نقدم اليوم احداث رواية عشق لم يسطو بعد الفصل 21 من روايات زكية محمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم كاملة بقلم زكية محمد من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية ما بعد الجحيم pdf كاملة من خلال موقعنا .
ما بعد الجحيم 2 الفصل الحادي والعشرين
الفصل الحادي والعشرون
جلس الجميع بهدوء وكان سليم الكبير يزفر بضيق فهتفت ورد :- مالك بس يا سليم ما هي قاعدة مع أخوها مش حد غريب يعني.
أردف بغيظ:- أنا عارفه أتمسكن لحد ما أتمكن .
أردف مصطفى بضحك:- إيه يا راجل ما تفكها بقي همس طيبة وبتسامح .
صمت الجميع فجأة ونظروا أمامهم بصدمة حينما وجدوا حمزة يدلف وهو يحمل همس علي ظهره ويضحكان سويا.
توقفوا عن الضحك وحمحموا بحرج حينما وجدوا الجميع يحدقون بهم.
أنزلها برفق ثم تقدم منهم هاتفا :- السلام عليكم. مجتمعين عند النبي إن شاء الله.
تمتم الجميع برد التحية والصلاة علي رسول الله.
إختبئت همس خلف حمزة لشعورها بالحرج من هيئتها فور دلوفهم.
فرح الجميع عندما وجدوها همس أخري غير تلك المنطفئة.
تقدم سليم قائلا :- كان نفسي أضربك الصراحة بس لما شوفت همس كدة هعفو عنك المرة دي.
هتف بمرح :- متشكر يا والدي والله ما عارف أودي جمايلك فين.
هتف بضيق :- وسع من وشي خليني أشوف بنتي.
تنحي جانبا بينما إقترب منها وإحتضنها بحنان قائلا :- حبيبتي عاملة ايه دلوقتي؟
أردفت ببسمة خافتة :- كويسة يا بابا.
أردف بحب:- يارب دايما يا حبيبتي.
تدخل مصطفى قائلا بمرح:- ما توسع يا سليم كدا إيه هتاخدها لوحدك مش عاوزين نشفها ونقعد معاها؟
أردف بضحك:- لا أبدا يا سيدي إتفضل.
جلست وسط والدتها وندي وإندمجت معهم في الحديث حيث أخبرتهم بكل ما فعله حمزة اليوم وجنونه المعتاد.
شعر بحزن شديد ويأس تملك منه، إنها مستحيل أن تسامحه فهي منذ ما جلست وهي تتجاهل وجوده.
نهض منسحبا بهدوء وخرج للخارج وهو يشعر بالمرارة وفقد لمذاق الحياة.
راقبه حمزة وقرر الذهاب خلفه ليري ما به.
دلف إلي غرفة الرياضة وألقي بقميصه أرضا ثم أخذ يمارس رياضة رفع الأثقال بعنف شديد سيهلكه لا محال، وعيناه تشعان بغضب لو تجسد لإعصار لدمر كل شئ. (بقلم زكية محمد )
ماذا يفعل لكي ينال مسامحتها فها هي عفت عن حمزة، لما لا تعطيه فرصة؟
نعم أخطئ في حقها ولكنه بحاجة لفرصة ليكفر عن أخطائه.
دلف حمزة ووجده علي تلك الحالة فإقترب منه هاتفا بمرح:- ايه داخل مسابقة بتتدرب التدريب دا كله؟
لم يرد عليه وإنما استمر فيما يفعله.
هتف حمزة مجددا:- ايه يا سليم بكلمك علي فكرة. يا ساتر عليك وعلي منظرك ولا هرقل في زمانه. يا ابني خف علي نفسك مش كدة.
ترك رافعة الأثقال ثم توجه لكيس الملاكمة وأخذ يلكم فيه بعنف شديد.
هتف بضجر:- علي فكرة أنا بكلمك.
صاح فيه بغضب أخيرا:- وانا مش عاوز أتكلم روح شوف وراك إيه.
أردف بضيق:- سليم كلمني كويس زي ما بكلمك، مالك؟
هتف بصوت عال :- ماليش أنا كويس أهو قدامك شايفني بشد في شعري.
أردف بهدوء:- لا أبدا لا سمح الله بس أنت متضايق.
هتف بنفي:- لا أنا كويس متشلش هم.
أردف بضجر:- يعني مش عارفك أنا.
أردف بغضب أعمي:- عارفني بتاع إيه إنت ها؟ أنا الحيوان اللي بغلط وانتوا الملايكة مبتغلطوش مش كدة؟
ما انت غلطت أهو إشمعني سامحتك وانا لا ها ذنبي إيه؟ ذنبي وايه وشوية كلاب كانوا يلعبوا بينا المفروض تقدر دة وتديني عذر إني معملتش كدة من فراغ.
قال ذلك ثم بدأ بتحطيم الأجهزة الموجودة فإقترب منه حمزة يحاول ان يسيطر عليه ولكنه كان كالاعصار الهائج يحطم ما أمامه.
صرخ فيه قائلا:- سليم اهدي كدة هتأذي نفسك.
ولكنه كان كالأعمي وكالأصم وكلماتها فقط من تتردد بأذنه فتزيد من شعلة غضبه.
نظر له بشفقة ولأول مرة وهو يعلم أن خلف ذاك الإعصار قلب ذبيح ينزف ألما وحزنا .
أصابته الحيرة أيتركه يفعل ما يشاء لينفث عن غضبه قليلا أم يذهب ليخبر البقية لكي يساعدوه علي السيطرة عليه وبالأخير تركه يفعل ما يشاء.
وبعد أن انتهي من تدمير الغرفة تقريبا جلس يلتقط أنفاسه بعنف وهو يتصبب عرقا.
جلس إلي جواره بحذر ولم ينبت بكلمة. وبعد لحظات هدأت أنفاسه ونظر أمامه بشرود قائلا :- حبيتها أوي حبيتها بجنون من وقت ما جات علي الدنيا وهي بتكبر قصاد عيني، كنت بخاف عليها من الهوا وبخاف عليها حتي من نفسي.
كتمت حبي جوايا لحد ما تكبر وتخلص تعليمها علشان أعلن حبي للنور ويكون بشكل رسمي. عمري ما عملت حاجة وحشة علشان ربنا ما يردش دة فيها. كنت مستني اللحظة اللي تجمعني بيها وأقولها قد إيه إني بحبها وبعشقها بس كل دة راح سراب لما حصل اللي حصل وروحت (بقلم زكية محمد )شوفتها بعنيا من غير هدوم في شقة دعارة دمي فار وغضبي عماني إزاي عاوزني أشوفها بالشكل دة واسكت. إنت عارف حسيت بإيه لما شفتها حسيت بسكين اتغرزت فيا اتوجعت وجع لما كنت فاكر إنها عملت كدة برضاها، محسيتش بنفسي غير وأنا بضربها وبعد مدة قلتلها إني هتجوزها علشان سمعة العيلة، صدقني مش دة السبب الوحيد، أنا كنت هبتدي معاها يوم فرحنا من أول وجديد بس يشاء القدر إنهم يبعتولي الصور بتاعتها في الأوضاع إياها وأديك شوفتها بنفسك وشوف بقي عملت إيه؟
لكن إزاي سليم طبعا اللي غلطان ولازم يشيل الليلة لوحده وكأنه المسؤل عن اللي حصل.
علي الجانب الآخر كانت دموعها تهطل بغزارة وهي تستمع لكلماته التي وصلت لقلبها ونقلت وجعه وما يشعر به إليها من خلال الهاتف، كما اتفقت مع شقيقها بإنه سيأتي لها بإعترافه إنه يحبها ويجب أن تلتمس له العذر .
كانت تجلس بينهم تتسامر معهم وحينما رأت هاتفها يضئ بإسمه تعللت بالذهاب لغرفتها لتحادث صديقتها وبالفعل ذهبت للأعلي وفتحت المكالمة واستمعت تحطيم أشياء فبكت ألما لأجله ومازاد ألمها حديثه الذي يقطع نياط القلوب.
ذادت حيرتها أتسامحه وتبدأ معه أم تبتعد عنه بعد تلك الجروح التي سببها لها.
حيرة شديدة أصابتها دون أن تستقر علي قرار واحد.
نهض وإلتقط قميصه وأرتداه بإهمال ثم توجه للذهاب فهتف حمزة مسرعا:- سليم أديها شوية وقت اللي حصلها مش شوية بردو ولا اللي أنت عملته كان سهل عليها، معلش استحمل شوية لحد ما الأمور تتعدل.
هز رأسه بخفوت ثم هتف قبل أن يصعد للأعلي :- تصبح علي خير.
هتف بتمني بعد خروجه :- يارب يصلح حالكم.
قالها ثم أخرج هاتفه وراح يحدث شقيقته.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
صباحا نزل فارس الذي تمكن الإعياء منه وكان يسير بصعوبة ويبحث عنها عندما لم يجدها إلي جواره عندما إستيقظ.
وجد البقية متراصون علي طاولة الطعام فهتف بسرعة:- فين حبيبة؟
أردفت لمار بضحك :- طيب قول صباح الخير الأول.
هتف بحرج:- صباح الخير. فين حبيبة مش لاقيها.
هتفت تسنيم بتعجب :- مش لاقيها! يمكن راحت المستشفي بدري، اتصل عليها شوفها
أردف مراد بقلق :- مالك مش ساند طولك كدة ليه؟
هتف بوهن وقد تمكن صداع رأسه منه :- مش عارف، مش عارف.
قال ذلك ثم بدأ يحك جلده بقوة ويمسح أنفه بإستمرار ثم سقط علي ركبتيه فجأة هاتفا بصوت عال:- صداع يا بابا هيفرتك دماغي مش قادر اه.
فزع الجميع وركضوا ناحيته فصرخت والدته:- مالك يا حبيبي فيك إيه؟
بدأت شكوك مراد في حالة ابنه وهو يراه هكذا ودعا الله أن تكون خاطئة. بينما بدأ هو في الصراخ وهو يمسك رأسه.
هتف مراد بفزع:- معتز قوم اسنده معايا.
هتف بقلق :- حاضر حاضر.
قاموا الاثنين بإسناده حتي وصلوا للسيارة ووضعوه في المقعد الخلفي وهو ما زال علي حالته.
صعد مراد في المقدمة وهتف لمعتز:- خليك معاهم وأوعي حد يجي.
هتف معتز:- طيب أنا جاي معاك. .
أردف بحدة:- معتز اسمع كلامي من فضلك.
قال ذلك ثم تركه ورحل ورحل مسرعا إلي المشفي.
بعد دقائق وصل به للمشفي الخاص بهم واستدعي البعض لمساعدته وبعدها دلف به لغرفة الطبيب رؤوف الذي ما إن رآه هتف بقلق:- في ايه ماله الدكتور فارس.
أردف بقلق بالغ:- زي ما إنت شايف تفحصه وتطمني عليه.
أومأ برأسه ثم توجه لفارس الذي تشنج جسده وهو يصرخ ألما بما يشعر به.
بعد مدة خرج الطبيب متوجها لمراد بوجه متجهم فنظر له وهتف بحذر:- إحنا خدنا منه عينة دم وواضح إنه. ...إنه يعني. ...
قاطعه بوجع قائلا:- مخدرات صح؟
أومأ بحزن قائلا :- أيوا للأسف ومش أي مخدرات دا هروين وكمان أثره مبيبقاش واضح في الدم لان أثره مبيانش بيتفتت في الجسم وإحنا عرفنا من خلال تحليل عينه من الشعر لانه بيقعد أثره فيه فترة طويلة حوالي 90 يوم. متقلقش هو اه هيتألم شوية بس لازم علشان يخف. هيفضل نايم دلوقتي أنا أديتله حقنة منومة.
هز رأسه بموافقة ثم هتف:- بس يا دكتور يا ريت الموضوع يبقي سري.
أومأ مؤكدا :- طبعا طبعا متقلقش يا مراد.
صمتوا فجأة علي صوت الضوضاء بالخارج فهتف مراد :- إيه الدوشة دي؟
أردف بعدم فهم:- معرفش تعال نشوف.
ما إن خرجوا وجدوا حالة من الهرج والمرج في الطرقة وبعض عناصر الشرطة والأطباء والممرضين.
تقدموا ناحيتهم ليروا ما يجري. تحدث مراد بصرامة:- إيه اللي بيحصل هنا؟
أردف الضابط بعملية :- جالنا بلاغ من أسرة الفقيد أحمد كامل الدمنهوري بتتهم فيه الدكتور فارس مراد المنشاوي بالتسيب في عمله اللي أدي إلي وفاة المريض.
أردف بهدوء:- بس حضرتك دة قضاء وقدر.
أردف بعملية:- بس الدكتور بيتعاطي مخدرات ودة اللي هنتأكد منه.(بقلم زكية محمد ) إحنا إتحفظنا علي حالة الوفاة لحد ما تتعرض علي المعمل الجنائي ودلوقتي مطلوب القبض علي الدكتور اللي عمل العملية.
هز رأسه بأسي فها قد تأكدت مخاوفه وها قد أصابته إحدي سهام إنتقامها تلك اللعينة من تحرك وهي تقبع خلف القضبان؟
نظر للضابط قائلا :- حضرتك أنا والد الدكتور فارس.
أردف برسمية:- وابن حضرتك فين؟
أردف بخفوت:- في اوضة الدكتور رؤوف وحالته متسمحش إنك تاخده فلو ممكن تتحفظوا عليه بس يفضل هنا لانه تعبان.
هتف برسمية:- حضرتك في حاجة اسمها مستشفي الشرطة وإحنا لازم ننفذ القانون.
أردف بيأس:- ماشي يا ابني اللي تشوفه.
وبالفعل تم نقله للمستشفي الخاصة بالشرطة بعدما تأكدوا من صحة شكوكهم.
أخرج هاتفه مسرعا ثم اتصل بإياد وما أن أتاه الرد هتف بحزم :- إياد تعالي بسرعة علي ***** في كارثة.
هتف بقلق:- حاضر حاضر يا خالو مسافة السكة وأكون عندك.
قال ذلك ثم أنهي المكالمة ثم ذهب مسرعا ليري ما الأمر.
جلس بإهمال وهو يشعر بالضياع وهو يفكر في حل للخروج من هذه المعضلة.
إهتز هاتفه بين يديه فنظر للمتصل وجده معتز فوضع الهاتف علي أذنه قائلا بوهن:- ايوة يا معتز .
هتف بلهفة:- عملت إيه لقيت حبيبة وأخبار فارس إيه؟
أردف بوهن:- تعالي علي ****** بسرعة ولوحدك ومتحسسش حد بحاجة.
قال ذلك ثم أغلق الهاتف بينما إشتعل قلب الأخير خوفا فتوجه للخارج بسرعة فقاطعته تسنيم قائلة بقلق :- في إيه يا معتز حصل حاجة؟
بينما أردفت لمار بدموع:- فارس كويس؟
نظر لهم بإبتسامة باهتة قائلا :- متقلقوش كله تمام انا رايحلهم.
هتفت تسنيم:- طيب خدنا معاك.
أردف بحزم:- لا هي مسافة السكة وراجعين.
قال ذلك ثم توجه للخارج بسرعة. بينما نظرن لبعضهن بقلق وأخذوا يدعو الله أن تمر الظروف بسلام.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
دلف إياد مسرعا للداخل وما إن رأي مراد أسرع قائلا :- في إيه يا خالو؟
أردف بإنكسار:- فارس مقبوض عليه بسبب قضية تسيب في اداء وظيفته رفعوها أهل واحد عمل عملية هنا ومات.
أردف بدهشة:- مات! وايه يعني قضاء وقدر هو يعني اول ولا آخر واحد يموتله واحد في العملية.
أردف بوجع :- مش دي المشكلة. المشكلة إنه مدمن مخدرات.
إتسعت عيناه بصدمة قائلا :- نعم؟ مدمن مخدرات! دة اللي هو إزاي يعني؟ فارس يعمل كدة.
أردف بحزن:- للأسف دا ملعوب جديد من ميس ما الدور عليا بقي.
أردف بدهشة:- بس ميس في السجن.
أردف بإنفعال :- ما اعرفش ما اعرفش كل اللي أعرفه إن ابني إستحالة يعمل كدة.
هز رأسه بتفهم قائلا :- اوكي اوكي يا خالو دلوقتي هو فين لازم أتكلم معاه. ؟
أردف بإبتسامة وجع:- تتكلم فين دا مش داري بحاجة مفعول المخدر بدأ ينشط في جسمه ومحتاج الجرعة( بقلم زكية محمد ) لو هو فعلا مدمن بقرارة نفسه مكانش جه قالي الصداع هيفركت دماغي يا بابا ولا جه قالي إني حاسس وحاسس بوجع كان خد المخدر أهون.
هز رأسه بتفهم قائلا :- متقلقش يا خالو كل حاجة هتتحل.
هتف بأمل :- إن شاء الله. وكمان في حاجة تانية بنت اختي مش موجودة لا في البيت ولا في هنا وانا خايف عليها. أنا هقدم بلاغ.
أردف بهدوء:- هي مختفية من أمتي. ؟
أردف بتعب:- من النهاردة الصبح.
أردف بعملية :- يمكن راحت هنا ولا هنا هنستني 24 ساعة لو مظهرتش هنقوم بالواجب.
صرخ بإنفعال :- وأنا لسة هستني أرجوك يا إياد حبيبة مش حمل بهدلة والله مش هتستحمل دي بتخاف من خيالها. وأنا مش عارف ميس ليها يد في إختفائها دة ولا لا.
أردف بطاعة :- حاضر يا خالو حاضر. أنا هتصرف متقلقش. دلوقتي فين فارس؟
أردف بخفوت:- جوة مع الظباط هياخدوه المستشفي العسكري وهيتحفظوا عليه.
هز رأسه بتفهم ثم ذهبا الاثنين لمتابعة الأمور.
بعض لحظات أتي معتز برفقة المحامي وسأل عن مكان تواجدهم فدلوه عليه فأسرع إلي هناك.
طرق الباب ودلف وألقي التحية سريعا ثم توجه لمراد قائلا :- مراد المحامي أهو فين حبيبة؟
أردف بهدوء:- ما اعرفش بس إياد أتصرف متقلقش تلاقيها راحت هنا ولا هنا وهترجع.
هتف بإنفعال:- وما أخدتش التليفون ليه واللي بيحصل دة إيه؟ وايه اللي يخلي فارس بالحالة دي فهمني أنا هتجنن.
صرخ بإنفعال :- معتز معتز مش حمل كلامك أنا سيبني في اللي أنا فيه.
هتف بغضب :- ماشي وأنا هروح أدور علي بنتي ومش عاوز مساعدة من حد.
قال ذلك ثم ركض للخارج كالمجنون قلقا علي ابنته التي اختفت فجأة دون أن يعلم أحد إلي اين رحلت. ..
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
نزل من الأعلي بوجه متجهم وهو يرتدي كامل ثيابه إستعدادا للذهاب للعمل.
كان يسير بسرعة ولم يلحظ تلك التي تصعد
للأعلى وهي شاردة فإصتدم بها بقوة فإرتدت للخلف صارخة وقد فقدت توازنها وتدحرجت لنهاية درجات السلم.
وقف مبهوتا ينظر لجسدها الجاثي أرضا بصدمة وسرعان (بقلم زكية محمد )ما طوي باقي الدرجات وصولا إليها فركع أرضا علي ركبتيه هاتفا بخوف:- همس. .همس أنا آسف والله مخدتش بالك. فين بيوجعك؟
هتفت بألم ودموع:- دراعي..دراعي وجعني أوي.
هتف بقلق وهو يسندها ويساعدها علي النهوض بحذر :- طيب قومي معايا علشان نروح للدكتور.
أتي الجميع علي صوت صراخها فهتفت ورد مسرعة وهي تري ابنتها ملامحها متقلصة من الألم :- مالها همس يا سليم. ؟
أسرع أن يجيب بما حدث فأسرعت هي تقول بألم:- وقعت يا ماما من علي السلم وأنا مش واخدة بالي.
أخذ يطالعها بدهشة علي كذبها ذلك ولم يعرف ما الدافع الذي جعلها تفعل ذلك فهو المتسبب فيما هي فيه الآن.
أردف والدها بقلق :- طيب تعالي اوديكي المستشفى أطمن عليكي.
هتف سليم مسرعا :- لا خليك إنت يا عمي أنا هوديها.
أردف بغيظ:- ملكش دعوة أنا اللي هوديها.
أردف بغضب مكبوت :- يا عمي وفيها إيه لو ودتها أنا زوجها علي فكرة.
أردف بصرامة:- لا يعني لا.
تدخل حمزة هاتفا بمرح :- طلاق تلاتة ما حد موديها غيري. تعالي يا بت تعالي.
ذهبت مع حمزة وتركا الاثنين يحدجا بعضهما بشراسة.
تدخل مصطفى قائلا :- صلوا على النبي يا جماعة واهدوا كدة مش أمور ناس عاقلة دي أبدا.
هتف سليم بغضب:- أنا بحمي بنتي مغلطتش في حد.
هتف الصغير بإستنكار وغضب:- تحميها! دي مراتي علي فكرة يا عمي.
هتف بسخرية :- بتعلي صوتك عليا متيجي تضربني بالمرة.
أردف بخذي :- أنا متأسف يا عمي بس حضرتك إنت اللي بتوصلني لكدة. بعد إذنكوا.
قال ذلك ثم رحل وصعد سيارته وقادها بسرعة وهو يتنفس بسرعة وغضب إلي متي سيستمروا في معاقبته إنه بشر وله طاقة تحمل.
إلتقط هاتفه من سترته وإتصل بحمزة الذي ما إن أتاه صوته هتف بجمود:- إنت فين دلوقتي؟
أردف بهدوء:- في طريقنا للمستشفي.
هتف بجمود قبل أن يغلق الهاتف :- اوك سلام.
ضحك حمزة بشدة قائلا :- والله يا بت يا همس إنتي جامدة الكل عمال يتعارك عليكي وانا يا حسرة ملقيش حد يعبرني.
أردفت بتعجب وألم من ذراعها:- ليه في إيه؟
أردف بضحك:- سليم جوزك داببها خناق مع سليم ابوكي وطبعا سليم مش هيقدر يقف في وش عمه فجاي ورانا المستشفي. والله الاتنين دول عنب ربنا يصبرك عليهم.
المهم حاولي متحركيش دراعك لحد ما نوصل للدكتور علشان ميحصلش اي تضاعفات.
هزت رأسها بموافقة وهي تنظر أمامها بشرود.
بعد وقت وقفت السيارة أمام المشفى ونزلا سويا وهو يساعدها في الصعود علي الأدراج دون أن تحرك زراعها حتي دلفوا للداخل.
ومن ثم الي قسم العظام لفحص زراعها، وبعد دقائق كان زراعها ملتف بجبيرة علي أن تظل بها لإسبوع فزرعها لم ينكسر وإنما فقط أصيب إصابة بسيطة وسيشفي بعدها.
خرجا سويا فوجدا سليم الذي كان بإنتظارهم الذي ما إن رآهم سرعان ما اتجه لها قائلا :-
قالك إيه الدكتور؟
أردفت بجمود:- شوية إصابة بسيطة وبعد أسبوع هيخف.
هتف بندم:- أنا متأسف منك مرة تانية مخدتش بالي.
هتفت بجمود:- عادي إتعودت منك علي كدة.
فهم مرمي حديثها فهتف بوجع:- حمدا لله على سلامتك.
قال ذلك ثم غادر المكان بخطي مسرعة وقلبه ينزف جرحا فها هو يشعر بما جعلها تشعر به
بل وأكثر من ذلك.
نظرت في أثره بندم وهي تعاتب نفسها علي تفوهها بتلك الكلمات ولكنها محقة أليس هو المتسبب الرئيسي في وجعها وألمها فلتذقه قليلا مما أذاقها .
هتف حمزة بدهشة :- هو يقصد إيه بكلامه لما اعتذر؟
هتفت بخفوت:- أصل خبطنا في بعض علي السلم ووقعت .
هتف بتعجب:- ومقولتيش ليه؟
أردفت بتلعثم:- علشان أااا يعني معملش مشاكل وكدة.
هز رأسه بتفهم قائلا :- ماشي يلا خلينا نرجع علشان نطمنهم.
هزت رأسها بموافقة ثم تبعته للخارج.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
تم نقل فارس للمستشفي العسكري والتحفظ عليه لحين التحقيق معه.
عاد إياد للقسم وقابل طارق في مكتبه وما إن دلف هتف بسرعة:- تعال يا طارق في مصيبة.
أردف بقلق :- خير يا رب في إيه؟
قص له ما حدث اليوم بإيجاز ثم هتف :-
دلوقتي هنستخدم كل المعلومات اللي جبناها لما كنا بنراقبهم. وخصوصا فارس كل كبيرة وصغيرة كان بيعملها هتفيدنا.
هتف بعملية :- التقارير جبتها عندك النهاردة الصبح وحطتها في الدرج لما ملقتكش.
نهض بسرعة واحضر تلك التقارير وفتح التقرير الخاص بفارس وما إن قرأ المعلومات هتف بصدمة :- فارس متجوز تاني ! وإيه حكاية الراجل دة كمان اللي بيتردد عليها بقولك بينا علي عنوان البنت دي.
هتف موافقا ثم رحلا مسرعين نحو ذلك المنزل. وبعد دقائق وصلوا إلي هناك وصعدوا للشقة فطرقوا الباب وانتظروا قليلا حتي يفتح لهم الباب ولكن لم يجب أحد فكرروا الفعلة ولكن أيضا دون جدوي.
هتف طارق:- شكلها مش موجودة .
أردف بسخرية :- أو يمكن هربت بعد ما نفذت المطلوب منها.
قال ذلك ثم أخذ يدفع الباب وساعده طارق حتي كسر فدلفوا للداخل وأخذوا يبحثون في الغرف ولكنهم لم يجدوا أحد.
هتف طارق بعملية:- مفيش حد هنا.
هز رأسه بسخرية قائلا :- كدا وضحت كل حاجة. إحنا لازم نلاقي البنت دي وكمان الراجل اللي بيتردد عليها أنا هاخد صورته وأتحقق إن كان ليه سوابق ولا لا وساعتها هنجيب مكانه بسهولة يلا بينا مفيش وقت.
قال ذلك ثم نزلا سويا وصعدا للسيارة وقادها بسرعة ثم هتف :- طارق إتصل علي شريف شوفه وصل لإيه؟
أومأ له ثم إلتقط هاتفه وإتصل سريعا به، وبعد لحظات أملاه المعلومات التي توصل إليها ثم شكره وانهي المكالمة ثم نظر لإياد قائلا :-
دوروا في جميع المستشفيات الخاصة والحكومي ملقوش حد بالاسم دة ودة مطمئن نوعا ما إن مفيش حاجة حصلتلها.
هز رأسه قائلا بهدوء:- تمام هستني كمان ساعتين لو مظهرتش يبقي ربنا يستر.
وفجأة علا رنين هاتفه فإلتقط الهاتف وفتح المكالمة فسمع صراخ الآخر يقول:-
إياد تعال بسرعة علي القسم في واحد قريبك (بقلم زكية محمد )هنا ومعاه واحد تاني عاملين شوشرة جامدة عاوزين يقابلوا الست اللي اتقبض عليها من يومين.
أردف مسرعا:- طيب طيب أنا جاي في الطريق يا ياسر.
أنهي المكالمة سريعاً ثم زاد من سرعة سيارته قائلا بضيق :- هو يوم باين من أوله.
في القسم أخذ مراد يصرخ فيهم عاليا وهو يقول:- هي فين عاوز أقابلها فينها الزفتة دي؟
هتف ياسر بضيق :- يا افندم مينفعش اللي إنت بتعمله دة.
هتف بعنف:- بلا ينفع بلا مينفعش عديني بقولك.
هتف معتز بتوسل:- بص هنقابلها واسألها سؤال واحد يمكن تعرف بنتي راحت فين؟
هتف بعملية :- يا أفندم هي اترحلت لسجن النسا يعني مش موجودة هنا أصلا.
وصل إياد هاتفا بهدوء:- خالي بتعمل إيه عندك؟
أردف بعصبية:- عاوز أشوف الزفتة ميس استجوبها يا إياد قولها فين حبيبة؟
هز رأسه بتفهم قائلا :- ماشي اتفضلوا معايا وأنا هاخد إذن من مدير السجن هناك.
أسرع الأربعة للخروج وصعدوا للسيارة ومن ثم إلي وجهتهم.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
بعد بعض الوقت وصلوا للسجن وطلب إياد من مدير السجن أن يأتي بتلك السيدة لأمر ضروري وبالفعل نفذ ما طلبه.
ما إن دلفت ويديها مكبلة بالأصفاد ورأتهم أخذت تضحك عاليا وهي تهذي :-
مراد المسكين يعيني ابنه بقي مدمن مخدرات يا حرام.
تقدم منها هاتفا بغضب:- هقتلك يا وسخة سيبني يا إياد.
أردف بهدوء:- خالو اهدي علشان نعرف ناخد منها معلومة.
تقدم معتز منها هاتفا بتوسل:- فين بنتي قوليلي هي فين أرجوكي؟
هتفت بحدة:- بنتك مين يا جدع إنت كمان هو أي حد هتحصله حاجة هيجيبها فيا ما تربوا عيالكم الأول.
هتف مراد بصياح:- قولي هي فين لأدفنك مكانك.
ضحكت بتشفي قائلة :- أيوا إتذل يا مراد كمان وكمان.
إستدار لها إياد قائلا بفحيح :- أقسم بالله لو مقلتي هي فين لهوريكي اللي عمرك مشفتيه؟ هي فين ؟
أردفت بنفي:- ما اعرفش بتتكلموا عن إيه أصلا؟
أردف معتز بسرعة:- بنتي حبيبة.
نظرت له قائلة :- اه الغندورة معرفش عنها حاجة بس يمكن ضرتها عملتلها حاجة.
أردف بدهشة:- ضرتها يعني إيه؟
أردفت بتشفي:- هو ابنك مقالش إنه متجوز واحدة تانية أخص عليه ملوش حق.
هتف بحدة:- اخرسي يا كلبة كله من عمايلك إنتي يا شيطانة في صورة إنسان.
ضحكت بشر :- بس إيه رأيك؟ انا ميهمنيش حاجة كدة كدة هموت بس انتوا يا حرام هتعيشوا في عذاب.
جذبها مراد من شعرها وإنهال عليها بالضرب لولا إياد الذي جذبه بعنف قائلا :-
يا خالو مش كدة الله. اهدي دا أنا هوديها في ستين داهية واللي عملت كدة هجبها لو كانت تحت سابع أرض.
قال ذلك ثم أمر الشاويش بأن يعيدها مكانها للحجز. أما هو تحدث بهدوء قائلا :-
الست دي ملهاش دعوة بإختفاء حبيبة وعلي العموم انا في ظرف 24 ساعة إن شاء الله هجبها هي والولد اللي معاها.
قطب جبينه بتعجب قائلا :- ولد! ولد مين دة؟
هتف بعملية:- دي البنت اللي احم يعني متجوزها فارس.
أردف معتز بصدمة:- نعم هو حقيقي اللي بيتقال دة؟
هز رأسه بحذر فهتف بتهديد :- ابنك لو كان السبب في إختفاء بنتي هيكون لي تصرف تاني.
قال ذلك ثم خرج قبلهم والغضب حليفه بينما مسح علي وجهه بضيق قائلا :-
استغفر الله العظيم إيه اللي بيحصل دة يا ربي؟
علا رنين هاتفه فأخرجه سريعا وأجاب عليه سريعا :- أيوا يا دكتور.
هتف الطبيب في المشفي العسكري بعملية:-
المريض فاق يا أفندم وعاوز يقابل حد اسمه حبيبة.
أردف مسرعا:- طيب طيب جاي حالا سلام.
قال ذلك ثم أنهي المكالمة ثم هتف بسرعة :- قدامي يا إياد علي المستشفي العسكري فارس فاق.
هز رأسه بسرعة ومن ثم إنطلقوا مسرعين إلي هناك.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
في إحدي الغرف بالمستشفي العسكري كان ممددا علي الفراش وبمجرد أن فتح عينيه اللتان زاد السواد حولهما أخذ يهذي باسمها يردده بلوعة واستمر علي ذلك إلي أن أتي والده الذي ما إن رآه إنشطر قلبه نصفين حزنا علي فلذة كبده .
جلس إلي جواره ومسح علي رأسه قائلا :- أخبارك إيه يا بطل دلوقتي؟
أخذ يحك في جلده ويمسح تحت أنفه قائلا :- حاسس في نمل بيمشي جوايا وصداع يا بابا.
أنا فين؟ وفين حبيبة لقتوها؟
هز رأسه بإيماءة خفيفة:- لسة بندور عليها ملقنهاش.
هتف برجاء:- طيب أنا هروح أدور عليها طلعني من هنا.
هتف بصرامة :- فارس اهدي إحنا بندور عليها.
أردف بتساؤل :- طيب أنا فين؟ انا فين يا إياد؟
أردف مراد بهدوء:- إنت في مستشفي عسكري محبوس لحد ما يحققوا معاك.
حك أنفه بشدة قائلا :- ويحققوا معايا ليه؟ وأنا فيا ايه؟ رد عليا.
أردف بهدوء:- إنت متهم بالتسيب في أداء وظيفتك وكمان إنت. ..إنت. ...مدمن مخدرات.
هتف بصدمة :- نعم؟ ! انا إيه؟ دا حقيقي يا بابا بجد أنا كدة؟ انا مدمن مخدرات أنا!
هتف بهدوء:- اهدي واسمعني. ....
صاح بإنفعال :- اهدي إيه ونيلة إيه بابا إنت بتهزر صح؟
أردف بغضب:- مبهزرش يا دكتور دا حقيقي وانت عامل زي العيل الصغير اللي بيضحك عليه يا دكتور. بتخلي واحدة تضحك عليك فين البنت دي فين؟
هتف بإعياء:- في العنوان اللي قولتلك عليه. ليه هي مالها؟
هتف بسخرية وغيظ:- لا أبدا يدوب ضحكت علي معاليك وخلتك تتجوزها وأكيد هي اللي ورا إدمانك بالطريقة دي.
أردف بصدمة :- يعني إيه؟ أضحك عليا تاني؟ زي ما حبيبة عملت؟ خرجني من هنا أنا هروحلها وأواجهها.
هتف بسخرية:- مش لما نلاقيها الأول الهانم مش موجودة إياد راح هناك ملقاش حد فين عنوان بيت أبوها علشان نروحلها.
هتف بخفوت :- في *******
هز رأسه بخفوت قائلا :- ماشي إنت هتفضل هنا لحد ما هتتعالج وبعدين نشوف هنثبت برائتك قريب ولا لا.
هتف بدهشة:- يحققوا معايا في إيه؟
هتف بهدوء:- في إنك تسببت في موت مريض تحت ايدك في العمليات تحت تأثير المخدر اللي ما تتسمي عرفت تلعبها صح.
تذكر ذلك اليوم الذي نجا من تحت يده بإعجوبة فهتف بشرود :- بس هو كان كويس أنا متأكد من دة.
أردف بهدوء:- إنت ركز في علاجك وسيبلنا إحنا الموضوع دة نتصرف بيه.
هتف بخذي :- أنا آسف يا بابا والله أنا مش كدة أنا. .....
قاطعه قائلا بهدوء:- عارف عارف متتكلمش وارتاح.
هتف برجاء :- ابقي طمني علي حبيبة أهم حاجة.
أومأ له بموافقة ثم إضطر للمغادرة. إقترب إياد منه قائلا :- شد حيلك يا دكتور ربنا معاك.
قال ذلك ثم خرجوا تاركينه بمفرده.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
في داخل القسم كان يتابع مع طارق أمام شاشة الكمبيوتر تطابق صورة ذلك الرجل (بقلم زكية محمد )بالمسجلين سابقا لدي الشرطة فبالتالي يكون سهل العثور عليه.
بعد دقائق توصلوا إليه ولبياناته التي ظهرت علي الشاشة فصاح بفرح :- لقيناه يا خالو الحمد لله.
هتف براحة :- الحمد لله.
أردف بسرعة :- يلا يا طارق بينا علي هناك مفيش وقت. خالو إنت خليك هنا جنب الجماعة وإن شاء الله هنقبض عليه ونجيبه هو والبنت.
أومأ له بخفوت ثم رحلا الاثنين إلي تلك المناطق الشعبية حيث يقطن فيها .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
البارت خلص هستني أرائكم وتعليقاتكم
دمتم في رعاية الله