نقدم اليوم احداث رواية عشق لم يسطو بعد الفصل 12 من روايات زكية محمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم كاملة بقلم زكية محمد من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية ما بعد الجحيم pdf كاملة من خلال موقعنا .
ما بعد الجحيم 2 الفصل الثاني عشر
الفصل الثاني عشر
شعرت وكأنما دلو مياه مثلج انسكب عليها في ليلة برد قارسة. نظرت له بصدمة ذلك الماكر كيف له ان يتلاعب ويكذب عليهم في أمر هكذا بدلا من أن يخبرهم بإنهاء الخطبة يخبرهم بتعجيل الزواج.
نظر لهم البقية بدهشة من قراراهم فهتف معتز بتعجب:- مش بدري شوية! لسة فاضل شهر وأيام.
هتف بثبات:- يا عمي علشان أخد راحتي بنتك ما بتخلنيش أمسك إيدها.
هتف بغيظ:- يعني إنت شايف دة غلط سيادتك؟
نفي قائلا بسرعة:- لا أبدا يا عمي ما علشان كدة عاوز أخد راحتي شوية أمسك إيدها احضنها أب......
قاطعه مراد قائلا بغضب :- بتقول إيه يا حيوان يا عديم التربية؟
هتف بحنق :- الله يا بابا بقي.
نهره بحدة:- جاتك بو. .ابقي قابلني لو وافق بعد اللي قلته دة.
هتف بحزن:- لا يا عم جوزوهالي ينوبكم ثواب. ها يا عمي موافق.
نظر له بغيظ قائلا :- كلك مفهومية.
تدخلت لمار قائلة بضحك:- وافق بالله عليك يا معتز قوليلك كلمة يا تسنيم.
إحتضنت ابنتها التي تذوب خجلا من تلميحاته وجرأته قائلة:- يا عم وافق إنت معترض علي إيه بس؟
نظر معتز لابنته قائلا :- إنتي موافقة يا بيبة علي الكلام دة؟
هتف فارس بخبث :- طبعا يا عمي موافقة مش بقولك اتناقشنا مع بعض.
هتف بضيق :- والله أنا بكلمها هي مش إنت. ها يا بيبة؟
مال فارس هامسا بأذنها بسرعة وتهديد :- لو مقولتيش اه هقطف الفراولة دلوقتي قدامهم كلهم.
إتسعت عينيها ذعرا خشية أن ينفذ تهديده بينما هتف معتز بغيظ:-
بتتزفت بتقولها إيه أوعي يكون ضاغط عليكي يا حبيبة قوليلي.
أردفت بتلعثم:- أاااا لا يا بابا قصدي اه موافقة.
هتف فارس بإنتصار:- مش قولتلك متفقين يا عمي.
ثم هتف بمبالاة:- يلا ابعتوا للمأذون دلوقتي علشان نبدأ الإجراءات.
ضحكت لمار قائلة :- يا ابني مستعجل ليه بس؟
هتف بهيام :- مش قادر أصبر أكتر من كدة.
دلو آخر انسكب عليها بينما دهش مراد وهو ينظر له بصدمة أيعقل إنه يحبها؟ ذلك العابث وقع في الحب؟ أم يفعل هذا لشئ آخر؟ هز رأسه وهو يكاد يجن من تصرفات ابنه.
أردف فارس بتذمر:- ها يا جماعة هتجيبوا المأذون أمتي ولا تستنوا أصلح غلطتي الأول.
أردف معتز بغيظ:- امشي يالا معنديش بنات للجواز.
أردف بضيق :- يكون في علمكم لو مجبتوش المأذون لحد النهاردة بالليل. ..........
صمت قليلا بينما طالعوه بفضول فأكمل بغموض:- هسيبكم انتوا اللي تتخيلوا دلوقتي اللي هعمله.
قال ذلك ثم تركهم وخرج ناحية المسبح.
تطلعوا في إثره بدهشة حقيقية.
هتف مراد بقلة حيلة:- بقولك إيه يا معتز إحنا نجوزهم النهاردة علشان مش ضامن ابني الصراحة دة طلع مجنون وأنا ما اعرفش.
هتف بغيظ ودون وعي :- من شابه أباه فما ظلم زي أبوه عاوز ياخد كل حاجة عافية.
سحابة حزن لاحت أمام عينيه عندما فهم ما يرمي إليه فهتف بإبتسامة باهتة:- معلش استحمله شوية.
أردف بندم من كلماته التي نطقها للتو :- ماشي أنا موافق .
هتفت لمار بفرح :- ايوا هو دة الكلام هروح أقوله وأفرحه.
كانت تقف كالتمثال تشعر وكأنها تعيش حلما وستستيقظ منه. إنتفضت علي إثر هزة والدتها قائلة :- يلا يا بيبة اطلعي أوضتك ريحي شوية علشان تلحقي تجهزي.
هزت رأسها بموافقة وصعدت للأعلى لغرفتها وهي علي نفس حالتها تائهة وضائعة في دروب عشقه.
___________________________________
خرجت لمار ووجدت ابنها يقف أمام المسبح ينفخ بضيق فضحكت بخفوت وتقدمت منه قائلة :- بقي بردو دة كلام تقوله لأبوها؟
هتف بغيظ:- أعمله إيه ما هو دماغه حجر زي بنته بالظبط.
هتفت بتلاعب:- يعني مش متفقين زي ما قلت؟ اه صحيح إنت كنت بتوشوشها بتقولها ايه؟
إبتسم بخفوت قائلا :- لا أبدا حاجة كدة.
هتفت بضحك :- حبيبي كبر يا ناس وبيحب وعاوز يتجوز.
هتف بغيظ:- ليه شايفاني نغة؟ المهم أبوها قال إيه؟
هتفت بخبث وحزن مصطنع:- قال مش موافق .
أردف بغضب :- ماشي جابو لنفسه يبقي هتجوزها غصب .
هتفت بضحك:- يا مجنون يا مجنون إيه اللي بتقوله ده؟ أنا بهزر معاك هو موافق.
أردف بغيظ:- متهزريش في الموضوع دة بالذات يا ماما.
ثم أردف بلهفة وفرح :- بجد وافق؟
هتفت بفرح :- بجد يا روح ماما.
ثم فجأة جذبته من أذنه قائلة بغيظ:- وبعدين تعال هنا لما إنت بتحبها أوي يا أخويا مقلتليش ليه ها؟
هتف بضحك:- ودني يا أمي مش ناقص خرشمة أنا. احم هو كان باين عليا أوي يعني؟
مصمصت شفتيها هاتفة بسخرية:- باين! دا إنت كنت واضح أوي قدام الكل. أنا أول مرة أشوفك كدة هو الحب هيخليك مجنون ولا إيه؟
إبتسم لها قائلا :- الظاهر كدة بس كنت معمي شوية .
أحتضنته قائلة بفرح :- ألف مبروك يا حبيبي أنا اه مكنتش موافقة إنك ترتبط بيها مش علشان أكبر منك ولا علشان اللي حصلها بالعكس حبيبة رقيقة وضعيفة وبتتكسف من خيالها بس كنت خايفة عليها منك.
هتف بصدمة :- خايفة عليها مني! ليه للدرجة دي أنا وحش في نظركم؟
قال ذلك ثم نظر للمسبح أمامه بضيق بالغ. إقتربت منه ثم هتفت بهدوء :- مش قصدي اللي في بالك علي فكرة.
أردف بغيظ:- أومال قصد حضرتك إيه؟
أجابته بتوضيح :- لانك شخص عصبي وهي نقيضك هادية. متهور ومتسرع وهي رزينة قليل الأدب ووقح وهي خجولة لأقصي حد فهمتني أنا عاوزة أوصل لإيه؟
انا خايفة عليها غضبك يعميك تضربها تجرحها وهي ما تستاهلش كدة أبدا.
أردف بغيظ:- يعني أنا فيا كل العيوب دي وهي ما شاء الله ملاك مش كدة.
هتفت بنفي:- لا طبعا كل واحد فيه عيوب ومميزات محدش كامل يمكن عيبها إنها شخصيتها ضعيفة ومبتقدرش تاخد حقها ودي اكتر حاجة بتدايقني فيها.
أردف بسخرية :- طيب ممكن أسألك سؤال بما إنك خايفة عليها مني سيادتك ناسية إنك رشحتيلي بنت أخوكي أتجوزها ولا أنا غلطان؟
هزت رأسها بنفي قائلة :- لا مش غلطان.
أردف بغيظ:- يعني إنتي ترضيها لبنت أخوكي وحبيبة لا؟ إيه المنطق دة!
أردفت بتوضيح :- لا مش كدة. هي شرسة وعنيدة فهتقدر تقف في وشك عكس حبيبة اللي لو زعقتلها هتعيط.
هتف بسخرية :- وايه اللي خلاكي توافقي علي جوازها مني دلوقتي إيه اللي أتغير؟
- اللي إتغير دة. قالتها وهي تشير ناحية قلبه الذي إرتجف بعنف وهو يتسائل أحقا يحبها كما تقول والدته. ؟ انتبه لحديثها عندما أكملت:- أنا متأكدة إنك دلوقتي بتحبها وإنك مش هتأذيها. وبصراحة كنت فاكراك إرتبطت بيها من باب المسؤلية بتاعة عيلتك مجرد واجب عليك هتعمله.
صدم من حديثها فهو بالفعل عندما أقدم علي الارتباط بها كان هذا هو ما دفعه لفعل ذلك ولكن الآن كل شئ تغير فبإقترابه منها وإكتشافها لعن نفسه آلاف المرات لانه لم يلحظ ذلك النقاء منذ البداية ولكنه يحمد الله إن الأمور في زمام يده الآن.
نظر لوالدته قائلا بإبتسامة:- متقلقيش يا ماما حبيبة في عنيا.
أردفت بتحذير:- لو زعلتها أنا اللي هقفلك مش مامتها ولا باباها.
أدي التحية العسكرية قائلا :- تمام يا أفندم.
مسكنه من زراعه قائلة :- طيب تعال يلا نشوف ورانا إيه نعمله. في واحد متشلفط زيك هيكتب كتابه النهاردة ولا هو الحب وعمايله؟
ضحك قائلا :- الحب وعمايله. ....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في المشفي غفت آيه من التعب وبجوارها شجن الذي لم يختلف حالها كثيرا عن والدتها.
إقتربت سجود منها قائلة بحنان :- حبيبتي تعالي ريحي شوية ناميلك شوية وأنا هاخد بالي من آيه.
هزت رأسها برفض قائلة:- لا أنا كويسة كدة.
جزت علي أسنانها بغيظ وودت لو تضربها بحجر أو بصخرة علي رأسها المتحجر ذاك فربما يلين قليلا ويسمع الكلام.
زفرت بتعب من حديثها المتكرر معها فنظرت أمامها بضيق وكفت عن الحديث معها.
دلف عمر بصحبة والدته التي أصرت علي القدوم معه.
وقفت سجود قائلة :- تعبتي نفسك ليه يا عمتي؟
أردفت بهدوء :- أبدا جيت أشوف حفيدتي بعدما عرفت كل حاجة من عمر.
إبتسمت سجود قائلة بمرح :- حفيدتك دماغها ناشفة وتعباني دماغها.
إنتبهت لحديثهن وهي لا تفهم ما يرميان إليه حتي تقدمت خديجة وجلست إلي جوارها ثم ضربتها علي رأسها برفق قائلة :-
ما بتسمعيش الكلام ليه؟
أردفت بعدم فهم :- حضرتك أنا مش حفيدتك وآسفة شكلك غلطتي في العنوان.
هتفت بإبتسامة حنونة :- لا مغلطتش في العنوان انا عارفة بقول إيه كويس متخافيش لسة مخرفتش.
أردفت بحرج:- أنا آسفة ما أقصدش بس. ...
قاطعتها هاتفة بلين:- عارفة قصدك إيه بس اللي إنتي متعرفهوش إننا أهلك والست دي تبقي عمتك ومعاكي ولاد عمة كمان.
أردفت بصدمة :- يعني إيه؟ انتوا كنتوا بتتكلموا بجد؟
هتفت بثقة:- أومال هنهزر مصلحتنا إيه لما نكدب عليكي.
هتفت بضياع:- بس أبويا وكمان أمي مقالوش ليا عن حاجة زي دي.
أردفت بهدوء:- الله أعلم بظروفهم اللي خلتهم يخبوا عنك حاجة زي كدة. المهم بقي مامتك عاملة إيه؟
أردفت بحزن:- زي ما حضرتك شايفة أنا خايفة تروح وتسيبني مش هقدر أعيش من غيرها مش هقدر.
ربتت علي زراعها بحنان قائلة:- متخافيش إن شاء الله هتقوم بالسلامة يلا بقي قومي كليلك لقمة.
هزت رأسها بنفي قائلة:- مش عاوزة مليش نفس.
هتفت بتجاهل:- فين الأكل يا عمر؟
أردف بسرعة:- حالا أهو رايح أشوفهم إتأخروا ليه؟
أردفت بمرح:- دماغك دي لينيها شوية متبقيش شبه عمتك.
أردفت سجود بتذمر:- إيه يا عمتي من امتي وأنا راسي ناشفة؟
أردفت ببراءة :- مين اللي قال كدة أنا قلت كدة يا شجن؟
نجحت في جعلها تبتسم علي مرحها ذاك. بعد دقائق دلف زياد بصحبة رحمة وألقوا عليهم التحية ثم خرجوا للخارج برفقة الجميع تاركين آيه تنال قسطا من الراحة ثم أحضروا الطعام (بقلم زكية محمد )وبعد محاولات مستميتة وافقت شجن أن تتناول الطعام معهم فأخذت تتناول بعض اللقيمات بشرود وشغلها الشاغل والدتها وكيف ستتصرف من أين ستعولها وتعول نفسها؟
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كان ممدا علي الفراش لا يقوي علي الحركة وأمامه والدته تحمل طبقا من حساء الخضروات الساخن وهي تتوسل إليه أن يتناول البعض منه.
زفر بتعب قائلا :- يا ماما مش قادر أكل ريحته هتخليني أرجع أبعديه شوية ربنا يكرمك.
أردفت بإصرار :- لا يا حمزة كل بقي ما تتعبنيش ولا أروح أناديلك سليم يأكلك بالغصب.
أردف بتعب :- يا ماما والله ما قادر سيبيني أنام بس.
أردفت بدموع قلقة:- إنت مكلتش حاجة أصلا من الصبح قوم بقي ما تخوفنيش عليك يا حبيبى .
زفر بضيق فهو غير قادر علي فتح عينيه وكل ما يريده هو النوم ولكن عندما رأي دموع والدته القلقة عليه تحامل علي نفسه وأرتفع بجسده قليلا وتمدد علي الوسادة خلفه وإبتسم لها قائلا بوهن:- حاضر يا ماما هاكل.
وضعت أمامه الحساء الذي صنعته خصيصا له قائلة بإرتياح:- يحضرلك الخير يا حبيبي يلا كل.
شرع في تناول الحساء وهو مرغما علي ذلك فكلما ابتلع ملعقة منه يشعر بالقئ.
دلف والده قائلا :- أخبار بطلنا إيه دلوقتي؟
أجابه بخفوت:- الحمد لله يا بابا.
هتفت بتذمر:- مش راضي ياكل سيادته تعال شوفلك صرفه معاه.
أردف بغيظ:- ما أديني باكل أهو يا ماما عاوزة إيه تاني؟
أردفت بحنان :- عاوزاك تخف يا حبيب ماما.
هتف سليم بغيرة:- ها وصلة الحب دي هتخلص إمتي؟
ضحك بوهن قائلا :- خلاص يا ماما بابا شكله علي آخره.
أردف بغيظ:- بتهزر حضرتك. قولي بقي إيه حكاية قميصك اللي كان مبلول دة إمبارح؟
أردف بهدوء:- يا بابا مش حكاية هي قلت قبل كدة أنا وبشرب الكوباية وقعت مني.
هتف بسخرية :- يا واد يا صادق. إنت فاكر إن الهبل دة هيخيل عليا؟
أردف بتوتر:- ها أاااا قصدك إيه يا بابا؟
أردف بصرامة :- قصدي تحكي إيه اللي حصل
من غير لف ولا دوران.
نظر لوالده وعلم إنه جاد في حديثه فقام بإخباره كل ما حدث.
بعدما انتهي هتف والده بصرامة :- دا إنت تستاهل قطم رقبتك. بتعاكس البنت لا ومش اي بنت دي بنت صاحبي. ..
أردف بضيق :- يا بابا أنا مبعكسهاش أنا بحبها.
أردف بصدمة لا تقل عن صدمة ورد التي تطالعه بذهول:- بت. .إيه يا أخويا؟
أردف بغيظ:- بحبها وعملت كدة علشان أقرب منها يمكن تحس البعيدة منها لله مشحططاني.
أردف بهدوء:- واخرة الحب دا ايه؟ حمزة فوق لنفسك دي مش البنات اللي تعرفها تقعد معاها يومين وتسيبها.
أردف بتعب وصدق :- والله يا بابا بحبها وعاوز أتجوزها كمان بس مش هاخد خطوة جادة في الموضوع إلا اما أتأكد إنها بتتنيل بتحبني أو علي الأقل تكون قبلاني. متقلقش يا بابا مش أنا اللي أخون الأمانة.
هتف بتحذير :- إياك تتمادي تاني معاها.
أومأ بموافقة قائلا :- حاضر يا بابا من غير ما تقول انا خلاص قفلت منها.
إبتسم بهدوء قائلا :- خف إنت بس وسيب كل حاجة عليا.
أردف بسرعة :- لا يا بابا بعد اذنك يعني متعملش حاجة علي الأقل دلوقتي.
هز رأسه قائلا بموافقة :- ماشي اللي تشوفه.
هتفت ورد بإبتسامة :- حبيبي أنا هكلملك مامتها.
أردف بضيق :- يا ماما لا أرجوكي سيبيني علي راحتي.
أومأت له بخفوت وبعد فترة كان قد أنهي طعامه وتناول الدواء ثم غادرا الغرفة بعدما إطمئنوا عليه. بينما هو خيم الحزن علي وجهه من ظنها السئ به وعزم بإصرار علي أن يتغير ويريها من حمزة.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
ليلا كانت تهز ساقيها بعنف وغيظ من حديثه الكاذب إنها اتفقت معه وكلامه الوقح مثله الذي باتت تسمعه كثيرا منه مؤخرا وعند تلك النقطة إرتعش بدنها فإن كان هكذا أمام الجميع فماذا سيفعل إن إنفرد بها؟ هزت رأسها بعنف تتطرد تلك الأفكار.
دلفت والدتها وجدتها كما هي فهتفت بتعجب:- إنتي لسة ما لبستيش المأذون علي وصول.
هتفت بخفوت:- أنا مش موافقة.
هتفت بدهشة :- نعم؟ ومقولتيش ليه تحت كدة؟ بقولك إيه قومي البسي واستهدي بالله.
هتفت بضيق :-حاضر يا ماما.
ثم أضافت بتسرع :- للدرجة دي عاوزة تخلصي مني؟
طالعتها بصدمة ووجع قائلة :- أنا؟ أنا يا حبيبة عاوزة أخلص منك؟ تفتكري كدة مبسوطة يعني؟ انا بتوجع أكتر ما إنتي بتتوجعي .
(بقلم زكية محمد )فاكراني مش حاسة بيكي؟ لا حاسة بوجعك بس اعمل ايه نصيبنا كدة. عمري ما فكرت أخلص منك انتي روحي وأول فرحتي
كنت بتمني الظروف تتغير بس الحمد لله مش هنقول غير كدة.
إحتضنتها ببكاء قائلة :- أنا آسفة يا ماما والله ما أقصد بس هي طلعت كدة أنا آسفة انا هعمل كل اللي إنتي عاوزاه بصي هروح ألبس أهو يلا بطلي عياط علشان خاطري.
مسحت دموعها قائلة بإبتسامة باهتة:- حاضر يلا أنا هستناكي لحد ما تطلعي.
أومأت لها ثم دلفت للمرحاض لتغتسل وتستعد.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
بالأسفل هتف سليم الكبير بضحك :- إيه الجنون دة يا فارس هو في حد طالع من حادثة يكتب كتابه مستعجل علي إيه؟
ضحك مراد قائلا :- اعمله إيه خلينا نرتاح من زنه لو شفت اللي عمله الحمد لله معتز وافق.
ضحك عمر قائلا :- عملت إيه يا منيل؟
أردف فارس بضيق :- إيه يا خالو إيه يا جماعة دا أنا العريس يعني وعاملين تقطعوا في فروتي دة بدل ما تباركولي.
إبتسم سليم الصغير قائلا :- ألف مبروك يا فارس.
إبتسم له قائلا :- الله يبارك فيك عقبالك. بقولك إيه ما تيجي تكتب كتابك معايا؟
هز رأسه بتفكير قائلا :- والله فكرة مش بطالة.
هتف سليم الكبير بغيظ:- فكرة ايه وبطالة إيه؟ إنت هتعوم علي عومه.
هتف مراد قائلا :- وفيها إيه ؟ وافق يا عم.
أضاف مصطفى بتأكيد :- ها يا أبو العروسة ما توافق وخلي الفرحة فرحتين.
أردف بحيرة :- طيب ورأي همس؟
أردف بهدوء:- والله إنت أكيد ما غصبتهاش علي الإرتباط بسليم يعني موافقة وانت ولي أمرها بطل حججك دي.
أردف بتوضيح :- مش كدة يعني تكون معانا هي ووالدتها مش قاعدين في البيت ويكون عندهم علم علي الأقل.
أردف بهدوء :- نعمل إيه تعب حمزة عمل كدة.
أردف سليم الصغير :- أنا حابب أعملها مفاجأة ليها يا عمي ها إيه رأيك؟
هز رأسه بإستسلام قائلا :- ماشي يا ابن مصطفى لما نشوف أخرتها ايه ؟
إبتسم بتصنع قائلا :- أخرتها فل إن شاء الله.
رفع حاجبيه بدهشة قائلا :- يا راجل! من امتي وليك في الهزار؟
ضحك بغيظ قائلا :- جري إيه يا عمي هو إنت عاوز تتخانق والسلام؟
ضحك مغلوبا علي أمره قائلا :- لا مش هتخانق. ...
بعد بعض الوقت حضر المأذون وتمت مراسم كتب الكتاب فارس وسليم وتوالت التهانئ والمباركات.
إقترب فارس من معتز مقبلا إياه بقوة في وجنته فدفشه الآخر بعنف قائلا :-
إيه دة؟
هتف ببراءة :- بباركلك يا عمي مش هتباركلي.
تحدث من بين أسنانه :- ألف مبروك ارتحت.
هتف بفرح :- أوي أوي يا عمي بقولك إيه عاوز أخد حبيبة ونخرج لوحدنا هي دلوقتي مراتي وبعلم الكل مجبتش حاجة من عندي.
أردف بغيظ :- روح نام يا فارس وارتاح بدل ما أقولك مفيش بنات للجواز وأطلقها منك علشان أنا علي أخري منك.
هتف بتذمر:- يا عمي إنت مش طايقني ليه نفسي أعرف.
أردف بغيظ:- يعني سيادتك مش عارف!
أردف بكذب :- لا ما اعرفش عملت إيه يا عمي! ؟
صاح بغضب :- مراد شيل ابنك من قدامي.
ضحك مراد ثم وقف ومسك ابنه من مؤخرة عنقه قائلا :- يلا يا فارس روح شوفلك شوفة وهدي اللعب اليومين دول ها.
ثم قربه بعنف منه هامسا في أذنه :- أقسم بالله لو حصل أي تجاوز منك لحد الفرح ما يتم هقفلك أنا سامع؟
أردف بهمس هو الآخر :- بابا اعمل معروف عاوز اقطف الفراولة .
ركله بعنف بقدمه فتأوه بصوت مسموع قائلا :- الله يسامحك يا والدي ليه كدة؟
مال هامسا مجددا :- علشان تحترم نفسك وتسمع الكلام.
أردف بصوت مسموع :- طيب ولا حتي أقعد معاها في الجنينة قدامكم.
هتف معتز :- ماشي موافق وهما عشر دقايق وهتلاقيني فوق رأسك.
أردف بغيظ:- شكرا يا عمي مش عارف أودي أفضالك فين؟
تعالت ضحكات الجميع عليهم بينما شرد هو في مقابلتها.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد دقائق كانت حبيبة في مكانهما المعتاد تجلس بتوتر بالغ وهي تفرك يديها بعنف حتى كادت أن تدميها.
جلس هو قبالتها وأخذ يتأمل هيئتها فكانت ترتدي فستانا ورديا ضيقا من منطقة الصدر حتي الخصر وينزل بإتساع بطبقة من الشيفون وحجابا عسلي اللون ذو لفة قصيرة نوعا ما عن غير عادتها وبوجهها بعض المستحضرات التجميلية الخفيفة التي ذادتها جمال على جمالها.
هتف بهيام:- حبيبة.
أردفت بإيماءة بسيطة:- اممممم. .
هتفت بها وهي ما زالت تنظر للأسفل فهتف بإبتسامة:- بصيلي. ...
رفعت عينيها وياليتها ما فعلت فقد أبرز كحل عينيها جمالهم فزادت العسل به. هتف بحب :-
مبارك زواجنا يا بيبة.
عضت علي شفتيها بخجل قائلة :- الله يبارك فيك.
راقب حركتها تلك فأغلق عينيه بعنف مستغفرا ربه حتي لا يتسرع وعندها سيجد مالا يحمد عقباه من والده.
أمعن النظر فيها مجددا فلاحظ حزنها الذي تحاول أن تخفيه فأردف بتساؤل:-
ممكن أعرف مالك دلوقتي مضايقة ليه دا المفروض تكوني فرحانة. ؟
نظرت له بدموع قائلة بإندفاع:- اه طبعا لازم أبقي فرحانة مش خلاص سترت عليا هعوز إيه تاني؟
طالعها بصدمة وأردف بغيظ:- نعم؟ سترت عليكي! إنتي واعية بتقولي إيه؟ هو دة اللي وصلك؟ غبائك صورلك كدة بس.
صاحت بوجع :- أيوة هو دة اللي غبائي وصله إنت مجبر وبتحب غيري روحلها وسيبني في حالي.
أردف بغيظ:- تصدقي فعلا هروحلها تمام وخليكي فاكرة كويس إنك اللي قولتي كدة علشان مترجعيش تقولي أي. وماشي هسيبك زي ما إنتي عاوزة بس للاسف مضطر امشي كل حاجة زي ما هي علشان وعدت عمتي إني مش هتخلي عنها بالإذن يا. ..يا مراتي المصونة.
قال كلماته الأخيرة بسخرية ثم نهض ودلف للداخل من الباب الخلفي. أما هي جلست أرضا (بقلم زكية محمد )وأخذت تبكي بعنف شديد هي غير مخطئة في ما قالته فقد تم طعنها من قبله للمرة الألف وليس بجديد عليها ولكن سماعها إنه يحب أخري جعلها تنسحب بضعف ولن تفرض نفسها عليه.
لعنت نفسها مرة تلو الاخري هي من زجت بنفسها في تلك النيران وعليها تحمل لهبها وعذابها.
بالأعلي وقف خلف الزجاج بشرفة غرفته يطالعها بغيظ شديد ومشاعر متضاربة لا يعلم أينزل للأسفل ويحتضنها ويطمئنها أم يبرحها ضربا أم يخنقها أم. ...أم. ....
أخذ صدره يعلو ويهبط من فرط غضبه. إبتعد عن الشرفة وضرب الطاولة بقدمه السليمة صائحا بغضب:- غبية غبية ماشي إنتي اللي جبتيه لنفسك استحملي غبائك بقي.
ثم أضاف بغيظ حينما أفسدت مخططه في قطف محصول الفراولة خاصته :- بت فقر زي أبوها. ...
بالأسفل نهضت من مكانها بتثاقل ثم صعدت للأعلي بنفس الطريقة حتي لا يراها أحد ذاهبة لغرفتها حتي تتواري عن الجميع فهي ليست بحالة تسمح لها تحمل أنفاسها. ....
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
بعد وقت ذهب الجميع الي منازلهم وذهب معتز للحديقة الخلفية مكان تواجدهما ولكنه لم يجدهم فأعتراه الغضب ظنا منه إنه عارض قراره فدلف للداخل يبحث عنهما بجنون فوجده مراد علي تلك الحالة فتعجب قائلا :-
مالك يا معتز؟
أردف بغيظ:- ابنك فين؟
مسح علي وجهه بنفاذ صبر قائلا :- يا دي ابني .ماله يا معتز دي بقت مراته خلاص عادي يقعدوا مع بعض يعني.
صاح بغضب:- ابنك مش موجود لا هو ولا هي.
أتت تسنيم علي إثر صوته العالي قائلة :-
بتزعق ليه يا معتز؟
تحدث بنفس النبرة:- بنتك فين؟
أجابته بهدوء:- في أوضتها أنا لسة نازلة من عندها ولقيتها نايمة.
هتف مراد بحنق :- إرتحت كدة يا ساتر عليك دا إنت حمي. .....ولا بلاش.
هتف بغيظ:- إيه سيادتك عاوزني أسيبله الأمور ببساطة إنت نسيت قلة أدبه اللي كانت من شوية دي؟
ضحك بخفوت قائلا :- لا يا سيدي مش ناسي ومتخافش فارس إستحالة يعمل حاجة تزعلنا.
هتف بسخرية:- تصدق اه.
ربت علي كتفه قائلا :- روح نام بنتك مش صغيرة علشان تخاف عليها ولا إنت سايبها مع واحد شوارعجي.
هتف بضيق قبل أن يصعد للأعلي :- تصبح علي خير
هتف خلفه :- وانت من أهل الخير وربنا يهديك.
دلفت تسنيم خلفه فهتفت بهدوء:- ممكن تفهمني مالك زرابينك طالعة ليه النهاردة؟ طالما متضايق وافقت ليه من الأول؟
أردف بغضب:- علشان ابن أخوكي ما بثقش فيه دة بتاع بنات ولعبي عاوزاني أأمنله إزاي ولا أثق فيه ها؟
أردفت مجددا :- بردو طالما عارف كل دة وافقت كدة ليه؟
أردف بغيظ:- علشان غباء بنتك من بين كل الرجالة ما عجبهاش إلا فارس تتنيل تحبه.
أردفت بصدمة :- بتحبه؟
أردف بسخرية :- أيوا بتتنيل تحبه ومن زمان أوي كمان بس أقول إيه مفيش سلطان علي القلب.
أردفت بهدوء:- طيب ما هو كمان بيحبها إنت مشفتش كان عامل إيه النهاردة.
أردف بحيرة:- أنا كل اللي يهمني سعادة بنتي بس بردو مش هقبل أي تجاوزات منه وإلا ساعتها هيكون ليا تصرف تاني.
أردفت بسرعة:- لا لا متخافش أنا هكلمه .بس مقولتش يعني عرفت منين إنها بتحبه؟
أردف بهدوء:- في مرة دخلت اطمن عليها لقيتها نايمة علي مكتبها وانا وبشيلها لقيت قدامها كشكول وفيه اسم المحروس علي عينه منور الصفحة وكلام حب تحته ساعتها كنت هفوقها وأضربها قلمين من غيظي بنت غبية.
أردفت بمكر :- زي أمها يعني؟
أردف بغيظ :- اتلهي اسكتي إنتي التانية وروحي نامي .
ضحكت قائلة بإستفزاز :- يعني مكنتش بكتب اسمك علي الكراريس والكتب كنت مجنونة بحضرتك.
ضيق عينيه قائلا :- كنتي؟
ضحكت بدلال قائلة :- ولا زلت يا قلبي هو أنا أقدر ما احبكش يا أبو ولادي حبيبي.
ضحك بإستسلام فقد نجحت في إمتصاص غضبه فهتف:- بتثبتيني يعني ؟
أحتضنته قائلة :- لا يا قلبي. بقولك إيه فكها بقي وبلاش رخامة.
ضيق عينيه قائلا :- رخامة! طيب تعالى بقي أوريكي الرخامة علي حق. .........
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
قبل ذلك بقليل سحب سليم ورد عند المسبح وسط صدمتها وذهولها فهتفت ببعض الخوف:- في إيه يا سليم؟ وماسكني كدة ليه؟ إنت عارف إنه ما. .....
لم تكمل كلماتها إذ إحتضنها فجأة بقوة. أما هي إزدادت ضربات قلبها وإتسعت عينيها علي آخرهما وفرغت فاهها مما يحدث.
شهقت بصدمة قائلة وهي تحاول الإبتعاد عنه :- سليم ابعد ما ينفعش. ......
كان مأخوذا بسحر اللحظة وكم تمني أن لا يحدث ما حدث فلكان أغدقها بكلمات الحب والغزل. عاد من شروده عندما وجدها تحاول الفكاك فهمس بأذنها بسخرية ما جعلها تتصلب كالجماد :- مبارك يا همس زواجنا ..
طالعته بصدمة فأكمل :- أيوة أنا كتبت كتابك النهاردة مع فارس.
إلتمع الدمع بعينيها قائلة :- وطبعا أنا زي الكرسي بتحركني علي مزاجك وأنا مليش حق إني اتكلم.
إبتسم بإصطناع قائلا :- اخرسي خالص واضحكي علشان أمي ومرات عمي بيراقبونا من فوق.
نظرت له بوجع إذن فعل كل ذلك لانه تحت المراقبة فأعطتهم ظهرها وبدأت دموعها في الهطول اما هو أردف بسخرية قاسية:-
أنا مش عارف ايه مخليكي تعيطي واحدة في ظروفك المفروض تتمسك بالفرصة دي اللي جات من السما.
نظرت له بوجع قائلة :- شكرآ ليك يا ابن عمي إنك أديتني الفرصة اللي متتعوضش في حاجة تانية ولا امشي؟
أردف بغيظ :- تعالي نقعد هنا شوية علشان كل حاجة طبيعية.
هزت رأسها بموافقة ثم جلست معه وهي تتحامل وتتحامل ألمه ووجعه ولا تعلم لمتي؟
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
مرت الأيام سريعا حيث كان فارس يتجاهل حبيبة حتي لا يصب غضبه المخيف عليها فكان يعاملها برسمية شديدة حتي يعطيها درسا علي ما تفوهت به.(بقلم زكية محمد )
وهي كذلك كانت تتفاداه على الرغم من ان ذلك يؤلمها.
سليم الذي تتآكله النيران ألما وغضبا من ابنة عمه التي أساءت لسمعة عائلتهم من وجهة نظره وعزم تمام العزم علي الوصول لذلك الحقير ليثأر لشرفه وكرامته.
إنتقلت شجن بوالدتها للعيش مع عمتها ولكنها أصرت أن تمكثا في الملحق الإضافي الموجود خلف الفيلا مع إزدياد حنق إياد من تواجدها.
تغير حمزة للأفضل فأصبح يهتم بعمله وتعمد في تلك الفترة أن يتجاهل رحمة مما ذاد تعجبها من تحوله الغير معتاد.
إيمان التي تستعد لزفافها الذي سيقام قبل زفاف صديقتها بمدة وكانت تلوم حبيبة علي غبائها في إضاعة الفرص مع فارس ونصحتها بأن تعمل علي الاقتراب منه.
أدي الجميع إمتحانهم ومرت تلوها الأيام حتي أتي موعد الزفاف المنتظر. ................
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
البارت خلص
دمتم في رعاية الله
شعرت وكأنما دلو مياه مثلج انسكب عليها في ليلة برد قارسة. نظرت له بصدمة ذلك الماكر كيف له ان يتلاعب ويكذب عليهم في أمر هكذا بدلا من أن يخبرهم بإنهاء الخطبة يخبرهم بتعجيل الزواج.
نظر لهم البقية بدهشة من قراراهم فهتف معتز بتعجب:- مش بدري شوية! لسة فاضل شهر وأيام.
هتف بثبات:- يا عمي علشان أخد راحتي بنتك ما بتخلنيش أمسك إيدها.
هتف بغيظ:- يعني إنت شايف دة غلط سيادتك؟
نفي قائلا بسرعة:- لا أبدا يا عمي ما علشان كدة عاوز أخد راحتي شوية أمسك إيدها احضنها أب......
قاطعه مراد قائلا بغضب :- بتقول إيه يا حيوان يا عديم التربية؟
هتف بحنق :- الله يا بابا بقي.
نهره بحدة:- جاتك بو. .ابقي قابلني لو وافق بعد اللي قلته دة.
هتف بحزن:- لا يا عم جوزوهالي ينوبكم ثواب. ها يا عمي موافق.
نظر له بغيظ قائلا :- كلك مفهومية.
تدخلت لمار قائلة بضحك:- وافق بالله عليك يا معتز قوليلك كلمة يا تسنيم.
إحتضنت ابنتها التي تذوب خجلا من تلميحاته وجرأته قائلة:- يا عم وافق إنت معترض علي إيه بس؟
نظر معتز لابنته قائلا :- إنتي موافقة يا بيبة علي الكلام دة؟
هتف فارس بخبث :- طبعا يا عمي موافقة مش بقولك اتناقشنا مع بعض.
هتف بضيق :- والله أنا بكلمها هي مش إنت. ها يا بيبة؟
مال فارس هامسا بأذنها بسرعة وتهديد :- لو مقولتيش اه هقطف الفراولة دلوقتي قدامهم كلهم.
إتسعت عينيها ذعرا خشية أن ينفذ تهديده بينما هتف معتز بغيظ:-
بتتزفت بتقولها إيه أوعي يكون ضاغط عليكي يا حبيبة قوليلي.
أردفت بتلعثم:- أاااا لا يا بابا قصدي اه موافقة.
هتف فارس بإنتصار:- مش قولتلك متفقين يا عمي.
ثم هتف بمبالاة:- يلا ابعتوا للمأذون دلوقتي علشان نبدأ الإجراءات.
ضحكت لمار قائلة :- يا ابني مستعجل ليه بس؟
هتف بهيام :- مش قادر أصبر أكتر من كدة.
دلو آخر انسكب عليها بينما دهش مراد وهو ينظر له بصدمة أيعقل إنه يحبها؟ ذلك العابث وقع في الحب؟ أم يفعل هذا لشئ آخر؟ هز رأسه وهو يكاد يجن من تصرفات ابنه.
أردف فارس بتذمر:- ها يا جماعة هتجيبوا المأذون أمتي ولا تستنوا أصلح غلطتي الأول.
أردف معتز بغيظ:- امشي يالا معنديش بنات للجواز.
أردف بضيق :- يكون في علمكم لو مجبتوش المأذون لحد النهاردة بالليل. ..........
صمت قليلا بينما طالعوه بفضول فأكمل بغموض:- هسيبكم انتوا اللي تتخيلوا دلوقتي اللي هعمله.
قال ذلك ثم تركهم وخرج ناحية المسبح.
تطلعوا في إثره بدهشة حقيقية.
هتف مراد بقلة حيلة:- بقولك إيه يا معتز إحنا نجوزهم النهاردة علشان مش ضامن ابني الصراحة دة طلع مجنون وأنا ما اعرفش.
هتف بغيظ ودون وعي :- من شابه أباه فما ظلم زي أبوه عاوز ياخد كل حاجة عافية.
سحابة حزن لاحت أمام عينيه عندما فهم ما يرمي إليه فهتف بإبتسامة باهتة:- معلش استحمله شوية.
أردف بندم من كلماته التي نطقها للتو :- ماشي أنا موافق .
هتفت لمار بفرح :- ايوا هو دة الكلام هروح أقوله وأفرحه.
كانت تقف كالتمثال تشعر وكأنها تعيش حلما وستستيقظ منه. إنتفضت علي إثر هزة والدتها قائلة :- يلا يا بيبة اطلعي أوضتك ريحي شوية علشان تلحقي تجهزي.
هزت رأسها بموافقة وصعدت للأعلى لغرفتها وهي علي نفس حالتها تائهة وضائعة في دروب عشقه.
___________________________________
خرجت لمار ووجدت ابنها يقف أمام المسبح ينفخ بضيق فضحكت بخفوت وتقدمت منه قائلة :- بقي بردو دة كلام تقوله لأبوها؟
هتف بغيظ:- أعمله إيه ما هو دماغه حجر زي بنته بالظبط.
هتفت بتلاعب:- يعني مش متفقين زي ما قلت؟ اه صحيح إنت كنت بتوشوشها بتقولها ايه؟
إبتسم بخفوت قائلا :- لا أبدا حاجة كدة.
هتفت بضحك :- حبيبي كبر يا ناس وبيحب وعاوز يتجوز.
هتف بغيظ:- ليه شايفاني نغة؟ المهم أبوها قال إيه؟
هتفت بخبث وحزن مصطنع:- قال مش موافق .
أردف بغضب :- ماشي جابو لنفسه يبقي هتجوزها غصب .
هتفت بضحك:- يا مجنون يا مجنون إيه اللي بتقوله ده؟ أنا بهزر معاك هو موافق.
أردف بغيظ:- متهزريش في الموضوع دة بالذات يا ماما.
ثم أردف بلهفة وفرح :- بجد وافق؟
هتفت بفرح :- بجد يا روح ماما.
ثم فجأة جذبته من أذنه قائلة بغيظ:- وبعدين تعال هنا لما إنت بتحبها أوي يا أخويا مقلتليش ليه ها؟
هتف بضحك:- ودني يا أمي مش ناقص خرشمة أنا. احم هو كان باين عليا أوي يعني؟
مصمصت شفتيها هاتفة بسخرية:- باين! دا إنت كنت واضح أوي قدام الكل. أنا أول مرة أشوفك كدة هو الحب هيخليك مجنون ولا إيه؟
إبتسم لها قائلا :- الظاهر كدة بس كنت معمي شوية .
أحتضنته قائلة بفرح :- ألف مبروك يا حبيبي أنا اه مكنتش موافقة إنك ترتبط بيها مش علشان أكبر منك ولا علشان اللي حصلها بالعكس حبيبة رقيقة وضعيفة وبتتكسف من خيالها بس كنت خايفة عليها منك.
هتف بصدمة :- خايفة عليها مني! ليه للدرجة دي أنا وحش في نظركم؟
قال ذلك ثم نظر للمسبح أمامه بضيق بالغ. إقتربت منه ثم هتفت بهدوء :- مش قصدي اللي في بالك علي فكرة.
أردف بغيظ:- أومال قصد حضرتك إيه؟
أجابته بتوضيح :- لانك شخص عصبي وهي نقيضك هادية. متهور ومتسرع وهي رزينة قليل الأدب ووقح وهي خجولة لأقصي حد فهمتني أنا عاوزة أوصل لإيه؟
انا خايفة عليها غضبك يعميك تضربها تجرحها وهي ما تستاهلش كدة أبدا.
أردف بغيظ:- يعني أنا فيا كل العيوب دي وهي ما شاء الله ملاك مش كدة.
هتفت بنفي:- لا طبعا كل واحد فيه عيوب ومميزات محدش كامل يمكن عيبها إنها شخصيتها ضعيفة ومبتقدرش تاخد حقها ودي اكتر حاجة بتدايقني فيها.
أردف بسخرية :- طيب ممكن أسألك سؤال بما إنك خايفة عليها مني سيادتك ناسية إنك رشحتيلي بنت أخوكي أتجوزها ولا أنا غلطان؟
هزت رأسها بنفي قائلة :- لا مش غلطان.
أردف بغيظ:- يعني إنتي ترضيها لبنت أخوكي وحبيبة لا؟ إيه المنطق دة!
أردفت بتوضيح :- لا مش كدة. هي شرسة وعنيدة فهتقدر تقف في وشك عكس حبيبة اللي لو زعقتلها هتعيط.
هتف بسخرية :- وايه اللي خلاكي توافقي علي جوازها مني دلوقتي إيه اللي أتغير؟
- اللي إتغير دة. قالتها وهي تشير ناحية قلبه الذي إرتجف بعنف وهو يتسائل أحقا يحبها كما تقول والدته. ؟ انتبه لحديثها عندما أكملت:- أنا متأكدة إنك دلوقتي بتحبها وإنك مش هتأذيها. وبصراحة كنت فاكراك إرتبطت بيها من باب المسؤلية بتاعة عيلتك مجرد واجب عليك هتعمله.
صدم من حديثها فهو بالفعل عندما أقدم علي الارتباط بها كان هذا هو ما دفعه لفعل ذلك ولكن الآن كل شئ تغير فبإقترابه منها وإكتشافها لعن نفسه آلاف المرات لانه لم يلحظ ذلك النقاء منذ البداية ولكنه يحمد الله إن الأمور في زمام يده الآن.
نظر لوالدته قائلا بإبتسامة:- متقلقيش يا ماما حبيبة في عنيا.
أردفت بتحذير:- لو زعلتها أنا اللي هقفلك مش مامتها ولا باباها.
أدي التحية العسكرية قائلا :- تمام يا أفندم.
مسكنه من زراعه قائلة :- طيب تعال يلا نشوف ورانا إيه نعمله. في واحد متشلفط زيك هيكتب كتابه النهاردة ولا هو الحب وعمايله؟
ضحك قائلا :- الحب وعمايله. ....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في المشفي غفت آيه من التعب وبجوارها شجن الذي لم يختلف حالها كثيرا عن والدتها.
إقتربت سجود منها قائلة بحنان :- حبيبتي تعالي ريحي شوية ناميلك شوية وأنا هاخد بالي من آيه.
هزت رأسها برفض قائلة:- لا أنا كويسة كدة.
جزت علي أسنانها بغيظ وودت لو تضربها بحجر أو بصخرة علي رأسها المتحجر ذاك فربما يلين قليلا ويسمع الكلام.
زفرت بتعب من حديثها المتكرر معها فنظرت أمامها بضيق وكفت عن الحديث معها.
دلف عمر بصحبة والدته التي أصرت علي القدوم معه.
وقفت سجود قائلة :- تعبتي نفسك ليه يا عمتي؟
أردفت بهدوء :- أبدا جيت أشوف حفيدتي بعدما عرفت كل حاجة من عمر.
إبتسمت سجود قائلة بمرح :- حفيدتك دماغها ناشفة وتعباني دماغها.
إنتبهت لحديثهن وهي لا تفهم ما يرميان إليه حتي تقدمت خديجة وجلست إلي جوارها ثم ضربتها علي رأسها برفق قائلة :-
ما بتسمعيش الكلام ليه؟
أردفت بعدم فهم :- حضرتك أنا مش حفيدتك وآسفة شكلك غلطتي في العنوان.
هتفت بإبتسامة حنونة :- لا مغلطتش في العنوان انا عارفة بقول إيه كويس متخافيش لسة مخرفتش.
أردفت بحرج:- أنا آسفة ما أقصدش بس. ...
قاطعتها هاتفة بلين:- عارفة قصدك إيه بس اللي إنتي متعرفهوش إننا أهلك والست دي تبقي عمتك ومعاكي ولاد عمة كمان.
أردفت بصدمة :- يعني إيه؟ انتوا كنتوا بتتكلموا بجد؟
هتفت بثقة:- أومال هنهزر مصلحتنا إيه لما نكدب عليكي.
هتفت بضياع:- بس أبويا وكمان أمي مقالوش ليا عن حاجة زي دي.
أردفت بهدوء:- الله أعلم بظروفهم اللي خلتهم يخبوا عنك حاجة زي كدة. المهم بقي مامتك عاملة إيه؟
أردفت بحزن:- زي ما حضرتك شايفة أنا خايفة تروح وتسيبني مش هقدر أعيش من غيرها مش هقدر.
ربتت علي زراعها بحنان قائلة:- متخافيش إن شاء الله هتقوم بالسلامة يلا بقي قومي كليلك لقمة.
هزت رأسها بنفي قائلة:- مش عاوزة مليش نفس.
هتفت بتجاهل:- فين الأكل يا عمر؟
أردف بسرعة:- حالا أهو رايح أشوفهم إتأخروا ليه؟
أردفت بمرح:- دماغك دي لينيها شوية متبقيش شبه عمتك.
أردفت سجود بتذمر:- إيه يا عمتي من امتي وأنا راسي ناشفة؟
أردفت ببراءة :- مين اللي قال كدة أنا قلت كدة يا شجن؟
نجحت في جعلها تبتسم علي مرحها ذاك. بعد دقائق دلف زياد بصحبة رحمة وألقوا عليهم التحية ثم خرجوا للخارج برفقة الجميع تاركين آيه تنال قسطا من الراحة ثم أحضروا الطعام (بقلم زكية محمد )وبعد محاولات مستميتة وافقت شجن أن تتناول الطعام معهم فأخذت تتناول بعض اللقيمات بشرود وشغلها الشاغل والدتها وكيف ستتصرف من أين ستعولها وتعول نفسها؟
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كان ممدا علي الفراش لا يقوي علي الحركة وأمامه والدته تحمل طبقا من حساء الخضروات الساخن وهي تتوسل إليه أن يتناول البعض منه.
زفر بتعب قائلا :- يا ماما مش قادر أكل ريحته هتخليني أرجع أبعديه شوية ربنا يكرمك.
أردفت بإصرار :- لا يا حمزة كل بقي ما تتعبنيش ولا أروح أناديلك سليم يأكلك بالغصب.
أردف بتعب :- يا ماما والله ما قادر سيبيني أنام بس.
أردفت بدموع قلقة:- إنت مكلتش حاجة أصلا من الصبح قوم بقي ما تخوفنيش عليك يا حبيبى .
زفر بضيق فهو غير قادر علي فتح عينيه وكل ما يريده هو النوم ولكن عندما رأي دموع والدته القلقة عليه تحامل علي نفسه وأرتفع بجسده قليلا وتمدد علي الوسادة خلفه وإبتسم لها قائلا بوهن:- حاضر يا ماما هاكل.
وضعت أمامه الحساء الذي صنعته خصيصا له قائلة بإرتياح:- يحضرلك الخير يا حبيبي يلا كل.
شرع في تناول الحساء وهو مرغما علي ذلك فكلما ابتلع ملعقة منه يشعر بالقئ.
دلف والده قائلا :- أخبار بطلنا إيه دلوقتي؟
أجابه بخفوت:- الحمد لله يا بابا.
هتفت بتذمر:- مش راضي ياكل سيادته تعال شوفلك صرفه معاه.
أردف بغيظ:- ما أديني باكل أهو يا ماما عاوزة إيه تاني؟
أردفت بحنان :- عاوزاك تخف يا حبيب ماما.
هتف سليم بغيرة:- ها وصلة الحب دي هتخلص إمتي؟
ضحك بوهن قائلا :- خلاص يا ماما بابا شكله علي آخره.
أردف بغيظ:- بتهزر حضرتك. قولي بقي إيه حكاية قميصك اللي كان مبلول دة إمبارح؟
أردف بهدوء:- يا بابا مش حكاية هي قلت قبل كدة أنا وبشرب الكوباية وقعت مني.
هتف بسخرية :- يا واد يا صادق. إنت فاكر إن الهبل دة هيخيل عليا؟
أردف بتوتر:- ها أاااا قصدك إيه يا بابا؟
أردف بصرامة :- قصدي تحكي إيه اللي حصل
من غير لف ولا دوران.
نظر لوالده وعلم إنه جاد في حديثه فقام بإخباره كل ما حدث.
بعدما انتهي هتف والده بصرامة :- دا إنت تستاهل قطم رقبتك. بتعاكس البنت لا ومش اي بنت دي بنت صاحبي. ..
أردف بضيق :- يا بابا أنا مبعكسهاش أنا بحبها.
أردف بصدمة لا تقل عن صدمة ورد التي تطالعه بذهول:- بت. .إيه يا أخويا؟
أردف بغيظ:- بحبها وعملت كدة علشان أقرب منها يمكن تحس البعيدة منها لله مشحططاني.
أردف بهدوء:- واخرة الحب دا ايه؟ حمزة فوق لنفسك دي مش البنات اللي تعرفها تقعد معاها يومين وتسيبها.
أردف بتعب وصدق :- والله يا بابا بحبها وعاوز أتجوزها كمان بس مش هاخد خطوة جادة في الموضوع إلا اما أتأكد إنها بتتنيل بتحبني أو علي الأقل تكون قبلاني. متقلقش يا بابا مش أنا اللي أخون الأمانة.
هتف بتحذير :- إياك تتمادي تاني معاها.
أومأ بموافقة قائلا :- حاضر يا بابا من غير ما تقول انا خلاص قفلت منها.
إبتسم بهدوء قائلا :- خف إنت بس وسيب كل حاجة عليا.
أردف بسرعة :- لا يا بابا بعد اذنك يعني متعملش حاجة علي الأقل دلوقتي.
هز رأسه قائلا بموافقة :- ماشي اللي تشوفه.
هتفت ورد بإبتسامة :- حبيبي أنا هكلملك مامتها.
أردف بضيق :- يا ماما لا أرجوكي سيبيني علي راحتي.
أومأت له بخفوت وبعد فترة كان قد أنهي طعامه وتناول الدواء ثم غادرا الغرفة بعدما إطمئنوا عليه. بينما هو خيم الحزن علي وجهه من ظنها السئ به وعزم بإصرار علي أن يتغير ويريها من حمزة.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
ليلا كانت تهز ساقيها بعنف وغيظ من حديثه الكاذب إنها اتفقت معه وكلامه الوقح مثله الذي باتت تسمعه كثيرا منه مؤخرا وعند تلك النقطة إرتعش بدنها فإن كان هكذا أمام الجميع فماذا سيفعل إن إنفرد بها؟ هزت رأسها بعنف تتطرد تلك الأفكار.
دلفت والدتها وجدتها كما هي فهتفت بتعجب:- إنتي لسة ما لبستيش المأذون علي وصول.
هتفت بخفوت:- أنا مش موافقة.
هتفت بدهشة :- نعم؟ ومقولتيش ليه تحت كدة؟ بقولك إيه قومي البسي واستهدي بالله.
هتفت بضيق :-حاضر يا ماما.
ثم أضافت بتسرع :- للدرجة دي عاوزة تخلصي مني؟
طالعتها بصدمة ووجع قائلة :- أنا؟ أنا يا حبيبة عاوزة أخلص منك؟ تفتكري كدة مبسوطة يعني؟ انا بتوجع أكتر ما إنتي بتتوجعي .
(بقلم زكية محمد )فاكراني مش حاسة بيكي؟ لا حاسة بوجعك بس اعمل ايه نصيبنا كدة. عمري ما فكرت أخلص منك انتي روحي وأول فرحتي
كنت بتمني الظروف تتغير بس الحمد لله مش هنقول غير كدة.
إحتضنتها ببكاء قائلة :- أنا آسفة يا ماما والله ما أقصد بس هي طلعت كدة أنا آسفة انا هعمل كل اللي إنتي عاوزاه بصي هروح ألبس أهو يلا بطلي عياط علشان خاطري.
مسحت دموعها قائلة بإبتسامة باهتة:- حاضر يلا أنا هستناكي لحد ما تطلعي.
أومأت لها ثم دلفت للمرحاض لتغتسل وتستعد.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
بالأسفل هتف سليم الكبير بضحك :- إيه الجنون دة يا فارس هو في حد طالع من حادثة يكتب كتابه مستعجل علي إيه؟
ضحك مراد قائلا :- اعمله إيه خلينا نرتاح من زنه لو شفت اللي عمله الحمد لله معتز وافق.
ضحك عمر قائلا :- عملت إيه يا منيل؟
أردف فارس بضيق :- إيه يا خالو إيه يا جماعة دا أنا العريس يعني وعاملين تقطعوا في فروتي دة بدل ما تباركولي.
إبتسم سليم الصغير قائلا :- ألف مبروك يا فارس.
إبتسم له قائلا :- الله يبارك فيك عقبالك. بقولك إيه ما تيجي تكتب كتابك معايا؟
هز رأسه بتفكير قائلا :- والله فكرة مش بطالة.
هتف سليم الكبير بغيظ:- فكرة ايه وبطالة إيه؟ إنت هتعوم علي عومه.
هتف مراد قائلا :- وفيها إيه ؟ وافق يا عم.
أضاف مصطفى بتأكيد :- ها يا أبو العروسة ما توافق وخلي الفرحة فرحتين.
أردف بحيرة :- طيب ورأي همس؟
أردف بهدوء:- والله إنت أكيد ما غصبتهاش علي الإرتباط بسليم يعني موافقة وانت ولي أمرها بطل حججك دي.
أردف بتوضيح :- مش كدة يعني تكون معانا هي ووالدتها مش قاعدين في البيت ويكون عندهم علم علي الأقل.
أردف بهدوء :- نعمل إيه تعب حمزة عمل كدة.
أردف سليم الصغير :- أنا حابب أعملها مفاجأة ليها يا عمي ها إيه رأيك؟
هز رأسه بإستسلام قائلا :- ماشي يا ابن مصطفى لما نشوف أخرتها ايه ؟
إبتسم بتصنع قائلا :- أخرتها فل إن شاء الله.
رفع حاجبيه بدهشة قائلا :- يا راجل! من امتي وليك في الهزار؟
ضحك بغيظ قائلا :- جري إيه يا عمي هو إنت عاوز تتخانق والسلام؟
ضحك مغلوبا علي أمره قائلا :- لا مش هتخانق. ...
بعد بعض الوقت حضر المأذون وتمت مراسم كتب الكتاب فارس وسليم وتوالت التهانئ والمباركات.
إقترب فارس من معتز مقبلا إياه بقوة في وجنته فدفشه الآخر بعنف قائلا :-
إيه دة؟
هتف ببراءة :- بباركلك يا عمي مش هتباركلي.
تحدث من بين أسنانه :- ألف مبروك ارتحت.
هتف بفرح :- أوي أوي يا عمي بقولك إيه عاوز أخد حبيبة ونخرج لوحدنا هي دلوقتي مراتي وبعلم الكل مجبتش حاجة من عندي.
أردف بغيظ :- روح نام يا فارس وارتاح بدل ما أقولك مفيش بنات للجواز وأطلقها منك علشان أنا علي أخري منك.
هتف بتذمر:- يا عمي إنت مش طايقني ليه نفسي أعرف.
أردف بغيظ:- يعني سيادتك مش عارف!
أردف بكذب :- لا ما اعرفش عملت إيه يا عمي! ؟
صاح بغضب :- مراد شيل ابنك من قدامي.
ضحك مراد ثم وقف ومسك ابنه من مؤخرة عنقه قائلا :- يلا يا فارس روح شوفلك شوفة وهدي اللعب اليومين دول ها.
ثم قربه بعنف منه هامسا في أذنه :- أقسم بالله لو حصل أي تجاوز منك لحد الفرح ما يتم هقفلك أنا سامع؟
أردف بهمس هو الآخر :- بابا اعمل معروف عاوز اقطف الفراولة .
ركله بعنف بقدمه فتأوه بصوت مسموع قائلا :- الله يسامحك يا والدي ليه كدة؟
مال هامسا مجددا :- علشان تحترم نفسك وتسمع الكلام.
أردف بصوت مسموع :- طيب ولا حتي أقعد معاها في الجنينة قدامكم.
هتف معتز :- ماشي موافق وهما عشر دقايق وهتلاقيني فوق رأسك.
أردف بغيظ:- شكرا يا عمي مش عارف أودي أفضالك فين؟
تعالت ضحكات الجميع عليهم بينما شرد هو في مقابلتها.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد دقائق كانت حبيبة في مكانهما المعتاد تجلس بتوتر بالغ وهي تفرك يديها بعنف حتى كادت أن تدميها.
جلس هو قبالتها وأخذ يتأمل هيئتها فكانت ترتدي فستانا ورديا ضيقا من منطقة الصدر حتي الخصر وينزل بإتساع بطبقة من الشيفون وحجابا عسلي اللون ذو لفة قصيرة نوعا ما عن غير عادتها وبوجهها بعض المستحضرات التجميلية الخفيفة التي ذادتها جمال على جمالها.
هتف بهيام:- حبيبة.
أردفت بإيماءة بسيطة:- اممممم. .
هتفت بها وهي ما زالت تنظر للأسفل فهتف بإبتسامة:- بصيلي. ...
رفعت عينيها وياليتها ما فعلت فقد أبرز كحل عينيها جمالهم فزادت العسل به. هتف بحب :-
مبارك زواجنا يا بيبة.
عضت علي شفتيها بخجل قائلة :- الله يبارك فيك.
راقب حركتها تلك فأغلق عينيه بعنف مستغفرا ربه حتي لا يتسرع وعندها سيجد مالا يحمد عقباه من والده.
أمعن النظر فيها مجددا فلاحظ حزنها الذي تحاول أن تخفيه فأردف بتساؤل:-
ممكن أعرف مالك دلوقتي مضايقة ليه دا المفروض تكوني فرحانة. ؟
نظرت له بدموع قائلة بإندفاع:- اه طبعا لازم أبقي فرحانة مش خلاص سترت عليا هعوز إيه تاني؟
طالعها بصدمة وأردف بغيظ:- نعم؟ سترت عليكي! إنتي واعية بتقولي إيه؟ هو دة اللي وصلك؟ غبائك صورلك كدة بس.
صاحت بوجع :- أيوة هو دة اللي غبائي وصله إنت مجبر وبتحب غيري روحلها وسيبني في حالي.
أردف بغيظ:- تصدقي فعلا هروحلها تمام وخليكي فاكرة كويس إنك اللي قولتي كدة علشان مترجعيش تقولي أي. وماشي هسيبك زي ما إنتي عاوزة بس للاسف مضطر امشي كل حاجة زي ما هي علشان وعدت عمتي إني مش هتخلي عنها بالإذن يا. ..يا مراتي المصونة.
قال كلماته الأخيرة بسخرية ثم نهض ودلف للداخل من الباب الخلفي. أما هي جلست أرضا (بقلم زكية محمد )وأخذت تبكي بعنف شديد هي غير مخطئة في ما قالته فقد تم طعنها من قبله للمرة الألف وليس بجديد عليها ولكن سماعها إنه يحب أخري جعلها تنسحب بضعف ولن تفرض نفسها عليه.
لعنت نفسها مرة تلو الاخري هي من زجت بنفسها في تلك النيران وعليها تحمل لهبها وعذابها.
بالأعلي وقف خلف الزجاج بشرفة غرفته يطالعها بغيظ شديد ومشاعر متضاربة لا يعلم أينزل للأسفل ويحتضنها ويطمئنها أم يبرحها ضربا أم يخنقها أم. ...أم. ....
أخذ صدره يعلو ويهبط من فرط غضبه. إبتعد عن الشرفة وضرب الطاولة بقدمه السليمة صائحا بغضب:- غبية غبية ماشي إنتي اللي جبتيه لنفسك استحملي غبائك بقي.
ثم أضاف بغيظ حينما أفسدت مخططه في قطف محصول الفراولة خاصته :- بت فقر زي أبوها. ...
بالأسفل نهضت من مكانها بتثاقل ثم صعدت للأعلي بنفس الطريقة حتي لا يراها أحد ذاهبة لغرفتها حتي تتواري عن الجميع فهي ليست بحالة تسمح لها تحمل أنفاسها. ....
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
بعد وقت ذهب الجميع الي منازلهم وذهب معتز للحديقة الخلفية مكان تواجدهما ولكنه لم يجدهم فأعتراه الغضب ظنا منه إنه عارض قراره فدلف للداخل يبحث عنهما بجنون فوجده مراد علي تلك الحالة فتعجب قائلا :-
مالك يا معتز؟
أردف بغيظ:- ابنك فين؟
مسح علي وجهه بنفاذ صبر قائلا :- يا دي ابني .ماله يا معتز دي بقت مراته خلاص عادي يقعدوا مع بعض يعني.
صاح بغضب:- ابنك مش موجود لا هو ولا هي.
أتت تسنيم علي إثر صوته العالي قائلة :-
بتزعق ليه يا معتز؟
تحدث بنفس النبرة:- بنتك فين؟
أجابته بهدوء:- في أوضتها أنا لسة نازلة من عندها ولقيتها نايمة.
هتف مراد بحنق :- إرتحت كدة يا ساتر عليك دا إنت حمي. .....ولا بلاش.
هتف بغيظ:- إيه سيادتك عاوزني أسيبله الأمور ببساطة إنت نسيت قلة أدبه اللي كانت من شوية دي؟
ضحك بخفوت قائلا :- لا يا سيدي مش ناسي ومتخافش فارس إستحالة يعمل حاجة تزعلنا.
هتف بسخرية:- تصدق اه.
ربت علي كتفه قائلا :- روح نام بنتك مش صغيرة علشان تخاف عليها ولا إنت سايبها مع واحد شوارعجي.
هتف بضيق قبل أن يصعد للأعلي :- تصبح علي خير
هتف خلفه :- وانت من أهل الخير وربنا يهديك.
دلفت تسنيم خلفه فهتفت بهدوء:- ممكن تفهمني مالك زرابينك طالعة ليه النهاردة؟ طالما متضايق وافقت ليه من الأول؟
أردف بغضب:- علشان ابن أخوكي ما بثقش فيه دة بتاع بنات ولعبي عاوزاني أأمنله إزاي ولا أثق فيه ها؟
أردفت مجددا :- بردو طالما عارف كل دة وافقت كدة ليه؟
أردف بغيظ:- علشان غباء بنتك من بين كل الرجالة ما عجبهاش إلا فارس تتنيل تحبه.
أردفت بصدمة :- بتحبه؟
أردف بسخرية :- أيوا بتتنيل تحبه ومن زمان أوي كمان بس أقول إيه مفيش سلطان علي القلب.
أردفت بهدوء:- طيب ما هو كمان بيحبها إنت مشفتش كان عامل إيه النهاردة.
أردف بحيرة:- أنا كل اللي يهمني سعادة بنتي بس بردو مش هقبل أي تجاوزات منه وإلا ساعتها هيكون ليا تصرف تاني.
أردفت بسرعة:- لا لا متخافش أنا هكلمه .بس مقولتش يعني عرفت منين إنها بتحبه؟
أردف بهدوء:- في مرة دخلت اطمن عليها لقيتها نايمة علي مكتبها وانا وبشيلها لقيت قدامها كشكول وفيه اسم المحروس علي عينه منور الصفحة وكلام حب تحته ساعتها كنت هفوقها وأضربها قلمين من غيظي بنت غبية.
أردفت بمكر :- زي أمها يعني؟
أردف بغيظ :- اتلهي اسكتي إنتي التانية وروحي نامي .
ضحكت قائلة بإستفزاز :- يعني مكنتش بكتب اسمك علي الكراريس والكتب كنت مجنونة بحضرتك.
ضيق عينيه قائلا :- كنتي؟
ضحكت بدلال قائلة :- ولا زلت يا قلبي هو أنا أقدر ما احبكش يا أبو ولادي حبيبي.
ضحك بإستسلام فقد نجحت في إمتصاص غضبه فهتف:- بتثبتيني يعني ؟
أحتضنته قائلة :- لا يا قلبي. بقولك إيه فكها بقي وبلاش رخامة.
ضيق عينيه قائلا :- رخامة! طيب تعالى بقي أوريكي الرخامة علي حق. .........
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
قبل ذلك بقليل سحب سليم ورد عند المسبح وسط صدمتها وذهولها فهتفت ببعض الخوف:- في إيه يا سليم؟ وماسكني كدة ليه؟ إنت عارف إنه ما. .....
لم تكمل كلماتها إذ إحتضنها فجأة بقوة. أما هي إزدادت ضربات قلبها وإتسعت عينيها علي آخرهما وفرغت فاهها مما يحدث.
شهقت بصدمة قائلة وهي تحاول الإبتعاد عنه :- سليم ابعد ما ينفعش. ......
كان مأخوذا بسحر اللحظة وكم تمني أن لا يحدث ما حدث فلكان أغدقها بكلمات الحب والغزل. عاد من شروده عندما وجدها تحاول الفكاك فهمس بأذنها بسخرية ما جعلها تتصلب كالجماد :- مبارك يا همس زواجنا ..
طالعته بصدمة فأكمل :- أيوة أنا كتبت كتابك النهاردة مع فارس.
إلتمع الدمع بعينيها قائلة :- وطبعا أنا زي الكرسي بتحركني علي مزاجك وأنا مليش حق إني اتكلم.
إبتسم بإصطناع قائلا :- اخرسي خالص واضحكي علشان أمي ومرات عمي بيراقبونا من فوق.
نظرت له بوجع إذن فعل كل ذلك لانه تحت المراقبة فأعطتهم ظهرها وبدأت دموعها في الهطول اما هو أردف بسخرية قاسية:-
أنا مش عارف ايه مخليكي تعيطي واحدة في ظروفك المفروض تتمسك بالفرصة دي اللي جات من السما.
نظرت له بوجع قائلة :- شكرآ ليك يا ابن عمي إنك أديتني الفرصة اللي متتعوضش في حاجة تانية ولا امشي؟
أردف بغيظ :- تعالي نقعد هنا شوية علشان كل حاجة طبيعية.
هزت رأسها بموافقة ثم جلست معه وهي تتحامل وتتحامل ألمه ووجعه ولا تعلم لمتي؟
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
مرت الأيام سريعا حيث كان فارس يتجاهل حبيبة حتي لا يصب غضبه المخيف عليها فكان يعاملها برسمية شديدة حتي يعطيها درسا علي ما تفوهت به.(بقلم زكية محمد )
وهي كذلك كانت تتفاداه على الرغم من ان ذلك يؤلمها.
سليم الذي تتآكله النيران ألما وغضبا من ابنة عمه التي أساءت لسمعة عائلتهم من وجهة نظره وعزم تمام العزم علي الوصول لذلك الحقير ليثأر لشرفه وكرامته.
إنتقلت شجن بوالدتها للعيش مع عمتها ولكنها أصرت أن تمكثا في الملحق الإضافي الموجود خلف الفيلا مع إزدياد حنق إياد من تواجدها.
تغير حمزة للأفضل فأصبح يهتم بعمله وتعمد في تلك الفترة أن يتجاهل رحمة مما ذاد تعجبها من تحوله الغير معتاد.
إيمان التي تستعد لزفافها الذي سيقام قبل زفاف صديقتها بمدة وكانت تلوم حبيبة علي غبائها في إضاعة الفرص مع فارس ونصحتها بأن تعمل علي الاقتراب منه.
أدي الجميع إمتحانهم ومرت تلوها الأيام حتي أتي موعد الزفاف المنتظر. ................
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
البارت خلص
دمتم في رعاية الله
موعد الحلقة الجديدة الساعة 6 م يوميا ان شاء الله .
هنا تنتهى احداث رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل الثاني عشر ، يمكنكم قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل الثالث عشر أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية ما بعد الجحيم 2 ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .