نقدم اليوم احداث رواية عشق لم يسطو بعد الفصل 19 من روايات زكية محمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم كاملة بقلم زكية محمد من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية ما بعد الجحيم pdf كاملة من خلال موقعنا .
ما بعد الجحيم 2 الفصل التاسع عشر
الفصل التاسع عشر
بإحدي وكالات الأنباء الشهيرة كانت الصالة المعدة لإنعقاد المؤتمر الصحفي الخاص بعائلة الداغر وما هي إلا دقائق حتي إعتلي سليم المنصة وأخذ وضعية الاستعداد وما هي إلا ثوان حتي بدأ في الحديث ومن ثم أخذ يتناول دليلا تلو الآخر ويقدمه للجميع حتي يبرئ ابنته من جميع التهم التي نسبت لها ظلما.
بنفس الوقت كانت همس قد إستيقظت ولكن لا تتحدث مع أحد تنظر أمامها بشرود والجميع إلي جوارها يساندونها. .
أتي لوالدتها إتصالا فسرعان ما إنتهت توجهت لابنتها قائلة :- هموسة حبيبتي قومي معايا هوريكي حاجة مهمة في التليفزيون.
إلا إنها ظلت علي حالها حتي إنها لم تنتبه لها من الأساس فهتفت مجددا :- قومي يا حبيبة ماما شوفي بابا وهو بيجبلك حقك قدام الكل قومي معايا.
مسكت يدها وساعدتها علي النهوض بمساعدة ندي ورحمة ثم نزلوا للأسفل حيث الجميع يجلس أمام شاشة التلفاز العملاقة يشاهدون ما يحدث عن كثب.
جلست علي الأريكة إلي جوار والدتها التي قامت بمحاوطتها بين زراعيها ثم جعلتها تنتبه للشاشة لتشاهد ما عليها وما إن رأت والدها انتبهت حواسها لما يدور وأخذت تراقبه هي الاخري بدموع.
قام والدها بتقديم الأدلة التي حصل عليها من إياد وهي تسجيل بالصوت والصورة تتضمن إعتراف ميس بكلتا الجريمتين وانها فعلت ذلك بدافع الإنتقام لوالدها الراحل.
ثم تحدث أخيرا بصرامة إن مس أحد سمعة ابنته بالسوء وإتخذها أداة ليربح بها سيندم علي ذلك.
وبعد وقت انتهي سليم من سرد الحقائق وكاد أن ينتهي المؤتمر لولا دلوف سليم الصغير الذي وقف علي المنصة.
أخذ وضع الإستعداد ليتحدث. نظر له والده وعمه وحمزة بتعجب بينما هو نظر لتلك العدسة المسلطة عليه وحمحم بهدوء ثم هتف :- همس بتمني تكوني سمعاني أنا واقف هنا النهاردة بعتزر قدام الناس دي كلها علي اللي عملته معاكي.
أنا غلطت في حقك كتير ظلمتك ومسمعتكيش زيهم. غضبي عماني عن حجات كتير بس من حبي وغيرتي عليكي خلتني أعمل كدة.
أنا بعترف قدام الكل ومش هتكسف أنا بحبك أوي ويا ريت تديني فرصة أصلح اللي كسرته سامحينى يا همس.
قال ذلك ثم ترك المنصة التي إلتصق بها حمزة علي الفور فقد راقته فكرته كثيرا فليعتزر كما فعل فلربما تسامحه.
وضع أصابعه في خصلات شعره محمحما بحرج هاتفا بمرح:- أهلا وسهلا أنا حمزة.
ثم سلط بصره علي تلك العدسة قائلا بمرح:- بت يا همس إنتي هتسامحيني غصب عنك أنا أخوكي حبيبك مش كدة؟
ثم هتف بنبرة جادة نادمة:- أيوة كنت حمار إزاي لساني يطاوعني أقول كلام زي دة في حقك.
ثم وضع يديه علي صدره موضع قلبه متصنعا الألم قائلا :- اه همس سامحيني قلبي وجعني.
أمام شاشة التلفاز كانت دموعها تنزل بصمت حينما قام والدها بتبرأتها وذادت دموعها حينما استمعت لحديث معذب قلبها الذي أعترف(بقلم زكية محمد) أمام الجميع بحبه لها وكذلك أسفه طالبا منها أن تعطيه فرصة كي يعوضها ، وتبعه أخيها الذي إنهال عليها بالضرب المبرح ولم يسمع لها هو الآخر، بل كان التسرع من نصيبه كما فعل معذبها.
سيطر عليها الذعر حينما وجدت شقيقها ممسكا بقلبه وملامحه تقلصت ألما فهتفت بخوف :- حمزة يا ماما.
حل الذعر عليها هي الاخري فهتفت بلوعة:- ابني.
بينما ظل ذلك الماكر يتابع حيلته بحرفية هاتفا بإعياء :- لو سمحتوا اعملوا مداخلة تليفونية دلوقتي عاوز اسمع صوتها بتقولي سامحتك قبل ما أموت.
سقطت قلوبهم أرضا وقد خالت عليهم وخاصة إنه تعافي للتو من طلق ناري ولكنه صمم علي حضور المؤتمر .
مسكت هاتفها بأيدي مرتجفة وقامت بالإتصال بوالدها الذي ما ان أجاب هتفت ببكاء:- بابا شوف حمزة بالله عليك.
هتف بهدوء وغيظ لإنه يعلمه جيدا:- متخافيش يا حبيبتي هو زي القرد أهو.
هتفت بنفي:- لا يا بابا إنت مش شايفه وصله التليفون علشان خاطري يا بابا.
جز علي أسنانه بعنف قائلا :- حاضر بس اهدي الأول.
قال ذلك ثم قام بإعطاء الهاتف لأحد الحرس الذي أسرع بإعطائه لحمزة ومال علي أذنه هامسا بأن يرد علي الهاتف فشقيقته تريد ان تحدثه.
وضع الهاتف علي أذنه قائلا بلهفة:- أيوة يا همس يا حبيبتي خلاص سامحتيني؟
أردفت ببكاء :- أيوة بس ما تتعبش نفسك علشان خاطري.
أدمعت عينيه في الحال قائلا بتأثر:- ربنا يباركلي فيكي يا أم قلب طيب.
هتفت بدموع :- إنت كويس؟
عاد لطبيعته قائلا :- فل الفل يا قلبي لما أرجعلك بإذن الله هجبلك مصنع شوكولاتة عربون الصلح.
أردف سليم الكبير بغيظ وهو يقف بعيدا عنه :- يا ابن ال**** ضحكت علي عقلها ماشي هتروح مني فين إنت والبيه التاني.
إحتضنتها ورد بشدة قائلة :- الحمد لله يا حبيبتي ربنا ينصرك وأظهر برائتك.
إبتسمت لها بوهن فالبرغم من ذلك إلا إنها تشعر بشرخ عميق في روحها.
توالت المباركات عليها من الموجودين ثم جلسوا يتسامرون حتى يعود البقية من الخارج.
بعد ساعات قليلة دلف سليم وشقيقه وبصحبته البقية. جلسوا بتعب ظاهر فهتف سليم وهو يتطلع هنا وهناك:- أومال فين همس؟
أردفت ورد :- في أوضتها حست بشوية تعب ونامت.
أردف بقلق :- ليه مالها؟
إبتسمت بخفوت قائلة:- متقلقش كويسة هي بس حبت تنام من تعب اليوم.
أومأ بخفوت قائلا :- ومين سمعك الواحد جسمه اتكسر.
كان سليم الصغير يجلس بضياع وهو يفكر فيما إقترفه بحقها بالطبع ستطلب أن تبتعد عنه فماذا ينتظر منها غير ذلك؟
تنهد بألم لما كل شئ يسير ضده وعكس ما يريد؟
خفق قلبه بقوة حينما تذكر تهديد والدها، لا لن يفعل ذلك مهما يحدث لا بل سيقاتل في تلك المعركة حتي النهاية.
كانت الأجواء إلي حد ما هادئة فصمت سليم الكبير لا ينذر بخير أبدا وهو يتخذ بعض القرارات في قرارة نفسه وعزم تمام العزم علي تنفيذها.
بعد أن رحل الجميع صعد الصغير بلهفة لجناحه وهو يمني نفسه بأن يكون بالداخل، ولكنه فوجئ بعدم وجودها بالداخل فجلس بإهمال فها قد تحققت أول مخاوفه ها قد تركته.
شعر بالفراغ بداخله والعجز وكأنه أصيب بالشلل لقد أخبرته بإنه سيأتي يوم وسيندم وها هو يعض علي أنامله ندما علي ما إقترفت يداه.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
دلف إلي الغرفة وتبعته هي بقلق عندما رأت هيئته تلك فهتف بقلق :-فارس مالك إنت كويس؟
وضع يديه علي رأسه فهو يشعر بالدوار فجأة فهتف بإبتسامة باهتة:- أنا كويس متقلقيش.
إقتربت منه مجددا قائلة بخوف :- يعني إنت كويس.
ربت علي رأسها هاتفا :- اه كويس يا حبيبتي هو شوية صداع هاخد حبة إسبرين وهبقي كويس.
أومأت له قائلة :- أنا هروح أجهزلك الحمام علشان تاخد شاور.
أومأ لها بخفوت ثم جلس بإهمال علي الفراش وهو يشعر بألم قوي في عضلات جسده يشعر بالخمول فأرجع ذلك إلي المجهود الذي يبذله في المشفي .
بعد لحظات خرجت قائلة :- يلا يا فارس قوم أنا جهزتلك الحمام وحطتلك الهدوم.
نهض بتثاقل وإبتسم لها بخفوت كي لا يقلقها من فراغ.
نزعت حجابها وجلست علي الفراش بإنتظاره حتي يخرج.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في مكان آخر كانت تجلس إلي جواره وهي تحتضنه بدلال قائلة:- ها هتنفذ إمتي؟
هتف بهدوء :- مع أول غلطة ليه ودة اللي هيحصل قريب .
هتفت بتساؤل:- صحيح مش الراس الكبيرة إتحبست النهاردة.
أومأ برأسه قائلا :- أيوا دا اليوم كان ملحمة. .
هتفت بدهشة :- طيب هتعمل إيه من غيرهم دلوقتي طالما إتحبسوا؟
أردف ببساطة :- هنفذ وخلاص مش خدنا منهم الفلوس، أول ما هنفذ هنسافر علطول برة البلد ونقب علي وش الدنيا يا بت.
هتفت بوعيد :- ماشي تمام بس أنا عاوزة أعمل حاجة كمان قبل التنفيذ.
سألها بتعجب:- إيه هي؟
أردفت بتشفي:- عاوزة أفرق بينهم.
هتف بدهشة:- ولازمتها إيه إحنا مالنا.
ثم أضاف بغضب:- ولا هو الواد عاجبك، إيه مش مالي عينك أنا ولا إيه العبارة؟
أردفت بدلال:- فشر يا عمري إنت راجلي وسيد الرجالة وأبو اللي في بطني. بس زي ما تقول كدة كهن ستات إنت ملكش فيه. إستحالة أخلي البت دي تتهني لحظة.
أردف بتعجب:- ليه عملتلك إيه، داستلك علي طرف يعني؟
أردفت بنفي وغيظ :- لا معملتش كدة . انت مش فاكر القلم اللي ضربتهولي المعلمة بسببها علشان إتأخرت في تنفيذ المخطط.
هتف بضحك:- يا ستي علقة تفوت ولا حد يموت سيبك منها .
هتفت بإصرار ووعيد:- لا يعني لا وهعمل اللي في دماغي وهتشوف.
أردف بإستسلام :- اعملي اللي إنتي عاوزة تعمليه. ودلوقتي خلينا في المهم.
أردفت بدلال:- وإيه هو المهم؟
حملها فجأة قائلا بخبث :- حالا أقولك يا هنون ولا أقولك يا شهيرة؟
تعلقت برقبته قائلة بغنج:- لا يا حبيبي هنا دة لزوم الشغل إنما أنا ومعاك شهيرة وبس يا عمري.
وقف قائلا بتحذير:- أوعي تكوني بتخليه يلمسك؟
هزت رأسها برفض قائلة:- أبدا يا قلبي محدش محدش لمسني غيرك.
قالت ذلك ثم أطلقت ضحكة رنانة فهتف بمكر :- أموت أنا. ...
ثم دلفا سويا يغرقان في بحور عشقهم المحرمة.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
دلفت رحمة برفقة شجن إلي غرفة الرياضة تجرها خلفها قائلة :- يا بنتي تعالي متتعبنيش معاكي بقى.
هتفت بضيق :- مش عاوزة أقعد هنا لأحسن شرشبيل ياجي في أي وقت.
قطبت حاجبيها بتعجب قائلة:- شرشبيل مين لا مؤاخذة بتاع بابا سنفور!
انتبهت لما تقول فهتفت مسرعة:- بهزر بهزر يلا بينا نطلع.
أردفت بحماس :- لا تعالي إلعبي معايا ملاكمة دي لعبة حلوة أوي وهتعجبك.
أردفت بضجر:- يووه يارحمة قولتلك لا أنا ماشية وخليكي إنتي إلعبي لوحدك.
مسكت يدها قائلة برجاء:- بليز يا شجن خليكي شوية هنلعب ماتش واحد.
هتفت بضيق :- بس أنا مش بعرف.
هتفت بضحك:- متخافيش هعلمك.
وبعد إلحاح شديد أذعنت لطلبها فأرتدت القفازات بمساعدة رحمة وبعد أن انتهوا وقفن في الحلبة فهتفت شجن:- ودلوقتي هنعمل إيه؟
- هنعمل كدة.
لكمتها في وجهها بخفة فتأوهت بصوت عال ثم صرخت قائلة :- أبو شكلك إيه اللي إنتي هببتيه دة.
ضحكت بصخب قائلة:- يا بنتي بنلعب الماتش أومال إنتي فكرة الملاكمة بيعملوا فيها إيه؟ اااه. ...
لم تكمل كلماتها إذ فاجئتها بلكمة بدرجة أقوي فهتفت بألم :- يخربيتك ايدك تقيلة
هتفت بتشفي:- علشان تحرمي بعد كدة.
هجمت عليها وهي تقول :- طيب خدي بقي ها.
أخذن يركضن في الحلبة وهن يتفادين ضربات بعضهم البعض حتي تمكنت رحمة أن تطرح شجن أرضا ثم جثت فوقها وأخذت تسدد لها اللكمات (بقلم زكية محمد ) وهي تضحك بينما وضعت شجن كلتا يديها أمام وجهها متخذة وضع الحماية وهي تصرخ بأن تتوقف.
دلف إياد بعد أن أبدل ملابسه لأخرى بيتية ثم قرر الذهاب لهنا لممارسة رياضته المعتادة.
فوجئ بالمنظر الذي أمامه فصرخ بحدة فيهن كي تتوقفا عما تفعلانه :- إيه اللي بيحصل دة؟
إنتفضن علي إثر صوته العالي فهتفت شجن بتذمر:- منك لله أهو شرشبيل جه أهو.
إتسعت عينيها صدمة ثم أخذت تطالع شقيقها تارة وشجن تارة ثم نظرت لها قائلة :- هو دة شرشبيل!
هتفت بغيظ :- أيوة هو دة زفت قومي بقي خليني أقف وامشي.
أزاحتها بعنف ثم نهضتا ونزلا سويا من الحلبة فهتف بصرامة :- اوقفوا تعالوا هنا.
إمتثلت رحمة لأوامره بينما وقفت الاخري تطالعه بتحدي.
هتف بحدة :- مبتسمعيش الكلام ليه؟
هتفت ببرود:- والله إنت ليك أختك اما أنا ملكش دعوة بيا .
أردف بخبث :-إزاي بس مش إنتي خطيبتي؟
هتفت بإنفعال:- متقلش خطيبتي دي تاني.
أردف بتشفي:- إزاي تنسي حاجة زي دي مش إنتي جيتي القسم وقلتي كدة معترضة ليه دلوقتي؟
هتفت بغيظ:- كان يوم أسود.
أردفت رحمة بفاه مفتوح:- خطيبة مين لا مؤاخذة؟ هو أنا كنت في غيبوبة ورجعت ولا إيه الحكاية!
هتف بصرامة :- رحمة علي أوضتك.
هتفت بإعتراض وتذمر:- لا أنا عاوزة أعرف مليش دعوة.
هتف بحدة:- بقولك علي أوضتك.
هتفت بتذمر وهي تدب بقدميها الأرض :- يووه حاضر يا شرشبيل.
إتسعت عينيه بصدمة قائلا :- مين دة اللي شرشبيل؟
أردفت ببعض الخوف وهي تشير لشجن:- مليش دعوة هي اللي قالت.
سبتها شجن بداخلها بينما هتف بغموض:- طيب يلا أوضتك.
هرولت بسرعة من أمامه بينما إزدردت ريقها بتوتر ثم استعدت للمغادرة هي الاخري ولكنها توقفت حينما زجر بعنف :- أقفي عندك أنا سمحتلك تمشي.
هتفت بغيظ :- وأخد الإذن منك ليه إن شاء الله عجايب والله.
ثم تابعت سيرها إلا إنها وجدت قبضة فولازية تعتصر رسغها فأردف بفحيح :- لما بكون بتكلم تقفي تسمعي كلامي للآخر.
هتفت بسخرية:- ليه يكونش رئيس الدولة.
هتف بغيظ:- إنتي كدة بتكتبي نهايتك بإيدك. متخلنيش أعمل حاجة هتندمي عليها يا. ..يا. ..
قاطعته قائلة:- شجن اسمي شجن.
أردف بجمود:- مش مهم.
ثم لمح بعض خصلات شعرها ظاهرة من أسفل حجابها فدفشها بعيدا قائلا بغضب :-
داري شعرك دة قبل ما تطلعي وإياكي ألاقيكي بتعملي حاجة متعجبنيش تاني.
هتفت بغضب وهي تدفش خصلاتها بعنف داخل حجابها :- بقولك إيه يا اخ إنت أنا نفسي اعرف إنت نافش ريشك علي إيه يعني علشان ظابط طظ.
توقفت عن الحديث حينما لمحت الغضب بعينيه فإبتسم بإنتصار لإخافته لها فقال:- ها وايه تاني يا محترمة.
أردفت بغيظ :- أنا محترمة غصب عنك.
أردف بمراوغة:- هو أنا قلت غير كدة ولا اللي علي رأسه بطحة.
نظرت له بغيظ ثم غادرت بخطوات مسرعة فهتف بتلاعب وبصوت عال حتي تستطيع سماعه:- استعدي للخطوبة كلها كام يوم وهوريكي شرشبيل هيعمل إيه يا سنفورة.
قال ذلك ثم اتجه ناحية رافعة الأثقال وأخذ يتدرب بعنف وشبح إبتسامة تظهر علي محياه
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
صبيحة اليوم التالي استيقظ فارس بتكاسل وشعر بتحسن نوعا ما. نظر إلي جواره فلم يجدها ، إلي أين ذهبت؟
إبتسم بخفوت حينما علم إنها بالمرحاض من صوت خرير المياه .
خرجت وهي مرتدية كامل ملابسها إستعدادا للخروج فهتفت بإبتسامة مشرقة حينما رأته إستيقظ :- صباح الخير يا حبيبي.
تدرجت الحمرة لوجنتيها حينما هتفت بكلمتها الأخيرة أما هو طالعها بخبث قائلا:- قلتي إيه آخر كلمة مسمعتش.
هتفت بتلعثم :- ممم مقلتش حاجة. قوم يلا إنت كويس دلوقتي؟
هز رأسه بموافقة قائلا بخبث :- كويس جدا وهبقي تمام لو خلتيني أقطف فراولة دلوقتي.
هزت رأسها بخجل قائلة :- قوم يا فارس ربنا يهديك.
نهض من مكانه وسار نحوها ببطئ أما هي علمت مخططه الوقح فركضت بسرعة ناحية الباب وفتحته وهتفت بضحك قبل أن تغادر:-بطل قلة أدب علي الصبح يا دكتور.
غمز لها بعينه قائلا :- طيب والمسا نظامه إيه معاكي؟
هتفت بخجل :- وقح وقليل الأدب.
قالت ذلك ثم أغلقت الباب وسارت للأسفل أما هو أردف بإبتسامة واسعة:- ربنا يقدرني وأخلي الضحكة مرسومة علي وشك علطول.
ثم تنهد بحزن عندما تذكر ذلك القيد الذي يخنقه بلا هوادة فهتف بإصرار:- أنا لازم أقول لبابا أنا تعبت ولازم أتصرف علشان أعيش حياة طبيعية.
قال ذلك ثم دلف للمرحاض ليغتسل.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
في فيلا الداغر كان سليم بغرفة ابنته يحتضنها بشدة قائلا بإبتسامة حنونة:- حبيبة بابا مش راضية تفطر ليه؟
هتفت بصوت متحشرج :- مليش نفس يا بابا.
أردف بحنان :- مفيش حاجة اسمها مليش نفس يلا قومي كلي علشان خاطري ولا أنا معنديش خاطر عندك؟
هتفت بسرعة:- لا طبعا خاطرك كبير يا بابا بس اعذرني مليش نفس.
أردف بهدوء:- طيب ممكن تسمعيني في كلمتين عاوز أقولهملك. نظرت لوالدها بإنتباه بينما أردف بهدوء:- لما الواحد تقابله مشكلة بغض النظر كانت المشكلة دي صغيرة ولا كبيرة لازم يقف في وشها ويكون عنده قوة إنه يواجهها لكن الإنسحاب ضعف. وزي ما الناس اتكلموا بكرة ينسوا لازم تواجهي الكل وتمارسي حياتك الطبيعية طالما إنتي الصح اوعي (بقلم زكية محمد )تتأثري بكلام حد مهما قال ومهما عمل استمري وعيشي حياتك والحمد لله ربنا أظهر برائتك وإن كل الإتهامات دي ملهاش أي صحة من الأساس. متوقفيش حياتك قومي اقفي علي رجليكي واثبتي للكل إنك أقوي من كدة.
يلا قومي صحصحي كدا وخديلك دش والبسي علشان تروحي معايا الشركة تستلمي شغلك الجديد.
هتفت بضعف :- لا يا بابي مش هقدر اعمل كدة.
هتف بهدوء :- إحنا قولنا إيه من شوية؟
أردفت بوجع:- بابا أنا موجوعة أوي أقرب الناس ليا موثقوش فيا أنا كان ممكن أقوي بيهم بس هما دمروني زي ما عملوا.
أردف بوعيد:- إنتي وافقيني وشوفي أبوكي هيعمل فيهم إيه.
هتفت بتذكر:- حمزة كويس دلوقتي؟
أردف بغيظ :- زي القرد متقلقيش عليه دا أصلا عمل كدة علشان تسامحيه.
إبتسمت بخفوت والم فالكل يظنها بلهاء التي سيضحكوا علي عقلها الصغير فتسامح.
أردف والدها بوعيد :- أنا بقي هقلك تعملي معاه إيه الغبي دة؟
ثم أردف بحذر:- وسليم أنا مطلقك منه دا حيوان ما يستاهلكيش.
هزت رأسها بخفوت علي الرغم من إنها شعرت بوخزة قوية بداخل قفصها الصدري إلا إن هذا القرار هو الأسلم فكيف ستعيش مع شخص يشك بها وقام بجرحها لمرات لا تحصي.
خرج صوتها قائلة بخفوت:- أيوة يا بابا أنا عاوزة أطلق منه.
هز رأسه قائلا بحنان :- حاضر يا حبيبة بابا يلا قومي دلوقتي اعملي اللي قولتلك عليه وبعدين نتفق أنا وانتي هنعمل مع البغال دول إيه؟
خضعت لطلب والدها ورأت إنه علي تمام الحق فلا يجب أن تستسلم يجب أن تنهض وتحارب وتقاتل بضراوة.
لمعت عينيها ببريق الإصرار علي جعله يندم أشد أنواع الندم .
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
خرج من غرفة العمليات ودلف للمرحاض ووقف أمام المرآة وهو لا يصدق إنه كاد أن يفتك بروحا بداخل تلك الغرفة.
رفع كفتي يديه ولاحظ تلك الرعشة التي أصابته وهو بالداخل والبارحة ذلك الدوار الذي كاد أن يفتك به.
حل عليه القلق ماذا حدث؟ إنه من أمهر الجراحين وكاد أن يقتل روحا اليوم !
ربما (بقلم زكية محمد )من الضغوطات فمشكلته العويصة تلك تؤرق مضجعه وتجعله مضطرب ومتوتر ولكنه لم يكن يعلم إنها ستؤثر عليه بهذا الشكل.
علا رنين هاتفه فغسل يديه مسرعا وجففها ثم مسكه وما إن رأي المتصل حل الوجوم علي وجهه . شعر بالضيق الشديد من ذلك وفكر في عدم الرد ولكنه مضطر.
زفر بضيق ثم وضع الهاتف بعد أن فتح المكالمة ووضعه علي أذنه فسمع صوتها يقول بتعب :- فارس إزيك؟
أردف بجمود :- كويس وانتي عاملة إيه؟
أردفت بدموع:- مش كويسة يا فارس.
قطب حاجبيه قائلا بتعجب :- ليه مالك؟
هتفت ببكاء مصطنع :- إلحقني يا فارس بطني وجعاني أوي، أنا خايفة علي البيبي.
هتف بقلق :- طيب طيب أنا جاي حالا، متتحركيش من مكانك.
أومأت بخفوت بينما هو أسرع بخلع معطفه الطبي ثم توجه للخارج ليري ما بها
بعد دقائق معدودة منذ ذهابه رن هاتف حبيبة فنظرت للشاشة فوجدته رقم مجهول فهتفت بتعجب:- يا تري مين دة؟افتح ولا لا؟
لم ترد عليه من الوهلة الأولي فعندما صدح بالرنين مرة أخري هتفت :- أنا هفتح وخلاص وأشوف مين.
وبالفعل فتحت المكالمة ووضعت الهاتف علي اذنها وانتظرت أن يتحدث المتصل.
سمعت صوت أنثوي يهتف بمكر :- جوزك بيخونك مع حبيبة قلبه اللي إنتي خطفتيه منها.
سقط قلبها بين قدميها وأردفت بضياع:- ممين معايا؟
هتفت بغل:- أنا واحدة فاعلة خير يا حبيبتي ولو مش مصدقاني هبعتلك العنوان علي رسالة بس بسرعة.
قالت ذلك ثم أنهت المكالمة وما هي إلا ثوان وأرسلت لها العنوان المطلوب.
أخذت تتطلع أمامها بضياع ولقد أصابتها كلماتها في الصميم وهي لا تريد تصديق ذلك. نعم نعم إنها لعبة هو لا يخونها هو يحبها كما أخبرها البارحة وكل مرة.
ولكن وسواسها اللعين أبي أن يتركها في حالها ماذا إن كان يكذب ويمثل عليها الحب بينما هو غارق مع الأخري .
تساقطت دموعها بغزارة وأخذت تتطلع لذلك العنوان المدون في الرسالة فتغلب شيطانها عليها وحسمت أمرها والتأكد من ذلك. ....
أخذت تسير بضياع فرأتها إيمان التي هتفت بقلق من حالتها :- بيبة. بيبة مالك؟
إلا إنها تخطتها دون أن ترد عليها وأكملت سيرها للخارج. بينما أندهشت الاخري من ذلك.
وصل للشقة وفتح الباب وأغلقه دون أن يتأكد من إغلاقه تماما فقامت قدم شخص بالخارج بمنع الباب أن يغلق وبقي مفتوحا لسير الخطة بإحكام.
دلف هو ووجدها بالغرفة علي الفراش تتصنع البكاء والألم.
إقترب منها قائلا :- حصل إيه فهميني؟
هتفت ببكاء:- مش عارفة صحيت من النوم ونضفت الشقة وبعدين حسيت بتعب في بطني.
أردف بغيظ:- يعني لازم تنضفيها دلوقتي.
هتفت بتألم:- اللي حصل بقي. هو هو ابني ممكن يحصله حاجة أرجوك طمني عليه يا فارس.
هتف بهدوء :- متقلقيش دا من أثر المجهود انا عملت حسابي وجبتلك حقنة مثبتة هديهالك دلوقتي.
قال ذلك ثم قام بتجهيز الحقنة وقام بإعطائها لها فهتفت بتألم :- بتوجع يا فارس.
هتف بهدوء:- معلش استحملى علشان البيبي.
نظرت لنقطة ما أمامها ثم صرخت بتألم وتعلقت برقبته قائلة:- اه بطني البيبي يا فارس.
زفر بضيق بداخله ثم هتف :- شوية وهيبتدي مفعول الحقنة وهترتاحي.
هتفت بخبث وهو لا يري تلك التي تقف خلف الباب تقف بجمود كالتمثال ودموعها فقط من تتحدث :- فارس إنت هتحب ابننا؟
هتف بإستمالة :- أيوة هحبه هو في حد بيكره ابنه.
قال ذلك ثم ابتعد عنها برفق وهو يشعر بالضيق الشديد والاختناق وكأن أحدا غرس في صدره خنجرا. تراجعت للخلف وهي تضع يديها علي فمها تكتم شهقاتها وهي تهتز رأسها بعنف لا تصدق ما رأت.
إنه متزوج بها وتحمل منه أيضا، لم تحتمل المنظر فركضت بسرعة للأسفل ورحلت في سيارة الأجرة التي أتت بها.
بعد فترة وصلت للفيلا وركضت للداخل بوجه مدمي ومغطي بالدموع.
كان معتز برفقة زوجته والبقية فعادا اليوم مبكرا من العمل.
إنتفضوا جميعا من هيئتها حينما رأوها . هتف معتز الذي أسرع يقف قبالتها :- مالك يا حبيبتي عاملة كدة ليه؟
ألقت بنفسها بين زراعي والدها فهي بحاجة لذلك ثم بدأت في البكاء بصوت عال تبكي بحرقة بقلب مدمي بجروحه النازفة.
قلق الجميع من ذلك فهي تبدو في حالة ترثي لها .
هتف والدها بهدوء حذر وهو يمسكها من كتفيها جاعلا منها أن تنظر له :- حبيبة اهدي وبوصيلي وقوليلي في إيه؟ فارس كويس؟ حصل حاجة؟
هتفت بضياع:- أنا آسفة يا بابا آسفة أرجوك سامحني، سامحوني كلكم.
أردف بتعجب:- نسامحك! ليه وعلي إيه؟ حبيبة اتكلمي بلاش لعب باﻹعصاب دة.
في لحظة طيش منها أخبرتهم عما خططت له لتتزوج منه ويا ليتها ما فعلت ذلك فكل شئ ذهب سدي .
بعد أن إنتهت من سردها طالعها الجميع بصدمة ما عدا هو الذي يعلم بكل شئ من البداية.
هتف معتز بذهول:- يعني إيه؟ كل اللي عيشتهولنا وهم؟ كل اللي حصل وهم؟ كل دة يطلع منك إنتي؟ إنتي يا سندي تعملي كدة؟
ثم صاح بغضب وجنون:- بترخصي نفسك؟ ملعون أبو الحب اللي يخلي الواحد معندهوش كرامة، ملعون أبو الحب اللي يخلي الواحد يرخص نفسه بالشكل دة.
هتفت ببكاء :- أنا. ..انا آسفة يا بابا. .....
قاطعها بصفعة قوية جعلتها ترتد لتقبع بين أحضان والدتها التي ضمتها ببكاء وهي تشفق علي حال ابنتها.
تدخل مراد قائلا :- معتز اهدي الأمور ما تتخدش كدة.
صرخ بحدة :- أومال تتاخد في أنهي إتجاه إنت مستوعب حجم اللي عملته. ؟
قال ذلك ثم قام بصفعها مجددا فجذبه مراد قائلا بهدوء:- عارف بس أعذرها الكل في الحب بيبقي مجنون وهي كانت غبية شوية لما عملت كدة بس بردو أعذرها.
هتف بغضب وهو ينظر لوالدتها :- خديها من قدامي لأحسن أقتلها.
هزت رأسها بتفهم ثم سحبت ابنتها خلفها التي كانت تسير كالموتي.
جلس وهو يهز قدميه بعصبية شديدة بينما وقف مراد يراقب الوضع بحزن شديد ولعن تلك الغبية فما الذي حدث ليجعلها تصرح بذلك أمامهم.
أخرج هاتفه واتصل بفارس وطلب منه أن يأتي على الفور.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
في الشركة كانت همس مع والدها تجلس بشرود فإقترب منها ممسكا بملف ثم صاح بمرح:- إيه دة يا برنسس هو أنا جايبك تدلعي ولا إيه؟ خدي اشتغلي خدي.
إبتسمت بخفوت قائلة :- اعمل فيه إيه يا بابي؟
هتف بعملية :- عاوزك تحسبيلي الفايدة والمبالغ بتاعة العملا بتوعنا.
هتفت بهدوء:- حاضر يا بابا.
إنسجمت في عملها علي الملف بينما ظل والدها يتابعها وهو يتمني أن ينزع أوجاعها ويغرسها به هو.
دلف حمزة بعدما علم أن همس بالشركة عند والدها وهو يحمل بيده عبوة كبيرة من أنواع الشيكولاتة المختلفة.
نظر له والده بضيق قائلا :- إنت داخل زريبة مش في حاجة اسمها استئذان الأول.
هتف بإحراج :- معلش يا بابا بس اندفعت شوية.
ثم توجه لهمس وهو يقبل جبينها وأعلي رأسها قائلا :- أحلي صباح علي أحلي همس.
قال ذلك ثم مد يده بالعبوة أمامها لتتناولها منه ، ولكنها لم تتحرك قيد أنملة.
ركع علي ركبتيه أمامها قائلا بندم ودموع جرت في مقلتيه:- همس حبيبتي ردي عليا متسبنيس كدة. طب اشتميني.
ثم مسك يدها ووضعها علي وجنته قائلا :- طيب بصي اضربيني خدي بتارك مني بس سامحيني بالله عليكي . أنا غبي وحمار إني جرحت أحن قلب عليا وعلي الكل. إنتي قلتي إمبارح انك سامحتيني بس علشان كنت بتظاهر إني عيان. بس دلوقتي أنا عاوز منك تقوليلي سامحتيني بجد ولا دة قرار كان وليد اللحظة وعدي. ها ردي عليا.
تدخل والدها قائلا :- أما إنك بارد بصحيح وليك عين كمان.
هتف بغيظ:- يا بابا خليك حلو بقي.
هتف بغضب:- جاتك بو. ..امشي روح شوف شغلك.
أردف بهدوء :- حاضر يا بابا بس لحظة.
ثم نظر لهمس قائلا :- هموسة ردى عليا يلا كلميني.
نظرت له بأوجاع العالم التي بداخلها فشعر بمدي دنائته فهتفت بضعف:- إنت شكيت فيا يا حمزة وصدقت كلامهم عني وجيت تلطش فيا، طيب (بقلم زكية محمد ) ما فكرتش للحظة إني ممكن أكون عملت كدة ولا لا؟ ازاي تصدق عني حاجة زي دي؟ انت وجعتني أوي يا حمزة ومتفرقش حاجة عنه يمكن ما جرحتنيش بكلام زي السم
لما كان بيتقالي بس في النهاية إنت زيه.
أردف بندم وهو ينظر أرضا :- ماشي يا همس أنا همشي دلوقتي وهسيبك ومش هضغط عليكي وأي قرار هتاخديه أنا هنفذه علطول وتأكدي إني هكون في ضهرك زي كل مرة.
قال ذلك ثم غادر والحزن مخيم عليه.
جلس والدها إلي جوارها ثم مسك العبوة التي كانت بحوزة حمزة قائلا بمرح :- خدي كلي الشيكولاتة دي أحسن من وشه .
إبتسمت لوالدها بخفوت قائلة :- مليش نفس يا بابا.
أردف بحزم:- إحنا قولنا إيه؟
قاطع حديثه دلوف سليم الذي ما إن رآه هتف بخفوت :- كملت هي شغلانة.
تقدم ناحيتهم وهو يقف كالمذنب أمامهم وحمحم بهدوء قائلا:- عمي أنا جيت علشان أقول لحضرتك إن في إجتماع دلوقتي بخصوص أوضاع الشركة الحالية.
أردف من تحت أسنانه :- ماشي روح وأنا جاي وراك.
إقترب قليلا ناظرا لها قائلا بأسي:- همس أااا. ...
قاطعته بغضب قائلة :- اسكت متجبش اسمي علي لسانك.
هتف بندم :- يا همس اسمعيني بس.
صرخت قائلة :- ابعد عني ابعد خليه يمشي يا بابا خليه يمشي.
هتف سليم الكبير بغضب:- اطلع برة ما تخلنيش اتغابي عليك.
نظر لها بوجع والم وكأنها نقلت أوجاعها إليه ثم رحل مسرعا وهو كالإعصار يود أن يقتلع كل ما في وجهه.
ضمها إليه بحنان قائلا بحزن :- خلاص يا حبيبتي اهدي هو مشي خلاص.
هتفت ببكاء :- وجعني أوي يا بابا علي قد ما بحبه علي قد ما وجعني.
ربت على ظهرها بحنان قائلا :- خلاص شششش اهدي بقي مش اتفقنا نبقي اقويا مفيش دموع انا عاوزك همس تانية خالص أقولك شوفي البت رحمة واتعلمي منها.
ضحكت بخفوت علي ذكر صديقتها وكم هي في أمس الحاجة إليها.
هتف بإبتسامة:- أيوة كدة اضحكي. ايه رأيك تروحي عندها في الشركة وابعتك بالسواق؟
هزت رأسها بنفي فهي تخشي أن تظهر أمام العيان بعدما حدث وكأنها مجردة من ملابسها أمامهم ولما لا وهم رأوا أسوأ من ذلك.
هتف بإصرار :- همس متنسيش كلامي اللي قولتهولك وهتروحي يلا انزلي ولوحدك وهتلاقي السواق تحت مستنيكي.
نهضت بتثاقل وهزت رأسها بموافقة ومن ثم رحلت فوالدها علي حق لا بد وأن تمارس حياتها الطبيعية وان لا تتوقف فالعثرات تعلمنا أن تكون أقوي نعم ستواجه ذلك بضراوة.
نزلت للأسفل فوجدت السائق ، الذي إتصل به والدها وأخبره بأن يوصلها لشركة عمر، ينتظر أمام السيارة وما إن رآها فتح لها الباب الخلفي وجلست علي المقعد واسندت رأسها علي نافذة السيارة وأغلقت عينيها بألم بينما قاد السائق السيارة إلي وجهته.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
دلف للداخل بخطوات أشبه بالركض فوجد والده برفقة عمه وعلي وجوههم علامات التجهم فهتف بقلق :- في إيه يا جماعة خير؟
أردف معتز بغضب:- إنت كنت عارف؟
قطب حاجبيه بتعجب قائلا :- عارف إيه بالظبط؟
هتف بإنفعال:- متستهبلش أومال إنت جاي علي ملا وشك ليه أكيد عارف بعملتها صح؟
أردف بذهول:- عمي اهدي وفهمني في إيه لكل دة؟
صرخ في وجهه :- في إني عرفت بمخطط بنتي القذر اللي لعبت بيه علينا كلنا واحنا زي الهبل صدقنا . إنت كنت عارف صح؟
صدم من معرفته بالأمر ومن أخبره بهذا؟ فهز رأسه بخفوت قائلا :-أيوة يا عمي عارف و. .
قاطعه قائلا بغضب:- وساكت ليه ها مجتش تقولي ليه؟
أردف بهدوء:- لان دي حاجة خاصة بينا يا عمي، بس إنت مين قلك؟
أردف بسخرية :- هي تخيل!
صدمة أخري تلقاها وجز علي أسنانه بعنف من غبائها فهتف بهدوء :- عمي خلاص محصلش حاجة لكل دة.
أردف بخذي :- شوف يا فارس أنا كنت باصلك علي أساس إنك لعبي وبتاع بنات وملكش في الجد ابدا. بس كونك إنك تقبل تتجوزها بظروفها اللي خدعتنا بيها ، وكونك ساكت وباقي عليها (بقلم زكية محمد )علي الرغم إنك عارف بهبلها اللي عملته إنت عليت في نظري أوي وأنا مديونلك بإعتذار آسف يا ابني إنت راجل بجد ويتسند عليك من غير خوف.
أردف بهدوء:- صدقني يا عمي كلامك دة فرحني جدا مش علشان حبيبة لا علشان إنت نظرتك ليا إتغيرت والحمد لله أخيرا نولت رضاك عني بدل ما إنت منشف ريقي كدة.
لم يجاريه مرحه بل أردف بهدوء:- وعلشان كدة أنا مش هجبرك علي الوضع دة كتير إنت مش ملزم بغبائها إنت تحملت كتير وحقك عليا لو عاوز تطلقها طلقها و .......
قاطعه مردفا بصدمة:- إنت بتقول إيه اطلقها إيه وزفت إيه مش مطلق حد أنا.
هتف بهدوء:- بس يا ابني. .....
قاطعه قائلا بأدب :- شوف يا عمي أنا محترم رأيك فياريت كمان تحترم قراري لاني مش هطلقها لو اطبقت السما علي الأرض ويا سيدي انا عجبني هبلها وغبائها أعمل إيه لازم استحمله.
أردف مراد بخبث :- وايه اللي يجبرك علي كدة؟
أردف مسرعا:- علشان بحبها واللي بيحب حد بيقبل عيوبه قبل مميزاته فبلاش حكاية الطلاق دي.
ثم أضاف بغيظ:- هي فين دلوقتي أم عقل بطاطس؟
أردف بغيظ أكبر :- فوق مع أمها سبحان من صبرني عليها ومخلانيش أقتلها.
أردف بحذر:- إنت ضربتها؟
هتف بغيظ:- أيوة ضربتها علشان تعرف هي بتعمل إيه؟
طالعه بغضب ونظرات لو كانت رصاصا لقتلته في الحال. ...........
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
البارت خلص هستني أرائكم وتفاعلكم
دمتم في رعاية الله