نقدم اليوم احداث رواية احببت ملتحي الحلقة 23 من روايات أم فاطمة . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية احببت ملتحي كاملة بقلم ام فاطمة من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية احببت ملتحي pdf كاملة من خلال موقعنا .
احببت ملتحي الفصل السابع عشر
الحلقة السادسة والعشرون ( الاخيرة) 
أحببت ملتحى 
اللهم ارزقنى قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة ونعيما
.....
ما أجمل الزواج عن حب ولكن الاجمل هو أن يستمر بل ويزيد بعد الزواج ويسيج برباط المودة والرحمة ولما مودة ورحمة لان مع الوقت جمال المرأة يذهب وقدرة الرجل تضعف ويبقى بينهم مودة ورحمة قائمة على العشرة الطيبة بالمعروف فلا يستطيع احد منهم أن يستغنى عن الاخر
ولكن هل كانت الحياة بينهم طيلة فترة الزواج وردية وكلها مشاعر رومانسية وكلام يطيب القلوب فإن من المبالغة ان نقول نعم
لان لا تخلو حياة زوجية قط من المشاكل وان خلت كان الاجدر بها ان تخلو من بيت النبى صل الله عليه وسلم
فكان تغضب زوجاته فيضع يدها عليها ويقول (اللهم اذهب غيظها و غضبها )
ويتعامل بالحكمة واللين لانه صل الله عليه ويسلم ادرى بطبيعة النساء حيث وصى (رفقا بالقواير )
(خيركم خيركم لاهله ) وان النساء خلقن من ضلع اعوج فان اقمته كسرته فليسمتع بها وهى بخلقتها من اعوجاج والذكى من يدرك ذلك
فالحياة الزوجية اسمها مشاركة زوجية يعنى بالعامية عشان المركب تسير مينفعش اطلب ديما من الطرف التانى وهى الزوجة ديما مكسورة الجناح زى مبيقولوا انها هى ال تتنازل ديما عشان تعيش وتحب وتكره ما يحبه الزوج ويكره عشان تلاقى السعادة والرضا
جميل ومطالب شرعا ان الزوجة تخضع لمطالب زوجها ولكن اين الرحمة والعشرة بالمعروف ومن يدعى الحب ولما هى ال تتنازل دوما عن احلامها وحقها فى العيش بكرامة لتحقق لك السعادة وان نزاعتها فى هذا لتكسرها وتقهرها فكيف ستعيش وتمدك بشىء هى فقدته ..
فإن رأينا زوجين الغالب على حياتهما السعادة والتفاهم والحب فلنعلم ان الطرفين حاول كلا منهما ان يسعد الاخر وليس فقط من طرف واحد وهو الزوجة وان كلا منهما تنازل ليرضى الاخر حسب ما يستطيع طالما بشرع الله التى مفروض ان نحكم بها وليس بتقاليد موروثة تعطى الرجل اكثر مما يستحق ونهاه الله عن هذا فالخيرية جاءت فى حديث الرسول صل الله عليه وسلم ( خيركم خيركم لاهله )
ما اكرمهن الا كريم وما أهانهم الا لئيم ..
فالرجل بحبه لزوجته وليس بقوته ونوعه وان تحبك زوجتك من قلبها لحسن معاشرتك خيرا من ان تعيش مقهورة بخوف خشية الطلاق وتأثيره على الاطفال
والعاقل من يدرك هذا فالسعادة وان كانت بيد فهى بيد الزوج اولا لانه القائم والراعى وذو عقل راجح ..
وكل السعادة فى شرع الله وسنة رسوله وسيسئل كل منا عن ما قدم وظلم فى حق الاخر...
نرجع لقصتنا
خديجة وادهم فعلا اخدها للدكتور واكد ان هى حامل
فرح ادهم اوى وبص للدكتور
ادهم ..حامل فى كام واحد
الدكتور بضحك...هى ارنبة ولا إيه ..انا شايف كيس واحد يعنى طفل واحد
أدهم ...لا بص كويس كده والبس النضارة انا حاسس انهم اتنين
الدكتور....انتى شكلك هتشككنى ولا ايه .
طيب هعيد السونار واشوف ..
وسبحان الله يلاقى الدكتور نقطتين فى الكيس الواحد يعنى تؤم متشابهين فى الشكل
الدكتور....فعلا دول تؤوم ...
ادهم بفرح شديد..كان قلبى حاسس والله
ومسك أيد خديجة يقومها بحنية
ادهم بسعادة..قومى يا ام عيالى حبيبتى
خديجة...ام عيالك مرة واحدة كده .
أدهم ..امال انتى مش ام عيالى بس ..انتى امى واختى وكل دنيتى ...
انا مليش غيرك فى الدنيا ..
أدهم للدكتور..طيب هما ولاد ولا بنات
الدكتور يضحك..لسه ميبنش دلوقتى
بس انت سر باتع فشوف انت
بص ادهم فى صورة الاشعة..
ادهم ممازحا ..دول كنافة وقطايف حياتى يعنى ولد وبنت ان شاءالله وهسميهم باسم وبسمة عشان هيكونوا بسمة حياتى وفرحتى كلها
وبعادة الدكتور بيحدد تاريخ متوقع للولادة
ادهم...ياه لسه هستنى ده كله
مينفعش تديها حقن تكبر العيال وتفقس بسرعة .
لم يتمالك الدكتور نفسه من الضحك..اما خديجة فكانت تكتم نفسها من الغيظ وشدت يده وخرجت مسرعة من عند الطبيب ..
ادهم ممازحا ..ايه بتشدينى كده كانك بتشدى جاموسة فيه ايه
خديجة بغيظ ..لا والله انا ال طلعت فرخة وحضرتك عايزه يدينى حقن افقس
ادهم بضحك ...بهزر يا روحى..انا بس متعرفيش مشتاق قد ايه للولاد يعوضونى عن وحدتى طول عمرى واعوض معاهم طفولتى
خديجة بحب...انت هتكون احن احب فى الدنيا
.........
تمر الايام...وتكبر عائشة ويزداد ارتباط خالد بيها
ولا يترك وقت يكون معها فى المنزل والا يلاعبها ويلاطفها حتى تعلقت به بشدة
وكان حريص ان يعلمها منذ تعلمت الكلام ..القرءان
لانه من يحفظ كتاب الله ...فالله يحفظه .
كما كان يراجع لجورى ديما ما تحفظه حتى لا تنسى
فكان نعم الزوج حيث يحثها دوما على طاعة الله ويعاملها برفق ويحاول ادخال السرور على قلبها بقدر المستطاع سواء بالمعاملة او الكلام ..
وان غضب منها يوما سارع فى الاستغفار حتى يهدأ فيذهب إليها ممازحا..
خالد ممازحا....انا زعلان صالحينى
جورى بحب ....طيب بس بشرط
تعزمنى على ايس كريم
خالد بضحك..همك على بطنك ديما ..مش لسه جيبلك اتنين شيكولاتة كادبرى امبارح ودتيهم فين
جورى ...يوه اكلتهم انا وعائش ..
خالد بابتسامة ...عنيه ليكى انتى وعائش قرة عينى
ومش هجبلك ايس كريم بس
احنا هنخرج شوية نتفسح ..
وفعلا خرجوا...يتمشوا على الكورنيش وكان دايم الابتسامة والملاطفة لزوجته وابنته
اما جورى فكان قلبها يرقص فرحا بسعادة حيث جمعها الله بهذا الزوج الذى لا يترك شىء الا وفرحها به...غير عابث الوجه بشوش كما كان سيدنا محمد لم يرى الا مبتسما رغم انه كان يحمل هم الامة ..
اما الان فتجد الرجل يذهب لعمله ويعامل رفقائه باللين ويبتسم فى وجوههم ولكن اذا دخل منزله يتحول فتعلوه التكشيرة ويغلظ القول مع زوجته ومتوقع منها ان تتحمله دوما ولا تشتكى ولا تجادل فلا يجوز
بل هى امرآة عليها فقط السمع والطاعة..وكأنها الة متحركة بدون مشاعر ..
.............
معاذ بمرور الوقت اصبح طبيبا مشهورا وفتح عيادة خاصة
جذب لها بأخلاقة الطيبة الناس من جميع انحاء البلاد ..بل وخصص يوما بدون مقابل لمن ليس له مقدرة فى الدفع
بل ويعطى لهم الدواء ايضا. فدعى له الكثير بالبركة
..وكل يوم كان يزيد حبه لاشجان ورزق منها ببنوتة جميلة اخرى أسموها مكة ..
من شدة شوقه لزيارة البيت الحرام
.......
اما ادهم فعلا رزقه الله تؤمان ( بسمة وباسم )
وعندما كان يحضر للمنزل يذهب دوما الى حجرتهم اولا .يعلب معهم ويحملهم على ظهره ..
وكانوا ينادونه ..دومى ...وليس بابا ..من فرط حبهم له ...وحبه لهم
..اما خوخة فكانت تغير....ولكن كان يمازحها دوما
أدهم ....يلا يا ولاد ..هنلعب استغماية
وماما هى ال هتستخبى ..
خديجة..طب استخبى فين دول عيال قرشنات عرفين كل حتة فى البيت
ادهم مشير الى حضنه....ملكيش مكان تستخبى فيه غير هنا ..
فطارت خوخة لحضن زوجها لتشعر فيه بكل الحب والامان .
،،(ناخد عبرة من زواج ادهم وخديجة ان المطلقة انسانة زيها زى اى حد فمحدش يقول استعمال وتبقى منبوذة ومحدش يفكر فيها
هى انسانة تعبت فى حياتها وانتهت بالطلاق مش جريمة يعنى ومن حقها تعيش وتجوز تانى من انسان يعوضها عن كل ال عشته ولنا فى رسول الله اسوة فكان يتزوج المطلقة والارملة )
.........
الغريب تانى ان خوخة بعد مكبروا بسمة وباسم حملت تانى فى تؤوم ....ولد وبنت تانى وكان ادهم بيحمد الله على ما رزقه من زوجة صالحة كانت نعم العون له على طاعة الله وساعدته ان يحافظ على الصلاة وحفظ القرءان ..وده بنفس راضية
( مقلهاش يا شيخة ولا انتى نبية هتعلمينى كطبع بعض الرجال عندما تنصحهم زوجاتهم بالمعروف)
وشكر الله على نعمة الاولاد فقد اصبح عنده
بسمة وباسم ....وياسمين وياسين
طبعا جننوا خوخة ....بس هو كان بيساعدها كتير فيهم ..عشان الحياة الزوجية مشاركة فعلا مش كلام ...
.....
اما خالد وجويرية فقد رزقهم الله بعد عائشة (بنوتة جميلة تانى اسمها ( حفصة )
وعائشة كاسم ابنت الصديق ابو بكر
وحفصة كاسم ابنة عمر بن الخطاب
رضى الله عنهم وارضاهم ...
...لم يغضب خالد ان رزقه الله البنات بل فرح لانهم طريقه الى الجنة وهم المؤنسات الغاليات...فأحسن تربيتهم على احسن حال
...ولكن بمرور عدة سنين رزقه الله ايضا ولد جميل اسماه ( انس ) ...
فرح به جدا وحمد الله على رزقه...وكبر شوية انس
وكان يجمعهم كل جمعة فى اجازته ..يحفظهم القران ويقص لهم قصص الانبياء والصحابة
كما يصطحب انس معه للمسجد كى يتعود على الصلاة فى جماعة كما عوده والده وهو صغير
....وتعالوا نفتكر مقدمة قصتنا ( أحببت ملتحى)
حد فاكر..
جويرية....
تتحسس خالد بجانبها على السرير فلا تجده ثم تسمع صوت نحيب خفيف فتنظر لمصدر الصوت فتجد زوجها خالد ساجد بين يدى الله يدعوه ويبكى
فتنظر إليه بعين تملاؤها الحب والشفقة عليه
فمنذ يوم ان اكرمها الله به وهو لا يترك قيام.الليل
لذا وجه دائما يتلألأ نورا ولسانه دائما عذب كالعسل المصفى
....انه زوجى الحبيب ...خالد
وابو أولادى ( عائشة وحفصة وأنس )
......
ونتذكر معا ( ءادم وتالين )
فبعد رجوع تالين وقد ندمت على سوء معاملتها لزوجها ووالدته
اصبح ادم متيما بها كما كان متيم بجويرية ..
لانها تفانت فى إظهار الحب وأسعاده كما حاول هو أسعادها بقدر ما يستطيع
وخدمت والدته بأخلاص وحب ..ولكن بعد مرور سنة
انتقلت والدته الى رحمة الله ..فحزنت عليها تالين حزن شديد فقد ماتت وهى فى حضنها وكانت تدعو الله لها بالسعادة والبركة..
فسبحان الله هل جزاء الاحسان الا الاحسان
.........
اتمنى تكون عجبتكم قصتنا ( أحببت ملتحى ) ووصل لكم الغرض منها فهى لم تكن فقط للتسلية او السرد.فقط ولكن للعبرة
وهى ان حياة الملتزمين جميلة طالما كانت على حق واتباع فعلا كتاب الله وسنة رسوله
وان كل بنى ءادم خطاء وخير الخطائين التوابين
....واكيد الدنيا مليئة بالابتلاءات ولكن وراء كل محنة اكيد منحة من ربنا العالمين
( كل مر سيمر )
.....أتمنى لكم السعادة ودعواتكم لى
واتمنى اشوف تعليقاتكم وريفيو حلو كده منكم شامل للقصة ..اسعد به منكم
دمتم فى حفظ الله
اختكم
ام فاطمة
أحببت ملتحى
اللهم ارزقنى قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة ونعيما
.....
ما أجمل الزواج عن حب ولكن الاجمل هو أن يستمر بل ويزيد بعد الزواج ويسيج برباط المودة والرحمة ولما مودة ورحمة لان مع الوقت جمال المرأة يذهب وقدرة الرجل تضعف ويبقى بينهم مودة ورحمة قائمة على العشرة الطيبة بالمعروف فلا يستطيع احد منهم أن يستغنى عن الاخر
ولكن هل كانت الحياة بينهم طيلة فترة الزواج وردية وكلها مشاعر رومانسية وكلام يطيب القلوب فإن من المبالغة ان نقول نعم
لان لا تخلو حياة زوجية قط من المشاكل وان خلت كان الاجدر بها ان تخلو من بيت النبى صل الله عليه وسلم
فكان تغضب زوجاته فيضع يدها عليها ويقول (اللهم اذهب غيظها و غضبها )
ويتعامل بالحكمة واللين لانه صل الله عليه ويسلم ادرى بطبيعة النساء حيث وصى (رفقا بالقواير )
(خيركم خيركم لاهله ) وان النساء خلقن من ضلع اعوج فان اقمته كسرته فليسمتع بها وهى بخلقتها من اعوجاج والذكى من يدرك ذلك
فالحياة الزوجية اسمها مشاركة زوجية يعنى بالعامية عشان المركب تسير مينفعش اطلب ديما من الطرف التانى وهى الزوجة ديما مكسورة الجناح زى مبيقولوا انها هى ال تتنازل ديما عشان تعيش وتحب وتكره ما يحبه الزوج ويكره عشان تلاقى السعادة والرضا
جميل ومطالب شرعا ان الزوجة تخضع لمطالب زوجها ولكن اين الرحمة والعشرة بالمعروف ومن يدعى الحب ولما هى ال تتنازل دوما عن احلامها وحقها فى العيش بكرامة لتحقق لك السعادة وان نزاعتها فى هذا لتكسرها وتقهرها فكيف ستعيش وتمدك بشىء هى فقدته ..
فإن رأينا زوجين الغالب على حياتهما السعادة والتفاهم والحب فلنعلم ان الطرفين حاول كلا منهما ان يسعد الاخر وليس فقط من طرف واحد وهو الزوجة وان كلا منهما تنازل ليرضى الاخر حسب ما يستطيع طالما بشرع الله التى مفروض ان نحكم بها وليس بتقاليد موروثة تعطى الرجل اكثر مما يستحق ونهاه الله عن هذا فالخيرية جاءت فى حديث الرسول صل الله عليه وسلم ( خيركم خيركم لاهله )
ما اكرمهن الا كريم وما أهانهم الا لئيم ..
فالرجل بحبه لزوجته وليس بقوته ونوعه وان تحبك زوجتك من قلبها لحسن معاشرتك خيرا من ان تعيش مقهورة بخوف خشية الطلاق وتأثيره على الاطفال
والعاقل من يدرك هذا فالسعادة وان كانت بيد فهى بيد الزوج اولا لانه القائم والراعى وذو عقل راجح ..
وكل السعادة فى شرع الله وسنة رسوله وسيسئل كل منا عن ما قدم وظلم فى حق الاخر...
نرجع لقصتنا
خديجة وادهم فعلا اخدها للدكتور واكد ان هى حامل
فرح ادهم اوى وبص للدكتور
ادهم ..حامل فى كام واحد
الدكتور بضحك...هى ارنبة ولا إيه ..انا شايف كيس واحد يعنى طفل واحد
أدهم ...لا بص كويس كده والبس النضارة انا حاسس انهم اتنين
الدكتور....انتى شكلك هتشككنى ولا ايه .
طيب هعيد السونار واشوف ..
وسبحان الله يلاقى الدكتور نقطتين فى الكيس الواحد يعنى تؤم متشابهين فى الشكل
الدكتور....فعلا دول تؤوم ...
ادهم بفرح شديد..كان قلبى حاسس والله
ومسك أيد خديجة يقومها بحنية
ادهم بسعادة..قومى يا ام عيالى حبيبتى
خديجة...ام عيالك مرة واحدة كده .
أدهم ..امال انتى مش ام عيالى بس ..انتى امى واختى وكل دنيتى ...
انا مليش غيرك فى الدنيا ..
أدهم للدكتور..طيب هما ولاد ولا بنات
الدكتور يضحك..لسه ميبنش دلوقتى
بس انت سر باتع فشوف انت
بص ادهم فى صورة الاشعة..
ادهم ممازحا ..دول كنافة وقطايف حياتى يعنى ولد وبنت ان شاءالله وهسميهم باسم وبسمة عشان هيكونوا بسمة حياتى وفرحتى كلها
وبعادة الدكتور بيحدد تاريخ متوقع للولادة
ادهم...ياه لسه هستنى ده كله
مينفعش تديها حقن تكبر العيال وتفقس بسرعة .
لم يتمالك الدكتور نفسه من الضحك..اما خديجة فكانت تكتم نفسها من الغيظ وشدت يده وخرجت مسرعة من عند الطبيب ..
ادهم ممازحا ..ايه بتشدينى كده كانك بتشدى جاموسة فيه ايه
خديجة بغيظ ..لا والله انا ال طلعت فرخة وحضرتك عايزه يدينى حقن افقس
ادهم بضحك ...بهزر يا روحى..انا بس متعرفيش مشتاق قد ايه للولاد يعوضونى عن وحدتى طول عمرى واعوض معاهم طفولتى
خديجة بحب...انت هتكون احن احب فى الدنيا
.........
تمر الايام...وتكبر عائشة ويزداد ارتباط خالد بيها
ولا يترك وقت يكون معها فى المنزل والا يلاعبها ويلاطفها حتى تعلقت به بشدة
وكان حريص ان يعلمها منذ تعلمت الكلام ..القرءان
لانه من يحفظ كتاب الله ...فالله يحفظه .
كما كان يراجع لجورى ديما ما تحفظه حتى لا تنسى
فكان نعم الزوج حيث يحثها دوما على طاعة الله ويعاملها برفق ويحاول ادخال السرور على قلبها بقدر المستطاع سواء بالمعاملة او الكلام ..
وان غضب منها يوما سارع فى الاستغفار حتى يهدأ فيذهب إليها ممازحا..
خالد ممازحا....انا زعلان صالحينى
جورى بحب ....طيب بس بشرط
تعزمنى على ايس كريم
خالد بضحك..همك على بطنك ديما ..مش لسه جيبلك اتنين شيكولاتة كادبرى امبارح ودتيهم فين
جورى ...يوه اكلتهم انا وعائش ..
خالد بابتسامة ...عنيه ليكى انتى وعائش قرة عينى
ومش هجبلك ايس كريم بس
احنا هنخرج شوية نتفسح ..
وفعلا خرجوا...يتمشوا على الكورنيش وكان دايم الابتسامة والملاطفة لزوجته وابنته
اما جورى فكان قلبها يرقص فرحا بسعادة حيث جمعها الله بهذا الزوج الذى لا يترك شىء الا وفرحها به...غير عابث الوجه بشوش كما كان سيدنا محمد لم يرى الا مبتسما رغم انه كان يحمل هم الامة ..
اما الان فتجد الرجل يذهب لعمله ويعامل رفقائه باللين ويبتسم فى وجوههم ولكن اذا دخل منزله يتحول فتعلوه التكشيرة ويغلظ القول مع زوجته ومتوقع منها ان تتحمله دوما ولا تشتكى ولا تجادل فلا يجوز
بل هى امرآة عليها فقط السمع والطاعة..وكأنها الة متحركة بدون مشاعر ...............
معاذ بمرور الوقت اصبح طبيبا مشهورا وفتح عيادة خاصة
جذب لها بأخلاقة الطيبة الناس من جميع انحاء البلاد ..بل وخصص يوما بدون مقابل لمن ليس له مقدرة فى الدفع
بل ويعطى لهم الدواء ايضا. فدعى له الكثير بالبركة
..وكل يوم كان يزيد حبه لاشجان ورزق منها ببنوتة جميلة اخرى أسموها مكة ..
من شدة شوقه لزيارة البيت الحرام
.......
اما ادهم فعلا رزقه الله تؤمان ( بسمة وباسم )
وعندما كان يحضر للمنزل يذهب دوما الى حجرتهم اولا .يعلب معهم ويحملهم على ظهره ..
وكانوا ينادونه ..دومى ...وليس بابا ..من فرط حبهم له ...وحبه لهم
..اما خوخة فكانت تغير....ولكن كان يمازحها دوما
أدهم ....يلا يا ولاد ..هنلعب استغماية
وماما هى ال هتستخبى ..
خديجة..طب استخبى فين دول عيال قرشنات عرفين كل حتة فى البيت
ادهم مشير الى حضنه....ملكيش مكان تستخبى فيه غير هنا ..
فطارت خوخة لحضن زوجها لتشعر فيه بكل الحب والامان .
،،(ناخد عبرة من زواج ادهم وخديجة ان المطلقة انسانة زيها زى اى حد فمحدش يقول استعمال وتبقى منبوذة ومحدش يفكر فيها
هى انسانة تعبت فى حياتها وانتهت بالطلاق مش جريمة يعنى ومن حقها تعيش وتجوز تانى من انسان يعوضها عن كل ال عشته ولنا فى رسول الله اسوة فكان يتزوج المطلقة والارملة )
.........
الغريب تانى ان خوخة بعد مكبروا بسمة وباسم حملت تانى فى تؤوم ....ولد وبنت تانى وكان ادهم بيحمد الله على ما رزقه من زوجة صالحة كانت نعم العون له على طاعة الله وساعدته ان يحافظ على الصلاة وحفظ القرءان ..وده بنفس راضية
( مقلهاش يا شيخة ولا انتى نبية هتعلمينى كطبع بعض الرجال عندما تنصحهم زوجاتهم بالمعروف)
وشكر الله على نعمة الاولاد فقد اصبح عنده
بسمة وباسم ....وياسمين وياسين
طبعا جننوا خوخة ....بس هو كان بيساعدها كتير فيهم ..عشان الحياة الزوجية مشاركة فعلا مش كلام ...
.....
اما خالد وجويرية فقد رزقهم الله بعد عائشة (بنوتة جميلة تانى اسمها ( حفصة )
وعائشة كاسم ابنت الصديق ابو بكر
وحفصة كاسم ابنة عمر بن الخطاب
رضى الله عنهم وارضاهم ...
...لم يغضب خالد ان رزقه الله البنات بل فرح لانهم طريقه الى الجنة وهم المؤنسات الغاليات...فأحسن تربيتهم على احسن حال
...ولكن بمرور عدة سنين رزقه الله ايضا ولد جميل اسماه ( انس ) ...
فرح به جدا وحمد الله على رزقه...وكبر شوية انس
وكان يجمعهم كل جمعة فى اجازته ..يحفظهم القران ويقص لهم قصص الانبياء والصحابة
كما يصطحب انس معه للمسجد كى يتعود على الصلاة فى جماعة كما عوده والده وهو صغير
....وتعالوا نفتكر مقدمة قصتنا ( أحببت ملتحى)
حد فاكر..
جويرية....
تتحسس خالد بجانبها على السرير فلا تجده ثم تسمع صوت نحيب خفيف فتنظر لمصدر الصوت فتجد زوجها خالد ساجد بين يدى الله يدعوه ويبكى
فتنظر إليه بعين تملاؤها الحب والشفقة عليه
فمنذ يوم ان اكرمها الله به وهو لا يترك قيام.الليل
لذا وجه دائما يتلألأ نورا ولسانه دائما عذب كالعسل المصفى
....انه زوجى الحبيب ...خالد
وابو أولادى ( عائشة وحفصة وأنس )
......
ونتذكر معا ( ءادم وتالين )
فبعد رجوع تالين وقد ندمت على سوء معاملتها لزوجها ووالدته
اصبح ادم متيما بها كما كان متيم بجويرية ..
لانها تفانت فى إظهار الحب وأسعاده كما حاول هو أسعادها بقدر ما يستطيع
وخدمت والدته بأخلاص وحب ..ولكن بعد مرور سنة
انتقلت والدته الى رحمة الله ..فحزنت عليها تالين حزن شديد فقد ماتت وهى فى حضنها وكانت تدعو الله لها بالسعادة والبركة..
فسبحان الله هل جزاء الاحسان الا الاحسان
.........
اتمنى تكون عجبتكم قصتنا ( أحببت ملتحى ) ووصل لكم الغرض منها فهى لم تكن فقط للتسلية او السرد.فقط ولكن للعبرة
وهى ان حياة الملتزمين جميلة طالما كانت على حق واتباع فعلا كتاب الله وسنة رسوله
وان كل بنى ءادم خطاء وخير الخطائين التوابين
....واكيد الدنيا مليئة بالابتلاءات ولكن وراء كل محنة اكيد منحة من ربنا العالمين
( كل مر سيمر )
.....أتمنى لكم السعادة ودعواتكم لى
واتمنى اشوف تعليقاتكم وريفيو حلو كده منكم شامل للقصة ..اسعد به منكم
دمتم فى حفظ الله
اختكم
ام فاطمةالاكثر قراءة هذا الشهر :
موعد البارت الجديد الساعة ( 4 م ) يوميا ان شاء الله
هنا تنتهى احداث رواية احببت ملتحي الحلقة الاخيرة ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية احببت ملتحي ج2 الحلقة الاولى أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية احببت ملتحى ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .