رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الثالث عشر من روايات احمد عطا. تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع، لـ قراءة احداث رواية ولنا في الحلال لقاء كاملة بقلم احمد عطا من خلال اللينك السابق، أو تنزيل رواية ولنا في الحلال لقاء pdf كاملة من خلال موقعنا.
رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الثالث عشر
رواية ولنا في الحلال لقاء
الفصل الثالث عشر :سعادة وحزن
ﺗﺨﺘﻠﻂ ﻣﺸﺎﻋﺮﻧﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﺤﻴﻦ و اﻵﺧﺮ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺳﻌﺎدة ﻏﺎﻣﺮة وﺣﺰن ﻗﺎﺗﻞ .. ﺗﺘﻘﻠﺐ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺑﺪاﺧﻠﻨﺎ ﻟﺘﺸﻌﻞ ﺿﺠﻴﺠ ً ﺎ ﺑﺪاﺧﻠﻨﺎ ﻻ ﻧﻌﺮف ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﻓﻨﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ.
ﻳﺼﻞ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ وﻻ ﻳﻌﺮف ﻣﺎذا ﻳﻔﻌﻞ وﻫﻞ ﺳﻴﻘﺒﻞ واﻟﺪﻩ اﻋﺘﺬارﻩ؟.... اﻗﺘﺮب ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ واﻟﺪﻩ وﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻨﻔﺴﻪ إﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻜﻲ ﺑﻴﻦ ﻳﺪي واﻟﺪﻩ وﻗﺒﻞ ﻳﺪﻩ ويقول :
- ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ أﻧﺎ آﺳﻒ واﷲ ﺻﺪﻗﻨﻲ آﺧﺮ ﻣﺮة.
رﺑﺖ واﻟﺪﻩ ﺑﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ رأﺳﻪ...ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ دﻣﻮع واﻟﺪﺗﻪ ﻃﺎﻟﻤﺎ دﻋﺖ رﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﻬﺪاﻳﺔ ﻻﺑﻨﻬﺎ وﻫﺎﻫﻲ ﺗﺮاﻩ أﻗﺒﻞ ﻋﻠﻰ اﷲ .... ﻳﻘﺒﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﺪ واﻟﺪﺗﻪ ورأﺳﻬﺎ ﺛﻢ ﻳﺬﻫﺐ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ....ﻟﺤﻈﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ وﻳﺬﻫﺐ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺳﺪ ﻳﻢ ﻟﻴﺘﺤﺪث ﻣﻌﻬﺎ وﻟﻜﻦ ﻳﻼﺣﻆ ﻳﻮﺳﻒ أن ﺑﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺎ
ﻳﻔﻜﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﺰاﺟﻬﺎ.
- ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺳﺪﻳﻢ ﻓﻲ إﻳﻪ؟
- ﻻ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ أﻧﺎ ﻛﻮﻳﺴﻪ اﻟﺤﻤﺪ ﷲ...ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺳﺪﻳﻢ وﻇﻬﺮ ﻋﻠﻰ وﺟﻬﻬﺎ اﻷﻟﻢ.
ﻓﻜﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ أن ﻳﻤﺎزﺣﻬﺎ وﻟﻴﺘﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ.
- وﻻ أﻗﻮﻟﻚ ﻣﺎﻟﻬﺎ اﻟﺒﺘﻨﺠﺎﻧﺔ اﻟﺴﻮدا؟
ﻟﻢ ﺗﺪرك ﺳﺪﻳﻢ أن ﻳﻮﺳﻒ ﻳﻤﺎزﺣﻬﺎ ﻟﺘﻨﻔﺠﺮ ﻓﻲ اﻟﺒﻜﺎء ﻗﺎﺋﻠﺔ: - ﻟﻴﻪ ﺑﺘﻜﺮﻫﻨﻲ ﻛﺪا ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ؟ .. ﻟﻴﻪ ﺑﺘﺤﺎول ﺗﻜﺴﺮ ﺑﻘﻠﺒﻲ ﻛﻞ ﺷﻮﻳﺔ؟ ...ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺳﺪﻳﻢ اﻟﺒﻜﺎء و ﻳﻮﺳﻒ ﻳﻘﻒ ﺻﺎﻣﺘﺎ ﻻ ﻳﺪري ﻣﺎ ﻳﻘﻮل ..رق ﻗﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ رأى ﻣﻨﻈﺮ ﺳﺪﻳﻢ ﻫﻜﺬا ﻟﻴﻀﻤﻬﺎ إﻟﻴﻪ وﻳﻤﺴﺢ ﺑﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ وﻣﻊ ﺗﺴﺎﻗﻂ ﻛﻞ دﻣﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺗﺬﻛﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﻢ اﻟﺤﺰن واﻷﻟﻢ اﻟﺬي ﺳبﺒَﻪ ﻷﺧﺘﻪ...اﻫﺪأي ﻳﺎ ﻃﻔﻠﺘﻲ ....ﻻ ﺗﺒﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ أﺻﺎﺑ ﻚ ﻣﻦ ﻣﻌﺘﻮﻩ ﻣﺜﻠﻲ ًﻓﻄﺎﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻏﺒﻴﺎ ﻣﻌﻚ ... ﺣﺪث ﻳﻮﺳﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺎت...ﻟﺤﻈﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ وﻫﺪأت ﺳﺪﻳﻢ ﺑﻴﻦ ﻳﺪي أﺧﻴﻬﺎ..ﺗﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻧﻈﺮة ﺗﺤﻤﻞ ﻋﺘﺎﺑﺎً ﺑﺮﻳﺌﺎً ﻣﻨﻬﺎ..ﺗﻜﻔﻲ ﻧﻈﺮاﺗﻬﺎ أن ﺗﺨﺒﺮﻩ أﻧﻬﺎ ﺗﺤﻤﻠﺖ ﻛﻞ أﻓﻌﺎﻟﻪ ﻛﻢ ﻛﺎن ﻗﺎﺳﻴﺎ ﻣﻌﻬﺎ وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ ﻣﺪت ﻳﺪﻫﺎ ﻟﺘﻤﺴﺢ ﺗﻠﻚ اﻟﺪﻣﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲ ﻳﻮﺳﻒ... وﺑﻌﺪ اﻋﺘﺬار ﻳﻮﺳﻒ ﻟﺴﺪﻳﻢ ﺑﺪأت ﻋﻼﻗﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ
- ﻣﺶ ﻫﺘﻘﻮﻟﻴﻠﻲ ﺑﺮدو ﻳﺎ ﺳﺪﻳﻢ ﻣﺎﻟﻚ؟
- ﻣﺮﻳﻢ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻫﺘﺴﺎﻓﺮ ﺑﻌﺪ اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺳﺪﻳﻢ ﺑﺤﺰن ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻬﺎ .
ﻳﻘﻊ اﻟﺨﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﺎﻟﺼﺎﻋﻘﺔ .
ﻳﻘﻄﻊ ﺻﻤﺘﻪ ﺻﻮت آﺧﺘﻪ وﻫﻲ ﺗﺴﺄﻟﻪ:
- ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ﺳﻜﺖ ﻟﻴﻪ ؟
- ﻻ ﻣﺎ ﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ...ﺑﻌﺪ إذﻧﻚ ﻫﺮوح أﻧﺎ أﻧﺎم ﺷﻮﻳﺔ.
أﻟﻘﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ًﺳﺮﻳﺮﻩ وﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻟﻠﻨﻮم ﺳﺒﻴﻼ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﻬﺎ... ﻧﻌﻢ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ أﺳﺮت ﻗﻠﺒﻪ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﻋﺮف اﻟﺤﺐ ﻣﻦ أﺟﻠﻬﺎ وﻫﺎﻫﻲ اﻵن ﺗﺬﻫﺐ ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻨﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗﺮر أن ﻳﺘﻐﻴﺮ.....ﺻﺮاع ﺑﺪاﺧﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﻮﺷﻚ أن ﻳﻘﺘﻠﻪ...... ﺗﻘﻒ وﺣﻴﺪةﻳﻌﺘﻠﻴﻬﺎ ﻏﻀﺒﻬﺎ اﻟﺠﺎﻣﺢ ﻛﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮت إﻟﻴﻪ..
ﻛﻠﻤﺎ رأﺗﻪ ﺗﺬﻛﺮت ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻣﻌﻬﺎ و ﻛﻢ اﻷ ﻢ اﻟﺬي ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻴﻪ ﻟﻴﻘﻄﻊ ﺻﻤﺘﻬﺎ ﺻﻮت ﺳﺎرة ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ .
- ﻫﺎﻳﺪي ﻳﺎﻻ ﺑﻴﻨﺎ اﺗﺄﺧﺮﻧﺎ.
- ﻫﺎ ... ﺣﺎﺿﺮ ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻫﺎﻳﺪي واﻟﺤﻘﺪ ﻳﻤﻸ ﻗﻠﺒﻬﺎ وﺗﺘﻮﻋﺪ ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎم ﻣﻦ ﻳﻮﺳﻒ.... اﻟﺘﻘﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺎﺳﻼم ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وأﺧﺒﺮﻩ ﻋﻤﺎ ﻣﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ وﺳﺎوس ﻟﻠﺸﻴﻄﺎن وأﻓﻜﺎرﻩ... ﻟﻴﻄﻤﺌﻦ اﻵﺧﺮ ﺻﺪﻳﻘﻪ أﻧﻪ اﺧﺘﺒﺎر ﻣﻦ اﷲ وﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﺴﺘﻌﻴﺬ ﻣﻦ اﻟﺸﻴﻄﺎن وﻳﺴﺘﻌﻴﻦ ﺑﺎﷲ ﻣﻦ ﻫﻤﺰات اﻟﺸﻴﻄﺎن.....
وﻣﻊ اﻗﺘﺮاب اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت ذﻫﺒﺖ ﺳﺪﻳﻢ ﻟﺘﻠﺘﻘﻲ ﺑﻤﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﻤﺎ اﻟﻤﻌﺘﺎد .....ﺗﻨﻈﺮ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﻮن اﻷﺧﺮى وﺗﺒﺪأ اﻟﻌﻴﻮن ﺑﺎﻟﻜﻼم و ﺗﺼﻤﺖ اﻷﻟﺴﻨﺔ...ﻟﺤﻈﺎت ﺣﺘﻰ ﺑﺪأت ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻲ اﻟﺒﻜﺎء.
- ﺧﻼص ﺑﻘﻲ ﻣﺎ ﺗﻌﻴﻄﻴﺶ أﻛﻴﺪ ﻫﻨﺘﻘﺎﺑﻞ ﺗﺎﻧﻲ إن ﺷﺎء اﷲ ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺳﺪﻳﻢ وﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ أن ﺗﺨﻔﻒ ﻋﻨﻬﺎ آﻻﻣﻬﺎ.... ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ أن ﺗﻔﺘﺮق ﻋﻤﻦ ﺗﺤﺐ.... ﻓﺎﻟﻘﻠﻮب ﻫﻲأﻋﺰ ﻣﺎ ﻧﻤﻠﻚ وﻻ ﻳﻤﺘﻠﻚ اﻷﺷﻴﺎء اﻟﻐﺎﻟﻴﺔ إﻻ اﻟﻐﺎﻟﻲ .... ﺗﺘﻮاﻋﺪ اﻟﺼﺪﻳﻘﺘﺎن ﺑﺎﻟﻠﻘﺎء ﻣﺠﺪدا ﻗﺒﻞ ﺳﻔﺮﻫﺎ .
- إن ﺷﺎء اﷲ ﻫﺠﻴﻠﻚ اﻟﻤﻄﺎر ﺑﺮدو أﺳﻠﻢ ﻋﻠﻴﻜﻲ.
- ﻻ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻣﺎﺗﺘﻌﺒﻴﺶﻧﻔﺴﻚ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻧﺘﻘﺎﺑﻞ وﻧﺮوح ﻧﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ إﻳﻤﺎن وﻧﻘﻀﻲ اﻟﻴﻮم ﻣﻊ ﺑﻌﺾ .
ﺗﺮﺟﻊ ﻣﺮﻳﻢ إﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ أن ودﻋﺖ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ وأﺛﻨﺎء ﺳﻴﺮﻫﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﻣﺮﻳﻢ إﻟﻰ اﻷﺷﺠﺎر واﻟﺰﻫﻮر و ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻮدﻋﻬﺎ وداﻋﺎ ﺑﻼﻋﻮدة....... ﺗﺪﺧﻞ ﻣﺮﻳﻢ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ أن اﻟﻘﺖ اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻰ واﻟﺪﺗﻬﺎ....اﻗﺘﻨﻌﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺄن ﻳﻮﺳﻒ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻬﺎ ﻓﻘﺪ رﺿﻴﺖ ﺑﻘﻀﺎء اﷲ ﻟﻬﺎ وﺳﻴﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﺳﻔﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺴﻴﺎن ﺑﻌﺪ أن أﻗﺴﻤﺖ أن ﺗﺠﻌﻞ ﻗﻠﺒﻬﺎ وﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﷲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ..... ﺗﻨﻈﺮ ﻣﺮﻳﻢ إﻟﻰ ذﻟﻚ اﻟﺼﻨﺪوق اﻟﺬي أﻋﻄﺘﻪ إﻟﻴﻬﺎ ﺳﺪﻳﻢ ووﺻﺘﻬﺎ أﻻ ﺗﻔﺘﺤﻪ إﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﺘﺮب ﻣﻮﻋﺪ ﺳﻔﺮﻫﺎ وﻫﺎ ﻫﻲ أﻳﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ وﺳﺘﻐﺎدر ﻣﻮدﻋﻪ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ.
الفصل الثالث عشر :سعادة وحزن
ﺗﺨﺘﻠﻂ ﻣﺸﺎﻋﺮﻧﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﺤﻴﻦ و اﻵﺧﺮ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺳﻌﺎدة ﻏﺎﻣﺮة وﺣﺰن ﻗﺎﺗﻞ .. ﺗﺘﻘﻠﺐ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺑﺪاﺧﻠﻨﺎ ﻟﺘﺸﻌﻞ ﺿﺠﻴﺠ ً ﺎ ﺑﺪاﺧﻠﻨﺎ ﻻ ﻧﻌﺮف ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﻓﻨﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ.
ﻳﺼﻞ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ وﻻ ﻳﻌﺮف ﻣﺎذا ﻳﻔﻌﻞ وﻫﻞ ﺳﻴﻘﺒﻞ واﻟﺪﻩ اﻋﺘﺬارﻩ؟.... اﻗﺘﺮب ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ واﻟﺪﻩ وﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻨﻔﺴﻪ إﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻜﻲ ﺑﻴﻦ ﻳﺪي واﻟﺪﻩ وﻗﺒﻞ ﻳﺪﻩ ويقول :
- ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ أﻧﺎ آﺳﻒ واﷲ ﺻﺪﻗﻨﻲ آﺧﺮ ﻣﺮة.
رﺑﺖ واﻟﺪﻩ ﺑﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ رأﺳﻪ...ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ دﻣﻮع واﻟﺪﺗﻪ ﻃﺎﻟﻤﺎ دﻋﺖ رﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﻬﺪاﻳﺔ ﻻﺑﻨﻬﺎ وﻫﺎﻫﻲ ﺗﺮاﻩ أﻗﺒﻞ ﻋﻠﻰ اﷲ .... ﻳﻘﺒﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﺪ واﻟﺪﺗﻪ ورأﺳﻬﺎ ﺛﻢ ﻳﺬﻫﺐ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ....ﻟﺤﻈﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ وﻳﺬﻫﺐ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺳﺪ ﻳﻢ ﻟﻴﺘﺤﺪث ﻣﻌﻬﺎ وﻟﻜﻦ ﻳﻼﺣﻆ ﻳﻮﺳﻒ أن ﺑﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺎ
ﻳﻔﻜﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﺰاﺟﻬﺎ.
- ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺳﺪﻳﻢ ﻓﻲ إﻳﻪ؟
- ﻻ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ أﻧﺎ ﻛﻮﻳﺴﻪ اﻟﺤﻤﺪ ﷲ...ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺳﺪﻳﻢ وﻇﻬﺮ ﻋﻠﻰ وﺟﻬﻬﺎ اﻷﻟﻢ.
ﻓﻜﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ أن ﻳﻤﺎزﺣﻬﺎ وﻟﻴﺘﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ.
- وﻻ أﻗﻮﻟﻚ ﻣﺎﻟﻬﺎ اﻟﺒﺘﻨﺠﺎﻧﺔ اﻟﺴﻮدا؟
ﻟﻢ ﺗﺪرك ﺳﺪﻳﻢ أن ﻳﻮﺳﻒ ﻳﻤﺎزﺣﻬﺎ ﻟﺘﻨﻔﺠﺮ ﻓﻲ اﻟﺒﻜﺎء ﻗﺎﺋﻠﺔ: - ﻟﻴﻪ ﺑﺘﻜﺮﻫﻨﻲ ﻛﺪا ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ؟ .. ﻟﻴﻪ ﺑﺘﺤﺎول ﺗﻜﺴﺮ ﺑﻘﻠﺒﻲ ﻛﻞ ﺷﻮﻳﺔ؟ ...ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺳﺪﻳﻢ اﻟﺒﻜﺎء و ﻳﻮﺳﻒ ﻳﻘﻒ ﺻﺎﻣﺘﺎ ﻻ ﻳﺪري ﻣﺎ ﻳﻘﻮل ..رق ﻗﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ رأى ﻣﻨﻈﺮ ﺳﺪﻳﻢ ﻫﻜﺬا ﻟﻴﻀﻤﻬﺎ إﻟﻴﻪ وﻳﻤﺴﺢ ﺑﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ وﻣﻊ ﺗﺴﺎﻗﻂ ﻛﻞ دﻣﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺗﺬﻛﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﻢ اﻟﺤﺰن واﻷﻟﻢ اﻟﺬي ﺳبﺒَﻪ ﻷﺧﺘﻪ...اﻫﺪأي ﻳﺎ ﻃﻔﻠﺘﻲ ....ﻻ ﺗﺒﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ أﺻﺎﺑ ﻚ ﻣﻦ ﻣﻌﺘﻮﻩ ﻣﺜﻠﻲ ًﻓﻄﺎﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻏﺒﻴﺎ ﻣﻌﻚ ... ﺣﺪث ﻳﻮﺳﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺎت...ﻟﺤﻈﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ وﻫﺪأت ﺳﺪﻳﻢ ﺑﻴﻦ ﻳﺪي أﺧﻴﻬﺎ..ﺗﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻧﻈﺮة ﺗﺤﻤﻞ ﻋﺘﺎﺑﺎً ﺑﺮﻳﺌﺎً ﻣﻨﻬﺎ..ﺗﻜﻔﻲ ﻧﻈﺮاﺗﻬﺎ أن ﺗﺨﺒﺮﻩ أﻧﻬﺎ ﺗﺤﻤﻠﺖ ﻛﻞ أﻓﻌﺎﻟﻪ ﻛﻢ ﻛﺎن ﻗﺎﺳﻴﺎ ﻣﻌﻬﺎ وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ ﻣﺪت ﻳﺪﻫﺎ ﻟﺘﻤﺴﺢ ﺗﻠﻚ اﻟﺪﻣﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲ ﻳﻮﺳﻒ... وﺑﻌﺪ اﻋﺘﺬار ﻳﻮﺳﻒ ﻟﺴﺪﻳﻢ ﺑﺪأت ﻋﻼﻗﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ
- ﻣﺶ ﻫﺘﻘﻮﻟﻴﻠﻲ ﺑﺮدو ﻳﺎ ﺳﺪﻳﻢ ﻣﺎﻟﻚ؟
- ﻣﺮﻳﻢ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻫﺘﺴﺎﻓﺮ ﺑﻌﺪ اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺳﺪﻳﻢ ﺑﺤﺰن ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻬﺎ .
ﻳﻘﻊ اﻟﺨﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﺎﻟﺼﺎﻋﻘﺔ .
ﻳﻘﻄﻊ ﺻﻤﺘﻪ ﺻﻮت آﺧﺘﻪ وﻫﻲ ﺗﺴﺄﻟﻪ:
- ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ﺳﻜﺖ ﻟﻴﻪ ؟
- ﻻ ﻣﺎ ﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ...ﺑﻌﺪ إذﻧﻚ ﻫﺮوح أﻧﺎ أﻧﺎم ﺷﻮﻳﺔ.
أﻟﻘﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ًﺳﺮﻳﺮﻩ وﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻟﻠﻨﻮم ﺳﺒﻴﻼ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﻬﺎ... ﻧﻌﻢ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ أﺳﺮت ﻗﻠﺒﻪ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﻋﺮف اﻟﺤﺐ ﻣﻦ أﺟﻠﻬﺎ وﻫﺎﻫﻲ اﻵن ﺗﺬﻫﺐ ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻨﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗﺮر أن ﻳﺘﻐﻴﺮ.....ﺻﺮاع ﺑﺪاﺧﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﻮﺷﻚ أن ﻳﻘﺘﻠﻪ...... ﺗﻘﻒ وﺣﻴﺪةﻳﻌﺘﻠﻴﻬﺎ ﻏﻀﺒﻬﺎ اﻟﺠﺎﻣﺢ ﻛﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮت إﻟﻴﻪ..
ﻛﻠﻤﺎ رأﺗﻪ ﺗﺬﻛﺮت ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻣﻌﻬﺎ و ﻛﻢ اﻷ ﻢ اﻟﺬي ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻴﻪ ﻟﻴﻘﻄﻊ ﺻﻤﺘﻬﺎ ﺻﻮت ﺳﺎرة ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ .
- ﻫﺎﻳﺪي ﻳﺎﻻ ﺑﻴﻨﺎ اﺗﺄﺧﺮﻧﺎ.
- ﻫﺎ ... ﺣﺎﺿﺮ ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻫﺎﻳﺪي واﻟﺤﻘﺪ ﻳﻤﻸ ﻗﻠﺒﻬﺎ وﺗﺘﻮﻋﺪ ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎم ﻣﻦ ﻳﻮﺳﻒ.... اﻟﺘﻘﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺎﺳﻼم ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وأﺧﺒﺮﻩ ﻋﻤﺎ ﻣﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ وﺳﺎوس ﻟﻠﺸﻴﻄﺎن وأﻓﻜﺎرﻩ... ﻟﻴﻄﻤﺌﻦ اﻵﺧﺮ ﺻﺪﻳﻘﻪ أﻧﻪ اﺧﺘﺒﺎر ﻣﻦ اﷲ وﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﺴﺘﻌﻴﺬ ﻣﻦ اﻟﺸﻴﻄﺎن وﻳﺴﺘﻌﻴﻦ ﺑﺎﷲ ﻣﻦ ﻫﻤﺰات اﻟﺸﻴﻄﺎن.....
وﻣﻊ اﻗﺘﺮاب اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت ذﻫﺒﺖ ﺳﺪﻳﻢ ﻟﺘﻠﺘﻘﻲ ﺑﻤﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﻤﺎ اﻟﻤﻌﺘﺎد .....ﺗﻨﻈﺮ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﻮن اﻷﺧﺮى وﺗﺒﺪأ اﻟﻌﻴﻮن ﺑﺎﻟﻜﻼم و ﺗﺼﻤﺖ اﻷﻟﺴﻨﺔ...ﻟﺤﻈﺎت ﺣﺘﻰ ﺑﺪأت ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻲ اﻟﺒﻜﺎء.
- ﺧﻼص ﺑﻘﻲ ﻣﺎ ﺗﻌﻴﻄﻴﺶ أﻛﻴﺪ ﻫﻨﺘﻘﺎﺑﻞ ﺗﺎﻧﻲ إن ﺷﺎء اﷲ ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺳﺪﻳﻢ وﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ أن ﺗﺨﻔﻒ ﻋﻨﻬﺎ آﻻﻣﻬﺎ.... ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ أن ﺗﻔﺘﺮق ﻋﻤﻦ ﺗﺤﺐ.... ﻓﺎﻟﻘﻠﻮب ﻫﻲأﻋﺰ ﻣﺎ ﻧﻤﻠﻚ وﻻ ﻳﻤﺘﻠﻚ اﻷﺷﻴﺎء اﻟﻐﺎﻟﻴﺔ إﻻ اﻟﻐﺎﻟﻲ .... ﺗﺘﻮاﻋﺪ اﻟﺼﺪﻳﻘﺘﺎن ﺑﺎﻟﻠﻘﺎء ﻣﺠﺪدا ﻗﺒﻞ ﺳﻔﺮﻫﺎ .
- إن ﺷﺎء اﷲ ﻫﺠﻴﻠﻚ اﻟﻤﻄﺎر ﺑﺮدو أﺳﻠﻢ ﻋﻠﻴﻜﻲ.
- ﻻ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻣﺎﺗﺘﻌﺒﻴﺶﻧﻔﺴﻚ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻧﺘﻘﺎﺑﻞ وﻧﺮوح ﻧﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ إﻳﻤﺎن وﻧﻘﻀﻲ اﻟﻴﻮم ﻣﻊ ﺑﻌﺾ .
ﺗﺮﺟﻊ ﻣﺮﻳﻢ إﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ أن ودﻋﺖ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ وأﺛﻨﺎء ﺳﻴﺮﻫﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﻣﺮﻳﻢ إﻟﻰ اﻷﺷﺠﺎر واﻟﺰﻫﻮر و ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻮدﻋﻬﺎ وداﻋﺎ ﺑﻼﻋﻮدة....... ﺗﺪﺧﻞ ﻣﺮﻳﻢ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ أن اﻟﻘﺖ اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻰ واﻟﺪﺗﻬﺎ....اﻗﺘﻨﻌﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺄن ﻳﻮﺳﻒ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻬﺎ ﻓﻘﺪ رﺿﻴﺖ ﺑﻘﻀﺎء اﷲ ﻟﻬﺎ وﺳﻴﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﺳﻔﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺴﻴﺎن ﺑﻌﺪ أن أﻗﺴﻤﺖ أن ﺗﺠﻌﻞ ﻗﻠﺒﻬﺎ وﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﷲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ..... ﺗﻨﻈﺮ ﻣﺮﻳﻢ إﻟﻰ ذﻟﻚ اﻟﺼﻨﺪوق اﻟﺬي أﻋﻄﺘﻪ إﻟﻴﻬﺎ ﺳﺪﻳﻢ ووﺻﺘﻬﺎ أﻻ ﺗﻔﺘﺤﻪ إﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﺘﺮب ﻣﻮﻋﺪ ﺳﻔﺮﻫﺎ وﻫﺎ ﻫﻲ أﻳﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ وﺳﺘﻐﺎدر ﻣﻮدﻋﻪ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ.
لمتابعة الحلقات الجديدة للرواية فور نزولها والجديد من الروايات تابعنا علي قناة تليجرام
الاكثر قراءة هذا الشهر :
انتهت أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الثالث عشر ، لإكمال باقى أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الرابع عشر أو قراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة إلى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله.