نقدم اليوم احداث رواية احببت ملتحي الجزء الثانى الحلقة 2 من روايات أم فاطمة . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية احببت ملتحي كاملة بقلم ام فاطمة من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية احببت ملتحي pdf كاملة من خلال موقعنا .
احببت ملتحي 2 الفصل الاول
الحلقة السابعة والعشرون
.................................
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
بعد مرور سنوات على ابطالنا ، كُبر فيها أطفالهم بعض الشىء .
كان هناك من يخطط لضربهم فى مقتل من أنصار الرجل التكفيرى ( ابو جهاد الإيرانى ) الذى أراد الإنتقام من خالد ومعاذ لإنهم السبب فى مقتل العديد من أفراد الجماعة .
وعلى حسب معتقداتهم أن فى مقتلهم قربة لله عز وجل فبدئوا بالفعل فى عمل خطة محكمة لإستدراجهم .
غسان قائد الجماعة وهو أمريكى من أصلى يمنى وأستطاع فى سنوات ليست بالطويلة فى استقطاب شباب صغيرة من جميع البلدان بث فيهم سمومه من الأفكار البعيدة كل البعد عن المنهج الإسلامي الحنيف حيث حرف كثيرا فى تفسير ايات القرآن وبنى عليها أحكام باطلة وعلى أساسها فهو يكفر كل من يخالفه ويحكم عليه بالموت عن طريق عمليات إنتحارية يقنع منفذها إنها ستكون سبيله للجنة .
فينخدع للأسف ، فكيف تكون الجنة لقتل المسلم أخاه المسلم بدون بينة أو حق .
فكل من يشهد أنه لا إلا الله وإن فعل الكبائر فهو لا يخرج من الملة ولكن حسابه عند الله ، إن شاء عذبه أو إن شاء رحمه .
غسان لـ إحدى رجاله ( سامر القتيبى ) .....ماذا فعلت أخى المقاتل فى سبيل الله ؟ فيما كلفتك به من مراقبة هذا الخائن المنشق عن الجماعة ( معاذ) والأخر ( خالد ) .
سامر عاقدا حاجبيه وبلهجة حادة....الخائن الأول يعمل طبيبا ومتزوج من الخائنة أشجان وعنده ولد وبنت .
أما خالد العطار فهو متزوج من اخت تسمى جويرية ، سمعت إنها فائقة الجمال وارجو أن تكون من نصيبى بعد إتمام المهمة على أكمل وجه .
ولكن هناك هذا الشقىّ ( العميد أدهم ) زوج أخت خالد وأظن إنه سيكون عقبة فى طريقنا لإنى كما سمعت عنه داهية .
غسان ...ولما سيكون عقبة ، فنحن سنعمل فى الخفاء بدون أن يشعر بنا إحدى .
وسنمهد الأمر فى البداية فى إفساد حياتهم الدنيوية التى يتمتعون بها .
وستكون لك تلك الجميلة زوجة خالد وأنا سأخذ تلك الشقية أشجان ، كم أوحشتنى حقا ؟ وأوحشنى لياليها الساحرة.
سامر ..هى لك إذا .
ثم ضحك الإثنان ضحكات شيطانية ، فهم يُطبعون الدين على هواهم ويأخذونه ستار حول أفعالهم المشينة .
...............
إستقبلت جويرية خالد بعد يوم طويل من العمل فى محل العطارة الذى أصبح من أشهر محلات العطارة فى المحافظة وأصبح لديه عدة فروع فى محافظات أخرى .
جويرية بإبتسامة تزين وجهها الجميل....قلبى يا ابو أنس ، حمد لله على السلامة .
تحب أحضرلك الأكل الأول لو جعان ، ولا أحضرلك الحمام .
خالد مقبلا جبينها برقة...أنا فعلا جعان جدا ، بس لازم أخد حمام الأول عشان اكون مرتاح .
بس طمنينى الولاد عاملين ايه ؟
مش سمعلهم صوت يعنى ؟ هما ناموا ؟
جويرية......أنا أه قولتلهم يدخلوا يناموا عشان المدرسة الصبح بدرى .
ولكن لم تتم جويرية كلماتها ،حتى وجدتهم أمامها ، يتسابقون إلى عناق والدهم فى مرح .
حفصة....أنا الأول ، أنس...لا أنا الأول ، عائشة ..أنا الكبيرة ...أنا الأول .
فضحك خالد ومد ذراعيه الإثنين لثلاثتهم قائلا....كلكم تعالوا فى حضنى ، أنا حضنى واسع ويشيل من الحبايب ألف .
جويرية بمشاكسة....لا يا سيدى ، أنا مش عايزة يسيع غيرنا إحنا الأربعة ، فهمنى حضرتك طبعا .
وإلا مخزنة اكياس كتيرة ها .
فضحك خالد....كده يا جورى وأهون عليكِ برده .
جويرية.... يا حبيبى ، أنا بس هنولك الشهادة اللى بتطلبها .
خالد...وعلى إيه ؟ الطيب احسن ، وأنا مليش غير جورى وبس .
جويرية....ايوه كده ، يحيا العدل .
ويلا يا ولاد ، أديكوا سلمتوا على بابا ، يلا كل واحد على أوضته ينام .
أنس ...مش هنام غير لما بابا يدينى ورقة بمية عشان خلصت حفظ جزء عم .
حفصة بغيظ...مية جنى حتة وحدة ، عشان جزء عم ، لا كده حسابك تقل اوووى يا بابا ، أنا حفظة تلت أجزاء .
عائشة...وأنا خمسة يا بابا يا حبيبى .
يعنى كده تكتبلى شيك كمان .
خالد بضحك..... ده أنتم داخلين على طمع بقه ، بس صراحة تستهلوا ، ربنا يبارك فيكم ويحفظكم ، وعقبال لما تختموا هيكون ليكوا عندى هدية ولا فى الأحلام .
بس بمناسبة إن أنس حفظ جزء ، لازم نعمل حفلة ندعى فيها جدو وتيتا وعمتو وعمو أدهم وعمو معاذ .
إيه رئيكم .
عائشة بفرح طفولى.....الله عليك يا بابا يا حبيبى ، هو ده الكلام .
أنس بغضب....بس يكون فى علمك مفيش لعب مع ولاد ، عايزة تلعبى مع مكة أو ياسمين وبسمة بس .
فابتسم خالد على رجولة إبنه المبكرة وغيرته على أخته .
جويرية...ماشى يا سى أنس ولا بقيت راجل وبتتحكم فى أخواتك ، يلا يا سيدى على أوضتك نام ويلا يا بنات على اوضتكم .
فهتفوا جميعا....تصبح على خير يا بابا .
فقبلهم خالد بحب ثم ولجوا لغرفتهم للنوم .
حاوط خالد جويرية من الخلف متنفسا ريحقها مداعبا لها برقة قائلا...الجميل رايح فين ؟
جويرية وقد احمرت وجنتيها ...وبعدين هروح أحضرلك الحمام .
خالد....سيبه دلوقتى وقوليلى ، أنتِ حلوة ليه كده النهاردة ؟
جويرية ...يعنى بس النهاردة اللى حلوة بس ؟
خالد...لا طبعا ، أنتِ حلوة على طول بس النهاردة بزيادة شوية .
جويرية...يا سلام على البكاشة بتاعتك .
خالد ...بكاشة إيه بس ؟ تعرفى إنك وحشتينى اووى .
التفت له جويرية وتعلقت بعنقه هامسة ..وأنت كمان وحشتنى .
بس الشغل بقه ياخدك مننا كتير ومبنعرفش نقعد معاك زى الأول .
خالد...معلش غصب عنى ، بس إن شاءالله يوم الجمعة هيكون مخصص ليكم أنتم وبس ..
بس معلش بكرة صحينى بدرى عشان هسافر أشوف الفرع التانى فى إسكندرية وإحتمال يعنى أقضى ليلة كمان هناك ،فخلى بالك من نفسك ومن الولاد.
ظهر القلق على وجه جويرية قائلة...سفر وممكن بيات كمان يا خالد ، كده كتير علينا .
ضمها خالد لصدره قائلا...معلش يا حبيبتى ، ده رزق ساقه الله إلينا ، فنحمد ربنا وادعيلى بس .
جويرية....ربنا يسلم طريقك يا حبيبى .
................
أستيقظ معاذ من نومه على رنين الهاتف حيث إدارة المستشفى تتطلبه لحالة فى حالة حرجة بسبب حادث .
أشجان بقلق...خير يا معاذ؟
معاذ...متقلقيش ، حادثة بس وطالبنى ضرورى .
نامى انتِ وأنا هروح وإن شاءالله مش هغيب وارجع على طول .
أشجان..لا أنت عارف أنا مش بعرف أنام طول ماأنت سهران بره غير لما بترجع وأطمن عليك .
قبل معاذ يدها بحب قائلا... ربنا يبارلكلى فيكِ يا قلبى .
وخلى بالك من نفسك ومن الولاد عقبال مرجع بأمر الله .
إرتدى معاذ ملابسه وتأهب للخروج فاستوقفته أشجان بدموع ..معاذ .
إستدار لها معاذ وشعر بالقلق من عينيها المتلألأة بالدموع .
فأقترب منها وحاواطها بذراعيه قائلا ..مالك حبيبتى ؟
هى أول مرة يطلبونى وأنزل ولا أنتِ تعبانة ومش عايزة تقوليلى , أنا ممكن أتصل بدكتور تانى يتابع الحالة وأقعد معاكِ .
أشجان...لا أنا بخير ، بس مش عارفة قلبى كده مش مطمن ، بس خلاص أنزل يلا عشان تلحق المريض ، دى أمانة وأنا مقدرش أخلفك عنها .
فابتسم معاذ مطمئنا لها ثم غادر سريعا .
وكان هناك من يراقب منزله وعندما رأه مغادرا أسرع بالإتصال بـ غسان .
الو ......الهدف نزل الأن ، هل نتبعه أم نأتى بالغنيمة التى تركها ؟
غسان بفحيح الأفعى ....أتركه هو وأذهب ورجالك وأحضروا زوجته وأطفاله .
سامر.....عُلم وينفذ .
سامر لـ رجاله ...هيا بنا فنأتى بها ، لا أريد أى صوت ، غافلوها بالمخدر سريعا .
حتى نرجع سريعاً لأخذ زوجة الخائن الثانى بعد خروجه .
الرجال...تمام ، هيا بنا ، على بركة الله .
...............
ولجت أشجان لغرفة نوم أطفالها الإطمئنان عليهم والتأكد من إحكام الغطاء عليهم .
أشجان...مفيش فايدة يا خالد فيك ، كل مدخل الأقيك شايل العطا من عليك ، أعمل إيه تانى ، ده أنا لفيتك فيه قبل متنام ، منقصش غير أخيطه فى هدومك .
ثم أحكمت عليه الغطاء مرة أخرى وقبلت مكة ثم سمعت أذان الفجر فتمتمت....الله اكبر والعزة لله .
لما أروح أتوضى وأصلى وأقرء وردى ( إن قران الفجر كان مشهودا ) .
وبينما هى تخطو خطواتها نحو المرحاض ، فسمعت للباب صوت وكأنه أحد يفتحه بصعوبة .
فدق الذعر قلبها وأسرعت لإرتداء حجابها ثم تشهدت بالشهادتين وأسرعت للإختباء فى غرفة أطفالها وأغلقت الباب وأمسكت سريعا بالهاتف لتستغيث بمعاذ ولكن للأسف وجدت هاتفه مغلق .
فتمتمت....أستر يارب ، أستر يارب .
إرتعدت أواصل أشجان وكاد قلبها أن يتوقف خوفا قائاة
أعمل إيه دلوقتى ؟ أنا مليش غير معاذ فى الدنيا دى .
وأكيد ده حرامى ، ياريت ياخد اللى هو عايزه بس يسبنى فى حالى أنا وعيالى .
ثم ألتقطت عصا كبيرة ووقفت بجانب الباب حتى إن ولج عليها باغتته بالضرب على رأسه .
أستطاع سامر فتح الباب وولج للداخل مع رجاله بما يحملوه من أسلحة .
بحث سامر عنها فى أرجاء الشقة فلم يجدها ولكنه وجد غرفة مغلقة ويكاد يسمع دقات قلبها من الخوف من وراء الباب فابتسم بمكر .
وأمر رجاله بدفع الباب فانتفضت أشجان وصرخت وأسرعت لأولادها تضمهم إلى صدرها من الخوف .
حتى ولج عليها سامر ومن معه ملثمين .
أشجان بخوف محتضنة أولادها الذين فزعوا من نومهم على صراخ والدتهم وكسر الباب فقاموا بالبكاء والتشبث بوالدتهم من الخوف......خدوا اللى أنتوا عايزينه بس سبونى وسيبوا ولادى الله يخليكم .
سامر بسخرية.....إحنا مش عايزين غيرك يا قطة ، وغسان مستنيكِ على نار .
اتسعت عين أشجان من المفاجأة عند سماع إسم غسان وجال أمام عينيها ذكرياتها المؤلمة مع الجماعة وماذا كانت تفعل .
أشجان بنحيب ....لا لا يستحيل ، الموت عندى أهون من إنى أرجع للطريق ده تانى .
سامر ....وعجبك طريق الشيطان دلوقتى ، بعد منفصلتى عن الجهاد معانا.
أشجان بضحكة ألم....جهاد إيه بس ؟ أنتوا بتضحكوا على نفسكم ، الجهاد الحقيقى بيكون قدام أعداء الدين ومغتصبى الوطن ، مش مسلمين موحدين بالله زينا مش أعداء .
سامر بسخرية...وفرى كلامك لما تقفى قدام غسان ، ابقوا أتفاهموا مع بعض براحتكم .
ثم أمر رجاله بتخديرها مع أطفالها ، قاومت أشجان بكل ما أوتيت من قوة ولكن للأسف لقوة بنياهم أستطاعوا تخديرها مع الأطفال ثم حملوها إلى السيارة .
سامر ...السلام عليكم أيها القائد تمت المهمة الأولى بنجاح هل نأتى لك الأن بها أم ننتظر لنأتى بالأخرى معها .
غسان ...لا بأس ، آتى بها هى الأول لى ،ثم فى اليوم الأخر آتى بالأخرى فقد علمت من مراقبى هذا الوغد إنه توجه للأسكندرية وفى الغالب إنه لن يعود فى ذات اليوم ، وستكون فرصة حسنة لكم .
سامر ..بعون الله ، سآتيك بها على التو فى مقرنا عند هذا الرجل الصالح الذى فتح لنا بيته ( فيلا على الطريق السريع بين القاهرة والأسكندرية ) .
..........
ودعت جويرية خالد فى الصباح وهى تخبىء دموعها ولكن قلب العاشق خالد يشعر بها .
أقترب منها خالد ورفع وجهها بيديه لتتقابل اعينهما فى حب ومعانى كثيرة لا توفيها الكلمات.
خالد بحب.....جورى حبيبتى ، مش قادر أشوف دموعك دى ، متصعبيش عليه الموضوع أكتر.
جويرية وهى تجفف دموعها...معلش غصب عنى ، بقلق جدا لما بتبعد عنى وبفتكر
فوضع خالد يده على فمها قائلا...متكمليش ، أرجوكِ أنا مصدقت أو بحاول أنسى الأزمة دى ، والحمد لله ربنا عوضنى خير .
جويرية...الحمد لله يا حبيبى ،بس هو خوف مش أكتر ، وربنا يطمنى عليك .
خالد بمداعبة ...يعنى هوحشك ؟
فنكزته جورى ضاحكة.....أنت عارف إنك بتوحشنى حتى وأنت معايا .
فخلع خالد سترته وألقاها على الفراش مردفا....لا كده خلينى مع الجمال كله جورى وبلاها شغل .
أمسكت جورى السترة وألبسته إياها وهى تدفعه بضحك قائلة...أنت بتتلكك بقه ، يلا يا حبيبى على شغلك وربنا عرض كتافك .
ضحك خالد حتى دمعت عيناه هامسا...كده يا جورى ، بتطردينى من الجنة ، طيب شوفى مين يجبلك شوكولاتة مورو اللى أنتِ بتحبيها وبتخبيها من العيال .
فأقبلت إليه جويرية وقبلت وجنتيه هامسة بمكر....وأهون عليك يا قلبى .
خالد بضحك...شوفوا يا ناس عشان مصلحتها بتثبتنى .
جويرية...اه طبعا كله إلا مورو دى العشق .
خالد...ماشى يا ستى ، عيونى ليكى ، وخلى بالك من نفسك ولو حسيتى نفسك زهقانة أتصلى بخديجة تيجى تقضى معاكِ اليوم عند ماما وتطلع تبات معاكِ بالليل .
جويرية...ده الولاد هيفرحوا اوى ، بس عم الشيخ أنس بيحبكها أوى مع اخواته.
خالد بضحك...طالع لأبوه بيغير على اللى بيحبهم .
جويرية...ربنا يبرلكلنا فيك يا حبيبى ، وطمنى اول متوصل بالسلامة.
خالد...إن شاءالله ، أستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه.
بسم الله توكلت على الله .
دق قلب جويرية عند مغادرته وتمتمت بالدعاء....يارب أحفظه لنا ورده لنا سالما .
........................
فى منزل المقدم أدهم .
ياسين الصغير...بقولك إيه يا أدهومى .
خديجة بعتاب..إسمه بابا يا ياسين ،كده عيب .
أدهم ضاحكا...سبيه ملكيش دعوة أنتِ إحنا اصحاب ومفيش بينا الرسميات دى .
أنا بقوله يا ياسو وهو يقولى أدهومى عادى .
خديجة بغيظ....والله ما هيبوظ العيال دى إلا دلعك الزائد ليهم .
مش كده أعمل هيبه شوية قدام العيال عشان يخافوا منك ويسمعوا كلامك .
نظر لها أدهم نظرة حزن مليئة بالعتاب.....والخوف عمل معايا إيه طول حياتى ،وطلعت إيه ؟
ومانجدنيش غير الحب والأحتواء اللى شوفته فيكم واتربيتم أنتم عليه .
فسبينى أربى ولادى بالحب وإن شاءالله ربنا هيكرمنى فيهم ويطلعوا أحسن منى .
شعرت خديجة بالندم على ما تفوهت به ، فهى تعلم مرارة الحياة التى عانى منها أدهم من تربية فى المدرسة الداخلية والظلم والخوف الذى عاشه فيها بجانب قسوة والدته وإهمالها له فى سبيل زوجها الأخر وإبنها الذى لاقى حتفه بسبب تربيته الدنيئة .
خديجة بخجل...أنا اسفة مكنتش أقصد حاجة ، وأنت أعظم أب فى الدنيا ، وأحن زوج وياريت بس هما يطلعوا زيك وفى خفة دمك اللى حبتها فيك.
أدهم مشاكسا.....يعنى أنتِ حبتينى عشان دمى خفيف بس ، طيب أفرضى ، روحت زودته وتقل حبتين هتكرهينى .
خديجة بقبلة على الهواء له ..أموت أنا فى الواد التقيل .
أدهم مبتسما ....يعنى خفيف ، تقيل مش عتقانى ، بتموتى فيه للدرجاتى يا خوخة .
خديجة بغيظ....بس بس ، إيه الثقة دى كلها .
أدهم ....طبعا أنا واثق فى حبك زى ما أنتِ واثقة إن مفيش فى قلبى إلا خوختى الحلوة بس .
فابتسمت خديجة وأدت التحية ...هو ده الكلام يا حضرة المقدم .
أدهم.....طيب سيادة المقدم هيستأذن يروح شغله .
خديجة....أذنت لك ، هلم إلى العمل .
فضحك أدهم ثم طبع قبلة على وجنتيها وأتبع قبلاته على أولاده ثم استودعهم الله وغادر لعمله .
.................
قامت جويرية بالإتصال على خديجة .
جورى.......خوخة حبيبتى ، عاملة ايه وحشانى ؟
خديجة....جورى يا قلبى ، أنا بخير وأنتِ عاملة ايه وحبايب قلب عمتو عاملين ايه ؟
جورى...بخير حبيبتى ، إيه رئيك النهاردة تيجى وفرصة بكرة الجمعة اجازة تباتى معانا عشان أخوكِ مسافر والولاد زعلانين .
خديجة.....هو أقضى اليوم ماشى بس مش عارفة أبات دى ، هيوافق عليها أدهم ولا إيه ؟
خلينى أكلمه وأشوف ؟
جورى....طيب يا قلبى ، شوفيه بس كلميه بدلع كده عشان يوافق .
خديجة بضحك...وهو كذلك .
وأنتظرى منى الخبر اليقين .
........
أتصلت خديجة بـ أدهم .
خديجة....قلب خوخة.
أدهم بضحك...بدال قلبك يبقى الموضوع خطير وقلبى ممكن ميقدرش عليه .
خديجة...مش اووى كده يا أدهومى ، هو بس خالد اخويا مسافر ومراته قلقانة تبات لوحدها فقلت اروح أنا والعيال عشان تتطمن بوجودنا .
تنهد أدهم بعدم إرتياح قائلا....يعنى جويرية تتطمن وأنا أقلق يرضيكِ ومين يونسنى أنا يا خوخة يا قلبك القاسى.
خطفت كلماته قلبها فتراجعت عن قولها مردفة...لا يا دومى خلاص ، مش هبات ، مقدرش على زعلك .
أدهم...وأنا مقدرش تكونى عايزه حاجة حتى لو على حساب نفسى ومحققهاش ليكِ.
أنا موافق ياخوختى ،روحى وباتى بس كلمينى فيديو أطمن أشوفكم وأطمن عليكم .
خديجة....حبيبى يا أدهومى ، ربنا يخليك ليه .
ثم أنهت المكالمة لتخبر جويرية بموافقة أدهم لتفرح الأخيرة وتستعد .
.........................
أسرع سامر بأشجان وأطفالها إلى الفيلا التى يختبىء بها الجماعة .
وكانت قد استفاقت بعض الشىء وبدئت تفتح عينيها ببطىء للتجول بنظرها فى المكان محاولة تذكر ما حدث .
ثم صرخت أنا فين وفين ولادى يا مجرمين .
حتى وقع نظرها على غسان فضيقت عينيها للحظة فقد رأت هذا الوجه من قبل ثم سرعان ما تذكرته فتنهدت بغصة مريرة لتذكر خطئها معه فى الماضى .
ثم اهتز جسدها لسماع صوته .
غسان...أشجان والله ليكِ وحشه ،نورتى مكانك من تانى ، فاحمدى الله إنا خلصناكِ من ذلك المنشق عن الجماعة معاذ .
نظرت له أشجان بإزدراء فسخر منها غسان وأقبل إليها وأمسك بمعصمها بقوة حتى ألمها فصرخت....سبنى يا غسان ، لو راجل بجد سبنى أرجع لجوزى مع ولادى .
غسان بتهكم....هو دخول الحمام زى خروجه ، يلا معايا ، أنتِ شكلك محتاجة أعيد عليكِ الدروس من أول وجديد عشان معاذ شكله بوظلك دماغك .
ثم سحبها ورائه بقوة رغم صراخها وتألمها .
......فماذا سيحدث بعد ذلك ؟؟
.....
اتمنى تكون الحلقة عجبتكم ويكون ليها تفاعل مرضى
تمام بدعاء جميل
اللهم اسئلك العفو والعافيه في الدنيا والآخرة
.................................
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
بعد مرور سنوات على ابطالنا ، كُبر فيها أطفالهم بعض الشىء .
كان هناك من يخطط لضربهم فى مقتل من أنصار الرجل التكفيرى ( ابو جهاد الإيرانى ) الذى أراد الإنتقام من خالد ومعاذ لإنهم السبب فى مقتل العديد من أفراد الجماعة .
وعلى حسب معتقداتهم أن فى مقتلهم قربة لله عز وجل فبدئوا بالفعل فى عمل خطة محكمة لإستدراجهم .
غسان قائد الجماعة وهو أمريكى من أصلى يمنى وأستطاع فى سنوات ليست بالطويلة فى استقطاب شباب صغيرة من جميع البلدان بث فيهم سمومه من الأفكار البعيدة كل البعد عن المنهج الإسلامي الحنيف حيث حرف كثيرا فى تفسير ايات القرآن وبنى عليها أحكام باطلة وعلى أساسها فهو يكفر كل من يخالفه ويحكم عليه بالموت عن طريق عمليات إنتحارية يقنع منفذها إنها ستكون سبيله للجنة .
فينخدع للأسف ، فكيف تكون الجنة لقتل المسلم أخاه المسلم بدون بينة أو حق .
فكل من يشهد أنه لا إلا الله وإن فعل الكبائر فهو لا يخرج من الملة ولكن حسابه عند الله ، إن شاء عذبه أو إن شاء رحمه .
غسان لـ إحدى رجاله ( سامر القتيبى ) .....ماذا فعلت أخى المقاتل فى سبيل الله ؟ فيما كلفتك به من مراقبة هذا الخائن المنشق عن الجماعة ( معاذ) والأخر ( خالد ) .
سامر عاقدا حاجبيه وبلهجة حادة....الخائن الأول يعمل طبيبا ومتزوج من الخائنة أشجان وعنده ولد وبنت .
أما خالد العطار فهو متزوج من اخت تسمى جويرية ، سمعت إنها فائقة الجمال وارجو أن تكون من نصيبى بعد إتمام المهمة على أكمل وجه .
ولكن هناك هذا الشقىّ ( العميد أدهم ) زوج أخت خالد وأظن إنه سيكون عقبة فى طريقنا لإنى كما سمعت عنه داهية .
غسان ...ولما سيكون عقبة ، فنحن سنعمل فى الخفاء بدون أن يشعر بنا إحدى .
وسنمهد الأمر فى البداية فى إفساد حياتهم الدنيوية التى يتمتعون بها .
وستكون لك تلك الجميلة زوجة خالد وأنا سأخذ تلك الشقية أشجان ، كم أوحشتنى حقا ؟ وأوحشنى لياليها الساحرة.
سامر ..هى لك إذا .
ثم ضحك الإثنان ضحكات شيطانية ، فهم يُطبعون الدين على هواهم ويأخذونه ستار حول أفعالهم المشينة .
...............
إستقبلت جويرية خالد بعد يوم طويل من العمل فى محل العطارة الذى أصبح من أشهر محلات العطارة فى المحافظة وأصبح لديه عدة فروع فى محافظات أخرى .
جويرية بإبتسامة تزين وجهها الجميل....قلبى يا ابو أنس ، حمد لله على السلامة .
تحب أحضرلك الأكل الأول لو جعان ، ولا أحضرلك الحمام .
خالد مقبلا جبينها برقة...أنا فعلا جعان جدا ، بس لازم أخد حمام الأول عشان اكون مرتاح .
بس طمنينى الولاد عاملين ايه ؟
مش سمعلهم صوت يعنى ؟ هما ناموا ؟
جويرية......أنا أه قولتلهم يدخلوا يناموا عشان المدرسة الصبح بدرى .
ولكن لم تتم جويرية كلماتها ،حتى وجدتهم أمامها ، يتسابقون إلى عناق والدهم فى مرح .
حفصة....أنا الأول ، أنس...لا أنا الأول ، عائشة ..أنا الكبيرة ...أنا الأول .
فضحك خالد ومد ذراعيه الإثنين لثلاثتهم قائلا....كلكم تعالوا فى حضنى ، أنا حضنى واسع ويشيل من الحبايب ألف .
جويرية بمشاكسة....لا يا سيدى ، أنا مش عايزة يسيع غيرنا إحنا الأربعة ، فهمنى حضرتك طبعا .
وإلا مخزنة اكياس كتيرة ها .
فضحك خالد....كده يا جورى وأهون عليكِ برده .
جويرية.... يا حبيبى ، أنا بس هنولك الشهادة اللى بتطلبها .
خالد...وعلى إيه ؟ الطيب احسن ، وأنا مليش غير جورى وبس .
جويرية....ايوه كده ، يحيا العدل .
ويلا يا ولاد ، أديكوا سلمتوا على بابا ، يلا كل واحد على أوضته ينام .
أنس ...مش هنام غير لما بابا يدينى ورقة بمية عشان خلصت حفظ جزء عم .
حفصة بغيظ...مية جنى حتة وحدة ، عشان جزء عم ، لا كده حسابك تقل اوووى يا بابا ، أنا حفظة تلت أجزاء .
عائشة...وأنا خمسة يا بابا يا حبيبى .
يعنى كده تكتبلى شيك كمان .
خالد بضحك..... ده أنتم داخلين على طمع بقه ، بس صراحة تستهلوا ، ربنا يبارك فيكم ويحفظكم ، وعقبال لما تختموا هيكون ليكوا عندى هدية ولا فى الأحلام .
بس بمناسبة إن أنس حفظ جزء ، لازم نعمل حفلة ندعى فيها جدو وتيتا وعمتو وعمو أدهم وعمو معاذ .
إيه رئيكم .
عائشة بفرح طفولى.....الله عليك يا بابا يا حبيبى ، هو ده الكلام .
أنس بغضب....بس يكون فى علمك مفيش لعب مع ولاد ، عايزة تلعبى مع مكة أو ياسمين وبسمة بس .
فابتسم خالد على رجولة إبنه المبكرة وغيرته على أخته .
جويرية...ماشى يا سى أنس ولا بقيت راجل وبتتحكم فى أخواتك ، يلا يا سيدى على أوضتك نام ويلا يا بنات على اوضتكم .
فهتفوا جميعا....تصبح على خير يا بابا .
فقبلهم خالد بحب ثم ولجوا لغرفتهم للنوم .
حاوط خالد جويرية من الخلف متنفسا ريحقها مداعبا لها برقة قائلا...الجميل رايح فين ؟
جويرية وقد احمرت وجنتيها ...وبعدين هروح أحضرلك الحمام .
خالد....سيبه دلوقتى وقوليلى ، أنتِ حلوة ليه كده النهاردة ؟
جويرية ...يعنى بس النهاردة اللى حلوة بس ؟
خالد...لا طبعا ، أنتِ حلوة على طول بس النهاردة بزيادة شوية .
جويرية...يا سلام على البكاشة بتاعتك .
خالد ...بكاشة إيه بس ؟ تعرفى إنك وحشتينى اووى .
التفت له جويرية وتعلقت بعنقه هامسة ..وأنت كمان وحشتنى .
بس الشغل بقه ياخدك مننا كتير ومبنعرفش نقعد معاك زى الأول .
خالد...معلش غصب عنى ، بس إن شاءالله يوم الجمعة هيكون مخصص ليكم أنتم وبس ..
بس معلش بكرة صحينى بدرى عشان هسافر أشوف الفرع التانى فى إسكندرية وإحتمال يعنى أقضى ليلة كمان هناك ،فخلى بالك من نفسك ومن الولاد.
ظهر القلق على وجه جويرية قائلة...سفر وممكن بيات كمان يا خالد ، كده كتير علينا .
ضمها خالد لصدره قائلا...معلش يا حبيبتى ، ده رزق ساقه الله إلينا ، فنحمد ربنا وادعيلى بس .
جويرية....ربنا يسلم طريقك يا حبيبى .
................
أستيقظ معاذ من نومه على رنين الهاتف حيث إدارة المستشفى تتطلبه لحالة فى حالة حرجة بسبب حادث .
أشجان بقلق...خير يا معاذ؟
معاذ...متقلقيش ، حادثة بس وطالبنى ضرورى .
نامى انتِ وأنا هروح وإن شاءالله مش هغيب وارجع على طول .
أشجان..لا أنت عارف أنا مش بعرف أنام طول ماأنت سهران بره غير لما بترجع وأطمن عليك .
قبل معاذ يدها بحب قائلا... ربنا يبارلكلى فيكِ يا قلبى .
وخلى بالك من نفسك ومن الولاد عقبال مرجع بأمر الله .
إرتدى معاذ ملابسه وتأهب للخروج فاستوقفته أشجان بدموع ..معاذ .
إستدار لها معاذ وشعر بالقلق من عينيها المتلألأة بالدموع .
فأقترب منها وحاواطها بذراعيه قائلا ..مالك حبيبتى ؟
هى أول مرة يطلبونى وأنزل ولا أنتِ تعبانة ومش عايزة تقوليلى , أنا ممكن أتصل بدكتور تانى يتابع الحالة وأقعد معاكِ .
أشجان...لا أنا بخير ، بس مش عارفة قلبى كده مش مطمن ، بس خلاص أنزل يلا عشان تلحق المريض ، دى أمانة وأنا مقدرش أخلفك عنها .
فابتسم معاذ مطمئنا لها ثم غادر سريعا .
وكان هناك من يراقب منزله وعندما رأه مغادرا أسرع بالإتصال بـ غسان .
الو ......الهدف نزل الأن ، هل نتبعه أم نأتى بالغنيمة التى تركها ؟
غسان بفحيح الأفعى ....أتركه هو وأذهب ورجالك وأحضروا زوجته وأطفاله .
سامر.....عُلم وينفذ .
سامر لـ رجاله ...هيا بنا فنأتى بها ، لا أريد أى صوت ، غافلوها بالمخدر سريعا .
حتى نرجع سريعاً لأخذ زوجة الخائن الثانى بعد خروجه .
الرجال...تمام ، هيا بنا ، على بركة الله .
...............
ولجت أشجان لغرفة نوم أطفالها الإطمئنان عليهم والتأكد من إحكام الغطاء عليهم .
أشجان...مفيش فايدة يا خالد فيك ، كل مدخل الأقيك شايل العطا من عليك ، أعمل إيه تانى ، ده أنا لفيتك فيه قبل متنام ، منقصش غير أخيطه فى هدومك .
ثم أحكمت عليه الغطاء مرة أخرى وقبلت مكة ثم سمعت أذان الفجر فتمتمت....الله اكبر والعزة لله .
لما أروح أتوضى وأصلى وأقرء وردى ( إن قران الفجر كان مشهودا ) .
وبينما هى تخطو خطواتها نحو المرحاض ، فسمعت للباب صوت وكأنه أحد يفتحه بصعوبة .
فدق الذعر قلبها وأسرعت لإرتداء حجابها ثم تشهدت بالشهادتين وأسرعت للإختباء فى غرفة أطفالها وأغلقت الباب وأمسكت سريعا بالهاتف لتستغيث بمعاذ ولكن للأسف وجدت هاتفه مغلق .
فتمتمت....أستر يارب ، أستر يارب .
إرتعدت أواصل أشجان وكاد قلبها أن يتوقف خوفا قائاة
أعمل إيه دلوقتى ؟ أنا مليش غير معاذ فى الدنيا دى .
وأكيد ده حرامى ، ياريت ياخد اللى هو عايزه بس يسبنى فى حالى أنا وعيالى .
ثم ألتقطت عصا كبيرة ووقفت بجانب الباب حتى إن ولج عليها باغتته بالضرب على رأسه .
أستطاع سامر فتح الباب وولج للداخل مع رجاله بما يحملوه من أسلحة .
بحث سامر عنها فى أرجاء الشقة فلم يجدها ولكنه وجد غرفة مغلقة ويكاد يسمع دقات قلبها من الخوف من وراء الباب فابتسم بمكر .
وأمر رجاله بدفع الباب فانتفضت أشجان وصرخت وأسرعت لأولادها تضمهم إلى صدرها من الخوف .
حتى ولج عليها سامر ومن معه ملثمين .
أشجان بخوف محتضنة أولادها الذين فزعوا من نومهم على صراخ والدتهم وكسر الباب فقاموا بالبكاء والتشبث بوالدتهم من الخوف......خدوا اللى أنتوا عايزينه بس سبونى وسيبوا ولادى الله يخليكم .
سامر بسخرية.....إحنا مش عايزين غيرك يا قطة ، وغسان مستنيكِ على نار .
اتسعت عين أشجان من المفاجأة عند سماع إسم غسان وجال أمام عينيها ذكرياتها المؤلمة مع الجماعة وماذا كانت تفعل .
أشجان بنحيب ....لا لا يستحيل ، الموت عندى أهون من إنى أرجع للطريق ده تانى .
سامر ....وعجبك طريق الشيطان دلوقتى ، بعد منفصلتى عن الجهاد معانا.
أشجان بضحكة ألم....جهاد إيه بس ؟ أنتوا بتضحكوا على نفسكم ، الجهاد الحقيقى بيكون قدام أعداء الدين ومغتصبى الوطن ، مش مسلمين موحدين بالله زينا مش أعداء .
سامر بسخرية...وفرى كلامك لما تقفى قدام غسان ، ابقوا أتفاهموا مع بعض براحتكم .
ثم أمر رجاله بتخديرها مع أطفالها ، قاومت أشجان بكل ما أوتيت من قوة ولكن للأسف لقوة بنياهم أستطاعوا تخديرها مع الأطفال ثم حملوها إلى السيارة .
سامر ...السلام عليكم أيها القائد تمت المهمة الأولى بنجاح هل نأتى لك الأن بها أم ننتظر لنأتى بالأخرى معها .
غسان ...لا بأس ، آتى بها هى الأول لى ،ثم فى اليوم الأخر آتى بالأخرى فقد علمت من مراقبى هذا الوغد إنه توجه للأسكندرية وفى الغالب إنه لن يعود فى ذات اليوم ، وستكون فرصة حسنة لكم .
سامر ..بعون الله ، سآتيك بها على التو فى مقرنا عند هذا الرجل الصالح الذى فتح لنا بيته ( فيلا على الطريق السريع بين القاهرة والأسكندرية ) .
..........
ودعت جويرية خالد فى الصباح وهى تخبىء دموعها ولكن قلب العاشق خالد يشعر بها .
أقترب منها خالد ورفع وجهها بيديه لتتقابل اعينهما فى حب ومعانى كثيرة لا توفيها الكلمات.
خالد بحب.....جورى حبيبتى ، مش قادر أشوف دموعك دى ، متصعبيش عليه الموضوع أكتر.
جويرية وهى تجفف دموعها...معلش غصب عنى ، بقلق جدا لما بتبعد عنى وبفتكر
فوضع خالد يده على فمها قائلا...متكمليش ، أرجوكِ أنا مصدقت أو بحاول أنسى الأزمة دى ، والحمد لله ربنا عوضنى خير .
جويرية...الحمد لله يا حبيبى ،بس هو خوف مش أكتر ، وربنا يطمنى عليك .
خالد بمداعبة ...يعنى هوحشك ؟
فنكزته جورى ضاحكة.....أنت عارف إنك بتوحشنى حتى وأنت معايا .
فخلع خالد سترته وألقاها على الفراش مردفا....لا كده خلينى مع الجمال كله جورى وبلاها شغل .
أمسكت جورى السترة وألبسته إياها وهى تدفعه بضحك قائلة...أنت بتتلكك بقه ، يلا يا حبيبى على شغلك وربنا عرض كتافك .
ضحك خالد حتى دمعت عيناه هامسا...كده يا جورى ، بتطردينى من الجنة ، طيب شوفى مين يجبلك شوكولاتة مورو اللى أنتِ بتحبيها وبتخبيها من العيال .
فأقبلت إليه جويرية وقبلت وجنتيه هامسة بمكر....وأهون عليك يا قلبى .
خالد بضحك...شوفوا يا ناس عشان مصلحتها بتثبتنى .
جويرية...اه طبعا كله إلا مورو دى العشق .
خالد...ماشى يا ستى ، عيونى ليكى ، وخلى بالك من نفسك ولو حسيتى نفسك زهقانة أتصلى بخديجة تيجى تقضى معاكِ اليوم عند ماما وتطلع تبات معاكِ بالليل .
جويرية...ده الولاد هيفرحوا اوى ، بس عم الشيخ أنس بيحبكها أوى مع اخواته.
خالد بضحك...طالع لأبوه بيغير على اللى بيحبهم .
جويرية...ربنا يبرلكلنا فيك يا حبيبى ، وطمنى اول متوصل بالسلامة.
خالد...إن شاءالله ، أستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه.
بسم الله توكلت على الله .
دق قلب جويرية عند مغادرته وتمتمت بالدعاء....يارب أحفظه لنا ورده لنا سالما .
........................
فى منزل المقدم أدهم .
ياسين الصغير...بقولك إيه يا أدهومى .
خديجة بعتاب..إسمه بابا يا ياسين ،كده عيب .
أدهم ضاحكا...سبيه ملكيش دعوة أنتِ إحنا اصحاب ومفيش بينا الرسميات دى .
أنا بقوله يا ياسو وهو يقولى أدهومى عادى .
خديجة بغيظ....والله ما هيبوظ العيال دى إلا دلعك الزائد ليهم .
مش كده أعمل هيبه شوية قدام العيال عشان يخافوا منك ويسمعوا كلامك .
نظر لها أدهم نظرة حزن مليئة بالعتاب.....والخوف عمل معايا إيه طول حياتى ،وطلعت إيه ؟
ومانجدنيش غير الحب والأحتواء اللى شوفته فيكم واتربيتم أنتم عليه .
فسبينى أربى ولادى بالحب وإن شاءالله ربنا هيكرمنى فيهم ويطلعوا أحسن منى .
شعرت خديجة بالندم على ما تفوهت به ، فهى تعلم مرارة الحياة التى عانى منها أدهم من تربية فى المدرسة الداخلية والظلم والخوف الذى عاشه فيها بجانب قسوة والدته وإهمالها له فى سبيل زوجها الأخر وإبنها الذى لاقى حتفه بسبب تربيته الدنيئة .
خديجة بخجل...أنا اسفة مكنتش أقصد حاجة ، وأنت أعظم أب فى الدنيا ، وأحن زوج وياريت بس هما يطلعوا زيك وفى خفة دمك اللى حبتها فيك.
أدهم مشاكسا.....يعنى أنتِ حبتينى عشان دمى خفيف بس ، طيب أفرضى ، روحت زودته وتقل حبتين هتكرهينى .
خديجة بقبلة على الهواء له ..أموت أنا فى الواد التقيل .
أدهم مبتسما ....يعنى خفيف ، تقيل مش عتقانى ، بتموتى فيه للدرجاتى يا خوخة .
خديجة بغيظ....بس بس ، إيه الثقة دى كلها .
أدهم ....طبعا أنا واثق فى حبك زى ما أنتِ واثقة إن مفيش فى قلبى إلا خوختى الحلوة بس .
فابتسمت خديجة وأدت التحية ...هو ده الكلام يا حضرة المقدم .
أدهم.....طيب سيادة المقدم هيستأذن يروح شغله .
خديجة....أذنت لك ، هلم إلى العمل .
فضحك أدهم ثم طبع قبلة على وجنتيها وأتبع قبلاته على أولاده ثم استودعهم الله وغادر لعمله .
.................
قامت جويرية بالإتصال على خديجة .
جورى.......خوخة حبيبتى ، عاملة ايه وحشانى ؟
خديجة....جورى يا قلبى ، أنا بخير وأنتِ عاملة ايه وحبايب قلب عمتو عاملين ايه ؟
جورى...بخير حبيبتى ، إيه رئيك النهاردة تيجى وفرصة بكرة الجمعة اجازة تباتى معانا عشان أخوكِ مسافر والولاد زعلانين .
خديجة.....هو أقضى اليوم ماشى بس مش عارفة أبات دى ، هيوافق عليها أدهم ولا إيه ؟
خلينى أكلمه وأشوف ؟
جورى....طيب يا قلبى ، شوفيه بس كلميه بدلع كده عشان يوافق .
خديجة بضحك...وهو كذلك .
وأنتظرى منى الخبر اليقين .
........
أتصلت خديجة بـ أدهم .
خديجة....قلب خوخة.
أدهم بضحك...بدال قلبك يبقى الموضوع خطير وقلبى ممكن ميقدرش عليه .
خديجة...مش اووى كده يا أدهومى ، هو بس خالد اخويا مسافر ومراته قلقانة تبات لوحدها فقلت اروح أنا والعيال عشان تتطمن بوجودنا .
تنهد أدهم بعدم إرتياح قائلا....يعنى جويرية تتطمن وأنا أقلق يرضيكِ ومين يونسنى أنا يا خوخة يا قلبك القاسى.
خطفت كلماته قلبها فتراجعت عن قولها مردفة...لا يا دومى خلاص ، مش هبات ، مقدرش على زعلك .
أدهم...وأنا مقدرش تكونى عايزه حاجة حتى لو على حساب نفسى ومحققهاش ليكِ.
أنا موافق ياخوختى ،روحى وباتى بس كلمينى فيديو أطمن أشوفكم وأطمن عليكم .
خديجة....حبيبى يا أدهومى ، ربنا يخليك ليه .
ثم أنهت المكالمة لتخبر جويرية بموافقة أدهم لتفرح الأخيرة وتستعد .
.........................
أسرع سامر بأشجان وأطفالها إلى الفيلا التى يختبىء بها الجماعة .
وكانت قد استفاقت بعض الشىء وبدئت تفتح عينيها ببطىء للتجول بنظرها فى المكان محاولة تذكر ما حدث .
ثم صرخت أنا فين وفين ولادى يا مجرمين .
حتى وقع نظرها على غسان فضيقت عينيها للحظة فقد رأت هذا الوجه من قبل ثم سرعان ما تذكرته فتنهدت بغصة مريرة لتذكر خطئها معه فى الماضى .
ثم اهتز جسدها لسماع صوته .
غسان...أشجان والله ليكِ وحشه ،نورتى مكانك من تانى ، فاحمدى الله إنا خلصناكِ من ذلك المنشق عن الجماعة معاذ .
نظرت له أشجان بإزدراء فسخر منها غسان وأقبل إليها وأمسك بمعصمها بقوة حتى ألمها فصرخت....سبنى يا غسان ، لو راجل بجد سبنى أرجع لجوزى مع ولادى .
غسان بتهكم....هو دخول الحمام زى خروجه ، يلا معايا ، أنتِ شكلك محتاجة أعيد عليكِ الدروس من أول وجديد عشان معاذ شكله بوظلك دماغك .
ثم سحبها ورائه بقوة رغم صراخها وتألمها .
......فماذا سيحدث بعد ذلك ؟؟
.....
اتمنى تكون الحلقة عجبتكم ويكون ليها تفاعل مرضى
تمام بدعاء جميل
اللهم اسئلك العفو والعافيه في الدنيا والآخرة
الاكثر قراءة هذا الشهر :
موعد البارت الجديد الساعة ( 4 م ) يوميا ان شاء الله
هنا تنتهى احداث رواية احببت ملتحي ج2 الحلقة الاولي ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية احببت ملتحي ج2 الحلقة الثانية أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية احببت ملتحى ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .