رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به البارت 12 بقلم نسمة الك

 نقدم اليوم احداث رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به البارت 12 من روايات نسمة مالك  . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك  . نرحب بكم فى موقع مجنونة  عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .


رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به البارت 12 بقلم نسمه الك

 تزوجتة فقيرا فاغنانى الله به البارت 12


تعد رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به  واحدة من اجمل روايات رومانسية  والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات نسمه مالك  ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به pdf كاملة  من خلال موقعنا .

يمكنكم قراءة احداث رواية تزوجتة فقيرا فأغنانى الله به كاملة بقلم نسمه مالك  من خلال موقعكم مجنونة رواية من خلال اللينك السابق ....


روايه تزوجته فقيرا فأغنانى الله به الفصل الثانى عشر

البارت ال12..
تزوجته فقيراً فأغنانى الله به..
✍نسمه مالك✍..

”أمّا عن لُطف الله، فلن تجد له بديلاً ما حيَيْت”..
"فاللهم لا تدع لنا حزناً في قلوبنا إلا بدلتَه فرحاً"..

تصرخ هبة بمرارة وهلع، تردد جملة واحدة دون توقف..
"ابنى ياااااااارب"..
هرول والدها مسرعاً خلفه والدتها، وقد ارتعد قلبيهما من صرخاتها الحادة، التى تدل على وجود كارثة،
لتصعقه هيئة ابنته الجالسة أرضاً، وقد تبدلت ملامحها لأخرى باهتة، شاحبة كمن فقدت روحها،
محتضنة صغيرها بتملك ورجاء،
تنظر له بعيون زائغة،فقد جفت دموعها، وأصبح قلبها هو الباكى، بل النازف، ينزف بغزارة حتى أنها استشعرت طعم الدماء بفمها،
ولكن تلك النيران، التى تتأجج داخل صدرها، اندلعت لقلبها فأحرقته تماماً، وقضت على نزيف قلبها فتبدل طعم الدماء بالرماد، الذى أوشك على قتلها خنقاً،
بخطوات بطيئة متثاقلة، اتجهت منال خلفهما، بعدما رمقت ابنها بنظرة خذلان واحتقار،
وقف كلا من محمد وزوجته ووالدة سيف أمام هبة، كأنهم فقدوا القدرة على الحركة، والحديث من هول الصدمة،
الصدمة أصابت الجميع بالشلل والوجوم،
ركضت نجوى نحو ابنتها، محاولة أن تأخذ الصغير، لم تستوعب فقدان حفيدها الوحيد وفرحتها، وعزيزها، كأن قلبها سقط أرضاً، وقدمها لا تحملها، ودموعها لا سيطرة عليها، صوت شهقاتها مقبضة،..
محمد استند إلى الحائط تجمد تماماً،
كان الأمر صادم كليا، فعلة سيف واكتمل الأمر بهذه الفاجعة، كيف له أن يحتمل؟؟!!، جسده كان ينتفض، شحب وجهه كشحوب وجوه الموتى،..
استغل سيف خروجهم، وأسرع بأرتداء ثيابه هو وتلك المربية على عجل،واندفع للخارج بفزع حين اخترق عويل نجوى أذنيه،
بنحيب يقطع نياط القلوب تصرخ نجوى..
"سفياااااان يا قلب امك ياحبيبى انا السبب يا ابنى"..
أرتمت أرضاً بجانب ابنتها تلطم على وجنتيها، بعدما فشلت جميع محاولاتها لأخذه منها،فهبة تمسكت به داخل حضنها بأحكام،
نظرت لابنتها بعيون يغرقها الدمع، تبكى بحرقة، تبكى ندماً وأسفاً على ما فعلته بحق ابنتها وحفيدها،
ضربت على صدرها بعنف وبانهيار حاد تابعت..
"جوزك كان بيقولى خدى سفيان اديه لهبه وانا مرضتش اخده..."
تأوهت بصراخ..
"وانا اللى قولتله يقولك انه مسافر علشان ترجعيله يا هبه..اااااااااه يا سفيان يا قلب ستك انا السبب يا ضنايا.."
لم تبدى هبة لحديث والدتها أدنى اهتمام، فهي لم تستمع لما يدور حولها من الأساس،مكتفية باحتضان صغيرها،عيونها معلقة بعيون سيف الواقف أمامها بوجه كساه اللون الأسود من شدة صدمته،
تنظر له نظرة جامدة،باردة خالية من المشاعر، فقد وصلت أفعاله القذرة حدها الأقصى، حتى أصبح لا يستحق مجرد نظرة،
بهلع يتنقل هو بنظره بين جميع الحضور،
يحاول استجواب أحدهم، الأسئلة تدور برأسه..
أيعقل؟!..مات ولده؟؟..
كيف؟؟..ومتى؟؟..
لقد كان بخير حال،لم يشكو من أى شئ.. وقبله هو بنفسه، ورأى ابتسامته البريئة تزين وجهه الملائكى قبل قليل،
اتجه بنظره لوجه صغيره، لينشق قلبه حين رأى علامات الموت ظاهرة على ملامحه،
دون سابق انزار انفجر ببكاء مرير،جعل عيونه تزرف عبرات حارقة بغزارة،تهبط على وجنتيه تحرق قلبه وروحه بلا رحمه،
بكاؤه هذا جعل هبه تعود لوعيها، وتستجمع شتات نفسها أخيراً، وهبت واقفة،وركضت نحو الخارج بخطوات مرتعشة،وبصوت يكاد يكون مسموع همست..
"هوديه المستشفى."
أنهت جملتها، وأسرعت خطواتها اكثر متجهه لأقرب مستشفى لعل الله يرأف بحالها، وتتمكن من انقاذ صغيرها،
أسرع الجميع بالركض خلفها، وقلوبهم تدعو بالحاح أن لا يفجعهم القدر بموت حفيدهم..
""""""""""""'''''''

يأكل القلق قلب حبيبة دون سبب،
تسير بتوتر ذهاباً وإياباً ممسكة بهاتفها، وتعيد اتصالها بوالدها وشقيقتها، وحتى والدتها للمرة التى لا تعلم عددها،
تأففت بضيق حين لم يأتيها رد من أحداً منهم،
مسحت بكف يدها على وجهها وشعرها وببوادر بكاء تحدثت..
"وبعدين بقى فى القلق دا.."
رفعت عينيها للسماء وبرجاء تابعت..
"استرها ياارب اول مره بابا وهبه ميردوش عليا..وحتى ماما كمان.."
ضغطت اتصال مرة أخرى، ولكن هذه المره أتاها الرد سريعاً..
كان أيوب بصوته الجنون
"حبيبة أيوب، وحشتينى"..
أجابته بلهفه قائله..
"انت اكتر يا قلب حبيبه..طمنى انت وصلت عند سيادة اللوا؟؟.."
"لسه فى الطريق بس عبد الرحمن نزل يشترى حاجه.."
همست بحب..
"توصل بسلامه يارب.."
وضعت أحدى أصبعها بفمها وبطفولية تابعت..
"بيبو بستأذنك اروح أطمن على بابا وماما واختى.."
اندهش أيوب من طلبها هذا،فهى منذ زواجهما، ولم تذهب لمنزل والديها بأمر من والدتها،زحف القلق لقلبه هو الأخر وبلهفة تحدثت..
"حاجه حصلت يا حبيبه؟؟.."
اختنق صوتها بالبكاء وبصعوبة تحدثت..
"قلقانه اوى يا ايوب..حاسه فى حاجه..وعماله اطلب بابا وهبه وحتى ماما..مافيش حد بيرد عليا.."
جاءه صوتها الباكى ليفقده صوابه، وآلم قلبه بشدة، جعله ينظر لعبد الرحمن، الذى أتى، وجلس بمقعد السائق، وهم بالقيادة وبرجاء تحدث..
"عبد الرحمن لف ورجعنى البيت.."
قال عبد الرحمن بذهول..
"انت بتهزر يا أيوب؟!..انت عارف اننا مينفعش نتأخر على سيادة اللوا.."
نظر له بتحذير..
"دا يعتبر أستدعاء عسكرى.."
أستمعت حبيبة لحديثهما فتحدثت بلهفة..
"ايوب حبيبى اطمن انا كويسه..روح انت مشوارك وانا هلبس واروح البيت عند بابا وهبقى معاك بالتليفون.."
ضحكت مجبرة حتى تطمئن قلبه وتابعت بمزاح..
"انت عارف هرموناتى دا معادها وطالبه معايا عياط.."
أتسعت عينا أيوب حينما استمع لجملتها هذه،
ودون إرادته ظهرت فرحة غامرة على ملامح وجهه حينما تذكر أن هناك احتمال لأن تكن حبيبته حامل بطفلهما، فهو
يحفظ أدق تفصيلها،
حاول السيطرة على توتره، وانتفاض جسده،واخذ نفساً عميقاً، وبرجاء تحدث..
"حبييه خليكى فى البيت متنزليش لحد ما اجى اخدك.."
لم تناقشه وردت.. "حاضر..وهفضل اتصل عليهم برضو يمكن حد فيهم يرد.."
"وانا كمان هتصل على عم محمد يمكن يرد عليا، واول ما اخلص هجيلك على طول بأذن الله.."
""""""""""""""""
..بأمريكا..
بكوخ صغير داخل إحدى الغابات،
يجلس أيمن أرضاً ممسكاً ببعض الصور القديمة برفقة شقيقيه وهم أطفال،كان يحتفظ بهم داخل هذا الكوخ بعيداً عن أعين زوجته،
أمسك إحدى الصور وتأملها بابتسامة من بين دموعه،
صورة له هو وايوب بعامهما السابع محتضنين بعضهما بحب شديد،
يرتديا نفس الثياب،بنفس الألوان،
من يراهما يقسم أنهما شخص واحد يقف أمام صورة انعكاسه بالمرأة،
وصورة أخرى حاملين بها شقيقهما الأصغر بينهما، ويقبلاه بسعادة نابعة من صميم قلبيهما،
أزدادت حدة شهقاته، وبدأ يبكى بنحيب على ما فعله بحق شقيقه، الذى فضله على نفسه وأصر أن يتخلى هو عن تعليمه، وسعى للعمل، وجلب المال حتى يحقق له حلمه، ويصبح مهندس كما كان دوماً يتمنى،
وحينما حقق هدفه، تبدل لشخص أخر، انتهازى ووصولى،
وتعمد اختيار زوجة من طبقة مرموقة، لتنقله من حياة الفقر، التى سئم منها إلى حياة الأغنياء،
ازدات حدة بكائه أكثر،وبانهيار بدأ يحطم كل شيئ تقع عيناه عليه مردداً بصراخ...
"غبى..غبى يا أيمن.."
ظل لفتره بحالة من الانهيار التام، حتى أنه حطم الكوخ تماماً، لينفس عن غضبه الشديد من أفعاله المشينة،
بوهن أرتمى أرضاً محتضن صورة برفقة شقيقيه،
لينتبه على صوت بكاء شقيقه أحمد، الذى خطا لداخل الكوخ منذ فترة، وهو لم يشعر بوجوده،
اقترب منه أحمد وأرتمى جواره أرضاً وبغيظ تحدث،
"انت كسرت كل حاجه يا عم انت.."
ركل الأرض بقدميه وتابع بغضب طفولى..
"مسبتليش حاجه أكسرها ليييييه.."
نظر له أيمن قليلاً، ومن ثم انفجرا بالضحك سوياً، ودموعهما تهبط بغزارة على وجنتيهما،..وبقلق تحدث أيمن..
"خطيبتك عرفت؟.."
ابتلع احمد غصة وبابتسامة زائفة تحدث..
"امممم..عرفت.."
نظر له بعيون مليئة بالعبرات، وتابع بأسف..
"وسبتنى.."
أخفض رأسه بخزى..
"قالتلى اللى ملوش خير فى أهله ملوش غير فى حد.."
تنهد أيمن بألم، تحدث..
رد أيمن بأسف..
"ليان هتعمل زيها وهتسبنى.."
نظر له بتحذير وتابع بتعقل..
"اوعى ترمى الحمل على ايوب.."
حرك رأسه بالنفى..
"اخوك عمره ما كان سبب أذى لينا.."
بكى بحرقة..
"احنا اللى دايما كنا سبب المشاكل وهو اللى بينجدنا ويحلها.."
قال أحمد بتأكيد..
"عارف..علشان كده كنت بهرب من مواجهته.."
نظر له بغيظ..
"يارتنى ما مشيت وراك ولا سمعت كلامك يا ايمن.."
لكمه أيمن ببعض العنف، وبحدة تحدث..
"جاى دلوقتى تقول يارتنى يله..مش انت اللى كنت بتتمنى تعيش فى مستوى كويس وتفتح معمل تحاليل فى منطقه عليها القيمه بدل الحاره اللى كنا عايشين فيها علشان يليق بالدكتور احمد زيدان.."
رد أحمد بندم..
"كنت غلطان يا ايمن..نظر له بشرار..وانت اخويا الكبير كنت فطمنى يا جدع..مش تطاوعنى وتشجعنى على الغلط كمان.."
قال أيمن بندم..
"عندك حق..انا اللى غلطان.."
صمت لوهلة..
"وهعمل اى حاجه علشان اصلح غلطى دا.."
رد عليه احمد بلهفه..
"تفتكر ايوب هيسامحنا بسهوله.."
أجابه ايمن بثقه..
"ايوب مسامحنا اصلا يا احمد..وظهوره فى الفيديو بعد ما وقف على رجله وبقى ظابط دكتور بيقولنا بيه..أرجعوا لحضنى انا اتعلمت وشرفتكم..
مش هتستعرو منى ولا تنكرو وجودى تانى.."
أنهى جملته وانغرطا كلاهما فى البكاء ..ندماً على ما اقترفاه..

..بالمستشفى،
خارج غرفة الكشف،
يقف الجميع بحالة لا يرثى لها من الرعب، بعدما أصر الطبيب على عدم وجود أحد معه أثناء الكشف بسبب بكائهم العنيف،
..هبه،سيف،نجوى،محمد،منال،
ينتظرون خروج الطبيب،
مستندة هبة على أحد الحوائط لا تبكى، ملامحها هادئة،راضية، عكس حرقة قلبها؛
لينقبض قلبها بعنف وأوشكت على فقدان وعيها حينما استمعت لصوت باب الغرفة يُفتح، وخرج الطبيب بوجه يظهر عليه الأسف، وبتأثر نطق بكلمة جعلتها بعالم أخر..
"البقاء لله.."
أيستمع أحد لصوت انشقاق قلبها،ولروحها التى غادرت جسدها الآن،
بعويل ومرارة شديدة صرخت نجوى ومنال صرخات يتقطع لها نياط القلب،
بينما سقط محمد جالساً أرضاً، فلم تعد تحمله قدميه،
أما سيف ارتجف جسده بوضوح، وبدأ يهزى بالحديث كمن فقد عقله..
"قتلتيه يا هبه؟.."
سقط أرضاً على ركبتيه، وتابع بأنفاس أوشكت على الانقطاع..
"قتلتى سفيان علشان تخلصى منى يا هبه؟.."
ضيقت هبة عيناها، ونظرت له بذهول تخبره بنظرتها..
"يا لوقحتك اتلقى علي اللوم وتهمة قتل صغيرى بعد فعلتك الشنعاء.."
صرخ هو بها بغضب عارم..
"قتلتى ابننا يا هبه علشان مش عايزه ترجعيلى ولا حاجه تربطك بيا؟؟.."
بشرار نظر له والدها وبصعوبة، تحدث من بين شهقاته الحادة..
"انت ليك عين تنطق وترمى بلاك واهمالك على بنتى يا فاجر.."
هب سيف واقفاً، واقترب منه وخبط بقبضة يده بعنف على الحائط خلفه وبصراخ تحدث..
"بنتك قتلت ابنى يا عمى..خنقته علشان تخلص منى للأبد.."
قطع الطبيب حديثه بجدية..
"الطفل اتعرض لخبطه قويه فى دماغه أدت للوفاه..وفى الحاله دى لازم نبلغ..لان دا اهمال..او شروع فى قتل لطفل مكملش 5شهور يتعرض لخبطه عنيفه زى دى تتسبب فى موته.."
أشار سيف على هبة بأحد أنامله وبهستريا تحدث..
"هى اللى خبطته..هى اللى موتت ابنى.."
نظر لطبيب..
"بلغ البوليس خليهم ييجو يقبضوا عليها.."
اقتربت منه والدته، وصفعته على وجهه بعنف وبانهيار تحدثت..
"اخررررس بقى..ليك عين تتهمها بموت ابنها اللى انت قتلته بأهمالك وقذارتك.."
قال سيف بانهيار..
"..هى اللى موتت ابنى يا ماما..ابنى كان زى الفل و نايم فى أوضته..و هى اللى دخلت عليه و موتته.."
قالت منال بحسرة ومرارة..
"ابنك انا سمعت صوت وقعته على الارض وانا قاعده فى شقتى قبل ما هبه تطلع الشقه عندك.."
رد هو بصراخ..
"يبقى هى اللى وقعته من على السرير.."
نظر لها وتابع بوعيد..
"هخلى البوليس يراجع كاميرات البيت كله وهثبتلك انها هى اللى موتته.."
صرخ بانهيار..
"وهسجنك يا هبه ، ورحمه ابنى لسجنك.."
غافلاً أنه ألقى بنفسه بأعماق شر أعماله المشينة،
وسينفضح أمره وما كان يفعله حين سقط صغيره،
بثبات تقف هبه أمامه،و شبه أبتسامة ظهرت على ملامحها، ابتسامة رضى بقضاء الله، وبلا توقف بدأت تردد...
"قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ قَالَ اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي فَيَقُولُونَ نَعَمْ فَيَقُولُ قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ فَيَقُولُونَ نَعَمْ فَيَقُولُ مَاذَا قَالَ عَبْدِي فَيَقُولُونَ حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ فَيَقُولُ اللَّهُ : " ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ "..
هبطت دموعها بغزارة، وبصعوبة أكملت من بين شهقاتها..
"فاللهم لك الحمد حتى ترضى،ولك الحمد اذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضى.."
حديثها هذا جعل جميع الحاضرين يبكون بأنهيار أكبر،
وبلحظة كانت سقطت نجوى أرضاً فاقدة وعيها..
""""""""""''''''''
..بمديرية أمن القاهره..
..أيوب..
يسير برفقة الظابط عبد الرحمن شكرى،نجل اللواء هانى شكرى،
حتى وصلا لأحدى المكاتب الفخمة،طرق عبد الرحمن الباب، واندفع مباشرة نحو الداخل،
نظر له أيوب بدهشة، وتوقف خارج المكتب، ينتظر الأذن بالدخول،
بالداخل يجلس اللوء هانى على مكتبه، يراجع بعد الملفات أمامه،
وقف عبد الرحمن أمام مكتبه، وبمزاح تحدث..
"ليك واحشه يا سياده اللوا.."
تنهد بارتياح..
"أخيراً رضيت عنى.."
بغضب رفع هانى رأسه، ونظر لنجله وبأمر تحدث..
"اطلع بره"..
نظر له عبد الرحمن بحاجبين مرفوعين،
فأشار هانى بعينيه على باب المكتب، وتابع بصرامة،
تطلع بره حالاً، وتستأذن من العسكرى اللى واقف على الباب يبلغنى بوجودك، وانا هشوف وقتى يسمح اقبلك ولا لاء.."
قال عبد الرحمن بابتسامة..
"بابا حضرتك اللى بعتلى انا وأيوب"..
التفت حول نفسه يبحث عن أيوب فلم يجد له أثر،
عبس بملامحه وبأحراج تابع..
"اححححم هو فين ايوب؟؟.."
خبط هانى بكف يده بعنف على المكتب أمامه وبغضب تحدث..
"انا هنا مش بابا يا بيه"..
هب واقفاً..
"انا هنا سيادة اللوا ولما تقف قدامى تقف انتباه يا حضرة الظابط.."
أسرع عبد الرحمن بالاعتدال بوقفته، وبأحترام ألقى عليه التحية العسكرية مردداً..
"تمام يا فندم.."
أمره هانى قائلاً..
"اتفضل بره حالا،نفذ الأمر.."
صك عبد الرحمن على أسنانه بغيظ، وسار نحو الخارج مغلقاً الباب خلفه، وبغيظ شديد همس لأيوب..
"لو كنت دخلت معايا مكنش هزقنى كده.."
قال أيوب بتعقل..
"هدخل ازاى من غير ما حضرة اللوا يسمحلى.."
ربت على كتفه..
"وممكن لو كنت دخلت معاك كان هزقك اكتر،انت المفروض قدوه ليا،ولما اشوفك داخل زى المدفع كده على رؤسائك بدون استئذان دا عيب فى حقك يا حضرة الظابط.."
تمتم عبد الرحمن بأرتباك..
"..امممم.انت صح يا عم ايوب.."
نظر للعسكرى، وتحدث بصرامة، يخفى بها أحراجه..
"انت يا ابنى مش سمعت معالى الباشا بيطردنى علشان انت تدخل تقوله انى متزفت واقف بره عايز اقبله؟؟.."
انفجر أيوب والعسكرى أيضاً بالضحك على طريقة عبد الرحمن بالحديث، التى جعلته بغاية اللطافة،
وأسرع العسكرى بالتوجه للداخل، وعاد لهما مرة اخرى وبعملية تحدث..
"اتفضلو يا بشوات.."
تقدما نحو الداخل ليفاجئهما هانى بأستقباله لهما،
أسرع هو بالاقتراب منهما، واحتضن أيوب بحب،بعدما علم عنه كل شئ،و تمنى لو أن يصبح نجله بأخلاق أيوب وكفاحه.، نظر له بفخر، وتحدث بابتسامة قليلاً ظهورها..
"يا مرحب بأبنى التانى.."
ابتسم له أيوب وبأمتنان تحدث..
"شرف ليا يا سياده اللوا،ان حضرتك تختارنى أكون ظابط من فريقك.."
نظر هانى لعبد الرحمن بغضب مزيف، وتحدث بغيظ..
"هو دا اللى مش هقوله حاجه علشان مبوظش المفاجأه؟؟.."
قال عبد الرحمن بابتسامة مستفزة..
"مبسوط منى سيادتك..؟؟!!"
غمز بعبث لأيوب..
"وبعدين عم أيوب ترند أول على السوشيال ميديا بسبب الفيديو الجامد اللى بيغنى فيه وكل البرامج هتجرى وراه قريب علشان تعمل معاه لقاء..فلازم احنا ناخده تحت جناحنا ويبقى من رجلتنا.."
بغضب مصطنع نظر هانى لأيوب، وبصرامة تحدث،
"بغض النظر عن الترند.. انا عرفت انك متفق على شغل جديد هتبنى بيت تقريبا يا أيوب صح؟؟.."
"فعلا سيادتك..بما انى لسه قدامى شهرين على ما أستلم سلاحى ووظفتى فى المستشفى فقولت اكمل شغلى اللى متفق عليه وواخد منه عربون.."
قال هانى بأمر..
"وعبد الرحمن هيطلع معاك اى شغل.."
نظر لعبد الرحمن، الذى فتح فمه على اخره بصدمة، وتابع بتشفى..
"تعلمه صنعة تخشن ايده الناعمه دى شويه.."ضحك بسخرية..
"الباشا ايده ناعمه اوى ودى حاجه مش عجبانى الصراحه.."
كتم أيوب ضحكاته، وبابتسامة تحدث..
"امر سيادتك.."
نظر لعبد الرحمن..
"من بكره الفجر بأذن الله هنبدأ الشغل.."
هم عبد الرحمن بالرد لكن رنين هاتف أيوب قطع حديثهم،
نظر للواء بأحراج وبأسف تابع..،
"بعتذر لمعاليك بس لازم ارد.."
حرك هانى رأسه بالايجاب، فأسرع ايوب بضغط زر الفتح، وبلهفة تحدث..
"عمى محمد حضرتك فين؟؟..انا وحبيبه رنينا عليك كتير؟؟!.."
قطع حديثه بفزع حين وصل لسمعه صوت بكاء محمد الحاد..
وبهلع تابع..
"عمى مالك؟..فى ايه؟؟.."
رد عليه بوهن وانهيار..
"الحقنا يا ايوب يا ابنى..سفيان حفيدى.."
بكى بنحيب أكبر..
"..مات،وسيف جوز هبه اتهمها انها قتلته وبلغ عنها وقبضوا عليها.."
الخبر كان مفجع، وصادم لأقصى حد..،
جعل وجه ايوب ينسحب منه الدماء، وأصبح شاحب للغاية.
أيعقل سفيان قلب زوجته كما تلقبه لقى حتفه؟؟!..
امتلأت عينه بالعبرات سريعاً، حينما تخيل صدمة زوجته عندما تعلم هذا الخبر المؤلم،
أغمض عينه محاولاً التحكم بدموعه، وبصعوبة تحدث،
"انتو فين يا عمى."
أجابه محمد بضعف..
"انا فى المستشفى مع نجوى مستحملتش الخبر ووقعت مننا.."
صمت لوهلة يلتقط أنفاسه، وتابع ببكاء..
"وخدوا هبه على القسم يا أيوب علشان يحققوا معها.."
سأل أيوب بهلع..
"حضرتك قولت لحبيبه؟؟.."
محمد ببكاء قال..
"هى عماله ترن عليا بس انا مردتش عليها.."
قال أيوب برجاء.."عمى متردش عليها، انا هكلمها واقولها ان مامتها تعبت شويه وانتوا معاها..وهجيبها واجى لحضرتك المستشفى دقايق وهكون عندك..اطمن.."
أغلق معه، ونظر لهانى الناظر له بقلق لملامحه، التى تبدلت لأخرى مذعورة من شدة خوفه على زوجته، وتأثره بما حدث للصغير ووالدته..
فقال هانى بأهتمام "خير يا أيوب..شكل التليفون اللى جالك جبلك خبر مزعج؟.."
قال أيوب بأسف..
"ابن اخت مراتى توفى..وجوزها اتهمها انها قتلته وبلغ عنها وقبضوا عليها.."
تأثر هانى بحديثه فقال..
"لا حول ولا قوه الا بالله.."
نظر لعبدالرحمن وتابع بأمر..
"مع أيوب يا عبد الرحمن متسبهوش وانا هبقى معاكم بالتليفون.."
حرك عبد الرحمن رأسه بالايجاب، وأسرع بالركض هو وأيوب نحو الخارج؛
ليتحدث أيوب برجاء لعبد الرحمن..
"عبد الرحمن اعمل اتصالاتك، واعرف هبة محمد طالبة بكلية الهندسة خدوها قسم ايه، وروحلها وانا هروح اجيب مراتى اوديها لولدتها المستشفى لانها للاسف مستحملتش اللى حصل ووقعت من طولها.."
ربت عبد الرحمن على كتفه، وبتفهم تحدث..
"روح انت لمراتك وانا هروح للمهندسه هبه وهفضل معها لحد ما انت تيجى.."
رن هاتف أيوب هذه المره برقم زوجته، مسح أيوب على وجهه بكف يده، وأسرع بالرد عليها بصوت جاهد لاخراجه طبيعياً،
لكن فور ضغطه على زر الفتح صوت صرخات حبيبه العنيفة اخترقت قلبه قبل أذنه، جعلته أوشك على السقوط ارضاً من شدة فزعه عليها..حينما تقول بصراخ..
"ايووووووب الحقنى.."

أنتهى البارت..
نزلت البارت دا بناءاً على طلبكم، فضلاً تفاعل قوى جدا يشجع على الكتابه..
واستغفرو لعلها ساعة استجابة


موعدنا الساعة ( 6 م ) كل يوم وبارت جديد 

هنا تنتهى احداث رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به البارت 12 ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به البارت 13 من خلال الضغط على اللينك واكمال الرواية .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
admin
admin
تعليقات