رواية الاميرات السبعة البارت الرابع والثلاثون من روايات دينا دخيل. تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع، لـ قراءة احداث رواية الاميرات السبعة كاملة بقلم دينا دخيل من خلال اللينك السابق، أو تنزيل رواية الاميرات السبعة pdf كاملة من خلال موقعنا.
رواية الاميرات السبعة الفصل الرابع والثلاثون
البارت الرابع والثلاثون
بقلم الكاتبة دينا محمد دخيل.
ودخلوا للطبيبة لتفحص حنان وكان عمر يقف بالخارج يدعو الله وهو خائف عليها كثيراً بعدما رأى الدماء.
لتخرج له الطبيبة بعد قليل وتقول بأسف : الجنين سقط.
عمر بصدمة : إيه!
الطبيبة: ربنا يعوض عليكم، أهم حاجة تتماسك وتحاول تهون على مراتك لأن التعب مش جسدي بس هيبقى نفسي أكتر، هي منهارة جوا لما عرفت، حاول تهديها.
وأنا هكتبلها بعض الأدوية عشان متتعبش زيادة.
ليومأ لها عمر برأسه وإتجه لغرفة حنان ولا يعرف كيف سيتكلم معها.
حنان ببكاء عندما رأته: خلاااص يا عمر إبننا مااات.
ملحقتش أفرح بيه ولا أشوفه.
بعد ما كنت بحس بيه وهو في بطني دلوقتي بطني فاضية ومش حاسههههه بيههههه.
قلبي وااااجعني أوي يا عمرررررر.
ليركض عمر لها ويحتضنها وهو يهدهدها حتى تكف عن البكاء.
عمر وهو يمسح دموعها : هششش، إهدي يا حبيبتي، دا قضاء ربنا مينفعش نجزع عليه، وبعدين إجمدي كدا.
حنان ببكاء : كنت فرحانة بيه أوي وكنت بعد الأيام عشان أشوفه بين إيديا ويقولي ماما.
بس خلاص الحلم خلصت واتقلب كابوس.
عمر وهو يربت عليها : يا حبيبتي ربنا هيعوض علينا وهنجيب غيره، بس أنتِ تقومي بالسلامة بس.
وبعدين لعله خير، يمكن كان الطفل دا بقا سبب لشر تاني كان هيصبنا قدام.
يمكن كان نزل مريض ولا كنتِ تعبتي ولا حصلك حاجة بسببه.
ربنا ليه حكمة من كل حاجة بتحصلنا، وربنا مش ظالم.
قولي الحمد لله وبطلي عياط بقا.
ثم أكمل بغمزة ومرح حتى تضحك : وبعدين جوزك جامد ويقدر يجيب بدل العيل عشرة.
لتبتسم حنان بخجل ليقول : أيوه كدا إضحكي وروقي.
كله هيعدي يا حبيبي.
حنان : يارب.
عمر : يارب، يالا قومي نروح بيتنا.
ثم أسندها عمر وركبوا سيارتهم ورجعوا بيتهم.
وأخد بيدها عمر بعدما أبدلت ملابسها، ووضعها على الفراش برفق شديد ثم جلس بجانبها يربت على شعرها بهدوء حتى نامت.
ف قبل جبينها بحب شديد وقال : ربنا يباركلي فيكِ يا حنان ومشوفش فيكِ أي مكروه.
ثم قام من جانبها وصلى لربه وهو يدعوه بأن يصبر قلب حنان ويعوضهم خيراً مما أُخذ منهم.
وبعد معرفة الفتيات الستة بما حدث مع حنان لم يتركوها بمفردها بل منهن من جاء لها ليواسوها ومنهن من حدثها بالهاتف وهم يحاولون إخراجها من تلك الحالة.
وبعد يومين ......
ببيت هاجر وخالد ...
دخل خالد من باب البيت وهو ينادي على هاجر.
خالد : هاااجر، حبيبتي إنتِ فين!
هاجر: أنا في المطبخ يا حبيبي.
خالد :طب تعالي ثواني.
لتأتي له هاجر وتقول : حمدالله ع السلامه يا حبيبي.
بتنادي عليا ليه!
ليأخذ خالد بيدها ويجلسها بحانبه ويقول : إقعدي بس.
وغمضي عنيكي.
هاجر بتعجب : أغمض ليه!
خالد : هتعرفي دلوقتي.
غمضي بس.
لتغلق هاجر عيناها وتقول : غمضت، هاا!!
ليخرج خالد من ورءاه علبة ويضعها بيدها ويقول : فتحي بقا.
لتفتح هاجر عيناها وتنظر للعلبه بتعجب ولكن من الواضح أنها علبة ذهب.
لتفتحها وتتفاجأ بأنه ذهبها الذي أعطته له.
هاجر بذهول : دا دهبي.
طب إزاي!
وفي خاتم كمان زياده!
أنا مش فاهمه حاجه، هو أنت مبعتوش!
خالد بإبتسامة وهو يضع يده حولها: هفهمك.
أنا مرضتش أبيع الدهب عشان عارف أد إيه إنتِ بتحبيه وخفت ملقيش نفس شكل الدهب لما أجي أجبهولك.
ف راهنت الدهب عند الراجل وأخدت منه الفلوس وقولتله ميبعوش خلال الفترة اللي حددتها معاه وعشان هو معرفة أصلاً بقالنا فترة مبعوش.
وبس يا ستي أول ما ربنا فتحها عليا رجعتله فلوسه وأخدت الدهب وكمان جبتلك الخاتم دا عشان عاجبني اوي وحبيت أشوفه في إيدك.
هاجر بإبتسامة: طب مقولتليش ليه!
خالد : خفت الراجل يبيعه ف أبقا عشمتك على الفاضي.
هاجر بإبتسامة: فرحتني أوي يا خالد والله.
بس أنا كنت نسيت حوار الدهب أصلاً، وغير كدا مكنش له لزوم الخاتم دا يا حبيبي، وبعدين شكله غالي.
خالد بحب : الغالي يرخصلك يا هاجر.
وبعدين مفيش حاجه تغلى عليكي، دا أنتِ تتقالي بالماس مش بالدهب كمان.
لتدمع عين هاجر من كلماته لتقول وهي تحتضنه بحب : أنا بحبك أوي يا خالد.
خالد بإبتسامة وهو يشدد من إحتضانها :وخالد بيموت فيكِ.
أما ببيت فارس وفاطمة....
دخل فارس من البيت برفق شديد لكي لا تراه فاطمة وهو يدخل الشرفة ويضع بها شيئاً.
فاطمة من الداخل : فاااااارس!
أنت جيت!
فارس وهو يخرج من الشرفة بسرعو ويغلقها: اه يا حبيبتي جيت.
فاطمة بتعجب : كنت بتعمل أي في البلكونة.
فارس : ها!
اه اه كنت ببص على ركنة العربية.
فاطمة: ماشي.
يالا غير هدومك على ما أجهز الأكل.
فارس : حاضر.
ثم جلسوا يأكلون وبعدما إنتهوا من تناول الغذاء أخذ فارس بيد فاطمة بإتجاه الشرفة وهم يحملون كوبان من الشاي بالنعناع.
فاطمة : أنت إيه حكايتك مع البلكونة النهارده!
فارس : تعالي بس.
لتدخل فاطمة الشرفة وتتفاجأ من وجود قفص به عصافير كناريا معلق بها.
وباقة من الورود الحمراء، ووجدت فارس يطفيء إضاءة الشرفة بينما القمر يضيء السماء فوقهم.
وفتح فارس قصيدة لكاظم" هل عندك شك".
فاطمة بإبتسامة: أنت عملت كل دا إمتا.
وبعدين أنت بجد جبت كل حاجة نفسي فيها، يعني العصافير دي أنا بقالي سنين نفسي فيها، وكان من أحلامي طول السنجلة كدا نقعد أنا وجوزي تحت ضوء القمر ونسهر مع بعض ف البلكونة.
وكمان مشغلي كاظم وأكتر قصيدة بحبها.
فارس بإبتسامة وهو يجلسها على المقعد ويجلس بجانبها : مينفعش أكيد يبقى نفسك في حاجة ومجبهلكيش.
وبعدين أنا هنا عشان أحققلك أحلامك يا بطتي.
لتنظر له فاطمة بحب شديد ليقول : يالا إشربي الشاي قبل ما يبرد.
ليجذبها ويحتضنها بذراعه وهم يشربون الشاي ويتحدثون ويضحكون.
وظلوا هكذا طوال الليل.
فاطمة بنوم: فارس.
فارس : عيونه.
فاطمة : ما تحكيلي حدوته.
فارس بضحك : أنا قاعد مع بت أختي ولا مراتي.
فاطمة بنوم: على أساس لو بنت أختك كنت هسمحلك تقعد معاها كدا!
فارس بذهول : يخربيت الغيرة!
دي بت أختي يعني زي بنتي يا هبلة.
فاطمة: ايوة صح، بس بردو.
وبعدين المهم إحكيلي يالا حدووته.
فارس : حاضر.
اسمعي يا ستي
كان يا ما كان ......
وظل يحكي لها حتى وجدها قد غفت بين يديه ليبتسم على طفولتها ويقبل خدها برفق ثم قام وحملها ووضعها بفراشهم ودثرها جيداً بالغطاء ونام حانبها وهو يحتضنها ويبتسم.
وفي اليوم التالي .....
ببيت معاذ....
كانت حسناء تجلس بغرفتها بشقة معاذ وهي تتحدث مع صديقتها على الهاتف وتضحك معها حين إشتمت رائحة دخان.
حسناء : يالهوي الأكل.
إقفلي كدا ثواني.
وخرجت من غرفتها تجري على المطبخ ووجدت إسراء تقف بغضب وهي تحاول إخراج الدخان الذي مليء الشقة.
إسراء بغضب مكتوم: هو مش أنا يا حسناء قولتلك تقفي هنا ثواني قصاد الأكل على ما أنزل بسرعة أجيب خضار للسلطة وقولتيلي ماشي.
أطلع دلوقتي ألاقيكي في أوضتك أصلاً وسيبتي الرز والسمك إتحرقووووا!!
حسناء ببرود : سوري نسيت.
إسراء بغضب : نسيتي إيه يا حسناااااء!
حسناء : هو أنا خدامه عندك!
إسراء بغضب : وهو أنا قولت إنك خدامه!!
بس من الطبيعي طالما في بيت واحد نساعد بعض أصل أنا مش بقولك تقفي تشوفي أكلي أنا بس.
وبعدين لو مكنتيش عايزة تساعديني كنتِ قولتيلي مكنتش نزلت وإعتمدت عليكي وأخرتها الأكل كله إتحرق.
دلوقتي معاذ لما يجي هيتغدي إيه!!
ليدخل معاذ ويقول : في إيه!
بتزعقوا ليه!
وإيه ريحة الدخان دي!
كانت إسراء على وشك الكلام حين سبقتها حسناء قائلة بكذب: والله يا معاذ ما عارفه.
إسراء بتقول إنها قالتلي أخد بالي من الأكل على ما تنزل وأنا مسمعتهاش، وأصلاً كنت قاعدة دايخه في أوضتي وتعبانه شويه ولقتها دلوقتي طالعه بتزعقلي عشان الأكل إتحرق.
لتقول بدموع كاذبة: طب أنا مالي دلوقتي!
لتنظر لها إسراء بذهول كبير فقد صدقتها من حديثها فكيف لمعاذ ألا يصدقها.
ليقول معاذ وهو يقترب منها: طب خلاص يا حبيبتي هتعيطي!
ألف سلامة عليكي، وإسراء زمانها بس زعقت عشان الأكل إتحرق وعشان أنا هاكل إيه وكدا.
ثم وجه حديثه لإسراء وقال : مكنش ليه لزوم كل الزعيق دا يا إسراء، كنتِ فهمتي منها الأول، هي بردو أختك الصغيرة.
لتبتسم حسناء بإنتصار وهي تنظر لإسراء لترد إسراء وتقول بغيظ: عندك حق يا حبيبي، إن شاء الله متتكررش.
معاذ بإبتسامة: أن شاء الله.
يالا هاتولنا اي حاجه ناكلها بقا.
ثم دخل غرفته ليبدل ملابسه.
لتنظر إسراء بحده لحسناء وتقول : بلاش تلعبي معايا يا حسناء عشان أنا زعلي وحش، ولو حطيتك في دماغي هتتعبي.
أنا لحد دلوقتي عاملة حساب إنك أخت جوزي وزي أختي، ف بلاش تخلينا نزعل مع بعض.
ثم تركتها وذهبت للمطبخ مرة أخرى لتحضير الطعام، لتنظر لها حسناء بضيق وتتركها وتمشي.
بعد مرور أسبوع .....
ببيت كريم ....
دخل كريم البيت ليجد أمل تقف بالمطبخ وتعد الطعام ليدخل ببطئ ويحتضنها من ظهرها وهو يقبل رقبتها ويقول : وحشتيني.
أمل بشهقة : خضتني يا كريم.
كريم بإبتسامة وهو يديرها ويضع يده حول خصرها : سلامتك من الخضة يقلب كريم.
لتبتسم أمل وتقول : حمدالله ع السلامه.
كريم بإبتسامة وهو يقربها له : الله يسلمك يا عيوني.
أمل بخجل : إتلم، نور هنا.
كريم بخبث : يستي مراتي وأنا حر، ألاه.
أمل: كرييييم، بقولك إتلم أختك هنا.
نور من الوراء بمرح وهي تضع يدها على عيناها: هعمل نفسي مشوفتش حاجة.
ليعتدل كريم في وقفته بسرعة وتنظر له أمل بغضب بمعني قد قلت لك.
نور بمرح : أخويا الشقي.
كريم : أختي اللمضه، تعالوا نقعد بدل واقفة المطابخ دي.
نور بخبث : ما كانت عجباك الوقفة من شويه.
لتبتسم أمل بخجل من جملة نور وحمحم كريم بصوته من إحراجه.
كريم : إحم ، المهم صحيح.
الواد عبدالله واكل دماغي بقاله أسبوع، عايز يعرف رأيك، ف أنت إيه!
لتنظر نور بخجل للأسفل وتقول : احم..... يعني .... اللي تشوفه يا كريم.
كريم بتقليد: شوف البت عامله مكسوفه إزاي، واللي تشوفه يا كريم.
أمل: خلاص بقا يا حبيبي، ألاه متكسفهاش.
وبعدين عبدالله كويس ويستاهل نور.
وشكل نور موافقة، حدد معاه ميعاد ويقعدوا مع بعض ويشوفوا هيعملوا إيه.
كريم بإبتسامة وهو ينظر لنور: حاضر، والله وكبرتي يا ست نور وهتقعدي مع عريس.
لتنظر له نور بإبتسامة فقد رأت في نبرة صوته ونظرته شعور الأب لتبادله النظرة.
أمل: ربنا يفرحها يارب، ويقدملها كل الخير.
كريم : يارب.
بعد مرور عدة أيام ....
كانت دينا تحضر فيهم كل شئ يخص زفافها وزواجها وكانت صديقاتها يحاولون مساعدتها على قدر ما يستطيعون، حتى جاء يوم الحناء وكعادتهم كان عبارة عن تجمع الفتيات فقط وظلوا يرقصون ويستمتعون مع بعضهن وهم سعيدون بصديقتهم.
في اليوم التالي " وهو يوم زفاف دينا وإياد" و أخيراً.
سافرت دينا من بداية اليوم للقاهرة حيث مكان إقامة الفرح وكانت معها صديقاتها ووصلوا للبيوتي سنتر.
وجلست دينا وبدأ التوتر يعتريها من شكلها النهائي ومن فستان زفافها ومن الزفاف وبدءات تتوتر من كل شئ وتلك هي عادتها، ولكن صديقاتها حاولوا أن يهدؤها وأن ذلك طبيعي واليوم سيمر بخير حتى لا تقلق.
ثم بدءات الميكب أرتست معها بجولتها كأي عروس من الماسكات والبادكير والمانكير ورسم الحناء وتصفيف الشعر وكل شيء تحتاجه أي عروس.
وكانت صديقاتها يجلسون بالخلف والإبتسامة لا تفارق ثغرهم فرحةً بصديقتهم والأميرة السابعة التي ستتزوج أخيراً، فكانوا ينظرون لها وكأنها إبنتهم.
وكانوا يساعدون الميكب أرتست في تجهيزها.
ثم قامت دينا لترتدي فستان زفافها وقد ساعدتها صديقاتها بذلك، وهم ينظرون لها بكل الحب والفرحة.
ثم عادت دينا لمكانها مرة أخرى حتى أنهت لها الميكب أرتست الميكب ولف خمارها ووضع تاج صغير لامع على رأسها لتظهر كالأميرة المتوجة لملكها.
لتقوم وتستدير وهي تنظر بتوتر لصديقاتها وتقول بتوتر : شكلي حلو!
ليقولون جميعاً بنفس الوقت : شكلك قمر.
ليضحكون وتقول :حبايبي أقسم بالله.
فاطمة: ربنا يتمملك ع خير يا حبيبتي.
دينا : يارب يارب، ألا أنا خايفة من اللي إسمها مايا دي.
هاجر: يستا متخافيش متقدرش تعمل حاجه.
أمل: فعلاً، وبعدين دا خلاص فرح يعني مش هتعرف تعمل حاجه.
إسراء : ولو كانت عايزة تعمل كانت عملت من كتب الكتاب.
حنان: وأعتقد ممكن متجيش أصلاً.
حنين : ولو جات، إحنا ف ضهرك ومش هتقدر تبوظ فرحتك، دا إحنا ناكلها.
فاطمة: طبعاً.
لتبتسم دينا بحب لهم.
هاجر: روقي كدا بقا ومتتوتريش وخليكي ريلاكس خالص عشان تستمتعي بيومك.
دينا : حاضر.
ببيت مايا......
سلوى: إيه دا أنتِ لسه ملبستيش!
هنتأخر على فرح إياد كدا.
مايا بضيق : مش هروح، يكش يولع الفرح ب دينا.
سلوى بحدة : ماااااايا.
مايا بضيق: عايزة إيه يا ماما!
أنا لو روحت هبوظ الفرح ف بلاش أحسن.
سلوى بغضب : أنتِ هتستهبلي ولا إيه!!!
فرح إيه دا اللي تبوظيه!
أنتِ عايزة تفضحينا ولا إيه، إهدي يا مايا ومتخلنيش أزعلك.
تلبسي حالاً ويالا عشان نروح الفرح ولا عايزة الناس تتكلم عليكي وتقول شوف بقا مجتش الفرح ليه!
عايزة تخلي سيرتك لبانه في بوق الناس!
وبعدين لازم تفهمي إن خلاص إياد هيتجوز وبيحب دينا ولازم تتقبلي دا.
إياد بيعتبرك إخته ف متزعلهوش وإعملي بالأخوة دي.
تقومي تلبسي أجمل فستان عندك وتروحي الفرح ولا كأن في حاجه ولازم تنسي إياد، فااااهمه.
مايا بحزن : فاهمه يا ماما، فاهمه.
لتقوم مايا وترتدي ثيابها وتضع الميكب وتقول : لازم أبقى قمر عشان أندمك يا إياد، لازم أبقا أحلى من عروسة الندامة بتاعتك نفسها.
ثم ذهبت مع والدتها حيث مكان القاعة.
بينما في البيوتي سنتر.
أمل: العريس جه برا.
دينا بتوتر : يالهوي يعني خلاص كدا هنمشي!
لتضحك صديقاتها عليها وهدؤها للمرة العاشرة بتلك الليلة.
ليدخل معاذ وهو متألق ببدلته السوداء وبيده باقة ورود بيضاء والإبتسامة تحتل ثغره.
ليجد دينا تعطيه ظهره، ليقترب منها ويقف أمامها وتتسع إبتسامته بمجرد رؤيته لها بفستان الزفاف وهي عروس له، ليقول بحب وهو يقبل جبينها ويحتضنها : أخيراً يا عروستي.
لتحتضنه دينا هي أيضاً وتتشبث به وكأنها وجدت ضالتها وأمانها بحضنه.
ليبتعد عنها بعد قليل برفق ويقبل يدها ويقول : مبارك عليا يا زوجتي المصون.
دينا بإبتسامة وهي تأخد منه باقة الورود: الله يبارك فيك يا زوجي العزيز.
ليأخذ إياد يدها ويخرج من البيوتي سنتر وصديقاتها ورءاهم بالزغاريط والمباركات وهم يمسكون فستانها من الخلف حتى ركبوا سيارة زفافهم وإنطلقوا لمكان القاعة،
وإنطلق الجميع ورءاهم.
حتى وصلوا لمكان الحفل ونزلوا من السيارة ووجدوا عائلتهم ترحب بهم، لتحتضن والدة دينا إبنتها بشدة وهي تبارك أيضاً ل إياد، وعلى النقيض تماماً لم ترحب عفاف بزوجة إبنها إياد بطريقة جيدة بل إكتفت بالمباركة لها.
ثم دخلوا وجلسوا مكان العروسين وكان إياد يمسك بيد دينا بشدة وكأنه يخاف أن تتركه.
ووقفت صديقاتها حولها ...
وكانت حنين تجلس بجانب محمود بتذمر : ما سبتنيش اقف جمبها ليه!
محمود : إقعدي يا بنتي وإهدي شويه عشان لسه الحمل في أوله ومش عايزك تتعبي ولا يحصل حاجة.
لتنظر له حنين بضيق وتصمت.
ليمسك محمود يدها ويقول : طب أنا يعني بعمل كدا عشان تقلبي وشك كدا!
أنا عايزك بس كويسة وبخير أنتِ واللي في بطنك.
وأنا والله بس خايف عليكي.
حنين : ماشي.
محمود بإبتسامة: طب شويه وإبقى قومي معاها بس متعمليش مجهود ولا تتحركي بسرعة.
يالا بقا وريني ضحكتك الحلوة.
لتبتسم له حنين بحب وتقول : حاضر.
محمود : ربنا يباركلي فيكِ ويديملي ضحكتك اللي محليالي حياتي دي.
حنين بإبتسامة: ويخليك ليا يارب.
عند دينا وإياد قاموا ليرقصوا سلو مع بعضهم، وقامت صديقاتها الستة برقص سلو أيضاً مع أزواجهم حولهم، فكانوا يشكلون دائرة حول العروسين وكان شكلهم مبهج ورائع.
إياد بحب : مش مصدق وأخيراً إن إحنا في فرحنا.
دينا بإبتسامة: ولا أنا والله.
أنا فرحانة أوي يا إياد، رغم توتري بس فرحانة إن خلاص بعد كل العقبات دي والتأخير بقينا مع بعض.
إياد بإبتسامة: أنا اللي فرحان جداً، حاسس دلوقتي يا دينا إني بملك الدنيا كلها وأنتِ جنبي، أنا حاسس إن عملت إنجاز بوقفتك قدامي دلوقتي.
دينا بإبتسامة: أنا بالنسبالك إنجاز يا إياد!
إياد بحب: أكبر وأعظم إنجاز في حياتي كلها.
دينا بحب : بحبك.
إياد بإبتسامة وهو يحتضنها ويدور بقا : بعشقك يا كل ما ليا.
ليقف الجميع ويصفق لهم وصديقاتها وأزواجهم حولهم يصفقون بحرارة وفرحة كبيرة.
بينما كانت مايا تجلس على كرسيها وهي تحترق من شدة غضبها، ف كانت تود أن تجعل إياد ينبهر بشكلها ولكن إياد لم ينتبه لوجودها حتى.
فكيف له أن يرى أحد بتلك الليلة غير حبيبة قلبه وزوجته، مسكينة تلك المايا في تفكيرها.
جلس إياد مرة أخرى مع دينا بمكانهم وهم يستقبلون مباركات الناس لهم بشكل جميل.
ثم قاموا وأخذوا الصور التذكارية لهم، والصور مع أصدقائهم، والجميع سعيد عدا مايا وخالتها.
ثم وقفت دينا مع صديقاتها وهم يرقصون ويستمتعون بالحفل.
وكذلك إياد مع أصدقائه أيضاً.
ثم رقص إياد مع دينا بمفردهم لختام الحفل.
وبعدها ودعوهم الجميع بعدما وصلوا لبيتهم.
ليغادر الأهل والأصحاب وهم يدعون بالخير لهم.
بينما مايا غادرت وقلبها يشتعل وتدعي بالخراب لهم.
إياد بإبتسامة: نورتي بيتك يا أجمل عروسة.
يالا إدخلي غيري هدومك في الأوضة أهي.
دينا بتوتر : حاضر.
ثم غادرت من أمامه وبدل كل واحد منهم ملابسه ثم جلسوا ليأكلون بعض الطعام.
وقاموا وتوضئوا وصلوا ركعتين بداية لحياتهم.
ووضع إياد يده على رأس دينا وقال دعاء الزواج ثم .... .
رأيكم ...
بقلم الكاتبة دينا محمد دخيل.
ودخلوا للطبيبة لتفحص حنان وكان عمر يقف بالخارج يدعو الله وهو خائف عليها كثيراً بعدما رأى الدماء.
لتخرج له الطبيبة بعد قليل وتقول بأسف : الجنين سقط.
عمر بصدمة : إيه!
الطبيبة: ربنا يعوض عليكم، أهم حاجة تتماسك وتحاول تهون على مراتك لأن التعب مش جسدي بس هيبقى نفسي أكتر، هي منهارة جوا لما عرفت، حاول تهديها.
وأنا هكتبلها بعض الأدوية عشان متتعبش زيادة.
ليومأ لها عمر برأسه وإتجه لغرفة حنان ولا يعرف كيف سيتكلم معها.
حنان ببكاء عندما رأته: خلاااص يا عمر إبننا مااات.
ملحقتش أفرح بيه ولا أشوفه.
بعد ما كنت بحس بيه وهو في بطني دلوقتي بطني فاضية ومش حاسههههه بيههههه.
قلبي وااااجعني أوي يا عمرررررر.
ليركض عمر لها ويحتضنها وهو يهدهدها حتى تكف عن البكاء.
عمر وهو يمسح دموعها : هششش، إهدي يا حبيبتي، دا قضاء ربنا مينفعش نجزع عليه، وبعدين إجمدي كدا.
حنان ببكاء : كنت فرحانة بيه أوي وكنت بعد الأيام عشان أشوفه بين إيديا ويقولي ماما.
بس خلاص الحلم خلصت واتقلب كابوس.
عمر وهو يربت عليها : يا حبيبتي ربنا هيعوض علينا وهنجيب غيره، بس أنتِ تقومي بالسلامة بس.
وبعدين لعله خير، يمكن كان الطفل دا بقا سبب لشر تاني كان هيصبنا قدام.
يمكن كان نزل مريض ولا كنتِ تعبتي ولا حصلك حاجة بسببه.
ربنا ليه حكمة من كل حاجة بتحصلنا، وربنا مش ظالم.
قولي الحمد لله وبطلي عياط بقا.
ثم أكمل بغمزة ومرح حتى تضحك : وبعدين جوزك جامد ويقدر يجيب بدل العيل عشرة.
لتبتسم حنان بخجل ليقول : أيوه كدا إضحكي وروقي.
كله هيعدي يا حبيبي.
حنان : يارب.
عمر : يارب، يالا قومي نروح بيتنا.
ثم أسندها عمر وركبوا سيارتهم ورجعوا بيتهم.
وأخد بيدها عمر بعدما أبدلت ملابسها، ووضعها على الفراش برفق شديد ثم جلس بجانبها يربت على شعرها بهدوء حتى نامت.
ف قبل جبينها بحب شديد وقال : ربنا يباركلي فيكِ يا حنان ومشوفش فيكِ أي مكروه.
ثم قام من جانبها وصلى لربه وهو يدعوه بأن يصبر قلب حنان ويعوضهم خيراً مما أُخذ منهم.
وبعد معرفة الفتيات الستة بما حدث مع حنان لم يتركوها بمفردها بل منهن من جاء لها ليواسوها ومنهن من حدثها بالهاتف وهم يحاولون إخراجها من تلك الحالة.
وبعد يومين ......
ببيت هاجر وخالد ...
دخل خالد من باب البيت وهو ينادي على هاجر.
خالد : هاااجر، حبيبتي إنتِ فين!
هاجر: أنا في المطبخ يا حبيبي.
خالد :طب تعالي ثواني.
لتأتي له هاجر وتقول : حمدالله ع السلامه يا حبيبي.
بتنادي عليا ليه!
ليأخذ خالد بيدها ويجلسها بحانبه ويقول : إقعدي بس.
وغمضي عنيكي.
هاجر بتعجب : أغمض ليه!
خالد : هتعرفي دلوقتي.
غمضي بس.
لتغلق هاجر عيناها وتقول : غمضت، هاا!!
ليخرج خالد من ورءاه علبة ويضعها بيدها ويقول : فتحي بقا.
لتفتح هاجر عيناها وتنظر للعلبه بتعجب ولكن من الواضح أنها علبة ذهب.
لتفتحها وتتفاجأ بأنه ذهبها الذي أعطته له.
هاجر بذهول : دا دهبي.
طب إزاي!
وفي خاتم كمان زياده!
أنا مش فاهمه حاجه، هو أنت مبعتوش!
خالد بإبتسامة وهو يضع يده حولها: هفهمك.
أنا مرضتش أبيع الدهب عشان عارف أد إيه إنتِ بتحبيه وخفت ملقيش نفس شكل الدهب لما أجي أجبهولك.
ف راهنت الدهب عند الراجل وأخدت منه الفلوس وقولتله ميبعوش خلال الفترة اللي حددتها معاه وعشان هو معرفة أصلاً بقالنا فترة مبعوش.
وبس يا ستي أول ما ربنا فتحها عليا رجعتله فلوسه وأخدت الدهب وكمان جبتلك الخاتم دا عشان عاجبني اوي وحبيت أشوفه في إيدك.
هاجر بإبتسامة: طب مقولتليش ليه!
خالد : خفت الراجل يبيعه ف أبقا عشمتك على الفاضي.
هاجر بإبتسامة: فرحتني أوي يا خالد والله.
بس أنا كنت نسيت حوار الدهب أصلاً، وغير كدا مكنش له لزوم الخاتم دا يا حبيبي، وبعدين شكله غالي.
خالد بحب : الغالي يرخصلك يا هاجر.
وبعدين مفيش حاجه تغلى عليكي، دا أنتِ تتقالي بالماس مش بالدهب كمان.
لتدمع عين هاجر من كلماته لتقول وهي تحتضنه بحب : أنا بحبك أوي يا خالد.
خالد بإبتسامة وهو يشدد من إحتضانها :وخالد بيموت فيكِ.
أما ببيت فارس وفاطمة....
دخل فارس من البيت برفق شديد لكي لا تراه فاطمة وهو يدخل الشرفة ويضع بها شيئاً.
فاطمة من الداخل : فاااااارس!
أنت جيت!
فارس وهو يخرج من الشرفة بسرعو ويغلقها: اه يا حبيبتي جيت.
فاطمة بتعجب : كنت بتعمل أي في البلكونة.
فارس : ها!
اه اه كنت ببص على ركنة العربية.
فاطمة: ماشي.
يالا غير هدومك على ما أجهز الأكل.
فارس : حاضر.
ثم جلسوا يأكلون وبعدما إنتهوا من تناول الغذاء أخذ فارس بيد فاطمة بإتجاه الشرفة وهم يحملون كوبان من الشاي بالنعناع.
فاطمة : أنت إيه حكايتك مع البلكونة النهارده!
فارس : تعالي بس.
لتدخل فاطمة الشرفة وتتفاجأ من وجود قفص به عصافير كناريا معلق بها.
وباقة من الورود الحمراء، ووجدت فارس يطفيء إضاءة الشرفة بينما القمر يضيء السماء فوقهم.
وفتح فارس قصيدة لكاظم" هل عندك شك".
فاطمة بإبتسامة: أنت عملت كل دا إمتا.
وبعدين أنت بجد جبت كل حاجة نفسي فيها، يعني العصافير دي أنا بقالي سنين نفسي فيها، وكان من أحلامي طول السنجلة كدا نقعد أنا وجوزي تحت ضوء القمر ونسهر مع بعض ف البلكونة.
وكمان مشغلي كاظم وأكتر قصيدة بحبها.
فارس بإبتسامة وهو يجلسها على المقعد ويجلس بجانبها : مينفعش أكيد يبقى نفسك في حاجة ومجبهلكيش.
وبعدين أنا هنا عشان أحققلك أحلامك يا بطتي.
لتنظر له فاطمة بحب شديد ليقول : يالا إشربي الشاي قبل ما يبرد.
ليجذبها ويحتضنها بذراعه وهم يشربون الشاي ويتحدثون ويضحكون.
وظلوا هكذا طوال الليل.
فاطمة بنوم: فارس.
فارس : عيونه.
فاطمة : ما تحكيلي حدوته.
فارس بضحك : أنا قاعد مع بت أختي ولا مراتي.
فاطمة بنوم: على أساس لو بنت أختك كنت هسمحلك تقعد معاها كدا!
فارس بذهول : يخربيت الغيرة!
دي بت أختي يعني زي بنتي يا هبلة.
فاطمة: ايوة صح، بس بردو.
وبعدين المهم إحكيلي يالا حدووته.
فارس : حاضر.
اسمعي يا ستي
كان يا ما كان ......
وظل يحكي لها حتى وجدها قد غفت بين يديه ليبتسم على طفولتها ويقبل خدها برفق ثم قام وحملها ووضعها بفراشهم ودثرها جيداً بالغطاء ونام حانبها وهو يحتضنها ويبتسم.
وفي اليوم التالي .....
ببيت معاذ....
كانت حسناء تجلس بغرفتها بشقة معاذ وهي تتحدث مع صديقتها على الهاتف وتضحك معها حين إشتمت رائحة دخان.
حسناء : يالهوي الأكل.
إقفلي كدا ثواني.
وخرجت من غرفتها تجري على المطبخ ووجدت إسراء تقف بغضب وهي تحاول إخراج الدخان الذي مليء الشقة.
إسراء بغضب مكتوم: هو مش أنا يا حسناء قولتلك تقفي هنا ثواني قصاد الأكل على ما أنزل بسرعة أجيب خضار للسلطة وقولتيلي ماشي.
أطلع دلوقتي ألاقيكي في أوضتك أصلاً وسيبتي الرز والسمك إتحرقووووا!!
حسناء ببرود : سوري نسيت.
إسراء بغضب : نسيتي إيه يا حسناااااء!
حسناء : هو أنا خدامه عندك!
إسراء بغضب : وهو أنا قولت إنك خدامه!!
بس من الطبيعي طالما في بيت واحد نساعد بعض أصل أنا مش بقولك تقفي تشوفي أكلي أنا بس.
وبعدين لو مكنتيش عايزة تساعديني كنتِ قولتيلي مكنتش نزلت وإعتمدت عليكي وأخرتها الأكل كله إتحرق.
دلوقتي معاذ لما يجي هيتغدي إيه!!
ليدخل معاذ ويقول : في إيه!
بتزعقوا ليه!
وإيه ريحة الدخان دي!
كانت إسراء على وشك الكلام حين سبقتها حسناء قائلة بكذب: والله يا معاذ ما عارفه.
إسراء بتقول إنها قالتلي أخد بالي من الأكل على ما تنزل وأنا مسمعتهاش، وأصلاً كنت قاعدة دايخه في أوضتي وتعبانه شويه ولقتها دلوقتي طالعه بتزعقلي عشان الأكل إتحرق.
لتقول بدموع كاذبة: طب أنا مالي دلوقتي!
لتنظر لها إسراء بذهول كبير فقد صدقتها من حديثها فكيف لمعاذ ألا يصدقها.
ليقول معاذ وهو يقترب منها: طب خلاص يا حبيبتي هتعيطي!
ألف سلامة عليكي، وإسراء زمانها بس زعقت عشان الأكل إتحرق وعشان أنا هاكل إيه وكدا.
ثم وجه حديثه لإسراء وقال : مكنش ليه لزوم كل الزعيق دا يا إسراء، كنتِ فهمتي منها الأول، هي بردو أختك الصغيرة.
لتبتسم حسناء بإنتصار وهي تنظر لإسراء لترد إسراء وتقول بغيظ: عندك حق يا حبيبي، إن شاء الله متتكررش.
معاذ بإبتسامة: أن شاء الله.
يالا هاتولنا اي حاجه ناكلها بقا.
ثم دخل غرفته ليبدل ملابسه.
لتنظر إسراء بحده لحسناء وتقول : بلاش تلعبي معايا يا حسناء عشان أنا زعلي وحش، ولو حطيتك في دماغي هتتعبي.
أنا لحد دلوقتي عاملة حساب إنك أخت جوزي وزي أختي، ف بلاش تخلينا نزعل مع بعض.
ثم تركتها وذهبت للمطبخ مرة أخرى لتحضير الطعام، لتنظر لها حسناء بضيق وتتركها وتمشي.
بعد مرور أسبوع .....
ببيت كريم ....
دخل كريم البيت ليجد أمل تقف بالمطبخ وتعد الطعام ليدخل ببطئ ويحتضنها من ظهرها وهو يقبل رقبتها ويقول : وحشتيني.
أمل بشهقة : خضتني يا كريم.
كريم بإبتسامة وهو يديرها ويضع يده حول خصرها : سلامتك من الخضة يقلب كريم.
لتبتسم أمل وتقول : حمدالله ع السلامه.
كريم بإبتسامة وهو يقربها له : الله يسلمك يا عيوني.
أمل بخجل : إتلم، نور هنا.
كريم بخبث : يستي مراتي وأنا حر، ألاه.
أمل: كرييييم، بقولك إتلم أختك هنا.
نور من الوراء بمرح وهي تضع يدها على عيناها: هعمل نفسي مشوفتش حاجة.
ليعتدل كريم في وقفته بسرعة وتنظر له أمل بغضب بمعني قد قلت لك.
نور بمرح : أخويا الشقي.
كريم : أختي اللمضه، تعالوا نقعد بدل واقفة المطابخ دي.
نور بخبث : ما كانت عجباك الوقفة من شويه.
لتبتسم أمل بخجل من جملة نور وحمحم كريم بصوته من إحراجه.
كريم : إحم ، المهم صحيح.
الواد عبدالله واكل دماغي بقاله أسبوع، عايز يعرف رأيك، ف أنت إيه!
لتنظر نور بخجل للأسفل وتقول : احم..... يعني .... اللي تشوفه يا كريم.
كريم بتقليد: شوف البت عامله مكسوفه إزاي، واللي تشوفه يا كريم.
أمل: خلاص بقا يا حبيبي، ألاه متكسفهاش.
وبعدين عبدالله كويس ويستاهل نور.
وشكل نور موافقة، حدد معاه ميعاد ويقعدوا مع بعض ويشوفوا هيعملوا إيه.
كريم بإبتسامة وهو ينظر لنور: حاضر، والله وكبرتي يا ست نور وهتقعدي مع عريس.
لتنظر له نور بإبتسامة فقد رأت في نبرة صوته ونظرته شعور الأب لتبادله النظرة.
أمل: ربنا يفرحها يارب، ويقدملها كل الخير.
كريم : يارب.
بعد مرور عدة أيام ....
كانت دينا تحضر فيهم كل شئ يخص زفافها وزواجها وكانت صديقاتها يحاولون مساعدتها على قدر ما يستطيعون، حتى جاء يوم الحناء وكعادتهم كان عبارة عن تجمع الفتيات فقط وظلوا يرقصون ويستمتعون مع بعضهن وهم سعيدون بصديقتهم.
في اليوم التالي " وهو يوم زفاف دينا وإياد" و أخيراً.
سافرت دينا من بداية اليوم للقاهرة حيث مكان إقامة الفرح وكانت معها صديقاتها ووصلوا للبيوتي سنتر.
وجلست دينا وبدأ التوتر يعتريها من شكلها النهائي ومن فستان زفافها ومن الزفاف وبدءات تتوتر من كل شئ وتلك هي عادتها، ولكن صديقاتها حاولوا أن يهدؤها وأن ذلك طبيعي واليوم سيمر بخير حتى لا تقلق.
ثم بدءات الميكب أرتست معها بجولتها كأي عروس من الماسكات والبادكير والمانكير ورسم الحناء وتصفيف الشعر وكل شيء تحتاجه أي عروس.
وكانت صديقاتها يجلسون بالخلف والإبتسامة لا تفارق ثغرهم فرحةً بصديقتهم والأميرة السابعة التي ستتزوج أخيراً، فكانوا ينظرون لها وكأنها إبنتهم.
وكانوا يساعدون الميكب أرتست في تجهيزها.
ثم قامت دينا لترتدي فستان زفافها وقد ساعدتها صديقاتها بذلك، وهم ينظرون لها بكل الحب والفرحة.
ثم عادت دينا لمكانها مرة أخرى حتى أنهت لها الميكب أرتست الميكب ولف خمارها ووضع تاج صغير لامع على رأسها لتظهر كالأميرة المتوجة لملكها.
لتقوم وتستدير وهي تنظر بتوتر لصديقاتها وتقول بتوتر : شكلي حلو!
ليقولون جميعاً بنفس الوقت : شكلك قمر.
ليضحكون وتقول :حبايبي أقسم بالله.
فاطمة: ربنا يتمملك ع خير يا حبيبتي.
دينا : يارب يارب، ألا أنا خايفة من اللي إسمها مايا دي.
هاجر: يستا متخافيش متقدرش تعمل حاجه.
أمل: فعلاً، وبعدين دا خلاص فرح يعني مش هتعرف تعمل حاجه.
إسراء : ولو كانت عايزة تعمل كانت عملت من كتب الكتاب.
حنان: وأعتقد ممكن متجيش أصلاً.
حنين : ولو جات، إحنا ف ضهرك ومش هتقدر تبوظ فرحتك، دا إحنا ناكلها.
فاطمة: طبعاً.
لتبتسم دينا بحب لهم.
هاجر: روقي كدا بقا ومتتوتريش وخليكي ريلاكس خالص عشان تستمتعي بيومك.
دينا : حاضر.
ببيت مايا......
سلوى: إيه دا أنتِ لسه ملبستيش!
هنتأخر على فرح إياد كدا.
مايا بضيق : مش هروح، يكش يولع الفرح ب دينا.
سلوى بحدة : ماااااايا.
مايا بضيق: عايزة إيه يا ماما!
أنا لو روحت هبوظ الفرح ف بلاش أحسن.
سلوى بغضب : أنتِ هتستهبلي ولا إيه!!!
فرح إيه دا اللي تبوظيه!
أنتِ عايزة تفضحينا ولا إيه، إهدي يا مايا ومتخلنيش أزعلك.
تلبسي حالاً ويالا عشان نروح الفرح ولا عايزة الناس تتكلم عليكي وتقول شوف بقا مجتش الفرح ليه!
عايزة تخلي سيرتك لبانه في بوق الناس!
وبعدين لازم تفهمي إن خلاص إياد هيتجوز وبيحب دينا ولازم تتقبلي دا.
إياد بيعتبرك إخته ف متزعلهوش وإعملي بالأخوة دي.
تقومي تلبسي أجمل فستان عندك وتروحي الفرح ولا كأن في حاجه ولازم تنسي إياد، فااااهمه.
مايا بحزن : فاهمه يا ماما، فاهمه.
لتقوم مايا وترتدي ثيابها وتضع الميكب وتقول : لازم أبقى قمر عشان أندمك يا إياد، لازم أبقا أحلى من عروسة الندامة بتاعتك نفسها.
ثم ذهبت مع والدتها حيث مكان القاعة.
بينما في البيوتي سنتر.
أمل: العريس جه برا.
دينا بتوتر : يالهوي يعني خلاص كدا هنمشي!
لتضحك صديقاتها عليها وهدؤها للمرة العاشرة بتلك الليلة.
ليدخل معاذ وهو متألق ببدلته السوداء وبيده باقة ورود بيضاء والإبتسامة تحتل ثغره.
ليجد دينا تعطيه ظهره، ليقترب منها ويقف أمامها وتتسع إبتسامته بمجرد رؤيته لها بفستان الزفاف وهي عروس له، ليقول بحب وهو يقبل جبينها ويحتضنها : أخيراً يا عروستي.
لتحتضنه دينا هي أيضاً وتتشبث به وكأنها وجدت ضالتها وأمانها بحضنه.
ليبتعد عنها بعد قليل برفق ويقبل يدها ويقول : مبارك عليا يا زوجتي المصون.
دينا بإبتسامة وهي تأخد منه باقة الورود: الله يبارك فيك يا زوجي العزيز.
ليأخذ إياد يدها ويخرج من البيوتي سنتر وصديقاتها ورءاهم بالزغاريط والمباركات وهم يمسكون فستانها من الخلف حتى ركبوا سيارة زفافهم وإنطلقوا لمكان القاعة،
وإنطلق الجميع ورءاهم.
حتى وصلوا لمكان الحفل ونزلوا من السيارة ووجدوا عائلتهم ترحب بهم، لتحتضن والدة دينا إبنتها بشدة وهي تبارك أيضاً ل إياد، وعلى النقيض تماماً لم ترحب عفاف بزوجة إبنها إياد بطريقة جيدة بل إكتفت بالمباركة لها.
ثم دخلوا وجلسوا مكان العروسين وكان إياد يمسك بيد دينا بشدة وكأنه يخاف أن تتركه.
ووقفت صديقاتها حولها ...
وكانت حنين تجلس بجانب محمود بتذمر : ما سبتنيش اقف جمبها ليه!
محمود : إقعدي يا بنتي وإهدي شويه عشان لسه الحمل في أوله ومش عايزك تتعبي ولا يحصل حاجة.
لتنظر له حنين بضيق وتصمت.
ليمسك محمود يدها ويقول : طب أنا يعني بعمل كدا عشان تقلبي وشك كدا!
أنا عايزك بس كويسة وبخير أنتِ واللي في بطنك.
وأنا والله بس خايف عليكي.
حنين : ماشي.
محمود بإبتسامة: طب شويه وإبقى قومي معاها بس متعمليش مجهود ولا تتحركي بسرعة.
يالا بقا وريني ضحكتك الحلوة.
لتبتسم له حنين بحب وتقول : حاضر.
محمود : ربنا يباركلي فيكِ ويديملي ضحكتك اللي محليالي حياتي دي.
حنين بإبتسامة: ويخليك ليا يارب.
عند دينا وإياد قاموا ليرقصوا سلو مع بعضهم، وقامت صديقاتها الستة برقص سلو أيضاً مع أزواجهم حولهم، فكانوا يشكلون دائرة حول العروسين وكان شكلهم مبهج ورائع.
إياد بحب : مش مصدق وأخيراً إن إحنا في فرحنا.
دينا بإبتسامة: ولا أنا والله.
أنا فرحانة أوي يا إياد، رغم توتري بس فرحانة إن خلاص بعد كل العقبات دي والتأخير بقينا مع بعض.
إياد بإبتسامة: أنا اللي فرحان جداً، حاسس دلوقتي يا دينا إني بملك الدنيا كلها وأنتِ جنبي، أنا حاسس إن عملت إنجاز بوقفتك قدامي دلوقتي.
دينا بإبتسامة: أنا بالنسبالك إنجاز يا إياد!
إياد بحب: أكبر وأعظم إنجاز في حياتي كلها.
دينا بحب : بحبك.
إياد بإبتسامة وهو يحتضنها ويدور بقا : بعشقك يا كل ما ليا.
ليقف الجميع ويصفق لهم وصديقاتها وأزواجهم حولهم يصفقون بحرارة وفرحة كبيرة.
بينما كانت مايا تجلس على كرسيها وهي تحترق من شدة غضبها، ف كانت تود أن تجعل إياد ينبهر بشكلها ولكن إياد لم ينتبه لوجودها حتى.
فكيف له أن يرى أحد بتلك الليلة غير حبيبة قلبه وزوجته، مسكينة تلك المايا في تفكيرها.
جلس إياد مرة أخرى مع دينا بمكانهم وهم يستقبلون مباركات الناس لهم بشكل جميل.
ثم قاموا وأخذوا الصور التذكارية لهم، والصور مع أصدقائهم، والجميع سعيد عدا مايا وخالتها.
ثم وقفت دينا مع صديقاتها وهم يرقصون ويستمتعون بالحفل.
وكذلك إياد مع أصدقائه أيضاً.
ثم رقص إياد مع دينا بمفردهم لختام الحفل.
وبعدها ودعوهم الجميع بعدما وصلوا لبيتهم.
ليغادر الأهل والأصحاب وهم يدعون بالخير لهم.
بينما مايا غادرت وقلبها يشتعل وتدعي بالخراب لهم.
إياد بإبتسامة: نورتي بيتك يا أجمل عروسة.
يالا إدخلي غيري هدومك في الأوضة أهي.
دينا بتوتر : حاضر.
ثم غادرت من أمامه وبدل كل واحد منهم ملابسه ثم جلسوا ليأكلون بعض الطعام.
وقاموا وتوضئوا وصلوا ركعتين بداية لحياتهم.
ووضع إياد يده على رأس دينا وقال دعاء الزواج ثم .... .
رأيكم ...
لمتابعة الحلقات الجديدة للرواية فور نزولها والجديد من الروايات تابعنا علي قناة تليجرام
الاكثر قراءة هذا الشهر :
موعد الحلقة الجديدة الساع 6 م يوميا ان شاء الله .
انتهت أحداث رواية الاميرات السبعة البارت الرابع والثلاثون ، لإكمال باقى أحداث رواية الاميرات السبع البارت الخامس والثلاثون أو قراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة إلى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله.