نقدم اليوم احداث رواية براثن الخطيئة الحلقة الاولى من روايات قسمة الشربينى . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك . نرحب بكم فى موقع مجنونة عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .
براثن الخطيئة الحلقة الاولى
تعد رواية براثن الخطيئة واحدة من اجمل روايات رومانسية والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات قسمة الشربينى ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية براثن الخطيئة pdf كاملة من خلال موقعنا .
رواية براثن الخطيئة الفصل الاول
الحلقه الاولي
بأحد الأحياء الشعبية بالقاهرة حيث حدثت هذة القصة بين الواقع والخيال
__________
يستيقظ صابر ذو الخمسة وعشرون عاما من نومه بنشاط والسعادة بادية على ملامحه القاسية بشكل طبيعى ،فاليوم سيحظى بأجمل فتيات الحى ،إنها فاتن وهي تحمل كل ما بإسمها من فتنة ،هى حلم شباب الحارة..لا بل هى حلم شباب الحى أجمع ،اليوم سيعقد قرانه عليها ،اليوم ستصير له وحده ولن يتجرأ أحدهم على مجرد التفكير فيها.
بلى من يريد أن يلقى بنفسه فى التهلكة فليفكر فيما يخص صابر مجرد تفكير سيكون كافيا ليأتى صابر ليدق عنقه بلا رحمة ...
هو...من هو؟؟!!!!!
صابر حسنين طايع ...مهنته ؟ يعمل ميكانيكيا ،وهو بارع بعمله ذائع الصيت فيأتى الزبائن من هنا وهناك باحثين عن صابر طايع .ذلك الحرفى الذى يتمكن أن يعيد سياراتهم لحالتها الأولى بأقل تكلفة ممكنة ،وهذا بالطبع ساعد في اتساع شبكة معارفه لكن من يعرفه حقا قلة قليلة.
وهو ايضا صابر الذى يلجأ له المستضعفون طلبا للحماية من أولئك الذين ظهروا مؤخرا كوباء على المجتمع المصرى يهددون هذا ويتوعدون ذاك.فهنا يكفى أن يعلن صابر حمايته لأحدهم حتى يتوقف الجميع عن مضايقته .بل ويبتعدون عن مرماه قدر الاستطاعة فمن الذى يريد أن يقع تحت يدى صابر!!!!
وهذا أمر حباه الله به فهو طويل القامة بشكل ملفت أسمر البشرة ذو نظرة قاسية مخيفة ساعدت ظروف الحياة على زيادة قسوتها .
لازالت المنطقة كلها تحكى عن ذلك الشقى الذى لقنه صابر درسا قاسيا حين تعرض لاحداهن
انها فتاة بسيطة جدا تدعا نشوة لاحظ الجميع أن أحد اشقياء الحى يتعرض لها وخوفا منه لم يساعدها أحد .حتى كان هذا اليوم...
عودة للوراء...
تسير نشوة بخطا مضطربة عائدة من عملها فهى منذ أنهت دراستها الثانوية التحقت بالعمل بإحدى الصيدليات وتدربت على يد صاحبها لتبرع بسهولة لذكاءها الفطرى وتبدأ للتنقل من صيدلية لأخرى حسب الأجر فهى تعمل لحاجتها للمال منذ وفاة والدها لاستكمال تعليم شقيقتيها ومنذ أسابيع يتبعها سعيد كظلها ،هى لا تفهم ما يريد منها ذلك الشقى فهى فتاة متواضعة الجمال بسيطة الهيئة،فقيرة الحال.فما باله يتبعها اينما ذهبت .
ربما لأنها وحيدة لا اب ولا اخ ..ربما لأنها متواضعة الجمال يظن أنها ستميل لذلك الغزل المقزز الذى يمطرها به .لقد سئمت كل هذا .
ماذا تفعل لتتقى شره؟؟تترك عملها وتلزم المنزل!!! ام تصحب امها العجوز وشقيقتيها ويغادرن جميعا هذا الحى بلا رجعة؟؟ وهل تسلم منه إن فعلت؟؟
كانت تسير بخطاها المضطربة ترجو أن تصل لمنزلها قبل أن يصل هو إليها ،فهى تتذكر جيدا تحرشاته بها ولمساته القذرة التى تحرق جسدها ،ولا امل في تلقى المساعدة.. يبدو أن رجال الحى يفضلون الدياثة مع الحياة على الموت مع الرجولة.
راحت أحلامها فى النجاة ادراج الرياح حين وصلت لباب البناية وظنت أنها نجت ليسرع خطواته لاحقا بها فيقبض على ذراعها بقسوة شديدة و يسحبها أسفل الدرج
ترتعد نشوة خوفا فهى مجرد فتاة فى التاسعة عشر أمام بلطجى من مجرمى الحى المعروفين وتشتد ارتجافتها حين تجد نفسها محاطة بينه وبين الجدار والظلام قد لف المكان وهدأت الخطوات ،كما أن نظراته الشهوانية لا تنبأ بخير ابدا
تنظر له برجاء علها تناجى شيئا من رجولته المطمورة فتقول بصوت مرتجف: ماذا تريد منى ؟؟ ألست كشقيقتك؟؟ أ ترضى لاختك مثل هذا؟؟
يبتسم سعيد بخبث وهو يقول: لا شقيقات لى ... وإن ملكت واحدة فلن تكون مثلك بالتأكيد..
تدفعه ليبتعد قليلا وهى تقول ساخرة: ولما لا ؟؟ ألست من مقامك العالى ؟؟
يضحك بصوت مرتفع وهو يقول: دعك من شقيقتي فهى غير موجودة بكل. الأحوال..دعينا هنا ..انا وانت وهذا الهدوء ... سأجعلك افضل نساء هذا الحى لو استمعت إلى
يعلو تنفسها غضبا وهو يزداد قربا لتدفعه للخلف مجددا وتقول: ابتعد عني..لن ارافقك وإن قتلتنى ..لن اغضب الله مهما حدث
يعود سعيد للضحك وهو يقترب منها وهى تدفعه عنها بينما يهمس: لا امل لك فى النجاة الليلة لقد طال صبرى ولابد أن أصل لغايتى الليلة ...ستأتين بإرادتك لمنزلى أو افعل هنا ما يحلو لى وفى الحالتين لا امل لك فى النجاة منى
تصرخ نشوة بصوت متقطع وهى تدفعه عنها: اتق الله...ألا تخش عقابه !!!
يضحك سعيد ليأتى ذلك الصوت الجهورى الذى جمد الدماء في عروقه وهو يقول: ماذا يحدث هنا؟؟؟
تستجمع نشوة شجاعتها وتدفعه لتركض تختبأ خلف صابر وهى تقول برجاء: استحلفك بالله أبعده عنى
بينما يقف سعيد مشيرا له وهو يقول: صابر لا شأن لك بهذا الأمر .هى معى بإرادتها .تنح جانبا ودعها لى
تتشبث بقميصه وهى تختبأ خلفه باكية: إنه كاذب ..اقسم بربى ...اريد ان اصعد لمنزلى ولا شيء آخر هو يعترض طريقى ويؤذينى بالقول والفعل
هنا خرج سعيد عن طور الهدوء ليقول بغضب: وسأحصل عليك الليلة ايتها العاهرة وإلا
لاشوهن وجهك فأزيده قبحا...انت ايتها القبيحة تتمردين على!!!!
ليقول صابر بحزم: ومادامت قبيحة لما تلاحقها!!! هى لا ترافقك برضاها اذا ؟
اضطربت نظرات سعيد فقد أوقعه لسانه ونطق بالحق لكنه لم يتراجع وهو يقول: صابر ..ابتعد عن طريقى حتى لا تتعرض للاذى
هنا مد صابر ذراعه ليقبض على ملابس سعيد ويجذبه خارج المنزل وهو يقول: دعنا نرى اذا من منا سيتأذى ..
اخرج سعيد من ملابسة سلاحا أبيض اشهره بوجه صابر وهو يصيح: كما تريد ياصابر سألقنك درسا واسحب هذه العاهرة لمنزلى أمام الجميع ولن يجرؤ أحدهم على ردعى
ابتسامة خفيفة هازئة على شفتى صابر وهو يقول: لنرى
وبدأ بضرب سعيد فأمسك كفه الذى يحمل السلاح ليلوى كفه فيسقط السلاح رغما عنه ثم يعاجله بضربه رأس أخلت بتوازنه وأعادته خطوات للوراء،ليكشر عن أنيابه وهو يعاود الهجوم على صابر الذى تفادى ضربته وسدد لكمة قوية إلى وجهه أعادته للخلف مرة أخرى ليصرخ سعيد بغضب ويخرج من طيات ملابسه سلاحا اخر وهو يقول: انت رجل هالك يا صابر
لكن صابر لم يمنحه الوقت ليهاجم بل ركله بصدره ليحنى رأسه متألما فيعاجله بعدد لا بأس به من اللكمات والضربات ولم تمر دقائق حتى كان سعيد أرضا مضرجا بدمائه ليلتفت صابر ل نشوة بغضب ويمسك كفها وهو يسحبها خلفه بقوة وهى تعدو لتلاحق خطواته ولا تدرى اين يذهب بها ..لكنها واثقة أنه لن يؤذيها ... دقائق وكانت بالقسم تتهم سعيد بالتعرض لها والتحرش الجنسي...
ومذاك اليوم والكل يهاب صابر ويخشى التعرض له بينما هو لا يسعى لايذاء أحد هو فقط يدافع عمن يلجأ إليه ،يستخدم ما وهبه الله من قوة جسدية بحكمة وعقل راجح يحسد عليه فمن بمثل عمره يتباهى بما يملك من قوة أما هو فيسخر هذه القوة لعمله وللحق
***************
تدخل عفاف لغرفة ابنتها فاتن وهى تطلق الزغاريد بسعادة لتتافف فاتن وهى تقول: امى كفاك اريد ان انام
تفتح عفاف الشباك وهى تقول: كفاك نوما هيا علينا تجهيزك لهذه الليلة المميزة ستكونين اجمل عروس بهذا الحى
تلوى فاتن فمها بسخرية وهى تتابع امها تخرج من الغرفة فتتبعها للخارج بسخط: ومن يكون سعيد الحظ الذى سيحظى بأجمل عروس!؟
تبتسم عفاف براحة وهى تجيب ابنتها : لحسن حظك حبيبتي أنه أفضل شباب الحى ...صابر لا غبار عليه
تضحك فاتن بسخرية وهى تقول: ذلك الميكانيكى هو افضل شباب الحى !! امى تقولين هذا
لانه يقربك .وقد فرضت على هذا الزواج،انا لا اريد هذا البلطجى
قالت جملتها الأخيرة بصياح وغيظ يتعارض تماما مع ما تكنه ل صابر من مشاعر لكن حلمها بالهروب من هذا الحى الفقير سينتهى بالزواج من صابر .
لم تتحمل عفاف رعونة ابنتها لتصيح بغضب : ألا يعجبك صابر !! متى يعود لك عقلك ؟؟انا لا ارغمك ..انا أفهم الدنيا اكثر منك
تقف فاتن أمام امها بتحدى واضح وتقول بغضب: وانا لا مستقبل لى مع هذا..اريد زوجا يخرجنى من هذا الحى البائس ،من هذا الفقر المدقع، يبعدنى عن قريبك البلطجى
همت عفاف لترد لكن طرقا على الباب أوقفها فهى لا تريد أن يستمع أحدهم لهذا الحوار
بينما نظرت لها فاتن بغضب وعادت لغرفتها
***********
أنهى صابر روتينه الصباحى وهبط مسرعا عليه إنجاز بعض المهام قبل المساء ،سار بخطوات سريعة يتلقى تهانى أهل الحى أثناء سيره وهو يتوقف ليصافح أحدهم مرة ويشير لآخر مرة أخرى بينما ترفرف ابتسامته ليبدو وسيما رغم قسوة ملامحه الفطرية
مر بمنزل حبيبته وكان شباك غرفتها مفتوحا ...
لا ضرر من دقائق معدودة ...
سيلقى التحية فقط ...
فيغير وجهته ويعرج لإلقاء التحية،
ارتقى الدرجات بخفة ليصل للباب وسرعان ما بهتت ابتسامته لتخبو و تختفى نهائيا وهو يستمع لما دار بين فاتن وامها ...هو يعشقها مؤكدا لكنه ليس الرجل الذي يتزوج من فتاة وهى مرغمة ...
لا يصدق ما يستمع إليه ،هل تراه بشعا لهذه الدرجة....تراه بلطجى!!!!
لا عجب انها كانت تلتزم الصمت في لقائتهما القليلة يا له من احمق !!!
لقد ظنها خجلى تحبه أو على الأقل تتقبله كانت عيناها تخبرانه بعشقها الدفين ...لقد كان مخطئا.
لم يعد يحتمل نعتها له بالبلطجة مرة أخرى فأسرع يدق الباب دقات وهنة تدل عن مدى ألمه لتفتح له عفاف بينما يراها عائدة لغرفتها
تتوقف فورا حين لفظ اسمها بحزن لتلتفت إليه وهى تخشى أن يكون قد استمع إليها...هى بالحقيقة لا تكرهه ولا تراه بلطجى بالعكس تماما فهى تعشقه لكنها لا تريد الفقر ...
لاتريد هذا الحى ...
لا تريد أن تلقب بزوجة الميكانيكى ،تتحدث دائما عن رفضها له لتقنع قلبها بذلك .تظن أن كرهها له سيصل لقلبها إن اكثرت ترديده على مسامع الجميع
وها هو نفسه قد استمع لهذا الرفض . وهى لا تستطيع تحديد مشاعرها الآن.هل هى سعيدة لعلمه برفضها له؟ وإن كانت كذلك لما هذا الألم !!!! ألم تكن تكرهه منذ لحظات !!!!
بينما تقدم صابر خطوة تجاهها وهو يخلع محبسه الفضى ليمسك كفها ويضعه به ثم يقول: هذا الميكانيكى البلطجى لا يرغم فتاة على الزواج ويمكنك الاحتفاظ بما قدمته لك.
واستدار مغادرا لتوقفه عفاف بلهفة: صابر ولدى اجلس لنتحدث..هناك سوء فهم
نظر لها صابر مشفقا وقال: اعذرينى خالة انا مثل ولدك وتعلمين مقدارك عندى ... لكن لن تقبلى لى هذا
اخفضت عفاف عينيها حزنا وهى تقول: انت تستحق الأفضل
ليغادر صابر صافقا الباب ويتحول اسعد أيامه لاتعسها ويعود مسرعا لمنزله ينعى حظه السئ الذى علق قلبه بفتاة مثل هذه .
توجهت فاتن لغرفتها وهى تضغط على هذا المحبس بشدة هل تحررت منه؟؟ هل انتهى عصر صابر من حياتها؟؟
تبعتها امها لغرفتها لتنظر لها وقد تبدلت ملامحها من السعادة للكآبة وتتساءل بحزن : هل انت سعيدة الان بنية ؟؟ يمكنك الزواج بمن شئت .لكن تذكرى انى اردت لك الافضل وانت اخترت غير ذلك..
وغادرت لتتركها تتخبط فى حيرتها لدقائق قبل أن تخلع محبسها وتضعه جانبا وقد عادت لها الأنانية لتؤكد لنفسها أن مثل صابر لا يصلح للزواج منها هى تستحق الافضل،لتهديها أفكارها فورا للشخص المناسب الذى سيتمكن من انتزاعها من هذا الفقر بلا رجعة.
لقد قابلته بأحد الأعراس كان ضيف الشرف الذى جاء تكريما لوالد العروس التى هى صديقتها من مستوى اجتماعى تراه فاتن اعلى وأرقى ،لكن ماذا عن فارق السن !!
لا بأس يمكنها أن تتغاضى عن ذلك أمام ما سيقدمه من مال .
هى واثقة أنه وقع اسير فتنتها ولسلطان جمالها الأخاذ، ستعمل على إذاقته لهيب الشوق ليأتى مسرعا ليخرجها من هنا .
بأحد الأحياء الشعبية بالقاهرة حيث حدثت هذة القصة بين الواقع والخيال
__________
يستيقظ صابر ذو الخمسة وعشرون عاما من نومه بنشاط والسعادة بادية على ملامحه القاسية بشكل طبيعى ،فاليوم سيحظى بأجمل فتيات الحى ،إنها فاتن وهي تحمل كل ما بإسمها من فتنة ،هى حلم شباب الحارة..لا بل هى حلم شباب الحى أجمع ،اليوم سيعقد قرانه عليها ،اليوم ستصير له وحده ولن يتجرأ أحدهم على مجرد التفكير فيها.
بلى من يريد أن يلقى بنفسه فى التهلكة فليفكر فيما يخص صابر مجرد تفكير سيكون كافيا ليأتى صابر ليدق عنقه بلا رحمة ...
هو...من هو؟؟!!!!!
صابر حسنين طايع ...مهنته ؟ يعمل ميكانيكيا ،وهو بارع بعمله ذائع الصيت فيأتى الزبائن من هنا وهناك باحثين عن صابر طايع .ذلك الحرفى الذى يتمكن أن يعيد سياراتهم لحالتها الأولى بأقل تكلفة ممكنة ،وهذا بالطبع ساعد في اتساع شبكة معارفه لكن من يعرفه حقا قلة قليلة.
وهو ايضا صابر الذى يلجأ له المستضعفون طلبا للحماية من أولئك الذين ظهروا مؤخرا كوباء على المجتمع المصرى يهددون هذا ويتوعدون ذاك.فهنا يكفى أن يعلن صابر حمايته لأحدهم حتى يتوقف الجميع عن مضايقته .بل ويبتعدون عن مرماه قدر الاستطاعة فمن الذى يريد أن يقع تحت يدى صابر!!!!
وهذا أمر حباه الله به فهو طويل القامة بشكل ملفت أسمر البشرة ذو نظرة قاسية مخيفة ساعدت ظروف الحياة على زيادة قسوتها .
لازالت المنطقة كلها تحكى عن ذلك الشقى الذى لقنه صابر درسا قاسيا حين تعرض لاحداهن
انها فتاة بسيطة جدا تدعا نشوة لاحظ الجميع أن أحد اشقياء الحى يتعرض لها وخوفا منه لم يساعدها أحد .حتى كان هذا اليوم...
عودة للوراء...
تسير نشوة بخطا مضطربة عائدة من عملها فهى منذ أنهت دراستها الثانوية التحقت بالعمل بإحدى الصيدليات وتدربت على يد صاحبها لتبرع بسهولة لذكاءها الفطرى وتبدأ للتنقل من صيدلية لأخرى حسب الأجر فهى تعمل لحاجتها للمال منذ وفاة والدها لاستكمال تعليم شقيقتيها ومنذ أسابيع يتبعها سعيد كظلها ،هى لا تفهم ما يريد منها ذلك الشقى فهى فتاة متواضعة الجمال بسيطة الهيئة،فقيرة الحال.فما باله يتبعها اينما ذهبت .
ربما لأنها وحيدة لا اب ولا اخ ..ربما لأنها متواضعة الجمال يظن أنها ستميل لذلك الغزل المقزز الذى يمطرها به .لقد سئمت كل هذا .
ماذا تفعل لتتقى شره؟؟تترك عملها وتلزم المنزل!!! ام تصحب امها العجوز وشقيقتيها ويغادرن جميعا هذا الحى بلا رجعة؟؟ وهل تسلم منه إن فعلت؟؟
كانت تسير بخطاها المضطربة ترجو أن تصل لمنزلها قبل أن يصل هو إليها ،فهى تتذكر جيدا تحرشاته بها ولمساته القذرة التى تحرق جسدها ،ولا امل في تلقى المساعدة.. يبدو أن رجال الحى يفضلون الدياثة مع الحياة على الموت مع الرجولة.
راحت أحلامها فى النجاة ادراج الرياح حين وصلت لباب البناية وظنت أنها نجت ليسرع خطواته لاحقا بها فيقبض على ذراعها بقسوة شديدة و يسحبها أسفل الدرج
ترتعد نشوة خوفا فهى مجرد فتاة فى التاسعة عشر أمام بلطجى من مجرمى الحى المعروفين وتشتد ارتجافتها حين تجد نفسها محاطة بينه وبين الجدار والظلام قد لف المكان وهدأت الخطوات ،كما أن نظراته الشهوانية لا تنبأ بخير ابدا
تنظر له برجاء علها تناجى شيئا من رجولته المطمورة فتقول بصوت مرتجف: ماذا تريد منى ؟؟ ألست كشقيقتك؟؟ أ ترضى لاختك مثل هذا؟؟
يبتسم سعيد بخبث وهو يقول: لا شقيقات لى ... وإن ملكت واحدة فلن تكون مثلك بالتأكيد..
تدفعه ليبتعد قليلا وهى تقول ساخرة: ولما لا ؟؟ ألست من مقامك العالى ؟؟
يضحك بصوت مرتفع وهو يقول: دعك من شقيقتي فهى غير موجودة بكل. الأحوال..دعينا هنا ..انا وانت وهذا الهدوء ... سأجعلك افضل نساء هذا الحى لو استمعت إلى
يعلو تنفسها غضبا وهو يزداد قربا لتدفعه للخلف مجددا وتقول: ابتعد عني..لن ارافقك وإن قتلتنى ..لن اغضب الله مهما حدث
يعود سعيد للضحك وهو يقترب منها وهى تدفعه عنها بينما يهمس: لا امل لك فى النجاة الليلة لقد طال صبرى ولابد أن أصل لغايتى الليلة ...ستأتين بإرادتك لمنزلى أو افعل هنا ما يحلو لى وفى الحالتين لا امل لك فى النجاة منى
تصرخ نشوة بصوت متقطع وهى تدفعه عنها: اتق الله...ألا تخش عقابه !!!
يضحك سعيد ليأتى ذلك الصوت الجهورى الذى جمد الدماء في عروقه وهو يقول: ماذا يحدث هنا؟؟؟
تستجمع نشوة شجاعتها وتدفعه لتركض تختبأ خلف صابر وهى تقول برجاء: استحلفك بالله أبعده عنى
بينما يقف سعيد مشيرا له وهو يقول: صابر لا شأن لك بهذا الأمر .هى معى بإرادتها .تنح جانبا ودعها لى
تتشبث بقميصه وهى تختبأ خلفه باكية: إنه كاذب ..اقسم بربى ...اريد ان اصعد لمنزلى ولا شيء آخر هو يعترض طريقى ويؤذينى بالقول والفعل
هنا خرج سعيد عن طور الهدوء ليقول بغضب: وسأحصل عليك الليلة ايتها العاهرة وإلا
لاشوهن وجهك فأزيده قبحا...انت ايتها القبيحة تتمردين على!!!!
ليقول صابر بحزم: ومادامت قبيحة لما تلاحقها!!! هى لا ترافقك برضاها اذا ؟
اضطربت نظرات سعيد فقد أوقعه لسانه ونطق بالحق لكنه لم يتراجع وهو يقول: صابر ..ابتعد عن طريقى حتى لا تتعرض للاذى
هنا مد صابر ذراعه ليقبض على ملابس سعيد ويجذبه خارج المنزل وهو يقول: دعنا نرى اذا من منا سيتأذى ..
اخرج سعيد من ملابسة سلاحا أبيض اشهره بوجه صابر وهو يصيح: كما تريد ياصابر سألقنك درسا واسحب هذه العاهرة لمنزلى أمام الجميع ولن يجرؤ أحدهم على ردعى
ابتسامة خفيفة هازئة على شفتى صابر وهو يقول: لنرى
وبدأ بضرب سعيد فأمسك كفه الذى يحمل السلاح ليلوى كفه فيسقط السلاح رغما عنه ثم يعاجله بضربه رأس أخلت بتوازنه وأعادته خطوات للوراء،ليكشر عن أنيابه وهو يعاود الهجوم على صابر الذى تفادى ضربته وسدد لكمة قوية إلى وجهه أعادته للخلف مرة أخرى ليصرخ سعيد بغضب ويخرج من طيات ملابسه سلاحا اخر وهو يقول: انت رجل هالك يا صابر
لكن صابر لم يمنحه الوقت ليهاجم بل ركله بصدره ليحنى رأسه متألما فيعاجله بعدد لا بأس به من اللكمات والضربات ولم تمر دقائق حتى كان سعيد أرضا مضرجا بدمائه ليلتفت صابر ل نشوة بغضب ويمسك كفها وهو يسحبها خلفه بقوة وهى تعدو لتلاحق خطواته ولا تدرى اين يذهب بها ..لكنها واثقة أنه لن يؤذيها ... دقائق وكانت بالقسم تتهم سعيد بالتعرض لها والتحرش الجنسي...
ومذاك اليوم والكل يهاب صابر ويخشى التعرض له بينما هو لا يسعى لايذاء أحد هو فقط يدافع عمن يلجأ إليه ،يستخدم ما وهبه الله من قوة جسدية بحكمة وعقل راجح يحسد عليه فمن بمثل عمره يتباهى بما يملك من قوة أما هو فيسخر هذه القوة لعمله وللحق
***************
تدخل عفاف لغرفة ابنتها فاتن وهى تطلق الزغاريد بسعادة لتتافف فاتن وهى تقول: امى كفاك اريد ان انام
تفتح عفاف الشباك وهى تقول: كفاك نوما هيا علينا تجهيزك لهذه الليلة المميزة ستكونين اجمل عروس بهذا الحى
تلوى فاتن فمها بسخرية وهى تتابع امها تخرج من الغرفة فتتبعها للخارج بسخط: ومن يكون سعيد الحظ الذى سيحظى بأجمل عروس!؟
تبتسم عفاف براحة وهى تجيب ابنتها : لحسن حظك حبيبتي أنه أفضل شباب الحى ...صابر لا غبار عليه
تضحك فاتن بسخرية وهى تقول: ذلك الميكانيكى هو افضل شباب الحى !! امى تقولين هذا
لانه يقربك .وقد فرضت على هذا الزواج،انا لا اريد هذا البلطجى
قالت جملتها الأخيرة بصياح وغيظ يتعارض تماما مع ما تكنه ل صابر من مشاعر لكن حلمها بالهروب من هذا الحى الفقير سينتهى بالزواج من صابر .
لم تتحمل عفاف رعونة ابنتها لتصيح بغضب : ألا يعجبك صابر !! متى يعود لك عقلك ؟؟انا لا ارغمك ..انا أفهم الدنيا اكثر منك
تقف فاتن أمام امها بتحدى واضح وتقول بغضب: وانا لا مستقبل لى مع هذا..اريد زوجا يخرجنى من هذا الحى البائس ،من هذا الفقر المدقع، يبعدنى عن قريبك البلطجى
همت عفاف لترد لكن طرقا على الباب أوقفها فهى لا تريد أن يستمع أحدهم لهذا الحوار
بينما نظرت لها فاتن بغضب وعادت لغرفتها
***********
أنهى صابر روتينه الصباحى وهبط مسرعا عليه إنجاز بعض المهام قبل المساء ،سار بخطوات سريعة يتلقى تهانى أهل الحى أثناء سيره وهو يتوقف ليصافح أحدهم مرة ويشير لآخر مرة أخرى بينما ترفرف ابتسامته ليبدو وسيما رغم قسوة ملامحه الفطرية
مر بمنزل حبيبته وكان شباك غرفتها مفتوحا ...
لا ضرر من دقائق معدودة ...
سيلقى التحية فقط ...
فيغير وجهته ويعرج لإلقاء التحية،
ارتقى الدرجات بخفة ليصل للباب وسرعان ما بهتت ابتسامته لتخبو و تختفى نهائيا وهو يستمع لما دار بين فاتن وامها ...هو يعشقها مؤكدا لكنه ليس الرجل الذي يتزوج من فتاة وهى مرغمة ...
لا يصدق ما يستمع إليه ،هل تراه بشعا لهذه الدرجة....تراه بلطجى!!!!
لا عجب انها كانت تلتزم الصمت في لقائتهما القليلة يا له من احمق !!!
لقد ظنها خجلى تحبه أو على الأقل تتقبله كانت عيناها تخبرانه بعشقها الدفين ...لقد كان مخطئا.
لم يعد يحتمل نعتها له بالبلطجة مرة أخرى فأسرع يدق الباب دقات وهنة تدل عن مدى ألمه لتفتح له عفاف بينما يراها عائدة لغرفتها
تتوقف فورا حين لفظ اسمها بحزن لتلتفت إليه وهى تخشى أن يكون قد استمع إليها...هى بالحقيقة لا تكرهه ولا تراه بلطجى بالعكس تماما فهى تعشقه لكنها لا تريد الفقر ...
لاتريد هذا الحى ...
لا تريد أن تلقب بزوجة الميكانيكى ،تتحدث دائما عن رفضها له لتقنع قلبها بذلك .تظن أن كرهها له سيصل لقلبها إن اكثرت ترديده على مسامع الجميع
وها هو نفسه قد استمع لهذا الرفض . وهى لا تستطيع تحديد مشاعرها الآن.هل هى سعيدة لعلمه برفضها له؟ وإن كانت كذلك لما هذا الألم !!!! ألم تكن تكرهه منذ لحظات !!!!
بينما تقدم صابر خطوة تجاهها وهو يخلع محبسه الفضى ليمسك كفها ويضعه به ثم يقول: هذا الميكانيكى البلطجى لا يرغم فتاة على الزواج ويمكنك الاحتفاظ بما قدمته لك.
واستدار مغادرا لتوقفه عفاف بلهفة: صابر ولدى اجلس لنتحدث..هناك سوء فهم
نظر لها صابر مشفقا وقال: اعذرينى خالة انا مثل ولدك وتعلمين مقدارك عندى ... لكن لن تقبلى لى هذا
اخفضت عفاف عينيها حزنا وهى تقول: انت تستحق الأفضل
ليغادر صابر صافقا الباب ويتحول اسعد أيامه لاتعسها ويعود مسرعا لمنزله ينعى حظه السئ الذى علق قلبه بفتاة مثل هذه .
توجهت فاتن لغرفتها وهى تضغط على هذا المحبس بشدة هل تحررت منه؟؟ هل انتهى عصر صابر من حياتها؟؟
تبعتها امها لغرفتها لتنظر لها وقد تبدلت ملامحها من السعادة للكآبة وتتساءل بحزن : هل انت سعيدة الان بنية ؟؟ يمكنك الزواج بمن شئت .لكن تذكرى انى اردت لك الافضل وانت اخترت غير ذلك..
وغادرت لتتركها تتخبط فى حيرتها لدقائق قبل أن تخلع محبسها وتضعه جانبا وقد عادت لها الأنانية لتؤكد لنفسها أن مثل صابر لا يصلح للزواج منها هى تستحق الافضل،لتهديها أفكارها فورا للشخص المناسب الذى سيتمكن من انتزاعها من هذا الفقر بلا رجعة.
لقد قابلته بأحد الأعراس كان ضيف الشرف الذى جاء تكريما لوالد العروس التى هى صديقتها من مستوى اجتماعى تراه فاتن اعلى وأرقى ،لكن ماذا عن فارق السن !!
لا بأس يمكنها أن تتغاضى عن ذلك أمام ما سيقدمه من مال .
هى واثقة أنه وقع اسير فتنتها ولسلطان جمالها الأخاذ، ستعمل على إذاقته لهيب الشوق ليأتى مسرعا ليخرجها من هنا .
الاكثر قراءة هذا الشهر :
رواية مهووس بك يا صغيرة كاملة
موعد الحلقة الجديدة الساعة 12 م يوميا ان شاء الله .
هنا تنتهى احداث رواية براثن الخطيئة الحلقة الاولى ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية براثن الخطيئة الحلقة الثانية أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية براثن الخطيئة ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .