نقدم اليوم احداث رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل السابع من روايات زكية محمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم كاملة بقلم زكية محمد من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية ما بعد الجحيم pdf كاملة من خلال موقعنا .
ما بعد الجحيم 2 الفصل السابع
الفصل السابع
أولا بعتذر جدآ علي التأخير بس النت كان فاصل
قراءة ممتعة
____________________________________
تأففت بغيظ من إسلوبه الوقح فزفرت بضيق ومسكت إحدي الكتب وإصطنعت الانشغال بها.
تقدم منها قائلا :- يا حلو صبح يا حلو طل. .
نظرت له بضيق قائلة بخفوت:- بيئة.
هتف مسرعا ما إن إلتقطت أذنيه كلماتها :- الله ما إحنا بنعرف نرد أهو أومال عاملة خرسة ليه؟
قبضت علي الكتاب بقوة وهي تحاول ضبط أعصابها حتي لا تنفجر فيه.
أما هو اغتاظ من تجاهلها له فتقدم أكثر وسحب الكتاب من يدها قائلا :-
مش بكلمك أنا.
هتفت ببرود:- وأنا مش عاوزة اكلمك هو عافية.
نظر في جميع أنحاء الغرفة قائلا :- أومال فين همس وديتي البنت فين؟ أكلتيها ولا قتلتيها أصل أنا عارفك مفترية وتعمليها .
أردفت بسخرية :- لا والله.
هتف بسماجة :- اه والله.
هتفت بسخرية:- متخافش أختك في الحمام يا. ...يا اسمك إيه.
إبتسم بغرور قائلا :- حمزة اسمي حمزة قوليه كدة سهل والله ح م ز ة.
نفخت أوداجها بغيظ قائلة بنفاذ صبر:- اطلع برة ياض.
نظر لها بصدمة قائلا :- ياض! جبتيها منين دي يا عم عبده. وبتقولي عليا بيئة اومال سيادتك يسموكي إيه؟ وبعدين تعالي هنا إنتي إزاي تطرديني من بيتي عجايب والله.
صاحت بصوت عال :- يا همس اطلعي يلا. يا باي عليك وعلي تقل دمك. ..
هتف بتهديد :- يا بت متستفزنيش لأحسن أديكي كشاف علي عينك.
أردفت بتهديد أكبر :- ولو مطلعتش من هنا هصرخ وأقول إنك بتعتدي عليا.
جحظت عيناه ذهولا قائلا :- بت. .إيه؟ هو انا جيت جنبك يا بت انتي؟
هتفت بتأكيد :- أيوة أومال مين اللي عمال يجر ناعم معايا خيالي ؟ محن ولاد ..
رفع يديه بإستسلام وصدمة قائلا :- فعلا ان كيدكن عظيم . انا طالع مش علشان خايف منك الايام جاية كتير يا حلوة انا بس مش عاوز اضيع وقتي مع واحد صاحبي سلام يا عم عبده .
احتقن وجهها غضبا فتابع ذلك بتسلية فهتف قبل أن يخرج :- لما تطلع همس ابقي قوليلها إني سألت عليها سلام يا عم عبده .
صرخت بغضب ثم قذفت الكتاب بقوة بإتجاهه ولكنه تفاداه بمهارة وخرج من الغرفة وهو يبتسم بإنتصار لانه نال منها.
أما هي هتفت بغضب وغيظ:- أنا أنا يتقالي واحد صاحبي وعم عبده عااااا. ماشي يا زفت مردودالك. ..
قالت ذلك ثم توجهت لباب الحمام وطرقت عليه قائلة:- همس يا همس.
أتاها الرد من الداخل قائلة :- أيوة يا رحمة.
هتفت بتعجب:- هو إنتي هتباتي عندك ولا إيه ما تطلعي.
مرت حوالي دقيقة ثم خرجت قائلة:- أديني طلعت أهو أنا بس ما حبتش اطلع علشان حمزة ما يشكش في حاجة.
أردفت بغيظ :- تقومي ملبسهاولي أنا مش كدة. ؟ انا مش عارفة أخوكي إزاي دة؟
إبتسمت بوهن قائلة :- معلش هو كدة يعني إنتي هتوهي عن حمزة وعمايله؟
أردفت بغيظ :-لا طبعا هو أنا أقدر. بس لو ضايقني تاني هقول لإياد وهو بقي يتصرف معاه.
هتفت بهدوء:- هبقي اكلمه حاضر واقوله.
أردفت برفق قائلة :- طيب يلا يا حبيبتي علشان تعملي اللي قولتلك عليه.
- حاضر. ويلا إنتي كمان علشان تروحي الجامعة .
قفزت بمرح علي الفراش قائلة:- هو أنا مقولتلكيش؟ طيب ماشي هقولك أنا قررت أرخم وأقعد معاكي النهاردة وهكبس علي نفسك يلا يلا روحي شوفي وراكي إيه.
هتفت بخفوت:- حاضر يا غلباوية.
إرتدت همس إسدال الصلاة ثم وقفت علي سجادة الصلاة بين يدي مولاها تصلي بخشوع وتشكي الي الله أمرها وتدعوه أن ينجيها من تلك المحنة وأن تسير الأمور بخير.
نظرت لها رحمة بحزن ودعت الله أن يخلصها مما هي فيه.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
في مقر شركة الداغر كان سليم ومصطفى في غرفة الاجتماع برفقة سليم الصغير وحمزة يراجعون إحدي الصفقات بعد إنتهاء الاجتماع وخروج الموظفين. بقلم زكية محمد
رأي سليم الصغير إنه الوقت المناسب ليتحدث مع والده وعمه بشأن رغبته من همس.
تنحنح قبل أن يتحدث فهتف مصطفى :- مالك يا سليم عاوز تقول إيه؟ عمال احم احم من الصبح.
أردف بهدوء:- كنت عاوز اتكلم مع حضرتك وكمان عمي في موضوع كدة.
توجهت أنظار الجميع إليه تحدث هو بنفس الهدوء:- كنت عاوز اطلب ايد همس من عمي وعاوزك يعني نتقدم بشكل رسمي دة بعد إذن عمي طبعا.
نظروا له بدهشة من طلبه المفاجئ ومالبث أن إنفجر حمزة ضاحكا بصوت عال فانظروا له بغضب وخاصة سليم فرفع يديه بإستسلام قائلا :- سوري يا كبير بس بصراحة غريبة يعني هو إنت بتفكر أصلا في البنات! دة أنا قلت إنك هتعيش ناسك كدة واللي هتتجوزه فعلا هو الشغل والورق اللي دافن نفسك فيه .
نظر له بغضب وأشار له بتهديد بالخفاء فهتف بفزع قائلا:- لا بقولك إيه عمي هنا أهو. .
تحدث مصطفى بغرابة:- فيه إيه يا واد إنت؟
هتف بضيق :- واد! مقبولة منك يا عمي. بصراحة بقي ابنك عاوز يضربني أنا بقولك أهو علشان تكون علي نور.
هتف سليم بغضب :- حمزة اسكت خالص.
ثم وجه بصره لابن أخيه قائلا :- كنت بتقول إيه بقي؟
أردف بأدب :- انا طالب إيد همس يا عمي ويسعدني جدآ لو وافقت.
هتف بهدوء:- والله يا ابني أنا مش هلاقي أحسن منك لبنتي بس ناخد رأيها الأول.
إبتسم له قائلا:- ماشي يا عمي وأنا هستني.
ضحك مصطفى قائلا بمرح:- أخيرا أبو الهول نطق وهيتجوز علي رأي سليم.
هتف حمزة بسعادة :- ربنا يخليك للغلابة يا عمي دايما رافع معنوياتي.
هتف بضحك :- بس يا اهبل.
أردف بضيق :- ليه بس يا عمي دا أنا بشكر فيك ربنا علي الظالم والمفتري كلكم جايين عليا علشان غلبان. ..
صاح سليم بغضب وصرامة :- ولد علي مكتبك يلا.
نهض قائلا بوجه ممتعض :- حاضر يا حج حاضر.
قال ذلك ثم غادر. نهض مصطفى بدوره قائلا :- طيب يلا إحنا كمان نروح نشوف شغلنا ولما نروح نبقي نشوف موضوعك يا سليم.
هتف سليم الكبير :- وأنا هتصل بالبيت أديهم خبر علشان يستعدوا.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في الجامعة كانت إيمان تجلس إلي جوار حبيبة وهي تنظر بغير رضا لما أمامها.
مصمصت شفتيها بضيق قائلة:- خليكي كدة يا أختي واقفة محلك سر لحد ما تاكل بعقله حلاوة دة لو معملتش كدة لسة يعني.
هتفت بضيق :- يوووه عاوزاني أعمل إيه يعني يا إيمان أروح أسحبه وأقله تعال أقعد معايا بالعافية؟
أجابتها بغيظ :- لا يا اختي خليكي وخليني أحرق في دمي هنا. طيب يعمل إعتبار إنك خطيبته صحيح ديل الكلب عمره ما يتعدل.
هتفت بمرار:- خلينا واقعيين يا إيمان مش هنضحك علي بعض إنتي عارفة الخطوبة دي تمت ليه؟ وقفلي علي السيرة بقي. ..
صمتت قليلا حتي هتفت :- إلحقي يا إيمان مش دة الدكتور باسم اللي جاي علينا دة؟
نظرت إيمان خلفها وما إن رأته إضطربت ونظرت أمامها مجددا قائلة بمبالاة :-
يمكن رايح حتة تانية. .
ولم تكمل كلامها إذ أتاهن صوته قائلا بإبتسامة هادئة :- صباح الخير.
هتفن بهدوء:- صباح الخير يا دكتور.
هتف بهدوء ونظره مسلط علي إيمان قائلا :-
إحم ممكن كلمتين يا انسة إيمان؟
خفق قلبها بقوة قائلة بتوتر:- إت. ...إتفضل يا دكتور.
إبتسم بهدوء قائلا :- ممكن تديني عنوان بيتكم أو رقم الأستاذ الوالد يبقي كتر خيرك.
هتفت بغباء:- والله ما عملت حاجة يا دكتور.
أخذ يضحك علي كلماتها حتي أدمعت عيناه تحت أنظارهن المندهشة.
بعد أن انتهي من نوبة ضحكه تحدث بجدية :- عارف معملتيش حاجة بس أنا هقوله قد إيه إنك واحدة شاطرة ومحترمة.
هتفت بحماس:- بجد؟ خلاص ماشي أنا هديك رقمه علشان تقله كدة.
عض علي شفتيه بغيظ من غبائها ولكنه إبتسم بداخله عليها. قامت بإعطائه رقم الهاتف ثم رحل.
هتفت إيمان بحماس :- شوفتي إزاي الدكتور بنفسه هيشهدلي عند بابا.
ضيقت عيناها قائلة بغيظ:- تصدقي إنك غبية وعمالة تقطمي فيا من الصبح. أومال إنتي يتقال فيكي إيه؟
هتفت بضيق:- الله هو أنا عملت إيه بس؟
أجابتها بحنق:- بقي واخد رقم والدك علشان يقوله إنك شاطرة قاعدين في أولي رابع هنا! وهو سايرك يعيني دة هيتعب أوي. يا عبيطة دا أخده علشان يتقدملك.
فرغت فاهها بعدم تصديق قائلة :-
ها؟ احلفي قولي والله.
ضحكت قائلة :- والله يا غبية دة المفروض يبقي اسمك من النهاردة. علي العموم مبروك مقدما.
هتفت بتوتر :- وومين قالك إني هوافق؟
هتفت بسخرية :- عليا أنا بردو. مش دة الدكتور اللي هتموتي عليه كل ما يدخل لينا محاضرة.
تلجلجت في الحديث فهتفت حبيبة بضحك :- خلاص عملالي فيها مكسوفة طيب إيه رأيك لأقوله بعدين.
هتفت بتحذير:- اياكي اياكي يا بيبة وأهون عليكي.
ضحكت بتشفي قائلة :- اه تهوني.
أردفت بضيق :- ماشي يا حبيبة خليكي فاكراها كويس أوي وأنا مخصماكي ها. .
وما إن همت لتقف مسكتها حبيبة من يدها قائلة بحنق :- لا متهزريش كدة تاني.
أومأت بموافقة قائلة:- ماشي يا ستي حقك عليا.
ثم نظرت في ساعة يدها قائلة:- يا خبر محاضرة الدكتور باسم بدأت.
هتفت بتوتر :- آااا لا روحي انتي وأنا هستناكي لما تخلصي.
سحبتها من يدها قائلة بنفاذ صبر:- يلا يا حبيبتي مش هتحايل عليكي كتير.
ثم توجهتا إلي الداخل.
عند فارس كان شاردا عندما رأي الدكتور يقف برفقتهن وتساءل عن سبب وقوفه معهن قاطع شروده هزة هنا التي قالت بتذمر:- Hey روحت فين؟
أجابها بهدوء:-أبدا مفيش.
هتفت بمرح :- يا سلام. طيب بص بقي يادكتور ممكن تاخد بالك معايا شوية أنا بكرة عيد ميلادي وعزماك أول واحد وهستناك تيجي.
إبتسم قائلا :- Happy birthday. أوكي اكيد هاجي.
ضحكت برقة قائلة :- ماشي وهعرفك علي Dady هتحبه أوي.
نهض قائلا بتأكيد :- ماشي يا هنون هروح أشوف ورايا إيه؟ يلا سلام أشوفك بعدين.
إبتسمت له برقة :- سلام.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كانت همس برفقة رحمة ونوعا ما إستطاعت أن تخرجها قليلا من حالتها.
إنتبهن لطرقات الباب حتي دلفت ورد قائلة بفرح :- هموسة ليكي عندي خبر هيفرحك أوي.
هتفت بتعجب:- خبر إيه دة يا ماما؟
هتفت بحماس:- سليم ابن عمك هيطلب ايدك من باباكي النهاردة بالليل.
زاغت عيناها بصدمة لقد كان جادا في حديثه وما عليها سوي الإذعان.
رسمت إبتسامة باهتة قائلة :- بجد يا ماما؟
إحتضنتها بحنان فهي تعلم تماما أن ابنتها عاشقة لابن عمها وإبتسمت بداخلها فما أشبه الليلة بالبارحة فدعت لابنتها بالسعادة الأبدية وهتفت بفرح :- بجد يا حبيبة ماما.
إبتسمت رحمة بتكلف معها قائلة :- مبروك يا حبيبتي ربنا يتمملك علي خير.
إبتسمت بوهن قائلة :- الله يبارك فيكي وعقبالك كدة.
وقفت ورد قائلة:- طيب أنا هسيبكم مع بعض وهروح أشوف ندي.
غادرت ورد فنظرت همس لرحمة قائلة:- شوفتي يا رحمة هينفذ اللي في دماغه ومحدش هيقوله حاجة.
ربتت علي كتفها بحزن قائلة:- معلش يا حبيبتي. إن شاء الله خير. طيب هتعملي إيه دلوقتي؟
إبتسمت بمرار قائلة :- مش عارفة يا رحمة. عارفة لو ظروف غير دي كنت هبقي أسعد إنسانة في الدنيا بس أنا دلوقتي حاسة إني مخنوقة ونار بتحرقني من جوة. أنا عمري ما هنسي نظرته ليا اليوم إياه وكأنه كان بمزاجي وإنه عادي. ( بقلم زكية محمد ) تعبانة أوي يا رحمة مش قادرة أتكلم ومش عارفة اعمل إيه؟ نفسي اصرخ بصوتي العالي بس مقدرش. مقهورة علي حالي علي حاجة مليش ذنب فيها. .دا أنا حتي ما اعرفش شكل اللي عمل فيا كدة والله ما اعرف.
إحتضنتها بدموع قائلة :- متخافيش حقك هيرجع بإذن الله خليكي واثقة من كدة.
يلا بطلي عياط دلوقتي علشان محدش ياخد باله.
ثم أضافت بمرح :- ودلوقتي يلا قومي نختار الفستان اللي هتقابلي بيه عريس الهنا.
إبتسمت بخفوت ووافقتها الرأي في محاولة منها لإنشال ذاتها من ذلك القاع المظلم الذي زجت فيه دون إرادتها.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في وقت الظهيرة إنسحبت بحذر وصعدت للأعلي بحجة التنظيف وجمع الملابس التي بحاجة للغسيل.
دلفت لغرفته كالعادة في محاولة منها للبحث عن أي شئ يخص عمله.
وقفت قبال صورته تتنفس بسرعة وغيظ ثم كعادتها راحت تحدث الصورة كما لو انه يقف أمامها فهتفت بغيظ :-
يا أهلا وسهلا يا حضرة الظابط نورتنا. جاتك نيلة في حلاوتك إيه اللي أنا بقوله دة قصدي جاتك نيلة في وشك العكر دة. شوفت بقي أنا أهو في أوضتك ومتقدرش تطردني منها ولا تعملي حاجة يا. ....يا حمار من غير ودان. كويس إنك مش قدامي كنت رنيتك علقة معتبرة.
صمتت قليلا ثم هتفت قائلة بنحيب طفولي:- طيب اتلهي علي عينك يا شجن ما هو كام مرة بيبقي قدامك ما بتقدريش ترفعي عينك فيه هتقومي تضربيه. ...يلا يلا خلصي اللي جاية علشانه هنا قبل ما شرشبيل ييجي.
قالت ذلك ثم أخذت تعبث في أوراقه الموجودة في الأدراج هنا وهناك حتي وجدت ضالتها فأخرجت الهاتف وأخذت تلتقط الصور حتي انتهت فقامت بدس الهاتف مجددا في ملابسها ثم همت بالخروج بعد أن إلتقطت الثياب المتسخة التي بحاجة للغسيل وما إن فتحت الباب وجدته قادما نحو غرفته فغلقت الباب وأخذت تنظر حولها بخوف ماذا إن وجدها في غرفته.
وقع بصرها علي الحمام فأسرعت تدلف به وغلقت الباب ثم أغلقت عيناها بخوف في إنتظار مصيرها.
دلف إلي غرفته بعد أن عاد من القسم مبكرا وجلس بإهمال علي فراشه وخلع حذائه ثم تبعه قميصه ثم توجه ناحية الحمام لينعم بحمام ساخن .
فتح الباب ولكنه تراجع بصدمة عندما رآها في حمام غرفته أما هي ما إن رأت هيئته تلك أطلقت صرخة عالية مدوية مزعجة وربما بل بالتأكيد ستجلب له الشكوك فقام بدفعها نحو الجدار وكمم فاهها ثم هتف بفحيح دب الرعب بقلبها:- اخرسي خالص بدل ما أخرسك بطريقتي.
هزت رأسها بخوف تومأ بتأكيد. هتف بغضب مكتوم :- هشيل ايدي بس لو اتصرفتي كدة ولا كدة هقطع رجلك من الفيلا دي وشوفي بقي عيش فين يا حلوة.
قال ذلك ثم سحب يده ثم أقبض بيده علي رسغها بقوة وأخرجها من الحمام فوقف بها بمنتصف الغرفة قائلا بهدوء مميت :-
بتعملي إيه هنا؟
هتفت بتلعثم :- أنا أنا كنت بجيب الهدوم حتي شوف وتقدر تسأل خالتي فاطمة.
راقب تعابير وجهها قائلا :- امممم وكنتي بتعملي إيه في الحمام؟
إرتجفت بداخلها إلا إنها حافظت علي ثباتها قائلة ببلاهة :- كنت. ..كنت بعمل زي الناس.
نظر لها بعدم فهم فأكملت بكذب :- أصل بطني وجعتني ودة كان أقرب مكان قدرت أصرف فيه نفسي ولا أزروط الدنيا علشان ترتاح؟ !
نظر لها بإذدراء قائلا :- اطلعي برة الله يقرفك.
هتفت بغيظ :- متخافش يا حضرة الظابط كل حاجة نضيفة زي ما هي. كل حاجة صاخ سليم.
إبتعد للخلف قائلا بغضب:- إنتي هتحكي قصة حياتك اطلعي برة.
إلا انه وجدها تقف كما التمثال فتعجب منها فهزها بعنف قائلا :- إنتي يا زفتة. ..
إنتفضت من مكانها ثم وضعت الملابس التي بيدها علي وجهها قائلة بحدة:- يا قليل الأدب إزاي تقف قدامي كدة.
هتف بغيظ:- لا يا شيخة وش كسوف أوي ما إنتي ليكي ساعة واقفة قدامي كدة .
توجهت للخارج وهي علي نفس الهيئة قائلة:-ما خدتش بالي ما خدتش بالي آااااااه. ..
إذ تعثرت في خطواتها وإرتطدمت بالأرض بقوة فأنفجر إياد ضاحكا عليها. أما هي نهضت تتأوه بألم ثم أخذت تلملم الثياب دون أن تنظر له ورحلت وهي تكاد تموت غيظا من صوت ضحكاته الساخرة.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
صف فارس سيارته أمام إحدي المحلات المشهورة ببيع المجوهرات.
نظر لحبيبة بحذر قائلا:- مين اللي كان واقف معاكم في الجامعة دة؟
تعجبت من سؤاله إلا إنها أجابت ببساطة:- دة الدكتور باسم.
هتف بغيظ :- أيوة بقي ماله الدكتور باسم كان واقف معاكم ليه؟
هتفت بهدوء فهي لم تشأ أن تتحدث في أمر غيرها :- مفيش عادي. .
صاح بغضب :- يعني إيه مفيش لما أكلمك تكلميني عدل
هتفت بدهشة :- وأنا عملت إيه ما أنا برد عليك أهو.
جز علي أسنانه بعنف قائلا بغيظ:- جاوبيني بوضوح كان واقف معاكم ليه؟ ليه ؟
تعجبت بداخلها من هجومه ذاك فهتفت :- كان عاوز رقم والد إيمان علشان يتقدملها ها خلصت ولا لسة هتزعق تاني؟
مسح بيده علي وجهه ثم نظر لها بهدوء قائلا :- أنا آسف بس إنتي إستفزتيني كان فيكي من الأول تقولي كدة بدل ما عمالة تلفي وتدوري.
تطلعت للمكان الذي وقف فيه فقالت بتعجب:- هو انت وقفت هنا ليه؟
هتف بتوتر :- أصل. ...أصل هنا عيد ميلادها بكرة و. .........
طعنة أخري استلمتها منه وتعمقت في صدرها تزيد عدد الجراح جرح آخر، قاطعته وإبتسمت إبتسامة باهتة تخفي وجعها خلف ذلك الرداء فهو من حقه أن يحب من يشاء فلا سلطان علي القلوب، ويكفي إنه مرتبط بها تحملا منه لتلك المسؤلية فمن يقول إن فارس العابث يفكر بمصلحة غيره إلي هذا الحد.
عنفت نفسها بداخلها يكفي منها أنانية ويكفي إنه بالقرب منها. نظرت له قائلة :-
وعاوز تشتريلها هدية طبعا وانت خايب يعيني في الحجات دي.
إمتعضت ملامحه قائلا :-إيه خايب دي أنا جيبتك بس اخد رأيك.
ضحكت بخفوت قائلة :- ماشي يا سيدي. يلا بينا هااخترلك هدية محصلتش.
هتف بضحك :- ماشي لما نشوف مجايبك.
دلفوا لداخل محل المجوهرات وأخذت حبيبة تتطلع من هنا وهناك فلفت نظرها سلسال رقيق تتدلي منه فراشة ذهبية بها فص أحمر أخذت تتطلع لها بإنبهار شديد.
إقترب منها فارس قائلا :- ها لقيتي حاجة. ؟
إنتبهت له ونظرت في مكان آخر قائلة :- آااا لسه بدور.
أشارت له علي خاتم قائلة :- تعال شوف دة كدة.
ضحك قائلا :- يا بنتي ما أنا لو أعرف مكنتش جيبتك.
هتفت بضيق :- يا سلام طيب أنا ماشية واختار إنت براحتك.
وما إن توجهت للخروج مسكها من يدها قائلا :- خلاص متتحمقيش كدة.
سحبت يدها منه علي الفور قائلة :- مية مرة بقولك متمسكش ايدي.
هتف بإمتعاض :- يا بنتي أنا خطيبك.
هزت رأسها بنفي قائلة:- لا مينفعش.
هتف بضجر:- حاضر يا شيخة حبيبة ممكن بقي تخلصينا؟
زفرت بضيق ومن ثم أخذت تجول بانظارها المكان حتي وقع نظرها علي سلسال آخر جميل فأختارته فأخذه فارس وأمر البائع
( بقلم زكية محمد ) بتغليفه في علبة ثم نظر لحبيبة قائلا :- بيبة روحي استني في العربية علي ما احاسب وأجيلك
هزت رأسها بموافقة وغادرت وعلامات الضيق جلية علي وجهها.
بعد فترة خرج فارس من المحل وتوجه للسيارة وفتح بابها الأمامي وجلس أمام المقود ثم نظر خلفه وجدها تنظر من النافذة بشرود فزفر بضيق ومن ثم قاد السيارة بهدوء في طريقه للمنزل.
وصل الي الفيلا وصف السيارة فأسرعت وفتحت الباب وخرجت. أما هو زفر بضيق وتوجه ناحيتها ووقف قبالتها سادا عليها الطريق قائلا بهدوء مصطنع :- حبيبة ممكن تقفي.
توقفت مكانها ونظرت أرضا منتظرة ما سيقول. أردف بهدوء:- إحم أنا آسف مقصدش أدايقك بس هعمل إيه أوقفك إزاي وانتي ماشية زي القطر.
نظرت له بحدة فأردف بضحك:- خلاص خلاص ماتزعليش ممكن بقي تقبلي الهدية دي مني؟
قال ذلك ثم مد يده بعلبة مغلفة ومزينة بشرائط فوزعت أنظارها بينه وبين العلبة فقال بمرح :- ها هفضل مادد ايدي كدة كتير.
هتفت بضيق:- شكرآ مش عاوزة.
هتف بسخرية وهو يقلدها :- شكرآ مش عاوزة دا اللي هو إيه بالظبط؟ بت إنتي هتاخديها غصب عنك. ...خديها ماتتكسفيش أنا عارف عينك هتطلع على العلبة.
صرخت في وجهه بغضب قائلة :- اوعي من وشي حرقت دمي.
ضحك عاليا وهو يقول :-بحب أعصبك بصراحة مش عارف ليه.
ثم أضاف بوقاحة :- يمكن علشان محصول الفراولة يظهر في خدودك.
نظرت له بصدمة جراء تغيير مسار حديثه الي مجري يجعلها تذوب خجلا.
أردف بهدوء:- ها يا فراولة قصدي يا بيبة هتخدي الهدية ولا أزعل منك.
مسكت منه العلبة وقالت بسرعة :- خلاص هاخدها هاخدها شكرآ.
قالت ذلك ثم هرولت من أمامه مسرعة أما هو إبتسم بخفوت ولحق بها للداخل.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ليلا كانت همس تجلس وسط عائلتها بجسدها فقط أما روحها المحطمة خاوية بداخلها فقدت مذاق الحياة وعقلها شارد فقد تمت للتو خطبتها بحضور العائلتين في جو أسري يسوده الحب والألفة. وأضطرت أن تبتسم لهذا وذاك حتي لا تثير الشكوك وبداخلها فراغ وروح تم إعدامها منذ أيام فما عادت تشعر بشيء.
فاقت من شرودها علي هزة والدتها قائلة بصوت منخفض :- همس مالك يا حبيبتي؟
إبتسمت بإصطناع قائلة :- أبدا يا ماما مفيش.
هتفت ندي بحماس:- أكيد العرسان عاوزين يقعدوا شوية مع بعض.
جز سليم علي أسنانه بغيظ من أفعال والدته ولكنه يعزرها فهي كأي أم تكون سعيدة للغاية في مناسبة مثل هذه هذا بالإضافة إلى إنها لا تعرف شئ.
نهض الجميع يوافقوها الرأي فتركوهم وجلسوا علي مقربة منهم.
صمت شديد أحتل المكان فهي نظرت أرضا فليس لديها ما تقول أما هو إبتسم بسخرية علي ما آلت إليه الأمور ونظر لها بأسي علي ما إقترفته في حقه وحقها. زفر بضيق ثم نظر قائلا بسخرية :-
إيه ساكتة ليه يا عروسة ما تتكلمي دول سابوا لينا المكان مخصوص علشان نتكلم.
نظرت له بدموع ولم تنطق بحرف إذ عادت تنظر للأرض مجددا لما يصر علي جرحها فهو لا يترك فرصة إلا وسخر منها وجرحها فيها .
ضغطت علي قبضتها بشدة حتي كادت تدميها تفرغ غضبها وألمها فيها.
تحدث مجددا :- اتكلمي قولي أي حاجة لأحسن يقولوا عليكي مغصوبة.
نظرت له بدموع قائلة:- ما أنا فعلا مغصوبة.
أردف بغيظ:- مغصوبة؟ ! إنتي تحمدي ربنا إني عبرتك أصلا بعد اللي عملتيه دة. .
ثم ضحك بسخرية قائلا :- مغصوبة. ..قال مغصوبة قال دا إنتي المفروض تطيري من الفرحة إني هداري علي عملتك بس أنا بعمل كدة علشان عيلتي مش علشانك عيلتي اللي مش هسمح بذرة تراب تهوب علي إسمها.
هتفت بخفوت ودموع :- لو سمحت كفاية حرام عليك كفاية خلي عندك رحمة.
كاد أن يضعف أمام دموعها تلك ولكنه إرتدي قناع الجمود قائلا :- عندك حق كفاية كلام مفيش حاجة هتتغير اللي حصل حصل بس أجيب ابن ال**** وأنا هفرملك أمه وبردو مش هيكفي.
نظرت له بصدمة من غضبه واللفظ البذئ الذي أطلقه لتوه أما هو فسر ذلك بشكل خاطئ قائلا :- إيه خايفة علي حبيب القلب.
هتفت بقهر :- صدقني لما تلاقيه لو موته هكون ممتنة ليك جدآ .
نظر لها بدهشة من كلامها قائلا :-ليه هو إنتي قولتيله يصلح غلطته ومرضيش.
إلي هنا وكفي إذ نهضت قائلة بتماسك علي قدر المستطاع :- لا إنت مفيش فايدة فيك أنا همشي أحسن.
مسك يدها بقوة قائلا :- إترزعي إقعدي ولو إتكررت مرة تانية هتشوفي وش مش هيعجبك.
أردفت بداخلها :- أكتر من كدة ما اعتقدش.
سحبت يدها منه بقوة ثم جلست حتي لا يشك أحد بالأمر وأخذت تدلك يدها برفق تحت نظراته الحارقة.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
كان بغرفته ممددا علي الفراش يتطلع الي سقف الغرفة بشرود قاطعه صوت طرقات خفيفة على الباب فهتف بصوت عال:- إدخل.
دلفت رحمة وعلي وجهها إبتسامة محببة بادلها إياها قائلا :- تعالي يا رحمة.
جلست قبالته قائلة بمرح :- عامل إيه يا حضرة الظابط؟
إبتسم لها قائلا :- الحمد لله وانتي وأخبار دراستك إيه يا شعنونة؟
هتفت بضيق :- شعنونة! ماشي مقبولة منك يا إياد باشا. بص بقي من غير لف ولا دوران عاوزاك في موضوع كدة.
ضيق عيناه بإهتمام قائلا:- موضوع إيه دة؟ خير.
فركت يديها بتوتر قائلة:- موضوع بخصوص. ....مخصوص همس بنت انكل سليم.
سألها بترقب :- مالها؟
هتفت بتوتر:- أصل. ....أصلها حكتلي عن الموضوع اياه بتاع الشقة اللي إنت يعني شوفتها فيها.
أردف بدهشة:- إيه اللي عرفك؟ هي حكتلك؟
هزت رأسها بموافقة وهي تقول :- ايوة حكتلي صدقني يا إياد هي مظلومة والله. همس ما تعملش كدة والله حصل غصب عنها. أنا طالبة منك تساعدها صعبانة عليا أوي بتموت من جوة بس مضطرة تبان فرحانة ومبسوطة قدام الكل.
أردف بتعجب:- وأنا كمان مش قادر أصدق بس الوضع اللي كانت فيه والمكان دة كله ضدها مش معاها.
هتفت بدفاع :- يمكن حد منها وعمل كدة صدقني هي بريئة.
هتف بهدوء:- ودة اللي هشتغل عليه الفترة الجاية علي الرغم إنها مش شغلانتي بس هي بردو في مقام أختي ومش هرضهالها.
هتفت بسعادة :- ربنا يخليك يا أحلي أيدو في الدنيا كلها.
ضربها برفق علي رأسها قائلا بضحك:- بلاش ايدو دي هو أنا عيل بتلعبي معاه.
ضحكت قائلة بمرح :- أيوا عيل إنت هتعمل ظابط عليا ولا إيه؟
هتف بغضب مصطنع :- الكلام دة ليا أنا؟
إزدرقت ريقها بتوتر قائلة:- لا طبعا مين اللي اهبل دة اللي يقدر حاجة زي كدة؟ دة أكيد حمار.
أردف بإنتصار:- كويس عارفة نفسك.
ضحكت بخفوت ثم صمتت قليلا ما إن تذكرت أمرا ما فقالت :- إياد في حاجة عاوزة أقولك عليها يمكن تساعدك في مشكلة همس.
أردف مسرعا :- حاجة إيه دي اتكلمي
هتفت بتوتر:- من كام يوم في الجامعة كان في ولدين بيرخموا علينا بس متقلقش أنا عملت اللازم واتعاملت مع الموقف.
أردف بهدوء ما قبل العاصفة:- عملتي إيه ؟
أردفت بحماس:- زعقتلهم وشوية تاني كنت قلعت الجزمة وضربتهم بيها بس هربوا للأسف بس سيبك مش دة المهم.
قاطعها قائلا بسخرية:- أومال إيه المهم يا عم هوجان؟
أردفت بتلعثم:- يعني. ....يعني يكونوا هما اللي ورا اللي حصل لهمس مع إنها معملتش حاجة أااا. ......
وبلحظة كان ممسكا بها سترتها من الخلف وهزها بعنف قائلا بغيظ وغضب:- وليكي مزاج تحكي بالحماس دة. إنتي إزاي اصلا ما تقوليش علي حاجة زي دي ها؟
أدمعت عيناها قائلة بخوف:- والله. ..والله يا إياد مكنتش عاوزة أكبر الموضوع.
لانت ملامحه حينما لمح الذعر بعينيها فضمها بحنان قائلا وهو يربت علي ظهرها:- شششش خلاص اهدي أنا ما اقصدش أخوفك بس اللي انتي عملتيه دة غلط إزاي تزعقي لولدين وانتي لوحدك إفرضي عملوا حاجة كنتي هتعملي إيه ساعتها؟( بقلم زكية محمد ) أوعديني ما تتصرفيش بتهور كدة تاني ماشي ؟
هزت رأسها بموافقة فربت علي شعرها قائلا :- شطورة حبيبة أخوكي. بكرة إن شاء الله هروح معاكي الجامعة وتوريني الشابين دول.
نظرت له بحذر قائلة :- ما. ....ما أنا ما اعرفهمش اول مرة اشوفهم.
هز رأسه بيأس قائلا :- خلاص مفيش مشكلة نروح نفرغ كاميرات المراقبة.
هتفت بحماس :- أيوة صح برافو عليك.
هتف بإمتعاض:- إيه برافو عليا دي! دي تتقال للي زيك يا بابا.
هتفت بضيق :- ممكن بقي تنسي إنك ظابط شوية. .
هتف بمكر :- وماله أنسي إني ظابط.
وبحركة مفاجأة حملها علي كتفه وأخذ يدور بها مسرعا وسط صراخها وضحكاتها الصاخبة.
كان زياد في طريقه لغرفته ولكنه ما إن سمع صوت تلك الضوضاء آتية من غرفة إياد توجه بسرعة وفتح باب الغرفة علي حين غرة وما إن رآهم هتف بتذمر :- بتلعبوا من غيري يا واطيين.
قال ذلك ثم إنضم لهم يشاركهم المرح والجنون سويا.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
تقف أمام المرآة تتأمل تلك القلادة الذهبية التي تزين جيدها بدموع فرحة فقد أعجبتها كثيرا وكانت تود أن تبتاعها ولكن لم يكن معها المال الكافي لشرائها وهتفت في نفسها بأنها ستخبر والدها وتشتريها فيما بعد.
إبتسمت بسعادة لإنها حظت بإهتمامه ولو بالقليل. لامست أطرافها تلك الفراشة الرقيقة كحالها ثم هتفت بوعد:- هفضل أحافظ عليكي لآخر العمر لإنك منه ودة يكفيني.
إنتفضت من مكانها إثر صوت طرقات علي الباب علي الرغم من كونها هادئة.
وضعت وشاحها مسرعة علي رأسها ثم توجهت لفتح الباب فأصابتها الدهشة حينما رأت الماثل أمامها. ....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
البارت خلص يارب يعجبكم هستني آرائكم وتفاعلكم علي البارت.
دمتم سالمين
أولا بعتذر جدآ علي التأخير بس النت كان فاصل
قراءة ممتعة
____________________________________
تأففت بغيظ من إسلوبه الوقح فزفرت بضيق ومسكت إحدي الكتب وإصطنعت الانشغال بها.
تقدم منها قائلا :- يا حلو صبح يا حلو طل. .
نظرت له بضيق قائلة بخفوت:- بيئة.
هتف مسرعا ما إن إلتقطت أذنيه كلماتها :- الله ما إحنا بنعرف نرد أهو أومال عاملة خرسة ليه؟
قبضت علي الكتاب بقوة وهي تحاول ضبط أعصابها حتي لا تنفجر فيه.
أما هو اغتاظ من تجاهلها له فتقدم أكثر وسحب الكتاب من يدها قائلا :-
مش بكلمك أنا.
هتفت ببرود:- وأنا مش عاوزة اكلمك هو عافية.
نظر في جميع أنحاء الغرفة قائلا :- أومال فين همس وديتي البنت فين؟ أكلتيها ولا قتلتيها أصل أنا عارفك مفترية وتعمليها .
أردفت بسخرية :- لا والله.
هتف بسماجة :- اه والله.
هتفت بسخرية:- متخافش أختك في الحمام يا. ...يا اسمك إيه.
إبتسم بغرور قائلا :- حمزة اسمي حمزة قوليه كدة سهل والله ح م ز ة.
نفخت أوداجها بغيظ قائلة بنفاذ صبر:- اطلع برة ياض.
نظر لها بصدمة قائلا :- ياض! جبتيها منين دي يا عم عبده. وبتقولي عليا بيئة اومال سيادتك يسموكي إيه؟ وبعدين تعالي هنا إنتي إزاي تطرديني من بيتي عجايب والله.
صاحت بصوت عال :- يا همس اطلعي يلا. يا باي عليك وعلي تقل دمك. ..
هتف بتهديد :- يا بت متستفزنيش لأحسن أديكي كشاف علي عينك.
أردفت بتهديد أكبر :- ولو مطلعتش من هنا هصرخ وأقول إنك بتعتدي عليا.
جحظت عيناه ذهولا قائلا :- بت. .إيه؟ هو انا جيت جنبك يا بت انتي؟
هتفت بتأكيد :- أيوة أومال مين اللي عمال يجر ناعم معايا خيالي ؟ محن ولاد ..
رفع يديه بإستسلام وصدمة قائلا :- فعلا ان كيدكن عظيم . انا طالع مش علشان خايف منك الايام جاية كتير يا حلوة انا بس مش عاوز اضيع وقتي مع واحد صاحبي سلام يا عم عبده .
احتقن وجهها غضبا فتابع ذلك بتسلية فهتف قبل أن يخرج :- لما تطلع همس ابقي قوليلها إني سألت عليها سلام يا عم عبده .
صرخت بغضب ثم قذفت الكتاب بقوة بإتجاهه ولكنه تفاداه بمهارة وخرج من الغرفة وهو يبتسم بإنتصار لانه نال منها.
أما هي هتفت بغضب وغيظ:- أنا أنا يتقالي واحد صاحبي وعم عبده عااااا. ماشي يا زفت مردودالك. ..
قالت ذلك ثم توجهت لباب الحمام وطرقت عليه قائلة:- همس يا همس.
أتاها الرد من الداخل قائلة :- أيوة يا رحمة.
هتفت بتعجب:- هو إنتي هتباتي عندك ولا إيه ما تطلعي.
مرت حوالي دقيقة ثم خرجت قائلة:- أديني طلعت أهو أنا بس ما حبتش اطلع علشان حمزة ما يشكش في حاجة.
أردفت بغيظ :- تقومي ملبسهاولي أنا مش كدة. ؟ انا مش عارفة أخوكي إزاي دة؟
إبتسمت بوهن قائلة :- معلش هو كدة يعني إنتي هتوهي عن حمزة وعمايله؟
أردفت بغيظ :-لا طبعا هو أنا أقدر. بس لو ضايقني تاني هقول لإياد وهو بقي يتصرف معاه.
هتفت بهدوء:- هبقي اكلمه حاضر واقوله.
أردفت برفق قائلة :- طيب يلا يا حبيبتي علشان تعملي اللي قولتلك عليه.
- حاضر. ويلا إنتي كمان علشان تروحي الجامعة .
قفزت بمرح علي الفراش قائلة:- هو أنا مقولتلكيش؟ طيب ماشي هقولك أنا قررت أرخم وأقعد معاكي النهاردة وهكبس علي نفسك يلا يلا روحي شوفي وراكي إيه.
هتفت بخفوت:- حاضر يا غلباوية.
إرتدت همس إسدال الصلاة ثم وقفت علي سجادة الصلاة بين يدي مولاها تصلي بخشوع وتشكي الي الله أمرها وتدعوه أن ينجيها من تلك المحنة وأن تسير الأمور بخير.
نظرت لها رحمة بحزن ودعت الله أن يخلصها مما هي فيه.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
في مقر شركة الداغر كان سليم ومصطفى في غرفة الاجتماع برفقة سليم الصغير وحمزة يراجعون إحدي الصفقات بعد إنتهاء الاجتماع وخروج الموظفين. بقلم زكية محمد
رأي سليم الصغير إنه الوقت المناسب ليتحدث مع والده وعمه بشأن رغبته من همس.
تنحنح قبل أن يتحدث فهتف مصطفى :- مالك يا سليم عاوز تقول إيه؟ عمال احم احم من الصبح.
أردف بهدوء:- كنت عاوز اتكلم مع حضرتك وكمان عمي في موضوع كدة.
توجهت أنظار الجميع إليه تحدث هو بنفس الهدوء:- كنت عاوز اطلب ايد همس من عمي وعاوزك يعني نتقدم بشكل رسمي دة بعد إذن عمي طبعا.
نظروا له بدهشة من طلبه المفاجئ ومالبث أن إنفجر حمزة ضاحكا بصوت عال فانظروا له بغضب وخاصة سليم فرفع يديه بإستسلام قائلا :- سوري يا كبير بس بصراحة غريبة يعني هو إنت بتفكر أصلا في البنات! دة أنا قلت إنك هتعيش ناسك كدة واللي هتتجوزه فعلا هو الشغل والورق اللي دافن نفسك فيه .
نظر له بغضب وأشار له بتهديد بالخفاء فهتف بفزع قائلا:- لا بقولك إيه عمي هنا أهو. .
تحدث مصطفى بغرابة:- فيه إيه يا واد إنت؟
هتف بضيق :- واد! مقبولة منك يا عمي. بصراحة بقي ابنك عاوز يضربني أنا بقولك أهو علشان تكون علي نور.
هتف سليم بغضب :- حمزة اسكت خالص.
ثم وجه بصره لابن أخيه قائلا :- كنت بتقول إيه بقي؟
أردف بأدب :- انا طالب إيد همس يا عمي ويسعدني جدآ لو وافقت.
هتف بهدوء:- والله يا ابني أنا مش هلاقي أحسن منك لبنتي بس ناخد رأيها الأول.
إبتسم له قائلا:- ماشي يا عمي وأنا هستني.
ضحك مصطفى قائلا بمرح:- أخيرا أبو الهول نطق وهيتجوز علي رأي سليم.
هتف حمزة بسعادة :- ربنا يخليك للغلابة يا عمي دايما رافع معنوياتي.
هتف بضحك :- بس يا اهبل.
أردف بضيق :- ليه بس يا عمي دا أنا بشكر فيك ربنا علي الظالم والمفتري كلكم جايين عليا علشان غلبان. ..
صاح سليم بغضب وصرامة :- ولد علي مكتبك يلا.
نهض قائلا بوجه ممتعض :- حاضر يا حج حاضر.
قال ذلك ثم غادر. نهض مصطفى بدوره قائلا :- طيب يلا إحنا كمان نروح نشوف شغلنا ولما نروح نبقي نشوف موضوعك يا سليم.
هتف سليم الكبير :- وأنا هتصل بالبيت أديهم خبر علشان يستعدوا.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في الجامعة كانت إيمان تجلس إلي جوار حبيبة وهي تنظر بغير رضا لما أمامها.
مصمصت شفتيها بضيق قائلة:- خليكي كدة يا أختي واقفة محلك سر لحد ما تاكل بعقله حلاوة دة لو معملتش كدة لسة يعني.
هتفت بضيق :- يوووه عاوزاني أعمل إيه يعني يا إيمان أروح أسحبه وأقله تعال أقعد معايا بالعافية؟
أجابتها بغيظ :- لا يا اختي خليكي وخليني أحرق في دمي هنا. طيب يعمل إعتبار إنك خطيبته صحيح ديل الكلب عمره ما يتعدل.
هتفت بمرار:- خلينا واقعيين يا إيمان مش هنضحك علي بعض إنتي عارفة الخطوبة دي تمت ليه؟ وقفلي علي السيرة بقي. ..
صمتت قليلا حتي هتفت :- إلحقي يا إيمان مش دة الدكتور باسم اللي جاي علينا دة؟
نظرت إيمان خلفها وما إن رأته إضطربت ونظرت أمامها مجددا قائلة بمبالاة :-
يمكن رايح حتة تانية. .
ولم تكمل كلامها إذ أتاهن صوته قائلا بإبتسامة هادئة :- صباح الخير.
هتفن بهدوء:- صباح الخير يا دكتور.
هتف بهدوء ونظره مسلط علي إيمان قائلا :-
إحم ممكن كلمتين يا انسة إيمان؟
خفق قلبها بقوة قائلة بتوتر:- إت. ...إتفضل يا دكتور.
إبتسم بهدوء قائلا :- ممكن تديني عنوان بيتكم أو رقم الأستاذ الوالد يبقي كتر خيرك.
هتفت بغباء:- والله ما عملت حاجة يا دكتور.
أخذ يضحك علي كلماتها حتي أدمعت عيناه تحت أنظارهن المندهشة.
بعد أن انتهي من نوبة ضحكه تحدث بجدية :- عارف معملتيش حاجة بس أنا هقوله قد إيه إنك واحدة شاطرة ومحترمة.
هتفت بحماس:- بجد؟ خلاص ماشي أنا هديك رقمه علشان تقله كدة.
عض علي شفتيه بغيظ من غبائها ولكنه إبتسم بداخله عليها. قامت بإعطائه رقم الهاتف ثم رحل.
هتفت إيمان بحماس :- شوفتي إزاي الدكتور بنفسه هيشهدلي عند بابا.
ضيقت عيناها قائلة بغيظ:- تصدقي إنك غبية وعمالة تقطمي فيا من الصبح. أومال إنتي يتقال فيكي إيه؟
هتفت بضيق:- الله هو أنا عملت إيه بس؟
أجابتها بحنق:- بقي واخد رقم والدك علشان يقوله إنك شاطرة قاعدين في أولي رابع هنا! وهو سايرك يعيني دة هيتعب أوي. يا عبيطة دا أخده علشان يتقدملك.
فرغت فاهها بعدم تصديق قائلة :-
ها؟ احلفي قولي والله.
ضحكت قائلة :- والله يا غبية دة المفروض يبقي اسمك من النهاردة. علي العموم مبروك مقدما.
هتفت بتوتر :- وومين قالك إني هوافق؟
هتفت بسخرية :- عليا أنا بردو. مش دة الدكتور اللي هتموتي عليه كل ما يدخل لينا محاضرة.
تلجلجت في الحديث فهتفت حبيبة بضحك :- خلاص عملالي فيها مكسوفة طيب إيه رأيك لأقوله بعدين.
هتفت بتحذير:- اياكي اياكي يا بيبة وأهون عليكي.
ضحكت بتشفي قائلة :- اه تهوني.
أردفت بضيق :- ماشي يا حبيبة خليكي فاكراها كويس أوي وأنا مخصماكي ها. .
وما إن همت لتقف مسكتها حبيبة من يدها قائلة بحنق :- لا متهزريش كدة تاني.
أومأت بموافقة قائلة:- ماشي يا ستي حقك عليا.
ثم نظرت في ساعة يدها قائلة:- يا خبر محاضرة الدكتور باسم بدأت.
هتفت بتوتر :- آااا لا روحي انتي وأنا هستناكي لما تخلصي.
سحبتها من يدها قائلة بنفاذ صبر:- يلا يا حبيبتي مش هتحايل عليكي كتير.
ثم توجهتا إلي الداخل.
عند فارس كان شاردا عندما رأي الدكتور يقف برفقتهن وتساءل عن سبب وقوفه معهن قاطع شروده هزة هنا التي قالت بتذمر:- Hey روحت فين؟
أجابها بهدوء:-أبدا مفيش.
هتفت بمرح :- يا سلام. طيب بص بقي يادكتور ممكن تاخد بالك معايا شوية أنا بكرة عيد ميلادي وعزماك أول واحد وهستناك تيجي.
إبتسم قائلا :- Happy birthday. أوكي اكيد هاجي.
ضحكت برقة قائلة :- ماشي وهعرفك علي Dady هتحبه أوي.
نهض قائلا بتأكيد :- ماشي يا هنون هروح أشوف ورايا إيه؟ يلا سلام أشوفك بعدين.
إبتسمت له برقة :- سلام.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كانت همس برفقة رحمة ونوعا ما إستطاعت أن تخرجها قليلا من حالتها.
إنتبهن لطرقات الباب حتي دلفت ورد قائلة بفرح :- هموسة ليكي عندي خبر هيفرحك أوي.
هتفت بتعجب:- خبر إيه دة يا ماما؟
هتفت بحماس:- سليم ابن عمك هيطلب ايدك من باباكي النهاردة بالليل.
زاغت عيناها بصدمة لقد كان جادا في حديثه وما عليها سوي الإذعان.
رسمت إبتسامة باهتة قائلة :- بجد يا ماما؟
إحتضنتها بحنان فهي تعلم تماما أن ابنتها عاشقة لابن عمها وإبتسمت بداخلها فما أشبه الليلة بالبارحة فدعت لابنتها بالسعادة الأبدية وهتفت بفرح :- بجد يا حبيبة ماما.
إبتسمت رحمة بتكلف معها قائلة :- مبروك يا حبيبتي ربنا يتمملك علي خير.
إبتسمت بوهن قائلة :- الله يبارك فيكي وعقبالك كدة.
وقفت ورد قائلة:- طيب أنا هسيبكم مع بعض وهروح أشوف ندي.
غادرت ورد فنظرت همس لرحمة قائلة:- شوفتي يا رحمة هينفذ اللي في دماغه ومحدش هيقوله حاجة.
ربتت علي كتفها بحزن قائلة:- معلش يا حبيبتي. إن شاء الله خير. طيب هتعملي إيه دلوقتي؟
إبتسمت بمرار قائلة :- مش عارفة يا رحمة. عارفة لو ظروف غير دي كنت هبقي أسعد إنسانة في الدنيا بس أنا دلوقتي حاسة إني مخنوقة ونار بتحرقني من جوة. أنا عمري ما هنسي نظرته ليا اليوم إياه وكأنه كان بمزاجي وإنه عادي. ( بقلم زكية محمد ) تعبانة أوي يا رحمة مش قادرة أتكلم ومش عارفة اعمل إيه؟ نفسي اصرخ بصوتي العالي بس مقدرش. مقهورة علي حالي علي حاجة مليش ذنب فيها. .دا أنا حتي ما اعرفش شكل اللي عمل فيا كدة والله ما اعرف.
إحتضنتها بدموع قائلة :- متخافيش حقك هيرجع بإذن الله خليكي واثقة من كدة.
يلا بطلي عياط دلوقتي علشان محدش ياخد باله.
ثم أضافت بمرح :- ودلوقتي يلا قومي نختار الفستان اللي هتقابلي بيه عريس الهنا.
إبتسمت بخفوت ووافقتها الرأي في محاولة منها لإنشال ذاتها من ذلك القاع المظلم الذي زجت فيه دون إرادتها.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في وقت الظهيرة إنسحبت بحذر وصعدت للأعلي بحجة التنظيف وجمع الملابس التي بحاجة للغسيل.
دلفت لغرفته كالعادة في محاولة منها للبحث عن أي شئ يخص عمله.
وقفت قبال صورته تتنفس بسرعة وغيظ ثم كعادتها راحت تحدث الصورة كما لو انه يقف أمامها فهتفت بغيظ :-
يا أهلا وسهلا يا حضرة الظابط نورتنا. جاتك نيلة في حلاوتك إيه اللي أنا بقوله دة قصدي جاتك نيلة في وشك العكر دة. شوفت بقي أنا أهو في أوضتك ومتقدرش تطردني منها ولا تعملي حاجة يا. ....يا حمار من غير ودان. كويس إنك مش قدامي كنت رنيتك علقة معتبرة.
صمتت قليلا ثم هتفت قائلة بنحيب طفولي:- طيب اتلهي علي عينك يا شجن ما هو كام مرة بيبقي قدامك ما بتقدريش ترفعي عينك فيه هتقومي تضربيه. ...يلا يلا خلصي اللي جاية علشانه هنا قبل ما شرشبيل ييجي.
قالت ذلك ثم أخذت تعبث في أوراقه الموجودة في الأدراج هنا وهناك حتي وجدت ضالتها فأخرجت الهاتف وأخذت تلتقط الصور حتي انتهت فقامت بدس الهاتف مجددا في ملابسها ثم همت بالخروج بعد أن إلتقطت الثياب المتسخة التي بحاجة للغسيل وما إن فتحت الباب وجدته قادما نحو غرفته فغلقت الباب وأخذت تنظر حولها بخوف ماذا إن وجدها في غرفته.
وقع بصرها علي الحمام فأسرعت تدلف به وغلقت الباب ثم أغلقت عيناها بخوف في إنتظار مصيرها.
دلف إلي غرفته بعد أن عاد من القسم مبكرا وجلس بإهمال علي فراشه وخلع حذائه ثم تبعه قميصه ثم توجه ناحية الحمام لينعم بحمام ساخن .
فتح الباب ولكنه تراجع بصدمة عندما رآها في حمام غرفته أما هي ما إن رأت هيئته تلك أطلقت صرخة عالية مدوية مزعجة وربما بل بالتأكيد ستجلب له الشكوك فقام بدفعها نحو الجدار وكمم فاهها ثم هتف بفحيح دب الرعب بقلبها:- اخرسي خالص بدل ما أخرسك بطريقتي.
هزت رأسها بخوف تومأ بتأكيد. هتف بغضب مكتوم :- هشيل ايدي بس لو اتصرفتي كدة ولا كدة هقطع رجلك من الفيلا دي وشوفي بقي عيش فين يا حلوة.
قال ذلك ثم سحب يده ثم أقبض بيده علي رسغها بقوة وأخرجها من الحمام فوقف بها بمنتصف الغرفة قائلا بهدوء مميت :-
بتعملي إيه هنا؟
هتفت بتلعثم :- أنا أنا كنت بجيب الهدوم حتي شوف وتقدر تسأل خالتي فاطمة.
راقب تعابير وجهها قائلا :- امممم وكنتي بتعملي إيه في الحمام؟
إرتجفت بداخلها إلا إنها حافظت علي ثباتها قائلة ببلاهة :- كنت. ..كنت بعمل زي الناس.
نظر لها بعدم فهم فأكملت بكذب :- أصل بطني وجعتني ودة كان أقرب مكان قدرت أصرف فيه نفسي ولا أزروط الدنيا علشان ترتاح؟ !
نظر لها بإذدراء قائلا :- اطلعي برة الله يقرفك.
هتفت بغيظ :- متخافش يا حضرة الظابط كل حاجة نضيفة زي ما هي. كل حاجة صاخ سليم.
إبتعد للخلف قائلا بغضب:- إنتي هتحكي قصة حياتك اطلعي برة.
إلا انه وجدها تقف كما التمثال فتعجب منها فهزها بعنف قائلا :- إنتي يا زفتة. ..
إنتفضت من مكانها ثم وضعت الملابس التي بيدها علي وجهها قائلة بحدة:- يا قليل الأدب إزاي تقف قدامي كدة.
هتف بغيظ:- لا يا شيخة وش كسوف أوي ما إنتي ليكي ساعة واقفة قدامي كدة .
توجهت للخارج وهي علي نفس الهيئة قائلة:-ما خدتش بالي ما خدتش بالي آااااااه. ..
إذ تعثرت في خطواتها وإرتطدمت بالأرض بقوة فأنفجر إياد ضاحكا عليها. أما هي نهضت تتأوه بألم ثم أخذت تلملم الثياب دون أن تنظر له ورحلت وهي تكاد تموت غيظا من صوت ضحكاته الساخرة.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
صف فارس سيارته أمام إحدي المحلات المشهورة ببيع المجوهرات.
نظر لحبيبة بحذر قائلا:- مين اللي كان واقف معاكم في الجامعة دة؟
تعجبت من سؤاله إلا إنها أجابت ببساطة:- دة الدكتور باسم.
هتف بغيظ :- أيوة بقي ماله الدكتور باسم كان واقف معاكم ليه؟
هتفت بهدوء فهي لم تشأ أن تتحدث في أمر غيرها :- مفيش عادي. .
صاح بغضب :- يعني إيه مفيش لما أكلمك تكلميني عدل
هتفت بدهشة :- وأنا عملت إيه ما أنا برد عليك أهو.
جز علي أسنانه بعنف قائلا بغيظ:- جاوبيني بوضوح كان واقف معاكم ليه؟ ليه ؟
تعجبت بداخلها من هجومه ذاك فهتفت :- كان عاوز رقم والد إيمان علشان يتقدملها ها خلصت ولا لسة هتزعق تاني؟
مسح بيده علي وجهه ثم نظر لها بهدوء قائلا :- أنا آسف بس إنتي إستفزتيني كان فيكي من الأول تقولي كدة بدل ما عمالة تلفي وتدوري.
تطلعت للمكان الذي وقف فيه فقالت بتعجب:- هو انت وقفت هنا ليه؟
هتف بتوتر :- أصل. ...أصل هنا عيد ميلادها بكرة و. .........
طعنة أخري استلمتها منه وتعمقت في صدرها تزيد عدد الجراح جرح آخر، قاطعته وإبتسمت إبتسامة باهتة تخفي وجعها خلف ذلك الرداء فهو من حقه أن يحب من يشاء فلا سلطان علي القلوب، ويكفي إنه مرتبط بها تحملا منه لتلك المسؤلية فمن يقول إن فارس العابث يفكر بمصلحة غيره إلي هذا الحد.
عنفت نفسها بداخلها يكفي منها أنانية ويكفي إنه بالقرب منها. نظرت له قائلة :-
وعاوز تشتريلها هدية طبعا وانت خايب يعيني في الحجات دي.
إمتعضت ملامحه قائلا :-إيه خايب دي أنا جيبتك بس اخد رأيك.
ضحكت بخفوت قائلة :- ماشي يا سيدي. يلا بينا هااخترلك هدية محصلتش.
هتف بضحك :- ماشي لما نشوف مجايبك.
دلفوا لداخل محل المجوهرات وأخذت حبيبة تتطلع من هنا وهناك فلفت نظرها سلسال رقيق تتدلي منه فراشة ذهبية بها فص أحمر أخذت تتطلع لها بإنبهار شديد.
إقترب منها فارس قائلا :- ها لقيتي حاجة. ؟
إنتبهت له ونظرت في مكان آخر قائلة :- آااا لسه بدور.
أشارت له علي خاتم قائلة :- تعال شوف دة كدة.
ضحك قائلا :- يا بنتي ما أنا لو أعرف مكنتش جيبتك.
هتفت بضيق :- يا سلام طيب أنا ماشية واختار إنت براحتك.
وما إن توجهت للخروج مسكها من يدها قائلا :- خلاص متتحمقيش كدة.
سحبت يدها منه علي الفور قائلة :- مية مرة بقولك متمسكش ايدي.
هتف بإمتعاض :- يا بنتي أنا خطيبك.
هزت رأسها بنفي قائلة:- لا مينفعش.
هتف بضجر:- حاضر يا شيخة حبيبة ممكن بقي تخلصينا؟
زفرت بضيق ومن ثم أخذت تجول بانظارها المكان حتي وقع نظرها علي سلسال آخر جميل فأختارته فأخذه فارس وأمر البائع
( بقلم زكية محمد ) بتغليفه في علبة ثم نظر لحبيبة قائلا :- بيبة روحي استني في العربية علي ما احاسب وأجيلك
هزت رأسها بموافقة وغادرت وعلامات الضيق جلية علي وجهها.
بعد فترة خرج فارس من المحل وتوجه للسيارة وفتح بابها الأمامي وجلس أمام المقود ثم نظر خلفه وجدها تنظر من النافذة بشرود فزفر بضيق ومن ثم قاد السيارة بهدوء في طريقه للمنزل.
وصل الي الفيلا وصف السيارة فأسرعت وفتحت الباب وخرجت. أما هو زفر بضيق وتوجه ناحيتها ووقف قبالتها سادا عليها الطريق قائلا بهدوء مصطنع :- حبيبة ممكن تقفي.
توقفت مكانها ونظرت أرضا منتظرة ما سيقول. أردف بهدوء:- إحم أنا آسف مقصدش أدايقك بس هعمل إيه أوقفك إزاي وانتي ماشية زي القطر.
نظرت له بحدة فأردف بضحك:- خلاص خلاص ماتزعليش ممكن بقي تقبلي الهدية دي مني؟
قال ذلك ثم مد يده بعلبة مغلفة ومزينة بشرائط فوزعت أنظارها بينه وبين العلبة فقال بمرح :- ها هفضل مادد ايدي كدة كتير.
هتفت بضيق:- شكرآ مش عاوزة.
هتف بسخرية وهو يقلدها :- شكرآ مش عاوزة دا اللي هو إيه بالظبط؟ بت إنتي هتاخديها غصب عنك. ...خديها ماتتكسفيش أنا عارف عينك هتطلع على العلبة.
صرخت في وجهه بغضب قائلة :- اوعي من وشي حرقت دمي.
ضحك عاليا وهو يقول :-بحب أعصبك بصراحة مش عارف ليه.
ثم أضاف بوقاحة :- يمكن علشان محصول الفراولة يظهر في خدودك.
نظرت له بصدمة جراء تغيير مسار حديثه الي مجري يجعلها تذوب خجلا.
أردف بهدوء:- ها يا فراولة قصدي يا بيبة هتخدي الهدية ولا أزعل منك.
مسكت منه العلبة وقالت بسرعة :- خلاص هاخدها هاخدها شكرآ.
قالت ذلك ثم هرولت من أمامه مسرعة أما هو إبتسم بخفوت ولحق بها للداخل.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ليلا كانت همس تجلس وسط عائلتها بجسدها فقط أما روحها المحطمة خاوية بداخلها فقدت مذاق الحياة وعقلها شارد فقد تمت للتو خطبتها بحضور العائلتين في جو أسري يسوده الحب والألفة. وأضطرت أن تبتسم لهذا وذاك حتي لا تثير الشكوك وبداخلها فراغ وروح تم إعدامها منذ أيام فما عادت تشعر بشيء.
فاقت من شرودها علي هزة والدتها قائلة بصوت منخفض :- همس مالك يا حبيبتي؟
إبتسمت بإصطناع قائلة :- أبدا يا ماما مفيش.
هتفت ندي بحماس:- أكيد العرسان عاوزين يقعدوا شوية مع بعض.
جز سليم علي أسنانه بغيظ من أفعال والدته ولكنه يعزرها فهي كأي أم تكون سعيدة للغاية في مناسبة مثل هذه هذا بالإضافة إلى إنها لا تعرف شئ.
نهض الجميع يوافقوها الرأي فتركوهم وجلسوا علي مقربة منهم.
صمت شديد أحتل المكان فهي نظرت أرضا فليس لديها ما تقول أما هو إبتسم بسخرية علي ما آلت إليه الأمور ونظر لها بأسي علي ما إقترفته في حقه وحقها. زفر بضيق ثم نظر قائلا بسخرية :-
إيه ساكتة ليه يا عروسة ما تتكلمي دول سابوا لينا المكان مخصوص علشان نتكلم.
نظرت له بدموع ولم تنطق بحرف إذ عادت تنظر للأرض مجددا لما يصر علي جرحها فهو لا يترك فرصة إلا وسخر منها وجرحها فيها .
ضغطت علي قبضتها بشدة حتي كادت تدميها تفرغ غضبها وألمها فيها.
تحدث مجددا :- اتكلمي قولي أي حاجة لأحسن يقولوا عليكي مغصوبة.
نظرت له بدموع قائلة:- ما أنا فعلا مغصوبة.
أردف بغيظ:- مغصوبة؟ ! إنتي تحمدي ربنا إني عبرتك أصلا بعد اللي عملتيه دة. .
ثم ضحك بسخرية قائلا :- مغصوبة. ..قال مغصوبة قال دا إنتي المفروض تطيري من الفرحة إني هداري علي عملتك بس أنا بعمل كدة علشان عيلتي مش علشانك عيلتي اللي مش هسمح بذرة تراب تهوب علي إسمها.
هتفت بخفوت ودموع :- لو سمحت كفاية حرام عليك كفاية خلي عندك رحمة.
كاد أن يضعف أمام دموعها تلك ولكنه إرتدي قناع الجمود قائلا :- عندك حق كفاية كلام مفيش حاجة هتتغير اللي حصل حصل بس أجيب ابن ال**** وأنا هفرملك أمه وبردو مش هيكفي.
نظرت له بصدمة من غضبه واللفظ البذئ الذي أطلقه لتوه أما هو فسر ذلك بشكل خاطئ قائلا :- إيه خايفة علي حبيب القلب.
هتفت بقهر :- صدقني لما تلاقيه لو موته هكون ممتنة ليك جدآ .
نظر لها بدهشة من كلامها قائلا :-ليه هو إنتي قولتيله يصلح غلطته ومرضيش.
إلي هنا وكفي إذ نهضت قائلة بتماسك علي قدر المستطاع :- لا إنت مفيش فايدة فيك أنا همشي أحسن.
مسك يدها بقوة قائلا :- إترزعي إقعدي ولو إتكررت مرة تانية هتشوفي وش مش هيعجبك.
أردفت بداخلها :- أكتر من كدة ما اعتقدش.
سحبت يدها منه بقوة ثم جلست حتي لا يشك أحد بالأمر وأخذت تدلك يدها برفق تحت نظراته الحارقة.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
كان بغرفته ممددا علي الفراش يتطلع الي سقف الغرفة بشرود قاطعه صوت طرقات خفيفة على الباب فهتف بصوت عال:- إدخل.
دلفت رحمة وعلي وجهها إبتسامة محببة بادلها إياها قائلا :- تعالي يا رحمة.
جلست قبالته قائلة بمرح :- عامل إيه يا حضرة الظابط؟
إبتسم لها قائلا :- الحمد لله وانتي وأخبار دراستك إيه يا شعنونة؟
هتفت بضيق :- شعنونة! ماشي مقبولة منك يا إياد باشا. بص بقي من غير لف ولا دوران عاوزاك في موضوع كدة.
ضيق عيناه بإهتمام قائلا:- موضوع إيه دة؟ خير.
فركت يديها بتوتر قائلة:- موضوع بخصوص. ....مخصوص همس بنت انكل سليم.
سألها بترقب :- مالها؟
هتفت بتوتر:- أصل. ....أصلها حكتلي عن الموضوع اياه بتاع الشقة اللي إنت يعني شوفتها فيها.
أردف بدهشة:- إيه اللي عرفك؟ هي حكتلك؟
هزت رأسها بموافقة وهي تقول :- ايوة حكتلي صدقني يا إياد هي مظلومة والله. همس ما تعملش كدة والله حصل غصب عنها. أنا طالبة منك تساعدها صعبانة عليا أوي بتموت من جوة بس مضطرة تبان فرحانة ومبسوطة قدام الكل.
أردف بتعجب:- وأنا كمان مش قادر أصدق بس الوضع اللي كانت فيه والمكان دة كله ضدها مش معاها.
هتفت بدفاع :- يمكن حد منها وعمل كدة صدقني هي بريئة.
هتف بهدوء:- ودة اللي هشتغل عليه الفترة الجاية علي الرغم إنها مش شغلانتي بس هي بردو في مقام أختي ومش هرضهالها.
هتفت بسعادة :- ربنا يخليك يا أحلي أيدو في الدنيا كلها.
ضربها برفق علي رأسها قائلا بضحك:- بلاش ايدو دي هو أنا عيل بتلعبي معاه.
ضحكت قائلة بمرح :- أيوا عيل إنت هتعمل ظابط عليا ولا إيه؟
هتف بغضب مصطنع :- الكلام دة ليا أنا؟
إزدرقت ريقها بتوتر قائلة:- لا طبعا مين اللي اهبل دة اللي يقدر حاجة زي كدة؟ دة أكيد حمار.
أردف بإنتصار:- كويس عارفة نفسك.
ضحكت بخفوت ثم صمتت قليلا ما إن تذكرت أمرا ما فقالت :- إياد في حاجة عاوزة أقولك عليها يمكن تساعدك في مشكلة همس.
أردف مسرعا :- حاجة إيه دي اتكلمي
هتفت بتوتر:- من كام يوم في الجامعة كان في ولدين بيرخموا علينا بس متقلقش أنا عملت اللازم واتعاملت مع الموقف.
أردف بهدوء ما قبل العاصفة:- عملتي إيه ؟
أردفت بحماس:- زعقتلهم وشوية تاني كنت قلعت الجزمة وضربتهم بيها بس هربوا للأسف بس سيبك مش دة المهم.
قاطعها قائلا بسخرية:- أومال إيه المهم يا عم هوجان؟
أردفت بتلعثم:- يعني. ....يعني يكونوا هما اللي ورا اللي حصل لهمس مع إنها معملتش حاجة أااا. ......
وبلحظة كان ممسكا بها سترتها من الخلف وهزها بعنف قائلا بغيظ وغضب:- وليكي مزاج تحكي بالحماس دة. إنتي إزاي اصلا ما تقوليش علي حاجة زي دي ها؟
أدمعت عيناها قائلة بخوف:- والله. ..والله يا إياد مكنتش عاوزة أكبر الموضوع.
لانت ملامحه حينما لمح الذعر بعينيها فضمها بحنان قائلا وهو يربت علي ظهرها:- شششش خلاص اهدي أنا ما اقصدش أخوفك بس اللي انتي عملتيه دة غلط إزاي تزعقي لولدين وانتي لوحدك إفرضي عملوا حاجة كنتي هتعملي إيه ساعتها؟( بقلم زكية محمد ) أوعديني ما تتصرفيش بتهور كدة تاني ماشي ؟
هزت رأسها بموافقة فربت علي شعرها قائلا :- شطورة حبيبة أخوكي. بكرة إن شاء الله هروح معاكي الجامعة وتوريني الشابين دول.
نظرت له بحذر قائلة :- ما. ....ما أنا ما اعرفهمش اول مرة اشوفهم.
هز رأسه بيأس قائلا :- خلاص مفيش مشكلة نروح نفرغ كاميرات المراقبة.
هتفت بحماس :- أيوة صح برافو عليك.
هتف بإمتعاض:- إيه برافو عليا دي! دي تتقال للي زيك يا بابا.
هتفت بضيق :- ممكن بقي تنسي إنك ظابط شوية. .
هتف بمكر :- وماله أنسي إني ظابط.
وبحركة مفاجأة حملها علي كتفه وأخذ يدور بها مسرعا وسط صراخها وضحكاتها الصاخبة.
كان زياد في طريقه لغرفته ولكنه ما إن سمع صوت تلك الضوضاء آتية من غرفة إياد توجه بسرعة وفتح باب الغرفة علي حين غرة وما إن رآهم هتف بتذمر :- بتلعبوا من غيري يا واطيين.
قال ذلك ثم إنضم لهم يشاركهم المرح والجنون سويا.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
تقف أمام المرآة تتأمل تلك القلادة الذهبية التي تزين جيدها بدموع فرحة فقد أعجبتها كثيرا وكانت تود أن تبتاعها ولكن لم يكن معها المال الكافي لشرائها وهتفت في نفسها بأنها ستخبر والدها وتشتريها فيما بعد.
إبتسمت بسعادة لإنها حظت بإهتمامه ولو بالقليل. لامست أطرافها تلك الفراشة الرقيقة كحالها ثم هتفت بوعد:- هفضل أحافظ عليكي لآخر العمر لإنك منه ودة يكفيني.
إنتفضت من مكانها إثر صوت طرقات علي الباب علي الرغم من كونها هادئة.
وضعت وشاحها مسرعة علي رأسها ثم توجهت لفتح الباب فأصابتها الدهشة حينما رأت الماثل أمامها. ....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
البارت خلص يارب يعجبكم هستني آرائكم وتفاعلكم علي البارت.
دمتم سالمين
موعد الحلقة الجديدة الساعة 6 م يوميا ان شاء الله .
هنا تنتهى احداث رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل السابع ، يمكنكم قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل الثامن أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية ما بعد الجحيم 2 ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .