نقدم اليوم احداث رواية دميه فى يد غجرى البارت السابع عشر من روايات سمسم . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك . نرحب بكم فى موقع مجنونة عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .
دمية فى يد غجرى البارت السابع عشر
تعد رواية دميه فى يد غجرى واحدة من اجمل روايات رومانسية والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات سمسم ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية دميه فى يد غجرى pdf كاملة من خلال موقعنا .
روايه ثائر ووتين البارت 17
دمية فى يد غجرى
البارت السابع عشر
البارت السابع عشر
ثائر:"خلاص لو عايزة تسافرى سافرى انتى و"مريم" واقعدوا فى شقتنا بس انا مش هروح معاكى يا "وتين"
وتين باستغراب:"ليه يا حبيبى مش عايز تيجى معايا هتسيبنا نروح لوحدنا يعنى ايه بقى الحاجة المهمة دى اوى اللى مش هتخليك تقدر تيجى معانا"
ثائر:" حبيبة قلبى انا مش هقدر اجى معاكى علشان عندى شغل كتير وورايا حاجات لازم اخلصها قبل فرح مريم علشان مش عايز حاجة تبوظ علينا فرحتنا"
وتين بزعل:''خلاص ماشى براحتك هروح انا ومريم وخلاص ولو ان انا كنت حابة انك تيجى معانا"
ثائر:"انتى زعلتى منى ولا ايه يا روحى"
وتين بابتسامة:"لاء يا حبيبى بس زعلت علشان كنت عايزاك تيجى معايا ازور قبر اهلى انا كلمتهم عنك كتير وحكيتلهم عنك"
ثائر:'كلمتيهم عنى وحكيتلهم قولتليهم ايه بقى يا وتينى"
وتين:'كنت بروح اقعد قدام قبرهم واحكيلهم على اللى بيحصل ولما قابلتك وعرفتك وحبيتك روحت قولتلهم مكنتش اقدر اتكلم مع حد كنت بحس انهم شايفنى وسامعنى مكنش ليا قبلك حد يساعدنى او يدافع عنى او ابقى مهمة عند حد ولما كانت الدنيا بضيق عليا كنت ادعى ربنا بالخلاص بس ساعات كنت بتمنى ان انا كنت مت معاهم علشان متعذبش بس محبتش دنيتى الا لما انت و"مريم" ظهرتوا فيها عرفت احساس ان انا ابقى مهمة عند حد ان فى حد بيحبنى ان فى حد يفكر فيا وفى مستقلبى ان حد يوفرلى الراحة والأمان"
ثائر:"بس انتى كنتى كتير بتضايقى من اسلوبى معاكى وكلامى معاكى وكنتى بتردى عليا يا ام لسان طويل هههه"
وتين:" هههه كنت بضايق اكتر لما حسيت انك ممكن تبقى من نصيب واحدة تانية حاولت اعمل نفسى شجاعة قدامكم بس مجرد ما بدخل اوضتى ارجع "وتين اللى واقعة فى حبك ومش طيلاه والاوقات اللى كنت بتتعصب فيها وتحضنى ريحة برفانك كانت بتفضل فى هدومى كنت بشمها زى ما اكون عايز اخلى الهواء اللى فى رئتى ريحتك انت"
ثائر:"اممم وصورتى كنتى بتعملى بيها ايه هى كمان "
وتين بدهشة:"انت عرفت ان انا عندى صورتك ازاى شوفتها فين يا ثائر"
ثائر:"لقتها تحت مخدتك وكمان انتى واخدة الصورة اللى كانت موجودة على الكوميدينو فى اوضتى فطبيعى الاحظ اختفائها وانها مش موجودة فى الاوضة"
لاتجد ما يسعفها من كلمات فهو كشف كل اوراقها واصبحت امامه كالكتاب المفتوح يقرأ منه ما يريد
ثائر:"سكتى ليه يا قلبي كملى كلامك عايز اسمع"
وتين:"اقول ايه تانى انت تقريبا عرفتنى من الالف للياء مفيش حاجة تانى اقولها"
ثائربلؤم:"لاء فى حاجات كتير لسه معرفهاش وناوى دلوقتى اعرفها كلها وبالتفصيل الممل كمان"
وتين بعدم فهم:"يعنى ايه مش فاهمة وحاجات ايه دى اللى عايز تعرفها بالتفصيل الممل يا ثائر"
ثائر بابتسامة:"هفهمك يا وتينى من عيونى حاضر هفهمك كل حاجة انتى مش فهماها"
اقترب منها بابتسامة جذابة تعلو شفتيه بعينيه نظره تكاد تحطم جميع حصونها فهى علمت الى ماذا تهدف تلك الابتسامة والنظرة ؟ارادت مشاكسته قليلا فعندما كاد ان يأخذها بين ذراعيه تملصت منه عقد حاجبيه استغرابا من تصرفها فلماذا فعلت ذلك ؟ لماذا لا تريده ان يأخذها بين أحضانه يشعر بدقات قلبها تمتزج بدقات قلبه كنغمة يطرب لها الأذان تجعل أرواحهم تتعانق فى ذلك الهمس الجميل الذى أصبح يحيطهم والذى لم يخترق هذا السكون سوى أنفاسه اللاهثة الراغبة فى قربها وعدم ابتعادها والتى أصبحت تعلو الآن معلنة انه لن يتركها تبتعد الا اذا أخذها معه إلى ذلك العالم الذى كان هو حارسها فيه ولن يجعلها تخرج منه الا بعد ان يوفى بعهد من عهود الحب والعشق التى قطعها على نفسه لتلك الجميلة
وتين بمشاكسة:''فى ايه يا حبيبى مالك انت مش هتروح اوضتك علشان تنام الوقت أتأخر وانت وراك شغل الصبح"
ثائر:"لا والنبى هو ده اللى انتى فهمتيه من كلامى يا وتين"
وتين:''يلا يا حبيبى تصبح على خير بقى وابقى خد الباب ف ايدك وانت خارج علشان عايزة انام"
ثائر:'نعم يا اختى اصبح على خير اللى هو ازاى يعنى هو هيبقى فين الخير ده"
وتين:"زى الناس يا" ثائر" يا حبيبى"
ثائر:'بقولك ايه خليكى عاقلة واسمعى الكلام يا" وتين'' خلى الليلة دى تعدى على خير"
وتين:"كلام ايه اللى اسمعه يا حبيبى انا بكرة هسافر فعايزة ارتاح وان شاء الله الليلة هتعدى على خير متقلقش"
ثائر:"ماهو انا لو سيبتك دلوقتى انا مش هرتاح يرضيكى يعنى يا وتينى ان انا انام وانا زعلان ومش هعرف انام كمان هفضل صاحى كده طول الليل"
وتين:'خلاص لو قدرت تمسكنى حلال عليك غير كده يبقى تروح تنام فى اوضتك ماشى متفقين"
ثائر:"هى طلبة معاكى فرهدة يعنى ولا ايه يا وتين على المسا انتى ايه اللى جرالك النهاردة"
وتين:'تبقى خايف متقدرش تمسكنى وساعتها هتروح تنام فى اوضتك تعد النجوم لوحدك"
ثائر:'وبعدين بقى فى شغل العيال بتاعك ده يا قلبى وهعد النجوم لوحدى وحياتك انتى هخليكى انتى تعدهوملى نجمة نجمة ولو غلطتى هتعيدى من الأول"
وتين بحزن:"تصدق انا اتحرمت من اللعب مع العيال من زمان مكنوش بيرضوا يخلونى انزل و العب معاهم ثم انت بتتحدانى وهتخلينى اعدلك النجوم كمان طب لما اشوف انا ولا انت يا ثائر"
ثائر:"انتى شيفانى عيل يعنى ولا ايه ماشى يا ستى حققى احلامك اعتبرينى فانوسك السحرى بس ابقى استعدى علشان الليلة هتتذنبى كتير وانتى بتعديلى النجوم يا حبيبتى"
وتين بحب:"حبيب قلبى اللى واثق من نفسه أوى وهيجننى بشخصيته وثقته بنفسه"
ثائر بابتسامة:"لاء كده انا اجرى وراكى بنفس بقى يلا بينا"
ظل يطاردها فى الغرفة وهى تهرب منه وصوت ضحكاتها يملأ الغرفة حمد "ثائر" ربه ان غرفتها بعيدة بحيث لايسمع احد صوت ضحكاتها فالعاملين فى المنزل لا يعلمون انها زوجته ولكن بداخله احساس جميل بالسعادة انه استطاع رسم تلك الضحكات والابتسامات على وجهها فهو بامكانه امساكها بكل سهولة ولكنه تركها تفعل ما برأسها فهى تتصرف كالاطفال وهو يعشق براءتها وتلك المشاكسة التى تلتمع بها عيناها الآن
وتين:" شوفت قولتلك مش هتعرف تمسكنى ازاى"
ثائر:" احنا لسه مخلصناش ومتفتكريش انك كده كسبتى"
بعد ان رأى انها نالت ما يكفى من المزاح والضحك امسكها بقوة جعلتها غير قادرة على الحركة
ثائر:"خلاص انا مسكتك اهو انتى خسرتى"
وتين بلهاث قوى:"الصراحة وانا تعبت من الجرى فى الاوضة نفسى اتقطع"
وضع يده يتحسس ضربات قلبها أرادت أن تنشق الأرض وتبتلعها من احراجها من فعلته تلك فهى تشعر بدفء يده يزيد فى أخذ انفاسها بصعوبة
ثائر:"قلبك بيدق جامد اوى يا وتينى"
وتين:"عارف بيدق جامد بيقول ايه"
ثائر:"بيقول ايه"
وتين:"بيقول بحبك يا ثائر"
ثائر:"انتى عشق ثائر وقلب ثائر وروح ثائر ودنيته بحالها"
اراد الابحار فى بحور عشقها التي تغرقه فى لجة عميقة من المشاعر والاحاسيس لاغية اى شئ يفكر به فلا يفكر فى شئ سوى ان تلك الجميلة بين يديه وبالفعل غرق معها فى تلك البحور غير راغبين فى العودة إلى أرض الواقع فعالمهم ذلك لايحوى شىء سوى الحب والعشق والغرام. كانوا يجلسون على أرضية الشرفة يجلس خلفها يحيطها بين ذراعيه تستند بجسدها عليه قام بازاحة شعرها جانباً يقبل عنقها بقوة حتى سمع صوت انفاسها المضطربة والخجلة بسبب ما يفعله
وتين بهمس:" ثائر بس بقى انت لغبطتنى فى العدد تانى"
ثائر:" انتى وصلتى لكام دلوقتى"
وتين:" ل٤٠ نجمة"
ثائر:" ٤٠ بس انتى بطيئة ليه كده فى العدد السما مليانة نجوم"
وتين:"ما انا كل لما اعد انتى تلغبطنى واعيد من الأول يا ريتنى ما كنت اتحديتك"
ثائر:" طب يلا كملى عد بقى"
وتين:" طب اسكت انت بقى وبطل تشتت تفكيرى النهار هيطلع والنجوم هتختفى "
ثائر بهمس:" عيزانى ابطل ايه يا وتينى ها اعتبرى ان انا معملتش حاجة"
وتين:" مستحيل ان انا اقدر اتجاهل احساسى وانا بين ايديك"
ثائر بحنان:" بتحسى بايه بقى وانتى بين ايدى ها قوليلى يا قلبى"
لم يرحم عنقها من تلك القبلات ولا من حرارة أنفاسه الدافئة فهو حتماً سيودى بها الى مرحلة جنون الحب
وتين:" انا حاسة انك كمان شوية هتجبلى سكتة قلبية والله يا ثائر"
ثائر:" هههه بعد الشر عليكى يا حبيبتى ليه بتقولى كده"
وتين:" الرحمة شوية يا "ثائر" مش كده راعى ظروف البنى ادمة اللى معاك"
ثائر بجدية:" انتى بجد بتضايقى منى لما بقرب منك او ان انا بشتاقلك كتير"
وتين:" لاء يا حبيبى مش قصدى كده قصدى ان كلامك وتصرفاتك دى حاجة جديدة عليا وانت شوف كنا بنتعامل مع بعض ازاى الأول ففرق المعاملة قلبى الضعيف لا يتحملها"
ثائر:"هههه حاضر والف سلامة على قلبك الضعيف تعالى ندخل جوا علشان عايز انام"
قام من مكانه انحنى عليها يحملها بين ذراعيه يدخل بها الغرفة وضعها على السرير نام بجوارها أخذها فى أحضانه وغفوا سريعاً في النوم تاركين هدوء الليل يغلف المكان لايسمع به شئ سوى دقات قلبها وصوت أنفاسها المنتظمة معلنة عن دخولها إلى عالم الاحلام
فى الصباح...صعدت "حسنية" لايقاظ "وتين" كعادتها صباحاً طرقت عدة طرقات خفيفة على الباب ولكنها لم تسمع رد فتحت الباب بابتسامة ماتت على الفور من المنظر الذى رأته فهى رأت "وتين" تنام بأحضان "ثائر" يحتوى اياها بين احضانه غارقين فى سبات عميق وضعت يدها على فمها من الدهشة اغلقت الباب سريعا وهى لا تصدق ما رأته فهى تعلم اخلاق "ثائر" جيدا فهو ليس من ذلك النوع من الرجال الذى يرتكب تلك الجريمة بالتغرير بفتاة بهذا الشكل وايضا طوال فترة اقامة "وتين" لم ترى منها شئ فهى فتاة تصلى وتحترم من حولها فكيف يفعلوا شئ كهذا الفعل المشين نزلت الى غرفة "مريم" وهى فى حالة ذهول تام استغربت "مريم" حال "حسنية" فماذا اصابها جعلها بهذا الشكل
مريم:"مالك يا دادة فى ايه باين على وشك كأنك مذهولة مصدومة فى ايه اللى حصل"
حسنية:"مش عارفة اقولك ايه يا "مريم" فى مصيبة حصلت يا بنتى"
مريم بخوف:''مصيبة ايه كفى الله الشر ايه اللي حصل قوليلى يا دادة"
حسنية:"انا طلعت اوضة "وتين" لقيت استغفر الله العظيم مش عارفة اقولك ايه''
مريم بخوف:"وتين جرالها حاجة انطقى يا دادة بالله عليكى"
حسنية:"انا شوفت عمك نايم هو و"وتين" فى حضن بعض يا "مريم" زى ما يكون واحد ومراته"
مريم:"حرام عليكى وقعتى قلبى يا دادة انا قولت بعد الشر جرالها حاجة"
حسنية:"ودى حاجة هينة يا "مريم" دا يعتبر زنا يا بنتى"
مريم:"استغفر الله العظيم متقوليش كده يا دادة انتى فاهمة غلط "وتين' تبقى مرات عمو "ثائر" يعنى ده مش حاجة حرام هم فعلا راجل ومراته"
حسنية:'مراته ازاى وامتى حصل ده"
مريم:'لما كنا فى اسكندرية اليوم اللى "وتين" رجعت معانا فيه وقولتلك انها هتيجى تعيش معانا كان يوم فرحهم بس عمى اصر ان محدش يعرف غيرى انا و"رمزى" علشان انتى عارفة انه خاطب وكمان هو اتجوزها علشان يخلصها من الناس اللى كانت عايشة معاهم"
حسنية:'طب ليه مقولتيش يا "مريم" وتخلينى اظن فيهم ظن مش كويس"
مريم:'معلش يا دادة متزعليش واهو حصل خير وانتى عرفتى اهو"
حسنية:'بس تصدقى "وتين" احسن من خطيبته سيلا دى الف مرة''
مريم:"ما انا بقول كده برضه وباللى انتى قولتى عليه اظن عمو خلاص مش هيسيب "وتين" طالما بقت مراته فعلا وده احسن خبر سمعته النهاردة والله"
حسنية بابتسامة:''ربنا يسعدهم ويسعدك انتى كمان يا حبيبتى عقبال ما اشوفك قاعدة فى الكوشة واشوفك احلى عروسة"
مريم:''تسلميلى يا دادة"
حسنية:" هروح انا احضر الفطار عن اذنك"
مريم:" اتفضلى يا دادة بس متقوليش لحد على الموضوع ده لحد ما نشوف عمو هيعمل ايه"
حسنية:" ماشى يا حبيبتى"
خرجت "حسنية" من الغرفة ابتسمت" مريم" على ما سمعته للتو من ان "وتين" اصبحت زوجة عمها فعليا
مريم بابتسامة:'بقى كده يا "وتين" بتخمينى بس لما اشوف وشك"
فتح عيناه يضغط بيده عليها حتى يفيق من اثر ذلك النعاس الذى ما زال عالقاً بجفونه نظر بجواره وجدها مازالت تنعم بنومها الهادئ ولكن بعض من خصلات شعرها تغطى نصف وجهها قام بازاحته خلف اذنها ليرى ملامحها جيداً مرر يده على وجهها ابتسمت تلك الابتسامة وهى مازالت مغمضة العينين
وتين بنعاس:" صباح الخير يا حبيبى"
ثائر:" صباح الجمال والحلاوة انتى مش ناوية تقومى ولا ايه انتى مش هتسافرى النهاردة اسكندرية"
وتين:" هسافر بس مش الصبح كده دلوقتى عايزة أكمل نوم فى حضنك علشان انتى هتوحشنى فسيبنى اشبع منك شوية قبل ما اسافر واقعد كام يوم مش هشوفك"
اقتربت منه وضعت رأسها على صدره تحيطه بذراعيها تكمل نومها قام بتقبيل رأسها وهو لم يستوعب بعد فكرة كونها انها ستغادر المنزل و لايراها فلابد ان تلك الأيام ستكون جحيما ً بالنسبة له فهو أصبح لايطيق فراقها
عندما اجتمعت "مريم" ب"ثائر" و"وتين" ارادت اخبارهم بمعرفة "حسنية" بزواجهم
مريم:"على فكرة يا عمو دادة "حسنية" عرفت انك و"وتين" متجوزين"
ثائر:"ومين اللي قالها على الموضوع ده يا مريم"
مريم:"انا اللى قولتها يا عمو"
وتين:"ليه يا مريم حصل ايه علشان تقوليلها"
مريم باحراج:'الصبح طلعت تصحيكى فشكلها خبطت محدش رد ففتحت الباب وشافتكم نايمين"
جحظت عيون "وتين" عندما تخيلت المنظر التى رأتهم به "حسنية" فبالرغم من انهم كانوا متدثرين بالغطاء الا انها شعرت انها رأتها فى وضع لايصح
وتين:"شششافتنا واحنا نايمين"
ثائر بهدوء:"خلاص اللى حصل حصل وكويس انها عرفت وانتى يا مريم النهاردة هتسافرى مع "وتين" إسكندرية والسواق هيوصلكم الشقة وخدوا معاكم الدادة بتاعتك"
مريم:"حاضر يا عمو هقوم احضر شنطتى عن اذنكم"
ذهبت "مريم" وضعت وتين رأسها بين يديها قام "ثائر" بسحب يدها لتجعلها تنظر اليه
ثائر:"مالك يا حبيبتى فى ايه مش هتقومى تحضرى شنطتك انتى كمان"
وتين:"محرجة اوى من اللى حصل ده وان حد شافنا فى الوضع اللى كنا فيه بالرغم من ان احنا كنا متغطيين بس حسيت كأننا مفيش حاجة سترانا"
ثائر:"هو موقف محرج بس اللى حصل حصل انا اساسا غلطان ان مقفلتش الباب بالمفتاح غلطة مش هتتكرر تانى فمتفكريش كتير كان مسيرها تعرف دلوقتى او بعدين"
وتين:"مكنتش حابة تعرف بالطريقة دى يا ثائر"
ثائر:'اللى حصل حصل قومى بقى علشان متتأخروش"
وتين:'ماشى يا حبيبى عن اذنك"
صعدت إلى غرفتها قامت بلم اغراضها التى تحتاجها فى حقيبتها الخاصة بالسفر قامت ايضا باخذ صورة زوجها معها فهى لاتعرف كيف ستتحمل فراقه الايام القادمة اخذت حقيبتها هبطت الى الاسفل وجدت "مريم" و"حسنية" فى انتظارها خفضت نظرها ارضا خجلا من "حسنية" الا انها ابتسمت واقتربت منها تحتضنها
حسنية:"مبروك يا حبيبتى مبروك يا "وتين" واسفة لو كنت سببتلك إحراج"
وتين:'متقوليش كده يا دادة"
حسنية بضحك:"ماهو لو عرفتونى من بدرى مكنش ده حصل"
وتين:" يلا حصل خير يلا بينا"
ثائر:"خلاص خلصتوا و جهزتوا الشنط"
مريم:"ايوة يلا يا دادة نسبق احنا على العربية"
قمت" مريم" بطبع قبلة على خد عمها ثم خرجت هى و"حسنية" لترك مساحة ل"وتين" لتوديع زوجها
ثائر:'سلام يا روحى خدى بالكم من نفسكم ماشى يا حبيبتى"
وتين:"انت هتوحشنى اوى الكام يوم دول مش عارفة هستحملهم ازاى"
ثائر:"بس بقى علشان انا مصبر نفسى بالعافية يا وتين والله"
وتين:"هو "رمزى" عرف ان مريم مسافرة معايا ولا ميعرفش"
كلمته وقولتله وزمانه جاى زى الغارة الجوية دلوقتى علشان يشوفها قبل ما تسافر وهيقل أدبه بالكلام انا عارف"
وبالفعل سمعوا صوت "رمزى" من الخارج وهو يهتف بغيظ بسبب ثائر"
رمزى:"والنبى كيس جوافة انا يعنى ولا ايه. ايه تقولى "مريم "مسافرة وهى خلاص راكبة العربية هو انا مش جوزها ولا ايه فى يومك اللى مش معدى النهاردة ده"
ثائر:"فى ايه ياض انت الدوشة اللى عاملها دى ما تروح تسلم عليها برا ايه وجع الدماغ ده امشى غور يلا اخرجلها برا"
رمزى:"هو مبعرفش اخد حق منك ولا باطل انا بس هسكت علشانك يا وتين"
وتين بابتسامة:"تسلم يا رمزى ده العشم برضه"
ثائر:"يلا اخرج بلاش غلبة "مريم" هتلاقيها فى العربية برا روح سلم عليها وجعت دماغنا الهى يوجع دماغك"
رمزى:"وليك عين كمان توزعنى دا انت جبروت يا اخى يلا ربنا على الظالم والمفترى دعيت عليك بالعربى والانجليزي والفرنساوى يا غجرى"
خرج "رمزى" وهو يثرثر كالعادة بكلماته التى تحوى غيظه من تصرفات" ثائر" رأته مريم ابتسمت على كلامه
مريم:"كفاية برطمة بقى يا "رمزى" ارحم نفسك"
رمزى:"اعمل ايه فى عمك ده اخنقه ولا اعمل ايه فيه قوليلى"
مريم:'وهو هيهون عليك اصلا انك تخنقه"
رمزى:"ماهى دى المصيبة نفسى قلبى يبقى جاحد مش عارف"
مريم:" لو قلبك بقى جاحد متبقاش رمزى حبيبى"
رمزى:"يا نهار الوان حبيبى مرة واحدة لاء انا اسافر معاكى مبدهاش بقى بلا شغل بلا بتاع بقى خدنا ايه من الشغل يعنى"
مريم:"وهتسيب عمو لوحده يعنى يا رمزى"
رمزى:"يادى النيلة فى "ثائر" اللى طلعلى فى البخت الاسود بتاعى ثم هو هيتوه يعنى دا يتوه بلد بحالها وهو قاعد بكل برود يشرب قهوته"
مريم بزعل مصطنع:"بقى كده يا رمزى انا زعلت منك خالص"
رمزى:" لا كله الا زعل القمر بتاعى ومريومتى الحلوة دى"
مريم:"خلاص بقى خليك هادى كده بقى وبلاش تتعصب علشان خاطري"
رمزى:"دا بالكلمتين دول هحط اعصابى فى التلاجة علشان خاطرك انتى بس"
قامت "وتين" بتوديع زوجها وهى لاتريد تركه من الأساس ولكن يجب ان تذهب الآن
ثائر:"سلام يا وتينى"
وتين:"الله يسلمك يا حبيبى "
سحبت يدها من يده وكأنها اخذت قلبه معها وتركته بلاقلب لام نفسه كثيرا على عدم ذهابه معها ولكن هو لديه اعمال يجب انهاءها اولاً
***
منذ ان كشف" ثائر" حقيقتها وهى لم تترك شقتها كأنها تخاف ان ترى اى شخص ما الذى اوقعت نفسها فيه كل هذا بسبب طموحها واحلامها التى كانت تريد تحقيقها بأى وسيلة ولكن انتهى بها المطاف خائفة من مواجهة "ثائر" او" بدر" فهى ان سلمت من "ثائر" لن تسلم من "بدر" .ف"بدر" ربما ليس لديه ذرة احترام او شفقة فهو بامكانه التضحية بها بكل سهولة اذا اتضح له انها اصبحت كالعبة الخاسرة بالنسبة له رأت اسمه على شاشة هاتفها انتفضت من مكانها ظلت يدها ترتعش وهى تمسك الهاتف قامت بالرد عليه وهى لاتعرف ماذا تقول
بدر:'ايه يا سيلا مبترديش ليه على التليفون ليه انتى فين حضرتك مختفية فين"
سيلا:"ايوة يا بدر فى ايه بس وبتزعق ليه كده"
بدر:"مال صوتك ياسيلا فى ايه"
سيلا:''مفيش بس تعبانة شوية كنت عايز ايه"
بدر:"عايز اسألك عملتى ايه مع ثائر"
سيلا:'معملتش حاجة هو مشغول بالشحنة اللى بيجهزها علشان يصدرها فمش فاضى نتكلم فى موضوع الجواز"
بدر بغيظ:"وبعدين بقى احنا مش هنخلص من الموضوع ده بقى ولا ايه"
سيلا بنرفزة:"اعمل ايه يعنى اكتر من اللى بعمله ارحمنى بقى يا بدر"
بدر:"انتى بتتنرفزى عليا كمان انا جايلك اعرف فى ايه بالظبط"
سيلا:'لاء متجيش انا تعبانة وهاخد مسكن وهنام"
بدر:"انتى شكلك فى حاجة ومخبية عليا بس انا هعرف يا سيلا''
سيلا:"سلام يابدر انا داخلة انام دماغى هتنفجر"
قامت بغلق الهاتف قبل ان يتمكن من الرد عليها فهى فى حالة لاتسمح بسماع كلام من اى احد كان وخاصة من "بدر" فهو اذا علم ان "ثائر" كشف أمرهم فأول شئ سيفعله سيتخلص منها فى اقرب وقت وربما تخسر حياتها ثمناً لطموحها
سيلا بتنهيدة:"اعمل ايه بس ياربى لو سلمت من "ثائر" مش هسلم من" بدر" وممكن يقتلنى فيها بس كل ده من طمعى انا اللى استاهل اللى يجرالى اعمل ايه بس حتى لو هربت اى واحد فيهم هيجبنى بسهولة"
ظلت تفكر كيف تخرج من هذا المأزق الذى يبدو انه لايوجد له حل وربما ستكون العواقب وخيمة
منذ سمع "بدر" صوتها وبدأ القلق ينهشه فهى اول مرة تتكلم معه بهذه الطريقة ظل يفكر ماذا حدث جعلها هكذا؟ فهو لابد ان يعرف منها ما الذى اصابها خرج من منزله قاصدا منزلها ليعلم ماذا حدث؟
سمعت الخادمة رنين جرس الباب فتحت الباب فهى تعرفه جيدا فهو يتردد على منزل" سيلا" كثيرا
الخادمة:"اهلا يا" بدر "بيه اتفضل"
بدر:"سيلا موجودة هنا"
الخادمة:"ايوة اتفضل هى جوا"
دخل "بدر" الى الصالة وجدها تجلس واضعة رأسها بين يديها
بدر:'فى ايه يا "سيلا" مالك"
انتفضت "سيلا" من مكانها بعد سماع صوته فمتى أتى الى هنا؟
سيلا:"بدر هو انا مش قولتلك تعبانة وهاخد مسكن وهنام"
بدر:''سيلا فى ايه اللى حصل علشان انا عارفك انطقى احسنلك"
زاغت عيناها فى كل مكان تحاول ايجاد حل يسعفها فى هذا الموقف الذى اذا اكتشف بدر حقيقته ربما ستسقط قتيلة الآن
سيلا:'تعبانة تعبانة هو حرام اتعب يعنى يا بدر"
بدر:"عملتى ايه مع" ثائر" يا سيلا"
سيلا بتوتر:"بخصوص ايه"
بدر:''بخصوص جوازكم يا ام الذكاء هيكون بخصوص ايه يعنى"
سيلا:"بيقول مش فاضى الفترة الجاية "
بدر:"لا يا شيخة وراه ايه بقى الفترة الجاية"
سيلا:" بيقول وراه شغل ما تقولى يا "بدر" انت عايز تنتقم من "ثائر" بسبب "رؤوف" ليه"
بدر:"قولتلك ملكيش دعوة بالموضوع ده"
سيلا:"مش لازم افهم فى ايه ولا انا زى قطعة الشطرنج اللى بتلعب بيها وبتحركها بايدك يا بدر"
بدر:'الظاهر كده يا "سيلا" هتبقى زى الوزير اللى بيموت فى اللعبة"
سيلا بخوف:"انت قصدك ايه يا بدر"
بدر:"قصدى انتى فهماه يا سيلا"
سيلا:"ولو ثائر صرف نظر عن جوازه منى هتعمل ايه"
بدر:"يبقى بقى مفيش قدامى غير بنت اخوه والبنت اللى بتقولى عليها اسمها "وتين" دى"
سيلا:'مش فاهمة هتعمل بيهم ايه"
بدر:"جايز يبقوا دول الكارت الرابح مش زيك بقيتى كارت محروق يا سيلا"
***
وصلت "وتين" و"مريم" و"حسنية" الى الشقة فى وقت متأخر أصرت "وتين" ان تنام بالغرفة الخاصة بزوجها ابتسمت "مريم"
مريم:"ماشى يا ستى الله يساهلو"
وتين:"بس يا "مريم" بطلى تكسفينى انتى طول الطريق مش رحمانى"
مريم:"مبسوطة يا حاجة بلاش يعنى"
وتين:"هههه ماشى يا ستى انبسطى على حسابى انا هدخل انام انا تعبت من الطريق"
حسنية:"تصبحوا على خير"
مريم ووتين:"وانتى من اهله"
دخلت "مريم" غرفتها وذهبت "وتين" الى الغرفة التى يقيم بها" ثائر" عندما يأتى لهذه الشقة دخلت الغرفة وجدتها منظمة بشكل دقيق جدا فهو يعشق النظام والترتيب وايضا فالغرفة كأنها تفوح برائحته التى اشتاقت اليها بالرغم من انها تركته منذ بضع ساعات وجدت زجاجة من البرفان الخاص به قامت برش نفحة منه اغمضت عيناها تستلذ برائحته وتملأ رئتيها من تلك الرائحة
وتين بابتسامة:"هو انا دماغى طقت ولا ايه ايه حكاية ادمانى لبرفانه دى كمان بس الصراحة هو ذات نفسه بقى إدمان عندى"
وجدت هاتفها يعلن عن ورود اتصال منه فتحت الهاتف بلهفة حتى تسمع صوته
ثائر:"وتينى"
وتين بابتسامة:"ايوة يا حبيبى"
ثائر:"وصلتوا بالسلامة الحمد لله"
وتين:"ايوة الحمد لله لسه واصلين من شوية ودخلت اوضتك علشان هنام فيها"
ثائر:"دى الاوضة هيزيد نورها"
وتين:"هيزيد نورها بيك انت لو جيت"
ثائر:"ياريت اقدر كنت جيت دلوقتى دا انتى وحشتينى كأنك مشيتى من سنين"
وتين:"انت وحشتنى أكتر والله يا ثائر"
ثائر:"هو الفرح امتى"
وتين:"على كلام "هيام" الفرح بعد بكرة"
ثائر:"ماشى يا حبيبتى خلى بالكم من نفسكم انتى ومريم ماشى سلام يا وتينى
وتين:"مع السلامة يا حبيبى"
انهت مكالمتها معه اخرجت لها ملابس قامت بتغير ملابسها استلقت على السرير ثم غفت سريعا فى النوم
***
علمت "عايدة" ان هيام قامت بدعوة وتين الى زفاف سمير فهى ايضا زاد فضولها لتراها بعد ان تزوجت وكيف اصبح حالها؟ كان "سمير" ينهى بعض المتطلبات الخاصة بزفافه من حجز للقاعة و شراء بدلة زفافه فهو بعد يومان سيصبح عريس لم يعلم ان أخته قامت بدعوة "وتين" فهو ما يشغله الآن ان ينتهى زفافه على خير بدون عقبات
عايدة:"انت رايح فين يا سمير"
سمير:"هشترى البدلة خلاص مبقاش الا يومين على الفرح"
هيام:"وانت بقى هتشترى لاميرة فستان ولا هتأجره"
عايدة:"يشترى ايه بقى ان شاء الله الفستان هيبقى غالى هو تأجره دا هيتلبس ليلة فى العمر وخلاص بعدين هيتركن يلم تراب"
سمير:"هى اصلا مطلبتش اشترى الفستان هى راضية نأجره ملوش لازمة الكلام ده"
عايدة:"ايوة كده متخليهاش تتمرع من اولها وتعملنا فيها بنت بارم ديله"
سمير:"عن اذنكم انا خارج"
خرج "سمير" من الشقة فوالدته لا تتغير ابدا فهو يضع يده على قلبه خوفا من تصرفات امه واخته التى ربما لم تنجو منها" أميرة" فماذا يفعل معهم حتى يعيش مع زوجته فى هدوء بدون مشاكل
عايدة:"والبرنسيسة "وتين" قالتلك ايه لما كلمتيها"
هيام:"شكلها كده هتيجى لان انا نرفزتها جامد فى الكلام وانتى عرفاها بتتأثر بسرعة بالكلام البت دى اكيد هبلة يا عبيطة "
عايدة:"هى لو عندها عقل كانت جت هنا تانى وهى عارفة اللى فيها"
هيام:"انا لو منها والله مكنت هاجى هنا تانى هى عاملة فيها ام قلب ابيض وقلبها كبير بس تيجى هى وجوزها وانا هستقبلها احسن استقبال"
عايدة:"وده من امتى ده كله"
هيام بسخرية:"الله مش فى مقام بنت عمى يا ماما ولا ايه"
عايدة:'انتى ناوية على ايه يا 'هيام' بالظبط علشان ابقى فاهمة
هيام:'ولا حاجة ليه بتقولى كده''
عايدة:"مش مرتاحالك يا بنت عايدة شكلك ناوية على مصيبة"
هيام بخبث:"ليه بس كده يا ماما هو انا اقدر ااذى قطة حتى ليه كده فهمانى غلط دا انا طيبة خالص"
عايدة:" والله عليا انا الشويتين دول يا بنت عايدة دا انا امك وعجناكى وخبزاكى وعرفاكى كويس"
هيام بمسكنة:" ليه بس كده يا ماما انا عملت ايه يعنى فيها دا انا قدمتلها فرصة على طبق من دهب
عايدة بعدم فهم:" فرصة ايه دى اللى قدمتهالها"
هيام:" ها ولا حاجة متشغليش نفسك هقوم اروح اشوف الخياطة ظبطت الفستان اللى هحضر بيه الفرح ولا لسه"
عايدة:" ماشى بس متتأخريش انتى فاهمة يا هيام"
هيام:" بسرعة هكون هنا هى اللى خياطة تغيظ بطيئة فى شغلها"
خرجت من المنزا وهناك كم هائل من الافكار الخبيثة تجول فى خاطر تلك الفتاة فهى بانتظار حضور "وتين" وزوجها فلماذا تعيش "وتين" فى سعادة بينما هى لا تحصل على تلك السعادة مثلها
*"*"*
"فى الشركة"..ينظر الى الاوراق ثم يلقيها امامه وينفخ بضيق فهو لا يستطيع التركيز فى عمله فمنذ ان سافرت البارحة وهو لا يركز فى اى شئ يفعله حاول وضع تركيزه فى انهاء تلك الاعمال العالقة فلابد من ان ينهيها وبالفعل استطاع ان يحصل على بعض الهدوء والتركيز وخاصة ان "رمزى' منشغلا ببعض الاعمال هو الاخر ولا يثرثر كعادته ويلهيه عن إنهاء اعماله
شارف على الانتهاء من تلك الاعمال قام بخلع تلك النظارة الطبية التى يستخدمها اثناء عمله ظل يضغط على عينيه بقوة من شدة ارهاقه انفتح الباب دلف" رمزى" بعد ان انتهى هو ايضا من انهاء ما عليه من اعمال واعباء
رمزى بارهاق:"انا خلاص حاسس ان انا هموت مش قادر هو احنا بننتقم من نفسنا ولا ايه الحكاية ياعم انت انا قربت يغمى عليا من الجوع يا ثائر"
ثائر:'كويس انك جيت بعد ما خلصت علشان انت رغاى وبضيعلى تركيزى وكان زمانى مخلصتش فى يومى"
رمزى:"انا رغاى هو انت اصلا تقدر تعيش من غيرى انت لا تعرف تروح ولا تيجى حياتك تنتهى من غيرى يا ثائر"
ثائر...لا والله على اساس انك ابويا ولا امى يا "رمزى" ان شاء الله"
رمزى:"لاء رمزى يا حبيبى"
ثائر:"مش بقولك ظريف ودمك خفيف كاتك نيلة فى تقل دمك"
رمزى:"ها وبعدين يا ثائر"
ثائر باستغراب:"وبعدين فى ايه مش فاهم"
رمزى:"هنعمل ايه دلوقتى يعنى"
ثائر:"عايزنا نعمل ايه يا رمزى"
رمزى:"نلعب بالية ولا ناكل بانية ولا شيبسى وكاراتيه"
ثائر:"يخربيت تقل دمك يا اخى ايه الظرافة اللى انت فيها دى يا أخويا وليك نفس تهزر"
رمزى:" بنت اخوك وحشتنى اوى يا "ثائر" انا ليه خليتها تسافر مع مراتك وحشتنى القمراية دى"
ثائر:" مش بقولك حيوان وجزمة مش مصدق انت قاعد تتغزل فى بنت اخويا قدامى ياض انت"
رمزى ببرود:" مراتى يا حبيبى انت مالك انت"
ثائر:" اكتم بقى واقفل على ما عندك احسن ما اكسر المكتب ده على نافوخك"
رمزى:" ضربة فى قلبك انت عايز تضربى وتخرشمنى قبل فرحى"
ثائر:" ضربة فى قلبك انت هو انا قلبى ناقص"
رمزى:" والله وعشت وشفت اليوم اللى اشوفك فيه يا "ثائر" الحب مبهدلك ومش مخليك على بعضك"
ثائر:" اخرس ياض انت خالص"
رمزى:"بتكلم جد بقى هتعمل ايه دلوقتى ولا يلا نقوم نتغدا انا فرفرت من الجوع"
ثائر:"قوم يا رمزى تعال"
رمزى:"اقوم اروح فين يا عم"
ثائر:"قوم تعال معايا متخافش مش هعمل فيك حاجة"
رمزى:" مش هتعمل فيا حاجة ! انت قصدك ايه ثم اجى معاك على فين"
ثائر:"هتعرف دلوقتى يا حبيبى متخافش انت خايف ليه كده مش هضربك"
رمزى:" هههه دول بالكلمتين دول خوفتنى أكتر"
ثائر بابتسامة:" لاء بجد تعال معايا يلا"
تبعه" رمزى" وهو لايفهم ماذا يريد منه "ثائر" او الى أين يريده ان يذهب معه فتبعه بصمت ليرى ماذا يريد منه الآن؟ او إلى أين هم ذاهبون؟
***
جالسا بغرفته يتصفح هاتفه ولكن احيانا يصيبه الشرود فيما حدث معه من تلك الفتاة التى افسدت عليه تلك الفرصة بأن تصبح "وتين" من نصيبه ولكن هو يجب ان يلوم نفسه اولا فهو من تسرع فى تركها وطلب يد "هيام" انتقاما لكرامته التى ثارت عليه عندما رأى تلك الصور التى لم يحكم عقله قليلا ليعرف حقيقتها سمع صوت والده يناديه
رفعت:"فى ايه يا أسامة مش سامعنى ولا ايه يا ابنى"
أسامة:"ايوة يابابا فى ايه فى حاجة ولا ايه حضرتك عايزنى فى ايه"
رفعت:"اخرج يا بنى كلك لقمة انت بترجع من الشغل تدخل اوضتك ومبقتش تقعد معانا زى عوايدك"
أسامة:"مفيش حاجة يابابا بس كنت تعبان شوية ومريح على السرير"
رفعت:"وايه اللى تاعبك يا "أسامة" هو انت اول واحد يفسخ خطوبته يا ابنى يعنى ولا ايه"
أسامة بعدم اهتمام:"خطوبة ايه انا لا زعلان ان فسخت الخطوبة ولا حاجة بالعكس انا مبسوط ان انا فسخت خطوبتى من هيام"
رفعت:"طب ايه اللى مخليك سرحان كده بقى"
أسامة:"صدقنى مفيش حاجة يا بابا"
نادية:"ايه رايك تخطب تانى انا شوفتلك عروسة حلوة أوى يا اسامة"
تفوهت والدته بهذه الكلمات وهى تدلف الى غرفته حاملة بيدها عدة صور لفتيات ابتسم "اسامة" على كلام والدته
اسامة:"هو لسه فى حد بيتجوز بالطريقة دى يا ماما جيبالى صور بنات اختار منها ايه جو العشرينات ده"
نادية:"انا غلبت معاك بقى يا "أسامة" فوق لنفسك بقى يا ابنى اللى فى دماغك خلاص راحت لصاحب نصيبها يعنى خلاص مش مكتوبالك انساها بقى"
اسامة بضيق:"انتى قصدك ايه يا ماما ومين دى اللى فى دماغى"
نادية:"هتضحك على أمك يا" أسامة" انا أمك واعرفك اكتر من اى حد فى الدنيا"
رفعت:"هو فى ايه مخبينوه عليا ومعرفوش يا نادية"
نادية:"ابنك لسه بيفكر فى "وتين" ومش عايز ينساها"
رفعت:"وتين! دى اتجوزت خلاص يا ابنى بتفكر فيها ليه"
نادية:"قوله انت بقى علشان اللى بيعمله ده خلاص مينفعش بلاش يعلق نفسه بحاجة بقت من المستحيل تحصل''
أسامة:"فى ايه اهدوا عليا انا مبفكرش فى حد انتوا بس بيتهيألكم ان انا بفكر فيها"
نادية:"اتمنى يا ابنى ان كلامك ده يبقى صح علشان متجبلش لنفسك ولينا وجع الدماغ"
بعد خروج والديه وجد نفسه يرتدى ملابس للخروج فهو يريد الخروج من المنزل الآن فهو يشعر بالاختناق ويريد ان يستنشق بعض الهواء النقى
***
قضت وتين يومها الأول فى الاسكندرية فى الشقة هى و"مريم" و"حسنية" وعندما كان الوقت يقترب على المغيب ارادت "وتين" الذهاب الى الشاطئ الى المكان الذى كانت تجلس به دوماً فاقترحت على مريم ان يذهبوا الى الشاطئ لتجلس على تلك الصخرة التى اعتادت ان تجلس عليها
وتين:"مريم ما تيجى نروح البحر دلوقتى"
مريم:"دلوقتى دا خلاص الشمس هتغيب"
وتين:"دا احلى وقت نقعد فيه البحر وقت الغروب بيبقى حاجة وهم والصراحة وحشنى المكان اللى كنت بقعد فيه وهو قريب من هنا"
مريم:"خلاص ماشى هلبس هدومى وننزل"
بعد الانتهاء من ارتداء ملابسهم ذهبوا الى الشاطئ وصلت "وتين" فردت ذراعيها ورفعت رأسها للسماء واغمضت عيناها تستمتع بذلك النسيم وصوت ماء البحر وهى تضرب تلك الصخور بقوة
وتين:"ياااااه وحشنى البحر اوى اوى"
مريم بضحك:"طب بذمتك البحر ولا عمو ثائر"
وتين:'ودى عايزة سؤال عمك "ثائر" طبعا ههههه"
مريم:"الجو فعلا جميل اوى النهاردة طالب ايس كريم كده"
وتين:"تعالى نروح نشترى آيس كريم يلا"
مريم:"فى محل ايس كريم قريب خليكى انا هروح اجيب وانتى شميلك شوية هوا من البحر اللى واحشك ده على ما ارجع"
وتين:"ماشى متتأخريش يا مريم"
مريم:"من عونيا يا حبيبتى"
وتين:" تسلملى عيونك حبيبتى يا مريم"
مريم:"عايزة الايس كريم بايه بقى"
وتين بتلذذ:"شكولاتة يا مريم يكون كله شيكولاته وعليه قطع شكولاتة عايزة حاجة غرقانة شوكولاتة"
مريم:"الله ايه دا انتى شوقتينى للايس كريم اكتر"
وتين:"بسرعة بقى قبل الجو ما يضلم هنا"
مريم:"ماشى سلام موقتاً يا وتين"
وتين:"سلام يا قمر"
ذهبت "مريم" جلست "وتين" على صخرتها المفضلة تذكرت جلوس "ثائر" بجوارها يوم طلب منها الزواج واعطاها ذلك العقد الذى وضع به شروط زواجهم ابتسمت فكيف تبدل حالها معه من فتاة لا تستطيع الوصول اليه الى معشوقته التى يعاملها بمنتهى الحنان والدلال كأنها طفلته وليست زوجته فقط فكم اشتاقت إليه واشتاقت لرؤيته التى لا تمل منها أبدا واشتاقت أيضاً لحضوره الطاغى الذى يجعلها تأخذ انفاسها بصعوبة كأنه يسحب أنفاسها بطلته الجذابة فياله من رجل لم ترى مثيل له فى حياتها من قبل لما يتمتع به من قوة وهيبة واحياناً قسوة
وجد نفسه يذهب الى ذلك المكان لم يصدق عينيه فهل هى حقا من تجلس على تلك الصخرة ام عقله صور له ذلك هل هذه "وتين" حقا ام طيفها وجد نفسه يقترب منها هاتفا باسمها
أسامة:"وتين"
التفتت "وتين" الى من يناديها عقدت حاجبيها نظرت اليه نظرات باردة هبت واقفة بضيق فهو اخر شخص تريد مقابلته الآن فلماذا ينادى عليها؟ وماذا يريد منها؟
وتين ببرود:''افندم يا استاذ" أسامة" خير"
أسامة:'هو انتى هنا من امتى يا وتين"
وتين:" أولاً انا اسمى مدام "وتين" ثانياًحضرتك بتسأل ليه فى حاجة وبتسأل ليه اصلا"
أسامة:"بس استغربت لما شوفتك قاعدة هنا لوحدك وانك رجعتى اسكندرية تانى"
وتين:"هو فى حاجة تمنع ان انا اجى هنا ولا ايه حضرتك ناسى ان انا مولوده هنا وعشت حياتى هنا فطبيعى اجى مش عايزة تفكير يعنى"
أسامة:"هو ليه حاسس انك مش عايزة تتكلمى او بتردى عليا كأنك بقيتى واحد تانية مش "وتين" اللى اعرفها"
وتين:"طبعا انا بقيت واحدة تانية بقيت واحدة متجوزة"
أسامة:"ومبسوطة مع جوزك ده بقى"
وتين :" والله دى حاجة تخصنى انا بس مش اى حد تانى وملكش تسأل فى موضوع زى ده يا استاذ أسامة"
أسامة:"دا انتى فعلا اتغيرتى اوى بس انا كنت مديون ليكى باعتذار وكويس ان انا شوفتك علشان اعتذرلك"
وتين:"اعتذار على ايه بالظبط حضرتك غلطت فيا كتير"
أسامة:"ان انا ظلمتك بخصوص الصور والكلام اللى قولتهولك"
وتين بابتسامة سخرية:"دلوقتى عرفت ان انا مظلومة بس يا خسارة مبقاش يهمنى انك تعتذر او لاء او بالاصح خلاص الموضوع ميهمنيش "
أسامة:"هيام ضحكت عليا ولعبت بيا وانا كنت مغفل وصدقتها"
وتين:"وانت يعنى مكنش فى شوية عقل تفكر بيهم وتشوف اذا كان اللى شوفته ده بجد ولا لاء بس انت طلعت متسرع نصيحة منى متتسرعش فى حكمك على حد والحمد لله انها هى عملت كده اصلا لان الظاهر احنا مكناش هننفع مع بعض وانا الحمد لله ربنا عوضنى بجوزى اللى لو لفيت الدنيا دى كلها مش هلاقى زيه لا فى شهامته ولا رجولته ولا حنيته مش زى ناس "
أسامة بندم وصوت عالى نسبياً:" انا عرفت ده دلوقتى يا "وتين" ان بسبب تسرعى خسرت البنت الوحيدة اللى كنت بتمنى ارتبط بيها البنت الوحيدة اللى مكنتش شايف غيرها البنت اللى حبيتها ومحبتش حد غيرها"
ارتسمت ابتسامة جميلة جدا على شفتيها برقت عيناها بتألق دق قلبها بعنف بين جدران قلبها سرى ذلك الاحساس الجميل فى شرايينها وجدت نفسها تبتسم تلقائياً وتهمس بتلك الكلمة التى خرجت من بين شفتيها بذلك الهمس العاشق
وتين بابتسامة وبهمس ناعم :"حبيبى"
أسامة بدهشة و إبتسامة.:"انتى قولتى ايه يا "وتين" دلوقتى"
*"*"*
رأيكم يا حلوين
هو مين اللى طفى النور يا جماعة
الاكثر قراءة :
موعد البارت الجديد الساعة ( 8 م ) يوميا ان شاء الله
هنا تنتهى احداث رواية دميه فى يد غجرى البارت السابع عشر ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية دميه فى يد غجرى البارت الثامن عشر أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية دميه فى يد غجرى ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .