رواية دميه فى يد غجرى البارت الحادى عشر بقلم سمسم

نقدم اليوم احداث رواية دميه فى يد غجرى البارت الحادى عشر من روايات سمسم  . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك  . نرحب بكم فى موقع مجنونة  عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .


رواية دميه فى يد غجرى البارت العاشر بقلم سمسم

دمية فى يد غجرى البارت الحادى عشر

تعد رواية دميه فى يد غجرى  واحدة من اجمل روايات رومانسية  والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات سمسم  ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية دميه فى يد غجرى pdf كاملة  من خلال موقعنا .

يمكنكم قراءة احداث رواية دميه فى يد غجرى كاملة بقلم سمسم  من خلال موقعكم مجنونة رواية من خلال اللينك السابق ....


روايه دميه فى يد غجرى البارت 11

(دمية فى يد غجرى)
البارت الحادى عشر

فكر هل سيأتى يوماً حقا ولن يكون له اى مكان او مكانة لديها هل ستخرجه من حياتها كشئ تمت الاستغناء عنه هل سيحدث ذلك فعلا
رمزى:"شوفت اخرت معاملتك ليها ايه ممكن فعلا ييجى عليها الوقت اللى تقولك خلاص انا مبقتش قادرة استحمل كل ده وده بسبب كلامك ليها دايما انها ضعيفة ومعندهاش شخصية"
ثائر:"كنت عايزنى اعمل ايه اعلمها ازاى"
رمزى:"تعلمها بالحب يا ثائر مش بالإهانة"
ثائر:"بالحب !"
رمزى:"ايوة بالحب مش قصدى الحب اللى بيبقى بين العاشقين ممكن يكون الحب الاخوى او زى حبك ل"مريم" ممكن تعاملها زى ما بتعامل "مريم" وانت عارف ان" مريم" ضعيفة وهشة برضة جايز بسبب اللى حصلها بس برضه الانثى مش زى الراجل ربنا خلقهم عندهم العاطفة زيادة دا سيدنا "محمد" عليه افضل الصلاة والسلام قال رفقا بالقوارير فاهم يعنى ايه يا" ثائر" يعنى هى علشان تبقى زى ما انت عايز لازم تحتويها مش يبقى كلامك معاها كله قسوة وتجريح انا بقولك الكلام ده علشان لا عيب ولا حرام انك تعمل مع "وتين" كده"
ثائر:"اشمعنا يعنى بتقول ان "وتين" عادى ان اعاملها باحتواء ورفق وكل الكلام اللى بتقوله ده"
رمزى:"علشان هى مراتك يا" ثائر" لو انت ناسى الحكاية دى اه انت اتجوزتوا بشروط بس برضه اسمها مراتك وانت عارف انها شافت اهانة وذل من الناس اللى كانت عايشة معاهم متبقاش انت كمان زيهم"
ثائر:"انا مش عايز اذلها انا عايزها يبقى عندها شخصية وتعرف تدافع عن نفسها"
رمزى:"حاولت انت مرة تقولها الكلام ده وتفهمهولها بالراحة بدل الشخط والنطر اللى انت شغال فيهم دول لما قربت تخليها تطفش وتسيبلك الدنيا انا عارف ان طبعك صعب بس حاول يا" ثائر "تحافظ على شعور البنت كسر الخواطر وحش اوى اوى يا ثائر"
ثائر:"انت بقيت عقلانى اوى كده من امتى يا رمزى"
رمزى:"من زمان بس انت اللى مش واخد بالك كويس ومش هقولهالك تانى يا" ثائر "حاول تغير معاملتك معاها حاول تكون لطيف شوية يا غجرى"
ثائر بتنهيدة:"خايف يا رمزى"
رمزى:"خايف من ايه ايه اللى هيحصل يعنى لو انت اتعاملت معاه بشوية حنان ولطف الدنيا هتتهد يا" ثائر" لاء مش هتتهد والله "
ثائر باندفاع :" انت مش فاهم انا خايف احبها يا رمزى"
رمزى:"وايه يعنى لو حبتها هو الحب حاجة وحشة دا احلى احساس ممكن الواحد يعيشه فى حياته"
ثائر:"انت ناسى" سيلا" وعلاقتى بيها"
رمزى بهدوء:'مش ناسى وبرضه شايف ان انتوا الاتنين علاقتكم فاترة مفيهاش اى حاجة تشد طب انت بتحس بحاجة ناحية" سيلا" بتحس مثلا انها لما تكون موجودة في مكان بتحس باحساس جميل مسيطر على قلبك بتحس انك عايز تشوفها على طول انها لم بتغيب عنك بتبقى مش مرتاح انك بتعد الايام والساعات علشان تبقى ملكك وفى بيتك"
ثائر:"انت عارف ان علاقتى ب"سيلا" علاقة عقل اكتر من انها تكون علاقة قلب"
رمزى:"على فكرة انت مجاوبتنيش على سؤالى بتحس بده مع سيلا"
ثائر:"يلا يا رمزى احنا اتكلمنا كتير قفل بقى على الموضوع ده"
رمزى:"هتفضل لامتى تهرب من مشاعرك دى يا "ثائر" لحد ما يظهر حد تانى فى حياتها وتبقى ساعتها فعلا انت خسرتها بسبب قسوتك وعندك ومكابرتك فى مشاعرك"
ثائر بغيرة قوية:'مين ده اللي هيظهر فى حياتها انا طبعا مش هسمح بحاجة زى دى ده مش ممكن يحصل انا مش هخلى حد يجرأ بس ويفكر يقرب منها"
رمزى:"انت مش كنت متفق انك لو هى حبت حد هتنفصل عنها وهى ترتبط باللى هى تحبه وان انت اللى هتجوزها زى ما هتجوز "مريم "مش ده كلامك ووعدك ليها"
ثائر بتوهان وهمس:"باللى هى تحبه! هى ممكن فعلا تحب واحد وتبعد عنى وخلاص متبقاش قدام عينى ولا اشوفها ولا ليا حق اقرب منها بقى ممكن ييجى اليوم واشوفها بتروح لواحد تانى وانا واقف اتفرج ان واحد تانى يبقى ليه حق عليها غيرى ان انا اشوف نظرة الحب فى عينيها ومشاعرها ملك اللى هى هتحبه دا انا كنت أموت فيها"
رمزى:"تموت فيها امممم طالما الموضوع كده بتكابر ليه"
ثائر باستغراب:"هو انا قولت ايه دلوقتى وليه قولت كده"
رمزى:"ولا حاجة خليك كده لحد ما البنت تطفش من وشك ومن عمايلك السودة"
ثائر:"رمزى"
رمزى:'نعمين وحتة يا عيون رمزى"
ثائر:"انت مخصوم منك الشهر ده"
رمزى:"لا يا راجل هو لما تتزنق تخصملى ايه ده انا عملت ايه بقى"
ثائر:"رغيت كتير ووجعتلى دماغى على الفاضى"
رمزى:'بقى كده ماشى يا "ثائر "حسبى وانت تكفى"
ثائر:"بتتحسبن عليا كمان يا حيوان"
رمزى:"ايه هترفدنى يكون احسن انا موافق ارفدنى ياعم الحاج انا خلاص مش عايز اشتغل عندك تانى"
ثائر:"مش هرفدك بس مش هجوزك مريم"
رمزى:'كده يا "ثائر" بتمسكنى من ايدى اللى بتوجعنى يا ظالم يا مفترى"
ثائر:"كلمة كمان وشيل مريم من حساباتك خالص ومن دماغك"
رمزى:"خلاص سكت اهو وانكتمت كمان يخرب بيت الحب اللى بيذل النفوس ده"
ثائر بمزاح:"بحبك لما بتجيب ورا على طول وتسكت"
رمزى:'يارب تحب يا "ثائر" واشوفك متمرمط ومذلول ذلى قادر يا كريم"
ثائر بكبرياء:"انت بتحلم مش انا اللى اتذل يا رمزى مش "ثائر العمرى" اللى فى واحدة تذله او تمشيه زى ماهى عايزة او يخضع لاى واحدة او واحدة بس يصورلها عقلها انها ممكن تمشينى زى ما هى عاوزة مش انا الراجل ده يا حبيبى"
رمزى:"بكرة نشوف صدقنى لو حبيت هتعمل حاجات مكنتش تتوقع انك تعملها فى يوم هتبقى عايز ترضيها بأى طريقة عايز تجبلها حتة من السما علشان خاطرها"
هل حقا سيفعل كل ذلك عندما يقع فى الحب والعشق فهو يعلم انه خطى اولى خطواته ناحية ذلك المصير بسبب صاحبة تلك العيون الرمادية والتى يقسو عليها لاجل مصلحتها ولكنه ربما زاد فى معاملته لها بهذه الطريقة
***
"فى الجامعة" بعد انتهاء المحاضرة خرجت وتين ومريم ليجلسوا فى الكافتريا الخاصة بالكلية لحين موعد بدء المحاضرة الثانية
وتين:"تعالى نقعد فى الكافتريا ناكل حاجة على المحاضرةالتانية ما تبدأ مش عارفة انا جوعت اوى كده ليه"
مريم:"ماشى استنينى هجيب اكل واجى على طول"
وتين:"اجى معاكى"
مريم بمزاح:"ملوش لزوم هو انا هتوه يعنى متخافيش عليا بس لو اتأخرت اطلبى البوليس يا وتين"
وتين:"هههه ماشى وانا حافظة نمرته"
مريم:"تمام مش هتأخر بقى"
وتين:"بسرعة بقى هموت من الجوع"
ذهبت" مريم" قامت "وتين" بفتح دفترها الخاص الذى كانت تزين صفحاته اسم ذلك القاسى فهى كتبت اسمه بكل طريقة تعرفها كأنها تريد ان يتحول الاسم الى هذا الشخص وتكلمه وجهها لوجه وتسأله لماذا لا يرأف بحالها وحال قلبها ولكن لن تصح لها هذه الفرصة ابدا وهى تعلم ذلك فهو لا يتعامل معها بلطف ولكن يتعامل معها كأنها دمية يحرك خيوطها بين اصابعه وهى يجب الانصياع له ولكنها بدأت تتذوق طعم التمرد والعناد فعندما يتعامل معها بهذا الشكل تشعر بأنها تريد ان تجرحه مثلما يجرحها ولكنه لا يتأثر فأقصى ما يفعله انه يبتسم بسخرية على ما تفعله فما الذى أوقعت نفسها فيه؟ هل كانت تتخيل ان حياتها البائسة ستنتهى وتعيش حياة وردية ؟ابتسمت بسخرية على حالها فدائما ما تكون هى الخاسرة فأولا نجحت "هيام" فى اخذ "أسامة" منها والآن ستنجح "سيلا" فى اخذ "ثائر" فالاول لم يعد يعنيها فى شئ ولكن "ثائر" ليس كأى احد فحبها له حبا حقيقيا فهى اول مرة تشعر بهذا الشعور العاتى الذى يقبض على قلبها بقوة يجعله غير منصاع لعقلها فكأن قلبها اصبح احدى ممتلكاته وهى فقط تحمله بين ضلوعها ولكنه فى الاساس ملك ذلك القاسى فهو إذا ابتعد عنها فربما ستنتهى حياتها وتقضى ايامها حزينة وضائعة فى هذا العالم ولكن احيانا يغريها عقلها بالهروب منه ومن ذلك المنزل حتى تكف عن زيادة الأذى التى تفعله بقلبها فهى الحقت بقلبها اشد انواع الايذاء عندما وقعت فى عشق رجل يوجد تجويف فارغ فى قلبه اذا كان يملك قلبا من الأساس ولكن يعود قلبها يقنعها بأن مجرد رؤيته فقط أمام عينيها تكفيها
عندما رفعت نظرها عن دفترها لمحت حقيبة صغيرة ملقاة على الأرض اقتربت منها واخذتها كانت" مريم" عادت تحمل بين يدها الطعام لمحت تلك الحقيبة فى يد "وتين"
مريم باستغراب:"ايه الشنطة دى يا وتين"
وتين:"مش عارفة انا شوفتها مرمية على الأرض شلتها"
مريم:"طب ما تفتحيها نشوف فيها ايه"
وتين:'لاء نفتحها ايه دى مش بتاعتنا"
مريم:"مش علشان نعرف بتاعة مين يمكن نلاقى حاجة تدلنا على صاحبها"
وتين باقتناع:"عندك حق يا مريم"
قامت "وتين" بفتح الشنطة وجدت بها عدة اوراق ومحفظة أيضاً وتليفون فتحت "وتين "المحفظة وجدت بطاقة اخذت تقرأ اسم صاحبها
وتين:"شكل صاحبها اسمه "حاتم رأفت الانصارى"
مريم:"مكتوب ايه فى الضهر"
وتين:"مهندس ذكر مسلم اعزب اقولك رقم البطاقة"
مريم:"اعمل بيه ايه"
سمعوا رنين الهاتف الذى وجدته "وتين" فى الحقيبة قامت بالرد فربما المتصل يعلم شئ عن صاحب الحقيبة
وتين:"الو ايوة مين حضرتك"
حاتم:"ايوة حضرتك التليفون ده بتاعى"
وتين:"حضرتك المهندس حاتم الانصارى"
حاتم:'ايوة انا هو حضرتك اللى لقيتى الشنطة"
وتين:"ايوة انا وهى موجودة معايا وممكن حضرتك تيجى تاخدها"
حاتم:"انتى موجودة فين وانا اجى اقابلك واخدها"
وتين:"انا فى كافتريا كلية الهندسة"
حاتم:"تمام انا قريب منك دقايق وجاى"
وتين:"ماشى حضرتك مستنياك واول ما تقرب رن عليا هرفع ايدى وهتشوفنى"
حاتم:"تمام ماشى"
ذهب "حاتم" الى المكان الذى وصفته له "وتين" قام بالاتصال عليها مرة اخرى رفعت يدها حتى يراها لمحها اقترب منها
حاتم بابتسامة:"ايوة حضرتك انا صاحب الشنطة"
وتين:"اتفضل حضرتك الشنطة اهى"
حاتم:"انا متشكر جدا دى كان فيها ورق مهم لو كان ضاع كانت هتبقى مشكلة"
وتين:"ولا يهمك المهم انها رجعتلك"
حاتم:'متشكر ليكى بجد يا انسة"
وتين:"العفو"
نظرت 'مريم" الى ساعتها وجدت ان ميعاد المحاضرة قد اقترب فيجب أن يذهبوا الآن
مريم:'وتين يلا المحاضرة هتبدأ والدكتور هيقفل الباب "
وتين:" اه يلا بسرعة عن اذنك يا استاذ"
حاتم بابتسامة:" اتفضلوا ومتشكر مرة تانية يا آنسة"
وتين:" العفو سلام عليكم"
حاتم بابتسامة:" وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته"
ذهبوا سريعا للحاق بتلك المحاضرة ظل واقفا مكانه يتتبعها بنظراته ويبتسم فهى فتاة حقا جميلة
حاتم:'واسمها "وتين" كمان ايه الاسامى اللى تشرح القلب دى"
اخذ حقيبته وانصرف فى طريقه ولكنه ظل متذكر تلك الفتاة التى ردت اليه حقيبته والتى تمتلك براءة بوجهها كفيلة بجعل المرء لاينسى وجهها بسهولة
***
"فى منزل سمير"
كانت" عايدة" بدأت فى تعليم "هيام "كل شئ يخص العناية بالمنزل وكيفية تحضير اشهى الاكلات كانت "هيام" تتأفف دائما من وقوفها امام تلك الاوانى التى يتصاعد منها البخار ومن ذلك العرق الذى يتصبب من جبينها"
هيام... اوووووف هو شغل البيت ده ما بيخلصش ابدا ايه ده"
عايدة:"فى ايه انتى مش هتبطلى زن فى ايامك دى وجعتيلى دماغى"
هيام:'هى البت "وتين" كانت بتعمل كل ده امتى وازاى
عايدة:"الواحد من ساعة ما اتجوزت وانتى اللى بقيتى تعملى الاكل مبقناش عارفين ناكل لقمة حلوة"
هيام:"انتى قصدك ايه بقى يا ماما بكلامك ده"
عايدة:"انا عمالة اعلمك وانتى مفيش منك فايدة فى حاجة خالص هتتجوزى ازاى بقى ان شاء الله"
هيام ببرود:"زى ما كل الناس بتتجوز"
عايدة:"لا يا شيخة ولما جوزك يطلب منك اكل هتعمل ايه"
هيام:'يشتريه من برا وفيها ايه يعنى"
عايدة:"وهو هيفضل طول عمره ياكل من برا يا عين امك"
هيام:'وفيها ايه مش احسن ما اضيع عمرى فى المطبخ والكنس والمسح"
عايدة:'هتفضلى طول عمرك هبلة يا هيام"
هيام:'انتى من الاول مكنتيش بتطلبى منى اعمل حاجة"
عايدة:"كانت وتين موجودة ومفكرتش فى يوم انها تتجوز قبل منك وتمشى وتقعدى انتى وابتدى اعلمك كل حاجة بنفسى"
هيام:"الله اعلم هى بتعمل ايه دلوقتى وعايشة ازاى"
عايدة:"عايشة فى هنا اكيد وزمان الشغالين حواليها شمال ويمين"
هيام:"اه هتبقى برنسيسة بجد واحنا اللى كنا بنتريق عليها ونقولها با برنسيسة اهو جه اللى هيخليها برنسيسة بجد بقى هى تقع على واحد زى ده ازاى نفسى اعرف هموت واعرف عرفته ووقعته ازاى"
عايدة:"مش قالت ان بنت اخوه تبقى صاحبتها"
هيام:"انتى بتصدقى الكلام ده صاحبتها منين اذا كانوا هم اصلا من القاهرة واحنا فى اسكندرية عرفتها ازاى يعنى بالاسلكى "
عايدة بتفكير:" صحيح عرفتها ازاى الموضوع ده فى إن بس مش كانت بتقول هتغرق ووتين انقذتها"
هيام:'دى تلاقيها حجة قولتلكم انها مش سهلة مصدقتيش الله اعلم هى عملت ايه خلاه ييجى يتجوزها بسرعة كده وياخدها ويمشى"
عايدة:'بس لو هو حتى غلط معاها هييجى يطلب أيدها ويتجوزها هو فى حد يعمل كده"
هيام:"فى حاجة فى الموضوع مش مفهومة ايه اللى جمع "وتين" بالراجل ده وخصوصا انتى شوفتيه عامل ازاى يعنى ده لو طلب بنت مين فى البلد توافق وبسرعة يقوم يتجوز وتين"
عايدة:"انتى هتوجعى دماغنا ليه بالموضوع ده اللى حصل حصل هو "أسامة" بقاله فترة مبيجيش ليه"
هيام:"مش عارفة حتى بقاله شوية حتى مبيتصلش عليا"
عايدة:"هو فى حاجة حصلت بينكم"
هيام:"لاء مفيش حاجة حصلت"
عايدة:'ما تكلميه جايز يكون تعبان ولا حاجة واحنا منعرفش"
قامت" هيام "بالاتصال على" أسامة" جاءها الرد متأخرا منه
هيام:"الو أسامة"
أسامة:'ايوة يا هيام فى حاجة"
هيام:"انتى بتسألنى انت مش واخد بالك ان بقالك فترة مبتجيش ولا حتى بتتكلم فى التليفون"
أسامة:"مفيش كنت مشغول شوية"
هيام:"كنت مشغول فى ايه بقى"
أسامة:"عندى شغل كتير فيها حاجة دى"
هيام:'انت بتكلمنى كده ليه"
أسامة:"انتى عايزة ايه يا هيام بالظبط"
هيام:'مش عايزة حاجة الظاهر من ساعة ما حبيبة القلب مشيت خلاص مبقاش ليا عوزه"
أسامة:'انتى قصدك ايه بكلامك ده"
هيام:"ولا حاجة سلام"
قامت "هيام "بغلق الهاتف فى وجهه قبل ان يتمكن من الرد عليها فإلى متى ستظل تقنع نفسها بأنها تستطيع منافسة "وتين "على قلب اى رجل كان

بعد ان انتهت من اخذ حمام دافئ خرجت ارتدت ملابسها ضبطت وضع حجابها ثم خرجت من الغرفة كان بيدها هاتفها تنظر اليه تتصفح الانترنت وتتابع اخبار السوشيال ميديا ولكنها لم تنتبه لخطواتها على السلم فكل تركيزها فى الهاتف الذى بين يدها زلت قدمها اطلقت صوتا عاليا اغمضت عينيها لكى لا ترى نفسها تسقط من على السلم شعرت بحالة من السكون فهى لا تشعر بأى الم من اثر سقوطها ولكنها تشعر بأنها اصطدمت بشئ آخر فتلك الرائحة تعلم من يكون صاحبها فتحت عينيها ببطئ لترى اذا كان ما تفكر فيه صحيحاً ام لاء وبالفعل وجدته هو فهى لم تسقط الا بأحضانه نظرت اليه بأعين مذهولة من ذلك الدفء الذى تشعر به الآن كانت واضعة يدها على كتفيه يضغط بيديه على خصرها صدر عنها أنين خافت لم يسعه سوى ان يضغط بيديه أكثر
ثائر بهمس:" مش تحاسبى وانتى نازلة على السلم كان ممكن تقعى"
وتين بتوهان:" ها اقع اقع فين هو ايه اللى حصل"
ثائر:" كنتى نازلة على السلم باصة فى التليفون وكنتى هتقعى لولا ستر ربنا ولحقتك"
وتين:" التليفون اتكسر"
ثائر بحنان:" فداكى هجبلك غيره المهم انك انتى كويسة ومفيش حاجة حصلت ليكى هو ده المهم عندى"
تنساب الكلمات من بين شفتيه تجعلها تشعر ان ما صار أشلاء هو قلبها وليس هاتفها لماذا هى غير قادرة عن الابتعاد عنه الآن؟ لماذا تريد ان تنتهى حياتها الآن على هذا الشكل؟فهى لن تصح لها فرصة كتلك مرة أخرى ان تنظر اليه بهذا الشكل فهى الآن أصبحت تتنفس رائحته وتتنفس أنفاسه الدافئة التى تضرب صفحة وجهها بدون رحمة او هوادة سرت الرعشة والرجفة فى اوصالها.ارتجاف جسدها بين يديه جعله يطبق بيديه على خصرها حتى تتوقف عن ذلك الارتجاف الذى سيهوى به الى حافة الهاوية.سمعوا وقع اقدام قادمة ابتعدت عنه سريعاً وهى تأخذ انفاسها بصعوبة فى حين انه لم يتحرك من مكانه كأنه ينتظر ان تعود الى أحضانه مرة أخرى
"فى الشركة" كان ينهى بعض اعماله وكلما يتذكر ما حدث يجد نفسه يترك ما بيده اراح جسده على كرسيه مغمض العينين يفكر فيما يحدث له فى تلك الآونة الأخيرة عندما اراد القدر ان يرمى تلك الفتاة فى طريقه. انفتح الباب ودلفت منه "سيلا" بابتسامة عريضة على شفتيها
سيلا:"هاى ثائر"
ثائر:"اهلا سيلا ايه المفاجأة دى"
سيلا:"فضيت نفسى شوية وقلت اجى اشوفك"
ثائر:"نورتى الشركة تشربى ايه"
سيلا:"ميرسى يا حبيبى مش عايزة حاجة غريبة فين "رمزى" مش شيفاه"
ثائر:"بيخلص معاملاتنا مع البنك وزمانه جاى ليه عيزاه فى حاجة"
سيلا:"لاء بس متعودة دايما اشوفكم مع بعض تقريبا بتفترقوا على النوم"
ثائر:"ودى حاجة مضيقاكى"
سيلا:"الصراحة انت بقى حواليك ناس كتير اوى مشاركينى فيك"
ثائر بتساؤل:"ناس مين دول قصدك مين"
سيلا:"رمزى" و"مريم"والبنت اللى طلعتلى فى الحظ دى اللى اسمها "وتين"
ثائر:"انتى ايه مشكلتك بالظبط يا سيلا"
سيلا:"انا عيزاك ليا لوحدى وبس يا ثائر"
ثائر:"ليكى لوحدك ازاى يعنى هو انا مثلا لعبة عيزاها ليكى لوحدك"
سيلا:مش من حقى"
ثائر:"بصى يا سيلا موضوع ان ابقى ليكى لوحدك وشغل التملك ده مبحبوش انا اتملك اه حد يملكنى لاء فهمتى يا سيلا ثم اللى بتتكلموا عنهم دول مليش غيرهم" رمزى" صاحب عمرى من واحنا صغيرين واتربينا مع بعض ومش بس كده لاء احنا كمان قرايب "مريم"تبقى بنت اخويا وملهاش حد بعد ربنا غيرى انا "
سيلا:"طب و"وتين"
ثائر:"هى ايه حكايتك انتى حاطة "وتين" فى دماغك ليه"
سيلا:"مش مرتحالها يا "ثائر" مش مرتاحة لوجدها معاك فى بيت واحد انت فى الاول والاخر راجل"
ثائر:"هى دى فكرتك عنى يعنى ان انا ممكن أجرى ورا اى واحدة"
سيلا:"ماهو ماهو"
ثائر:"ماهو ايه يا "سيلا" اذا كان انتى بكل جمالك ده ومتجاوزتش حدودى معاكى وانتى خطيبتى وهتبقى مراتى انتى عارفة كويس انا مفييش طبع الرجالة اللى بتجرى ورا اى حاجة فيها تاء مربوطة لان انا مش محتاج اعمل كده لو عايز حاجة هخدها بس بالاصول وبالشرع غير كده مش سكتى خالص يا "سيلا" مليش فى الشمال وربنا يكفينا شر الحرام وناسه"
سيلا:"هو انت زعلت لما اتكلمت معاك بخصوص "وتين"
ثائر:"عادى يا سيلا انا مخى كبير والا كان زمانى ضايع ومش عارف الدنيا دى ماشية ازاى"
سيلا:"طبعا يا حبيبى مشوفتش فى عقلك ولا حكمتك فى انك توزن الأمور كويس كنت عيزاك تدرسلى اخر صفقة لشركتى وشوف اعمل الديل ده ولا ارفضه"
ثائر:"معاكى سيولة تكفى تغطية الصفقة"
سيلا بابتسامة مغرية:"هو ممكن الفلوس تقصر معايا شوية وممكن انت تمولنى ولو الصفقة نجحت هرجعلك طبعا الفلوس كلها"
ثائر:"ابقى هاتى ورق الصفقة ادرسه"
سيلا:"اهو جبتهولك معايا"
ثائر:"انتى مكنتيش جاية تشوفينى بقى جاية علشان اشوفلك الصفقة"
سيلا:"ازاى تقول كده يا حبيبى لاء طبعا"
ابتسم 'ثائر "بسخرية فهو يعلم الآن انها لم تأتى الا لكى يرى هو ورق تلك الصفقة التى تريد التعاقد عليها ظل كلام "رمزى" يرن فى أذنه بأن علاقته ب"سيلا" علاقة فاترة ولا يوجد بها اى مشاعر
***
جلست "مريم"و"وتين" فى الجنينة ليلهو قليلا بعد العناء من المذاكرة كان يوجد ارجوحة كبيرة جلسوا عليها يضحكوا كالاطفال
مريم:"يلا بقى زقى شوية يا وتين انا زقيتك كتير"
وتين:"ماشى يا ستى هزقك واقعد جمبك المرجيحة دى حلوة اوى"
مريم:"تصدقى انا مكنتش بقعد عليها خالص الا بعد انتى ما جيتى"
وتين:"انا لو كان عندى مرجيحة زى دى مكنتش هقوم من عليها"
مريم:"واهى بقت عندك اهى يا ستى اتمرجحى براحتك قوليلى يا وتين"
وتين بضحك:"ياوتين"
مريم:"انا مش بهزر"
وتين:"طب اقولك ايه انتى مكملتيش كلامك فبالتالى انا مش عارفة اقولك ايه"
مريم:"كنت عايزة أسألك انتى مبسوطة معانا هنا ولا فى حاجة مضيقاكى"
وتين:"لاء يا مريم طبعا مبسوطة انا عايشة هنا عيشة مكنتش احلم ان اعيشها فى يوم من الايام"
مريم:"طب فى اى حاجة انتى نفسك فيها وعيزاها"
ارادت "وتين" القول انها لا تريد سوى ذلك القاسى المتحجر الذى تقسم "وتين" ان ما يوجد بين ضلوعه ليس قلبا مثل باقى البشر وانما حجراً من صوان ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
وتين:"تسلميلى يا مريم انتى ظهرتى فى حياتى فى وقت كنت خلاص كرهت حياتى كلها وبتمنى الموت علشان اخلص من العيشة اللى كنت عيشاها"
مريم:"وانتى كمان يا وتين بقيتى حاجة مهمة اوى عندى اللى مبقتش اقدر اتخيل حياتى من غيرها"
ابتسمت لها "وتين" لمحوا دخول" ثائر" ومعه" سيلا" و"رمزى" رأت "وتين" "سيلا" علمت انها ستبدأ الآن فى تلك الحركات الاستفزازية التى تكرهها "وتين" ستكلمها من طرف انفها بكل غرور وتعالى
ثائر:"السلام عليكم"
مريم ووتين:"وعليكم السلام"
رمزى:'عاملين ايه فى الدراسة والكلية"
مريم بخجل:"تمام يا رمزى شكرا لسؤالك"
رمزى بهيام:"بتقوليلى شكرا على ايه بس يا مريم"
لكزه "ثائر"فى كتفه حتى يفيق من تلك الحالة الغريبة التى تصيبه عندما يتحدث معها
رمزى:"ايه يا عم الحاج فى ايه"
ثائر بهمس لرمزى:"بطل شغل التناحة بتاعتك دى انت مش عامل اعتبار لوجودى ياض انت ولا ايه"
رمزى:"هو انا عملت ايه دلوقتى"
ثائر:"ابقى بص لنفسك فى المراية هتعرف فى ايه ياعم قيس"
رمزى:"طب ما تجوزنى ليلى يا عمى ينوبك ثواب"
ثائر:"عما الدببة اتلم احسنلك"
سيلا بغرور:"ازيك يا وتين"
وتين بسماجة:مش زيى حد والله لما شوفتك"
سيلا:"يعنى إيه مش فاهمة"
وتين:"يعنى نورتى البيت والدنيا كلها يا أبلة سيلا"
سيلا:"أبلة بتقوليلى ابلة"
وتين:"انتى اكبر منى فلازم احترمك عيب ولا غلط"
سيلا:ايه اكبر منك دى"
وتين:"طبعا حضرتك عندك ٣٠ سنة وانا عندى ٢١ سنة فى فرق تسع سنين بحالهم فعيب لو قولتلك "سيلا" بس كده"
رمزى بهمس لثائر:"بركاتك يا عم "ثائر" دى "وتين" استوت على الآخر"
ثائر:"انا متخيلتش انها بقت بالجرأة دى"
رمزى:"ولسه انت مشفتش حاجة بس صدقتنى انت اللى هتندم على جرأتها دى"
ثائر:"يعنى ايه مش فاهم"
رمزى:"بكرة تعرف يا"ثائر" لان مسيرك هتدوق قسوتها وجرأتها اللى بقت فيها دى"
ثائر بهمس:"بس بقت لذيذة اوى بشجاعتها دى دا شكلى هتسلى على الآخر"
رمزى:"وحياتك انت عندى لوتين اللى هتتسلى عليك وانت هتبقى راضى ومبسوط باللى بيحصل"
ثائر:"مش انا يا بابا اصحى لنفسك وشوف انت بتكلم مين انا "ثائر"فاهم يعنى ايه"ثائر"
رمزى:"ماشى مش انت عامل فيها شمشون الجبار بكرة هشوف دليلة هتعمل فيك إيه"
ثائر:"شكلك جعان لانك ابتديت تخرف"
سيلا:"شوفلك حل يا "ثائر" مع البنت دى"
ثائر:"ادخلى يا"سيلا" وانتى يا "مريم" ورمزى" وسيبولى "وتين"
نظرت"سيلا" ل"وتين" نظرة شماتة فهى تعلم ان"ثائر" لن يمرر لها ما حدث مرور الكرام ولا بد انه سيعنفها على ما فعلت
وجدت نفسها لوحدها معه نظرت اليه بتوجس وخيفة رأته قام بثنى أكمام قميصه على ساعديه رأت ذلك ابتلعت ريقها هل سيقوم بضربها مثلما كان يفعل سمير معها هل سيفعل ذلك حقا؟
ثائر:"كنتى بتقولى ايه بقى ل"سيلا" يا وتين"
وتين بخوف:'انا مغلطتش فيها"
ثائر:"انتى شايفة كده"
عندما قام برفع يده خافت بشده وضعت يدها على وجهها نزلت دموعها رغما عنها استغرب حالتها لماذا تبكى
وتين بخوف ودموع:"بلاش تضربنى مش هعمل كده تانى والنبى خلاص انا اسفة"
ثائر باستغراب:"اضربك! ومين قالك ان انا هضربك"
وتين بدموع غزيرة:"انا اسفةانا اسفة مش هضايقها تانى"
وكأنها اصيبت بحالة هستيرية فهى ترتجف بشدة واضعة يدها على وجهها كدفاع وتبكى وتتوسل اليه الا يمد يده عليها رأى ذلك شعر كأن احد خلع قلبه من مكانه لم يدرى بنفسه الا وهو يسحب يدها من على وجهها ويأخذها فى أحضانه وكأنها كانت بانتظاره ان يفعل ذلك فظلت تبكى فى أحضانه بقوة فكلما علا صوت بكاءها زاد من شدة ضمته لها وضعت يدها على ظهره تمسك ملابسه بقوة لا تريد افلاته حتى شعر بقوة قبضة يدها على ملابسه من شدة تمسكها به ولكن فعلتها هذه لم تزده الا اقترابا منها بشكل لم يحدث من قبل ظلت ذراعاه حولها حتى هدأت ولكنه لا يريد افلاتها من بين أحضانه يريدها ان تظل هكذا
ثائر بهمس:"بس يا وتين متعيطيش"
وتين:"هو انت كنت هتضربنى"
ثائر:"لاء طبعا انا عمرى مامديت ايدى على واحدة"
وتين:"امال انت رفعت ايدك ليه"
ثائر:"عادى كنت هعدل شعرى"
وتين:"يعنى انت مكنتش هتضربنى ولا تزعقلى علشان "سيلا" والكلام اللى حصل"
ثائر:"واضربك ليه يا "وتين" كل واحد ليه الحق يرد على اى انسان يضايقه بس من غير تقليل الكرامة"
وتين:"انا مقللتش من كرامتها انا بقولها على الحقيقة"
ثائر:"بس اللى متعرفهوش ان مفيش ست بتحب حد يكلمها عن عمرها سواء راجل او ست زيها"
لم تنتبه ان كل هذا ومازالت بين ذراعيه يضمها بذلك الحنان الطاغى فهى اخر مرة تتذكر قربه منها يوم زفافهم اثناء رقصهم سويا وايضا عندما كانت ستسقط من على السلم لم تنتبه الا عندما شعرت بضغط يده على ظهرها عند ذلك افاقت لحالها وانسلت من بين أحضانه بخجل شديد وتمنت أن لا يلاحظ احمرار وجهها عندها شعر بالضيق فهو كان سعيدا وهى بين ذراعيه
وتين بتوتر:"مش هندخل"
ثائر:"هندخل بس فى حاجة عايزك تعرفيها يا "وتين"
وتين:"حاجة ايه دى اللى عايزنى اعرفها"
ثائر:"عايز اقولك ان انا .....
***
رأيكم يا حلوين 


موعد البارت الجديد الساعة ( 8 م ) يوميا ان شاء الله 

هنا تنتهى احداث رواية دميه فى يد غجرى البارت الحادى عشر ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية دميه فى يد غجرى البارت الثانى عشر من خلال الضغط على اللينك واكمال الرواية .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية دميه فى يد غجرى ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
admin
admin
تعليقات