نقدم اليوم احداث رواية احببت ملتحي الحلقة 17 من روايات أم فاطمة . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية احببت ملتحي كاملة بقلم ام فاطمة من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية احببت ملتحي pdf كاملة من خلال موقعنا .
احببت ملتحي الفصل السابع عشر
الحلقة السابعة عشر
أحببت ملتحى
تفاعل +كومنت = تشجيع للرواية أكتر فمتبخلوش
رب اجعلنى مقيم الصلاة ومن ذريتى ..ربنا وتقبل دعاء
معاذ أحس أن ممكن يأتى يوم وأشجان تحبه وتنسى خالد فطلب منها أن تهرب معه من الجماعة
أشجان بفرحة...ياريت ..انا كرهتهم ومش عايزة أكمل معاهم ويارتنى كنت اتسجنت بس مرجعش ليهم تانى دول هما الكفرة مش خلق الله ال اتهموهم ظلم
معاذ وقد رقص قلبه فرحا لموافقتها ...بجد يا أشجان عايزة تكونى معايا كزوج وزوجة بجد وتكونى ليه وحدى
أشجان وهى تلمس يديه بحنان وقد لامس قلبها كلماته ....ايوه بس أزاى هنقدر نخرج من هنا
ده لو حسوا بينا هيقضوا علينا على طول
انا خايفة اووى
معاذ وهو يضع يديه على وجنتيها برفق...متخفيش طول منتى معايا وسبيلى بس يوم او أتنين افكر ازاى نطلع من هنا بأمان ..
أشجان بابتسامة ..ياريت .ثم تنظر للسماء وتناجى الله ...
يارب انت عالم اننا اخطئنا بس انت كريم وغفور رحيم فاغفر لنا ونجنا من القوم الظالمين
فتدمع عين معاذ مأمنا على دعائها (امين يارب )
............
أدم فى عمله مازال يلاحظ تلك الفتاة المنتقبة التى تعمل معه وهى تذكره بجويرية
فهو يلاحظها تتعامل مع باقى الزملاء بأدب واحترام ويكاد يسمع صوتها لانها تتكلم بصوت منخفض ..
ولكن لا يعلم لماذا تتجنبه دائما فهى تقريبا تعاملت مع كل من فى الشركة الا هو وعندما تدخل مكتبه لتجمع بعض الاوراق من زميل له
فيراها تتحاشاه ولا تنظر له. فتعجب من امرها ..
واصبح شيئا فشيئا يطرد تفكيره فى جويرية ويفكر فى تلك الغامضة المنتقبة ..(يمكن عشان بتفكره بجويرية ولكن فى شخصية تانية )
وفى يوم ذهب الى عمله ولكنه لاحظ انها ليست موجودة وهكذا فى اليوم التالى ..
فما كان منه الا أن سئل عليها زميلة لها فى مكتبها .
عبير زميلتها....وعندما سئلها ابتسمت فتعجب
ادم بتعجب ..بتضحكى ليه
عبير بخجل...لا مفيش
اصلها هى اخدت اجازة بدون مرتب .بس بكرة جية لاخر يوم عشان تسلم المدير بيانات عن صفقة طلب منها تحضرها قبل متقعد
..ادم توجه لمكتبه ..واستغرب ليه هو مهتم بيه وليه زعل انها هتاخد اجازة ومش هتيجى
وتانى يوم فعلا جت وكان مترقب وصولها ..ودخلت فعلا عند المدير وبعدين سلمت على زميلاتها واستعدت تمشى
وجت تنزل على السلم ..وهو كان وراها
أدم بخجل..يا أنسه .ثوانى لو سمحتى .
التفتت بخجل لانها تعلم صوته جيدا ووقفت ..
أدم بحرج..انا مش عارف وقفتك ليه بس فيه حاجة بتجذبنى ليكى ومش عارف هى إيه
تالين والدموع تتساقط تحت نقابها....
ال بيجذبك هو الحب ال ضيعته أنا من ايدى بأسلوبى وعنادى وتكبرى ..بس من ساعة مسبتنى وانا بندم على كل لحظة زعلتك فيها ..
ومعرفتش قد أيه انا بحبك غير لما بعدت عنى ..وكنت بموت كل ثانية وانا بلمحك فى الشغل واحولت اتجنبك بقدر الأمكان بس لما كنت برجع البيت كنت ببكى وأدعى ربنا يجمعنا من جديد لانى ندمانة وفعلا كنت غلطانة
وكل يوم بتمنى اجيلك وابوس على إيدك وايد ماما عشان ترجعنى بس أخاف اتجرح وترفضنى
بس صدقنى انا غلطت ومعترفة بده واتغيرت كتير
وحسيت انى مش قدرة اشوفك كل يوم ومتكنش معايا فقررت اقعد من الشغل عشان بتعب لما بشوفك وبحزن انى خليتك بأسلوبى ومعاملتى الجافة تبعد عنى وانت كنت مستحملنى وبالرغم من كده كنت بتعاملنى كويس
ودخلت تانى فى نوبة بكاء وحسرة
أدم بصدمة...معقولة أنتى تالين ..ومنتقبة ازاى
انتى كنتى بتكرهيهم وديما تقولى ايه ال عملينه فى نفسهم ده ..عاملين زى الخيمة ..
تالين بحزن ..كنت غلطانة ...انت لما سبتنى قربت اوى من ربنا وكنت بقرء ديما فى كتاب الله لانه كان بيريحنى وفى يوم وانا بقرء نمت والد موع فى عينى فحلمت وانا نايمة بطفلة صغيرة جميلة وكان فى ايديها نقاب ابيض وراحت ملبسهولى وانا كنت سعيدة وفرحانة اوى
وجت بايديها الصغيرين مسحت دموعى وقلتلى متزعليش
ولما قمت قررت انى اجيبه والبسه ..ويمكن يكون قربة لله ويكرمنى انك ترجعلى فى يوم من الايام
أدم متعجب ومش مصدق ..ان دى فعلا تالين مراته ال عاش معاها حياة كلها مشاكل بسبب اسلوبها وتكبرها عليه وعلى والدته وحس فى يوم انه بيكرهها وحب جويرية عشان أخلاقها بالرغم انه اتجوز تالين عن حب بس الحب بدون تفاهم وعشرة طيبة بالمعروف بيضيع مع الوقت ..
تالين بحب...صدقنى انا اتغيرت فعلا يا أدم وبحبك
وبأرجوك ترجعنى ليك
وأدينى اخدت اجازة من الشغل وأنا بنفسى ال هراعى والدتك ومش هتحتاج حد يخدمها غيرى بس انت تسامحنى وهى كمان تسامحنى وهحب على راسها ورجليها ابوسها بس تسامحونى
وترجعنى تانى حتى عشان بنتنا أيسل ..
أدم أحس انه اختل توازنه وسند راسه على الحيط ولسه مش مستوعب ..انه ممكن تالين تتحول بالطريقة دى وهل ممكن ينسى كل عملته ويرجع ليها تانى
تالين بحزن..شكلك مش مصدقنى ...على العموم أدينى ماشية ومش هتشوفنى تانى عشان اريحك منى
وجت تمشى وفعلا بعدت خطوات ...
ولكن شىء ما جعل قلب ادم يهتز ويشعر من جديد بالحنين إليها ولا يعلم فربما هى دعوة صادقة منها فى جوف الليل فاستجاب الله لها مادمت ندمت ورجعت ...
واذ به ينادى عليها....تالين ...استنى
........
طلب خالد من المقدم أدهم ان يذهب لوالديه ليطمنهم على حاله وان الفرج قد أوشك وهما سيقومون بدروهم لطمئنت جويرية قرة عينه .
..وفعلا توجه أدهم لمنزل والد خالد ...وطرق الباب
فتفتح له خديجة
ذات الثانية والعشرون من العمر ..تشبه أخاها كثيرا فى جمال الوجه والبشرة البيضاء والأعين الواسعة وذات قوام ممشوق بجانب غمزات تزين وجهها عندنا تبتسم فتخطف بهم الانظار
خديجة بتساؤل ...مين حضرتك
أدهم مبلم فهو شديد الميل للنساء ووجد خديجة أمامه بملامحها البريئة والجميلة ..
خديجة بنفور ...هو فى إيه حضرتك بتبصلى كده ليه
هتقول انت مين وعايز ايه ولا تتفضل من غير مطرود
ولسه هتقفل الباب
راح صده أدهم بإيده ضاحكا من جرأتها وعفويتها ..
أدهم ضاحكا...استنى بس طولى بالك مش كده
وادينى فرصة اتكلم
خديجة وهى تضم ذراعيها لصدرها وتطلق زفيرا...اللهم طولك يا روح ..متخلص وتقول عايز ايه .
ادهم يكاد يجن ..فهذه اول مرة تعاملة بنت بهذه الطريقة . لانه تعود على من يصادقهم بلين الكلام والاعجاب بوسامته وبنيته الطويلة القوية واهتمامه الزائد بما يرتديه وحبه للعطور.التى تشم منه على بعد.
ادهم بثقة ...انا المقدم أدهم المسئول عن قضية خالد
توقع ادهم ان يرن على مسامعها لقب مقدم وتهابه كما تهابه الاخريات وتفرح بمركزه ولكن هى بكت
خديجة بنحيب...اخويا حبيبى خالد .عامل إيه ..جراله حاجة ...طمنى ..اتكلم .
ادهم شعر انها مثل اخوها فى الروح الطيبة وانا الصلة بينهم قوية
أدهم بابتسامة مطمئنة..متقلقيش يا أنسة
خديجة بحزن وقهر...أنسه ...لا أنا مطلقة بسبب قضية خالد بس هو ظلمنى واخويا برىء
أدهم برقة لحالها ..وشعور قد ايه الناس دى طيبة واتعرضوا لظلم شديد من كل اتجاه
ادهم...هو الخسران ..
خديجة بخجل...طيب حضرتك اتفضل مينفعش تقف على الباب كده
ادخل بابا جوه وهيفرح انك جايب اخبار عن خالد كويسة ..
ادهم بدعابة...مهو انتى متدنيش فرصة أفهمك ووقفة تعمليلى محضر
خديجة بأبتسامة ..ظهرت فيها نغزاتها التى تخطف الانظار وسحرت أدهم ....معلش اتفضل
دخل أدهم وهو يلتفت يمينا ويسارا ..وكأنه يعاين البيت الذى تربى به خالد
فوجده بيت انيق ومرتب ونظيف ومعلق على الحيطان البروايز التى بها ايات قرأنية ..
كما لفت نظره مكتبة كبيرة من الكتب الدينية والثقافية وكذلك شاشة كبيرة للتلفزيون شغالة على قناة المجد للقراءن الكريم ..
أدهم بتعجب ....ايه ده الناس دى عايشة كده ازاى وايه الهدوء ده كله
لانه تربى على الموسيقى الصاخبة والقنوات التى تنشر ما يضل اكثر مما ينفع من عرى وكلمات بذيئة فى الافلام والمسلسلات الهابطة ..
وكذلك لانه يعيش بمفرده فبيته غير مرتب وكل شىء فى مكان بكشل عشوائى
...خديجة بأدب تطرق باب والداها وكان فى حجرة الجلوس يتلو كتاب الله .
ادهم بتعجب انتى بستأذنى تدخلى لوالدك ..
خديجة.بابتسامة..طبعا احنا اتربينا على كده نستأذن قبل الدخول عليهم
ادهم .ماشاءالله ولسه هشوف من الناس دول
رحب بيه والد خالد ...
واعجب بيه ادهم لانه بيظهر على وجهه بلحيته البيضاء الوقار وكلامه فى لين وومش غلظة زى مبيشوف من الجماعات
..خالد بابتسامة....اطمن يا حج ..انا أتاكدت من ان خالد برىء بس فاضل اننا نوصل لمكان الجماعة وساعتها هعرف ازاى بطريقتى انهم يعترفوا انه مش منهم .
ابو خالد بسعادة...يمنته كريم يارب
كنت حاسس انه فرجه قريب .وانه ابتلاء وهيعدى
ادهم وهو يضرب كفيه...عرفت دلوقتى خالد بيجيب الثقة منين ..مهو والده اكيد زرعها فيه .
ابوخالد قام ..وخد ادهم بالحضن وشكره على اهتمامه بخالد
واحس ادهم بحنية واحتواء من حضن ابو خالد يمكن عشان متعودش على كده لانه اتربى يتيم ووالدته عشان اتجوزت دخلته مدرسة داخلية ومنها على الكلية العسكرية فحياته خلت من الاحساس بالحب والحنان حتى من والدته .
وعشان كده قلبه قاسى وبيعامل الناس بغلظة وقسوة شديدة .
ويمكن اهتمامه بالستات عشان كده بيدور على حب
بجد بس لسه مش لاقيه
.....نزل ادهم من عندهم وحس انه كان فى عالم تانى غير ال أتعود عليه
بس كان مرتاح فيه نفسيا وسرح فى خديجة ..قد ايه انسانة رقيقة وعندها حياء
ثم خطر على باله فكرة يقدمها للمسئوليين
وهى الاعلان عن جائزة لمن يقدم اى معلومات عن تواجد المجموعات التكفيرية
وشجع افراد منهم فى الاعلان انهم لو اعترفوا وابلغوا عن مكانهم ستكون العقوبة ليهم مخففة ولن يتعرض لهم احد من افراد الشرطة بالاذى وهيساعدهم بعد العقوبة المخففة فى ايجاد شغل محترم ..
وفعلا استجابت الجهة المسئولة وتم نشر الاعلان فى وسائل الاعلام المختلفة
...........
اتفق معاذ مع اشجان انهم سيهربوا معا وطمئنها بأن لاتخاف وهو معه وهو يستعد ان يضحى بحياته من أجلها وانه سيتجهز بكل ما يلزمهم للهروب
وفى ليلة من الليالى فعلا
اخبرها معاذ انهم سيهربون بعد منتصف الليل والجماعة فى سبات عميق فتجهزت اشجان ومشاعرها بين الفرح انهم ستخلص منهم وبين الخوف من العاقبة لهروبهم
وفعلا تسحبوا بخطوات خفيفة كى لا يشعر بهم احد
واستطاعوا الخروج والمشى وهم يتلفتون يمينا وشمالا خوفا ان يكون احد يتعقبهم
وفجاة سمعوا ...صوت انطلاق النار ؟؟؟؟؟؟؟؟
أحببت ملتحى
تفاعل +كومنت = تشجيع للرواية أكتر فمتبخلوش
رب اجعلنى مقيم الصلاة ومن ذريتى ..ربنا وتقبل دعاء
معاذ أحس أن ممكن يأتى يوم وأشجان تحبه وتنسى خالد فطلب منها أن تهرب معه من الجماعة
أشجان بفرحة...ياريت ..انا كرهتهم ومش عايزة أكمل معاهم ويارتنى كنت اتسجنت بس مرجعش ليهم تانى دول هما الكفرة مش خلق الله ال اتهموهم ظلم
معاذ وقد رقص قلبه فرحا لموافقتها ...بجد يا أشجان عايزة تكونى معايا كزوج وزوجة بجد وتكونى ليه وحدى
أشجان وهى تلمس يديه بحنان وقد لامس قلبها كلماته ....ايوه بس أزاى هنقدر نخرج من هنا
ده لو حسوا بينا هيقضوا علينا على طول
انا خايفة اووى
معاذ وهو يضع يديه على وجنتيها برفق...متخفيش طول منتى معايا وسبيلى بس يوم او أتنين افكر ازاى نطلع من هنا بأمان ..
أشجان بابتسامة ..ياريت .ثم تنظر للسماء وتناجى الله ...
يارب انت عالم اننا اخطئنا بس انت كريم وغفور رحيم فاغفر لنا ونجنا من القوم الظالمين
فتدمع عين معاذ مأمنا على دعائها (امين يارب )
............
أدم فى عمله مازال يلاحظ تلك الفتاة المنتقبة التى تعمل معه وهى تذكره بجويرية
فهو يلاحظها تتعامل مع باقى الزملاء بأدب واحترام ويكاد يسمع صوتها لانها تتكلم بصوت منخفض ..
ولكن لا يعلم لماذا تتجنبه دائما فهى تقريبا تعاملت مع كل من فى الشركة الا هو وعندما تدخل مكتبه لتجمع بعض الاوراق من زميل له
فيراها تتحاشاه ولا تنظر له. فتعجب من امرها ..
واصبح شيئا فشيئا يطرد تفكيره فى جويرية ويفكر فى تلك الغامضة المنتقبة ..(يمكن عشان بتفكره بجويرية ولكن فى شخصية تانية )
وفى يوم ذهب الى عمله ولكنه لاحظ انها ليست موجودة وهكذا فى اليوم التالى ..
فما كان منه الا أن سئل عليها زميلة لها فى مكتبها .
عبير زميلتها....وعندما سئلها ابتسمت فتعجب
ادم بتعجب ..بتضحكى ليه
عبير بخجل...لا مفيش
اصلها هى اخدت اجازة بدون مرتب .بس بكرة جية لاخر يوم عشان تسلم المدير بيانات عن صفقة طلب منها تحضرها قبل متقعد
..ادم توجه لمكتبه ..واستغرب ليه هو مهتم بيه وليه زعل انها هتاخد اجازة ومش هتيجى
وتانى يوم فعلا جت وكان مترقب وصولها ..ودخلت فعلا عند المدير وبعدين سلمت على زميلاتها واستعدت تمشى
وجت تنزل على السلم ..وهو كان وراها
أدم بخجل..يا أنسه .ثوانى لو سمحتى .
التفتت بخجل لانها تعلم صوته جيدا ووقفت ..
أدم بحرج..انا مش عارف وقفتك ليه بس فيه حاجة بتجذبنى ليكى ومش عارف هى إيه
تالين والدموع تتساقط تحت نقابها....
ال بيجذبك هو الحب ال ضيعته أنا من ايدى بأسلوبى وعنادى وتكبرى ..بس من ساعة مسبتنى وانا بندم على كل لحظة زعلتك فيها ..
ومعرفتش قد أيه انا بحبك غير لما بعدت عنى ..وكنت بموت كل ثانية وانا بلمحك فى الشغل واحولت اتجنبك بقدر الأمكان بس لما كنت برجع البيت كنت ببكى وأدعى ربنا يجمعنا من جديد لانى ندمانة وفعلا كنت غلطانة
وكل يوم بتمنى اجيلك وابوس على إيدك وايد ماما عشان ترجعنى بس أخاف اتجرح وترفضنى
بس صدقنى انا غلطت ومعترفة بده واتغيرت كتير
وحسيت انى مش قدرة اشوفك كل يوم ومتكنش معايا فقررت اقعد من الشغل عشان بتعب لما بشوفك وبحزن انى خليتك بأسلوبى ومعاملتى الجافة تبعد عنى وانت كنت مستحملنى وبالرغم من كده كنت بتعاملنى كويس
ودخلت تانى فى نوبة بكاء وحسرة
أدم بصدمة...معقولة أنتى تالين ..ومنتقبة ازاى
انتى كنتى بتكرهيهم وديما تقولى ايه ال عملينه فى نفسهم ده ..عاملين زى الخيمة ..
تالين بحزن ..كنت غلطانة ...انت لما سبتنى قربت اوى من ربنا وكنت بقرء ديما فى كتاب الله لانه كان بيريحنى وفى يوم وانا بقرء نمت والد موع فى عينى فحلمت وانا نايمة بطفلة صغيرة جميلة وكان فى ايديها نقاب ابيض وراحت ملبسهولى وانا كنت سعيدة وفرحانة اوى
وجت بايديها الصغيرين مسحت دموعى وقلتلى متزعليش
ولما قمت قررت انى اجيبه والبسه ..ويمكن يكون قربة لله ويكرمنى انك ترجعلى فى يوم من الايام
أدم متعجب ومش مصدق ..ان دى فعلا تالين مراته ال عاش معاها حياة كلها مشاكل بسبب اسلوبها وتكبرها عليه وعلى والدته وحس فى يوم انه بيكرهها وحب جويرية عشان أخلاقها بالرغم انه اتجوز تالين عن حب بس الحب بدون تفاهم وعشرة طيبة بالمعروف بيضيع مع الوقت ..
تالين بحب...صدقنى انا اتغيرت فعلا يا أدم وبحبك
وبأرجوك ترجعنى ليك
وأدينى اخدت اجازة من الشغل وأنا بنفسى ال هراعى والدتك ومش هتحتاج حد يخدمها غيرى بس انت تسامحنى وهى كمان تسامحنى وهحب على راسها ورجليها ابوسها بس تسامحونى
وترجعنى تانى حتى عشان بنتنا أيسل ..
أدم أحس انه اختل توازنه وسند راسه على الحيط ولسه مش مستوعب ..انه ممكن تالين تتحول بالطريقة دى وهل ممكن ينسى كل عملته ويرجع ليها تانى
تالين بحزن..شكلك مش مصدقنى ...على العموم أدينى ماشية ومش هتشوفنى تانى عشان اريحك منى
وجت تمشى وفعلا بعدت خطوات ...
ولكن شىء ما جعل قلب ادم يهتز ويشعر من جديد بالحنين إليها ولا يعلم فربما هى دعوة صادقة منها فى جوف الليل فاستجاب الله لها مادمت ندمت ورجعت ...
واذ به ينادى عليها....تالين ...استنى
........
طلب خالد من المقدم أدهم ان يذهب لوالديه ليطمنهم على حاله وان الفرج قد أوشك وهما سيقومون بدروهم لطمئنت جويرية قرة عينه .
..وفعلا توجه أدهم لمنزل والد خالد ...وطرق الباب
فتفتح له خديجة
ذات الثانية والعشرون من العمر ..تشبه أخاها كثيرا فى جمال الوجه والبشرة البيضاء والأعين الواسعة وذات قوام ممشوق بجانب غمزات تزين وجهها عندنا تبتسم فتخطف بهم الانظار
خديجة بتساؤل ...مين حضرتك
أدهم مبلم فهو شديد الميل للنساء ووجد خديجة أمامه بملامحها البريئة والجميلة ..
خديجة بنفور ...هو فى إيه حضرتك بتبصلى كده ليه
هتقول انت مين وعايز ايه ولا تتفضل من غير مطرود
ولسه هتقفل الباب
راح صده أدهم بإيده ضاحكا من جرأتها وعفويتها ..
أدهم ضاحكا...استنى بس طولى بالك مش كده
وادينى فرصة اتكلم
خديجة وهى تضم ذراعيها لصدرها وتطلق زفيرا...اللهم طولك يا روح ..متخلص وتقول عايز ايه .
ادهم يكاد يجن ..فهذه اول مرة تعاملة بنت بهذه الطريقة . لانه تعود على من يصادقهم بلين الكلام والاعجاب بوسامته وبنيته الطويلة القوية واهتمامه الزائد بما يرتديه وحبه للعطور.التى تشم منه على بعد.
ادهم بثقة ...انا المقدم أدهم المسئول عن قضية خالد
توقع ادهم ان يرن على مسامعها لقب مقدم وتهابه كما تهابه الاخريات وتفرح بمركزه ولكن هى بكت
خديجة بنحيب...اخويا حبيبى خالد .عامل إيه ..جراله حاجة ...طمنى ..اتكلم .
ادهم شعر انها مثل اخوها فى الروح الطيبة وانا الصلة بينهم قوية
أدهم بابتسامة مطمئنة..متقلقيش يا أنسة
خديجة بحزن وقهر...أنسه ...لا أنا مطلقة بسبب قضية خالد بس هو ظلمنى واخويا برىء
أدهم برقة لحالها ..وشعور قد ايه الناس دى طيبة واتعرضوا لظلم شديد من كل اتجاه
ادهم...هو الخسران ..
خديجة بخجل...طيب حضرتك اتفضل مينفعش تقف على الباب كده
ادخل بابا جوه وهيفرح انك جايب اخبار عن خالد كويسة ..
ادهم بدعابة...مهو انتى متدنيش فرصة أفهمك ووقفة تعمليلى محضر
خديجة بأبتسامة ..ظهرت فيها نغزاتها التى تخطف الانظار وسحرت أدهم ....معلش اتفضل
دخل أدهم وهو يلتفت يمينا ويسارا ..وكأنه يعاين البيت الذى تربى به خالد
فوجده بيت انيق ومرتب ونظيف ومعلق على الحيطان البروايز التى بها ايات قرأنية ..
كما لفت نظره مكتبة كبيرة من الكتب الدينية والثقافية وكذلك شاشة كبيرة للتلفزيون شغالة على قناة المجد للقراءن الكريم ..
أدهم بتعجب ....ايه ده الناس دى عايشة كده ازاى وايه الهدوء ده كله
لانه تربى على الموسيقى الصاخبة والقنوات التى تنشر ما يضل اكثر مما ينفع من عرى وكلمات بذيئة فى الافلام والمسلسلات الهابطة ..
وكذلك لانه يعيش بمفرده فبيته غير مرتب وكل شىء فى مكان بكشل عشوائى
...خديجة بأدب تطرق باب والداها وكان فى حجرة الجلوس يتلو كتاب الله .
ادهم بتعجب انتى بستأذنى تدخلى لوالدك ..
خديجة.بابتسامة..طبعا احنا اتربينا على كده نستأذن قبل الدخول عليهم
ادهم .ماشاءالله ولسه هشوف من الناس دول
رحب بيه والد خالد ...
واعجب بيه ادهم لانه بيظهر على وجهه بلحيته البيضاء الوقار وكلامه فى لين وومش غلظة زى مبيشوف من الجماعات
..خالد بابتسامة....اطمن يا حج ..انا أتاكدت من ان خالد برىء بس فاضل اننا نوصل لمكان الجماعة وساعتها هعرف ازاى بطريقتى انهم يعترفوا انه مش منهم .
ابو خالد بسعادة...يمنته كريم يارب
كنت حاسس انه فرجه قريب .وانه ابتلاء وهيعدى
ادهم وهو يضرب كفيه...عرفت دلوقتى خالد بيجيب الثقة منين ..مهو والده اكيد زرعها فيه .
ابوخالد قام ..وخد ادهم بالحضن وشكره على اهتمامه بخالد
واحس ادهم بحنية واحتواء من حضن ابو خالد يمكن عشان متعودش على كده لانه اتربى يتيم ووالدته عشان اتجوزت دخلته مدرسة داخلية ومنها على الكلية العسكرية فحياته خلت من الاحساس بالحب والحنان حتى من والدته .
وعشان كده قلبه قاسى وبيعامل الناس بغلظة وقسوة شديدة .
ويمكن اهتمامه بالستات عشان كده بيدور على حب
بجد بس لسه مش لاقيه
.....نزل ادهم من عندهم وحس انه كان فى عالم تانى غير ال أتعود عليه
بس كان مرتاح فيه نفسيا وسرح فى خديجة ..قد ايه انسانة رقيقة وعندها حياء
ثم خطر على باله فكرة يقدمها للمسئوليين
وهى الاعلان عن جائزة لمن يقدم اى معلومات عن تواجد المجموعات التكفيرية
وشجع افراد منهم فى الاعلان انهم لو اعترفوا وابلغوا عن مكانهم ستكون العقوبة ليهم مخففة ولن يتعرض لهم احد من افراد الشرطة بالاذى وهيساعدهم بعد العقوبة المخففة فى ايجاد شغل محترم ..
وفعلا استجابت الجهة المسئولة وتم نشر الاعلان فى وسائل الاعلام المختلفة
...........
اتفق معاذ مع اشجان انهم سيهربوا معا وطمئنها بأن لاتخاف وهو معه وهو يستعد ان يضحى بحياته من أجلها وانه سيتجهز بكل ما يلزمهم للهروب
وفى ليلة من الليالى فعلا
اخبرها معاذ انهم سيهربون بعد منتصف الليل والجماعة فى سبات عميق فتجهزت اشجان ومشاعرها بين الفرح انهم ستخلص منهم وبين الخوف من العاقبة لهروبهم
وفعلا تسحبوا بخطوات خفيفة كى لا يشعر بهم احد
واستطاعوا الخروج والمشى وهم يتلفتون يمينا وشمالا خوفا ان يكون احد يتعقبهم
وفجاة سمعوا ...صوت انطلاق النار ؟؟؟؟؟؟؟؟
الاكثر قراءة هذا الشهر :
موعد البارت الجديد الساعة ( 4 م ) يوميا ان شاء الله
هنا تنتهى احداث رواية احببت ملتحي الحلقة السابعة عشر ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية احببت ملتحي الحلقة الثامنة عشر أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية احببت ملتحى ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .