نقدم اليوم احداث رواية غرامى منتقبة الجزء الثانى البارت الثانى من روايات نورهان احمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك . نرحب بكم فى موقع مجنونة عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .
غرامى منتقبة الجزء الثانى البارت الثانى
تعد رواية غرامى منتقبه واحدة من اجمل روايات رومانسية والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات نورهان احمد ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية غرامى منتقبة pdf كاملة من خلال موقعنا .
يمكنكم قراءة احداث رواية غرامى منتقبة كاملة بقلم نورهان احمد من خلال موقعكم مجنونة رواية من خلال اللينك السابق ....
روايه غرامى منتقبه الجزء الثانى البارت الثانى
غرامي منتقبة
نورهان احمد
الجزء التاني
الحلقة الثانية
___________________________________________
"ليت المسافات تنجلي فنحظي باللقاء فقلبي قد هرم من شدة الاشتياق"
بينما في قصر المالكي في الصعيد.. خرج الجد من المكتب تاركا كل من باسل وصهيب في مواجهه لأول مره حرب نظرات أقيمت بينهم كل منهم ينظر للآخر بنظرة انه الضحية... باسل ينظر لصهيب على أنه ضحية غروره وبروده وتهاونه في حق والديها...
صهيب ببردو وهو يضع قدم فوق الاخر وهو يفهم نظراته اليه:اممم... اه انا الإنسان البارد المغرور الجبان اللي خاف على نفسه وساب حق ابوه.... مش هي دي نظرتك يا باسل باشا
باسل بسخرية:ومين قلك دي نظرة.. تؤ... دي حقيقة يا فهد
صهيب ولو يتخلى عن بروده وابتسامة مستفزة ارتسمت على ثغره:تصدق اكتر حاجة مزعلاني في الموضوع ده اي.. ان اخويا غبي... تؤ تؤ تخيل بقاا أن اخو الفهد غبي اووي.. تصدق عيبة في حقك
يلعب صهيب على وتر باسل الحساس.. يعلم صهيب جيدا اندفاع اخوه وعصبيته من بروده.... فأكثر ما يثير عصبية باسل هو برود صهيب في الكلام معه
باسل بعصبية مفرطة:صهيب بطل اسلوبك ده معايا... وبعدين مش دي الحقيقة فعلا انت سيبتك حق ابوك وأمك وعيشت حياتك وبدأت شغل من جديد وكبرت وكبرت نفسك وبقيت صهيب المالكي اللي، الكل يعمله حساب لا ومش بس كده ده انت ماشاء الله اتجوزت إلى بتحبها وعايش حياتك وكان شئ لم يكن... بس انا هقول لمين انت انسان أعصابك في تلاجة..ميهمكش حاجة في الحياة غير نفسك وبس.. حقيقي مشوفتش في انانيتك
صهيب وقد احمرت عيناه مش شدة غضبة.. ايتهمه أخاه بالانانية بعد كل ما يفعله من أجلهم...سنوات يحتفظ ببروده أمامهم ونيران الانتقام تشتعل بداخله تنهش به يوما بعد يوم كل هذا وهو لم يفكر سوى بسلامة أخاه واخته... بدأ من جديد إلى أن صنع نفسه بنفسه بعيدا عن أموال ابيه الفاسدة.... ليصبح صهيب المالكي التي ترتعب له الأنفس حتى رجال المافيا نفسهم أصبحوا يهابون قوته وهذا ماكان يريد صهيب الوصول اليه وهو أن يتخطى قوتهم ليكن قادر على القصاص لوالديه دون التسبب في خطر لأحد من اخوته...عمله مع الحكومة المصرية لايقاعهم واحدا تلو الآخر دون علم أخاه.. يعلم صهيب تهور باسل وحبه الأعمى لوالديه مما جعله يبعده عن هذه اللعبة خوفا عليه........حتي في سنوات غربته كانت أعينه تلازم أخاه خوفا عليه كانت اخباره كلها لديه يوما بيوم.... وبعد كل هذا يتهمه بالانانية.. لندفع صهيب من مجلسه وقد تملك منه الغضب والعصبية التي من الممكن أن تطيح بالجميع.... ليكور قبضة يديه وقد برزت عروقه بشدة....
صهيب بغضب جامح وصوت كادت جدران القصر تهتز لشدة ارتفاعه:انت ايه يا أخي أنت اي حرام عليك ارحمني بقااا ارحمني من نظرة الاتهام اللي دايما شايفها في عينك ناحيتي دايما انا السبب في موت ابويا وامي من وجهه نظرك بعترف اني السبب في بعد ابويا عن الشغل ده بس كل ده من خوفي على مين مهو كان عليكو خوفت عليكم لو كان عليا ما انت عارف كويس انا ابقاا اي وسطهم عارف ان الكل بيعمل ليا مليون حساب لكن خوفي كان متمثل فيكم وانت بالذات خوفت من تهورك.... ارجع بذاكرتك كدا شويه لورا افتكر يوم موت ابويا وامي افتكر قلتلي ايه افكرك انا قلتلي "انت السبب في موت ابويا وامي انتي السبب في حرماني منهم انت السبب في اني بقيت يتيم للمرة التانية انت مش اخويا والا عايز اعرفك انت في نظري قاتل يا صهيب قاااتل" تفتكر كل ده كان سهل عليا انت حتى ياخي مراعتش أن اللي ماتوا بردوا ابويا وامي مرعتش أني كنت لسا دافن ابويا بأيدي مراعتش كسرتي في اليوم ده وحزني بالعكس انت جيت بمنتهي البساطة وكملت عليا سبتني ومشيت يا باسل سبتني في اكتر وقت كنت محتاجك فيه كنت محتاج اخويا ضهري وسندي كنت محتاج احس ان ظهري متكسرش يا باسل لكن انت سبتني ومشيت هربت عارف لي لأنك جبان يا باسل انت انسان جبان ومتهور... كان لازم نبعد عن الطريق ده كان لازم فكرك يوم اللي اتصبت فيه وكنت بتموت قدام عيني ده سهل شايف اخويا بيموت قدام عيني عارف ساعتها حسيت بايه حسيت اني ضعيف اووي لأول مرة يومها أعرف أني كنت قوي بيك.....وفوق كل ده بعد موقفت على رجلي من جديد بتقولي اناني.. ليتابع بسخرية...اناني وقاتل وساب حق ابوه مش كدا مش ده انا يا باسل
كانت كل كلمة تخرج من صهيب لم ينطق بهاا فمه بل كانت تنبع من قلبه وكان قلبه هو من تولي مسئولية الدفاع عن ألمه طوال هذه السنوات.... ومع كل كلمة ينطق بها صهيب كانت دموع باسل تنساب شهقاته تعلى.. حتى أن صهيب من شدة أنفعاله لم ينتبه لبكاء أخيه...ليس أعين باسل فقط التي كانت تبكي وإنما كان قلبه أيضا يبكي على الم أخيه الذي تسبب فيه... القى صهيب كلماته وبعدها التف ليخرج من الغرفة لو صوت باسل المنتحب الذي اوقفه... رغم غضبه الجامح الا انه لم يتحمل أن يرى بكاء أخيه أمامه لم يتحمل أن يري ضعفه ليتسمر مكانه وهو يعطي أخاه ظهره وكان قدميه شلت عن الحركة لم تقدر على التقدم للإمام وترك أخيه.. وايضا لم تقدر على الالتفاف لأخيه هو لا يريد أن يرى ضعفه مهما حدث
باسل ببكاء كالطفل الصغير:صدقني مش انت اللي ضعيف من غيري انا اللي ضعيف من غيرك يا اخويا... انا محتاجك محتاج احس بسند معايا صدقني من يوم موت بابا وانا اول مرة احس بأني يتيم
صهيب بعصبية ولم يلتف له مازال يوليه ظهره وبقوة. وصوت جهوري:امسح دموعك ياض انت مش باسل الشافعي اللي يعيط....
باسل وهو يزيل دموعه بقوة:أنا آسف
إلى هنا ولم يتحمل صهيب ضعف أخاه ليلتف لهو بسرعة وكان باسل كان ينتظره ليرتمي بين أحضان أخاه وشهقاته تزداد وصهيب يضم أخاه كالطفل الصغير وكأنه ابنه... ظلوا هكذا إلى مدة زمنية لم يعرفها... وكان باسل كان يجمع دموعه منذ وفاة والديه لكي يرمي بهها مع همومه في حضن أخاه لا لا فهي هذه اللحظة كان صهيب بالنسبة له الأب... ليبتعد صهيب عنه وهو يزيل دموع أخاه
ليضيف بجدية:عارف لو شفتك بتعيط تاني هعمل فيك ايه... مش البوب اللي يعيط
باسل بابتسامة من قلبه:البوب مرجعش لحياته غير لما اخوه الكبير رضي عنه
صهيب:لينا كلام تاني بس مش دلوقتي اطمن على جدتك وصدقني هطفي النار اللي قايدة فينا من ولاد *****
____________________________
كانت هي لازالت مستيقظة في فراشها لم يعرف النوم طريقه الي جفنيها الي الان.. بعد انا نامت جدتها.... تحركت هي من الفراش إلى أن وصلت إلى الشرفة تحارب نفسها وشوقها إليهم تريد الاطمئنان عليهم ولو حتى بسماع صوتهم هي الي الان لم تعرف كيف ألقت هذه الكلمات على والديها شعرت وكان لسانها هو الذي يتحدث وكأنها لم تكن هي المتحكمة به... ولكن هي الي أن لم تهن عليها نفسها فعقلها يحارب شوق قلبها إليهم وهو يذكرها بما فعلوه بها... هبطت دموعها تلقائيا وهي تذكر نفسها بحالها الان نعم فهي الان قد أصبحت يتيمة الأب والام ليس فقط بل إنها أصبحت بدون اخوه اي أنها أصبحت وحيدة... انتفضت من مكانها عند سماع صوته العالي مع أخاه وكأنه كان يشعر بها على الرغم من انتفاضها من صوته الا انها ابتسمت تلقائيا وكأنه يذكرها بأنها ليست وحيدة هو معها ظلت شاردة هكذا إلى أن غلبها النوم لتذهب إلى الفراش وتستسلم إلى سلطان النوم
___________________________
في قصر المالكي.... احتدت معالم وجه نادين بعلامات الصدمة لرؤيته..... نظرة اشمئزاز منه ألقتها عيونها... لم تعلم نادين أكان اشمئزاز منه ام من نفسها انها وهما نفسها بحبه
نادين بصدمة:رامي!!
