نقدم اليوم احداث رواية كفر صقر الجزء الثانى الفصل الثانى عشر من روايات ام فاطمة . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك . نرحب بكم فى موقع مجنونة عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .
كفر صقر الجزء الثانى الفصل 12
تعد رواية كفر صقر الجزء الثانى واحدة من اجمل روايات رومانسية والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات ام فاطمة ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية كفر صقر pdf كاملة من خلال موقعنا .
يمكنكم قراءة احداث رواية كفر صقر بقلم ام فاطمة كاملة من خلال موقعكم مجنونة رواية من خلال اللينك السابق ....
يمكنكم ايضا قراءة :
روايه كفر صقر الفصل الثانى عشر ج 2
الفصل الثانى عشر
..........................
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله
لا تشتكى للناس جرحا انت صاحبه
.................
جرحت ألماس أصابعها وهى شاردة بالسكين فتألمت وصرخت فأسرع عبيد على صوتها قلقاً.
عبيد بفزع ......ألماس حبيبتى _مالك ؟
فنظر إليها فوجدها تتألم وتمسك بأصبعها الذى يقطر دماً .
فشعر بغصة فى قلبه متعجباً من نفسه...ألهذا القدر يحبها ويتألم من أجلها ؟
فأقترب منها مطمئنا وهمس بحنو...متجلجيش يا حبة جلبى .
ثم أسرع لإحضار بعض من القطن ومطهر وبلاستر طبى وأتى إليها .
وأخذ يمسح لها آثار الدماء بالقطن ثم قبلها فى وجنتها فنهرته بغضب .
عبيد ضاحكا...معلش عارف بس علشان مسحت الجرح بالمطهر فقلت تغضبى ببوسة أحسن من تحسى بلسعة المطهر .
وخلاص يا ستى كده تومام وحطتلك البلاستر خلاص .
وتعالى يلا چوه إستريحى شوية .
ألماس...مش جولت چعان ؟
عبيد......اه بس أنا اللى هحضر وأنت تستريحى عجبال ماتخفى .
ألماس ...لا خلاص بجيت زينة وهعملك الفطور .
عبيد هامسا… ....هشششش ثم تفاجأت به يحملها بين يديه كالأطفال .
فأخذها الذهول ولم تتفوه بشىء حتى وضعها على فراشها ثم تركها ليأتى إليها بعد لحظات حاملا كوب من الليمون .
عبيد...اشربى الليمون ده ، هيريح أعصابك ويعوض شوية الدم اللى نزلوا منيكِ.
نظرت له ألماس بحيرة ...فكيف لهذا القلب الطيب أن يقتل ؟ ألهذا الحد فعلا يحبها ؟
ولكن ما ذنبها وقد أحبت غيره ويستحيل أن تنساه مهما فعل من أجلها .
فمرارة فقد فارس أفقدها لذة أى شىء بعده .
غادرها عبيد لبعض الوقت .
لتشرد فى فارس عندما كانوا صغار
وكانت تلعب هى والفتيات أمام منزلهم وقد رأها عبيد فتقدم لها قائلا.
تعالى يلا نلعب أنا وأنتِ عريس وعروسة ، همسك يدك إكده والبنات دول يزغرطوا ويسجفوا ورانا .
ألماس بغضب......لا مش عايزة ألعب معاك ويلا أمشى بعيد .
وأنا ماهلعبش مع ولاد وإكده عيب
عبيد.......أنتِ كدابة علشان هشوفك هتلعبى مع فارس .
ألماس ...وأنت مالك أنت ؟ أنا مش عايزة ألعب معاك .
فغضب عبيد وأمسك حفنة من التراب وألقاها على شعرها فبكت .
فسمع فارس صوت بكاؤها فأسرع إليها وعندما علم أن عبيد السبب أوسعه ضربا ولم ينقذه من بيد يديه سوى ياسين .
ومن وقتها وهى تعشق فارس فهو منقذها من عبيد ولكن أين هو الآن ؟
فقد وارى الثرى بسبب جنون حب عبيد بها .
فكيف لها أن تحبه ؟ وهو قاتلها كما قتل معشوقها فارس .
فدمعت عيني ألماس حزنا حتى ولچ لها عبيد ورأى الدموع فى عينيها فشعر بغصة فى قلبه .
وكان قد أحضر معه صنية الطعام الذى أعده خصيصا لها .
فوضعه على المنضدة .وجلس على ركبتيه أمامها وأمسك بيديها فقبلها .
عبيد بحب صادق ..إيه يا جلبى لسه هتتوجعى من الجرح ؟
ألماس بحزن...وجع الجرح مجدور عليه لكن وجع نفسى هو اللى عمره ماهيخف .
نكس رأسه عبيد بآسى ثم التفت للطعام محاولة منه للتخفيف عنها.
عبيد.....بصى أنا علشان خاطر عيونك الحلوة عمتلك أحلى ساندوتش بيض بالبسطرمة .
يلا هم يا چمل ..
فابتسمت ألماس رغما عنها وأخذت منه ، فهى تتضور جوعا بالفعل .
ثم شاركها هو الطعام وعينيه لاتفارق عينيها وود لو أخترق قلبها ليمكث به ولو للحظة واحدة تغنيه عن العذاب الذى يشعر به من نفورها منه .
.........................
ثم جاءه اتصال من فزاع فخرج من الغرفة حتى لا تسمعه ألماس .
عبيد...ايوه يا طور ،ها إيه الأخبار عملت اللى جولتلك عليه ؟
فزاع...تم يا باشا .
نقلت رصيدك كله بإسمك الجديد فى البنك وأشتريت ليك محل إكده فى منطقة زينة
ممكن تعمله بجالة أو حتى بلايستيشن علشان تسلى نفسك من جعدة البيت ولو أنا لو منك ومعايا الجمر دى ماكنتش هملتها واصل ولا زهجت.
عبيد بغضب...لم نفسك يا طور
اللى بتاكلم عليها دلوك مرتى يعنى ممكن أسيح دمك ، أنت فاهم .
فزاع بسخرية...خلاص يا عمنا ،ماكنتش كلمة يعنى يا سيد الرچالة .
عبيد..ايوه حط لسانك فى خشمك واللى أطلبه منك تعمله من غير كلام زيادة.
وبكرة هاجى أشوف المحل ده وأوراقه وإكده وأشوف هعمل إيه ؟
وأخبار المصنع إيه ؟ كله ماشى تمام ؟
فزاع...اه تمام .
بس محتاچ الست ثريا تيچى تمضى على عقود استيراد مكن چديد محتاچينه فى المصنع ضروري.
عبيد...ماأنت خابر امى ، ماهتحبش تسيب الصعيد واصل .
فزاع........ماهو لازما تيچى فيه حاچات كتير ماينفعش تمشى من غيرها وهى اللى مريداش تعملى توكيل علشان أتصرف فيها .
عبيد.....معلش ماأنت عارف دماغها صعبة جوى ، بس ياريت توافج تيچى ، أنا أتوحشتها جوى ونفسى أشوفها .
فزاع ...خلاص هتصل بيها تيچى ونربط تشوفها فى وجت مناسب بعيد عن العين .
عبيد .....تمام وابجى طمنى .
سلام
.......
أتصل فزاع بـ ثريا .
فردت الخادمة ( كريمة ).....الووو ازيك يا فزاع بيه ؟
فزاع بغضب ...هتردى ليه يا بت على تلفون ستك ثريا ، امال هى فين ؟
كريمة بحزن.. هو أنت ماتعرفش ولا إيه ؟؟
.ست ثريا تعيش أنت يا فزاع بيه .
اتسعت عين فزاع بعدم تصديق وبصوت عالى أفزعها ...أنتِ أتچننتى يا بت ، أكيد بتهزرى صوح .
كريمة...لا والله ، حتى اتصل بأى حد من البلد وهو يجولك .
فزاع بغصة مريرة.......كيف ده وميتى ؟
كريمة....عشية وجعت من على السلم ومتهمين سى ياسين إنه اللى زقها وخده البوليس ؟
فزاع.........جتلها الواطى ثم أغلق الخط وقد انهار
وانهمرت دموعه وصرخ بهيسترية....أتحرمت من حبها بسببك سنين طويلة وكنت عايش على أمل تحس بيه بعد ماسبتها واتجوزت .
وكنت منتظر اليوم اللى تطلج فيه منك واجوزها وأعوض سنين عمرى اللى فاتت من غيرها بعد ماحرمت على نفسى الچواز علشان استناها واستحملت أوامرها وأوامر المدعوك ابنها عبيد وشايل شيلة الشغل كلاته على دماغى ومابجولش غير حاضر ونعم .
كل ده علشان ايه ؟ عشان بحبها ومستنى فى يوم تحن ونچوز وكنت حاسس إن اليوم ده جرب جوى .
تيچى يا ياسين الكلب أنت تسرج كمان روحها زى ماسرجت حياتها جبل سابج .
وتموتها فطيس واتحرم منها أنا منيها.
لا إكده كتير ، ومش هفوتهالك المرة دى يا ياسين .
مش هسيبك تعيش وهموتك بيدى دى زى ماموتها .
ثم بكى بكاء مرير على حب عمره كله ( ثريا ) .
................................
قنديل فى المستشفى وقد احتار الأطباء فى علاچه ولا يعرفون سبب تعفن الجروح وخروج منها الدود بهذا الشكل المقذذ وكان لا يكف عن الصراخ من شدة الألم .
قنديل متألم بشدة...حرام عليكم يا ناس تعبان ، علاجونى ، ليه سيبنى إكده ؟
هموت حرام عليكم .
وجعان جوى كومان وريقى ناشف وعايز بوج مية.
فيأتى له الممرض على صوته لينهره....ماتسكت شوية صدعتنى .
قنديل...تعبان وجعان .
الممرض...مين هيجدر يجرب جمبك اصلا عشان يأكلك بمنظرك ده .
إحنا سيبينك لغاية ماتموت لوحدك وتريحنا .
قنديل صارخا....أنت فين يا سيد ؟
يارتنى كنت سمعت كلامك ، ماكنش حصلى إكده .
عايز فعلا اموت وارتاح .
ثم جاء له وكيل النيابة لإستجوابه فلم يتحمل هيئته المقززة ورائحته الكريهة ولا صراخه فتركه وغادر .
أما ياسين فقد طلب منه الحضور للعرض على النيابة بتهمة قتل ثريا وإصابة قنديل ولكن باسم الشيخ صالح بإصابات بالغة الخطورة وانشاء عاهة مستديمة .
فكان موقفه صعب خصوصا إنه لم يذكر سبب تعدى قنديل عليها حتى لا يتحدث الناس عنها بسوء
وتم حبسه على ذمة القضية حتى يتم التحريات عما نسبه والتحرى عن شخصية قنديل .
فتحرت النيابة عن قنديل فأجاب بعض الناس إنه لم يظهر منذ زمن طويل .
وبالسؤال عن الشيخ صالح فذكر عنه إنه شخص صالح فعلا ويساعد الناس ويذكرهم بالله قبل أن يختفى من يومين واختفى معه رجل يساعده يدعى سيد الذى كان من قبل فى صحبة قنديل ولكن تاب الله عليه .
فطلبت النيابة التحرى عن سيد والبحث عنه فى كل مكان .
وبالفعل تم القبض عليه وهو يحاول الهروب من البلدة ليلا بعد أن كان مستترا فى بيت مهجور على أطراف البلدة .
وبمواجهته وتضييق الخناق عليه أعترف أن المصاب ليس الشيخ صالح وإنما هو قنديل واعترف عليه أنه قتل أخاه الشيخ صالح ودفنه فى منزله وعمل له مقام يزوره أهل البلدة الجهلاء
فهذا حرام شرعا التبرك بالمقامات .
وبالبحث فى منزله وجد فعلا اثار عظام متحللة وبالتحليل تبين إنها عظام الشيخ الصالح رحمه الله .
وتبين صدق قول ياسين ولكن مازال محبوس على ذمة القضية بتهمة دفع ثريا طالما لم يتهمها بالزنا .
........
بدأ أهل البلدة فى نقل الكلام عن ثريا بالباطل وعن عبيد إنه ابن حرام فوقع القول على مسامع عبير وعبدون بالأذى ، هذا بجانب حبس ياسين الذى أثر عليهم جميعا بالسلب .
عبير بحزن وبكاء لـ عبدون....انا ماعدتش مستحملة الكلام اللى هيجوله الناس عن أمى الله يرحمها وعن عبيد .
عبدون....معلش يا حبيبتى ، أنتِ عارفة أن كلام الناس ماهيخلصش .
المهم إحنا من جوانا نكون واثقين فى ربنا وكلام ابونا ياسين ان أمنا اتخدعت من الدجال ده وكان غصب عنيها حتى مش متأكدة أن عبيد ابن الدجال ولا من أبوى.
عبير...لا أنا معدتش طايجة أجعد إهنه تانى وأنا كل ماأروح فى حتة الناس هتتلمز بالكلام علينا
عبدون....هنروح فين يعنى؟
عبير...هنروح مصر.
عبدون....مصر وإحنا هنعرف فيها حد ، ومافكرتيش فى فريد وفريدة .
هتقدرى على بعد فريد ؟
عبير ببكاء...ماعدش ينفع خلاص يا عبدون ؟ ازاى هيرتبط ببنت الناس هتجول على أمها أنها كانت خاطية.
عبدون...لا ماتجوليش إكده ؟ وفريد راجل يعرف ربنا ولو فعلا مش عايز يبجى مايستهلكيش لكن ماتحكميش عليه من دلوك .
والظروف دلوك صعبة وأنتِ شايفة خالة صباح عاملة كيف بعد حبس أبوى وصحتها فى النازل كل يوم عن التانى ومش عجبانى واصل ووشها أصفر إكده .
فإزاى هنجولها هنسيبك ونروح نجعد فى مصر .
عبير..عندك حج ونصبر شوية لغاية مانشوف هتنتهى القضية على إيه ؟ ونطمن عليها .
بس لازما نروح بيها لدكتور .
وأثناء حديث عبير وعبدون مع بعض البعض سمعوا صوت ارتطام على الأرض ثم بصوت سمية صارخة ....أمى .
فأسرعا الإثنان إليها .
.ثم تحسس عبدون نبضها فطمئن إنها مازالت على قيد الحياة .
عبدون ...ماتجلجيش يا سمية هى مغمن عليها بس .
هاتى اى جزازة ريحة بسرعة
وانتِ يا عبير اتصلى بيحيى يشيع يچيب دكتور وياچى .
وبالفعل أحضر يحيى طبيب على وجه السرعة ليقوم بالكشف على صباح .
الطبيب..بتشتكى من الأعراض دى من امتى ؟
سمية ..بقالها كتير جوى يا دكتور .
الطبيب ...وليه ساكتين بس كل ده ، كل ماالمرض يكون فى أوله بيكون علاجه سهل لكن لما نهمل فيه بيتوغل فى الجسم وبيستعصى علينا علاجه .
يحيى...هو حضرتك شاكك فى حاجة يا دكتور ؟ طمنا الله يخليك .
الطبيب...والله مش عايز إتسرع واقول دلوقتى لكن
هطلب الأول تعمل التحاليل دى ضروري علشان تأكد أو تكذب توقعاتى وإن شاء الله خير .
......................
كريمة ومروة خادمات فى قصر ثريا القناوى وتكلم إحداهما الأخرى .
مروة معاتبة كريمة ......وبعدين فى سحنتك دى مش هتفكيها بجه .
كريمة........ضميرى تاعبنى يا مروة ، مش جادرة أشوف ياسين بيه يتحبس ظلم وأنا شوفت بعينى أن ثريا هى اللى وجعت وبعدين هو جه لقاها وجعت وهتطلع فى الروح وزعل عليها مع أنه كان زعلان جوى لما عرف اللى حصل بينها وبين المنيل جنديل.
مروة... ..إسكتى إسكتى ، خليهم كلهم يرحوا فى داهية زى مازجونا المرار ألوان .
كريمة..........بس ياسين بيه ملهوش ذنب فى حاچة .
ده راچل كويس جوى وعمره ما آذانا فى حاچة.
مروة...... أهو بجه علشان عبدون إبنه يتعذب اكتر مطرح ممد أيده عليه ، إلهى تنجطع .
كريمة.......ماأنتى اللى جعدتى تلسنى على أمه ، عايزاه يسكت يعنى ، لازم يعمل اكده وأكتر .
مروة.......إسكتى يا بت واياكِ تكلمى فى الموضوع ده تانى وجفلى عليه خالص وإلا وأيمانات الله ماهعرفك تانى وهاجاطعك واعتبرينى مُت .
كريمة...... أنا ماأستغناش عنك يا حبيبتى بس "
مروة.........خلاص ماتجوليش بس وانسى الموضوع خالص.
فسكتت كريمة ولكن مازال ضميرها يؤنبها على سكوتها وتخاف عقاب الله .
..................
بعد أن هدأفزاع قليلا قام بالإتصال بـ عبيد
عبيد...فزاع ها إيه الأخبار ؟ أمى چاية ميتى ؟
فبكى فزاع ..فتعجب عبيد وانقبض قلبه.
عبيد...فيه إيه يا راچل أنت أنطوج ؟ جلجتنى .
فزاع........خلاص مفيش ثريا ، أمك ماتت يا عبيد
وجتلها أبوك منه لله ، جتل الست الوحيدة اللى حبتها .
عبيد........أنت أكيد مچنون ، لا مش صوح الحديت ده .
فزاع...لا صوح ، ماااااااااتت ثريا ، ماااااااااتت حبيبتى .
فصرخ عبيد وألقى بهاتفه ...أمى لا لا لا لا .
ثم أمسك برأسه وأخذ يضرب بها الحائط من فرط صدمته .
فأسرعت ألماس على صوت صراخه فوجدته على تلك الحالة .
ألماس بفزع ..عبيد حوصل إيه مالك ، ليه هتعمل فى نفسك إكده ؟
ثم أقتربت منك فأمسكت بكتفه وبصوت حنون ...بس يا عبيد أنت إكده هتأذى نفسك ،كفاية أرجوك .
فنظر لها عبيد والدماء تُقطر من جبينه على أنفه وبصوت حزين...وأنتِ يهمك فى إيه ؟
ماتسبينى إنشالله أموت علشان ترتاحى ، مش هو ده اللى أنت عايزاه .
ألماس بحرج...أنااااا
عبيد بقهر.......ايوه وسمعتك وأنتِ بتجوليها ، مش عارف كيف جلبك كالحچر إكده ؟
أنا خلاص فعلا دلوك بتمنى أموت بعد ماماتت الإنسانة الوحيدة اللى كانت هتحبنى من جلبها .
مااااااتت أمى ، مااااااتت ، مين هيحبنى من بعدك يا يمه مين ؟؟
ثم أنهار عبيد على الفراش باكيا بمرارة على فقدان أحب الناس إلى نفسه أمه .
فرق قلب ألماس فهى ذاقت مرارة الفقد من قبل حين فقدت فارس .
فجلست بجانبه ووضعت يدها على كتفه وربتت عليه بحنان .
ألماس ...هدى نفسك يا عبيد ، وجول ربنا يرحمها .
لم يصدق عبيد نظرة الحزن التى فى عينيها من أجله فنظر لها بشغف وحب ولكنها أسرعت من أمامه واحضرت ضمادة سريعا لتوقف هذا الدم .
استسلم عبيد للمساتها التى كان يشعر إنها تمس قلبه قبل جبينه .
ولكن عينيه لم تفطر عن البكاء مرددا ...أمى ،معجول مش هشوفك تانى .
فمسحت ألماس بيديها دموعه فلم يتمالك عبيد نفسه وقد ألهبت مشاعره بلمساتها .
فبدون شعور عاش معها لحظات سعيدة ،قاومته فيها ألماس بقدر أستطاعتها ولكن لم تستطع لقوة بنيانه وضعف جسدها .
بكت بعدها ألماس بكاء مرير فشعر بغصة فى قلبه فحاول لمسها لتهدئتها ولكن صرخت فى وجهه ، كفاية بجه حرام عليك حرام ،ثم أسرعت من أمامه إلى غرفتها لتلقى بنفسها على وسادتها باكية .
وودت لو ماتت قبل أن يحدث لها ذلك .
.........................
سيف مع يحيى
سيف ....على فكرة يا يحيى ، محدش هيقدر يكلمك بعد إكده ؟
يحيى بضحك...ليه ان شاء الله .
سيف...علشان الست اللى كانت وجفة فى طريجك أهى ماتت ، وخلاص من حجك دلوك تروح تعيش فى الجصر وتشوف أملاكك وحالك .
ده أنا أسمع إنها ملايين غير كمان المصنع اللى فى القاهرة.
يحيى بلامبالة ....تصدجنى لو جلتلك إنها ماهتهمنيش .
سيف ....ياسلام ،حد ماهيهموش العيش فى جصر كبير زى اللى عنديكوا بس يمكن علشان انت ماشفتهوش لسه .
ده أنا بس لما شفته من بره أذبهليت ، أشحال بجه شكله ايه من چوه .
يحيى ....الجصر الحجيجى يا سيف مش عمدان متزينة ووسع وشوية عفش على ألاجة إكده .
الجصر هو بيت نضيف مع حد هتحبه صدجنى بالدنيا كلاتها.
أديك شوفت ثريا وجبلها أبوى وامى كان اخرتهم إيه وهما فين دلوك ؟
فى حتة متر فى متر ومخدوش منها حاچة .
فأنت أعمل جصر فى جلبك بالحب والعمل الصالح .
سيف......كلام حلو بس هتسيب حجك إكده يعنى ؟
يحيى....مش عارف والله ؟ بس لما يفوج عبير وعبدون من المصائب اللى هترف فوج دماغهم دى نبجى نكلم بالتراضى .
ولو هيزعلوا مش عايز منهم حاچة ، أنا طول عمرى مش عايز غير أعيش معاكم على الحب ، أنتم كلكم أخواتى ودى اغلى حاجة عندى وإذ كان المال هيفرجنا فملهوش عازة عندى .
سيف...أنت طيب جوى يا يحيى .
فابتسم يحيى بسعادة .
وقد استمعت لكلماته سمية فزادتها كلماته عشقا وتلألأت الدموع فى عينيها حين ذكر كلكم أخواتى .
فهذا البائس لا ينظر إليها كحبيبة ولكن كأخت
ثم همست قائلة"""'
يا ويلى من قلب لا يشعر بى .
............
عبدون .......يا خالة صباح اسمعى الكلام الله يخليكِ وتعالى نحلل يلا زى ماطلب الدكتور.
صباح...خلاص يا ولدى أنا بجيت زينة ومش محتاچة أحلل .
عبدون...ماينفعش لازم نحلل ونطمن عليكِ.
ماتجول حاچة يا سيف أنت ويحيى.
سيف ..ايوه يمه لازما تروحى ،ماشيفاش نفسك وشك عامل كيف ؟
صباح بحزن....هو بس علشان أبوك مش معانا ، ربنا يفك ضيقته ويخرج لنا بالسلامة
سمية......ماعلشان يمه عجبال مايطلع تكونى بجيتى زينة إكده ، ولا عايزاه يشوفك إكده ضعيفة ،يروح يچوز عليكِ.
فضحكت صباح وضحك الچميع
صباح...يلا مهو فضله إكده صوح الرابعة عشان يبجى طبج الشرع .
يحيى ...صوح عم ياسين ده ، حظه تمام فى الموزز .
فنظرت له سمية بحدة ثم بدون شعور قالت....زيك إكده عينك هتزوغ إهنه وإهنه .
يحيى بضحك ...أناااا ، ده أنا غلبان جوى .
سمية....اه ماأنا عةرفه ، أنت هتجولى ؟
صباح......خلاص بطلوا نجار ،مش عارفة ميتى هتكبروا وتبطلوا .
و ماشى علشان خاطركوا بس هلبس خلجاتى وچاية معاك يا عبدون أحلل .
وبالفعل ذهبوا لمعمل التحاليل وقامت بعمل التحاليل المطلوبة .
وانتظر عبدون يومين لإستلامها وبعد انقضاؤهما ذهب ليستلمها ولكن وجد على وجه دكتور التحاليل الوجوم.
عبدون....خير يا دكتور ؟ طمنى التحاليل فيها إيه ؟
الطبيب بأسى ......صراحة ست صباح عندها ؟؟
............
يا ترى هتشهد كريمة مع ياسين ولا تخاف من مروة ؟
عبيد هيعمل ايه بعد ماتأكد دلوقتى إنه مبقاش ليه حد ؟؟؟
وعلى فكرة هو معرفش حكاية قنديل مع ثريا ولعلها رحمة بيه علشان مايتعذبش اكتر وكفاية عذاب حبه لـ ألماس .
.......
متنسوووش لايك و كومنت عسل زيكم
نختم بدعاء جميل
بعد اللهم أنت القائل وقولك حق “فما ظنكم برب العالمين” وظننا فيك أنك تعفو وتغفر، فاعف عنا واغفر لنا برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم عونك إذا بات كل شيء ثقيل على صدري. اللهم بدل أقدارنا إلى أجملها، فإنك القادر الذي لا يعجزه
.....
ام فاطمة ( شيماء سعيد)
..........................
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله
لا تشتكى للناس جرحا انت صاحبه
.................
جرحت ألماس أصابعها وهى شاردة بالسكين فتألمت وصرخت فأسرع عبيد على صوتها قلقاً.
عبيد بفزع ......ألماس حبيبتى _مالك ؟
فنظر إليها فوجدها تتألم وتمسك بأصبعها الذى يقطر دماً .
فشعر بغصة فى قلبه متعجباً من نفسه...ألهذا القدر يحبها ويتألم من أجلها ؟
فأقترب منها مطمئنا وهمس بحنو...متجلجيش يا حبة جلبى .
ثم أسرع لإحضار بعض من القطن ومطهر وبلاستر طبى وأتى إليها .
وأخذ يمسح لها آثار الدماء بالقطن ثم قبلها فى وجنتها فنهرته بغضب .
عبيد ضاحكا...معلش عارف بس علشان مسحت الجرح بالمطهر فقلت تغضبى ببوسة أحسن من تحسى بلسعة المطهر .
وخلاص يا ستى كده تومام وحطتلك البلاستر خلاص .
وتعالى يلا چوه إستريحى شوية .
ألماس...مش جولت چعان ؟
عبيد......اه بس أنا اللى هحضر وأنت تستريحى عجبال ماتخفى .
ألماس ...لا خلاص بجيت زينة وهعملك الفطور .
عبيد هامسا… ....هشششش ثم تفاجأت به يحملها بين يديه كالأطفال .
فأخذها الذهول ولم تتفوه بشىء حتى وضعها على فراشها ثم تركها ليأتى إليها بعد لحظات حاملا كوب من الليمون .
عبيد...اشربى الليمون ده ، هيريح أعصابك ويعوض شوية الدم اللى نزلوا منيكِ.
نظرت له ألماس بحيرة ...فكيف لهذا القلب الطيب أن يقتل ؟ ألهذا الحد فعلا يحبها ؟
ولكن ما ذنبها وقد أحبت غيره ويستحيل أن تنساه مهما فعل من أجلها .
فمرارة فقد فارس أفقدها لذة أى شىء بعده .
غادرها عبيد لبعض الوقت .
لتشرد فى فارس عندما كانوا صغار
وكانت تلعب هى والفتيات أمام منزلهم وقد رأها عبيد فتقدم لها قائلا.
تعالى يلا نلعب أنا وأنتِ عريس وعروسة ، همسك يدك إكده والبنات دول يزغرطوا ويسجفوا ورانا .
ألماس بغضب......لا مش عايزة ألعب معاك ويلا أمشى بعيد .
وأنا ماهلعبش مع ولاد وإكده عيب
عبيد.......أنتِ كدابة علشان هشوفك هتلعبى مع فارس .
ألماس ...وأنت مالك أنت ؟ أنا مش عايزة ألعب معاك .
فغضب عبيد وأمسك حفنة من التراب وألقاها على شعرها فبكت .
فسمع فارس صوت بكاؤها فأسرع إليها وعندما علم أن عبيد السبب أوسعه ضربا ولم ينقذه من بيد يديه سوى ياسين .
ومن وقتها وهى تعشق فارس فهو منقذها من عبيد ولكن أين هو الآن ؟
فقد وارى الثرى بسبب جنون حب عبيد بها .
فكيف لها أن تحبه ؟ وهو قاتلها كما قتل معشوقها فارس .
فدمعت عيني ألماس حزنا حتى ولچ لها عبيد ورأى الدموع فى عينيها فشعر بغصة فى قلبه .
وكان قد أحضر معه صنية الطعام الذى أعده خصيصا لها .
فوضعه على المنضدة .وجلس على ركبتيه أمامها وأمسك بيديها فقبلها .
عبيد بحب صادق ..إيه يا جلبى لسه هتتوجعى من الجرح ؟
ألماس بحزن...وجع الجرح مجدور عليه لكن وجع نفسى هو اللى عمره ماهيخف .
نكس رأسه عبيد بآسى ثم التفت للطعام محاولة منه للتخفيف عنها.
عبيد.....بصى أنا علشان خاطر عيونك الحلوة عمتلك أحلى ساندوتش بيض بالبسطرمة .
يلا هم يا چمل ..
فابتسمت ألماس رغما عنها وأخذت منه ، فهى تتضور جوعا بالفعل .
ثم شاركها هو الطعام وعينيه لاتفارق عينيها وود لو أخترق قلبها ليمكث به ولو للحظة واحدة تغنيه عن العذاب الذى يشعر به من نفورها منه .
.........................
ثم جاءه اتصال من فزاع فخرج من الغرفة حتى لا تسمعه ألماس .
عبيد...ايوه يا طور ،ها إيه الأخبار عملت اللى جولتلك عليه ؟
فزاع...تم يا باشا .
نقلت رصيدك كله بإسمك الجديد فى البنك وأشتريت ليك محل إكده فى منطقة زينة
ممكن تعمله بجالة أو حتى بلايستيشن علشان تسلى نفسك من جعدة البيت ولو أنا لو منك ومعايا الجمر دى ماكنتش هملتها واصل ولا زهجت.
عبيد بغضب...لم نفسك يا طور
اللى بتاكلم عليها دلوك مرتى يعنى ممكن أسيح دمك ، أنت فاهم .
فزاع بسخرية...خلاص يا عمنا ،ماكنتش كلمة يعنى يا سيد الرچالة .
عبيد..ايوه حط لسانك فى خشمك واللى أطلبه منك تعمله من غير كلام زيادة.
وبكرة هاجى أشوف المحل ده وأوراقه وإكده وأشوف هعمل إيه ؟
وأخبار المصنع إيه ؟ كله ماشى تمام ؟
فزاع...اه تمام .
بس محتاچ الست ثريا تيچى تمضى على عقود استيراد مكن چديد محتاچينه فى المصنع ضروري.
عبيد...ماأنت خابر امى ، ماهتحبش تسيب الصعيد واصل .
فزاع........ماهو لازما تيچى فيه حاچات كتير ماينفعش تمشى من غيرها وهى اللى مريداش تعملى توكيل علشان أتصرف فيها .
عبيد.....معلش ماأنت عارف دماغها صعبة جوى ، بس ياريت توافج تيچى ، أنا أتوحشتها جوى ونفسى أشوفها .
فزاع ...خلاص هتصل بيها تيچى ونربط تشوفها فى وجت مناسب بعيد عن العين .
عبيد .....تمام وابجى طمنى .
سلام
.......
أتصل فزاع بـ ثريا .
فردت الخادمة ( كريمة ).....الووو ازيك يا فزاع بيه ؟
فزاع بغضب ...هتردى ليه يا بت على تلفون ستك ثريا ، امال هى فين ؟
كريمة بحزن.. هو أنت ماتعرفش ولا إيه ؟؟
.ست ثريا تعيش أنت يا فزاع بيه .
اتسعت عين فزاع بعدم تصديق وبصوت عالى أفزعها ...أنتِ أتچننتى يا بت ، أكيد بتهزرى صوح .
كريمة...لا والله ، حتى اتصل بأى حد من البلد وهو يجولك .
فزاع بغصة مريرة.......كيف ده وميتى ؟
كريمة....عشية وجعت من على السلم ومتهمين سى ياسين إنه اللى زقها وخده البوليس ؟
فزاع.........جتلها الواطى ثم أغلق الخط وقد انهار
وانهمرت دموعه وصرخ بهيسترية....أتحرمت من حبها بسببك سنين طويلة وكنت عايش على أمل تحس بيه بعد ماسبتها واتجوزت .
وكنت منتظر اليوم اللى تطلج فيه منك واجوزها وأعوض سنين عمرى اللى فاتت من غيرها بعد ماحرمت على نفسى الچواز علشان استناها واستحملت أوامرها وأوامر المدعوك ابنها عبيد وشايل شيلة الشغل كلاته على دماغى ومابجولش غير حاضر ونعم .
كل ده علشان ايه ؟ عشان بحبها ومستنى فى يوم تحن ونچوز وكنت حاسس إن اليوم ده جرب جوى .
تيچى يا ياسين الكلب أنت تسرج كمان روحها زى ماسرجت حياتها جبل سابج .
وتموتها فطيس واتحرم منها أنا منيها.
لا إكده كتير ، ومش هفوتهالك المرة دى يا ياسين .
مش هسيبك تعيش وهموتك بيدى دى زى ماموتها .
ثم بكى بكاء مرير على حب عمره كله ( ثريا ) .
................................
قنديل فى المستشفى وقد احتار الأطباء فى علاچه ولا يعرفون سبب تعفن الجروح وخروج منها الدود بهذا الشكل المقذذ وكان لا يكف عن الصراخ من شدة الألم .
قنديل متألم بشدة...حرام عليكم يا ناس تعبان ، علاجونى ، ليه سيبنى إكده ؟
هموت حرام عليكم .
وجعان جوى كومان وريقى ناشف وعايز بوج مية.
فيأتى له الممرض على صوته لينهره....ماتسكت شوية صدعتنى .
قنديل...تعبان وجعان .
الممرض...مين هيجدر يجرب جمبك اصلا عشان يأكلك بمنظرك ده .
إحنا سيبينك لغاية ماتموت لوحدك وتريحنا .
قنديل صارخا....أنت فين يا سيد ؟
يارتنى كنت سمعت كلامك ، ماكنش حصلى إكده .
عايز فعلا اموت وارتاح .
ثم جاء له وكيل النيابة لإستجوابه فلم يتحمل هيئته المقززة ورائحته الكريهة ولا صراخه فتركه وغادر .
أما ياسين فقد طلب منه الحضور للعرض على النيابة بتهمة قتل ثريا وإصابة قنديل ولكن باسم الشيخ صالح بإصابات بالغة الخطورة وانشاء عاهة مستديمة .
فكان موقفه صعب خصوصا إنه لم يذكر سبب تعدى قنديل عليها حتى لا يتحدث الناس عنها بسوء
وتم حبسه على ذمة القضية حتى يتم التحريات عما نسبه والتحرى عن شخصية قنديل .
فتحرت النيابة عن قنديل فأجاب بعض الناس إنه لم يظهر منذ زمن طويل .
وبالسؤال عن الشيخ صالح فذكر عنه إنه شخص صالح فعلا ويساعد الناس ويذكرهم بالله قبل أن يختفى من يومين واختفى معه رجل يساعده يدعى سيد الذى كان من قبل فى صحبة قنديل ولكن تاب الله عليه .
فطلبت النيابة التحرى عن سيد والبحث عنه فى كل مكان .
وبالفعل تم القبض عليه وهو يحاول الهروب من البلدة ليلا بعد أن كان مستترا فى بيت مهجور على أطراف البلدة .
وبمواجهته وتضييق الخناق عليه أعترف أن المصاب ليس الشيخ صالح وإنما هو قنديل واعترف عليه أنه قتل أخاه الشيخ صالح ودفنه فى منزله وعمل له مقام يزوره أهل البلدة الجهلاء
فهذا حرام شرعا التبرك بالمقامات .
وبالبحث فى منزله وجد فعلا اثار عظام متحللة وبالتحليل تبين إنها عظام الشيخ الصالح رحمه الله .
وتبين صدق قول ياسين ولكن مازال محبوس على ذمة القضية بتهمة دفع ثريا طالما لم يتهمها بالزنا .
........
بدأ أهل البلدة فى نقل الكلام عن ثريا بالباطل وعن عبيد إنه ابن حرام فوقع القول على مسامع عبير وعبدون بالأذى ، هذا بجانب حبس ياسين الذى أثر عليهم جميعا بالسلب .
عبير بحزن وبكاء لـ عبدون....انا ماعدتش مستحملة الكلام اللى هيجوله الناس عن أمى الله يرحمها وعن عبيد .
عبدون....معلش يا حبيبتى ، أنتِ عارفة أن كلام الناس ماهيخلصش .
المهم إحنا من جوانا نكون واثقين فى ربنا وكلام ابونا ياسين ان أمنا اتخدعت من الدجال ده وكان غصب عنيها حتى مش متأكدة أن عبيد ابن الدجال ولا من أبوى.
عبير...لا أنا معدتش طايجة أجعد إهنه تانى وأنا كل ماأروح فى حتة الناس هتتلمز بالكلام علينا
عبدون....هنروح فين يعنى؟
عبير...هنروح مصر.
عبدون....مصر وإحنا هنعرف فيها حد ، ومافكرتيش فى فريد وفريدة .
هتقدرى على بعد فريد ؟
عبير ببكاء...ماعدش ينفع خلاص يا عبدون ؟ ازاى هيرتبط ببنت الناس هتجول على أمها أنها كانت خاطية.
عبدون...لا ماتجوليش إكده ؟ وفريد راجل يعرف ربنا ولو فعلا مش عايز يبجى مايستهلكيش لكن ماتحكميش عليه من دلوك .
والظروف دلوك صعبة وأنتِ شايفة خالة صباح عاملة كيف بعد حبس أبوى وصحتها فى النازل كل يوم عن التانى ومش عجبانى واصل ووشها أصفر إكده .
فإزاى هنجولها هنسيبك ونروح نجعد فى مصر .
عبير..عندك حج ونصبر شوية لغاية مانشوف هتنتهى القضية على إيه ؟ ونطمن عليها .
بس لازما نروح بيها لدكتور .
وأثناء حديث عبير وعبدون مع بعض البعض سمعوا صوت ارتطام على الأرض ثم بصوت سمية صارخة ....أمى .
فأسرعا الإثنان إليها .
.ثم تحسس عبدون نبضها فطمئن إنها مازالت على قيد الحياة .
عبدون ...ماتجلجيش يا سمية هى مغمن عليها بس .
هاتى اى جزازة ريحة بسرعة
وانتِ يا عبير اتصلى بيحيى يشيع يچيب دكتور وياچى .
وبالفعل أحضر يحيى طبيب على وجه السرعة ليقوم بالكشف على صباح .
الطبيب..بتشتكى من الأعراض دى من امتى ؟
سمية ..بقالها كتير جوى يا دكتور .
الطبيب ...وليه ساكتين بس كل ده ، كل ماالمرض يكون فى أوله بيكون علاجه سهل لكن لما نهمل فيه بيتوغل فى الجسم وبيستعصى علينا علاجه .
يحيى...هو حضرتك شاكك فى حاجة يا دكتور ؟ طمنا الله يخليك .
الطبيب...والله مش عايز إتسرع واقول دلوقتى لكن
هطلب الأول تعمل التحاليل دى ضروري علشان تأكد أو تكذب توقعاتى وإن شاء الله خير .
......................
كريمة ومروة خادمات فى قصر ثريا القناوى وتكلم إحداهما الأخرى .
مروة معاتبة كريمة ......وبعدين فى سحنتك دى مش هتفكيها بجه .
كريمة........ضميرى تاعبنى يا مروة ، مش جادرة أشوف ياسين بيه يتحبس ظلم وأنا شوفت بعينى أن ثريا هى اللى وجعت وبعدين هو جه لقاها وجعت وهتطلع فى الروح وزعل عليها مع أنه كان زعلان جوى لما عرف اللى حصل بينها وبين المنيل جنديل.
مروة... ..إسكتى إسكتى ، خليهم كلهم يرحوا فى داهية زى مازجونا المرار ألوان .
كريمة..........بس ياسين بيه ملهوش ذنب فى حاچة .
ده راچل كويس جوى وعمره ما آذانا فى حاچة.
مروة...... أهو بجه علشان عبدون إبنه يتعذب اكتر مطرح ممد أيده عليه ، إلهى تنجطع .
كريمة.......ماأنتى اللى جعدتى تلسنى على أمه ، عايزاه يسكت يعنى ، لازم يعمل اكده وأكتر .
مروة.......إسكتى يا بت واياكِ تكلمى فى الموضوع ده تانى وجفلى عليه خالص وإلا وأيمانات الله ماهعرفك تانى وهاجاطعك واعتبرينى مُت .
كريمة...... أنا ماأستغناش عنك يا حبيبتى بس "
مروة.........خلاص ماتجوليش بس وانسى الموضوع خالص.
فسكتت كريمة ولكن مازال ضميرها يؤنبها على سكوتها وتخاف عقاب الله .
..................
بعد أن هدأفزاع قليلا قام بالإتصال بـ عبيد
عبيد...فزاع ها إيه الأخبار ؟ أمى چاية ميتى ؟
فبكى فزاع ..فتعجب عبيد وانقبض قلبه.
عبيد...فيه إيه يا راچل أنت أنطوج ؟ جلجتنى .
فزاع........خلاص مفيش ثريا ، أمك ماتت يا عبيد
وجتلها أبوك منه لله ، جتل الست الوحيدة اللى حبتها .
عبيد........أنت أكيد مچنون ، لا مش صوح الحديت ده .
فزاع...لا صوح ، ماااااااااتت ثريا ، ماااااااااتت حبيبتى .
فصرخ عبيد وألقى بهاتفه ...أمى لا لا لا لا .
ثم أمسك برأسه وأخذ يضرب بها الحائط من فرط صدمته .
فأسرعت ألماس على صوت صراخه فوجدته على تلك الحالة .
ألماس بفزع ..عبيد حوصل إيه مالك ، ليه هتعمل فى نفسك إكده ؟
ثم أقتربت منك فأمسكت بكتفه وبصوت حنون ...بس يا عبيد أنت إكده هتأذى نفسك ،كفاية أرجوك .
فنظر لها عبيد والدماء تُقطر من جبينه على أنفه وبصوت حزين...وأنتِ يهمك فى إيه ؟
ماتسبينى إنشالله أموت علشان ترتاحى ، مش هو ده اللى أنت عايزاه .
ألماس بحرج...أنااااا
عبيد بقهر.......ايوه وسمعتك وأنتِ بتجوليها ، مش عارف كيف جلبك كالحچر إكده ؟
أنا خلاص فعلا دلوك بتمنى أموت بعد ماماتت الإنسانة الوحيدة اللى كانت هتحبنى من جلبها .
مااااااتت أمى ، مااااااتت ، مين هيحبنى من بعدك يا يمه مين ؟؟
ثم أنهار عبيد على الفراش باكيا بمرارة على فقدان أحب الناس إلى نفسه أمه .
فرق قلب ألماس فهى ذاقت مرارة الفقد من قبل حين فقدت فارس .
فجلست بجانبه ووضعت يدها على كتفه وربتت عليه بحنان .
ألماس ...هدى نفسك يا عبيد ، وجول ربنا يرحمها .
لم يصدق عبيد نظرة الحزن التى فى عينيها من أجله فنظر لها بشغف وحب ولكنها أسرعت من أمامه واحضرت ضمادة سريعا لتوقف هذا الدم .
استسلم عبيد للمساتها التى كان يشعر إنها تمس قلبه قبل جبينه .
ولكن عينيه لم تفطر عن البكاء مرددا ...أمى ،معجول مش هشوفك تانى .
فمسحت ألماس بيديها دموعه فلم يتمالك عبيد نفسه وقد ألهبت مشاعره بلمساتها .
فبدون شعور عاش معها لحظات سعيدة ،قاومته فيها ألماس بقدر أستطاعتها ولكن لم تستطع لقوة بنيانه وضعف جسدها .
بكت بعدها ألماس بكاء مرير فشعر بغصة فى قلبه فحاول لمسها لتهدئتها ولكن صرخت فى وجهه ، كفاية بجه حرام عليك حرام ،ثم أسرعت من أمامه إلى غرفتها لتلقى بنفسها على وسادتها باكية .
وودت لو ماتت قبل أن يحدث لها ذلك .
.........................
سيف مع يحيى
سيف ....على فكرة يا يحيى ، محدش هيقدر يكلمك بعد إكده ؟
يحيى بضحك...ليه ان شاء الله .
سيف...علشان الست اللى كانت وجفة فى طريجك أهى ماتت ، وخلاص من حجك دلوك تروح تعيش فى الجصر وتشوف أملاكك وحالك .
ده أنا أسمع إنها ملايين غير كمان المصنع اللى فى القاهرة.
يحيى بلامبالة ....تصدجنى لو جلتلك إنها ماهتهمنيش .
سيف ....ياسلام ،حد ماهيهموش العيش فى جصر كبير زى اللى عنديكوا بس يمكن علشان انت ماشفتهوش لسه .
ده أنا بس لما شفته من بره أذبهليت ، أشحال بجه شكله ايه من چوه .
يحيى ....الجصر الحجيجى يا سيف مش عمدان متزينة ووسع وشوية عفش على ألاجة إكده .
الجصر هو بيت نضيف مع حد هتحبه صدجنى بالدنيا كلاتها.
أديك شوفت ثريا وجبلها أبوى وامى كان اخرتهم إيه وهما فين دلوك ؟
فى حتة متر فى متر ومخدوش منها حاچة .
فأنت أعمل جصر فى جلبك بالحب والعمل الصالح .
سيف......كلام حلو بس هتسيب حجك إكده يعنى ؟
يحيى....مش عارف والله ؟ بس لما يفوج عبير وعبدون من المصائب اللى هترف فوج دماغهم دى نبجى نكلم بالتراضى .
ولو هيزعلوا مش عايز منهم حاچة ، أنا طول عمرى مش عايز غير أعيش معاكم على الحب ، أنتم كلكم أخواتى ودى اغلى حاجة عندى وإذ كان المال هيفرجنا فملهوش عازة عندى .
سيف...أنت طيب جوى يا يحيى .
فابتسم يحيى بسعادة .
وقد استمعت لكلماته سمية فزادتها كلماته عشقا وتلألأت الدموع فى عينيها حين ذكر كلكم أخواتى .
فهذا البائس لا ينظر إليها كحبيبة ولكن كأخت
ثم همست قائلة"""'
يا ويلى من قلب لا يشعر بى .
............
عبدون .......يا خالة صباح اسمعى الكلام الله يخليكِ وتعالى نحلل يلا زى ماطلب الدكتور.
صباح...خلاص يا ولدى أنا بجيت زينة ومش محتاچة أحلل .
عبدون...ماينفعش لازم نحلل ونطمن عليكِ.
ماتجول حاچة يا سيف أنت ويحيى.
سيف ..ايوه يمه لازما تروحى ،ماشيفاش نفسك وشك عامل كيف ؟
صباح بحزن....هو بس علشان أبوك مش معانا ، ربنا يفك ضيقته ويخرج لنا بالسلامة
سمية......ماعلشان يمه عجبال مايطلع تكونى بجيتى زينة إكده ، ولا عايزاه يشوفك إكده ضعيفة ،يروح يچوز عليكِ.
فضحكت صباح وضحك الچميع
صباح...يلا مهو فضله إكده صوح الرابعة عشان يبجى طبج الشرع .
يحيى ...صوح عم ياسين ده ، حظه تمام فى الموزز .
فنظرت له سمية بحدة ثم بدون شعور قالت....زيك إكده عينك هتزوغ إهنه وإهنه .
يحيى بضحك ...أناااا ، ده أنا غلبان جوى .
سمية....اه ماأنا عةرفه ، أنت هتجولى ؟
صباح......خلاص بطلوا نجار ،مش عارفة ميتى هتكبروا وتبطلوا .
و ماشى علشان خاطركوا بس هلبس خلجاتى وچاية معاك يا عبدون أحلل .
وبالفعل ذهبوا لمعمل التحاليل وقامت بعمل التحاليل المطلوبة .
وانتظر عبدون يومين لإستلامها وبعد انقضاؤهما ذهب ليستلمها ولكن وجد على وجه دكتور التحاليل الوجوم.
عبدون....خير يا دكتور ؟ طمنى التحاليل فيها إيه ؟
الطبيب بأسى ......صراحة ست صباح عندها ؟؟
............
يا ترى هتشهد كريمة مع ياسين ولا تخاف من مروة ؟
عبيد هيعمل ايه بعد ماتأكد دلوقتى إنه مبقاش ليه حد ؟؟؟
وعلى فكرة هو معرفش حكاية قنديل مع ثريا ولعلها رحمة بيه علشان مايتعذبش اكتر وكفاية عذاب حبه لـ ألماس .
.......
متنسوووش لايك و كومنت عسل زيكم
نختم بدعاء جميل
بعد اللهم أنت القائل وقولك حق “فما ظنكم برب العالمين” وظننا فيك أنك تعفو وتغفر، فاعف عنا واغفر لنا برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم عونك إذا بات كل شيء ثقيل على صدري. اللهم بدل أقدارنا إلى أجملها، فإنك القادر الذي لا يعجزه
.....
ام فاطمة ( شيماء سعيد)
الى هنا تنتهى احداث رواية كفر صقر الجزء الثانى الفصل الثانى عشر ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية كفر صقر الجزء الثانى الفصل الثالث عشر من خلال الضغط على اللينك واكمال الرواية .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية كفر صقر ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .