نقدم اليوم احداث رواية كفر صقر الجزء الثانى الفصل الحادى عشر من روايات ام فاطمة . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك . نرحب بكم فى موقع مجنونة عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .
كفر صقر الجزء الثانى الفصل 11
تعد رواية كفر صقر الجزء الثانى واحدة من اجمل روايات رومانسية والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات ام فاطمة ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية كفر صقر pdf كاملة من خلال موقعنا .
يمكنكم قراءة احداث رواية كفر صقر بقلم ام فاطمة كاملة من خلال موقعكم مجنونة رواية من خلال اللينك السابق ....
يمكنكم ايضا قراءة :
روايه كفر صقر الفصل الحادى عشر ج 2
كفرصقر 2
الفصل الحادى عشر
..........................
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله
ابحث عمن يريدك.. وليس من يريد حبك.. وابحث عمن يتفرغ لحبك.. وليس من يحبك إذا تفرغ..
........................
وجد عبيد ألماس غارقة فى أحلامها مرددة فارس فارس .
جز عبيد على أسنانه بغيظ...حتى فى أحلامك كومان يا ألماس ، فارس ورايا ورايا .
أنا كنت فاكر لما أموته بيدى ، هيموت معاه الحب لكن للأسف زى مايكون حبك ليه هيكبر يوم عن يوم .
أعمل إيه يعنى ؟؟
علشان تحسى بيه ولو للحظة واحدة .
لحظة حب واحدة أشوفها فى عنيكِ وبعدها حتى أموت بس أحس بيها يا ألماس .
ثم أخذ يتأملها وهى نائمة بوجهها الأبيض وخصلاتها البنية المتطايرة على وجهها وعلى الوسادة .
عبيد ...أنتِ جميلة جوى يا ألماس .
ثم أقترب منها بخطوات خفيفة كى لا تشعر به ليفترش بجانبها لعله يستأنس بقربها ولو للحظات بدون أن تشعر به .
ثم أخذ ينظر إليها حتى خلد إلى النوم بجانبها .
وبعد مرور عدة ساعات فتحت ألماس عينيها بتثاؤب محاولة تذكر أين هى ؟
ثم قامت بفرد ذراعيها لتصدم بوجود شىء بجانبها فنظرت سريعا نحو ذلك الشىء لتصدم بإنه عبيد نائما بجوارها .
صرخت ألماس بفزع .. ...أنت بتعمل ايه إهنه جمبى يا چبان ؟
فقام عبيد من النوم فزعا من صراخها ليجدها بجانبه وتنظر له بحدة مرددة....أنت معندكش ريحة الإحساس ولا الدم يعنى أچى إهنه ، أرتاح منيك شوية تيچى ورايا بردك .
عبيد محاولا التلطف بالقول لتهدئتها ...إيه مراتى وأتوحشتها يا ناس فيها إيه دى ؟
ألماس مرددة بصوت خافت...يوحشك الموت يا شيخ .
سمع عبيد ما همست به ألماس فتألم لقولها وظهر على وجه الغضب .
عبيد......طيب وعجبال ماأموت وأريحك منى ، أنا چعان من إمبارح ماأكلتش حاچة واصل .
ممكن تورينا شطارتك وتجومى إكده توكلينا حاچة من إيديكِ الحلوة .
ألماس بغضب طفولى...ماتوكل نفسك أنت صغير إياك .
عبيد زافرا بضيق .....الله مايطولك يا روح .
بجولك إيه يا ست ألماس هانم هفكرك للمرة الأخيرة إنك بجيتى مرتى يعنى هطعينى فى كل حاچة عايزها .
فاتفضلى دلوك على المطبخ اعمليلى اى حاچة أكلها بطنى هتصوص من الچوع .
ثم غمز لها بمكر.......والحلو بجه أنتِ وذوقك .
فأسرعت ألماس هاربة من أمامه فضحك عبيد ...ياااه ميتى بجه الحلو يحن عليه ؟
........................
وصل خبر الحادث إلى مسامع سيد فحزن على سيده قنديل .
سيد ......ياما جولتلك يا سيد الناس ماترحش ، كان جلبى حاسس والله .
ماكنا عايشين كويس هناكل وهنشرب والناس هتحبنا وتجدرنا .
ودلوك عملت ايه بجه ؟ اتفضحت على اخر العمر يا قنديل بعد ماكنا مستوريين .
بس أعمل إيه أنا دلوك ؟
أروح أبص عليه بس خايف يخدونى فى الرچلين .
بس لو جعدت إهنه الناس هيسألوا على الشيخ صالح فين ؟
هجولهم ايه دلوك ؟ وبعدين في الحيرة دى ؟
ثم تابع سيد.
لا أنا مش هروحله ، وخليه بجه يستلجى وعده علشان حظرته كتير من المشوار ده وهو ماسمعش الكلام .
وكومان همشى من إهنه جبل مايتكشف المستور وجثة صالح .
فأحسن حاجة أهرب من البلد كلاتها وأشوف مكان تانى أجدر اعيش فيه .
وسلام بجه يا سيد الناس هتوحشنى يا ابو الجناديل .
.................
أسرع سيف إلى عمته سمية وزوجها صهيب .
صهيب........خير يا ولدى ؟
سيف بحزن شديد...إلحج أبوى بمحامى بسرعة علشان يخرج من الحبس .
صهيب بفزع........ليه عمل ايه ؟
سيف....متهمينه فى جتل مرته ثريا معرفش ليه ؟
صهيب.......لا حول ولا قوة الا بالله .
استرها يارب .
سمية وقد تجدد حزنها على إبنتها ...من بعدك يا بتى مفيش فرح والمصايب والحزن شكله مش هيفارجنا .
ثم بكت فكانت عبراتها كالسيل الذى لا يتوقف .
شعر صهيب بغصة فى قلبه لبكائها ولكنه يعلم أن كلام العالم أجمع لن يستطيع أن يخفف عنها ما تعانيه ولكنه اكتفى بقوله ( وبشر الصابرين الذين اذا إصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وٱنا إليه راجعون )
ثم انطلق إلى محامى البلدة وأخذه معه إلى قسم الشرطة لياسين .
احتضن ياسين صهيب باكيا ....شوفت يا صهيب الدنيا عملت فيه إيه ؟
وأخرتها كومان إتهام بالجتل وهقضى الباجى من عمرى فى السجن .
أنا مش عارف لحد ميتى هفضل ادفع تمن اللى عملته زمان ؟
بس أنا والله تبت لربنا ، فليه يحصل معايا ده كله ؟
ليه بس ؟
ربت صهيب على كتفه بحنان قائلا .......استغفر ربك يا ياسين .
وماتجولش إكده واعلم إن ربك هيحبك .
ياسين بذهول ...هيحبنى كيف وأنا كل شوية هجع فى مصيبة ؟
صهيب........إسمه ابتلاء يا ياسين .
وربنا هيبتلى الإنسان على جد عمله ، علشان كده ربنا هيحبك جوى وعايز يصفيك من كل المعاصى ويرفع قدرك عنده .
فأحمد ربنا يا ياسين وأدعيه أن يرفع عنك الابتلاء .
ياسين.....الحمد لله على كل حال .
يارب رحمتك بعبد ضعيف زيى ، فارفع عنى الابتلاء.
المقدم وليد.....طيب هسيبكوا شوية مع المحامى تتفاهموا شوية وأرجع نكمل الإجراءات .
فؤاد المحامى.....شكرا يا سيادة المقدم ..
فؤاد لـ ياسين.....ممكن معلش تقعد شوية وتفهمنى إيه اللى حصل بالتفصيل .
علشان اعرف ألاقى مخرج اطلعك منه دلوقتى ولو بكفالة عقبال مانشوف سير القضية وازاى نثبت برائتك ولو يعنى ماعملتهاش ولو عملتها يبقى على الأقل حكم مخفف لإنك اكيد عملتها بسبب .
تنهد ياسين بحرارة وألم ثم جلس يقص على المحامى ما حدث .
واستمع صهيب لكلماته فلم ينطق سوى بذكر الله
استغفر الله العظيم ، ولا حول ولا قوة الا بالله .
ربنا يسترنا فى الدنيا والآخرة .
ياسين..... ده اللى حوصل بس والله مازجتها ،هى اللى وجعت من السلم لوحدها .
وحلفت جبل ماروحها تطلع إنه الزفت الدجال ده هو اللى غرر بيها وقالت كومان إنها ماتعرفش فعلا إذ كان عبيد ولدى ولا مش ولدى .
وبعدين جابت كلام عن عبيد مافهمتهوش وماتت على إكده .
فؤاد.....بس هو ده اللى حصل ، مفيش حاجة تانية عايز تقولها ؟
أتبع ياسين بحزن وخزى ""
أچول إيه بس كومان ؟
الميت ماتجوزش عليه غير الرحمة خلاص .
بس صوح ماتت بس لبستنى أنا مصيبة موتها كومان.
المحامى فؤاد.......بص يا ياسين لو عايز تطلع زى الشعرة من العجين فى القضية دى لازم تقول حاجة واحدة .
ياسين ......وإيه هى ؟
فؤاد بعد أن تنفس بعمق لإنه يعلم صعوبة ما سيقوله عليه ......تقول إنك دخلت لقتهم مع بعض فى السرير فلما شفوك ، جرى هو نط من الشباك وهى جريت على السلم وقعت .
وكده تبجى القضية خلصت ومفيش حاجة عليك .
فوقف ياسين غاضبا ....يعنى علشان أطلع منها أنا أجول حاچة ماشفتهاش .
فؤاد.......إهدى بس يا ياسين ،ماهى برده غلطت معاه وأنت اللى قلت هى كده كده عملتها فماتفرقش زمان من دلوقتى بس علشان تخلص من القضية دى .
ياسين......وعلشان أخلص أحط دماغ ولادى فى الطين ومحدش يجدر فيهم يمشى رافع رأسه والناس هيجولوا عليهم استغفر الله العظيم ولاد حرام علشان امهم كانت هتعمل إكده .
لا أنا أهون عليه اعيش عمرى كله فى السچن على أن ولادى عبير وعبدون حد يمسهم بكلمة واحدة.
فؤاد....وأنت متأكد يعنى إنهم ولادك ، ماتأخذنيش يعني ، ماهى ممكن تكون المرحومة هتكدب .
ياسين....لا أنا جلبى حاسس إنهم ولادى ، وكومان الزفت ده ماجبش سيرة غير عبيد بس .
فؤاد......على العموم ممكن تعمل تحليل DNA عشان تتأكد من نسبهم ليك .
ياسين....لا مش محتاج تحليل ، كفاية جلبى اللى هيدلنى إنهم من دمى .
أما عبيد بجه فخلاص راح للى خلجه .
فؤاد.......يعنى مصمم ، بس خلى بالك ممكن الخدامين برده علشان مايعرفوش الحقيقة .
لما يتقدموا الشهادة هيجولوا اللى أنا جولته ده .
يعنى راجل غريب يطلع مع الهانم اوضة النوم ويچى جوزها فجأة وتترمى مع السلم .
مفهومة أن الموضوع فيه خيانة .
ياسين ..لا محصلش وحرام أجول ده ، هروح فين من ربنا ؟
ثم وجه حديثه إلى صهيب ..ربنا يخليك يا خوى ، روح للخدامين وأجعد معاهم وجولهم أن ده ماحصلش علشان مايتكلموش عن حاچة ماشفوهاش .
وعلشان كومان العيال ميتأذوش بالكلام .
فؤاد ...غلبتنى معاك ، أمال هنتصرف إزاى فى الموضوع ده ؟
وجعت ثريا إزاى ؟
ياسين ....هنجول الحجيجة عادى.
واحد اتهچم على مرتى وحاول يجتلها علشان تكتبله شيك بمليون چنيه .
فطلعت أنا سمعت الصوت فهى من الخوف جريت وجعت وهو رمى نفسه من الشباك وهو ده فعلا اللى حصل بس هى كانت خايفة منى أنا .
ده اللى هجوله
فؤاد...هتقول كانت خايفة منك انت يعنى فعلا كنت عايز تقتلها برده ، يبقى عملنا إيه ؟
ياسين......لا مش هقول إنها كانت خايفة منى أنا .
فؤاد.....لا صراحة كتر خيرك .
حيرتنى صراحة....على العموم اللى فى كل إيدى دلوقتى إنى أحاول أخرجك بضمان محل إقامتك. وعلشان شخصية معروفة فى البلد مع أن الجريمة صعبة ده قتل مش حاجة سهلة كده علشان تخرج .
ياسين ....الله المستعان .
ثم ولج إليهم المقدم وليد....ها تمام كده سبتكوا تتفاهموا ويارب تكون عرفتوا توصلوا لحل .
لإنى صراحة مش مقتنع إنك يا ياسين تقتل كده لانك شخصية كويسة ومسالمة والناس بتحبك .
ياسين......صدجنى يا باشا هى اللى وقعت وهى بتجرى على السلم .
وليد....طيب ليه ؟
وإيه علاقتها بالمدعو الشيخ صالح ويا ترى هو اللى نط من الشباك ولا أنت كمان اللى وقعته .
ياسين......ده مش الشيخ صالح يا باشا ، ده قنديل أخوه ومتخفى فى شخصيته .
وليد .......بس لعلمى أن قنديل ده من زمان هرب من البلد وان الموجود صالح اخوه ، غريبة دى .
امال فين صالح ؟
الموضوع ده شكله فيه سر كبير ؟
وهنعمل فيش وتشبيه ليه وهنعرف فعلا هو الشيخ صالح ولا قنديل ؟
بس لو فعلا قنديل الدجال ده كان عايز إيه من ثريا مراتك ؟
ياسين ...معرفش أنا دخلت لقيته بيغز السكينة فى جمبها وبيهددها يقتلها لو مامضتش له على شيك بمليون چنيه .
فأنا لما دخلت راح ناطط من الشباك من خوفه منى وهى جريت على السلم وقعت .
وليد...طيب ليه تجرى بدال خلاص اللى بيهددها نط وأصبحت فى أمان معاك .
وهنا صمت ياسين ..
فهز رأسه المقدم وليد هامسا...... الموضوع شكله فى ريحة خيانة وأنت مش عايز تقول ومش عارف ليه ؟
بالعكس هتخرج من القضية بسهولة .
ياسين.....يعنى أطلع منها أنا وأنكس راس ولادى فى الطين يا ناس .
لا لا ثريا ماخنتنيش ، ياريت تصدقوا .
وليد....مش عارف ليه مش مصدقك.
ثم وجه كلامك المحامى...طيب يا متر طلباتك ايه دلوقتى ؟
وياريت تحاول معاه ، لأن كده موقفه صعب اوى ، وأنا مفيش حاجة اقدر أساعده بيها .
فؤاد.......حاولت وهحاول يا باشا ، بس دلوقتى ياريت بس تسمحله يخرج بضمان محل أقامته وحسن سيرته .
المقدم وليد.. ..الموضوع ده فى الجرايم العادية مش جرايم القتل .
فؤاد......عارف يا باشا ، بس احنا طمعانين فى كرم أخلاقك وعارفين أنت قد ايه شهم ومحترم وبتقف مع المظلوم.
وليد........وهو كذلك ، بس ياسين ، ممنوع تخرج من البيت خالص وجهز نفسك للعرض على النيابة خلال يومين .
وبعد النيابة هتتحول جنايات للأسف وقضية فياريت تفكر شوية فى الموضوع اللى كلمتك فيه .
ياسين...الله يسترها معاك يا باشا .
يعنى اقدر اروح دلوقتى ؟
المقدم وليد.......ايوه بس انت عارف خروجك ده هيكون تحت مسئوليتى الشخصية يعنى أى محاولة منك للهروب هيكون تأثيرها عليه سىء جدا.
ياسين ......لا يا باشا ،مش أنا اللى أخون الثقة ولو على رجبتى .
هتلاجينى عندك وقت ماتستدعينى .
المقدم وليد ....تمام ، فى امان الله
فخرج ياسين وهو منكس الرأس ، يحمل فى قلبه هموم العالم كله ، لا يدري ما سيكون مصيره فى تلك القضية ؟
إلى متى سيظل يعذب من ثريا وحتى بعد موتها ، ثم رفع رأسه للسماء طالبا من الله الرحمة والنجاة .
قام صهيب بمسك يده وضغط عليها برفق ....ربنا هينچيك يا ياسين يا خوى عارف ليه ؟
ياسين ...ليه ؟
صهيب...علشان من ستر الله مسلما ستره الله يوم القيامة .
فأبشر بخير الله.
فدمعت عين ياسين بفرح بعد أن كانت تدمع بحزن .
وأصر صهيب توصيله إلى باب منزله ليطمئن عليه مع أن سيف ابنه معه .
ما أجمل الحب فى الله فهو ادوم .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظلَّ إلا ظلِّي ) رواه مسلم
..............
طرق الباب ياسين فأسرعت سمية إبنته مردفة بلهفة ...أبوى أبوى .
فتعلقت أنظار كل من فى البيت بالباب داعين الله أن يكون هو بالفعل.
ففتحت سمية لتراه أمامها فتعلقت بعنقه ....ابوى حمدلله على السلامة .
ليتجمع كل من البيت حوله إلا عبير فكانت منكسة رأسها بحزن تنهمر دموعها بغزارة .
فما أصعب فقد الأم فحين تموت الأم ينادى منادى من السماء ( ماتت التى كنا نرحمك من أجلها )
فلا قلب يعادل قلب وحب والأم ولا تعوض حتى وإن أظهرت الشدة فقلبها مملوء بالحب .
نظر لها ياسين بشفقة وأقترب منها بخطوات بطيئة
ثم همس ...عبير يا بتى إيه ؟ مافيش حمد لله على السلامة يا بوى ، ولا أوعى تكونى مصدجة إنى أنا اللى جتلتها .
فهبت عبير قائمة لتحتضن والداها باكية بمرارة شديدة وبغصة مريرة...لا يا ابوى ،أبدا ماصدجش أن انت اللى عملتها ، علشان أنت أطيب وأحن قلب فى الدنيا بس صعبان عليه نفسى جوى .
أنا خلاص إكده بجيت يتيمة وماعنديش أم تاخدنى فى حضنها وتطبطب عليه وأشتكيلها همى .
هى صوح الله يرحمها كانت شديدة بس كنت هحس أنها بتمثل إكده .
لكن من چواها هتحبنا جوى .
صباح بحب ....وأنا رحت فين يا بتى ، ماتجوليش إكده .
أنا أمك بردك زيك زى سمية بالظبط .
ابتعدت عبير عن حضن والداها ...ربنا يخليكِ يا خالة. ، وأنتِ نعم الام والله .
صباح......لا من أول النهاردة هتجوليلى يمه ولا أنا يعنى مش جد المجام .
عبير ....لا أبدا ، حاضر يمه .
ياسين ..امال فين عبدون.
سيف..مش خابر ، أنا جولتله يچى على الجسم وجال ماشى بس ماجاش.
ياسين....يا ترى انت فين يا ولدى ؟
اتصل بيه تانى يا سيف شوف هو فين ؟
سيف ... حاضر يا بوى.
سيف......بيرن تلفونه كتير لغاية مايفصل ومش بيرد .
ياسين......طيب هرن أنا من موبيلى يمكن يرد .
اتصل به ياسين ومن أول جرس .
رد عبدون بصوت منبوح من البكاء...ابوى أنا ابنك صوح ولا ابن حراااااااا.
ياسين بغصة مريرة......متكملهاش يا ولدى ، أنت إبنى وأنا متأكد من إكده زين.
عبدون....بچد ولا بتجول إكده علشان متزعلنيش.
طيب أمى كااانت كيف ماسمعت ، معجول يا بوى ثم بكى بكاء شديد .
فبكى ياسين على بكاؤه هامسا....لا يا ولدى ماتجولش إكده ، انت فاهم غلط ، ربنا يرحمها يا ولدى .
وتعال أنا دلوك فى البيت مع اخواتك ، تعال انت واحشنى جوى وعايزك أخدك فى حضنى .
عبدون بآسى..وأنت كومان يا بوى .
حاضر هاچى يا أبوى
.......
سمع ياسين طرق على الباب
ففتح يحيى فوجد تلك الساحرة الصغيرة التى اثرته بجمالها مع والديها صفوان وميار .
ابتسم يحيى ورحب بهم ...
يحيى .....اهلا وسهلا يا بشمهندس صفوان .
انتبه ياسين للإسم فابتسم بحرج متمتم ...والله كله خير الراچل ده .
وأنا للأسف ماعرفتش أجدم ليه أى واچب كيف ماوعدته بس غصب عنى علشان الظروف كانت اقوى منى .
فأقبل عليه ياسين مرحب....أهلا بالغالى وأهلا ببنت الغالى رحمة الله عليه .
وأهلا بيكِ يا بتى ماشاءالله ربنا يحفظك.
وكان هناك من يسرق النظرات لتلك الفتاة بترقب شديد لها تارة ولـ يحيى تارة أخرى .
ثم وجدته يختلس النظر لتلك الفتاة من حين لآخر وهى كذلك فدبت الغيرة فى قلبها وتغير وجهها وخشيت من انفضاح أمرها فتسللت لغرفتها باكية حتى لا يشعر بها أحد .
ولكن قلب الأم شعر بها فهى ابنتها وتحفظها عن ظهر قلب وتألمت لألمها .
فولجت إليها بعد أن رحبت بهم فى بادئ الأمر .
صباح.....يا سمسم يا جلب أمك .
أنتِ يا بت مالك إكده هربتى على أوضتك ، مش فيه ضيوف بره ، فين الواچب بتاعهم ؟
جومى يلا ساعدينى نحضر وكل بسرعة .
مسحت سمية دموعها بسرعة وبصوت مكتوم.......معلش يمه مش عارفة شكلى إكده همدان مش جادرة اجوم .
فمعلش خلى عبير تحضر معاكِ الوكل.
صباح لتبث الثقة فى نفسها .....لا هتجومى وهيشوفوا جمال وشطارة بتى وأن مفيش حد زيها ولا جدها واصل .
وربنا فى يوم من الأيام هيبعتلها اللى هيجدرها ويحبها زى عنيه علشان هى تستاهل ده وعلشان هى قوية مش ضعيفة وعارفة طريجها زين .
فنظرت سمية لعيون والدتها فأفصحت العيون عن ما يخجل اللسان أن يتحدث به .
فأسرعت سمية لوالدتها فاحتضنتها بحب هامسة....ربنا يخليكِ ليه يمه ، وحاضر چاية معاكِ.
فخرجت وهى لسانها يتمتم بالدعاء ....يارب ماتكسرش قلبى ولو مش من نصيبى خليه يخرج من قلبى .
صفوان......طيب يا ياسين ،ان شاء الله ماتقلقش خالص وهبعتلك محامى شاطر يقف معاك فى القضية وهتخرج منها قريب .
ياسين....يارب .
بس أنت وجفت ليه إكده ؟
صفوان.......معلش ده أنا أتاخرت كتير اوى ،وكان مفروض امشى من بدرى ، بس ماحبتش امشى غير لما أسلم عليك .
ياسين......وأيمانات الله ، ماأنت ماشى غير لما نتعشى معانا .
يحيى وهو ينظر لـ خلود ......ايوه يا عمى لازم ناكل مع بعض .
خلود بحرج.....خلاص بقه يا بابى ، ناكل علشان مايزعلوش وبعدين نمشى .
سمية محدثة نفسها.....ايوه يا بتاعة بابى أنتِ ، أنا مش عارفه عچبه فيها إيه دى ؟
دى حتى دمها يلطش ، صبرنى يارب بس لغاية ماتطفح الوكل وتمشى .
..........................
فتحت ألماس الثلاجة بحثا عن أى طعام لتحضيره .
فوجدت بعض من الجبن والبيض والطماطم . فاستخرجتها سريعا بغضب..
ألماس ......ياسلام لو كان فيه سم فيران كنت حطتهوله فى الأكل وخلصت من الغلب ده اللى أنا فيه ده .
وبينما هى تقطع شرائح من الطماطم شردت فى فارس فلم تشعر بالسكين وهى تجرحها ولكن شعرت بألم شديد وانسالت الدماء من أصابعها فصرخت .
ليفزع عبيد ويتجه إليها سريعا ؟؟؟
..........
يارب تكون عجبتكم حلقتنا النهاردة
متنسوش لايك وكومنت لتوقعاتكم فى الحلقات الجاية .
بحبكم في الله ولا تنسونى من صالح دعائكم.
.....
نختم بدعاء جميل
اللهم اني عبدك وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هولك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرىن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي.
....
ام فاطمة (شيماء سعيد)
الفصل الحادى عشر
..........................
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله
ابحث عمن يريدك.. وليس من يريد حبك.. وابحث عمن يتفرغ لحبك.. وليس من يحبك إذا تفرغ..
........................
وجد عبيد ألماس غارقة فى أحلامها مرددة فارس فارس .
جز عبيد على أسنانه بغيظ...حتى فى أحلامك كومان يا ألماس ، فارس ورايا ورايا .
أنا كنت فاكر لما أموته بيدى ، هيموت معاه الحب لكن للأسف زى مايكون حبك ليه هيكبر يوم عن يوم .
أعمل إيه يعنى ؟؟
علشان تحسى بيه ولو للحظة واحدة .
لحظة حب واحدة أشوفها فى عنيكِ وبعدها حتى أموت بس أحس بيها يا ألماس .
ثم أخذ يتأملها وهى نائمة بوجهها الأبيض وخصلاتها البنية المتطايرة على وجهها وعلى الوسادة .
عبيد ...أنتِ جميلة جوى يا ألماس .
ثم أقترب منها بخطوات خفيفة كى لا تشعر به ليفترش بجانبها لعله يستأنس بقربها ولو للحظات بدون أن تشعر به .
ثم أخذ ينظر إليها حتى خلد إلى النوم بجانبها .
وبعد مرور عدة ساعات فتحت ألماس عينيها بتثاؤب محاولة تذكر أين هى ؟
ثم قامت بفرد ذراعيها لتصدم بوجود شىء بجانبها فنظرت سريعا نحو ذلك الشىء لتصدم بإنه عبيد نائما بجوارها .
صرخت ألماس بفزع .. ...أنت بتعمل ايه إهنه جمبى يا چبان ؟
فقام عبيد من النوم فزعا من صراخها ليجدها بجانبه وتنظر له بحدة مرددة....أنت معندكش ريحة الإحساس ولا الدم يعنى أچى إهنه ، أرتاح منيك شوية تيچى ورايا بردك .
عبيد محاولا التلطف بالقول لتهدئتها ...إيه مراتى وأتوحشتها يا ناس فيها إيه دى ؟
ألماس مرددة بصوت خافت...يوحشك الموت يا شيخ .
سمع عبيد ما همست به ألماس فتألم لقولها وظهر على وجه الغضب .
عبيد......طيب وعجبال ماأموت وأريحك منى ، أنا چعان من إمبارح ماأكلتش حاچة واصل .
ممكن تورينا شطارتك وتجومى إكده توكلينا حاچة من إيديكِ الحلوة .
ألماس بغضب طفولى...ماتوكل نفسك أنت صغير إياك .
عبيد زافرا بضيق .....الله مايطولك يا روح .
بجولك إيه يا ست ألماس هانم هفكرك للمرة الأخيرة إنك بجيتى مرتى يعنى هطعينى فى كل حاچة عايزها .
فاتفضلى دلوك على المطبخ اعمليلى اى حاچة أكلها بطنى هتصوص من الچوع .
ثم غمز لها بمكر.......والحلو بجه أنتِ وذوقك .
فأسرعت ألماس هاربة من أمامه فضحك عبيد ...ياااه ميتى بجه الحلو يحن عليه ؟
........................
وصل خبر الحادث إلى مسامع سيد فحزن على سيده قنديل .
سيد ......ياما جولتلك يا سيد الناس ماترحش ، كان جلبى حاسس والله .
ماكنا عايشين كويس هناكل وهنشرب والناس هتحبنا وتجدرنا .
ودلوك عملت ايه بجه ؟ اتفضحت على اخر العمر يا قنديل بعد ماكنا مستوريين .
بس أعمل إيه أنا دلوك ؟
أروح أبص عليه بس خايف يخدونى فى الرچلين .
بس لو جعدت إهنه الناس هيسألوا على الشيخ صالح فين ؟
هجولهم ايه دلوك ؟ وبعدين في الحيرة دى ؟
ثم تابع سيد.
لا أنا مش هروحله ، وخليه بجه يستلجى وعده علشان حظرته كتير من المشوار ده وهو ماسمعش الكلام .
وكومان همشى من إهنه جبل مايتكشف المستور وجثة صالح .
فأحسن حاجة أهرب من البلد كلاتها وأشوف مكان تانى أجدر اعيش فيه .
وسلام بجه يا سيد الناس هتوحشنى يا ابو الجناديل .
.................
أسرع سيف إلى عمته سمية وزوجها صهيب .
صهيب........خير يا ولدى ؟
سيف بحزن شديد...إلحج أبوى بمحامى بسرعة علشان يخرج من الحبس .
صهيب بفزع........ليه عمل ايه ؟
سيف....متهمينه فى جتل مرته ثريا معرفش ليه ؟
صهيب.......لا حول ولا قوة الا بالله .
استرها يارب .
سمية وقد تجدد حزنها على إبنتها ...من بعدك يا بتى مفيش فرح والمصايب والحزن شكله مش هيفارجنا .
ثم بكت فكانت عبراتها كالسيل الذى لا يتوقف .
شعر صهيب بغصة فى قلبه لبكائها ولكنه يعلم أن كلام العالم أجمع لن يستطيع أن يخفف عنها ما تعانيه ولكنه اكتفى بقوله ( وبشر الصابرين الذين اذا إصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وٱنا إليه راجعون )
ثم انطلق إلى محامى البلدة وأخذه معه إلى قسم الشرطة لياسين .
احتضن ياسين صهيب باكيا ....شوفت يا صهيب الدنيا عملت فيه إيه ؟
وأخرتها كومان إتهام بالجتل وهقضى الباجى من عمرى فى السجن .
أنا مش عارف لحد ميتى هفضل ادفع تمن اللى عملته زمان ؟
بس أنا والله تبت لربنا ، فليه يحصل معايا ده كله ؟
ليه بس ؟
ربت صهيب على كتفه بحنان قائلا .......استغفر ربك يا ياسين .
وماتجولش إكده واعلم إن ربك هيحبك .
ياسين بذهول ...هيحبنى كيف وأنا كل شوية هجع فى مصيبة ؟
صهيب........إسمه ابتلاء يا ياسين .
وربنا هيبتلى الإنسان على جد عمله ، علشان كده ربنا هيحبك جوى وعايز يصفيك من كل المعاصى ويرفع قدرك عنده .
فأحمد ربنا يا ياسين وأدعيه أن يرفع عنك الابتلاء .
ياسين.....الحمد لله على كل حال .
يارب رحمتك بعبد ضعيف زيى ، فارفع عنى الابتلاء.
المقدم وليد.....طيب هسيبكوا شوية مع المحامى تتفاهموا شوية وأرجع نكمل الإجراءات .
فؤاد المحامى.....شكرا يا سيادة المقدم ..
فؤاد لـ ياسين.....ممكن معلش تقعد شوية وتفهمنى إيه اللى حصل بالتفصيل .
علشان اعرف ألاقى مخرج اطلعك منه دلوقتى ولو بكفالة عقبال مانشوف سير القضية وازاى نثبت برائتك ولو يعنى ماعملتهاش ولو عملتها يبقى على الأقل حكم مخفف لإنك اكيد عملتها بسبب .
تنهد ياسين بحرارة وألم ثم جلس يقص على المحامى ما حدث .
واستمع صهيب لكلماته فلم ينطق سوى بذكر الله
استغفر الله العظيم ، ولا حول ولا قوة الا بالله .
ربنا يسترنا فى الدنيا والآخرة .
ياسين..... ده اللى حوصل بس والله مازجتها ،هى اللى وجعت من السلم لوحدها .
وحلفت جبل ماروحها تطلع إنه الزفت الدجال ده هو اللى غرر بيها وقالت كومان إنها ماتعرفش فعلا إذ كان عبيد ولدى ولا مش ولدى .
وبعدين جابت كلام عن عبيد مافهمتهوش وماتت على إكده .
فؤاد.....بس هو ده اللى حصل ، مفيش حاجة تانية عايز تقولها ؟
أتبع ياسين بحزن وخزى ""
أچول إيه بس كومان ؟
الميت ماتجوزش عليه غير الرحمة خلاص .
بس صوح ماتت بس لبستنى أنا مصيبة موتها كومان.
المحامى فؤاد.......بص يا ياسين لو عايز تطلع زى الشعرة من العجين فى القضية دى لازم تقول حاجة واحدة .
ياسين ......وإيه هى ؟
فؤاد بعد أن تنفس بعمق لإنه يعلم صعوبة ما سيقوله عليه ......تقول إنك دخلت لقتهم مع بعض فى السرير فلما شفوك ، جرى هو نط من الشباك وهى جريت على السلم وقعت .
وكده تبجى القضية خلصت ومفيش حاجة عليك .
فوقف ياسين غاضبا ....يعنى علشان أطلع منها أنا أجول حاچة ماشفتهاش .
فؤاد.......إهدى بس يا ياسين ،ماهى برده غلطت معاه وأنت اللى قلت هى كده كده عملتها فماتفرقش زمان من دلوقتى بس علشان تخلص من القضية دى .
ياسين......وعلشان أخلص أحط دماغ ولادى فى الطين ومحدش يجدر فيهم يمشى رافع رأسه والناس هيجولوا عليهم استغفر الله العظيم ولاد حرام علشان امهم كانت هتعمل إكده .
لا أنا أهون عليه اعيش عمرى كله فى السچن على أن ولادى عبير وعبدون حد يمسهم بكلمة واحدة.
فؤاد....وأنت متأكد يعنى إنهم ولادك ، ماتأخذنيش يعني ، ماهى ممكن تكون المرحومة هتكدب .
ياسين....لا أنا جلبى حاسس إنهم ولادى ، وكومان الزفت ده ماجبش سيرة غير عبيد بس .
فؤاد......على العموم ممكن تعمل تحليل DNA عشان تتأكد من نسبهم ليك .
ياسين....لا مش محتاج تحليل ، كفاية جلبى اللى هيدلنى إنهم من دمى .
أما عبيد بجه فخلاص راح للى خلجه .
فؤاد.......يعنى مصمم ، بس خلى بالك ممكن الخدامين برده علشان مايعرفوش الحقيقة .
لما يتقدموا الشهادة هيجولوا اللى أنا جولته ده .
يعنى راجل غريب يطلع مع الهانم اوضة النوم ويچى جوزها فجأة وتترمى مع السلم .
مفهومة أن الموضوع فيه خيانة .
ياسين ..لا محصلش وحرام أجول ده ، هروح فين من ربنا ؟
ثم وجه حديثه إلى صهيب ..ربنا يخليك يا خوى ، روح للخدامين وأجعد معاهم وجولهم أن ده ماحصلش علشان مايتكلموش عن حاچة ماشفوهاش .
وعلشان كومان العيال ميتأذوش بالكلام .
فؤاد ...غلبتنى معاك ، أمال هنتصرف إزاى فى الموضوع ده ؟
وجعت ثريا إزاى ؟
ياسين ....هنجول الحجيجة عادى.
واحد اتهچم على مرتى وحاول يجتلها علشان تكتبله شيك بمليون چنيه .
فطلعت أنا سمعت الصوت فهى من الخوف جريت وجعت وهو رمى نفسه من الشباك وهو ده فعلا اللى حصل بس هى كانت خايفة منى أنا .
ده اللى هجوله
فؤاد...هتقول كانت خايفة منك انت يعنى فعلا كنت عايز تقتلها برده ، يبقى عملنا إيه ؟
ياسين......لا مش هقول إنها كانت خايفة منى أنا .
فؤاد.....لا صراحة كتر خيرك .
حيرتنى صراحة....على العموم اللى فى كل إيدى دلوقتى إنى أحاول أخرجك بضمان محل إقامتك. وعلشان شخصية معروفة فى البلد مع أن الجريمة صعبة ده قتل مش حاجة سهلة كده علشان تخرج .
ياسين ....الله المستعان .
ثم ولج إليهم المقدم وليد....ها تمام كده سبتكوا تتفاهموا ويارب تكون عرفتوا توصلوا لحل .
لإنى صراحة مش مقتنع إنك يا ياسين تقتل كده لانك شخصية كويسة ومسالمة والناس بتحبك .
ياسين......صدجنى يا باشا هى اللى وقعت وهى بتجرى على السلم .
وليد....طيب ليه ؟
وإيه علاقتها بالمدعو الشيخ صالح ويا ترى هو اللى نط من الشباك ولا أنت كمان اللى وقعته .
ياسين......ده مش الشيخ صالح يا باشا ، ده قنديل أخوه ومتخفى فى شخصيته .
وليد .......بس لعلمى أن قنديل ده من زمان هرب من البلد وان الموجود صالح اخوه ، غريبة دى .
امال فين صالح ؟
الموضوع ده شكله فيه سر كبير ؟
وهنعمل فيش وتشبيه ليه وهنعرف فعلا هو الشيخ صالح ولا قنديل ؟
بس لو فعلا قنديل الدجال ده كان عايز إيه من ثريا مراتك ؟
ياسين ...معرفش أنا دخلت لقيته بيغز السكينة فى جمبها وبيهددها يقتلها لو مامضتش له على شيك بمليون چنيه .
فأنا لما دخلت راح ناطط من الشباك من خوفه منى وهى جريت على السلم وقعت .
وليد...طيب ليه تجرى بدال خلاص اللى بيهددها نط وأصبحت فى أمان معاك .
وهنا صمت ياسين ..
فهز رأسه المقدم وليد هامسا...... الموضوع شكله فى ريحة خيانة وأنت مش عايز تقول ومش عارف ليه ؟
بالعكس هتخرج من القضية بسهولة .
ياسين.....يعنى أطلع منها أنا وأنكس راس ولادى فى الطين يا ناس .
لا لا ثريا ماخنتنيش ، ياريت تصدقوا .
وليد....مش عارف ليه مش مصدقك.
ثم وجه كلامك المحامى...طيب يا متر طلباتك ايه دلوقتى ؟
وياريت تحاول معاه ، لأن كده موقفه صعب اوى ، وأنا مفيش حاجة اقدر أساعده بيها .
فؤاد.......حاولت وهحاول يا باشا ، بس دلوقتى ياريت بس تسمحله يخرج بضمان محل أقامته وحسن سيرته .
المقدم وليد.. ..الموضوع ده فى الجرايم العادية مش جرايم القتل .
فؤاد......عارف يا باشا ، بس احنا طمعانين فى كرم أخلاقك وعارفين أنت قد ايه شهم ومحترم وبتقف مع المظلوم.
وليد........وهو كذلك ، بس ياسين ، ممنوع تخرج من البيت خالص وجهز نفسك للعرض على النيابة خلال يومين .
وبعد النيابة هتتحول جنايات للأسف وقضية فياريت تفكر شوية فى الموضوع اللى كلمتك فيه .
ياسين...الله يسترها معاك يا باشا .
يعنى اقدر اروح دلوقتى ؟
المقدم وليد.......ايوه بس انت عارف خروجك ده هيكون تحت مسئوليتى الشخصية يعنى أى محاولة منك للهروب هيكون تأثيرها عليه سىء جدا.
ياسين ......لا يا باشا ،مش أنا اللى أخون الثقة ولو على رجبتى .
هتلاجينى عندك وقت ماتستدعينى .
المقدم وليد ....تمام ، فى امان الله
فخرج ياسين وهو منكس الرأس ، يحمل فى قلبه هموم العالم كله ، لا يدري ما سيكون مصيره فى تلك القضية ؟
إلى متى سيظل يعذب من ثريا وحتى بعد موتها ، ثم رفع رأسه للسماء طالبا من الله الرحمة والنجاة .
قام صهيب بمسك يده وضغط عليها برفق ....ربنا هينچيك يا ياسين يا خوى عارف ليه ؟
ياسين ...ليه ؟
صهيب...علشان من ستر الله مسلما ستره الله يوم القيامة .
فأبشر بخير الله.
فدمعت عين ياسين بفرح بعد أن كانت تدمع بحزن .
وأصر صهيب توصيله إلى باب منزله ليطمئن عليه مع أن سيف ابنه معه .
ما أجمل الحب فى الله فهو ادوم .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظلَّ إلا ظلِّي ) رواه مسلم
..............
طرق الباب ياسين فأسرعت سمية إبنته مردفة بلهفة ...أبوى أبوى .
فتعلقت أنظار كل من فى البيت بالباب داعين الله أن يكون هو بالفعل.
ففتحت سمية لتراه أمامها فتعلقت بعنقه ....ابوى حمدلله على السلامة .
ليتجمع كل من البيت حوله إلا عبير فكانت منكسة رأسها بحزن تنهمر دموعها بغزارة .
فما أصعب فقد الأم فحين تموت الأم ينادى منادى من السماء ( ماتت التى كنا نرحمك من أجلها )
فلا قلب يعادل قلب وحب والأم ولا تعوض حتى وإن أظهرت الشدة فقلبها مملوء بالحب .
نظر لها ياسين بشفقة وأقترب منها بخطوات بطيئة
ثم همس ...عبير يا بتى إيه ؟ مافيش حمد لله على السلامة يا بوى ، ولا أوعى تكونى مصدجة إنى أنا اللى جتلتها .
فهبت عبير قائمة لتحتضن والداها باكية بمرارة شديدة وبغصة مريرة...لا يا ابوى ،أبدا ماصدجش أن انت اللى عملتها ، علشان أنت أطيب وأحن قلب فى الدنيا بس صعبان عليه نفسى جوى .
أنا خلاص إكده بجيت يتيمة وماعنديش أم تاخدنى فى حضنها وتطبطب عليه وأشتكيلها همى .
هى صوح الله يرحمها كانت شديدة بس كنت هحس أنها بتمثل إكده .
لكن من چواها هتحبنا جوى .
صباح بحب ....وأنا رحت فين يا بتى ، ماتجوليش إكده .
أنا أمك بردك زيك زى سمية بالظبط .
ابتعدت عبير عن حضن والداها ...ربنا يخليكِ يا خالة. ، وأنتِ نعم الام والله .
صباح......لا من أول النهاردة هتجوليلى يمه ولا أنا يعنى مش جد المجام .
عبير ....لا أبدا ، حاضر يمه .
ياسين ..امال فين عبدون.
سيف..مش خابر ، أنا جولتله يچى على الجسم وجال ماشى بس ماجاش.
ياسين....يا ترى انت فين يا ولدى ؟
اتصل بيه تانى يا سيف شوف هو فين ؟
سيف ... حاضر يا بوى.
سيف......بيرن تلفونه كتير لغاية مايفصل ومش بيرد .
ياسين......طيب هرن أنا من موبيلى يمكن يرد .
اتصل به ياسين ومن أول جرس .
رد عبدون بصوت منبوح من البكاء...ابوى أنا ابنك صوح ولا ابن حراااااااا.
ياسين بغصة مريرة......متكملهاش يا ولدى ، أنت إبنى وأنا متأكد من إكده زين.
عبدون....بچد ولا بتجول إكده علشان متزعلنيش.
طيب أمى كااانت كيف ماسمعت ، معجول يا بوى ثم بكى بكاء شديد .
فبكى ياسين على بكاؤه هامسا....لا يا ولدى ماتجولش إكده ، انت فاهم غلط ، ربنا يرحمها يا ولدى .
وتعال أنا دلوك فى البيت مع اخواتك ، تعال انت واحشنى جوى وعايزك أخدك فى حضنى .
عبدون بآسى..وأنت كومان يا بوى .
حاضر هاچى يا أبوى
.......
سمع ياسين طرق على الباب
ففتح يحيى فوجد تلك الساحرة الصغيرة التى اثرته بجمالها مع والديها صفوان وميار .
ابتسم يحيى ورحب بهم ...
يحيى .....اهلا وسهلا يا بشمهندس صفوان .
انتبه ياسين للإسم فابتسم بحرج متمتم ...والله كله خير الراچل ده .
وأنا للأسف ماعرفتش أجدم ليه أى واچب كيف ماوعدته بس غصب عنى علشان الظروف كانت اقوى منى .
فأقبل عليه ياسين مرحب....أهلا بالغالى وأهلا ببنت الغالى رحمة الله عليه .
وأهلا بيكِ يا بتى ماشاءالله ربنا يحفظك.
وكان هناك من يسرق النظرات لتلك الفتاة بترقب شديد لها تارة ولـ يحيى تارة أخرى .
ثم وجدته يختلس النظر لتلك الفتاة من حين لآخر وهى كذلك فدبت الغيرة فى قلبها وتغير وجهها وخشيت من انفضاح أمرها فتسللت لغرفتها باكية حتى لا يشعر بها أحد .
ولكن قلب الأم شعر بها فهى ابنتها وتحفظها عن ظهر قلب وتألمت لألمها .
فولجت إليها بعد أن رحبت بهم فى بادئ الأمر .
صباح.....يا سمسم يا جلب أمك .
أنتِ يا بت مالك إكده هربتى على أوضتك ، مش فيه ضيوف بره ، فين الواچب بتاعهم ؟
جومى يلا ساعدينى نحضر وكل بسرعة .
مسحت سمية دموعها بسرعة وبصوت مكتوم.......معلش يمه مش عارفة شكلى إكده همدان مش جادرة اجوم .
فمعلش خلى عبير تحضر معاكِ الوكل.
صباح لتبث الثقة فى نفسها .....لا هتجومى وهيشوفوا جمال وشطارة بتى وأن مفيش حد زيها ولا جدها واصل .
وربنا فى يوم من الأيام هيبعتلها اللى هيجدرها ويحبها زى عنيه علشان هى تستاهل ده وعلشان هى قوية مش ضعيفة وعارفة طريجها زين .
فنظرت سمية لعيون والدتها فأفصحت العيون عن ما يخجل اللسان أن يتحدث به .
فأسرعت سمية لوالدتها فاحتضنتها بحب هامسة....ربنا يخليكِ ليه يمه ، وحاضر چاية معاكِ.
فخرجت وهى لسانها يتمتم بالدعاء ....يارب ماتكسرش قلبى ولو مش من نصيبى خليه يخرج من قلبى .
صفوان......طيب يا ياسين ،ان شاء الله ماتقلقش خالص وهبعتلك محامى شاطر يقف معاك فى القضية وهتخرج منها قريب .
ياسين....يارب .
بس أنت وجفت ليه إكده ؟
صفوان.......معلش ده أنا أتاخرت كتير اوى ،وكان مفروض امشى من بدرى ، بس ماحبتش امشى غير لما أسلم عليك .
ياسين......وأيمانات الله ، ماأنت ماشى غير لما نتعشى معانا .
يحيى وهو ينظر لـ خلود ......ايوه يا عمى لازم ناكل مع بعض .
خلود بحرج.....خلاص بقه يا بابى ، ناكل علشان مايزعلوش وبعدين نمشى .
سمية محدثة نفسها.....ايوه يا بتاعة بابى أنتِ ، أنا مش عارفه عچبه فيها إيه دى ؟
دى حتى دمها يلطش ، صبرنى يارب بس لغاية ماتطفح الوكل وتمشى .
..........................
فتحت ألماس الثلاجة بحثا عن أى طعام لتحضيره .
فوجدت بعض من الجبن والبيض والطماطم . فاستخرجتها سريعا بغضب..
ألماس ......ياسلام لو كان فيه سم فيران كنت حطتهوله فى الأكل وخلصت من الغلب ده اللى أنا فيه ده .
وبينما هى تقطع شرائح من الطماطم شردت فى فارس فلم تشعر بالسكين وهى تجرحها ولكن شعرت بألم شديد وانسالت الدماء من أصابعها فصرخت .
ليفزع عبيد ويتجه إليها سريعا ؟؟؟
..........
يارب تكون عجبتكم حلقتنا النهاردة
متنسوش لايك وكومنت لتوقعاتكم فى الحلقات الجاية .
بحبكم في الله ولا تنسونى من صالح دعائكم.
.....
نختم بدعاء جميل
اللهم اني عبدك وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هولك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرىن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي.
....
ام فاطمة (شيماء سعيد)
الى هنا تنتهى احداث رواية كفر صقر الجزء الثانى الفصل الحادى عشر ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية كفر صقر الجزء الثانى الفصل الثانى عشر من خلال الضغط على اللينك واكمال الرواية .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية كفر صقر ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .