نقدم اليوم احداث رواية دميه فى يد غجرى البارت الخامس عشر من روايات سمسم . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك . نرحب بكم فى موقع مجنونة عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .
دمية فى يد غجرى البارت الخامس عشر
تعد رواية دميه فى يد غجرى واحدة من اجمل روايات رومانسية والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات سمسم ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية دميه فى يد غجرى pdf كاملة من خلال موقعنا .
روايه ثائر ووتين البارت 15
دمية فى يد غجرى
البارت الخامس عشر
البارت الخامس عشر
وصل "ثائر" و"رمزى" الى المطار بعد انتهاء المعاملات الخاصة بالمطار صعدوا الى الطائرة لاحظ "رمزى" سكوت ثائر على غير عادته وكأن هناك شئ يقلقه او شئ يضايقه بشدة
رمزى:"مالك يا" ثائر" فى ايه"
ثائر باستغراب:"مالى ما انا كويس اهو مفيش حاجة"
رمزى:"متأكد انت باين على وشك ان حصل حاجة"
ثائر:"لاء مفيش انت عملت اللى قولتلك عليه يا رمزى ولا لاء"
رمزى:"عيب عليك كله تمام وتحت السيطرة وكل حاجة هتبقى زى ما انت عايز بالظبط"
ثائر:"كويس علشان عايزين نخلص الموضوع ده بقى ونشوفه هيوصل لفين"
رمزى:"متخافش كل حاجة اتعملت زى ما انت طلبت ولما نرجع هتشوف والموضوع هيتحل"
ثائر بتفكير:"تمام كده لما اشوف اخرتها ايه معاها وناوية"
رمزى:'بس انت طلبت منى اعمل ليه كده وانا مش فاهم انت بتفكر فى ايه وليه عايز تعمل كده دلوقتى يعنى"
ثائر:'علشان حاسس ان فى لعبة بتحصل من ورايا وحاجة مش مريحانى ولو ظنى طلع مظبوط انا ههد الدنيا على دماغهم هم الاتنين"
رمزى:"وايه اللى خلاك تقول كده وايه اللى خلاك تشك فيها"
ثائر:'لما اتأكد هقولك على كل حاجة انت عارف انت الوحيد اللى مبقدرش اخبى عليك حاجة وسرى كله معاك علشان انت قبل ما تكون المحامى بتاعى انت صاحبى ورفيق عمرى"
رمزى:"سرك فى بير يا ابو نسب"
ثائر بابتسامة:"بقيت دلوقتى ابو نسب مش ابو الصحاب يعنى مش بقولك مادى حقير"
رمزى:"انت ابو نسب وابو الصحاب انت برنس وربنا برنس يا ثائر"
ثائر بضحك:"اه يا بتاع مصلحتك ده كله علشان "مريم" وان انا هجوزهالك"
رمزى بتنهيدة:"دى "مريم" دى حلم عمرى يا "ثائر" من ساعة ما اتولدت وشوفتها وانا بتمنى لما تكبر تبقى من نصيبى وتبقى مراتى وربنا يرزقنا بعيال يطلعوا شبهها كده واه لو كانوا بنات يا خرابى دا احس ان عايش فى مملكة كده لوحدى لما تبقى مريم معايا وفى نسخ صغيرة منها كده بتجرى حواليا فى البيت دا انا اخليك ساعتها ترفدنى وانا مبسوط وراضى بس تصدق ولادى هيقولولك يا جدو"
ثائر:" جدو فى عينك انت شايفى كبير اوى كده دول كلهم ٣٣ سنة يعنى"
رمزى:" مش انت عم "مريم" يعنى زى ابوها يبقى ولادها يقولولك يا جدو"
ثائر:"بتحبها اوى كده يا رمزى"
رمزى:"بحبها ! قول بعشقها اكتر من روحى يا ثائر"
ثائربابتسامة:"ربنا يوفقكم يا حبيبى بس حسك عينك ولادك يقولولى يا جدو مع ان انا متأكد هيطلعوا رخميين زيك ههههه"
رمزى:" تسلملى يا حبيبى انا ولادى هيبقوا رخمين دول ولادك اللى هيبقوا غجريين زى ابوهم بس مقولتليش انت ناوى نقعد شهر فعلا"
ثائر:"ايوة لان لما ارجع هتكون فى حاجات كتير وضحت واقدر اتصرف "
رمزى:"يا مسهل الحال يارب احنا لسه موصلناش وعايز ارجع مصر دلوقتى"
ثائر:"بقولك ايه متروشنيش ماشى خليك عاقل احسن ابلغ عنك فى المطار يحبسوك على الشهر ما يخلص وابقى ارجع اخدك"
رمزى:"ايه الوطينة دى واخدنى تحبسنى فى بلاد الغربة خلاص ياعم هسكت وربنا يصبرنى عليك على الشهر ده ما يخلص"
ثائر:"خلاص اسكت ونام بقى شوية على ما نوصل انت صدعتنى برغيك يا ساتر عليك"
رمزى:"ماهو كده تاخد غرضك منى وبعدين ترمينى يا مفترى يا ظالم"
ثائر:" اخد غرضى منك وارميك ايه ياض انت انت دماغك لسعت"
رمزى:"انا هنام احسن"
ثائر:"احسن حاجة تعملها والله يا" رمزى" هتكون عملت فيا معروف"
اسند"ثائر" رأسه على طرف الكرسى واغمض عينيه هاجمته ذكريات ليلة البارحة التى عصفت به وبقلبه اطلق تنهيدة قوية زفر انفاسه ببطئ لعله يرتاح من تفكيره فى سبب تحول" وتين" فما الذى حدث جعلها تتكلم معه بكل هذا البرود؟ كثرة التفكير ستؤدى به فى النهاية الى حالة من الجنون وكل ذلك بسبب تلك الفتاة التى أصبحت الآن" وتين ثائر العمرى" قولا وفعلا
***
عقد" سمير" العزم على الذهاب لخطبة الفتاة التى يريد الارتباط بها ذهب مع اسرته الى منزل والد العروس تم الترحيب بهم وتم قراءة الفاتحة خرجت" أميرة" تحمل بين يدها المشروبات بابتسامة خجولة
عايدة:"اهلا يا عروسة"
أميرة:"اهلا بيكى يا طنط عايدة نورتونا"
هيام:"مبروك يا أميرة ربنا يتمم بخير"
أميرة:"الله يبارك فيكى يا" هيام" عقبالك ان شاء الله"
هيام من غير نفس:"شكرا"
سمير:"ياعمى احنا ان شاء الله الفرح بعد شهرين"
سالم...بس هتلحق تجيب شقة فى شهرين وتجهزها يا ابنى"
عايدة:"ماهم هيقعدوا معانا يا ابو" أميرة "على ربنا ما يفرجها ويجبلها شقة واحنا شقتنا بسم الله ماشاء الله واسعة وتساعى من الحبايب الف واحنا هنشيل "أميرة" فى عنينا ومتشلش هم خالص"
سالم:"والله يا ام "سمير" الرأى رأى "أميرة" لو وافقت ماشى لو مش موافقة مقدرش اغصب عليها فى حاجة زى دى وهى بنتى الوحيدة وكمان مليش غيرها بعد امها ما ماتت الله يرحمها"
عايدة:" الله يرحمها متخافش بنتك فى عنينا وهتبقى زى بنتى هيام"
سالم:"قولتى ايه يا أميرة"
أميرة:"خلاص يا بابا انا موافقة"
ابتسم "سمير" عندما سمع موافقتها شعرت "عايدة" و"هيام" بأن خطتهم فى جعل "أميرة" تقوم بخدمتهم ك"وتين" ستتحقق وتأتى بالنتائج المطلوبة
سمير:"ان شاء الله نجيب الشبكة كمان يومين قولت ايه يا عمى"
سالم:"ان شاء الله ربنا يتمم بخير دى بنتى الوحيدة ومليش غيرها فانت حافظ عليها يا "سمير" يا ابنى انا مش هوصيك دى اللى حيلتى من الدنيا"
سمير:"فى عنيا الاتنين يا عمى"
هيام بخبث:"دا احنا هنشيلها على كفوف الراحة وعلى راسنا من فوق يا عم "سالم" احنا هيبقى عندنا كام "أميرة" يعنى احنا هنخليها أميرة بجد"
شعرت "أميرة" بالقلق من نبرة صوت هيام فى الحديث فنفضت عنها التفكير فى هذا الموضوع فلابد انها تتخيل ذلك حتى لو كانت تقصد شئ اخر فهى تعرف كيف تواجه اى شخص يضايقها فهى فتاة ذات شخصية قوية ولا تسمح لاحد بمضايقتها بالرغم من انها فتاة طيبة الا انها لا تقبل على نفسها الإهانة او التجريح من اى أحد
***
منذ سفر "ثائر" و"رمزى" وتشعر كل من "وتين" و"مريم" بالفراغ القاتل بالرغم من انهم يبذلن اقصى ما لديهن لانهاء الامتحانات بشكل مشرف ولكن احيانا تشرد كل من هن فى من يسكن قلبها
مريم بتنهيدة:"هو لسه كتير على الشهر ده ما يخلص"
وتين:"حبيبتى مفتش من الشهر الا يومين بس لحقتى"
مريم:'امال انا حاسة كانهم سنتين ليه"
وتين:"ده بس علشان الحب بهدلة"
مريم:"ياسلام يا اختى على اساس ان عمو مش واحشك انتى كمان وهتموتى ويرجع"
وتين باشتياق قاتل :"انتى بتفكرينى ليه ها ما تسبينى اذاكر بقى الله يسامحك يا مريم"
مريم:"ذاكرى يا اختى ذاكرى ربنا يصبرنا على الشهر ده ما يخلص"
سمعت "مريم" رنين هاتفها ابتسمت ابتسامة جميلة قامت بفتح الهاتف بسرعة
مريم بابتسامة:"ابن حلال كنا لسه جايبين فى سيرتك"
ثائر:'وجايبين فى سيرتى ليه بقى وبتقولوا ايه"
مريم:"علشان وحشتنا اوى يا عمو"
ثائر بمكر:"وحشتك انتى ومين يا مريم"
مريم:"ها وحشتنى كلنا كده على بعضنا"
ثائر:"والنبى يا بكاشة طب افتحى الكاميرا علشان عايز اشوفكم"
مريم:"حاضر ثوانى بس"
قامت "مريم" بفتح الكاميرا حتى يستطيع" ثائر" رؤيتهم فهو اشتاق اليهم بالرغم انه لم يغادر سوى من يومين عندما وقع نظره على تلك التى اخذت منه عقله وقلبه وجد نفسه يبتسم لها
ثائر بابتسامة:"ازيك يا وتين عاملة ايه"
وتين:"الحمد لله كويسة نحمد ربنا"
ثائر:'والامتحانات عاملة ايه"
وتين:"الحمد لله ماشية عن اذنكم"
ثائر:" انتى راحة فين يا وتين"
وتين:'تعبت وعايزة انام بعد اذنك"
قالت ذلك وانصرفت شعر بالامتعاض بسبب تصرفاتها لماذا تتعامل معه بهذه الطريقة فهو لا يقبل ان يعامله احد هكذا فمن تظن نفسها؟
ثائر:"مالها وتين يا مريم"
مريم:"مش عارفة يا عمو مع انها كانت كويسة وكنا بنذاكر دلوقتى ومفيش حاجة"
ثائر:"المهم خلوا بالكم من نفسكم ماشى يا حبيبتى"
مريم:"ماشى ترجعلنا بالسلامة يارب"
ثائر:"تسلميلى يا حبيبتى سلام"
مريم:" مع السلامة"
ذهبت "وتين" الى غرفتها اصبحت هذه حالتها عندما يتحدث معها تتكلم بجمود وبرود برغم من ان حنينها وشوقها اليه يقتلها كل يوم وهى تتذكر تلك الليلة التى قضتها برفقته فى تلك الليلة التى اصبحت هى فيها ملك له جسداً وقلباً ولكنها لا تريد ان تتمادى فى احاسيسها ومشاعرها وتفيق على كابوس مزعج قامت بسحب صورته من تحت وسادتها التى قد اخذتها من غرفته بعد سفره
وتين:"انت وحشتنى اوى يا حبيبى ربنا يرجعك بالسلامة يارب بحبك يا ثائر"
قامت بتقبيل صورته التى بين يديها ثم اخذتها بين أحضانها واراحت رأسها على الوسادة ذاهبة فى النوم لعل الاحلام تجمعها بخاطف قلبها وعقلها
***
منذ ان انهى عمله فى منزل "ثائر" وهو يريد ان يراها مرة أخرى وجد نفسه يذهب الى الكلية فهو يعلم انها تؤدى امتحاناتها هذه الايام لمحها تجلس مع "مريم' تقدم منهم بابتسامة
حاتم:"السلام عليكم"
وتين ومريم باستغراب:"وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته"
حاتم:"اخباركم ايه"
وتين:"الحمد لله فى حاجة يا باشمهندس حاتم"
حاتم:"لا ابدا دا انا كنت معدى وشفتكم بالصدفة قولت اجى اسلم عليكم"
مريم:"شكرا على ذوقك يا باشمهندس حاتم"
حاتم باحراج:"عن اذنكم"
وتين:"اتفضل"
انصرف "حاتم' وهو يشعر بالاحراج فهو وضع نفسه فى موقف محرج جدا
مريم:"هو ايه حكايته ده كمان"
وتين:"مش عارفة فى ايه بالظبط"
مريم:"بيطلعلنا منين مش عارفة من ساعة ما لقينا شنطته وهو بيظهر كده متعرفيش ازاى"
وتين:"لاء وكمان طلع مهندس الديكور اللى عمل الجناح بتاع عمك شوفتى الصدف"
مريم:"الدنيا دى صغيرة فعلا"
وتين بضحك:"اه اوضة وصالة"
مريم:"بتتريقى يا اختى"
وتين:"بفرفشك يا مريم بلاش يعنى"
مريم:"لاء بلاش ايه فرفشينى يا اختى ميضرش برضه"
وتين:"يلا هانت وهنفرح بيكى قريب"
مريم:"يا مسهل الحال يارب بس مش عارفة عمو بقاله كام يوم مش بيتصل انا خايفة وكمان قلقت"
وتين:"ان شاء الله خير تلاقيه بس مشغول ولا حاجة وعنده شغل كتير"
كان الخوف يتأكل قلبها بسبب عدم اتصاله خشيت ان يكون اصابه مكروه وهى لا تعلم فهى تدعو الله ليلا نهارا ان يعود إلى المنزل سالما
***
حاول اغراق وإرهاق نفسه بكثرة العمل حتى لايفكر بها ولا يفكر فى ردودها الصادمة له عندما كان يحدثها عبر الهاتف
رمزى:"حرام عليك يا "ثائر" انت هتموت نفسك وتموتنى معاك كفاية بقى"
ثائر:"فى ايه يا "رمزى" مالك انا عملتلك حاجة يا ابنى انت"
رمزى:"نازل شغل شغل شغل حتى مش عارفين نخرج نشم هوا انت بتنتقم من نفسك ولا من مين"
ثائر:" انت عارف احنا مش جايين نتفسح احنا جايين فى شغل"
رمزى:"انت بتعمل فى نفسك ليه كده ايه اللى حصل وصلك لكده"
ثائر:"مفيش حاجة حصلت يا رمزى"
رمزى:"مش مصدقك اول مرة احس انك بتكذب عليا يا ثائر ودى مش عوايدك"
ثائر بتنهيدة:"عايز ابطل افكر فيها يا رمزى"
رمزى:"هى مين دى اللى مش عايز تفكر فيها"
ثائر:"وتين يا رمزى وتين"
رمزى: وتين يا رمزى وتين ! ليه هى عملت ايه يعنى"
ثائر:''بتتكلم معايا بكل برود وبتقصر فى الكلام زى ما تكون مش طايقة تسمع صوتى او تشوفنى مش عارف فى ايه"
رمزى:"ليه انت عملتلها ايه قبل ما نسافر انت زعلتها زى عوايدك"
ثائر:"لا ابدا معملتش حاجة ولا زعلتها بالعكس احنا كنا "
رمزى:"كنتوا ايه مش فاهم"
ثائر:"مش لازم تعرف ولا تفهم يا رمزى"
رمزى بهدوء:"ثائر انتوا اتجوزتوا بجد وتين بقت مراتك فعلا"
ثائر:"ايوة يا رمزى"
رمزى:"وامتى حصل الكلام ده"
ثائر:"الليلة اللى قبل ما نسافر"
رمزى:"مش جايز تكون مكسوفة منك او محروجة ليه مفكرتش فى كده"
ثائر:"وجايز تكون كرهتنى اكتر بسبب اللى حصل او انها مكنتش حابة ده يحصل أصلا"
رمزى:"لما ترجع اتكلم معاها متسيبش نفسك فى متاهة كده يا ثائر"
ثائر:"وانا مش حابب ارجع دلوقتى انا قولتلك لو الحب هيخلينى اخضع لواحدة يبقى هدوس على قلبى بالجزمة مش هجرى ورا واحدة وهى تعمل كده فيا مش انا يا رمزى ومش هرجع مصر الا لما يجيلى مزاجى كمان حتى لو قعدت هنا مدة اكتر من الشهر"
رمزى:"طب ذنب اهلى انا ايه دا انا بعد الايام علشان نرجع مصر ونكتب الكتاب بقى"
ثائر:"ما تثبت ياض انت انت خرع ليه كده رجالة ايه دى انا مش فاهم"
رمزى:"قولى انك بتهزر وكلها كام يوم ونرجع مصر"
ثائر:"لاء يا رمزى مش هرجع دلوقتى وممكن اقعد مدة زيادة عن الشهر علشان يكون فى معلومك يعنى ومش عايز كلام فى الموضوع ده تانى واسكت خالص"
"رمزى" يعلم جيدا انه اذا اتخذ قرار لن يتراجع عنه أبدا فالافضل له ان ينتظر ويرى الى ماذا ستؤل الأمور
***
حضرت "سيلا" الى المنزل استغربت كل من" مريم" و"وتين" سبب مجيئها فهى تعلم ان "ثائر" مسافرا ولكن لماذا حضرت الى المنزل
سيلا:" هاى ازيكم عاملين ايه"
مريم باستغراب:" خير يا سيلا فى ايه"
سيلا:"فى ايه يا مريم بلاش اجى يعنى ولا ايه ولا انتى مش عيزانى اجى هنا انتى ناسية ان انا خطيبة عمك"
مريم:"اصل انتى عارفة عمو مش موجود فمستغربة انك جيتى"
سيلا:"جيت اشوف الجناح بعد ما خلص عندك مانع"
مريم:"لما عمو ييجى بالسلامة ابقى تعالى شوفيه"
سيلا:"عن اذنك اطلع اشوفه"
تجاهلت "سيلا" كلام "مريم" صعدت الى جناح "ثائر" ولكنها لم تأتى من اجل ان ترى الجناح ولكن من أجل ان تبحث عن الاوراق التى اوصاها "بدر" ان تجدها وهى اوراق خاصة بالعمل لاتعرف "وتين" لماذا شعرت بالقلق تجاه "سيلا"
وتين:"هى شكلها مش مريح ليه كده زى ما تكون جاية عايزة حاجة معينة"
مريم:"مش عارفة فى ايه انا حسيت بكده برضه"
وتين:"تعالى نطلع وراها من غير ما تحس ونشوفها بتعمل ايه"
صعدت "وتين" و"مريم" نظروا من شق الباب وجدوا" سيلا" تبحث فى كافة الادراج كأنها تبحث عن شئ اضاعته وتريد ان تجده قامت "سيلا" بالبحث فى جميع أنحاء الغرفة ولكنها لم تجد شئ سمعت رنين هاتفها فكان المتصل هو "بدر الغرباوى"
سيلا:"ايوة يا بدر"
بدر:"لقيتى الورق ولا لسه يا سيلا"
سيلا:"قلبت عليه الدنيا مش لقياه دورت فى كل حتة فى الاوضة مش لاقيه له أثر خالص يا بدر"
بدر:"دورى كويس يا "سيلا" لازم نعرف الصفقة دى هتتعمل مع مين وهتخلص ازاى علشان نضرب ضربتنا المرة دى صح"
سيلا:"قولتلك دورت فى كل حتة ومفيش فايدة الظاهر الورق فى المكتب مش هنا او ممكن يكون "ثائر" مخلى "رمزى" عاين الورق ده فى مكان محدش يعرفه غيرهم"
بدر:"طب هنعمل ايه دلوقتى يا سيلا"
سيلا:"مش عارفة يا حبيبى هنعمل ايه ولو "ثائر" عرف مش هيسكت وهيقلب علينا الدنيا ومش بعيد يسلمنا لعذرائيل"
كل هذا و"وتين "و"مريم" امام الباب يستمعون الى كلام "سيلا" بافواه مفتوحة من الصدمة فهم سمعوا كل شئ وعلموا ان "سيلا "تمارس خدعة على "ثائر" عندما رأوا ان "سيلا "على وشك الانتهاء من المكالمة فروا هاربين الى الاسفل حتى لا تشك "سيلا" بأمرهم خرجت "سيلا" من الغرفة هبطت وجدت "وتين" و"مريم "جالسين فاطمئنت
مريم:"شوفتى الجناح خلاص عجبك يا سيلا"
سيلا:"ايوة الباشمهندس عمل كل المطلوب هو عمك ناوى يرجع امتى من السفر"
مريم:"انتى مش خطيبته هو مقالكيش هيرجع امتى"
سيلا:'بقاله كام يوم مبيتصلش بيا معرفش ليه فقولت اسألك جايز تعرفى"
مريم:'لاء مقاليش هيرجع امتى ربنا يرجعهولنا بالف سلامة ان شاء الله"
سيلا:"طيب انا ماشية سلام"
مريم:"مع السلامة"
سيلا:"سلام يا وتين"
وتين بهمس:" فى ستين داهية تاخدك ان شاء الله"
خرجت "سيلا" من المنزل تنفسوا الصعداء فكرت" مريم" انها يحب ان تخبر عمها بما سمعته من حوار "سيلا" مع المدعو "بدر"
مريم:"انا لازم اقول لعمو على اللى سمعناه من مكالمة سيلا واللى عملته"
وتين:" وهو عمك هيصدقنا لو قلنا كده على خطيبته"
مريم:"عمو عمره ما كدبنى وعارف ان انا مليش فى الكذب هو لازم يعرف لان 'سيلا" شكلها بتلعب لعبة كبيرة اوى وانا طبعا مش هستنى اشوفها بتأذيه او بتعمل حاجة تضره انتى مش معايا ولا ايه"
وتين:"معاكى طبعا وانا كمان ميرضنيش انها تضره دا انا كنت اقطعها حتت"
مريم:"ايوة كده دافعى عن جوزك انا هتصل بيه اقوله"
وتين:"ماشى اتصلى بيه"
كانت تنتظر بلهفة ان يرد على تلك المكالمة فهى لم تسمع صوته منذ مدة فهى اشتاقت الى سماع صوته ودفء نبراته .وجد هاتفه يعلن عن ورود اتصال من ابنة اخيه قام بفتح الهاتف
ثائر:"حبيبتى عاملة ايه"
مريم:"الحمد لله ايه ده كل ده متسألش علينا"
ثائر:"معلش بس هو ضغط الشغل"
مريم:"ربنا يعينك عمو فى حاجة حصلت وعيزاك تعرف"
ثائر باهتمام:"خير يا حبيبتى فى ايه"
مريم:"سيلا كانت هنا من شوية"
ثائر:" بتعمل ايه"
مريم:"بتقول كانت جاية تشوف الجناح ولما طلعت وراها انا و"وتين" لقيناها كانت بتفتش فى اوضتك بتدور على ورق وكلمت واحد اسمه" بدر" بتقوله انها مش لاقيه الورق
ثائر:"اه وبعدين"
مريم:"لما ملقتش حاجة مشيت فانا كلمتك اقولك علشان احنا خوفنا منها لتعمل حاجة تضرك"
ثائر:"متخافيش يا حبيبتى مش هتقدر تعمل حاجة المهم انتوا كويسين"
مريم:"اه الحمد لله وقربنا نخلص امتحانات"
ثائر:"ربنا معاكم خلوا بالكم من نفسكم ماشى"
مريم:"ماشى يا عمو ومتتأخرش علينا"
ثائر:"ان شاء الله يا حبيبتى سلام"
مريم:"مع السلامة"
كل هذا و"وتين" تتابع الحوار بينهم بدون ان تتكلم بكلمة واحدة فكم مرة امسكت لسانها حتى لا تسأله عن سبب غيابه كل هذه الفترة عن حرمانها من سماع صوته"
هو أيضاً كان يريد ان يتحدث معها ولكنها لم تبدى اى اشارة انها تريد ان تتحدث معه فهو لن يفرض نفسه عليها مرة ثانية فهو كرجل لا يقبل على كرامته ان يفرض نفسه عليها وهى غير راغبة بذلك او لا تريده
***
قام سمير بتجهيز الشقة حتى يستطيع ان يتزوج فيها بعد ان انتهى من شراء الدبل والشبكة الخاصة ب"أميرة" كان متحمسا جدا لانتهاء هذا المدة المتفق عليها حتى يستطيع الزواج كانت والدته واخته أيضاً ينتظرون مجئ هذا اليوم التى تصبح فيه" أميرة" زوجة" سمير"
عايدة:'انت يا سمير عملت حسابك فى فلوس للفرح"
سمير:"الحمد لله معايا قرشين هعمل بيهم فرح"
هيام:'وانت بقى هتعمله فى قاعة ولا فى الشارع"
سمير:"هعمله فى قاعة طبعا"
عايدة:"وعلى ايه المصاريف دى كلها وماله لو عملت الفرح فى الشارع"
سمير:"البنت نفسها فى فرح فى قاعة زى أصحابها وفيها ايه دى"
عايدة:'هو انت من دلوقتى هطبطب وتدلع ولا ايه يا سمير"
سمير:"وفيها ايه مش هتبقى مراتى لازم ادلعها"
قال ذلك وانصرف ظلت والدته تنفخ من الغضب بسبب كلامه
هيام:"شكل البت دى هتمشيه على العجين ميلغبطوش"
عايدة:"دا انا اللى همشيها على العجين متلغبطوش وهى مالهاش ام هتدافع عنها يعنى انا بقى هعلمها الادب يبقى ازاى"
هيام بغل:"ايوة كده احسن تفتكر نفسها حاجة يعنى"
عايدة:"سيبك من الكلام ده دلوقتى فى موضوع عايزة اكلمك فيه"
هيام:"موضوع ايه ده"
عايدة:'عايزين نعزم البت "وتين" تيجى الفرح"
هيام:"وايه اللى فكرك بيها دلوقتى"
عايدة:"عايزة اشوف ايه اللى حصلها بعد الجواز وهتيجى ولا لاء"
هيام:"دى ما صدقت مشيت هتيجى الفرح"
عايدة:'اهو هنعزمها ونشوف هتيجى ولا لاء"
هيام بصوت منخفض:"اه لو تيجى هى وجوزها الحلو ده دى هتبقى حكاية"
عايدة:"انتى بتقولى ايه يا بت يا هيام بصوت واطى كده"
هيام:"ها ولا حاجة لما يقرب الفرح هبقى ارن عليها واعزميها تيجى الفرح"
***
بعد سماع 'ثائر" كلام مريم وهو زاد شكه أكثر فهو بدأ الشك فيها منذ مدة وجاء كلام" مريم" ليؤكد ظنونه اخبر "ثائر" "رمزى" بما اخبرته به" مريم "
ثائر:"شكلها هتحفر قبرها بايدها يا رمزى"
رمزى:"شكل نهايتها قربت يا "ثائر "انا دلوقتى عرفت انت خليتى اخلى فى مراقبة عليها ليه"
ثائر:"هى اللى شككتنى فيها لما كانت عايزة تعمل الصففة مع بدر الغرباوى وهى عارفة ان سمعة شركته مش كويسة وان اى صفقة هو بيدخلها بتخسر الناس اللى معاه"
رمزى:'ولو كل ده طلع بجد وطلعت متأمرة عليك معاه وكانت بتضحك عليك"
ثائر بنصف ابتسامة:"دا انا هخليها تندم على اليوم اللى اتولدت فيه وفكرت تلعب بيا او تلعب عليا او بس عقلها صورلها انها ممكن تضحك او تستغفل " ثائر العمرى"
رمزى:"طب ايه هننزل مصر ولا ايه دا فات شهر واسبوع كمان كفاية كده بقى "
ثائر:"خلاص احجزلنا على طيارة بكرة لازم ارجع واعرف هى بتدبر لايه تانى"
رمزى بحماس:"حصل يا باشا والتذاكر اهى"
ثائر:"ايه السرعة دى قدر مكنتش وافقت نسافر كنت هتعمل ايه"
رمزى:"كنت هسافر انا اعملك ايه انا خلاص مبقتش قادر استحمل اكتر من كده "مريم" وخلصت امتحانات وانت راهنى هنا بسبب مزاجك'
ثائر:'عيل خرع بجد يعنى "
رمزى...قصدك عاشق والحب بهدلنى ههههه بذمتك انت مراتك مش وحشاك انت كمان وهتموت وتشوفها
ثائر:"ماشى ياعم العاشق الرحلة الساعة كام"
رمزى:"احنا ممكن نوصل البيت على الساعة ٢ باليل كده على ما اعتقد"
ثائر:"مكنش فى رحلات طيران بالنهار"
رمزى:"ملقتش غير دى واى حاجة المهم ان ارجع ارض الوطن"
هو أيضاً يريد العودة أكثر منه بسبب ذلك الاشتياق الذى ملأ قلبه لصاحبة تلك العيون الجميله والتى ربما عندما يعود ستتغير حياتهم الزوجية ربما للأفضل او للاسوء
***
قررت "مريم" ان تخرج هى و"وتين" للترفيه عن انفسهم بعد انتهاء الامتحانات فقرروا الذهاب إلى النادى وكانت هذه اول مرة تذهب" وتين "الى النادى
مريم:"مالك عمالة تبصى حوالين نفسك كده ليه يا وتين فى ايه"
وتين:"اول مرة ادخل نادى الصراحة"
مريم:"خلاص هنبقى نيجى هنا كتير تحبى تلعبى اى رياضة"
وتين:"انتى بتلعبى رياضة"
مريم:"انا كنت بحب العب تنس بس بقالى فترة كبيرة ملعبتس ما تيجى نلعب سوا"
وتين:"بس انا مبعرفش العب تنس انا ممكن العب معاكى استغماية ماشى كوتشينة ماشى بس تنس مجربتش
مريم:" ههههه متخافيش هعلمك تعالى"
ذهبوا الى ملعب التنس بدأت "مريم" تعليم وتين اساسيات لعبة التنس شعرت "وتين" بحماس بدأت اللعب مع "مريم" قامت بضرب الكرة بالمضرب ولكن لسوء الحظ اصابت الكرة احد الاشخاص
وتين بشهقة:"هااا انا خبطت حد بالكرة"
مريم:"الحقى الكورة جت فى مين"
وتين باستغراب:"مش ده الباشمهندس حاتم"
مريم:"هو الراجل ده ماشى ورانا ولا ايه"
اقترب منهم "حاتم" بابتسامة وبيده كرة التنس فهو صار يتتبع خطواتهم فى كل مكان فهو الآن يريد مفاتحتها فى موضوع خاص بها
حاتم:"ازيكم الكورة بتاعتكم اهى"
وتين:"شكراً يا باشمهندس حاتم"
حاتم:"ممكن اتكلم معاكى شوية يا انسة وتين"
وتين:"خير فى ايه"
حاتم:"طب نقعد نشرب حاجة"
وتين:"اسفة مش بقعد مع حد غريب"
حاتم:"انا مش هلف ولا ادور انا معجب بيكى وكنت عايز اتقدملك"
اتسعت عيون "وتين" على آخرها فماذا يقول هذا الشاب هل يطلب منها الزواج الآن
وتين:"حضرتك بتقول ايه"
حاتم:"انا بجد معجب بيكى وحابب ارتبط بيكى قولتى ايه"
وتين:"انا اسفة انا عندى ظروف تمنعنى اتجوزك او اتجوز اى حد"
حاتم باستغراب:"ظروف ايه دى"
وتين:"مش هقدر اقولك وياريت تنسى الموضوع ده عن اذنك"
تركته "وتين "واقفا مكانه وهو لم يفقه شئ لماذا لا تستطيع الارتباط به ماهو الشئ الذي يمنعها من القبول به
مريم.:"هو عايز ايه"
وتين:'عايز يتجوزنى"
مريم:"يا حلولى وانتى قولتيله ايه"
وتين:"قولتليه عندى ظروف تمنعنى اتجوز"
مريم:"مقولتلوش ليه انك متجوزة عمو ثائر"
وتين:''عمك حاطط شرط فى العقد يمنعنى اقول لاى حد ان انا متجوزاه"
مريم:"اظن العقد ده لازم يتولع فيه"
وتين:"يلا بينا نروح يا مريم"
عادوا الى المنزل ذهبت كل منهم الى غرفتها لتبديل ملابسها
مريم:"دادة يا دادة"
حسنية:"ايه يا حبيبتى عايزة ايه"
مريم:"عايزة اكل انا جوعت اوى"
حسنية:"العشا جاهز نادى "وتين" ويلا تعالوا كلوا"
هبطت "وتين" من غرفتها تناولت العشاء برفقة "مريم" وبعد الانتهاء ذهبوا الى الجنينة
وتين:"ماتيجى نتعلم نزرع ورد"
مريم:"والله فكرة حلوة اوى يلا بينا بس احنا بقينا بالليل"
وتين:" يا ستى وفيها ايه يعنى يلا بينا"
احضرت" وتين "شتلات ورد صغيرة قاموا بتجهيز مساحة صغيرة من الأرض وقاموا بغرس شتلات الورد وهم يضحكون فكانت ايديهم وملابسهم متسخة بالطين ولكنهم متحمسون جدا لما يفعلون
مريم:"انا هسمى الوردة دى "مريم "على اسمى"
وتين:"هتبقى جميلة اوى زى صاحبتها"
مريم:"تصدقى انا بحبك اوى يا "وتين" انتى ظهرتى فى حياتى وغيرتيلى روتين حياتى وحسيت ان رجعت اعيش من تانى"
وتين:"وانا كمان حبيبتك اوى يا مريم انا مكنش عندى اخوات وانتى عوضتينى الاحساس ده"
مريم:"ماتجيبى حضن بقى بمناسبة الكلمتين الحلوين دول"
وتين:"ههههه ماشى"
قامت "وتين" باحتضانها ارادات المزاح معها قامت برشقها بالماء كانت "مريم "تضحك كطفلة صغيرة وهى تجرى خلف "وتين" لترشقها هى ايضا بالماء ظلوا وقتا طويلا يضحكون وبعد ان انتهوا ذهبوا الى غرفهم
دخلت "وتين" الحمام اخذت حمام دافىء وخرجت قامت باخراج ملابس مريحة ارتدتها ارتمت على السرير كان الوقت ما زال باكرا للنوم ولكن عندما وضعت رأسها على الوسادة ظلت تفكر فى ذلك القاسى الذى طاوعه قلبه ان يغيب عن المنزل وعنها كل هذه المدة الم يشتاق اليها كما تموت هى من شدة شوقها اليه؟ تنهدت بقوةثم ذهبت فى نوم عميق
***
عاد" ثائر" و'رمزى" الى مصر كان يبدو عليهم الإرهاق الشديد فهو لم يكن يرحم نفسه من كثرة العمل وايضا مما زاد فى ارهاقه ساعات السفر الطويل ذهب" رمزى" الى منزله دخل "ثائر'' المنزل كان فى حالة هدوء شديد فالساعة الآن الثانية صباحاً فكل من فى المنزل غارق فى النوم وجد نفسه يذهب الى غرفتها ولا يعلم لماذا ؟ فهو يريد رؤيتها فتح الباب ببطئ دخل الى الغرفة تقدم خطوات الى السرير كانت نائمة تشبه الاطفال وهى بهذا الوجه الملائكى. من شدة تعبه وارهاقه جلس على طرف السرير غير قادر على الوقوف تململت وتين فى نومها تشعر بحركة غريبة فى الغرفة فتحت الاضاءة الخافتة
وتين بخوف:" انت مين"
ثائر بارهاق:"انا يا وتين متخافيش انا ثائر"
وتين بلهفة:"ثائر انت رجعت امتى وليه مقولتش انك جاى النهاردة"
ثائر:"لسه جاى دلوقتى ملحقتش اقولكم ان انا جاى علشان" رمزى" كان حاجز التذاكر من غير ما اعرف"
وضع رأسه بين يديه فهو غير قادر على فتح جفونه او ان يتكلم اكثر من ذلك فهو يريد الآن ان ينام فهو حتى غير قادر على ان يذهب لينام بغرفته لاحظت وتين ذلك اقتربت منه وجدته مغمض العينين يغط في نوم عميق
وتين:"ده نام وهو قاعد طب اعمل ايه دلوقتى .."ثائر" "ثائر" انت نمت طب نام كويس انت نايم وانت قاعد"
ولكن لا يوجد منه رد قررت مساعدته فساعدته فى خلع جاكيته وربطة عنقه وفتحت الازرار الاولى من قميصه حتى يستطيع ان يتنفس بحرية اراحت جسده على السرير قامت بخلع حذاءه ووضعته بجانب السرير دفن وجه اكثر فى الوسادة كأنه لايصدق انه سينام أخيراً كانت مازالت بجواره ابتسمت مدت يدها برفق تمسد خصلات شعره
وتين بهمس:" حمد الله على سلامتك يا حبيبى"
بتردد قامت بطبع قبلة خفيفة على وجنته فهى سعيدة جدا انه عاد الى المنزل وليس هذا فقط فهو نائم بجوارها ذهبت ونامت على الطرف الاخر من السرير فالسرير واسع بحيث يترك مسافه بينهم بالرغم من انها تشتاق الى دفء أحضانه ظلت تنظر الى ملامح وجه الوسيمة حتى غفت هى ايضا فى النوم بابتسامة جميلة على وجهها
تململت "وتين" فى نومها تشعر بثقل على كتفها فتحت عيناها ببطئ ونظرت إلى مصدر هذا الثقل وجدت "ثائر " نائماً واضعا رأسه على كتفها ويده حول خصرها فهو قد قام ايضا بخلع قميصه والقاه على الأرض ليستطيع ان ينام بحرية عندما حاولت الابتعاد وجدته يفتح عينيه ينظر اليها بدون ان يتكلم شعرت بتوتر خانق ولا تعرف ماذا تفعل؟
ثائر:"انتى راحة فين يا وتين لسه عايزة تبعدى تانى"
وتين بخجل:"عايزة اقوم علشان تعرف تنام براحتك انت كان باين عليك الارهاق والتعب جامد اوى لما وصلت فقولت اسيبك تنام وترتاح"
ثائر:"وهى راحتى انك تبعدى عنى يا "وتين" تبقى دى اسمها راحة ازاى دا يبقى عذاب بس عذاب بالبطئ"
وتين:"انت تقصد ايه بكلامك ده"
ثائر:" هو انا ليه فضلت بعيد كل ده يا "وتين" عنك وعن البيت ؟
وتين:"اسأل نفسك يا "ثائر" انت حتى مكنتش بتتصل غير كل فين وفين قلبك طاوعك انك تغيب ده كله ازاى للدرجة دى احنا ملناش اهمية عندك خالص يا ثائر"
ثائر:"انتى السبب فى ده كله انتى اللى خلتينى ابعد كل ده يا "وتين" ابعد واتعذب بقيتى انتى سبب عذابى يا وتين"
وتين باستغراب:" انا السبب فى عذابك ليه عملتلك ايه او انا اهمك فى ايه علشان اكون سبب عذابك لو جيت للحق انت يا" ثائر" اللى سبب عذابى وقهرتى "
ثائر:" انا يا "وتين"؟مشفتيش نفسك كنتى بتتعاملى معايا ازاى قبل ما اسافر ولما كنت بكلمك فى التليفون كأنك مكنتيش عايزة تسمعى صوتى او تكلمينى كنت تكلمينى كلمتين وتمشى كأن انا فارض نفسى عليكى او طالب منك حاجة فوق طاقتك"
وتين:"ثائر ارجوك اسكت متكملش كلامك انت مش فاهم حاجة مش فاهم حاجة"
ثائر:"بتترجينى لايه يا "وتين" ها وايه اللى انا مش فاهمه فهمينى علشان متخلنيش ابعد كده تانى وبالشكل ده"
وتين بتلعثم:"ماهو انا يعنى اللى حصل ...اووف مش عارفة اقولك ايه"
حاولت ايجاد الكلمات ولكنها لا تجد ما تقوله هل تخبره بصدمتها بسماع اسم "سيلا" منه اثناء نومه وانه كان يفكر بها وهى بين أحضانه هل تخبره بشعور الحسرة والانكسار الذى شعرت به بعد ما حدث منه
ثائر:"شوفتى انك مش لاقيه كلام تبررى بيه تصرفاتك يا حبيبتى"
اقترب منها اخذها فى أحضانه بقوة نسيت ماذا كانت ستقول فهى كانت ستخبره بما حدث وتسمع منه تفسيرا له ولكن عندما يقترب منها لا تتذكر سوى ان الكون كله تقلص ليصبح ذراعيه وهى تريد ان تظل بين ذراعيه
ولكنها سمعت كلمة ( حبيبتى ) هل سمعتها حقا ام انها تتوهم ذلك؟
كان فى حالة لا تسمح له بالكلام فهو اشتاق اليها بشدة منذ ان تركها فحاول اخماد ذلك الشوق الذى كان مثل النيران الحارقة يسرى فى عروقه وخلاياه كانت بين يديه مطيعة لينة كان حالها أشبه بطائرة ورقية تحلق في سماء صافيه يتلاعب بها النسيم وهو يتولى زمام أمورها كانت مذهولة بقدرته على التحكم فى عواطفها الذى كان هو محورها فهى لو فارقت الحياة الآن ستفارقها سعيدة بقلب راضى عما شعرت به من حرارة عواطفه ولهفته ان تكون بين يديه شعرت انها تغرق فى بحور لا تجيد بها السباحة.ادرك الآن ان تلك الفتاة أودت بقلبه الى هاوية العشق فكل لمسة منها تعيده إلى الحياة تلك الحياة التى كان يعيش بها لايهتم بشئ أم الآن اصبح يريد ان يعيش تلك الحياة بشكل اخر يعيش حياة العاشق المتلهف الى حبها وقربها يريد أن تأخذه الى عوالم مختلفة من العشق
رست سفينة الحب على شاطئ الأمان رفض تركها تنسل من بين أحضانه فهو لايريدها ان تبتعد فهى بمجرد ان تبتعد يشعر كأنه فقد شئ من نفسه او قلبه لذلك يريدها قريبه من قلبه ولا تبتعد عنه
ثائر بهمس عاشق:"خليكى فى حضنى يا وتينى متقوميش خليكى كده قريبة من قلبى"
وتين:"على فكرة مينفعش اللى احنا عملناه ده يا "ثائر" مكنش ده لازم يحصل"
ثائر باستغراب:'ليه بتقولى كده يا "وتين" انتى مراتى وانا جوزك واللى حصل لا عيب ولا حرام احنا متجوزين على سنة الله ورسوله"
وتين بدموع وحزن:"انت ناسى ان جوازنا المفروض يكون على الورق وبس وان فى عقد بنا وكمان انت خاطب واحدة تانية وهتتجوزها قريب"
ثائر:"العقد ده ولا ليه اى لازمة والعقد ده انا اصلا قطعته مبقاش له وجود ومفيش واحدة فى الدنيا دى كلها هتكون مراتى غيرك انتى يا "وتين"
وتين:" طب و"سيلا" يا ثائر"
ثائر:"خلاص مبقاش ينفع يا" وتين "مقدرش اسيب واحدة حبتها وعشقتها علشان واحدة كل همها توصل على حسابى وكمان ممكن تكون بتخطط لحاجة لو صدق ظنى فيها هتكون نهايتها على ايدى"
وتين بذهول:"حبيتها وعشقتها ! انت تقصدنى انا بالكلام ده يا ثائر"
ثائر بابتسامة جذابة:"ايوة يا "وتين" انا بحبك انتى وبعشقك انتى ومحدش هيشيل اسمى غيرك انتى و انتى اللى ان شاء الله هتكونى ام ولادى وانتى دنيتى وحياتى كلها وروح قلبى وحبيبتى"
حاولت التقاط انفاسها بصعوبة فهى شعرت ان انفاسها صارت ثقيلة فكم هذه الاعترافات لايتحملها قلبها فهى فى أغرب أحلامها لم تتخيل ان يعترف لها بحبه بهذه الطريقة
ثائر:"وتين انتى مبترديش عليا ليه لو انا فارض نفسى عليكى قولى لو مش حابة قربى منك قولى بس بلاش سكوتك اللى يوجع ده انتى مش عيزانى يا"وتين" لو انتى فعلا مش عيزانى انا هنسحب من حياتك وهديكى حريتك لان انا مقبلش على نفسى ان اعيش معاكى غصب عنك او افرض عليكى حاجة انتى مش حباها"
وتين:"مش عيزاك ومش حابة قربك منى! انت بتقول ايه يا 'ثائر" انا عمرى ما اتمنيت حاجة فى حياتى قد ما اتمنيت انك تحس بيا وتحبنى قد الحب اللى انا بحبهولك انت عشقي وحبى الوحيد يا" ثائر" حبيتك من اول لحظة شفتك فيها ولما اتجوزتك وجيت هنا وشوفت" سيلا" عرفت يعنى ايه غيرة ويعنى ايه وجع قلب لما بشوفها معاك بحس بنار جوا قلبى ولما عقلى يحرضنى امشى من هنا قلبى ميطاوعنيش وافضل هنا زى ما اكون بعذب نفسى بالبطئ عارف لما تبقى حاجة مش حرام تقرب منها بس فى نفس الوقت مش قادر تقرب منها كنت بالنسبة ليا زى الفاكهة المحرمة قبل ما تسافر لما كنت معايا سمعتك وانت بتتكلم وانت نايم كنت بتنادى على "سيلا" وتقولها لاء يا"سيلا" لاء حسيت الدنيا اسودت فى وشى كل اللى حصل بينا وتفكيرك فيها هى وبس
ثائر" هو ده السبب فى انك مكنتيش عايزة تتكلمى وكنتى بتردى عليا ببرود"
وتين:" أيوة لأن قلبى وجعنى ساعتها لما ابقى معاك وانت نايم بتفكر فى واحدة تفتكر احساسى ساعتها يبقى ايه"
ثائر:" لو كنتى قولتيلى كنت قولتلك ايه السبب فى ان انا ناديت على سيلا وانا نايم"
وتين:" طب ايه هو السبب اللى يخليك تترجاها بالشكل ده وانت نايم"
ثائر:" السبب ان انا.........
*"*"*
رأيكم يا حلوين
الاكثر قراءة :
موعد البارت الجديد الساعة ( 8 م ) يوميا ان شاء الله
هنا تنتهى احداث رواية دميه فى يد غجرى البارت الخامس عشر ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية دميه فى يد غجرى البارت السادس عشر من خلال الضغط على اللينك واكمال الرواية .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية دميه فى يد غجرى ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .