نقدم اليوم احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل 30 من روايات منال ابراهيم . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا كاملة بقلم منال ابراهيم من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية حمقاء ملكت ماكرا pdf كاملة من خلال موقعنا .
حمقاء ملكت ماكرا الفصل الثلاثين
الثلاثون
حمقاء ملكت ماكرا
الفصل الأخير...الجزء الاول
......
وصلت آلاء عند الطبيب وقد استعمرها الخوف بشدة فهى قاب قوسين أو أدنى من معرفة مدى صحه ادعاءات يارا
كانت تتمنى بشده ان تسمع تكذيبا يريحها ويعيد السعادة لقلبها مره اخرى
الطبيب: اتفضلى يا آلاء مع الدكتورة مها تعطيكى الحقنه
توجهت برفقتها للغرفه الأخرى التفتت لها آلاء متسائلة
: لو سمحتى يادكتورة مها أنا عايزة أعرف الحقنه دى بتاعه ايه بالضبط؟!
مها بمكر : دى حقنه الڤيتامينات اللى الدكتور كاتبهالك يا آلاء انتى نسيتى ولا ايه؟!...
آلاء بنبرة اتهام: أمال ليه مفهمه نيرمين صاحبتك إنها حقنه لمنع الحمل؟
مها برجال : لو سمحتى أرجوكى ماتجبيش سيرة الموضوع ده لو الدكتور عرف هيطردنى من المستشفى ..
آلاء بعصبية : خايفه من الدكتور ومش خايفه من ربنا لما بتطلعى أسرار المرضى بره؟!!!
مها : ياآلاء...نيرمي صاحبتى وكنت بتكلم معاها عادى مااعرفش إنها هتدخلنى فى لعبه زباله زى دى انا ماليش ذنب سامحيني..
آلاء: خلاص كلامك مش هيقدم ولا هيأخر حاجه وتوجهت نحو الباب للخروج
فنادتها مها: آلاء !!! مش هتاخدى الحقنة؟!!!
آلاء: معدلهاش لزوم يا دكتوره أنا ورائد خلاص هنطلق
بس عشان انا جدعه هطلع كأنى أخدتها ومش هقول حاجه للدكتور!!!!
وتركت الغرفه ثم غادرت المستشفى برفقه رائد وهى شارده طول الطريق
رائد بقلق: آلاء!!! مالك ساكته ليه كده؟!!انتى تعبانه ياحبيبتى؟!!
آلاء: لا أبداً انا كويسة
رائد: طيب أنا هوصلك دلوقتي البيت وراجع المكتب عندى شوية حاجات هخلصها وهرجع فى معادى إن شاءالله
وصلت آلاء لشقتها وبمجرد دخولها تخلت عنها حاله التماسك والصمود التى لازمتها في المستشفى وطول الطريق وهى لا تدرى من أين أتت بتلك القوة لتحمل صدمة الحقيقه ؟!!!
انهارت باكيه بشدة و اخذت تهذى: ليه كده يا رائد!!!! دا انا حبيتك أكتر من نفسى
وقلت أن ربنا بيعوضنى بيك عن كل اللى شوفته في حياتي!!!!
معقول كل ده تمثيل؟؟!! للدرجه دى أنا ساذجه وبصدق أى حاجة؟!!!
معقول هيجى اليوم اللى هتتخلى عنى وتسيبنى وأنت بقيت محور حياتى كلها ...
دا أنا كان كل حلمى فى الدنيا إنى أجيب منك طفل تطلع انت اللى بتمنعنى من الحلم ده!!!!
وبتخدعنى!!!!
على العموم لو اتكتب علينا الفراق فقبل ما أمشى هحقق حلمى الوحيد ان يكون لى طفل منك ويكون هو الرابط بينا مهما بعدنا
لأن مهما حصل مش هقدر أكرهك وهفضل احبك طول حياتي
........................
فى منزل محمود
سمعوا رنين جرس الباب فاعتلت وجوههم البسمه بعودته
اسرع كريم بفتح الباب
كريم بسعاده: حمدالله على السلامه ياابو كريم
أحمد وهو يعانقه : ههههه انتو خلاص سمتوه كريم هو انا اتأخرت أوى للدرجه دى !!!
منى باسمه: الف حمدالله على السلامه يا أحمد
واحمد وهو يقبل كفيها ويعانقها: الله يسلمك ياماما ياحبيبتى ...امال فين ضحى!!
وبابا..
منى: ضحى بتصلى العصر وباباك نزل يشترى شويه حاجات وفاته راجع....
أحمد: طيب انا هدخلها
منى: ادخلها ياحبيبى ربنا مايحرمكوش من بعض
ولج غرفتها مسرعا ووقف يتابعها بنظراته المتلهفه حتى أنهت صلاتها وقبل ان تقوم من مكانها أقبل نحوها مسرعا وحملها بين ذراعيه وطوقها بقوة
أحمد بحنين ولهفة : وحشتيني أوى يا ضحى
ياااه شهر بحاله بعيد عنى أنا كنت هتجنن عليكى
ضحى وهى تطوق رقبته بذراعيها : وانت كمان ياأحمد وحشتنى أوى ..مش بحس إنى عايشة بجد..إلا لما ترجع لى بالسلامه...ربنا مايحرمنيش منك
سار بها حتى وضعها على الفراش برقه وجلس جوارها واضعا يده على أسفل بطنها وقبّل وجنتيها وهمس لها باسما: أخبار ابننا إيه ياضحى؟!!
ضحى ضاحكه: هو لحق يبقى له أخبار؟!!
انا لسه حامل فى شهر واحد هههه
أحمد ضاحكا: إيه ده يعنى مش هتتوحمى بقى وتقعدى تتطلبى حاجات غريبه ولا احنا كنا فاهمين الحمل غلط وكانوا بيسرحوا بينا فى الافلام هههه
ضحى: ههههه مش عارفه يمكن لسه هتظهر بقى بس بقالى كام يوم بنام كتير أوى ونفسى مش رايحه للأكل
أحمد: حبيبتى ربنا يتمم حملك على خير ياحبيبتى
ويرزقنا ببنوته قمر شبهك كده
ضحى: لا بتمنى ولد يكون شبهك وافضل ابص له طول ماأنت مسافر عشان يصبرنى على بعدك عنى
احمد: كل اللى ربنا يجيبه خير المهم ربنا يطمنى عليكى ياحبيبتى وتقومى بالسلامة
ضحى: تسلملى يا أحمد ربنا مايحرمنيش منك
أحمد: يلا قومى عشان نتغدى سوا
ضحى: لا بلاش ماليش نفس والله ومش طايقه ريحة الأكل
أحمد: لا انا عايزك تهتمى بالتغذية من دلوقتى
عشان صحتك وصحة البيبى
ضحى: بلاش عشان خاطرى مش قادره
أحمد : انا مصر هتاكلى يعنى هتاكلى
ضكى ضاحكه: والله شكلك هتجيبوا لنفسك
و الحمل هيتهور عليك هههههه
أحمد: لا ...لما تحسى ان الحمل هيتهور تجرى على الحمام زى الافلام و ماتجوديش ههههه
...................
فى مكتب رائد
يارا: ازيك يا رائد عامل ايه؟!
رائد: الحمد لله ...أيوه يا يارا فى خدمة أقدر أقدمهالك
يارا: مالك داخل جد كده على طول انت مخاصمنى ولا ايه؟!
رائد بجدية: مفيش حاجه بينى وبينك عشان يكون بينا صلح ولا خصام.. ها... السكرتيرة
بلغتنى انك جايه فى شغل اقدر اعرف ايه المشكله؟!!
يارا وهى تدعى التأثر: ايوه أنا عايزاك ترفعلى قضية خلع أو طلاق مش عارفه اى حاجه المهم أخلص من الحيوان ده
رائد: طيب تقدرى تروحى للاستاذه نورهان
وتحكيلها كل التفاصيل بتاعه القضيه
يارا: بس أنا عايزة احكيلك انت واتكلم معاك
أنا مخنوقه أوى يارائد وانت عارف أنا برتاح
لما بتكلم معاك ومش هثق ان اى حد يمسك قضيتى غيرك...
رائد بضيق: أنا اسف يا يارا فعلا عندى مواعيد كتير والأستاذة نورهان هى اللى ماسكه قضايا الطلاق وماشابه عشان تحكى براحتك وهى هتعمل تقرير وانا هقرأه فماتقلقيش أنا هتابع القضية بنفسى وأشوف رأيى فيها إيه
يارا بغيظ: يعنى مش فاضي عشر دقايق تسمعنى يارائد للدرجه دى بتكرهنى ....
رائد بنفاذ صبر: وانا هكرهك ليه...على العموم قدامك عشر دقايق لخصى فيهم المشكله
يارا: المشكله انه بخيل جدا ومش بيصرف عليا وكمان بيعاملنى وحش خالص تخيل انه بيضربنى
رائد: بيضربك ليه؟!
يارا: عشان بخله لما بطلب منه حاجه بيتعصب عليا ويضربى تخيل انى اتسبب لى فى إجهاض بسبب ضربه ليا
يعنى فى ناس بتتمنى يكون عندها طفل وهو ببساطه كده موته عشان طلبت منه يزود مصروف البيت شويه
رائد: عملتى تقرير طبى بالكلام ده؟!!
يارا: لا ماعملتش
رائد: غلطانه جدا لو كنتى عملتى التقرير ده وقتها كان ممكن احبسه مش طلاق بس
يارا: يعنى إيه؟! مفيش أمل اخلص منه أنا بموت يارائد..وعارفه ان مفيش حد غيرك هيخلصنى منه...
رائد: يعنى انتى طلبتى منه الطلاق ورفض؟!
يارا: ايوة..
رائد ببرود: اوك يا يارا اتفضلى اقعدى مع نورهان زى ماقولتلك و ماتقلقيش ان شاءالله
خير
يارا: اوك يا رائد سلام
...........
على الهاتف
نيرمين: ها خلصتى عند رائد ولا لسه؟!!!
يارا: اه انا فى الطريق ...
نيرمين: وايه الاخبار؟!!
يارا: برووود متناهى بس الغريبه ماجابش سيرة اى حاجه خالص تخص آلاء ولا كأن حاجه حصلت...
نيرمين: غريبه مع ان مها قالت انها قالتلها انهم هيتطلقوا
يارا: مش عارفه ايه السر والأستاذة آلاء مش بترد عليا ولا عادت بتيجى النادى... مش هسكت الا لما أعرف إيه السر....
بعد ثلاثة أشهر
ظلت آلاء متكتمة على نصف الحقيقة التى وصلت إليها ليظل ذلك الكتمان خطيئة مشتركه بينهما وسيدفعان ضريبتها لاحقا
حاولت أكثر من مره مواجهته لكن كان الكلام
يتحجر على شفتيها ..
.كان قلبها يرتجف خوفا من تلك المواجهة خافت أن تخسره
قبل أن تحقق أمنيتها فى الانجاب منه عله يكون سببا للتمسك بها وعدم التخلى عنها
وتحت أسوأ الظروف لو قرر تركها فستكون حققت حلمها فى ان تكون أم لأنها لو فارقته
لن يمسها رجل بعده أبدا
فهذا الرجل استعمر قلبها بقوة حتى بعد اكتشافها خداعه لها لا تستطيع الفكاك من براثن عشقه النافذ لروحها وكل ذره فى كيانها
لكن وقت المواجهه آت لا محال
استجاب الله لدعواتها المتوسله بحدوث الحمل فى أقرب وقت وبالفعل بعد ثلاث أشهر
تأكدت من حملها منه وكان عمر الحمل شهر
بكت فرحا لان الله لم يخذلها وهاهى الآن تحمل بين أحشائها بضعه منه
فحسمت أمرها بمواجهته فعجّل رائد الأمر
حين آتاها يوما
رائد: البسى هدومك يلا ياحبيبتى عشان نروح للدكتور عشان حقنه الڤيتامينات بتاعتك
آلاء : حقنة الڤينامينات ولا حقنه منع الحمل يارائد؟!!!......
خفق قلبه بقوة إثر سماع جملتها وتسارعت أنفاسه وكأنه كان يعدو فى سباق
اقتربت منه آلاء وهى ترى العرق بدأ يتصبب من جبينه وعينيه شاخصه نحوها
ابتلع ريقه بصعوبة وخرج صوته ضعيفا متقطعا: إنتى ...عرفتى إزاى؟؟
صرخت آلاء باكية: هى دى مشكلتك ؟!! عرفت ازاى؟!!
ليييه يارائد عملت فيا كده؟!!
انا استاهل منك كل ده!!! على العموم خطتك فشلت يااستاذ رائد المرة دى....
أنا حاااامل ....
اتسعت حدقه عينيه واحس ان الأرض تزلزلت من تحت قدميه وصرخ: حااامل ازاى؟!!
مستحيل ..... ازاى ده حصل فهمينى؟!
آلاء باكيه: للدرجه دى الموضوع مصيبه بالنسبة لك انى اكون حامل منك....
انا مش عايزه منك حاجه انا هربى ابنى لوحدى... طلقنى يارائد
صرخ رائد بقوة: انتى بتقولى إيه يامجنونه انتى....اللى فى بطنك هينزل حالا
بسرعه البسى هدومك عسان نشوف حل فى المصيبه دى
آلاء صارخه: لا مش جايه معاك
رائد: لو مالبستيش حالا هشيلك زى ماانتى كده وهخدك غصب عنك للدكتور
آلاء باصرار: مش هنزله يا رائد لو فيها موتى
رائد: الحمل ده معناه موتك فعلا
آلاء: انت بتقول ايه ؟! انت بتهددنى
جذبها من يدها بالقوه نحو الغرفه وهى تصرخ سيب ايدى مش هروح ...مش هنزله
نزع عنها ثيابها المنزليه والبسها بالقوة ملابسها وهى تحاول الافلات من بين يديه
ولا تستطيع
آلاء صارخه: طيب فهمنى ليه مش عايز تخلف منى يا رائد؟!! أنا مش طالبه منك حاجه؟!
رائد : عشان الحمل ده فى خطوره على حياتك يا آلاء
آلاء: خطورة ليه؟!
رائد: الدكتور بلغنى قبل فرحنا إن احنا لازم نأجل موضوع الحمل ده شويه
لما يتطمن ان صحتك وحالة القلب تتحمل الحمل
آلاء مأنبه رائد: وليه ماقولتليش يارائد ..ليه خبيت عليا؟!!!
ليه سيبتهم يلعبوا بيا انا كنت بمووووت
كل أما اتخيل انك ممكن تتخلى عنى وتسيبنى
رائد: أنا عمرى ما اقدر اتخلى عنك يا آلاء ولا أسيبك...أنا بعترف انى غلطت لما خبيت عليكى بس انا خفت ماتسامحنيش على اللى حصلك بسببى او تفكرى انى اتجوزك عشان حاسس بالذنب ناحيتك
فما رضتش اقولك وكمان عشان الزعل هياخر
استجابتك للعلاج
انا عايز أعرف انتى عرفتى ازاى؟ مين قالك؟!!
روت. له آلاء ما حدث معها وما فعلته بها يارا وصديقاتها
رائد بغييظ: بقى كده كل ده يطلع منك يا يارا؟!!!!!
والدكتورة الزباله دى النهارده هتتطرد من المستشفى....
آلاء باكية: حسبى الله ونعم الوكيل فيهم ....انا شوفت ثلاث شهور عذاب يارائد
كنت حاسه انى بموت بالبطىء
رائد: طيب ليه ماقولتليش لما عرفتى ياآلاء
ازاى قدرتى تشكى فى اخلاصى ليكى
ازاى؟!!
معقول كل ده ومش واثقة فيا للدرجه دي؟!!
آلاء: الشيطان لعب في دماغى فوق ماتتخيل
وخصوصا لما اتاكدت انها فعلا حقن منع حمل زى ما قالت ساعتها قلت يبقى اكيد الكلام كله صح
رائد: انا مش هحملك كل المسؤليه عشان انا كمان غلطان لما خبيت عليكى من الأول بس انا كنت خايف عليكى وخايف أخسرك
آلاء: وده نفس السبب اللى خلاني أخاف اواجهك انى خفت تتخلى عنى واخسرك
رائد:
اللى حصل يعلمنا إننا لازم يكون عندنا صراحه ووضوح أكتر من كده ومامخبيش حاجه عن بعض تانى...
اتفقنا يا آلاء؟!!
آلاء: ..اتفقنا
رائد: نرجع للموضوع الأهم وعشان خاطرى
ماتعانديش فيه
آلاء برجاااااااااااء: عشان خاطرى يا رائد بلاش
انا حاسه انى كويسه خليه بالله عليك
انا اتعلقت بيه أوى
رائد برجاء: أرجوكى يا آلاء ماتصعبيش الموضوع...انا معنديش استعداد أخسرك او اعرضك للخطر ولو باحتمال واحد فى الميه
آلاء: ان شاءالله هبقى كويسة انا متفائله
رائد: طيب تعالى معايا للدكتور وهو يحدد
بس اعملى حسابك لو قال انه ينزل هنزله
حتى لو غصب عنك
آلاء باكية: والله لو عملت كده يا رائد مش هسامحك طول عمرى
رائد: ما انا لو سبته وبعيد الشر جرالك حاجه مس هسامح نفسى طول العمر
آلاء: سيبها لله وإن شاء الله كل حاجه هتكون تمام
..................
الطبيب: هى الأمور لحد دلوقتي مستقره بس ما أقدرش أجزم بعد كده ايه اللى ممكن يحصل
رائد: انا مش عايز مغامرة انا شايف اننا ننزله
ولما صحتها تتحسن بالكامل نبقى نفكر في موضوع الحمل ده
الطبيب: الاجهاض برده مش هيكون سهل يااستاذ رائد انا شايف ان البدايه كويسه
ومع الرعاية الطبيه المستمرة طول الحمل
بإذن الله الموضوع هيعدى على خير
رائد: بس دكتور القلب قال ان الحمل خطر عليها
الطبيب: انا شايف انه اه فى شويه مشاكل لكن ان شاءالله نقدر نتغلب عليها بس زى ماقلت بالمتابعة المستمرة. ..
رائد بقلق: أمرنا لله ربنا يعديها على خير
...............
فى المكتب
حسام : أنا مش عايزك تزعل يا رائد معلش
شغلنا مش مكسب كل يوم لازم هيجى يوم للخسارة
رائد بغضب: ده شغل قذر وتحايل على القانون على العموم الحرب لسه ماخلصتش
بينا وبينهم المرة الجايه مش هيفلتوا
مادام لسه مستمرين فى فسادهم ده يبقى نهايتهم جايه ..جايه
حسام: انا عرفت من محامى صاحبى ان اللى عمل الملعوب أشرف ..الظاهر باعتلك رساله انه يقدر يضايقك حتى ولو فى السجن
رائد: حظهم انى مش فايقلهم الفتره ودماغى مشغولة
حسام: تن صحيح هى صحه آلاء عامله ايه دلوقت
رائد بحزن: تعبانه ياحسام وكل يوم بيعدى ببقى مرعوب اكتر من اليوم اللى قبله ربنا يستر ويعديها على خير
حسام: ان شاءالله خلى عندك يقين في الله
رائد: ونعم بالله ...
طرقت فاطمه الباب
رائد: ادخل
فاطمه: الاستاذه يارا بره وعايزه تقابل حضرتك ادخلها؟؟؟
رائد بغييظ: خليها انا طالع لها
حسام: لاقيه عين لسه تيجى لحد هنا!!!
خرج رائد من غرفته ووقف فى منتصف الممر
وصرخ فيها: الحيواااانه دى جايه هنا ليه؟!
يارا: بذهول.. الكلام ده ليا يارائد؟!.
رائد: تصدقى انا ظلمت الحيوانه لما أشبها بيكى
قام الجميع مسرعا على صوت رائد الغاضب وتجمعوا
ليروا ماذا يحدث
يارا: انا ماليش ذنب فى حاجه صدقنى
رائد : تصدقى لولا ان اخلاقى تمنعنى انى امد ايدى على واحده ست لكنت علمتك الأدب هنا
اطلعى برره ثم والتفت للجميع صارخا
الزباله دى لو جت هنا تانى تتطرد فورا
اسرعت يارا بالرحيل تجر أذيال الخيبه وهي تغلى غضبا وحرجا مما تعرضت له أمام الجميع
.............
فى منزل أحمد
كانت ضحى جالسه تأكل بنهم كعادتها منذ دخولها شهرها الخامس للحمل.. التفتت فوجدت أحمد يتابعها باسما
ضحى ضاحكه: بتبصلى كده ليه ؟؟؟..الحمل ده طلع بيجوع أوى والله ياأحمد
أحمد: هههههه الف هنا ياحببتي تلاقيكى بتعوضى الفتره اللى مكنتيش بتاكلى فيها فى أول الحمل
أول انتى حامل فى عيل طفس زى كريم ههههه
ضحى ضاحكه : شكلها كده والله مش عارفه الأكل ده كل بيروح فين!!
أحمد ساخرا : نعم !!!بيروح فين إيه؟! مش شايفه البطيخه دى كلها والمنحيات المجاوره ههههههه
اغتاظت ضحى من سخريته منها فقذفته
ببرتقاله كانت أمامها
فالتقطها ضاحكا: تسلم ايدك يا كرومبتى
امسكت بصحن البرتقال واخذت تقذفه واحده تلو الاخرى وهى تصرخ رخم ...
بكره اولد واخس وارجع مزه زى الأول واحسن كمان
أحمد: انتى عسل فى كل احوالك ياحبيبتى
ضحى بفرحه: بجد ياأحمد انا عجباك كده ولا مجامله
أحمد: مجامله طبعا ياحبيبتى هههههه
ضحى بغيظ: بقى كده ياأحمد طيب عقابا ليك شيلنى لحد الأوضة عشان رجلى وجعانى
أحمد ضاحكا: طيب مفيش عقاب تانى فيه رحمه عن كده عشان العمود الفقري ماحلتيش غيره ههههه
ضحى: خلاص صعبت عليا اممممم ممكن تنزل تجيب لى سندوتشات شاورما عشان البيبى نفسه فيها
أحمد ضاحكا: البيبى برده والله انا حاسس انك واخداه حجه .....طيب بالنسبه لطبق المكرونه والكفته اللى لسه خلصانين على السفره دول ..ايه موقعهم من الإعراب ههههه
ضحى: مالهمش محل من الاعراب ولخص
هتشيل! ولا هتروح تجيب السندوتشات من سكات؟!
أحمد: لا أشيل مين ربع ساعه ويكون عندك
عشر سندوتشات شاورما عشان تشبعى انتى والبيبى
ضحى: مش للدرجه دى هو انت شايفنى مفجوعه
أحمد: مش عارف هههه بالوضع ده بدأت اشك
ضحى: مش هرد عليك على فكرة ... روح يلا هات السندوتشات وماتتأخرش
احمد: من عيونى ياغزال
ضحى بغيظ: هقفل الباب وهبيتك عند مامتك الليله دى،!!!!
احمد: يعنى لا كده عاجب ولا كده عاجب؟!
ضحى: معلش اتحملنى انا فى مرحله حرجه من حياتى ههههه
أحمد باسما: والله من حياتنا كلنا ...انا رايح اجيب السندوتشات هتوحشينى ... سلام
ضحى: سلام ياأحمد ڜ
................
انتقل رائد و آلاء للعيش في منزل كريمه
لتكون فى خدمتها هى ورضوى
وليكون مطمئنا عليها فى أوقات مغادرته للمنزل
كانت آلاء مع مرور الأيام يتزايد وهنها وضعفها
ولكنها كان لديها الأمل أن يتم الله نعمه عليها
باكمال الحمل على خير
حتى إذا ما أتمت الشهر السابع فى الحمل
احست بتوعك شديد واستيقظت من نومها
على آلام شديدة فى بطنها
قام رائد مفزوعا على صوت تأوهاتها
رائد: مالك يا حبيبتي فى إيه اللى بيوجعك؟!
آلاء باكية: وجع فظيع فى بطنى وضهرى يا رائد الحقنى أنا بموت
رائد: قومى معايا حالا نروح للدكتور؟؛
آلاء: دلوقتي؟! دى الساعه ثلاثة الفجر
رائد: ماتشغليش بالك انا هكلمه فى التليفون
آلاء : طيب ساعدنى أقوم مش قادره
طوقها رائد وساعدها على النهوض
من الفراش فوجد دماءا على الفراش
فتملكه الرعب وصرخ مناديا والدته
التى أتت مسرعه
كريمه فزعه. : فى ايه يا رائد؟!!
رائد: آلاء بتنزف وتعبانه أوى جهزيلها هدوم بسرعه عشان نطلع على المستشفى حالا
كريمه بخوف وهلع. : جيب العواقب سليمة ياااارب
...........
يتبع
حمقاء ملكت ماكرا
بقلمي منال ابراهيم جنة الأحلام
حمقاء ملكت ماكرا
الفصل الأخير...الجزء الاول
......
وصلت آلاء عند الطبيب وقد استعمرها الخوف بشدة فهى قاب قوسين أو أدنى من معرفة مدى صحه ادعاءات يارا
كانت تتمنى بشده ان تسمع تكذيبا يريحها ويعيد السعادة لقلبها مره اخرى
الطبيب: اتفضلى يا آلاء مع الدكتورة مها تعطيكى الحقنه
توجهت برفقتها للغرفه الأخرى التفتت لها آلاء متسائلة
: لو سمحتى يادكتورة مها أنا عايزة أعرف الحقنه دى بتاعه ايه بالضبط؟!
مها بمكر : دى حقنه الڤيتامينات اللى الدكتور كاتبهالك يا آلاء انتى نسيتى ولا ايه؟!...
آلاء بنبرة اتهام: أمال ليه مفهمه نيرمين صاحبتك إنها حقنه لمنع الحمل؟
مها برجال : لو سمحتى أرجوكى ماتجبيش سيرة الموضوع ده لو الدكتور عرف هيطردنى من المستشفى ..
آلاء بعصبية : خايفه من الدكتور ومش خايفه من ربنا لما بتطلعى أسرار المرضى بره؟!!!
مها : ياآلاء...نيرمي صاحبتى وكنت بتكلم معاها عادى مااعرفش إنها هتدخلنى فى لعبه زباله زى دى انا ماليش ذنب سامحيني..
آلاء: خلاص كلامك مش هيقدم ولا هيأخر حاجه وتوجهت نحو الباب للخروج
فنادتها مها: آلاء !!! مش هتاخدى الحقنة؟!!!
آلاء: معدلهاش لزوم يا دكتوره أنا ورائد خلاص هنطلق
بس عشان انا جدعه هطلع كأنى أخدتها ومش هقول حاجه للدكتور!!!!
وتركت الغرفه ثم غادرت المستشفى برفقه رائد وهى شارده طول الطريق
رائد بقلق: آلاء!!! مالك ساكته ليه كده؟!!انتى تعبانه ياحبيبتى؟!!
آلاء: لا أبداً انا كويسة
رائد: طيب أنا هوصلك دلوقتي البيت وراجع المكتب عندى شوية حاجات هخلصها وهرجع فى معادى إن شاءالله
وصلت آلاء لشقتها وبمجرد دخولها تخلت عنها حاله التماسك والصمود التى لازمتها في المستشفى وطول الطريق وهى لا تدرى من أين أتت بتلك القوة لتحمل صدمة الحقيقه ؟!!!
انهارت باكيه بشدة و اخذت تهذى: ليه كده يا رائد!!!! دا انا حبيتك أكتر من نفسى
وقلت أن ربنا بيعوضنى بيك عن كل اللى شوفته في حياتي!!!!
معقول كل ده تمثيل؟؟!! للدرجه دى أنا ساذجه وبصدق أى حاجة؟!!!
معقول هيجى اليوم اللى هتتخلى عنى وتسيبنى وأنت بقيت محور حياتى كلها ...
دا أنا كان كل حلمى فى الدنيا إنى أجيب منك طفل تطلع انت اللى بتمنعنى من الحلم ده!!!!
وبتخدعنى!!!!
على العموم لو اتكتب علينا الفراق فقبل ما أمشى هحقق حلمى الوحيد ان يكون لى طفل منك ويكون هو الرابط بينا مهما بعدنا
لأن مهما حصل مش هقدر أكرهك وهفضل احبك طول حياتي
........................
فى منزل محمود
سمعوا رنين جرس الباب فاعتلت وجوههم البسمه بعودته
اسرع كريم بفتح الباب
كريم بسعاده: حمدالله على السلامه ياابو كريم
أحمد وهو يعانقه : ههههه انتو خلاص سمتوه كريم هو انا اتأخرت أوى للدرجه دى !!!
منى باسمه: الف حمدالله على السلامه يا أحمد
واحمد وهو يقبل كفيها ويعانقها: الله يسلمك ياماما ياحبيبتى ...امال فين ضحى!!
وبابا..
منى: ضحى بتصلى العصر وباباك نزل يشترى شويه حاجات وفاته راجع....
أحمد: طيب انا هدخلها
منى: ادخلها ياحبيبى ربنا مايحرمكوش من بعض
ولج غرفتها مسرعا ووقف يتابعها بنظراته المتلهفه حتى أنهت صلاتها وقبل ان تقوم من مكانها أقبل نحوها مسرعا وحملها بين ذراعيه وطوقها بقوة
أحمد بحنين ولهفة : وحشتيني أوى يا ضحى
ياااه شهر بحاله بعيد عنى أنا كنت هتجنن عليكى
ضحى وهى تطوق رقبته بذراعيها : وانت كمان ياأحمد وحشتنى أوى ..مش بحس إنى عايشة بجد..إلا لما ترجع لى بالسلامه...ربنا مايحرمنيش منك
سار بها حتى وضعها على الفراش برقه وجلس جوارها واضعا يده على أسفل بطنها وقبّل وجنتيها وهمس لها باسما: أخبار ابننا إيه ياضحى؟!!
ضحى ضاحكه: هو لحق يبقى له أخبار؟!!
انا لسه حامل فى شهر واحد هههه
أحمد ضاحكا: إيه ده يعنى مش هتتوحمى بقى وتقعدى تتطلبى حاجات غريبه ولا احنا كنا فاهمين الحمل غلط وكانوا بيسرحوا بينا فى الافلام هههه
ضحى: ههههه مش عارفه يمكن لسه هتظهر بقى بس بقالى كام يوم بنام كتير أوى ونفسى مش رايحه للأكل
أحمد: حبيبتى ربنا يتمم حملك على خير ياحبيبتى
ويرزقنا ببنوته قمر شبهك كده
ضحى: لا بتمنى ولد يكون شبهك وافضل ابص له طول ماأنت مسافر عشان يصبرنى على بعدك عنى
احمد: كل اللى ربنا يجيبه خير المهم ربنا يطمنى عليكى ياحبيبتى وتقومى بالسلامة
ضحى: تسلملى يا أحمد ربنا مايحرمنيش منك
أحمد: يلا قومى عشان نتغدى سوا
ضحى: لا بلاش ماليش نفس والله ومش طايقه ريحة الأكل
أحمد: لا انا عايزك تهتمى بالتغذية من دلوقتى
عشان صحتك وصحة البيبى
ضحى: بلاش عشان خاطرى مش قادره
أحمد : انا مصر هتاكلى يعنى هتاكلى
ضكى ضاحكه: والله شكلك هتجيبوا لنفسك
و الحمل هيتهور عليك هههههه
أحمد: لا ...لما تحسى ان الحمل هيتهور تجرى على الحمام زى الافلام و ماتجوديش ههههه
...................
فى مكتب رائد
يارا: ازيك يا رائد عامل ايه؟!
رائد: الحمد لله ...أيوه يا يارا فى خدمة أقدر أقدمهالك
يارا: مالك داخل جد كده على طول انت مخاصمنى ولا ايه؟!
رائد بجدية: مفيش حاجه بينى وبينك عشان يكون بينا صلح ولا خصام.. ها... السكرتيرة
بلغتنى انك جايه فى شغل اقدر اعرف ايه المشكله؟!!
يارا وهى تدعى التأثر: ايوه أنا عايزاك ترفعلى قضية خلع أو طلاق مش عارفه اى حاجه المهم أخلص من الحيوان ده
رائد: طيب تقدرى تروحى للاستاذه نورهان
وتحكيلها كل التفاصيل بتاعه القضيه
يارا: بس أنا عايزة احكيلك انت واتكلم معاك
أنا مخنوقه أوى يارائد وانت عارف أنا برتاح
لما بتكلم معاك ومش هثق ان اى حد يمسك قضيتى غيرك...
رائد بضيق: أنا اسف يا يارا فعلا عندى مواعيد كتير والأستاذة نورهان هى اللى ماسكه قضايا الطلاق وماشابه عشان تحكى براحتك وهى هتعمل تقرير وانا هقرأه فماتقلقيش أنا هتابع القضية بنفسى وأشوف رأيى فيها إيه
يارا بغيظ: يعنى مش فاضي عشر دقايق تسمعنى يارائد للدرجه دى بتكرهنى ....
رائد بنفاذ صبر: وانا هكرهك ليه...على العموم قدامك عشر دقايق لخصى فيهم المشكله
يارا: المشكله انه بخيل جدا ومش بيصرف عليا وكمان بيعاملنى وحش خالص تخيل انه بيضربنى
رائد: بيضربك ليه؟!
يارا: عشان بخله لما بطلب منه حاجه بيتعصب عليا ويضربى تخيل انى اتسبب لى فى إجهاض بسبب ضربه ليا
يعنى فى ناس بتتمنى يكون عندها طفل وهو ببساطه كده موته عشان طلبت منه يزود مصروف البيت شويه
رائد: عملتى تقرير طبى بالكلام ده؟!!
يارا: لا ماعملتش
رائد: غلطانه جدا لو كنتى عملتى التقرير ده وقتها كان ممكن احبسه مش طلاق بس
يارا: يعنى إيه؟! مفيش أمل اخلص منه أنا بموت يارائد..وعارفه ان مفيش حد غيرك هيخلصنى منه...
رائد: يعنى انتى طلبتى منه الطلاق ورفض؟!
يارا: ايوة..
رائد ببرود: اوك يا يارا اتفضلى اقعدى مع نورهان زى ماقولتلك و ماتقلقيش ان شاءالله
خير
يارا: اوك يا رائد سلام
...........
على الهاتف
نيرمين: ها خلصتى عند رائد ولا لسه؟!!!
يارا: اه انا فى الطريق ...
نيرمين: وايه الاخبار؟!!
يارا: برووود متناهى بس الغريبه ماجابش سيرة اى حاجه خالص تخص آلاء ولا كأن حاجه حصلت...
نيرمين: غريبه مع ان مها قالت انها قالتلها انهم هيتطلقوا
يارا: مش عارفه ايه السر والأستاذة آلاء مش بترد عليا ولا عادت بتيجى النادى... مش هسكت الا لما أعرف إيه السر....
بعد ثلاثة أشهر
ظلت آلاء متكتمة على نصف الحقيقة التى وصلت إليها ليظل ذلك الكتمان خطيئة مشتركه بينهما وسيدفعان ضريبتها لاحقا
حاولت أكثر من مره مواجهته لكن كان الكلام
يتحجر على شفتيها ..
.كان قلبها يرتجف خوفا من تلك المواجهة خافت أن تخسره
قبل أن تحقق أمنيتها فى الانجاب منه عله يكون سببا للتمسك بها وعدم التخلى عنها
وتحت أسوأ الظروف لو قرر تركها فستكون حققت حلمها فى ان تكون أم لأنها لو فارقته
لن يمسها رجل بعده أبدا
فهذا الرجل استعمر قلبها بقوة حتى بعد اكتشافها خداعه لها لا تستطيع الفكاك من براثن عشقه النافذ لروحها وكل ذره فى كيانها
لكن وقت المواجهه آت لا محال
استجاب الله لدعواتها المتوسله بحدوث الحمل فى أقرب وقت وبالفعل بعد ثلاث أشهر
تأكدت من حملها منه وكان عمر الحمل شهر
بكت فرحا لان الله لم يخذلها وهاهى الآن تحمل بين أحشائها بضعه منه
فحسمت أمرها بمواجهته فعجّل رائد الأمر
حين آتاها يوما
رائد: البسى هدومك يلا ياحبيبتى عشان نروح للدكتور عشان حقنه الڤيتامينات بتاعتك
آلاء : حقنة الڤينامينات ولا حقنه منع الحمل يارائد؟!!!......
خفق قلبه بقوة إثر سماع جملتها وتسارعت أنفاسه وكأنه كان يعدو فى سباق
اقتربت منه آلاء وهى ترى العرق بدأ يتصبب من جبينه وعينيه شاخصه نحوها
ابتلع ريقه بصعوبة وخرج صوته ضعيفا متقطعا: إنتى ...عرفتى إزاى؟؟
صرخت آلاء باكية: هى دى مشكلتك ؟!! عرفت ازاى؟!!
ليييه يارائد عملت فيا كده؟!!
انا استاهل منك كل ده!!! على العموم خطتك فشلت يااستاذ رائد المرة دى....
أنا حاااامل ....
اتسعت حدقه عينيه واحس ان الأرض تزلزلت من تحت قدميه وصرخ: حااامل ازاى؟!!
مستحيل ..... ازاى ده حصل فهمينى؟!
آلاء باكيه: للدرجه دى الموضوع مصيبه بالنسبة لك انى اكون حامل منك....
انا مش عايزه منك حاجه انا هربى ابنى لوحدى... طلقنى يارائد
صرخ رائد بقوة: انتى بتقولى إيه يامجنونه انتى....اللى فى بطنك هينزل حالا
بسرعه البسى هدومك عسان نشوف حل فى المصيبه دى
آلاء صارخه: لا مش جايه معاك
رائد: لو مالبستيش حالا هشيلك زى ماانتى كده وهخدك غصب عنك للدكتور
آلاء باصرار: مش هنزله يا رائد لو فيها موتى
رائد: الحمل ده معناه موتك فعلا
آلاء: انت بتقول ايه ؟! انت بتهددنى
جذبها من يدها بالقوه نحو الغرفه وهى تصرخ سيب ايدى مش هروح ...مش هنزله
نزع عنها ثيابها المنزليه والبسها بالقوة ملابسها وهى تحاول الافلات من بين يديه
ولا تستطيع
آلاء صارخه: طيب فهمنى ليه مش عايز تخلف منى يا رائد؟!! أنا مش طالبه منك حاجه؟!
رائد : عشان الحمل ده فى خطوره على حياتك يا آلاء
آلاء: خطورة ليه؟!
رائد: الدكتور بلغنى قبل فرحنا إن احنا لازم نأجل موضوع الحمل ده شويه
لما يتطمن ان صحتك وحالة القلب تتحمل الحمل
آلاء مأنبه رائد: وليه ماقولتليش يارائد ..ليه خبيت عليا؟!!!
ليه سيبتهم يلعبوا بيا انا كنت بمووووت
كل أما اتخيل انك ممكن تتخلى عنى وتسيبنى
رائد: أنا عمرى ما اقدر اتخلى عنك يا آلاء ولا أسيبك...أنا بعترف انى غلطت لما خبيت عليكى بس انا خفت ماتسامحنيش على اللى حصلك بسببى او تفكرى انى اتجوزك عشان حاسس بالذنب ناحيتك
فما رضتش اقولك وكمان عشان الزعل هياخر
استجابتك للعلاج
انا عايز أعرف انتى عرفتى ازاى؟ مين قالك؟!!
روت. له آلاء ما حدث معها وما فعلته بها يارا وصديقاتها
رائد بغييظ: بقى كده كل ده يطلع منك يا يارا؟!!!!!
والدكتورة الزباله دى النهارده هتتطرد من المستشفى....
آلاء باكية: حسبى الله ونعم الوكيل فيهم ....انا شوفت ثلاث شهور عذاب يارائد
كنت حاسه انى بموت بالبطىء
رائد: طيب ليه ماقولتليش لما عرفتى ياآلاء
ازاى قدرتى تشكى فى اخلاصى ليكى
ازاى؟!!
معقول كل ده ومش واثقة فيا للدرجه دي؟!!
آلاء: الشيطان لعب في دماغى فوق ماتتخيل
وخصوصا لما اتاكدت انها فعلا حقن منع حمل زى ما قالت ساعتها قلت يبقى اكيد الكلام كله صح
رائد: انا مش هحملك كل المسؤليه عشان انا كمان غلطان لما خبيت عليكى من الأول بس انا كنت خايف عليكى وخايف أخسرك
آلاء: وده نفس السبب اللى خلاني أخاف اواجهك انى خفت تتخلى عنى واخسرك
رائد:
اللى حصل يعلمنا إننا لازم يكون عندنا صراحه ووضوح أكتر من كده ومامخبيش حاجه عن بعض تانى...
اتفقنا يا آلاء؟!!
آلاء: ..اتفقنا
رائد: نرجع للموضوع الأهم وعشان خاطرى
ماتعانديش فيه
آلاء برجاااااااااااء: عشان خاطرى يا رائد بلاش
انا حاسه انى كويسه خليه بالله عليك
انا اتعلقت بيه أوى
رائد برجاء: أرجوكى يا آلاء ماتصعبيش الموضوع...انا معنديش استعداد أخسرك او اعرضك للخطر ولو باحتمال واحد فى الميه
آلاء: ان شاءالله هبقى كويسة انا متفائله
رائد: طيب تعالى معايا للدكتور وهو يحدد
بس اعملى حسابك لو قال انه ينزل هنزله
حتى لو غصب عنك
آلاء باكية: والله لو عملت كده يا رائد مش هسامحك طول عمرى
رائد: ما انا لو سبته وبعيد الشر جرالك حاجه مس هسامح نفسى طول العمر
آلاء: سيبها لله وإن شاء الله كل حاجه هتكون تمام
..................
الطبيب: هى الأمور لحد دلوقتي مستقره بس ما أقدرش أجزم بعد كده ايه اللى ممكن يحصل
رائد: انا مش عايز مغامرة انا شايف اننا ننزله
ولما صحتها تتحسن بالكامل نبقى نفكر في موضوع الحمل ده
الطبيب: الاجهاض برده مش هيكون سهل يااستاذ رائد انا شايف ان البدايه كويسه
ومع الرعاية الطبيه المستمرة طول الحمل
بإذن الله الموضوع هيعدى على خير
رائد: بس دكتور القلب قال ان الحمل خطر عليها
الطبيب: انا شايف انه اه فى شويه مشاكل لكن ان شاءالله نقدر نتغلب عليها بس زى ماقلت بالمتابعة المستمرة. ..
رائد بقلق: أمرنا لله ربنا يعديها على خير
...............
فى المكتب
حسام : أنا مش عايزك تزعل يا رائد معلش
شغلنا مش مكسب كل يوم لازم هيجى يوم للخسارة
رائد بغضب: ده شغل قذر وتحايل على القانون على العموم الحرب لسه ماخلصتش
بينا وبينهم المرة الجايه مش هيفلتوا
مادام لسه مستمرين فى فسادهم ده يبقى نهايتهم جايه ..جايه
حسام: انا عرفت من محامى صاحبى ان اللى عمل الملعوب أشرف ..الظاهر باعتلك رساله انه يقدر يضايقك حتى ولو فى السجن
رائد: حظهم انى مش فايقلهم الفتره ودماغى مشغولة
حسام: تن صحيح هى صحه آلاء عامله ايه دلوقت
رائد بحزن: تعبانه ياحسام وكل يوم بيعدى ببقى مرعوب اكتر من اليوم اللى قبله ربنا يستر ويعديها على خير
حسام: ان شاءالله خلى عندك يقين في الله
رائد: ونعم بالله ...
طرقت فاطمه الباب
رائد: ادخل
فاطمه: الاستاذه يارا بره وعايزه تقابل حضرتك ادخلها؟؟؟
رائد بغييظ: خليها انا طالع لها
حسام: لاقيه عين لسه تيجى لحد هنا!!!
خرج رائد من غرفته ووقف فى منتصف الممر
وصرخ فيها: الحيواااانه دى جايه هنا ليه؟!
يارا: بذهول.. الكلام ده ليا يارائد؟!.
رائد: تصدقى انا ظلمت الحيوانه لما أشبها بيكى
قام الجميع مسرعا على صوت رائد الغاضب وتجمعوا
ليروا ماذا يحدث
يارا: انا ماليش ذنب فى حاجه صدقنى
رائد : تصدقى لولا ان اخلاقى تمنعنى انى امد ايدى على واحده ست لكنت علمتك الأدب هنا
اطلعى برره ثم والتفت للجميع صارخا
الزباله دى لو جت هنا تانى تتطرد فورا
اسرعت يارا بالرحيل تجر أذيال الخيبه وهي تغلى غضبا وحرجا مما تعرضت له أمام الجميع
.............
فى منزل أحمد
كانت ضحى جالسه تأكل بنهم كعادتها منذ دخولها شهرها الخامس للحمل.. التفتت فوجدت أحمد يتابعها باسما
ضحى ضاحكه: بتبصلى كده ليه ؟؟؟..الحمل ده طلع بيجوع أوى والله ياأحمد
أحمد: هههههه الف هنا ياحببتي تلاقيكى بتعوضى الفتره اللى مكنتيش بتاكلى فيها فى أول الحمل
أول انتى حامل فى عيل طفس زى كريم ههههه
ضحى ضاحكه : شكلها كده والله مش عارفه الأكل ده كل بيروح فين!!
أحمد ساخرا : نعم !!!بيروح فين إيه؟! مش شايفه البطيخه دى كلها والمنحيات المجاوره ههههههه
اغتاظت ضحى من سخريته منها فقذفته
ببرتقاله كانت أمامها
فالتقطها ضاحكا: تسلم ايدك يا كرومبتى
امسكت بصحن البرتقال واخذت تقذفه واحده تلو الاخرى وهى تصرخ رخم ...
بكره اولد واخس وارجع مزه زى الأول واحسن كمان
أحمد: انتى عسل فى كل احوالك ياحبيبتى
ضحى بفرحه: بجد ياأحمد انا عجباك كده ولا مجامله
أحمد: مجامله طبعا ياحبيبتى هههههه
ضحى بغيظ: بقى كده ياأحمد طيب عقابا ليك شيلنى لحد الأوضة عشان رجلى وجعانى
أحمد ضاحكا: طيب مفيش عقاب تانى فيه رحمه عن كده عشان العمود الفقري ماحلتيش غيره ههههه
ضحى: خلاص صعبت عليا اممممم ممكن تنزل تجيب لى سندوتشات شاورما عشان البيبى نفسه فيها
أحمد ضاحكا: البيبى برده والله انا حاسس انك واخداه حجه .....طيب بالنسبه لطبق المكرونه والكفته اللى لسه خلصانين على السفره دول ..ايه موقعهم من الإعراب ههههه
ضحى: مالهمش محل من الاعراب ولخص
هتشيل! ولا هتروح تجيب السندوتشات من سكات؟!
أحمد: لا أشيل مين ربع ساعه ويكون عندك
عشر سندوتشات شاورما عشان تشبعى انتى والبيبى
ضحى: مش للدرجه دى هو انت شايفنى مفجوعه
أحمد: مش عارف هههه بالوضع ده بدأت اشك
ضحى: مش هرد عليك على فكرة ... روح يلا هات السندوتشات وماتتأخرش
احمد: من عيونى ياغزال
ضحى بغيظ: هقفل الباب وهبيتك عند مامتك الليله دى،!!!!
احمد: يعنى لا كده عاجب ولا كده عاجب؟!
ضحى: معلش اتحملنى انا فى مرحله حرجه من حياتى ههههه
أحمد باسما: والله من حياتنا كلنا ...انا رايح اجيب السندوتشات هتوحشينى ... سلام
ضحى: سلام ياأحمد ڜ
................
انتقل رائد و آلاء للعيش في منزل كريمه
لتكون فى خدمتها هى ورضوى
وليكون مطمئنا عليها فى أوقات مغادرته للمنزل
كانت آلاء مع مرور الأيام يتزايد وهنها وضعفها
ولكنها كان لديها الأمل أن يتم الله نعمه عليها
باكمال الحمل على خير
حتى إذا ما أتمت الشهر السابع فى الحمل
احست بتوعك شديد واستيقظت من نومها
على آلام شديدة فى بطنها
قام رائد مفزوعا على صوت تأوهاتها
رائد: مالك يا حبيبتي فى إيه اللى بيوجعك؟!
آلاء باكية: وجع فظيع فى بطنى وضهرى يا رائد الحقنى أنا بموت
رائد: قومى معايا حالا نروح للدكتور؟؛
آلاء: دلوقتي؟! دى الساعه ثلاثة الفجر
رائد: ماتشغليش بالك انا هكلمه فى التليفون
آلاء : طيب ساعدنى أقوم مش قادره
طوقها رائد وساعدها على النهوض
من الفراش فوجد دماءا على الفراش
فتملكه الرعب وصرخ مناديا والدته
التى أتت مسرعه
كريمه فزعه. : فى ايه يا رائد؟!!
رائد: آلاء بتنزف وتعبانه أوى جهزيلها هدوم بسرعه عشان نطلع على المستشفى حالا
كريمه بخوف وهلع. : جيب العواقب سليمة ياااارب
...........
يتبع
حمقاء ملكت ماكرا
بقلمي منال ابراهيم جنة الأحلام
الاكثر قراءة هذا الشهر :
موعد الحلقة الجديدة الساعة 6 م يوميا ان شاء الله .
هنا تنتهى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل الثلاثون ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل الواحد والثلاثون أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية رواية حمقاء ملكت ماكرا ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على المدونة .