سلمي بزهول:نعم ياختي بقاا هو ده رامي... لا وليه عين ييجي لحد هنا.... انت عايز اي يا جدع انت تمشي برا احسن والله العظيم هطلبلك البوليس
رامي بهدوء:نادين ممكن اتكلم معاكي شويه
نادين بتهكم:اي جي تاخدني علشان تعرفني على اهلك والا اي يا رامي
سلمي:يخربيت بردودك يا أخي متتكلم انطق قول عايز ايه
نادين بهدوء:استنى يا سلمي خلينا نشوف عايز اي
رامي بنظرة حزن لأول مره تراها نادين:انا عارف يا نادين أن مهما قولت مش هتسامحيني وليكي حق صدقيني انا معترف بغلطي بس انا جيت قولت أصلح ولو جزء بسيط من اللي عملته... انا جي أحذرك من شيري يا نادين شيري مش ناويه على خير ليكي خدي بالك كويس منها
نادين بطيبة معتادة:شيري انت اللي. دمرتها يا رامي انت وصلتها للي هي فيه بقرفك وحقارتك... شيري صحبتي من زمان حالها ماتشقلبش غير لما انت ظهرت في حياتنا... وبعد ما دمرتها عايزها تعمل اي يا أخي ماكيد هتحاول تدافع عن نفسها وتاخد حقها منك
رامي بابتسامة:انتي طيبة اووي يا نادين طيبة قلبك عمري ماشفت زيها... انا عمري ماكنت استاهل واحدة زيك يا نادين.... بس صدقيني انا وشيري نشبه بعض انتي شئ مختلف.. شيري الحقد ماليها من ناحيتك من زمان والدليل انها من اول مرة قابلتني فيها وعرض عليها انها تساعدني وافقت من غير اي نقاش في مقابل بس انها عايزة تشوفك مكسورة عايزة تشوفك ااقل منها مش اكتر بس ربنا منتقم والحفرة اللي كنا بنحفرها ليكي هي اللي وقعت فيها.. انا معترف بغلطي ناحية شيري بس صدقيني مش هقدر اتجوزها انا حملي تقبل اوي يا نادين مش حمل زوجة وأولاد....... انا عملت اللي عليا وجيت أحذرك..... اه صحيح مبروك الخطوبة انتي تستاهلي كل خير.... بعد اذنك
القى رامي كلماته على نادين وانصرف حتى بدون أن يسمع رد منها لتجلس نادين بهدوء
سلمي بصدق:مش الواد ده ابن جزمة وانا مبطوقش لله في لله بس مش عارفه لي اشفقت عليه حاسه انه مش بيكدب المرادي بس كل اللي صعبان عليا في الموضوع ده هي شيري هي اللي خسرت نفسها ربنا يكون في عونها.... بس ده ميمنعش انه ازبل خلق الله ولو فعلا عايز يصلح غلطه يروح يجوزها يمكن ربنا يسامحه على اللي كان يعمله فيكي
نادين بدموع:شيري صعبانة عليا اووي يا سلمي انا عارفه شيري ضعيفة على الرغم انها بتبان قويه بس من جواها ضعيفه اووي والله دي عايشة مع جدتها لأنها يتيمة
سلمي:مش بقولك انتي هبلة يا نادين يا بنتي دي كنت متفقة مع رامي عليكي وجت هددتك انها هتقول لخطيبك على كل اللي حصل بينك انتي ورامي ودلوقتي جيه تقولي صعبانة عليا وربنا انتي بت هبلة
نادين بقلق:سيبك من الكلام ده بس وفكري معايا ازاي اوصل لمحمود انا قلبي بيقولي انه فيه حاجة بس اي هي معرفش
سلمي بتفكير:طيب بقولك اي متروحي البيت واسالي عليه عادي مفيهاش حاجة ده خطيبك وعايزة تطمني عليه
نادين:لا يا سلمي اتحرج اروح عندهم البيت يقولوا عليا اي.... وبتفكير.... انا هكلم اروي وهي تعرف من على اكيد هو عارف محمود فين لأن صاحبه اووي
سلمي:اوك.... بس انجزي علشان انا عايزة ارجع البلد انا ماما وحشتني اووي وجدي وجدتي كمان
_____________________________
صباح يوم جديد شمس تشرق شمس تغيب شمس تعطي شمس تأخذ اشرقت الشمس وهي في كامل استعدادها ليوم جديد... في شركة المالكي وفي مكتب عدي... يجلس على مكتبه وهو يراجع بعض الأوراق باهتمام كبير وإيمان تقف أمامه شاردة بافكارها في والدها ومرضه وأموال العملية الجراحية التي يجب عليها جمعها في أقرب وقت.... فحالة والدها لا تبشر بالخير ابدا وتزداد سوءا... فاقت مش شرودها على صوت عدي
عدي بجدية:تمام كده يا انسة إيمان ماشاء الله اتعلمتي في وقت قليل
إيمان بابتسامة باهتة:متشكرة يا بشمهندس اي أوامر تانيه علشان هخرج اكمل شغل
رق قلب عدي لحالة الحزن التي يراها بها.... هو لم يعرف إلى الآن شعوره تجاهها اهو شفقة عليها ام شئ آخر هو يكذبه أو بمعنى أقرب يهابه نعم فلقد أصبح يهاب الحب.. تجربة فاشلة مر عليه سنوات لكن الجرح الذي تركته لم يلتئم إلى الآن يتجدد يوما بعد يوم بشعور الانتقام الذي يلازمة.... لكن شعوره ناحية إيمان مختلف من نوعه من اول مرة رآها بها جذبته بهدوئها وملامحها الهادئة..دائما ما يواجه هذا الشعور ناحيته خاصة عندها علم بأمر خطبتها من كارم... هذه الخبر الذي ألقاه كارم في وجهه كالنصل الذي، أصاب قلبه
عدي:احم... طمنيني على والدك اخباره اي
إيمان بحزن:الحمد لله يا بشمهندس
عدي بتعلثم:ااا امال انتي مالك لي دايما حزينة وشارده كده
إيمان بجمود وهي تحارب دموعها.. نعم لقد فاض الكيل بها... تريد أن تسرح عما في قلبها حزنها على والدها.... كارم ومصارعته لها في كل مكان حتي انه بات يراقبها....ايلن صديقتها التي افتقدتها الوحيدة التي كانت تهون عليها الوحيدة التي كانت تفهمها بدون كلام.... شعرت وكان الحياة تضيق بها يوما بعد يوم... لتردف هي:انا بخير يا بشمهندس ومتشكرة لسؤال حضرتك
عدي باندفاع:هو انتي بتحبي خطيبك
إيمان بتفاجئ من سؤاله:انا مش مخطوبة اصلا وإذا كان على كارم فدا يبقاا ابن خالتي ومصمم انه يتجوزني بس انا رفضت من زمان لكن هو مصر وماشي ورايا في كل مكان بقيت حاسه انه عامل زي ضلي
عدي:طيب مش يمكن بيحبك
ايمان:اللي زي ده ميعرفش يحب يا بشمهندس كارم بس مش متخيل اني رفضته غروره مش متقبل فكرة رفضي ليه.... لكن كحب هو عمره ما حبني هو بس واخداها تحدي معايا
عدي بفرحة تلقائية:يعني انتي مش مخطوبة بجد..وباندفاع: احسن
إيمان باستغراب:نعم
عدي بارتباك لتسرعه:قصدي يعني هو باين عليه انسان مش كويس... المهم اتفضلي انتي امشي بدري انهرده علشان تتطمني على والدك
إيمان باحترام:متشكرة يا فندم بعد اذنك
كادت إيمان ان تتحرك من مكانها لولا دخول والدة عدي المفاجأة دخلت نهال بشياكتها وغرورها المعتاد فعلى الرغم من كبر سنها اللا انها تظهر كامرأة في الثلاثينيات من عمرها....
عدي بتفاجئ منها لكنه حتى لم يتحرك فيد انمله:نهال هانم اهلا وسهلا الشركة نورت طيب مش كنتي تقولي أن حضرتك هتشرفينا
نهال بعجرفتها المعتادة وهي تنظر لايمان:انتي يا بتاعة انتي اتفضلي برا عايزة اتكلم مع ابني
انفعل عدي من اسلوب والدته مع إيمان.. على الرغم من أنه يعرف اسلوب والدتها جيدا ويعرف غرورها في التعامل مع الناس الا انه لم يتحمل هذا الأسلوب مع إيمان خاصة
إيمان بإحراج وقد تجمعت الدموع في عينيها:بعد اذنكم
عدي وهو يقف بعصبية:استنى يا ايمان انا ماذنتش انك تخرجي.... ثم التف إلى والدته:تقدر اعرف اي سر الزيارة الكريمة وازاي حضرتك تكلميها كده
نهال بزهول:انت بتعلي صوتك عليا علشان البتاعة دي هي حصلت يا عدي
عدي بانفعال:لو سمحتي متخليش اعصابي تفلت... ياريت اسلوب حضرتك يكون أفضل من كده هي معملتش حاجة تستاهل تكلميها كده
إيمان بسرعة:لو سمحت يا بشمهندس محصلش حاجة بعد اذنكم هكمل شغلي
خرجت إيمان من المكتب بعدما أطلقت لدموعها العنان حقا لم تتحمل اسلوب والدته معها وأيضا لم تحتمل اسلوبه مع والدته وعصبيته عليها فهي مهما كان والدته
بعد خروج إيمان
نهال بعصبية:انت اتجننت يا عدي بتعلي صوتك على امك قدام البت دي.... ده بدل ما تعتزر عن اسلوبك معايا الفترة اللي فاتت من بعد ما جيت من السفر....
عدي ببردو:أنا معملتش حاجة علشان اعتزر عليها يا نهال هانم انا كل اللي بعمله اني بتعامل طبيعي.. اه ده الطبيعي بتاعنا زعلانه لاني بتجاهل حضرتك... معلش بقاا منتي اللي عودتينا على كده اتعودنا على عدم وجودك في حياتنا عايزانا بين يوم وليلة نرجع نتعامل طبيعي بذمتك مصدقة نفسك...تقدري تقوليلي امتى آخر اجازة نزلتيها انتي وبابا اقولك انا من حوالي ٦ سنين وقبلها كانت اجازتكم يدوب شهر واحد..... حتى همس حفيدتك لما اتولدت مكلفتيش نفسك تنزلي حتى تشوفيها وانا شايف اختي حزينة ودموعها دايما على خدها مهي معزورة بردو اي بنت بتتمنني امها تبقاا معاها في وقت زي ده كانت فاكره أن حضرتك هتفرحي وتتزلي ليها تاخديها في حضنك.. لكن للأسف فضلتي شغلك بردو علينا...ده مثال بسيط بس لوقت كنا في حاجتك فيه مبالك بقاا بكل السنين دي واحنا عايشين مع المربيات انا واختي بعد موت جدتنا... اسف يا نهال هانم احب اقولك وجودك بقاا زي عدمه معانا لي لأن حضرتك اللي وصلتينا لكدا انتي وبابا
نهال:تعرف يا عدي الحاجة الوحيدة اللي بقيت متأكدة منها انك بقيت انسان معقد... لي مش قادر تنسى اللي حصل ماحنا رجعنا وخلاص علشانكم قلنا نعيش اللي باقي مع أولادنا.. لي مصر تجرحني انا وابوك هاا انسى بقاا ياخي وارحمنا وارحم نفسك بقاا...
_____________________________
في شقة محمود... مازال هو الآخر جالس يصارع أفكار قلبه وعقله.... عقل يفكر في أخته التي هو أعلم بضعفها وهشاشتها التي كان دافع لإشعال نيران الانتقام داخله...قلب وضمير يؤنبه على ما اقترفه في حق والده يعترف بخطائه الشنيع في حقه... ضمير يؤنبه على ما ينوي عليه بحبه الوحيد... قلبه رافض لأفكاره يزمجر به بقوة وكأنه يذكرها بأنه يؤذي نفسه قبل أذيتها هي.... هي من اثرته ببراءته وطيبة قلبها...ليهز راسه بعنف وكأنه ينفي هذه الأفكار.... يشعر بأن داخله نيران قادره على إشعال العالم بأكمله يريد... لم يشعر بنفسه الا وأنه يضرب زجاج الشرفه بيده إلى أن تهشم وقد ادميت يده.... ليسمع صوت جرس الشقة يدق وكأن الطارق كان بمثابة منقذه
____________________________________________
خلص البارت بتاعنا
السلام عليكم
نورهان احمد
الجزء التاني
الحلقة الثانية
___________________________________________
"ليت المسافات تنجلي فنحظي باللقاء فقلبي قد هرم من شدة الاشتياق"
بينما في قصر المالكي في الصعيد.. خرج الجد من المكتب تاركا كل من باسل وصهيب في مواجهه لأول مره حرب نظرات أقيمت بينهم كل منهم ينظر للآخر بنظرة انه الضحية... باسل ينظر لصهيب على أنه ضحية غروره وبروده وتهاونه في حق والديها...
صهيب ببردو وهو يضع قدم فوق الاخر وهو يفهم نظراته اليه:اممم... اه انا الإنسان البارد المغرور الجبان اللي خاف على نفسه وساب حق ابوه.... مش هي دي نظرتك يا باسل باشا
باسل بسخرية:ومين قلك دي نظرة.. تؤ... دي حقيقة يا فهد
صهيب ولو يتخلى عن بروده وابتسامة مستفزة ارتسمت على ثغره:تصدق اكتر حاجة مزعلاني في الموضوع ده اي.. ان اخويا غبي... تؤ تؤ تخيل بقاا أن اخو الفهد غبي اووي.. تصدق عيبة في حقك
يلعب صهيب على وتر باسل الحساس.. يعلم صهيب جيدا اندفاع اخوه وعصبيته من بروده.... فأكثر ما يثير عصبية باسل هو برود صهيب في الكلام معه
باسل بعصبية مفرطة:صهيب بطل اسلوبك ده معايا... وبعدين مش دي الحقيقة فعلا انت سيبتك حق ابوك وأمك وعيشت حياتك وبدأت شغل من جديد وكبرت وكبرت نفسك وبقيت صهيب المالكي اللي، الكل يعمله حساب لا ومش بس كده ده انت ماشاء الله اتجوزت إلى بتحبها وعايش حياتك وكان شئ لم يكن... بس انا هقول لمين انت انسان أعصابك في تلاجة..ميهمكش حاجة في الحياة غير نفسك وبس.. حقيقي مشوفتش في انانيتك
صهيب وقد احمرت عيناه مش شدة غضبة.. ايتهمه أخاه بالانانية بعد كل ما يفعله من أجلهم...سنوات يحتفظ ببروده أمامهم ونيران الانتقام تشتعل بداخله تنهش به يوما بعد يوم كل هذا وهو لم يفكر سوى بسلامة أخاه واخته... بدأ من جديد إلى أن صنع نفسه بنفسه بعيدا عن أموال ابيه الفاسدة.... ليصبح صهيب المالكي التي ترتعب له الأنفس حتى رجال المافيا نفسهم أصبحوا يهابون قوته وهذا ماكان يريد صهيب الوصول اليه وهو أن يتخطى قوتهم ليكن قادر على القصاص لوالديه دون التسبب في خطر لأحد من اخوته...عمله مع الحكومة المصرية لايقاعهم واحدا تلو الآخر دون علم أخاه.. يعلم صهيب تهور باسل وحبه الأعمى لوالديه مما جعله يبعده عن هذه اللعبة خوفا عليه........حتي في سنوات غربته كانت أعينه تلازم أخاه خوفا عليه كانت اخباره كلها لديه يوما بيوم.... وبعد كل هذا يتهمه بالانانية.. لندفع صهيب من مجلسه وقد تملك منه الغضب والعصبية التي من الممكن أن تطيح بالجميع.... ليكور قبضة يديه وقد برزت عروقه بشدة....
صهيب بغضب جامح وصوت كادت جدران القصر تهتز لشدة ارتفاعه:انت ايه يا أخي أنت اي حرام عليك ارحمني بقااا ارحمني من نظرة الاتهام اللي دايما شايفها في عينك ناحيتي دايما انا السبب في موت ابويا وامي من وجهه نظرك بعترف اني السبب في بعد ابويا عن الشغل ده بس كل ده من خوفي على مين مهو كان عليكو خوفت عليكم لو كان عليا ما انت عارف كويس انا ابقاا اي وسطهم عارف ان الكل بيعمل ليا مليون حساب لكن خوفي كان متمثل فيكم وانت بالذات خوفت من تهورك.... ارجع بذاكرتك كدا شويه لورا افتكر يوم موت ابويا وامي افتكر قلتلي ايه افكرك انا قلتلي "انت السبب في موت ابويا وامي انتي السبب في حرماني منهم انت السبب في اني بقيت يتيم للمرة التانية انت مش اخويا والا عايز اعرفك انت في نظري قاتل يا صهيب قاااتل" تفتكر كل ده كان سهل عليا انت حتى ياخي مراعتش أن اللي ماتوا بردوا ابويا وامي مرعتش أني كنت لسا دافن ابويا بأيدي مراعتش كسرتي في اليوم ده وحزني بالعكس انت جيت بمنتهي البساطة وكملت عليا سبتني ومشيت يا باسل سبتني في اكتر وقت كنت محتاجك فيه كنت محتاج اخويا ضهري وسندي كنت محتاج احس ان ظهري متكسرش يا باسل لكن انت سبتني ومشيت هربت عارف لي لأنك جبان يا باسل انت انسان جبان ومتهور... كان لازم نبعد عن الطريق ده كان لازم فكرك يوم اللي اتصبت فيه وكنت بتموت قدام عيني ده سهل شايف اخويا بيموت قدام عيني عارف ساعتها حسيت بايه حسيت اني ضعيف اووي لأول مرة يومها أعرف أني كنت قوي بيك.....وفوق كل ده بعد موقفت على رجلي من جديد بتقولي اناني.. ليتابع بسخرية...اناني وقاتل وساب حق ابوه مش كدا مش ده انا يا باسل
كانت كل كلمة تخرج من صهيب لم ينطق بهاا فمه بل كانت تنبع من قلبه وكان قلبه هو من تولي مسئولية الدفاع عن ألمه طوال هذه السنوات.... ومع كل كلمة ينطق بها صهيب كانت دموع باسل تنساب شهقاته تعلى.. حتى أن صهيب من شدة أنفعاله لم ينتبه لبكاء أخيه...ليس أعين باسل فقط التي كانت تبكي وإنما كان قلبه أيضا يبكي على الم أخيه الذي تسبب فيه... القى صهيب كلماته وبعدها التف ليخرج من الغرفة لو صوت باسل المنتحب الذي اوقفه... رغم غضبه الجامح الا انه لم يتحمل أن يرى بكاء أخيه أمامه لم يتحمل أن يري ضعفه ليتسمر مكانه وهو يعطي أخاه ظهره وكان قدميه شلت عن الحركة لم تقدر على التقدم للإمام وترك أخيه.. وايضا لم تقدر على الالتفاف لأخيه هو لا يريد أن يرى ضعفه مهما حدث
باسل ببكاء كالطفل الصغير:صدقني مش انت اللي ضعيف من غيري انا اللي ضعيف من غيرك يا اخويا... انا محتاجك محتاج احس بسند معايا صدقني من يوم موت بابا وانا اول مرة احس بأني يتيم
صهيب بعصبية ولم يلتف له مازال يوليه ظهره وبقوة. وصوت جهوري:امسح دموعك ياض انت مش باسل الشافعي اللي يعيط....
باسل وهو يزيل دموعه بقوة:أنا آسف
إلى هنا ولم يتحمل صهيب ضعف أخاه ليلتف لهو بسرعة وكان باسل كان ينتظره ليرتمي بين أحضان أخاه وشهقاته تزداد وصهيب يضم أخاه كالطفل الصغير وكأنه ابنه... ظلوا هكذا إلى مدة زمنية لم يعرفها... وكان باسل كان يجمع دموعه منذ وفاة والديه لكي يرمي بهها مع همومه في حضن أخاه لا لا فهي هذه اللحظة كان صهيب بالنسبة له الأب... ليبتعد صهيب عنه وهو يزيل دموع أخاه
ليضيف بجدية:عارف لو شفتك بتعيط تاني هعمل فيك ايه... مش البوب اللي يعيط
باسل بابتسامة من قلبه:البوب مرجعش لحياته غير لما اخوه الكبير رضي عنه
صهيب:لينا كلام تاني بس مش دلوقتي اطمن على جدتك وصدقني هطفي النار اللي قايدة فينا من ولاد *****
____________________________
كانت هي لازالت مستيقظة في فراشها لم يعرف النوم طريقه الي جفنيها الي الان.. بعد انا نامت جدتها.... تحركت هي من الفراش إلى أن وصلت إلى الشرفة تحارب نفسها وشوقها إليهم تريد الاطمئنان عليهم ولو حتى بسماع صوتهم هي الي الان لم تعرف كيف ألقت هذه الكلمات على والديها شعرت وكان لسانها هو الذي يتحدث وكأنها لم تكن هي المتحكمة به... ولكن هي الي أن لم تهن عليها نفسها فعقلها يحارب شوق قلبها إليهم وهو يذكرها بما فعلوه بها... هبطت دموعها تلقائيا وهي تذكر نفسها بحالها الان نعم فهي الان قد أصبحت يتيمة الأب والام ليس فقط بل إنها أصبحت بدون اخوه اي أنها أصبحت وحيدة... انتفضت من مكانها عند سماع صوته العالي مع أخاه وكأنه كان يشعر بها على الرغم من انتفاضها من صوته الا انها ابتسمت تلقائيا وكأنه يذكرها بأنها ليست وحيدة هو معها ظلت شاردة هكذا إلى أن غلبها النوم لتذهب إلى الفراش وتستسلم إلى سلطان النوم
___________________________
في قصر المالكي.... احتدت معالم وجه نادين بعلامات الصدمة لرؤيته..... نظرة اشمئزاز منه ألقتها عيونها... لم تعلم نادين أكان اشمئزاز منه ام من نفسها انها وهما نفسها بحبه
نادين بصدمة:رامي!!
سلمي بزهول:نعم ياختي بقاا هو ده رامي... لا وليه عين ييجي لحد هنا.... انت عايز اي يا جدع انت تمشي برا احسن والله العظيم هطلبلك البوليس
رامي بهدوء:نادين ممكن اتكلم معاكي شويه
نادين بتهكم:اي جي تاخدني علشان تعرفني على اهلك والا اي يا رامي
سلمي:يخربيت بردودك يا أخي متتكلم انطق قول عايز ايه
نادين بهدوء:استنى يا سلمي خلينا نشوف عايز اي
رامي بنظرة حزن لأول مره تراها نادين:انا عارف يا نادين أن مهما قولت مش هتسامحيني وليكي حق صدقيني انا معترف بغلطي بس انا جيت قولت أصلح ولو جزء بسيط من اللي عملته... انا جي أحذرك من شيري يا نادين شيري مش ناويه على خير ليكي خدي بالك كويس منها
نادين بطيبة معتادة:شيري انت اللي. دمرتها يا رامي انت وصلتها للي هي فيه بقرفك وحقارتك... شيري صحبتي من زمان حالها ماتشقلبش غير لما انت ظهرت في حياتنا... وبعد ما دمرتها عايزها تعمل اي يا أخي ماكيد هتحاول تدافع عن نفسها وتاخد حقها منك
رامي بابتسامة:انتي طيبة اووي يا نادين طيبة قلبك عمري ماشفت زيها... انا عمري ماكنت استاهل واحدة زيك يا نادين.... بس صدقيني انا وشيري نشبه بعض انتي شئ مختلف.. شيري الحقد ماليها من ناحيتك من زمان والدليل انها من اول مرة قابلتني فيها وعرض عليها انها تساعدني وافقت من غير اي نقاش في مقابل بس انها عايزة تشوفك مكسورة عايزة تشوفك ااقل منها مش اكتر بس ربنا منتقم والحفرة اللي كنا بنحفرها ليكي هي اللي وقعت فيها.. انا معترف بغلطي ناحية شيري بس صدقيني مش هقدر اتجوزها انا حملي تقبل اوي يا نادين مش حمل زوجة وأولاد....... انا عملت اللي عليا وجيت أحذرك..... اه صحيح مبروك الخطوبة انتي تستاهلي كل خير.... بعد اذنك
القى رامي كلماته على نادين وانصرف حتى بدون أن يسمع رد منها لتجلس نادين بهدوء
سلمي بصدق:مش الواد ده ابن جزمة وانا مبطوقش لله في لله بس مش عارفه لي اشفقت عليه حاسه انه مش بيكدب المرادي بس كل اللي صعبان عليا في الموضوع ده هي شيري هي اللي خسرت نفسها ربنا يكون في عونها.... بس ده ميمنعش انه ازبل خلق الله ولو فعلا عايز يصلح غلطه يروح يجوزها يمكن ربنا يسامحه على اللي كان يعمله فيكي
نادين بدموع:شيري صعبانة عليا اووي يا سلمي انا عارفه شيري ضعيفة على الرغم انها بتبان قويه بس من جواها ضعيفه اووي والله دي عايشة مع جدتها لأنها يتيمة
سلمي:مش بقولك انتي هبلة يا نادين يا بنتي دي كنت متفقة مع رامي عليكي وجت هددتك انها هتقول لخطيبك على كل اللي حصل بينك انتي ورامي ودلوقتي جيه تقولي صعبانة عليا وربنا انتي بت هبلة
نادين بقلق:سيبك من الكلام ده بس وفكري معايا ازاي اوصل لمحمود انا قلبي بيقولي انه فيه حاجة بس اي هي معرفش
سلمي بتفكير:طيب بقولك اي متروحي البيت واسالي عليه عادي مفيهاش حاجة ده خطيبك وعايزة تطمني عليه
نادين:لا يا سلمي اتحرج اروح عندهم البيت يقولوا عليا اي.... وبتفكير.... انا هكلم اروي وهي تعرف من على اكيد هو عارف محمود فين لأن صاحبه اووي
سلمي:اوك.... بس انجزي علشان انا عايزة ارجع البلد انا ماما وحشتني اووي وجدي وجدتي كمان
_____________________________
صباح يوم جديد شمس تشرق شمس تغيب شمس تعطي شمس تأخذ اشرقت الشمس وهي في كامل استعدادها ليوم جديد... في شركة المالكي وفي مكتب عدي... يجلس على مكتبه وهو يراجع بعض الأوراق باهتمام كبير وإيمان تقف أمامه شاردة بافكارها في والدها ومرضه وأموال العملية الجراحية التي يجب عليها جمعها في أقرب وقت.... فحالة والدها لا تبشر بالخير ابدا وتزداد سوءا... فاقت مش شرودها على صوت عدي
عدي بجدية:تمام كده يا انسة إيمان ماشاء الله اتعلمتي في وقت قليل
إيمان بابتسامة باهتة:متشكرة يا بشمهندس اي أوامر تانيه علشان هخرج اكمل شغل
رق قلب عدي لحالة الحزن التي يراها بها.... هو لم يعرف إلى الآن شعوره تجاهها اهو شفقة عليها ام شئ آخر هو يكذبه أو بمعنى أقرب يهابه نعم فلقد أصبح يهاب الحب.. تجربة فاشلة مر عليه سنوات لكن الجرح الذي تركته لم يلتئم إلى الآن يتجدد يوما بعد يوم بشعور الانتقام الذي يلازمة.... لكن شعوره ناحية إيمان مختلف من نوعه من اول مرة رآها بها جذبته بهدوئها وملامحها الهادئة..دائما ما يواجه هذا الشعور ناحيته خاصة عندها علم بأمر خطبتها من كارم... هذه الخبر الذي ألقاه كارم في وجهه كالنصل الذي، أصاب قلبه
عدي:احم... طمنيني على والدك اخباره اي
إيمان بحزن:الحمد لله يا بشمهندس
عدي بتعلثم:ااا امال انتي مالك لي دايما حزينة وشارده كده
إيمان بجمود وهي تحارب دموعها.. نعم لقد فاض الكيل بها... تريد أن تسرح عما في قلبها حزنها على والدها.... كارم ومصارعته لها في كل مكان حتي انه بات يراقبها....ايلن صديقتها التي افتقدتها الوحيدة التي كانت تهون عليها الوحيدة التي كانت تفهمها بدون كلام.... شعرت وكان الحياة تضيق بها يوما بعد يوم... لتردف هي:انا بخير يا بشمهندس ومتشكرة لسؤال حضرتك
عدي باندفاع:هو انتي بتحبي خطيبك
إيمان بتفاجئ من سؤاله:انا مش مخطوبة اصلا وإذا كان على كارم فدا يبقاا ابن خالتي ومصمم انه يتجوزني بس انا رفضت من زمان لكن هو مصر وماشي ورايا في كل مكان بقيت حاسه انه عامل زي ضلي
عدي:طيب مش يمكن بيحبك
ايمان:اللي زي ده ميعرفش يحب يا بشمهندس كارم بس مش متخيل اني رفضته غروره مش متقبل فكرة رفضي ليه.... لكن كحب هو عمره ما حبني هو بس واخداها تحدي معايا
عدي بفرحة تلقائية:يعني انتي مش مخطوبة بجد..وباندفاع: احسن
إيمان باستغراب:نعم
عدي بارتباك لتسرعه:قصدي يعني هو باين عليه انسان مش كويس... المهم اتفضلي انتي امشي بدري انهرده علشان تتطمني على والدك
إيمان باحترام:متشكرة يا فندم بعد اذنك
كادت إيمان ان تتحرك من مكانها لولا دخول والدة عدي المفاجأة دخلت نهال بشياكتها وغرورها المعتاد فعلى الرغم من كبر سنها اللا انها تظهر كامرأة في الثلاثينيات من عمرها....
عدي بتفاجئ منها لكنه حتى لم يتحرك فيد انمله:نهال هانم اهلا وسهلا الشركة نورت طيب مش كنتي تقولي أن حضرتك هتشرفينا
نهال بعجرفتها المعتادة وهي تنظر لايمان:انتي يا بتاعة انتي اتفضلي برا عايزة اتكلم مع ابني
انفعل عدي من اسلوب والدته مع إيمان.. على الرغم من أنه يعرف اسلوب والدتها جيدا ويعرف غرورها في التعامل مع الناس الا انه لم يتحمل هذا الأسلوب مع إيمان خاصة
إيمان بإحراج وقد تجمعت الدموع في عينيها:بعد اذنكم
عدي وهو يقف بعصبية:استنى يا ايمان انا ماذنتش انك تخرجي.... ثم التف إلى والدته:تقدر اعرف اي سر الزيارة الكريمة وازاي حضرتك تكلميها كده
نهال بزهول:انت بتعلي صوتك عليا علشان البتاعة دي هي حصلت يا عدي
عدي بانفعال:لو سمحتي متخليش اعصابي تفلت... ياريت اسلوب حضرتك يكون أفضل من كده هي معملتش حاجة تستاهل تكلميها كده
إيمان بسرعة:لو سمحت يا بشمهندس محصلش حاجة بعد اذنكم هكمل شغلي
خرجت إيمان من المكتب بعدما أطلقت لدموعها العنان حقا لم تتحمل اسلوب والدته معها وأيضا لم تحتمل اسلوبه مع والدته وعصبيته عليها فهي مهما كان والدته
بعد خروج إيمان
نهال بعصبية:انت اتجننت يا عدي بتعلي صوتك على امك قدام البت دي.... ده بدل ما تعتزر عن اسلوبك معايا الفترة اللي فاتت من بعد ما جيت من السفر....
عدي ببردو:أنا معملتش حاجة علشان اعتزر عليها يا نهال هانم انا كل اللي بعمله اني بتعامل طبيعي.. اه ده الطبيعي بتاعنا زعلانه لاني بتجاهل حضرتك... معلش بقاا منتي اللي عودتينا على كده اتعودنا على عدم وجودك في حياتنا عايزانا بين يوم وليلة نرجع نتعامل طبيعي بذمتك مصدقة نفسك...تقدري تقوليلي امتى آخر اجازة نزلتيها انتي وبابا اقولك انا من حوالي ٦ سنين وقبلها كانت اجازتكم يدوب شهر واحد..... حتى همس حفيدتك لما اتولدت مكلفتيش نفسك تنزلي حتى تشوفيها وانا شايف اختي حزينة ودموعها دايما على خدها مهي معزورة بردو اي بنت بتتمنني امها تبقاا معاها في وقت زي ده كانت فاكره أن حضرتك هتفرحي وتتزلي ليها تاخديها في حضنك.. لكن للأسف فضلتي شغلك بردو علينا...ده مثال بسيط بس لوقت كنا في حاجتك فيه مبالك بقاا بكل السنين دي واحنا عايشين مع المربيات انا واختي بعد موت جدتنا... اسف يا نهال هانم احب اقولك وجودك بقاا زي عدمه معانا لي لأن حضرتك اللي وصلتينا لكدا انتي وبابا
نهال:تعرف يا عدي الحاجة الوحيدة اللي بقيت متأكدة منها انك بقيت انسان معقد... لي مش قادر تنسى اللي حصل ماحنا رجعنا وخلاص علشانكم قلنا نعيش اللي باقي مع أولادنا.. لي مصر تجرحني انا وابوك هاا انسى بقاا ياخي وارحمنا وارحم نفسك بقاا...
_____________________________
في شقة محمود... مازال هو الآخر جالس يصارع أفكار قلبه وعقله.... عقل يفكر في أخته التي هو أعلم بضعفها وهشاشتها التي كان دافع لإشعال نيران الانتقام داخله...قلب وضمير يؤنبه على ما اقترفه في حق والده يعترف بخطائه الشنيع في حقه... ضمير يؤنبه على ما ينوي عليه بحبه الوحيد... قلبه رافض لأفكاره يزمجر به بقوة وكأنه يذكرها بأنه يؤذي نفسه قبل أذيتها هي.... هي من اثرته ببراءته وطيبة قلبها...ليهز راسه بعنف وكأنه ينفي هذه الأفكار.... يشعر بأن داخله نيران قادره على إشعال العالم بأكمله يريد... لم يشعر بنفسه الا وأنه يضرب زجاج الشرفه بيده إلى أن تهشم وقد ادميت يده.... ليسمع صوت جرس الشقة يدق وكأن الطارق كان بمثابة منقذه
____________________________________________
خلص البارت بتاعنا
السلام عليكم
الاكثر قراءة :
موعد البارت الجديد الساعة 12 م يوميا ان شاء الله .
الى هنا تنتهى احداث رواية غرامى منتقبة الجزء الثانى البارت الثانى ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية غرامى منتقبة الجزء الثانى البارت الثالث أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية غرامى منتقبة ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .