نقدم اليوم احداث رواية عشق لم يسطو بعد الفصل 17 من روايات زكية محمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم كاملة بقلم زكية محمد من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية ما بعد الجحيم pdf كاملة من خلال موقعنا .
ما بعد الجحيم 2 الفصل السابع عشر
الفصل السابع عشر
كان بمكتبه برفقة أخيه فأتاه إتصالا من رقم مجهول فأجاب هاتفا :- ألو مين معايا؟
أتاه صوتا أنثويا يهتف بحقد وفحيح أفعي :- أنا دمارك وكابوسك.
نهض من مقعده بغضب قائلا :- إنتي مين؟
ضحكت بشر قائلة :- زي ما سمعت وهديك أول هدية روح استلمها قدام باب شركتك.
صاح بإنفعال :- إنتي إتجننتي يا ست إنتي. إنتي مين وعاوزة إيه؟
هتفت بلوم:- اخص عليك قوام نسيت صوتي يا اللي كنت جوزي يا حبيبي .
توقف قليلا وعلامات الذهول إرتسمت علي وجهه مرددا :- إنتي!
ضحكت عاليا وهي تقول :- برافو عليك عرفتني.
ثم تابعت بغل :- وحق أبويا وسنين سجني لأحرق قلبك حتي ولو هيكون آخر حاجة هعملها هدمركم كلكم.
قالت ذلك ثم أنهت المكالمة أما هو أخذ يصيح :- ألو. ..ألو. ..ردي مش هسمحلك. ...مش هسمحلك إنتي سامعة؟
تقدم مصطفى منه قائلا بقلق:- مين دي يا سليم وعاوزة إيه؟
هتف بإنفعال:- دي الزفت ميس طليقتي.
هتف بتعجب:- ميس! ودي إيه اللي فكرها بيك ومش كانت مسجونة؟
هتف بغضب:- ما اعرفش. بنت ال*** بتهددني و. ........
توقف فجأة وإتسعت عينيه ذعرا عندما تذكر كلماتها بوجود هدية له أمام الشركة فأزاح أخيه وركض للأسفل فتبعه مصطفى بخوف وقلق.
بالأسفل هتف حمزة بأنفاس متقطعة :- سلام يا صاحبي أبقي سلملي علي أهلي. ..أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله.
قال ذلك ثم أغلق عينيه فصاح سليم بغضب:- فتح عينيك قوم مش هسمحلك تروح فاهم.
إلتمع الدمع في عينيه ثم صرخ في رجال الأمن :- إسعاف اطلبوا الإسعاف بسرعة.
هتف أحدهم بحذر:- طلبتهم يا أفندم وزمانهم علي وصول .
هتف بغضب عنيف:- طيب غور من وشي.
نزل للأسفل بخطوات مرتجفة يخشي تلقي صدمة تطيح به وصدق حدسه حينما وجد ابنه ساقطا أرضا بين زراعي ابن عمه لا يتحرك.
جثي علي ركبتيه قائلا بصدمة لما يراه :- ماله ؟ ححمزة كويس مش كدا ابني كويس يا سليم صح يا حبيب عمو قولي هو كويس.
إقترب مصطفي وهو ينظر بذهول أيضا لما يحدث وهو لا يصدق .
أخذ سليم يهز حمزة قائلا بغضب:- حمزة قوم ما تهزرش أنا هضربك لو مقمتش كفاية هزار.
هتف سليم الصغير وهو ينتبه لوصول الإسعاف :- عمي فوق الإسعاف جات قوم علشان نلحقه.
وبلحظة نزل المسعفون بالسرير المتحرك وقاموا(بقلم زكية محمد) بوضعه عليه بحذر وتفقدوه وقاموا بوضع جهاز الأكسجين له لضعف وجود نبضات القلب.
وبسرعة إنطلقت به نحو المشفي. ........
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
كان الذهول مخيم على الجميع والصدمة تتوالي عليهم واحدا تلو الآخر.
إتسعت عينيه بصدمة وأخذ يطالعها وعقله يحاول إستيعاب فداحة ما أرتكبته.
تعالت الهمهمات من بينهم فأخذ البعض ينظر لها بإعجاب شديد، والبعض يسخر من الموقف ذاته، ومنهم من يطالعها بغضب.
ضم قبضته بعنف شديد حتي ظهرت عروقه وحل الغضب وإرتسم علي ملامحه.
ضرب العقيد بيديه بعنف علي سطح المنضدة عندما عم الصخب بين أفراد جهازه قائلا بصوت مرتفع :-
وقفوا المهزلة دي حالا وانتي يا بنتي انتي بتهزري جاية لمين هنا؟
تدخل أحد الضباط قائلا بسماجة:- بتقول إيدو يا أفندم يعني إياد.
صرخ بعنف :-الكلام مش موجه ليك يا ياسر.
حمحم بخجل قائلا :- آسف يا أفندم.
هتفت شجن برقة:- أنا شجن يا عمو الظابط الكبير.
ضغط الجميع علي شفاههم يكتمون ضحكهم الذي كان علي وشك الخروج بوصفها للعقيد خاصتهم بهذا اللقب.
بينما أكملت هي بهدوء :- وخطيبة إياد دة.
جز علي أسنانه بغضب ثم هتف بصرامة :- حضرة الظابط إياد أنهي المهزلة دي حالا.
قال ذلك ثم ترك الغرفة بغضب شديد بينما إقتربت هي منه هاتفة :- جبتلك السندوتشات يا حبيبي اللي إنت بتحبها.
تعالت ضحكات البقية والهمس والغمز واللمز بينهم.
أخذ صدره يعلو ويهبط بعنف ثم ضغط علي زراعها ومسك الحافظة التي بحوذتها وألقاها أرضا ثم جرها خلفه فهتفت بتحسر:- رميت السندوتشات ليه حرام عليك .
لم يعبئ بصراخها فشغله الشاغل أن يبعدها من هنا قدر المستطاع، يتآكله الغضب من فعلتها وسيريها من إياد حتي لا تعبث معه مجددا.
دلف بها إلي مكتبه الخاص ثم نفضها من يده بعنف فمسكت زراعها تدلكه قائلة بضيق :- إيه الهمجية دي علطول ساحبني أاا. ......
قاطعها بصفعة قوية غاضبة كي يخرسها فقد فاض به الكيل منها. وضعت يدها علي وجنتها وهي تطالعه بصدمة والغريب لم تدمع عيناها بعد.
إقترب منها مجددا ثم قبض علي زراعها بشدة صارخا فيها بغضب:- إنتي إيه اللي هببتيه دة؟ قصدك إيه من دة؟ تفضحيني في شغلي لسة عاوزة تدمريني في شغلي وتشوهي سمعتي صحيح ديل الكلب عمره ما يتعدل.
ثم صاح بغضب أكبر :- وبعدين إيه الزفت اللي في وشك دة ها؟
قال ذلك ثم سحب منديلا ورقيا من علي سطح مكتبه ثم قام بمسح آثار المستحضرات التجميلية بعنف وهو يقول بغضب غير مبرر :- عاوزاهم يتفرجوا عليكي وياتري هتوقعي مين هنا بقي؟ ما تردي.
لم يرمش لها جفن وظلت صامتة تتلقي سموم كلماته والعجيب إنها مستسلمة لا تدافع عن نفسها أو حتي تصرخ فيه، بل ظلت جامدة كالتمثال .
هتف بفحيح :- بقي إنتي بتتحديني؟ ماشي وأنا هعرفك مين إياد علشان تحرمي تقفي قصادي. بقي واقفة تتمايعي وتقولي إني خطيبك! حلو شجاعتك بس هنشوف هتستمر لحد امتي؟
قال ذلك ثم سحبها خلفه مجددا تحت أنظار الجميع وهمهماتهم وصل بها إلي إحدي غرف الحبس الانفرادي المظلمة وقام بدفشها فيها قائلا بسخرية:- أتمني ليكي إقامة سعيدة يا. ...يا خطيبتي.
قال ذلك ثم غلق الباب خلفه ورحل بينما هي أخذت تتراجع بذعر فصرخت رعبا عندما إصتدم ظهرها بالجدار وشعرت بأن الزمن عاد بها للخلف عندما كانت صغيرة وأخيها يقوم بعقابها حيث كان يحبسها في إحدي الغرف المظلمة ليوم كامل وكم كانت تعاني تلك الظلمة وعقلها يهيئ لها بعض الأشياء التي كانوا يحبسونها معها فتزيدها رعبا وذعرا.
جلست في إحدي زوايا الغرفة ثم وضعت رأسها بين ركبتيها وأغلقت عينيها وأخذ جسدها يهتز بعنف فأخذت تردد بوهن:-
مش هعمل كدة تاني يا حمدي. ....طلعني من الضلمة بخاف. ..عاوزة امي. ...عاوزة أمي. ..مش هعمل كدة تاني. مش هعمل. ..
ثم تعالت شهقاتها وبكائها وهتفت بصراخ :-
الفيران. .....لا لا طلعني يا حمدي بالله عليك الفيران يا أما تعالي خديني من هنا. ....
أخذت تهذي بهذه الكلمات وهي ترتجف رعبا.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
كان يسير في الطرقة بعصبية شديدة فناره لم تهدئ بعد يريد أن يذهب ويقتلع رأسها بين يديه تلك الحمقاء.
وقف بصدمة حينما استمع لحديث بعضا من زملائه. تحدث أحدهم بضحك :-
خلت منظره نيلة بقي إياد باشا اللي هيبته مسمعة في كل مكان تروح كدة في غمضة عين.
بينما هتف آخر :- بس إيه واقع واقف ابن المحظوظة البنت قمر.
أومأ آخر بتأكيد وخبث :- فعلا دي بونبوناية ملبساية. ..
تعالت ضحكاتهم عقب الجملة الأخيرة بينما أقتحم إياد المكتب فجأة فصدم البقية من وجوده وإزدردوا ريقهم بتوتر.
تقدم من أحدهم ومسكه من تلابيب قميصه قائلا بغضب :- لو اللي سمعته من شوية إتكرر تاني صدقني هتصرف تصرف مش هيعجبك ومش هعمل حساب لزمالة ولا زفت.
قال ذلك ثم لكمه بعنف أسقطه أرضا ثم غادر بسرعة بينما ساعد الفردين الآخرين الجاثي أرضا علي النهوض فأردف أحدهم بضحك مكتوم:-معلش جات فيك.
هتف بغيظ:- لا يا شيخ طيب وسع من سكتي
دلف مكتبه كالإعصار فلم يتمكن منه أحد مثلما فعلت هي الآن. (بقلم زكية محمد )فارت الدماء بعروقه أكثر حينما سمعهم يتغزلون بها فركل المقعد بغضب صائحا:- التافهة الغبية.
علا رنين هاتفه فأخرجه من جيب بنطاله وما إن رد عليه وجاءه حديث الطرف الآخر هتف بصدمة :- بتقول إيه يا سليم؟ طيب إقفل إقفل أنا جاي حالا.
قال ذلك ثم هرول مسرعا للخارج.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
في مكتب زياد كان يعمل علي إحدي الملفات فإقتربت منه رحمة صارخة علي حين غرة وهي تمسك بملف آخر :- زياد شوف كدا الحسابات دي صح ولا غلط.
هتف بصراخ مماثل :- يخرب بيت زياد سرعتيني في إيه؟
هتفت بضيق :- خد شوف اللي عملته صح ولا
لا.
إلتقط منها الملف منها ببعض الحدة قائلا :-
هاتي يا أخرة صبري. .
قاطعهم صوت رنين الهاتف فأجاب بهدوء:- أيوا يا إياد؟
ما إن أخبره بالخبر هتف بصدمة :-بتقول إيه؟ حمزة إتضرب بالنار طيب انتوا فين؟ ماشي حاضر جاي حالا.
أنهي المكالمة وأخذ يلملم أشيائه ولكنه نظر بجانبه حينما استمع إلي إرتطدام قوي فإتسعت عينيه علي آخرهما عندما وجد شقيقته متكومة أرضا.
أسرع نحوها وحملها بقلق ووضعها برفق علي الأريكة ثم أخذ يربت علي وجنتيها كي تستيقظ ولكن لا حياة لمن تنادي فتوجه لحقيبتها وشكر الله لوجود قنينة عطر بداخلها فرش القليل علي منديل ورقي ثم قربه من أنفها لتستنشقه.
فتحت عينيها بضعف وما زال الدوار متمكن منها. لمعت الدموع في مقلتيها ثم هتفت بخفوت :- حمزة مات! لا لا
استمع لكلماتها بقلق فهو يريد أن يطمئن علي صديقه ولكنه يريد ان يطمئن علي شقيقته أيضا.
إقترب منها واحتضن وجهها بين راحتي يديه قائلا بحنان :- حبيبتي مالك فيكي إيه؟
نظرت له بدموع قائلة بخوف :- حمزة ههيموت، قوله آسفة والله أنا. ...أنا بحبه بس كنت بضايقه كتير.
صدم من إعتراف شقيقته متي حدث ذلك؟
مسك زراعيها برفق وأسندها قائلا :-
لا إن شاء الله هيكون كويس فوقي كدا وصحصحي إحنا لازم نمشي دلوقتي.
هزت رأسها بخفوت ثم نهضت واتبعته وغادرا سويا للمشفي التي يوجد بها.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
أمام باب العمليات كانت ورد في حالة إنهيار تام وفي أحضانها ابنتها التي لم تقل حالتها عن والدتها والجميع في حالة إستنفار ويترقبون ذلك الباب الذي يقبع هو خلفه.
خرج الطبيب بعد عدة ساعات قضاها في الغرفة. ركض الجميع إليه ومصائرهم معلقة على كلمة منه.
هتف سليم بضياع:- ابني. ..ابني كويس يا دكتور.
هتف الطبيب بعملية وهو يزفر بتعب من فرط المجهود الذي بذله :- الحمد لله عدي مرحلة الخطر بس هيفضل لحد بكرة في العناية المركزة وممنوع الزيارات لحد بكرة لحد ما نقيم الوضع الإصابة جنب القلب وخطيرة مخبيش عليكم.
شهق الجميع جراء كلماته الأخيرة فهتفت ورد ببكاء:- يعني إيه؟ ابني هيروح مني؟
أردف بهدوء:- إن شاء الله يقوم بالسلامة يا أفندم .
قال ذلك ثم تركهم. إقترب مصطفى من أخيه هاتفا بهدوء:- إن شاء الله هيقوم بالسلامة يا سليم.
تمتم بدعاء :- يارب يارب يا مصطفي يارب.
كان الحال لا يوصف حيث عم البكاء والقلق والخوف المكان حزنا علي ذلك الفتي المرح الذي يصارع الموت للنجاة والعودة إليهم.
بالأسفل صف زياد سيارته ونظر إلي حالة شقيقته المزرية قائلا بحذر:- رحمة إحنا طالعين فوق دلوقتي والكل موجود هتعرفي تتحكمي في نفسك ولا بلاش تطلعي؟
هزت رأسها بدموع قائلة :- لا لا هطلع معاك متقلقش.
أومأ برأسه بتفهم ثم ترجلا من السيارة وصعدا للأعلى.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
نزل للأسفل وهو يدندن بخفوت ثم توجه للأسفل وطلب أن يحضروا له وجبة الغداء وان يصعدوا بها إلي جناحه.
وجد جدته تجلس بمفردها فتوجه لها وقبل يدها وجلس إلي جوارها قائلا :-
إيه يا تيتة قاعدة لوحدك كدا ليه؟ أومال فين ماما والباقي. ؟
هتفت بحذر:- هو إنت متعرفش؟
تعجب من حديثها قائلا :- أعرف إيه؟
أردفت بحذر :- أصل حمزة إتضرب بالنار.
أردف بصدمة :- بتقولي إيه؟ وإزاي متقولوش حاجة زي كدا؟
أجابته بهدوء:- يا ابني هما فاكرينك رحت الشغل مش من عوايدك تقعد. هو في حاجة؟
هز رأسه بتوتر قائلا :- لا مفيش أنا رايح البس بسرعة واروح اشوفه.
قال ذلك ثم صعد للأعلى بخطوات راكضة ودلف للداخل كالإعصار فإنتفضت هي علي إثره ولكنه لم يبالي بذلك وأسرع يخرج ملابس له ثم دلف الي المرحاض علي عجالة.
راقبت هي أفعاله وشحوب وجهه ببعض القلق .جلست علي الأريكة وهي تفرك بيديها بتوتر وهي تنتظر خروجه.
بعد دقائق معدودة خرج وهو مرتديا ملابسه فوقف يرتدي ساعة يده علي عجالة ثم حذائه.
هتفت بهدوء :- هو هو في حاجة؟
هتف بجمود :- حمزة إتصاب بالنار ورايح أشوفه.
شهقت بذعر قائلة:- طيب.... طيب حصله إيه ؟هو كويس دلوقتي؟
هتف بهدوء:- ما اعرفش أنا رايح أشوفه أهو.
أردفت بتلعثم :- طيب استني آجي معاك.
هتف بجمود قبل أن يخرج :- لا خليكي.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
تسارع في الأحداث بعدما عادت عائلة عمر من المشفي وذهبت سجود للإطئنان علي آية قبل أن تدلف للنوم وبعد فترة ليست بقليلة عادت للمطبخ بوجه شاحب تتفقدها فلم تجدها فهتفت بقلق :- دادة فاطمة ما شفتيش شجن؟
هتفت بنفي :- لا يا بنتي من الصبح بعدما خلصت شغلها مشيت ومجتش هنا تاني. ليه هي مش مع والدتها؟
هتفت بقلق بالغ :- لا مش موجودة .أومال هتكون راحت فين؟ وامها فاكراها هنا وقالتلي اروح ابعتلها يا مصيبتي راحت فين بس؟
فكرت قليلا ثم هتفت :- ايوة بس مفيش غيره. مشفتيش إياد طلع فوق ولا راح فين؟
أومأت بخفوت :- اه في أوضة الرياضة.
ذهبت مسرعة ودلفت المكان علي حين غرة فهتف إياد الذي كان يلعب الضغط :- في حاجة يا ماما. !
هتفت بتوتر :- أيوة شجن مختفية من البيت من الصبح وأمها سألت عليها، مشفتهاش يا إياد؟
أردف بتوتر:- متخافيش يا أمي أنا عارف مكانها.
هتفت بلهفة :- بجد؟ فين يا ابني. ؟
أردف بتشفي:- في السجن.
هتفت بصدمة :- نعم؟ إزاي!
قص عليها ما فعلته وكيف سببت له الحرج الشديد في مقر عمله.
هتفت بصدمة :- إنت إزاي تعمل كدة؟
أردف بغيظ :- يعني دا كل اللي همك؟ ومش هامك اللي عملته ليا في الشغل دا أنا مش عارف أودي وشي فين من العقيد.
هتفت بغضب :- إياد روح طلع البنت وهاتها بلاش عند .
جذب قميصه الملقي علي المقعد وأرتداه ببرود قائلا :- اوك. بس ياريت تعقليها وتحذريها تبعد عن سكتي.
قال ذلك ثم اتجه للخارج وصعد سيارته وانطلق بها نحو القسم. (بقلم زكية محمد )أما هي ذهبت لتطمئن والدتها بانها بخير وستكذب عليها بأنها مع رحمة وستبيت معها وليسامحها الله علي ذلك.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
كانت في الشرفة تتحدث مع إيمان في الهاتف فهتفت بعبوس:- إيمان اعمل إيه علشان يسامحني بعد ما عرف كل حاجة؟
هتفت بحيرة :- مش عارفة إنتي تعرفيه أكتر مني أكيد. اعملي خطة كدا ولا كدة علشان يسامحك.
هتفت بسرعة:- لا لا خطة تاني لا كفاية أوي اللي أنا فيه أنا غبية اوي علشان عملت كدة بس اعمل ايه حبي المجنون ليه خلاني اعمل كدا مش بإيدي أحبه والله مش بإيدي.
صمتت قليلا قائلة بدموع متساقطة :- دا بيتريق علشان بحبه وإن دة المفروض لازم يحصل. بيجي عليا أوي وبيستهزأ من حبي ليه بعد دة كله بيتريق وبيتهمني إني محبتهوش وإنما دا كله أنانية.
هو أنا لو مبحبهوش كنت ذليت نفسي بالشكل دة كنت استحملت دة كله منه ولسة بستحمل بس مبقتش قادرة تعبت أوي وبجري فعلا ورا سراب. أنا موجوعة أوي وهو اكتر حد واجعني وللأسف دوايا معاه.
هتفت بشفقة :- خلاص يا حبيبتي اهدي وكل حاجة هتتحل بإذن الله مع الوقت هيصفي ناحيتك. وبعدين مش إنتي قلتي ورا كل عشق ضريبة بتتدفع علشان نفوز بالحب دة ونحافظ عليه. لازم يكون في شوية عقبات لازم نتخطاها لحد ما نوصل ، مش كدة؟
هزت رأسها بخفوت قائلة :- كدة. خلاص يا إيمان هبقي أكلمك بعدين.
أغلقت الهاتف ثم تنهدت بحزن وقامت بمسح عبراتها وتوجهت للداخل وفوجئت به يدلف فهتف بهدوء:- كنتي بتكلمي مين؟
أردفت بضيق :- كنت بكلم إيمان.
هتف بسخرية:- إيمان آااااه قولتيلي ويا تري بتخططوا لإيه المرة دي؟
نظرت له بصدمة ثم هتفت :- مش هرد عليك.
وقف قبالتها قائلا :- إيه مش عاجبك؟ مش دا اللي إنتي عملتيه ولا بتبلي علي سيادتك.
هتفت ببعض الحدة:- بس بقي كفاية كفاية. لحد امتي هتفضل تحاسبني. إنت السبب إنت اللي خلتني اعمل كدة إنت.
هتف بدهشة:- أنا! انا اللي قلتلك روحي اعملي المسلسل الفظيع دة علشان بس اتجوز واحد. إنتي إزاي تقبلي علي نفسك كدة اصلا إزاي؟
لم ترد عليه وإنما اتجهت ناحية الفراش وتمددت وسحبت الغطاء عليها وأغلقت عينيها متمنية حقا في تلك اللحظة أن تموت.
تابعها هو بذهول ثم توجه ناحيتها قائلا بهدوء:- حبيبة بيية قومي.
هتفت بخفوت:- سيبني في حالي يا فارس.
سحبها من يدها فإعتدلت فرفع وجهها ناحيته بأطراف أصابعه قائلا بقلق :- حبيبة ردي عليا كلميني وقوليلي مالك.
هتفت بسخرية:-مفيش اي حاجة يا فارس ممكن ممكن تسيبني في حالي.
أردف بهدوء :- لا مش هسيبك في حالك قومي. ....
قاطعته هاتفة بمرار :- ليه مش عاوز تسيبني في حالي؟ فاضل إيه تاني إنت كسرت فيا كل حاجة مفيش حاجة فاضلة تقضي عليها.
إحتضنها بقوة وهو يجز علي أسنانه بندم وهتف:- بيبة أنا آسف أاا. ....
قاطعته قائلة ببكاء:- بس بس أنا أكتفيت منك ومن إهانتك. أنا اللي آسفة يا سيدي يا ريت تطلقني (بقلم زكية محمد )علشان تخلص مني وترتاح بدل ما إنت عمال توجع فيا كل شوية وانت بارد ما بتحسش .
هتف بهدوء:- طيب الغلط دة بقي؟ ماشي يا ستي مقبولة منك.
ثم أردف بتحذير :- بس لو سمعتك بتجيبي سيرة الطلاق دي تاني هتشوفي هعمل فيكي إيه.
هتفت بتذمر:- يا سلام مش دا كلامك! مش إنت قلت إنك هتطلقني؟
هتف بغيظ:- أنا أقول اللي يعجبني.
هتفت بضيق وتحدي :- طيب طلقني. ...طلقني. ...طلقني. .طل. ......
لم تكمل إذ أخرسها بطريقته الخاصة وبعد فترة إبتعد عنها قائلا بخبث :- ماشي اغلطي براحتك ودة هيكون عقابك وأنا مستني الغلطة بفارغ الصبر يلا اتكلمي.
وكزته في صدره قائلة بخجل محبب لديه :- بطل قلة أدبك دي .
ضحك قائلا :- يا بنتي نفسي أعرف إيه اللي مضايقك في قلة أدبي دي البنات بتموت فيها.
نظرت له بغضب ويا ليته ما نطق بتلك الكلمات إذ هتفت بغضب وغيرة :- بنات مين دول إن شاء الله. آه ما أنا نسيت إنك رمرام بتاع بنات و.....
أخرسها مجددا عندما قام بقطف محصوله وبعدها إبتعد هاتفا بمكر :- اه وايه تاني؟
دفشته بعيدا ثم نهضت بسرعة وتوجهت للمرحاض لتتفادي وقاحته قليلاً، أما هو استند بظهره علي الفراش قائلا بحب:- لما نشوف هتعملي فيا ايه تاني يا بيبة؟
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
صف سيارته أمام مقر عمله ثم ترجل مسرعا ودلف للداخل .قابله طارق فهتف مسرعا:- أخبار حمزة إيه دلوقتي يا إياد؟
هتف بهدوء:- في العناية المركزة ومانعين عنه الزيارات وبكرة إن شاء الله هيطمنا الدكتور.
هتف بتمني :- إن شاء الله خير. قولي بقي جاي ليه في الوقت دة؟
هتف بهدوء :- معايا أمانة سيبتها هنا وجاي أخدها.
قطب جبينه بتعجب قائلا :- أمانة! أمانة إيه دي؟
تفاداه قائلا :- بعدين يا طارق بعدين.
غادر مسرعا متجها إليها بينما مط طارق شفتيه قائلا :- والله ما بقيت فاهمك يا صاحبي.
فتح باب الزنزانة المتواجدة بها واستخدم هاتفه للإضافة وما إن وجه هاتفه نحوها فوجئ بحالتها التي كانت تجلس عليها منذ أن تركها وتتمتم بكلمات لم يستطع سماعها.
إقترب منها بهدوء ولأول مرة هتف باسمها :- شجن.
ما إن سمعت صوته رفعت وجهها الملطخ بالدموع مع مستحضرات التجميل فكانت هيئتها مزرية.
صدم عندما رآها هكذا وما زاد دهشته تمسكها بساقيه قائلة ببكاء:- خلاص يا حمدي حرمت مش هعمل كدا تاني وهسمع كلامك بس طلعني من هنا وديني عند امي ربنا يخليك أنا خايفة. ..الضلمة. ..الفيران. ..هسمع كلامك يا حمدي بس مش تخليني هنا تاني.
حالة ذهول تمكنت منه بما تهذي به فهي تقريبا بين الوعي واللاوعي وتعتقد إنه أخاها.
جثي علي ركبتيه أمامها قائلا بهدوء:- شجن فوقي أنا إياد مش حمدي.
ولكن ما من مجيب وكأنها فصلت عن العالم وخلقت عالم خاص بها وحدها وفجأة سقطت للخلف غائبة عن الوعي(بقلم زكية محمد ) ولكن يديه كانت الأسرع وشكلت حاجزا يحميها من السقوط أرضا.
إضطر أن يحملها ثم خرج بها مسرعا غير عابئ بنظرات الآخرين المذهولة.
قابله طارق الذي لم يبرح مكانه فإتسعت عينيه بدهشة قائلا :- إيه دة؟ أوعي تقول إن دي الأمانة؟
أردف بضيق :- طارق لو سمحت ابعد من وشي أنا مش فاضيلك.
قال ذلك ثم خرج بها خارج البناية وفتح الباب الخلفي ومددها برفق ثم صعد هو بدوره وانطلق بسرعة بينما هتف طارق:- لا دة اللي سمعته صح بقي.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وصل بها بعد بعض الوقت فصف سيارته حيث والدته كانت تنتظره حينما اتصل بها وأخبرها حالتها.
نزل من السيارة وفتح الباب الخلفي ثم قام بحملها مجددا ثم هتف بقلق :- أوديها فين يا أمي؟
هتفت بضيق وغيظ منه :- علي أوضة رحمة قبل ما حد يشوفنا لحد ما أشوفها وربنا يستر.
صعد بها للأعلى خلفها حيث طرقت الباب بخفة ودلفت حيث كانت تقرأ في إحدي الكتب فهتفت بإبتسامة :- ماما تعالي أاا
توقفت الكلمات من علي لسانها حينما وجدت إياد يدلف بشجن فصاحت بقلق :- مالها يا ماما؟ حصلها إيه؟
مددها إياد علي الفراش ثم هتف بحرج :- أنا خارج يا ماما هستناكي برة علي ما تفوقيها.
خرج إياد وتوجهت سجود ناحيتها ثم قامت بفك حجابها وهتفت:- هاتيلي برفان يا رحمة أفوقها بيه.
هزت رأسها بسرعة قائلة :- حاضر يا ماما.
ثم إلتقطته واعطته لها قائلة :- اتفضلي. بس هي مالها ووشها متبهدل كدا ليه واياد شايلها ليه هي حصلها حاجة؟
هتفت بضجر وهي تضع بعضا من العطر بالقرب من أنفها :- رحمة مش وقت أسألتك دي خالص .
وبعد ثوان رمشت بعينيها ثم فتحتها بوهن واغلقتها مجددا بسبب شدة الضوء مقارنة بالظلام الذي كانت فيه لساعات.
إعتدلت وجلست نصف جلسة ثم إنكمشت حول نفسها وأخذت تبكي وتهذي بتلك الكلمات :- مش هعمل كدة تاني هسمع كلامك ضلمة لا فيران لا مش هعمل كدة تاني. ..
إحتضنتها عمتها وهتفت بدموع ودهشة:- بس يا حبيبتي اهدي مفيش حاجة من اللي بتقولي عليها دي حتي بصي أهو أنا جنبك ورحمة جنبك.
هتفت ببكاء:- حمدي حطني في أوضة ضلمة وفيها فيران أنا مش عاوزة الضلمة لا هسمع كلامك بس خليني اطلع.
قلقت عليها كثيرا فقامت بهزها بعنف من كتفيها قائلة ببعض الحدة :- شجن شجن فوقي فتحي عيونك وبصيلي .
شعرت وكأنما قام أحد بسحبها من ذلك القاع المظلم الذي تسبح فيه أفكارها ففتحت عينيها ورأت سجود أمامها فهتفت :- عمتي.
هتفت بحنان :- ايوة يا حبيبتي متخافيش إنتي هنا في أمان.
ثم مسكت كوب الماء واعطته إياها لترتشف منه فتناولته بأيدي مرتعشة وارتشفته حتي آخره بنهم.
هتفت بإشفاق:- يا حبيبتي يا بنتي قومي معايا يلا علشان تاخديلك دش. رحمة حضريلها هدوم تنام بيها.
ساعدتها سجود علي النهوض والدلوف للمرحاض وتركتها تنعم بخصوصيتها.
دلفت هي ووقفت أمام المرآة وما إن رأت وجهها وتذكرت ما حدث بدأت في البكاء بصمت فلقد نال منها حقا تلك المرة في رحلة التحدي خاصتهم كاشفا عن ثان نقطة ضعف لها والتي لا تحب أن تظهرها حتي لا يستخدمها أحد ضدها مثلما يفعلون بوالدتها.
لقد ذكرها بأسوأ أيامها التي كانت تعيشها مع أخيها وزوجة أبيها اللذان كانا يفعلان ذلك بإستمتاع شديد وكأنما عرض مسرحي يشاهدونه غير عابئين بصراخ تلك الطفلة ذات التسع سنوات.
فتحت الصنبور ثم أخذت تلقي الماء بعنف على وجهها وبعد ذلك قامت بتجفيفه ونظفت تلك الفوضي حتي عاد لطبيعته ولكن تبقت آثار أصابعه علي وجنتها لمعت عينيها بالحقد تجاهه أكثر وأقسمت أن ترد له الصاع صاعين.
بعد فترة كانت قد اغتسلت وإرتدت الملابس التي جلبوها لها. شعرت بأنها تريد أن تحتمي بزراعي والدتها عن هذا العالم ولكنها لم ترد أن تراها بتلك الهيئة التي ستقلقها وتثير الشكوك بداخلها. خرجت وجلست علي الفراش بهدوء.
نظرت سجود لها بحزن حينما رأت أصابعه تشكل خطوطا علي صفحة وجهها الناصعة.
هتفت بهدوء:- حبيبتي أنا طمنت والدتك عليكي وقلتلها إنك هتباتي هنا مع رحمة.
هزت رأسها قائلة بخفوت:- خير ما عملتي يا عمتي.
أردفت بحرج:- حبيبتي أنا بعتزرلك عن اللي حصل و. ....
قاطعتها قائلة :- لو سمحتي يا عمتي مش عاوزة أتكلم في أي حاجة دلوقتي.
هزت رأسها بتفهم قائلة :- ماشي. أنا هروح أجبلك أكل أكيد جعانة .
هتفت بنفي :- لا مش جعانة أنا عاوزة أنام بس.
تفهمتا وضعها ولم يشأن أن يضغطن عليها فتركوها تنام فخرجت سجود وتبعتها رحمة التي يقتلها الفضول لمعرفة ما يدور.
ما ان خرجت تقدم من والدته وسألها بسرعة :- عاملة دلوقتي إيه يا ماما؟
حدقت فيه بغضب شديد بينما هو إزدرد ريقه بتوتر ووقفت رحمة تشاهد ما يحدث ببلاهة.
تحدثت بغضب مكتوم:- عملت ايه في البنت ؟
هتف بإستنكار :- هيكون عملت إيه ما أنا قلتلك .
هتفت بغيظ:- البنت كانت بتهلوس بالضلمة والفيران واخوها إيه اللي حصلها بالظبط؟
هتف بهدوء:- يا ماما أنا يدوب حطتها في الاوضة ولما رجعت لقيتها بتخترف بنفس الكلام. (بقلم زكية محمد )الظاهر ان اللي حصلها فكرها بحاجة كانت بتحصلها وتقريبا من اخوها دة شكله كان بيحبسها في الضلمة. أنا مكنتش اعرف يدوب كنت بخوفها علشان متضايقنيش تاني.
هتفت بغيظ:- تقوم تحبسها!
أردف بغيظ:- يعني بعد اللي عملته عاوزاني أتصرف معاها إزاي دي تحمد ربنا إني عملت كدة بس.
أردفت بسخرية:- لا كتر خيرك الصراحة. طيب والقلم اللي معلم في وشها دة.
أردف بغيظ:- سيادتها واقفة تتمايص قدام الرجالة وحطالي ميكب في وشها عاوزاني أعمل إيه أصقفلها
أردفت بخبث :- و انت مالك ما كنت سبتها؟
أردف بحدة:- نعم؟ بتهزري! طيب علي الله تكرر اللي عملته دة تاني وأنا ساعتها هشرب من دمها.
نظرت له مطولا ثم هتفت بهدوء:- روحي يا رحمة خليكي معاها ولو حصل حاجة بلغيني، وانت ياحضرة الظابط علي أوضتك .
نظر لهم مطولا ثم ألقي بنظرة أخيرة علي الباب المتواري خلفه هي ثم غادر لغرفته مسرعا.
هتفت رحمة:- ماما هو ليه حبسها وهي عملت إيه؟
هتفت بضجر:- رحمة حبيبتي أنا مفينيش حيل لأي حاجة دلوقتي بكرة إن شاء الله هبقي اقولك.
قالت ذلك ثم تركتها فدلفت للداخل ومن ثم تمددت الي جوار شجن وأخذت تمسد علي شعرها برفق وبعد وقت ذهبت في سبات عميق
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
في صبيحة اليوم التالي كان الجميع في المشفي أمام غرفته ينتظرون خروج الطبيب حتي يطمئنهم علي حالته.
كان سليم يحتضن همس التي كانت تنظر للفراغ بشرود ودموعها تنزل بصمت.
هتف بهدوء:- متخافيش يا حبيبتي إن شاء الله هيقوم بالسلامة.
هتفت بضياع:- يا رب يا سليم لو حصله حاجة هموت.
هتف بلهفة وهو يقبل أعلي رأسها :- بعد الشر هيكون كويس بإذن الله.
بينما علي الجانب الآخر كانت رحمة تفرك يديها بتوتر شديد. مسك زياد يد شقيقته وأخذ يمسد عليها برفق قائلا بخفوت :- رحمة اهدي.
هتفت بتلعثم:- أنا. ..أنا هادية أهو.
هتف بحذر:- لا واضح الصراحة. رحمة اظبطي علشان محدش ياخد باله لحد ما نتكلم.
هتفت بذعر:- نننتكلم ! نتكلم في إيه؟
أردف بهدوء:- انتي عارفة كويس أوي هنتكلم في إيه. .
أردفت بتلعثم:- أاااا. ....أنا ...
قاطعها بحزم قائلا :- بعدين بعدين مش وقت كلام خالص دلوقتي.
أخذ الجميع يطالع الباب بقلق بالغ وخفقات قلوبهم تزداد مع إزدياد مدة مكوث الطبيب بالداخل. خرج الطبيب أخيرا فحبست أنفاسهم في إنتظار خلاصهم الذي سيكون علي لسانه لما سيتفوه به من كلمات.
إبتسم الطبيب بود قائلا :- الحمد لله عدينا مرحلة الخطر والمريض فاق وحالته مستقرة.
هتفت ورد بلهفة:- ممكن نشوفه يا دكتور؟
أومأ برأسه قائلا :- اه تقدروا بس يا ريت اتنين اتنين يدخلوا وميطولوش علشان المريض ميتعبش.
قال ذلك ثم تركهم فابتسم سليم الكبير مشددا علي يد ورد قائلا :- يلا نشوفه.
أومأت له ودلفوا سويا للإطمئنان عليه ومن ثم البقية.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بمكان مظلم قامت بإلقاء الكوب الذي بيدها فتهشم بقوة وصرخت قائلة :- نجي منها ممتش بردو مش هسيبك يا سليم مش هسيبك تتهني كدة إنما فضحتك وحطيت راسك في الطين مبقاش أنا. محسن. ..يا محسن.
اتي قائلا بهدوء:- ايوة يا ميس في إيه؟
هتفت بغل :- جهز الخطة رقم اتنين وخليك مجهزها لحد ما أديك التمام للتنفيذ.
أومأ برأسه قائلا :- ماشي طمنيني إيه الأخبار؟
هتفت بصراخ :- مامتش مامتش محرقتش قلبه علي ابنه زي ما حرقوا دمي علي أبويا.
بس دي القاضية يا أستاذ سليم ووريني هتعمل إيه؟
روح بلغ الرجالة علشان تنفذ.
أومأ برأسه بتفهم ثم غادر المكان لينفذ ذلك المخطط اللعين الذي سيطيح بهم، أما هي تعالت ضحكاتها بشر وحقد وتشفي لما هو قادم. ...........
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
البارت خلص يا قمرات هستني أرائكم علي الفصل
دمتم في رعاية الله