نقدم اليوم احداث رواية صغيرة بلال الجزء الثاني الحلقة الثامنة من روايات أم فاطمة . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية احببت ملتحي كاملة بقلم ام فاطمة من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية احببت ملتحي pdf كاملة من خلال موقعنا .
صغيرة بلال ج2 الفصل الثامن
الحلقة_الثامنة
................
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس منَّا مَن خبَّبَ امرأةً على زوجها، أو عبدًا على سيده))؛ رواه أبو داود عن أبي هريرة.
تفاجأت لمياء بزيارة ابن خالتها فتحي الذي يعيش في الخليج منذ سنوات .
لمياء بترحيب ..أهلا يا فتحي أنت جيت امتى ؟
فنظر لها فتحي بإعجاب قائلا ...معقول أنتِ لمياء !
ياالله كبرتي امتى يا بت كده ؟
بس احلويتي أوي أوي ، يخربيت حلاوتك يا شيخة .
فضحكت لمياء مرددة...يخربيتك أنت ، هو أنت لسه يا واد يا فتحي دمك عسل كده .
فتحي....واد إيه بس ، ما تحسني ملفظك ، ثم أخذ يهندم
من ملابسه بفخر قائلا ..إيه مش واخدة بالك أنا بقيت
إزاي ولا إيه ؟
نظرت له لمياء بإعجاب وأصدرت صوت ....واو ، إيه الشياكة والحلاوة دي يا واد يا فتحي .
هو صح الخليج زى ما بسمع فلوسه زي الرز هناك ولا إيه !
فتحي ...يختي قولي الله أكبر ولا ماشاء الله .
خمسة في وشك يا بت .
لمياء ...ليه هحسدك ، يا عم قول يا باسط .
لتأتي والدة لمياء مرحبة ....فتحي ابن الغالية معقول !
تعالى في حضني يا واد ، والله ليك وحشة كبيرة .
فاحتضنته والدتها بحب ثم ابتعدت قائلة ....والله فيك الخير
يا فتحي ، عشان تيجي تطل على خالتك .
فتحي ...طبعا يا خالتي لازم أجي وأسلم عليكي ،أنتِ عارفة غلاوتك عندي قد إيه .
ثم فتح كيسا كان بيده وأخرج منها عباءة سوداء مع بعض العطور ليقول ...شوفي كمان جبتلك إيه يا خالتي ،يارب تعجبك وتيجي مقاسك .
التقطتها أم لمياء بسعادة مرددة...تعيش وتجيب ، الله جميلة أوي ، بس يعني مكنش ليه لزوم تكلف نفسك كده .
فتحي ...لا دي حاجة بسيطة خالص .
أما ست البنات لمياء ، فليها البرفانات دي ،على فكرة دي ماركة وغالية أوي .
لمياء ...من يد ما نعدمها ،تعيش يا فتحي ، كلك ذوق والله .
فتحي ..تسلمي ، بس ازاي يا بت ، أعرف من أمي أنك اتجوزتي .
ليه بالسرعة دي ؟ ده أنتِ حتى لسه صغيرة .
استعجلتي ليه على الجواز ؟
قطبت لمياء جبينها قائلة ... وياريتني ما اتنيلت ، وعندك حق.
يا صغيرة على الهم يا لوزة .
فتحي ...لا أنتِ شكلك وراكي حكاية وعايزة قاعدة بس للأسف الراجل السعودي اللي شغال عنده سواق ، مستنيني تحت
في العربية .
فضربت والدة لمياء على صدرها قائلة....يادي الندامة !
مش تقول يا ولا ،ميصحش كده كنت طلعته ، إحنا ولاد بلد ونعرف الواجب .
يمين تلاتة لازم يطلع وتتغدوا معانا كمان .
ده أنا عاملة فضلت خيرك أكلة ترم العضم كوارع على فتة ، ريحتها جايبة لآخر الشارع .
ابتسم فتحي مرددا ...وأنا اقول بطني عمالة تصوصو ليه ، اتاريها من الريحة الجامدة دي .
بس مش عارف هيرضى يطلع ولا إيه ، ده راجل كبارة في السن .
والدة لمياء ....انزلي يا لمياء أنتِ مع ابن خالتك وبكلمتين حلوين منك كده ، أكيد هيرضى يطلع معاه .
فابتسم فتحى وحدث نفسه ....كده هيطلع جري، أنا عارفه أصلا بيموت في النسوان .
وصراحة البت لمياء جامدة بزيادة ، لولا بس استعجلت واتجوزت كنت خدتها أنا بس النصيب بقا .
لمياء....حاضر ياما .
قدامي يا فتحي نجيب الراجل .
فتقدم فتحي أمامها حتى وصل إلى السيارة التي بها الرجل
الذي يعمل لديه ويدعى ( سعود فيصل ) وهو رجل في الستينات من العمر ولكنه متصابي في أفعاله وأقواله .
عندما رأى سعود فتحي هتف قائلا ....إيه هل الغيبة فتحي ، چولت هتسلم وتيچي مش هتغيب وأنا قرفت لحالي في السيارة .
فتحي ...معلش يا باشا ، بس الجماعة مسكوا فيا وعايزني كمان أتغدى معاهم .
حضرتك عارف بقا كرم المصريين .
سعود ....إيه إيه عارف ، عشان كده أحبكم كتير .
بس هلا يلا اتأخرنا.
ليأتي صوت لمياء من خلف فتحي ثم تقدمت من سعود قائلة ....لا دي لا يمكن أبداً يا سيادة الباشا ، تمشي من غير متاخد واجبك ، ده حتى يبقا عيب .
اتسعت عيني سعود وحملق بإعجاب إلى لمياء متسائلا ...هلا
يا قمر ، مين تكون القمر يا فتحي ؟
فتحي محدثا نفسه ...يخربيتك كمان هتبص لوحدة في سن أحفادك .
بس أعمل إيه أكل العيش مر هجاريه في الكلام وخلاص،
فتحى ....دي بنت خالتي يا باشا ، بس مجوزة ها ، فاهمني متجوزة .
سعود ...يا خسارة ليش متچوزة ، دي صغيرة ؟
لمياء ...النصيب يا باشا .
ويلا انزل اتغدى معانا ويارب متكسفنيش بقا .
سعود ...لا أقدر أزعل هالقمراية ، يلا بينا .
وبالفعل ذهب سعود معهما،واستقبلته والدتها بترحيب شديد .
ولم يخفض بصره سعود عن لمياء خلال وجوده معهم ، ولاحظت ذلك هي ، فتمايلت وتغنجت أمامه .
فهي يعجبها دوما الثناء ونظرات الإعجاب .
وعندما فرغ سعود من طعامه قال...يعطيكم العافية .
أنا ما ذوقت أطيب من طعامكم هذا .
ثم أخرج من جلبابه الأبيض مبلغا من المال وكان حوالي ألفين جنيه ودفعه إلى أم لمياء .
التقطتها أم لمياء بفرحة ولكنها اصطنعت الحرج قائلة ...لا ميصحش يا باشا ، أنت هتدفع تمن لقمتك ولا إيه ؟
سعود ...لا أبداً ،دي تحية أهل البيت .
يدوم عزك يا حاجة .
ثم نظر إلى لمياء برغبة قائلا ...إيه جولك تيجي معنا بالسيارة نتفرج على معالم القاهرة ونشم هوا .
فشهقت لمياء وحدثت نفسها ...يخيبه الشايب العايب ،هو فكرني من إياهم ولا إيه ؟
بس للحق ده طلع خزان فلوس ، هما بتوع الخليج كده .
يخربيتك يا بلال ،كانت جوازة نحس .
مش عارفة إيه اللي خلاني أتسرع في الجوازة دي، مش لو مكنتش متجوزة كان زماني اتجوزت بسهولة المز اأو أشرقت ولا حتى الشايب العايب ده .
المهم ألعب في الفلوس لعب .
لمياء ...لا شكرا يا باشا ، أنا وحدة مجوزة ومينفعش أخرج من غير إذن جوزي .
سعود ...كده ،طيب ، يلا بينا يا فتحي .
فخرج معه فتحي .
وبعد أن غادروا .
تنهدت لمياء بغضب ثم قالت ....أنا نازلة للهم ، عايزة حاجة ياما .
والدة لمياء باستياء من أفعال لمياء........اعقلي يا بت واعرفي كويس أن الست ملهاش غير بيتها .
وصدقيني مفيش راجل مفهوش عيوب ، واللي هتكرهيه في بلال ، هتلاقى أسخم وادل عند غيره .
وزي المثل اللي بيقولوا عليه...الكفران آخره قطران .
غضبت لمياء من حديث والدتها فرددت بنفور ......بقولك إيه ياما أنا ماشيه ، أنا مش ناقصة عكننه ، كفاية اللي أنا فيه .
سلام .
أم لمياء بنفاذ صبر ...سلام يا بتى ، ربنا يهديكي .
وتحطى عقلك فى راسك تعرفى خلاصك.
............
ولجت لمياء إلى شقتها فلم تجد أثرا لبلال فتنهدت بإرتياح مرددة.......كويس أنه غار في ستين داهية.
خليني أقعد بمزاجي شوية .
بس فين المعدولة بسمة هي كمان ؟
فاقتربت من غرفتها بخطوات بطيئة فوجدتها تتحدث مع خطيبها وتضحك .
بسمة بخجل ....وبعدين معاك يا جلال ، أنا مبعرفش أرد على الكلام الحلو ده كله .
جلال .....وأنا أموت في الحلو وهو مكسوف .
بس امتى يتقفل علينا باب واحد يا عيون جلال .
وساعتها هعرف بطريقتي أضيع الكسوف ده خالص .
بسمة ...جلال وبعدين معاك ، لو مبطلتش كلام في الموضوع ده ،أنا هقفل السكة .
جلال ....لا تقفلي إيه أنا لسه قولت حاجة .
بسمة ...أنت لسه بتقول أكتر من كده ؟
جلال ...ده أنا عامل كراسة .
فضحكت بسمة مرددة ...كراسة .
جلال ...أعمل إيه ؟
كنت كل ما اشتاق ليكي ، أمسك الكراسة وأقعد أكتب فيها كأني بكلمك .
أنا بحبك أوي أوي يا بسومة .
بسمة ...وأنا كمان .
جلال ...يا دين النبي ، طيب ما تقوليها كده ، عايز أسمعها منك ، بحبك يا جلال .
فضحكت بسمة .
فدبت الغيرة في قلب لمياء حتى احمر وجهها غيظا
فقالت مرددة ....يا عيني على السهوكة بتاعتهم ، مش عارفه عجبه فيها إيه المسلوعة دي ، اللي وشها زي اللقمة .
منك لله يا بلال زي ما أنت منكد عليا ، من أول يوم ما أجوزتك.
وإيه أنا كمان مليش نفس أحب ولا إيه ؟
لما أدخل أكلم لؤلؤتي.
فولجت لغرفتها وأغلقت عليها الباب واتصلت به وصادف ذلك وجود لؤي مع أشرقت ووالده يتناولون طعام العشاء على المائدة .
رن هاتف لؤي، فنظر لشاشته وابتسم عندما علم أنها هي.
ولكنه شعر بالحرج أمام والده وأشرقت ،فكيف سيجيبها أمامهما إذا .
أشرقت ...إيه يا بابا مين بيرن عليك ؟
لؤي بتلعثم ...ده واحد صاحبي بعد إذنكم هقوم أرد عليه .
نظر له مؤمن بشك حيث شعر أنها تلك الفتاة التي حازت على قلبه ، فابتسم ولكنه لم يتحدث .
قام لؤي وخطى خطوات سريعة للخارج ليحادثها .
أمّا أشرقت فلم تعرف سبب تلك الغصة التي شعرت بها فجأة فقالت ...خير يارب ، مش عارفه قلبي ليه مقبوض كده .
استجاب لؤي لـ لمياء قائلا بصوت منخفض .....إيه يا بنتي مش لسه مكلماني الصبح ، بتتصلي ليه دلوقتي مش قولنا نخف شوية لغاية منعرف راسنا من رجلينا .
لمياء بدلال ...وحشتني أعمل إيه ؟
ابتسم لؤي مرددا ...لحقت أوحشك ، إحنا كنا شايفين بعض الصبح وبعدين اتكلمنا ودلوقتي تاني .
لمياء ...أنت وحشني حتى وأنا بكلمك دلوقتي، صدقني خلاص.
أنا بقيت عايشة عشانك أنت وعلى أمل اليوم اللي هيجي يجمعنا سوا .
تنهد لؤي قائلا...وبعدين أنا خلاص كده قربت استسلم، وفعلا بقيت حاسس أني عايزك وقلبي بيدق وأنا بكلمك .
أنا مش عارف صراحة عملتي فيا إيه ؟
فضحكت لمياء بانتصار قائلة ....أخيرا قلبك حس بقلبي ، بس أنا فرحانة فيك صراحة .
لؤي مندهشا ...ليه كده ؟
لمياء ...عشان تحس بنار قلبي زي منا حاسة بالظبط .
لؤي ....حرام عليكي متعذبنيش ،كفاية احساسي بالذنب أني بكلم واحدة مش ليا ، في عصمة راجل تاني .
الإحساس ده تعبني أوي وأنا مش عايز أغضب ربنا .
لمياء محدثة نفسها ....يختي هو هيدخل في الموال ده هو كمان .
فبادرته بقولها ...طيب ما تحلله ، وأوعدني بالجواز وأنا من بكرة أرفع عليه خلع .
بس خايفة صراحة أطلق من هنا وساعتها ترفض تجوزني .
فلازم يكون ليا عندك ضمان .
لؤي ...أشرطى زي ما أنتِ عايزة ، أنا خلاص قولتلك استسلمت وممكن كمان بكرة تيجي المحامى بتاعي يشغل قضية الخلع عشان نخلص بسرعة .
لمياء ...قشطة عليك يا حبيبي .
فابتسم لؤي ...آه منك .
لمياء ...والشرط تكتبلي شيك فاضي بإمضتك ، بحيث لو لا قدر الله بعتني بعد الطلاق ، أكتب فيه أي مبلغ يريحني ولو أن مال الدنيا كله مش هيكفي كسرتي فيك .
ولو الحمد لله تميت جوزاي بيك ، هرجعلك الشيك .
اتفقنا يا عمري .
لؤي....اتفقنا يا لولو .
لتغلق بعدها الخط وتلقي نفسها على الفراش السعادة بادية على محياها فرددت قائلة ....يااااه أخيرا الحياة هتبتسملي، أخيرا هقب على وشي وأخلص من الفقر .
وأعلم البت أشرقت دي درس متنسهوش طول عمرها .
آه نفسي اتفشى بيها بجد.
...............
طلب سعود من فتحي مرافقته إلى غرفته بالفندق .
فتحي محدثا نفسه ....خير يارب ، الراجل شكله مش عجبني
من ساعة الصبح ، مش على بعضه كده .
يا ترى ماله ؟
على العموم هعرف دلوقتي .
سعود ....أجعد يا فتحي ، عايز إحكي معاك شيء .
فجلس فتحي والفضول على وجهه لمعرفة الأمر مرددا ...خير
يا باشا .
سعود ببعض الحرج ....بنت خالتك لميا .
فابتلع فتحي ريقه بصعوبة وقال بتلعثم ....ملها يا باشا ؟
ضيقتك في حاجة !
سعود مبتسما ....لا بالعكس ، لم أرى بجمالها حدى.
ومزاحها معي ،كيف ما بتقولوا شربات مسكر .
فتحي محدثا نفسه .....البت شكلها لعبت في دماغه بجد ،وأنا عارفه لما يشبط في حاجة بيكون ولا العيل الصغير في الزن ،ومش هيهبط غير لما يخدها.
بس ازاي ؟ أستغفر الله العظيم دي مجوزة .
وأنا مليش في الشغل ده .
فتحي.....ده من ذوقك يا باشا .
لمياء بنت أصول جمال وخفة صح .
سعود ....وعشان كده يا فتحي ، لا أخبي عليك .
أنا اتعلجت بيها .
ومش جادر أنساها.
فتحي ....ازاي يعني يا باشا ، مهي لو بنت بنوت ، كان لينا الشرف أني أجوزهالك والله.
بس دي متجوزة .
سعود ....الله يعطيك العافيه وايش يعني متجوزة ،كله بتمنه .
تغيرت ملامح فتحي ووقف قائلا بإنفعال.....سيادتك غلطان ، إحنا مش بنبيع شرفنا بالفلوس .
وأنا عارف أن كلمتي دي صعبة وممكن تطردني فيها. ، بس اللي أعرفه برده ، أن الرزق بتاع ربنا .
صمت فتحي ورأى الغضب في عيني سعود للحظات ولكن العجيب أن سعود لم يتحدث ولكنه بالفعل كان يحدث نفسه ......هو فعلا تستحق الطرد لتطاولك على أسيادك يا مصري حقير ، ولكن هالحين هاصبر عليك حتى أطول الصبية القمراية ).
ابتسم سعود ابتسامة صفراء قائلا .....أنت راچل عن چد يا فتحي ، وأنا لا يمكن أفرط فيك .
لكن أنا جلبي مال ليها وممكن أصل ليها بالحلال بعد ما چوزها يطلجها وأدفع كيف ما يريد له .
اتسعت عيني فتحي من الفرحة وردد...إذا كان كده ماشي يا باشا ، إحنا نطول نناسب حضرتك .
سعود ...الله يعطيك العافية فتحي .
بس شهل فتحي في الموضوع واحكي مع لمياء تطلب الطلاق نظير أي مبلغ يريده .
وبعدها اتچوزها أنا قبل ما الإجازة تخلص .
فتحي ...ازاي ده ؟ فيه عدة تلت شهور يا باشا .
فثار سعود .....كفى فتحي، معنديش صبر لهذا .
وعادي نعمل شهادة بطلاق جديم واتجوزها .
عندكم في مصر كل حاجة بالفلوس .
فتحي محدثا نفسه ...عليا النعمة أنت راجل لاسع .
بس عنده حق للأسف ، في كتير يبيعوا ضميرهم بالفلوس هنا .
بس أعمل إيه ؟
هفاتحها في الموضوع ونشوف .
فتحي ....هتصل بيها حالا يا باشا .
وبالفعل اتصل بها فتحي .
إجابته لمياء على الفور ....أهلا يا فتحي .
ازيك كده وازاي خالتي ؟
وها لسه قاعد ولا خلاص سافرت مع الباشا ؟
فتحي ...الباشا مش عايز يسافر أنا ورجله على رجلك يا لميا .
أنتِ عملتي إيه في الراجل ، سحرتيه ولا إيه ؟
فضحكت لمياء بمكر مرددة ...أعمل إيه في حلاوتي ؟
دي حاجة غصبا عني .
وعلى رأي المثل قال رايح فين يا حظ قال رايح لعفانتهم ، قلنا والحلوين قال كفاية عليهم حلاوتهم.
فحظى الحمد لله أني حلوة بس .
فتحي ....لا الحظ هيلعبها معاكي خلاص يا بنت خالتي .
والراجل عايز يجوزك ويغرقك في النعيم .
لمياء .....أنت ناسي أني مجوزة ولا إيه يا فتحي
ولا الصنف عالي معاك !
فتحي ...عارف يا بنتي ، بس هو بيقول يطلقك مقابل أي مبلغ مالي.
لمياء محدثة نفسها ...هو إيه ده معقول تكون الدنيا ضحكتلي أوي كده !
بس أنا محتارة دلوقتي بين لؤي والراجل الكبارة ده اللي بيلعب بالفلوس لعب .
وهيعيشني ملكة أكيد .
بس لؤي برده لسه مش كبير زيه وصراحة يعني موز كده في نفسه وبرده معاه فلوس .
بس أكيد سعود معاه كتير ويقدر يعملي كل اللي نفسي فيه .
وأسافر معاه كل البلاد وكمان ده رجله والقبر ، يعني هورث منه وأعيش حياتي براحتي بعدها .
بس صعبان عليه لؤي ؟
ده أنا فعلا ابتديت أحبه .
أعمل إيه في الحيرة دي؟
يعني ميطلعوش الإثنين غير لما أتجوز !
كانوا فين بدري شوية ؟؟
فتحي ....ها قولتى إيه ؟
لمياء ....مش عارفه يا فتحي ؟ الموضوع مش سهل كده ؟
ومحتاج تفكير .
فسبلي فرصة أفكر شوية .
فتحي...بس على السريع ، متغبيش عليا .
عشان الراجل هيفقس خلاص .
معندهوش صبر خالص .
لمياء...للدرجاتي .
بس ده طلاق وعدة مش بالساهل .
فتحى ....لا مش هيصبر عدة وبيقول هنضرب شهادة طلاق قديمة ، عشان عايز يجوزك ويسافر بيكي قريب .
لمياء بضحك ....يخربيته .
هو كل حاجة عنده كده بالفلوس .
فتحي ...آه ده عنده فلوس ملهاش أول ولا آخر ومترصصة
في كل الدول كمان .
أنتِ فعلا لو اتجوزتيه ، هتعيشي في نعيم محدش عاشه قبلك
يا بنت خالتي .
لمياء...متلعبش بدماغي بقا وخليني أفر كويس .
فتحي ...طيب قدامك لغاية بكرة ، مش أكتر من كده ماشي.
لمياء ...ماشي الكلام .
..............
شردت أشرقت في بلال وهي على فراشها قبل النوم .
وانهمرت دمعة حارة على وجنتيها ، فأزالتها سريعا مرددة ....إيه
يا قلبي ، لسه بتحن للي باعك .
لسه بتفكري فيه ؟
ثم أجابت نفسها بتلك الأبيات
لمتى هذه المعاناة والتّذلل؟
كُفَّ عن هذا، كُفّ فأكره
كما كرهت واهجر ما هجرت
وعذّب كما عذّبت
واظلم كما ظلمت واجرح كما جرحت
فلقد عانيت كثيراً
وصبرت كثيراً وكثيراً
على حبيب لا يعرف للحبّ معنى
أما آن لك يا قلبي أن توقف كل هذا؟
فبالله عليك يا قلبي كُفّ!
أشرقت ""أنا فعلا لازم أعيش حياتي زي ما هو عاش حياته مع غيري .
بس يا ترى هو فعلا مبسوط معاها ؟
لا مظنش أنا عارفة طبع لمياء كويس ، عمرها ما هتريحه أبداً .
بس هو حر هو اللي اختار ويتحمل نتيجة اختياره .
بس موضوع الفلوس والدين اللي عليه وشغله في الكافيه
ده مزعلني أوي ،وصعبان عليا .
ونفسي أساعده بجد ، هو ليه عليا جميل كبير ولازم أرده .
بس أعمل إيه بس ؟
لازم أقابله وأحاول أتفاهم معاه وأديله مبلغ يسدد الأقساط
اللي عليه ويبطل شغل الكافيه ده وكفاية شغل الجامعة .
بلال لازم يعيش راسه مرفوعة طول عمره .
عشان هو يستاهل ده .
ايوه يستاهل رغم قلبه القاسى .
لكن قلبي أنا شكله عمره ما هيعرف يأسى أبداً
...........
وعزمت فعلا أشرقت على مقابلته ؟
فما سيحدث في ذلك اللقاء ؟
ومن ستختار لمياء ؟
لؤي أم ذلك العجوز المتصابي؟
وللحكاية بقية .
وأسيبكم مع دعاء في غض البصر
"اللهم حصن فروجنا، وطهر قلوبنا، وارزقنا غض الأبصار، والبعد عن الحرام، أغننا بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمن سواك، إنك على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير، أقول قولي هذا، واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم، وأفسحوا لإخوانكم الواقفين يفسح الله لكم."
أم فاطمة
................
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس منَّا مَن خبَّبَ امرأةً على زوجها، أو عبدًا على سيده))؛ رواه أبو داود عن أبي هريرة.
تفاجأت لمياء بزيارة ابن خالتها فتحي الذي يعيش في الخليج منذ سنوات .
لمياء بترحيب ..أهلا يا فتحي أنت جيت امتى ؟
فنظر لها فتحي بإعجاب قائلا ...معقول أنتِ لمياء !
ياالله كبرتي امتى يا بت كده ؟
بس احلويتي أوي أوي ، يخربيت حلاوتك يا شيخة .
فضحكت لمياء مرددة...يخربيتك أنت ، هو أنت لسه يا واد يا فتحي دمك عسل كده .
فتحي....واد إيه بس ، ما تحسني ملفظك ، ثم أخذ يهندم
من ملابسه بفخر قائلا ..إيه مش واخدة بالك أنا بقيت
إزاي ولا إيه ؟
نظرت له لمياء بإعجاب وأصدرت صوت ....واو ، إيه الشياكة والحلاوة دي يا واد يا فتحي .
هو صح الخليج زى ما بسمع فلوسه زي الرز هناك ولا إيه !
فتحي ...يختي قولي الله أكبر ولا ماشاء الله .
خمسة في وشك يا بت .
لمياء ...ليه هحسدك ، يا عم قول يا باسط .
لتأتي والدة لمياء مرحبة ....فتحي ابن الغالية معقول !
تعالى في حضني يا واد ، والله ليك وحشة كبيرة .
فاحتضنته والدتها بحب ثم ابتعدت قائلة ....والله فيك الخير
يا فتحي ، عشان تيجي تطل على خالتك .
فتحي ...طبعا يا خالتي لازم أجي وأسلم عليكي ،أنتِ عارفة غلاوتك عندي قد إيه .
ثم فتح كيسا كان بيده وأخرج منها عباءة سوداء مع بعض العطور ليقول ...شوفي كمان جبتلك إيه يا خالتي ،يارب تعجبك وتيجي مقاسك .
التقطتها أم لمياء بسعادة مرددة...تعيش وتجيب ، الله جميلة أوي ، بس يعني مكنش ليه لزوم تكلف نفسك كده .
فتحي ...لا دي حاجة بسيطة خالص .
أما ست البنات لمياء ، فليها البرفانات دي ،على فكرة دي ماركة وغالية أوي .
لمياء ...من يد ما نعدمها ،تعيش يا فتحي ، كلك ذوق والله .
فتحي ..تسلمي ، بس ازاي يا بت ، أعرف من أمي أنك اتجوزتي .
ليه بالسرعة دي ؟ ده أنتِ حتى لسه صغيرة .
استعجلتي ليه على الجواز ؟
قطبت لمياء جبينها قائلة ... وياريتني ما اتنيلت ، وعندك حق.
يا صغيرة على الهم يا لوزة .
فتحي ...لا أنتِ شكلك وراكي حكاية وعايزة قاعدة بس للأسف الراجل السعودي اللي شغال عنده سواق ، مستنيني تحت
في العربية .
فضربت والدة لمياء على صدرها قائلة....يادي الندامة !
مش تقول يا ولا ،ميصحش كده كنت طلعته ، إحنا ولاد بلد ونعرف الواجب .
يمين تلاتة لازم يطلع وتتغدوا معانا كمان .
ده أنا عاملة فضلت خيرك أكلة ترم العضم كوارع على فتة ، ريحتها جايبة لآخر الشارع .
ابتسم فتحي مرددا ...وأنا اقول بطني عمالة تصوصو ليه ، اتاريها من الريحة الجامدة دي .
بس مش عارف هيرضى يطلع ولا إيه ، ده راجل كبارة في السن .
والدة لمياء ....انزلي يا لمياء أنتِ مع ابن خالتك وبكلمتين حلوين منك كده ، أكيد هيرضى يطلع معاه .
فابتسم فتحى وحدث نفسه ....كده هيطلع جري، أنا عارفه أصلا بيموت في النسوان .
وصراحة البت لمياء جامدة بزيادة ، لولا بس استعجلت واتجوزت كنت خدتها أنا بس النصيب بقا .
لمياء....حاضر ياما .
قدامي يا فتحي نجيب الراجل .
فتقدم فتحي أمامها حتى وصل إلى السيارة التي بها الرجل
الذي يعمل لديه ويدعى ( سعود فيصل ) وهو رجل في الستينات من العمر ولكنه متصابي في أفعاله وأقواله .
عندما رأى سعود فتحي هتف قائلا ....إيه هل الغيبة فتحي ، چولت هتسلم وتيچي مش هتغيب وأنا قرفت لحالي في السيارة .
فتحي ...معلش يا باشا ، بس الجماعة مسكوا فيا وعايزني كمان أتغدى معاهم .
حضرتك عارف بقا كرم المصريين .
سعود ....إيه إيه عارف ، عشان كده أحبكم كتير .
بس هلا يلا اتأخرنا.
ليأتي صوت لمياء من خلف فتحي ثم تقدمت من سعود قائلة ....لا دي لا يمكن أبداً يا سيادة الباشا ، تمشي من غير متاخد واجبك ، ده حتى يبقا عيب .
اتسعت عيني سعود وحملق بإعجاب إلى لمياء متسائلا ...هلا
يا قمر ، مين تكون القمر يا فتحي ؟
فتحي محدثا نفسه ...يخربيتك كمان هتبص لوحدة في سن أحفادك .
بس أعمل إيه أكل العيش مر هجاريه في الكلام وخلاص،
فتحى ....دي بنت خالتي يا باشا ، بس مجوزة ها ، فاهمني متجوزة .
سعود ...يا خسارة ليش متچوزة ، دي صغيرة ؟
لمياء ...النصيب يا باشا .
ويلا انزل اتغدى معانا ويارب متكسفنيش بقا .
سعود ...لا أقدر أزعل هالقمراية ، يلا بينا .
وبالفعل ذهب سعود معهما،واستقبلته والدتها بترحيب شديد .
ولم يخفض بصره سعود عن لمياء خلال وجوده معهم ، ولاحظت ذلك هي ، فتمايلت وتغنجت أمامه .
فهي يعجبها دوما الثناء ونظرات الإعجاب .
وعندما فرغ سعود من طعامه قال...يعطيكم العافية .
أنا ما ذوقت أطيب من طعامكم هذا .
ثم أخرج من جلبابه الأبيض مبلغا من المال وكان حوالي ألفين جنيه ودفعه إلى أم لمياء .
التقطتها أم لمياء بفرحة ولكنها اصطنعت الحرج قائلة ...لا ميصحش يا باشا ، أنت هتدفع تمن لقمتك ولا إيه ؟
سعود ...لا أبداً ،دي تحية أهل البيت .
يدوم عزك يا حاجة .
ثم نظر إلى لمياء برغبة قائلا ...إيه جولك تيجي معنا بالسيارة نتفرج على معالم القاهرة ونشم هوا .
فشهقت لمياء وحدثت نفسها ...يخيبه الشايب العايب ،هو فكرني من إياهم ولا إيه ؟
بس للحق ده طلع خزان فلوس ، هما بتوع الخليج كده .
يخربيتك يا بلال ،كانت جوازة نحس .
مش عارفة إيه اللي خلاني أتسرع في الجوازة دي، مش لو مكنتش متجوزة كان زماني اتجوزت بسهولة المز اأو أشرقت ولا حتى الشايب العايب ده .
المهم ألعب في الفلوس لعب .
لمياء ...لا شكرا يا باشا ، أنا وحدة مجوزة ومينفعش أخرج من غير إذن جوزي .
سعود ...كده ،طيب ، يلا بينا يا فتحي .
فخرج معه فتحي .
وبعد أن غادروا .
تنهدت لمياء بغضب ثم قالت ....أنا نازلة للهم ، عايزة حاجة ياما .
والدة لمياء باستياء من أفعال لمياء........اعقلي يا بت واعرفي كويس أن الست ملهاش غير بيتها .
وصدقيني مفيش راجل مفهوش عيوب ، واللي هتكرهيه في بلال ، هتلاقى أسخم وادل عند غيره .
وزي المثل اللي بيقولوا عليه...الكفران آخره قطران .
غضبت لمياء من حديث والدتها فرددت بنفور ......بقولك إيه ياما أنا ماشيه ، أنا مش ناقصة عكننه ، كفاية اللي أنا فيه .
سلام .
أم لمياء بنفاذ صبر ...سلام يا بتى ، ربنا يهديكي .
وتحطى عقلك فى راسك تعرفى خلاصك.
............
ولجت لمياء إلى شقتها فلم تجد أثرا لبلال فتنهدت بإرتياح مرددة.......كويس أنه غار في ستين داهية.
خليني أقعد بمزاجي شوية .
بس فين المعدولة بسمة هي كمان ؟
فاقتربت من غرفتها بخطوات بطيئة فوجدتها تتحدث مع خطيبها وتضحك .
بسمة بخجل ....وبعدين معاك يا جلال ، أنا مبعرفش أرد على الكلام الحلو ده كله .
جلال .....وأنا أموت في الحلو وهو مكسوف .
بس امتى يتقفل علينا باب واحد يا عيون جلال .
وساعتها هعرف بطريقتي أضيع الكسوف ده خالص .
بسمة ...جلال وبعدين معاك ، لو مبطلتش كلام في الموضوع ده ،أنا هقفل السكة .
جلال ....لا تقفلي إيه أنا لسه قولت حاجة .
بسمة ...أنت لسه بتقول أكتر من كده ؟
جلال ...ده أنا عامل كراسة .
فضحكت بسمة مرددة ...كراسة .
جلال ...أعمل إيه ؟
كنت كل ما اشتاق ليكي ، أمسك الكراسة وأقعد أكتب فيها كأني بكلمك .
أنا بحبك أوي أوي يا بسومة .
بسمة ...وأنا كمان .
جلال ...يا دين النبي ، طيب ما تقوليها كده ، عايز أسمعها منك ، بحبك يا جلال .
فضحكت بسمة .
فدبت الغيرة في قلب لمياء حتى احمر وجهها غيظا
فقالت مرددة ....يا عيني على السهوكة بتاعتهم ، مش عارفه عجبه فيها إيه المسلوعة دي ، اللي وشها زي اللقمة .
منك لله يا بلال زي ما أنت منكد عليا ، من أول يوم ما أجوزتك.
وإيه أنا كمان مليش نفس أحب ولا إيه ؟
لما أدخل أكلم لؤلؤتي.
فولجت لغرفتها وأغلقت عليها الباب واتصلت به وصادف ذلك وجود لؤي مع أشرقت ووالده يتناولون طعام العشاء على المائدة .
رن هاتف لؤي، فنظر لشاشته وابتسم عندما علم أنها هي.
ولكنه شعر بالحرج أمام والده وأشرقت ،فكيف سيجيبها أمامهما إذا .
أشرقت ...إيه يا بابا مين بيرن عليك ؟
لؤي بتلعثم ...ده واحد صاحبي بعد إذنكم هقوم أرد عليه .
نظر له مؤمن بشك حيث شعر أنها تلك الفتاة التي حازت على قلبه ، فابتسم ولكنه لم يتحدث .
قام لؤي وخطى خطوات سريعة للخارج ليحادثها .
أمّا أشرقت فلم تعرف سبب تلك الغصة التي شعرت بها فجأة فقالت ...خير يارب ، مش عارفه قلبي ليه مقبوض كده .
استجاب لؤي لـ لمياء قائلا بصوت منخفض .....إيه يا بنتي مش لسه مكلماني الصبح ، بتتصلي ليه دلوقتي مش قولنا نخف شوية لغاية منعرف راسنا من رجلينا .
لمياء بدلال ...وحشتني أعمل إيه ؟
ابتسم لؤي مرددا ...لحقت أوحشك ، إحنا كنا شايفين بعض الصبح وبعدين اتكلمنا ودلوقتي تاني .
لمياء ...أنت وحشني حتى وأنا بكلمك دلوقتي، صدقني خلاص.
أنا بقيت عايشة عشانك أنت وعلى أمل اليوم اللي هيجي يجمعنا سوا .
تنهد لؤي قائلا...وبعدين أنا خلاص كده قربت استسلم، وفعلا بقيت حاسس أني عايزك وقلبي بيدق وأنا بكلمك .
أنا مش عارف صراحة عملتي فيا إيه ؟
فضحكت لمياء بانتصار قائلة ....أخيرا قلبك حس بقلبي ، بس أنا فرحانة فيك صراحة .
لؤي مندهشا ...ليه كده ؟
لمياء ...عشان تحس بنار قلبي زي منا حاسة بالظبط .
لؤي ....حرام عليكي متعذبنيش ،كفاية احساسي بالذنب أني بكلم واحدة مش ليا ، في عصمة راجل تاني .
الإحساس ده تعبني أوي وأنا مش عايز أغضب ربنا .
لمياء محدثة نفسها ....يختي هو هيدخل في الموال ده هو كمان .
فبادرته بقولها ...طيب ما تحلله ، وأوعدني بالجواز وأنا من بكرة أرفع عليه خلع .
بس خايفة صراحة أطلق من هنا وساعتها ترفض تجوزني .
فلازم يكون ليا عندك ضمان .
لؤي ...أشرطى زي ما أنتِ عايزة ، أنا خلاص قولتلك استسلمت وممكن كمان بكرة تيجي المحامى بتاعي يشغل قضية الخلع عشان نخلص بسرعة .
لمياء ...قشطة عليك يا حبيبي .
فابتسم لؤي ...آه منك .
لمياء ...والشرط تكتبلي شيك فاضي بإمضتك ، بحيث لو لا قدر الله بعتني بعد الطلاق ، أكتب فيه أي مبلغ يريحني ولو أن مال الدنيا كله مش هيكفي كسرتي فيك .
ولو الحمد لله تميت جوزاي بيك ، هرجعلك الشيك .
اتفقنا يا عمري .
لؤي....اتفقنا يا لولو .
لتغلق بعدها الخط وتلقي نفسها على الفراش السعادة بادية على محياها فرددت قائلة ....يااااه أخيرا الحياة هتبتسملي، أخيرا هقب على وشي وأخلص من الفقر .
وأعلم البت أشرقت دي درس متنسهوش طول عمرها .
آه نفسي اتفشى بيها بجد.
...............
طلب سعود من فتحي مرافقته إلى غرفته بالفندق .
فتحي محدثا نفسه ....خير يارب ، الراجل شكله مش عجبني
من ساعة الصبح ، مش على بعضه كده .
يا ترى ماله ؟
على العموم هعرف دلوقتي .
سعود ....أجعد يا فتحي ، عايز إحكي معاك شيء .
فجلس فتحي والفضول على وجهه لمعرفة الأمر مرددا ...خير
يا باشا .
سعود ببعض الحرج ....بنت خالتك لميا .
فابتلع فتحي ريقه بصعوبة وقال بتلعثم ....ملها يا باشا ؟
ضيقتك في حاجة !
سعود مبتسما ....لا بالعكس ، لم أرى بجمالها حدى.
ومزاحها معي ،كيف ما بتقولوا شربات مسكر .
فتحي محدثا نفسه .....البت شكلها لعبت في دماغه بجد ،وأنا عارفه لما يشبط في حاجة بيكون ولا العيل الصغير في الزن ،ومش هيهبط غير لما يخدها.
بس ازاي ؟ أستغفر الله العظيم دي مجوزة .
وأنا مليش في الشغل ده .
فتحي.....ده من ذوقك يا باشا .
لمياء بنت أصول جمال وخفة صح .
سعود ....وعشان كده يا فتحي ، لا أخبي عليك .
أنا اتعلجت بيها .
ومش جادر أنساها.
فتحي ....ازاي يعني يا باشا ، مهي لو بنت بنوت ، كان لينا الشرف أني أجوزهالك والله.
بس دي متجوزة .
سعود ....الله يعطيك العافيه وايش يعني متجوزة ،كله بتمنه .
تغيرت ملامح فتحي ووقف قائلا بإنفعال.....سيادتك غلطان ، إحنا مش بنبيع شرفنا بالفلوس .
وأنا عارف أن كلمتي دي صعبة وممكن تطردني فيها. ، بس اللي أعرفه برده ، أن الرزق بتاع ربنا .
صمت فتحي ورأى الغضب في عيني سعود للحظات ولكن العجيب أن سعود لم يتحدث ولكنه بالفعل كان يحدث نفسه ......هو فعلا تستحق الطرد لتطاولك على أسيادك يا مصري حقير ، ولكن هالحين هاصبر عليك حتى أطول الصبية القمراية ).
ابتسم سعود ابتسامة صفراء قائلا .....أنت راچل عن چد يا فتحي ، وأنا لا يمكن أفرط فيك .
لكن أنا جلبي مال ليها وممكن أصل ليها بالحلال بعد ما چوزها يطلجها وأدفع كيف ما يريد له .
اتسعت عيني فتحي من الفرحة وردد...إذا كان كده ماشي يا باشا ، إحنا نطول نناسب حضرتك .
سعود ...الله يعطيك العافية فتحي .
بس شهل فتحي في الموضوع واحكي مع لمياء تطلب الطلاق نظير أي مبلغ يريده .
وبعدها اتچوزها أنا قبل ما الإجازة تخلص .
فتحي ...ازاي ده ؟ فيه عدة تلت شهور يا باشا .
فثار سعود .....كفى فتحي، معنديش صبر لهذا .
وعادي نعمل شهادة بطلاق جديم واتجوزها .
عندكم في مصر كل حاجة بالفلوس .
فتحي محدثا نفسه ...عليا النعمة أنت راجل لاسع .
بس عنده حق للأسف ، في كتير يبيعوا ضميرهم بالفلوس هنا .
بس أعمل إيه ؟
هفاتحها في الموضوع ونشوف .
فتحي ....هتصل بيها حالا يا باشا .
وبالفعل اتصل بها فتحي .
إجابته لمياء على الفور ....أهلا يا فتحي .
ازيك كده وازاي خالتي ؟
وها لسه قاعد ولا خلاص سافرت مع الباشا ؟
فتحي ...الباشا مش عايز يسافر أنا ورجله على رجلك يا لميا .
أنتِ عملتي إيه في الراجل ، سحرتيه ولا إيه ؟
فضحكت لمياء بمكر مرددة ...أعمل إيه في حلاوتي ؟
دي حاجة غصبا عني .
وعلى رأي المثل قال رايح فين يا حظ قال رايح لعفانتهم ، قلنا والحلوين قال كفاية عليهم حلاوتهم.
فحظى الحمد لله أني حلوة بس .
فتحي ....لا الحظ هيلعبها معاكي خلاص يا بنت خالتي .
والراجل عايز يجوزك ويغرقك في النعيم .
لمياء .....أنت ناسي أني مجوزة ولا إيه يا فتحي
ولا الصنف عالي معاك !
فتحي ...عارف يا بنتي ، بس هو بيقول يطلقك مقابل أي مبلغ مالي.
لمياء محدثة نفسها ...هو إيه ده معقول تكون الدنيا ضحكتلي أوي كده !
بس أنا محتارة دلوقتي بين لؤي والراجل الكبارة ده اللي بيلعب بالفلوس لعب .
وهيعيشني ملكة أكيد .
بس لؤي برده لسه مش كبير زيه وصراحة يعني موز كده في نفسه وبرده معاه فلوس .
بس أكيد سعود معاه كتير ويقدر يعملي كل اللي نفسي فيه .
وأسافر معاه كل البلاد وكمان ده رجله والقبر ، يعني هورث منه وأعيش حياتي براحتي بعدها .
بس صعبان عليه لؤي ؟
ده أنا فعلا ابتديت أحبه .
أعمل إيه في الحيرة دي؟
يعني ميطلعوش الإثنين غير لما أتجوز !
كانوا فين بدري شوية ؟؟
فتحي ....ها قولتى إيه ؟
لمياء ....مش عارفه يا فتحي ؟ الموضوع مش سهل كده ؟
ومحتاج تفكير .
فسبلي فرصة أفكر شوية .
فتحي...بس على السريع ، متغبيش عليا .
عشان الراجل هيفقس خلاص .
معندهوش صبر خالص .
لمياء...للدرجاتي .
بس ده طلاق وعدة مش بالساهل .
فتحى ....لا مش هيصبر عدة وبيقول هنضرب شهادة طلاق قديمة ، عشان عايز يجوزك ويسافر بيكي قريب .
لمياء بضحك ....يخربيته .
هو كل حاجة عنده كده بالفلوس .
فتحي ...آه ده عنده فلوس ملهاش أول ولا آخر ومترصصة
في كل الدول كمان .
أنتِ فعلا لو اتجوزتيه ، هتعيشي في نعيم محدش عاشه قبلك
يا بنت خالتي .
لمياء...متلعبش بدماغي بقا وخليني أفر كويس .
فتحي ...طيب قدامك لغاية بكرة ، مش أكتر من كده ماشي.
لمياء ...ماشي الكلام .
..............
شردت أشرقت في بلال وهي على فراشها قبل النوم .
وانهمرت دمعة حارة على وجنتيها ، فأزالتها سريعا مرددة ....إيه
يا قلبي ، لسه بتحن للي باعك .
لسه بتفكري فيه ؟
ثم أجابت نفسها بتلك الأبيات
لمتى هذه المعاناة والتّذلل؟
كُفَّ عن هذا، كُفّ فأكره
كما كرهت واهجر ما هجرت
وعذّب كما عذّبت
واظلم كما ظلمت واجرح كما جرحت
فلقد عانيت كثيراً
وصبرت كثيراً وكثيراً
على حبيب لا يعرف للحبّ معنى
أما آن لك يا قلبي أن توقف كل هذا؟
فبالله عليك يا قلبي كُفّ!
أشرقت ""أنا فعلا لازم أعيش حياتي زي ما هو عاش حياته مع غيري .
بس يا ترى هو فعلا مبسوط معاها ؟
لا مظنش أنا عارفة طبع لمياء كويس ، عمرها ما هتريحه أبداً .
بس هو حر هو اللي اختار ويتحمل نتيجة اختياره .
بس موضوع الفلوس والدين اللي عليه وشغله في الكافيه
ده مزعلني أوي ،وصعبان عليا .
ونفسي أساعده بجد ، هو ليه عليا جميل كبير ولازم أرده .
بس أعمل إيه بس ؟
لازم أقابله وأحاول أتفاهم معاه وأديله مبلغ يسدد الأقساط
اللي عليه ويبطل شغل الكافيه ده وكفاية شغل الجامعة .
بلال لازم يعيش راسه مرفوعة طول عمره .
عشان هو يستاهل ده .
ايوه يستاهل رغم قلبه القاسى .
لكن قلبي أنا شكله عمره ما هيعرف يأسى أبداً
...........
وعزمت فعلا أشرقت على مقابلته ؟
فما سيحدث في ذلك اللقاء ؟
ومن ستختار لمياء ؟
لؤي أم ذلك العجوز المتصابي؟
وللحكاية بقية .
وأسيبكم مع دعاء في غض البصر
"اللهم حصن فروجنا، وطهر قلوبنا، وارزقنا غض الأبصار، والبعد عن الحرام، أغننا بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمن سواك، إنك على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير، أقول قولي هذا، واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم، وأفسحوا لإخوانكم الواقفين يفسح الله لكم."
أم فاطمة
الاكثر قراءة هذا الشهر :
موعد البارت الجديد الساعة ( 4 م ) يوميا ان شاء الله
هنا تنتهى احداث رواية صغيرة بلال الجزء الثاني الحلقة الثامنة ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية صغيرة بلال الجزء الثاني الحلقة التاسعة أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية صغيرة بلال الجزء الأول ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .