نقدم اليوم احداث رواية ست الحسن البارت الثامن من روايات نعمة حسن . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية هنا التقينا كاملة بقلم ندى محسن من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية هنا التقينا pdf كاملة من خلال موقعنا .
ست الحسن الفصل الثامن
ست الحسن
البارت الثامن بقلمي..نعمه حسن
صعد إلي غرفته أبدل ثيابه و التقط مفاتيح سيارته و بقية أغراضه و اتجه بسيارته إلي الفيوم.
بعد ست ساعات و مع آذان فجر يوم جديد وصل أمام المستشفى التي ترقد بها حبة قلبه.. دخل قسم الطوارئ و قال بلهفه لم يفلح في أن يخفيها: لو سمحت والله.. مدام حسناء محمد في غرفه رقم كام.
ليجيبه بعملية بشديده: مين حضرتك؟!
_محمد داود.
=تقرب إيه للحاله ي فندم؟!
_خالها
=طب هي مدام حسناء بقت كويسه الحمدلله.. اتفضل انت حضرتك.
_لاا اتفضل ايه الله لا يسيئك أنا جاي من اسواان يعني 6ساعات عالطريج و لازم أشوفها جبل ما امشي.
=بس حضرتك مفيش زياره دلوقتي.
_يسيدي اللي تؤمر بيه هديهولك بس لازم أشوفها الله يباركلك.
=طب اتفضل حضرتك هما 5دقايق و تخرج.
_طب بعد اذنك كمان طلب بس.. لو حد جه من أهلها تبلغني جبلها لان احنا بينا مشاكل و كده و مش عايز اشوفهم.
=لا اهلها مش بييجوا دلوقتي بس متتاخرش عشان في مرور كمان نص ساعة. غرفه 201
تقدم إلي غرفتها ثم طرق الباب طرقات عديده فلم يأته رد.. فحمحم ثم دخل.. ما إن وقع بصره عليها و هي راقده علي سرير المستشفى حتي شعر كان أحدهم طعنه بسكين في قلبه، ضاقت عليه الدنيا بما رحبت. فتقدم منها و حمحم مرة أخري فلم يأته جواب أيضا. فهزها برفق في يدها: احمممم.. ي ست الناس.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
_مش هطلقك
=دنتا حيوان اوي..ما تطلقني ي باارد..استرجل كده و طلقني.
_مش هطلقك..أنا في الجوازه دي ي قاتل ي مقتوول
=مقتوول ي فادي..ورحمة امك مقتوول..
ثم التقطت زجاجه كانت بجانبها و قامت بضربه في رأسه..وقع هو علي إثرها صريعا يسبح في دماؤه..ظلت تحرك.راسها يمينا و يسارا و هي تردد: قتلته..قتلتك ي فادي و خلصت منك
_ي ست الناس....
انتفضت صارخه:هو انت لسه مموتش..مموتش ليه..أموتك بإيه عشان أخلص منك..مموتش ليه
ثم انفجرت في البكاء و قالت:انا موتك ي فادي..موتك و خلصت من شرك..انا هرتاح كده خلاص.
_اهدي يست الناس..اهدي انا مش فادي متخافيش..ارفعي عنيكي و بصيلي كده أنا مش فادي.
نزلت من السرير و ظلت تنظر حولها بذعر و حبات العرق تتناثر فوق جبينها.
كانت تنظر له نظرات تائهه غير مفهومه وهو يقف علي بعد متر منها و يرفع يديه في علامة استسلام و هو يقول:أنا مش فادي..انتي بتحلمي ب....
جرت بإتجاهه ثم احتضنته!!!! توقفت الدنيا من حوله..لم يعد بها سواه و إياها.
قشعريرة ببدنه..اضطراب فوق معدته..إحمرار وجهه..خدر في جميع اطرافه..شعر بهم جميعهم و لكن أهمهم'سكينة قلبه'كانت تتشبث بجلبابه من الخلف..تكاد تغرس أصابعها في ظهره..و تتمتم:فادي هيموتني..هو قاللي ي قاتل ي مقتول..بس أنا موته
ثم رفعت عيناها الباكيه الناعسه إليه:بس طلعت بحلم..انت صحيتني ليه..انا كنت ارتاحت.
فك هو وثاق يداها من حوله ثم ابتعد عدة خطوات ثم قال:انتي مش ف وعيك..خدي اشربي.ثم ناولها زجاجة مياه كانت بجانبها فنظرت له ثم للزجاجه ثم عادت ببصرها إليه مرة اخري:دي نفس الإزازه اللي موت بيها فادي.
_يستي الله يهديكي اشربي بلا جزازه بلا كوبايه و بطلي تتابعي هندي كتير ألا مش هلحجك المرة الجايه.
=إنت ايه اللي جابك هنا و إزاي تدخل عليا و أنا نايمه؟!
_فوجتي الحمدلله..اركزي كده و اجعدي.
=قعدت..هاا إيه اللي جابك بقا و عرفت مكاني منين؟!
_عرفت مكانك منين.. يستي كنت بتصل عليكي و الخط فتح و سمعت الممرضه بتجول هنا المستشفي التخصصي.أما جاي ليه فأنا جاي اطمن عليكي و اتأسفلك إني السبب ف رجوعك ليه..صدجيني يست الناس انا لو كان عندي ذرة شك واحده انه هيأذيكي مكنتش شجعتك.
=شكراا من كل قلبي.
قال متعجباً:شكرا علي إيه
=إنك كنت السبب اني ارجع عشان يضربني و البيبي ينزل.
_والله؟؟!و انتي فرحانه؟!
=فوق ما تتخيل..الحمدلله إني مخلفتش منه تاني.
_كله نصيب ي ست الناس.
نظرت له مطولاً ثم باغتته قائله:تعرف إنك إنت اللي سيد الناس؟!ثم أكملت:يعني جاي من اسوان للفيوم مخصوص عشان تشوفني؟!والله ده كتير عليا.
قلبه يقفز بصدره..يقسم انه لو مات الآن سيموت راضياً مطمئنا..فقال:احممم..تسلمي من كل شر ياارب..مفيش حاجه تكتر عليكي والله..ربنا يجومك بالسلامه و اجر و عافيه.
=الله يعافيك يارب
_أستأذن أنا جبل ما حد يمر و يشوفني هنا..أستسمحك بس لو أمكن تبجي تطمنيني عليكي ولو برساله.
=ربنا يخليك يارب..متحرمش منك..خلي بالك من نفسك و توصل بالسلامة.
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
غادر المشفي ثم ركب سيارته و أخذ طريقه إلي أسوان..استمع إلي رنين هاتفه فوجد رقمها فأجاب الاتصال:السلام عليكم..
لا رد
_ي ست الناس؟؟!
'''إنت عايز إيه ي فادي..انا مش قلتلك طلقني؟!
.... استرعت المكالمه كل انتباهه فعلم أنها الآن خائفه و اتصالها هذا ماهو الإ استغاثه..فأدار السياره و عاد أدراجه إلي طريق المستشفي و هو ما زال يستمع إلي حديثهم.
_ده انتي فوقتي أهو و رجعتي لقلة أدبك و طولة لسانك.اومال كل ما أسال عليكي عشان أواسيكي يقولوا نايمه و مش ف وعيها.
=تواسيني ف ايه إن شاءلله..دنا هاين عليا أتحزم و ارقص.
_ي ستاار..اول مره اشوف واحده مش زعلانه علي موت ابنها.
=أنا..و اول مااقوم و اخرج من هنا هصلي ركعتين شكر لله انه الحمل مكملش عشان ميربطنيش بيك.
_و يربطك.بيا ليه..يربطك بأبوه.
إلي هذا الحد و لم يحتمل..ضرب المقود عدة ضربات بيمينه:ااه يابن الكلب لو مسكتك ف إيدي مش هرحمك.
=لأ مش فاهمه..قصدك ايه؟!
_يعني انا مش راضي اقولهالك ف وشك حفاظا علي شوية الكرامه اللي لسه حيلتك لكن انتي مصممه تسمعي بردو..الاهانه عندك كيف.أقصد إني مش أبوه و أبصم بالعشره دوول.
قفزت من علي فراشها و تشبثت برقبته ترسم علي رقبته لوحات فنيه بأظافرها قائله:انت بتقول ايه يرووح أمك..هو ايه اللي مش أبوه..يخربيتك هي حصلت تشك فياا.
دفعها للخلف خلفها محتجزاً إياها بينه وبين الحائط:انتي مفكره اني عبيط و هتلبسيني العيل ده؟!ثم أمسك بشعرها بغلظه:سايبه البيت من شهر و نص و قاعده قال ايه عند قرايبك ف اسكندريه و خير اللهم اجعله خير راجعه حامل..منين؟!هاا...فكري معايا كده مش يمكن منقذك الأول و الأخير هو اللي قام بالمهمه دي؟!
فتح الباب بغتةً:إنت بتعمل ايه ي ابو عمو.
_وإنت مالك انت ي بلدينا..و انت داخل علي زريبه مش عارف تخبط أول؟؟!
=أنا معدي بالصدفه من جمبكو سمعت صوت عالي فجولت جايز حد تعبان و بيستنجد بحد ففتحت الباب..في مشكله لامؤاخذه؟!
_و انت ماااالك إنت..واحد و مراته بيتكلموا..ليك دخل؟!
قال متعمداَ ان يرفع صوته ليحدث جلبه:و انت بتتكلم كده ليه أنت..عمال اكلمك بالأدب و الاحترام و حضرتكو سعادتك و إنت جليل الادب.
_أنا قليل الادب ي راجل ي ***؟!
قاطع عراكهم دخول الممرضين و الاطباء:في ايه بيحصل هنا..و ايه الزيطه دي عالصبح؟!احنا ف مستشفي ي أفندي منك ليه.
وجدت حسناء انها الفرصه المناسبه لتتكلم فأشارت علي "فادي"قائله:لو سمحتي دكتور..الراجل ده كان داخل يضربني و الأستاذ كتر خيره كان معدي فسمع صريخي وهو اللي نجدني من أيده..خرجوه بره.
فادي بغيظ:كدابه ف اصل وشك.
الطبيب ببرود:يلا ي جماعه اتفضلوا كل واحد يشوف مصلحته و انتي ي مدام اطلبي حد من اهلك ييجي يقعد و يبات معاكي النهارده و بكره كده كده هتخرجي.
نظر لها" فادي" بغيظ مكتوم ثم رمق الآخر بتوعد قابله هو بتحدي ثم خرج من الغرفه.
نظرت حسناء إلي "العمده"بإمتنان بالغ ثم قالت:أنا مهما قولت مش هوفيك حقك..انت كل مره بتنقذني لما بقيت فعلا منقذي الأول و الأخير.
انتبهت لما قالت ثم سألته:أه صح..إنت ليه قولتلي كده ف الإهداء؟!
نظر لها نظرات مهزوزة ثم قال:أنا هفضل هنا عند بوابة المستشفى بره..متخافيش..مش هيجدر يهوب نحية المستشفي تاني..لو احتاجتي أي حاجة رنيلي بس.
_لا طبعااا..ليه العذاب ده..اتفضل انت وانا هكلم ماما تجيلي.
=ولو..هستني بره بردو ممكن تحتاجو حاجه.اعدلي حجابك ده.!!
_و انت مالك انت؟!
=مش جولتلك..لسانك ده اللي جايبلك الأذيه.انتي تعرفي..انتي لو مراتي و بتردي عليا كده كنت طخيتك عيارين ف نص دماغك..قالها ضاحكاً ثم اتسعت ضحكته عندما سمعها تضحك ضحكتها المحببه لقلبه.فقال:يرب دايما الضحكه تنور وشك يست الناس..يلا بالإذن أنا و متنسيش تعدلي حجابك.
قالها بجديه ثم أغلق الباب و خرج ينتظر أمام المستشفى و قام بالإتصال بها فأجابت المكالمه سريعاً:ايه لحقت أوحشك؟!
عقد حاجبيه و لم يرد فضحكت هي قائله:ايييييه ي عم بهزر معاك..انت مش لسه خارج عايز إيه؟!
_عاوزك طيبه ي ست الناس..خليني معاكي عالخط كده علي ما حد ييجي يجعد معاكي عشان ابجا مطمن و انتي متخافيش.
=إنت بتعمل معايا كده ليه؟!
_والدتك اللي لابسه حجاب بني؟!
=هتبقا هي. عرفتها ازاي؟!
_شبهك سبحان الله..عالعموم أنا هجفل بس مش همشي من هنا لو احتاجتي حاجه رني عليا.سلام
دخلت والدتها يبدو علي وجهها قسمات الالم فقالت حسناء:مالك ي ماما..انتي معيطه؟!
_علياء أختك جوزها ضاربها و مبهدلها..أنا مليش حظ فيكو ليه؟!
ثم أجهشت بالبكاء فقالت حسناء:صلي على النبي بس ي ماما و روقي..كل بيت و فيه مشاكل احنا احسن من غيرنا الحمدلله.
_انا مش هعرف أبات معاكي ي حسناء..هقعد معاكي شويه و أروح لأختك و عشان صبا بردو.
=ولا يهمك ي ماما كلها سواد الليل و بمجرد ما الدكتورة تشوفني بكره هخرج إن شاءلله.و بوسيلي بوبا كتيير متنسيش.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
إنقضي اليوم سريعاً و حل الليل يداوي بظلامه القلوب المنكسره و الأعين الباكيه و الصدور المكتئبه..كانت تجلس حسناء تعبث بهاتفها فإذ بهاتفها يسفر عن وصول اتصال من "منقذها الاول و الأخير" فأجابت بسعاده لم تكترث أن تعرف مصدرها:ألوو
_السلام عليكم
=و عليكم السلام ورحمة الله.
_ازيك دلوقتي ي ست الناس.
=أحسن الحمدلله..ماما لسه ماشيه أهي.
_أيوة منا شوفتها فجولت أكلمك عشان متبجيش لوحدك يعني.
=إنت مروحتش لأهلك و مراتك ليه فاتهم قلقانين عليك.
_ليه عيل صغير يااك؟؟و بعدين هما متعودين إني بغيب كتير بحكم الشغل و كده.
=اه صح..انت شغال ايه.
_أنا يستي معايا كافتيريا و معايا كذا محل بردو اكسسوارات و بزار و كلام زي كده.. و اهي ماشيه يعني.
=معاك كافتيريا ازاي يعني؟!
_أجصد عندي يعني.
=اممممم..أنا جوعت أوي.
اعتدل في جلسته قائلا: ي خبرر.. أؤمري يكون عندك اللي تعوزيه.
_لا لا أنا مش عايزة حاجة أنا بدردش بس معاك بما إننا مفيش ورانا حاجه يعني.
لم يجيبها.. أدار السياره ثم ذهب و اشتري لها الكثير من الأشياء ثم عاد إليها و بنفس الطريقه التي دخل بها الي المشفي أول مره دخل ثانيةً..
طرق الباب ثم دخل وهو يضع عيناه أرضاً فحمحم و قال: احمممم.. السلام عليكم ي ست الناس
لم يصله رد فكرر نداؤه و لكنه دون جدوي ف رفع عيناه إلي سريرها و هوي قلبه أرضاً عندما لم يجدها.
البارت الثامن بقلمي..نعمه حسن
صعد إلي غرفته أبدل ثيابه و التقط مفاتيح سيارته و بقية أغراضه و اتجه بسيارته إلي الفيوم.
بعد ست ساعات و مع آذان فجر يوم جديد وصل أمام المستشفى التي ترقد بها حبة قلبه.. دخل قسم الطوارئ و قال بلهفه لم يفلح في أن يخفيها: لو سمحت والله.. مدام حسناء محمد في غرفه رقم كام.
ليجيبه بعملية بشديده: مين حضرتك؟!
_محمد داود.
=تقرب إيه للحاله ي فندم؟!
_خالها
=طب هي مدام حسناء بقت كويسه الحمدلله.. اتفضل انت حضرتك.
_لاا اتفضل ايه الله لا يسيئك أنا جاي من اسواان يعني 6ساعات عالطريج و لازم أشوفها جبل ما امشي.
=بس حضرتك مفيش زياره دلوقتي.
_يسيدي اللي تؤمر بيه هديهولك بس لازم أشوفها الله يباركلك.
=طب اتفضل حضرتك هما 5دقايق و تخرج.
_طب بعد اذنك كمان طلب بس.. لو حد جه من أهلها تبلغني جبلها لان احنا بينا مشاكل و كده و مش عايز اشوفهم.
=لا اهلها مش بييجوا دلوقتي بس متتاخرش عشان في مرور كمان نص ساعة. غرفه 201
تقدم إلي غرفتها ثم طرق الباب طرقات عديده فلم يأته رد.. فحمحم ثم دخل.. ما إن وقع بصره عليها و هي راقده علي سرير المستشفى حتي شعر كان أحدهم طعنه بسكين في قلبه، ضاقت عليه الدنيا بما رحبت. فتقدم منها و حمحم مرة أخري فلم يأته جواب أيضا. فهزها برفق في يدها: احمممم.. ي ست الناس.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
_مش هطلقك
=دنتا حيوان اوي..ما تطلقني ي باارد..استرجل كده و طلقني.
_مش هطلقك..أنا في الجوازه دي ي قاتل ي مقتوول
=مقتوول ي فادي..ورحمة امك مقتوول..
ثم التقطت زجاجه كانت بجانبها و قامت بضربه في رأسه..وقع هو علي إثرها صريعا يسبح في دماؤه..ظلت تحرك.راسها يمينا و يسارا و هي تردد: قتلته..قتلتك ي فادي و خلصت منك
_ي ست الناس....
انتفضت صارخه:هو انت لسه مموتش..مموتش ليه..أموتك بإيه عشان أخلص منك..مموتش ليه
ثم انفجرت في البكاء و قالت:انا موتك ي فادي..موتك و خلصت من شرك..انا هرتاح كده خلاص.
_اهدي يست الناس..اهدي انا مش فادي متخافيش..ارفعي عنيكي و بصيلي كده أنا مش فادي.
نزلت من السرير و ظلت تنظر حولها بذعر و حبات العرق تتناثر فوق جبينها.
كانت تنظر له نظرات تائهه غير مفهومه وهو يقف علي بعد متر منها و يرفع يديه في علامة استسلام و هو يقول:أنا مش فادي..انتي بتحلمي ب....
جرت بإتجاهه ثم احتضنته!!!! توقفت الدنيا من حوله..لم يعد بها سواه و إياها.
قشعريرة ببدنه..اضطراب فوق معدته..إحمرار وجهه..خدر في جميع اطرافه..شعر بهم جميعهم و لكن أهمهم'سكينة قلبه'كانت تتشبث بجلبابه من الخلف..تكاد تغرس أصابعها في ظهره..و تتمتم:فادي هيموتني..هو قاللي ي قاتل ي مقتول..بس أنا موته
ثم رفعت عيناها الباكيه الناعسه إليه:بس طلعت بحلم..انت صحيتني ليه..انا كنت ارتاحت.
فك هو وثاق يداها من حوله ثم ابتعد عدة خطوات ثم قال:انتي مش ف وعيك..خدي اشربي.ثم ناولها زجاجة مياه كانت بجانبها فنظرت له ثم للزجاجه ثم عادت ببصرها إليه مرة اخري:دي نفس الإزازه اللي موت بيها فادي.
_يستي الله يهديكي اشربي بلا جزازه بلا كوبايه و بطلي تتابعي هندي كتير ألا مش هلحجك المرة الجايه.
=إنت ايه اللي جابك هنا و إزاي تدخل عليا و أنا نايمه؟!
_فوجتي الحمدلله..اركزي كده و اجعدي.
=قعدت..هاا إيه اللي جابك بقا و عرفت مكاني منين؟!
_عرفت مكانك منين.. يستي كنت بتصل عليكي و الخط فتح و سمعت الممرضه بتجول هنا المستشفي التخصصي.أما جاي ليه فأنا جاي اطمن عليكي و اتأسفلك إني السبب ف رجوعك ليه..صدجيني يست الناس انا لو كان عندي ذرة شك واحده انه هيأذيكي مكنتش شجعتك.
=شكراا من كل قلبي.
قال متعجباً:شكرا علي إيه
=إنك كنت السبب اني ارجع عشان يضربني و البيبي ينزل.
_والله؟؟!و انتي فرحانه؟!
=فوق ما تتخيل..الحمدلله إني مخلفتش منه تاني.
_كله نصيب ي ست الناس.
نظرت له مطولاً ثم باغتته قائله:تعرف إنك إنت اللي سيد الناس؟!ثم أكملت:يعني جاي من اسوان للفيوم مخصوص عشان تشوفني؟!والله ده كتير عليا.
قلبه يقفز بصدره..يقسم انه لو مات الآن سيموت راضياً مطمئنا..فقال:احممم..تسلمي من كل شر ياارب..مفيش حاجه تكتر عليكي والله..ربنا يجومك بالسلامه و اجر و عافيه.
=الله يعافيك يارب
_أستأذن أنا جبل ما حد يمر و يشوفني هنا..أستسمحك بس لو أمكن تبجي تطمنيني عليكي ولو برساله.
=ربنا يخليك يارب..متحرمش منك..خلي بالك من نفسك و توصل بالسلامة.
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
غادر المشفي ثم ركب سيارته و أخذ طريقه إلي أسوان..استمع إلي رنين هاتفه فوجد رقمها فأجاب الاتصال:السلام عليكم..
لا رد
_ي ست الناس؟؟!
'''إنت عايز إيه ي فادي..انا مش قلتلك طلقني؟!
.... استرعت المكالمه كل انتباهه فعلم أنها الآن خائفه و اتصالها هذا ماهو الإ استغاثه..فأدار السياره و عاد أدراجه إلي طريق المستشفي و هو ما زال يستمع إلي حديثهم.
_ده انتي فوقتي أهو و رجعتي لقلة أدبك و طولة لسانك.اومال كل ما أسال عليكي عشان أواسيكي يقولوا نايمه و مش ف وعيها.
=تواسيني ف ايه إن شاءلله..دنا هاين عليا أتحزم و ارقص.
_ي ستاار..اول مره اشوف واحده مش زعلانه علي موت ابنها.
=أنا..و اول مااقوم و اخرج من هنا هصلي ركعتين شكر لله انه الحمل مكملش عشان ميربطنيش بيك.
_و يربطك.بيا ليه..يربطك بأبوه.
إلي هذا الحد و لم يحتمل..ضرب المقود عدة ضربات بيمينه:ااه يابن الكلب لو مسكتك ف إيدي مش هرحمك.
=لأ مش فاهمه..قصدك ايه؟!
_يعني انا مش راضي اقولهالك ف وشك حفاظا علي شوية الكرامه اللي لسه حيلتك لكن انتي مصممه تسمعي بردو..الاهانه عندك كيف.أقصد إني مش أبوه و أبصم بالعشره دوول.
قفزت من علي فراشها و تشبثت برقبته ترسم علي رقبته لوحات فنيه بأظافرها قائله:انت بتقول ايه يرووح أمك..هو ايه اللي مش أبوه..يخربيتك هي حصلت تشك فياا.
دفعها للخلف خلفها محتجزاً إياها بينه وبين الحائط:انتي مفكره اني عبيط و هتلبسيني العيل ده؟!ثم أمسك بشعرها بغلظه:سايبه البيت من شهر و نص و قاعده قال ايه عند قرايبك ف اسكندريه و خير اللهم اجعله خير راجعه حامل..منين؟!هاا...فكري معايا كده مش يمكن منقذك الأول و الأخير هو اللي قام بالمهمه دي؟!
فتح الباب بغتةً:إنت بتعمل ايه ي ابو عمو.
_وإنت مالك انت ي بلدينا..و انت داخل علي زريبه مش عارف تخبط أول؟؟!
=أنا معدي بالصدفه من جمبكو سمعت صوت عالي فجولت جايز حد تعبان و بيستنجد بحد ففتحت الباب..في مشكله لامؤاخذه؟!
_و انت ماااالك إنت..واحد و مراته بيتكلموا..ليك دخل؟!
قال متعمداَ ان يرفع صوته ليحدث جلبه:و انت بتتكلم كده ليه أنت..عمال اكلمك بالأدب و الاحترام و حضرتكو سعادتك و إنت جليل الادب.
_أنا قليل الادب ي راجل ي ***؟!
قاطع عراكهم دخول الممرضين و الاطباء:في ايه بيحصل هنا..و ايه الزيطه دي عالصبح؟!احنا ف مستشفي ي أفندي منك ليه.
وجدت حسناء انها الفرصه المناسبه لتتكلم فأشارت علي "فادي"قائله:لو سمحتي دكتور..الراجل ده كان داخل يضربني و الأستاذ كتر خيره كان معدي فسمع صريخي وهو اللي نجدني من أيده..خرجوه بره.
فادي بغيظ:كدابه ف اصل وشك.
الطبيب ببرود:يلا ي جماعه اتفضلوا كل واحد يشوف مصلحته و انتي ي مدام اطلبي حد من اهلك ييجي يقعد و يبات معاكي النهارده و بكره كده كده هتخرجي.
نظر لها" فادي" بغيظ مكتوم ثم رمق الآخر بتوعد قابله هو بتحدي ثم خرج من الغرفه.
نظرت حسناء إلي "العمده"بإمتنان بالغ ثم قالت:أنا مهما قولت مش هوفيك حقك..انت كل مره بتنقذني لما بقيت فعلا منقذي الأول و الأخير.
انتبهت لما قالت ثم سألته:أه صح..إنت ليه قولتلي كده ف الإهداء؟!
نظر لها نظرات مهزوزة ثم قال:أنا هفضل هنا عند بوابة المستشفى بره..متخافيش..مش هيجدر يهوب نحية المستشفي تاني..لو احتاجتي أي حاجة رنيلي بس.
_لا طبعااا..ليه العذاب ده..اتفضل انت وانا هكلم ماما تجيلي.
=ولو..هستني بره بردو ممكن تحتاجو حاجه.اعدلي حجابك ده.!!
_و انت مالك انت؟!
=مش جولتلك..لسانك ده اللي جايبلك الأذيه.انتي تعرفي..انتي لو مراتي و بتردي عليا كده كنت طخيتك عيارين ف نص دماغك..قالها ضاحكاً ثم اتسعت ضحكته عندما سمعها تضحك ضحكتها المحببه لقلبه.فقال:يرب دايما الضحكه تنور وشك يست الناس..يلا بالإذن أنا و متنسيش تعدلي حجابك.
قالها بجديه ثم أغلق الباب و خرج ينتظر أمام المستشفى و قام بالإتصال بها فأجابت المكالمه سريعاً:ايه لحقت أوحشك؟!
عقد حاجبيه و لم يرد فضحكت هي قائله:ايييييه ي عم بهزر معاك..انت مش لسه خارج عايز إيه؟!
_عاوزك طيبه ي ست الناس..خليني معاكي عالخط كده علي ما حد ييجي يجعد معاكي عشان ابجا مطمن و انتي متخافيش.
=إنت بتعمل معايا كده ليه؟!
_والدتك اللي لابسه حجاب بني؟!
=هتبقا هي. عرفتها ازاي؟!
_شبهك سبحان الله..عالعموم أنا هجفل بس مش همشي من هنا لو احتاجتي حاجه رني عليا.سلام
دخلت والدتها يبدو علي وجهها قسمات الالم فقالت حسناء:مالك ي ماما..انتي معيطه؟!
_علياء أختك جوزها ضاربها و مبهدلها..أنا مليش حظ فيكو ليه؟!
ثم أجهشت بالبكاء فقالت حسناء:صلي على النبي بس ي ماما و روقي..كل بيت و فيه مشاكل احنا احسن من غيرنا الحمدلله.
_انا مش هعرف أبات معاكي ي حسناء..هقعد معاكي شويه و أروح لأختك و عشان صبا بردو.
=ولا يهمك ي ماما كلها سواد الليل و بمجرد ما الدكتورة تشوفني بكره هخرج إن شاءلله.و بوسيلي بوبا كتيير متنسيش.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
إنقضي اليوم سريعاً و حل الليل يداوي بظلامه القلوب المنكسره و الأعين الباكيه و الصدور المكتئبه..كانت تجلس حسناء تعبث بهاتفها فإذ بهاتفها يسفر عن وصول اتصال من "منقذها الاول و الأخير" فأجابت بسعاده لم تكترث أن تعرف مصدرها:ألوو
_السلام عليكم
=و عليكم السلام ورحمة الله.
_ازيك دلوقتي ي ست الناس.
=أحسن الحمدلله..ماما لسه ماشيه أهي.
_أيوة منا شوفتها فجولت أكلمك عشان متبجيش لوحدك يعني.
=إنت مروحتش لأهلك و مراتك ليه فاتهم قلقانين عليك.
_ليه عيل صغير يااك؟؟و بعدين هما متعودين إني بغيب كتير بحكم الشغل و كده.
=اه صح..انت شغال ايه.
_أنا يستي معايا كافتيريا و معايا كذا محل بردو اكسسوارات و بزار و كلام زي كده.. و اهي ماشيه يعني.
=معاك كافتيريا ازاي يعني؟!
_أجصد عندي يعني.
=اممممم..أنا جوعت أوي.
اعتدل في جلسته قائلا: ي خبرر.. أؤمري يكون عندك اللي تعوزيه.
_لا لا أنا مش عايزة حاجة أنا بدردش بس معاك بما إننا مفيش ورانا حاجه يعني.
لم يجيبها.. أدار السياره ثم ذهب و اشتري لها الكثير من الأشياء ثم عاد إليها و بنفس الطريقه التي دخل بها الي المشفي أول مره دخل ثانيةً..
طرق الباب ثم دخل وهو يضع عيناه أرضاً فحمحم و قال: احمممم.. السلام عليكم ي ست الناس
لم يصله رد فكرر نداؤه و لكنه دون جدوي ف رفع عيناه إلي سريرها و هوي قلبه أرضاً عندما لم يجدها.
موعد البارت الجديد الساعة ( 2 م ) يوميا ان شاء الله
هنا تنتهى احداث رواية ست الحسن البارت الثامن ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية ست الحسن البارت التاسع أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية ست الحسن ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .