نقدم اليوم احداث رواية دميه فى يد غجرى البارت السابع من روايات سمسم . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك . نرحب بكم فى موقع مجنونة عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .
دمية فى يد غجرى البارت السابع
تعد رواية دميه فى يد غجرى واحدة من اجمل روايات رومانسية والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات سمسم ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية دميه فى يد غجرى pdf كاملة من خلال موقعنا .
يمكنكم قراءة احداث رواية دميه فى يد غجرى كاملة بقلم سمسم من خلال موقعكم مجنونة رواية من خلال اللينك السابق ....
روايه دميه فى يد غجرى الفصل السابع
(دمية فى يد غجرى)
البارت السابع
البارت السابع
نظر اليه "رمزى" باندهاش فماذا يقول ؟ وهل ما سمعه منه الآن حقيقة ام انه يتخيل ذلك هل يفكر" ثائر" فى الزواج من تلك الفتاة حقا؟ ما الذى دهاه حتى يفكر هذا التفكير؟ فهو على وشك الزواج من "سيلا" فكيف سيحدث ذلك؟
رمزى بصدمة:"انت بتقول ايه يا ثائر"
ثائر:"يعنى اتجوز انا ووتين"
رمزى:"ثائر انت واعى انت بتقول ايه او مدرك انت بتقترح ايه انت اتجننت يا ابنى ولا ايه"
ثائر:"ايوة طبعا عارف انا بقول ايه بقول حاجة غريبة يعنى"
رمزى:"ايوة طبعا ! انت ناسى يا ابنى انك خاطب وقربت تتجوز"
ثائر:"عارف ومش ناسى"
رمزى:"وهى "سيلا" لما تعرف هتسكتلك يعنى دى هتقلب الدنيا"
ثائر:"سيلا مش هتعرف حاجة عن الجوازة دى خالص يا رمزى"
رمزى:"مش هتعرف ازاى مش فاهم ولما تشوف "وتين" فى بيتك هتقولها ايه اصلى والله اتجوزتها حالة انسانية وشوية وهسيبها"
ثائر:"قولتلك "سيلا" مش هتعرف وهقدملها "وتين" على انها واحدة قريبتنا جاية تقعد فترة الدراسة وهتمشى مش هتعرف انها مراتى"
رمزى:"انت جرا ايه لعقلك يا ابنى انا مش فاهم"
ثائر:"صدقنى دى هتبقى جوازة على الورق كده علشان اقدر اخدها بس هى هتفضل معانا تخلص دراسة وتشتغل وتشوف حياتها يعنى مساعدة منى مش اكثر يا رمزى"
رمزى:"ثائر انا عارف انك شهم بس مش لدرجة تورط نفسك فى جوازة فاهمنى"
ثائر:"صدقنى هى هتبقى زيها زى "مريم "هساعدها ومش هسيبها الا وهى واقفة على رجليها ولو ربنا اراد وحبت حد وحبت ترتبط بيه خلاص يبقى كده اطمنت عليها"
رمزى:"ولو "سيلا" عرفت انها مراتك"
ثائر:"انت عارف" سيلا" دايما مشغولة والظاهر كده جوازنا مش هيتم قريب فأنت من الناحية دى اطمن ومحدش هيعرف غير انا وانت و"مريم" وهى من هنا واحنا هنخدها القاهرة"
رمزى:'برضه انا مقلق ومش مطمن يا "ثائر"
ثائر:"مش قادر يا "رمزى" اشوف حد فى ورطة ومقدمش ليه اى مساعدة"
رمزى:"طب انت اقترحت على البنت الاقتراح ده اصلا"
ثائر:"لسه هكلمها واقولها وافقت ماشى موافقتش خلاص هى حرة اعملها ايه بقى"
رمزى:"وانت هتكلمها ازاى وتعرفها"
ثائر:"نمرتها مع "مريم" هخليها تكلمها وتيجى اعرض عليها الموضوع واشوف رأيها"
ظل "رمزى" يفكر هل هذه خطوة ايجابية من جانب "ثائر" لمساعدة هذه الفتاة ام ربما خطوة ستفتح له ابواب الجحيم اذا علمت خطيبته بما ينوى فعله
رمزى:"شوف واللى انت عايز تعمله اعمله"
ثائر:"كويس انك وافقتنى علشان مفييش دماغ اجادل معاك"
رمزى:"ليه مالك فى ايه حصل تانى"
ثائر:"فرج مات يا رمزي قبل ما أعرف مين اللى قتل رؤوف"
رمزى:"انت عرفت"
ثائر:"انت كنت عارف ومقولتليش وانت عرفت ازاى"
رمزى:'انت ناسى ان انا المحامى اللى متابع القضية"
ثائر:"شوفت الحظ النحس يموت قبل ما اعرف"
رمزى:"نصيب خلينا دلوقتى فى مشكلة البنت اللى بتقول عليها"
ثائر:"انا عايزك تكتبلى عقد"
رمزى باستغراب:"عقد ايه ده"
ثائر:'عقد بينى وبين "وتين" علشان تبقى عارفة ليها ايه وعليها ايه"
رمزى:"انت مش هتتجوزها رسمى"
ثائر:"ايوة بس العقد ده بينى وبينها فى كل الشروط اللى هتبقى عليها حياتها معانا"
رمزى:"زى ايه الشروط دى بقى يعنى"
ثائر:"زى انها متقدرش تسيب بيتى الا لما انا اقول. وانها متعملش اى خطوة فى حياتها فى الفترة دى من غير ما ترجعلى. وانها ممنوع تقول لاى حد هى متعرفوش انها مراتى. وأنها لازم تسمع كلامى فى اى حاجة اقولها ليها. ملهاش انها تتصرف من دماغها فى حاجة انا معرفهاش. ومفيش حاجة تعملها فى حياتها من غير موافقتى."
استمع "رمزى" لكلامه عاقدا حاجبيه من تلك الشروط التى يمليها عليه" ثائر "فهو يريدها مثل الدمية فى يده
رمزى:"انت كده عايزها تبقى زى العروسة الماريونت تتحكم انت فى حياتها"
ثائر بهدوء:"هو ده بالظبط يارمزى"
رمزى:"انت فاكرها لعبة يا "ثائر" ولا ايه دى بنى ادمة "
ثائر:"اعمل انت بس العقد وملكش دعوة ماشى يا "رمزى"
رمزى:"ماشى ولو ان انا والله العظيم ما فاهم حاجة ولا دماغك دى فيها ايه"
ثائر بابتسامة:"احسنلك متعرفش يا "رمزى" بلاش توجع دماغك"
***
مستلقية على سريرها تفكر كيف سيخلصها من هذا الجحيم الذى تعيش فيه هل سيقترح عليها ان تعمل لديه؟ ام ماذا سيفعل ؟فهى تتمنى خلاصها من هذا المنزل اليوم قبل الغد افاقت من افكارها على صوت تلك الفتاة التى لا تفعل شئ فى حياتها سوى ان تضايقها
هيام:"انتى يا برنسيسة مبترديش ليه عليا وانا بناديلك"
وتين:"نعم خير افندم فى ايه"
هيام:"الله الله و بقى ليكى صوت كمان يا ست "وتين"
وتين:"انا بقولك نعم عيزانى اقولك ايه يعنى يا هيام"
هيام:"انا حاسة كده ان انتى مخبية حاجة والا ليه بقيتى جريئة فى الرد كده"
وتين:"انتى كنتى عيزانى فى ايه وبتنادى عليا ليه"
هيام:"عيزاكى تلبسى علشان هتخرجى معايا انا و"اسامة" علشان مينفعش اخرج معاه لوحدنا"
وتين:"وانا داخلى ايه فى الموضوع ده "
هيام:"ماهو ملقتش غيرك يخرج معايا ماما هى اللى قالتلى يلا البسى بلاش غلبة ووجع دماغ وحصلينى على برا"
وتين بتنهيدة:"حاضر ادينى قايمة اهو"
ارتدت ملابسها خرجت الى الصالة وجدت "هيام" فى انتظارها وماهى الا دقائق حتى سمعوا صوت جرس الباب فتحت "وتين" الباب كان "أسامة" على الباب يبتسم تلك الابتسامة الساخرة فهو أصبح يعامل "وتين" بتلك الطريقة ولكنها لا تبالى بأفعاله وتصرفاته فهى مشغولة حالياً بشئ اخر شئ لو ربما اراد الله ستتغير حياتها
أسامة:'هيام جاهزة علشان نخرج"
هيام:"ايوة يلا بينا يا وتين"
عايدة:"خلوا بالكم من نفسكم يا حبايبى"
أسامة باستفزاز:' متخافيش "هيام "فى عنينا الاتنين يا طنط"
ظن انه بكلامه هذا سيضايقها فياله من مسكين فربما لو علم انها اصبحت تنظر اليه على انه شئ لا معنى له ربما كان كف عن تلك التصرفات السخيفة التى يفعلها
خرجوا من المنزل ظلوا يتجولون فى عدة أماكن تتبعهم "وتين "كانت تتصرف "هيام" بذلك الدلع الزائف فهى تريد إشعال نيران الغيرة فى قلب "وتين" ولكن قلب "وتين" أصبح باردا تجاههم فهى لا تشعر بأى شئ وكأنهم اثنان من احدى تلك المسلسلات او الافلام السخيفة التى لا تحب مشاهدتها فنظرت اليهم نظرة اشفاق فيالهم من حمقى.
ظلت تفكر هل ما حدث ربما كان فى صالحها ؟ هل اراد الله ان يبعد عنها ذلك الشخص لان ربما حياتها معه كانت لن تختلف عن حياتها فى ذلك المنزل فاتضح انه انسان سطحى لا ينظر الى باطن الامور ولكن يأخذ بالظواهر فقط
جلسوا فى مكان يشبه الكافتريا جلست بعيد عنهم ولكنها تسمع ما يتحدثون به
أسامة:"تشربى ايه يا هيام"
هيام:"اى حاجة على ذوقك"
أسامة من غير نفس:'تشربى ايه يا وتين"
وتين بقرف:'شكرا مليش نفس نفسى مسدودة"
أسامة:"احسن برضه"
وتين فى سرها:"احسن انا عارفة كان عاجبنى فيك ايه دا انت طلعت رخم ورزل و"هيام "فعلا لايقة عليك ما جمع الا ما وفق"
اخرجت هاتفها تعبث به حتى تنتهى تلك الجلسة التى كانت بمثابة عقاب لها ولكنها وجدت هاتفها يرن يعلن عن ورود مكالمة من "مريم" وجدت نفسها تبتسم تلقائيا رأى "أسامة" ذلك استغرب على ماذا تبتسم تلك الفتاة فربما المتصل يكون احد اولئك الناس التى تعرفهم زاد شعوره بالاحتقار لها اخذت هاتفها وابتعدت حتى تستطيع ان تتكلم بحرية
وتين بابتسامة:"ازيك يا مريم اخبارك ايه"
مريم:"الحمد لله ازيك انتى عاملة ايه دلوقتى"
وتين:"الحمد لله تمام"
مريم:"انا كنت عوزاكى تيجيلى الشقة "
وتين باستغراب:" ليه فى إيه خير"
مريم:'خير ان شاء الله بس عمو طلب منى اكلمك علشان تيجى عايز يتكلم معاكى ومتخافيش انا ودادة موجودين"
وتين:"بس مش هقدر النهاردة يا مريم"
مريم:"ليه فى حاجة حصلت ولا ايه"
وتين:"لاء بس انا برا البيت مش فى البيت"
مريم:"طب تقدرى تيجى امتى"
وتين:"ممكن بكرة بعد المحاضرات بس مش هاجى الشقة"
مريم:"طب هتيجى فين"
وتين:"فى المكان اللى كنا بنتقابل فيه على البحر"
مريم:"خلاص ماشى هقول لعمو ونتقابل بكرة ان شاء الله"
وتين:"ان شاء الله"
مريم:" ماشى سلام مؤقتا يا وتين"
وتين بابتسامة:"مع السلامة يا مريم"
مريم:"الله يسلمك يا حبيبتى"
انهت مكالمتها مع "مريم" شعرت بتجدد الامل بداخلها فربما توصل "ثائر" لحل ينقذها فهى ظنت انه انشغل عنها اذ انقضى يومان منذ حدثتها مريم برغبة عمها فى مساعدتها عادت الى مكانها تشعر بفرحة لا تعرف ماسبب كل هذه الفرحة التى تملكت من قلبها حتى ان "أسامة" و"هيام" استغربوا حالتها فما هذه الابتسامة العريضة التى ترتسم على شفتيها ف"هيام" اول مرة تراها سعيدة لهذه الدرجة
هيام:"خير مالك مبسوطة ليه كده انتى كنتى بتكلمى مين"
وتين:"عادى يعنى هو حرام افرح ثم كنت بكلم واحدة صاحبتى"
أسامة بهمس:"صاحبتك ولا صاحبك يا انسة يا محترمة"
وتين:"بتقول حاجة يا استاذ "أسامة" ولا ايه"
أسامة بعصبية:"مبقولش حاجة يلا بينا نمشى"
هيام:"بسرعة كده احنا لسه مشربناش حاجة"
أسامة:"مرة تانية علشان انا ورايا مشوار مهم كنت ناسيه يلا بينا"
نهضت "هيام" و"وتين" و"هيام" تعلم انه يشعر بالضيق بسبب" وتين" فهل مازال يشعر بالحب نحوها فهى كانت تعلم انه يحبها ويريد الارتباط بها وهى من افسدت عليه أحلامه بالاقتران بها
قام بتوصيلهم الى المنزل ثم انصرف سريعا نظرت اليه "وتين" نظرات باردة فماله ينظر اليها هكذا فهى اصبحت يصيبها السأم من رؤيته نظرت لتلك الواقفة بجوارها بتأفف فمالها هى الاخرى تنظر اليها هكذا
وتين:"انتى بتبصيلى كده ليه فى ايه مالك"
هيام:"علشان انتى السبب فى اللى حصل"
وتين:"وهو ايه اللى حصل بقى علشان تقولى كده"
هيام:"ان "أسامة" يخلينا نرجع للبيت بسرعة"
وتين:"ليه هو انا اللى قولتله رجعنا البيت هو اللى عمل كده من نفسه انا كنت قاعدة ساكتة ومبتكلمش"
هيام:"بس هو عمل كده بعد انتى ما خلصتى المكالمة"
وتين:'وهو يهمه فى ايه المكالمة انا حرة هو خطيبك انتى مش انا علشان يعلق على تصرفاتى"
هيام:"بس تصرفاتك دى هتخليه ياخد فكرة غلط عنى"
وتين:'وياخد فكرة غلط عنك ليه انتى مالك بده كله"
هيام:"متنسيش ان انتى عايشة معانا فى البيت و اللى بتعمليه هيأثر على سمعتنا"
وتين:"متخافيش سمعتكم فى الحفظ والصون وكل ده هيخلص قريب"
هيام باستغراب:" يعنى ايه مش فاهمة"
وتين:"بكرة هتفهمى وتعرفى كل حاجة عن اذنك"
بعد ان القت كلماتها التى لم تستوعبها "هيام" بعد ذهبت الى غرفتها ظلت" هيام" تحاول تفسر كلامها ولكنها لم تصل الى جواب يشفى غليلها
هيام:"هى قصدها ايه البت دى بكلامها ده انا مش فاهمة حاجة"
عايدة:"انتى بتكلمى نفسك يا هيام"
هيام:'ها بتقولى حاجة يا ماما"
عايدة:"مالك سرحانة فى ايه كده"
هيام:"مش عارفة البت وتين اليومين دول حاسة كأنها متغيرة"
عايدة:"متغيرة ازاى يعنى"
هيام:"مش عارفة مبقتش زى الأول تحسى كأنها بقت جريئة شوية مش هممها حاجة مش عارفة"
عايدة:"على إيه يعنى سيبك منها انبسطتى فى الخروجة"
هيام:'احنا لحقنا احنا شوية و"اسامة "قالى وراه مشوار كان ناسيه ووصلنا ومشى"
عايدة:'ولا يهمك جايز فعلا عنده مشوار ولا حاجة يلا ادخلى غيرى هدومك علشان تاكلى"
"وتين" يا" وتين"
خرجت من غرفتها على صوت تلك المرأة تناديها فماذا يريدون منها الآن الا يتركوها فى حالها أبدا
وتين:"ايوة يا مرات عمى"
عايدة:"يلا حضرى العشا "سمير" زمانه جاى"
ذهبت الى المطبخ بدون ان تتفوه بكلمة قامت بتحضير العشاء وصل "سمير" تناولوا الطعام قامت بتنظيف تلك الاوانى ثم ذهبت الى غرفتها كانت "وتين" فى غرفتها لا تطيق صبرا فهى تريد ان يبزغ فجر اليوم الجديد الآن حتى تقابله لتعرف ماذا يريد منها وكيف سيساعدها أبت النوم وكأن عيناها أبت ان تغمض بالرغم من انها تريد النوم حتى يمر الوقت سريعا
وتين بتفاؤل:"يارب بقى الوقت يعدى بسرعة يارب"
***
ينظر الى حارسه لمعرفة ما وصل اليه التحقيق فى مقتل "فرج" فالشرطة تبحث عن من فعل به ذلك
"البوليس وصل لحاجة فى قضية قتل فرج"
الحارس:'ابدا ياباشا موصلوش لحاجة والقضية اتقيدت ضد مجهول خلاص واتقفلت"
:"حلو اوى الكلام ده و"ثائر العمرى" لسه مرجعش"
الحارس:'لسه يا باشا مرجعش ومش عارفين ايه اللى خلاه يقعد هناك ده كله"
"مسيره يرجع هيفضل هناك يعنى طول عمره"
الحارس:"انت تؤمر بايه دلوقتى يا باشا"
:"عايزكم تعملوه مفاجأة لما يرجع القاهرة "
الحارس:"انت تؤمر يا باشا كلامك هيتنفذ بالحرف الواحد"
"يلا روح شوف انت هتعمل ايه واى حاجة جديدة بلغنى بيها"
الحارس" أوامرك يا باشا"
خرج الحارس من تلك الغرفة المظلمة التى لايجلس الا بها فهى تناسب روحه المظلمة ايضا التى باتت متلهفة الى الانتقام فهو يريد انتقام اسود ربما يذهب ضحاياه ابرياء لاذنب لهم فى تلك الخطط الشيطانية التى تدور بذهنه اللعين
***
لم يخبر "ثائر "مريم "بما سيفعله بعد لم يطلب منها سوى ان تحدث "وتين" بشأن انه يريد التحدث معها غلبها فضولها فسألته عن ماذا يريد من وتين؟
مريم:"عمو"
ثائر:"نعم يا مريم فى ايه"
مريم:"انتى خلتني اكلم "وتين" وانا لدلوقتى مش عارفة انتى ناوى على ايه ولا ليه طلبت من "رمزى" ييجى ممكن بقى تفهمنى انا الصراحة الفضول قاتلنى"
ثائر:"فضول بخصوص ايه بالظبط"
مريم:"بخصوص انت ناوى تعمل ايه مع "وتين" او هتحل مشكلتها دى ازاى اظن من حقى أعرف لان انا سبب معرفتك بيها"
ثائر بهدوء:"هتجوزها يا مريم"
مريم بصدمة:"هو اللى سمعته ده بجد ولا انا اتخيلت انك بتقول هتتجوز وتين"
ثائر:"لاء سمعتى بجد مش تخيلات"
مريم:"عمو انت بتتكلم جد ولا بتهزر معايا"
ثائر:'ده موضوع ينفع اهزر فيه معاكى يعنى يا مريم"
مريم:"هتتجوزها يعنى هتتجوزها بجد"
ثائر:"امال هتجوزها بهزار"
مريم:"ازاى وانت خاطب اصلا"
ثائر:"دى هتبقى جوازة على الورق بس علشان نعرف ناخدها معانا ومحدش هيعرف غيرك انتى و"رمزى" ومش عايز حد تانى يعرف حتى الدادة بتاعتك مش لازم تقوليلها علشان الكلام ميوصلش لسيلا"
مريم:"طب ليه هتعمل كده"
ثائر:'علشانها وعلشانك انتى كمان"
مريم باستغراب:'علشانى انا ازاى"
ثائر:"لان حسيت انك حبيتى "وتين" وانتى محتاجة انها تكون معاكى انتى ملكيش أصحاب وانتى من ساعة ما قابلتيها وانتى ابتديتى تعيشى حياتك تانى ونفسيتك اتحسنت"
مريم:" يعنى انت عايز تتجوزها علشانى"
ثائر:"وعلشان هى كمان محتاجة تعيش كويس وتبعد عن الناس دول اللى معيشنها فى جحيم"
مريم:"وهو مفيش حل غير الجواز"
ثائر:"ايوة لان "وتين" مينفعش تقعد معانا غير كده لانها طبعا متربطناش بيها اى قرابة وممكن قرايبها دول يعملولى مشاكل انا فى غنى عنها"
نظرت "مريم" له بابتسامة فهو يفعل ذلك لأجلها ولاجل تلك الفتاة فقليل من يتمتع بتلك الشهامة والرجولة
مريم:"هو انا قولتلك ان انا بحبك يا عمو"
ثائر:"اه كتير اوى"
مريم:"طب بحبك ياعمو"
ثائر:"وانا كمان بحبك يا شقية"
مريم:"شقية دا انا غلبانة والله ويتيمة"
ثائر:"متقوليش الكلمة دى تانى لما ابقى اموت ابقى قولى على نفسك يتيمة"
مريم:"بعد الشر عليك ربنا يباركلى فيك يا عمو بس تصدق انا فرحت لما قولتلى هتتجوز وتين"
ثائر:"اشمعنا يعنى"
مريم بضحك:"مش عارفة انا فرحت وقلبى فرح وانا مقدرش ارجع فى كلامى"
ابتسم "ثائر" على كلامها فهو الآن سعيد لرؤيتها مبتسمة ثانية فهو لا يريد فى حياته سوى ان يطمئن عليها لانها امانة فى عنقه قد تركها له أخيه وهو سيفعل المستحيل من أجلها
ثائر:"ان شاء الله الابتسامة تفضل على وشك على طول"
مريم:"هو "رمزى" فين"
ثائر:"بتسألى على المتخلف ده ليه"
مريم بتوتر:"ها لا ابدا اصلى مش شيفاه يعنى"
ثائر:"والله على عمو"
مريم:"انت تقصد ايه بكلامك ده"
اصطبغ وجهها باللون الاحمر وهى تتمنى ان لا يلاحظ ما يدور فى ذهنها وقلبها حول "رمزى"
ثائر:"قصدى على اللى خلى وشك جاب الوان الطيف"
مريم:مش فاهمة قصدك ايه ياعمو"
ثائر:"هو غبى ومتخلف اه بس راجل وجدع ومفيش فى جدعنته"
مريم:"هو مين ده"
ثائر:"رمزى هكون قصدى على مين يعنى"
دخل "رمزى" يحمل بيده ذلك العقد الذى طلبه منه"ثائر" بالشروط التى اخبره بها
رمزى:"هو مين ده اللى غبى ومتخلف يا سى" ثائر"ها دى اخرتها بدل ما تمدحنى قاعد تشتم فيا
ثائر بضحك:"ياريتنا افتكرنا مليون جنية كانوا هيبقوا احسن منك"
رمزى:"بقى كده ماشى يا"ثائر"صبرك عليا"
مريم:"عن اذنكم"
رمزى بابتسامة عاشقة:"راحة فين ما انتى قاعدة منورانا يامريم"
شعرت"مريم"بخجل شديد ثم فرت هاربة الى غرفتها هربت من ذلك النبض العنيف الذى صار ينبض به قلبها
ثائر:"مش بقولك غبى ومتخلف واياك متحترمش نفسك يا رمزى هقوملك"
رمزى:"ياعم جوزهالى ابوس ايديك الاتنين بقى حرام عليك يا اخى"
ثائر:"هجوزهالك يا غبى بس مش دلوقتى اصبر شوية"
رمزى:"امال امتى لما اطلع على المعاش ولا ايه انا عايز اتجوز الحق اخلفلى عيلين أجرى وراهم فى البيت"
ثائر:"لما تخلص دراسة يا ابو دم خفيف"
رمزى:"هو انا لسه هستنى السنة دى والسنة الجاية كده حرام وكتير"
ثائر:"هو ده اللى عندى إذا كان عاجبك بقى"
رمزى:"طول عمرك مفترى ما انت هتتجوز واحدة لسه بتدرس وفى سن مريم ولا حلال ليك وحرام عليا"
ثائر:"انت عارف انا هتجوز ليه يا "رمزى" مش متجوزها علشان تبقى مراتى بجد دا حبر على ورق ثم ماشى يا سيدى تخلص السنة دى ونكتب الكتاب ولما تخلص دراسة تتجوزوا"
رمزى:"اى حاجة تيجى منك خير وبركة يا حبيبى"
ثائر:"الا قولى يا"رمزى" لو"مريم" رفضت هتعمل ايه"
رمزى:'يالهوى هى ممكن ترفض انا محطتش موضوع الرفض ده فى دماغى خالص"
ثائر:"ليه يعنى هو اللى خلقك مخلقش غيرك ولا ايه"
رمزى:"تصدق انت خوفتنى بالكلمتين دول مصيبة لترفضنى دا انا اروح فيها"
ثائر:"ما تخافش يا سيدى مش هترفض وهتوافق تتجوزك متقلقش"
رمزى:'ايه اللى مخليك متأكد كده يا"ثائر" انها هتوافق ومش هترفض"
ثائر:'لانها هى كمان باين عليها انها بتحبك يا حيوان"
رمزى:"قلبى قلبى أه انت قولت ايه قول تانى كده والنبى هى بتحبنى بجد قول والله كده يا ثائر"
ثائر:"هجوز بنت اخويا لواحد اهبل والله العظيم ومش بس كده ومتخلف كمان"
رمزى:'انا اهبل يا حمايا العزيز يا صديق العمر يا رفيق الدرب يا جلاب المصايب والمشاكل ياللى يعرفك يوم يبقى نفسه يطفش من الدنيا بحالها"
ثائر:"يعنى انت تقول كلمتين حلوين وتختمهم بكلمتين يقرفوا فى الآخر"
رمزى:"اعذرنى بقى الفرحة ملغبطانى انا حاسس ان انا قلبى هيوقف"
ثائر:'قلبك هيوقف! انت خرع ليه كده فين العقد ياض انت هاتوا وريهولى"
رمزى:"خد العقد اهو يا حبيبى"
ناوله العقد نظر اليه "ثائر" يتفحص بنوده وجده كما يريد فاطمأن انه مثلما يريد
ثائر:"تمام كده"
رمزى:"انت هتكلمها بكرة"
ثائر:"ان شاء الله"
ظل يفكر ماذا سيكون رد فعل "وتين" عندما يخبرها بما يريد او ماذا ستقول؟ او ماذا سيكون رد فعلها عندما تعلم انه يريد الزواج منها بناء على عقد يحوى شروط ربما من يقرأها يعتبرها بنود عبودية
***
أذن الله بشروق الشمس قامت من النوم ادت فرضها انهت ما عليها من اعباء ذهبت سريعا الى الجامعة حتى تنهى محاضراتها وتذهب إلى المكان المتفق عليه انها ستقابله فيه شعرت ان الوقت اصبح يعاندها فهى تشعر بتباطئ الوقت اليوم ها هى قد انهت محاضراتها اخذت حقيبتها وكتبهاو عندما حاولت الخروج من القاعة وجدت من يعترض طريقها كالعادة نظرت اليه بشراسة فهى تريد الذهاب الان لرؤية ذلك الرجل الذى سيكون منقذها فليس هذا وقت هذا السمج
هيثم:"مستعجلة ليه كده الصبر حلو يا باشمهندسة "وتين"
وتين:"ابعد عن طريقى عايزة اعدى ايه الرخامة بتاعتك دى يا ساتر يارب"
هيثم:"هو انتى دماغك ناشفة ليه كده بطلى عند بقى ونشفان دماغ"
وتين:"انت عارف انت لو مبطلتش هفتحلك دماغك واللى يحصل يحصل علشان انا زهقت وقرفت منك ومن تصرفاتك بلاش خنقة بقى"
هيثم بسماجة:"انا اهو افتحى دماغى يلا يا ..وتين"
وتين:"اوووف الرحمة يارب ابعد بقى عن طريقى واسمى الباشمهندسة "وتين" انت فاهم"
هيثم:"ياباشمهندسة" وتين" مش ناوية تحنى عليا بقى"
وتين:"هقولهالك للمرة الألف ابعد عن طريقى حل عنى لو عندك ذرة مخ وبتفهم"
قامت بازاحته من طريقها فليس هو من تريد فمن اصبحت تريده على وشك مقابلته ورؤيته .كانت تسأل نفسها ماهو الحل الذى توصل اليه لخلاصهاخرجت من الجامعة وصلت الى الشاطئ التفتت يمينا ويسارا لترى اى احد منهم ولكنها لم ترى احد فكرت انهم لم يأتوا بعد جلست على تلك الصخرة فتحت دفترها وجدت نفسها تخط بيدها على تلك الصفحة البيضاء ذلك الإسم (ثائر) الذى تنتظر صاحبه بلهفة الآن ان يظهر وتراه ظلت تتأمل الاسم الذى نقشته بشكل جميل على تلك الورقة بتلك الابتسامة التى ارتسمت على ثغرها الجميل وماهى الا دقائق حتى سمعت صوت"مريم" ينادى عليها
مريم بابتسامة:"وتين"
قامت باغلاق الدفتر بسرعة وارتباك فتمنت ان لا تكون لاحظت"مريم"ما كتبته نظرت وجدته يأتى خلف"مريم" بتلك الخطى الثابتة واضعا نظارته الشمسية على وجهه يتلاعب النسيم بخصلات شعره الناعمة تبعثرها بشكل فوضوى جميل فياله من رجل لم ترى احد له مثل تلك الهالة الرجولية التى تحيط به كأنه يجعل الرجال الاخرين فى الظل ابتسم لها ابتسامة خفيفة وضعت يدها تلقائيا على قلبها الذى صار ينبض بقوة ولهفة ولكنها ايضا تنهر نفسها من الانجراف وراء تلك المشاعرماهذا الذى وصلت اليه فهى لم تعرفه سوى من مدة بسيطة فهل صار يشكل معها فارقا الى هذه الدرجة فلا بد أنها غبية إذا اعتقدت انه يمكن ان ينظر اليها بطريقة مختلفة عن انه يراها فتاة تحتاج مساعدة
ثائر:"ازيك يا وتين اخبارك ايه النهاردة"
وتين بارتباك:"الحمد لله حضرتك انا تمام اخبارك ايه يا مريم"
مريم بابتسامة:"انا الحمد لله تمام انا هقعد قريب هنا علشان تتكلموا براحتكم ماشى"
ثائر:"ماشى بس متبعديش كتير عن هنا يا مريم"
مريم:"حاضر ياعمو هكون هنا فى مكان قريب"
جلست"مريم"فى مكان غير بعيد حتى تفسح لهم المجال للحديث نظ"ثائر" تجاه "وتين" موجها كلامه اليها
ثائر:"انتى طبعا"مريم" كلمتك وقالتلك ان انا عايز اساعدك تسيبى البيت اللى انتى عايشة فيه وتخلصى من الناس اللى بيعاملوكى بطريقة مش كويسة"
وتين بخجل:"ايوة قالتلى"
ثائر:"انا جاى النهاردة اقولك على الحل اللى وصلت ليه ياوتين"
وتين بتساؤل:"ايه هو الحل ده"
ثائر:"ان انا وانتى نتجوز يا وتين"
اتسعت عيناها على اخرها شعرت بجفاف فى حلقها ظلت تبتلع ريقها مرة تلو الآخرى لا تجد ما تقوله اصبح الكلام مستعصيا على لسانها خرج منها الكلام بتلعثم وغير مترابط فماذا يقول؟
وتين بتلعثم:"نتتجوز حضرتك بتقول ايه نتجوز ازاى"
ثائر:"ايوة هو ده الحل الوحيد اللى تقدرى تسيبى بيه البيت ده"
وتين بتلعثم شديد:"بس بس"
ثائر:"بصى يا"وتين" اولا الجواز دى هيبقى شكلى بس مش اكتر من كده"
وتين:"شكلى ازاى يعنى مش فاهمة"
ثائر:"يعنى جواز على الورق انا خاطب وممكن اتجوز قريب"
وتين بصدمة:"خاطب وهتتجوزنى ازاى يعنى"
ثائر:"انا هفهمك كل حاجة يا"وتين" علشان تقررى براحتك
افهمها"ثائر" ما يريد منها وكيف ستكون حياتهم معا وانه لن يعلم احد بجوازه منها سوى"مريم"وصديقه المقرب اخرج من جيبه ذلك العقد
ثائر:"وده العقد اللى هيضمنلك حياتك معايا"
وتين باستنكار:"عقد! عقد ايه ده"
ثائر:"ايوة فيه كل الشروط اللى لازم تلتزمى بيها لو احنا اتجوزنا فعلا"
اخذت من يده العقد طافت عينيها على تلك الورقة تقرأ ما كتب فيها وكل كلمة تقرأها تزيدها استغرابا وضيقا ماهذا العقد السخيف ؟
وتين باستنكار:"ايه اللى مكتوب ده ايه العقد الغريب ده انا اول مرة اسمع عن جواز بشروط"
ثائر:"هو ده المطلوب منك تعمليه يا"وتين" ومش اكتر من كده"
وتين:'مطلوب منى اعمله هو فى اكتر من كده انت عايزنى اكون لعبة فى ايدك تتحكم فيها حضرتك"
ثائر:"وليه اخدتى الموضوع بالشكل ده مش جايز الشروط دى لحمايتك مش أكتر"
وتين:"لحمايتى ازاى انت تقريبا عايزنى مفكرش انت اللى تفكر وتقرر وتمشيلى حياتى يعنى لعبة تحركها بايدك وانا عليا السمع والطاعة يعنى استبدل ذل واهانة بعبودية"
ثائر:"عبودية ازاى مش يمكن تفكيرى ينقذك من مشاكل انتى فى غنى عنها"
وتين:"مشاكل ! مشاكل ايه الدنيا مليانة مشاكل معنى كده ان ييجى حد يقولى متفكريش علشان متقعيش فى مشكلة اى منطق ده انت هتبقى عامل زى الاحتلال بالظبط"
ثائر باستغراب:"احتلال! احتلال ازاى يعنى مش فاهم"
وتين:"ايوة احتلال انت مفكر ايه الشخص اللى عايز الكل يطيعه ومش يمشوا الا بأمره ويديرلهم حياتهم يبقى ايه يبقى زى الاحتلال بالظبط"
ثائر بهدوء:"انتى شايفة كده يا وتين"
وتين:"قولى انت كلامك يتفهم ايه غير كده"
ثائر:"على العموم القرار فى ايدك يا "وتين" وانتى حرة وانا مش غاصبك على حاجة زى ما تحبى"
ظلت "وتين" عدة دقائق تفكر فى كلامه الذى سمعته منه فماذا تجيبه الآن فهو بانتظار قرارها فماذا تقول؟ فهى لا تريد عقد يحولها لعبدة له تأتمر بأمره وتلغى شخصيتها
ثائر:"قولتى ايه يا "وتين" قرارك ايه"
وتين بهدوء:"وانا اسفة انا مش موافقة"
***
رأيكم يا حلوين
الاكثر قراءة :
موعد البارت الجديد الساعة ( 8 م ) يوميا ان شاء الله
هنا تنتهى احداث رواية دميه فى يد غجرى البارت السابع ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية دميه فى يد غجرى البارت الثامن من خلال الضغط على اللينك واكمال الرواية .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية دميه فى يد غجرى ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .