نقدم اليوم احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل 18 من روايات منال ابراهيم . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا كاملة بقلم منال ابراهيم من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية حمقاء ملكت ماكرا pdf كاملة من خلال موقعنا .
حمقاء ملكت ماكرا الفصل الثامن عشر
حمقاء ملكت ماكرا
الفصل الثامن عشر
أيام مرت وأسابيع والجميع في انتظار بوادر التغير المأمول للأمور
بدأت آلاء تستجيب وتعاود صحتها التحسن شيئا فشيئا وهى فى كنف حبيب تعهد أن يبقى بجوارها راعيا لها وهو يشعر بسعادة غامرة لذلك التحسن الملحوظ
برغم ما يعتريه من خوف وقلق بخصوص وضعها الصحى الحرج الذى يشغله كثيرا
ويشعل في قلبه فتيل الإحساس بالذنب
على ما أصابها فهى وان كانت تستجيب للأدوية إلا أنها لن تعود بسهولة لكامل صحتها
كما كانت قبل ذلك الحادث....
كانا يجلسان سويا في غرفة المشفى فى آخر ليلة قررها الطبيب قبل سماحه لها بالمغادرة في الصباح
رائد بسعادة: أخيراا ياآلاء هتخرجى بكرة
أنا مبسوط اوى... هتنورى الدنيا كلها ياحببتي
آلاء باسمة: متشكرة يارائد...أنا كمان مبسوطه أوى إنى هخرج بكرة
أنا كنت زهقت بجد من قعدة المستشفى
رائد: اعملى حسابك بعد بكره ان شاءالله هعمل حفله كبيرة عشان خروجك بالسلامه
وكمان عشان نحتفل بكتب كتابنا
آلاء: مالوش لزوم يارائد ماتكلفش نفسك
وان شاءالله نعمل حفله كبيرة فى الفرح وخلاص
أصابته كلماتها ببعض التوتر عقب حديثها عن
الزفاف فشرد غارقا في الفكير وهو يحدق فيها بعمق
رائد في نفسه: مش عارف اقولك ايه دلوقتي يا آلاء؟!
ياترى لو عرفتى الحقيقة هتسامحينى ولا هتفضلى حاسه انى السبب؟!!
......
آلاء وهى تمسح على خده برقه باسمة: رااااائد..... رااااائد...انت روحت فين؟!!
رائد وقد افاق من شروده على لمستها الحانية
رائد مبتسما: هاا ....معلش ياحبيبتى سرحت شوية..كنتى بتقولى حاجة؟!
آلاء بمرح: اممم اللى واخد عقلك يتهنى بيه ؟! مين أخدك منى عشان أحسده؟!!
رائد وهو يطوق وجنتيها بين كفيه برقه ونظراته هائمة في بحر عينيها: مفيش حد يقدر ياخدنى منك خلاص يا آلاء
انتى أخدتينى من نفسى أساسا... ثم اقترب منها وطبع قبلة رقيقه على جبينها
آلاء بدهشة: لا ..كده أنا اتلخبطت؟! إنت متأكد ان أنت رائد الفقى؟!!
انفجر ضاحكا وهمس لها: إنتى كنتى واخدة عنى فكرة وحشة ولا إيه؟!
آلاء ضاحكة: دا انت كنت عاملى رعب يارائد
أنا كنت بدخل عندك المكتب وجسمى بيتنفض من خوفى منك..
ضيق عينيه وأردف بحيرة: ليه؟! أنا شرير أوى للدرجه دي؟!
ألاء ممازحة: كفايه النظرة دى علينا لما تضيق عيونك كده وتبص بتركيز وربنا ترعب أى حد
انت ترعب القاضى بذات نفسه ههههه
رائد : لا من هنا ورايح انتى استثناء ..مش هخوفك تانى كفايه عليكى كده
آلاء: طيب الحمد لله .....الله يطمنك
اطرق رأسه لثوان يحاول ترتيب أفكاره ثم التفت لها
رائد بجدية: آلاء..ممكن أطلب منك طلب؟!
ألاء: خير يارائد...اطلب اللى انت عايزه
رائد: أنا عايزك ترجعى معايا على البيت ..مش عايز أسيبك لوحدك تانى
آلاء بدهشة: معاك ازاى؟! لا مش هينفع يارائد
أعيش معاك ازاى قبل الفرح؟! ورضوى كمان
هتروح فين؟!
رائد: انتى مكبرة الموضوع ياآلاء.. ياحبيبتى انتى مراتى انتى خايفة من إيه؟!
وبعدين ياستى احنا مش هنكون لوحدنا ماما هتكون موجوده معانا ورضوى تقدر تيجى
وتقعد براحتها
آلاء بحرج: لا .. أرجوك خلينى براحتى
رائد بجدية: طيب ممكن كوضع مؤقت ترجعى معايا بس لمدة أسبوع لحد ما آلاقى شقه تكون قريبة عشان أكون متطمن عليكى
آلاء وهى تشعر بالتردد: طيب هاخد رأى رضوى وأشوف هعمل إيه؟!
.........
فى بيت محمود
بقيت ساعات قليلة تفصلهم عن ميعاد عودته المرتقب للمنزل والذى يشعل فى صدورهم مشاعر متفاوته مابين سعادة وخوف وغضب وعتاب
فالسعادة كانت تتراقص على وجه لميس
وبقيت طوال اليوم تغدو وتروح تعد مع منى المأكولات وتعاونها فى أعمال البيت
وهى فى غاية الفرحة
عادت ضحى من المكتب وبداخلها حزن وضيق فلم يتبق الا يوم او يومين ويعلن أحمد خطوبته من لميس ..رغم أنها غضبى منه بشدة إلا أنها لا تستطيع التخلص من شظايا
حبه العالقة بقلبها ذلك الحب الذى لا تجنى منه سوى اوجاع قلب ونزيف روح...
ولجت للبيت وهى ترسم الهدوء على ملامحها
بعناية
ضحى: السلام عليكم ...ازيكو ياجماعة
منى ولميس: وعليكم السلام..
لميس: أزيك ياضحى
ضحى: الحمد لله ازيك يا لميس
لميس بسعاده: الحمدلله ..طايرة من الفرحة والله
منى ضاحكة: حقك..حبيب القلب جاى في الطريق..وبكره خطوبتك مين قدك..
ضحى : ربنا يتمم بخير..عن اذنكوا
منى: اتفضلى يا حبيبتي
قصدت غرفتها ..اخدت ثيابها وتوجهت للمرحاض للاستحمام علها تنعم ببعض الهدوء والسكينة
ثم صلت العصر وانضمت لهم تعاونهم فيما بقى أمامهم من أعمال فى المطبخ
لميس: هروح ياماما انضف اوضة أحمد قبل مايجى
متى: أنا نصفتها ياحبيبتى ماتتعبيش نفسك
غمزت لها لميس: معلش أنا ليا تاتشات عايزة احطها على الأوضة قبل مايوصل
منى ضاحكه: طيب ياستى اتفضلى...ربنا يسعدكم
غادرت لميس المطبخ إلى غرفته وبقيت منى فى المطبخ مع ضحى المدعية عدم المبالاة
والبرود وفى داخلها براكين ثائرة تحرق
كل أركانها في صمت مميت
سمع الجميع رنين جرس الباب فأسرع الجميع لاستقباله عدا هى بقيت تنجز مابيديها من أعمال فى المطبخ لم تشأ ان ترى لحظه استقبال لميس له فتفقد سيطرتها التى فرضتها على عينها تمنعها البكاء
منى: حمدالله على السلامه يا أحمد
أحمد وهو يطوقها بين ذراعيه: الله يسلمك ياماما.. وحشتينى
منى: وانت كمان ياحبيبى وحشتنى أوى
لميس: حمد الله على السلامه يا أحمد وحشتنى اوى
أحمد: متشكر يالميس
انتهى الجميع من الترحيب به واستقباله
وبقيت عيناه تبحث عنها فى صمت ..فلم يعد يجرؤ أن يسأل عنها الآن
وبعد دقائق
وجدها أمامه وعلى ثغرها ابتسامة هادئة
ضحى: حمدالله على السلامه يا عريس!!
ادمت قلبه ولم يعد بقدوره الرد ولو بكلمة واحدة
حتى انتبه الجميع لذلك الصمت فحاول تدارك الأمر وبادلها بابتسامة باهتة: الله يسلمك يا ضحى... عقبالك
ضحى: ها ياجماعه...مش هنتغدى أكيد جوعتوا
كريم بمرح: حبيبتى ياضحى ياقلب أخوكى..انتى اللى بتحسى بيا فى العالم دى كلها هههه
منى: يلا ياجماعه على الغداء بالهنا والشفا
........
فى مكتب رائد الفقى
حسام: الف مبروووك القضيه يارائد
رائد: الله يبارك فيك ياحسام
حسام: بجد يارائد انت دماغك دى تتلف في حرير زى ما بيقولوا.... ماشاءالله عليك
رائد: تسلم ياحسام ..واى مكسب بيكون مكسب لينا كلنا انت دراعى اليمين وماقدرش استغنى عنك
حسام بمرح: هو احنا بنعرف نعمل حاجه من غير توجيهاتك ياباشا....تعرف طول الشهر اللى غبت فيه كل خطوة كنت ببقي خايف أغلط او اضيع الدنيا كنت مرعوووب
لكن لما بتكون موجود معانا ببقى عارف ان كل حاجه هتمشى صح ومفيش اخطاء
رائد بحزن: ساعات ياحسام غلطه واحده بس بتضيعك أكتر من مشوار طويل مليان اخطاء
فهم حسام سبب الحزن المرسوم على ملامح صاحبه واشفق عليه فرتب على كتفه يشد من اذره
وأردف: هون على نفسك يا صاحبي
ان شاءالله قريب كل حاجه هتتصلح وترجع زى الفل خليك متفائل
رائد بآسى: اللى واجعنى أوى ياحسام إنى وعدت نفسى أحميها وأعوضها عن كل اللى شافته في حياتها وبغلطه واحدة حاسس انى دمرتها
خايف أوى أكون السبب اللى منعها تعيش حياتها زى أى بنت فى الدنيا
انها تكون زوجة وأم ...بحاول ديما ابان متماسك قدامها وأنا بموت من جوايا ألف مرة
حسام: أنا فاهم احساسك ده كويس بس اللى بتعمله في نفسك ده مش هيقدم ولا هيأخر
ومفيش كد فينا معصوم من الغلط ده كان غصب عنك بلاش تقسى على نفسك كده
زفر رائد بقوة واخد يمسح رأسه بكفه عده مرات يحاول تخفيف انفعاله بعض الشيء واستعادة هدوءه
ثم همس بحسره : خايف أخسرها لو عرفت الحقيقة
حسام: ماتخافش آلاء بتحبك وعارفه وومتاكدة ان اللى حصل ده كان غلط مش مقصود..ده قدر ولازم نرضى بيه
رائد: ونعم بالله......
حسام: ايوه كده قول يارب
رائد بتوعد: نفسى اللى اسمه أشرف ده يقع تحت إيدى ..آه لو أطوله
حسام: إيه ياعم رائد احنا ناس بتوع قانون
من إمتى كنا بتوع مشاكل من دى
رائد بتوعد: المرة دى غير كل مره وصدقنى لازم هيجى اليوم اللى أصفى حسابى معاهم كلهم
.................
فى بيت محمود
أنهى الجميع تناول الغداء
وجلسوا يتبادلون الحديث عن تفاصيل الخطبة المقرر إقامتها بعد يومين
لميس: بص ياأحمد انا عايزاها حفله ماحصلتش أنا مش هتخطب كل يوم
أحمد بهدوء: اللى تحبيه يالميس
لميس: ماما مصرة نعملها في البيت بس اوعدك كل حاجه هتبقى مميزه جدا انا رتبت كل حاجه
منى: ربنا يسعدكو ياولاد...وانتى ياضحى جهزتى نفسك وجبتى فستان تحضرى بيه الخطوبه؟!
ضحى: أه طبعا ياطنط
منى: عقبال فستان خطوبتك ياحبيبتى
ضحى ببرود: ميرسى ياطنط
كانت نظراته تتابعها بين الحين والآخر تحاول فهم مابها هل هى حزينه ...أم أنها غير مبالية
للأمر..هل تتوجع كما يتوجع هو ويكتوى بنيران حارقة أم أنها استطاعت تخطى الأمر
بسهولة
وبعد دقائق استأذنتهم وتوجهت لغرفتها لتختلى بنفسها أخيرا لتخلع ذلك القناع الكاذب
الذى أصابها بالاختناق وتقضى أوقاتا أكثر صدقا وصراحة مع نفسها
............
مع إصرار رائد على رأيه لم تجد آلاء بدا من النزول على رغبته
فى الذهاب معه برفقه أختها رضوى إلى منزله
آلاء بحرج: أنا مش عارفه أنا طاوعتك إزاى
أصلا يارئد...طيب الناس تقول علينا إيه؟!
رائد: ياآلاء ياحبيبتى انا قولتلك أحنا مش هنعيش لوحدنا ...وبعدين أنا مش جوزك ولا ايه؟!
انتى عارفه لولا إنك لسه تعبانه والدكتور قالى الافضل نستنى شويه كنت عملت فرحنا على طول
آلاء: لا فرحنا إيه؟!! أنا فعلا لسه حاسه أنى تعبانه وهحتاج فترة عشان أرجع كويسة زى الأول
رائد برجاااااااااااء: يااارب ياحبيبتى ربنا يشفيكى وترجعى أحسن من الأول فى أقرب وقت...تعالى بقى لما أفرجك الأوضه بتاعتك
غمز لها مبتسما وأردف
ولو انى كان نفسي تكونى معايا في الأوضه بتاعتى وكل يوم أنام وأصحى على القمر ده
آلاء بخجل: لا طبعا أنا هنام مع رضوى
رائد ضاحكا: يابختك يا رضوى
آلاء: هو أنا ممكن ارجع الشغل إمتى يارائد؟!
رائد: لا ....خلاص مفيش شغل أنا عايزك ترتاحى وماتتعبيش نفسك بأى مجهود
ألاء بحرج: فى موضوع مهم عايزه ألفت نظرك ليه يارائد
رائد: خير يا آلاء؟!
ألاء: أنا قلقانه عشان خاطر رضوى أوى..هى حساسة ومش هتقبل تيجى تعيش معانا بعد الجواز ولا هتقبل إنك تصرف عليها وانا حاسة ان الموضوع ده مأزمها نفسيا وانا سمعتها بتكلم حد من صحابها وبتدور على شغل
عشان تصرف على نفسها
فأرجوك ماتمنعنيش إنى أشتغل وأكمل مسؤليتى ناحيتها لحد ماتتخرج لان ده عهد أنا قطعته على نفسى
رمقها رئد بنظرات إعجاب عاشقة
آلاء بدهشة: انت بتبص لى كده ليه؟! ومش بترد؟!
رائد وهو يضمها إلى صدره بحب جارف: حبيبتى انتى حنينة أوى يابخت رضوى إن ليها أخت زيك
آلاء: يعنى انت موافق تخلينى أرجع أشتغل تانى؟!!
رائد: طبعا لا.. الموضوع ده منتهى تماما
على الاقل لما ترتاحى خالص والدكتور يقولى كده بنفسه ورضوى نفسها مش هتقبل تخليكى تنزلى تشتغلىو انتى لسه تعبانه كده
وبعدين هو انتى متجوزه كيس جوافه أنتى مراتى وأنا مسؤول عنك مسؤولية كامله ورضوى زى أختى تمام ومفيش بينا أى فرق
ومعدتش عايزك تفتحى معايا الموضوع ده تانى خالص
آلاء برجااااء: بس يارائد ...
قاطعها بنبرة حازمة: الموضوع منتهى ياآلاء خلاااص
وبعد الجواز رضوى هتفضل مع ماما هنا مش هتخرج من هنا الا على بيت جوزها ان شاءالله وده برده قرار نهائي معدش فيه مناقشة
وأنا هبلغ رضوى بالكلام ده بنفسى
وان كان على مسأله الشغل خلال الإجازة وانا عارف ان الموضوع ده هيحسن حالتها النفسية فأنا اعرف محاسب عنده مكتب محاسبه كبير هكلمه وان شاءالله تشتغل معاه
طول فترة الاجازة
ها...لسه في حاجه شاغلة بالك؟!
آلاء بامتنان: مش لاقيه كلام اقولهولك يارائد
رائد بخبث: لا فيه كلمة ممكن تقوليها وعلى فكرة هتفرحنى أوى لما أسمعها
أشتعلت وجنتيها خجلا وخفضت بصرها هروبا من عينيه المحاصرة لها بثبات
رائد: هربتى؟!!! اوكى هستنى اليوم اللى هتيجى بنفسك تعترفى فيه
يلا تعالي معايا عشان تتعشى وتاخدى الدواء
يا حبيبتي
.........
وفى اليوم التالى وفى اثناء خروج ضحى من المكتب قاصدة إيقاف تاكس يقلها للمنزل
اذ وجدت يد تقبض عليها بشدة
أصابها الفزع من المفاجأة والتفتت فوجدت كرم بطلته الكريهة مقتربا منها بوقاحه ممسكا يدها
أفلتت يدها منه وجذبتها بقوة وهى تصيح: إنت انجننت ولا ايه؟! ابعد عنى ياحيوان انت!!
كرم ببرود واستفزاز: وحشتينى أوى يا ضحى.بس أنا زعلان منك أوى مكنش العشم بقى ترفضينى وكمان تحكى لباباكى
عن مغامراتنا سوا زمااان ده يصح؟!!
ضحى وقد تمقع لونها من شدة الغضب: مغامرات ياحيوان يازبالة إمشى من وشى قبل ما ألم عليك الناس
كرم: ههههههه لا دا انتى عدتى قاسية وقوية بقى!!!
ضحى: أوعى تكون مفكر إنى هخاف منك واسكت لك زى زمان !!! وليك عليا أول مااروح هحكى لبابا اللى انت عملته وهو يتصرف معاك بمعرفته يازبالة ابعد من طريقى أحسنلك
كرم: براحتك ياضحى أنا بصراحه نفسى تحكيله وياريت تبلغيه أنى جايله النهارده بالليل فى الحفله الجميله بتاعتكم وقدام كل
الناس
ومعايا شويه حاجات هتخليه يبوس إيدى عشان اوافق اتجوزك...واردف هامسا بنبرة شيطانية
أصل كلام في سرك أنا كنت عامل ألبوم ذكريات يخصنا سوا وهو اللى كان مهون عليا الايام من يوم ما مشيتى
ارتعدت ضحى بشدة واتسعت حدقه عينيها من الصدمه وفجأة وجدته مضى مسرعا وتاه في الزحام
تملكها الرعب من تهديده الأخير وعادت للمنزل شارده للغايه وعقلها يكاد يصاب بالجنون من شدة التفكير
ضحى فى نفسها:: ياترى يقصد إيه بكلامه ده؟!
وإيه الصور اللى بيقول عليها؟؟!!!
جلست على فراشها تبكى بشدة وهى تشعر بخطب ما وان الامر لن ينتهى بتلك السهولة
ضحى: يا ربى انا عمرى مافرطت في نفسى ولا فى حجابى ولا عملت حاجه غلط أندم عليها في حياتى ...ليه بيحصلى كده؟!!!
واجهشت بالبكاء بشدة وبدأ جسدها يتنفض
فطوقت جسدها بذراعيها وضمن ركبتها إلى صدرها كما تعودت محاوله تهدأة روعها
طرق كريم باب غرفتها ودلف مسرعا
كريم: ضحى!!!
رفعت وجهها فصدم من هيئتها الباكية
كريم بقلق: مالك ياضحى بتعيطى ليه؟؟
ضحى باكيه: مفيش حاجه ياكريم...فين بابا
انا عايزاه ضرورى
كريم: ده بابا خرج يجيب شويه حاجات
عشان الحفله...انتى مش هتروحى الكوافير مع لميس؟!
ضحى: لا انا تعبانه أوى دلوقتي ..وهناام شويه
لما بابا يجى خليه يجى ليا انا محتاجه اتكلم معاه
كريم: حاضر ياضحى.. بس ماتزعليش نفسك كده
خرج كريم من غرفتها فى حيرة من أمره
وما اصاب أخته واوصلها لتلك الحاله السيئه
توجه لوالدته ليخبرها لعلها تستطيع تهدأه روعها
كريم: ماما عايزه اقولك حاجه
منى: خير ياكريم؟!
كريم: ضحى اختى حالتها وحشة اوى ومموته روحها من العياط جوه
منى بغيظ: اششششش وطى صوتك
وهمست ماتعرفش مالها؟؟
كريم: مش راضيه تقول...بس قالت انها عايزه تتكلم مع بابا في موضوع مهم جدا
منى: طيب اقفل بوقك ده خالص وماتفتحش الموضوع ده خالص لاى حد وانا هتصرف فااااهم؟!
كريم: حاضر يا ماما
منى: عارف لو عرفت انك قولت لحد انسى اديك مليم فوق مصروفك
كريم: خلاص ياماما مش هتكلم بس روحي شوفي مالها
منى: ليك عليا لما نرجع من خطوبه أخوك
اسهر معاها واعرف مالها لكن الوقت انا مشغولة فى الف حاجه
عرفت تلك الكلمات طريقها لاذن أحمد الذى كان متوجها للمرحاض فأوقفه ذلك الحوار فعاد في هدوء لغرفته
وامسك هاتفه وهو متألم بشده لأجلها
لاعتقاده انه الخطبه هى السبب فى حالتها تلك
حاول الاتصال بها اكثر من مره حتى استجابت أخيرا وبعد عناء
ضحى بصوت باكى: الو ايوه ياأحمد
أحمد بلهفه: مالك ياضحى؟! صوتك ماله
ضحى وقد زاد بكاؤها: مفيش أنا كويسة
أحمد برجاااء: ارجوكى ياضحى صارحينى
عياطك ده كأنه سكاكين بتقطع في قلبى
ضحى بصوت متقطتع من كثره البكاء:
انا واقعه فى مشكلة ومش عارفه اتصرف ازاى؟!!
وخايفة بابا يظلمنى ومايصدقنيش....
يتبع
الفصل الثامن عشر
أيام مرت وأسابيع والجميع في انتظار بوادر التغير المأمول للأمور
بدأت آلاء تستجيب وتعاود صحتها التحسن شيئا فشيئا وهى فى كنف حبيب تعهد أن يبقى بجوارها راعيا لها وهو يشعر بسعادة غامرة لذلك التحسن الملحوظ
برغم ما يعتريه من خوف وقلق بخصوص وضعها الصحى الحرج الذى يشغله كثيرا
ويشعل في قلبه فتيل الإحساس بالذنب
على ما أصابها فهى وان كانت تستجيب للأدوية إلا أنها لن تعود بسهولة لكامل صحتها
كما كانت قبل ذلك الحادث....
كانا يجلسان سويا في غرفة المشفى فى آخر ليلة قررها الطبيب قبل سماحه لها بالمغادرة في الصباح
رائد بسعادة: أخيراا ياآلاء هتخرجى بكرة
أنا مبسوط اوى... هتنورى الدنيا كلها ياحببتي
آلاء باسمة: متشكرة يارائد...أنا كمان مبسوطه أوى إنى هخرج بكرة
أنا كنت زهقت بجد من قعدة المستشفى
رائد: اعملى حسابك بعد بكره ان شاءالله هعمل حفله كبيرة عشان خروجك بالسلامه
وكمان عشان نحتفل بكتب كتابنا
آلاء: مالوش لزوم يارائد ماتكلفش نفسك
وان شاءالله نعمل حفله كبيرة فى الفرح وخلاص
أصابته كلماتها ببعض التوتر عقب حديثها عن
الزفاف فشرد غارقا في الفكير وهو يحدق فيها بعمق
رائد في نفسه: مش عارف اقولك ايه دلوقتي يا آلاء؟!
ياترى لو عرفتى الحقيقة هتسامحينى ولا هتفضلى حاسه انى السبب؟!!
......
آلاء وهى تمسح على خده برقه باسمة: رااااائد..... رااااائد...انت روحت فين؟!!
رائد وقد افاق من شروده على لمستها الحانية
رائد مبتسما: هاا ....معلش ياحبيبتى سرحت شوية..كنتى بتقولى حاجة؟!
آلاء بمرح: اممم اللى واخد عقلك يتهنى بيه ؟! مين أخدك منى عشان أحسده؟!!
رائد وهو يطوق وجنتيها بين كفيه برقه ونظراته هائمة في بحر عينيها: مفيش حد يقدر ياخدنى منك خلاص يا آلاء
انتى أخدتينى من نفسى أساسا... ثم اقترب منها وطبع قبلة رقيقه على جبينها
آلاء بدهشة: لا ..كده أنا اتلخبطت؟! إنت متأكد ان أنت رائد الفقى؟!!
انفجر ضاحكا وهمس لها: إنتى كنتى واخدة عنى فكرة وحشة ولا إيه؟!
آلاء ضاحكة: دا انت كنت عاملى رعب يارائد
أنا كنت بدخل عندك المكتب وجسمى بيتنفض من خوفى منك..
ضيق عينيه وأردف بحيرة: ليه؟! أنا شرير أوى للدرجه دي؟!
ألاء ممازحة: كفايه النظرة دى علينا لما تضيق عيونك كده وتبص بتركيز وربنا ترعب أى حد
انت ترعب القاضى بذات نفسه ههههه
رائد : لا من هنا ورايح انتى استثناء ..مش هخوفك تانى كفايه عليكى كده
آلاء: طيب الحمد لله .....الله يطمنك
اطرق رأسه لثوان يحاول ترتيب أفكاره ثم التفت لها
رائد بجدية: آلاء..ممكن أطلب منك طلب؟!
ألاء: خير يارائد...اطلب اللى انت عايزه
رائد: أنا عايزك ترجعى معايا على البيت ..مش عايز أسيبك لوحدك تانى
آلاء بدهشة: معاك ازاى؟! لا مش هينفع يارائد
أعيش معاك ازاى قبل الفرح؟! ورضوى كمان
هتروح فين؟!
رائد: انتى مكبرة الموضوع ياآلاء.. ياحبيبتى انتى مراتى انتى خايفة من إيه؟!
وبعدين ياستى احنا مش هنكون لوحدنا ماما هتكون موجوده معانا ورضوى تقدر تيجى
وتقعد براحتها
آلاء بحرج: لا .. أرجوك خلينى براحتى
رائد بجدية: طيب ممكن كوضع مؤقت ترجعى معايا بس لمدة أسبوع لحد ما آلاقى شقه تكون قريبة عشان أكون متطمن عليكى
آلاء وهى تشعر بالتردد: طيب هاخد رأى رضوى وأشوف هعمل إيه؟!
.........
فى بيت محمود
بقيت ساعات قليلة تفصلهم عن ميعاد عودته المرتقب للمنزل والذى يشعل فى صدورهم مشاعر متفاوته مابين سعادة وخوف وغضب وعتاب
فالسعادة كانت تتراقص على وجه لميس
وبقيت طوال اليوم تغدو وتروح تعد مع منى المأكولات وتعاونها فى أعمال البيت
وهى فى غاية الفرحة
عادت ضحى من المكتب وبداخلها حزن وضيق فلم يتبق الا يوم او يومين ويعلن أحمد خطوبته من لميس ..رغم أنها غضبى منه بشدة إلا أنها لا تستطيع التخلص من شظايا
حبه العالقة بقلبها ذلك الحب الذى لا تجنى منه سوى اوجاع قلب ونزيف روح...
ولجت للبيت وهى ترسم الهدوء على ملامحها
بعناية
ضحى: السلام عليكم ...ازيكو ياجماعة
منى ولميس: وعليكم السلام..
لميس: أزيك ياضحى
ضحى: الحمد لله ازيك يا لميس
لميس بسعاده: الحمدلله ..طايرة من الفرحة والله
منى ضاحكة: حقك..حبيب القلب جاى في الطريق..وبكره خطوبتك مين قدك..
ضحى : ربنا يتمم بخير..عن اذنكوا
منى: اتفضلى يا حبيبتي
قصدت غرفتها ..اخدت ثيابها وتوجهت للمرحاض للاستحمام علها تنعم ببعض الهدوء والسكينة
ثم صلت العصر وانضمت لهم تعاونهم فيما بقى أمامهم من أعمال فى المطبخ
لميس: هروح ياماما انضف اوضة أحمد قبل مايجى
متى: أنا نصفتها ياحبيبتى ماتتعبيش نفسك
غمزت لها لميس: معلش أنا ليا تاتشات عايزة احطها على الأوضة قبل مايوصل
منى ضاحكه: طيب ياستى اتفضلى...ربنا يسعدكم
غادرت لميس المطبخ إلى غرفته وبقيت منى فى المطبخ مع ضحى المدعية عدم المبالاة
والبرود وفى داخلها براكين ثائرة تحرق
كل أركانها في صمت مميت
سمع الجميع رنين جرس الباب فأسرع الجميع لاستقباله عدا هى بقيت تنجز مابيديها من أعمال فى المطبخ لم تشأ ان ترى لحظه استقبال لميس له فتفقد سيطرتها التى فرضتها على عينها تمنعها البكاء
منى: حمدالله على السلامه يا أحمد
أحمد وهو يطوقها بين ذراعيه: الله يسلمك ياماما.. وحشتينى
منى: وانت كمان ياحبيبى وحشتنى أوى
لميس: حمد الله على السلامه يا أحمد وحشتنى اوى
أحمد: متشكر يالميس
انتهى الجميع من الترحيب به واستقباله
وبقيت عيناه تبحث عنها فى صمت ..فلم يعد يجرؤ أن يسأل عنها الآن
وبعد دقائق
وجدها أمامه وعلى ثغرها ابتسامة هادئة
ضحى: حمدالله على السلامه يا عريس!!
ادمت قلبه ولم يعد بقدوره الرد ولو بكلمة واحدة
حتى انتبه الجميع لذلك الصمت فحاول تدارك الأمر وبادلها بابتسامة باهتة: الله يسلمك يا ضحى... عقبالك
ضحى: ها ياجماعه...مش هنتغدى أكيد جوعتوا
كريم بمرح: حبيبتى ياضحى ياقلب أخوكى..انتى اللى بتحسى بيا فى العالم دى كلها هههه
منى: يلا ياجماعه على الغداء بالهنا والشفا
........
فى مكتب رائد الفقى
حسام: الف مبروووك القضيه يارائد
رائد: الله يبارك فيك ياحسام
حسام: بجد يارائد انت دماغك دى تتلف في حرير زى ما بيقولوا.... ماشاءالله عليك
رائد: تسلم ياحسام ..واى مكسب بيكون مكسب لينا كلنا انت دراعى اليمين وماقدرش استغنى عنك
حسام بمرح: هو احنا بنعرف نعمل حاجه من غير توجيهاتك ياباشا....تعرف طول الشهر اللى غبت فيه كل خطوة كنت ببقي خايف أغلط او اضيع الدنيا كنت مرعوووب
لكن لما بتكون موجود معانا ببقى عارف ان كل حاجه هتمشى صح ومفيش اخطاء
رائد بحزن: ساعات ياحسام غلطه واحده بس بتضيعك أكتر من مشوار طويل مليان اخطاء
فهم حسام سبب الحزن المرسوم على ملامح صاحبه واشفق عليه فرتب على كتفه يشد من اذره
وأردف: هون على نفسك يا صاحبي
ان شاءالله قريب كل حاجه هتتصلح وترجع زى الفل خليك متفائل
رائد بآسى: اللى واجعنى أوى ياحسام إنى وعدت نفسى أحميها وأعوضها عن كل اللى شافته في حياتها وبغلطه واحدة حاسس انى دمرتها
خايف أوى أكون السبب اللى منعها تعيش حياتها زى أى بنت فى الدنيا
انها تكون زوجة وأم ...بحاول ديما ابان متماسك قدامها وأنا بموت من جوايا ألف مرة
حسام: أنا فاهم احساسك ده كويس بس اللى بتعمله في نفسك ده مش هيقدم ولا هيأخر
ومفيش كد فينا معصوم من الغلط ده كان غصب عنك بلاش تقسى على نفسك كده
زفر رائد بقوة واخد يمسح رأسه بكفه عده مرات يحاول تخفيف انفعاله بعض الشيء واستعادة هدوءه
ثم همس بحسره : خايف أخسرها لو عرفت الحقيقة
حسام: ماتخافش آلاء بتحبك وعارفه وومتاكدة ان اللى حصل ده كان غلط مش مقصود..ده قدر ولازم نرضى بيه
رائد: ونعم بالله......
حسام: ايوه كده قول يارب
رائد بتوعد: نفسى اللى اسمه أشرف ده يقع تحت إيدى ..آه لو أطوله
حسام: إيه ياعم رائد احنا ناس بتوع قانون
من إمتى كنا بتوع مشاكل من دى
رائد بتوعد: المرة دى غير كل مره وصدقنى لازم هيجى اليوم اللى أصفى حسابى معاهم كلهم
.................
فى بيت محمود
أنهى الجميع تناول الغداء
وجلسوا يتبادلون الحديث عن تفاصيل الخطبة المقرر إقامتها بعد يومين
لميس: بص ياأحمد انا عايزاها حفله ماحصلتش أنا مش هتخطب كل يوم
أحمد بهدوء: اللى تحبيه يالميس
لميس: ماما مصرة نعملها في البيت بس اوعدك كل حاجه هتبقى مميزه جدا انا رتبت كل حاجه
منى: ربنا يسعدكو ياولاد...وانتى ياضحى جهزتى نفسك وجبتى فستان تحضرى بيه الخطوبه؟!
ضحى: أه طبعا ياطنط
منى: عقبال فستان خطوبتك ياحبيبتى
ضحى ببرود: ميرسى ياطنط
كانت نظراته تتابعها بين الحين والآخر تحاول فهم مابها هل هى حزينه ...أم أنها غير مبالية
للأمر..هل تتوجع كما يتوجع هو ويكتوى بنيران حارقة أم أنها استطاعت تخطى الأمر
بسهولة
وبعد دقائق استأذنتهم وتوجهت لغرفتها لتختلى بنفسها أخيرا لتخلع ذلك القناع الكاذب
الذى أصابها بالاختناق وتقضى أوقاتا أكثر صدقا وصراحة مع نفسها
............
مع إصرار رائد على رأيه لم تجد آلاء بدا من النزول على رغبته
فى الذهاب معه برفقه أختها رضوى إلى منزله
آلاء بحرج: أنا مش عارفه أنا طاوعتك إزاى
أصلا يارئد...طيب الناس تقول علينا إيه؟!
رائد: ياآلاء ياحبيبتى انا قولتلك أحنا مش هنعيش لوحدنا ...وبعدين أنا مش جوزك ولا ايه؟!
انتى عارفه لولا إنك لسه تعبانه والدكتور قالى الافضل نستنى شويه كنت عملت فرحنا على طول
آلاء: لا فرحنا إيه؟!! أنا فعلا لسه حاسه أنى تعبانه وهحتاج فترة عشان أرجع كويسة زى الأول
رائد برجاااااااااااء: يااارب ياحبيبتى ربنا يشفيكى وترجعى أحسن من الأول فى أقرب وقت...تعالى بقى لما أفرجك الأوضه بتاعتك
غمز لها مبتسما وأردف
ولو انى كان نفسي تكونى معايا في الأوضه بتاعتى وكل يوم أنام وأصحى على القمر ده
آلاء بخجل: لا طبعا أنا هنام مع رضوى
رائد ضاحكا: يابختك يا رضوى
آلاء: هو أنا ممكن ارجع الشغل إمتى يارائد؟!
رائد: لا ....خلاص مفيش شغل أنا عايزك ترتاحى وماتتعبيش نفسك بأى مجهود
ألاء بحرج: فى موضوع مهم عايزه ألفت نظرك ليه يارائد
رائد: خير يا آلاء؟!
ألاء: أنا قلقانه عشان خاطر رضوى أوى..هى حساسة ومش هتقبل تيجى تعيش معانا بعد الجواز ولا هتقبل إنك تصرف عليها وانا حاسة ان الموضوع ده مأزمها نفسيا وانا سمعتها بتكلم حد من صحابها وبتدور على شغل
عشان تصرف على نفسها
فأرجوك ماتمنعنيش إنى أشتغل وأكمل مسؤليتى ناحيتها لحد ماتتخرج لان ده عهد أنا قطعته على نفسى
رمقها رئد بنظرات إعجاب عاشقة
آلاء بدهشة: انت بتبص لى كده ليه؟! ومش بترد؟!
رائد وهو يضمها إلى صدره بحب جارف: حبيبتى انتى حنينة أوى يابخت رضوى إن ليها أخت زيك
آلاء: يعنى انت موافق تخلينى أرجع أشتغل تانى؟!!
رائد: طبعا لا.. الموضوع ده منتهى تماما
على الاقل لما ترتاحى خالص والدكتور يقولى كده بنفسه ورضوى نفسها مش هتقبل تخليكى تنزلى تشتغلىو انتى لسه تعبانه كده
وبعدين هو انتى متجوزه كيس جوافه أنتى مراتى وأنا مسؤول عنك مسؤولية كامله ورضوى زى أختى تمام ومفيش بينا أى فرق
ومعدتش عايزك تفتحى معايا الموضوع ده تانى خالص
آلاء برجااااء: بس يارائد ...
قاطعها بنبرة حازمة: الموضوع منتهى ياآلاء خلاااص
وبعد الجواز رضوى هتفضل مع ماما هنا مش هتخرج من هنا الا على بيت جوزها ان شاءالله وده برده قرار نهائي معدش فيه مناقشة
وأنا هبلغ رضوى بالكلام ده بنفسى
وان كان على مسأله الشغل خلال الإجازة وانا عارف ان الموضوع ده هيحسن حالتها النفسية فأنا اعرف محاسب عنده مكتب محاسبه كبير هكلمه وان شاءالله تشتغل معاه
طول فترة الاجازة
ها...لسه في حاجه شاغلة بالك؟!
آلاء بامتنان: مش لاقيه كلام اقولهولك يارائد
رائد بخبث: لا فيه كلمة ممكن تقوليها وعلى فكرة هتفرحنى أوى لما أسمعها
أشتعلت وجنتيها خجلا وخفضت بصرها هروبا من عينيه المحاصرة لها بثبات
رائد: هربتى؟!!! اوكى هستنى اليوم اللى هتيجى بنفسك تعترفى فيه
يلا تعالي معايا عشان تتعشى وتاخدى الدواء
يا حبيبتي
.........
وفى اليوم التالى وفى اثناء خروج ضحى من المكتب قاصدة إيقاف تاكس يقلها للمنزل
اذ وجدت يد تقبض عليها بشدة
أصابها الفزع من المفاجأة والتفتت فوجدت كرم بطلته الكريهة مقتربا منها بوقاحه ممسكا يدها
أفلتت يدها منه وجذبتها بقوة وهى تصيح: إنت انجننت ولا ايه؟! ابعد عنى ياحيوان انت!!
كرم ببرود واستفزاز: وحشتينى أوى يا ضحى.بس أنا زعلان منك أوى مكنش العشم بقى ترفضينى وكمان تحكى لباباكى
عن مغامراتنا سوا زمااان ده يصح؟!!
ضحى وقد تمقع لونها من شدة الغضب: مغامرات ياحيوان يازبالة إمشى من وشى قبل ما ألم عليك الناس
كرم: ههههههه لا دا انتى عدتى قاسية وقوية بقى!!!
ضحى: أوعى تكون مفكر إنى هخاف منك واسكت لك زى زمان !!! وليك عليا أول مااروح هحكى لبابا اللى انت عملته وهو يتصرف معاك بمعرفته يازبالة ابعد من طريقى أحسنلك
كرم: براحتك ياضحى أنا بصراحه نفسى تحكيله وياريت تبلغيه أنى جايله النهارده بالليل فى الحفله الجميله بتاعتكم وقدام كل
الناس
ومعايا شويه حاجات هتخليه يبوس إيدى عشان اوافق اتجوزك...واردف هامسا بنبرة شيطانية
أصل كلام في سرك أنا كنت عامل ألبوم ذكريات يخصنا سوا وهو اللى كان مهون عليا الايام من يوم ما مشيتى
ارتعدت ضحى بشدة واتسعت حدقه عينيها من الصدمه وفجأة وجدته مضى مسرعا وتاه في الزحام
تملكها الرعب من تهديده الأخير وعادت للمنزل شارده للغايه وعقلها يكاد يصاب بالجنون من شدة التفكير
ضحى فى نفسها:: ياترى يقصد إيه بكلامه ده؟!
وإيه الصور اللى بيقول عليها؟؟!!!
جلست على فراشها تبكى بشدة وهى تشعر بخطب ما وان الامر لن ينتهى بتلك السهولة
ضحى: يا ربى انا عمرى مافرطت في نفسى ولا فى حجابى ولا عملت حاجه غلط أندم عليها في حياتى ...ليه بيحصلى كده؟!!!
واجهشت بالبكاء بشدة وبدأ جسدها يتنفض
فطوقت جسدها بذراعيها وضمن ركبتها إلى صدرها كما تعودت محاوله تهدأة روعها
طرق كريم باب غرفتها ودلف مسرعا
كريم: ضحى!!!
رفعت وجهها فصدم من هيئتها الباكية
كريم بقلق: مالك ياضحى بتعيطى ليه؟؟
ضحى باكيه: مفيش حاجه ياكريم...فين بابا
انا عايزاه ضرورى
كريم: ده بابا خرج يجيب شويه حاجات
عشان الحفله...انتى مش هتروحى الكوافير مع لميس؟!
ضحى: لا انا تعبانه أوى دلوقتي ..وهناام شويه
لما بابا يجى خليه يجى ليا انا محتاجه اتكلم معاه
كريم: حاضر ياضحى.. بس ماتزعليش نفسك كده
خرج كريم من غرفتها فى حيرة من أمره
وما اصاب أخته واوصلها لتلك الحاله السيئه
توجه لوالدته ليخبرها لعلها تستطيع تهدأه روعها
كريم: ماما عايزه اقولك حاجه
منى: خير ياكريم؟!
كريم: ضحى اختى حالتها وحشة اوى ومموته روحها من العياط جوه
منى بغيظ: اششششش وطى صوتك
وهمست ماتعرفش مالها؟؟
كريم: مش راضيه تقول...بس قالت انها عايزه تتكلم مع بابا في موضوع مهم جدا
منى: طيب اقفل بوقك ده خالص وماتفتحش الموضوع ده خالص لاى حد وانا هتصرف فااااهم؟!
كريم: حاضر يا ماما
منى: عارف لو عرفت انك قولت لحد انسى اديك مليم فوق مصروفك
كريم: خلاص ياماما مش هتكلم بس روحي شوفي مالها
منى: ليك عليا لما نرجع من خطوبه أخوك
اسهر معاها واعرف مالها لكن الوقت انا مشغولة فى الف حاجه
عرفت تلك الكلمات طريقها لاذن أحمد الذى كان متوجها للمرحاض فأوقفه ذلك الحوار فعاد في هدوء لغرفته
وامسك هاتفه وهو متألم بشده لأجلها
لاعتقاده انه الخطبه هى السبب فى حالتها تلك
حاول الاتصال بها اكثر من مره حتى استجابت أخيرا وبعد عناء
ضحى بصوت باكى: الو ايوه ياأحمد
أحمد بلهفه: مالك ياضحى؟! صوتك ماله
ضحى وقد زاد بكاؤها: مفيش أنا كويسة
أحمد برجاااء: ارجوكى ياضحى صارحينى
عياطك ده كأنه سكاكين بتقطع في قلبى
ضحى بصوت متقطتع من كثره البكاء:
انا واقعه فى مشكلة ومش عارفه اتصرف ازاى؟!!
وخايفة بابا يظلمنى ومايصدقنيش....
يتبع
الاكثر قراءة هذا الشهر :
موعد الحلقة الجديدة الساعة 6 م يوميا ان شاء الله .
هنا تنتهى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل الثامن عشر ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل التاسع عشر أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية رواية حمقاء ملكت ماكرا ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على المدونة .