نقدم اليوم احداث رواية وسطا العشق الفصل الرابع من روايات زكية محمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم كاملة بقلم زكية محمد من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية ما بعد الجحيم pdf كاملة من خلال موقعنا .
وسطا العشق الفصل الرابع
الفصل الرابع
إتسعت عينيها بصدمة حينما سمعت شقيقها الذي يتحدث بالداخل في الهاتف قائلا:- عرف مطرحنا عمنا كيف يا حج راشد؟
أتاه الرد علي الجانب الآخر:- والله يا ولدي ما خبرش مين قاله علي مطرحكم المهم دلوك تاخد إحتياطاتك إنت وخيتك الراجل اللي بينقلي الأخبار في الدوار هو اللي قالي اكدة هو ميعرفش العنوان عشان كان راكبه عفريت وهو عاوز يعرف وينكم بالظبط .
هتف بهدوء حذر:- خلاص يا حج راشد كتر خيرك أنا هتصرف.
أنهي المكالمة معه ثم جلس بإهمال علي المقعد يفكر فيما عليه فعله.
تساقطت دموعها بالخارج خوفاً على شقيقها وما سيحدث له من تحت يد عمهم وابنه إن وصلوا لهم . إرتجفت خوفاً من القادم وعقلها يصور لها أبشع المشاهد عند تلك النقطة هزت رأسها بهيستيرية لا لن تدعهم يمسوا شقيقها بسوء لن تدع أن تتكرر المأساة مرة أخرى لذلك وبدون سابق إنذار ركضت للأسفل مجددا بدلاً أن تدلف للداخل.
إستقلت سيارة أجرة وعادت حيث أتت عازمة علي تنفيذ ما يدور في خلدها.
كان يصب إهتمامه علي الملفات التي أمامه وهو يزفر بغيظ كلما تذكر سليطة اللسان تلك فكم يود تحطيم رأسها لعله يلين قليلاً . تنهد بضيق فقد أوقع نفسه واوقعها معه حينما ألف تلك الكذبة علي التي بات لم يمقت مثلها في حياته.
إنتفض من مكانه بفزع حينما دلفت مجدداً بنفس الطريقة فنهض من مجلسه قائلاً بغضب:-
هو إنتي إستحلتيها ولا إيه؟ محدش علمك تخبطي قبل ما تدخلي؟ وبعدين أنا مش فاضي للعب العيال دة.
هتفت بهدوء ادهشه تلك المرة:- لو سمحت رايدة اتحدت وياك هبابة.
قطب جبينه بتعجب قائلاً :- بصي مش فاهم غير لو سمحت بس .
نظرت له بغيظ قائلة بلهجته:- عاوزة أتكلم معاك شوية.
هز رأسه بتفهم قائلاً:- ماشي إتفضلي.
جلست علي المقعد قبالته ثم هتفت دون سابق إنذار:- أنا موافقة أعمل خطيبتك زي ما بتقول.
أردف بدهشة:- وايه اللي خلاكي توافقي دلوقت حصل إيه ؟
هتفت بجمود:- معلش مش كل حاچة بتقعد علي حالها بس بشرط.
ضيق عينيه قائلاً بتهكم :- وايه هو الشرط دة؟
هتفت بنبرة راجية:- تحميني أنا وأخوي.
هتف بعدم فهم:- إزاي مش فاهم.
تنهدت بحزن قائلة:- أنا هقولك علي كل حاچة .
ثم أخذت تقص عليه كل شئ وبعد أن انتهت هتف بذهول:- إيه اللي سمعته دة؟ هو في ناس كدة بجد!.
وما إن تذكر ما حدث مع ابنة خاله هز رأسه بسخرية وهتف بداخله:- لا في ألعن وأضل.
نظر لها هاتفا بجدية:- متقلقيش أنا هتصرف وهعرف أوقف عمك وابنه دة عند حده كويس متشليش هم.
هتفت بإمتنان:- متشكرة قوي قوي يا باشمهندس بالإذن.
هتف بمرح :- بالإذن فين علي بيتكم ولا علي الشغل؟
عدلت من وضعية نظارتها الطبية قائلة بحرج:- لاه هروح أكمل الشغل .
هتف بهدوء:- ماشي روحي وأنا هتصرف.
هتفت بتحذير:- بس يا ريت أخوي ميعرفش حاجة عن إتفاقنا ديتي واصل.
هز رأسه بموافقة قائلاً:- تمام مفيش مشكلة .
غادرت بهدوء وجلس هو يفكر في ما قالته بروية وتدبر.
****★****★****★****
جلست بغيظ مكبوت منذما علمت زوجها في إجتماع مغلق برفقة احدي السيدات وليست إحدى السيدات فمنذ أن علمت بإسمها والغيرة تأكلها بداخلها تلك الحسناء التي يتهافت عليها الرجال .
وقفت بخزي أمام المرآة وهي تتأمل نفسها بعدم رضا
فقد إذدات وزنا في الآونة الأخيرة وارجعت ذلك إلي إهتمامها بأطفالها وإهمالها لنفسها هتفت بسخط:- دي منظر واحدة ست ؟ أكيد حمزة ما هيصدق طبعاً ....
ثم صرخت فجأة قائلة:- بس أنا مش هسمحله يبصلها دة أنا كنت خزقتله عينه . أعمل إيه أعمل إيه الولية ما هتصدق.
أخذت تفكر كثيرا إلا أن إستقرت علي فكرة مجنونة مثلها.
توجهت لهمس التي تحمل طفلتها قائلة:- فين معاذ وشادي؟
هتفت بهدوء:- مع مؤيد ورامي بيلعبوا تحت.
هتفت بضيق:- طيب أنا هاخد معاذ معايا مشوار وخلي بالك من شادي تمام.
هتفت بدهشة:- ليه رايحة فين كدة ؟
هتفت بضيق وهي علي وشك البكاء:- رايحة لحمزة الشركة ..
رفعت حاجبها بتعجب قائلة:- مش فاهمة ليه؟
هتفت بضجر:- يووووه يا همس بقي رايحة وخلاص.
قالت ذلك ثم رحلت من أمامها بسرعة بينما نظرت هي في إثرها بصدمة قائلة:- لا إنتي اليومين دول مش طبيعيه خالص.
بعد وقت كانت بداخل الشركة هي وابنها ووصلوا أمام مقر الإجتماع وما إن وصلت للباب أسرعت السكرتيرة تقف في وجهها قائلة بهدوء:-
مينفعش حضرتك تدخلي المكتب في إجتماع مغلق.
هتفت بغيظ:- وهو معاه حد ولا هما بس ؟
أردفت بهدوء وحسن نية:-لا مستر حمزة والمدام نانسي بس.
هتفت بفزع أخاف تلك الواقفة قبالتها:- بس؟
هتفت بتعجب:- أيوة يا أفندم دة إجتماع مهم جداً ومينفعش تدخلي إتفضلي استني علي ما يخلص.
توجهت لإحدى الارائك الموجودة وجلست عليها بغيظ وسرعان ما بدأت دموعها في الهطول.
هتف معاذ بهدوء:- مامي إنتي بتعيطي ليه؟
مسحت عبراتها سريعا قائلة:- أبداً يا حبيبي مبعيطتش . ثم أردفت بغيظ:- في واحدة ست جوة عاوزة تاخد باباك مننا.
هتف بشراسة إكتسبها منها:- مين دي يا ماما ؟
هتفت بعبوس:- الست اللي قاعدة مع أبوك جوة هتسبها تاخده مننا يا معاذ؟
هتف بشر طفولي:- لا يا ماما أنا هتصرف.
أردفت بفرح:- هتعمل ايه؟
أردف بمكر:- هاتي ودنك.
مالت لتكون في مستواه وأخذت تسمع لدهائه الطفولي .
بعد ساعة من إنتهاء الإجتماع وبينما كانوا يلملمان الأوراق فتح الباب علي حين غرة ودلف معاذ هاتفا بسعادة وهو يركض نحو والده:- باااااابي.
إحتضنه والده بسعادة قائلاً بحنان:- حبيب بابا إنت.
جيت مع مين؟
أردف بغيظ وهو يطالع تلك المرأة:- جيت مع مامي يا بابي.
أردف بدهشة:- مامي! طيب هي فين؟
أردف بهدوء:- هتجبلي عصير وهي هتجيب قهوة وجاية.
وما هي إلا لحظات حتي دلفت هي وتحمل العصير وكوبا من القهوة الساخن.
تقدمت ووضعتهم علي الطاولة ثم أعطت لإبنها كوب العصير ثم أخذ الصغير يحدث والده ليشتت إنتباهه فيما هي قامت بإسقاط كوب القهوة الساخن علي تلك الجالسة بأريحية في المكان فإنتفضت قافزة تصرخ بألم .
هتف حمزة بفزع:- في إيه؟
أردفت ببراءة:- القهوة إدلقت عليها من غير قصد.
هتفت بحدة وتوبيخ:- إزاي من غير قصد يا بني آدمة وأنا شايفاكي وانتي قاصدة دة كويس.
هتفت بصدمة مصطنعة:- يعني إيه هو أنا هقصد ليه أعملك كدة؟
هتفت بمكر:- يمكن علشان غيرانة شوية مني.
هتفت بشراسة:- نعم يا روح طنط مين دي اللي أغير منها إن شاء الله؟
هتفت بخبث وهي تقرر اللعب علي أوتارها الحساسة:- لا ما اقصدش بالمعني الحرفي يعني إنتي غيرانة علي جوزك مني عادي يا مدام بتحصل. بس إيه أنا حساكي زدتي في الوزن شوية لا كتير الصراحة!
نظرت بضيق لهيئتها فهي محقة تمام الحق.نفخت أوداجها بغيظ قائلة :- ملكيش دعوة إنتي يلا هوينا مش الإجتماع خلص .
تدخل حمزة قائلاً بغيظ مكبوت:- إتفضلي إنتي يا مدام نانسي علي مكتبي علشان نمضي العقود .
هتفت بدلال مبالغ فيه:- اوك يا مستر حمزة بس يا ريت تبعتلي حد علشان انضف الفستان بتاعي.
أردف بهدوء:- ماشي إتفضلي إنتي وهبعت رشا عندك.
هتفت برقة:- اوك.سلام يا مدام رحمة .....
قالت ذلك ثم غادرت وهي تسير بدلال بينما عضت هي علي شفتيها غيظا قائلة بخفوت:- روحي إن شاء الله ربنا ياخدك.
أخذ يطالعها بغيظ قائلا:- ممكن أفهم إيه تصرفات العيال دي؟
هتفت بغيظ:- يا سلام يعني عاجبك المحن بتاعها دة؟
كاد أن ينفعل ولكنه تذكر طفله فإلتقط هاتفه وفتح تطبيق الألعاب الخاصة به قائلا:- خد يا حبيبي إلعب في اللعبة دي وأوعي تتحرك من مكانك ماشي؟
هز الطفل رأسه بسعادة قائلاً:- ماشي يا بابي.
إلتف لها وقام بسحبها من زراعها ببعض القوة وخرج من غرفة الإجتماع هاتفا للسكرتيرة:- فاطمة خلي بالك من معاذ علي ما أرجع.
هزت رأسها بطاعة بينما دلف هو لاحدي الغرف الفارغة هاتفا بغيظ مكبوت:- ممكن بقي تفهميني تصرفاتك الساذجة دي إيه؟
هتفت ببكاء غير مبرر:- ايوة طبعا تصرفاتي الساذجة وهي الملاك مش كدة؟ أنا معملتش حاجة يا حمزة.
صرخ بعنف:- دخولك بالشكل دة والاجتماع لسة مخلصش وانك توقعي القهوة عليها دة غير طريقتك في الكلام مش ذوق أبدا نكلم بيها حد.
هتفت بحدة:- يا سلام خايف علي مشاعرها أوي وأنا طظ أروح في ستين داهية مش كدة؟
نظر لها بذهول هاتفا :- أنا مخايفش علي مشاعرها ولا نيلة أنا يهمني إنتي وتصرفاتك قدام الناس لاني مش هسمحلهم يتكلموا عنك بأي حاجة وحشة أما الهبل اللي في دماغك دة شليه لانه ملهوش أي أساس من الصحة.
لم ترد عليه وانما جلست على احدي المقاعد وأخذت تبكي بصمت. تنهد هو بعمق وهو لا يعرف سبب تصرفاتها تلك في الآونة الأخيرة.
جلس إلي جوارها وهتف بهدوء:- رحمة مالك يا حبيبتي؟ متغيرة بقالك فترة ليه؟
هتفت ببكاء:- أنا بقيت تخينة وانت بطلت تحبني.
إبتسم بخفة قائلاً:- والله حرام عليكي بجد بقي معيشاني في جحيم علشان بردو طريقتك الهبلة في التفكير .
هتفت بصراخ:- أنا مش هبلة يا حمزة ماشي ويلا طلقني أنا عارفاك بتتلكك.
نهض من مجلسه وهو يطالعها بذهول قائلاً:- بتلكك! هو مين اللي بيتلكك يا مدام ها ؟ كل يوم خناقة واعدي وأقول مراتك وبتدلع عليك . بتشكي فيا إني بخونك قلت عادي غيرة ستات . وجاية دلوقتي تطلبي الطلاق من غير أي سبب . رحمة أنا ليا طاقة تحمل فمتستنذفيهاش ارجوكي .
هتفت بدموع:- أيوة بطلب الطلاق علشان أنا خنقاك واهو بتشتكي مني يبقي أريحك مني.
مسح علي وجهه بعنف قائلاً بهدوء مغاير:- رحمة استهدي بالله كدة ويلا بينا نروح.
هتفت بتهكم:- ومدام نانسي هتسيبها لوحدها؟
صرخ بغضب:- قدامي يا رحمة متخلنيش أتغابي أنا علي أخري.(بقلم زكية محمد)
نهضت بهدوء وقد إنتابها الدوار المفاجئ وقد زاغت عينيها ولم تشعر بشئ بعدها.
كانت يديه الأسرع حينما إلتقطها قبلما تخر علي الأرض. حملها بقلق ثم توجه بها للأسفل ووضعها بالسيارة ثم إنطلق بها مسرعا لأقرب مشفي يقابله .
بعد وقت وصل بها للمشفي ودلف بسرعة وهو يركض بها في طرقة المشفي وفي خلال دقائق كانت موضوعة على الفراش والطبيبة تفحصها . بعد أن انتهت توجهت لمكتبها وجلست علي المقعد تدون بعض الأدوية بعمليه بينما هتف هو بقلق:-
مالها يا دكتورة؟
هتفت بهدوء وعملية:- مبروك المدام حامل في شهر .
أردف بدهشة:- شهر! ثم أضاف بقلق:- طيب هي ليها فترة كدة مش طايقة نفسها ولا حتى أنا علطول خناق ومتضايقة جدآ من إنها زادت في الوزن.
هتفت بهدوء:- متقلقش حضرتك دا إكتئاب حمل في الشهور الأولي وكمان وزنها الزايد ودة اللي هيستمر لحد ما تولد بإذن الله.
هتف بقلق:- طيب دة خطر عليها؟
أردفت بعملية:- لا مش خطر أوي بس يا ريت محدش يضايقها وتعملولها كل اللي هي عاوزاه من غير ما حد يضايقها علشان دة هيأثر عليها وعلي البيبي كمان.
هز رأسه بتفهم قائلاً:- تمام طيب هي ليه مفاقتش لحد دلوقتي؟
أردفت بهدوء:- علشان أدتها حقنة مهدئة لان طغطها كان عالي .
هز رأسه قائلاً بتساؤل:- طيب ينفع أخدها معايا البيت ؟
أومات بموافقة قائلة:- آه ينفع طبعاً وأنا كتبتلها علي شوية أدوية تاخدها وهبقي أشوفها بعد إسبوعين .
إلتقط منها الورقة ثم توجه إليها وحملها مجدداً في طريقه للعودة للمنزل ولكنه توجه للشركة لإصطحاب إبنه ليأخذه معهم.
★*****★*****★*****★
كانت تضع ساق فوق أختها وهي تبتسم بشر لنجاح مخططها وهي تعود بذاكرتها إلي ذلك اليوم حينما كلفت أحد رجال أبيها بالتحري عن تلك الفتاة وأن يأتوا لها بكل المعلومات مهما كانت صغيرة أو غير مهمة .
وتفاجئت حينما علمت إنهم تركوا البلدة هربا دون أن تعلم السبب وأتوا إلي القاهرة واستقروا فيها فإبتسمت بمكر وهي تخطط لفعل شيء ما يدور في مخيلتها.
مسكت هاتفها وقامت بمهاتفة عم سماء والتي أتت برقم هاتفه من خلال المعلومات التي جمعتها عنهم.
هتف بخشونة:- ألو مين معاي؟
أبعدت الهاتف قليلا من اذنها قائلة بمكر:- مش دة بردو رقم الأستاذ عبد العليم ؟
أردف بدهشة قائلاً:- أيوة أنا مين اللي بيتحدت؟
هتفت بإبتسامة ماكرة:- أنا معايا أخبار تخص بنت أخوك.
نهض من مجلسه قائلاً بلهفة:- أخبار إيه دي؟ وإنتي مين إنتي؟
هتفت بتشفير:- أنا فاعلة خير يا حج تعال شوف بنت اخوك اللي مقرطساك هنا وماشية مع صاحب الشركة وما خفي كان أعظم .
هتف بفزع:- وه وه بتقولي إيه يا واكلة ناسك إنتي؟
هتفت بحدة:- اللي سمعته يا حج بنتكم حطت راسكم في الطين تعال ألحق عارك .
هتف بغضب وقد لعبت علي الوتيرة المضبوطة:- هي قاعدة وين دلوك بت الخوجاية دي علشان أغسل عاري بيدي.
إبتسمت بخبث وانتصار لنجاحها ومن ثم راحت تخبره عن العنوان الذي تقطن فيه.
عادت من شرودها هاتفة بفحيح:- ولسة اللي جاي أتقل يا فلاحة ومش هعدي اللي عملتيه فيا بالساهل.
****★****★****★****
عادت من عملها برفقة السيدة زينب فدلفت للمنزل بإرهاق وهي تحاول أن تظهر بطبيعتها وكأنها لم تسمع شئ.
وجدت أخيها يشاهد التلفاز ظاهريا ولكنه في الحقيقة شاردا حتي إنه لم يشعر بدلوفها ومرورها من أمامه.
جلست إلي جواره هاتفة بصوت عال مرح:- عامر..
إنتفض في مجلسه قائلاً بعتلي:- وه يا سماء خلعتيني يا شيخة.
أردفت بإنتباه:- مالك يا عامر؟ في حاجة ولا إيه؟
هز رأسه بنفي قائلاً بكذب:- لاه مفيش حاچة أنا بس مصدع من المحاضرات .
هتفت بحنو وهي تنهض تدلف للداخل:- هسخن الوكل علي ما أتوضي واصلي وناكلوا مع بعضينا.
هز رأسه بتفهم وعاد لشروده أما هي نظرت له قائلة بخفوت وخوف:- ربنا يحميلي إياك يا أخوي أنا مليش حد غيرك دلوك بعد ربنا.
★★★★★★★★★★★
كان يجلس في المقعد الخلفي من السيارة إلي جوار والده يهتف بغضب:- بت ال***** رايحة مصر تتصرمح مع الرجالة دا هحش وسطها بيدي .
هتف بغضب:- بس نوصلهم وخيها قاعد كيف الطرطور مداريش بحاجة مافيقش غير للمدعوقة اللي بيروحلها دي.
هتف بوعيد:- محدش هيقتل بت الخوجاية دي غيري أنا.
هتف بهدوء:- نوصلهم بس . أهم حاچة متكونش خبرت حد بمجيتنا دي إحنا يدوبك رايحين نتفقوا علي السماد اللي هنجيبه للزرع دة بس اللي لازمن يتعرف.
هز رأسه قائلاً بغضب مكبوت:- متخافش يا أبوي كله زين ما إنت رايد هنوصل ميتي ؟
هتف بهدوء:- وه عاوزنا نوصل بالعربية في أربع ساعات ولا إيه؟ دي مصر مش اسيوط يا عبد العزيز .
هتف بضيق:- يعني كنت روحتها قبل سابق يا أبوي.
أردف بحدة:- أقعد ساكت يا عبد العزيز أنا إللي فيني مكفيني نوصلوا وقت ما نوصلوا بكرة باذن الله هنكون إهناك .
هز رأسه قائلاً بفحيح:- وقربت نهايتك يا بت الخوجاية.
★★★★★★★★★★★★★
إستيقظت من نومها الطويل وأخذت تطالع المكان من حولها وبدأت الرؤية تتضح شئ فشئ .
وجدت طفليها إلي جانبها يطالعانها بإبتسامة بينما كان حمزة علي الجانب الآخر فهتف بحب ومرح:- أصحي يا كسلانة كل دة نوم.
إعتدلت جالسة نصف جلسة وأراحت ظهرها علي الوسادة التي خلفها وهتفت بوهن:- هو إيه اللي حصل؟
هتف بهدوء:- مفيش حاجة يا قلبي كل الحكاية إنك هتبقي ماما كمان ٨ شهور.
قطبت جبينها بدهشة قائلة:- ها يعني أنا حامل؟
هتف بخفوت:- أيوة يا روحي ألف مبروك يا أم رؤي إن شاء الله.
هتفت بضيق:- حمزة أنا بقيت تخينة صح؟
أردف بنفي:- مين اللي قال كدة بس إنتي زي القمر يا حبي مش كدة يا معاذ مش كدة يا شادي؟
هز الصغيران رأسهما بموافقة قائلين:- أيوة يا بابي مامي حلوة أوي..........مامي حولة أوي.
ضحك بغيظ قائلا:- إسمها حلوة يا شادي يا حبيبي ربنا يباركلك...
هتفت بعبوس:- انتوا كدابين أنا شوفت نفسي في المراية وبقيت تخينة انتوا بتضحكوا عليا.
قالت ذلك ثم إنفجرت باكية بدون سبب ولكن هذا يرجع لهرمونات الحمل خاصتها.
إحتضنها بحنان قائلاً:- بس اهدي خلاص وزنك زاد علشان الحمل وبعد ما تولدي بإذن الله هترجعي لوزنك الطبيعي.
نظرت له هاتفة برجاء:- بجد هخس تاني؟
أومأ بهدوء قائلاً:- أيوة يا حبيبتى بجد يلا اضحكي بقي لأحسن البنت تطلع كئيبة .
ضحكت بخفوت قائلة :- وإفرض مكانتش بنت هتعمل ايه؟
هتف بإبتسامة:- كل اللي يجيبه ربنا كويس بس أنا بتمني من ربنا يرزقنا ببنوتة حلوة كدة شبه مامتها.
أردفت بخفوت:- حمزة الولاد بطل.
ضحك بخفوت قائلاً:- ماشي يا ستي يلا قومي بقي علشان تتعشي وتاخدي الدوا بتاعك وتنامي تاني.
هزت رأسها بموافقة ثم نهضت بمساعدته ونزلوا سويا للأسفل.
★★★★★★★★★★★★★
كان يجلس مع أخيه بمفردهما وأخبره بكل شئ لكي يساعده.
هتف بهدوء:- تمام متقلقش أنا هسأل ظباط زمايلي في الصعيد وهيجبولي كل المعلومات اللي محتاجينها.
هتف بتفهم:- ماشي بس بسرعة علشان نقدر نأمنهم من عمهم دة .
هز رأسه قائلاً بهدوء:- متخافش . بس تعالي هنا وقولي علي الحوار اللي دبست نفسك فيه دة صغير إنت!
أردف بغيظ:- أعمل إيه كنت متغاظ منها لدرجة كنت عاوز أخنقها وعملت كدة لمجرد امحي إبتسامتها الباردة دي من علي وشها.
هتف بضحك:- تقوم تقول إنك خاطب لا وايه واحدة أول مرة تشوفها .
أردف بضيق:- اللي حصل بقي أنا مش عارف رجعت ليه كانت إتزفتت في أمريكا وخلصنا منها.
هتف بهدوء:- وإنت فاكر إن الهروب حل؟ لازم تواجه مشكلتك دي وتحلها اللي ليك سنين مش عارف تتخطاها.
هتف بضيق:- ومين قالك إني متخطتهاش؟
أردف بثقة:- اللي بتعمله دة أكبر دليل كان فيك تواجهها من غير ما تستخدم حيل . إنت لو إتخطتها زي ما بتقول مكنتش هتبقي متعصب بالشكل دة.
هتف بتأكيد:- صدقني مبكرهش حد قدها ودة اللي أنا واثق منه يمكن طريقتي إني أورط حد تاني معايا كان غلط بس اللي حصل بقي.
ربت علي ساقه بهدوء قائلاً بمرح:- طيب إلحق بقي قول للجماعة علي الموضوع دة دول ما هيصدقوا
وبالذات ماما دي مش بعيد تعملك ندر.
قال ذلك ثم إنفجر ضاحكا وما لبث أن إنخرط معه ضاحكا وهو يقول:- أيوة دي ما هتصدق يا عم.
هتف بخبث:- طيب الموضوع أبعاده إيه عندك؟
هز رأسه قائلاً بعدم فهم:- يعني إيه؟
وكزه في زراعه هاتفا بمرح:- يعني عاوز اطمن عروسة اخويا هتريحه ولا إيه النظام؟
ضحك بغلب قائلاً:- عروستي مرة واحدة! طيب تصدق بالله مش فاكر شكلها أو مدققتش فيها بالمعني الحرفي عادي يعني.
هتف بضحك:- متقلقش سيب المهمة دي لماما وشجن وهما هيجبولك قرارها .
إبتسم بخفوت قائلاً:- يا عم أي حاجة مش مهم عادي.
أردف بدهشة:- ها بتقول إيه! ياض إيه الاستسلام اللي أنت فيه دا منك لله يا نهلة خليتي الواد لوح تلج.
هتف بهدوء:- سيب كل حاجة تمشي زي ما هي عاوزة.
هتف بفضول:- طيب إيه مشفتش أي حاجة حلوة أو وحشة فيها؟
هتف بضحك خافت:- مشفتش غير لسانها المتبري منها دة؟ لولا إنها بنت كنت ضربتها.
ضحك بصوته العال قائلاً:- لا لا دا في تطورات أهو أحكي أحكي يا راجل .
حك مؤخرة رأسه ثم راح يخبره بما فعلته في كل مرة يلتقيان فيها تحت ضحكات إياد الصاخبة...
★★★★★★★★★★★★
صباحاً إرتدي ملابسه علي عجالة قائلاً:- سماء أنا ماشي وراي تدريب عملي ولازمن أكون في الموقع إلبسي وروحي شغلك مع الست زينب .
أومأت بخفوت قائلة:- ماشي يا عامر وإبقي طمني عليك.
خرج وهو يعتقد إن عمه مازال في البلدة ولا يعلم إنه علي مشارف الوصول إليهما .
بعد وقت إنتهت هي الأخري وتوجهت لمنزل السيدة زينب فدلفت تنتظرها ريثما تنتهي بينما تتحدث مع ابنتيها اللتان أحبتهم كثيرا .
وصلوا للعنوان المطلوب فهتف عبد العزيز بإنتصار:- وأخيراً يا أبوي وصلنا ليهم عيال الخوجاية.
هتف بغضب مكبوت:- رن الجرس طيب خلينا نخلص .
وضع إصبعه علي الجرس دون توقف ولكن ما من مجيب فأخذ يطرق الباب عالياً وأيضا لم يرد عليه أحد .(بقلم زكية محمد)
هتف بغضب:- غاروا وين متوكد يا أبوي هو ديتي العنوان؟
هتف بضجر:- أيوة هو البت اللي دلتني عليهم من الاول هي إللي وصفتلي العنوان.
هتف بغيظ:- لتكون بتستغفلنا يا أبوي وبتضحك علينا.
هز رأسه بنفي:-لاه ومصلحتها إيه ؟ خلينا نشوف صرفة الأول ليه مرضينش يفتحوا المخروب ديتي.
بالداخل هتفت زينب بود:- يلا يا سمسم أنا خلصت خلو بالكم من نفسكم يا بنات وزي ما قلتلكم.
هتفن سويا:- حفظنا يا ماما.
هتفت بمرح:- طيب يا لمضة منك ليها سلام يا حبايبي.
فتحت الباب وخرجن سويا وما إن خطت خطوة للأمام تصنمت في محلها بصدمة شديدة وهي تشعر بتخدر في أطرافها.
تقدم منها عمها هاتفا يظفر:- والله ووقعتي يا بت أخوي.
إقترب عبد العزيز منها هاتفا بفحيح:- هخليكي تحصلي المراحيم النهاردة يا بت الخوجاية.
قال ذلك ثم هم بالإمساك بها إلا إن السيدة زينب وقفت أمامها قائلة بحزم:- نعم حضرتك عاوز إيه؟
هتف بضجر:- بعدي يا حجة مش فايقلك إحنا رايدين بت أخوي من غير شوشرة.
هتفت بهدوء:- وايه اللي يثبت إنها بنت أخوك؟
أردف عبد العزيز بتشفي:- شوفيها وهي عاملة كيف الفروجة وراكي من أول ما نضرتنا .
تشبثت بها من الخلف بخوف شديد أرسلته لها عندما شعرت بتلك الرعشة التي تسري في أوصالها.
هتف عبد العليم:- بقولك ايه يا ست بعدي من طريقي بالذوق.
هتفت بتهديد:- لو ما مشتوش هبلغ البوليس.
هتف عبد العزيز بنفاذ صبر وهو يلمح الفتاتان تقفان علي مقرب من الباب يراقبن ما يحدث:- يبقي إنتي اللي جبتيه لنفسك.
قال ذلك ثم دلف ساحبا إحدى الفتيات التي صرخت بذعر ثم صوب سلاحه علي رأسها قائلاً:- لو مبعديتش عن طريقنا وهملتي ال*** اللي وراكي دي هفضي الرصاص في راسها .
نظرت لإبنتها برعب والي تلك التي كادت أن تتوقف ضربات قلبها خوفاً عليهن جميعاً هتفت بهدوء مغاير:- هسيبها بس بشرط.
هتف عبد العزيز بسخرية:- وه روحك تحت يدي وعمالة تتشرطي .
هتف عبد العليم بتهكم:- وشرطك إيه يا ست إنتي؟
هتفت بحذر:- محدش يقربلها منكم لحد ما أخوها يجي.
هتف بسخرية:- متقلقيش ما إحنا مش هنهمل المطرح غير وهما تنيناتهم ويانا .
وجه حديثه بغضب قائلاً:- وإنتي يا بت المركوب همي افتحي باب الشقة .
هتفت بصوت متقطع:- متهملنيش لحالي يا خالة زينب.
صرخ عبد العزيز بعنف:- ما تخلصي يا بت الخوجاية .
توجهت لتفتح الباب بأيدي مرتعشة وما إن فتحته قام بدفش الفتاة نحو والدتها ثم دفش سماء للداخل ودلف عمها أما عبد العزيز هتف بتهديد وهو ينظر للرجلين اللذين معهم:- خليكم قاعدين فوق راسهم ولو واحدة عصلجت معاك إكدة ولا إكدة خلص عليها.
إنتابها الرعب لما يحدث وشعرت بتوقف عقلها عن التفكير فيما قام الرجلان بدفعهما للداخل وغلق الباب وفعل ما تم طلبه.
وقعت أرضا صارخة بصوتها كله حينما باغتها عمها بصفعة شديدة هاتفا بغضب:- بتهربي مخبراش إننا هنعرف نجيبك ياك .
أخذت تتراجع للخلف بذعر وهي في حضرتهما بمفردها. جذبها من حجابها بعنف ثم صفعها قائلاً:- حطيتي راسنا في الوحل يا خاطية .
هزت رأسها بعنف تنفي تلك التهم الموجهة إليها فهتفت بخوف وصوت متقطع:- لاه أاأ والله يا عمي ما عملت حاجة من اللي بتقول عليها دي واصل.
هتف وهو يعرض أمامها بعض الصور التي أرسلتها نهلة له لتثبت له صحة كلامها أما هي نظرت للهاتف بصدمة لتلك المواضع التي لا تمت للواقع بصلة.
ركلها عمها بعنف فتلوت صارخة بألم وصل لمسامع السيدة زينب وبناتها اللتان أخذتا تبكيان بإشفاق عليها.
رن هاتفها فإلتقطته وما إن رأت المتصل تنهدت بإرتياح فهتفت بتوتر :- أاااا هروح أرد علي التليفون واحدة صحبتي.
هتف بغلظة وهو يوجه عليها السلاح:- ردي عليها إهنة.
تأففت بضيق وفتحت المكالمة فكان صوت مريم التي هتفت:- أيوة يا أستاذة زينب مجتوش ليه لحد دلوقتي البشمهندس زياد طالب يشوف سماء.
هتفت بحذر:- قوليله ياجي ضروري علي عنوان بيتي علشان عاوزة أديله حاجة يوديها لمامته سابتها هنا وقوليله أهل العروسة نهلة اللي هو عاوز يخطبها جو .(بقلم زكية محمد)
هتفت بدهشة:- نعم! أستاذة زينب هي اللي معايا أنا طلبت سماء ومبتردش.
أردفت بصرامة:- زي ما بقولك يا مريم أوعي تنسي يا حبيبتي قوليله كدة ضروري.
أومأت بتعجب قائلة:- حاضر.
كانت تجلس في إحدى الزوايا وهي تأن ألما بعد أن تلقت ضربا مبرحا من عمها وابن عمها وهي تهتف باسم شقيقها بخفوت لعله ينفذها منهم .
إلتقط هاتفها والقي بها في وجهها صارخا بغضب:-
خدي إطلبي عامر وحسك عينك تبينيله حاجة.
هزت رأسها بخوف وهي تمسك بالهاتف وقامت بالاتصال به إلا إنه لم يجب عليها فحمدت الله بداخلها فهي علي أتم استعداد أن تضحي بنفسها في سبيل إنقاذ شقيقها .
ضرب المقعد بعنف قائلاً:- هيروح وين يعني مسيره هيعاود .
وضعت رأسها علي الجدار وهي تزرف الدموع وتنتحب بمرار فيما جلسا سويا بإنتظاره لإكمال مهمتم.
إتسعت عينيها بصدمة حينما سمعت شقيقها الذي يتحدث بالداخل في الهاتف قائلا:- عرف مطرحنا عمنا كيف يا حج راشد؟
أتاه الرد علي الجانب الآخر:- والله يا ولدي ما خبرش مين قاله علي مطرحكم المهم دلوك تاخد إحتياطاتك إنت وخيتك الراجل اللي بينقلي الأخبار في الدوار هو اللي قالي اكدة هو ميعرفش العنوان عشان كان راكبه عفريت وهو عاوز يعرف وينكم بالظبط .
هتف بهدوء حذر:- خلاص يا حج راشد كتر خيرك أنا هتصرف.
أنهي المكالمة معه ثم جلس بإهمال علي المقعد يفكر فيما عليه فعله.
تساقطت دموعها بالخارج خوفاً على شقيقها وما سيحدث له من تحت يد عمهم وابنه إن وصلوا لهم . إرتجفت خوفاً من القادم وعقلها يصور لها أبشع المشاهد عند تلك النقطة هزت رأسها بهيستيرية لا لن تدعهم يمسوا شقيقها بسوء لن تدع أن تتكرر المأساة مرة أخرى لذلك وبدون سابق إنذار ركضت للأسفل مجددا بدلاً أن تدلف للداخل.
إستقلت سيارة أجرة وعادت حيث أتت عازمة علي تنفيذ ما يدور في خلدها.
كان يصب إهتمامه علي الملفات التي أمامه وهو يزفر بغيظ كلما تذكر سليطة اللسان تلك فكم يود تحطيم رأسها لعله يلين قليلاً . تنهد بضيق فقد أوقع نفسه واوقعها معه حينما ألف تلك الكذبة علي التي بات لم يمقت مثلها في حياته.
إنتفض من مكانه بفزع حينما دلفت مجدداً بنفس الطريقة فنهض من مجلسه قائلاً بغضب:-
هو إنتي إستحلتيها ولا إيه؟ محدش علمك تخبطي قبل ما تدخلي؟ وبعدين أنا مش فاضي للعب العيال دة.
هتفت بهدوء ادهشه تلك المرة:- لو سمحت رايدة اتحدت وياك هبابة.
قطب جبينه بتعجب قائلاً :- بصي مش فاهم غير لو سمحت بس .
نظرت له بغيظ قائلة بلهجته:- عاوزة أتكلم معاك شوية.
هز رأسه بتفهم قائلاً:- ماشي إتفضلي.
جلست علي المقعد قبالته ثم هتفت دون سابق إنذار:- أنا موافقة أعمل خطيبتك زي ما بتقول.
أردف بدهشة:- وايه اللي خلاكي توافقي دلوقت حصل إيه ؟
هتفت بجمود:- معلش مش كل حاچة بتقعد علي حالها بس بشرط.
ضيق عينيه قائلاً بتهكم :- وايه هو الشرط دة؟
هتفت بنبرة راجية:- تحميني أنا وأخوي.
هتف بعدم فهم:- إزاي مش فاهم.
تنهدت بحزن قائلة:- أنا هقولك علي كل حاچة .
ثم أخذت تقص عليه كل شئ وبعد أن انتهت هتف بذهول:- إيه اللي سمعته دة؟ هو في ناس كدة بجد!.
وما إن تذكر ما حدث مع ابنة خاله هز رأسه بسخرية وهتف بداخله:- لا في ألعن وأضل.
نظر لها هاتفا بجدية:- متقلقيش أنا هتصرف وهعرف أوقف عمك وابنه دة عند حده كويس متشليش هم.
هتفت بإمتنان:- متشكرة قوي قوي يا باشمهندس بالإذن.
هتف بمرح :- بالإذن فين علي بيتكم ولا علي الشغل؟
عدلت من وضعية نظارتها الطبية قائلة بحرج:- لاه هروح أكمل الشغل .
هتف بهدوء:- ماشي روحي وأنا هتصرف.
هتفت بتحذير:- بس يا ريت أخوي ميعرفش حاجة عن إتفاقنا ديتي واصل.
هز رأسه بموافقة قائلاً:- تمام مفيش مشكلة .
غادرت بهدوء وجلس هو يفكر في ما قالته بروية وتدبر.
****★****★****★****
جلست بغيظ مكبوت منذما علمت زوجها في إجتماع مغلق برفقة احدي السيدات وليست إحدى السيدات فمنذ أن علمت بإسمها والغيرة تأكلها بداخلها تلك الحسناء التي يتهافت عليها الرجال .
وقفت بخزي أمام المرآة وهي تتأمل نفسها بعدم رضا
فقد إذدات وزنا في الآونة الأخيرة وارجعت ذلك إلي إهتمامها بأطفالها وإهمالها لنفسها هتفت بسخط:- دي منظر واحدة ست ؟ أكيد حمزة ما هيصدق طبعاً ....
ثم صرخت فجأة قائلة:- بس أنا مش هسمحله يبصلها دة أنا كنت خزقتله عينه . أعمل إيه أعمل إيه الولية ما هتصدق.
أخذت تفكر كثيرا إلا أن إستقرت علي فكرة مجنونة مثلها.
توجهت لهمس التي تحمل طفلتها قائلة:- فين معاذ وشادي؟
هتفت بهدوء:- مع مؤيد ورامي بيلعبوا تحت.
هتفت بضيق:- طيب أنا هاخد معاذ معايا مشوار وخلي بالك من شادي تمام.
هتفت بدهشة:- ليه رايحة فين كدة ؟
هتفت بضيق وهي علي وشك البكاء:- رايحة لحمزة الشركة ..
رفعت حاجبها بتعجب قائلة:- مش فاهمة ليه؟
هتفت بضجر:- يووووه يا همس بقي رايحة وخلاص.
قالت ذلك ثم رحلت من أمامها بسرعة بينما نظرت هي في إثرها بصدمة قائلة:- لا إنتي اليومين دول مش طبيعيه خالص.
بعد وقت كانت بداخل الشركة هي وابنها ووصلوا أمام مقر الإجتماع وما إن وصلت للباب أسرعت السكرتيرة تقف في وجهها قائلة بهدوء:-
مينفعش حضرتك تدخلي المكتب في إجتماع مغلق.
هتفت بغيظ:- وهو معاه حد ولا هما بس ؟
أردفت بهدوء وحسن نية:-لا مستر حمزة والمدام نانسي بس.
هتفت بفزع أخاف تلك الواقفة قبالتها:- بس؟
هتفت بتعجب:- أيوة يا أفندم دة إجتماع مهم جداً ومينفعش تدخلي إتفضلي استني علي ما يخلص.
توجهت لإحدى الارائك الموجودة وجلست عليها بغيظ وسرعان ما بدأت دموعها في الهطول.
هتف معاذ بهدوء:- مامي إنتي بتعيطي ليه؟
مسحت عبراتها سريعا قائلة:- أبداً يا حبيبي مبعيطتش . ثم أردفت بغيظ:- في واحدة ست جوة عاوزة تاخد باباك مننا.
هتف بشراسة إكتسبها منها:- مين دي يا ماما ؟
هتفت بعبوس:- الست اللي قاعدة مع أبوك جوة هتسبها تاخده مننا يا معاذ؟
هتف بشر طفولي:- لا يا ماما أنا هتصرف.
أردفت بفرح:- هتعمل ايه؟
أردف بمكر:- هاتي ودنك.
مالت لتكون في مستواه وأخذت تسمع لدهائه الطفولي .
بعد ساعة من إنتهاء الإجتماع وبينما كانوا يلملمان الأوراق فتح الباب علي حين غرة ودلف معاذ هاتفا بسعادة وهو يركض نحو والده:- باااااابي.
إحتضنه والده بسعادة قائلاً بحنان:- حبيب بابا إنت.
جيت مع مين؟
أردف بغيظ وهو يطالع تلك المرأة:- جيت مع مامي يا بابي.
أردف بدهشة:- مامي! طيب هي فين؟
أردف بهدوء:- هتجبلي عصير وهي هتجيب قهوة وجاية.
وما هي إلا لحظات حتي دلفت هي وتحمل العصير وكوبا من القهوة الساخن.
تقدمت ووضعتهم علي الطاولة ثم أعطت لإبنها كوب العصير ثم أخذ الصغير يحدث والده ليشتت إنتباهه فيما هي قامت بإسقاط كوب القهوة الساخن علي تلك الجالسة بأريحية في المكان فإنتفضت قافزة تصرخ بألم .
هتف حمزة بفزع:- في إيه؟
أردفت ببراءة:- القهوة إدلقت عليها من غير قصد.
هتفت بحدة وتوبيخ:- إزاي من غير قصد يا بني آدمة وأنا شايفاكي وانتي قاصدة دة كويس.
هتفت بصدمة مصطنعة:- يعني إيه هو أنا هقصد ليه أعملك كدة؟
هتفت بمكر:- يمكن علشان غيرانة شوية مني.
هتفت بشراسة:- نعم يا روح طنط مين دي اللي أغير منها إن شاء الله؟
هتفت بخبث وهي تقرر اللعب علي أوتارها الحساسة:- لا ما اقصدش بالمعني الحرفي يعني إنتي غيرانة علي جوزك مني عادي يا مدام بتحصل. بس إيه أنا حساكي زدتي في الوزن شوية لا كتير الصراحة!
نظرت بضيق لهيئتها فهي محقة تمام الحق.نفخت أوداجها بغيظ قائلة :- ملكيش دعوة إنتي يلا هوينا مش الإجتماع خلص .
تدخل حمزة قائلاً بغيظ مكبوت:- إتفضلي إنتي يا مدام نانسي علي مكتبي علشان نمضي العقود .
هتفت بدلال مبالغ فيه:- اوك يا مستر حمزة بس يا ريت تبعتلي حد علشان انضف الفستان بتاعي.
أردف بهدوء:- ماشي إتفضلي إنتي وهبعت رشا عندك.
هتفت برقة:- اوك.سلام يا مدام رحمة .....
قالت ذلك ثم غادرت وهي تسير بدلال بينما عضت هي علي شفتيها غيظا قائلة بخفوت:- روحي إن شاء الله ربنا ياخدك.
أخذ يطالعها بغيظ قائلا:- ممكن أفهم إيه تصرفات العيال دي؟
هتفت بغيظ:- يا سلام يعني عاجبك المحن بتاعها دة؟
كاد أن ينفعل ولكنه تذكر طفله فإلتقط هاتفه وفتح تطبيق الألعاب الخاصة به قائلا:- خد يا حبيبي إلعب في اللعبة دي وأوعي تتحرك من مكانك ماشي؟
هز الطفل رأسه بسعادة قائلاً:- ماشي يا بابي.
إلتف لها وقام بسحبها من زراعها ببعض القوة وخرج من غرفة الإجتماع هاتفا للسكرتيرة:- فاطمة خلي بالك من معاذ علي ما أرجع.
هزت رأسها بطاعة بينما دلف هو لاحدي الغرف الفارغة هاتفا بغيظ مكبوت:- ممكن بقي تفهميني تصرفاتك الساذجة دي إيه؟
هتفت ببكاء غير مبرر:- ايوة طبعا تصرفاتي الساذجة وهي الملاك مش كدة؟ أنا معملتش حاجة يا حمزة.
صرخ بعنف:- دخولك بالشكل دة والاجتماع لسة مخلصش وانك توقعي القهوة عليها دة غير طريقتك في الكلام مش ذوق أبدا نكلم بيها حد.
هتفت بحدة:- يا سلام خايف علي مشاعرها أوي وأنا طظ أروح في ستين داهية مش كدة؟
نظر لها بذهول هاتفا :- أنا مخايفش علي مشاعرها ولا نيلة أنا يهمني إنتي وتصرفاتك قدام الناس لاني مش هسمحلهم يتكلموا عنك بأي حاجة وحشة أما الهبل اللي في دماغك دة شليه لانه ملهوش أي أساس من الصحة.
لم ترد عليه وانما جلست على احدي المقاعد وأخذت تبكي بصمت. تنهد هو بعمق وهو لا يعرف سبب تصرفاتها تلك في الآونة الأخيرة.
جلس إلي جوارها وهتف بهدوء:- رحمة مالك يا حبيبتي؟ متغيرة بقالك فترة ليه؟
هتفت ببكاء:- أنا بقيت تخينة وانت بطلت تحبني.
إبتسم بخفة قائلاً:- والله حرام عليكي بجد بقي معيشاني في جحيم علشان بردو طريقتك الهبلة في التفكير .
هتفت بصراخ:- أنا مش هبلة يا حمزة ماشي ويلا طلقني أنا عارفاك بتتلكك.
نهض من مجلسه وهو يطالعها بذهول قائلاً:- بتلكك! هو مين اللي بيتلكك يا مدام ها ؟ كل يوم خناقة واعدي وأقول مراتك وبتدلع عليك . بتشكي فيا إني بخونك قلت عادي غيرة ستات . وجاية دلوقتي تطلبي الطلاق من غير أي سبب . رحمة أنا ليا طاقة تحمل فمتستنذفيهاش ارجوكي .
هتفت بدموع:- أيوة بطلب الطلاق علشان أنا خنقاك واهو بتشتكي مني يبقي أريحك مني.
مسح علي وجهه بعنف قائلاً بهدوء مغاير:- رحمة استهدي بالله كدة ويلا بينا نروح.
هتفت بتهكم:- ومدام نانسي هتسيبها لوحدها؟
صرخ بغضب:- قدامي يا رحمة متخلنيش أتغابي أنا علي أخري.(بقلم زكية محمد)
نهضت بهدوء وقد إنتابها الدوار المفاجئ وقد زاغت عينيها ولم تشعر بشئ بعدها.
كانت يديه الأسرع حينما إلتقطها قبلما تخر علي الأرض. حملها بقلق ثم توجه بها للأسفل ووضعها بالسيارة ثم إنطلق بها مسرعا لأقرب مشفي يقابله .
بعد وقت وصل بها للمشفي ودلف بسرعة وهو يركض بها في طرقة المشفي وفي خلال دقائق كانت موضوعة على الفراش والطبيبة تفحصها . بعد أن انتهت توجهت لمكتبها وجلست علي المقعد تدون بعض الأدوية بعمليه بينما هتف هو بقلق:-
مالها يا دكتورة؟
هتفت بهدوء وعملية:- مبروك المدام حامل في شهر .
أردف بدهشة:- شهر! ثم أضاف بقلق:- طيب هي ليها فترة كدة مش طايقة نفسها ولا حتى أنا علطول خناق ومتضايقة جدآ من إنها زادت في الوزن.
هتفت بهدوء:- متقلقش حضرتك دا إكتئاب حمل في الشهور الأولي وكمان وزنها الزايد ودة اللي هيستمر لحد ما تولد بإذن الله.
هتف بقلق:- طيب دة خطر عليها؟
أردفت بعملية:- لا مش خطر أوي بس يا ريت محدش يضايقها وتعملولها كل اللي هي عاوزاه من غير ما حد يضايقها علشان دة هيأثر عليها وعلي البيبي كمان.
هز رأسه بتفهم قائلاً:- تمام طيب هي ليه مفاقتش لحد دلوقتي؟
أردفت بهدوء:- علشان أدتها حقنة مهدئة لان طغطها كان عالي .
هز رأسه قائلاً بتساؤل:- طيب ينفع أخدها معايا البيت ؟
أومات بموافقة قائلة:- آه ينفع طبعاً وأنا كتبتلها علي شوية أدوية تاخدها وهبقي أشوفها بعد إسبوعين .
إلتقط منها الورقة ثم توجه إليها وحملها مجدداً في طريقه للعودة للمنزل ولكنه توجه للشركة لإصطحاب إبنه ليأخذه معهم.
★*****★*****★*****★
كانت تضع ساق فوق أختها وهي تبتسم بشر لنجاح مخططها وهي تعود بذاكرتها إلي ذلك اليوم حينما كلفت أحد رجال أبيها بالتحري عن تلك الفتاة وأن يأتوا لها بكل المعلومات مهما كانت صغيرة أو غير مهمة .
وتفاجئت حينما علمت إنهم تركوا البلدة هربا دون أن تعلم السبب وأتوا إلي القاهرة واستقروا فيها فإبتسمت بمكر وهي تخطط لفعل شيء ما يدور في مخيلتها.
مسكت هاتفها وقامت بمهاتفة عم سماء والتي أتت برقم هاتفه من خلال المعلومات التي جمعتها عنهم.
هتف بخشونة:- ألو مين معاي؟
أبعدت الهاتف قليلا من اذنها قائلة بمكر:- مش دة بردو رقم الأستاذ عبد العليم ؟
أردف بدهشة قائلاً:- أيوة أنا مين اللي بيتحدت؟
هتفت بإبتسامة ماكرة:- أنا معايا أخبار تخص بنت أخوك.
نهض من مجلسه قائلاً بلهفة:- أخبار إيه دي؟ وإنتي مين إنتي؟
هتفت بتشفير:- أنا فاعلة خير يا حج تعال شوف بنت اخوك اللي مقرطساك هنا وماشية مع صاحب الشركة وما خفي كان أعظم .
هتف بفزع:- وه وه بتقولي إيه يا واكلة ناسك إنتي؟
هتفت بحدة:- اللي سمعته يا حج بنتكم حطت راسكم في الطين تعال ألحق عارك .
هتف بغضب وقد لعبت علي الوتيرة المضبوطة:- هي قاعدة وين دلوك بت الخوجاية دي علشان أغسل عاري بيدي.
إبتسمت بخبث وانتصار لنجاحها ومن ثم راحت تخبره عن العنوان الذي تقطن فيه.
عادت من شرودها هاتفة بفحيح:- ولسة اللي جاي أتقل يا فلاحة ومش هعدي اللي عملتيه فيا بالساهل.
****★****★****★****
عادت من عملها برفقة السيدة زينب فدلفت للمنزل بإرهاق وهي تحاول أن تظهر بطبيعتها وكأنها لم تسمع شئ.
وجدت أخيها يشاهد التلفاز ظاهريا ولكنه في الحقيقة شاردا حتي إنه لم يشعر بدلوفها ومرورها من أمامه.
جلست إلي جواره هاتفة بصوت عال مرح:- عامر..
إنتفض في مجلسه قائلاً بعتلي:- وه يا سماء خلعتيني يا شيخة.
أردفت بإنتباه:- مالك يا عامر؟ في حاجة ولا إيه؟
هز رأسه بنفي قائلاً بكذب:- لاه مفيش حاچة أنا بس مصدع من المحاضرات .
هتفت بحنو وهي تنهض تدلف للداخل:- هسخن الوكل علي ما أتوضي واصلي وناكلوا مع بعضينا.
هز رأسه بتفهم وعاد لشروده أما هي نظرت له قائلة بخفوت وخوف:- ربنا يحميلي إياك يا أخوي أنا مليش حد غيرك دلوك بعد ربنا.
★★★★★★★★★★★
كان يجلس في المقعد الخلفي من السيارة إلي جوار والده يهتف بغضب:- بت ال***** رايحة مصر تتصرمح مع الرجالة دا هحش وسطها بيدي .
هتف بغضب:- بس نوصلهم وخيها قاعد كيف الطرطور مداريش بحاجة مافيقش غير للمدعوقة اللي بيروحلها دي.
هتف بوعيد:- محدش هيقتل بت الخوجاية دي غيري أنا.
هتف بهدوء:- نوصلهم بس . أهم حاچة متكونش خبرت حد بمجيتنا دي إحنا يدوبك رايحين نتفقوا علي السماد اللي هنجيبه للزرع دة بس اللي لازمن يتعرف.
هز رأسه قائلاً بغضب مكبوت:- متخافش يا أبوي كله زين ما إنت رايد هنوصل ميتي ؟
هتف بهدوء:- وه عاوزنا نوصل بالعربية في أربع ساعات ولا إيه؟ دي مصر مش اسيوط يا عبد العزيز .
هتف بضيق:- يعني كنت روحتها قبل سابق يا أبوي.
أردف بحدة:- أقعد ساكت يا عبد العزيز أنا إللي فيني مكفيني نوصلوا وقت ما نوصلوا بكرة باذن الله هنكون إهناك .
هز رأسه قائلاً بفحيح:- وقربت نهايتك يا بت الخوجاية.
★★★★★★★★★★★★★
إستيقظت من نومها الطويل وأخذت تطالع المكان من حولها وبدأت الرؤية تتضح شئ فشئ .
وجدت طفليها إلي جانبها يطالعانها بإبتسامة بينما كان حمزة علي الجانب الآخر فهتف بحب ومرح:- أصحي يا كسلانة كل دة نوم.
إعتدلت جالسة نصف جلسة وأراحت ظهرها علي الوسادة التي خلفها وهتفت بوهن:- هو إيه اللي حصل؟
هتف بهدوء:- مفيش حاجة يا قلبي كل الحكاية إنك هتبقي ماما كمان ٨ شهور.
قطبت جبينها بدهشة قائلة:- ها يعني أنا حامل؟
هتف بخفوت:- أيوة يا روحي ألف مبروك يا أم رؤي إن شاء الله.
هتفت بضيق:- حمزة أنا بقيت تخينة صح؟
أردف بنفي:- مين اللي قال كدة بس إنتي زي القمر يا حبي مش كدة يا معاذ مش كدة يا شادي؟
هز الصغيران رأسهما بموافقة قائلين:- أيوة يا بابي مامي حلوة أوي..........مامي حولة أوي.
ضحك بغيظ قائلا:- إسمها حلوة يا شادي يا حبيبي ربنا يباركلك...
هتفت بعبوس:- انتوا كدابين أنا شوفت نفسي في المراية وبقيت تخينة انتوا بتضحكوا عليا.
قالت ذلك ثم إنفجرت باكية بدون سبب ولكن هذا يرجع لهرمونات الحمل خاصتها.
إحتضنها بحنان قائلاً:- بس اهدي خلاص وزنك زاد علشان الحمل وبعد ما تولدي بإذن الله هترجعي لوزنك الطبيعي.
نظرت له هاتفة برجاء:- بجد هخس تاني؟
أومأ بهدوء قائلاً:- أيوة يا حبيبتى بجد يلا اضحكي بقي لأحسن البنت تطلع كئيبة .
ضحكت بخفوت قائلة :- وإفرض مكانتش بنت هتعمل ايه؟
هتف بإبتسامة:- كل اللي يجيبه ربنا كويس بس أنا بتمني من ربنا يرزقنا ببنوتة حلوة كدة شبه مامتها.
أردفت بخفوت:- حمزة الولاد بطل.
ضحك بخفوت قائلاً:- ماشي يا ستي يلا قومي بقي علشان تتعشي وتاخدي الدوا بتاعك وتنامي تاني.
هزت رأسها بموافقة ثم نهضت بمساعدته ونزلوا سويا للأسفل.
★★★★★★★★★★★★★
كان يجلس مع أخيه بمفردهما وأخبره بكل شئ لكي يساعده.
هتف بهدوء:- تمام متقلقش أنا هسأل ظباط زمايلي في الصعيد وهيجبولي كل المعلومات اللي محتاجينها.
هتف بتفهم:- ماشي بس بسرعة علشان نقدر نأمنهم من عمهم دة .
هز رأسه قائلاً بهدوء:- متخافش . بس تعالي هنا وقولي علي الحوار اللي دبست نفسك فيه دة صغير إنت!
أردف بغيظ:- أعمل إيه كنت متغاظ منها لدرجة كنت عاوز أخنقها وعملت كدة لمجرد امحي إبتسامتها الباردة دي من علي وشها.
هتف بضحك:- تقوم تقول إنك خاطب لا وايه واحدة أول مرة تشوفها .
أردف بضيق:- اللي حصل بقي أنا مش عارف رجعت ليه كانت إتزفتت في أمريكا وخلصنا منها.
هتف بهدوء:- وإنت فاكر إن الهروب حل؟ لازم تواجه مشكلتك دي وتحلها اللي ليك سنين مش عارف تتخطاها.
هتف بضيق:- ومين قالك إني متخطتهاش؟
أردف بثقة:- اللي بتعمله دة أكبر دليل كان فيك تواجهها من غير ما تستخدم حيل . إنت لو إتخطتها زي ما بتقول مكنتش هتبقي متعصب بالشكل دة.
هتف بتأكيد:- صدقني مبكرهش حد قدها ودة اللي أنا واثق منه يمكن طريقتي إني أورط حد تاني معايا كان غلط بس اللي حصل بقي.
ربت علي ساقه بهدوء قائلاً بمرح:- طيب إلحق بقي قول للجماعة علي الموضوع دة دول ما هيصدقوا
وبالذات ماما دي مش بعيد تعملك ندر.
قال ذلك ثم إنفجر ضاحكا وما لبث أن إنخرط معه ضاحكا وهو يقول:- أيوة دي ما هتصدق يا عم.
هتف بخبث:- طيب الموضوع أبعاده إيه عندك؟
هز رأسه قائلاً بعدم فهم:- يعني إيه؟
وكزه في زراعه هاتفا بمرح:- يعني عاوز اطمن عروسة اخويا هتريحه ولا إيه النظام؟
ضحك بغلب قائلاً:- عروستي مرة واحدة! طيب تصدق بالله مش فاكر شكلها أو مدققتش فيها بالمعني الحرفي عادي يعني.
هتف بضحك:- متقلقش سيب المهمة دي لماما وشجن وهما هيجبولك قرارها .
إبتسم بخفوت قائلاً:- يا عم أي حاجة مش مهم عادي.
أردف بدهشة:- ها بتقول إيه! ياض إيه الاستسلام اللي أنت فيه دا منك لله يا نهلة خليتي الواد لوح تلج.
هتف بهدوء:- سيب كل حاجة تمشي زي ما هي عاوزة.
هتف بفضول:- طيب إيه مشفتش أي حاجة حلوة أو وحشة فيها؟
هتف بضحك خافت:- مشفتش غير لسانها المتبري منها دة؟ لولا إنها بنت كنت ضربتها.
ضحك بصوته العال قائلاً:- لا لا دا في تطورات أهو أحكي أحكي يا راجل .
حك مؤخرة رأسه ثم راح يخبره بما فعلته في كل مرة يلتقيان فيها تحت ضحكات إياد الصاخبة...
★★★★★★★★★★★★
صباحاً إرتدي ملابسه علي عجالة قائلاً:- سماء أنا ماشي وراي تدريب عملي ولازمن أكون في الموقع إلبسي وروحي شغلك مع الست زينب .
أومأت بخفوت قائلة:- ماشي يا عامر وإبقي طمني عليك.
خرج وهو يعتقد إن عمه مازال في البلدة ولا يعلم إنه علي مشارف الوصول إليهما .
بعد وقت إنتهت هي الأخري وتوجهت لمنزل السيدة زينب فدلفت تنتظرها ريثما تنتهي بينما تتحدث مع ابنتيها اللتان أحبتهم كثيرا .
وصلوا للعنوان المطلوب فهتف عبد العزيز بإنتصار:- وأخيراً يا أبوي وصلنا ليهم عيال الخوجاية.
هتف بغضب مكبوت:- رن الجرس طيب خلينا نخلص .
وضع إصبعه علي الجرس دون توقف ولكن ما من مجيب فأخذ يطرق الباب عالياً وأيضا لم يرد عليه أحد .(بقلم زكية محمد)
هتف بغضب:- غاروا وين متوكد يا أبوي هو ديتي العنوان؟
هتف بضجر:- أيوة هو البت اللي دلتني عليهم من الاول هي إللي وصفتلي العنوان.
هتف بغيظ:- لتكون بتستغفلنا يا أبوي وبتضحك علينا.
هز رأسه بنفي:-لاه ومصلحتها إيه ؟ خلينا نشوف صرفة الأول ليه مرضينش يفتحوا المخروب ديتي.
بالداخل هتفت زينب بود:- يلا يا سمسم أنا خلصت خلو بالكم من نفسكم يا بنات وزي ما قلتلكم.
هتفن سويا:- حفظنا يا ماما.
هتفت بمرح:- طيب يا لمضة منك ليها سلام يا حبايبي.
فتحت الباب وخرجن سويا وما إن خطت خطوة للأمام تصنمت في محلها بصدمة شديدة وهي تشعر بتخدر في أطرافها.
تقدم منها عمها هاتفا يظفر:- والله ووقعتي يا بت أخوي.
إقترب عبد العزيز منها هاتفا بفحيح:- هخليكي تحصلي المراحيم النهاردة يا بت الخوجاية.
قال ذلك ثم هم بالإمساك بها إلا إن السيدة زينب وقفت أمامها قائلة بحزم:- نعم حضرتك عاوز إيه؟
هتف بضجر:- بعدي يا حجة مش فايقلك إحنا رايدين بت أخوي من غير شوشرة.
هتفت بهدوء:- وايه اللي يثبت إنها بنت أخوك؟
أردف عبد العزيز بتشفي:- شوفيها وهي عاملة كيف الفروجة وراكي من أول ما نضرتنا .
تشبثت بها من الخلف بخوف شديد أرسلته لها عندما شعرت بتلك الرعشة التي تسري في أوصالها.
هتف عبد العليم:- بقولك ايه يا ست بعدي من طريقي بالذوق.
هتفت بتهديد:- لو ما مشتوش هبلغ البوليس.
هتف عبد العزيز بنفاذ صبر وهو يلمح الفتاتان تقفان علي مقرب من الباب يراقبن ما يحدث:- يبقي إنتي اللي جبتيه لنفسك.
قال ذلك ثم دلف ساحبا إحدى الفتيات التي صرخت بذعر ثم صوب سلاحه علي رأسها قائلاً:- لو مبعديتش عن طريقنا وهملتي ال*** اللي وراكي دي هفضي الرصاص في راسها .
نظرت لإبنتها برعب والي تلك التي كادت أن تتوقف ضربات قلبها خوفاً عليهن جميعاً هتفت بهدوء مغاير:- هسيبها بس بشرط.
هتف عبد العزيز بسخرية:- وه روحك تحت يدي وعمالة تتشرطي .
هتف عبد العليم بتهكم:- وشرطك إيه يا ست إنتي؟
هتفت بحذر:- محدش يقربلها منكم لحد ما أخوها يجي.
هتف بسخرية:- متقلقيش ما إحنا مش هنهمل المطرح غير وهما تنيناتهم ويانا .
وجه حديثه بغضب قائلاً:- وإنتي يا بت المركوب همي افتحي باب الشقة .
هتفت بصوت متقطع:- متهملنيش لحالي يا خالة زينب.
صرخ عبد العزيز بعنف:- ما تخلصي يا بت الخوجاية .
توجهت لتفتح الباب بأيدي مرتعشة وما إن فتحته قام بدفش الفتاة نحو والدتها ثم دفش سماء للداخل ودلف عمها أما عبد العزيز هتف بتهديد وهو ينظر للرجلين اللذين معهم:- خليكم قاعدين فوق راسهم ولو واحدة عصلجت معاك إكدة ولا إكدة خلص عليها.
إنتابها الرعب لما يحدث وشعرت بتوقف عقلها عن التفكير فيما قام الرجلان بدفعهما للداخل وغلق الباب وفعل ما تم طلبه.
وقعت أرضا صارخة بصوتها كله حينما باغتها عمها بصفعة شديدة هاتفا بغضب:- بتهربي مخبراش إننا هنعرف نجيبك ياك .
أخذت تتراجع للخلف بذعر وهي في حضرتهما بمفردها. جذبها من حجابها بعنف ثم صفعها قائلاً:- حطيتي راسنا في الوحل يا خاطية .
هزت رأسها بعنف تنفي تلك التهم الموجهة إليها فهتفت بخوف وصوت متقطع:- لاه أاأ والله يا عمي ما عملت حاجة من اللي بتقول عليها دي واصل.
هتف وهو يعرض أمامها بعض الصور التي أرسلتها نهلة له لتثبت له صحة كلامها أما هي نظرت للهاتف بصدمة لتلك المواضع التي لا تمت للواقع بصلة.
ركلها عمها بعنف فتلوت صارخة بألم وصل لمسامع السيدة زينب وبناتها اللتان أخذتا تبكيان بإشفاق عليها.
رن هاتفها فإلتقطته وما إن رأت المتصل تنهدت بإرتياح فهتفت بتوتر :- أاااا هروح أرد علي التليفون واحدة صحبتي.
هتف بغلظة وهو يوجه عليها السلاح:- ردي عليها إهنة.
تأففت بضيق وفتحت المكالمة فكان صوت مريم التي هتفت:- أيوة يا أستاذة زينب مجتوش ليه لحد دلوقتي البشمهندس زياد طالب يشوف سماء.
هتفت بحذر:- قوليله ياجي ضروري علي عنوان بيتي علشان عاوزة أديله حاجة يوديها لمامته سابتها هنا وقوليله أهل العروسة نهلة اللي هو عاوز يخطبها جو .(بقلم زكية محمد)
هتفت بدهشة:- نعم! أستاذة زينب هي اللي معايا أنا طلبت سماء ومبتردش.
أردفت بصرامة:- زي ما بقولك يا مريم أوعي تنسي يا حبيبتي قوليله كدة ضروري.
أومأت بتعجب قائلة:- حاضر.
كانت تجلس في إحدى الزوايا وهي تأن ألما بعد أن تلقت ضربا مبرحا من عمها وابن عمها وهي تهتف باسم شقيقها بخفوت لعله ينفذها منهم .
إلتقط هاتفها والقي بها في وجهها صارخا بغضب:-
خدي إطلبي عامر وحسك عينك تبينيله حاجة.
هزت رأسها بخوف وهي تمسك بالهاتف وقامت بالاتصال به إلا إنه لم يجب عليها فحمدت الله بداخلها فهي علي أتم استعداد أن تضحي بنفسها في سبيل إنقاذ شقيقها .
ضرب المقعد بعنف قائلاً:- هيروح وين يعني مسيره هيعاود .
وضعت رأسها علي الجدار وهي تزرف الدموع وتنتحب بمرار فيما جلسا سويا بإنتظاره لإكمال مهمتم.
الاكثر قراءة هذا الشهر :
موعد الحلقة الجديدة الساعة 6 م يوميا ان شاء الله .
هنا تنتهى احداث رواية وسطا العشق الفصل الرابع ، يمكنكم قراءة احداث رواية وسطا العشق الفصل الخامس أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية ما بعد الجحيم 3 ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .