نقدم اليوم احداث رواية كفر صقر الجزء الثانى الفصل الرابع عشر من روايات ام فاطمة . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك . نرحب بكم فى موقع مجنونة عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .
كفر صقر الجزء الثانى الفصل 14
تعد رواية كفر صقر الجزء الثانى واحدة من اجمل روايات رومانسية والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات ام فاطمة ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية كفر صقر pdf كاملة من خلال موقعنا .
يمكنكم قراءة احداث رواية كفر صقر بقلم ام فاطمة كاملة من خلال موقعكم مجنونة رواية من خلال اللينك السابق ....
يمكنكم ايضا قراءة :
روايه كفر صقر الفصل الرابع عشر ج 2
الفصل الرابع عشر
.........................
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله.
انتظر فزاع فى مكان لا يراه أحد حاملا سلاحه النارى وما أن ظهر فى الأفق ياسين حاملا النعش هو وعبدون وسيف ويحيى ومن ورائه إسماعيل وصهيب وباقى رجال البلدة .
وبدء ياسين فى الأقتراب منه من مكان إختفاء فزاع
فصوب فزاع مسدسه إليه وأطلق النار فخرجت الرصاصة ولكنها لم تصب ياسين كما حدد فزاع ولكن يشاء قدر الله سبحانه وتعالى
فى غمضة عين يترك ياسين النعش لشعورة بنغصة قوية فى قلبه من الحزن متألما بشدة .
ولاحظ هذا إسماعيل فأشفق عليه وتقدم هو ليمسك بالنعش بدلا منه فتراجع ياسين فى تلك اللحظة عن مكانه مفسحا لإسماعيل .
لتستقر الرصاصة فى قلب إسماعيل فيسقط ميتاً .
ويهتز النعش لإرتجاف قلب يحيى وعبدون وسيف مما حدث
فيسرع صهيب مكان إسماعيل لحمل النعش حتى لا يسقط منهم .
ليعلو بعدها صراخ الرجال ""
إسماعيل إنجتل إسماعيل إنجتل .
لينطلق نفر منهم وراء ذلك القاتل الذى حاول الفرار .
ولكن أستطاعوا بفضل الله اللحاق به فأمسكوه ليجدوه ( فزاااااااااع ) .
تقدم فريد بقلب مرتجف ليرى أبيه بالفعل قد قتل فصرخ بعلو صوته فاهتز له القلوب ......لا ابوووى لااااااااااا جوم يا بوى .
ماتموتش يا ابوى ،أنا محتچالك جوى ، أنا أموت من بعدك يا بوى ، جووم ، عشان خاطرى .جوووم .
أمسك صهيب بكتف فريد مربتاً عليه بحنان ....إنا لله وإنا إليه راجعون ، نحسبه عند الله من الشهداء يا ولدى ، ربنا يصبر قلبك يا ابنى .
ليس هناك مصيبة أعظم من الموت .
أبلغ الأهالى الشرطة لمقتل إسماعيل وطلبوا الإسعاف لنقل الجثمان .
وجاء الرچال ممسكون بفزاع وأوسعوه ضرباً حتى نزف من وجهه .
وعندما رأى فزاع أن إسماعيل هو من قُتل وليس ياسين .
وأن ياسين مازال على قيد الحياة واقفاً أمامه فصرخ فى وجهه قائلا....
هو أنت إيه يا أخى زى الجطط بسبع أرواح ، أنا كنت أجصدك أنت مش هو .
ياسين بذهول..ليه ؟ أنا عملتلك إيه ؟
وياريتك كنت صيبتنى أنا وماصبتش الغلبان إسماعيل حرام عليك يا اخى ، حرام .
فزاع بغضب هستيرى .....مش عارف عملت ايه ؟
أخدت منى أكتر واحدة كنت هحبها ( ثريا ) ،فضلتك عليه مش عارف ليه ؟
مع إنى كنت راچل بچد ، مش زيك كنت تعيط كيف النسوان مع حمدان بيه الله يرحمه .
وأخدت مكان مش مكانك ولا ليك وياريت حتى جدرت المكانة اللى أنت فيها وعملت بيها .
وكان المفروض كل اللى أنت فيه ده ، ليه أنا وبس .
و ده علشان فعلا هحب ثريا بچد .
لكن أنت خدعتها بالحب وحبيت غيرها وهملتها.
ولما هملتها جولت خلاص يمكن تشوفنى أنا بدالك لكن للأسف جعدت على حبك لغاية ماحبك ده جضى عليها وجتلتها وجتلتنى لما جتلتها.
راحت الست الوحيدة اللى حبتها وضيعت عمرى كله علشانها وفى الأخر تموتها.
ثم أنهار فزاع من البكاء
وحاول التملص من يد الرجال الممسكون به
ليبطش بياسين ولكن تمسك به الرجال جيدا .
ياسين مدافعاً عن نفسه .........والله ماجتلتها وطلعت براءة بشهادة كريمة الخادمة .
فليه تعمل إكده ؟
وأديك جتلت واحد مافيش فى الدنيا دى كلها فى طيبة جلبه .
ياريتها كانت فيه أنا ،كده حملتنى هم زيادة فوج همى اللى مابينتهيش .
وليه هتلومنى ؟
والحب مش بيدى ومش ذنبى أن ثريا ماحبتكش أنت وحبتنى أنا ده كان نصيب .
ويارتها أصلا ماحبتنى ولا أتجوزتها ،يمكن لو مكنتش أتجوزتها ماكنش حوصل كل اللى شوفته فى حياتى ده .
لكن اجول إيه إرادة ربنا سبحانه وتعالى وكله أمره خير حتى لو أنا مش شايفه .
ثم سمع ياسين صوت يعرفه جيدا ،صوت طالما بسببه عُذب وعُذبت معه ( مايسة )
سمعها صارخة بقوة فهزت قلبه منادية ( إسماعيل ) ولما لا ؟
فقد فعل معها ما عجز هو عن فعله .
فكان بالنسبة لها الأمان الذى عجز هو عن توفيره لها .
مايسة بجانب جثة إسماعيل تبكى بكاء السنين ....إسماعيل معجول مت يا إسماعيل ؟
طيب ليه ؟ هتسيبنى لمين وأنت كنت كل دنيتى ، وماليش غيرك بعد أبوى .كنت كل حياتى الأب والأم الحنينة والأخ اللى هيحامى عليه والزوج الوفى والاب الصالح لولادى يا إسماعيل .
أستمع ياسين لكلماتها التى كانت كل منها كالرصاص فى قلبه فانهمرت دموعه وشعر رغم كبر سنه إنه صغير للغاية ، صغير أمام نفسه وأمامها .
ثم جاءت سيارة الإسعاف لنقل جثمان إسماعيل ولكن مايسة كانت متمسكة به لا تود فراقه
مايسة بآسى وحزن .....سبوه ، محدش يخده منى ،سبوه .
هو هيجوم دلوك _ هو مماتش .
جوم يا إسماعيل جوم عشان خوطرى .
أما فريدة فكانت فى حالة ذهول تنظر لوالدها وتسمع صراخ والدتها وقلبها يكاد يتوقف ولكن ظلت واقفة كالحجر ولسانها يعجز عن الكلام .
فأقترب منها عبدون هامساً ....فريدة عيطى اصرخى اعملى اى حاچة ،ماتكتميش فى نفسك إكده وحش عليكِ.
لتنظر له والدموع متجمدة فى عينيها ثم تسقط مغشيا عليها فيتلاقها بين يديه قبل أن تسقط فى الأرض .
فأسرعت لها عبير تحاول إنعاشها ثم ذهبوا بها إلى البيت .
وبمعافرة أيضا أخذوا مايسة وهى فى حالة هيسترية صعبة .
لتنطلق سيارة الإسعاف بجثمان إسماعيل ثم أتت الشرطة لتقبض على فزاع .
ولكن باغتهم وأطلق على رأسه النار ،فسقط قتيلا منتحرا
......
ثم قاموا بدفن جثمان صباح ليوارى الثرى وعم الحزن كل القرية لموت أطيب الناس ( صباح وإسماعيل ) .
.................
علم عبيد بعد فترة مما حدث بوفاة فزاع فحزن عليه حزنا شديدا فقد كان كأباه الذى يتحمل غضبه وبطشه ويسانده فى كل أمره ويلبى مطالبه .
فماذا سيفعل من بعده ؟
ومن يلبى مطالبه ؟
فهو لا يستطيع أن يظهر بصورة عبيد حتى لا يفتضح الأمر ويقوموا بالقبض عليه
عبيد.......أنا كده خلاص لازما أنسى اى حاچة تخص البلد أو الناس اللى كنت اعرفها وانسى حتى المصنع وأعيش حياتى عادى باسمى الجديد أنا وألماس .
وكويس إن معايا الفلوس اللى تلزمنى .
وهحاول إلهى نفسى شوية وأشتغل فى المحل اللى اشتراه فزاع .
وأعيش زى أى إنسان عادى .
لكن اللى صعبان عليه هو ألماس ، لازما أحبسها إهنه فى البيت ، اخاف تطلع بره تعمل حركة إكده ولا إكده تضيع كل اللى عملته .
لغاية ماربنا يهديها وتنسى البلد وناسها زى ماأنا نسيت وترضى تعيش باسمها الجديد ونعيش زى اى راچل ومرته عادى .
..........
بعد مرور عدة أشهر على أبطالنا
أستسلمت فيها ألماس للأمر الواقع إنها أصبحت زوجة لـ عبيد ولكن بدون قلب وكانت تسكب عبراتها دوما فى كل مرة يقوم بلمسها وأصبحت سجينة فى تلك الشقة لا تعلم اى شىء عن حياة العالم الخارجى .
وفى أثناء تناول عبيد اطعام الغذاء لاحظ إنها لم تمد يدها على شىء منه ،كما ظهر على وجهها الشحوب فدب القلق فى نفسه .
عبيد......حبة جلبى مالها النهاردة مش عچبانى خالص ؟
وليه مش بتمدى يدك فى الأكل ؟
ألماس بنفور ...ماليش نفس واصل للوكل ، وبطنى وچعانى .
عبيد......سلامتك يا حبيبتى .
بس ماينفعش إكده لازم تاكلى علشان صحتك . واشربى بعد الأكل فوار إكده يهضم الأكل ويضيع المغص ده.
ألماس بنفور ......لا مش جادرة أحط أى حاجة فى بوجى.
أمسك عبيد بقطعة لحم ليدخلها فى فمها قائلا....طيب كلى حتة اللحمة دى علشان خوطرى .
ولكن ما أن حاولت مضغتها حتى شعرت بالغثيان فقامت مسرعة إلى المرحاض لتفرغ كل ما فى معدتها .
شعر عبيد بالذعر وتلون وجهه خوفا عليها ، فهى أصبحت له كل شىء بعد فقدانه كل شىء .
وحبها يزداد فى قلبه يوما عن يوم .
فأسرع عبيد ورائها فى المرحاض وحوطها بذارعيه بحنان وغسل وجهها بالماء برفق .
ثم حملها بين يديه وولج بها لغرفتها ووضعها على فراشها ونظر لها متألما وهو ممسك بيديها......ألماس مالك ؟
حاسه بإيه ؟
ألماس بوهن وضعف ....مافيش شكله دور برد فى معدتى .
عبيد......لا لازما أطمن عليكِ .
أنا هنزل أجيب دكتورة بسرعة وأچى علشان أطمن عليكِ.
ألماس.......ملوش داعى .
هو أنا بس حاسة عايزة أنام شوى ولما هجوم إن شاءالله هكون كويسة.
عبيد.......لا مش ههيدالى بال غير لما أطمن .
انا نازل وچاى بسرعة بإذن الله بيها .
فأسرع عبيد لإحضار طبيبة لـ ألماس وبالفعل أحضرها معه .
فقامت بالكشف عليها لتبتسم بعدها الطبيبة قائلة....مبروووك المدام حامل .
اتسعت عين عبيد من الفرحة ورقص قلبه طربا هامسا ...معجول هكون أب ويبجى ليه عيلة إكده بعد ماأتحرمت منها .
أما ألماس فقد شهقت بذهول ...حامل .
لتلمع عينيها بالعبرات فقد فقدت بالحمل أخر أمل فى أن تتخلص من حياتها من عبيد .
وعليها الأستتسلام من أجل هذا الطفل الذى لا ذنب له الذى ينمو فى أحشائها .
ولعل هذا الطفل يكون بلسم حياتها وضحكتها الوحيدة ثم شردت فى فارس فابتسمت لمجرد التخيل إن هذا الطفل منه .
ألماس محدثة نفسها .......هربيه زين جوى علشان يطلع راچل زيك يافارس ، هربيه علشان يطلع صقر صوح .
أوصل عبيد الطبيبة بعد أن أعطته مواعيد ثابتة للذهاب لعيادتها لمتابعة الحمل مع بعد النصائح بالأهتمام بصحتها وغذائها .
ثم ولج عبيد لـ ألماس بشوشا فرحا وقبل جبينها .
عبيد...ألف مبروك يا حبة جلبى ، ماتتصوريش أنا فرحان جد إيه ؟
مش مصدق إن هيكون ليه ولد منك ،ها تحبى تسميه إيه ؟
ألماس بدون شعور ........فارس .
فانتفض عبيد ووقف غاضبا وبصوت جهورى...ليه مصممة تضيعى كل لحظة حلوة أعيشها معاكِ .
جولت ألف مرة فارس مات وانتهى ويستحيل أسمى ولدى على أسمه يستحيل .
أنا خلاص عرفت هسميه إيه ؟
ألماس بحزن ......إيه ؟
عبيد........ حمزة إيه رأيك ؟
ألماس........اسم حلو جوى ،طيب لو طلعت بنت ؟
عبيد مبتسماً .......
بصى إحنا العيلة بتاعتنا مشهورة بالتوائم وهى بتكون وراثة فأنا جلبى حاسس إنك هتچيبى توأم بردك .
ونسميهم حمزة وحور .
ابتسمت ألماس لأول مرة من قلبها ووضعت يدها على بطنها وكأنها تهمس لهم .
مستنياكم بفارغ الصبر عشان تونسوا وحدتى وأفرح لفرحتكم بعد مةخلاص فرحتى أنتهت من يوم موت فارس .
ولكن سرعان ما عبست مرة أخرى محدثة نفسها ....كان نفسى يكون أبوكم فارس مش عبيد علشان تفتخروا بيه وتجولوا ابونا الصقر .
لكن ما باليد حيلة ونصيبى إكده ،بس أنا مش هسكت وهربيكم زين علشان تطلعوا كيف جدكم وجدتكم سمية وصهيب ثم مسحت عبراتها التى نزلت دون شعور وأتبعت ...وزى فارس .
.......................
صهيب مواسياً ياسين بعد مرور فترة طويلة على موت صباح ... .....مش كفاية إكده يا ياسين حزن
أظن من حجك بجه تفرح يا خوى ، العمر بيعدى بسرعة وأنا نفسى أشوفك فرحان .
ياسين بآسى.....الحزن شكله أتكتب عليه يا صهيب ومافيش منه مهروب .
صهيب......ماتجولش إكده ربنا هيعوض وهيجزى الصابرين .
والعوض جدام عنيك بس أنت مش واخد بالك أو يعنى واخد بالك بس مش جادر تجولها .
تنهد ياسين بحرارة ثم ابتسم........أنت أكتر واحد هتحس بيه صوح يا صهيب ، بس تفتكر ينفع بعد العمر ده كله وبعد اللى حوصل منى ؟
وتفتكر هترضى تچوز بعد ماكانت مچوزة راچل زى إسماعيل ربنا يرحمه .
صهيب........أديك جولت ربنا يرحمه .
وأنت ليه هتجلل من نفسك إكده ،ماأنت راچل بردك بس الظروف كانت أقوى منك .
ياسين.......مش هجدر صدجنى أفاتحها فى الموضوع ، خايف أتصدم وأنا مش حمل صدمات تانى .
صهيب ......خلاص أبعتلها أسماء أختك ، أنا عارفها بتچيب من الأخر وبتعرف تأثر بلسانها الحلو على اللى جدامها .
فابتسم ياسين.........اه أسماء چبارة ومهما تكبر بس لساها هتهزر وتكلم بس الكل هيحبها صراحة .
صهيب..........فعلا وأنا كل يوم والتانى أچبها علشان تيجى تجعد مع سمية وتهون عليها وحدتها .
صعبانة عليه جوى بس مش عارف أعملها إيه ؟ مش بيدى .
ياسين بحزن شديد ....ايوه .
سمية مجطعة جلبى ،راحت البت اللى حيلتها ،ربنا يصبر جلبها .
صهيب..........يارب وكومان اليومين دول على طول تعبانة عايزة تنام وأنا بجول هتنام كتير علشان ماتفكرش كل شوية فى ألماس .
ياسين بقلق .........بس لازما تكشف عليها وتشوف علشان حالتها ماتزدش وتدخل فى اكتئاب زى مابسمع الناس هتجول .
صهيب.........لا مش للدرجاتى .
هى سمية مؤمنة بقضاء ربنا وصابرة .
وهى دلوك عندها أسماء على الله تخفف من عليها شوية .
ياسين........يارب .
صهيب...طيب هسيبك دلوك .
هروح وأفاتح أسماء فى الموضوع بالمرة قبل ماتروح هى .
ياسين ......مش عارف وخايف ترفض ؟
صهيب مبتسما .....تفائلوا بالخير تچدوه .
وأنا حاسس إنها هتوافج ، لأن اللى يحب ماهيكرهش واصل .
وانتوا كنتوا هتحبوا بعض جوى ويستحيل الحب ده يروح مهما عدى عليه الزمن ،هو ممكن يدارى لكن ماهيروحش واصل .
.............
أسماء ...يا مرى منك يا سمية ،هتفضلى إكده كتير دمعتك ماهتنشفش وشك تعبان .
فين بجه الإيمان والرضا بقدر الله يا ست الحاچة ولا شكلك طلعتى شيخ تايوانى مش اصلى .
ابتسمت سمية بألم.......غصب عنى يا اسماء ، ماأنتى خابرة مفيش أعز من الضنا وألماس كانت كل حياتى وماخلفتش غيرها وماصدجت بجت عروسة .
تجوم تروح منى إكده فى لمح بصر .
ثم اجهشت سمية بالبكاء .
أسماء بحزن......يوه ماتصلى على النبى كده يا شيخة .
وهى هتعز عن اللى خلجها وهى عروسة فى الجنة وشهيدة وفى مكان أحسن من إكده بكتير .
سمية.......الحمد لله بس الجلب ضعيف ووحشتنى جوى جوى .
حاولت أسماء التلطيف عليها بعض الشىء فأردفت... ....يوه على البخل اللى انتِ فيه يا بت يا سمية .
بجالى جاعدة ساعتين وماشربتش ولا أكلت حاچة ، إكده بردك ؟
ضحكت سمية رغما عنها قائلة .....لا ازاى مايصحوش .
أنا عارفة همك على بطنك طول عمرك ، ثوانى بس وأحضرلك أحلى غديوة .
أمسكتها أسماء من ذراعها قائلة ......ياختى أجعدى أنتِ فيك حيل .
أنا عارفة طريج المطبخ زين ، أنا مش غريبة هحط أنا الوكل .
وناكل مع بعض حتى علشان أتوصى بنفسى فى اللحمة .
فضحكت سمية.......ايوه علشان إكده عايزة تحطى بنفسك .
ثم وجدت أسماء أن سمية أمسكت برأسها ووظهر عليها الإعياء .
أسماء بقلق ...مالك يا جلب أختك ؟
أنتِ صراحة شكلك مش عاجبنى واصل ؟
بجولك ماتيجى نكشف ونطمن عليكِ .
سمية.......لا مش للدرجة يعنى هو شوية تعب وهيرحوا لحالهم ويمكن علشان حسه إنى عايزة أنام .
أسماء .......تنامى إيه يا خوم نوم أنتِ ؟
ده أنا اصلا چيت العصرية وكنتِ لسه حضرتك بتفوجى من النوم ولا البشوات يا ستى .
سمية......اه والله ماعارفة يا أسماء .
بجالى فترة إكده اجوم من النوم بالعافية ويدوبك ماأكملش ساعتين على بعض وابجى عايزة أنام تانى .
أسماء......لا أنتِ حالتك صعبة جوى يا بت .
نايمة وتعبانة على طول .
لا إكده ماينفعش و أنا شكلى إكده هچيب لـ صهيب عروسة صغيرة تدلعه وتهشتكه بدل اللى نيماله إكده على طول .
فنغزتها سمية... ...بجه إكده ؟
أنا مش خابرة هو أنتِ اللى اختى ولا هو اللى أخوكِ.
أسماء.......انتم التنين اخواتى ، ربنا يسعدكم ويعوض عليكم بالخير كله .
ثم شردت اسماء للحظة وابتسمت قائلة..
تكونيش يا بت يا سمية حامل ؟
سمية بذهول........حامل كيف ؟ أنتِ اتچننتى ؟
أسماء بضحك ......اه صوح التار ولا العار يا بوى .
لما اجوم أطوخك عيارين عشان جبتلنا العار
ثم ضحكت اسماء.......وليه أتچننت يا بت ؟
انت ِ مش مچوزة على سنة الله ورسوله وليكِ راچل زى خلج الله .
فليه ماتكونيش حامل ؟
سمية بذهول .....كيف ده ؟
وأنا بعد ماربنا رزجنى بـ ألماس واتأخرت فى الخلفة تانى فكشفت كتير وخدت علاج بس ربنا ماأردش خلفة تانى وحمدت ربنا على إكده .
فكيف احمل وأنا فى السن ده كومان ؟
أسماء ...علشان ربنا كريم وحنين جوى وهيعوض وكومان سنك مش كبير جوى وعادى كتير هيحملوا بعد الاربعين ويجيبوا عيال زى الفل .
تعرفى أن سيدنا محمد صلى عليه وسلم لما اجوز السيدة خديجة كانت أربعين سنة وخلفت منه ٨ عيال يعنى لو كل عيل بينه سنة كانت هتخلف لغاية عمر ٤٩ أو ٥٠ وممكن اكتر كومان .
ابتسمت سمية ...صل الله عليه وسلم .
ورضى الله عن امنا خديجة .
بس يعنى مش مصدجة وخايفة أوهم نفسى على الفاضى وأنا مش حمل صدمة تانى .
أسماء.......طيب أنا عندى فكرة...هروح جرى الصيدلية اجبلك التحليل المنزلى ده واجى تعمليه سهل من غير مانروح ولا نيچى .
ونشوف طلع حمل يبقى نحمد ربنا ونشكر فضله وتروحى تكشفى وتابعى .
مطلعش حمل وده ماأظنش لانى جلبى هيجولى حمل ، بس نحمد ربنا برده ونروح نكشف بردك ونشوف سبب النوم والارهاق الكتير ده ايه ؟
سمية ......ماشى وربك كريم زى مايريد .
........
وبالفعل أتت أسماء بالتحليل وهى تدعو الله ألا يخيب ظنها لكى يشرق قلب سمية وصهيب من جديد.
أمسكت سمية التحليل بيد مرتعشة وقلب يدعوا الله أن يجبر كسر قلبها .
ثم قامت بعمل التحليل وأشاحت بوجهها قليلا عنه للحظات ثم ببطىء ممزوج بالخوف نظرت للتحليل لتفاجىء بظهور شرطتين واضحتين .
فاتسعت عينيها فرحت وأنهمرت دموعها سريعا لتخرج وبيدها شريط التحليل .
لترى اسماء الفرحة فى عينيها رغم دموعها لتهبط الاثنان سجادتان شكرا على عطاياه .
ثم قاما لتحضن إحداهما الأخرى بحب ليدخل عليها فى هذه اللحظة صهيب قائلا بمرح...
خيانة ......طيب سيبى شوية لجوزك شوية يا سمية .
أسماء محمحمة...لا خلاص عاد راحت عليك يا أبو حذيفة .
نظر لها صهيب بتعجب متسائلا ....حذيفة ؟
لتشير اسماء إلى بطن سمية مردفة بمداعبة......ابنك جوه هيلعب وينبسط وامه هتدلع وتنام وأنت بجه ربنا معاك .
مبروك يا ابوحذيفة .
سمية حامل ولسه عارفين من التحليل دلوك ،ربنا يجومها بالسلامة .
فخر صهيب ساجدا لله شكرا ثم أسرع ليحتضن سمية ....الحمد لله شوفتى ياما جولتلك ربنا كريم جوى وكان عندى ثقة كبيرة فى إكده.
بكت سمية ... الحمدلله ربنا يجعله الولد الصالح .
أسماء...أنا بجول امشى علشان شكلى بجه وحش اوى وعزول كده ،فهسبكم تحبوا فى بعض .
صهيب......استنى يا وش الخير ، علشان رايدك فى خير تانى .
أسماء...لا إكده كتير ، بعد كده اللى عايزنى يدفع بالدولار .
فضحك سمية وصهيب.
أسماء ...خير ان شاء الله.
صهيب......كل خير .
عايزن نرجع روميو وجوليت لبعض.
أسماء ..مين يا خوى .ثم شردت للحظة فصاحت جصدك ؟؟؟؟؟؟؟
.........
يا ترى مين روميو وجوليت دول ؟؟؟
واهو بداية الفرج يا حلوين أقلتش أنا حاجة غلط .
عشان تصدقونى بس وتدعولى
يارب تكون عجبتكم حلقتنا النهاردة ماتنسوووش لايك و كومنت عسل زيكم.
..........
نختم بدعاء جميل
اللهمَّ إني أستودعك قلبي فلا تجعل فيه أحداً غيرك، وأستودعك (لا إله إلا الله)، فلقِنّي إياها عند الموت، وأستودعك نفسي فلا تجعلني أخطو خطوة إلّا في مَرضاتك، وأستودعك كل شيء رزقتني وأعطيتني، فاحفظهُ لي من شر خلقك أجمعين، واغفر لي ولوالدي، ولمن أحببت، ولمن سكن قلبي، ولإخوتي، يا من لا تضيع عنده الودائع.
.........
ام فاطمة ( شيماء سعيد )
احفظوا اسمى يا بنات شيماء
وقولوه فى كومنت عشان الرواية لما تنزل ورقى ان شاء الله هتنزل بإسم شيماء سعيد
عشان متقولوش مين شيماء دى
يلا إجعدوا بالعافية
.........................
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله.
انتظر فزاع فى مكان لا يراه أحد حاملا سلاحه النارى وما أن ظهر فى الأفق ياسين حاملا النعش هو وعبدون وسيف ويحيى ومن ورائه إسماعيل وصهيب وباقى رجال البلدة .
وبدء ياسين فى الأقتراب منه من مكان إختفاء فزاع
فصوب فزاع مسدسه إليه وأطلق النار فخرجت الرصاصة ولكنها لم تصب ياسين كما حدد فزاع ولكن يشاء قدر الله سبحانه وتعالى
فى غمضة عين يترك ياسين النعش لشعورة بنغصة قوية فى قلبه من الحزن متألما بشدة .
ولاحظ هذا إسماعيل فأشفق عليه وتقدم هو ليمسك بالنعش بدلا منه فتراجع ياسين فى تلك اللحظة عن مكانه مفسحا لإسماعيل .
لتستقر الرصاصة فى قلب إسماعيل فيسقط ميتاً .
ويهتز النعش لإرتجاف قلب يحيى وعبدون وسيف مما حدث
فيسرع صهيب مكان إسماعيل لحمل النعش حتى لا يسقط منهم .
ليعلو بعدها صراخ الرجال ""
إسماعيل إنجتل إسماعيل إنجتل .
لينطلق نفر منهم وراء ذلك القاتل الذى حاول الفرار .
ولكن أستطاعوا بفضل الله اللحاق به فأمسكوه ليجدوه ( فزاااااااااع ) .
تقدم فريد بقلب مرتجف ليرى أبيه بالفعل قد قتل فصرخ بعلو صوته فاهتز له القلوب ......لا ابوووى لااااااااااا جوم يا بوى .
ماتموتش يا ابوى ،أنا محتچالك جوى ، أنا أموت من بعدك يا بوى ، جووم ، عشان خاطرى .جوووم .
أمسك صهيب بكتف فريد مربتاً عليه بحنان ....إنا لله وإنا إليه راجعون ، نحسبه عند الله من الشهداء يا ولدى ، ربنا يصبر قلبك يا ابنى .
ليس هناك مصيبة أعظم من الموت .
أبلغ الأهالى الشرطة لمقتل إسماعيل وطلبوا الإسعاف لنقل الجثمان .
وجاء الرچال ممسكون بفزاع وأوسعوه ضرباً حتى نزف من وجهه .
وعندما رأى فزاع أن إسماعيل هو من قُتل وليس ياسين .
وأن ياسين مازال على قيد الحياة واقفاً أمامه فصرخ فى وجهه قائلا....
هو أنت إيه يا أخى زى الجطط بسبع أرواح ، أنا كنت أجصدك أنت مش هو .
ياسين بذهول..ليه ؟ أنا عملتلك إيه ؟
وياريتك كنت صيبتنى أنا وماصبتش الغلبان إسماعيل حرام عليك يا اخى ، حرام .
فزاع بغضب هستيرى .....مش عارف عملت ايه ؟
أخدت منى أكتر واحدة كنت هحبها ( ثريا ) ،فضلتك عليه مش عارف ليه ؟
مع إنى كنت راچل بچد ، مش زيك كنت تعيط كيف النسوان مع حمدان بيه الله يرحمه .
وأخدت مكان مش مكانك ولا ليك وياريت حتى جدرت المكانة اللى أنت فيها وعملت بيها .
وكان المفروض كل اللى أنت فيه ده ، ليه أنا وبس .
و ده علشان فعلا هحب ثريا بچد .
لكن أنت خدعتها بالحب وحبيت غيرها وهملتها.
ولما هملتها جولت خلاص يمكن تشوفنى أنا بدالك لكن للأسف جعدت على حبك لغاية ماحبك ده جضى عليها وجتلتها وجتلتنى لما جتلتها.
راحت الست الوحيدة اللى حبتها وضيعت عمرى كله علشانها وفى الأخر تموتها.
ثم أنهار فزاع من البكاء
وحاول التملص من يد الرجال الممسكون به
ليبطش بياسين ولكن تمسك به الرجال جيدا .
ياسين مدافعاً عن نفسه .........والله ماجتلتها وطلعت براءة بشهادة كريمة الخادمة .
فليه تعمل إكده ؟
وأديك جتلت واحد مافيش فى الدنيا دى كلها فى طيبة جلبه .
ياريتها كانت فيه أنا ،كده حملتنى هم زيادة فوج همى اللى مابينتهيش .
وليه هتلومنى ؟
والحب مش بيدى ومش ذنبى أن ثريا ماحبتكش أنت وحبتنى أنا ده كان نصيب .
ويارتها أصلا ماحبتنى ولا أتجوزتها ،يمكن لو مكنتش أتجوزتها ماكنش حوصل كل اللى شوفته فى حياتى ده .
لكن اجول إيه إرادة ربنا سبحانه وتعالى وكله أمره خير حتى لو أنا مش شايفه .
ثم سمع ياسين صوت يعرفه جيدا ،صوت طالما بسببه عُذب وعُذبت معه ( مايسة )
سمعها صارخة بقوة فهزت قلبه منادية ( إسماعيل ) ولما لا ؟
فقد فعل معها ما عجز هو عن فعله .
فكان بالنسبة لها الأمان الذى عجز هو عن توفيره لها .
مايسة بجانب جثة إسماعيل تبكى بكاء السنين ....إسماعيل معجول مت يا إسماعيل ؟
طيب ليه ؟ هتسيبنى لمين وأنت كنت كل دنيتى ، وماليش غيرك بعد أبوى .كنت كل حياتى الأب والأم الحنينة والأخ اللى هيحامى عليه والزوج الوفى والاب الصالح لولادى يا إسماعيل .
أستمع ياسين لكلماتها التى كانت كل منها كالرصاص فى قلبه فانهمرت دموعه وشعر رغم كبر سنه إنه صغير للغاية ، صغير أمام نفسه وأمامها .
ثم جاءت سيارة الإسعاف لنقل جثمان إسماعيل ولكن مايسة كانت متمسكة به لا تود فراقه
مايسة بآسى وحزن .....سبوه ، محدش يخده منى ،سبوه .
هو هيجوم دلوك _ هو مماتش .
جوم يا إسماعيل جوم عشان خوطرى .
أما فريدة فكانت فى حالة ذهول تنظر لوالدها وتسمع صراخ والدتها وقلبها يكاد يتوقف ولكن ظلت واقفة كالحجر ولسانها يعجز عن الكلام .
فأقترب منها عبدون هامساً ....فريدة عيطى اصرخى اعملى اى حاچة ،ماتكتميش فى نفسك إكده وحش عليكِ.
لتنظر له والدموع متجمدة فى عينيها ثم تسقط مغشيا عليها فيتلاقها بين يديه قبل أن تسقط فى الأرض .
فأسرعت لها عبير تحاول إنعاشها ثم ذهبوا بها إلى البيت .
وبمعافرة أيضا أخذوا مايسة وهى فى حالة هيسترية صعبة .
لتنطلق سيارة الإسعاف بجثمان إسماعيل ثم أتت الشرطة لتقبض على فزاع .
ولكن باغتهم وأطلق على رأسه النار ،فسقط قتيلا منتحرا
......
ثم قاموا بدفن جثمان صباح ليوارى الثرى وعم الحزن كل القرية لموت أطيب الناس ( صباح وإسماعيل ) .
.................
علم عبيد بعد فترة مما حدث بوفاة فزاع فحزن عليه حزنا شديدا فقد كان كأباه الذى يتحمل غضبه وبطشه ويسانده فى كل أمره ويلبى مطالبه .
فماذا سيفعل من بعده ؟
ومن يلبى مطالبه ؟
فهو لا يستطيع أن يظهر بصورة عبيد حتى لا يفتضح الأمر ويقوموا بالقبض عليه
عبيد.......أنا كده خلاص لازما أنسى اى حاچة تخص البلد أو الناس اللى كنت اعرفها وانسى حتى المصنع وأعيش حياتى عادى باسمى الجديد أنا وألماس .
وكويس إن معايا الفلوس اللى تلزمنى .
وهحاول إلهى نفسى شوية وأشتغل فى المحل اللى اشتراه فزاع .
وأعيش زى أى إنسان عادى .
لكن اللى صعبان عليه هو ألماس ، لازما أحبسها إهنه فى البيت ، اخاف تطلع بره تعمل حركة إكده ولا إكده تضيع كل اللى عملته .
لغاية ماربنا يهديها وتنسى البلد وناسها زى ماأنا نسيت وترضى تعيش باسمها الجديد ونعيش زى اى راچل ومرته عادى .
..........
بعد مرور عدة أشهر على أبطالنا
أستسلمت فيها ألماس للأمر الواقع إنها أصبحت زوجة لـ عبيد ولكن بدون قلب وكانت تسكب عبراتها دوما فى كل مرة يقوم بلمسها وأصبحت سجينة فى تلك الشقة لا تعلم اى شىء عن حياة العالم الخارجى .
وفى أثناء تناول عبيد اطعام الغذاء لاحظ إنها لم تمد يدها على شىء منه ،كما ظهر على وجهها الشحوب فدب القلق فى نفسه .
عبيد......حبة جلبى مالها النهاردة مش عچبانى خالص ؟
وليه مش بتمدى يدك فى الأكل ؟
ألماس بنفور ...ماليش نفس واصل للوكل ، وبطنى وچعانى .
عبيد......سلامتك يا حبيبتى .
بس ماينفعش إكده لازم تاكلى علشان صحتك . واشربى بعد الأكل فوار إكده يهضم الأكل ويضيع المغص ده.
ألماس بنفور ......لا مش جادرة أحط أى حاجة فى بوجى.
أمسك عبيد بقطعة لحم ليدخلها فى فمها قائلا....طيب كلى حتة اللحمة دى علشان خوطرى .
ولكن ما أن حاولت مضغتها حتى شعرت بالغثيان فقامت مسرعة إلى المرحاض لتفرغ كل ما فى معدتها .
شعر عبيد بالذعر وتلون وجهه خوفا عليها ، فهى أصبحت له كل شىء بعد فقدانه كل شىء .
وحبها يزداد فى قلبه يوما عن يوم .
فأسرع عبيد ورائها فى المرحاض وحوطها بذارعيه بحنان وغسل وجهها بالماء برفق .
ثم حملها بين يديه وولج بها لغرفتها ووضعها على فراشها ونظر لها متألما وهو ممسك بيديها......ألماس مالك ؟
حاسه بإيه ؟
ألماس بوهن وضعف ....مافيش شكله دور برد فى معدتى .
عبيد......لا لازما أطمن عليكِ .
أنا هنزل أجيب دكتورة بسرعة وأچى علشان أطمن عليكِ.
ألماس.......ملوش داعى .
هو أنا بس حاسة عايزة أنام شوى ولما هجوم إن شاءالله هكون كويسة.
عبيد.......لا مش ههيدالى بال غير لما أطمن .
انا نازل وچاى بسرعة بإذن الله بيها .
فأسرع عبيد لإحضار طبيبة لـ ألماس وبالفعل أحضرها معه .
فقامت بالكشف عليها لتبتسم بعدها الطبيبة قائلة....مبروووك المدام حامل .
اتسعت عين عبيد من الفرحة ورقص قلبه طربا هامسا ...معجول هكون أب ويبجى ليه عيلة إكده بعد ماأتحرمت منها .
أما ألماس فقد شهقت بذهول ...حامل .
لتلمع عينيها بالعبرات فقد فقدت بالحمل أخر أمل فى أن تتخلص من حياتها من عبيد .
وعليها الأستتسلام من أجل هذا الطفل الذى لا ذنب له الذى ينمو فى أحشائها .
ولعل هذا الطفل يكون بلسم حياتها وضحكتها الوحيدة ثم شردت فى فارس فابتسمت لمجرد التخيل إن هذا الطفل منه .
ألماس محدثة نفسها .......هربيه زين جوى علشان يطلع راچل زيك يافارس ، هربيه علشان يطلع صقر صوح .
أوصل عبيد الطبيبة بعد أن أعطته مواعيد ثابتة للذهاب لعيادتها لمتابعة الحمل مع بعد النصائح بالأهتمام بصحتها وغذائها .
ثم ولج عبيد لـ ألماس بشوشا فرحا وقبل جبينها .
عبيد...ألف مبروك يا حبة جلبى ، ماتتصوريش أنا فرحان جد إيه ؟
مش مصدق إن هيكون ليه ولد منك ،ها تحبى تسميه إيه ؟
ألماس بدون شعور ........فارس .
فانتفض عبيد ووقف غاضبا وبصوت جهورى...ليه مصممة تضيعى كل لحظة حلوة أعيشها معاكِ .
جولت ألف مرة فارس مات وانتهى ويستحيل أسمى ولدى على أسمه يستحيل .
أنا خلاص عرفت هسميه إيه ؟
ألماس بحزن ......إيه ؟
عبيد........ حمزة إيه رأيك ؟
ألماس........اسم حلو جوى ،طيب لو طلعت بنت ؟
عبيد مبتسماً .......
بصى إحنا العيلة بتاعتنا مشهورة بالتوائم وهى بتكون وراثة فأنا جلبى حاسس إنك هتچيبى توأم بردك .
ونسميهم حمزة وحور .
ابتسمت ألماس لأول مرة من قلبها ووضعت يدها على بطنها وكأنها تهمس لهم .
مستنياكم بفارغ الصبر عشان تونسوا وحدتى وأفرح لفرحتكم بعد مةخلاص فرحتى أنتهت من يوم موت فارس .
ولكن سرعان ما عبست مرة أخرى محدثة نفسها ....كان نفسى يكون أبوكم فارس مش عبيد علشان تفتخروا بيه وتجولوا ابونا الصقر .
لكن ما باليد حيلة ونصيبى إكده ،بس أنا مش هسكت وهربيكم زين علشان تطلعوا كيف جدكم وجدتكم سمية وصهيب ثم مسحت عبراتها التى نزلت دون شعور وأتبعت ...وزى فارس .
.......................
صهيب مواسياً ياسين بعد مرور فترة طويلة على موت صباح ... .....مش كفاية إكده يا ياسين حزن
أظن من حجك بجه تفرح يا خوى ، العمر بيعدى بسرعة وأنا نفسى أشوفك فرحان .
ياسين بآسى.....الحزن شكله أتكتب عليه يا صهيب ومافيش منه مهروب .
صهيب......ماتجولش إكده ربنا هيعوض وهيجزى الصابرين .
والعوض جدام عنيك بس أنت مش واخد بالك أو يعنى واخد بالك بس مش جادر تجولها .
تنهد ياسين بحرارة ثم ابتسم........أنت أكتر واحد هتحس بيه صوح يا صهيب ، بس تفتكر ينفع بعد العمر ده كله وبعد اللى حوصل منى ؟
وتفتكر هترضى تچوز بعد ماكانت مچوزة راچل زى إسماعيل ربنا يرحمه .
صهيب........أديك جولت ربنا يرحمه .
وأنت ليه هتجلل من نفسك إكده ،ماأنت راچل بردك بس الظروف كانت أقوى منك .
ياسين.......مش هجدر صدجنى أفاتحها فى الموضوع ، خايف أتصدم وأنا مش حمل صدمات تانى .
صهيب ......خلاص أبعتلها أسماء أختك ، أنا عارفها بتچيب من الأخر وبتعرف تأثر بلسانها الحلو على اللى جدامها .
فابتسم ياسين.........اه أسماء چبارة ومهما تكبر بس لساها هتهزر وتكلم بس الكل هيحبها صراحة .
صهيب..........فعلا وأنا كل يوم والتانى أچبها علشان تيجى تجعد مع سمية وتهون عليها وحدتها .
صعبانة عليه جوى بس مش عارف أعملها إيه ؟ مش بيدى .
ياسين بحزن شديد ....ايوه .
سمية مجطعة جلبى ،راحت البت اللى حيلتها ،ربنا يصبر جلبها .
صهيب..........يارب وكومان اليومين دول على طول تعبانة عايزة تنام وأنا بجول هتنام كتير علشان ماتفكرش كل شوية فى ألماس .
ياسين بقلق .........بس لازما تكشف عليها وتشوف علشان حالتها ماتزدش وتدخل فى اكتئاب زى مابسمع الناس هتجول .
صهيب.........لا مش للدرجاتى .
هى سمية مؤمنة بقضاء ربنا وصابرة .
وهى دلوك عندها أسماء على الله تخفف من عليها شوية .
ياسين........يارب .
صهيب...طيب هسيبك دلوك .
هروح وأفاتح أسماء فى الموضوع بالمرة قبل ماتروح هى .
ياسين ......مش عارف وخايف ترفض ؟
صهيب مبتسما .....تفائلوا بالخير تچدوه .
وأنا حاسس إنها هتوافج ، لأن اللى يحب ماهيكرهش واصل .
وانتوا كنتوا هتحبوا بعض جوى ويستحيل الحب ده يروح مهما عدى عليه الزمن ،هو ممكن يدارى لكن ماهيروحش واصل .
.............
أسماء ...يا مرى منك يا سمية ،هتفضلى إكده كتير دمعتك ماهتنشفش وشك تعبان .
فين بجه الإيمان والرضا بقدر الله يا ست الحاچة ولا شكلك طلعتى شيخ تايوانى مش اصلى .
ابتسمت سمية بألم.......غصب عنى يا اسماء ، ماأنتى خابرة مفيش أعز من الضنا وألماس كانت كل حياتى وماخلفتش غيرها وماصدجت بجت عروسة .
تجوم تروح منى إكده فى لمح بصر .
ثم اجهشت سمية بالبكاء .
أسماء بحزن......يوه ماتصلى على النبى كده يا شيخة .
وهى هتعز عن اللى خلجها وهى عروسة فى الجنة وشهيدة وفى مكان أحسن من إكده بكتير .
سمية.......الحمد لله بس الجلب ضعيف ووحشتنى جوى جوى .
حاولت أسماء التلطيف عليها بعض الشىء فأردفت... ....يوه على البخل اللى انتِ فيه يا بت يا سمية .
بجالى جاعدة ساعتين وماشربتش ولا أكلت حاچة ، إكده بردك ؟
ضحكت سمية رغما عنها قائلة .....لا ازاى مايصحوش .
أنا عارفة همك على بطنك طول عمرك ، ثوانى بس وأحضرلك أحلى غديوة .
أمسكتها أسماء من ذراعها قائلة ......ياختى أجعدى أنتِ فيك حيل .
أنا عارفة طريج المطبخ زين ، أنا مش غريبة هحط أنا الوكل .
وناكل مع بعض حتى علشان أتوصى بنفسى فى اللحمة .
فضحكت سمية.......ايوه علشان إكده عايزة تحطى بنفسك .
ثم وجدت أسماء أن سمية أمسكت برأسها ووظهر عليها الإعياء .
أسماء بقلق ...مالك يا جلب أختك ؟
أنتِ صراحة شكلك مش عاجبنى واصل ؟
بجولك ماتيجى نكشف ونطمن عليكِ .
سمية.......لا مش للدرجة يعنى هو شوية تعب وهيرحوا لحالهم ويمكن علشان حسه إنى عايزة أنام .
أسماء .......تنامى إيه يا خوم نوم أنتِ ؟
ده أنا اصلا چيت العصرية وكنتِ لسه حضرتك بتفوجى من النوم ولا البشوات يا ستى .
سمية......اه والله ماعارفة يا أسماء .
بجالى فترة إكده اجوم من النوم بالعافية ويدوبك ماأكملش ساعتين على بعض وابجى عايزة أنام تانى .
أسماء......لا أنتِ حالتك صعبة جوى يا بت .
نايمة وتعبانة على طول .
لا إكده ماينفعش و أنا شكلى إكده هچيب لـ صهيب عروسة صغيرة تدلعه وتهشتكه بدل اللى نيماله إكده على طول .
فنغزتها سمية... ...بجه إكده ؟
أنا مش خابرة هو أنتِ اللى اختى ولا هو اللى أخوكِ.
أسماء.......انتم التنين اخواتى ، ربنا يسعدكم ويعوض عليكم بالخير كله .
ثم شردت اسماء للحظة وابتسمت قائلة..
تكونيش يا بت يا سمية حامل ؟
سمية بذهول........حامل كيف ؟ أنتِ اتچننتى ؟
أسماء بضحك ......اه صوح التار ولا العار يا بوى .
لما اجوم أطوخك عيارين عشان جبتلنا العار
ثم ضحكت اسماء.......وليه أتچننت يا بت ؟
انت ِ مش مچوزة على سنة الله ورسوله وليكِ راچل زى خلج الله .
فليه ماتكونيش حامل ؟
سمية بذهول .....كيف ده ؟
وأنا بعد ماربنا رزجنى بـ ألماس واتأخرت فى الخلفة تانى فكشفت كتير وخدت علاج بس ربنا ماأردش خلفة تانى وحمدت ربنا على إكده .
فكيف احمل وأنا فى السن ده كومان ؟
أسماء ...علشان ربنا كريم وحنين جوى وهيعوض وكومان سنك مش كبير جوى وعادى كتير هيحملوا بعد الاربعين ويجيبوا عيال زى الفل .
تعرفى أن سيدنا محمد صلى عليه وسلم لما اجوز السيدة خديجة كانت أربعين سنة وخلفت منه ٨ عيال يعنى لو كل عيل بينه سنة كانت هتخلف لغاية عمر ٤٩ أو ٥٠ وممكن اكتر كومان .
ابتسمت سمية ...صل الله عليه وسلم .
ورضى الله عن امنا خديجة .
بس يعنى مش مصدجة وخايفة أوهم نفسى على الفاضى وأنا مش حمل صدمة تانى .
أسماء.......طيب أنا عندى فكرة...هروح جرى الصيدلية اجبلك التحليل المنزلى ده واجى تعمليه سهل من غير مانروح ولا نيچى .
ونشوف طلع حمل يبقى نحمد ربنا ونشكر فضله وتروحى تكشفى وتابعى .
مطلعش حمل وده ماأظنش لانى جلبى هيجولى حمل ، بس نحمد ربنا برده ونروح نكشف بردك ونشوف سبب النوم والارهاق الكتير ده ايه ؟
سمية ......ماشى وربك كريم زى مايريد .
........
وبالفعل أتت أسماء بالتحليل وهى تدعو الله ألا يخيب ظنها لكى يشرق قلب سمية وصهيب من جديد.
أمسكت سمية التحليل بيد مرتعشة وقلب يدعوا الله أن يجبر كسر قلبها .
ثم قامت بعمل التحليل وأشاحت بوجهها قليلا عنه للحظات ثم ببطىء ممزوج بالخوف نظرت للتحليل لتفاجىء بظهور شرطتين واضحتين .
فاتسعت عينيها فرحت وأنهمرت دموعها سريعا لتخرج وبيدها شريط التحليل .
لترى اسماء الفرحة فى عينيها رغم دموعها لتهبط الاثنان سجادتان شكرا على عطاياه .
ثم قاما لتحضن إحداهما الأخرى بحب ليدخل عليها فى هذه اللحظة صهيب قائلا بمرح...
خيانة ......طيب سيبى شوية لجوزك شوية يا سمية .
أسماء محمحمة...لا خلاص عاد راحت عليك يا أبو حذيفة .
نظر لها صهيب بتعجب متسائلا ....حذيفة ؟
لتشير اسماء إلى بطن سمية مردفة بمداعبة......ابنك جوه هيلعب وينبسط وامه هتدلع وتنام وأنت بجه ربنا معاك .
مبروك يا ابوحذيفة .
سمية حامل ولسه عارفين من التحليل دلوك ،ربنا يجومها بالسلامة .
فخر صهيب ساجدا لله شكرا ثم أسرع ليحتضن سمية ....الحمد لله شوفتى ياما جولتلك ربنا كريم جوى وكان عندى ثقة كبيرة فى إكده.
بكت سمية ... الحمدلله ربنا يجعله الولد الصالح .
أسماء...أنا بجول امشى علشان شكلى بجه وحش اوى وعزول كده ،فهسبكم تحبوا فى بعض .
صهيب......استنى يا وش الخير ، علشان رايدك فى خير تانى .
أسماء...لا إكده كتير ، بعد كده اللى عايزنى يدفع بالدولار .
فضحك سمية وصهيب.
أسماء ...خير ان شاء الله.
صهيب......كل خير .
عايزن نرجع روميو وجوليت لبعض.
أسماء ..مين يا خوى .ثم شردت للحظة فصاحت جصدك ؟؟؟؟؟؟؟
.........
يا ترى مين روميو وجوليت دول ؟؟؟
واهو بداية الفرج يا حلوين أقلتش أنا حاجة غلط .
عشان تصدقونى بس وتدعولى
يارب تكون عجبتكم حلقتنا النهاردة ماتنسوووش لايك و كومنت عسل زيكم.
..........
نختم بدعاء جميل
اللهمَّ إني أستودعك قلبي فلا تجعل فيه أحداً غيرك، وأستودعك (لا إله إلا الله)، فلقِنّي إياها عند الموت، وأستودعك نفسي فلا تجعلني أخطو خطوة إلّا في مَرضاتك، وأستودعك كل شيء رزقتني وأعطيتني، فاحفظهُ لي من شر خلقك أجمعين، واغفر لي ولوالدي، ولمن أحببت، ولمن سكن قلبي، ولإخوتي، يا من لا تضيع عنده الودائع.
.........
ام فاطمة ( شيماء سعيد )
احفظوا اسمى يا بنات شيماء
وقولوه فى كومنت عشان الرواية لما تنزل ورقى ان شاء الله هتنزل بإسم شيماء سعيد
عشان متقولوش مين شيماء دى
يلا إجعدوا بالعافية
الى هنا تنتهى احداث رواية كفر صقر الجزء الثانى الفصل الرابع عشر ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية كفر صقر الجزء الثانى الفصل الخامس عشر من خلال الضغط على اللينك واكمال الرواية .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية كفر صقر ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .