نقدم اليوم احداث رواية احببت ملتحي الحلقة 19 من روايات أم فاطمة . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية احببت ملتحي كاملة بقلم ام فاطمة من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية احببت ملتحي pdf كاملة من خلال موقعنا .
احببت ملتحي الفصل التاسع عشر
الحلقة التاسعة عشر
أحببت ملتحى
التفاعل فين يا بنات انا كده بحس انها مش عجباكم وبزعل
(اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وكل عملا يقربنا الى حبك )
دخل كل من معاذ وأشجان مديرية امن الدولة وايديهم متشابكتان فهم على وشك الفراق بعد أن اجتمعا لبضع ايام كانت أحلى أيام عمرهم ..
نعم هى مضت سريعا ولكن كانت ذخرا تعينهم على الصبر وأحتمال ما هو آت من فرقة وحبس ولكن لعله تكفير لما قاموا به من ذنوب لتعود أنفسهم صافية كما خلقت على الفطرة
دخلوا خائفين فهم يعلمون مدى صعوبة لحظة الفراق
وقد قابلهم المقدم أدهم وعلى الرغم من قسوته ولكنه وجد نفسه لين الحديث معهم واستمع لما حدث منذ ان التحقوا بالجماعة إلى يومهم هذا
فوجد أدهم نفسه بدون ان يشعر مشفقا عليهم ولمس فى عينهم حبهما لبعضهما الاخر كما لمس هذا من قبل فى جويرية وخالد ثم سرح بخياله فى خديجة وهل يأتى اليوم ان يصبح مثلهم فى الحب
أدهم مطمئنا لهم...متقلقوش انتوا باعترافكم عليهم والندم الظاهر فى عيونكم هتخدوا حكم مخفف وكمان ممكن تخرجوا قبل المدة لحسن السير والسلوك .
وسمح لهم أدهم بدقائق مع بعضهم البعض قبل ان يتم حبسهم
وخرج هو ليبلغ المسئولين بشن حملة للانقضاض على بؤر الجماعة فى سيناء وسيكون هو على رأسهم
معاذ وقف ساكنا لا يريد النظر لأشجان من شدة حزنه على فراقها
أشجان وهى يكاد قلبها ينفطر لانها تعلم مدى حبه لها وهى ايضا احببته أكتر من نفسها..
ايه مش عايز تبصلى ...مبقاش فاضل غير دققتين طيب حتى قلى هتوحشينى
ثم ألقت بنفسها فى حضنه فأجهش معاذ بالبكاء ..
معاذ بحزن ...يعلم الله انى صبرت لأنعم بكى فى الحلال وسأصبر مرة اخرى لنجتمع وسأعوضك عن كل لحظة حزن ودمعة فرت من عينيكى الجميلتين
ثم امسك بيديها وقبلها ...
معاذ بحب ....أستودعك الله الذى لا يضيع ودعائه
ثم دخل أدهم ...وامر العسكرى بأخذ كل منهم ال محبسه ..
وان حبست الابدان فلن تحبس القلوب
وقلب معاذ واشجان بالحب متيم
........
اعدت خطة محكمة للقبض على اعضاء الجماعة فى بؤرهم ....
وخرجت عربيات الشرطة المحملة بالذخيرة وكل ما يلزمهم لهذه العملية الخطيرة وقد استعدوا للشهادة فداءا للوطن
....كان ابو جهاد والشنقيطى صهيب يحضرون خطة للقضاء على معاذ واشجان أينما كانوا فهم لم يدركوا انهم أوشوا بهم بعد
وبينما هم كذلك حتى سمعوا صوات سرينة عربات الشرطة المصفحة وكذلك صوت الميكرفون مطالبين إياهم بتسليم أنفسهم بهدوء حتى لا يعرضوا أنفسهم للقتل
..أرتعب ابو جهاد الإيرانى ...وتسلل هربا
فنادى عليه الشنقيطى...اين تذهب يا عبد الله ألن تقاتل معنا هؤلاء الاوغاد وحتى وان قتلنا سننال الشهادة ( الم تعلمنا هذا من قبل )
ابو جهاد بسخرية...انسى الكلام ده دلوقتى ..وكل واحد ينجو بنفسه ..
فسقطت الشعارات ارضا وظهر على حقيقته العفنة ابوجهاد وكان فى وقت الشدة كالفئر واهم شىء عنده هو النجاة ومع ذلك فلا يهمه ..
الشنقيطى بذهول...اتتركنا لهم ..ألم تعلمنا اننا يد واحدة عليهم
ابوجهاد ..انت لسه مصدق الكلام الفاضى ده ..ده مجرد شعارات .عشان نزعزع الامن المصرى ونزرع الفتنه فيه ونستفيد من ده على قد منقدر ..
سلام بقه يا عم ..وجرى ابوجهاد ليختبأ فى نفق لا يعلمه احد لحين التأكد ان القوات انجزت عملها وذهبت
الشنقيطى بغضب.... لقد خدعنا الرجل وها نحن نلاقى مسيرنا لوحدنا يا اخوة فدافعوا عن انفسكم بقدر الامكان ..
فخاف البعض وسلم نفسه لأفراد الامن اما الاخر فقاتل قتال شديد وتبادل اطلاق النار بين افراد الجماعة وافراد الشرطة ..
فتم قتل الكثير ممن تصدى للامن ..كما استشهد نقيب وشرطيين اخرين من افراد الشرطة لاستهدافهم من الجماعة
اما الشنقيطى فلم يجد مفر ..سوى ان يطلق على نفسه النار فمات منتحرا حتى لا يقع فى يد الشرطة
اما صهيب فقد استشاط غضبا وصاح ..لا لا لن ادعكم تقبضون عليه مرة اخرى
صهيب وهو يرى أدهم ...لم تمت ايه الوقح ولكنى سأنال منك هذه المرة وصوب مسدسه نحو ادهم ولكن ادهم باغته بطلقة اصابت فى يده حتى وقع أرضا وتم الامساك به هو وعدد من الافراد
احد أفراد الامن لادهم ..خلاص كده يا باشا ..نجحت المهمة وعربيات الاسعاف جاية فى الطريق لنقل المصابين والجثث .
ادهم بحزن على من قتل الشرطة...رحمهم الله وتقبلهم من الشهداء .
وبحث أدهم فى جثث افراد الجماعة فلم يكن بينهم احد بمواصفات ابو جهاد التى وصفته له اشجان وكذلك لم يكن موجود وسط المقبوض عليهم ...اذا أين هو ....
أشار إليهم ادهم للبحث عنه مجداا ولكن لم يحالفهم الحظ فى العثور عليه ...
فلم يجد مفرا سوى العودة ...والبحث عنه مرة اخرى .وابلاغ السلطات بمنعه من السفر ...
....
........
ثم تحددت جلسة اخرى ..لمحاكمة افراد الجماعة الذين تم القبض عليهم ومن بينهم صهيب وايضا معاذ وأشجان وايضا خالد ليستمعوا لشهادة معاذ واشجان انه لم يكن منهم فتتم براءته ويخرج للدنيا مرة اخرى لينعم بما حرم منه ،،( قرة عينه وزوجته جويرية )
......
أدهم مازال يفكر فى خديجة بالرغم انها تصده دوما وتجرح كبرياؤه .وهو من هو ولم يستطيع احد من قبل ان يفعل معه ذلك ..
ودار صراع بين قلبه الذى يحدثه للذهاب ٱليها لترتوى عينيه بالنظر لعينيها
وبين كبرياؤه الذى يمنعه ..لانها لا تعيره اهتمام ..
ولكن فى النهاية أنتصر الشوق على الكبر وذهب بملىء أرادته لها ..متحججا ان يبلغهم بمعاد الجلسه الجديدة التى ستتم فيها براءة خالد ..
.....
ابتاع أدهم وردا ...وذهب لبيت خديجة ..
ودعى الله ان تفتح له هى ..
خديجة بترقب ...مين على الباب
أدهم ولاول مرة يتصبب عرقا فى ملاقاة احد ...انا المقدم ادهم
خديجة وهى ترتدى أسدالها سريعا ...وشعرت بدقات قلبها تسرع فتعجبت من نفسها لما فهذه ليست اول مرة تراه فيها ..
فتحت خديجة الباب..فوجدته أمامها ..يركز فى عينيها التى طالما اشتاق لها ..
خديجة بخجل ..اتفضل سيادة المقدم ..
ويارب يكون خير يسوقه الله على يديك
أدهم محدثا نفسه بسعادة حتى كلامتها له تشعره بالسكون النفسى ..وان كانت خالية من الاعجاب ..
ادهم برقة ..يهديها الورد ...خير بأذن الله
لم تستطع خديجة رفضه وهو جاء مخصوص ليخبرهم بأخبار سارة عن خالد
فأخذت الورد بخجل ...متسائلة لم كل هذا وهل يعامل كل اهالى المعتقلين بظلما بهذا اللطف أم يخصهم هما بهذا ..
خديجة بابتسامتها التى تظهر نغزاتها الجميلة...تفضل بابا جوه فى اوضة المكتب مستنيك ..
ادهم بتلعثم ...ايوه ايوه داخل اهو ..
والد خالد بفرح ..خير يا ابنى وشك مكتوب عليه ان الفرج خلاص اوشك
ادهم بابتسامة...فعلا يا حج
خلاص بعد يومين بالظبط ابنكم هيكون معاكم
بعد جلسة النطق بالحكم وبرائته .
هيكون بس ساعتين اخلص فيهم بنفسى بعدها اجراءات روتينية للخروج وهيكون معاكم بأذن الله
والد خالد ...مش عارف اشكرك ازاى والله يا سيادة المقدم ..انت ابن حلال والله
وراجل بجد يبخت اهلك بيك
ادهم وقد اهتز من وقع الكلمة و أستند على الكرسى ....اهلى ...هما فين
والد خالد متعجبا...ازاى متعرفش ..ولا قصدك انتقلوا إلى رحمة الله
أدهم بحزن ....اه والدى مات وانا صغير بس امى عايشة بس مش بشوفها هى اتجوزت وخلفت بس معرفش مكانها فين ..
والد خالد وقد ظهر على وجهه الاسى والحزن عليه.... ليه كده ازاى متعرفش مكانها
ادهم وهو يخرج منديل ليمسح عرقه ....هى رفضت تدينى عنوانها
هى اتجوزت لما والدى مات ودخلتنى مدرسة داخلية ومنها دخلت الكلية العسكرية وهى كانت بتدفع مصاريفى وكل شهور لما كانت تيجى مرة تشوفنى وافضل ابكى عشان عايز اخرج اعيش معاها فكانت ترفض عشان زوجها ...
وبعد مكبرت واتخرجت كلمتنى انها مش هتقدر تشوفنى تانى عشان سافرت هى وجوزها واولادها منه ومردتش تقلى فين ولا حتى اعرف شكل اخواتى أيه
والد خالد بشفقة..معلش يا ابنى يمكن غصب عنها وجوزها هو السبب متقساش عليها
ادهم يضحك بسخرية...غصب عنها ترمى ابنها كده عشان خاطر راجل تانى ..
مش مفروض بيقولوا مفيش اغلى من الضنا
وهى اشترت سعادتها على سعادتى انا ..
ادهم وهو يخرج زفيرا حزنا...خلاص انا كمان كبرت ومبقتش محتاجها ولا حاسس اصلا ان ليه ام ..انا اعتبرتها ماتت من زمان ...
والد خالد وهو يقرب من ادهم ...ثم يضمه لصدره...
ممكن يا ابنى تعتبرنى والدك وخالد وخديجة اخواتك ..
ادهم وقد اغرقت عينيه بالدموع ...فحياته كلها خطيئة وضعف وتهور وغضب وسلطة ..فلم يفعل شىء ليكون جزائه ان يعوضه الله بأسرة كريمة واب حنون مثل والد خالد
(ولكن قد يكون نظر الله سبحانه وتعالى الى قلبه فوجد فيه خيرا .ثم انزل عليه رضوانه )
ادهم بسعادة...طبعا يشرفنى ده
ثم هم أدهم بالانصراف ولكن أستوقفه والد خالد
والد خالد ...لا يستحيل تمشى غير لما تتغدى معانا الاول
وكمان ايه العمل الاكل النهار بنتى خوخة ..وهى لمت تبقى رايقة بتفنن وتعمل شوية اكلات تجنن مهى كانت متجوزة واحد ابن ناس وبيشتغل فى السفارة بس للاسف طلع ندل وسابها عشان قضية خالد ومن ساعتها نفسيتها تعبانة بس اول معرفنا ان خالد قرب يطلع بدئت نفسيتها تتعدل واشوف ضحكتها الحلوة زى الاول
ادهم وكأن كل كلمة عن خديجة عبارة عن سهم يغرز فى قلبه ....ثم قال مازحا ..
طيب مدام فيه اكل انا قاعد
فضحك والد خالد ونادى على خديجة
خديجة تدخل وتشعر بنظرات أدهم النارية لها ...فتحاول تفاديه ...نعم يا بابا تؤمرنى يا حبيبى
والد خالد ...الغدا جاهز ولا لسه
خديجة....جاهز خلاص على الغرف
والد خالد ..طيب تمام ...يلا حضرى السفرة عشان المقدم ادهم هيتغدى معانا النهردة
خديجة بتعجب ..مين
ادهم بضحك....شكلها خايفة من اكلها يوجع بطنى عشان كده عمله نفسها مش سامعة ..
خديجة وقد اغتاظت ....لا ده انت هتاكل اكل مطاعم يا سيادة المقدم ..
ثوانى وهيكون الغدا جاهز
خرجت خديجة وقد احمرت وجنتيها خجلا ...وعلى وجه السرعة حضرت السفرة بأحسن ما يكون من تنسيق وتزيين للطعام
ثم دعت والديها للطعام ومعهم المقدم ادهم
ادهم بذهول ...لشياكة الاكل فى التقديم ...
ماشاءالله انتى شيف ممتازة وانا معرفش
خديجة بخجل...مش قلتلك
ادهم مازحا ..طيب بس على الله ميكنش منظر بس والطعم ربنا يستر
خديجة بغيظ..اتفضل حضرتك دوق واحكم
ادهم قعد ياكل زى ميكون اول مرة ياكل بعد جوع شديد ..
وخديجة تتظى له وتبتسم لشراهته فى الاكل ..
والد خديجة ملطفا الجو ...يارب يكون الاكل عجبك
أدهم بحرج لاستغراقه فى الطعام بدون ان يشعر....
اه الحمد لله ..انا حاسس زى ميكون مأكلتش قبل كده عشان متعود على الاكل الدليفرى ديما ودى اول مرة اكل اكل بيت بجد
والدة خالد وهى تنظر إليه وتراه شاب جميل ومكانة حلوة
وبطبيعة قلب الام ..تمنته ان يكون زوج لخديجة
يعوضها عن زوجها الاول
والدة خالد ..مطرح ميسرى يملى يا ضنايا والف هنا وشفا ...
شعر ادهم بالسعادة لانه موجود فى وسط أسرة اتحرم هو من هذا الجو والحنان منذ ان كان طفلا صغيرا
..........
اتصلت خديجة بجويرية لتخبرها عن موعد الجلسه وان خالد سيخرج بعدها
فلم تصدق من الفرحة وغلبتها دموع الفرح ..وذهبت لوالدتها تحضنها وتقبلها فرحا
وتخبرها ان لم يعد سوى يومين ويكون معها خالد
ثم نزلت تسجد لله سجدة شكر على كرمه واستجابة دعائها وعلى لطفه بها وان فعلا بعد العسر يسر وان طال البلاء فلابد له من نهاية
....وفى يوم الجلسة ..ارتدت جويرية أفضل ما عندها فهى العروس المنتظرة لعريسها التى حرمت منه اشهر طويلة ..
وكذلك خديجة ارتدى فستان بسيط ورقيق مع خمار بنفس لون الفستان فاعطاها جمالا يجذب الانظار بعفتها وحيائها .
وتوجهوا جميعا الى الجلسه ..واستقبلهم ادهم الذى كان على شوق من ان يرى من ملكت عليه قلبه وتسائل هل تشعر هى بما يشعر به ام تراها مازالت تحب زوجها الذى تركها ...
.....اصطف جميع اعضاء الجماعة الذين تم القبض عليهم خلف القضبان فى الجلسة وكان من بينهم خالد وصهيب ومعاذ وأشجان ..
كان ينظر صهيب لاشجان نظرات نارية ويريد ان يفتك بها لانها هى اكيد من اوشت بمكانهم
شعرت اشجان بالخوف وتباعدت عنه بقدر الامكان واختبئت وراء معاذ
كذلك ابتعد خالد عنه لانه كان يطلق الشتائم ويثير غضبه واراد ان يحتك بخالد ولكن منعه أحد الحراس وصفعه على وجه ليسكت ولا يثير ضجة
فكتم صهيب غضبه بالكاد .. .وتحسس جوربه الذى يرتديه فكان يخفى فيه سلاح ابيض صغير ..
ثم ابتسم لوجوده فى مكانه واعتدل حتى لا يلاحظه احد ..
......جويرية نست ان قاعة المحكمة تغتظ بالناس ولكنها لم ترى احد منهم وطارت الى خالد الذى يقف وراء القضبان .
يااااااااااااه اخيرا حان موعد اللقاء بعد فترة كبيرة من الفراق .
كم أشتاقت لهذه اللحظة التى تجمعهما سوا من جديد . لتبث له عن مدى اشتياقها له ولا تعلم انه اكثر شوقا لها
جرت فى اوصال خالد رعشة لرؤيته لجويرية تقترب منه ..ما اجملها حتى وانه لا يرى منها الا عينيها ولكن كانت كفيلة لتحكى له نظرة عينيها بما لايستطيع اللسان .وصفه .
حتى وصلت إليه فتعانقت الايدى عناق الروح للجسد ..
وكان ينظر إليهما أدهم .تارة والى خديجة تارة اخرى ويتأوه حبا ...هل يستطيع هو الاخر ان يعيش هذه اللحظات الحالمة
....ثم دخل القاضى وطلب الحاجب ان يلتزم كل فى مكانه ويلتزموا السكوت ..
فرجعت جويرية لمكانها ولكن عينيها مصوبة نحو خالد ...
....تكلم القاضى...
عن هؤلاء المجرمين الاهاربيين وما فعلوا من قتل وتفجير وارهاب لناس لا ذنب لها
وان ما يحكم به سوف يكون له قصاص فى الدنيا ولكن ينتظرهم عند الله قصاص اكبر واشد
وقد دمعت عينين معاذ وأشجان سائلين الله العفو والمغفرة ...
...ثم بدء القاضى ينادى على اسماء كل فرد فيهم ومده التى سيقضيها فى السجن
وقد حكم غيايبا على ابو جهاد الايرانى بالاعدام لانه المدبر لكل تلك العمليات الارهابية
اما صهيب حكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة
ثم جاء الدور على معاذ واشجان الذين كانوا ينتفضون خوفا ان يكون الحكم شديد عليهم
ولكن جاء مخفف كما وعدا وكان خمس سنين (انها فترة ليست بالقصيرة ولكن يجب ان يكون لهم جزاء حتى يغتر احد بهم ويفعل مثلهم )
عند سماع الحكم ..بكت اشجان ولكن معاذ ..صبرها
..معاذ بحب..هذا امر الله وكل امره خير ولعلها المنجية مما كنا سنقع فيه اكثر واكثر لو استمرينا معهم
ولعلها تكون فترة تجديد عهد مع الله ونحفظ فيه كتاب الله ...
أشجان نظرت له بحزن لانها تعلم وراء كلماتها حزن اكتر منها على فراقهما ..
ثم شعرت بدوار وسقطت مغشيا عليها
فصدم معاذ ونادى على الامن ليخرجوها ويذهبوا بها للمستشفى ..
فهرول ادهم اليها ولعله يستطيع اخراجها الى حجرة من حجرات المحكمة ويأتى لها بطبيب ليعلم ما بها
وفعلا اخرجها بمساعدة شرطية ..
وعلى خوف وحزن وترقب من معاذ ...
واحضروا لها طبيب ..واستطاع ان يعيد لها وعيها مرة اخرى وبعد الكشف عليها تبين انها حامل
فرحت أشجان فرحا شديدا ولعله تعويضا لها عن فترة السجن التى ستقضيه فيه
وفرحا لانها تحمل فى احشائها جزءا من معاذا اصبح لا يستطيع ان ينفصل عنها .
.
ذهب ادهم ليطمئن معاذ سريعا على حالة اشجان .
ففرح معاذ وشكر الله على اعظم عطياه وان سيكون له ولد صالح بإذن الله ..
...ثم تتابع القاضى ..ذاكرا اسم خالد سالم ..
وحكمت المحكمة حضوريا ببراءة المدعو خالد سالم مما نسب إليه
فقامت والدة خالد بالزغاريد .
وعم الصخب قاعة المحكمة وعلى حين غفلة
قام صهيب باخراج السكين ...طاعنا ؟؟؟؟؟؟؟؟
أحببت ملتحى
التفاعل فين يا بنات انا كده بحس انها مش عجباكم وبزعل
(اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وكل عملا يقربنا الى حبك )
دخل كل من معاذ وأشجان مديرية امن الدولة وايديهم متشابكتان فهم على وشك الفراق بعد أن اجتمعا لبضع ايام كانت أحلى أيام عمرهم ..
نعم هى مضت سريعا ولكن كانت ذخرا تعينهم على الصبر وأحتمال ما هو آت من فرقة وحبس ولكن لعله تكفير لما قاموا به من ذنوب لتعود أنفسهم صافية كما خلقت على الفطرة
دخلوا خائفين فهم يعلمون مدى صعوبة لحظة الفراق
وقد قابلهم المقدم أدهم وعلى الرغم من قسوته ولكنه وجد نفسه لين الحديث معهم واستمع لما حدث منذ ان التحقوا بالجماعة إلى يومهم هذا
فوجد أدهم نفسه بدون ان يشعر مشفقا عليهم ولمس فى عينهم حبهما لبعضهما الاخر كما لمس هذا من قبل فى جويرية وخالد ثم سرح بخياله فى خديجة وهل يأتى اليوم ان يصبح مثلهم فى الحب
أدهم مطمئنا لهم...متقلقوش انتوا باعترافكم عليهم والندم الظاهر فى عيونكم هتخدوا حكم مخفف وكمان ممكن تخرجوا قبل المدة لحسن السير والسلوك .
وسمح لهم أدهم بدقائق مع بعضهم البعض قبل ان يتم حبسهم
وخرج هو ليبلغ المسئولين بشن حملة للانقضاض على بؤر الجماعة فى سيناء وسيكون هو على رأسهم
معاذ وقف ساكنا لا يريد النظر لأشجان من شدة حزنه على فراقها
أشجان وهى يكاد قلبها ينفطر لانها تعلم مدى حبه لها وهى ايضا احببته أكتر من نفسها..
ايه مش عايز تبصلى ...مبقاش فاضل غير دققتين طيب حتى قلى هتوحشينى
ثم ألقت بنفسها فى حضنه فأجهش معاذ بالبكاء ..
معاذ بحزن ...يعلم الله انى صبرت لأنعم بكى فى الحلال وسأصبر مرة اخرى لنجتمع وسأعوضك عن كل لحظة حزن ودمعة فرت من عينيكى الجميلتين
ثم امسك بيديها وقبلها ...
معاذ بحب ....أستودعك الله الذى لا يضيع ودعائه
ثم دخل أدهم ...وامر العسكرى بأخذ كل منهم ال محبسه ..
وان حبست الابدان فلن تحبس القلوب
وقلب معاذ واشجان بالحب متيم
........
اعدت خطة محكمة للقبض على اعضاء الجماعة فى بؤرهم ....
وخرجت عربيات الشرطة المحملة بالذخيرة وكل ما يلزمهم لهذه العملية الخطيرة وقد استعدوا للشهادة فداءا للوطن
....كان ابو جهاد والشنقيطى صهيب يحضرون خطة للقضاء على معاذ واشجان أينما كانوا فهم لم يدركوا انهم أوشوا بهم بعد
وبينما هم كذلك حتى سمعوا صوات سرينة عربات الشرطة المصفحة وكذلك صوت الميكرفون مطالبين إياهم بتسليم أنفسهم بهدوء حتى لا يعرضوا أنفسهم للقتل
..أرتعب ابو جهاد الإيرانى ...وتسلل هربا
فنادى عليه الشنقيطى...اين تذهب يا عبد الله ألن تقاتل معنا هؤلاء الاوغاد وحتى وان قتلنا سننال الشهادة ( الم تعلمنا هذا من قبل )
ابو جهاد بسخرية...انسى الكلام ده دلوقتى ..وكل واحد ينجو بنفسه ..
فسقطت الشعارات ارضا وظهر على حقيقته العفنة ابوجهاد وكان فى وقت الشدة كالفئر واهم شىء عنده هو النجاة ومع ذلك فلا يهمه ..
الشنقيطى بذهول...اتتركنا لهم ..ألم تعلمنا اننا يد واحدة عليهم
ابوجهاد ..انت لسه مصدق الكلام الفاضى ده ..ده مجرد شعارات .عشان نزعزع الامن المصرى ونزرع الفتنه فيه ونستفيد من ده على قد منقدر ..
سلام بقه يا عم ..وجرى ابوجهاد ليختبأ فى نفق لا يعلمه احد لحين التأكد ان القوات انجزت عملها وذهبت
الشنقيطى بغضب.... لقد خدعنا الرجل وها نحن نلاقى مسيرنا لوحدنا يا اخوة فدافعوا عن انفسكم بقدر الامكان ..
فخاف البعض وسلم نفسه لأفراد الامن اما الاخر فقاتل قتال شديد وتبادل اطلاق النار بين افراد الجماعة وافراد الشرطة ..
فتم قتل الكثير ممن تصدى للامن ..كما استشهد نقيب وشرطيين اخرين من افراد الشرطة لاستهدافهم من الجماعة
اما الشنقيطى فلم يجد مفر ..سوى ان يطلق على نفسه النار فمات منتحرا حتى لا يقع فى يد الشرطة
اما صهيب فقد استشاط غضبا وصاح ..لا لا لن ادعكم تقبضون عليه مرة اخرى
صهيب وهو يرى أدهم ...لم تمت ايه الوقح ولكنى سأنال منك هذه المرة وصوب مسدسه نحو ادهم ولكن ادهم باغته بطلقة اصابت فى يده حتى وقع أرضا وتم الامساك به هو وعدد من الافراد
احد أفراد الامن لادهم ..خلاص كده يا باشا ..نجحت المهمة وعربيات الاسعاف جاية فى الطريق لنقل المصابين والجثث .
ادهم بحزن على من قتل الشرطة...رحمهم الله وتقبلهم من الشهداء .
وبحث أدهم فى جثث افراد الجماعة فلم يكن بينهم احد بمواصفات ابو جهاد التى وصفته له اشجان وكذلك لم يكن موجود وسط المقبوض عليهم ...اذا أين هو ....
أشار إليهم ادهم للبحث عنه مجداا ولكن لم يحالفهم الحظ فى العثور عليه ...
فلم يجد مفرا سوى العودة ...والبحث عنه مرة اخرى .وابلاغ السلطات بمنعه من السفر ...
....
........
ثم تحددت جلسة اخرى ..لمحاكمة افراد الجماعة الذين تم القبض عليهم ومن بينهم صهيب وايضا معاذ وأشجان وايضا خالد ليستمعوا لشهادة معاذ واشجان انه لم يكن منهم فتتم براءته ويخرج للدنيا مرة اخرى لينعم بما حرم منه ،،( قرة عينه وزوجته جويرية )
......
أدهم مازال يفكر فى خديجة بالرغم انها تصده دوما وتجرح كبرياؤه .وهو من هو ولم يستطيع احد من قبل ان يفعل معه ذلك ..
ودار صراع بين قلبه الذى يحدثه للذهاب ٱليها لترتوى عينيه بالنظر لعينيها
وبين كبرياؤه الذى يمنعه ..لانها لا تعيره اهتمام ..
ولكن فى النهاية أنتصر الشوق على الكبر وذهب بملىء أرادته لها ..متحججا ان يبلغهم بمعاد الجلسه الجديدة التى ستتم فيها براءة خالد ..
.....
ابتاع أدهم وردا ...وذهب لبيت خديجة ..
ودعى الله ان تفتح له هى ..
خديجة بترقب ...مين على الباب
أدهم ولاول مرة يتصبب عرقا فى ملاقاة احد ...انا المقدم ادهم
خديجة وهى ترتدى أسدالها سريعا ...وشعرت بدقات قلبها تسرع فتعجبت من نفسها لما فهذه ليست اول مرة تراه فيها ..
فتحت خديجة الباب..فوجدته أمامها ..يركز فى عينيها التى طالما اشتاق لها ..
خديجة بخجل ..اتفضل سيادة المقدم ..
ويارب يكون خير يسوقه الله على يديك
أدهم محدثا نفسه بسعادة حتى كلامتها له تشعره بالسكون النفسى ..وان كانت خالية من الاعجاب ..
ادهم برقة ..يهديها الورد ...خير بأذن الله
لم تستطع خديجة رفضه وهو جاء مخصوص ليخبرهم بأخبار سارة عن خالد
فأخذت الورد بخجل ...متسائلة لم كل هذا وهل يعامل كل اهالى المعتقلين بظلما بهذا اللطف أم يخصهم هما بهذا ..
خديجة بابتسامتها التى تظهر نغزاتها الجميلة...تفضل بابا جوه فى اوضة المكتب مستنيك ..
ادهم بتلعثم ...ايوه ايوه داخل اهو ..
والد خالد بفرح ..خير يا ابنى وشك مكتوب عليه ان الفرج خلاص اوشك
ادهم بابتسامة...فعلا يا حج
خلاص بعد يومين بالظبط ابنكم هيكون معاكم
بعد جلسة النطق بالحكم وبرائته .
هيكون بس ساعتين اخلص فيهم بنفسى بعدها اجراءات روتينية للخروج وهيكون معاكم بأذن الله
والد خالد ...مش عارف اشكرك ازاى والله يا سيادة المقدم ..انت ابن حلال والله
وراجل بجد يبخت اهلك بيك
ادهم وقد اهتز من وقع الكلمة و أستند على الكرسى ....اهلى ...هما فين
والد خالد متعجبا...ازاى متعرفش ..ولا قصدك انتقلوا إلى رحمة الله
أدهم بحزن ....اه والدى مات وانا صغير بس امى عايشة بس مش بشوفها هى اتجوزت وخلفت بس معرفش مكانها فين ..
والد خالد وقد ظهر على وجهه الاسى والحزن عليه.... ليه كده ازاى متعرفش مكانها
ادهم وهو يخرج منديل ليمسح عرقه ....هى رفضت تدينى عنوانها
هى اتجوزت لما والدى مات ودخلتنى مدرسة داخلية ومنها دخلت الكلية العسكرية وهى كانت بتدفع مصاريفى وكل شهور لما كانت تيجى مرة تشوفنى وافضل ابكى عشان عايز اخرج اعيش معاها فكانت ترفض عشان زوجها ...
وبعد مكبرت واتخرجت كلمتنى انها مش هتقدر تشوفنى تانى عشان سافرت هى وجوزها واولادها منه ومردتش تقلى فين ولا حتى اعرف شكل اخواتى أيه
والد خالد بشفقة..معلش يا ابنى يمكن غصب عنها وجوزها هو السبب متقساش عليها
ادهم يضحك بسخرية...غصب عنها ترمى ابنها كده عشان خاطر راجل تانى ..
مش مفروض بيقولوا مفيش اغلى من الضنا
وهى اشترت سعادتها على سعادتى انا ..
ادهم وهو يخرج زفيرا حزنا...خلاص انا كمان كبرت ومبقتش محتاجها ولا حاسس اصلا ان ليه ام ..انا اعتبرتها ماتت من زمان ...
والد خالد وهو يقرب من ادهم ...ثم يضمه لصدره...
ممكن يا ابنى تعتبرنى والدك وخالد وخديجة اخواتك ..
ادهم وقد اغرقت عينيه بالدموع ...فحياته كلها خطيئة وضعف وتهور وغضب وسلطة ..فلم يفعل شىء ليكون جزائه ان يعوضه الله بأسرة كريمة واب حنون مثل والد خالد
(ولكن قد يكون نظر الله سبحانه وتعالى الى قلبه فوجد فيه خيرا .ثم انزل عليه رضوانه )
ادهم بسعادة...طبعا يشرفنى ده
ثم هم أدهم بالانصراف ولكن أستوقفه والد خالد
والد خالد ...لا يستحيل تمشى غير لما تتغدى معانا الاول
وكمان ايه العمل الاكل النهار بنتى خوخة ..وهى لمت تبقى رايقة بتفنن وتعمل شوية اكلات تجنن مهى كانت متجوزة واحد ابن ناس وبيشتغل فى السفارة بس للاسف طلع ندل وسابها عشان قضية خالد ومن ساعتها نفسيتها تعبانة بس اول معرفنا ان خالد قرب يطلع بدئت نفسيتها تتعدل واشوف ضحكتها الحلوة زى الاول
ادهم وكأن كل كلمة عن خديجة عبارة عن سهم يغرز فى قلبه ....ثم قال مازحا ..
طيب مدام فيه اكل انا قاعد
فضحك والد خالد ونادى على خديجة
خديجة تدخل وتشعر بنظرات أدهم النارية لها ...فتحاول تفاديه ...نعم يا بابا تؤمرنى يا حبيبى
والد خالد ...الغدا جاهز ولا لسه
خديجة....جاهز خلاص على الغرف
والد خالد ..طيب تمام ...يلا حضرى السفرة عشان المقدم ادهم هيتغدى معانا النهردة
خديجة بتعجب ..مين
ادهم بضحك....شكلها خايفة من اكلها يوجع بطنى عشان كده عمله نفسها مش سامعة ..
خديجة وقد اغتاظت ....لا ده انت هتاكل اكل مطاعم يا سيادة المقدم ..
ثوانى وهيكون الغدا جاهز
خرجت خديجة وقد احمرت وجنتيها خجلا ...وعلى وجه السرعة حضرت السفرة بأحسن ما يكون من تنسيق وتزيين للطعام
ثم دعت والديها للطعام ومعهم المقدم ادهم
ادهم بذهول ...لشياكة الاكل فى التقديم ...
ماشاءالله انتى شيف ممتازة وانا معرفش
خديجة بخجل...مش قلتلك
ادهم مازحا ..طيب بس على الله ميكنش منظر بس والطعم ربنا يستر
خديجة بغيظ..اتفضل حضرتك دوق واحكم
ادهم قعد ياكل زى ميكون اول مرة ياكل بعد جوع شديد ..
وخديجة تتظى له وتبتسم لشراهته فى الاكل ..
والد خديجة ملطفا الجو ...يارب يكون الاكل عجبك
أدهم بحرج لاستغراقه فى الطعام بدون ان يشعر....
اه الحمد لله ..انا حاسس زى ميكون مأكلتش قبل كده عشان متعود على الاكل الدليفرى ديما ودى اول مرة اكل اكل بيت بجد
والدة خالد وهى تنظر إليه وتراه شاب جميل ومكانة حلوة
وبطبيعة قلب الام ..تمنته ان يكون زوج لخديجة
يعوضها عن زوجها الاول
والدة خالد ..مطرح ميسرى يملى يا ضنايا والف هنا وشفا ...
شعر ادهم بالسعادة لانه موجود فى وسط أسرة اتحرم هو من هذا الجو والحنان منذ ان كان طفلا صغيرا
..........
اتصلت خديجة بجويرية لتخبرها عن موعد الجلسه وان خالد سيخرج بعدها
فلم تصدق من الفرحة وغلبتها دموع الفرح ..وذهبت لوالدتها تحضنها وتقبلها فرحا
وتخبرها ان لم يعد سوى يومين ويكون معها خالد
ثم نزلت تسجد لله سجدة شكر على كرمه واستجابة دعائها وعلى لطفه بها وان فعلا بعد العسر يسر وان طال البلاء فلابد له من نهاية
....وفى يوم الجلسة ..ارتدت جويرية أفضل ما عندها فهى العروس المنتظرة لعريسها التى حرمت منه اشهر طويلة ..
وكذلك خديجة ارتدى فستان بسيط ورقيق مع خمار بنفس لون الفستان فاعطاها جمالا يجذب الانظار بعفتها وحيائها .
وتوجهوا جميعا الى الجلسه ..واستقبلهم ادهم الذى كان على شوق من ان يرى من ملكت عليه قلبه وتسائل هل تشعر هى بما يشعر به ام تراها مازالت تحب زوجها الذى تركها ...
.....اصطف جميع اعضاء الجماعة الذين تم القبض عليهم خلف القضبان فى الجلسة وكان من بينهم خالد وصهيب ومعاذ وأشجان ..
كان ينظر صهيب لاشجان نظرات نارية ويريد ان يفتك بها لانها هى اكيد من اوشت بمكانهم
شعرت اشجان بالخوف وتباعدت عنه بقدر الامكان واختبئت وراء معاذ
كذلك ابتعد خالد عنه لانه كان يطلق الشتائم ويثير غضبه واراد ان يحتك بخالد ولكن منعه أحد الحراس وصفعه على وجه ليسكت ولا يثير ضجة
فكتم صهيب غضبه بالكاد .. .وتحسس جوربه الذى يرتديه فكان يخفى فيه سلاح ابيض صغير ..
ثم ابتسم لوجوده فى مكانه واعتدل حتى لا يلاحظه احد ..
......جويرية نست ان قاعة المحكمة تغتظ بالناس ولكنها لم ترى احد منهم وطارت الى خالد الذى يقف وراء القضبان .
يااااااااااااه اخيرا حان موعد اللقاء بعد فترة كبيرة من الفراق .
كم أشتاقت لهذه اللحظة التى تجمعهما سوا من جديد . لتبث له عن مدى اشتياقها له ولا تعلم انه اكثر شوقا لها
جرت فى اوصال خالد رعشة لرؤيته لجويرية تقترب منه ..ما اجملها حتى وانه لا يرى منها الا عينيها ولكن كانت كفيلة لتحكى له نظرة عينيها بما لايستطيع اللسان .وصفه .
حتى وصلت إليه فتعانقت الايدى عناق الروح للجسد ..
وكان ينظر إليهما أدهم .تارة والى خديجة تارة اخرى ويتأوه حبا ...هل يستطيع هو الاخر ان يعيش هذه اللحظات الحالمة
....ثم دخل القاضى وطلب الحاجب ان يلتزم كل فى مكانه ويلتزموا السكوت ..
فرجعت جويرية لمكانها ولكن عينيها مصوبة نحو خالد ...
....تكلم القاضى...
عن هؤلاء المجرمين الاهاربيين وما فعلوا من قتل وتفجير وارهاب لناس لا ذنب لها
وان ما يحكم به سوف يكون له قصاص فى الدنيا ولكن ينتظرهم عند الله قصاص اكبر واشد
وقد دمعت عينين معاذ وأشجان سائلين الله العفو والمغفرة ...
...ثم بدء القاضى ينادى على اسماء كل فرد فيهم ومده التى سيقضيها فى السجن
وقد حكم غيايبا على ابو جهاد الايرانى بالاعدام لانه المدبر لكل تلك العمليات الارهابية
اما صهيب حكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة
ثم جاء الدور على معاذ واشجان الذين كانوا ينتفضون خوفا ان يكون الحكم شديد عليهم
ولكن جاء مخفف كما وعدا وكان خمس سنين (انها فترة ليست بالقصيرة ولكن يجب ان يكون لهم جزاء حتى يغتر احد بهم ويفعل مثلهم )
عند سماع الحكم ..بكت اشجان ولكن معاذ ..صبرها
..معاذ بحب..هذا امر الله وكل امره خير ولعلها المنجية مما كنا سنقع فيه اكثر واكثر لو استمرينا معهم
ولعلها تكون فترة تجديد عهد مع الله ونحفظ فيه كتاب الله ...
أشجان نظرت له بحزن لانها تعلم وراء كلماتها حزن اكتر منها على فراقهما ..
ثم شعرت بدوار وسقطت مغشيا عليها
فصدم معاذ ونادى على الامن ليخرجوها ويذهبوا بها للمستشفى ..
فهرول ادهم اليها ولعله يستطيع اخراجها الى حجرة من حجرات المحكمة ويأتى لها بطبيب ليعلم ما بها
وفعلا اخرجها بمساعدة شرطية ..
وعلى خوف وحزن وترقب من معاذ ...
واحضروا لها طبيب ..واستطاع ان يعيد لها وعيها مرة اخرى وبعد الكشف عليها تبين انها حامل
فرحت أشجان فرحا شديدا ولعله تعويضا لها عن فترة السجن التى ستقضيه فيه
وفرحا لانها تحمل فى احشائها جزءا من معاذا اصبح لا يستطيع ان ينفصل عنها .
.
ذهب ادهم ليطمئن معاذ سريعا على حالة اشجان .
ففرح معاذ وشكر الله على اعظم عطياه وان سيكون له ولد صالح بإذن الله ..
...ثم تتابع القاضى ..ذاكرا اسم خالد سالم ..
وحكمت المحكمة حضوريا ببراءة المدعو خالد سالم مما نسب إليه
فقامت والدة خالد بالزغاريد .
وعم الصخب قاعة المحكمة وعلى حين غفلة
قام صهيب باخراج السكين ...طاعنا ؟؟؟؟؟؟؟؟
الاكثر قراءة هذا الشهر :
موعد البارت الجديد الساعة ( 4 م ) يوميا ان شاء الله
هنا تنتهى احداث رواية احببت ملتحي الحلقة التاسعة عشر ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية احببت ملتحي الحلقة العشرون أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية احببت ملتحى ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .