نقدم اليوم احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل السابع من روايات منال ابراهيم . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية اسيرة العادات والتقاليد كاملة بقلم منال ابراهيم من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية حمقاء ملكت ماكرا pdf كاملة من خلال موقعنا .
حمقاء ملكت ماكرا الفصل السابع
الفصل السابع
لاحظت رضوى تغير ملامح آلاء بعد عودتها
من الحسابات وأدركت أن هناك خطب ما
ولم تُرد أن تشغل به والدها وآثرت السكوت
لكن والدها أحس بما حاولت اخفائه عنه
مختار برجااااء: آلاء يابنتى
آلاء بحنو: نعم يابابا أأمرنى
مختار: عشان خاطرى يابنتى عايز أرجع البيت...وحشنى أوى ونفسى أودعه قبل ماأموت
أجهشت بالبكاء بشدة حتى تلك الأمنية اليائسة لن تتمكن من تحقيقها لأبيها
آلاء: أرجوك يابابا بلاش الكلام ده..خلى عندك
إرادة ..بعد كل ده عايز تسيبنا!!!
مختار: دى أعمار يابنتى ..مفيش بإيدنا حاجة
اسمعوا كلامى وروحينى يابنتى
رضوى: بس يابابا احنا سيبنا البيت خلاص
رمقتها آلاء بنظرة غاضبة فهى لا تُريد أن يعرف والدها شيئا عن ذلك الأمر الآن
مختار بصدمه: سيبتوا البيت...إزاى وليه؟!
ازاى ماقولتليش ياآلاء هو انا خلاص مت بالنسبة لكم؟؟!!
رضوى: بعيد الشر عليك يابابا بس فى ظروف حصلت خلتنا نضطر نسيب البيت و...
أحست آلاء بمزيد من الغضب من ثرثرة أختها
التى ستزيد من مشاكل والدها الصحية
فكيف به إذا علم بأمر طلاقها ومافعله بها أشرف بالإضافة لامر هروبها من سداد الدين
الذى قد يزج بها السجن في أى وقت
أرادت أن تقطع الطريق أمام أختها قبل أن تستفيض فى سرد بقيه الأحداث المؤلمة
فصاحت: أصل يابابا كان عندنا شهور متأخرة
فى الايجار والراجل معذور برده
مختار: معقول عصام يعمل كده ياخساره العيش والملح والعشرة هى الدنيا جرى فيها إيه؟!!!
آلاء: خلاص يابابا أرجووك ماتضايقش نفسك عشان خاطر صحتك
إحنا خلاص لقينا مكان جديد هنروح نجهزه
دلوقتي وبكره إن شاء الله هنيجى لحضرتك
عشان تروح معانا
مختار والدموع تملأ عينيه: طيب يابنتى الله
يعينكم...كان نفسي أموت واسيبلكم حاجه
تسندكم في الدنيا...سامحونى يابناااااات
آلاء باكية: عشان خاطرى يابابا كفاية
احنا هنخلص تجهيز الأوضة وهنيجى نبات مع حضرتك هنا ونروح كلنا سوا الصبح
مختار: طيب روحوا دلوقتي يابنات عشان تلحقوا ترجعوا قبل الليل... مع السلامه
آلاء: الله يسلمك يا بابا
فور خروجهما من غرفته نظرت لها آلاء معاتبه : إيه اللى خلاكى تقولى لبابا يارضوى!!! إنتى عارفه إنه فى حالته دى مش حمل صدمات وإنتى عارفه برده قد ايه هو متعلق بالبيت والموضوع ده هيزعله !!
رضوى: خليكى واقعيه يا آلاء كده ولا كده بابا كان هيعرف أمال أما يطلع من المستشفى
هيروح فين!!!
ولازم يعرف كل اللى حصل مش هنقدر نخبى عليه كل ده!!!
آلاء بخوف: ربنا يستر أنا قلقانة عليه أوى شكله إتأثر لما عرف
رضوى: طيب يلا نروح نخلص نقل العفش ونرجع له بسرعة
عاد إلى مكتبه بملامح حزينة شارده
أغلق باب غرفه مكتبه وطلب من السكرتيره
عدم إزعاجه بأى حال من الأحوال
كانت مشاعر الغضب مستحوذه عليه بشده فهى خيبت ظنه ولم تعد إليه كما طلب منها
وفرت هاربه دون أن تخبره شيئا
سامحها على خطأها في حقه وقدم لها المساعده والحماية فى مواجهه خطيبها
لكنها لم تقدر ذلك
ألهذا الحد لم تدرك مشاعره نحوها؟!!
قد تكون محقة فهو لم يعبر لها بأى حال من الأحوال عن أى شىء
كيف ستصدق تلك الفتاه البسيطة أنها استطاعت أن تأسر قلب ذلك الثعلب العنيد فى أسابيع قليلة قضت معظمها تحاول الهرب من عينيه ومن أى مواجهة قد تجمعهما سويا
...الامر أصبح معقدا الآن كيف سيتمكن من العثور عليها بعد غادرت منزلها ولا يدرى أحد عنها شيئا؟!!
هو يكره كثيرا أن يكون قليل الحيلة عاجزا أمام أى مشكله تواجهه ولهذا..قرر ألا ييأس وان يحاول البحث عنها بكل جدية
أمسك هاتفه: حسام!!! تعالى مكتبى عايزك
حالا
فى غصون دقيقتين دخل حسام إليه متعجبا: في إيه يا رائد عايزنى في إيه؟!
ومالك شكلك متضايق كده ليه؟!!
رائد: آلاء سابت البيت وهربت..
حسام بصدمة: هربت؟!! هى كانت أخدت حاجه من المكتب؟! انت ماحكتليش اللى حصل...
لم يرد ان يخلف وعده معها وتكتم الأمر
رائد: حسام !!سيبك من كل ده أنا عايز أوصلها
بأى طريقة لازم أعرف مشت ليه؟!!
حسام بضيييق: برده مفيش فايده فيك
ديما تخلينى مش فاهم حاجه أنفذ طلباتك
وأنا زى الحمار مش فاهم حاجه!!!!
رائد: أرجووك ياحسام أنا مش ناقص
اتحملنى المره دى لأنى أنا شخصيا فى حاجات مش فاهمها ولازم أوصلها عشان الصورة توضح قدامى...ممكن؟!
حسام بقلة حيلة: هو أنا هقدر عليك!!!
حاضر يا رائد هنحاول نشوف لها سكه على الله نعتر فيها
لاحظ الجميع حاله الشرود والضيق التى اعترتها بعد ما سمعوا رنين هاتفها الخاص أكثر من مرة
اغلقت هاتفها بضجر فهم الجميع ان والدتها
هى من تحاول الإتصال بها وهى ترفض الرد
فلم يعد لديها قدرة على مسامحتها بتلك السهولة
بعدما تركتها فريسة سهلة لزوجها يتلذذ بضربها وتعذيبها وهى طفلة ولابنه الذى أفقدها الثقه في أى رجل فأصبحت تكرههم جميعا
وتسىء الظن بهم بسبب ماتعرضت له من مضايقات من ذلك الوغد ولمساته البغيضة على جسدها
فأصبحت شخصيتها غليظه وجافة معهم
وكأنها تعاقب كرم فى صورة جميع الرجال...
جاشت تلك الخواطر بخلدها ففاضت عينيها بالدموع
قامت مسرعه من بينهم محاولةً الفرار بدموعها وإخفائها بعيداً عن أعينهم
محمود بقلق: رايحة فين يا ضحى يابنتى؟!!
أجابته ضحى بصوت مخنوق ولم تلتفت له: هاتمشى شوية وراجعة يابابا
محمود: طيب استنى آجى اتمشى معاكى؟!
ضحى: لا يابابا أرجوك محتاجة أكون لوحدى
تركها محمود على مضض ولكن يتملكه قلق عليها فهى لم تتجاوز صدمتها بعد وتذكر توصيه الطبيب بمتابعتها باستمرار حتى لا تؤذى نفسها
محمود برجااااء: أحمد ياابنى عايزك تمشى وراها من بعيد وتشوف هى رايحة فين
أحمد: حاضر يا بابا
وجدها تخطو بغير هدى حتى أنها تعثرت
فى خطواتها مرتين وكادت أن تسقط
انتابه القلق فهى لا تبدو بخير فأسرع فى خطاه خلفها حتى سمع صوت أنينها وشهقات
بكائها
لاحظ أحمد وجود درجتين على بعد خطوات قليله منها توقع سقوطها خاصه أنها كانت غير منتبهة للطريق أمامها
حجبت الدموع التى ملأت عينيها الرؤية فبادرت بمسحها بيديها أحست بقدمها تنزلق
فجأة فصرخت وأغمضت عينيها
أحست بأحدهم يطوقها صارخا: حاسبى... ..مش تاخدى بالك!!
فتحت عينيه فوجدت أحمد أمامها ممسكا بها على حافه الدرج مانعا إياها من السقوط
أسرعت بإعادة اتزانها مرة أخرى ودفعته بقوة بملامح غاضبه وصرخت: إيه اللى بتعمله ده يا أستاذ ؟!! ايه اللى جابك ورايا أصلا ..عايز منى إيه؟!!
أصابته الصدمة من رد فعلها الخالى من الذوق
ردت سيده كانت حاضرة الموقف: بدل ما تشكريه ؟!! انتى كنتى هتقعى لولا إنه لحقك
شعر أحمد بمزيج من الغضب والحرج الشديد
وحدق بعينيها بنظرات نارية حانقة أصابتها بالخوف حتى أنها توقعت أنه سيلطمها على وجهها بعد إهانتها له
لكنه تركها ومضى بعيدا عنها
زفرت بضييق: أوووف نقصااك أنت كمان!!!
صعد أشرف برفقة بعض رجال الشرطة إلى منزلها وكله أمل أن يجدها حتى يشبع عينيه
بالتشفى منها حال رؤيتها في قبضتهم
طرقوا الباب بقوة ولكن لم يجبهم أحد
خرج عصام صاحب العقار متعجبا من تلك الضوضاء
عصام بدهشة: خير ياسعاده البيه عايزين مين؟!
رجل الشرطة: مش ده بيت آلاء مختار راضى؟!
عصام: دول عزلوا يابيه لسه واخدين بقيه عفشهم وماشين من نص ساعة
رجل الشرطة: طيب ماتعرفش راحوا فين؟!!
عصام: لا والله ياسعادة البيه مااعرفش....
هى عملت إيه؟!
رجل الشرطة بغلظه: خليك في حالك أحسن
أشرف: أنا عارف يافندم المكتب اللى هى بتشتغل فيه أكيد هتكون هناك او على الاقل
هيكونوا عارفين عنوانها
رجل الشرطة: طيب كويس يلا بينا
غادر الجميع المكان وعصام مازال واقفا يضرب كفا بكف بذهول: هى البت دى عملت إيه تانى؟!!!
صحيح اللى تحسبه موسى يطلع فرعون!!!
ربنا يستر على وليانا...
عاد أحمد إليهم بوجه تكسوه العصبيه والغضب الشديد
منى بحيره: فى إيه ياأحمد مالك؟!!
أحمد بحنق: أنا مروووح دلوقتى ..
محمود: طيب فهمنى إيه اللى حصل؟!!
أحمد بغضب: أرجوك يابابا سيبنى دلوقتي مش قادر اتكلم أنا هسبقكم على البيت
محمود : ماشى ياابنى... لما أخوك يخلص و تمرينه هنحصلك على طول
بعد دقائق عادت ضحى واجمة لم تتكلم معهم بل لم تنظر إليهم حتى بل جلست على المقعد شارده وعقلها في عالم آخر
محمود : ضحى..إيه اللى حصل؟! أحمد زعلان ليه؟!!
ضحى بغضب: ماأعرفش روح أسأله...
منى: ايه ياضحى اللى حصل كنتى كويسه الصبح فى حاجه ضايقتك؟!
ضحى: أنا كويسة ياطنط الحمدلله
ساد الصمت بعض الوقت حتى أقبل كريم عليهم
كريم بمرح: الموت علينا حق...مالكم ساكتين كده ليه ياجماعه!!!
محمود: يلا ياكريم عشان نروح
كريم : ليه يابابا ..لسه بدرى!!
محمود: هنروح نشوف أحمد أخوك ماله
منى بقلق: أيوه يلا ياريتنى ما سبته يسوق وهو في الحاله دى
محمود: طيب يلا بينا نحصله
أسرع محمود ومنى فى خطواتهم
همس كريم لضحى: هو إيه اللى حصل وانا مش موجود؟!
ضحى: كلام في سرك انخانقت مع أحمد أخوك
كريم: ليه بس؟!
ضحى بغييظ: هو اللى فضولى ومتطفل
مش عارفه حاططنى في دماغه ليه؟!!
عالم باردة وكمان هو اللى عاملى فيها مقموص !!
كريم: أبيه أحمد هو صحيح عصبى أوى بس والله طيب أوى ومحترم إنتى بس اللى واخده منه موقف
ضحى: أنا لا عايزه اخد منه موقف ولا ياخد منى موقف انا عايزاه يحل عن سمايا ويسيبنى في حالى
كريم: طيب يلا نحصلهم عشان مانتأخرش
عكف فى غرفة مكتبه على بعض الملفات يطالعها بإهتمام
محاولا صرف عقله عن التفكير فى تلك التى
اختلست مشاعره ومضت على حين غرة منه
انتبه لبعض الأصوات المتعالية في الخارج
فقام من فوره وخرج ليستطلع الأمر
اصطدمت عيناه بذلك الشاب البغيض أشرف
ومعه بعض رجال الشرطة
رائد بحيرة : خير حضرتك في مشكلة؟!!
رجل الشرطة: أيوه يااستاذ رائد عندنا معلومات ان آلاء مختار راضي بتشتغل عندك
هنا في المكتب الكلام ده مضبوط؟!
رائد بقلق: أقدر أعرف إيه المشكلة؟!!
رجل الشرطة: أيوه أخدت مبلغ من أستاذ إبراهيم النجار المحامى االى كانت بتشتغل عنده ومضت على وصولات وماسددتش
المبلغ وهربت
أصابته صدمه شديدة فور سماعه لحقيقة الأمر
رائد: الحقيقة إنها ماجتش المكتب النهارده
وحاولنا نكلمها أكتر من مره تليفونها مقفول
أشرف بعدم تصديق: يعنى عايز تقنعنى انك ماتعرفش هى راحت فين يا رائد؟!!!
لم يلتفت له ووجه نظراته للشرطى
تأكد لو رجعت أو وصلت لأى معلومه هبلغ
عنها فورا...مكتبنا هنا مفيش فيه مكان لنصاب
أو هارب من القانون....
الشرطى: وأنا واثق من ده انت غنى عن التعريف يااستاذ رائد أنا حتى استغربت ازاى واحده نصابة زى دى تكون بتشتغل فى مكتب
أستاذ رائد الفقى!!!!
رائد: الحقيقة إنها كانت لسه في فتره تدريب مابقلهاش كام أسبوع
الشرطى: خير يااستاذ رائد..أسفين على الازعاج ...عن إذنك
رائد: اتفضل يافندم شرفتوا
كان جميع من في المكتب يتابع بذهووول
الحوار غير مصدقين ماسمعوه للتو وكان رائد أكثرهم عجبا
دخل مكتبه وهو يشعر ببركان غضب يثور
داخله
وأخذ يقذف الأوراق التى أمامه بقوة ويركل المقاعد واحدا تلو الآخر
صرخ رائد بغضب شديد: أنا على أخر الزمن تضحك عليا عيله زى دى؟!!!
دخل حسام إليه مسرعا فور سماعه أصوات
ركلاته وتكسيره لمحتويات مكتبه
صعق فور دخوله لشكل الغرفه وكأن زلزلا قويا بعثر كل محتوياتها وألقاها أرضا
حسام بصدمه: إيه ده يارائد اهدى ...ايه اللى انت عملته ده؟!
رائد صارخا: سمعت اللى حصل الاستاذة طلعت نصاابه...خدت الفلوس وهربت؟!!!
دلوقتي عرفت عزلت ليه؟!! ومارجعتش المكتب ليه؟!
معقووول أنا على أخر الزمن ينضحك عليا من واحدة زى دى!!!!!
حسام: معلش يا رائد.مايقعش الا الشاطر
المهم طمنى كانت اخدت حاجه من المكتب؟!
رائد: لا
حسام بارتياح: طيب ياعم مزعل نفسك ليه.. المفروض تفرح
رائد متعجبا: أفرح ليه إن شاء الله؟!؛
حسام: تفرح فى المقلب السقع اللى أخده إبراهيم النجار ده فاته بيكلم نفسه ياجدع ههههه واخيرا انقلب السحر على الساحر
اهى مؤامرته الرخيصة جت على دماغه
هو حد يدفع برده مقدم لواحده نصابه مأجرها...المفروض نحتفل مش نزعل؟!!!
انا مابقتش فاهمك يارائد بصراحه؟!!
رائد بتوعد: بكره تفهم كل حاجة بس أنا عايز
أوصل للبنت دى بأى طريقة
فيه حساب لازم نصفيه سوا الأول وأوعدك
هيبقى حسابك معايا عسير ياآلاء!!!!
حسام ممازحا: طيب قوم معايا نلم المجزره اللى انت عملتها دى وخلينا في شغلنا أحسن
فى أحد المكاتب الخاصة بالديكور
نيرمين: ها طمنينى يا يارا أخبار رائد معاكى إيه؟!
يارا: اممممممم كويس جدا
تصورى هيعدى عليا بعد شوية عشان يشترى لى الفون اللى كان نفسي فيه
نيرمين: واااو عمرك چنتل يا رائد...شوفى مش قولتلك شوية الحركات من دى بتجيب مع الرجاله
يارا بقلق: بس يانيرمين برده ساعات بحسه جامد كده وناشف معايا
المفروض يكون فرحان انى بتدلع عليه
إمبارح سمعت نصيحتك المهببه ولسه بلمس
شعره اتضايق وخرجنى برة الأوضه
أمال لو كنت عملت زى ماكنتى عايزه كان عمل فيا إيه؟!!
نيرمين ضاحكة: طيب كويس إنك مسكتى نفسك ههههه
يارا: إنتى بتضحكى؟!! مش اقتراحك المهبب
نيرمين: بصى أحلى حاجة إنك تقنعيه تعجلوا بالفرح أكيد هيفك بعد الجواز مش هيفضل جامد كده
يارا بحماس: تصدقى معاكى حق ده حتى كل حاجه تقريبا جاهزه
انا هقوله الكلام ده النهارده ومن بكره هروح الشقة وأفنش شغل الديكورات فى أسرع وقت
نيرمين: الف مبروووك يا حبيبتى مقدما
يارا بسعاده: الله يبارك فيكى يا روحى
دى الساعه دخلت على ستة فاته جاى
سلام بقى
نيرمين: سلااام
أسرعت يارا بالخروج من مقر عملها فوجدت
رائد فى انتظارها
يارا: ما اتأخرتش أهوه
رائد ببرود: اه...يلا بينا
ركبت بجواره في السياره وانطلق وواضح على ملامحه الحنق والضيق
يارا: مالك يارائد شكلك متضايق أوى!
رائد: عندى شويه مشاكل فى الشغل
يارا: لا ياحبيبي طول ما انت معايا مش عايزاك تفكر في الشغل خاالص فكر فيا وبس
زفر رائد بعصبية ولم يرد
يارا: أما انا عندى ليك اقتراح يارائد هيفرحك أوى
رائد وهو مصوب نظراته للطريق أمامه: خير يا يارا؟!!
يارا: إيه رأيك نخلى الفرح الشهر الجاى
لازمتها إيه نفضل شهرين؟! إنت مش نفسك
يجمعنا بيت واحد بسرعة
رائد: معلش أجلى الكلام في الموضوع ده دلوقتي يا يارا أصلى مش رايق النهارده
يارا بخيبة أمل: إخص عليك دا انا قلت ان الاقتراح ده هيبسطك ويروق مزاجك
.....
بقى رائد صامتا معظم الوقت ضائق الصدر
بتلك الثرثارة التى لم تتوقف عن الكلام
طول الطريق
أنهى رائد شراء الهاتف التى كانت ترغب به
رائد: يلا يا يارا أما أوصلك أنا تعبان وعايز أروح أرتاح شويه
يارا: لاااا تروح إيه لسه عايزه أوريك فستان
تحفه يارائد كل شويه آجى اتفرج عليه وأمشى
زفر رائد في ضيييق وهمس بغضب: هى
البنات مش بتفكر ليه غير فى الفلوس؟!!
يلا يا يارا نشترى الفستان اللى انتى عايزاه
بس بسرعه لو سمحتى
يارا بسعاده: من عيونى ياحبيبى....
وصل محمود وأسرته أخيرا إلى المنزل
وهما في غاية القلق على أحمد
منى: أحمد !!! أحمد!!!!
خرج أحمد من الغرفة وفى يديه حقيبه ملابسه
محمود: في إيه ياأحمد؟! واخد شنطتك ورايح على فين؟!!
أحمد: راجع سفاجا يا بابا
منى باستنكار: ليه ياأحمد إنت مش قلت إنك مسافر بكره؟! إيه اللى خلاك تغير رأيك؟!
أنا مش هسيبك تمشى وانت متضايق كده
أحمد: معلش ياماما ماتضغطيش عليا وسبينى براحتى
محمود: ممكن ياأحمد تحكى لى اللى حصل؟!
أحمد بغضب: ممكن حضرتك تسألها هى
صرخ محمود بغيظ: هو فى إيه إن شاء الله
أسألها تقولى أسأله أسألك تقولى أسأليها
هو احنا عيال بتشقطونا لبعض؟!!!
إيه اللى حصل ياضحى؟!!!
ضحى صارخة: هو اللى حاططنى في دماغه مش عارفه ليه أنا قلت عايزة اتمشى لوحدى
إيه اللى مشاه ورايا وفجأة لقيته استغل الموقف واخدنى فى حضنه بالجامد قدام الناس...ده يصح مش ليا حق أزعل؟!!!
ثااارت ثائره أحمد لما سمع روايه ضحى
وصااح بغضب شديد: ااااه ماالأستاذه
محامية وشغلتها اللعب بالكلام وقلب الحقايق
عيب لما تكونى واحدة كبيره وناضجه وتكذبى
صرخت ضحى: أنا كداااابه؟!!
أحمد بغيييظ: أيوه ماقولتيش كل اللى حصل أولاً بابا هو اللى قالى أمشى وراكى لما لقى سيادتك بتعيطى خاف عليكى مش أنا اللى جيت بمزاجى ولما لقيت حضرتك ماشيه زى المجنونه ومش دارية بحاجة حواليكى ولا حتى باصة قدامك قلت ألحقك قبل ماتقعى
مش ده اللى حصل يااستاذة مكنتش واخدك في حضنى ولا حاجه انا كنت بحاول امنعك تقعى بس تصدقى ياريتنى كنت سيبتك تقعى
وتنكسر رجلك كمان
ضحى: ماكنتش طالبة مساعدتك وأنا قلتلك قبل كده مالكش دعوة بياااا
صاح محمود: ضحى!!! كفايه كده عيييب أوى اللى انتى بتعمليه ده وزى ماقالك أنا اللى طلبت منه يمشى وراكى
ضحى: يابابا ما هو اللى.....
قاطعها محمود بضيييق: قلت خلاااص ياضحى!!! اعتذرى لأحمد حالا ع اللى عملتيه
ضحى باستنكار: أعتذر؟!! ليه أنا ماغلطتش
ولا لازم أطلع أنا اللى غلطانه فى كل حاجه
كنت الاول كل اما اشتكى ماما تقولى انتى هنا ضيفة وديما تطلعنى غلطانه لانى بس بفتح بوقى عشان مش بيتى ومش من حقى أعترض
لكن انا معدتش هسكت خلاص
صااح أحمد بحنق: معاكى حق لأنك دلوقتي فى بيتك وأنا اللى هنا ضيف مش قصدك كده ياضحى؟!!
محمود : معندناش هنا ضيوف كل الموجودين هنا أصحاب البيت فاهمة ياضحى؟!!
احمد: أسمح لى يا بابا أنا ماشى دلوقتي وهبقى أرجع أجازتى على شقه واحد صاحبى
محمود بصدمة: كلام ايه اللي انت بتقوله ده يا أحمد؟!!
منى باكية: لو سبت البيت ياأحمد أنا كمان هسيبه مش هتحمل تقضى إجازتك مش معانا
كانت جملتها تلك كفيلة بنزف جرح كبير في قلب ضحى رغما عنها قارنت بين موقف منى وموقف والدتها التى رمتها وتخلصت منها للرجوع لزوجها مرة أخرى
محمود بعصبية : أنا صاحب البيت وبقول محدش هيمشى من البيت فاهمين؟!!!
أحمد ومازلت علامات الغضب علي وجهه: ارجووكم ياجماعه سيبونى أمشى دلوقتى ونبقى نتكلم بعدين أرجوكم
وتركهم وغادر المنزل وحالة من الحزن مسيطرة على وجوه الجميع
نظر لها والدها معاتبا: مبسوطة دلوقتي ياضحى؟!!
ربنا يهديكى يابنتى
اختنقت ضحى وأجهشت بالبكاء وصاحت: أنا أسفة أسفة مش عارفه ليه عملت كده
محمود: أدخلى يابنتى أوضتك نامى وارتاحى
وبكره إن شاء الله هكلم أحمد وأطيب خاطره
بكلمتين
غادر أحمد المنزل وانطلق بسيارته بسرعة كبيرة وهو يشعر بغضب شديد من تلك الفتاة المتمردة
بعد ساعات مرهقة من العمل أنهت الفتاتان بصعوبة ترتيب المكان
رضوى بضعف: أنا جوعت أوى ياآلاء
آلاء: ومين سمعك ادخلى خدى دش عما أنزل
أجيب حاجه ناكلها عشان مانتأخرش على بابا
رضوى: حاضر
ذهبت آلاء لإحضار بعض الطعام المتواضع سريعا وعادت للغرفه
كانت رضوى مازالت في الحمام
آلاء: يلا يارضوى الأكل جاهز ياحبيبتى
خرجت رضوى وتناولت الفتاتان الطعام وحمدتا الله بقناعة على ما أعطاهما
آلاء بحزن: أنا مقهورة أوى يارضوى عشان بابا
كان نفسي أقدر أسيبه في المستشفى يكمل علاجه
رضوى: هنعمل ايه بس ياآلاء مفيش فى ايدنا حاجه نعملها..ان شاءالله ربنا هياخد بيده ويبقى كويس
آلاء: يااارب يا رضوى ولو ان قلبى مقبوض وحاسة بخوف من ساعة ماكنا عند بابا كلامه
ونظراته لينا النهارده مخوفانى أوى
رضوى: وأنا كمان والله..بس مارضيتش اتكلم وأقلقك معايا...ربنا يستر
آلاء: ياااارب .....هروح أنا آخد دش في السريع والبسى انتى هدومك عشان مانتأخرش عليه
وبعد مده قليلة خرجت الفتاتان وتوجهتا
نحو المشفى الخاص
وحينما وصلتا للغرفه الخاصة بوالديهما
فوجئتا بعدم وجوده فيها
دب الرعب في أوصالهما وهرولتا نحو الممرضة
آلاء بلهفة: فين بابا؟!!!!
الممرضة: البقاء لله الاستاذ مختار اتوفى من ساعة وهو دلوقتي تحت في المشرحة
كانت تلك الكلمات كفيله بجعل آلاء تسقط على الأرض مغشيا عليها وسط صرخات أختها المكلومة
استيقظت منى فى ساعه متأخرة من الليل
على صوت الهاتف قامت مذعورة ترتجف
وهى تشعر بأن هناك خطب ما
ولم تمض إلا ثوان معدودة واستيقظ الجميع
فزعا على صرخات منى المتواصلة:
أحمد !!!!!! الحقنى يامحمووود أحمد عمل حادثه ونقلوه المستشفى
تابعوووونى
حمقاء ملكت ماكرا
بقلمي منال ابراهيم (جنة الأحلام)
لاحظت رضوى تغير ملامح آلاء بعد عودتها
من الحسابات وأدركت أن هناك خطب ما
ولم تُرد أن تشغل به والدها وآثرت السكوت
لكن والدها أحس بما حاولت اخفائه عنه
مختار برجااااء: آلاء يابنتى
آلاء بحنو: نعم يابابا أأمرنى
مختار: عشان خاطرى يابنتى عايز أرجع البيت...وحشنى أوى ونفسى أودعه قبل ماأموت
أجهشت بالبكاء بشدة حتى تلك الأمنية اليائسة لن تتمكن من تحقيقها لأبيها
آلاء: أرجوك يابابا بلاش الكلام ده..خلى عندك
إرادة ..بعد كل ده عايز تسيبنا!!!
مختار: دى أعمار يابنتى ..مفيش بإيدنا حاجة
اسمعوا كلامى وروحينى يابنتى
رضوى: بس يابابا احنا سيبنا البيت خلاص
رمقتها آلاء بنظرة غاضبة فهى لا تُريد أن يعرف والدها شيئا عن ذلك الأمر الآن
مختار بصدمه: سيبتوا البيت...إزاى وليه؟!
ازاى ماقولتليش ياآلاء هو انا خلاص مت بالنسبة لكم؟؟!!
رضوى: بعيد الشر عليك يابابا بس فى ظروف حصلت خلتنا نضطر نسيب البيت و...
أحست آلاء بمزيد من الغضب من ثرثرة أختها
التى ستزيد من مشاكل والدها الصحية
فكيف به إذا علم بأمر طلاقها ومافعله بها أشرف بالإضافة لامر هروبها من سداد الدين
الذى قد يزج بها السجن في أى وقت
أرادت أن تقطع الطريق أمام أختها قبل أن تستفيض فى سرد بقيه الأحداث المؤلمة
فصاحت: أصل يابابا كان عندنا شهور متأخرة
فى الايجار والراجل معذور برده
مختار: معقول عصام يعمل كده ياخساره العيش والملح والعشرة هى الدنيا جرى فيها إيه؟!!!
آلاء: خلاص يابابا أرجووك ماتضايقش نفسك عشان خاطر صحتك
إحنا خلاص لقينا مكان جديد هنروح نجهزه
دلوقتي وبكره إن شاء الله هنيجى لحضرتك
عشان تروح معانا
مختار والدموع تملأ عينيه: طيب يابنتى الله
يعينكم...كان نفسي أموت واسيبلكم حاجه
تسندكم في الدنيا...سامحونى يابناااااات
آلاء باكية: عشان خاطرى يابابا كفاية
احنا هنخلص تجهيز الأوضة وهنيجى نبات مع حضرتك هنا ونروح كلنا سوا الصبح
مختار: طيب روحوا دلوقتي يابنات عشان تلحقوا ترجعوا قبل الليل... مع السلامه
آلاء: الله يسلمك يا بابا
فور خروجهما من غرفته نظرت لها آلاء معاتبه : إيه اللى خلاكى تقولى لبابا يارضوى!!! إنتى عارفه إنه فى حالته دى مش حمل صدمات وإنتى عارفه برده قد ايه هو متعلق بالبيت والموضوع ده هيزعله !!
رضوى: خليكى واقعيه يا آلاء كده ولا كده بابا كان هيعرف أمال أما يطلع من المستشفى
هيروح فين!!!
ولازم يعرف كل اللى حصل مش هنقدر نخبى عليه كل ده!!!
آلاء بخوف: ربنا يستر أنا قلقانة عليه أوى شكله إتأثر لما عرف
رضوى: طيب يلا نروح نخلص نقل العفش ونرجع له بسرعة
عاد إلى مكتبه بملامح حزينة شارده
أغلق باب غرفه مكتبه وطلب من السكرتيره
عدم إزعاجه بأى حال من الأحوال
كانت مشاعر الغضب مستحوذه عليه بشده فهى خيبت ظنه ولم تعد إليه كما طلب منها
وفرت هاربه دون أن تخبره شيئا
سامحها على خطأها في حقه وقدم لها المساعده والحماية فى مواجهه خطيبها
لكنها لم تقدر ذلك
ألهذا الحد لم تدرك مشاعره نحوها؟!!
قد تكون محقة فهو لم يعبر لها بأى حال من الأحوال عن أى شىء
كيف ستصدق تلك الفتاه البسيطة أنها استطاعت أن تأسر قلب ذلك الثعلب العنيد فى أسابيع قليلة قضت معظمها تحاول الهرب من عينيه ومن أى مواجهة قد تجمعهما سويا
...الامر أصبح معقدا الآن كيف سيتمكن من العثور عليها بعد غادرت منزلها ولا يدرى أحد عنها شيئا؟!!
هو يكره كثيرا أن يكون قليل الحيلة عاجزا أمام أى مشكله تواجهه ولهذا..قرر ألا ييأس وان يحاول البحث عنها بكل جدية
أمسك هاتفه: حسام!!! تعالى مكتبى عايزك
حالا
فى غصون دقيقتين دخل حسام إليه متعجبا: في إيه يا رائد عايزنى في إيه؟!
ومالك شكلك متضايق كده ليه؟!!
رائد: آلاء سابت البيت وهربت..
حسام بصدمة: هربت؟!! هى كانت أخدت حاجه من المكتب؟! انت ماحكتليش اللى حصل...
لم يرد ان يخلف وعده معها وتكتم الأمر
رائد: حسام !!سيبك من كل ده أنا عايز أوصلها
بأى طريقة لازم أعرف مشت ليه؟!!
حسام بضيييق: برده مفيش فايده فيك
ديما تخلينى مش فاهم حاجه أنفذ طلباتك
وأنا زى الحمار مش فاهم حاجه!!!!
رائد: أرجووك ياحسام أنا مش ناقص
اتحملنى المره دى لأنى أنا شخصيا فى حاجات مش فاهمها ولازم أوصلها عشان الصورة توضح قدامى...ممكن؟!
حسام بقلة حيلة: هو أنا هقدر عليك!!!
حاضر يا رائد هنحاول نشوف لها سكه على الله نعتر فيها
لاحظ الجميع حاله الشرود والضيق التى اعترتها بعد ما سمعوا رنين هاتفها الخاص أكثر من مرة
اغلقت هاتفها بضجر فهم الجميع ان والدتها
هى من تحاول الإتصال بها وهى ترفض الرد
فلم يعد لديها قدرة على مسامحتها بتلك السهولة
بعدما تركتها فريسة سهلة لزوجها يتلذذ بضربها وتعذيبها وهى طفلة ولابنه الذى أفقدها الثقه في أى رجل فأصبحت تكرههم جميعا
وتسىء الظن بهم بسبب ماتعرضت له من مضايقات من ذلك الوغد ولمساته البغيضة على جسدها
فأصبحت شخصيتها غليظه وجافة معهم
وكأنها تعاقب كرم فى صورة جميع الرجال...
جاشت تلك الخواطر بخلدها ففاضت عينيها بالدموع
قامت مسرعه من بينهم محاولةً الفرار بدموعها وإخفائها بعيداً عن أعينهم
محمود بقلق: رايحة فين يا ضحى يابنتى؟!!
أجابته ضحى بصوت مخنوق ولم تلتفت له: هاتمشى شوية وراجعة يابابا
محمود: طيب استنى آجى اتمشى معاكى؟!
ضحى: لا يابابا أرجوك محتاجة أكون لوحدى
تركها محمود على مضض ولكن يتملكه قلق عليها فهى لم تتجاوز صدمتها بعد وتذكر توصيه الطبيب بمتابعتها باستمرار حتى لا تؤذى نفسها
محمود برجااااء: أحمد ياابنى عايزك تمشى وراها من بعيد وتشوف هى رايحة فين
أحمد: حاضر يا بابا
وجدها تخطو بغير هدى حتى أنها تعثرت
فى خطواتها مرتين وكادت أن تسقط
انتابه القلق فهى لا تبدو بخير فأسرع فى خطاه خلفها حتى سمع صوت أنينها وشهقات
بكائها
لاحظ أحمد وجود درجتين على بعد خطوات قليله منها توقع سقوطها خاصه أنها كانت غير منتبهة للطريق أمامها
حجبت الدموع التى ملأت عينيها الرؤية فبادرت بمسحها بيديها أحست بقدمها تنزلق
فجأة فصرخت وأغمضت عينيها
أحست بأحدهم يطوقها صارخا: حاسبى... ..مش تاخدى بالك!!
فتحت عينيه فوجدت أحمد أمامها ممسكا بها على حافه الدرج مانعا إياها من السقوط
أسرعت بإعادة اتزانها مرة أخرى ودفعته بقوة بملامح غاضبه وصرخت: إيه اللى بتعمله ده يا أستاذ ؟!! ايه اللى جابك ورايا أصلا ..عايز منى إيه؟!!
أصابته الصدمة من رد فعلها الخالى من الذوق
ردت سيده كانت حاضرة الموقف: بدل ما تشكريه ؟!! انتى كنتى هتقعى لولا إنه لحقك
شعر أحمد بمزيج من الغضب والحرج الشديد
وحدق بعينيها بنظرات نارية حانقة أصابتها بالخوف حتى أنها توقعت أنه سيلطمها على وجهها بعد إهانتها له
لكنه تركها ومضى بعيدا عنها
زفرت بضييق: أوووف نقصااك أنت كمان!!!
صعد أشرف برفقة بعض رجال الشرطة إلى منزلها وكله أمل أن يجدها حتى يشبع عينيه
بالتشفى منها حال رؤيتها في قبضتهم
طرقوا الباب بقوة ولكن لم يجبهم أحد
خرج عصام صاحب العقار متعجبا من تلك الضوضاء
عصام بدهشة: خير ياسعاده البيه عايزين مين؟!
رجل الشرطة: مش ده بيت آلاء مختار راضى؟!
عصام: دول عزلوا يابيه لسه واخدين بقيه عفشهم وماشين من نص ساعة
رجل الشرطة: طيب ماتعرفش راحوا فين؟!!
عصام: لا والله ياسعادة البيه مااعرفش....
هى عملت إيه؟!
رجل الشرطة بغلظه: خليك في حالك أحسن
أشرف: أنا عارف يافندم المكتب اللى هى بتشتغل فيه أكيد هتكون هناك او على الاقل
هيكونوا عارفين عنوانها
رجل الشرطة: طيب كويس يلا بينا
غادر الجميع المكان وعصام مازال واقفا يضرب كفا بكف بذهول: هى البت دى عملت إيه تانى؟!!!
صحيح اللى تحسبه موسى يطلع فرعون!!!
ربنا يستر على وليانا...
عاد أحمد إليهم بوجه تكسوه العصبيه والغضب الشديد
منى بحيره: فى إيه ياأحمد مالك؟!!
أحمد بحنق: أنا مروووح دلوقتى ..
محمود: طيب فهمنى إيه اللى حصل؟!!
أحمد بغضب: أرجوك يابابا سيبنى دلوقتي مش قادر اتكلم أنا هسبقكم على البيت
محمود : ماشى ياابنى... لما أخوك يخلص و تمرينه هنحصلك على طول
بعد دقائق عادت ضحى واجمة لم تتكلم معهم بل لم تنظر إليهم حتى بل جلست على المقعد شارده وعقلها في عالم آخر
محمود : ضحى..إيه اللى حصل؟! أحمد زعلان ليه؟!!
ضحى بغضب: ماأعرفش روح أسأله...
منى: ايه ياضحى اللى حصل كنتى كويسه الصبح فى حاجه ضايقتك؟!
ضحى: أنا كويسة ياطنط الحمدلله
ساد الصمت بعض الوقت حتى أقبل كريم عليهم
كريم بمرح: الموت علينا حق...مالكم ساكتين كده ليه ياجماعه!!!
محمود: يلا ياكريم عشان نروح
كريم : ليه يابابا ..لسه بدرى!!
محمود: هنروح نشوف أحمد أخوك ماله
منى بقلق: أيوه يلا ياريتنى ما سبته يسوق وهو في الحاله دى
محمود: طيب يلا بينا نحصله
أسرع محمود ومنى فى خطواتهم
همس كريم لضحى: هو إيه اللى حصل وانا مش موجود؟!
ضحى: كلام في سرك انخانقت مع أحمد أخوك
كريم: ليه بس؟!
ضحى بغييظ: هو اللى فضولى ومتطفل
مش عارفه حاططنى في دماغه ليه؟!!
عالم باردة وكمان هو اللى عاملى فيها مقموص !!
كريم: أبيه أحمد هو صحيح عصبى أوى بس والله طيب أوى ومحترم إنتى بس اللى واخده منه موقف
ضحى: أنا لا عايزه اخد منه موقف ولا ياخد منى موقف انا عايزاه يحل عن سمايا ويسيبنى في حالى
كريم: طيب يلا نحصلهم عشان مانتأخرش
عكف فى غرفة مكتبه على بعض الملفات يطالعها بإهتمام
محاولا صرف عقله عن التفكير فى تلك التى
اختلست مشاعره ومضت على حين غرة منه
انتبه لبعض الأصوات المتعالية في الخارج
فقام من فوره وخرج ليستطلع الأمر
اصطدمت عيناه بذلك الشاب البغيض أشرف
ومعه بعض رجال الشرطة
رائد بحيرة : خير حضرتك في مشكلة؟!!
رجل الشرطة: أيوه يااستاذ رائد عندنا معلومات ان آلاء مختار راضي بتشتغل عندك
هنا في المكتب الكلام ده مضبوط؟!
رائد بقلق: أقدر أعرف إيه المشكلة؟!!
رجل الشرطة: أيوه أخدت مبلغ من أستاذ إبراهيم النجار المحامى االى كانت بتشتغل عنده ومضت على وصولات وماسددتش
المبلغ وهربت
أصابته صدمه شديدة فور سماعه لحقيقة الأمر
رائد: الحقيقة إنها ماجتش المكتب النهارده
وحاولنا نكلمها أكتر من مره تليفونها مقفول
أشرف بعدم تصديق: يعنى عايز تقنعنى انك ماتعرفش هى راحت فين يا رائد؟!!!
لم يلتفت له ووجه نظراته للشرطى
تأكد لو رجعت أو وصلت لأى معلومه هبلغ
عنها فورا...مكتبنا هنا مفيش فيه مكان لنصاب
أو هارب من القانون....
الشرطى: وأنا واثق من ده انت غنى عن التعريف يااستاذ رائد أنا حتى استغربت ازاى واحده نصابة زى دى تكون بتشتغل فى مكتب
أستاذ رائد الفقى!!!!
رائد: الحقيقة إنها كانت لسه في فتره تدريب مابقلهاش كام أسبوع
الشرطى: خير يااستاذ رائد..أسفين على الازعاج ...عن إذنك
رائد: اتفضل يافندم شرفتوا
كان جميع من في المكتب يتابع بذهووول
الحوار غير مصدقين ماسمعوه للتو وكان رائد أكثرهم عجبا
دخل مكتبه وهو يشعر ببركان غضب يثور
داخله
وأخذ يقذف الأوراق التى أمامه بقوة ويركل المقاعد واحدا تلو الآخر
صرخ رائد بغضب شديد: أنا على أخر الزمن تضحك عليا عيله زى دى؟!!!
دخل حسام إليه مسرعا فور سماعه أصوات
ركلاته وتكسيره لمحتويات مكتبه
صعق فور دخوله لشكل الغرفه وكأن زلزلا قويا بعثر كل محتوياتها وألقاها أرضا
حسام بصدمه: إيه ده يارائد اهدى ...ايه اللى انت عملته ده؟!
رائد صارخا: سمعت اللى حصل الاستاذة طلعت نصاابه...خدت الفلوس وهربت؟!!!
دلوقتي عرفت عزلت ليه؟!! ومارجعتش المكتب ليه؟!
معقووول أنا على أخر الزمن ينضحك عليا من واحدة زى دى!!!!!
حسام: معلش يا رائد.مايقعش الا الشاطر
المهم طمنى كانت اخدت حاجه من المكتب؟!
رائد: لا
حسام بارتياح: طيب ياعم مزعل نفسك ليه.. المفروض تفرح
رائد متعجبا: أفرح ليه إن شاء الله؟!؛
حسام: تفرح فى المقلب السقع اللى أخده إبراهيم النجار ده فاته بيكلم نفسه ياجدع ههههه واخيرا انقلب السحر على الساحر
اهى مؤامرته الرخيصة جت على دماغه
هو حد يدفع برده مقدم لواحده نصابه مأجرها...المفروض نحتفل مش نزعل؟!!!
انا مابقتش فاهمك يارائد بصراحه؟!!
رائد بتوعد: بكره تفهم كل حاجة بس أنا عايز
أوصل للبنت دى بأى طريقة
فيه حساب لازم نصفيه سوا الأول وأوعدك
هيبقى حسابك معايا عسير ياآلاء!!!!
حسام ممازحا: طيب قوم معايا نلم المجزره اللى انت عملتها دى وخلينا في شغلنا أحسن
فى أحد المكاتب الخاصة بالديكور
نيرمين: ها طمنينى يا يارا أخبار رائد معاكى إيه؟!
يارا: اممممممم كويس جدا
تصورى هيعدى عليا بعد شوية عشان يشترى لى الفون اللى كان نفسي فيه
نيرمين: واااو عمرك چنتل يا رائد...شوفى مش قولتلك شوية الحركات من دى بتجيب مع الرجاله
يارا بقلق: بس يانيرمين برده ساعات بحسه جامد كده وناشف معايا
المفروض يكون فرحان انى بتدلع عليه
إمبارح سمعت نصيحتك المهببه ولسه بلمس
شعره اتضايق وخرجنى برة الأوضه
أمال لو كنت عملت زى ماكنتى عايزه كان عمل فيا إيه؟!!
نيرمين ضاحكة: طيب كويس إنك مسكتى نفسك ههههه
يارا: إنتى بتضحكى؟!! مش اقتراحك المهبب
نيرمين: بصى أحلى حاجة إنك تقنعيه تعجلوا بالفرح أكيد هيفك بعد الجواز مش هيفضل جامد كده
يارا بحماس: تصدقى معاكى حق ده حتى كل حاجه تقريبا جاهزه
انا هقوله الكلام ده النهارده ومن بكره هروح الشقة وأفنش شغل الديكورات فى أسرع وقت
نيرمين: الف مبروووك يا حبيبتى مقدما
يارا بسعاده: الله يبارك فيكى يا روحى
دى الساعه دخلت على ستة فاته جاى
سلام بقى
نيرمين: سلااام
أسرعت يارا بالخروج من مقر عملها فوجدت
رائد فى انتظارها
يارا: ما اتأخرتش أهوه
رائد ببرود: اه...يلا بينا
ركبت بجواره في السياره وانطلق وواضح على ملامحه الحنق والضيق
يارا: مالك يارائد شكلك متضايق أوى!
رائد: عندى شويه مشاكل فى الشغل
يارا: لا ياحبيبي طول ما انت معايا مش عايزاك تفكر في الشغل خاالص فكر فيا وبس
زفر رائد بعصبية ولم يرد
يارا: أما انا عندى ليك اقتراح يارائد هيفرحك أوى
رائد وهو مصوب نظراته للطريق أمامه: خير يا يارا؟!!
يارا: إيه رأيك نخلى الفرح الشهر الجاى
لازمتها إيه نفضل شهرين؟! إنت مش نفسك
يجمعنا بيت واحد بسرعة
رائد: معلش أجلى الكلام في الموضوع ده دلوقتي يا يارا أصلى مش رايق النهارده
يارا بخيبة أمل: إخص عليك دا انا قلت ان الاقتراح ده هيبسطك ويروق مزاجك
.....
بقى رائد صامتا معظم الوقت ضائق الصدر
بتلك الثرثارة التى لم تتوقف عن الكلام
طول الطريق
أنهى رائد شراء الهاتف التى كانت ترغب به
رائد: يلا يا يارا أما أوصلك أنا تعبان وعايز أروح أرتاح شويه
يارا: لاااا تروح إيه لسه عايزه أوريك فستان
تحفه يارائد كل شويه آجى اتفرج عليه وأمشى
زفر رائد في ضيييق وهمس بغضب: هى
البنات مش بتفكر ليه غير فى الفلوس؟!!
يلا يا يارا نشترى الفستان اللى انتى عايزاه
بس بسرعه لو سمحتى
يارا بسعاده: من عيونى ياحبيبى....
وصل محمود وأسرته أخيرا إلى المنزل
وهما في غاية القلق على أحمد
منى: أحمد !!! أحمد!!!!
خرج أحمد من الغرفة وفى يديه حقيبه ملابسه
محمود: في إيه ياأحمد؟! واخد شنطتك ورايح على فين؟!!
أحمد: راجع سفاجا يا بابا
منى باستنكار: ليه ياأحمد إنت مش قلت إنك مسافر بكره؟! إيه اللى خلاك تغير رأيك؟!
أنا مش هسيبك تمشى وانت متضايق كده
أحمد: معلش ياماما ماتضغطيش عليا وسبينى براحتى
محمود: ممكن ياأحمد تحكى لى اللى حصل؟!
أحمد بغضب: ممكن حضرتك تسألها هى
صرخ محمود بغيظ: هو فى إيه إن شاء الله
أسألها تقولى أسأله أسألك تقولى أسأليها
هو احنا عيال بتشقطونا لبعض؟!!!
إيه اللى حصل ياضحى؟!!!
ضحى صارخة: هو اللى حاططنى في دماغه مش عارفه ليه أنا قلت عايزة اتمشى لوحدى
إيه اللى مشاه ورايا وفجأة لقيته استغل الموقف واخدنى فى حضنه بالجامد قدام الناس...ده يصح مش ليا حق أزعل؟!!!
ثااارت ثائره أحمد لما سمع روايه ضحى
وصااح بغضب شديد: ااااه ماالأستاذه
محامية وشغلتها اللعب بالكلام وقلب الحقايق
عيب لما تكونى واحدة كبيره وناضجه وتكذبى
صرخت ضحى: أنا كداااابه؟!!
أحمد بغيييظ: أيوه ماقولتيش كل اللى حصل أولاً بابا هو اللى قالى أمشى وراكى لما لقى سيادتك بتعيطى خاف عليكى مش أنا اللى جيت بمزاجى ولما لقيت حضرتك ماشيه زى المجنونه ومش دارية بحاجة حواليكى ولا حتى باصة قدامك قلت ألحقك قبل ماتقعى
مش ده اللى حصل يااستاذة مكنتش واخدك في حضنى ولا حاجه انا كنت بحاول امنعك تقعى بس تصدقى ياريتنى كنت سيبتك تقعى
وتنكسر رجلك كمان
ضحى: ماكنتش طالبة مساعدتك وأنا قلتلك قبل كده مالكش دعوة بياااا
صاح محمود: ضحى!!! كفايه كده عيييب أوى اللى انتى بتعمليه ده وزى ماقالك أنا اللى طلبت منه يمشى وراكى
ضحى: يابابا ما هو اللى.....
قاطعها محمود بضيييق: قلت خلاااص ياضحى!!! اعتذرى لأحمد حالا ع اللى عملتيه
ضحى باستنكار: أعتذر؟!! ليه أنا ماغلطتش
ولا لازم أطلع أنا اللى غلطانه فى كل حاجه
كنت الاول كل اما اشتكى ماما تقولى انتى هنا ضيفة وديما تطلعنى غلطانه لانى بس بفتح بوقى عشان مش بيتى ومش من حقى أعترض
لكن انا معدتش هسكت خلاص
صااح أحمد بحنق: معاكى حق لأنك دلوقتي فى بيتك وأنا اللى هنا ضيف مش قصدك كده ياضحى؟!!
محمود : معندناش هنا ضيوف كل الموجودين هنا أصحاب البيت فاهمة ياضحى؟!!
احمد: أسمح لى يا بابا أنا ماشى دلوقتي وهبقى أرجع أجازتى على شقه واحد صاحبى
محمود بصدمة: كلام ايه اللي انت بتقوله ده يا أحمد؟!!
منى باكية: لو سبت البيت ياأحمد أنا كمان هسيبه مش هتحمل تقضى إجازتك مش معانا
كانت جملتها تلك كفيلة بنزف جرح كبير في قلب ضحى رغما عنها قارنت بين موقف منى وموقف والدتها التى رمتها وتخلصت منها للرجوع لزوجها مرة أخرى
محمود بعصبية : أنا صاحب البيت وبقول محدش هيمشى من البيت فاهمين؟!!!
أحمد ومازلت علامات الغضب علي وجهه: ارجووكم ياجماعه سيبونى أمشى دلوقتى ونبقى نتكلم بعدين أرجوكم
وتركهم وغادر المنزل وحالة من الحزن مسيطرة على وجوه الجميع
نظر لها والدها معاتبا: مبسوطة دلوقتي ياضحى؟!!
ربنا يهديكى يابنتى
اختنقت ضحى وأجهشت بالبكاء وصاحت: أنا أسفة أسفة مش عارفه ليه عملت كده
محمود: أدخلى يابنتى أوضتك نامى وارتاحى
وبكره إن شاء الله هكلم أحمد وأطيب خاطره
بكلمتين
غادر أحمد المنزل وانطلق بسيارته بسرعة كبيرة وهو يشعر بغضب شديد من تلك الفتاة المتمردة
بعد ساعات مرهقة من العمل أنهت الفتاتان بصعوبة ترتيب المكان
رضوى بضعف: أنا جوعت أوى ياآلاء
آلاء: ومين سمعك ادخلى خدى دش عما أنزل
أجيب حاجه ناكلها عشان مانتأخرش على بابا
رضوى: حاضر
ذهبت آلاء لإحضار بعض الطعام المتواضع سريعا وعادت للغرفه
كانت رضوى مازالت في الحمام
آلاء: يلا يارضوى الأكل جاهز ياحبيبتى
خرجت رضوى وتناولت الفتاتان الطعام وحمدتا الله بقناعة على ما أعطاهما
آلاء بحزن: أنا مقهورة أوى يارضوى عشان بابا
كان نفسي أقدر أسيبه في المستشفى يكمل علاجه
رضوى: هنعمل ايه بس ياآلاء مفيش فى ايدنا حاجه نعملها..ان شاءالله ربنا هياخد بيده ويبقى كويس
آلاء: يااارب يا رضوى ولو ان قلبى مقبوض وحاسة بخوف من ساعة ماكنا عند بابا كلامه
ونظراته لينا النهارده مخوفانى أوى
رضوى: وأنا كمان والله..بس مارضيتش اتكلم وأقلقك معايا...ربنا يستر
آلاء: ياااارب .....هروح أنا آخد دش في السريع والبسى انتى هدومك عشان مانتأخرش عليه
وبعد مده قليلة خرجت الفتاتان وتوجهتا
نحو المشفى الخاص
وحينما وصلتا للغرفه الخاصة بوالديهما
فوجئتا بعدم وجوده فيها
دب الرعب في أوصالهما وهرولتا نحو الممرضة
آلاء بلهفة: فين بابا؟!!!!
الممرضة: البقاء لله الاستاذ مختار اتوفى من ساعة وهو دلوقتي تحت في المشرحة
كانت تلك الكلمات كفيله بجعل آلاء تسقط على الأرض مغشيا عليها وسط صرخات أختها المكلومة
استيقظت منى فى ساعه متأخرة من الليل
على صوت الهاتف قامت مذعورة ترتجف
وهى تشعر بأن هناك خطب ما
ولم تمض إلا ثوان معدودة واستيقظ الجميع
فزعا على صرخات منى المتواصلة:
أحمد !!!!!! الحقنى يامحمووود أحمد عمل حادثه ونقلوه المستشفى
تابعوووونى
حمقاء ملكت ماكرا
بقلمي منال ابراهيم (جنة الأحلام)
الاكثر قراءة هذا الشهر :
موعد الحلقة الجديدة الساعة 6 م يوميا ان شاء الله .
هنا تنتهى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل السابع ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل الثامن أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية رواية نسل الفراعنة ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على المدونة .