نقدم اليوم احداث رواية احببت ملتحي الحلقة 21 من روايات أم فاطمة . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية احببت ملتحي كاملة بقلم ام فاطمة من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية احببت ملتحي pdf كاملة من خلال موقعنا .
احببت ملتحي الفصل الواحد والعشرون
الحلقة الواحدة والعشرون
أحببت ملتحى
......
اللهم اسئلك العفو والعافية فى الدنيا والاخرة
....كان هناك شابين فى سيناء ارهقهم السير تحت أشعة الشمس وأردوا الاستراحة بعض الوقت
فنظروا يمين شمال فوجدوا بيت مهجور
فقال احدهم ويدعى زياد ...متيجى نريح شويح فى البيت المهجور ده يا أيمن
وعندما دخلوا يستكشفوا المكان سمعوا صياح كلب فتتبعوا مصدر الصوت حتى وجدوا الكلب يصيح وينقر بجانب الحائط
زياد ...وقد شم رائحة كريهة تنبعث من المكان الذى ينقر فيه الكلب .
ايه ده ريحة معفنة جية منين واكيد الكلب بيهوهو كده عشان فيه حاجة اكيد
أيمن ..يعم متسيبك وتعال نخرج من المكان ال ميطمنش ده
زياد بأبتسامة ساخرة...ايه خايف ولا أيه ..ده ممكن يكون الجو بتاع الكلب جوه فخلينا ننقذها
وبص حواليه عشان يضرب الجدار ويشوف وراه ايه
فشاف زى فاس كده فمسكه وضرب الجدار ضربة وحدة كانت اتفتح جزء كبير لانه هش والريحه ازادات اكتر
فيبص بنور الموبيل لقه سلم
أيمن اترعب ...ايه ده سلم دى مغارة على بابا ولا إيه
زياد باستغراب ..خلينا نشوف ..وعايز ينزل
ايمن بقلق ..مبلاش يا زياد .الريحة وحشة اوى وقلقان حاسس انه فيه مصيبة جوه ..
أيمن بروح استكشافية..منه لازم اعرف فيه ايه ومش هيدالى بال غير لما اعرف منته عرفنى
أيمن ..ايون عرفك مع عشان كده بقلك بلاش احسن
زياد ..اسكت انت وخليك أنا نازل
ونزل زياد لاخر السلم وشاف نور فبص لفوق لقى ان السقف شكله وقع جزء منه والجزء ده كبير بس ظاهر من وراه باب ..فحاول يحركه عشان يقدر يفتح الباب .معرفش .
فنادى على ايمن . يساعده فنزل على خوف .بعد ألحاح زياد عليه ..
وطلب منه يزحزح جزء الجدار ده .وحاولوا كذا مرة وفشلوا بس فى الاخر فعلا زحزحوه شوية وقدر زياد يزق الباب فتفتح ...وحاول يدخل الاوضة دى ...
وطلع منديل حطه على منخيره عشان مش قادر يستحمل الريحة لغاية متصدم لما عنيه وقعت على جثة متحللة ....فقعد يصرخ وطلع بسرعة
زياد بخوف ..قتيل ..قتيل
ايمن بفزع مش قلتلك بلاش اهو مبيجيش من وراك الا المصايب
اه يا ركبى ال سابت يمه ....يلا نهرب بسرعة
زياد ..ماشى هنمشى بس لازم نبلغ البوليس يتصرفوا ربما حد ناس بدور على حد من اهلها مفقود ..
أيمن ..ماشى يا وش المصايب المهم نطلع من بيت العفريت ده يلا بينا ..
وجرى زياد وايمن بكامل قوتهم ...حتى وصلوا الى الطريق واستقلوا عربة للذهاب الى منازلهم وما ان استراح زياد لبعض الوقت حتى ابلغ عن مكان الجثة
فذهبت دورية الشرطة وبالبحث فى المنزل الذى تبين انه المنزل الذى كان يختبىء به الجماعة التكفيرية ...
تبين من خلال المعاينة أن هذا الشخص هو ابو جهاد الايرانى المفقود ..
حيث انه أختبأ فى هذا النفق ودخل لهذه الحجرة التى لا يعلمها سواه حتى يهرب من ايدى الشرطة ولكن شاء القدر ان يسقط السقف فيسد باب الحجرة ولا يستطيع فتحها فيموت بعدها بأيام عطشا وجوعا ....مات بالبطىء (وهذا انتقام السماء لهذا الخائن ومازال ينتظره أشد عقاب فى الاخرة )
.......
يرن هاتف خديجة فتنظر باستغراب للرقم .
محدثة نفسها .ايه ال فكرهم بيه تانى الناس دول مش خلصوا منى بندالة ..عايزين منى إيه تانى
ترددت خديجة بعض اللحظات فى الفتح على والدة حسام ولكن فتحت فى النهاية لترى ماذا تريد منها
خديجة بتأفف ..السلام عليكم
ام حسام بخجل...وعليكم السلام يا بنتى
خديجة بتعجب ..بنتك ده من امتى ولا عمره حصل ولا هيصل .
ام حسام بنحيب ..انا عرفة انك وخدة على خطرك مننا بس صدقينا كان غصب عننا والناس مبترحمش وكان موقف اخوكى صعب
خديجة وهى تهز رآسها حزنا...بس الحمد لله ربنا كرمه وطلع برءاة وبفتخر بأخويا مهما حصل
ام حسام بحزن...الحمد لله خروجه بالسلامة يا بنتى
واحنا عايزينك يا بنتى نرجعك لحسام
خديجة بصدمة....إيه ارجعله ..أزاى يعنى . ارجع لواحد سابنى فى عز منه محتجاله .وسبنى بدون ذنب ..عمتله إيه انا وانا ال كنت متحملاه
متحملة عصبيته واهماله ليه وكان شغله هو رقم واحد فى حياته وعشان كده سبنى وانا عمرى مهرجعله تانى ابدا ..
أم حسام ببكاء...بس والله حسام بيحبك واتغير خالص والشغل ال بتقولى عليه انطرد منه بسببك
خديجة باستغراب ..بسببى انا ازاى ..
ام حسام...مهو حسه بالذنب وحس انه غلط لما طلقك فأهمل فى شغله وبقه يسهر ويشرب وبقه واحد تانى خالص وانا خايفة يحصله حاجة ويروح من ايدينا
وتبكى ام خالد . فعشان كده بترجاكى..ترجعيله يا بنتى عشان يرجع حسام ابنى ال عرفاه وربيته ..
خديجة بحزن ..اللهم لا شماته ...وربنا يهديه بس خلاص معدتش ينفع وكل واحد يكمل فى طريقه ال اختاره ..
ام حسام بصدمة..يعنى ايه ..مش هترجعى
بترفضى حسام ابن الناس يا بنت العطار
خديجة بضحكة سخرية...ايوه انا بنت عطار بس علمنى حجات كتير منها عزة النفس وربانى على كتاب الله غير ابنك حسام ال ربتيه على الانانية وحب الذات .
ام حسام تحاول تانى تسترضيها..حولى تنسى يا بنتى ده بيحبك
خديجة تفتكر أدهم فتحدثها بتلقائية ....وانا بحب واحد تانى وهجوزه فلو سمحتى متكلمنيش تانى واقفلت السكة فى وشها ..
ام حسام بغضب..بتقفلى السكة فى وشى وبترفضى ابنى يا بنت العطار ام وريتك بس لو مكنش حسام بيحبك . صبرنى يارب واهديه .وانا اجوزه ست ستها
...وتسمع ام حسام صوت تكسير جى من اوضة حسام فتجرى تشوفه فتلاقيه كسر قزاز المراية
ام حسام بحزن...ليه كده ..ليه بتعمل فى نفسك كده.
كل ده عشان بنت العطار.متنساها ..مالبنات كتير واحلى منها
حسام وهو بيرمى نفسه على السرير. بس انا مش عايزهم ..انا عايز خديجة بس .مفيش زيها وبسببكوا ضيعتها من إيدى ..
ام حسام...بقلك انساها وشوف غيرها زى مهى نستك وشافت غيرك .
حسام بصدمة ...انتى بتقولى إيه. .انتى اكيد بتكدبى عليه عشان مفكرش فيها ومش عيزانى ارجعلها
بس انا هرجعلها غصب عنكم
ام حسام والدموع فى عينيها..صدقنى يبنى حتى أسمع بنفسك عشان متظلمنيش .
ده انا ال كلمتها بنفسى ..وهى ال قالت بتحب واحد وهتجوزه كمان .
وسمع حسام المكالمة ..فاستشاط غضبا وقام يكسر فى كل اثاث الحجرة وهو يصرخ قائلا ( خنتينى يا خديجة ..انا هشرب من دمك ودمه )
حتى جرح أيده من الزجاج المتطاير
فزعت والدة حسام ..وجريت على التليفون طلبت دكتور
جه الدكتور ومعاه ممرض شديد البنيان عشان يعرف يسيطر على غضبه ..
ام حسام بتصرخ....ارجوك يا دكتور اعمل اى حاجة تخليه يفوق لنفسه ويهدى
الدكتور...معلش هو بيمر بمرحلة أكتئاب وهتعدى بس حاولوا متزعلهوش وشوفوا هو عايز أيه
وانا هديله حقنة مهدئة هتخليه ينام ويهدى شوية
حسام بغضب ...انا مش تعبان واتفضل من غير مطرود ومش هاخد اى حقن
( فأمر الدكتور الممرض فأمسكه ثم اعطاه الحقنة فاغلق عينيه حسام ثم ذهب فى سبات عميق )
ومعلش نخرج عن النص بفكاهة افتكرتها فى الحقنة ..اغنية واحنا اطفال
( راح مديله حقنة كبيرة ..وده جزات ال ميسمعش كلمة ماما تقلها أحسن يا حسام )
......
ثم كتب له الدكتور بعض الادوية التى بدورها تهدئة اعصابه وانصرف منبها على الام ألا تغفل عنه كى لا يؤذى نفسه وان لم تستطع فتأتى به للمصحة كى يكون تحت الرعاية الطبية
فرفضت طبعا ام حسام حتى لا تسوء سمعتهم اكتر واختارات ان ترعاه بنفسها ...
............
أنتهت فترة الربع ساعة وجاء موعد زيارة المقدم ادهم
حيث كانت تنتظر ذلك بفارغ الصبر (خديجة) لتطمئن عليه وتقر عينها برؤيته ..
فدخلت هى ووالدها وخالد ..
ادهم وقد أحس بوجودها بجانبه ..فأفتح عيناه متأملا وجهها الطفولى البرىء ..
ثم نحنح والد خالد ..ليشعره انهم موجدون ..
فنظر اليهم مبتسما ...قائلا بصوت انهكه التعب
ادهم ....اهلا يا عمى ..تعبت نفسك والله
أبو خالد بشفقة عليه...متقلش كده انت عندى زى خالد بالظبط .ربنا يطمنا عليك وتقوم بألف سلامة
ثم ينظر أدهم إلى خالد.....حمد لله على السلامة يا خالد ..ربنا بيحبك اكيد عشان عطاك عيلة بتحبك كده ..
خالد بحرج لعلمه انه ليس لديه عائلة....الف سلامة عليك يا باشا ..وعيلتى هى علتك وأنا اخوك
ثم نظر أدهم الى خديجة...بس خديجة مش أختى بس دى كمان حبيبتى
فخجلت خديجة واحمرت واجنتيها ونظرت للارض
..فابتسم ادهم لحيائها...ثم نظر إلى والد خالد وخالد
ادهم بابتسامة..تسمحلى يا عمى ولو ان الظروف ال انا فيها صعبة بس معنديش صبر ..انا اتشرف وأطلب أيد خديجة بنتك ..
ابتسم خالد حيث أطمئن ان المقدم ادهم يريدها فعلا فى الحلال الطيب
كما ابتسم والده ونظر إلى خديجة التى سكتت عن الكلام ولكن يظهر على وجهها القبول
والد خالد ...احنا نتشرف بيك يا ابنى ..بس شد حيلك كده ..ولما تقوم بالسلامة تيجى نكلم فى الموضوع ده ...
...ودلوقتى نستأذنك عشان خالد محتاج يستريح شوية .
بص ادهم لخديجة ..زى مبيقول هتسبينى انتى كمان .
ولكن خديجة بسرعة تلقائية ...هنيجى بكرة تانى نطمن عليك .
فابتسم خالد ..لانه يعلم أشتياق المحب ولكنه لن يتركها وسيأتى معها ..حتى يجمعهما الله فى الحلال
...ثم غادروا ..تاركين ادهم فى بحر الشوق ليوم غد منتظرا بلهفة رؤية خديجة..
.......
ثم اخيرا بعد طول غياب يرجع خالد لبيته حيث الدفىء والامان وطيب الفراش والملابس النظيفة بعد ان كان فى غيبات السجن يفترش الارض ويأكل فضلات الطعام العفنة وملابسه متسخة ويعانى من حر الصيف فى غرفة صغيرة ليست بها تهوية وتكتظ بالمعتقلين ..غير الحشرات التى تأكل فى اجسادهم ...والمعاملة السيئة من الحراس
( فك الله أسر المعتلقين وربط الله على قلوبهم واعانهم على مل هم فيه وعوضهم خيرا)
أستقبل خالد جيرانه بالزغاريد والتهنئة والترحاب ..
ففرح بحب الناس له ودعواتهم الطيبة له
ثم ..وجد والداته وقد اعدت له ما لذ وطاب من جميع انواع الاطعمة والاشربة التى يحبها دوما ...
فأكل وشكر الله على صنيعه ..
ثم أدى الصلاة وسجد لله شكر على نجاته من المهالك ..ثم دخل إلى فراشه ولكن تذكر ما قاله والده عن مفأجاة تنتظره ..
فاستدرك راجعا لوالده ...وعندما رآه والد خالد أبتسم فاهما ما الذى أتى به مرة اخرى
...فأخرج له سريعا تذكرتين للعمرة تعويضا على تفويته إياها بسبب القبض عليه يوم زفافه ..
ففرح خالد ودخل ليتصل بقرة عينه ( جورى مبشرا إياها بالعمرة )
ففرحت جدا حتى بكت من فرحها وقالت ربنا بيعوضنى عن الايام الصعبة ال شفتها وأنت بعيد عنى
.....وبعد يومين ....حانت لحظة من أجمل اللحظات وهى الفرحة بجد وكيف لا
فلا مكان على وجه الارض ...احلى ولا أطهر من بيت الله الحرام .ليبدؤا حياتهم على طاعة الله ..
فالزواج ليس لمفاتن المرأة او وسامة الرجل ولكن هو مودة ورحمة يسوقها الخشية من الله وطاعته فى السر والعلن وبناء بيت سعيد طالما الطرفان يعلمان حدود الله جيدا وسنة رسوله وان خالفت التقاليد السيئة التى تربينا عليها ما يخالف كتاب الله وسنة رسوله وكيف كانت معاملته مع ازواجه فلنضرب بهذه التقاليد عرض الحائط ..
فليس هنا أحن وأطيب ومثال للرجولة كخير الخلق المصطفى فى معاملة ازواجه فلنصلى عليه
.....أرتدت جورى فستان الزفاف الابيض لتفرح فهى لم تكتمل فرحتها به اول مرة وركبوا الطائرة ..حيث
...وصلت به الى الحرم الشريف بمصاحبة خالد (أحببت ملتحى)
جويرية بفرحة. ... .
.ياه اخيرا انا فى بيت ربنا وهلمس الكعبة بإيدى ..أنا مش مصدقة .
كتير عليه الفرحة دى
انا بحبك اووى يارب العالمين عشان انت كريم وحنين اوى ورزقتنى بأحلى نعمة فى حياتى (زوجى خالد )
ثم تنظر إلى خالد الذى اغرقت عينه بالدموع من مشاهدة الكعبة
...فتمسح بيديها الرقيقتين دموعه ...
....ثم يمسك بيديها ليحيوا هذا البيت العظيم وتحية البيت الله الحرام هى الطواف
....فطافوا السبع أشواط ولمسوا الملتزم ودعوا بالبركة والمغفرة والرحمة ودعوا لكل من احبوا وخصوصا والدة جويرية بالشفاء
ثم سعوا بين الصفا والمروة ...واخيرا صلوا ركعتين فى صحن الكعبة ثم تحللوا من احرامهم وذهبوا إلى الفندق ..
ليقضوا ليلة جميلة من ليالى الف ليلة وليلة
ليلة حالمة طالما أنتظروها وسهروا لها الليالى أن يكونا معا تحت سقف واحد ...
جلس خالد على السرير وبجانبه جويرية ثم وضع يده على جبهتها ثم تمتم داعيا
بعد ان سمى الله ( اللهم أسئلك من خيرها وخير ما جبلته عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلته عليه )
وهذا الدعاء سنة فى يوم دخول الزوج على زوجته ..
ثم قبل يدها.
خالد بفرحة...ياااااااه قد إيه اتمنيت اللحظة دى انك تكونى معايا
جورى بخجل...بتحبنى يا خالد
خالد بنظرة حب ..كلمة حب متكفيش دلوقتى ال حسه معاكى ..دى اكبر بكتير .. أدامك الله لى نعمة فى حياتى .
ثم نظر لها برغبة واشتم ريحقها وضمها إليه فأرتعشت أوصالها فطمنها بقبلة حانية وتناثرت رائحة الحب الحلال وعاشا امسية حالمة يجمعهما الحب
............
على الجانب الاخر ...تتابعت زيارات خديجة لادهم فى المستشفى ..لتطمئن على حاله
ولله الحمد فهو يبرىء يوما بعد يوم حتى تحدد موعد خروجه بسلام ..
وفى نفس اليوم ذهب لخطبة خديجة
ولكن شيئا ما سيعكر صفوهما .....؟؟؟؟؟
أحببت ملتحى
......
اللهم اسئلك العفو والعافية فى الدنيا والاخرة
....كان هناك شابين فى سيناء ارهقهم السير تحت أشعة الشمس وأردوا الاستراحة بعض الوقت
فنظروا يمين شمال فوجدوا بيت مهجور
فقال احدهم ويدعى زياد ...متيجى نريح شويح فى البيت المهجور ده يا أيمن
وعندما دخلوا يستكشفوا المكان سمعوا صياح كلب فتتبعوا مصدر الصوت حتى وجدوا الكلب يصيح وينقر بجانب الحائط
زياد ...وقد شم رائحة كريهة تنبعث من المكان الذى ينقر فيه الكلب .
ايه ده ريحة معفنة جية منين واكيد الكلب بيهوهو كده عشان فيه حاجة اكيد
أيمن ..يعم متسيبك وتعال نخرج من المكان ال ميطمنش ده
زياد بأبتسامة ساخرة...ايه خايف ولا أيه ..ده ممكن يكون الجو بتاع الكلب جوه فخلينا ننقذها
وبص حواليه عشان يضرب الجدار ويشوف وراه ايه
فشاف زى فاس كده فمسكه وضرب الجدار ضربة وحدة كانت اتفتح جزء كبير لانه هش والريحه ازادات اكتر
فيبص بنور الموبيل لقه سلم
أيمن اترعب ...ايه ده سلم دى مغارة على بابا ولا إيه
زياد باستغراب ..خلينا نشوف ..وعايز ينزل
ايمن بقلق ..مبلاش يا زياد .الريحة وحشة اوى وقلقان حاسس انه فيه مصيبة جوه ..
أيمن بروح استكشافية..منه لازم اعرف فيه ايه ومش هيدالى بال غير لما اعرف منته عرفنى
أيمن ..ايون عرفك مع عشان كده بقلك بلاش احسن
زياد ..اسكت انت وخليك أنا نازل
ونزل زياد لاخر السلم وشاف نور فبص لفوق لقى ان السقف شكله وقع جزء منه والجزء ده كبير بس ظاهر من وراه باب ..فحاول يحركه عشان يقدر يفتح الباب .معرفش .
فنادى على ايمن . يساعده فنزل على خوف .بعد ألحاح زياد عليه ..
وطلب منه يزحزح جزء الجدار ده .وحاولوا كذا مرة وفشلوا بس فى الاخر فعلا زحزحوه شوية وقدر زياد يزق الباب فتفتح ...وحاول يدخل الاوضة دى ...
وطلع منديل حطه على منخيره عشان مش قادر يستحمل الريحة لغاية متصدم لما عنيه وقعت على جثة متحللة ....فقعد يصرخ وطلع بسرعة
زياد بخوف ..قتيل ..قتيل
ايمن بفزع مش قلتلك بلاش اهو مبيجيش من وراك الا المصايب
اه يا ركبى ال سابت يمه ....يلا نهرب بسرعة
زياد ..ماشى هنمشى بس لازم نبلغ البوليس يتصرفوا ربما حد ناس بدور على حد من اهلها مفقود ..
أيمن ..ماشى يا وش المصايب المهم نطلع من بيت العفريت ده يلا بينا ..
وجرى زياد وايمن بكامل قوتهم ...حتى وصلوا الى الطريق واستقلوا عربة للذهاب الى منازلهم وما ان استراح زياد لبعض الوقت حتى ابلغ عن مكان الجثة
فذهبت دورية الشرطة وبالبحث فى المنزل الذى تبين انه المنزل الذى كان يختبىء به الجماعة التكفيرية ...
تبين من خلال المعاينة أن هذا الشخص هو ابو جهاد الايرانى المفقود ..
حيث انه أختبأ فى هذا النفق ودخل لهذه الحجرة التى لا يعلمها سواه حتى يهرب من ايدى الشرطة ولكن شاء القدر ان يسقط السقف فيسد باب الحجرة ولا يستطيع فتحها فيموت بعدها بأيام عطشا وجوعا ....مات بالبطىء (وهذا انتقام السماء لهذا الخائن ومازال ينتظره أشد عقاب فى الاخرة )
.......
يرن هاتف خديجة فتنظر باستغراب للرقم .
محدثة نفسها .ايه ال فكرهم بيه تانى الناس دول مش خلصوا منى بندالة ..عايزين منى إيه تانى
ترددت خديجة بعض اللحظات فى الفتح على والدة حسام ولكن فتحت فى النهاية لترى ماذا تريد منها
خديجة بتأفف ..السلام عليكم
ام حسام بخجل...وعليكم السلام يا بنتى
خديجة بتعجب ..بنتك ده من امتى ولا عمره حصل ولا هيصل .
ام حسام بنحيب ..انا عرفة انك وخدة على خطرك مننا بس صدقينا كان غصب عننا والناس مبترحمش وكان موقف اخوكى صعب
خديجة وهى تهز رآسها حزنا...بس الحمد لله ربنا كرمه وطلع برءاة وبفتخر بأخويا مهما حصل
ام حسام بحزن...الحمد لله خروجه بالسلامة يا بنتى
واحنا عايزينك يا بنتى نرجعك لحسام
خديجة بصدمة....إيه ارجعله ..أزاى يعنى . ارجع لواحد سابنى فى عز منه محتجاله .وسبنى بدون ذنب ..عمتله إيه انا وانا ال كنت متحملاه
متحملة عصبيته واهماله ليه وكان شغله هو رقم واحد فى حياته وعشان كده سبنى وانا عمرى مهرجعله تانى ابدا ..
أم حسام ببكاء...بس والله حسام بيحبك واتغير خالص والشغل ال بتقولى عليه انطرد منه بسببك
خديجة باستغراب ..بسببى انا ازاى ..
ام حسام...مهو حسه بالذنب وحس انه غلط لما طلقك فأهمل فى شغله وبقه يسهر ويشرب وبقه واحد تانى خالص وانا خايفة يحصله حاجة ويروح من ايدينا
وتبكى ام خالد . فعشان كده بترجاكى..ترجعيله يا بنتى عشان يرجع حسام ابنى ال عرفاه وربيته ..
خديجة بحزن ..اللهم لا شماته ...وربنا يهديه بس خلاص معدتش ينفع وكل واحد يكمل فى طريقه ال اختاره ..
ام حسام بصدمة..يعنى ايه ..مش هترجعى
بترفضى حسام ابن الناس يا بنت العطار
خديجة بضحكة سخرية...ايوه انا بنت عطار بس علمنى حجات كتير منها عزة النفس وربانى على كتاب الله غير ابنك حسام ال ربتيه على الانانية وحب الذات .
ام حسام تحاول تانى تسترضيها..حولى تنسى يا بنتى ده بيحبك
خديجة تفتكر أدهم فتحدثها بتلقائية ....وانا بحب واحد تانى وهجوزه فلو سمحتى متكلمنيش تانى واقفلت السكة فى وشها ..
ام حسام بغضب..بتقفلى السكة فى وشى وبترفضى ابنى يا بنت العطار ام وريتك بس لو مكنش حسام بيحبك . صبرنى يارب واهديه .وانا اجوزه ست ستها
...وتسمع ام حسام صوت تكسير جى من اوضة حسام فتجرى تشوفه فتلاقيه كسر قزاز المراية
ام حسام بحزن...ليه كده ..ليه بتعمل فى نفسك كده.
كل ده عشان بنت العطار.متنساها ..مالبنات كتير واحلى منها
حسام وهو بيرمى نفسه على السرير. بس انا مش عايزهم ..انا عايز خديجة بس .مفيش زيها وبسببكوا ضيعتها من إيدى ..
ام حسام...بقلك انساها وشوف غيرها زى مهى نستك وشافت غيرك .
حسام بصدمة ...انتى بتقولى إيه. .انتى اكيد بتكدبى عليه عشان مفكرش فيها ومش عيزانى ارجعلها
بس انا هرجعلها غصب عنكم
ام حسام والدموع فى عينيها..صدقنى يبنى حتى أسمع بنفسك عشان متظلمنيش .
ده انا ال كلمتها بنفسى ..وهى ال قالت بتحب واحد وهتجوزه كمان .
وسمع حسام المكالمة ..فاستشاط غضبا وقام يكسر فى كل اثاث الحجرة وهو يصرخ قائلا ( خنتينى يا خديجة ..انا هشرب من دمك ودمه )
حتى جرح أيده من الزجاج المتطاير
فزعت والدة حسام ..وجريت على التليفون طلبت دكتور
جه الدكتور ومعاه ممرض شديد البنيان عشان يعرف يسيطر على غضبه ..
ام حسام بتصرخ....ارجوك يا دكتور اعمل اى حاجة تخليه يفوق لنفسه ويهدى
الدكتور...معلش هو بيمر بمرحلة أكتئاب وهتعدى بس حاولوا متزعلهوش وشوفوا هو عايز أيه
وانا هديله حقنة مهدئة هتخليه ينام ويهدى شوية
حسام بغضب ...انا مش تعبان واتفضل من غير مطرود ومش هاخد اى حقن
( فأمر الدكتور الممرض فأمسكه ثم اعطاه الحقنة فاغلق عينيه حسام ثم ذهب فى سبات عميق )
ومعلش نخرج عن النص بفكاهة افتكرتها فى الحقنة ..اغنية واحنا اطفال
( راح مديله حقنة كبيرة ..وده جزات ال ميسمعش كلمة ماما تقلها أحسن يا حسام )
......
ثم كتب له الدكتور بعض الادوية التى بدورها تهدئة اعصابه وانصرف منبها على الام ألا تغفل عنه كى لا يؤذى نفسه وان لم تستطع فتأتى به للمصحة كى يكون تحت الرعاية الطبية
فرفضت طبعا ام حسام حتى لا تسوء سمعتهم اكتر واختارات ان ترعاه بنفسها ...
............
أنتهت فترة الربع ساعة وجاء موعد زيارة المقدم ادهم
حيث كانت تنتظر ذلك بفارغ الصبر (خديجة) لتطمئن عليه وتقر عينها برؤيته ..
فدخلت هى ووالدها وخالد ..
ادهم وقد أحس بوجودها بجانبه ..فأفتح عيناه متأملا وجهها الطفولى البرىء ..
ثم نحنح والد خالد ..ليشعره انهم موجدون ..
فنظر اليهم مبتسما ...قائلا بصوت انهكه التعب
ادهم ....اهلا يا عمى ..تعبت نفسك والله
أبو خالد بشفقة عليه...متقلش كده انت عندى زى خالد بالظبط .ربنا يطمنا عليك وتقوم بألف سلامة
ثم ينظر أدهم إلى خالد.....حمد لله على السلامة يا خالد ..ربنا بيحبك اكيد عشان عطاك عيلة بتحبك كده ..
خالد بحرج لعلمه انه ليس لديه عائلة....الف سلامة عليك يا باشا ..وعيلتى هى علتك وأنا اخوك
ثم نظر أدهم الى خديجة...بس خديجة مش أختى بس دى كمان حبيبتى
فخجلت خديجة واحمرت واجنتيها ونظرت للارض
..فابتسم ادهم لحيائها...ثم نظر إلى والد خالد وخالد
ادهم بابتسامة..تسمحلى يا عمى ولو ان الظروف ال انا فيها صعبة بس معنديش صبر ..انا اتشرف وأطلب أيد خديجة بنتك ..
ابتسم خالد حيث أطمئن ان المقدم ادهم يريدها فعلا فى الحلال الطيب
كما ابتسم والده ونظر إلى خديجة التى سكتت عن الكلام ولكن يظهر على وجهها القبول
والد خالد ...احنا نتشرف بيك يا ابنى ..بس شد حيلك كده ..ولما تقوم بالسلامة تيجى نكلم فى الموضوع ده ...
...ودلوقتى نستأذنك عشان خالد محتاج يستريح شوية .
بص ادهم لخديجة ..زى مبيقول هتسبينى انتى كمان .
ولكن خديجة بسرعة تلقائية ...هنيجى بكرة تانى نطمن عليك .
فابتسم خالد ..لانه يعلم أشتياق المحب ولكنه لن يتركها وسيأتى معها ..حتى يجمعهما الله فى الحلال
...ثم غادروا ..تاركين ادهم فى بحر الشوق ليوم غد منتظرا بلهفة رؤية خديجة..
.......
ثم اخيرا بعد طول غياب يرجع خالد لبيته حيث الدفىء والامان وطيب الفراش والملابس النظيفة بعد ان كان فى غيبات السجن يفترش الارض ويأكل فضلات الطعام العفنة وملابسه متسخة ويعانى من حر الصيف فى غرفة صغيرة ليست بها تهوية وتكتظ بالمعتقلين ..غير الحشرات التى تأكل فى اجسادهم ...والمعاملة السيئة من الحراس
( فك الله أسر المعتلقين وربط الله على قلوبهم واعانهم على مل هم فيه وعوضهم خيرا)
أستقبل خالد جيرانه بالزغاريد والتهنئة والترحاب ..
ففرح بحب الناس له ودعواتهم الطيبة له
ثم ..وجد والداته وقد اعدت له ما لذ وطاب من جميع انواع الاطعمة والاشربة التى يحبها دوما ...
فأكل وشكر الله على صنيعه ..
ثم أدى الصلاة وسجد لله شكر على نجاته من المهالك ..ثم دخل إلى فراشه ولكن تذكر ما قاله والده عن مفأجاة تنتظره ..
فاستدرك راجعا لوالده ...وعندما رآه والد خالد أبتسم فاهما ما الذى أتى به مرة اخرى
...فأخرج له سريعا تذكرتين للعمرة تعويضا على تفويته إياها بسبب القبض عليه يوم زفافه ..
ففرح خالد ودخل ليتصل بقرة عينه ( جورى مبشرا إياها بالعمرة )
ففرحت جدا حتى بكت من فرحها وقالت ربنا بيعوضنى عن الايام الصعبة ال شفتها وأنت بعيد عنى
.....وبعد يومين ....حانت لحظة من أجمل اللحظات وهى الفرحة بجد وكيف لا
فلا مكان على وجه الارض ...احلى ولا أطهر من بيت الله الحرام .ليبدؤا حياتهم على طاعة الله ..
فالزواج ليس لمفاتن المرأة او وسامة الرجل ولكن هو مودة ورحمة يسوقها الخشية من الله وطاعته فى السر والعلن وبناء بيت سعيد طالما الطرفان يعلمان حدود الله جيدا وسنة رسوله وان خالفت التقاليد السيئة التى تربينا عليها ما يخالف كتاب الله وسنة رسوله وكيف كانت معاملته مع ازواجه فلنضرب بهذه التقاليد عرض الحائط ..
فليس هنا أحن وأطيب ومثال للرجولة كخير الخلق المصطفى فى معاملة ازواجه فلنصلى عليه
.....أرتدت جورى فستان الزفاف الابيض لتفرح فهى لم تكتمل فرحتها به اول مرة وركبوا الطائرة ..حيث
...وصلت به الى الحرم الشريف بمصاحبة خالد (أحببت ملتحى)
جويرية بفرحة. ... .
.ياه اخيرا انا فى بيت ربنا وهلمس الكعبة بإيدى ..أنا مش مصدقة .
كتير عليه الفرحة دى
انا بحبك اووى يارب العالمين عشان انت كريم وحنين اوى ورزقتنى بأحلى نعمة فى حياتى (زوجى خالد )
ثم تنظر إلى خالد الذى اغرقت عينه بالدموع من مشاهدة الكعبة
...فتمسح بيديها الرقيقتين دموعه ...
....ثم يمسك بيديها ليحيوا هذا البيت العظيم وتحية البيت الله الحرام هى الطواف
....فطافوا السبع أشواط ولمسوا الملتزم ودعوا بالبركة والمغفرة والرحمة ودعوا لكل من احبوا وخصوصا والدة جويرية بالشفاء
ثم سعوا بين الصفا والمروة ...واخيرا صلوا ركعتين فى صحن الكعبة ثم تحللوا من احرامهم وذهبوا إلى الفندق ..
ليقضوا ليلة جميلة من ليالى الف ليلة وليلة
ليلة حالمة طالما أنتظروها وسهروا لها الليالى أن يكونا معا تحت سقف واحد ...
جلس خالد على السرير وبجانبه جويرية ثم وضع يده على جبهتها ثم تمتم داعيا
بعد ان سمى الله ( اللهم أسئلك من خيرها وخير ما جبلته عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلته عليه )
وهذا الدعاء سنة فى يوم دخول الزوج على زوجته ..
ثم قبل يدها.
خالد بفرحة...ياااااااه قد إيه اتمنيت اللحظة دى انك تكونى معايا
جورى بخجل...بتحبنى يا خالد
خالد بنظرة حب ..كلمة حب متكفيش دلوقتى ال حسه معاكى ..دى اكبر بكتير .. أدامك الله لى نعمة فى حياتى .
ثم نظر لها برغبة واشتم ريحقها وضمها إليه فأرتعشت أوصالها فطمنها بقبلة حانية وتناثرت رائحة الحب الحلال وعاشا امسية حالمة يجمعهما الحب
............
على الجانب الاخر ...تتابعت زيارات خديجة لادهم فى المستشفى ..لتطمئن على حاله
ولله الحمد فهو يبرىء يوما بعد يوم حتى تحدد موعد خروجه بسلام ..
وفى نفس اليوم ذهب لخطبة خديجة
ولكن شيئا ما سيعكر صفوهما .....؟؟؟؟؟
الاكثر قراءة هذا الشهر :
موعد البارت الجديد الساعة ( 4 م ) يوميا ان شاء الله
هنا تنتهى احداث رواية احببت ملتحي الحلقة الواحدة والعشرون ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية احببت ملتحي الحلقة الثانية والعشرون أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية احببت ملتحى ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .