﺘﻪ إﻟﻰ اﷲ... اﷲ اﻟﺬي ﻣﻦ ّ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻬﺪاﻳﺔ...اﻟﻬﺪاﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ اﷲ إﻻ ﻟﻤﻦ أﺣﺐ.. أ ُﻗﻴﻤﺖ اﻟﺼﻼة وﻗﺪﻣﻮا ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻴﺆﻣﻬﻢ ﻓﻤﻨﺬ ﺳﻔﺮ أﺣﻤﺪ إﻣﺎم اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﺘﻠﻚ ا ﻟﺒﻌﺜﺔ واﻟﻤﺴﺠﺪ ﺑﻼ إﻣﺎم راﺗﺐ...ا ﻟﺘﻤﺴﻮا ﻓﻲ ﻳﻮﺳﻒﻫﻴﺌﺔ اﻟﺪﻳﻦ... ﻟﺤﻴﺔ ﺳﻮداء ﻣﻬﻨﺪﻣﺔ ، ﻗﻤﻴﺺ أﺑﻴﺾ ) ﺟﻼﺑﻴﺔ ( ًﻗﺼﻴﺮ ﻓﻮق اﻟﻜﻌﺒﻴﻦ ﻳﺰﻳﺪﻩ ﺟﻤﺎﻻ ، ﻳﻐﻄﻲ رأﺳﻪ ﺑﻘﻠﻨﺴﻮة ﺑﻴﻀﺎء.. اﷲ أﻛﺒﺮ. ﺑﺪأ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ اﻟﺼﻼة وﻣﻦ ﻓﻀﻞ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ أﻛﺮﻣﻪ اﷲ ﺑﺼﻮت ﻋﺬب ﺗﻘﺸﻌﺮ ﻣﻨﻪ اﻷﺑﺪان... ﻛﺄن اﷲ رزﻗﻪ ﻣﺰﻣﺎر ً ا ﻣﻦ ﻣﺰاﻣﻴﺮ أل داوود...ﻛﺎن اﻟﺨﺸﻮ ع ﻳﻌﺘﻠﻲ ﺻﻮﺗﻪ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ اﻟﻤﺼﻠﻴ ﻦ ﻳﺒﻜﻮن ﺧﻠﻔﻪ... أﻧﻬﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺻﻼﺗﻪ وﺧﺘﻤﻬﺎ ﺑﺎﻷذﻛﺎر...أﻗﺒﻞ اﻟﻨﺎس ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﺴﻠﻤﻮا ﻋﻠﻴﻪ وواﻟﺪﻩ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻪ ﺑﻔﺮﺣ ﺔ ﻋﺎرﻣﺔ... ﻳﻌﻮد ﻳﻮﺳﻒ وواﻟﺪﻩ إﻟﻰ اﻟﻤﻨﺰل، ﻳﺘﻔﺎﺟﺄ واﻟﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻄﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﻗﺎﺋﻼً ﻟﻪ: .....
ﻳﻮﺳﻒ ﺟﺎﻟﻚ ﻳﺎﻟﻤﻀﺔ . ًﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺎزﺣﺎ. ﻟﻢ ﺗﺘﻤﺎﻟﻚ ﺳﺪﻳﻢ ﻧﻔﺴ ﻬﺎ ﻓﻮر ﺳﻤﺎع ﺻﻮت ﻳﻮﺳﻒ.....ﺗﺘﻔﺎﺟﺄ اﻷﺳﺮة ﻣﻦ ﺷﻜﻞ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺠﺪﻳﺪ... أﺻﺒ ﺤﺖ اﻟﻠﺤﻴﺔ اﻟﻤﻬﻨﺪﻣﺔ ﺗﺰﻳﻦ وﺟﻬﻪ ، ازداد وﺟﻬﻪ ﻧﻮراً وإﺷﺮاﻗﺎً ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻣﻈﻬﺮﻩ ﻳﻄﻤﺌﻦ ﻟﻪ اﻟﻘﻠﺐ .... ﻛﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮت إﻟﻴﻪ ﻳﺰداد ًﻗﻠﺒﻚ إﻳﻤﺎﻧﺎ.... ﻳﺠﻠﺲ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻊ أﺳﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﺠﻠﻮس وﺗﻌﻢ اﻟﺴﻌﺎدة أر ﻛﺎن اﻟﻤﻨﺰل. ﻏﻴﺎب دام أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻋﻦ اﻟﻤﻨﺰل..وﻟﻜﻦ أﺗﻰ ﺑﺜﻤﺎرﻩ...ﻫﺎﻫﻮ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻴﻮم ﻳﺒﺪأ ﺣﻴﺎة ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻊ اﷲ... ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻪ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻗﻴﻦ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺘﻐﻴﺮ وﻳﻘﻮﻟﻮن ﻓﻲ أﻧﻔﺴﻬﻢ أﻫﺬا ﻳﻮﺳﻒ ؟ أﻫﺬا اﻟ ﺬي ﻛﺎن و ﻛﺎن... وﻟﻜﻦ رﺣﻤﺔ اﷲ وﺳﻌﺖ ﻛﻞ ﺷﻰء. اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ،اﻟﺼﺤﺒﺔ اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ،اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺼﺎﻟﺢ أﺳﺒﺎب ﺻﻼح اﻟﻨﻔﺲ.
- وﺣﺸﺘﻨﻲ أوي ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ. - أﻧﺖ ِ أﻛﺘﺮ ﻳﺎ أﻣﻲ.
- إﺣﻜﻠﻨﺎ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ﻋﻤﻠﺖ إﻳﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗﺖ دﻳﻪ ؟ ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺳﺪﻳﻢ.
- ﻗﺒﻞ ﻣﺎ أﺑﺪأ أﺣﻜﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﺑﺲ ﻛﻞ واﺣﺪ ﻳﻘﺒﻞﻣﻨﻲ اﻟﻬﺪﻳﺔ اﻟﺒﺴﻴﻄﺔ دﻳﻪ؟ ﺗﻐﻤﺮ اﻟﺴﻌﺎدة اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺗﺼﺮف ﻳﻮﺳﻒ وﻳﺒﺪأ ﻳﻘﺺ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﻣﺮ ﺑﻪ وﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺒﺎً ﻛﺎﻓﻴﺎً ﻓﻲ ﺗﻐﻴﺮ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻧﺤﻮ اﻷﻓﻀﻞ وﺗﻮﻓﻴﻖ اﷲ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻓﻬﻢ أﻣﻮر دﻳﻨﻪ.. ًﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻗﺎﺋﻼ:
- وﻓﺠﺄﻩ ﻟﻘﻴﺖ اﻟﺸﻴﺦ أوﻳﺲ ﺑﻴﻘﻮﻟﻲ إﻧﺖ اﻟﻨﻬﺎردﻩ ﻫﺘﻜﻠﻤﻨﺎ ﻋﻦ رﺑﻨﺎ واﻟﺤﻤﺪ ﷲ رﺑﻨﺎ ﻛﺮﻣﻨﻲ وﻗﺪرت أﺗﻜﻠﻢ ﻋﻨﻪ..ﻛﺎﻧﺖ أول ﻣﺮة ﺻﻌﺒﺔ ﺑﺲ ﺑﻌﺪﻳﻦ اﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﺑﻘﻰ اﻟﻜﻼم ﻋﻦ رﺑﻨﺎ ﻣﺘﻌﺔ رﺑﻨﺎ ﻳﺪﻳﻤﻬﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ...ﺗﺼﺪق ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﺮى ﻓﻲ اﻟﺼﻌﻴﺪ ﻣﺎﺗﻌﺮﻓﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﻋﻦ رﺑﻨﺎ واﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﺻﺤﺤﻨﺎ ﻣﻔﻬﻮم اﻋﺘﻘﺎدﻫﻢ . أﻧﻬﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺣﺪﻳﺜﻪ وﺗﻨﻈﺮ إﻟﻴﻪ واﻟﺪﺗﻪ ﺑﻌﻴﻦ اﻟﺮﺿﺎ.... ﻟﻘﺪاﺳﺘﺠﺎب الله ﻟﺪﻋﺎﺋﻬﺎ وﻫﺎﻫﻲ ﺗﺮاﻩ أﻣﺎﻣﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻤﻨﺖ. ﻳﺠﻠﺲ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻊ أﺧﺘﻪ ﺳﺪﻳﻢ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ.
- ﻣﺎﺗﻌﺮﻓﺶ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ أﻧﺎ ﻓﺮﺣﺎﻧﺔ ﺑﻴﻚ ﻗﺪ إﻳﻪ...ﺣﺎﺳﺔ إﻧﻚ رﻓﻌﺖ راﺳﻲ.
- ﺑﺠﺪ...ﻛﻞ دﻩ ﻋﺸﺎن إﻳﻪ ﺑﻘﻲ ؟
- ﻳﺎﺑﻨﻲ إﻧﺖ ﻣﺎﺗﻌﺮﻓﺶ ﻳﻌﻨﻲ إﻳﻪ أخ ﺳﻨﺪ ﻟﻴﻚ...ﻛﻨﺖ ﺑﺪﻋﻲ رﺑﻨﺎ أوووي إﻧﻪ ﻳﻬﺪﻳﻚ.. ﻓﺮﺣﺎﻧﺔ ﺑﻴﻚ أووي.. ﺑﻘﻴﺖ ﻋﺴﻮل ﺑﺎﻟﻠﺤﻴﺔ ﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ﺿﺤﻜﺎت ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﺳﻤﺎع ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤ ًﺎت اﻷﺧﻴﺮة ﻣﻦ أﺧﺘﻪ ﺛﻢ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ:
- ﻻ ﻳﺎﺳﺪﻳﻢ ﻓﻬﻤﺖ...ﻋﺸﺎن ﻛﺪا ﺟﺎي أﻗﻮﻟﻚ ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺣﺼﻠﺖ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺑﺴﺒﺒﻲ... ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﻫﻌﻮﺿﻚ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﺎﺗﺖ...ﻫﺒﻘﻲ ﻟﻴﻜﻲ اﻟﺴﻨﺪ ﺑﺠﺪ. ﺗﺒﻜﻲ ﺳﺪﻳﻢ ﻣﻦ ﻛﻼم ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻬﺎ...ﺷﻌﺮت ﺑﺼﺪق ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻟﺘﺮﺗﻤﻲ ﺑﻴﻦ ذراﻋﻴﻪ ﻟﻴﺮﺑﺖ ﺑﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ًﻛﺘﻔﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ:
- ﺧﻼص ﺑﻘﻰ ﻣﺶ ﻋﺎوزﻳﻦ ﻋﻴﺎط..
- ﻣﺎﺷﻲ...ﻫﺎ ﻧﺎوي ﻋﻠﻴﻪ إﻳﻪ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ؟
- إن ﺷﺎء اﷲ ﻫﻜﻤﻞ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ رﺑﻨﺎ ﻳﺮﺿﻰ ﻋﻨﻲ. أﻧﻬﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻣﻊ ﺳﺪﻳﻢ ﻟﻴﺬﻫﺐ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ. ﻳﺠﻠﺲ ﻳﻮﺳﻒﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻟﻴﺴﺄل ﻧﻔﺴﻪ: " ﻣﺎذا ﺑﻌﺪ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ" ؟ ﻳﺠﻠﺲ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻮف ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻟﻴﻘﻄﻊ ﺷﺮودﻩ ﺻﻮت رﻧﻴﻦ ﻫﺎﺗﻔﻪ.
- اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ....أﺧﻴﺮاً ﻋﺮﻓﺖ أوﺻﻠﻚ.
- وﻋﻠﻴﻜﻢ اﻟﺴﻼم...أواب ﺣﺒﻴﺒﻲ واﷲ وﺣﺸﻨﻲ .
- إﻳﻪ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ؟ ﻛﻞ ﻣﺎ أﻛﻠﻤﻚ أﻻﻗﻲ اﻟﺘﻠﻴﻔﻮن ﻣﻘﻔﻮل .
- ا ﻩ ﻣﻌﻠﺶ...ﻣﻜﻨﺘﺶ ﺑﻔﺘﺤﻪ ﻛﺘﻴﺮ.
- إﺷﻤﻌﻨﻰ ﻳﻌﻨﻲ.
- ﻛﻨﺖ ﻓﻲ رﺣﻠﺔ دﻋﻮﻳﺔ ﺑﺲ إﻳﻪ ﻣﺎﻗﻮﻟﻜﺶ واﷲ ﻛﺎن ﻧﻔﺴﻲ ﺗﺒﻘﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻮق اﻟﺨﻴﺎل ﻳﺎ أواب واﷲ. ﻳﻀﺤﻚ أواب ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ ﻳﻘﻮل:
- ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ.
- ﻫﻲ إﻳﻪ اﻟﻠﻲ ﻗﺪﻳﻤﺔ ؟
- اﻟﺮﺣﻠﺔ اﻟﺪﻋﻮﻳﺔ.
- ﻟﻴﻪ ﺑﻘﻰ ﻳﺎﻋﻢ أواب؟
- اﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﻃﻠﻌﺘﻬﺎﻗﺒﻞ ﻛﺪا وﻣﻮاﻇﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﺸﺎﻳﺦ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﻠﻲ ﺟﻨﺒﻲ.
- ﺑﺠﺪ...ﻃﻴﺐ ﻟﻴﻪ ﻣﺎﻗﻮﻟﺘﻠﻴﺶ؟....دﺣﻨﺎ ﻫﻨﻌﻤﻞ أﺣﻠﻰ ﺷﻐﻞ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ.
- ﻛﺎن ﻧﻔﺴﻲ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ﺑﺲ أﻧﺎ ﻧﻘﻠﺖ ورﻗﻲ. ﺗﻘﻊ ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺎت ﻋﻠﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﺎﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ:
- ﻟﻴﻪ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻛﺪا ؟
- واﻟﺪي اﻟﺸﺮ ﻛﺔ ﻧﻘﻠﺘﻪ ﻓﺮع اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ وأﺻﺮ ﻳﺎﺧﺪﻧﻲ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﻗﺎﻟﻲ ﻣﺎﻳﻨﻔﻌﺶ ﺗﻘﻌﺪ ﻟﻮﺣﺪك ﻫﻨﺎ.
- ﺧﻴﺮ ﻳﺎ أواب...رﺑﻨﺎ ﻳﻴﺴﺮ ﻟﻚ اﻷﺣﻮال إﺑﻘﻰ ﻃﻤﻨﻲ ﻋﻨﻚ. - إن ﺷﺎء اﷲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ وإن ﺷﺎء اﷲ ﻧﻄﻠﻊ رﺣﻠﺔ دﻋﻮﻳﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ. أﻏﻠﻖ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻬﺎﺗﻒ واﻟﺤﺰن ﻳﻤﻸ ﻗﻠﺒﻪ....ﻛﺎن ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻰ ًاﻟﺼﺤﺒﺔ اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﻟﻜﻨﻪ أﺻﺒﺢ وﺣﻴﺪا اﻷن ....ﻛﺄن الله- ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻳﺮﻳﺪ ﻟﻴﻮﺳﻒ أن ﻳﻜﻤﻞ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺑﻤﻔﺮدﻩ دون اﻟﻠﺠﻮء ﻟﻠﻤﺨﻠﻮق ﺑﻞ ﻟﻴﻠﺠﺄ إﻟﻰ اﻟﺨﺎﻟﻖ - ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ- .....أﻧﻬﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﻟﻴﺨﻠﺪ إﻟﻰ اﻟﻨﻮم ﻗﻠﻴﻼً ﻟﻴﺮﺗﺎح. ﻳﺬﻫﺐ ﻳﻮﺳ ًﻒ ﻣﻊ واﻟﺪﻩ ﻷداء ﺻﻼة اﻟﺼﺒﺢ ﻛﺘﻔﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﻒ..ﻳﺸﻌﺮ واﻟﺪﻩ ﺑﺴﻌﺎدة ﻻ ﻳﺘﺴﻊ ﻟﻬﺎ ﻗﻠﺒﻪ. دﺧﻞ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻤﺴﺠﺪ...اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﺬي ﻛﺎن اﻧﻄﻼﻗﺎً ﻟﺘﻮﺑﺘﻪ إﻟﻰ اﷲ... اﷲ اﻟﺬي ﻣﻦ ّ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻬﺪاﻳﺔ...اﻟﻬﺪاﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ اﷲ إﻻ ﻟﻤﻦ أﺣﺐ.. أ ُﻗﻴﻤﺖ اﻟﺼﻼة وﻗﺪﻣﻮا ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻴﺆﻣﻬﻢ ﻓﻤﻨﺬ ﺳﻔﺮ أﺣﻤﺪ إﻣﺎم اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﺘﻠﻚ ا ﻟﺒﻌﺜﺔ واﻟﻤﺴﺠﺪ ﺑﻼ إﻣﺎم راﺗﺐ...ا ﻟﺘﻤﺴﻮا ﻓﻲ ﻳﻮﺳﻒﻫﻴﺌﺔ اﻟﺪﻳﻦ... ﻟﺤﻴﺔ ﺳﻮداء ﻣﻬﻨﺪﻣﺔ ، ﻗﻤﻴﺺ أﺑﻴﺾ ) ﺟﻼﺑﻴﺔ ( ًﻗﺼﻴﺮ ﻓﻮق اﻟﻜﻌﺒﻴﻦ ﻳﺰﻳﺪﻩ ﺟﻤﺎﻻ ، ﻳﻐﻄﻲ رأﺳﻪ ﺑﻘﻠﻨﺴﻮة ﺑﻴﻀﺎء.. اﷲ أﻛﺒﺮ. ﺑﺪأ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ اﻟﺼﻼة وﻣﻦ ﻓﻀﻞ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ أﻛﺮﻣﻪ اﷲ ﺑﺼﻮت ﻋﺬب ﺗﻘﺸﻌﺮ ﻣﻨﻪ اﻷﺑﺪان... ﻛﺄن اﷲ رزﻗﻪ ﻣﺰﻣﺎر ً ا ﻣﻦ ﻣﺰاﻣﻴﺮ أل داوود...ﻛﺎن اﻟﺨﺸﻮ ع ﻳﻌﺘﻠﻲ ﺻﻮﺗﻪ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ اﻟﻤﺼﻠﻴ ﻦ ﻳﺒﻜﻮن ﺧﻠﻔﻪ... أﻧﻬﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺻﻼﺗﻪ وﺧﺘﻤﻬﺎ ﺑﺎﻷذﻛﺎر...أﻗﺒﻞ اﻟﻨﺎس ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﺴﻠﻤﻮا ﻋﻠﻴﻪ وواﻟﺪﻩ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻪ ﺑﻔﺮﺣ ﺔ ﻋﺎرﻣﺔ... ﻳﻌﻮد ﻳﻮﺳﻒ وواﻟﺪﻩ إﻟﻰ اﻟﻤﻨﺰل، ﻳﺘﻔﺎﺟﺄ واﻟﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻄﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﻗﺎﺋﻼً ﻟﻪ: .....
لإكمال الرواية تابعنا علي قناة تليجرام
الاكثر قراءة هذا الشهر :
انتهت أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل التاسع والعشرون ، لإكمال باقى أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الثلاثون أو قراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة إلى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله.