رواية العاصفة الجزء الثانى الحلقة 70 بقلم الشيماء محمد

  نقدم اليوم احداث رواية العاصفة الجزء الثانى الحلقة 70 من روايات الشيماء محمد  . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك  . نرحب بكم فى موقع مجنونة  عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .


رواية العاصفة الجزء الثانى الحلقة 70 بقلم الشيماء محمد

 العاصفة الجزء الثانى الفصل السبعون


تعد رواية  العاصفة  واحدة من اجمل روايات رومانسية  والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات الشيماء محمد  ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية  العاصفة pdf كاملة  من خلال موقعنا .

يمكنكم قراءة احداث رواية  العاصفة بقلم الشيماء محمد كاملة من خلال موقعكم مجنونة رواية من خلال اللينك السابق ....


يمكنكم ايضا قراءة :

روايه العاصفة الجزء الثانى الحلقة 70

العاصفة (٢)
الحلقة 70
بقلم : الشيماء محمد
#شيموووو

كريم بص لامل شوية بدون ملامح وبعدها أمل اتفاجئت إنه ضمها بسعادة : الكابوس انتهى يا حبيبي
أمل بعدم فهم : أنا مش فاهمة حاجة في ايه ؟ وكابوس ايه اللي انتهى !
كريم بفرحة : القضية انتهت النطق بالحكم كان النهارده
أمل بصدمة : الحكم
كريم : أيوة واتعاقبوا ماتتصوريش شكلهم كان عامل ازاي
ناهد بفرحة : الحمدلله تعالوا اقعدوا واحكولنا
كريم شد أمل اللي مش مستوعبة حاجة وراحوا كلهم يقعدوا وبدأوا يحكوا
كريم : امبارح جالي مكالمة من المحامي إن الحكم النهارده فاتوترت زي ماشوفتيني وقلقان عليكي لما تعرفي فعرفت إن مفيش داعي أقولك وروحنا احنا
مؤمن : فعلا ومارضيناش نقول حتى قدام نور علشان ممكن تقولك
نور ضربته في كتفه بغيظ : أنتوا قعدتونا بنضرب أخماس في أسداس
أمل لكريم بلهفة : طب ايه اتحكم عليهم بايه ؟
كريم بابتسامة : حمادة وزكريا الاتنين اتوجهتلهم تهمة محاولة هتك العرض والشروع في القتل ودي حكمها ١٥ سنة سجن مشدد مع الشغل والنفاذ بس حمادة اتوجهله كمان جنحة حيازة سلاح أبيض بدون ترخيص اللي هي السكينة اللي ضربتي بيها وده يصنف طوارئ أمن دولة وأخد فيها ٣ سنين زيادة
مؤمن كمل : يعني زكريا أخد ١٥ سنة وحمادة أخد ١٨ سنة ..
أمل بفرحة وعدم استيعاب : يعني خلاص القضية خلصت ؟ العاصفة انتهت ؟
كريم بتأييد : العاصفة انتهت فعلا بس في الجانب الوحش أما الجانب الحلو اللي عرفنا على بعض مش هينتهي أبدا
أمل من فرحتها حضنت كريم ونسيت إنهم قدام أهله : الحمدلله ده كان كابوس وانزاح
ناهد سألت : طب والواد التالت ده عمل ايه ؟
حسن بصلها : ده بما إنه اتحول لشاهد وإنه ماشاركش معاهم وساعد كريم أخد براءة
نور بصت لأمل : مبرووووك ياأمل مبروووك ياكريم
أمل وكريم : الله يبارك فيكي
حسن: ماشوفتيش وشهم وهما مرعوبين وفضلوا يزعقوا على الحكم
مؤمن بفرحة : نحتفل بقى
كريم بسعادة : طبعا كلنا هنخرج نتعشى برا ونعمل حفلة بالمناسبة دي

شريف عرف برجوع محمد بابنه فأخد ميادة وراحوا عند محمد اللي استقبلهم وعرفهم بزينب مراته اللي نزلت بأنس ومترددة تديه لشريف أو لا
الكل كان قاعد متوتر ومحدش فيهم عارف يقطع الصمت ده ..
ميادة عايزة تقوم تاخد حفيدها بس في نفس الوقت متربطة مكانها وعقلها بيعيد كل حياتها مع سمر وبدرية فانتظرت تشوف رد فعل ابنها وهيعمل ايه أو هيقول ايه !
شريف باصص ناحية ابنه وجواه أحاسيس كتيرة متلخبطة .. كره وغيظ وحسرة وحزن .. كل أحاسيسه ناحية سمر ظهرت وبيحاول يقنع نفسه إن الطفل ده بريء من كل تصرفات أمه وفضايحها اللي وصمته بيهم بس برضه ده حتة منها ..
محمد قطع أفكار الكل و وجه كلامه لشريف : شريف يا ابني سمر كان ممكن تخلي أنس معاها لمدة سنتين بس ماحبتش ابنها يفتح عنيه في السجن ويتربى هناك وطلبت مني أخليه معايا ، أنا عارف إنه ابنك بس خليه معايا .. أنا وزينب هنديله الحب اللي محتاجه .. أنت قفلت صفحتك مع سمر وكلنا عارفين علاقتكم كان شكلها ايه والمشاكل اللي كانت بينكم .. وده غصب عنكم هيأثر على حبكم له .. فاعمل زي ما عملت سمر .. هي عرفت إنها مش هتقدر تديله الحب اللي يستاهله فاديتهولي .. أنت كمان مش هتحبه كفاية يا شريف .. مش هتشوف فيه غير سمر اللي أهانتك وجرحتك .. لكن أنا وزينب هنديله كل الحب اللي يستاهله لأنه بريء من كل حاجة .
شريف أخد نفس طويل وبيفكر وهو مش عارف يعمل ايه !
عقله بيقوله ياخد ابنه بس قلبه كمان مقتنع بكل حرف نطقه محمد .. هو مش هيشوف فيه غير سمر وكل اللي عملته .. معقول سمر تكون أعقل منه وتعرف إن مصلحة أنس يكون مع أبوها !
ماقدرش يقعد أكتر من كده وقف وبص لمحمد : عمي أنا مش قادر اخد قرار دلوقتي .. خليه معاك وأنا واثق إنك هتديله الحب اللي يستاهله .. هو للأسف هيشيل ذنب إن سمر أمه .. خليني اخد قرار على مهلي .. بس مصاريفه كلها أنا متكفل بيها .
زينب كشرت : احنا مش محتاجين لمساعدتك دي متشكرين .
شريف بصلها : ده ابني وأنا مسئول عنه .
زينب بتريقة : ده أنت حتى ما شيلتوش وأخدته في حضنك .
ميادة هتنطق بس شريف منعها وبص لزينب : أنا عارف إنه مالوش ذنب وإنه بريء من كل تصرفات أمه .. بس .....
معرفش ينطق وقرب من زينب وعينيه على أنس ..
مشاعره اتحركت وحس إنه عايز يشيله أو يضمه بس خاف .. خاف يتعلق بيه فرجع خطوة لورا وبصلهم : هبلغكم بقراري إن شاء الله .. يلا يا أمي .
ميادة وقفته عايزة تشيل حفيدها فبصلها : هستناكي بره وانسحب في صمت وميادة شالت حفيدها وبصتله وحست بقلبها ومشاعرها بيتحركوا ناحيته .. عايزه تاخده لقلبها ..
غصب عنها رجعت أنس لزينب وخرجت لابنها واول ما ركبت جنبه اتحرك
وصلوا بيتهم وميادة بصت لابنها : أنت مش هتجيب أنس هنا ؟
شريف بصلها : ابن سمر ! أنتي شايفة إني أروح أتخانق وأرفع قضية حضانة علشان اخده !
ميادة اتنهدت بتعب وقررت تسيب ابنها براحته : طيب عايز تعمل ايه ؟
شريف بهدوء : عمي محمد اتجوز ومعاه اللي تساعده في تربية أنس وأنا هتكفل بكل مصاريفه .. وهتابعه وهكون موجود في حياته بس خليه معاه هو مبسوط معاه والاتنين بيحبوه وده كان واضح جدا .. علي الأقل هيلاقي الحب منهم لأني دايما هشوفه ابن سمر وأنتي هتشوفيه ابن سمر .. فخلينا على الأقل نقدمله الحب ده ما نحرمهوش منه .
ميادة بمكابرة : بس يا شريف ........
شريف مسك ايدها : ما بسش ياأمي ، أرجوكي أنا مش عايز مشاكل وبعدين الحضانة لسمر ولو سمر مش عايزاه الحضانة لأمها .. الموال طويل وأنا مش حمل خناق ومحاكم .. فأرجوكي .
ميادة بصت للأرض وسكتت يمكن كلام ابنها صح .. هو مابقاش حمل مشاكل تانية ويكفي إنه يكون موجود في حياة ابنه بهدوء أفضل من المشاكل والمحاكم
شريف دخل أوضته بيفتكر شكل ابنه الصغير بين ايدين زينب وشيء لا إرادي خلاه طلع موبايله وفتح الصور اللي مش عارف محتفظ بيهم ليه .. قلب في صور سمر مع عمرو وعلاقتهم اللي مستمرة من أيام الجامعة لحد آخر سفرية وهي حامل وبتاخد فلوس .. طيب بتاخد الفلوس دي ليه ؟ وفجأة برز سؤال في خياله ! مش يمكن العيل ده مش ابنه أصلا ! وعلشان كده الشاب ده بيديها فلوس علشان يسكتها !
لازم يعمل تحليل DNA للبيبي قبل ما ياخد أي قرار ...

بدرية قررت تروح عند محمد وتشوف بعينيها يمكن تصدق ..
خبطت وفتحلها محمد اللي ذُهلت أول ما شافته .. شافته صغير وبيضحك وكأنه صغر عشرين سنة ! فين الراجل الغلبان اللي كانت متجوزاه ؟ فين اللي كانت بتقارنه على طول بعبدالله وشايفاه ولا حاجة ؟ فين الراجل المهموم والمحني ! مين ده اللي قدامها ! بقى ده اللي هي كانت ليل نهار تتخانق معاه ؟ ازاي عمرها ما شافته كده ؟
محمد كشر : خير يا بدرية عايزة ايه !
بدرية بلخبطة : أنت اتجوزت بجد ؟
محمد باقتضاب : عندك مانع !؟
بدرية دموعها لمعت وما ردتش فهو بصلها : طيب بعد اذنك .
يدوب هيقفل الباب بس نطقت بسرعة : عايزة أشوف حفيدي بس .
محمد بحيرة وتردد وافق ودخلها وزينب من فوق : مين يا محمد !
محمد بصلها : بدرية عايزة تشوف أنس .. هاتيه بعد اذنك
زينب أخدت نفس طويل وبعد ما كانت هتلبس وتحط طرحة على شعرها نزلت زي ما هي بجلبيتها اللي بنص كوم وشعرها مفكوك ..
نزلت وبدرية عينيها عليها مصدومة أكتر وأكتر .. الاتنين بصوا لبعض كتير .. الدموع لمعت في عنين بدرية وهي بتقارن نفسها بزينب .. جميلة ، رقيقة ، مبتسمة
بصت لجوزها بحزن وقهر وقربت من زينب أخدت منها أنس وباسته وعيطت .. عيطت على حالها اللي وصلتله .. عيطت على حفيدها اللي مش هتعرف تربيه .. عيطت على بنتها اللي مرمية في الحبس .. كل ده كان ليه ! بصت لمحمد اللي واقف جنب زينب وكانت عايزة تضرب نفسها إنها فرطت فيه بالشكل ده ..
بدرية بعياط وترجي : اديني حفيدي يا محمد .. أنا هربيه .
محمد بذهول : أديلك ايه ؟ أنتي الظاهر اتجننتي يا بدرية .. أنتي تحمدي ربنا لو سمحتلك تشوفيه من فترة للتانية مش تقولي اربيه .. هو انتي من امتى بتعرفي تربي ! كنتي ربيتي بنتك اللي مرمية في السجن بدل ما شبعتيها كره وحقد .. قال أديها حفيدها قال .. انسي .
بدرية كشرت : أنا الأولى بيه على فكرة .. الجدة أولى بتربيته ( بصت لزينب ) من الغُرب .
محمد كشر : مفيش حد غريب في البيت ده غيرك .. بقولك ايه بنتك اللي طلبت مني أربيه .. ووصتني عليه أنا مش أنتي .. وأنا مضيت ورق استلامه من أمه والقانون بيقول أديهولك لكن ده بعينك مش هديهولك والمحاكم أبوابها مفتوحة وأعلى ما في خيلك اركبيه أمه وصتني أنا عليه وحذرتني أديهولك تربيه على الكره والحقد اللي ربيتيها عليهم .. فانسي يا بدرية .
بدرية بتفكير : هروحلها وأقنعها أربيه أنا .. هقنعها .
محمد ابتسم : ومن هنا لحد ما تقنعيها كل واحد في طريقه .
بدرية مشيت وهي كلها غضب وقهر وغباء ازاي فرطت في كل اللي كانت تملكه ! ازاي عمرها ما شافت محمد غير دلوقتي ! طول عمرها باصة لعبدالله وبتتمناه وضيعت من ايدها محمد ليه كانت غبية كده ! ليه كانت عامية كده والأهم ليه محمد اتغير كده ! ازاي بقى بالشكل ده ! ازاي وشه منور كده ! ازاي صغر بالشكل ده !
لازم تسافر لسمر وتطلب منها تخلي أنس معاها هي ..

كريم كان مروح ومؤمن عدى عليه وقفه : بقولك عندي مشكلة في الكمبيوتر بتاعي ومش عارف أتعامل معاها .
كريم ابتسم : بجد ولا بتهزر !
مؤمن ابتسم : ههزر ليه ! أنت عارف أنا ماليش طولة بال أبدا أفضل ورا الجهاز لحد ما ينطق .. كفاية عليه أوي ليلة واحدة فالدور عليك .
كريم افتكر : عملت ايه صح في البرنامج اللي قلتلك تخلصه ؟
مؤمن بغيظ : ماهو أم البرنامج ده اللي عفرتلي الجهاز .. من ساعة ما حملته على الجهاز عندي وكأني حملت عفريت الجهاز بيشتغل ويقفل ويخرج وبيعمل كل حاجة بمزاجه .. أنا ماعنديش أي كنترول عليه .
كريم ضحك كتير ومؤمن بغيظ : اوعى تكون بتحضر عفاريت يا كريم .. اوعى يا كريم .
كريم بضحك : أحضر عفاريت ؟ بجد ؟
مؤمن بجدية : أنا بعتبر أي نوع من أنواع artificial intelligence
( الذكاء الصناعي ) نوع من أنواع العفاريت .
كريم : الذكاء الصناعي بتشبهه بالعفاريت ؟
مؤمن بصله : أيوة .. لما الجهاز يفكر ويقرر عني أصبح نوع من أنواع العفاريت .. مش بحب الأجهزة تفكر يا كريم .
كريم بصله : أنا ما بخليش الجهاز يفكر يا مؤمن .. أنا بس بسهل تعاملك معاه مش أكتر .. يعني بتعرفه بصمة صوتك بتديله أوامر وهو بينفذها .. بيستجيب بس لصوتك .
مؤمن وقف وبصله : البرامج اللي بتستجيب للصوت اوريدي موجودة يا كريم .
كريم ابتسم بدهاء : موجودة بس محدودة .. أنا بس هوسع الأفق بتاعتها مش أكتر .
مؤمن هز دماغه : وسع وماله .. المهم تصرف عفريتك من على جهازي أول ما نروح البيت .
روحوا مع بعض وكريم دخل معاه الملحق .. مؤمن بينادي على نور بس الدنيا هادية ..
طلع شافها فوق مش موجودة فبص لكريم من فوق : تعال شكلها عندكم مش هنا .
كريم بصله : اجي ليه ما توريني فين الجهاز أنا جعان .
مؤمن بغيظ : ما الجهاز هنا اطلع .
كريم طلع : يعني ماله اللاب ! ايه سر حبك للكمبيوتر
مؤمن ببساطة : أنت بتحب اللاب أنا بحب الكمبيوتر كل واحد ومزاجه .
كريم بصله : كمان في أوضة النوم ! ما تعملك أوضة مكتب في أصلا عندك تحت أوضة مكتب .
مؤمن أخد نفس طويل : أنت بتشتغل في أوضة مكتبك !
كريم ابتسم : شوفت بقى ميزة اللاب .. بشتغل وأنا في السرير .
مؤمن بغيظ : ماهو أنا برضه بشتغل وأنا في السرير بس ما بحبش اللاب أنا حر .. اتنيل ادخل .
دخل وضحك لما شاف الكمبيوتر على ترابيزة بعجل جنب السرير وبصله : أنت بجد حاطه جنب السرير !
مؤمن اتنهد : اه عندك مانع !
مؤمن زقه وقعدوا على الانتريه وبيشغل الجهاز ومرة واحدة وقف : لتكون نور هنا استنى أتأكد .
قام وبيفتح الدولاب وبيتأكد وكريم بصله بذهول لحد ما قعد جنبه فمؤمن بصله : مالك ! مش موجودة خلاص .
كريم بذهول : أنت فتحت الدولاب !
مؤمن ابتسم من شكل كريم : اه فيها ايه ؟
كريم بنفس الذهول : أنت بتدور على مراتك في الدولاب ؟
مؤمن ضحك : أنت ما تعرفش نور .. أنا ممكن ألاقيها جوا التلاجة ! تحت السرير ! ورا ستارة .
مؤمن بيتكلم وكريم فتح في الضحك : أنت بتهزر صح !
مؤمن بغيظ : أنا عايز أقولك إن نور مبهدلاني .. نور بتستخبى في أي مكان يخطر على بالك .
كريم مكمل ضحك وبص للجهاز قدامه وبدأ يشتغل عليه ومرة واحدة بصله تاني : اتصل بيها شوفها فين لتكون مستخبية هنا ولا هنا ونلاقيها طالعة من تحت الكنبة .
مؤمن خبطه بغيظ : بطل رخامة وشوف الجهاز .
ضحك وكمل شغله في الجهاز ومؤمن بالفعل قام اتصل بنور لتكون فعلا مستخبية وتطلع وتتفاجىء بكريم معاه ..
خرج برا ورجع : قاعدة مع مراتك .
كريم وقف وبصله : طيب يلا نتغدى .
مؤمن كشر : واد أنت تتغدى بعد ما تخلص .
كريم ابتسم : خلصت .. شيلت البرنامج .. هو اللي عملك المشكلة وحذفته خلاص .
مؤمن راح وبص لجهازه وبيجربه وبالفعل رجع لطبيعته وبص لكريم : أنا حاولت أحذفه ومعرفتش أنت حذفته ازاي !
كريم ابتسم : أنا عامل للبرنامج قلب بينبض وعلشان تحذفه لازم توصل لقلبه .. مش مجرد حذف للأيقونة بتاعته .
مؤمن انتبه : فهمني أكتر .. ازاي حذفته .
بصله : البرنامج لما بتحمله بيدخل على السوفت وير بتاع جهازك وبيسيطر عليه كله ولما يكمل البرنامج يا مؤمن المفروض إنك بمجرد ما هتطلب هو هينفذ وهيديلك حلول منطقية أو يكون عنده آراء خاصة بيه .. يعني يفكر معاك فعلشان تحذفه لازم تعرف تفصله عن النظام بتاع جهازك .
مؤمن : ولو سيطر عليه وغير نظامك أنت وبدأ ياخد قراراته الخاصة وخرج عن سيطرتك هتعمل ايه !
ابتسم : برنامج أنا أعمله مش هيكون أذكى مني يا مؤمن .. عندي kill switch
ما تقلقش بعرف أقتله وقت ما أحب مهما يطور نفسه .. يلا نتغدى بقى .
راحوا الاتنين وكريم طلع يشوفهم فين ولقاهم قاعدين مع نونا في أوضتها .. خبط وسمحوله يدخل فابتسم ونادى على مؤمن طلع هو كمان ودخلوا سلموا على نونا وكل واحد قعد جنب مراته
كريم : بابا فين يا نونا !
ناهد : خالد كلمه وراحله علشان قضية فايزة وبيتفقوا مع المحامي هيعترف إنه أخد رشوة من عيلة القتيل .
نور ابتسمت : أخيرا اسمها هيتبرأ .
مؤمن ايده على كتفها : الحق بيبان مهما يتآخر ظهوره .
نور بزعل : بس بعد ايه ؟ ٣٠ سنة فاتوا .
مؤمن ابتسم : والله يا نور اتعلمنا نبص للمنحة جوا المحنة .
نور باستغراب : وايه بقى المنحة من هروبها سنين عمرها كلها ؟
مؤمن ابتسم : تخيلي كده لو اتعملت قضية دفاع عن النفس كان ايه اللي هيحصل !
نور : كانت هتعيش في النور رافعة راسها .
أمل ابتسمت : بس ماكانتش ساعتها هتحتاج حد يساعدها وماكانتش هتتجوز خالد أبوكي .
كريم مبتسم : وماكانتش هتخلفكم أنتي ونادر يا نور .
مؤمن كمل : وماكنتش هعرفك وأتجوزك .. شوفتي بقى إنها دايرة كاملة وكل جزء فيها مهم وله غرض
ناهد ابتسمت : ربنا دايما بيكون رحيم علينا .. ومهما نشوف إن اللي حصل صعب أو قاسي بس بيكون في حكمة بنعرفها مع الوقت أو ممكن ما نعرفهاش .. بس دايما ربنا رحيم بعباده .
نور ابتسمت : أنا عمري ما فكرت كده أبدا .. تفكيركم غريب أوي .. ( بصت لأمل وكريم ) زي العاصفة بتاعتكم اللي جمعتكم ! دي كانت عاصفة ماما وبابا اللي جمعتهم فعلا .
اتكلموا شوية وكريم بصلهم : هو مفيش أكل النهارده؟ أنا واقع .
ناهد ابتسمت : حسن على وصول ولا تتغدوا أنتوا
كريم ابتسم : لا نستاه طالما على وصول .
يدوب دقايق وحسن سمع ضحكهم فخبط قبل ما يدخل .. دخل كانوا كلهم قاعدين في السرير جنب نونا فبصلهم بابتسامة: اه جوزتكم علشان ترجعولي وتقرفوني في أوضتي .. كل واحد ياخد مراته ويمشي !
كريم بصله بلوم مزيف: احنا مستنينك من بدري علشان نتغدى وفي الآخر بتطردنا ! ماكانش العشم يا أبو كريم !
كلهم ضحكوا وحسن ابتسم بسعادة داخلية ورضا إن عيلته متجمعة وبص لناهد اللي بتبادله الابتسامة ..
حسن طلع موبايله : زي ما أنتم .
صورهم كلهم صورة جماعية وابتسم برضا .. دخلت أم فتحي خبطت : الغدا جاهز بما إن الكل موجود .
حسن بصلها : بقولك يا أم فتحي تعالي صورينا صورة جماعية تعالي .
أم فتحي ابتسمت وأخدت منه الموبايل وهو راح قعد وخلاهم يوسعوا علشان يقعد جنب ناهد وكريم ضم أمل ناحيته وأم فتحي صورتهم كذا صورة وسط جو ضحك وهزار وكمان اتصورت هي معاهم لأنهم بيعتبروها منهم ..

شريف راح لعم محمد المعرض وبلغه إنه عايز يعمل تحليل حمض نووي قبل ما يسجل أنس باسمه ..
محمد كان هيزعق ويعترض بس عبدالله منعه وبص لشريف و وافقله يعمل التحليل واتفق يجي بالليل ياخد العينة اللي عايزها ..
بعد ما مشي محمد بغيظ : ليه وافقت ؟ مش من حقه أصلا .
عبدالله بهدوء : لا من حقه يا محمد .. بعد الصور اللي شافها من حقه يا أخويا .. خليه يتأكد بدل ما يفضل الشك مسيطر عليه .. كده أفضل .
شريف بالليل راح وأخد عينة من أنس واعتذر عن تصرفه بس محتاج يعمل ده ..
أخد العينة و سلمها للمعمل وطلب منهم يستعجلوها ..

الصبح بدري نيرة صحيت من نومها كان رامي نبطشية وبيرجع على الظهر فقامت جهزت فطار وعملت شاي وأخدته وراحت لجوزها المستشفى ..
رامي كان يدوب خارج من العمليات هو وشريف وقابلوا نيرة وشريف حضنها : واحشاني كتير يا نيرو .
ابتسمت : وأنت كمان يا شريف .
راحت لجوزها اللي ضمها برضه واتطمن عليها
بصت لأخوها : شوفت أنس ! طمني أخباره ايه وهتعمل ايه !
شريف أخد نفس طويل : هعمل تحليل DNA قبل أي حاجة .
نيرة بضيق : مش للدرجة دي يا شريف ده ابنك .
رامي حط ايده على كتفها : سيبيه يعمل اللي يريحه خليه يكون مطمئن أفضل .
شريف ابتسم : بقولكم ايه أنا هسيبكم وأروح أرتاح شوية علشان عندي عملية تانية بعد ساعتين .. سلام .. نيرة خلينا نشوفك يا قلبي . انسحب وسابهم ورامي أخدها لأوضته اللي بيرتاح فيها وأول ما دخلوا قفل الباب بالمفتاح فاستغربت : ليه كده ؟
رامي باستغراب : ليه ايه !
نيرة : ليه قفلته بالمفتاح ؟
ابتسم : علشان أتحرش بيكي براحتي ( ضحكوا ) يعني هقفله ليه يا نيرة ! علشان محدش يدخل بدون استئذان .
قرب منها وشدها عليه : واحشاني كتير .. الليلة اللي ببات فيها هنا بتبقى دمها تقيل وبتوحشيني فيها .
حطت ايديها حوالين رقبته : وأنت كمان بتوحشني ومش بعرف أنام .. المهم أنا جبت فطار قلت نفطر مع بعض .
ابتسم : أنا واقع من الجوع تعالي .
قعدوا وهي طلعت ورق السفرة وبدأت تحط الفطار وقعدوا جنب بعض ورامي بيهزر : ياه بقى لو كوباية شاي مع الفطار !
ابتسمت وبتطلع ترمس صغير : عاملة حسابي .
طلعته وطلعت كوبايتين وبتصب الشاي ورامي باصصلها مبهور وعاشق وكل معاني الحب حاسسها : هو أنا قلتلك إني بعشقك النهارده؟
كشرت بهزار : ولا امبارح .
مسك ايديها باسهم : غلطان وماليش حق أزعل القمر ده .. أنا بعشقك يا نيرة وبعشق اليوم اللي عرفتك فيه واليوم اللي اتجوزتك فيه .. وبعشق كل حاجة تخصك .
ابتسمت بحرج : وأنا أسعد إنسانة بالعشق ده يا رامي ويكفي إنك وقفت جنبي لما طلبت اتفهمت نفسيتي وخليتني أتابع مع دكتور نفسي
رامي بصلها بابتسامة وهي بادلته بيها

بعد أيام نتيجة تحليل ال DNA طلعت وشريف استلمها وفتحها بتوتر ولقى إن أنس ابنه اتنهد براحة وبعد كده راح سجله وعمله شهادة ميلاد وراح لمحمد البيت اداه الشهادة والورق اللازم بتاعه : شهادته .. وده جدول تطعيماته وأنا هفضل متابع معاك أي حاجة تخصه .
محمد بصله كتير : وقت ما تحب تشوفه في أي وقت بيتي مفتوح .
شريف أخد نفس طويل : عارف يا عمي .. عارف ينفع أشوفه دلوقتي !
محمد دخل جاب أنس واداه لشريف اللي حس بأحاسيس مختلفة كتير وماقدرش يشوف سمر في ابنه .. شاف بس بيبي صغير بريء محتاج لحب وحنان .. اتأكد ساعتها إن قراره صح إنه يسيبه مع محمد لأنه مش هيقدر يديله الحب اللي يستاهله أبدا ..
شاله وقربه منه أوي وهمسله : سامحني يا أنس .. كان نفسي تكون ظروفك وحظك مختلفين بس أمك دمرت كل حاجة حلوة جوايا .. دمرتني .. ما بقاش عندي طاقة أبدا أحب أو أدي .. كان نفسي تفضل في حضني بس ماعنديش حاجة أقدمهالك .. الشيء الوحيد اللي ممكن أقدمهولك هو حب جدك ومراته .. هيعوضوك عن حبنا اللي هتخسره .. ربنا يسعدك يارب .
اداه لجده وانسحب بسرعة قبل ما يضعف قدامه ..
كان في المستشفى تاني يوم وقاعد سرحان وانتبه على حد بيكلمه : نعم ! قولتي حاجة يا دكتورة !
إلهام بصتله : اللي واخد عقلك .
شريف أخد نفس طويل : امبارح عملت كل الأوراق بتاعة أنس .
قعدت قصاده : هتاخده ولا هتسيبه مع جده ؟
بصلها كتير : مش عارف .. قولتله إني هسيبه .. بس مش عارف يا إلهام .. لما شيلته حسيت .. حسيت .........
كملت : حسيت بحب ناحيته لأنه ابنك يا شريف وإحساسك طبيعي جدا .
اتنهد : ولأني حبيته حاسس إنه الصح أسيبه مع جده .. جده ومراته بيحبوه جدا وحنينين جدا عليه .. أحن من أمي أنا وأكيد مني لأني طول الوقت هنا .. فلو أخدته عندي هلاقي نفسي سايبه طول الوقت مع أمي وهي ماعندهاش طولة بال .. فكان الصح أسيبه .
همست : شريف أنت مش محتاج تقنعني أو تقنع أي حد بقرارك .. أنت بتحب ابنك ومش معني إنك سيبته مع جده إن حد يشكك في حبك .. أنت اخترت الأفضل لكل الأطراف .. بطل تعمل حساب للناس لأنك أنت اللي عايش .. فاعمل اللي يريحك واللي في مصلحتك ومصلحة ابنك .. طالما شايف إنه مش هيتحرم من الحب والحنان فسيبه .. أفضل ما تجيبه عندك لوالدتك اللي زي ما بتقول مالهاش طولة بال وأنت مشغول .. فقرارك كده صح يا شريف .
بصلها أوي وبيكرر الجملة يقنع نفسه : قراري صح .
ابتسمت وأكدتله : قرارك صح .
بصلها كتير وابتسم : أتمنى فعلا يا إلهام إنه يكون صح .
ابتسمت وغيرت الموضوع : طمني عن نيرة .. ماليش كلام أوي مع د/ رامي فقلت أتطمن عليها منك .
ابتسم : كويسة ومبسوطة في بيتها الحمد لله .. رامي راجل محترم وشخصية جميلة .. على الأقل أفضل مني بكتير .
إلهام بتعاطف : شريف كفاية تجلد نفسك بقى .. كفاية والتفت لنفسك ولمستقبلك ولشغلك .. التأنيب ده مش هيفيدك أبدا .
شريف بخنقة: ماقداميش غيره للأسف يا إلهام دلوقتي .
إلهام بإصرار : لا قدامك .. قوم يلا واهتم بمرضاك وعملياتك .. اهتم بشغلك وادي لنفسك ولروحك فرصة تلتئم جروحها .. وبعدها افتح ايديك للحياة من تاني .
أخد نفس طويل : هو أنا ليه لما بتكلم معاكي بتغمريني بطاقتك الإيجابية ! بتحسسيني إني أقدر أهد الدنيا .
ابتسمت : لأنك تقدر فعلا .. يلا استغل شوية الطاقة الإيجابية دي وقوم شوف مريض عالجه واديله شوية طاقة إيجابية أنت كمان يلا .
قام معاها وكل واحد دخل أوضة الكشف بتاعته ..

الأيام بتمر وأنس استقر مع زينب ومحمد اللي ربنا عوضهم ببعض وبأنس كمان

شهور الحمل بتعدي علي نور وأمل بهدوء وبساطة وعلاقتهم الاتنين بتزيد مع الأيام وتقوى واحدة واحدة ..
كريم كان في مكتبه وفجأة دخلت أمل وهو استغرب دخولها كده وبصلها ومنتظر إنها تتكلم بس لقاها واقفة بتفكر وبصتله بتفكير عميق وسألته : أنت حليت المشكلة اللي كلمتني عنها امبارح بالليل ؟
ابتسم : لا يا حبيبي .. بحاول بس عقلي متبنج قصادها .
قربت منه وشدت اللاب من قدامه : طيب فكر معايا بصوت عالي .. لو عملنا كده .
بدأت تتكلم معاه وهو متابعها وبيفكروا بصوت عالي مع بعض وكريم مبهور بتفكيرها لأنها بتكمل النقط اللي بيقف فيها وكأن عقولهم مكملة لبعض ..
أمل تعبت من الوقفة كده فشدها قعدها على رجله وهي ابتسمت وبصتله : كده مش هنشتغل يا حبيبي .
مع اعتراضها قاموا وقعدوا جنب بعض على الكنبة وكملوا شغلهم لحد ما تعبوا الاتنين ..
أمل استرخت في قعدتها وبصتله بإرهاق : الحمل رخم أوي يا كريم .
ابتسم بتعاطف : معلش يا عمري .. بس لأجل الورد .
ابتسمت : ماشي بس ده ما يمنعش إنه رخم برضه أنا قربت أخلص الخامس ولسة برجع .. ايه الرخامة دي ! ابنك غلس جدا .
كريم بابتسامة : ابني ! أنتي أجزمتي إنه ولد خلاص !
ابتسمت : مش هتفرق كتير .
كريم حط ايديه على بطنها وقرب منها وبيكلمه بمرح: واد أنت .. اهدا كده على مامتك وبطل تتعبها علشان نكون حلوين مع بعض .. فاهم ولا ايه ؟
كريم حس بحركة تحت ايده وهنا بص لأمل بعيون واسعة : ايه اللي حصل دلوقتي ده !
ابتسمت وبحماس : أخيرا اتحرك وأنت موجود .. كل مرة ببقى عايزاك تحس بحركته ومش عارفة .
كريم بذهول : دي حركته هو .. بجد بيتحرك .. ( بص لبطنها ) اتحرك تاني يلا .. ( زعق بغيظ) أنت ياض اتحرك .
حس بحركة تاني فابتسم بذهول وبصلها : أنا مش مصدق .
ابتسمت بحب : مش مصدق ليه .. هو عارف صوتك وبيستجيبله .. معروف إن الجنين بيسمع من وهو في بطن مامته .. وبيميز الأصوات والروائح اللي حواليه .. وأنت أبوه فهو عارف صوتك وبيستجيبله .
ضمها لحضنه : أنا عارف الكلام ده علميا بس إني أحسه بجد أو أعيشه فده إحساس مختلف يا حبيبي .
ايده على بطنها : هيتحرك تاني ؟
ابتسمت : سيبه ينام بقى .
بصلها بانتباه : بيتعبك لما بيتحرك كده !
أمل بحب : لا يا حبيبي .. بحس بحركته بس مش تعب لا .
كريم حاسس إنه فرحان جدا ومبسوط وخصوصا لما بتكون أمل في حضنه كده : ما تيجي نروح للدكتورة النهارده ونشوفه ! على الأقل نتأكد ولد ولا بنت !
بصتله بذهول : أنت مش قلت مش هنعرف ولد ولا بنت وهنستنى لما أولد ؟
ضحك : عيل ورجع في كلامه .. عايز أعرف .. عايز أحدد أنا بتكلم مع ابني ولا بنتي .. عايز ننزل نشتري لبسه ولا لبسها ، عايز أعرف أحضرله أوضته سماوي ولا بينك ! عايز أعرف وبس .
أمل ابتسمت : ماشي نروح ونعرف .
قامت رجعت مكتبها وهو رجع لشغله وشوية ودخله مؤمن : بقولك يا كريم أنا ماشي رايح لنور .
كريم بانتباه : خير تعبانة ولا حاجة ؟
مؤمن : لا لا مش تعبانة بس النهارده ميعادها مع الدكتورة فهروح أوديها .
كريم وقف وطلع من ورا مكتبه وسند عليه : أنا هروح بأمل النهارده برضه .. هعرف ولد ولا بنت .
مؤمن بذهول : يا ابني مش قلت مش عايزين نعرف واتفقنا نتفاجىء أنا وأنت يوم ما يقوموا بالسلامة !
كريم بصله بابتسامة: لا مش عايز أستنى .. مش عارف أستنى عايز أعرف أصلا دلوقتي .. النهارده أول مرة أحس بحركته وحسيت إن في تواصل بيني وبينه .. عايز أكون عارف هو ولد ولا بنت .
مؤمن ابتسم : دي أول مرة تحس بحركته ؟
كريم هز دماغه وسأله : وأنت ؟
مؤمن ابتسم : امبارح بالليل كانت أول مرة .. كنا بنتفرج على ماتش وبهيص كعادتي وتقريبا صوتي أزعجه لأن ساعتها نور مسكت ايدي وحطتها على بطنها ( ابتسم ) وكان بيتحرك .
كريم بصله بابتسامة: بجد بيتأثروا بصوتنا ! يعني أنا عارف الكلام ده بس إني ........
ماكانش لاقي كلام يعبر بيه فمؤمن كمل : إنك تعيشه وتحسه بنفسك إحساس مختلف تماما .
كريم بصله : فعلا مختلف .. مؤمن أنا وقعت في غرام العيل ده سواء ولد أو بنت أنا بحبه من دلوقتي .
مؤمن ابتسم وقعد جنبه على حرف المكتب : أكلم نور تأجل ميعادها لآخر النهار ونروح مع بعض ؟
كريم بصله : اه يا ريت .. بس هعرف .
مؤمن ابتسم : خلينا نعرف ونشوف هنجيب زي بعض ولا هنختلف .
كريم بصله بحماس : زي بعض .. إحساس كبير جوايا إنهم يا بنات زي بعض يا أولاد زي بعض .. دول توأم يا مؤمن .. زيي أنا وأنت كده .
آخر النهار راحوا مع بعض عند الدكتورة اللي بصتلهم : طبعا أجلتوا الميعاد علشان تيجوا مع بعض .. يا خوفي لتولدوا أنتوا الاتنين مع بعض .
كريم ابتسم : احنا من ساعة ما اتولدنا للنهارده كل حاجة بنعملها مع بعض .
الدكتورة : ما اتجوزتوش مع بعض .
كريم ابتسم : بس انتظرته لحد ما اتجوز هو وهنخلف مع بعض بإذن الله .
فضلوا يتعازموا على بعض مين هتكشف الأول لحد ما الدكتورة زعقت بهزار : اللي اتجوزت الأول تكشف الأول يلا .
أمل دخلت وكريم معاها أوضة الكشف والدكتورة بتطمنهم على الوضع وبصتلهم : هتعرفوا ولا برضه مُصرين مش عايزين .
كريم بسرعة : لا غيرنا رأينا قولي .
الدكتورة ابتسمت : معاكم ولد يا باشمهندس .
الاتنين ابتسموا وفرحوا وكريم حمد ربنا وبص لأمل بسعادة وهي بادلته سعادته وعيونهم بتلمع من فرحتهم
وبعدها دخل مؤمن ونور وخلصوا كشف وخرجوا كلهم والدكتورة واقفة معاهم
كريم عنده فضول يعرف مؤمن معاه ايه ومؤمن كذلك
الدكتورة بصتلهم ولاحظت فضولهم فابتسمت : أنتوا الاتنين زي بعض معاكم أولاد .
الاتنين ضحكوا وكريم : مش قلتلك توأم
مؤمن : كريم ومؤمن تانيين .
خرجوا ومروحين وكريم بصلهم في المرايا : مش هنروح أي مكان ناكل فيه قبل ما نروح ؟
أمل ونور بصوا لبعض وبيفكروا يروحوا فين وبيقترحوا
أمل مرة واحدة : كريم عايزة اكل مانجة .
كريم بصلها في المرايا بمرح : مانجة ! الحمل غيرك يا أمل .. أنتي من يوم ما عرفتي إنك حامل ما أكلتيش أي فاكهة حمرا .
نور بصتلها : صح يا أمل بطلتي الفواكه الحمرا ! والكرز فاكهتك المفضلة ! بطلتي تحبيه ؟
كريم ومؤمن بصوا لبعض وسكتوا وكل واحد مش عايز يضحك
ردت ببراءة : لا مازال برضه فاكهتي المفضلة .. بس واخد إجازة لبعد الحمل إن شاء الله .
مؤمن بضحك : تعال نروح نجيبلها مانجة ( بص لنور ) وأنتي يا قلبي مش نفسك في حاجة !
نور بتفكير : لا للأسف .. بس نمشيها مانجة .
أمل فجأة : نفسي أشوفك يا كريم يا مرشدي وأنت بتاكل مانجة .
بصلها باستغراب ومؤمن ضحك : ليه يعني ! بياكلها زي الناس ، هياكلها ازاي يعني ؟
أمل بحماس : أصل المانجة دي الفاكهة الوحيدة اللي بتضيع برستيچ الكل .. فعايزة أشوفه بياكلها ازاي !
كريم بصلها بابتسامة : متخيلة ازاي يعني ؟
أمل بتتخيله وبتضحك : عايزة أشوفك ماسك منجاية في ايدك وبتاكلها بقى ومستمتع بيها وايديك ووشك كله مانجة .
مؤمن ضحك بصوته كله : أنا متخيله
كريم خبطه في كتفه : فاكر لما كنا في البلد وكان منظرنا زي ما هي بتقول كده !
نور ضحكت : ما اتصورتوش ساعتها ؟
مؤمن بضحك : مدهولين مانجة ؟ لا طبعا ما اتصورناش .. تقريبا دي الفضيحة الوحيدة اللي مش موثقة بصورة .
كريم بضحك : أصلا نونا أول ما شافت شكلنا فضلت تصوت ما صورتش .
مؤمن بيفتكر ويضحك : يا نهار على حتة ده يوم .
نور : نونا اتفاجئت ليه مش هي اللي مدياكم المانجة ؟
كريم ضحك : لا طبعا كنا سارقينها .
مؤمن فتح في الضحك : أبويا يومها كان هيتجنن مننا .. وفضل يزعق وراح للراجل صاحب الجنينة اعتذرله وحب يدفعله فلوس بس رفض تماما واتعلقنا يومها .
كريم بصله وافتكر بحزن: كانت آخر إجازة انبسطنا فيها .
أمل انتبهت للهجته : ليه آخرها ايه؟
كريم اتنهد : تعبت بعدها وبطلت أروح البلد .
مؤمن كمل : وبقيت أنا اللي بجيله .. قضينا الإجازة كلها هنا في المستشفى .
كريم بصله : ولما الدراسة جت خالو كان عايزك ترجع وأنت رفضت .. فضلت معايا
مؤمن بصلهم ورجع يهزر : ومن هنا بدأت حكاية كريم ومؤمن ..
أمل بصت لكريم بابتسامة حب تشيل عنه ذكرى حزنه وهو بادلها بالابتسامة
مؤمن : يلا نجيبلكم المانجة
كريم ( بص لأمل ) للأسف يا أمل هتحبطي من كريم وهو بياكل المانجة لأنه بياكلها وبيحافظ على برستيجه .
أمل بصت لجوزها بفضول : لازم تعملني ازاي أحافظ على برستيجي معاها .
كريم ضحك : من عينيا يا قلبي كله إلا برستيجك .
اشتروا المانجة وبعدها اتعشوا برا وروحوا وكل واحد دخل مكانه
وقبل ما يناموا أمل وقفت : أنا هنزل أجيب مانجة مش معقول هنشتريها ومش هناكلها .
كريم وقف : خليكي مرتاحة هنزل أنا يا حبيبي .
نزل جاب واحدة وهي بصتله باستغراب : واحدة بس !
كريم بصلها بضحك: يا حبيبي خلصيها بس .. أنتي أكلك أصلا بقى صعب جدا .. يعني بجد بعرف إن الواحدة أكلها بيتضاعف وقت الحمل أنتي شبه بطلتي تاكلي يا أمل .
أمل كشرت : أنا فعلا بطلت أحب الأكل أصلا يا كريم .. المهم وريني هتآكلهالي ازاي !
كريم باستغراب : هو أنا اللي هآكلهالك ؟
أمل بضحك : اماااال .
كريم ابتسم وقعد جنبها والصينية على رجليه وهي متابعاه بحماس
مسك السكينة وقطعها نصين داير مايدور وشدهم من بعض وجاب المعلقة واداها نص وجواه المعلقة : اتفضلي كلي بقت طبق اهيه
أمل بصتله : يا سلام ؟ أنا ليه عمري ما فكرت أقسمها كده ! بس البذرة بتاعتها في الناحية التانية هتطلعها ازاي ؟
كريم مسك الناحية التانية وبالسكينة بالراحة خلص البذرة وشدها وبصلها بمرح : طلعت اهيه .
أمل ابتسمت وبدأوا ياكلوها ويدوب خلصوا واحدة بالعافية

ملك كانت في اجتماع هي ونادر والاتنين اختلفوا مع بعض .. ملك رفضت مشروع ونادر موافق عليه .. كل واحد فيهم أصر على موقفه .. خالد اضطر ينهي الاجتماع علشان ما يتخانقوش قدام الناس ..
ملك انسحبت لمكتبها ونادر راح وراها ودخل ورزع الباب : أنا محتاج إمضتك يا ملك .
بصتله :آسفة مش همضي .. المشروع ده مرفوض يا نادر .
نادر بغيظ : بس أنا موافق .. الشركة دي كويسة يا ملك وقدامها مستقبل كويس والاستثمار فيها ........
قاطعته : مالهاش مستقبل وسمعتهم زي الزفت وليهم مشاكل كتير .. أنا شغالة في المجال ده قبلك .. وأعرف الناس هنا أكتر منك .. بعدين سبق وشركة المرشدي رفضت التعامل معاهم وشركة عمرو العزيزي رفضتهم فجاي عندنا احنا ! احنا هنقع في فخهم يا نادر ! لا يمكن .
كشر : يا ملك .
قاطعته بصرامة : نادر ثق فيا شوية .. اهدا واستعمل معارفك واسأل عنها .. كلم مؤمن أو كريم أو حتى عمو حسن نفسه واسمع منهم .. بلاش تسمع مني أنا .
سابها وخرج بغيظ ومروة دخلت عنده حاولت تهديه وتتكلم معاه وهو على آخره
مروة : طيب ما تكلم مؤمن فعلا ولا كريم .. ولا خايف تطلع غلطان وتكون مديون باعتذار لملك ؟
كشر أكتر : وأنتي متخيلة إني خايف أعتذرلها !
ابتسمت : مش حكاية خوف بس أنت ما بتحبش تطلع غلطان يا نادر .. وما بتحبش تعتذر لحد .
بغيظ : أنا بعتذرلك صح !
مروة : علشان أنا مراتك مش حد .. بس ملك كمان أختك مش حد يا نادر .. اتأكد من كلامها ولو غلطان اعتذرلها .. بعدين المفروض تكون فرحان إن ملك رجعت لشغفها وحبها للشغل واندمجت فيه .. المفروض تشجعها أكتر من كده .
نادر بيفكر في كلام مروة ومكشر : بس .......
قاطعته : ما بسش يا نادر .. اتأكد من كلام أختك ولو غلطان روحلها وتطيب خاطرها وما تزعلهاش .
انسحبت وسابته لوحده وهو فضل شوية مكانه وبعدها كمل شغله وقرر يهدا الأول وبعدها يبقى يكلم مؤمن أو كريم يستفسر منهم ..
على العصر كده كريم قام وراح لمؤمن مكتبه : بقولك ما تيجي ناخد البنات ونطلع نتغدى برا أنا جعان ومش حابب أطلب أكل هنا !
مؤمن بص لساعته : اه أفضل .. طيب هروح أجيب نور وشوف هنروح فين ! اسبقني وهحصلك .
كريم ابتسم : كلم نادر برضه يجيب مروة .
مؤمن ابتسم : اوك هبلغه .
كريم طلع أخد أمل وطلب منها تكلم مروة تبلغها وهو اتصل بنادر بيبلغه بس لقى مؤمن سبقه ونادر بلغه إنه هيقابلهم
اتجمعوا كلهم يتغدوا مع بعض ..
فضلوا يتكلموا كلهم عن الشغل شوية لحد ما نادر سأل عن الشركة اللي ملك رافضة التعامل معاها وسألهم ليه رفضوها هما كمان
مؤمن بصله : شركة مش مظبوطة يا نادر ومحدش عارف راس مالهم مصدره ايه ! وبعدين شاركوا كذا حد قبل كده بس بعد ما بيشاركوا أي شركة بفترة بسيطة بتلاقي الشركة دي اتدمرت وأعلنت إفلاسها .
نادر باستغراب : بتعملهم ايه يعني !
مؤمن بحيرة : الله أعلم .
نادر كشر : ممكن صدفة ! ليه مفترضين إن الشركة مش كويسة .
كريم بصله : لأنها فعلا مش كويسة يا نادر .. آخر شركة أفلست بعد شراكتهم اتهموا صاحبها بالتهريب مع إنه كان شخص محترم جدا جدا .. فده مالوش غير معنى واحد إنهم بيشتغلوا بالتهريب وبيستغلوا الشركات اللي ليها اسمها ولما بيتكشفوا بيكونوا في السليم والشركة التانية بتشيل اللوم .
نادر بإصرار : كل دي تكهنات .
كريم باستغراب : سبحان الله يا نادر ( اجتنبوا مواطن الشبهات ) يعني شركة سمعتها زفت وكل اللي شاركوها اتدمروا .
مروة اتدخلت : عايز أدلة ايه تاني ؟ الكلام واضح يا نادر .
نور بصت لنادر : هي دي الشركة اللي اتخانقت مع ملك بسببها ؟
مروة هزت دماغها بأه
نادر بصلهم : عرضهم كويس .
كريم بانتباه : ولو! بس ما يستاهلش مخاطرتك باسم شركتك وسمعتها مهما يكون عرضهم كويس يا نادر .
مؤمن نصحه : بلاش يا نادر شراكة زي دي .. هتخسرك مش هتفيدك أبدا .
نادر هز دماغه : ربنا يسهل .. مش هنتغدى ولا ايه !
كريم شاور للجرسون اللي جه وأخد طلباتهم ..
اتغدوا وكل واحد روح بيته ونادر بعد ما وصل مروة بصلها : ادخلي وأنا ورايا مشوار الأول .
بصتله : قولي إن المشوار ده لملك تتأسفلها على قسوتك عليها ونرفزتك !
ابتسم : هروحلها أيوة .
مروة بحب : ربنا يخليك ليا يا أحن راجل في الدنيا .
بصلها بحب : ويخليكي ليا يا قلبي وما يحرمني منك أبدا ..
نادر اتصل بملك وعرف إنها لسة في الشركة ما روحتش فراحلها واتفاجئت بيه داخل مكتبها
بصتله باستغراب : أنت مش روحت ؟ رجعت تاني ليه ؟
قرب منها : رجعت لحبيبة قلبي أتآسفلها على غبائي ونرفزتي .
ملك بذهول : الموضوع مش مستاهل كل ده يا نادر .
مسك ايديها : أنا اتنرفزت عليكي وأنتي كان عندك حق .. سمعة الشركة مش كويسة .. فاعذري غبائي يا ملوك .
ابتسمت : الموضوع منتهي مش مستاهل خالص اعتذار يا نادر .
نادر بإصرار : برضه حقك عليا علشان اتنرفزت عليكي .
ملك بحب : ولا يهمك أبدا .. ما زعلتش منك .. كنت عارفة إنك هتسأل وهتعرف بنفسك والموضوع هينتهي واهو عرفت وانتهى .. ( ضمها وهي بضحك ) بس بعد كده ابقى خد كلامي ثقة يا نادر .
نادر بهزار بيعمل تعظيم سلام : علم وينفذ يا باشا .. أنتي تشاوري .
ضحكت : ربنا يخليك ليا .. بس بما إنك جيت تعال اخد رأيك في برنامج كده .
أخدته وبدأت تشرحله وهو باصصلها باستغراب وذهول وفخر إن الشخصية الجميلة دي والذكية دي أخته .. هي دي الشخصية اللي كان أبوه بيحكي عنها طول الوقت زمان .. ملك رجعت أخيرا لملك ..

خالد و حسن مع مجدي المحامي فضلوا ورا المحامي اللي أخد الرشوة من عيلة حمدي القتيل ومجدي حاول يقنعه انه يعترف وفكره إن القضية سقطت بالتقادم ومفيش أي ضرر عليه أبدا لأن لو هتترفع ضده دعوة فالمفروض تترفع خلال ٣ شهور أكتر من كده ما ينفعش .. الموضوع بس رد شرف واعتبار مش أكتر ..

المحامي فكري رفض تماما إنه يعترف لأنه كدا بيحط اسمه واسم عياله اللي متجوزين ومستقرين في بيوتهم في وضع صعب ده لو بيوتهم ما اتهدتش أصلا بعد ما الكل يعرف إنه محامي مرتشي وماعندوش ضمير .. فهز دماغه ورفض تماما الحل ده حتى لو مش هيتحاكم ولا يتسجن إلا إن الفكرة مرفوضة ..
وخالد مش بييأس وبيحاول إنه يقنعه .. خلال ده فكر مجدي كتير وفي الآخر اتكلم : طيب يا أستاذ فكري عندي اقتراح يرضي الطرفين .. خالد بيه ينقذ سمعة مراته ويظهر برائتها وأنت مش هتظهر في الصورة نهائيا ومش هتيجي سيرتك أبدا .
خالد بسرعة وأمل اتسرب ليه : الحقنا بيه بسرعة .
المحامي فكري بسرعة : أي حل يتضمن إني أعترف انسى .
المحامي مجدي بهدوء بص لفكري : أنت كان عندك قرائن تثبت إن مدام فايزة بريئة كان مقدمها خالد بيه لحضرتك أيام القضية وهي دي القرائن اللي أنت أخفيتها عن المحكمة وقدمتها لوالد القتيل حمدي تمام ؟ هل عندك أي صور أو أي قرينة من القرائن دي ؟
خالد انتبه وافتكر وبص لفكري : أيوة وقتها أنا كنت مركب كاميرا في مكتبي كنت جيبتها معايا من أمريكا .. وفرغت شريط الفيديو اللي صور الحادثة كاملة بالكاميرا الخاصة بمكتبي وقدمتهالك .
المحامي مجدي بحيرة : مفيش في محضر القضية أي فيديوهات .. أنا شوفت كل ورقة فيه .
المحامي فكري نزل راسه بخزي : ده لأني أخفيت الفيديو ده واديته لوالد حمدي .. وماذكرتهوش في قرائن الدفاع اللي كنت أنا مسئول عنها بحكم التوكيل اللي عملتهولي مدام فايزة .
خالد بيأس : الله لا يسامحك يا شيخ دمرتنا .
المحامي مجدي مسك دراع خالد اللي لف وشه مش طايق المحامي الحقير ده واتكلم يدور على فرصة أخيرة : طيب أي دلائل تانية حتى لو ورقة صغيرة أو شاهد ممكن نتكلم معاه .. أي حاجة نمسك بيها طرف خيط .
المحامي فكري اتنهد : في .
خالد لفله تاني ومسك ايده وحسن انتبه معاه : قول أرجوك وأنا مستعد لأي طلب تطلبه .
المحامي فكري : الفيديو قبل ما أديه لوالد حمدي سحبت منه نسخة واحتفظت بيها عشان لو احتجتها في يوم .. بس والد حمدي كان كل يوم عضمه بيكبر ونابه بيزرق وخفت أساومه عليه وفضلت محتفظ بيه لحد اللحظة دي .
حسن جه يتكلم فمجدي وقفه واتكلم هو : طيب كلام حلو .. مقابل ايه ؟ تدينا الفيديو ومش هنقول حصلنا عليه ازاي ولا نجيب سيرتك أبدا .
المحامي فكري : كدا ممكن نتكلم .. بصوا أكيد قبل ما تيجوا عندي سألتوا عني وعرفتوا كل حاجة تخصني .. وأكيد عرفتوا بالديون اللي عليا والقروض اللي مش عارف أخلص نفسي منها .. الفيديو مقابل كل الديون دي .. وفوقيها كمان حاجة أقدر أكمل بيها حياتي .. أنا زي ما أنتوا عارفين سبت المحاماة والشغل وعايز كام قرش يسندوني باللي فاضلي من عمري .
خالد وحسن بصوله باحتقار وخالد بص لمجدي إنه موافق فمجدي بصله بهدوء لأنه مر عليه من عينة البني آدم ده كتير وعارف مدى جشعهم وحقارتهم وبيعرف يتعامل معاهم فاتكلم : تمام الديون والقروض تتقدّر بكام ؟ ومن غير لف ودوران لأني هكون موجود على كل قرض أو شيك يتسدد مش هغلب يعني .
فكري لعن مجدي في سره لأنه عارف إنه مش هيقدر ياخد أكتر من الدين الحقيقي مجدي معروف بفطنته وذكائه يعني داهية من الآخر وفكر فترة يجمع المبلغ ككل ونطق أخيرا : الديون والقروض حوالي مليون ونص .. وكمان مليون ونص ليا يبقى المبلغ كامل تلاتة مليون جنيه .
حاول مجدي وحسن يعترضوا إلا إن خالد وقفه عايز يخلص بأي تمن : موافق .
مجدي هز دماغه لتسرع خالد بس استسلم لموافقته وحسن اتكلم : الأول نشوف الفيديو ونتأكد إنه موجود فعلا .. مش يمكن .....
قاطعه فكري : موجود اتطمن وشغال .. أول ما كلمتوني وطلبتوا تقابلوني طلعته وشيكت عليه .. كنت عارف إني هحتاجه في كلامي معاكم خصوصا بعد ما شوفت خبر جواز مدام فايزة وخالد بيه وعرفت إن حكم الإعدام سقط .
مجدي بعملية : تمام النهارده بالليل نتجمع هنا تاني احنا معانا الفلوس مليون ونص ليك وأنت معاك الفيديو ( حاول فكري يقاطعه إلا إنه منعه بايده وكمل ) وبكرا الصبح نتقابل أنا وأنت ونمر على البنك سوا وهنسدد القروض وبعدها هنقفل الشيكات اللي عليك .. بالمليم يا أستاذ فكري ها بالمليم .
فكري هز دماغه بموافقة مش عايز يخسر صفقة كسبانة كان فاكرها ماتت واتدفنت وسابوا بعض واتحركوا على وعد يتقابلوا بالليل .

وفعلا اتقابلوا تاني بالليل وخالد اتأكد من الفيديو بعد ما رفض إن حسن ومجدي يشوفوه ويشوفوا مراته وهي بتنتهك وفكري عد المليون ونص .
خالد وهو خارج معاه الفيديو وبيشد عليه بايده وكأنه كنز وخايف عليه يضيع وقفه حسن اللي بص لفكري باحتقار وقاله : يمكن قدرت تهرب من عقاب أو فضيحة الدنيا .. لأن الدنيا دنيا و مش دايما فيها عدل .. لكن قدام العادل اللي لا بيغفل ولا بينام تفتكر هتقدر تنفذ أو تهرب .. حقه ( وشاور على خالد اللي واقف غايب عن الدنيا ومشغول باللي في ايده وبيفتكر اللي شافه فيه ) هو و مراته هيطالبوك بيه يوم الحساب .. ويا ويلك ساعتها من رب العزة والجبروت .
فكري اتنفض للحظة من الرهبة وقشعر جسمه بس اللي شيطانه غالبه بيغمض عيونه ويهدي نفسه ويمرر اللحظة فاكر إن الدنيا دايمة وإن الآخرة مجرد كلام أو على الأقل شيطانه هيساعده فيها لكن هيهات .
وخرجوا وحسن في الآسانسير كلمهم وطلب منهم إن الموضوع وكل اللي حصل يفضل بينهم هم التلاتة وبلاش يعرفوا الولاد خصوصا نادر لأنه متهور وممكن يعمل حاجة يندموا عليها واتفقوا على كدا فعلا .. وكل واحد روح بيته

وتاني يوم فعلا مجدي وفكري فعلا عدوا على البنك وأصحاب الديون وخلصوا كل حاجة .. وبعدها وفي نفس اليوم بسبب إلحاح خالد بالاستعجال مجدي قدم طلب بفتح القضية لظهور أدلة جديدة وعمل كل إجراءاته القانونية وبرأ اسم فايزة ..
مفيش أي إجراء قانوني اتعمل ضد المحامي المرتشي فكري .
خالد عمل مؤتمر صحفي يعلن عن براءة اسم مراته .......
كان في الشركة مبسوط والكل بيباركله ببراءة اسم فايزة مراته ..
مكتبه خبط واتفاجىء برقية قدامه فوقف : نعم ! عايزة ايه ؟
رقية دخلت بانكسار : كفاية يا خالد .
خالد بصلها باستغراب : كفاية ايه بالظبط يا رقية !
رقية بعياط : عقاب فيا .. رجعني ليك يا خالد
ونكمل بكرا
بقلم : الشيماء محمد

هنا تنتهى احداث رواية العاصفة الجزء الثانى الحلقة 70 ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية العاصفة الجزء الثانى الحلقة 71  من خلال الضغط على اللينك واكمال الرواية .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية العاصفة ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
admin
admin
تعليقات