نقدم اليوم احداث رواية دميه فى يد غجرى البارت الثامن عشر من روايات سمسم . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك . نرحب بكم فى موقع مجنونة عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .
دمية فى يد غجرى البارت الثامن عشر
تعد رواية دميه فى يد غجرى واحدة من اجمل روايات رومانسية والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات سمسم ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية دميه فى يد غجرى pdf كاملة من خلال موقعنا .
روايه ثائر ووتين البارت 18
دمية فى يد غجرى
البارت الثامن عشر
البارت الثامن عشر
ارتسمت ابتسامة جميلة جدا على شفتيها برقت عيناها بتألق دق قلبها بعنف بين جدران قلبها سرى ذلك الاحساس الجميل فى شرايينها وجدت نفسها تبتسم تلقائياً وتهمس بتلك الكلمة التى خرجت من بين شفتيها بذلك الهمس العاشق
وتين بابتسامة وبهمس ناعم :"حبيبى"
أسامة بدهشة و إبتسامة.:"انتى قولتى ايه يا "وتين" دلوقتى"
وجدها تنظر لشئ خلفه وتجاوزته ومشت بضع خطوات مبتعدة عنه نظر خلفه وجدها تسير بلهفة إلى رجل قادم باتجاههم وعندما تحقق أسامة من هذا الشخص وجده زوجها فهى لم تتفوه بتلك الكلمة إلا عندما رأت زوجها قادم اليهم ايقن "أسامة" ان "وتين" حقا لن تكون من نصيبه فتلك الابتسامة على شفتيها ونظرة اللهفة فى عيونها ونطقها تلك الكلمة لن تصدر إلا من انسانة عاشقة لزوجها.رأى "ثائر" "أسامة" يقف على بعد خطوات منهم اتسعت عيناه غضباً وضيقاً فماذا كان يفعل مع زوجته؟ عندما كان يريد ان يسير اليه محطما لوجهه على انه كان يتحدث الى زوجته وجد "رمزى" يمسكه من ذراعه بقوة جز "ثائر" على أسنانه بغيظ
ثائر بغيظ:"سيبنى يا رمزى سيب دراعى"
رمزى:"لاء مش هسيبك بلاش مشاكل اهدى واعقل يا ثائر"
ثائر:"بقولك سيبنى بقى"
وصلت" وتين" اليه بخطوات تشبه الركض فهى لا تصدق انه الآن امامها فهو قد أتى إليها فلابد انه اشتاق اليها كما تشتاق اليه لذلك أتى إلى هنا لكى يكون معها
وتين بفرحة:"انتوا وصلتوا امتى وليه مقولتوش انكم جايين النهاردة"
رمزى:"احنا لسه واصلين طلعنا الشقة دادة "حسنية" قالت انكم على الشط فجينا"
وتين:"انتوا نورتوا الدنيا كلها"
رمزى:"تسلمى يا وتين هى فين مريم"
وتين:"راحت تشترى ايس كريم زمانها جاية دلوقتى"
كل هذا و"ثائر" لم يتفوه بكلمة واحدة فلماذا لا يتكلم؟ لماذا لم يقول لها انه افتقدها فجاء خلفها؟
وتين:"ثائر مالك فى ايه"
ثائر بغيرة:"مفيش الاستاذ ده كان بيعمل ايه هنا"
وتين:"استاذ مين ده"
ثائر:"اللى اسمه أسامة ده"
كان" أسامة" مازال واقفاً مكانه لم يقدر "ثائر" على كبت غيرته وغضبه اكثر من ذلك وجد نفسه يذهب اليه يقبض على ملابسه بقوة ينظر اليه نظرات تكاد تحرقه أنفاسه عالية صدره يعلو ويهبط من فرط غيرته رأى" أسامة" ذلك حاول ان يتمالك اعصابه أمام هذا الرجل الذى ربما على وشك ان يكيل له من الضربات ما سوف يجعله غير قادر على الوقوف نظرا لبنيته الجسدية التى تشكل فارقاً بينهم
ثائر:" انت ايه اللى وقفك تتكلم معاها ها انت بتبصلها ليه أساساً انا مش محذرك قبل كده انك ملكش دعوة بيها "
أسامة:" فى ايه انت وشغل الهمجية اللى انت فيه ده انا معملتش حاجة ونزل إيدك ومتفتكرش ان ممكن اسكتلك"من
ثائر:" دا أنا اللى هخليك تسكت للأبد انت عارف لو شفتك بس لمحت طيفها نطقت اسمها على لسانك مش هتعرف انا هعمل فيك ايه"
ناوله لكمة قوية قرب فمه تساقطت بعض الدماء من فم "أسامة" سار اليهم "رمزى" سريعا لفض ذلك الاشتباك قبل ان يتطور الامر اكثر من ذلك ف"ثائر" فى حالة غضب شديد واذا تركه بهذه الحالة ربما سيسبب لنفسه مشكلة هو فى غنى عنها وقف "رمزى" فى المنتصف رفض "ثائر" ترك ملابس هذا الشاب فهو يرى أنه لم يشفى غليله بعد
رمزى:" بس بقى يا "ثائر" سيبه واسكت"
ثائر:" مش هسيبه الا لما اطلع روحه فى ايدى"
أسامة:" انت صحيح واحد همجى وبلطجى ومش عارف هى مستحملاك ازاى"
ثائر:" انا همجى وبلطجى يا حيوان يا زبالة"
رمزى:" بس بقى انتوا الاتنين"
قام رمزى بسحب يد "ثائر" من على ملابس "أسامة" ليتركه يرحل قبل ان يسوء الأمر أكثر من ذلك
رمزى:" اتفضل امشى يلا يا استاذ "اسامة" وانت يا بيه يلا بينا انا مش عارف انت اتجننت ولا ايه يلاااا"
ذهب "أسامة"وهو يمسح فمه من تلك الدماء التى تسببت فيها لكمة "ثائر" له.كل هذا و"وتين" مكانها لم تستوعب ما يحدث كأنها تشاهد احد مشاهد العراك من احدى الافلام
فى هذا الوقت وصلت" مريم" لم تصدق هى ايضا انها ترى عمها وزوجها
مريم:"ايه ده انتوا جيتوا امتى ايه المفاجأة الجميلة دى"
ثائر بسخرية:"الظاهر جينا فى وقت مش مناسب يلا بينا نطلع الشقة علشان عايز ارتاح من المشوار"
قال هذا تقدم امامهم بضع خطوات يتبعه "رمزى" و"مريم" كانت "وتين" مازالت مكانها لم تتحرك نظر خلفه وجدها ما زالت مكانها
ثائر:'ايه حضرتك هتفضلى واقفة عندك ولا ايه مش ناوية تيجى"
وتين:"حضرتى ! لاء جاية وراك"
تبعتهم بهدوء لم تفهم "مريم" ماذا يحدث ؟ولماذا يتحدث عمها مع "وتين" بهذه الطريقة ؟فاقتربت من" رمزى" هامسة
مريم:"رمزى هو فى ايه عمو "ثائر" ماله"
رمزى:'لما وصلنا كان فى واحد واقف مع "وتين" اللى أسمه "أسامة" عمك شافه اتجنن ضربه لولا ان انا مسكته كان زمان عملنا مصيبة شكل عمك غيران اوى"
مريم:"ربنا يستر وميتخانقش مع وتين ولا يزعلها"
رمزى:"ربنا يستر لان شكله كده مدخن على الاخر وانتى عارفة عمك"
صعدوا الى الشقة فتح "ثائر" الباب ذهب إلى غرفته بدون ان يتفوه بكلمة أخرى قام باغلاق الباب خلفه بقوة محدثاً صوتاًعالياً ارتعدت" وتين" من صوت اغلاق الباب
وتين:"رمزى هو فى ايه لده كله "ثائر" بيعمل ليه كده"
رمزى:"جوزك شكله كده غيران يا وتين وربنا يستر"
وتين:"غيران ليه ومن مين وعلشان ايه "
رمزى:"من اللى كان واقف معاكى على الشط"
ادركت "وتين" الآن ان "ثائر "ربما يظن انها كانت راغبة فى التحدث مع" أسامة"فى حين انها لا تريد رؤية وجهه
وتين:"عن اذنكم ادخل اشوفه"
مريم:''ربنا معاكى يا وتين"
طرقت "وتين" الباب لم تسمع رد فتحت الباب لم تجده سمعت صوت المياه فى الحمام علمت انه الآن فى الحمام جلست على طرف السرير تنتظره حتى يخرج استغرق وقتا طويلا فى الحمام استبد بها القلق قامت بطرق باب الحمام تسأله اذا كان هناك خطب ما جاءها رده من الداخل
وتين:"ثائر ثائر انت كويس"
ثائر:"ايوة فى ايه"
وتين:'بس اتأخرت اوى جوا فقلقت عليك فقولت اسألك"
ثائر:"شوية وخارج"
عادت لتجلس مكانها وبعد بضع دقائق خرج يرتدى رداء الحمام يفرك رأسه بقوة بالمنشفة التى يحملها بيده كأنه يريد ان يخرج ما برأسه من أفكار باتت تزعجه
وتين بابتسامة:"نعيما يا حبيبى"
ثائر:"ينعم عليكى ربنا ان شاء الله"
لم يزد كلمة أخرى وقف أمام المرآة لكى يصفف شعره ظلت تنظر اليه لمح نظراتها له فى المرآة
ثائر:"مالك بتبصيلى ليه كده فى إيه فى حاجة"
وتين:"المفروض انا اللى اسألك فى ايه ومالك من ساعة ما جيت وانت متكلمتش معايا خالص"
ثائر:"مصدع فيها مشكلة دى ولا بلاش اصدع كمان علشان خاطرك"
وتين:'الف سلامة عليك هجبلك مسكن علشان الصداع"
ثائر:" مش عايز مسكنات قولى للدادة تحضر الأكل علشان جعان"
وتين باحباط:" حاضر"
خرجت من الغرفة زفر بضيق شديد فهو كان يتمنى أن تكون بين ذراعيه الآن فهو لم يأتى كل هذه المسافة إلا لتكون بين يديه وفى أحضانه فهو اشتاق اليها بشدة ولكن انتهى بهم المطاف الى هذا الحال ذهبت" وتين" الى المطبخ ساعدت" حسنية" و"مريم" فى تحضير الطعام التفت "مريم" اليها
مريم:"عملتى ايه يا وتين مع عمو"
وتين:"ولا حاجة بيرد بالقطارة"
مريم:"وهو ايه اللى جاب البنى ادم ده دلوقتى''
وتين:"دا من بختى الاسود يا اختى ييجى فى الوقت اللى "ثائر" يوصل فيه"
حسنية:"بصى يا بنتى ولو ان انا مش فاهمة بتتكلموا على ايه بس لو جوزك متعصب سبيه يهدى متكلمهوش وهو متنرفز الكلام ساعة النرفزة ممكن يوصل لحاجات انتوا فى غنى عنها لكن لو خدتوا وقتكم وهو بقى هادى وتتكلمى معاه بالراحة وتفهميه اللى هو مش فاهمه يبقى احسن"
مريم:"ايه الكلام الجامد ده يا دادة"
حسنية:'عيب على السن يا "مريم" انا كنت بعمل كده مع المرحوم جوزى مكنتش اكلمه ساعة عصبيته ابدا كنت اسيبه لحد ما يهدى وبعدين نتكلم"
مريم:"الله يرحمه انتى كنتى بتحبيه يا دادة"
حسنية بحنين:"أوى يا مريم مع ان انا اتجوزته فى الاول جواز عادى كده واحد اتقدم لواحدة وشافته مناسب واتجوزته بس بعد الجواز عرفت قد ايه هو حنين وراجل بجد يعتمد عليه فى الوقت الصعب وانه هو سندى لما الدنيا تميل بيا تعرفى لما عرفت ان انا مبخلفش طلبت منه يتجوز رفض قالى ما برضه جايز ربنا مش كاتبله ان يبقى ليه اولاد سواء منى او من غيرى وعشت معاه وموته كسرنى علشان كده نصيحة ليكم طالما عارفين أن اجوازكم بيحبوكوا انتوا كمان حبوهم واستحملوهم فى اوقاتهم السيئة قبل اوقاتهم الحلوة"
وتين بابتسامة:"تسلمى على النصايح الحلوة دى يا دادة"
وضعوا الطعام على السفرة خرج "ثائر" من الغرفة بعد ان ارتدى ملابس بيتيه مريحة و"رمزى" ايضا جلسوا جميعا على السفرة يأكلون وكأن على رؤوسهم الطير لا احد يتفوه بكلمة كانت تتبع حركاته بنظراتها فهو يتعمد عدم النظر اليها بعد ان انتهوا من تناول طعامهم جلس "ثائر" يشاهد التلفاز وجلس بجواره "رمزى" بينما ذهبت "وتين" و"مريم" الى الشرفة
رمزى:"ايه يا عمنا هتفضل ضاربلنا الوش الخشب ده كتير"
ثائر:"عايز ايه يا" رمزى" فى يومك ده انت كمان"
رمزى:'فك يا عم مش كده يعنى انت جبتنا على ملا وشنا من القاهرة علشان نيجى هنا وضربت الواد وخلصنا ولما نيجى قاعدلنا زى اللى قاعد فى عزا"
ثائر:"ايه عايزنى اقوم اغنيلك يعنى ولا اعمل ايه"
رمزى بمزاح:'مش للدرجة دى يعنى مش ناقص تلوث سمعى على المسا"
ثائر:"ليه هو انا صوتى وحش ولا ايه ياض انت"
رمزى بمزاح:"اه صوتك وحش اغشك اضحك عليك يعنى"
ثائر:"بطل بقى هزارك البايخ ده بقى على المسا انا هقوم انام انا زهقان من شكلك أساساً"
رمزى:" الله وانا مالى يا لمبى ثم تنام ايه لسه بدرى دا أذان العشاء لسه مأذن دلوقتى"
ثائر:"هقوم اصلى وانام بجد حاسس بارهاق جامد ودماغى هتفرقع"
رمزى:" الف سلامة عليك ماشى تصبح على خير"
ذهب "ثائر 'الى غرفته ليؤدى صلاته ثم يخلد الى النوم خرجت "وتين" و"مريم" من الشرفة
وتين:'هو "ثائر "راح فين يا رمزى"
رمزى:''قال هيدخل يصلى وينام علشان تعبان وفعلا النهاردة كان الشغل كتير وجينا فالارهاق والتعب حل علينا انا هقوم اصلى وانام انا كمان تصبحوا على خير"
مريم ووتين:"وانت من اهله"
ذهب "رمزى" ايضا الى غرفة الضيوف وذهبت" مريم" الى غرفتها وذهبت "وتين" الى زوجها
وجدته انهى صلاته وذهب إلى السرير توضأت وصلت فرضها قامت بتغيير ملابسها وذهبت الى السرير هى ايضا
كان نائما موليها ظهره فاستاءت من تصرفاته سحبت الوسادة الصغيرة بغيظ واخذتها فى أحضانها كان يشعر بكل حركاتها وسكناتها فقلبه يحرضه على الالتفات إليها ظلت عيناها تتجول في الغرفة مر بعض الوقت لا تستطيع النوم تركت السرير وقفت امام الشباك تاركة الهواء يهدأ من ثورة ضيقها تلاعب النسيم بخصلات شعرها كان ينظر اليها وهى بتلك الحالة الفاتنة له ولقلبه فلو لم يكن غاضباً الآن ربما كانت ستكون بين ذراعيه يضمها اليه يستمتعوا بهذا الجو البديع التفتت اليه وجدته ينظر اليها
وتين:" ها وبعدين يا ثائر"
ثائر ببرود:"وبعدين فى ايه يا مدام ثائر"
وتين:"فى اللى انت بتعمله فيا ده"
ثائر:'وانا عملت ايه فيكى هو انا كلمتك ولا جيت جمبك انا ساكت اهو"
وتين بغيظ:'ثائر بلاش استفزاز ببرودك ده بقى انا مبحبش كده"
ثائر:"انا بارد انتى هتحترمى نفسك فى الكلام معايا ولا لاء انا مش محذرك قبل كده بلاش تطولى لسانك عليا"
وتين:"ايوة سيب الاصل وامسك فى الفرع ما هو انت كده"
ثائر:"طب اسكتى احسن اقوم امسك فى زمارة رقبتك وانتى الخسرانة"
وتين:"يا سلام للدرجة دى يا "ثائر" عملت ايه بقى يخليك تمسك فى زمارة رقبتى"
ثائر:"شوفى انتى عملتى ايه الاول وابقى اتكلمى معايا يا...مدام"
وتين:"ماهو ده اللى عايزة اعرفه انا عملت ايه لده كله"
ثائر:"انتى ايه اللى خلاكى تقفى تتكلمى مع الواد ده ها قوليلى سبتيه يقف معاكى ويكلمك ليه"
وتين:"انا اتفاجئت بيه انه جه المكان ده هو انا كنت اعرف يعنى انه هييجى"
قام "ثائر" من على السرير وقف امامها امسك ذراعها بقوة يضغط عليه بأصابع فلاذية كأنه على وشك كسر ذراعها
ثائر بغيظ:"لما لقتيه كنتى على طول تمشى مش تقفى تتكلمى معاه"
وتين:"هو اللى فتح الكلام وقالى انه مديونلى باعتذار"
ثائر :"اه مديونلك با عتذار وقالك كمان انه خسر البنت اللى حبها ومحبش غيرها مش كده"
وتين بدهشة:"انت سمعت كلامه"
ثائر بغضب:'ايوة سمعت يا هانم سمعت كلمته دى ليكى عارفة ايه احساسى لما سمعت كلامه ده ان اعرف ان واحد بيحب مراتى وبيفكر فيها ها عارفة ولا مش عارفة احساسك اللى كنت بتحسيه بسبب" سيلا" انا حسيته اضعاف مضاعفة"
هى لم تتخيل انه سمع كلام "أسامة" هل كانت منشغلة بالحوار لدرجة لم تنتبه علي ان زوجها كان قريب منهم يستمع إلى حوارهم
وتين:"بس والله انا ما ركزتش فى كلمته دى لانى شفتك ساعتها ومركزتش فى حاجة خالص ثم دراعى حرام عليك يا ثائر وجعتنى انت هتكسر دراعى"
حاول تمالك اعصابه بقوة جبارة فليس من السهل عليه ان يستمع لرجل يتفوه بمثل هذا الكلام لزوجته ترك ذراعها وضعت يدها على ذراعها تتحسس مكان قبضة يده الغاضبة فهو ترك اثار أصابعه على ذراعها.حاول ان ينهى هذا النقاش الذى ربما لن يصل بهم الا لمزيد من الغضب
ثائر:"انا هنام تصبحى على خير يا مراتى"
نطق تلك الكلمة بكل ما يحمل فى نفسه من استياء وضيق اراد الرجوع إلى السرير وجدها تمسك يده تمنعه من الذهاب نظر اليها اقتربت منه اكثر وضعت يدها على وجنته تنظر اليه احدى تلك النظرات التى تجعله غير راغب فى اى شئ سوى صاحبة تلك العينان الرماديتان فهو اشتاق اليها مررت يدها على وجنته اغمض عينيه بتعب بالرغم انه يفتقد لمسة يدها على وجهه كثيراً
وتين:"صدقنى يا حبيبى مفيش غيرك يملى عينى ولا قلبى وهو ميعنيش ليا اى شئ بالمرة انا مبقتش اشوف راجل فى الدنيا دى كلها غيرك انت انت مالى قلبى ومالى عينى ومالى حياتى كلها انا بعشقك يا" ثائر" حتى العشق بقى شوية على اللى انا حساه معاك"
ثائر:" روحى نامى يا "وتين'' بقولك تصبحى على خير"
وتين بحزن:" كده يعنى يا "ثائر" هو ده ردك عليا"
ثائر بتعب :" انا تعبان وعايز انام ممكن"
وتين:" هتنام وانت زعلان انا مقدرش انام وعارفة انك زعلان انا لحد دلوقتى مش مصدقة انك جيت وموجود معايا هنا"
ثائر بدون وعى:" جيت علشان وحشتينى جيت علشان مكنتش عارف انام وانتى بعيدة عنى جيت علشان مش قادر يعدى عليا يوم من غير ما اشوف عينيكى ولما اجى الاقى واحد واقف يقولك انه كان بيحبك ومحبش غيرك عيزانى اعمل ايه وانا بسمع كلامه ده "
وتين:" حبيبى انت ضربته وانا قولتله انا مفيش فى حياتى وقلبى غيرك انت ولا شايفة راجل غيرك انت "
وضعت رأسها على صدره تحيطه بيديها حول خصره لعل قلبه يلين كلما حاول ان يرفع يده يحيطها بها كأن يديه ترفض الانصياع لقلبه .لاحظت هى تردده نظرت اليه بعيون يملأها العشق تنشد اللين من عينيه العاصفتين وضعت يدها مرة أخرى على وجنته
وتين بهمس ناعم جدا:"انا بحبك انت وانت اهلى وناسى وانا مش عايزة فى حياتى غيرك انت"
وضع يده على يدها الموضوعة على وجنته يضغط عليها بمحبة قبل باطن يدها فكلامها كحبات المطر تساقطت على لهيب غيرته اطفأته ولكنها اشعلت لهيبا من نوع اخر ذلك اللهيب الذى لن يخمد بالكلمات فقط
وجد نفسه يحملها بين ذراعيه وهى واضعة رأسها على كتفه وصل إلى الفراش انزلها ببطئ كأنها مصنوعة من زجاج يخشى عليها ان تنكسر فهو يعلم الآن ان تلك الجميلة التى بين يديه ستظل نقطه ضعفه التى لن يظل جامداً أمامها كثيراً فبمجرد النظر اليها وسماعه لتلك الكلمات منها بهذا الهمس الجميل يجد نفسه لا يفكر فى شىء سوى انه يريد أن يرتوى من أنهار عشقها التى لا تنضب وظمأه الذى لا يرتوى أبدا
ثائر:"شكلى بعد كده مش هعرف اكسب معاكى نقاش او ان انا افضل زعلان منك كتير يا وتين"
وتين:"وتزعل ليه يا قلبى مفيش حاجة تستاهل الزعل وكله الا زعلك انت يا ثائر كله الا انت"
ثائر:'احساس الغيرة صعب اوى يا وتينى احساس بشع كأن كنت عايز اموته واطلع روحه فى ايدى "
وتين بتفهم:" وهتجيب لنفسك مصيبة بسببى ثم انا عارفة وعذراك لان عارفه الاحساس ده كويس وجربته دا بيبقى زى النار فى القلب"
ثائر:"شوفتى بقى مجرد التفكير ان حد غيرى يتخيلك انك مراته ده فى ذات نفسى مجننى"
وتين:"حبيبى انت مش محتاج تغير منه لانه هو ميهمنيش فى اى حاجة ولا عايزة اشوف وشه اصلا انا قلبى مبقاش ملكى بقى ملكك انت وبس يا حبيبى"
ظلت تردد على مسامعه تلك العبارات التى جعلته يريد ان يلتهمها من عشقه وشوقه لها فقلبه اعلن عليه حرب الاشتياق التى لن يعود منها إلا وهو خامداً ذلك الشوق العاصف بقلبه .ظل جسده ينتفض بقوة بسبب ذلك الكابوس الذى عاوده مرة اخرى شعرت" وتين" بحركة جسده الغريبة فهو كأنه مقيد يحاول التخلص من قيوده ولا يستطيع. تملكها القلق هزت جسده لعله يفيق من نومه ومن تلك الحالة
وتين بقلق:"ثائر حبيبى اصحى مالك فى ايه"
فتح عيناه على اتساعها ينظر اليها مسح وجهه ليزيل حبات العرق التى تجمعت على جبينه اخذ انفاسه بقوه يزفرها ببطئ ليعود الى حالته الطبيعية
وتين:"مالك يا حبيبى فى ايه"
ثائر:"دا كابوس"
وتين:"خير اللهم اجعله خير"
ثائر:"كابوس حادثة رؤوف رجعلى تانى"
وتين:"هو انت شوفت الحادثة كنت موجود ساعتها"
ثائر:"ايوة فى اليوم ده كنت عنده فى البيت وشوفته بيخرج هو ومراته والعربية بتنفجر بيهم"
وضع رأسه بين يديه يضغط باصابعه بقوة على رأسه كأن رأسه على وشك الانفجار
وتين:"الله يرحمهم يا حبيبى اهدى هقوم اجبلك ماية تشرب"
ارتدت اسدالها خرجت من الغرفة ذهبت إلى المطبخ جلبت زجاجة مياه وعادت اليه ناولته الماء ظل يرتشف منها كثيرا كأنه اصابه ظمأ شديد ويشعر بحاجته الى الارتواء عادت الى جواره مرة أخرى ولكن تلك المرة قامت بجذبه اليها تريح رأسه على كتفها تداعب شعره تحاول تهدئته اغمض عينيه وعاد إلى نومه مرة أخرى قامت بتقبيله برقة على جبينه وعادت إلى نومها هى الاخرى.فى الصباح..بعد تناول الافطاراصطحبها الى قبر والديها فهى كانت تريد ان يذهب معها وصلوا إلى المقابر وجدها تجثو امام احدى القبور تبتسم ابتسامة مهزوزة تمتزج بدموعها
وتين:"بابا ماما انا جيت عارفين مين جه معايا "ثائر" جوزى اللى حكيتلكم عنه"
جثى بجوارها هو الآخر فهو يعلم كيف يكون شعور من يفقد عزيز عليه ويعلم ايضا ما تعنيه حرقة القلب عندما يخسر الإنسان اعز احباءه
ثائر:"انا "ثائر" اللى "وتين" حكيتلكم عنه بس عايز اقولكم ان بنتكم بقت اغلى وأهم حاجة فى حياتى بقت عشقى بقت نبض قلبى ودنيتى كلها واوعدكم ان انا احافظ عليها واحميها وادلعها اخر دلع
قال ذلك وابتسم فابتسمت هى الاخرى تنظر اليه وكأن قلبها سيقفز من بين ضلوعها بعد انتهائهم من زيارة والديها عادوا الى الشقة قضوا وقت ممتع مع "مريم" و"رمزى" حان ميعاد ذهابها الى حفل الزفاف ارتدت ملابسها هى وزوجها اصر "رمزى" اخذ "مريم" فى نزهة حتى يعودوا وصلوا الى القاعة التى يقام بها الزفاف لم يصدق "سمير" ان 'وتين'' جاءت لحضور حفل زفافه
سمير بدهشة:"وتين"
وتين:'مبروك يا سمير مبروك يا أميرة ربنا يتمم بخير"
أميرة:"الله يبارك فيكى يا وتين اخبارك ايه"
وتين بابتسامة:"الحمد لله تمام دى هدية بسيطة بمناسبة جوازكم"
كانت الهدية عبارة عن خاتم جميل اشترته "وتين" من أجل "أميرة" فهى تعرف انها فتاة طيبة وأيضا تشعر بالشفقة عليها من انها ستعيش مع" هيام" و"عايدة"
أميرة:" مكانش ليه لزوم تتعبى نفسك يا وتين"
وتين:" متقوليش كده ومبروك مرة تانية"
سمير:''نورتوا الفرح اهلا بيكم"
ثائر:'ده نورك مبروك ربنا يتمم بخير مبروك يا عريس"
سمير:" الله يبارك فيك ومتشكر"
لمحت "هيام" "وتين "وزوجها ابتسمت على غباء "وتين" فهى مازالت تلك الفتاة التى تتأثر بالكلام الذى يقال لها
هيام:''حمد الله على السلامة نورتى يا وتين اهلا يا استاذ ثائر"
وتين:"شكراً عن اذنك"
عندما ارادت الذهاب لاحظت "هيام "ذيل فستان" وتين" الطويل ارادت احراجها فداست على طرف فستانها كأنها غير قاصدة حتى تقع على الأرض ولكن حظ وتين ان زوجها كان بجوارها فالتقطها قبل ان تسقط على وجهها
ثائر:" ايه يا حبيبتى فى ايه"
وتين:" شكلى كنت هتكعبل فى ديل الفستان انا عارفة انا لبست فستان بديل طويل ليه كده"
ثائر باعجاب:" بس انتى فى الفستان عاملة زى الأميرة"
وتين بابتسامة:" حبيبى تسلملى بس أميرة مرة واحدة"
ثائر:" ايوة انتى أميرتى الأميرة اللى قاعدة على عرش قلبى"
ابتسمت له ابتسامة صافية فهى كل يوم يزداد عشقها لهذا الرجل ذهبت هى وزوجها ليجلسوا على إحدى الطاولات البعيدة عن طاولة تلك الفتاة وامها
عايدة:"دى وتين جت الفرح اهى بجد"
هيام بغيظ:"اه جت هى وجوزها وجايبة هدية كمان والله ووتين بقت بتهادى هدايا غالية كده"
عايدة:" ليه هى جابت ايه يعنى لكلامك ده"
هيام:" جايبة خاتم لاميرة ييجى بتمن الشبكة اللى ابنك اشتراها كلها"
عايدة:" يا سلام هى الفلوس بقت فى ايدها كتيرة اوى كده"
هيام:" يعنى انتى مش شايفة جوزها غنى قد ايه يا ماما دا انا مفروسة موت منها ولا كمان الفستان اللى هى جاية بيه وماسكة فى دراع جوزها ولا هو كمان لبسه وشياكته ولا شكله انتى لو بصيتى حوليكى مش هتلاقى راجل عدل فى القاعة غيره"
عايدة:" ماتحترمى نفسك يا بت انتى لو اخوكى سمعك هيكسر دماغك"
هيام:" والنبى تسكتى يا ماما بلا اخويا بلا بتاع دلوقتى انا فى ايه ولا فى ايه"
عايدة:" انتى شكلك اتجننتى النهاردة فوقى يا بنت عايدة"
هيام:" افوق على ايه اكتر من الواقع الغريب اللى انا شيفاه دلوقتى بقى "وتين" تلاقى راجل زى ده وانا لاء وانا اللى كنت عاملة نفسى فالحة طلعت اشطر منى"
عايدة:" اقفلى بوقك بقى يا هيام خلى الليلة دى تعدى على خير فى يومك ده"
أصبحت لاتستمع الى تحذيرات امها فهى تشعر ببركان حارق الآن فى قلبها من الحقد من رؤية "وتين" بهذا الشكل ورؤية تلك الابتسامة على وجهها ف"وتين" أصبحت أكثر اشراقاً ونضارة عن تلك الايام التى كانت تحيى فيها معهم فكأنها اصبحت أكثر جمالاً عن ذى قبل
كانت تتبعهم بنظراتها وهى ترى "ثائر" ممسكا بيد "وتين" بين قبضة يده تبتسم على احدى الطرائف التى يقصها عليها التى كانت تحدث معه هو و"رمزى"
وتين:"دا انت على كده قربت تجنن رمزى يا "ثائر" والله ساعات بيصعب عليا وهو بيكلم فى نفسه وبيلف حوالين نفسه منك ومن عمايلك"
ثائر:"ماهو مجنون هو 'رمزى" عاقل يعنى دا استاذ المجانين ثم على أساس انه بيسكت اوى دا بيرد عليا الكلمة بكلمة وبيتحسب عليا فى وشى"
وتين:" ههههه مريم لو سمعتك هتزعل منك كده"
ثائر:''مريم عارفة علاقتى انا ورمزى عاملة ازاى قبل ما يكون جوز بنت اخويا هو صاحبى ورفيق عمرى اللى مقدرش فعلا اعيش من غيره"
وتين:'هو محترم جدا فعلا وبيعشق حاجة اسمها مريم وعلى ما ييجى الفرح هيكون يا عينى جراله حاجة من الانتظار"
ثائر:"دا جننى والله من الزن علشان يتجوزها بس كنت خايف على "مريم "لانها من ساعة الحادثة وهى كأنها عايشة فى عالم تانى"
وتين:'الحمد لله انها بقت كويسة "مريم"طيبة وتستاهل كل خير وربنا يتم فرحتهم على خير ان شاء الله"
ثائر:" ان شاء الله بس قوليلى بقى ايه الطعامة اللى انتى فيها دى ما تقومى نروح"
وتين:" هههه هو احنا لسه قاعدنا شوية ونمشى ماشى"
ثائر:" ماشى علشان خاطرك انتى بس مبقتش اعرف اقولك لاء على حاجة انا كده بضيع يا وديع"
وتين بابتسامة:" بعد الشر عليك من الضياع يا حبيبى"
ثائر:" صبرنى يارب الشوية دول على مانروح"
وتين:"عن اذنك يا حبيبى هروح الحمام"
ثائر:"ماشى يا حبيبتى متتأخريش ماشى"
وتين بابتسامة:"هاجى على طول"
ذهبت "وتين" لمحت "هيام" جلوسه بمفرده لاحظت ان الفرصة سانحة الآن ان ربما ببعض الكلمات تهدم تلك السعادة التى رأتها على وجه "وتين"
هيام باستعباط:'ايه ده هى وتين فين مش كانت هنا من شوية"
ثائر بضيق:"راحت الحمام خير فى حاجة"
هيام:"اه انتوا نورتونا النهاردة والله يا استاذ ثائر"
ثائر:"شكرا وعقبال فرحك ان شاء الله"
هيام بمسكنة:"ما خلاص انا فسخت الخطوبة لان انا مقدرش اتجوز واحد بيحب وبيفكر فى واحدة تانية"
ثائر بعدم اهتمام:"ربنا يعوض عليكى باللى أحسن منه"
هيام بخبث:"ماهى "وتين" كده كل الرجالة هتموت عليها"
ثائر:'تقصدى ايه بكلامك ده يا آنسة انتى"
هيام:"اصل انا فسخت الخطوبة لما عرفت ان "أسامة" بيحب "وتين" وانا مقدرش اعيش مع واحد بيفكر فى واحدة تانية"
ثائر:"ها وبعدين يا آنسة"
هيام:"ولاقبلين هى "وتين" كده دايما حظها حلو مع الرجالة والرجالة هيموتوا عليها بس هى شاطرة بتعرف تمثل دور البراءة واكيد مثلته عليك انت كمان واتخدعت فيها محدش يعرف'' وتين'' زيى انا"
ثائر:"انسة هيام"
هيام:"نعم يا استاذ ثائر ولا تحب اقولك ثائر بس"
ثائر:" بغض النظر على ان انا مش طايق اسمع اسمى منك بس هو انتى هبلة ولا شكلك كده"
هيام:"افندم انت بتشتمنى"
ثائر:"هو انتى مفكرة بالكلمتين الخيبين اللى بتقوليههم
دول اتنرفز انا بقى واتخانق انا و"وتين" والكلام الاهبل ده بصى انا عارف ان "وتين" مش من النوع اللى بتقولى عليه ده وأنها أطهر وأشرف واحدة شفتها فى حياتى ومتحاوليش تلعبى لعبة انتى مش قدها و"وتين" ملكيش دعوة بيها لما ضربتيها قبل كده انا سكت لكن لو حاولتى تضايقها انا عندى استعداد انسى مبادئ وأربيكى من اول وجديد لان انتى الظاهر محدش رباكى وانك عديمة الادب والتربية"
هيام باستفزاز:"باين عليك واقع اوى فيها بس مظنش ان واحد فى مقامك وشياكتك ووسامتك دى وتضرب بنت"
ثائر:"ميغركيش الشكل ولا البدلة اللى انا لابسها لاء انا ساعة الجد ببقى شوارعى وغجرى على حق فبلاش تشوفى الوش ده اصله غلط عليكى وانتى اللى هتتأذى يا آنسة"
لمحها قادمة اليهم ابتسم لها هب واقفا وصل اليها قبل ان تصل هى إليه يريد الذهاب من هذا المكان قبل ان ينفث غضبه فى تلك الفتاة الحقودة ويصبح هذا الزفاف مأتم
وتين بغيرة:"هى البت دى كانت قاعدة معاك تعمل ايه"
ثائر:'سيبك منها يلا بينا نمشى كفاية كدا دماغى صدعت من الاصوات والاغانى دى"
وتين...يلا يا حبيبى بس ثوانى تليفونى شكله نسيته على التربيزة"
ذهبت الى الطاولة لاخذ هاتفها كانت "هيام"مازالت جالسة مكانها نظرت وتين باحتقار لتلك الفتاة فهى تقسم انها كانت تبث سمومها فى اذن زوجها ولكن عندما رأت معاملة زوجها ايقنت انه لم يصدقها فكم تعشق هذا الرجل فهو فارسها وبطلها وحاميها وثائرها ظلت جالسة مكانها فخطتها لم تفلح كانت تفكر لماذا تلك الفتاة دائماً ما تكون المنتصرة عليها حتى بدون ان تفعل شئ ارادت تعكير مزاجها على الأقل قبل ان تترك المكان
هيام:" ايه يا وتين هتمشوا بسرعة كده لسه بدرى"
وتين بقرف:" بدرى من عمرك جوزى صدع من اصوات مش حابب يسمعها"
هيام باستفزاز:" الف سلامة على جوزك الحلو ده من الصداع تحبى اجبله مسكن"
حسناً فتلك الفتاة تخطت حدودها ويجب اسكاتها طلبت منها "وتين" الخروج معها خارج القاعة حتى لا تتسبب فى حدوث جلبة فى القاعة
وتين:" هيام ممكن بس اكلمك كلمتين برا علشان الصوت عالى واحنا لازم نتفاهم مع بعض"
هيام:" نتفاهم على ايه"
وتين:" نتفاهم على كل حاجة انتى برضه فى مقام بنت عمى ومش هنفضل على طول كده يعنى"
استغربت "هيام"من كلام "وتين" ولكنها لا ترى ضرر من معرفة ماذا تريد؟ فهى تعرف ان "وتين" لن تستطيع ان تفعل بها شئ فهى تعرف انها لا تعرف كيف تدافع عن نفسها؟ لمح زوجته ومعها تلك الفتاة لا يعرف لماذا تتبعها اقتربت منه بصوت هامس
وتين بهمس:" حبيبى يلا بينا نخرج برا"
ثائر:" انتى جيباها معاكى البنى ادمة دى ليه"
وتين:" هتعرف دلوقتى يلا بينا"
وجدت "وتين" مكان هادئ طلبت من زوجها ان ينتظر بعيداً
وتين:" حبيبى استنانى هنا"
ثائر:" انتى هتعملى ايه بالظبط يا وتين"
وتين:" هاخد حقى يا "ثائر" لانها اتخطت حدودها"
ثائر بابتسامة:" انتى هتضربيها يا وتين"
وتين:" هردلها جزء من اللى كانت بتعمله فيا وهدوقها من نفس الكاس"
ثائر:" لو عملت فيكى حاجة ناديلى بسرعة"
وتين:"متقلقش بس شنطتى اهى وادعيلى اخرج من الغزو منتصرة"
ثائر:" اوعى تخليها تمد ايدها عليكى او تعورك ماشى يا حبيبتى"
وتين:" متخافش دا انا اللى هلعب البخت فى وشها دلوقتى"
عادت "وتين" الى "هيام" التى كانت تقف على بعد مسافة بنهم ولم تسمع شئ من حديثهم
وتين:" معلش يا "هيام" اتأخرت عليكى"
هيام:" حقك طبعا هى اللى تشوف واحد زى جوزك ده متنساش نفسها"
وتين:" عاجبك" ثائر "يا هيام"
هيام:"طول عمرك محظوظة وبختك حلو يا وتين"
وتين:" انا سيبتك من زمان تاخدى كل حاجة حلوة منى بس "ثائر" لاء يا "هيام" عارفة ليه لأن كله الا "ثائر" انتى فاهمة كله الا هو دا بعينك وبعيد عن أحلامك"
بعد ان اردفت تلك الكلمات بغضب شديد جذبتها من حجابها بقوة تكيل لها من الصفعات ما يبرد تلك النيران فى قلبها فهى عاشت حياة بائسة بسبب تلك الفتاة لم تتخيل "هيام" ان "وتين" أصبحت بهذه القوة كأنها حقا اصبحت فتاة اخرى غير تلك الفتاة الضعيفة التي كانت تعرفها حاولت تخليص نفسها الا ان "وتين" استطاعت ان ترديها ارضاً تكمل ضربها لها ظلت" هيام' تصرخ لعل احد ينقذها ولكن لحظها السئ فصوت الاغانى يصم أذان الجميع وهى خارج القاعة تركتها "وتين" بعد ان رأت انها نالت ما تستحق وعادت الى زوجها
ثائر:'' ايه الباور ده كله يا وتينى دى كانت هتموت فى ايدك"
وتين:" تستاهل يلا بينا تبقى تقابلتى هتدخل القاعة تانى ازاى بمنظرها ده"
ثائر:" يلا يا روحى"
تأبطت ذراعه وذهبت معه الى شقتهم بينما ''هيام" ما زالت تتألم وتبكى من ضرب "وتين" لها
بعد انقضاء يومان كانت وتين فى قمة سعادتها فزوجها كان يصر كل يوم على خروجهم الى احدى الاماكن التى لم تذهب اليها يوماً حان موعد عودتهم الى المنزل فى القاهرة فعادوا جميعاً بشعور من الفرح والسرور على وجوههم كانت تقضى وقتها بالنهار فى المنزل برفقة مريم وفى المساء يعود اليها معشوقها الذى عندما تراه ترتمى بين أحضانه كأنه كان غائبا عنها منذ زمن وليس من بضع ساعات فقط مرت ايام حان ميعاد زفاف "مريم" و"رمزى" ارادت" مريم" الخروج لشراء فستان زفافها اصطحبت "وتين" فى جولة استغرقت عدة ساعات لشراء ما يلزمها
مريم:"يااااه الواحد تعب اوى بس الحمد لله كده كل حاجة تمام"
وتين بابتسامة:"ربنا يتمملك بخير يا حبيبتى"
مريم:"تسلميلى يا" وتين" وربنا يسعدك انتى وعمو"
وتين:"يارب كده فاضل حاجة نسينها"
مريم:''لاء تمام كده يلا نخرج نشوف السواق فين خلينا نروح"
خرجوا من المول التجاري التفتوا يمينا ويسارا ليروا السائق
وتين:''هو راح فين"
مريم:'مش عارفة دا كان هنا تعالى نطلع قدام واتصل عليه واشوفه فين"
ساروا بضع خطوات عندما ارادت "مريم" مهاتفته السائق لم تنتبه لذلك الرجلان اللذان قاما بوضع شئ به مخدر على وجهها ووجه "وتين" فسقطوا مغشيا عليهم سريعا قاموا بادخالهم الى السيارة سريعاً وذهبوا من هذا المكان قبل ان يراهم أحد
"فى الشركة"..كان ينهى ما عليه من اعمال لان الايام القادمة سيكون منشغلا بزفاف ابنة اخيه لمح دلوف" رمزى" اليه ابتسم على هيئته فهو يبدو مرهق وفى حالة يرثى لها
ثائر:'مالك يا عريس باين على وشك التعب ليه كده"
رمزى:'كله منك انت مش انت اللى طاحنى شغل ومطلع عينى"
ثائر:"ماهو علشان الايام الجاية هسيبك بقى تقضى شهر العسل"
رمزى:'على اساس انك مش ناططلى فى شهر عسلى ومسافر معايا"
ثائر:"قصدك انت اللى مسافر معايا انا كده كده رايح بيتى اللى فى اسبانيا انت اللى الموضوع احلو فى عينك وعايز تقضى شهر عسلك فى اسبانيا"
رمزى:"يلا بقى امرى لله مفيش اخبار عن سيلا"
ثائر:"لاء حتى لحد دلوقتى معرفتليش ايه علاقة "بدر" برؤوف بتقول مش راضى يقولها ولا حتى عارفة بيخطط لايه بتقول سافر فى شغل علشان كده هجوزكم علشان لو رجع اكون فاضيله واعرف ايه حكايته بالظبط"
رمزى:"الموضوع ده يحير فعلا ايه علاقته باخوك وليه عايز ينتقم منك"
ثائر:"انا فكرت فى الموضوع من كل زاوية واتجاه موصلتش لحاجة"
رمزى:"كل حاجة مسيرها تبان فى وقتها"
***
رمشت بعينيها عدة مرات تشعر بصداع عنيف يكاد يفتك برأسها نظرت حولها فهى كأنها فى مكان مهجور نظرت برعب وجدت نفسها جالسة على كرسى مقيدة بالحبال نظرت جوارها وجدت مريم هى الأخرى مقيدة مثلها بالحبال نادت عليها بخوف يسيطر على اعصابها وحواسها بأكملها
وتين:"مريم مريم انتى كويسة"
افاقت مريم هى الأخرى فزعت من حالتها فمن يكون الذى فعل بهم ذلك وقيدهم بتلك الطريقة
مريم:"هو ايه اللى حصل يا "وتين" وايه اللى جابنا هنا"
وتين:"مش عارفة انا خايفة أوى المكان شكله يخوف"
سمعوا صوتا هادرا بهم بابتسامة هازئة يتقدم منهم بخطوات تشبه خطوات الحيوانات المفترسة زاد رعب الفتاتين أكثر
بدر:"متخافيش يا حلوة منك ليها انتوا ضيوفى النهاردة"
وتين:"انت مين وعايز مننا ايه"
مريم:"احنا معملناش ليك حاجة سيبنا نمشى"
بدر:"دا انتى بالذات يا بنت "رؤوف العمرى" اللى مش لازم تمشى من هنا قبل ما اخد حقى منك انتى وعمك"
وتين بغضب:"اياك تقرب منها او منه"
بدر:"وانتى بقى يا حلوة تقربيلهم ايه علشان بس نتشرف انا سمعت انك قريبتهم قريبتهم بأى صفة بقى"
وتين:"انا ابقى مرات ثائر العمرى"
رفع احدى حاجبيه الكثيفين فى حركة تعجب ف"سيلا" اخبرته انها قريبتهم وليست زوجته
بدر:"مراته ازاى"
وتين:"زى الناس هيبقى ازاى يعنى"
بدر:"بس "ثائر" كان خاطب على العموم دى فرصة سعيدة جدا انك مراته كده اللعب هيحلو اوى"
وتين:"انت قصدك ايه وعايز مننا ايه خلينا نمشى"
بدر:"هو دخول الحمام زى خروجه يا حلوة دا انتوا منورينى وهتنبسطوا قوى هنا"
مريم:"سيبنا يا مجرم عمو لو عرف مش هيرحمك هيقتلك لو عملت فينا حاجة"
بدر:"ههههه يقتلنى! دا انا هخليكم تشوفوه وهو بيموت بالبطئ قدام عينكم وبعدها هخلص منكم"
وتين:"اياك تلمسه او تأذيه انت مش هتقدر على" ثائر" اصلا "
بدر:"باين عليكى بتحبيه انا هخليكى تشوفى حبيب القلب وهو راكع تحت رجلى"
وتين بغضب:"ده مش هيحصل "ثائر" مبيركعش غير لربنا وبس وعمر ده ما هيحصل انت اللى هتبوس ايده علشان يرحمك"
سمع منها هذا الكلام اقترب منها وبدون اي مقدمات صفعها على وجهها بقوة لدرجة أن هناك بعض الدماء تساقطت من فمها بسبب قوة تلك الصفعة التى تلقتها على وجهها من ذلك اللعين نظرت اليه نظرات احتقار وقامت ببصق تلك الدماء فى وجهه مسح وجه من تلك الدماء جذبها من حجابها يهز رأسها بعنف
بدر:"انت بتفى فى وشى انا انا هخليكى تشتهى الموت ومش هطوليه"
مريم:"سيبها يا حيوان ما تمدش ايدك عليها سيبها"
بدر:"لسه انتى كمان يا حلوة دورك جاى دا انا هخليكم تتمنوا الموت"
وتين:" انت مين يا جبان يا مجرم وعايز ايه من "ثائر" علشان تعمل فينا كده"
بدر:" باين عليكى لسانك طويل بس وماله احب انا النوع الشرس ده"
سمعت ذلك ابتلعت ريقها فنظرة عينيه نظره خبيثة اشعرتها بالخوف الشديد ان يفعل بها شئ دنيئ فهو يبدو عليه انه انسان معدوم الشرف والإنسانية
***
عادوا إلى المنزل لاحظوا ان هناك حالة سكون غريبة تكتنف جدران المنزل فدائما ما يجد الفتاتين فى استقباله فاين هن الآن ؟ لاحظ "حسنية" تصل اليه بوجه اوشك على البكاء فحالتها ترثى لها تملك الخوف من فؤاده
حسنية:" ثائر بيه الحمد لله انك جيت "
ثائر:" فى ايه والبيت ماله ساكت كده فين "مريم" و"وتين"
حسنية:" من ساعة ما خرجوا يشتروا الفستان مرجعوش وانا خايفة عليهم برن على تليفوناتهم محدش بيرد"
رمزى بخوف:" معناه ايه الكلام ده هيكونوا راحوا فين"
لم تدم حيرته طويلا وجد رقما غريبا يهاتفه فتح الهاتف جاءه صوت كفحيح الافاعى يبتسم بسخرية
بدر:" متخافش القططتين بتوعك عندى فى الحفظ والصون يا "ثائر" مراتك دى إيه لسانها طويل اوى بس الصراحة تجنن بلمضاتها وعينيها الحلوة اللى كلها شراسة دى شكلنا هنقضى ايام حلوة مع بعض "
سمع هذه الكلمات صارت اوردته تحترق من الغيظ والغضب والخوف فمن فعل ذلك؟ فهو لن يرحم من استباح اخذ زوجته وابنة اخيه او يتحدث عن زوجته بهذه الطريقة المقززة التى بمجرد ان سمعها يريد ان يزهق روح ذلك الرجل لتفوه بتلك الكلمات
*"*"*
رأيكم يا حلوين
الاكثر قراءة :
موعد البارت الجديد الساعة ( 8 م ) يوميا ان شاء الله
هنا تنتهى احداث رواية دميه فى يد غجرى البارت الثامن عشر ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية دميه فى يد غجرى البارت التاسع عشر أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية دميه فى يد غجرى ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .