رواية الاميرات السبعة البارت الاول من روايات دينا دخيل. تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع، لـ قراءة احداث رواية الاميرات السبعة كاملة بقلم دينا دخيل من خلال اللينك السابق، أو تنزيل رواية في الاميرات السبعة pdf كاملة من خلال موقعنا .
رواية الاميرات السبعة الفصل الاول
البارت الأول
أشرقت الشمس بسماء القاهره لتعلن عن بداية يوم جديد لتستيقظ الفتيات حنين وهاجر وإسراء وأمل ودينا ليستعدوا للذهاب للجامعه وحنان للذهاب لعملها مبكراً
أما فاطمه فلا تزال نائمة فعملها يبدأ بعد الظهر.
فتكترث الفتيات كعادتهم علي الحمام والمطبخ والمكواه وهم يجهزون أنفسهم للخروج
هاجر بصياح : مين في الحمام ... يا عيال عايزه ألبس
إسراء : أنا يستي اللي في الحمام .. ثواني
هاجر: طب بسرعه
دينا : أنا هكوي بعدك يا حنين
امل : لا يست هكوي أنا .... أنا لسه هكوي هدومي والخمار
إنما أنتي الخمار بس
دينا : أي حاجه بس عشان منتأخرش
حنين : أنا خلصت أهوو وهدخل ألبس والمكوه اهي
امل : اشطا
دينا : صباح الخير يا حنان .. خلصتي !!
حنان : صباح النور يا دندون .... ايوه خلصت هانزل انا بقى بسرعه علشان الحق باص الشغل
دينا: ماشي يا حنون ربنا معاكي يا حبيبي
حنان : يارب ...عايزين حاجه يا بنات
الجميع : لا يا حبيبتي عايزين سلامتك
وبقيت باقي الفتيات يجرون وراء بعضهم ك عادتهم في الصباح حتى انتهو من كل شيء ولكن كعادتهم أيضاً قد استيقظت فاطمه على صوتهم
فاطمة لنفسها: يا ربي ما يعرفوش أبداً ينزلوا الجامعه من غير صوت ولازم أصحى علي زعيقهم
وحاولت النوم مجدداً
أما الفتيات فقد نزلوا إلى جامعتهم جامعه الازهر
لتذهب حنين إلى كليتها
و تذهب إسراء وأمل وهاجر ودينا إلى كليتهم أيضاً
ليبدؤا يوماً جديدًا للدراسه
وانقضي معظم النهار حتى انتهو من محاضراتهم عائدين للبيت بعد ذلك
وقد استيقظت فاطمة لتستعد للذهاب لعملها
وقد انتهت من ارتداء ملابسها وكعاتها لم تتناول أي شيء قبل النزول واستعدت للذهاب حين وصلت الفتيات الخمسه البيت
فاطمه: حمدالله على السلامه
الكل : الله يسلمك
فاطمه : مالكم يا عيال ميتين كدا ليه
امل: الكليه بتفرهدناااا
هاجر: اليوم الوحيد اللي بنزل فيه الجامعه بنزل اتهان واتعب وارجع
اااه يا ضهرررري
أنا هدخل أريح شويه
دينا بمرح : طب نشوفك الصبح بقا يا هاجر
إسراء بمرح: هتدخل في غيبوبة دلوقتي
ضحك الجميع
ثم قامت الفتيات منهم من يؤدي فريضته
ومنهم من يصنع الطعام و منهم من يبدل ملابسه
أما فاطمه فقد ذهبت إلى عملها باحدى الاكاديميات التعليميه
فاطمه : سلام عليكم
هناء : وعليكم السلام
كويس إنك جيتي بدري شويه عشان المدير عامل اجتماع مفاجئ ومحدش عارف ليه
فاطمه باستنكار: اجتماع !! .. غريبه بس دلوقتي نعرف
واجتمع كل مدرسين ومدرسات الاكاديمية
أحمد ( المدير ) : طبعا كلكم مستغربين من الاجتماع المفاجئ ده
فأنا جمعتكم النهارده عشان أقولكم إن الاكاديميه اشتراها مدير جديد وأنا إن شاء الله هسافر خلال أسبوع بره البلد فكان لازم أسلمها لحد موثوق فيه وعلشان تفضل الاكاديميه دي مفتوحه ومتقدمه
واللي اشتراها مش غريب هو ابن خالي الأستاذ فارس سليم
ليظهر فارس ويتحدث مع الجميع
أنا فارس سليم أظن عرفتوا من أحمد أنا مين دلوقتي ومش عايز حد يقلق وظايفكم زي ما هي و كل حاجه مش هتتغير زي ما كان أحمد بيديرها وأحسن كمان هنتعامل كأننا عيله واحده علشان تفضل الاكاديميه في تقدم وانتهى فارس من حديثه وقد وضح على الجميع موافقته ورضاه عن ما يحدث
ثم انشغل في حديثه مع احمد
لتتهاتف البنات سرا عنه
& شوفتوا قمر ازاي
# ولا البدلة ولا شعره
$ عنده كاريزما فظيعه
& دا انا شكلي هحب الشغل من النهارده
لتنظر لهم فاطمه بتعجب من حديثهم لتحدث نفسها
مالهم دول ... ولا كأنهم شافوا شاب قبل كدا وبعدين ما هو عادي زي أي حد ... ربنا يهديهم
ليذهب الجميع لعمله .
في السكن
كانت هاجر ترتدي ثيابها وتستعد للنزول
دينا : رايحه فين كدا ومستعجله مش قولتي هتنامي!
هاجر : واحد صاحب أخويا كان جاي القاهرة النهارده ف فتح الله إداله فلوس وأمي باعته معاه حاجات ليا فهنزل أخدهم منه من رمسيس
دينا : طب كويس
بس متنزليش لوحدك، إستني ألبس وأجي معاكي
هاجر بسرعة : الراجل واقف مستني، وأنتِ ع ما تلبسي هأخره أكتر
دينا: طب أنتِ أخوكي معرفكيش من بدري ليه
هاجر : طلع من الصبح بيرن عليا وأنا كنت عامله الموبايل صامت وزعقلي اصلا دلوقتي لما رديت عليه
دينا: طب ماشي خلي بالك من نفسك ومتتأخريش
هاجر: ماشي سلام، أبقي عرفي العيال بقا
دينا : حاضر
ونزلت هاجر من البيت وركبت إحدي السيارات حتى وصلت رمسيس وظلت تنظر حولها وتحاول التعرف على صديق أخيها
خالد بتسأول : أنسه هاجر !!
هاجر : أه أنا ...حضرتك الأستاذ خالد صح !!
خالد بإبتسامه : اه أنا، إتفضلي الحاجات دي مامتك بعتتهالك، والفلوس دي فتح الله أخوكي قالي أدهالك
هاجر وهي تأخذهم منه : شكراً أوي ليك، ومعلش تعبناك معانا
خالد بإبتسامه: لا مفيش تعب ولا حاجه، أنتِ ساكنة قريب من هنا !!
هاجر: اه في( التامن )باخد باص بس لحد السكن
خالد : كويس، أنا شغلي في( مكرم) قريب منكم، لو إحتاجتي أي حاجة أبقي خلي فتح الله بس يكلمني وأنا عنيا ليكم
هاجر : شكراً جداً
عن إذنك
ثم ركبت هاجر إحدي الأتوبيسات للذهاب للبيت وركب خالد أيضاً نفس الأتوبيس ليذهب لعمله وقام بدفع الأجرة له ولهاجر وهذا ما أخجلها منه أكثر
وحدثت أخيها وعرفته أنها قد أخذت الأشياء
فتح الله:طب كويس
هاجر: اه، وخالد دا شكله جدع دا دفعلي الأجرة وقالي لو إحتاجت حاجة أبقي اخليك تكلمه وتقوله
فتح الله: أصيل يا خالد، هو أنتِ صحيح مش فاكراه أصلاً إزاي!
دا كان بيجيلي البيت دايما وأنا ف ثانوي نزاكر مع بعض لحد بقا ما راح كليته ف القاهرة وشغله ومبقاش ينزل البلد غير قليل
هاجر : اااه هو دا خالد اللي كان بيجيلك، بس إتغير يا ابني كتير عن ثانوي، دا أنا مكنتش عارفاه أصلا
فتح الله : اه طبعا دا من ١٠ سنين لازم يختلف
المهم يالا بقا هقفل، خلي بالك من نفسك، سلام
هاجر: سلام
وكان خالد على وشك النزول من الأتوبيس حين ودع هاجر وهو يقول: مش عايزه حاجة
هاجر: شكراً، مع السلامة
ونزل من الأتوبيس وهو يبتسم ويتزكر إعجابه بها وهي صغيرة وفسره حينها بأنها مرحلة مراهقة فقط ولكنه الأن ليس مراهقاً فلما فرح كثيراً حين رأها وتمنى لو تجمعهم الصدف مرة أخرى وتحدث لنفسه وهو يقول :
ياااه يا هاجر بقالي ١٠ سنين مشوفتكيش، لسه زي ما إنتِ باين عليكي الطيبة والبرءاة من صغرك وفرحت أما شوفتك منتقبة ما شاء الله ربنا يبارك فيكي ثم ذهب لعمله وهو في حالة مزاجية جميلة جداً بسبب رؤيته لها .
وذهبت هاجر للبيت
دينا : حمدالله ع السلامه
هاجر : الله يسلمك، أومال هو مفيش حد هنا ولا إيه
دينا : حنين وأمل راحو يجيبوا دريس جديد لأمل وإسراء تحت بتجيب شويه حاجات، مشوفتهاش!!
هاجر : لا
دينا : اممم ماشي، جبتي الحاجة !!
هاجر : اه جبتها هدخل أشوفها كدا وأغير هدومي واجي أقعد معاكي
دينا :اشطات
عند إسراء وأمل وحنين بالشارع
إسراء : طب أنتو روحوا اشتروا الدريس وأنا هجيب حاجات من السوبر ماركت وأطلع أحضر الأكل مع العيال على ما تيجو
أمل: أشطا
حنين : ماشي واحنا مش هنغيب أن شاء الله
يالا يا أمل
سلام يا إسراء
إسراء: سلام
وذهبت حنين وأمل لإحدي محلات الملابس
بينما ذهبت إسراء لشراء بعض الأشياء وفي طريقها قابلت سيدة مسنه ويبدو عليها الإرهاق والتعب الشديد وذهبت إليها إسراء بسرعة لتساعدها
إسراء وهي تُمسك بيدها: حضرتك رايحه فين يا طنط وأنا أوصلك
السيدة : تسلمي يا حبيبتي، أنا هطلع بس على أول الشارع أستني إبني يخرج من المسجد ونروح
إسراء بلطف : طب تعالي أوصلك لأول الشارع
إبتسمت لها السيدة ومدت لها يدها لتساعدها في المشي
السيدة: وأنتِ بقا إسمك إيه يا بنتي
إسراء يا طنط
إسمك جميل، وعلى كدا بقا حافظه سورة الإسراء ؟
أنا الحمد لله حافظة القرءان كله، أنا أزهرية أصلا
ما شاء الله تبارك الله ربنا يحفظك يا بنتي، طب إنتِ مفكرتيش تِحّفظي العيال الصغيرة قرءان
إسراء بحماس : ياااااه دا أنا نفسي جدا والله بس معرفش حد هنا ومجربتش أسأل
السيدة بإبتسامة: والله دا أنتِ جيتيلي من السما، أنا إبني الشيخ معاذ لو تعرفيه! هو بيأذن الفجر هنا كل يوم في المسجد اللي على أول الشارع ... المهم هو في أيام أجازته من الشغل بيحفظ أولاد المنطقة اللي هنا قرءان وكان عايز واحدة تحفظ البنات ومكنش لاقي
لو كدا أقوله وتحفظي البنات إنتِ، وأهو زمانه جاي دلوقتي هتشوفيه بردو وأقوله
ها إي رأيك!!!
إسراء بفرحة : موافقة جدا بس اهم حاجه يبقي أيام مناسبة ليا عشان كليتي
هو إنتِ في كلية!
سنة كام على كدا !
أنا في رابعة، آخر سنه في الكلية في جامعة الأزهر وساكنة هنا
خلاص ماشي
وأثناء حديثهم أقبل عليهم معاذ
معاذ لأمه : كدا يا أمي تمشي وأنتِ تعبانه، مش قولتلك لو تعبتي إستنيني وهجيلك
السيدة: يا ابني أنا كويسة أهو متقلقش وبعدين البنوتة الحلوة دي سندتني ووصلتني ربنا يباركلها
معاذ وهو ينظر للأسفل: شكرا جدا لمساعدتك
إسراء : العفو
السيدة: لقيتلك محفظة قرءان كمان
معاذ: ايه دا بجد ... طب مين
السيدة وهي تشير بيدها : إسراء أهي
طلعت خاتمة القرءان ونفسها تحفظ بنات من زمان واهو سبحان الله ربنا وقعنا في طريق بعض
معاذ: طب كويس جدا وربنا يجازيكي خير يارب
بصي هي الفلوس مش بتبقي كتير بس ..
قاطعته إسراء في حديثه: مش مهم الفلوس حتي لو قليله عادي أنا حابه أكسب ثواب أكتر من إن أخد فلوس
معاذ بإبتسامه من حديثها فقلما يوجد مثلها في زماننا هذا وقال : طب ربنا يجازيكي خير وممكن أخد رقم حضرتك وأتواصل معاكي
إسراء ويبدو عليها التردد
معاذ بمرح : متقلقيش أنا يعني مش باين عليا الصياعة، دا أنا حتي بيقولولي الشيخ معاذ
السيدة بتدخل في الحوار : متخافيش يا حبيبتي وبعدين دا شغل
إسراء: خلاص تمام، إتفضل
وتبادلوا الأرقام واستأذنت إسراء منهم للذهاب للبيت، بعدما شكرها معاذ ووالدته كثيراً.
هاجر : إيه يا بنتي التأخير دا كله!
دينا : دا السوبر ماركت تحت البيت، دا إحنا قولنا أكيد روحتي مع حنين وأمل على كدا
إسراء: لا، دا حصل حوار تحت كدا بس اللي أخرني
دينا : حوار إيه
قصت لهم إسراء ما حدث
هاجر: سبحان الله فعلا، طب كويس
دينا : اه كويس، ومعاذ دا كبير على كدا
إسراء : لا دا شكله صغير خالص، شاب يعني بس محترم جداً، طول ما بكلمه عينه في الأرض وكان باين عليه خوفه على مامته وإحترامه ليها، الصراحة حبيت شخصيتة.
هاجر بمرح: عقبال ما تحبيه هو
إسراء بضحك : دا زمانه خاطب ولا متجوز
دينا : كان لابس دبلة!!
إسراء بتذكر : اممم ... لا مكنش لابس
هاجر : حلو طيب !
إسراء : إيه يا هاجر هو متقدملي
دينا بضحك : يارب وأهو حد يتلحلح مننا بقا، بدل ما كل الناس بتتخطب إلا شلتنا دي
وظلوا يضحكون سويا ثم ذهبوا للمطبخ لإعداد الطعام.
عند حنان
أسماء : شوفتي زميلنا الجديد اللي جه امبارح
حنان : إيه دا هو في حد جديد جه
أسماء : اه دكتور وإيه قمر يا حنان ... بس شكله جد أوي
حنان :طب كويس ... أهو أحلي من بتوع الهئ والمئ اللي مالين الشغل
ضحكت أسماء على حديث حنان بشده ... فما تقوله صحيح فمعظم من يعمل هنا شباب وبنات لا يضعون حدود بينهم في المعاملة وذلك لا يرضي الكثير ومنهم حنان.
وأثناء حديثهم دخل عليهم الدكتور الجديد ( عمر السيوفي)
عمر : معلش يا دكاترة .... ممكن حد يساعدني بس في مشكلة في اللاب
ظلت أسماء تنظر له وعيناها تكاد تخرج قلوبا ولما لا فهو وسيم جدا، وتقدمت منه في محاولة منها لتساعده ولعلها تستطيع إلفات نظره لها.
وكانت حنان تنظر لها وتمنع إفلات ضحكتها بصعوبة فطريقتها كالمراهقين حقاً .
وبعد كثير من المحاولات فشلت أسماء في مساعدته، فتدخلت حنان
حنان : وريني كدا يا دكتور، أعتقد أن أقدر أساعدك عشان لابي عمل كدا معايا قبل كدا
تقدم منها عمر باللاب ولم يأخذ أكثر من خمس دقائق حتى أصلحته حنان وهو في يدها .
عمر بإنبهار : لا دا أنا كل ما اللاب يحصل فيه حاجه أجبهولك بقا، أنتِ عرفتي تعمليه بسرعه كدا إزاي!
حنان بابتسامة : لا دا عشان لابي بس بيبوظ كتير ف أتعودت أصلحه انا
شرد عمر لثانية في غمازاتيها التي ظهرت بمجرد إبتسامتها فهي حقا جميلة جداً ولكنه أستوعب الموقف وأدار وجهه بسرعه قبل أن تلاحظ هي .
عمر بجدية : شكراً لحضرتك
حنان : العفو يا دكتور
وغادر
أسماء : شوفتي جماله
حنان بلامبالاة :لا يختي كنت مركزة في اللاب ويالا خلينا نشوف شغلنا .
عند حنين وأمل أمام أحد المحلات
حنين : لا بس الطقم جامد يا بت يا امل
أمل: اه عجبني أوي
حنين : مبارك عليك يسطا
ويالا بقا نعدي الطريق الناحية التانية عشان نركب ونروح
أمل : أه يالا أنا أصلاً هموت من الجوع
حنين : وأنا جداً
يالا بينا بسرعة بقا
واتجهو للطريق وأثناء مرورهم من السيارات قامت سيارة مسرعة منهم بإصطدام أمل
حنين بخضة : أملللللللللل
البارت الثاني
عند حنين وأمل أمام أحد المحلات
حنين : لا بس الطقم جامد يا بت يا أمل
أمل: اه عجبني أوي
حنين : مبارك عليك يسطا
ويالا بقا نعدي الطريق الناحية التانية عشان نركب ونروح
أمل : أه يالا أنا أصلاً هموت من الجوع
حنين : وأنا جداً
يالا بينا بسرعة بقا
واتجهو للطريق وأثناء مرورهم من السيارات قامت سيارة مسرعة منهم بإصطدام أمل
حنين بخضة : أملللللللللل
أمل بدموع : إيدي يا حنين إتخطبت، وجعااااني أويييي
حنين بخوف وهي تتفقد زراعها : أهدي بس هشوفها
ونزل من السيارة صاحبها وهو يصيح
كريم : مش تخلي بالك يا أنسه وأنتِ بتعدي، بتجري ليه
أمل بغضب وهي تمسك بزراعها بوجع : نعم !!!
أنا اللي أخد باللي ولا أنت اللي مش واخد بالك من الطريق وخبطتني
يعني غلطان وأنت اللي بتزعق كمااااااان
كريم ببرود : والله أنا بسوق كويس، حضرتك اللي عديتي بسرعة ف إتخبطتي
نظرت له أمل نظرة نارية وكانت على وشك الرد عليه بعنف ولكن قاطعتها حنين
حنين: أظن أين كان هي اللي غلطانه ولا حضرتك بس بردو أنت خبطتها ودراعها بيجيب دم ومش وقته اللي بتقوله دا أهم حاجه أطمن عليها... المفروض تساعدنا على الأقل وتعتذر
كريم بتفهم : أنا دكتور والمستشفي بتاعتي قريبة من هنا ف إتفضلوا اركبوا معايا وأوصلكم هناك ونطمن على الأنسة عشان محسش بالذنب بس
أمل بصوت خفيض لحنين : يخربيت برودك قال محسش بالذنب قال
أنا مش هركب مع البني آدم دا يا حنين
حنين وهي تسحبها من يداها : لا دا مش وقته خالص ... أنتِ مش شايفه دراعك اتخبط إزاي ... قدامي نطمن عليكي الأول
وركبوا السيارة معه ونزلوا أمام أحد المستشفيات لمدينة نصر
وتقدمهم هو وكانت حنين تساند أمل وهم يمشون وراءه
حتى دخلوا غرفة الكشف
أمل لحنين وهي ترى كريم يرتدي بالطو الدكتور وبيده علبة الإسعافات ويتجه إليها
هو كمان اللي هيتنيل يكشف عليا !!
حنين : اه شكله كدا ... هو مش قال أنه دكتور
اسكتي بقا خلينا نطمن عليكي
كريم : ممكن تمدي دراعك وتشمري الكم عشان أشوف الجرح
قامت حنين بمساعدتها في ذلك أثناء تزمرها منه
وقام كريم بفحص ذراعها ثم قال
الحمد لله الخبطة سطحية ومش هتحتاج تجبس ولا حاجه، أنا لفيتلها دراعها وهتاخد العلاج والمرهم دا و ٣أيام وأن شاء الله هتبقي بخير
حنين بإبتسامه : تمام شكرا يا دكتور
أمل بحده لها : بتشكريه ليه، دا هو السبب أصلاً
نظرت لها حنين بحده لتصمت وابتسم كريم من طريقة أمل ولكنه تجاهلها ولم يعلق
كريم : أتفضلوا معايا أجبلكم العلاج من صيدلية المستشفى وأوصلكم للبيت
أمل: لا شكرا مفيش داعي هنروح إحنا ... يالا يا حنين
حنين : اه شكرا لحضرتك واحنا هنخرج برا ونركب نروح
كريم : لا أنا قولت هوصلكم عشان أبقي عملت اللي عليا ومبقاش قصرت
أتفضلوا
أومأت حنين لأمل لتقبل ثم ذهبوا معه وقام بجلب الأدوية لهم وأوصلهم للبيت
حنين : شكرا لحضرتك
كريم : العفو ... أنا معملتش غير الواجب عليا عشان أنا السبب
ثم استأذن وغادر وهو ينظر لأمل ببرود التي لم تتفوه بحرف وظلت تنظر له بحده .
حنين : مش كنتي قولتي للراجل شكرا ولا حاجه دا جابنا لحد السكن
أمل: بلا شكرا بلا بتاع ... يالا نطلع أنا تعبانة ومش قادرة
وأسندتها حنين حتى وصلوا للطابق الذي يوجد به مسكنهم وقابلتهم الفتيات والقلق على وجوههم
إسراء : أتأخرتوا كدا ليه
دينا : أنا برن عليكم من ساعتها محدش بيرد ليه، قلقتونا عليكم
هاجر: ومين اللي موصلكم لحد السكن دا
فاطمة: استنوا بس يدخلوا وياخدوا نفسهم
حنان : مال إيدك يا أمل
حنين : اهدوا بس الحكاية هي ....
وقصت لهم ما حدث
فاطمة: طب إيدك كويسه دلوقتي يا أمل
أمل: اه الحمد لله
هاجر: بس محترم أوي كريم دا باللي عمله
دينا : فعلا جدعنة منه، لو حد غيره كان مشي وسابهم
أمل: لا جدع ولا حاجة، ما كان لازم يعمل كدا
حنان : بس في زمنا دا مبقاش حد جدع، فكويس اللي عمله
حنين : هي أمل مش طيقاه من ساعة ما خبطها وزعقلها أن هي اللي مخدتش بالها من الطريق
إسراء : خلاص مش وقته، يالا بس غيرو هدومكم وتعالوا كلوا عشان تنام ترتاح
ماشي
وذهب الجميع ليأكلوا ثم خلدوا للنوم لينتهي ذلك اليوم الطويل....
في اليوم التالي
دينا : يعيال بيقولوا في دكتور إسمه إياد المغربي بيدي كورسات إنجلش
ما تيجي نروح واهو نظبط اللغه أكتر
هاجر : لا أنا فاكس الحوار دا
أمل : مش عارفه أنا كمان ايدي أصلاً وجعاني ومش قادرة
ممكن تروحي ولو طلع حلو أبقي اجي معاكي بعدين
دينا : خلاص أشطا .... وأنتِ يا إسراء
إسراء : مش عارفه والله يا دينا .... ممكن أبقي أروح بس مش دلوقتي
دينا : امممممم ... أنا عاجبني والله وحاسه أن متحمسه ... خلاص هروح النهارده وأشوف الدنيا
الجميع: ماشي
ذهبت دينا للسنتر الموجود به الكورس ولكنها قد وصلت مبكراً فلم تجد أحد فجلست تنتظر قدومهم حتى دخل الدكتور
إياد : السلام عليكم
دينا : وعليكم السلام .... حضرتك الدكتور إياد !!
إياد : اه .... شكلك جديدة هنا
دينا : إحم .... آه أول سيشن ليا
إياد بابتسامه :وإن شاء الله ميبقاش آخر واحد .... إسمك إيه بقا
اسمي دينا
ماشي يا دينا، وعشان ميبقاش فاتك حاجة دي ملزمه خلصتها مع باقي الطلبة ف ذاكريها كويس ولو وقف معاكي حاجة تقدري تسأليني المرة الجاية أو ع الواتس هتلاقي الرقم على الملزمة
دينا بإمتنان : شكرا أوي يا دكتور
إبتسم لها إياد ثم جلس كل واحد منهم بمكانه وقد وصلت باقي الفتيات لحضور الكورس
وجلست دينا تستمع لملاحظاته بتركيز وهي تدون بالنوتة الخاصة بها الملاحظات الهامة وكانت تشارك في الإجابة على الأسئلة التي كان يطرحها إياد أثناء شرحه حتى إنتهي السيشن وبدءات الفتيات بالمغادرة ومنهم من يذهب ل إياد ليشرح لهم بعض النقاط وذهبت دينا وانتظرت حتى إنتهوا من أسئلتهم لتطرح عليه سؤالها ولكن ...
إياد : معلش يا دينا أنا بس عندي معاد مهم أوي واتأخرت عليه والنقطه دي عايزة كلام كتير ف بصي إبعتيلي واتس وأنا أعملك ريكورد وأفهمك تمام!
دينا بابتسامه : تمام ولا يهمك يا دكتور
ثم غادر من أمامها وغادرت هي للمنزل أيضاً وتشعر بسعادة طفيفة بداخلها ولا تعلم سببها
دينا وهي تدخل من باب المنزل
هاجر: حمدالله ع السلامه يسطا
دينا : الله يسلمك يا هجور
هاجر: إيه أخبار الكورس
دينا بابتسامه وهي تتذكر إياد وشرحه
حلو أوي وفهمت جداً الشرح
هاجر : طب كويس
والدكتور كويس بردو ولا من الناس اللي مبتبقاش طايقه نفسها دي
دينا بابتسامه: لا دا محترم جداً وذوق جداً وشرحه حلو جداً
هاجر بمرح: طب صغير ولا كبير جداً
دينا : لا عادي شاب في العشرينات كدا
إستني أما نشوف البروفايل بتاعه على الفيس كدا
وظلت تبحث دينا عنه عدة دقائق حتى وجدته
اهو ... عنده ٢٤ سنة متخرج من كلية الاداب جامعة القاهرة وبيشتغل معيد فيها
هاجر: شكله كان دحيح ما شاء الله
دينا : فعلا شرحه كان بيرفكت جداً
هاجر وهي تنظر بشاشة موبايل دينا : لا وكمان أعزب
دينا بابتسامه: امممممم بس واحنا مالنا بقا
المهم العيال فين صحيح
هاجر: حنان وفاطمة في الشغل، وإسراء وأمل نايمين، وحنين راحت الكورس بتاعها
دينا : ماشي .... هدخل أصلي أنا بقا وأغير هدومي
هاجر: أشطا ... تشربي شاي معايا
دينا : ياريت والله يقلبي اعمليلي معاكي
هاجر: عنيا
عند حنين كانت تمشي على الرصيف للذهاب لمكان الكورس حين إصطدمت بأحدهم ووقعت حقيبتها على الأرض ..
محمود بتأسف وهو يأتي بالحقيبة من الأرض : أنا متأسف جداً لحضرتك والله مكنش قصدي
حنين بإبتسامة وهي تأخذ منه حقيبتها : لا حصل خير ولا يهمك ثم غادرت من أمامه
ليبقي هو ينظر لها وهي تمشي بشرود والإبتسامة تحتل وجهه بالكامل وهو يقول
يخربيت غمازاتك وضحكتك هو فيه كدا
ليخرج من تفكيره على صوت صديقه
إيه يا ابني بتبص على إيه وسرحان كدا
محمود بتأفف : يخربيت فصلانك يا اخي، ما ببصش على حاجة ... عايز إيه
عبدالله :عايزك تمشي عشان نروح
محمود بتفكير وهو ينظر على حنين وهي تدخل السنتر
بقولك أنا إفتكرت مشوار كدا، ف روح أنت بقا وأنا هخلص وأبقي أرجع البيت
عبدالله بتعجب : مشوار إيه اللي طلعلك مرة واحدة دا
محمود : يعم هبقي أقولك بعدين ... سلام دلوقتي
عبدالله بعدم فهم : سلام
ثم غادر من أمامه
وذهب محمود أمام السنتر التي دخلت به حنين وجلس على أحد الكافيهات التي أمامه ينتظر خروجها ولا يعلم لماذا يفعل هكذا وظل يحدث نفسه
محمود لنفسه : هو إيه اللي أنا بعمله دا !
طب وأنا هستفيد إيه بقاعدتي دي !
طب بعد ما تخرج هعمل إيه!
مش عارف بس حاسس إنها شادتني كدا ومش عايز أمشي وبعدين أنا لو مشيت أكيد مش هشوفها تاني
طب وفيها إيه، هو أنت تعرفها يا ابني !
لا، بس أحب إن أعرفها
والله أنت مجنون
ملكش دعوة وسيبني بقا عشان أركز بدل ما تخرج وما أشوفهاش ف الأخر
وظل ينتظرها على الكافية وهو يشرب القهوة
وبعد مرور ساعتين خرجت حنين مع صديقاتها من السنتر لتعود إبتسامة محمود على وجهة برؤيتها مرة أخرى
ثم ذهب ورءاها دون أن تراه
وكانت تودع صديقاتها وتركتهم وذهبت بإتجاه الطريق لتعود للمنزل
ولكن أثناء مرورها وهي منشغلة بهاتفها كانت هناك شاحنة كبيرة تأتي بإتجاهها بسرعة شديدة ولم تراها هي إلا عندما إقتربت منها بشدة ولم تستطع التحرك من صدمتها وكانت السيارة على وشك الإصطدام بها ولكن قام محمود بجذبها من زراعها بسرعة لينقذها بأخر لحظة
محمود بخضة وهو ينظر لها : إنتِ كويسة!
وكانت هي تغمض عيناها بشدة وترتجف ثم فتحت عيناها : أنا متخبطش !
محمود بخوف : الحمد لله محصلكيش حاجة
حنين وما زالت ترتجف من خضتها : أنا ... أنا متشكرة لحضر ..تك... كنت همو ...وت
محمود : إهدي بس طيب إنتِ كويسة متقلقيش، دا من الخضة بس
تعالي إشربي بس كوباية ماية وارتاحي خمس دقايق وهتبقي تمام
حنين : لا .. لا .. أنا هروح
محمود بإقناع: ما أكيد حضرتك مش هتمشي وأنتِ مرعوبة كدا
اشربي بس حاجة واهدي وابقي أمشي
أومأت له حنين بالموافقة ثم جلسوا على إحدي الكراسي أمامهم وذهب محمود وجلب لها عصير لتشربه وتهدي قليلا
محمود بإبتسامة: بقيتي كويسه!!
حنين : اه الحمد لله، أنا متشكرة جداً لحضرتك
محمود : لا العفو متقوليش كدا، أي حد مكاني كان هيعمل كدا يا حنين ... مش حنين بردو !!
نظرت له حنين بتعجب من معرفتة بإسمها : اه بس حضرتك عرفت إزاي
محمود : الورق بتاعك اللي في إيدك مكتوب عليه إسمك
وع العموم أنا أسمي محمود
حنين بإبتسامة: اهاا ... تشرفت بمعرفتك
ثم قامت من مجلسها
طب أنا بشكرك مرة تانية على اللي عملته بجد، وعن إذنك أنا همشي
محمود : إنتِ ساكنة فين!
حنين : في التامن، ليه!!
محمود بكذب: سبحان الله أنا كنت رايح أركب التامن بردو
ف ممكن أعديكي الطريق معايا بدل ما بعد الشر تحصل حاجة تاني
حنين بتعجب من طريقته : اها... ماشي
ومروا هما الإثنان من الطريق ثم ركبوا إحدي الأتوبيسات وتعمدت حنين أن تركب بكرسي منفرد حتى لا يجلس بجانبها، وجلس هو بأخر الأتوبيس يراقب نزولها
وإنشغلت حنين في الطريق حتى نزلت قرب المنزل ومشيت حتى دخلت العمارة وكان محمود يمشي وراءها حتى رأءها وهي تدخل البيت ظناً منه أنها لم تراه ولكنها قد رأته دون أن يشعر لتتعجب من تصرفه .
محمود بإبتسامة : اممم بقا ساكنه هنا بقا
واسمك حنين محمد وأخر سنة قانون ... حلو أوي
ثم غادر لبيته الذي يقع بمنطقة اخرى تماما وهو يفكر بها ويبتسم .
في الأكاديمية التعليمية
كانت فاطمة تقف بإحدي الفصول و تشرح للطلبة حين دخل عليها فارس ( صاحب الأكاديمية ) وهو يمر على جميع المدرسين ويتابع عملهم
فارس : إيه الأخبار يا مس فاطمة
فاطمة : كله تمام يا أستاذ فارس ... إتفضل شوف بنفسك
فارس بعدما رأى ما تشرحه فاطمة : بس أعتقد أن حضرتك كان لازم تشرحي دا قبل دا، إنتِ كدا هتلغبطي الطلبة يا أستاذة، أتمنى تصححي اللي بتعمليه
فاطمة بغضب من طريقة حديثه ولكنها تحاول الهدوء : لا، أنا مش غلطانة ف حاجة هو لازم يتشرحلهم بالطريقة دي عشان يفهموا، حضرتك اللي مش فاهم طريقة شغلي ف ممكن متدخلش فيها أصلاً واللي يهمك أن الطلبة بتبقي فاهمة ودا أنا مسؤولة عنه وهقدر اعمله وبس
فارس بغضب : يعني إيه مدخلش ف شغلك يا أستاذه، ما الشغل دا عندي ولازم أتابعه.
فاطمة بغيظ: وأظن أنا فهمت حضرتك الشغل اللي لازم تتابعه وأنت اللي مش فاهمني بردو، ف أعتقد دي مشكلتك مش مشكلتي
فارس بصوت عالٍ : حضرتك بتتكلمي معايا كدا إزاي، إنتِ مش عارفه أنا مين!
أنا فارس سليم عارفة يعني إيه
فاطمة ببرود : أيوة يعني هخاف مثلا ولا إيه
ثم جاءت هناء ( السكرتيرة ) مسرعة لتهدئ الموقف فهي تعلم فاطمة جيداً فهي لا تطيق أن يتدخل أحد بطريقة عملها حتى وإن كان مديرها .
هناء: خلاص يا فاطمة حصل خير، كفاية كدا الناس إتلمت يا أستاذ فارس
فارس بحده وهو يخرج من الغرفة: الموقف دا لو إتكرر تاني هتخسري شغلك هنا يا أنسه
فاطمة بحده : وأنا مبتهددش واللي حضرتك متعرفوش عني أن مفيش حاجه تهمني، يعني الشغل دا بلاشه خالص لو هيجي عليا بكدا
وأنا اللي مستقيلة ومش هاجي تاني
وكانت على وشك المغادرة حين اوقفتها هناء وهي تهديها قليلاً
ثم إقتربت من فارس و قالت
معلش يا أستاذ فارس ممكن بس الموقف حضرتك تعديه، لأن إحنا عندنا عجز ف عدد المدرسين والمس فاطمة شاطرة جداً وشايله كتير هنا وكل الطلبة بتحبها وبتشكر فيها ولو مشيت ع طول كدا احنا اللي هنخسر
وقف فارس يفكر بحديثها
فهو مغرور ولا يقبل بأي تمرد ضده وفاطمة حين تحدته بكلامه أصبح يراها متمردة ولكنه هدأ قليلاً حتى لا يخسر عمله وأقسم بداخله أن يجعلها تدفع ثمن ما فعلته قريبا
فارس ببرود : خلاص يا أنسة فاطمة، حصل خير .. كملي شغلك
كانت فاطمة ع وشك الرد عليه حين تركها وغادر
فاطمة بغضب: متكبر وقليل الذوق والله
هناء: خلاص يا فاطمة بقا عديها إنتِ كمان
فاطمة : كان لازم يعتذر ع اللي عمله ع فكرا
هناء بشهقة : أستاذ فارس يعتذر !!
أنتِ شكلك مش عارفاه ... دا عنده كبرياء مهما حصل معتقدش يعتذر والمهم بقا أن الموقف عدي وبعدين متنسيش أنك ماضيه عقد شغل معانا لمدة سنة ولو استقالتي هتدفعي الشرط الجزائي ... ف خلاص بقا حاولي تبقي هادية وافتكري دا كويس ... كملي شغلك بقا سلام.
نظرت لها فاطمة بإستنكار ولكن حديث هناء صحيح ف كانت غافلة عن ذلك العقد بينها وبين الأكاديمية لتضطر بأن تبقي بها وتتحمل ذلك المتعجرف .
لينتهي ذلك اليوم الشاق عليها وترجع للبيت.
أشرقت الشمس بسماء القاهره لتعلن عن بداية يوم جديد لتستيقظ الفتيات حنين وهاجر وإسراء وأمل ودينا ليستعدوا للذهاب للجامعه وحنان للذهاب لعملها مبكراً
أما فاطمه فلا تزال نائمة فعملها يبدأ بعد الظهر.
فتكترث الفتيات كعادتهم علي الحمام والمطبخ والمكواه وهم يجهزون أنفسهم للخروج
هاجر بصياح : مين في الحمام ... يا عيال عايزه ألبس
إسراء : أنا يستي اللي في الحمام .. ثواني
هاجر: طب بسرعه
دينا : أنا هكوي بعدك يا حنين
امل : لا يست هكوي أنا .... أنا لسه هكوي هدومي والخمار
إنما أنتي الخمار بس
دينا : أي حاجه بس عشان منتأخرش
حنين : أنا خلصت أهوو وهدخل ألبس والمكوه اهي
امل : اشطا
دينا : صباح الخير يا حنان .. خلصتي !!
حنان : صباح النور يا دندون .... ايوه خلصت هانزل انا بقى بسرعه علشان الحق باص الشغل
دينا: ماشي يا حنون ربنا معاكي يا حبيبي
حنان : يارب ...عايزين حاجه يا بنات
الجميع : لا يا حبيبتي عايزين سلامتك
وبقيت باقي الفتيات يجرون وراء بعضهم ك عادتهم في الصباح حتى انتهو من كل شيء ولكن كعادتهم أيضاً قد استيقظت فاطمه على صوتهم
فاطمة لنفسها: يا ربي ما يعرفوش أبداً ينزلوا الجامعه من غير صوت ولازم أصحى علي زعيقهم
وحاولت النوم مجدداً
أما الفتيات فقد نزلوا إلى جامعتهم جامعه الازهر
لتذهب حنين إلى كليتها
و تذهب إسراء وأمل وهاجر ودينا إلى كليتهم أيضاً
ليبدؤا يوماً جديدًا للدراسه
وانقضي معظم النهار حتى انتهو من محاضراتهم عائدين للبيت بعد ذلك
وقد استيقظت فاطمة لتستعد للذهاب لعملها
وقد انتهت من ارتداء ملابسها وكعاتها لم تتناول أي شيء قبل النزول واستعدت للذهاب حين وصلت الفتيات الخمسه البيت
فاطمه: حمدالله على السلامه
الكل : الله يسلمك
فاطمه : مالكم يا عيال ميتين كدا ليه
امل: الكليه بتفرهدناااا
هاجر: اليوم الوحيد اللي بنزل فيه الجامعه بنزل اتهان واتعب وارجع
اااه يا ضهرررري
أنا هدخل أريح شويه
دينا بمرح : طب نشوفك الصبح بقا يا هاجر
إسراء بمرح: هتدخل في غيبوبة دلوقتي
ضحك الجميع
ثم قامت الفتيات منهم من يؤدي فريضته
ومنهم من يصنع الطعام و منهم من يبدل ملابسه
أما فاطمه فقد ذهبت إلى عملها باحدى الاكاديميات التعليميه
فاطمه : سلام عليكم
هناء : وعليكم السلام
كويس إنك جيتي بدري شويه عشان المدير عامل اجتماع مفاجئ ومحدش عارف ليه
فاطمه باستنكار: اجتماع !! .. غريبه بس دلوقتي نعرف
واجتمع كل مدرسين ومدرسات الاكاديمية
أحمد ( المدير ) : طبعا كلكم مستغربين من الاجتماع المفاجئ ده
فأنا جمعتكم النهارده عشان أقولكم إن الاكاديميه اشتراها مدير جديد وأنا إن شاء الله هسافر خلال أسبوع بره البلد فكان لازم أسلمها لحد موثوق فيه وعلشان تفضل الاكاديميه دي مفتوحه ومتقدمه
واللي اشتراها مش غريب هو ابن خالي الأستاذ فارس سليم
ليظهر فارس ويتحدث مع الجميع
أنا فارس سليم أظن عرفتوا من أحمد أنا مين دلوقتي ومش عايز حد يقلق وظايفكم زي ما هي و كل حاجه مش هتتغير زي ما كان أحمد بيديرها وأحسن كمان هنتعامل كأننا عيله واحده علشان تفضل الاكاديميه في تقدم وانتهى فارس من حديثه وقد وضح على الجميع موافقته ورضاه عن ما يحدث
ثم انشغل في حديثه مع احمد
لتتهاتف البنات سرا عنه
& شوفتوا قمر ازاي
# ولا البدلة ولا شعره
$ عنده كاريزما فظيعه
& دا انا شكلي هحب الشغل من النهارده
لتنظر لهم فاطمه بتعجب من حديثهم لتحدث نفسها
مالهم دول ... ولا كأنهم شافوا شاب قبل كدا وبعدين ما هو عادي زي أي حد ... ربنا يهديهم
ليذهب الجميع لعمله .
في السكن
كانت هاجر ترتدي ثيابها وتستعد للنزول
دينا : رايحه فين كدا ومستعجله مش قولتي هتنامي!
هاجر : واحد صاحب أخويا كان جاي القاهرة النهارده ف فتح الله إداله فلوس وأمي باعته معاه حاجات ليا فهنزل أخدهم منه من رمسيس
دينا : طب كويس
بس متنزليش لوحدك، إستني ألبس وأجي معاكي
هاجر بسرعة : الراجل واقف مستني، وأنتِ ع ما تلبسي هأخره أكتر
دينا: طب أنتِ أخوكي معرفكيش من بدري ليه
هاجر : طلع من الصبح بيرن عليا وأنا كنت عامله الموبايل صامت وزعقلي اصلا دلوقتي لما رديت عليه
دينا: طب ماشي خلي بالك من نفسك ومتتأخريش
هاجر: ماشي سلام، أبقي عرفي العيال بقا
دينا : حاضر
ونزلت هاجر من البيت وركبت إحدي السيارات حتى وصلت رمسيس وظلت تنظر حولها وتحاول التعرف على صديق أخيها
خالد بتسأول : أنسه هاجر !!
هاجر : أه أنا ...حضرتك الأستاذ خالد صح !!
خالد بإبتسامه : اه أنا، إتفضلي الحاجات دي مامتك بعتتهالك، والفلوس دي فتح الله أخوكي قالي أدهالك
هاجر وهي تأخذهم منه : شكراً أوي ليك، ومعلش تعبناك معانا
خالد بإبتسامه: لا مفيش تعب ولا حاجه، أنتِ ساكنة قريب من هنا !!
هاجر: اه في( التامن )باخد باص بس لحد السكن
خالد : كويس، أنا شغلي في( مكرم) قريب منكم، لو إحتاجتي أي حاجة أبقي خلي فتح الله بس يكلمني وأنا عنيا ليكم
هاجر : شكراً جداً
عن إذنك
ثم ركبت هاجر إحدي الأتوبيسات للذهاب للبيت وركب خالد أيضاً نفس الأتوبيس ليذهب لعمله وقام بدفع الأجرة له ولهاجر وهذا ما أخجلها منه أكثر
وحدثت أخيها وعرفته أنها قد أخذت الأشياء
فتح الله:طب كويس
هاجر: اه، وخالد دا شكله جدع دا دفعلي الأجرة وقالي لو إحتاجت حاجة أبقي اخليك تكلمه وتقوله
فتح الله: أصيل يا خالد، هو أنتِ صحيح مش فاكراه أصلاً إزاي!
دا كان بيجيلي البيت دايما وأنا ف ثانوي نزاكر مع بعض لحد بقا ما راح كليته ف القاهرة وشغله ومبقاش ينزل البلد غير قليل
هاجر : اااه هو دا خالد اللي كان بيجيلك، بس إتغير يا ابني كتير عن ثانوي، دا أنا مكنتش عارفاه أصلا
فتح الله : اه طبعا دا من ١٠ سنين لازم يختلف
المهم يالا بقا هقفل، خلي بالك من نفسك، سلام
هاجر: سلام
وكان خالد على وشك النزول من الأتوبيس حين ودع هاجر وهو يقول: مش عايزه حاجة
هاجر: شكراً، مع السلامة
ونزل من الأتوبيس وهو يبتسم ويتزكر إعجابه بها وهي صغيرة وفسره حينها بأنها مرحلة مراهقة فقط ولكنه الأن ليس مراهقاً فلما فرح كثيراً حين رأها وتمنى لو تجمعهم الصدف مرة أخرى وتحدث لنفسه وهو يقول :
ياااه يا هاجر بقالي ١٠ سنين مشوفتكيش، لسه زي ما إنتِ باين عليكي الطيبة والبرءاة من صغرك وفرحت أما شوفتك منتقبة ما شاء الله ربنا يبارك فيكي ثم ذهب لعمله وهو في حالة مزاجية جميلة جداً بسبب رؤيته لها .
وذهبت هاجر للبيت
دينا : حمدالله ع السلامه
هاجر : الله يسلمك، أومال هو مفيش حد هنا ولا إيه
دينا : حنين وأمل راحو يجيبوا دريس جديد لأمل وإسراء تحت بتجيب شويه حاجات، مشوفتهاش!!
هاجر : لا
دينا : اممم ماشي، جبتي الحاجة !!
هاجر : اه جبتها هدخل أشوفها كدا وأغير هدومي واجي أقعد معاكي
دينا :اشطات
عند إسراء وأمل وحنين بالشارع
إسراء : طب أنتو روحوا اشتروا الدريس وأنا هجيب حاجات من السوبر ماركت وأطلع أحضر الأكل مع العيال على ما تيجو
أمل: أشطا
حنين : ماشي واحنا مش هنغيب أن شاء الله
يالا يا أمل
سلام يا إسراء
إسراء: سلام
وذهبت حنين وأمل لإحدي محلات الملابس
بينما ذهبت إسراء لشراء بعض الأشياء وفي طريقها قابلت سيدة مسنه ويبدو عليها الإرهاق والتعب الشديد وذهبت إليها إسراء بسرعة لتساعدها
إسراء وهي تُمسك بيدها: حضرتك رايحه فين يا طنط وأنا أوصلك
السيدة : تسلمي يا حبيبتي، أنا هطلع بس على أول الشارع أستني إبني يخرج من المسجد ونروح
إسراء بلطف : طب تعالي أوصلك لأول الشارع
إبتسمت لها السيدة ومدت لها يدها لتساعدها في المشي
السيدة: وأنتِ بقا إسمك إيه يا بنتي
إسراء يا طنط
إسمك جميل، وعلى كدا بقا حافظه سورة الإسراء ؟
أنا الحمد لله حافظة القرءان كله، أنا أزهرية أصلا
ما شاء الله تبارك الله ربنا يحفظك يا بنتي، طب إنتِ مفكرتيش تِحّفظي العيال الصغيرة قرءان
إسراء بحماس : ياااااه دا أنا نفسي جدا والله بس معرفش حد هنا ومجربتش أسأل
السيدة بإبتسامة: والله دا أنتِ جيتيلي من السما، أنا إبني الشيخ معاذ لو تعرفيه! هو بيأذن الفجر هنا كل يوم في المسجد اللي على أول الشارع ... المهم هو في أيام أجازته من الشغل بيحفظ أولاد المنطقة اللي هنا قرءان وكان عايز واحدة تحفظ البنات ومكنش لاقي
لو كدا أقوله وتحفظي البنات إنتِ، وأهو زمانه جاي دلوقتي هتشوفيه بردو وأقوله
ها إي رأيك!!!
إسراء بفرحة : موافقة جدا بس اهم حاجه يبقي أيام مناسبة ليا عشان كليتي
هو إنتِ في كلية!
سنة كام على كدا !
أنا في رابعة، آخر سنه في الكلية في جامعة الأزهر وساكنة هنا
خلاص ماشي
وأثناء حديثهم أقبل عليهم معاذ
معاذ لأمه : كدا يا أمي تمشي وأنتِ تعبانه، مش قولتلك لو تعبتي إستنيني وهجيلك
السيدة: يا ابني أنا كويسة أهو متقلقش وبعدين البنوتة الحلوة دي سندتني ووصلتني ربنا يباركلها
معاذ وهو ينظر للأسفل: شكرا جدا لمساعدتك
إسراء : العفو
السيدة: لقيتلك محفظة قرءان كمان
معاذ: ايه دا بجد ... طب مين
السيدة وهي تشير بيدها : إسراء أهي
طلعت خاتمة القرءان ونفسها تحفظ بنات من زمان واهو سبحان الله ربنا وقعنا في طريق بعض
معاذ: طب كويس جدا وربنا يجازيكي خير يارب
بصي هي الفلوس مش بتبقي كتير بس ..
قاطعته إسراء في حديثه: مش مهم الفلوس حتي لو قليله عادي أنا حابه أكسب ثواب أكتر من إن أخد فلوس
معاذ بإبتسامه من حديثها فقلما يوجد مثلها في زماننا هذا وقال : طب ربنا يجازيكي خير وممكن أخد رقم حضرتك وأتواصل معاكي
إسراء ويبدو عليها التردد
معاذ بمرح : متقلقيش أنا يعني مش باين عليا الصياعة، دا أنا حتي بيقولولي الشيخ معاذ
السيدة بتدخل في الحوار : متخافيش يا حبيبتي وبعدين دا شغل
إسراء: خلاص تمام، إتفضل
وتبادلوا الأرقام واستأذنت إسراء منهم للذهاب للبيت، بعدما شكرها معاذ ووالدته كثيراً.
هاجر : إيه يا بنتي التأخير دا كله!
دينا : دا السوبر ماركت تحت البيت، دا إحنا قولنا أكيد روحتي مع حنين وأمل على كدا
إسراء: لا، دا حصل حوار تحت كدا بس اللي أخرني
دينا : حوار إيه
قصت لهم إسراء ما حدث
هاجر: سبحان الله فعلا، طب كويس
دينا : اه كويس، ومعاذ دا كبير على كدا
إسراء : لا دا شكله صغير خالص، شاب يعني بس محترم جداً، طول ما بكلمه عينه في الأرض وكان باين عليه خوفه على مامته وإحترامه ليها، الصراحة حبيت شخصيتة.
هاجر بمرح: عقبال ما تحبيه هو
إسراء بضحك : دا زمانه خاطب ولا متجوز
دينا : كان لابس دبلة!!
إسراء بتذكر : اممم ... لا مكنش لابس
هاجر : حلو طيب !
إسراء : إيه يا هاجر هو متقدملي
دينا بضحك : يارب وأهو حد يتلحلح مننا بقا، بدل ما كل الناس بتتخطب إلا شلتنا دي
وظلوا يضحكون سويا ثم ذهبوا للمطبخ لإعداد الطعام.
عند حنان
أسماء : شوفتي زميلنا الجديد اللي جه امبارح
حنان : إيه دا هو في حد جديد جه
أسماء : اه دكتور وإيه قمر يا حنان ... بس شكله جد أوي
حنان :طب كويس ... أهو أحلي من بتوع الهئ والمئ اللي مالين الشغل
ضحكت أسماء على حديث حنان بشده ... فما تقوله صحيح فمعظم من يعمل هنا شباب وبنات لا يضعون حدود بينهم في المعاملة وذلك لا يرضي الكثير ومنهم حنان.
وأثناء حديثهم دخل عليهم الدكتور الجديد ( عمر السيوفي)
عمر : معلش يا دكاترة .... ممكن حد يساعدني بس في مشكلة في اللاب
ظلت أسماء تنظر له وعيناها تكاد تخرج قلوبا ولما لا فهو وسيم جدا، وتقدمت منه في محاولة منها لتساعده ولعلها تستطيع إلفات نظره لها.
وكانت حنان تنظر لها وتمنع إفلات ضحكتها بصعوبة فطريقتها كالمراهقين حقاً .
وبعد كثير من المحاولات فشلت أسماء في مساعدته، فتدخلت حنان
حنان : وريني كدا يا دكتور، أعتقد أن أقدر أساعدك عشان لابي عمل كدا معايا قبل كدا
تقدم منها عمر باللاب ولم يأخذ أكثر من خمس دقائق حتى أصلحته حنان وهو في يدها .
عمر بإنبهار : لا دا أنا كل ما اللاب يحصل فيه حاجه أجبهولك بقا، أنتِ عرفتي تعمليه بسرعه كدا إزاي!
حنان بابتسامة : لا دا عشان لابي بس بيبوظ كتير ف أتعودت أصلحه انا
شرد عمر لثانية في غمازاتيها التي ظهرت بمجرد إبتسامتها فهي حقا جميلة جداً ولكنه أستوعب الموقف وأدار وجهه بسرعه قبل أن تلاحظ هي .
عمر بجدية : شكراً لحضرتك
حنان : العفو يا دكتور
وغادر
أسماء : شوفتي جماله
حنان بلامبالاة :لا يختي كنت مركزة في اللاب ويالا خلينا نشوف شغلنا .
عند حنين وأمل أمام أحد المحلات
حنين : لا بس الطقم جامد يا بت يا امل
أمل: اه عجبني أوي
حنين : مبارك عليك يسطا
ويالا بقا نعدي الطريق الناحية التانية عشان نركب ونروح
أمل : أه يالا أنا أصلاً هموت من الجوع
حنين : وأنا جداً
يالا بينا بسرعة بقا
واتجهو للطريق وأثناء مرورهم من السيارات قامت سيارة مسرعة منهم بإصطدام أمل
حنين بخضة : أملللللللللل
البارت الثاني
عند حنين وأمل أمام أحد المحلات
حنين : لا بس الطقم جامد يا بت يا أمل
أمل: اه عجبني أوي
حنين : مبارك عليك يسطا
ويالا بقا نعدي الطريق الناحية التانية عشان نركب ونروح
أمل : أه يالا أنا أصلاً هموت من الجوع
حنين : وأنا جداً
يالا بينا بسرعة بقا
واتجهو للطريق وأثناء مرورهم من السيارات قامت سيارة مسرعة منهم بإصطدام أمل
حنين بخضة : أملللللللللل
أمل بدموع : إيدي يا حنين إتخطبت، وجعااااني أويييي
حنين بخوف وهي تتفقد زراعها : أهدي بس هشوفها
ونزل من السيارة صاحبها وهو يصيح
كريم : مش تخلي بالك يا أنسه وأنتِ بتعدي، بتجري ليه
أمل بغضب وهي تمسك بزراعها بوجع : نعم !!!
أنا اللي أخد باللي ولا أنت اللي مش واخد بالك من الطريق وخبطتني
يعني غلطان وأنت اللي بتزعق كمااااااان
كريم ببرود : والله أنا بسوق كويس، حضرتك اللي عديتي بسرعة ف إتخبطتي
نظرت له أمل نظرة نارية وكانت على وشك الرد عليه بعنف ولكن قاطعتها حنين
حنين: أظن أين كان هي اللي غلطانه ولا حضرتك بس بردو أنت خبطتها ودراعها بيجيب دم ومش وقته اللي بتقوله دا أهم حاجه أطمن عليها... المفروض تساعدنا على الأقل وتعتذر
كريم بتفهم : أنا دكتور والمستشفي بتاعتي قريبة من هنا ف إتفضلوا اركبوا معايا وأوصلكم هناك ونطمن على الأنسة عشان محسش بالذنب بس
أمل بصوت خفيض لحنين : يخربيت برودك قال محسش بالذنب قال
أنا مش هركب مع البني آدم دا يا حنين
حنين وهي تسحبها من يداها : لا دا مش وقته خالص ... أنتِ مش شايفه دراعك اتخبط إزاي ... قدامي نطمن عليكي الأول
وركبوا السيارة معه ونزلوا أمام أحد المستشفيات لمدينة نصر
وتقدمهم هو وكانت حنين تساند أمل وهم يمشون وراءه
حتى دخلوا غرفة الكشف
أمل لحنين وهي ترى كريم يرتدي بالطو الدكتور وبيده علبة الإسعافات ويتجه إليها
هو كمان اللي هيتنيل يكشف عليا !!
حنين : اه شكله كدا ... هو مش قال أنه دكتور
اسكتي بقا خلينا نطمن عليكي
كريم : ممكن تمدي دراعك وتشمري الكم عشان أشوف الجرح
قامت حنين بمساعدتها في ذلك أثناء تزمرها منه
وقام كريم بفحص ذراعها ثم قال
الحمد لله الخبطة سطحية ومش هتحتاج تجبس ولا حاجه، أنا لفيتلها دراعها وهتاخد العلاج والمرهم دا و ٣أيام وأن شاء الله هتبقي بخير
حنين بإبتسامه : تمام شكرا يا دكتور
أمل بحده لها : بتشكريه ليه، دا هو السبب أصلاً
نظرت لها حنين بحده لتصمت وابتسم كريم من طريقة أمل ولكنه تجاهلها ولم يعلق
كريم : أتفضلوا معايا أجبلكم العلاج من صيدلية المستشفى وأوصلكم للبيت
أمل: لا شكرا مفيش داعي هنروح إحنا ... يالا يا حنين
حنين : اه شكرا لحضرتك واحنا هنخرج برا ونركب نروح
كريم : لا أنا قولت هوصلكم عشان أبقي عملت اللي عليا ومبقاش قصرت
أتفضلوا
أومأت حنين لأمل لتقبل ثم ذهبوا معه وقام بجلب الأدوية لهم وأوصلهم للبيت
حنين : شكرا لحضرتك
كريم : العفو ... أنا معملتش غير الواجب عليا عشان أنا السبب
ثم استأذن وغادر وهو ينظر لأمل ببرود التي لم تتفوه بحرف وظلت تنظر له بحده .
حنين : مش كنتي قولتي للراجل شكرا ولا حاجه دا جابنا لحد السكن
أمل: بلا شكرا بلا بتاع ... يالا نطلع أنا تعبانة ومش قادرة
وأسندتها حنين حتى وصلوا للطابق الذي يوجد به مسكنهم وقابلتهم الفتيات والقلق على وجوههم
إسراء : أتأخرتوا كدا ليه
دينا : أنا برن عليكم من ساعتها محدش بيرد ليه، قلقتونا عليكم
هاجر: ومين اللي موصلكم لحد السكن دا
فاطمة: استنوا بس يدخلوا وياخدوا نفسهم
حنان : مال إيدك يا أمل
حنين : اهدوا بس الحكاية هي ....
وقصت لهم ما حدث
فاطمة: طب إيدك كويسه دلوقتي يا أمل
أمل: اه الحمد لله
هاجر: بس محترم أوي كريم دا باللي عمله
دينا : فعلا جدعنة منه، لو حد غيره كان مشي وسابهم
أمل: لا جدع ولا حاجة، ما كان لازم يعمل كدا
حنان : بس في زمنا دا مبقاش حد جدع، فكويس اللي عمله
حنين : هي أمل مش طيقاه من ساعة ما خبطها وزعقلها أن هي اللي مخدتش بالها من الطريق
إسراء : خلاص مش وقته، يالا بس غيرو هدومكم وتعالوا كلوا عشان تنام ترتاح
ماشي
وذهب الجميع ليأكلوا ثم خلدوا للنوم لينتهي ذلك اليوم الطويل....
في اليوم التالي
دينا : يعيال بيقولوا في دكتور إسمه إياد المغربي بيدي كورسات إنجلش
ما تيجي نروح واهو نظبط اللغه أكتر
هاجر : لا أنا فاكس الحوار دا
أمل : مش عارفه أنا كمان ايدي أصلاً وجعاني ومش قادرة
ممكن تروحي ولو طلع حلو أبقي اجي معاكي بعدين
دينا : خلاص أشطا .... وأنتِ يا إسراء
إسراء : مش عارفه والله يا دينا .... ممكن أبقي أروح بس مش دلوقتي
دينا : امممممم ... أنا عاجبني والله وحاسه أن متحمسه ... خلاص هروح النهارده وأشوف الدنيا
الجميع: ماشي
ذهبت دينا للسنتر الموجود به الكورس ولكنها قد وصلت مبكراً فلم تجد أحد فجلست تنتظر قدومهم حتى دخل الدكتور
إياد : السلام عليكم
دينا : وعليكم السلام .... حضرتك الدكتور إياد !!
إياد : اه .... شكلك جديدة هنا
دينا : إحم .... آه أول سيشن ليا
إياد بابتسامه :وإن شاء الله ميبقاش آخر واحد .... إسمك إيه بقا
اسمي دينا
ماشي يا دينا، وعشان ميبقاش فاتك حاجة دي ملزمه خلصتها مع باقي الطلبة ف ذاكريها كويس ولو وقف معاكي حاجة تقدري تسأليني المرة الجاية أو ع الواتس هتلاقي الرقم على الملزمة
دينا بإمتنان : شكرا أوي يا دكتور
إبتسم لها إياد ثم جلس كل واحد منهم بمكانه وقد وصلت باقي الفتيات لحضور الكورس
وجلست دينا تستمع لملاحظاته بتركيز وهي تدون بالنوتة الخاصة بها الملاحظات الهامة وكانت تشارك في الإجابة على الأسئلة التي كان يطرحها إياد أثناء شرحه حتى إنتهي السيشن وبدءات الفتيات بالمغادرة ومنهم من يذهب ل إياد ليشرح لهم بعض النقاط وذهبت دينا وانتظرت حتى إنتهوا من أسئلتهم لتطرح عليه سؤالها ولكن ...
إياد : معلش يا دينا أنا بس عندي معاد مهم أوي واتأخرت عليه والنقطه دي عايزة كلام كتير ف بصي إبعتيلي واتس وأنا أعملك ريكورد وأفهمك تمام!
دينا بابتسامه : تمام ولا يهمك يا دكتور
ثم غادر من أمامها وغادرت هي للمنزل أيضاً وتشعر بسعادة طفيفة بداخلها ولا تعلم سببها
دينا وهي تدخل من باب المنزل
هاجر: حمدالله ع السلامه يسطا
دينا : الله يسلمك يا هجور
هاجر: إيه أخبار الكورس
دينا بابتسامه وهي تتذكر إياد وشرحه
حلو أوي وفهمت جداً الشرح
هاجر : طب كويس
والدكتور كويس بردو ولا من الناس اللي مبتبقاش طايقه نفسها دي
دينا بابتسامه: لا دا محترم جداً وذوق جداً وشرحه حلو جداً
هاجر بمرح: طب صغير ولا كبير جداً
دينا : لا عادي شاب في العشرينات كدا
إستني أما نشوف البروفايل بتاعه على الفيس كدا
وظلت تبحث دينا عنه عدة دقائق حتى وجدته
اهو ... عنده ٢٤ سنة متخرج من كلية الاداب جامعة القاهرة وبيشتغل معيد فيها
هاجر: شكله كان دحيح ما شاء الله
دينا : فعلا شرحه كان بيرفكت جداً
هاجر وهي تنظر بشاشة موبايل دينا : لا وكمان أعزب
دينا بابتسامه: امممممم بس واحنا مالنا بقا
المهم العيال فين صحيح
هاجر: حنان وفاطمة في الشغل، وإسراء وأمل نايمين، وحنين راحت الكورس بتاعها
دينا : ماشي .... هدخل أصلي أنا بقا وأغير هدومي
هاجر: أشطا ... تشربي شاي معايا
دينا : ياريت والله يقلبي اعمليلي معاكي
هاجر: عنيا
عند حنين كانت تمشي على الرصيف للذهاب لمكان الكورس حين إصطدمت بأحدهم ووقعت حقيبتها على الأرض ..
محمود بتأسف وهو يأتي بالحقيبة من الأرض : أنا متأسف جداً لحضرتك والله مكنش قصدي
حنين بإبتسامة وهي تأخذ منه حقيبتها : لا حصل خير ولا يهمك ثم غادرت من أمامه
ليبقي هو ينظر لها وهي تمشي بشرود والإبتسامة تحتل وجهه بالكامل وهو يقول
يخربيت غمازاتك وضحكتك هو فيه كدا
ليخرج من تفكيره على صوت صديقه
إيه يا ابني بتبص على إيه وسرحان كدا
محمود بتأفف : يخربيت فصلانك يا اخي، ما ببصش على حاجة ... عايز إيه
عبدالله :عايزك تمشي عشان نروح
محمود بتفكير وهو ينظر على حنين وهي تدخل السنتر
بقولك أنا إفتكرت مشوار كدا، ف روح أنت بقا وأنا هخلص وأبقي أرجع البيت
عبدالله بتعجب : مشوار إيه اللي طلعلك مرة واحدة دا
محمود : يعم هبقي أقولك بعدين ... سلام دلوقتي
عبدالله بعدم فهم : سلام
ثم غادر من أمامه
وذهب محمود أمام السنتر التي دخلت به حنين وجلس على أحد الكافيهات التي أمامه ينتظر خروجها ولا يعلم لماذا يفعل هكذا وظل يحدث نفسه
محمود لنفسه : هو إيه اللي أنا بعمله دا !
طب وأنا هستفيد إيه بقاعدتي دي !
طب بعد ما تخرج هعمل إيه!
مش عارف بس حاسس إنها شادتني كدا ومش عايز أمشي وبعدين أنا لو مشيت أكيد مش هشوفها تاني
طب وفيها إيه، هو أنت تعرفها يا ابني !
لا، بس أحب إن أعرفها
والله أنت مجنون
ملكش دعوة وسيبني بقا عشان أركز بدل ما تخرج وما أشوفهاش ف الأخر
وظل ينتظرها على الكافية وهو يشرب القهوة
وبعد مرور ساعتين خرجت حنين مع صديقاتها من السنتر لتعود إبتسامة محمود على وجهة برؤيتها مرة أخرى
ثم ذهب ورءاها دون أن تراه
وكانت تودع صديقاتها وتركتهم وذهبت بإتجاه الطريق لتعود للمنزل
ولكن أثناء مرورها وهي منشغلة بهاتفها كانت هناك شاحنة كبيرة تأتي بإتجاهها بسرعة شديدة ولم تراها هي إلا عندما إقتربت منها بشدة ولم تستطع التحرك من صدمتها وكانت السيارة على وشك الإصطدام بها ولكن قام محمود بجذبها من زراعها بسرعة لينقذها بأخر لحظة
محمود بخضة وهو ينظر لها : إنتِ كويسة!
وكانت هي تغمض عيناها بشدة وترتجف ثم فتحت عيناها : أنا متخبطش !
محمود بخوف : الحمد لله محصلكيش حاجة
حنين وما زالت ترتجف من خضتها : أنا ... أنا متشكرة لحضر ..تك... كنت همو ...وت
محمود : إهدي بس طيب إنتِ كويسة متقلقيش، دا من الخضة بس
تعالي إشربي بس كوباية ماية وارتاحي خمس دقايق وهتبقي تمام
حنين : لا .. لا .. أنا هروح
محمود بإقناع: ما أكيد حضرتك مش هتمشي وأنتِ مرعوبة كدا
اشربي بس حاجة واهدي وابقي أمشي
أومأت له حنين بالموافقة ثم جلسوا على إحدي الكراسي أمامهم وذهب محمود وجلب لها عصير لتشربه وتهدي قليلا
محمود بإبتسامة: بقيتي كويسه!!
حنين : اه الحمد لله، أنا متشكرة جداً لحضرتك
محمود : لا العفو متقوليش كدا، أي حد مكاني كان هيعمل كدا يا حنين ... مش حنين بردو !!
نظرت له حنين بتعجب من معرفتة بإسمها : اه بس حضرتك عرفت إزاي
محمود : الورق بتاعك اللي في إيدك مكتوب عليه إسمك
وع العموم أنا أسمي محمود
حنين بإبتسامة: اهاا ... تشرفت بمعرفتك
ثم قامت من مجلسها
طب أنا بشكرك مرة تانية على اللي عملته بجد، وعن إذنك أنا همشي
محمود : إنتِ ساكنة فين!
حنين : في التامن، ليه!!
محمود بكذب: سبحان الله أنا كنت رايح أركب التامن بردو
ف ممكن أعديكي الطريق معايا بدل ما بعد الشر تحصل حاجة تاني
حنين بتعجب من طريقته : اها... ماشي
ومروا هما الإثنان من الطريق ثم ركبوا إحدي الأتوبيسات وتعمدت حنين أن تركب بكرسي منفرد حتى لا يجلس بجانبها، وجلس هو بأخر الأتوبيس يراقب نزولها
وإنشغلت حنين في الطريق حتى نزلت قرب المنزل ومشيت حتى دخلت العمارة وكان محمود يمشي وراءها حتى رأءها وهي تدخل البيت ظناً منه أنها لم تراه ولكنها قد رأته دون أن يشعر لتتعجب من تصرفه .
محمود بإبتسامة : اممم بقا ساكنه هنا بقا
واسمك حنين محمد وأخر سنة قانون ... حلو أوي
ثم غادر لبيته الذي يقع بمنطقة اخرى تماما وهو يفكر بها ويبتسم .
في الأكاديمية التعليمية
كانت فاطمة تقف بإحدي الفصول و تشرح للطلبة حين دخل عليها فارس ( صاحب الأكاديمية ) وهو يمر على جميع المدرسين ويتابع عملهم
فارس : إيه الأخبار يا مس فاطمة
فاطمة : كله تمام يا أستاذ فارس ... إتفضل شوف بنفسك
فارس بعدما رأى ما تشرحه فاطمة : بس أعتقد أن حضرتك كان لازم تشرحي دا قبل دا، إنتِ كدا هتلغبطي الطلبة يا أستاذة، أتمنى تصححي اللي بتعمليه
فاطمة بغضب من طريقة حديثه ولكنها تحاول الهدوء : لا، أنا مش غلطانة ف حاجة هو لازم يتشرحلهم بالطريقة دي عشان يفهموا، حضرتك اللي مش فاهم طريقة شغلي ف ممكن متدخلش فيها أصلاً واللي يهمك أن الطلبة بتبقي فاهمة ودا أنا مسؤولة عنه وهقدر اعمله وبس
فارس بغضب : يعني إيه مدخلش ف شغلك يا أستاذه، ما الشغل دا عندي ولازم أتابعه.
فاطمة بغيظ: وأظن أنا فهمت حضرتك الشغل اللي لازم تتابعه وأنت اللي مش فاهمني بردو، ف أعتقد دي مشكلتك مش مشكلتي
فارس بصوت عالٍ : حضرتك بتتكلمي معايا كدا إزاي، إنتِ مش عارفه أنا مين!
أنا فارس سليم عارفة يعني إيه
فاطمة ببرود : أيوة يعني هخاف مثلا ولا إيه
ثم جاءت هناء ( السكرتيرة ) مسرعة لتهدئ الموقف فهي تعلم فاطمة جيداً فهي لا تطيق أن يتدخل أحد بطريقة عملها حتى وإن كان مديرها .
هناء: خلاص يا فاطمة حصل خير، كفاية كدا الناس إتلمت يا أستاذ فارس
فارس بحده وهو يخرج من الغرفة: الموقف دا لو إتكرر تاني هتخسري شغلك هنا يا أنسه
فاطمة بحده : وأنا مبتهددش واللي حضرتك متعرفوش عني أن مفيش حاجه تهمني، يعني الشغل دا بلاشه خالص لو هيجي عليا بكدا
وأنا اللي مستقيلة ومش هاجي تاني
وكانت على وشك المغادرة حين اوقفتها هناء وهي تهديها قليلاً
ثم إقتربت من فارس و قالت
معلش يا أستاذ فارس ممكن بس الموقف حضرتك تعديه، لأن إحنا عندنا عجز ف عدد المدرسين والمس فاطمة شاطرة جداً وشايله كتير هنا وكل الطلبة بتحبها وبتشكر فيها ولو مشيت ع طول كدا احنا اللي هنخسر
وقف فارس يفكر بحديثها
فهو مغرور ولا يقبل بأي تمرد ضده وفاطمة حين تحدته بكلامه أصبح يراها متمردة ولكنه هدأ قليلاً حتى لا يخسر عمله وأقسم بداخله أن يجعلها تدفع ثمن ما فعلته قريبا
فارس ببرود : خلاص يا أنسة فاطمة، حصل خير .. كملي شغلك
كانت فاطمة ع وشك الرد عليه حين تركها وغادر
فاطمة بغضب: متكبر وقليل الذوق والله
هناء: خلاص يا فاطمة بقا عديها إنتِ كمان
فاطمة : كان لازم يعتذر ع اللي عمله ع فكرا
هناء بشهقة : أستاذ فارس يعتذر !!
أنتِ شكلك مش عارفاه ... دا عنده كبرياء مهما حصل معتقدش يعتذر والمهم بقا أن الموقف عدي وبعدين متنسيش أنك ماضيه عقد شغل معانا لمدة سنة ولو استقالتي هتدفعي الشرط الجزائي ... ف خلاص بقا حاولي تبقي هادية وافتكري دا كويس ... كملي شغلك بقا سلام.
نظرت لها فاطمة بإستنكار ولكن حديث هناء صحيح ف كانت غافلة عن ذلك العقد بينها وبين الأكاديمية لتضطر بأن تبقي بها وتتحمل ذلك المتعجرف .
لينتهي ذلك اليوم الشاق عليها وترجع للبيت.
لمتابعة الحلقات الجديدة للرواية فور نزولها والجديد من الروايات تابعنا علي قناة تليجرام
الاكثر قراءة هذا الشهر :
موعد الحلقة الجديدة الساعة 6 م يوميا ان شاء الله .
هنا تنتهى احداث رواية الاميرات السبعة البارت الاول ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية الاميرات السبع البارت الثاني أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية الأميرات السبعة ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على المدونة .