نقدم اليوم احداث رواية ما بعد الجحيم الفصل الثانى والعشرين من روايات زكية محمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم كاملة بقلم زكية محمد من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية ما بعد الجحيم pdf كاملة من خلال موقعنا .
روايه ما بعد الجحيم الفصل الثانى والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
كانت تعتصر قبضتيها بقوة وهى تلعن غبائها بداخلها بسبب تهورها فقد تناولت كمية كبيرة من الكيك وها هى الآن تجنى ما زرعت آلام شديدة ببطنها تكاد تفتك بها.
لاحظتها لمار التى تجلس إلى جوارها فكادت أن تسألها عما بها ولكنها سبقتها حينما أطلقت صرخة متألمة فلقد بلغ الألم منتهاه.
عندما سمع صراخها أوقف سيارته بقوة في منتصف الطريق ثم ألتف للخلف هاتفا بقلق :-
فى إيه بتصرخى ليه؟
إلا إنها لم ترد عليه بل وضعت يدها على بطنها
وتعض على شفتيها تكتم صراخها وتأن بضعف.
سألتها لمار بخوف :- سجود حبيبتي مالك؟
هتفت بدموع وضعف :- بطنى اااااه. ....
أردفت خديجة بدورها :- مالك يا ضنايا ما كنتى كويسة؟ إطلع على المستشفى بسرعة يا عمر.
هتف مسرعا :- حاضر يا أمى حاضر. ...
قال ذلك ثم قاد السيارة مرة أخرى منطلقا بسرعة إلى أقرب مشفى وهو ينظر لها عبر المرآة من حين وآخر بخوف وقلق شديد من هيئتها ....
بعد دقائق معدودة وصل بها إلى المشفى وصف سيارته ثم فتح الباب الخلفى ونظر لها قائلا :- هتقدرى تنزلى ولا أشيلك. ؟
شهقت بخجل قائلة :- تشيلنى إيه يا قليل الأدب.
هتف بغيظ مكبوت :- حتى وانتي تعبانة لسانك متبرى منك.
نزلت بصعوبة وما إن وقفت كادت أن تقع لولا يديه التى أمسكت بها جيدا وفجأة حملها وتوجه بها للداخل وتبعهم خديجة ولمار. ...
نظرت له بإعتراض واهن قائلة :-
إنت يا بنى آدم نزلنى أنا همشى لوحدى.
لم يعيرها إهتمام وأخذ يبحث بعينيه عن أحد الأطباء فدلف إلى الإستعلام و سأل الممرضة :- لو سمحتى دكتور الباطنة فين. ؟
أجابته بإحترام :- في الدور اللى فوق علطول على اليمين.
- متشكر. قالها بسرعة وهو يتوجه بها إلى الأعلى وما إن وصل للطابق دلف للدكتور بسرعة هاتفا :- شوف مالها يا دكتور بالله عليك.
وضعها على الفراش بعد أن وصف له ما يؤلمها وبعد أن قام الطبيب بفحصها قال بعملية :-
متقلقش حضرتك هى كويسة بس عندها تلبك معوى شكلها أكلت حاجة بكمية كبيرة انا هعلقلها محلول ونص ساعة كدة وهتبقى كويسة .
وبعد فترة كانت ممدة في غرفة والمحلول معلق في يدها.
هتفت خديجة بحب :- ألف سلامة عليكى يا بنتى.
هتفت بخفوت :- الله يسلمك يا عمتو.
أخذ ينظر لها بغيظ فهى عديمة المسؤولية غير مكترثة بالنتائج المترتبة عما تفعله.
أما لمار جلست في ركن بعيد بعد أن إطمئنت عليها أخذت تكتم ضحكها حينما تتذكر منظر سجود عندما كانت تأكل الكيك بغيظ وبعد أن أفرغت طبقها أمسكت بطبقها وألتهمته أيضا وفعلت المثل مع طبق عمتها.
لم يعد فى مقدورها كتم الضحك أكثر من ذلك فأخذت تضحك بشدة فنظر لها الجميع بتعجب شديد.
حينما وجدتهم يحدقون بها تحمحمت بخجل قائلة :- أحم أنا آسفة يا جماعة بس مش قادرة بجد.
قالت جملتها ثم أخذت تضحك مرة أخرى فنظرت لها سجود بغضب قائلة :-
بطلى زفت ضحك هقوم أضربك. ...يا برودك يا شيخة.
هتفت من بين ضحكها :- مش قادرة هههههه منظرك يفطس ضحك. ...وانتى. ........انتى عمالة تاكلى زى البقرة.
هتفت بصراخ :- إنتي البقرة وستين بقرة. ماشى يا لمار الكلب بس أقوملك.
نظرت خديجة لعمر بعدم فهم لما يحدث فهتف بصرامة :- والله عال مش عاملين حساب للى أكبر منكم وعمالين تشتمو في بعض هايل يلا كملوا سكتوا ليه؟
نظرت له سجود بتذمر قائلة :- هى اللى شتمت الأول.
نظر لها بسخرية ثم هتف :- ما بصراحة عندها حق في حد ياكل لحد ما يجيلوا تلبك معوى مش هتبطلى شغل الطفاسة دة أبدا.
نظرت لعمتها قائلة بدموع :- خلى ولادك يسكتوا منى أنا معملتلهمش حاجة.
ربتت على كتفها قائلة :- خلاص يا عمر وانتى يا لمار اسكتوا.
ثم نظرت لها بعتاب قائلة :- وانتى كمان يا بنتى ما كنش يصح تتعبى نفسك بالشكل دة يا ريت تاخدى بالك من نفسك.
نظرت لها بحرج قائلة :- حاضر يا عمتو. ..بس بنتك هى السبب هى اللى خلتنى أكل بالشكل دة بعد ما إستفزتنى.
نظرت خديجة للمار قائلة :- ليه عملتى إيه يا لمار؟
ضحكت لمار قائلة :- قوليلها هى يا ماما. ها يا سجود أقول أنا ولا تقولى إنتي؟ إيه رأيك أقول أنا؟
نظرت لها بتوعد قائلة :- ماشى يا لمار كله هيطلع عليكى بس الصبر حلو بردو.
هتف عمر بضجر :- سيبك منهم يا امى دول اتنين هبل هتقعدى قبالهم.
نظرن له بعيون ضيقة وهتفن في نفس الوقت :- مين دى اللى هبلة ؟
نظر لهم بخوف مصطنع قائلا :-
دى الدبانة اللى وراكو هههه.
بعد بعض الوقت رحلوا للمنزل ودلفوا للنوم بعد أن إطمئنوا على حالتها الصحية.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في غرفة مصطفى كانت تنتظر قدومه لتنعم بدفئ أحضانه ولكنه فاجئها حينما توجه للأريكة ببرود متجاهلا إياها ثم تمدد عليها وأغمض عينيه مدعيا النوم.
أما هى إغتاظت منه بشدة قائلة بصوت خافت :- بقى كدة يا مصطفى ماشى.
قالت ذلك ثم ألقت بنفسها بقوة على الفراش ثم دثرت نفسها وأخذت تضرب بيدها على الوسادة تفرغ غضبها وغيظها منه.
مابعد الجحيم بقلم زكية محمد
أما هو أخذ يتابعها بضحك مكتوم على أفعالها تلك وبعد فترة بعد أن علم إنها غفت من هدوئها نهض من مكانه وتوجه إليها وجدها غافية ودموعها منسابة بصمت جلس قبالتها وأخذ يمسح دموعها برفق شديد ثم تمدد إلى جوارها وسحبها برفق لتقبع بين زراعيه أما هى إندست فيه أكثر شاعرة بالأمان والدفئ فقبل رأسها بحنان قائلا بخفوت :-
مش قادر أقسى عليكى اكتر من كدة بس مضطر يا قلب وروح مصطفى.
قال ذلك ثم أغمض عينيه ينعم بدفئها هو الآخر. .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
مرت الأحداث سريعا ذهب فيها مراد إلى منزل لمار وقام بطلبها للزواج وإتفقا على أن يقام حفل الزفاف مع سليم.
سليم الذى لا يترك لحظة إلا وعبر بها عن حبه لورد. تلك الورد التى أنارت حياته وسحبته إلى النور برقتها وهدوئها فلا يتخيل يومه دون رؤيتها.
إستمر مصطفى فى معاقبة ندى حتى يعلمها كيف تثق به أما هى فقد بلغ غيظها منه منتهاه فهى دائما تقدم على مصالحته ولكنه يتجاهلها حتى يأست منه فقررت تجاهله هى الأخرى.
عمر مستمر في مشاكسة سجود ويستمتع بذلك كثيرا فهو يروقه حنقها وحينما تغضب وتقرر أن تثأر منه وإبتسم بحب فقد وقع في عشق تلك سليطة اللسان وأعتاد على وجودها بحياته فبشخصيتها المرحة أسقطت حصونه التى بنى فيها لسنوات كى يكون بمأمن بعيدا كل البعد عن ما يسمى بالحب حتى أتت هى وازالت كل تلك المفاهيم.
أما هى كل يوم يزداد حبه فى توغل حصونها حتى بات يأسر كل خطوط دفاعاتها فلا فرار منه فأصبحت أسيرة على أراضيها وبرغبتها ولكنها تحزن كثيرا لعدم أخذه لأى خطوة تجاهها فأخذت أفكارها منحدرا آخر إنه لا يحبها لإنها إبنه خاله الذى ظلم والدته أشد الظلم فالبطبع لن يفكر فيها وإنما سيفكر في أخرى تناسبه أسما ومركزا.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى صبيحة يوم الزفاف فى فيلا الداغر كانت تغفو بسلام ولكنها إستيقظت بفزع على أصوات ندى وصفاء المرحة المتحمسة. .
صرخت ندى بفرح قائلة :- قومى يا عروسة يا كسلانة النهار هيخلص وانتى نايمة.
فتحت نصف عينيها قائلة بضجر :- ندى حرام عليكى هتموتينى ناقصة عمر كدة.
هتفت صفاء بحب :- ألف بعد الشر عليكى يا عروسة ابنى يا قمر انتى يلا قومى علشان تلحقى تجهزى.
نهضت وجلست نصف جلسة قائلة :- حاضر يا مرات عمى.
ربتت على رأسها بحنان قائلة :- يحضرلك الخير يا حبيبتى. ألف مليون مبروك يا عروسة. أنا هسيبكم تجهزوا علشان تلحقوا البيوتى سنتر.
غادرت صفاء وتبقت ندى التى غمزت لورد بعبث قائلة :- يلا يا عروسة دا إحنا مانعين الواد سليم عنك بالعافية.
هتفت بخجل :- إزاى يعنى؟
ضحكت قائلة :- أصله راسه وألف سيف ليدخل ويصبح عليكى .
ثم هتفت بعبوس :- أدى الناس اللي بتفهم مش زى أخوه الرخم البارد ال.....ال. ... آااااه لو قدامى دلوقتى كنت ضربته.
أخذت تضحك عليها عاليا وهي تقول :- هههههه إيه دة هو انتو لسة ما تصالحتوش؟
أردفت بضيق :- لا يا اختى الأستاذ تقلان أوى بس أنا مش هتذل ليه تانى بالشكل دة .دة لولا عمى كنت روحت نمت مع ماما صفاء علشان أوريه البيه مصطفى. ..
ضحكت قائلة :- قلبك أبيض يا ندوش إن شاء الله ربنا هيصلح الحال.
هتفت بتمنى :- إن شاء الله. بس يلا قومى إجهزى بدل ما تيجى ماما صفاء وتشلوحنا على التأخير دة.
نهضت وهى تضحك عليها قائلة :- حاضر قايمة أهو.
قالت ذلك ثم دلفت الحمام الملحق بغرفتها. ....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى غرفة لمار كانت غافية هى الأخرى بسلام حتى دلفت تلك المشعوذة وجلست إلى جوارها وهى تأكل الجزر فوكزتها قائلة :-
انتى يا بت يا لمار. ...انتى يا زفتة قومى.
وحينما لم تجد منها إستجابة إقتربت من إذنها وصرخت عاليا فنهضت الأخرى صارخة بفزع قائلة :-
فى إيه؟ مين مات؟ البيت ولع؟
أخذت تتلوى من كثرة الضحك عليها فقالت :-
محدش مات قومى يا عروسة علشان نلحق البت ورد لتسبقنا.
أخذت تنظر يمينا ويسارا لترى شئ تضربه بها ولكنها لم تجد غير الوسادة فقذفتها في وجهها قائلة بغيظ :-
يحرق شكلك يا جزمة قطعتيلى الخلف.
توسطت يدها في خصرها بإستنكار قائلة :-
قطعتى الخلف؟ ! أومال اللى فى بطنك دة إيه لعبة؟ قومى يا بت قومى عشنا وشفنا واحدة حامل فرحها النهاردة.
قذفت الوسادة الأخرى في وجهها قائلة بغيظ :- إن كان عاجبك يا كلبة.
جرشت الجزرة تحت ضروسها الحادة وهى تقول :- طيب يلا يا أختى قومى.
عمتى قالتلى ما اسبكيش إلا على عتبة الحمام.
نهضت من مكانها قائلة :- أدينى قومت أهو أشوف فيكى يوم يا سجود يا بنت. ...هى أمك أسمها إيه صحيح ؟
نظرت لها بدموع إلتمعت في عينيها على الفور حينما تذكرتها فهتفت بحزن :- اسمها نادية. ..نادية يا لمار. ...
تداركت ما قالته فهتفت بأسف :- سجود انا آسفة ما اقصدش والله. ....
رسمت إبتسامة باهتة وهى تقول :- لا عادي ولا يهمك هستناكى برة .
قالت ذلك ثم خرجت مسرعة في طريقها لغرفتها إلا إنها إصتدمت بعمر فهتف بمرحه المعتاد :-
إيه قطر ماشى؟ براحة.
أردفت بصوت متحشرج من البكاء ونظرت له بأعينها الدامعة وهى تقول؛ - أنا آسفة. ....
ثم رحلت مسرعة لغرفتها وما إن دلفت جلست على الأريكة وضمت قدميها إلى صدرها ثم أطلقت السراح لدموعها المحبوسة تذكرت والدتها وايامها معها التى كانت للأسف أسوأ أيامها فلقد كانت قاسية جافة في معاملتها معها وكانت دوما توبخها لأتفه الأسباب وتفضل ناصر أخيها عليها ودائما ما تنصره عليها فلم تجد سوى والدها الذى إحتواها وكان سندها حتى رحل فبقت تحت رحمة ناصر الذى خلصها عمر من براثنه فهى لم تتلقى منهم إلا المعاملة السيئة ورغم ذلك حينما رحلت أخذت تبكي على بشدة عليها فهى بالأخير والدتها.
بالخارج وقف متصنما ومندهشا لقد أعتذرت سليطة اللسان لتوها له. كيف فعلت ذلك؟
ولكنه قلق عندما رأى دموعها و تساءل عن السبب فهى كانت مع لمار لتوها وهذا يعنى أن السبب موجود لدى لمار ولكنه توجه لوالدته بسرعة وهتف بقلق :-
ماما روحى شوفى سجود مالها؟
نظرت له بقلق قائلة :- ليه يا ابنى مالها؟ فيها إيه تانى بس؟
هز رأسه نافيا وهو يقول :- مش عارف يا أمى مش عارف بس طلعت من عند لمار بسرعة وراحت أوضتها.
تساءلت بدهشة :- معقول لمار زعلتها؟
هز رأسه بعدم معرفة قائلا :-
مش عارف يا أمى بس يا ريت تروحيلها دلوقتى علشان كانت معيطة.
أردفت بقلق :- لا إنت كدة قلقتنى اكتر أنا رايحة أشوفها جيب العواقب سليمة يا رب.
قالت ذلك ثم ذهبت لرؤيتها أما هو وقف مكتوف الأيدى ود لو يذهب ويدفنها بين زراعيه ويدعها تبكى على صدره وتشكو له حالها وما يؤلمها ولكنه لا يستطيع فبأي صفة سيفعل ذلك؟ !
أخذ يفرك يديه بتوتر منتظرا خروج والدته من عندها. ......... ......
طرقت خديجة الباب فمسحت سجود دموعها بسرعة وسمحت للطارق بالدلوف.
دلفت خديجة ومعالم القلق تتشكل على وجهها فجلست إلى جوارها قائلة بهدوء :-
مالك يا حبيبتى؟ لمار ضايقتك ولا حاجة؟
هزت رأسها بنفى قائلة :- لا أبدا يا عمتو هى هتلبس وشوية وهنمشى.
طالعتها بحنان قائلة :- أومال الجميل ماله؟ معيط ليه؟
نفت قائلة بكذب :- أبدا ما بعيطش أنا بس مضايقة شوية علشان لمار هتمشى وتسيبنى لوحدى.
هتفت بإستنكار :- يا سلام ولو انو مش سبب مقنع أوى بس براحتك يا حبيبتى وقت ما تحتاجى تتكلمى هتلاقينى.
نظرت لها بدموع هاتفة برجاء :- ممكن تحضنينى؟
سحبتها خديجة على الفور وأحتضنتها بشدة وأخذت تمسح على ظهرها بحنان قائلة :-
مالك يا بنتى بس فيكى إيه؟
هتفت ببكاء :- أنا بحبك أوى يا عمتو خليكى جنبى ما تسبنيش.
أردفت بقلق :- مش هسيبك يا عمرى مش هسيبك بس أهدى. وانا كمان بموت فيكى يا روح عمتو ربنا يشهد إنتي غالية عندى زى عمر ولمار.
هتفت ببكاء :- يا ريتك كنتي انتى أمى. ..هى هى مكانتش بتحبنى وكانت بتضربنى وتقولى بكرهك في وشى. ..أنا كنت عاوزاها تاخدنى في حضنها زى أى أم بس هى كانت بتحب الفلوس أكتر لحد ما كانت السبب في موتها. ...بس. .بس أنا مش بكرهها. .هى أمى بردو.
ربتت على ظهرها بحنو قائلة :- خلاص يا حبيبتي متعيطيش أدعيلها بالرحمة هى أمك بردو زى ما قلتى.
ثم أضافت بمرح :- وأنا يا ستى مش عجباكى ولا إيه مش ماما أنا بردو؟
ضحكت قائلة بحب :- أحلى ماما فى الدنيا كلها.
هتفت بمرح :- يبقى خلاص ورينى ضحكتك الحلوة دى وقومي نشوف البت لمار لأحسن تكون نامت تانى.
ضحكت قائلة :- ايوة عندك حق بقت تنام كتير أوى الأيام دى الحمل وعمايله.
ضحكت هاتفة :- طيب يلا نروح نشوفها بس الأول إغسلى وشك دة لأحسن لمار تشوفك وتضايق وإحنا مش عاوزين نبوظ فرحتها النهاردة.
هتفت بسرعة :- حاضر حاضر بسرعة أهو اسبقينى إنتي وأنا هحصلك.
خرجت فجأة فوجدت عمر في وجهها الذي إصطنع قدومه للتو فسألها :- في إيه؟ قالتلك مالها؟
نظرت له مطولا ثم مسكته من أذنه قائلة :- يعنى ما كنتش بتلمع أكر يا حضرة الظابط ؟
هتف ببراءة :- بلمع أكر؟ لا يا أمى انتى ظالمانى أنا كنت رايح أوضتى.
شدت أكثر على أذنه قائلة :- يا واد عليا أنا الكلام دة؟ سمعت كل حاجة يا لئيم وجاى تسألنى مالها؟
أردف بتذمر :- يوووه يا أمى دايما ظالمانى كدة.
تركت أذنه قائلة : - أنا عارفة مش هاخد منك لا حق ولا باطل.
خرجت لمار قائلة :- أنا جاهزة يا ماما.
عانقتها بفرح قائلة :- ألف مبروك يا روح ماما.
هتفت بابتسامة :- الله يبارك فيكى يا ماما.
هتف عمر بمرح وهو يعانقها :- مبروك يا عروسة . بس أنا خايف لتولدى في الفرح تبقى كملت.
هتفت بضحك :- هههههه ما تخافش أنا يدوب فى أول الرابع.
تذكرت لمار سجود فقالت بقلق :- ماما فين سجود مشيت من عندى زعلانة من أول ما جيبت سيرة أمها بس والله ما كنت أقصد.
اردفت خديجة بحزن :- هى عيطتلها شوية وهديت الحمد لله محدش يتكلم معاها في الموضوع دة تانى قدامها ....
أومات لمار بموافقة :- ماشى يا ماما. .
خرجت سجود قائلة بمرح عكس الذى بداخلها :- أخيرا جهزتى يا دبة هانم يلا بينا.
أجابتها لمار :- ماشى يا ستى مقبولة منك دبة دبة.
تدخل عمر قائلا :- طيب يلا علشان اوصلكم والحق مراد وسليم.
قال ذلك ثم نزلوا للأسفل وصعدوا إلى السيارة وإنطلقوا إلى مركز التجميل.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
حل الليل سريعا عند مراد وسليم كانا قد إنتهوا فكانوا في أحسن طلة.
هتف عمر بمرح :- مبروك يا رجالة عليكم الحبس.
هتف سليم بهيام :- بس حبس إنما إيه أحلى حبس والله.
غمز له بعينه قائلا :- اه يا شقى إنت ما صدقت.
هتف بضيق :- قر يا اخويا قر ما هى طالما فيها وشك مش هتعمر.
ضحك قائلا :- ليه كدة يا صاحبي قلك كلمة يا أبو نسب.
حدق فيه بنظراته النارية قائلا :- إنت تسكت خالص مسمعش صوتك لحد ما الليلة دى يخلص.
أدى التحية العسكرية قائلا :- علم وينفذ يا أفندم.
نظر له سليم قائلا بتشفى :- ناس تخاف ما تختشيش.
هتف بتذمر :- طيب يلا يا اخويا منك ليه زمان العرايس خللت .
ذهبوا خلفه وصعدوا إلى السيارة وإنطلقوا نحو مركز التجميل وما هى إلا دقائق معدودة حتى وصلوا ونزلوا من السيارة ودلفوا إلى الداخل.
بالداخل عند لمار وورد اللتان كانتا أقل ما يقال عنهن أميرات فكانتا جميلتان للغاية بفساتين الزفاف والحجاب الذي يزينهن مع بعض المستحضرات التجميلية الخفيفة.
إحتضنت خديجة ابنتها قائلة بدموع فرح :-
ألف الف مبروك يا حبيبتى ربنا يكرمك ويفرحك علطول يا حبيبتى.
إبتسمت الأخرى بدموع قائلة :- الله يبارك فيكى يا ماما.
تدخل عمر قائلا :- وأنا مليش حضن.
ألقت بنفسها بين زراعى أخيها تحتضنه بقوة فقال بحب :- ألف مبروك يا حبيبتى.
ثم هتف بمرح :- لو الواد مراد عملك حاجة قوليلى.
نظرت له بسخرية فأسرع قائلا :-
إيه مش واثقة في أخوكى ولا إيه؟
هتفت بسخرية :- لا ودى تيجى واثقة أوى.
هتف بضحك :- طيب يلا علشان أسلمك لعريسك اللى قاعد على نار دة.
قال ذلك ثم تأبطت زراعه وخرج بها للخارج.
كان يقف يعتصر يديه بتوتر ولأول مرة كأنه سيؤدي إمتحان رفع عينيه وتصنم مكانه حينما رآها تقف إلى جوار أخيها شعر وكأن العالم توقف للحظات يا إلهى كم هو محظوظ إنه سيحظى بها فهى نعم الزوجة خلقا وخلقا.
وقف للحظات يتأملها وسط خجلها الزائد تقدم بها عمر نحوه قائلا بمرح :-
إيه يا عم واقف زى الصنم كدة ليه؟
فاق مراد على كلماته فقال :- مش هاحسبك على كلامك دلوقتى بعدين.
مسك يد شقيقته ووضعها في يده قائلا :-
أنا سلمتك أغلى حاجة حافظ عليها يا صاحبي.
قبل جبينها بهدوء قائلا بصدق :- في عينى وبحياتى أفديها.
إبتسمت بخجل جراء كلماته تلك فهتف عمر بمرح :- سيدي يا سيدى عشت وشوفت مراد عامل فيها سومة العاشق.
هتف بضجر :- امشى يا عمر. ....امشى من قدامى.
قال ذلك ثم توجهوا للخروج وسط مرح عمر وتذمر مراد.
***********
على الجانب الآخر كانت ورد تتأبط زراع والدها بسعادة تعتريها من رأسها لأخمص قدميها فها هو حلمها قد تحقق وستكون إلى جوار من أحبت.
تقدم سليم ناحية عمه الذى سلمه ورد قائلا :-
أنا سلمتك أغلى ما أملك اوعى في يوم تزعلها أو تجرحها وساعتها هتلاقينى في وشك بس مش هعمل حساب لصلة الدم اللى بينا.
إبتسم له قائلا :- متخافش يا عمى في عينى.
قال ذلك ثم قبل جبينها وأردف بحب :-
مبروك يا قمرى.
هتفت بخفوت وخجل :- الله يبارك فيك.
تدخل مصطفى قائلا بضحك :-
ايه يا عمى التهديد الجامد دة هتخوف الواد.
ضحك قائلا :- أومال إيه علشان نبقى على بياض.
خلفه كانت تقف ندى وهى فى أبهى طلتها وهى تحمل الصغير فهى قررت أن تتجاهله كما يفعل أما هو ألقى عليها نظرة عاشقة هائمة بها ولكنه هز رأسه فإنه يجب أن يتبع العقاب.
لذلك مر متعمدا إلى جوارها دون أن يقول شئ مما أغاظها بشدة ولكنها تظاهرت بالجمود ولحقت بهم.
توجه الجميع إلى قاعة الزفاف ودلف كل ثنائى على موسيقى هادئة ثم توجهوا للمكان المخصص بهم وأخذوا يتلقوا التهنئة والمباركة من الحضور.
على أحد الطاولات كانت تجلس فاطمة تنظر للمار بحقد فهتفت بخفوت إلى جوار أذن زينة قائلة :- يا خيبتك سيبتيها تاخده منك على الجاهز كدة.
هتفت بضجر : - يووووه يا ماما خلاص بقى.
نظرت لها بإستنكار قائلة :- نعم بت إنتي متعصبنيش يعنى إيه يا ست هانم. ؟
نظرت لها بجدية قائلة :- يعنى خلاص يا ماما مراد معدش يلزمنى خلاص بقى خليه يختار حياته مليش دعوة. واسمعى كويس مش همشى تانى ورا كلامك لانى خسرت كتير أوى.
هتفت بسخرية :- ويا ترى خسرتى إيه؟
هتفت بخزى :- خسرت واحد كان يتمنالى الرضا ارضى بسبب طمعك في الفلوس خسرت جوزى قصدي اللي كان جوزى يا ماما.
هتفت بضيق :- والله أنا مضربتش إيدك وقلتلك اطلقى منه.
قاطعتها قائلة :- بس سمعت كلامك وكفاية أوى لحد كدة.
مصمصت شفتيها بضيق قائلة :- انتى حرة بنت غبية صحيح مش عارفة مصلحتها.
أشاحت بنظرها بعيدا عنها بضيق ولم ترد عليها بينما جزت الأخرى على أسنانها بغيظ من فشل مخططها.
☆☆☆☆☆☆☆
على الطاولة الأخرى كانت سجود تتمتم بصوت خافت :-
هو ماله بارد كدة ليه؟ للدرجة دى مش شايفنى ومخدش باله منى؟ يووووه في ستين داهية خليكى باردة.
قالت ذلك ثم نظرت للكيك أمامها فهتفت بفرح :- إشطا ناكل كيك. ..
كان يقف مع صديقه أحمد الذين دعوه لحضور حفل الزفاف .
فجأة لمحها تأكل بشراهة كعادتها فإستأذن مسرعا تحت نظرات أحمد المتعجبة فتابعه بعينيه.
هتفت خديجة بتوسل وهى تبعد طبق الكيك من أمامها :- يا حبيبتي كفاية أبوس إيدك هتتعبى تانى.
هزت رأسها برفض قائلة برجاء :-
دة بس بالله عليكى مش هاكل تانى يا عمتى.
هتفت بصرامة :- قلت لا يعنى لا .
قطبت حاجبيها قائلة بتذمر :- يووووه. ...
أتاها صوته من خلفها يقول بغضب :- مبتسمعيش الكلام ليه ولا عاوزة تتعبينا معاكى وخلاص. ؟
هتفت بتذمر :- أومال اعمل إيه عاوزة أتسلى.
تطلع إليها بدهشة قائلة :- تتسلى؟ لله الأمر من قبل ومن بعد. إهدى يا ماما واسمعى الكلام علشان لما نروح هجبلك مصاصا.
هتفت بحدة :- ليه شايفنى عيلة قدامك؟ وبعدين أنا مش بكلمك بكلم عمتو
نظر لها بنظرات أخافتها قائلا :- كلمتى تتسمع وإتزفتى اقعدى ما اسمعش نفسك لآخر الفرح.
جلست في مكانها على الفور ثم نظرت أرضا بغضب شديد فنظرت له خديجة بعتاب ثم تحدثت بلطف :- حبيبتي متزعليش بيهزر معاكى.
هتفت بخفوت :- عادى يا عمتو هو اصلا بنى آدم بارد.
كتمت ضحكها بصعوبة بينما أردف عمر بغضب :- أقسم بالله لولا الفرح والناس كنت عرفت لسانك اللى عاوز قطعه دة كويس أوى.
ثم هتف بخبث :- بنت تسد النفس اروح أشوفلى واحدة بنت مش راجل.
هتفت بغضب :- تقصد إيه بكلامك دة؟
أجاب ببراءة :- هو أنا كلمتك؟
ثم أضاف بخبث :- هو انتى راجل لا سمح الله؟
قال ذلك ثم نهض وهو يتابع عبوسها بإبتسامة متشفية بينما ودت هى لو تقوم وتلكمه في وجهه وتشفى غيظها منه.
ولكنها فرغت فاهها وفتحت عينيها على وسعهما من الصدمة حينما رأته يقف بالفعل مع إحدى الفتيات ويتحدث معها بلطف فجزت على أسنانها بغيظ. ....
اما هو أخذ يتابعها بتسلية وهو يرى غيرتها الواضحة.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند العروسين أتت فقرة الرقص فذهب كل عريس بعروسه لساحة الرقص.
وضع يديه حول خصرها بينما هى أحاطت عنقه فاردف بحب :-
أنا مبسوط أوى لأن ربنا رزقنى بيكى لو قعدت عمرى كله اشكر ربنا مش هيكفى.
أردفت الأخرى بسعادة :- وأنا كمان مبسوطة اوى يا سليم.
أردف بحب وهو يتطلع إلى عينيها :-
ربنا يقدرنى وأسعدك العمر كله.
ثم إستمرت الرقصة وسط همسات سليم المخجلة لها.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
على الصعيد الآخر كان مراد يحاوط لمار بحنان قائلا :- مبسوطة؟
هتفت بهدوء :- ايوة.
نظر لها مطولا ثم هتف بحذر :-
لمار أنا عاوزك تنسي كل اللى فات ونبدأ من جديد أنا عارف إنى غلطت في حقك بس اوعدك إنى هصلح كل اللى عملته بس انتى ثقى فيا.
هتفت بإبتسامة مصطنعة :- اه طبعا بثق فيك.
هتف بسعادة :- يعني خلاص مسمحانى من قلبك. ؟
إبتسمت بخبث :- اه طبعا.
فضمها بسعادة فها هو قد أسقط حملا يحمله على عاتقه حينما أخبرته إنها سامحته . بعد بعض الوقت تقلصت ملامحها قائلة بألم مصطنع :- ممكن نقعد علشان تعبت؟
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
أردف بسرعة متفهما لوضعها :- اه طبعا يا حبيبتي.
ذهب بها ناحية مكانهم المخصص وجلسوا فهتفت لمار بصوت خافت للغاية :-
أما وريتك يا مراد مبقاش أنا. بس ربنا يجمد قلبى بقى ومخافش. لا لا مفيش خوف ممنوع الخوف ايوة لازم أخد بتارى منه.
نظر لها مراد بدهشة وجدها تحدث نفسها فقال :- مالك يا حبيبتى إنتي بتكلمى نفسك ولا إيه؟
هزت رأسها بنفى قائلة :- لا أبدا ما بتكلمش.
قالت ذلك ثم أخذت تنظر للمدعوين وتبتسم لهم. .......
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
شعرت بالإختناق لوجوده مع فتاة غيرها فصور لها عقلها الصغير إنه يحبها فإستأذنت من عمتها مدعية إنها ذاهبة للحمام.
رآها تنسحب فذهب خلفها وهو يضحك على تصرفاتها.
خرجت للخارج ودموعها على وجنتيها ثم اخذتها أقدامها لشارع بعيد فارغ من المارة فجلست على الرصيف ووضعت رأسها بين قدميها وأخذت تبكى.
خرج بقلق يبحث عنها فأخذ ينظر هنا وهناك وأخيرا لمحها فى ذلك الشارع المهجور فجز على أسنانه بغضب وسرعان ما توجه إليها وسحبها من زراعها عنوة واوقفها ثم صرخ فيها قائلا :-
انتى غبية؟ إزاى تخرجى لوحدك وقاعدة في المكان دة؟
ولكنه صدم حينما رأى وجهها مغطى بالدموع وصدم أكثر من هجومها الضارى حينما صرخت فيه ببكاء وهى تضربه على صدره قائلة :-
عاوز إيه من زفتة؟ عاوز إيه؟ سيبنى في حالى وروح للبنت اللى كنت واقف معاها دى يا بارد يا تلم يا عديم الإحساس. .....
مسك يديها وثبتها جيدا قائلا بحدة :-
أهدى اهدى فيه إيه لكل دة؟
هتفت بغيظ :- فى إنك. ...إنك. ....
أردف بهدوء :- إنى إيه؟ انتى قلتى إنى بارد وكلام تانى مش هاحسبك عليه دلوقتى ممكن اعرف ليه؟
أجابته بتوتر وهى تنظر أرضا:-
علشان علشان ملكش دعوة.
ضربها بخفة على رأسها قائلا بمرح :- اه بس لو تبطلى طولة لسان.
ثم أضاف بخبث :- بس اعترفى إنك غيرانة من البنت اللي كنت واقف معاها من شوية؟
هتفت بإعتراض :- وأغير ليه إن شاء الله؟ دا أنا قمر واحلى منها.
هتف بسخرية :- قمر بالستر. يا بنتى دي أنثى رقيقة مش زى ناس عليها جعارة تجيب اللى فى آخر الشارع.
صاحت فيه بغضب :- خلصت كلامك؟ يلا روح بقى للانثى الرقيقة بتاعتك دى عاوزة اقعد لوحدى .
أمسك رسغها بقوة قائلا بغضب :- عاوزة تتنيلى تقعدى فين لا مؤاخذة مش شايفة إن دة شارع مقطوع مفهوش صريخ ابن يومين.
قدامى بدل ما أرزعك قلمين يفوقوكى.
قال ذلك ثم سحبها خلفه إلى القاعة ولكنه توجه بها ناحية الحمامات قائلا بحدة :-
ادخلى اتنيلى اغسلى وشك دة.
هتفت بدموع :- ما تزعقش.
اردف بغضب :- لا هزعق طالما ما بتجيش بالحسنى هزعق واتقى شرى واسمعى الكلام.
خافت من منظره فدلفت إلى الحمام على الفور وقامت بغسل وجهها فهو على حق هيئتها كانت مزرية للغاية فأختلط الكحل بسماعها مشكلا خطوط سوداء وبعد أن انتهت جففته وعدلت حجابها وخرجت وهى تنظر أرضا قائلة بهدوء :- خلصت. ..
نظر لها قائلا :- طيب يلا.
دلف بها إلى الداخل وجلسوا إلى جوار خديجة التى قالت بدهشة :-
مالكم كدة مبوزين وكنتو فين؟
نظر عمر لسجود قائلا بضيق :- الهانم قاعدة فى شارع مقطوع ومش عاوزة تيجى معايا قال إيه عاوزة تقعد لوحدها.
هتفت خديجة بعتاب :- كلام إيه دة يا بنتى بردو كدة؟
هتف بضيق :- شكل النهارده هرمون النكد عامل شغل عالى أوى معاها.
نظرت له بضيق ولم ترد عليه ومسكت كوب العصير ترتشف منه ببرود.
نظر لوالدته قائلا بجدية :- بقولك إيه يا ماما بنت أخوكى دي دماغها ناشفة ولسانها أطول منها فأنا عاوز صلاحيات تخليني أادبها من أول وجديد.
نظرت له بعدم فهم قائلة :- تأدبها ؟ ازاى يعنى؟ وصلاحيات إيه دى كمان؟
أردف وهو يتابع سجود :- قصدي جوزينى بنت أخوكى دى.
بصقت العصير عليه قبل أن تبتلعه فقال بتقزز :- إيه اللى انتى هببتيه دة؟
ثم سحب بعض المناديل الورقية وأخذ يمسح يديه وجهه قائلا :-
منك لله يا شيخة بوظتى البدلة. .....
لم ترد عليه وإنما مازالت على حالتها فمها المفتوح وعينيها المتسعة ويديها الممسكة بالكوب وكأنها تحولت إلى تمثال.
هتفت خديجة بضحك :- ههههههه أخيرا نطقت دا إحنا فقدنا فيك الأمل. ....والبت يا عينى مصدومة مش مستوعبة.
ضحك عليها قائلا :- سيبك منها قولتى إيه؟
نظرت له بإستهجان قائلة :- هو دة وقتوا يعنى نخلص فرح اختك وبعدين نبقى نشوف الموضوع دة.
نهض من مكانه قائلا :- ماشى يا ديجة نبقى نتكلم في الموضوع دة بعدين.
أنا هروح أنضف اللى نيلته دة وانتى فوقى اللى جنبك دى.
بعد رحيله نظرت خديجة لها قائلة :- سجود ...سجود إنتي يا بت. ..
وحينما لم تجد منها رد وكزتها بخفة قائلة :- سجود فوقى. ...
نظرت لها بدموع فرح قائلة :- صحيح يا عمتو هيتجوزنى؟
ضحكت قائلة :- اه يا اختى حلة ولقت غطاها ربنا يصبرنى على جنانكم.
بطلى بقى نكد دا انتى حتى فى فرح
مسحت دموعها بفرح قائلة :- حاضر أهو .....
ربتت على ظهرها بحنان قائلة :- ربنا يسعدك يا حبيبتى. .............
بعد مرور بعض الوقت إنتهت مراسم الزفاف ورحل كل عريس بعروسه ............
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
دلف بها إلى جناحه بإبتسامة عاشقة أما هى كان التوتر والخوف حليفها ولكنها عزمت على قرارها ولن تتخلى عنه.
إقترب منها بحذر أما هى نظرت للغرفة فعادت إلى ذاكرتها إلى تلك الأحداث التى عاشتها هنا منذ عدة أشهر. ....
مد يده ناحية وجهها إلا إنها ابعدتها وتراجعت للخلف ثم فجأة باغتته بصفعة قوية أدارت وجهه للجانب الآخر و. ..................... ...
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
البارت خلص هستنى تفاعلكم
دمتم في رعاية الله
ما بعد الجحيم
كانت تعتصر قبضتيها بقوة وهى تلعن غبائها بداخلها بسبب تهورها فقد تناولت كمية كبيرة من الكيك وها هى الآن تجنى ما زرعت آلام شديدة ببطنها تكاد تفتك بها.
لاحظتها لمار التى تجلس إلى جوارها فكادت أن تسألها عما بها ولكنها سبقتها حينما أطلقت صرخة متألمة فلقد بلغ الألم منتهاه.
عندما سمع صراخها أوقف سيارته بقوة في منتصف الطريق ثم ألتف للخلف هاتفا بقلق :-
فى إيه بتصرخى ليه؟
إلا إنها لم ترد عليه بل وضعت يدها على بطنها
وتعض على شفتيها تكتم صراخها وتأن بضعف.
سألتها لمار بخوف :- سجود حبيبتي مالك؟
هتفت بدموع وضعف :- بطنى اااااه. ....
أردفت خديجة بدورها :- مالك يا ضنايا ما كنتى كويسة؟ إطلع على المستشفى بسرعة يا عمر.
هتف مسرعا :- حاضر يا أمى حاضر. ...
قال ذلك ثم قاد السيارة مرة أخرى منطلقا بسرعة إلى أقرب مشفى وهو ينظر لها عبر المرآة من حين وآخر بخوف وقلق شديد من هيئتها ....
بعد دقائق معدودة وصل بها إلى المشفى وصف سيارته ثم فتح الباب الخلفى ونظر لها قائلا :- هتقدرى تنزلى ولا أشيلك. ؟
شهقت بخجل قائلة :- تشيلنى إيه يا قليل الأدب.
هتف بغيظ مكبوت :- حتى وانتي تعبانة لسانك متبرى منك.
نزلت بصعوبة وما إن وقفت كادت أن تقع لولا يديه التى أمسكت بها جيدا وفجأة حملها وتوجه بها للداخل وتبعهم خديجة ولمار. ...
نظرت له بإعتراض واهن قائلة :-
إنت يا بنى آدم نزلنى أنا همشى لوحدى.
لم يعيرها إهتمام وأخذ يبحث بعينيه عن أحد الأطباء فدلف إلى الإستعلام و سأل الممرضة :- لو سمحتى دكتور الباطنة فين. ؟
أجابته بإحترام :- في الدور اللى فوق علطول على اليمين.
- متشكر. قالها بسرعة وهو يتوجه بها إلى الأعلى وما إن وصل للطابق دلف للدكتور بسرعة هاتفا :- شوف مالها يا دكتور بالله عليك.
وضعها على الفراش بعد أن وصف له ما يؤلمها وبعد أن قام الطبيب بفحصها قال بعملية :-
متقلقش حضرتك هى كويسة بس عندها تلبك معوى شكلها أكلت حاجة بكمية كبيرة انا هعلقلها محلول ونص ساعة كدة وهتبقى كويسة .
وبعد فترة كانت ممدة في غرفة والمحلول معلق في يدها.
هتفت خديجة بحب :- ألف سلامة عليكى يا بنتى.
هتفت بخفوت :- الله يسلمك يا عمتو.
أخذ ينظر لها بغيظ فهى عديمة المسؤولية غير مكترثة بالنتائج المترتبة عما تفعله.
أما لمار جلست في ركن بعيد بعد أن إطمئنت عليها أخذت تكتم ضحكها حينما تتذكر منظر سجود عندما كانت تأكل الكيك بغيظ وبعد أن أفرغت طبقها أمسكت بطبقها وألتهمته أيضا وفعلت المثل مع طبق عمتها.
لم يعد فى مقدورها كتم الضحك أكثر من ذلك فأخذت تضحك بشدة فنظر لها الجميع بتعجب شديد.
حينما وجدتهم يحدقون بها تحمحمت بخجل قائلة :- أحم أنا آسفة يا جماعة بس مش قادرة بجد.
قالت جملتها ثم أخذت تضحك مرة أخرى فنظرت لها سجود بغضب قائلة :-
بطلى زفت ضحك هقوم أضربك. ...يا برودك يا شيخة.
هتفت من بين ضحكها :- مش قادرة هههههه منظرك يفطس ضحك. ...وانتى. ........انتى عمالة تاكلى زى البقرة.
هتفت بصراخ :- إنتي البقرة وستين بقرة. ماشى يا لمار الكلب بس أقوملك.
نظرت خديجة لعمر بعدم فهم لما يحدث فهتف بصرامة :- والله عال مش عاملين حساب للى أكبر منكم وعمالين تشتمو في بعض هايل يلا كملوا سكتوا ليه؟
نظرت له سجود بتذمر قائلة :- هى اللى شتمت الأول.
نظر لها بسخرية ثم هتف :- ما بصراحة عندها حق في حد ياكل لحد ما يجيلوا تلبك معوى مش هتبطلى شغل الطفاسة دة أبدا.
نظرت لعمتها قائلة بدموع :- خلى ولادك يسكتوا منى أنا معملتلهمش حاجة.
ربتت على كتفها قائلة :- خلاص يا عمر وانتى يا لمار اسكتوا.
ثم نظرت لها بعتاب قائلة :- وانتى كمان يا بنتى ما كنش يصح تتعبى نفسك بالشكل دة يا ريت تاخدى بالك من نفسك.
نظرت لها بحرج قائلة :- حاضر يا عمتو. ..بس بنتك هى السبب هى اللى خلتنى أكل بالشكل دة بعد ما إستفزتنى.
نظرت خديجة للمار قائلة :- ليه عملتى إيه يا لمار؟
ضحكت لمار قائلة :- قوليلها هى يا ماما. ها يا سجود أقول أنا ولا تقولى إنتي؟ إيه رأيك أقول أنا؟
نظرت لها بتوعد قائلة :- ماشى يا لمار كله هيطلع عليكى بس الصبر حلو بردو.
هتف عمر بضجر :- سيبك منهم يا امى دول اتنين هبل هتقعدى قبالهم.
نظرن له بعيون ضيقة وهتفن في نفس الوقت :- مين دى اللى هبلة ؟
نظر لهم بخوف مصطنع قائلا :-
دى الدبانة اللى وراكو هههه.
بعد بعض الوقت رحلوا للمنزل ودلفوا للنوم بعد أن إطمئنوا على حالتها الصحية.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في غرفة مصطفى كانت تنتظر قدومه لتنعم بدفئ أحضانه ولكنه فاجئها حينما توجه للأريكة ببرود متجاهلا إياها ثم تمدد عليها وأغمض عينيه مدعيا النوم.
أما هى إغتاظت منه بشدة قائلة بصوت خافت :- بقى كدة يا مصطفى ماشى.
قالت ذلك ثم ألقت بنفسها بقوة على الفراش ثم دثرت نفسها وأخذت تضرب بيدها على الوسادة تفرغ غضبها وغيظها منه.
مابعد الجحيم بقلم زكية محمد
أما هو أخذ يتابعها بضحك مكتوم على أفعالها تلك وبعد فترة بعد أن علم إنها غفت من هدوئها نهض من مكانه وتوجه إليها وجدها غافية ودموعها منسابة بصمت جلس قبالتها وأخذ يمسح دموعها برفق شديد ثم تمدد إلى جوارها وسحبها برفق لتقبع بين زراعيه أما هى إندست فيه أكثر شاعرة بالأمان والدفئ فقبل رأسها بحنان قائلا بخفوت :-
مش قادر أقسى عليكى اكتر من كدة بس مضطر يا قلب وروح مصطفى.
قال ذلك ثم أغمض عينيه ينعم بدفئها هو الآخر. .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
مرت الأحداث سريعا ذهب فيها مراد إلى منزل لمار وقام بطلبها للزواج وإتفقا على أن يقام حفل الزفاف مع سليم.
سليم الذى لا يترك لحظة إلا وعبر بها عن حبه لورد. تلك الورد التى أنارت حياته وسحبته إلى النور برقتها وهدوئها فلا يتخيل يومه دون رؤيتها.
إستمر مصطفى فى معاقبة ندى حتى يعلمها كيف تثق به أما هى فقد بلغ غيظها منه منتهاه فهى دائما تقدم على مصالحته ولكنه يتجاهلها حتى يأست منه فقررت تجاهله هى الأخرى.
عمر مستمر في مشاكسة سجود ويستمتع بذلك كثيرا فهو يروقه حنقها وحينما تغضب وتقرر أن تثأر منه وإبتسم بحب فقد وقع في عشق تلك سليطة اللسان وأعتاد على وجودها بحياته فبشخصيتها المرحة أسقطت حصونه التى بنى فيها لسنوات كى يكون بمأمن بعيدا كل البعد عن ما يسمى بالحب حتى أتت هى وازالت كل تلك المفاهيم.
أما هى كل يوم يزداد حبه فى توغل حصونها حتى بات يأسر كل خطوط دفاعاتها فلا فرار منه فأصبحت أسيرة على أراضيها وبرغبتها ولكنها تحزن كثيرا لعدم أخذه لأى خطوة تجاهها فأخذت أفكارها منحدرا آخر إنه لا يحبها لإنها إبنه خاله الذى ظلم والدته أشد الظلم فالبطبع لن يفكر فيها وإنما سيفكر في أخرى تناسبه أسما ومركزا.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى صبيحة يوم الزفاف فى فيلا الداغر كانت تغفو بسلام ولكنها إستيقظت بفزع على أصوات ندى وصفاء المرحة المتحمسة. .
صرخت ندى بفرح قائلة :- قومى يا عروسة يا كسلانة النهار هيخلص وانتى نايمة.
فتحت نصف عينيها قائلة بضجر :- ندى حرام عليكى هتموتينى ناقصة عمر كدة.
هتفت صفاء بحب :- ألف بعد الشر عليكى يا عروسة ابنى يا قمر انتى يلا قومى علشان تلحقى تجهزى.
نهضت وجلست نصف جلسة قائلة :- حاضر يا مرات عمى.
ربتت على رأسها بحنان قائلة :- يحضرلك الخير يا حبيبتى. ألف مليون مبروك يا عروسة. أنا هسيبكم تجهزوا علشان تلحقوا البيوتى سنتر.
غادرت صفاء وتبقت ندى التى غمزت لورد بعبث قائلة :- يلا يا عروسة دا إحنا مانعين الواد سليم عنك بالعافية.
هتفت بخجل :- إزاى يعنى؟
ضحكت قائلة :- أصله راسه وألف سيف ليدخل ويصبح عليكى .
ثم هتفت بعبوس :- أدى الناس اللي بتفهم مش زى أخوه الرخم البارد ال.....ال. ... آااااه لو قدامى دلوقتى كنت ضربته.
أخذت تضحك عليها عاليا وهي تقول :- هههههه إيه دة هو انتو لسة ما تصالحتوش؟
أردفت بضيق :- لا يا اختى الأستاذ تقلان أوى بس أنا مش هتذل ليه تانى بالشكل دة .دة لولا عمى كنت روحت نمت مع ماما صفاء علشان أوريه البيه مصطفى. ..
ضحكت قائلة :- قلبك أبيض يا ندوش إن شاء الله ربنا هيصلح الحال.
هتفت بتمنى :- إن شاء الله. بس يلا قومى إجهزى بدل ما تيجى ماما صفاء وتشلوحنا على التأخير دة.
نهضت وهى تضحك عليها قائلة :- حاضر قايمة أهو.
قالت ذلك ثم دلفت الحمام الملحق بغرفتها. ....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى غرفة لمار كانت غافية هى الأخرى بسلام حتى دلفت تلك المشعوذة وجلست إلى جوارها وهى تأكل الجزر فوكزتها قائلة :-
انتى يا بت يا لمار. ...انتى يا زفتة قومى.
وحينما لم تجد منها إستجابة إقتربت من إذنها وصرخت عاليا فنهضت الأخرى صارخة بفزع قائلة :-
فى إيه؟ مين مات؟ البيت ولع؟
أخذت تتلوى من كثرة الضحك عليها فقالت :-
محدش مات قومى يا عروسة علشان نلحق البت ورد لتسبقنا.
أخذت تنظر يمينا ويسارا لترى شئ تضربه بها ولكنها لم تجد غير الوسادة فقذفتها في وجهها قائلة بغيظ :-
يحرق شكلك يا جزمة قطعتيلى الخلف.
توسطت يدها في خصرها بإستنكار قائلة :-
قطعتى الخلف؟ ! أومال اللى فى بطنك دة إيه لعبة؟ قومى يا بت قومى عشنا وشفنا واحدة حامل فرحها النهاردة.
قذفت الوسادة الأخرى في وجهها قائلة بغيظ :- إن كان عاجبك يا كلبة.
جرشت الجزرة تحت ضروسها الحادة وهى تقول :- طيب يلا يا أختى قومى.
عمتى قالتلى ما اسبكيش إلا على عتبة الحمام.
نهضت من مكانها قائلة :- أدينى قومت أهو أشوف فيكى يوم يا سجود يا بنت. ...هى أمك أسمها إيه صحيح ؟
نظرت لها بدموع إلتمعت في عينيها على الفور حينما تذكرتها فهتفت بحزن :- اسمها نادية. ..نادية يا لمار. ...
تداركت ما قالته فهتفت بأسف :- سجود انا آسفة ما اقصدش والله. ....
رسمت إبتسامة باهتة وهى تقول :- لا عادي ولا يهمك هستناكى برة .
قالت ذلك ثم خرجت مسرعة في طريقها لغرفتها إلا إنها إصتدمت بعمر فهتف بمرحه المعتاد :-
إيه قطر ماشى؟ براحة.
أردفت بصوت متحشرج من البكاء ونظرت له بأعينها الدامعة وهى تقول؛ - أنا آسفة. ....
ثم رحلت مسرعة لغرفتها وما إن دلفت جلست على الأريكة وضمت قدميها إلى صدرها ثم أطلقت السراح لدموعها المحبوسة تذكرت والدتها وايامها معها التى كانت للأسف أسوأ أيامها فلقد كانت قاسية جافة في معاملتها معها وكانت دوما توبخها لأتفه الأسباب وتفضل ناصر أخيها عليها ودائما ما تنصره عليها فلم تجد سوى والدها الذى إحتواها وكان سندها حتى رحل فبقت تحت رحمة ناصر الذى خلصها عمر من براثنه فهى لم تتلقى منهم إلا المعاملة السيئة ورغم ذلك حينما رحلت أخذت تبكي على بشدة عليها فهى بالأخير والدتها.
بالخارج وقف متصنما ومندهشا لقد أعتذرت سليطة اللسان لتوها له. كيف فعلت ذلك؟
ولكنه قلق عندما رأى دموعها و تساءل عن السبب فهى كانت مع لمار لتوها وهذا يعنى أن السبب موجود لدى لمار ولكنه توجه لوالدته بسرعة وهتف بقلق :-
ماما روحى شوفى سجود مالها؟
نظرت له بقلق قائلة :- ليه يا ابنى مالها؟ فيها إيه تانى بس؟
هز رأسه نافيا وهو يقول :- مش عارف يا أمى مش عارف بس طلعت من عند لمار بسرعة وراحت أوضتها.
تساءلت بدهشة :- معقول لمار زعلتها؟
هز رأسه بعدم معرفة قائلا :-
مش عارف يا أمى بس يا ريت تروحيلها دلوقتى علشان كانت معيطة.
أردفت بقلق :- لا إنت كدة قلقتنى اكتر أنا رايحة أشوفها جيب العواقب سليمة يا رب.
قالت ذلك ثم ذهبت لرؤيتها أما هو وقف مكتوف الأيدى ود لو يذهب ويدفنها بين زراعيه ويدعها تبكى على صدره وتشكو له حالها وما يؤلمها ولكنه لا يستطيع فبأي صفة سيفعل ذلك؟ !
أخذ يفرك يديه بتوتر منتظرا خروج والدته من عندها. ......... ......
طرقت خديجة الباب فمسحت سجود دموعها بسرعة وسمحت للطارق بالدلوف.
دلفت خديجة ومعالم القلق تتشكل على وجهها فجلست إلى جوارها قائلة بهدوء :-
مالك يا حبيبتى؟ لمار ضايقتك ولا حاجة؟
هزت رأسها بنفى قائلة :- لا أبدا يا عمتو هى هتلبس وشوية وهنمشى.
طالعتها بحنان قائلة :- أومال الجميل ماله؟ معيط ليه؟
نفت قائلة بكذب :- أبدا ما بعيطش أنا بس مضايقة شوية علشان لمار هتمشى وتسيبنى لوحدى.
هتفت بإستنكار :- يا سلام ولو انو مش سبب مقنع أوى بس براحتك يا حبيبتى وقت ما تحتاجى تتكلمى هتلاقينى.
نظرت لها بدموع هاتفة برجاء :- ممكن تحضنينى؟
سحبتها خديجة على الفور وأحتضنتها بشدة وأخذت تمسح على ظهرها بحنان قائلة :-
مالك يا بنتى بس فيكى إيه؟
هتفت ببكاء :- أنا بحبك أوى يا عمتو خليكى جنبى ما تسبنيش.
أردفت بقلق :- مش هسيبك يا عمرى مش هسيبك بس أهدى. وانا كمان بموت فيكى يا روح عمتو ربنا يشهد إنتي غالية عندى زى عمر ولمار.
هتفت ببكاء :- يا ريتك كنتي انتى أمى. ..هى هى مكانتش بتحبنى وكانت بتضربنى وتقولى بكرهك في وشى. ..أنا كنت عاوزاها تاخدنى في حضنها زى أى أم بس هى كانت بتحب الفلوس أكتر لحد ما كانت السبب في موتها. ...بس. .بس أنا مش بكرهها. .هى أمى بردو.
ربتت على ظهرها بحنو قائلة :- خلاص يا حبيبتي متعيطيش أدعيلها بالرحمة هى أمك بردو زى ما قلتى.
ثم أضافت بمرح :- وأنا يا ستى مش عجباكى ولا إيه مش ماما أنا بردو؟
ضحكت قائلة بحب :- أحلى ماما فى الدنيا كلها.
هتفت بمرح :- يبقى خلاص ورينى ضحكتك الحلوة دى وقومي نشوف البت لمار لأحسن تكون نامت تانى.
ضحكت قائلة :- ايوة عندك حق بقت تنام كتير أوى الأيام دى الحمل وعمايله.
ضحكت هاتفة :- طيب يلا نروح نشوفها بس الأول إغسلى وشك دة لأحسن لمار تشوفك وتضايق وإحنا مش عاوزين نبوظ فرحتها النهاردة.
هتفت بسرعة :- حاضر حاضر بسرعة أهو اسبقينى إنتي وأنا هحصلك.
خرجت فجأة فوجدت عمر في وجهها الذي إصطنع قدومه للتو فسألها :- في إيه؟ قالتلك مالها؟
نظرت له مطولا ثم مسكته من أذنه قائلة :- يعنى ما كنتش بتلمع أكر يا حضرة الظابط ؟
هتف ببراءة :- بلمع أكر؟ لا يا أمى انتى ظالمانى أنا كنت رايح أوضتى.
شدت أكثر على أذنه قائلة :- يا واد عليا أنا الكلام دة؟ سمعت كل حاجة يا لئيم وجاى تسألنى مالها؟
أردف بتذمر :- يوووه يا أمى دايما ظالمانى كدة.
تركت أذنه قائلة : - أنا عارفة مش هاخد منك لا حق ولا باطل.
خرجت لمار قائلة :- أنا جاهزة يا ماما.
عانقتها بفرح قائلة :- ألف مبروك يا روح ماما.
هتفت بابتسامة :- الله يبارك فيكى يا ماما.
هتف عمر بمرح وهو يعانقها :- مبروك يا عروسة . بس أنا خايف لتولدى في الفرح تبقى كملت.
هتفت بضحك :- هههههه ما تخافش أنا يدوب فى أول الرابع.
تذكرت لمار سجود فقالت بقلق :- ماما فين سجود مشيت من عندى زعلانة من أول ما جيبت سيرة أمها بس والله ما كنت أقصد.
اردفت خديجة بحزن :- هى عيطتلها شوية وهديت الحمد لله محدش يتكلم معاها في الموضوع دة تانى قدامها ....
أومات لمار بموافقة :- ماشى يا ماما. .
خرجت سجود قائلة بمرح عكس الذى بداخلها :- أخيرا جهزتى يا دبة هانم يلا بينا.
أجابتها لمار :- ماشى يا ستى مقبولة منك دبة دبة.
تدخل عمر قائلا :- طيب يلا علشان اوصلكم والحق مراد وسليم.
قال ذلك ثم نزلوا للأسفل وصعدوا إلى السيارة وإنطلقوا إلى مركز التجميل.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
حل الليل سريعا عند مراد وسليم كانا قد إنتهوا فكانوا في أحسن طلة.
هتف عمر بمرح :- مبروك يا رجالة عليكم الحبس.
هتف سليم بهيام :- بس حبس إنما إيه أحلى حبس والله.
غمز له بعينه قائلا :- اه يا شقى إنت ما صدقت.
هتف بضيق :- قر يا اخويا قر ما هى طالما فيها وشك مش هتعمر.
ضحك قائلا :- ليه كدة يا صاحبي قلك كلمة يا أبو نسب.
حدق فيه بنظراته النارية قائلا :- إنت تسكت خالص مسمعش صوتك لحد ما الليلة دى يخلص.
أدى التحية العسكرية قائلا :- علم وينفذ يا أفندم.
نظر له سليم قائلا بتشفى :- ناس تخاف ما تختشيش.
هتف بتذمر :- طيب يلا يا اخويا منك ليه زمان العرايس خللت .
ذهبوا خلفه وصعدوا إلى السيارة وإنطلقوا نحو مركز التجميل وما هى إلا دقائق معدودة حتى وصلوا ونزلوا من السيارة ودلفوا إلى الداخل.
بالداخل عند لمار وورد اللتان كانتا أقل ما يقال عنهن أميرات فكانتا جميلتان للغاية بفساتين الزفاف والحجاب الذي يزينهن مع بعض المستحضرات التجميلية الخفيفة.
إحتضنت خديجة ابنتها قائلة بدموع فرح :-
ألف الف مبروك يا حبيبتى ربنا يكرمك ويفرحك علطول يا حبيبتى.
إبتسمت الأخرى بدموع قائلة :- الله يبارك فيكى يا ماما.
تدخل عمر قائلا :- وأنا مليش حضن.
ألقت بنفسها بين زراعى أخيها تحتضنه بقوة فقال بحب :- ألف مبروك يا حبيبتى.
ثم هتف بمرح :- لو الواد مراد عملك حاجة قوليلى.
نظرت له بسخرية فأسرع قائلا :-
إيه مش واثقة في أخوكى ولا إيه؟
هتفت بسخرية :- لا ودى تيجى واثقة أوى.
هتف بضحك :- طيب يلا علشان أسلمك لعريسك اللى قاعد على نار دة.
قال ذلك ثم تأبطت زراعه وخرج بها للخارج.
كان يقف يعتصر يديه بتوتر ولأول مرة كأنه سيؤدي إمتحان رفع عينيه وتصنم مكانه حينما رآها تقف إلى جوار أخيها شعر وكأن العالم توقف للحظات يا إلهى كم هو محظوظ إنه سيحظى بها فهى نعم الزوجة خلقا وخلقا.
وقف للحظات يتأملها وسط خجلها الزائد تقدم بها عمر نحوه قائلا بمرح :-
إيه يا عم واقف زى الصنم كدة ليه؟
فاق مراد على كلماته فقال :- مش هاحسبك على كلامك دلوقتى بعدين.
مسك يد شقيقته ووضعها في يده قائلا :-
أنا سلمتك أغلى حاجة حافظ عليها يا صاحبي.
قبل جبينها بهدوء قائلا بصدق :- في عينى وبحياتى أفديها.
إبتسمت بخجل جراء كلماته تلك فهتف عمر بمرح :- سيدي يا سيدى عشت وشوفت مراد عامل فيها سومة العاشق.
هتف بضجر :- امشى يا عمر. ....امشى من قدامى.
قال ذلك ثم توجهوا للخروج وسط مرح عمر وتذمر مراد.
***********
على الجانب الآخر كانت ورد تتأبط زراع والدها بسعادة تعتريها من رأسها لأخمص قدميها فها هو حلمها قد تحقق وستكون إلى جوار من أحبت.
تقدم سليم ناحية عمه الذى سلمه ورد قائلا :-
أنا سلمتك أغلى ما أملك اوعى في يوم تزعلها أو تجرحها وساعتها هتلاقينى في وشك بس مش هعمل حساب لصلة الدم اللى بينا.
إبتسم له قائلا :- متخافش يا عمى في عينى.
قال ذلك ثم قبل جبينها وأردف بحب :-
مبروك يا قمرى.
هتفت بخفوت وخجل :- الله يبارك فيك.
تدخل مصطفى قائلا بضحك :-
ايه يا عمى التهديد الجامد دة هتخوف الواد.
ضحك قائلا :- أومال إيه علشان نبقى على بياض.
خلفه كانت تقف ندى وهى فى أبهى طلتها وهى تحمل الصغير فهى قررت أن تتجاهله كما يفعل أما هو ألقى عليها نظرة عاشقة هائمة بها ولكنه هز رأسه فإنه يجب أن يتبع العقاب.
لذلك مر متعمدا إلى جوارها دون أن يقول شئ مما أغاظها بشدة ولكنها تظاهرت بالجمود ولحقت بهم.
توجه الجميع إلى قاعة الزفاف ودلف كل ثنائى على موسيقى هادئة ثم توجهوا للمكان المخصص بهم وأخذوا يتلقوا التهنئة والمباركة من الحضور.
على أحد الطاولات كانت تجلس فاطمة تنظر للمار بحقد فهتفت بخفوت إلى جوار أذن زينة قائلة :- يا خيبتك سيبتيها تاخده منك على الجاهز كدة.
هتفت بضجر : - يووووه يا ماما خلاص بقى.
نظرت لها بإستنكار قائلة :- نعم بت إنتي متعصبنيش يعنى إيه يا ست هانم. ؟
نظرت لها بجدية قائلة :- يعنى خلاص يا ماما مراد معدش يلزمنى خلاص بقى خليه يختار حياته مليش دعوة. واسمعى كويس مش همشى تانى ورا كلامك لانى خسرت كتير أوى.
هتفت بسخرية :- ويا ترى خسرتى إيه؟
هتفت بخزى :- خسرت واحد كان يتمنالى الرضا ارضى بسبب طمعك في الفلوس خسرت جوزى قصدي اللي كان جوزى يا ماما.
هتفت بضيق :- والله أنا مضربتش إيدك وقلتلك اطلقى منه.
قاطعتها قائلة :- بس سمعت كلامك وكفاية أوى لحد كدة.
مصمصت شفتيها بضيق قائلة :- انتى حرة بنت غبية صحيح مش عارفة مصلحتها.
أشاحت بنظرها بعيدا عنها بضيق ولم ترد عليها بينما جزت الأخرى على أسنانها بغيظ من فشل مخططها.
☆☆☆☆☆☆☆
على الطاولة الأخرى كانت سجود تتمتم بصوت خافت :-
هو ماله بارد كدة ليه؟ للدرجة دى مش شايفنى ومخدش باله منى؟ يووووه في ستين داهية خليكى باردة.
قالت ذلك ثم نظرت للكيك أمامها فهتفت بفرح :- إشطا ناكل كيك. ..
كان يقف مع صديقه أحمد الذين دعوه لحضور حفل الزفاف .
فجأة لمحها تأكل بشراهة كعادتها فإستأذن مسرعا تحت نظرات أحمد المتعجبة فتابعه بعينيه.
هتفت خديجة بتوسل وهى تبعد طبق الكيك من أمامها :- يا حبيبتي كفاية أبوس إيدك هتتعبى تانى.
هزت رأسها برفض قائلة برجاء :-
دة بس بالله عليكى مش هاكل تانى يا عمتى.
هتفت بصرامة :- قلت لا يعنى لا .
قطبت حاجبيها قائلة بتذمر :- يووووه. ...
أتاها صوته من خلفها يقول بغضب :- مبتسمعيش الكلام ليه ولا عاوزة تتعبينا معاكى وخلاص. ؟
هتفت بتذمر :- أومال اعمل إيه عاوزة أتسلى.
تطلع إليها بدهشة قائلة :- تتسلى؟ لله الأمر من قبل ومن بعد. إهدى يا ماما واسمعى الكلام علشان لما نروح هجبلك مصاصا.
هتفت بحدة :- ليه شايفنى عيلة قدامك؟ وبعدين أنا مش بكلمك بكلم عمتو
نظر لها بنظرات أخافتها قائلا :- كلمتى تتسمع وإتزفتى اقعدى ما اسمعش نفسك لآخر الفرح.
جلست في مكانها على الفور ثم نظرت أرضا بغضب شديد فنظرت له خديجة بعتاب ثم تحدثت بلطف :- حبيبتي متزعليش بيهزر معاكى.
هتفت بخفوت :- عادى يا عمتو هو اصلا بنى آدم بارد.
كتمت ضحكها بصعوبة بينما أردف عمر بغضب :- أقسم بالله لولا الفرح والناس كنت عرفت لسانك اللى عاوز قطعه دة كويس أوى.
ثم هتف بخبث :- بنت تسد النفس اروح أشوفلى واحدة بنت مش راجل.
هتفت بغضب :- تقصد إيه بكلامك دة؟
أجاب ببراءة :- هو أنا كلمتك؟
ثم أضاف بخبث :- هو انتى راجل لا سمح الله؟
قال ذلك ثم نهض وهو يتابع عبوسها بإبتسامة متشفية بينما ودت هى لو تقوم وتلكمه في وجهه وتشفى غيظها منه.
ولكنها فرغت فاهها وفتحت عينيها على وسعهما من الصدمة حينما رأته يقف بالفعل مع إحدى الفتيات ويتحدث معها بلطف فجزت على أسنانها بغيظ. ....
اما هو أخذ يتابعها بتسلية وهو يرى غيرتها الواضحة.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند العروسين أتت فقرة الرقص فذهب كل عريس بعروسه لساحة الرقص.
وضع يديه حول خصرها بينما هى أحاطت عنقه فاردف بحب :-
أنا مبسوط أوى لأن ربنا رزقنى بيكى لو قعدت عمرى كله اشكر ربنا مش هيكفى.
أردفت الأخرى بسعادة :- وأنا كمان مبسوطة اوى يا سليم.
أردف بحب وهو يتطلع إلى عينيها :-
ربنا يقدرنى وأسعدك العمر كله.
ثم إستمرت الرقصة وسط همسات سليم المخجلة لها.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
على الصعيد الآخر كان مراد يحاوط لمار بحنان قائلا :- مبسوطة؟
هتفت بهدوء :- ايوة.
نظر لها مطولا ثم هتف بحذر :-
لمار أنا عاوزك تنسي كل اللى فات ونبدأ من جديد أنا عارف إنى غلطت في حقك بس اوعدك إنى هصلح كل اللى عملته بس انتى ثقى فيا.
هتفت بإبتسامة مصطنعة :- اه طبعا بثق فيك.
هتف بسعادة :- يعني خلاص مسمحانى من قلبك. ؟
إبتسمت بخبث :- اه طبعا.
فضمها بسعادة فها هو قد أسقط حملا يحمله على عاتقه حينما أخبرته إنها سامحته . بعد بعض الوقت تقلصت ملامحها قائلة بألم مصطنع :- ممكن نقعد علشان تعبت؟
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
أردف بسرعة متفهما لوضعها :- اه طبعا يا حبيبتي.
ذهب بها ناحية مكانهم المخصص وجلسوا فهتفت لمار بصوت خافت للغاية :-
أما وريتك يا مراد مبقاش أنا. بس ربنا يجمد قلبى بقى ومخافش. لا لا مفيش خوف ممنوع الخوف ايوة لازم أخد بتارى منه.
نظر لها مراد بدهشة وجدها تحدث نفسها فقال :- مالك يا حبيبتى إنتي بتكلمى نفسك ولا إيه؟
هزت رأسها بنفى قائلة :- لا أبدا ما بتكلمش.
قالت ذلك ثم أخذت تنظر للمدعوين وتبتسم لهم. .......
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
شعرت بالإختناق لوجوده مع فتاة غيرها فصور لها عقلها الصغير إنه يحبها فإستأذنت من عمتها مدعية إنها ذاهبة للحمام.
رآها تنسحب فذهب خلفها وهو يضحك على تصرفاتها.
خرجت للخارج ودموعها على وجنتيها ثم اخذتها أقدامها لشارع بعيد فارغ من المارة فجلست على الرصيف ووضعت رأسها بين قدميها وأخذت تبكى.
خرج بقلق يبحث عنها فأخذ ينظر هنا وهناك وأخيرا لمحها فى ذلك الشارع المهجور فجز على أسنانه بغضب وسرعان ما توجه إليها وسحبها من زراعها عنوة واوقفها ثم صرخ فيها قائلا :-
انتى غبية؟ إزاى تخرجى لوحدك وقاعدة في المكان دة؟
ولكنه صدم حينما رأى وجهها مغطى بالدموع وصدم أكثر من هجومها الضارى حينما صرخت فيه ببكاء وهى تضربه على صدره قائلة :-
عاوز إيه من زفتة؟ عاوز إيه؟ سيبنى في حالى وروح للبنت اللى كنت واقف معاها دى يا بارد يا تلم يا عديم الإحساس. .....
مسك يديها وثبتها جيدا قائلا بحدة :-
أهدى اهدى فيه إيه لكل دة؟
هتفت بغيظ :- فى إنك. ...إنك. ....
أردف بهدوء :- إنى إيه؟ انتى قلتى إنى بارد وكلام تانى مش هاحسبك عليه دلوقتى ممكن اعرف ليه؟
أجابته بتوتر وهى تنظر أرضا:-
علشان علشان ملكش دعوة.
ضربها بخفة على رأسها قائلا بمرح :- اه بس لو تبطلى طولة لسان.
ثم أضاف بخبث :- بس اعترفى إنك غيرانة من البنت اللي كنت واقف معاها من شوية؟
هتفت بإعتراض :- وأغير ليه إن شاء الله؟ دا أنا قمر واحلى منها.
هتف بسخرية :- قمر بالستر. يا بنتى دي أنثى رقيقة مش زى ناس عليها جعارة تجيب اللى فى آخر الشارع.
صاحت فيه بغضب :- خلصت كلامك؟ يلا روح بقى للانثى الرقيقة بتاعتك دى عاوزة اقعد لوحدى .
أمسك رسغها بقوة قائلا بغضب :- عاوزة تتنيلى تقعدى فين لا مؤاخذة مش شايفة إن دة شارع مقطوع مفهوش صريخ ابن يومين.
قدامى بدل ما أرزعك قلمين يفوقوكى.
قال ذلك ثم سحبها خلفه إلى القاعة ولكنه توجه بها ناحية الحمامات قائلا بحدة :-
ادخلى اتنيلى اغسلى وشك دة.
هتفت بدموع :- ما تزعقش.
اردف بغضب :- لا هزعق طالما ما بتجيش بالحسنى هزعق واتقى شرى واسمعى الكلام.
خافت من منظره فدلفت إلى الحمام على الفور وقامت بغسل وجهها فهو على حق هيئتها كانت مزرية للغاية فأختلط الكحل بسماعها مشكلا خطوط سوداء وبعد أن انتهت جففته وعدلت حجابها وخرجت وهى تنظر أرضا قائلة بهدوء :- خلصت. ..
نظر لها قائلا :- طيب يلا.
دلف بها إلى الداخل وجلسوا إلى جوار خديجة التى قالت بدهشة :-
مالكم كدة مبوزين وكنتو فين؟
نظر عمر لسجود قائلا بضيق :- الهانم قاعدة فى شارع مقطوع ومش عاوزة تيجى معايا قال إيه عاوزة تقعد لوحدها.
هتفت خديجة بعتاب :- كلام إيه دة يا بنتى بردو كدة؟
هتف بضيق :- شكل النهارده هرمون النكد عامل شغل عالى أوى معاها.
نظرت له بضيق ولم ترد عليه ومسكت كوب العصير ترتشف منه ببرود.
نظر لوالدته قائلا بجدية :- بقولك إيه يا ماما بنت أخوكى دي دماغها ناشفة ولسانها أطول منها فأنا عاوز صلاحيات تخليني أادبها من أول وجديد.
نظرت له بعدم فهم قائلة :- تأدبها ؟ ازاى يعنى؟ وصلاحيات إيه دى كمان؟
أردف وهو يتابع سجود :- قصدي جوزينى بنت أخوكى دى.
بصقت العصير عليه قبل أن تبتلعه فقال بتقزز :- إيه اللى انتى هببتيه دة؟
ثم سحب بعض المناديل الورقية وأخذ يمسح يديه وجهه قائلا :-
منك لله يا شيخة بوظتى البدلة. .....
لم ترد عليه وإنما مازالت على حالتها فمها المفتوح وعينيها المتسعة ويديها الممسكة بالكوب وكأنها تحولت إلى تمثال.
هتفت خديجة بضحك :- ههههههه أخيرا نطقت دا إحنا فقدنا فيك الأمل. ....والبت يا عينى مصدومة مش مستوعبة.
ضحك عليها قائلا :- سيبك منها قولتى إيه؟
نظرت له بإستهجان قائلة :- هو دة وقتوا يعنى نخلص فرح اختك وبعدين نبقى نشوف الموضوع دة.
نهض من مكانه قائلا :- ماشى يا ديجة نبقى نتكلم في الموضوع دة بعدين.
أنا هروح أنضف اللى نيلته دة وانتى فوقى اللى جنبك دى.
بعد رحيله نظرت خديجة لها قائلة :- سجود ...سجود إنتي يا بت. ..
وحينما لم تجد منها رد وكزتها بخفة قائلة :- سجود فوقى. ...
نظرت لها بدموع فرح قائلة :- صحيح يا عمتو هيتجوزنى؟
ضحكت قائلة :- اه يا اختى حلة ولقت غطاها ربنا يصبرنى على جنانكم.
بطلى بقى نكد دا انتى حتى فى فرح
مسحت دموعها بفرح قائلة :- حاضر أهو .....
ربتت على ظهرها بحنان قائلة :- ربنا يسعدك يا حبيبتى. .............
بعد مرور بعض الوقت إنتهت مراسم الزفاف ورحل كل عريس بعروسه ............
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
دلف بها إلى جناحه بإبتسامة عاشقة أما هى كان التوتر والخوف حليفها ولكنها عزمت على قرارها ولن تتخلى عنه.
إقترب منها بحذر أما هى نظرت للغرفة فعادت إلى ذاكرتها إلى تلك الأحداث التى عاشتها هنا منذ عدة أشهر. ....
مد يده ناحية وجهها إلا إنها ابعدتها وتراجعت للخلف ثم فجأة باغتته بصفعة قوية أدارت وجهه للجانب الآخر و. ..................... ...
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
البارت خلص هستنى تفاعلكم
دمتم في رعاية الله
ما بعد الجحيم
موعد الحلقة الجديدة الساعة 6 م يوميا ان شاء الله .
هنا تنتهى احداث رواية ما بعد الجحيم الفصل الثانى والعشرون ، يمكنكم قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم الفصل الثالث والعشرون أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية ما بعد الجحيم ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .