نقدم اليوم احداث رواية العاصفة الجزء الثانى الحلقة 57 من روايات الشيماء محمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك . نرحب بكم فى موقع مجنونة عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .
العاصفة الجزء الثانى الفصل السابع والخمسون
تعد رواية العاصفة واحدة من اجمل روايات رومانسية والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات الشيماء محمد ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية العاصفة pdf كاملة من خلال موقعنا .
يمكنكم قراءة احداث رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد كاملة من خلال موقعكم مجنونة رواية من خلال اللينك السابق ....
يمكنكم ايضا قراءة :
روايه العاصفة الجزء الثانى الحلقة 57
العاصفة (٢)
الحلقة 57
بقلم : الشيماء محمد
#شيموووو
حسن مع ناهد فوق حاول يعرف كريم ماله أو مخنوق ليه بس ناهد قالتله ماتعرفش هي لاحظت زيه لكن ما تعرفش تفاصيل
حسن كشر : طيب مش المفروض نصالحهم يا نونا ؟ البنت عندنا وأمانة في رقبتنا !
ناهد أخدت نفس طويل : أمانة ماشي بس طالما هما الاتنين ما طلبوش مساعدتنا هنتدخل ازاي ! يعني هي دخلت ضحكت في وشي وما ظهرتش حاجة وكريم برضه ما قاليش أي تفاصيل يبقى هنتكلم بناء على ايه !
حسن كان رايح جاي وقف قدام باب البلكونة وبص منها شاف كريم ومؤمن قاعدين على البيسين باسترخاء وبص ناحية ناهد مكشر : مش يمكن يكون كريم زعلان علشان مؤمن ! مش عايزه يبعد وعلشان كده اتخانقوا !
ناهد كشرت : هيتخانقوا ليه ! مش سبب لا .
حسن كشر وبيفكر في صمت وأخد قرار إنه لازم يعمل حاجة .. بص عليهم شوية وبيحاول ياخد قرار وسط أفكاره ..
كريم ومؤمن قاعدين في صمت تام قطعه مؤمن : وبعدين هتفضل معايا لامتى ! طيب أنا هنا علشان نور مش معايا وأنت !
كريم ابتسم : عادي .. أنا هنا علشان حابب أقعد معاك شوية !
مؤمن كشر : تقعد معايا ! ما أنت معايا النهار كله !
كريم أخد نفس طويل : لو أنت عايز تقعد لوحدك هسيبك وأقعد في مكان تاني ! ما تصدعنيش .
مؤمن بصله بغيظ : والله ما هرد عليك ! طيب عايز تقعد معايا ارغي .. مش بحب الصمت ده !
كريم بصله شوية وبعدها رجع بص قدامه : ناقصك ايه في الفيلا عايز تعمله ! بكرا هتنزلوا تختاروا الفرش بتاعها صح !
مؤمن بصله : اه بإذن الله .. كريم أنت زعلان مع أمل ؟
كريم بصله حاول يتوه مؤمن بالكلام : هو لمجرد إني خرجت من أوضتي ليلة الكل افترض إني زعلان مع أمل ! في ايه بجد ! مالكم ! هو الواحد بعد ما يتجوز ممنوع يقعد مع أمه ولا أبوه ولا أخوه !
مؤمن اتراجع : لا طبعا مش ممنوع بس أنت مش قاعد بطبيعتك أنت قاعد مسهم ، بتفكر ، مخنوق .. ده اللي بيخلينا نقول كده ! بعدين خلاص مش عايز تتكلم هسكت .
استرخى في قعدته وشد كرسي حطه قدامه ورفع رجليه عليه وبص للسما
من فوق مراقباهم أمل بحزن وفكرت تنزل وتراجعت وفكرت تنزل تاني .. فكرت ترن عليه ! فكرت في أفكار كتيرة جدا بس ماعملتش منهم أي حاجة غير إنها رجعت مكانها على السرير عيطت .. فضلت كتير تأنب نفسها إنها اتخانقت مع كريم بس بترجع تفتكر منظرها وهي بتقدم لكريم قهوته وبتبتسم وهو بيبتسم وبعدها تفتكر لما كان لسة خطيبها وباسته قدامهم وكأنها بتقول إنه ملكها هي وبس .. وترجع تفتكر كلامها لما خرجوا واتغدوا مع بعض وهي أقنعتها إن علاقتها بكريم تجاوزت كل الحدود !
حست إنها متلخبطة والشيطان بيلعب في دماغها ..
قاطع أفكارها فتحة الباب ودخول كريم فغمضت عينيها وعملت نفسها نايمة
كريم دخل بصلها وكشر إنها نامت .. قرب بخطوات هادية وقعد جنبها وبمجرد ما ايده لمستها كشت فبعد ايده ونام مكانه وهو بعيد عنها...
الفجر صحيوا وقت الآذان صلوا بدون ما حد فيهم ينطق حرف وكريم قعد على اللاب بتاعه وأمل رجعت كملت نوم ..
ميعاد شغلهم أمل صحيت بدري لبست ونزلت وكريم كان نايم على الكنبة وهي سابته ونزلت صبحت عليهم كانوا بيفطروا كلهم وقعدت معاهم
ناهد باستغراب : امال كريم فين يا أمل !
أمل ابتسمت : نايم ! سهر كتير امبارح ومارضيش يصحى فقلت خليه يريح شوية
فطروا في جو ساكت تقريبا ومؤمن بص لأمل اللي هربت من عينيه ..
خلصوا وحسن دخل المكتب يجيب حاجته وناهد دخلت المطبخ تعمل قهوته
مؤمن بص لأمل بتردد : أنتوا زعلانين يا أمل ! بسبب ملك ؟
أمل بصتله باستغراب لأنها تخيلت إن كريم قال لمؤمن على خناقهم
مؤمن كمل بوعد: لو بسببها عرفيني يا أمل وأنا مستعد أكلم نور تمنعها .........
قاطعته أمل : لا يا مؤمن اوعى ! اوعى تمنع مراتك من أهلها ده مش من حقك ما تزعلش نور .
مؤمن بزعل : بس مش هقبل أنتوا تزعلوا بسببنا ! خلاص همنع كريم يتدخل في أي شيء يخصني ، أنا مستعد لده وما تزعلوش من بعض .. أمل عرفيني أعمل ايه وأنا هعمله بدون تردد .
أمل زعلت أوي من نفسها ومن طلباتها اللي طلبتهم من كريم بالليل
مؤمن فوقها من أفكارها : كلميني ! أهم سبب من أسباب رفضي إني أعيش في البيت ده كان بسبب ملك وعلاقتها بنور لأني خفت تسببلكم مشاكل أنتي وكريم .. فمش بعد كل ده هتسببلكم برضه مشاكل وتزعلوا من بعض ! فلو ملك السبب في زعلكم ده وفي سهر كريم لنص الليل برا ولنزولك دلوقتي من غيره عرفيني .. أنا هتصرف صدقيني .
أمل ابتسمت : مؤمن أنا وكريم مش زعلانين من بعض وملك صفحة واتقفلت مش هنتكلم فيها تاني ، هي أخت مراتك وده شيء مش هتقدر ولا هتعرف تغيره يبقى تتعايش معاه .
مؤمن بزعل : لا يمكن أعرف أعيش مبسوط وأنا عارف أو حتى شاكك إني سبب في زعل كريم أو أنتي .. أنتي ما تعرفيش كريم بالنسبالي ايه ! ولو في أي وقت هختار قصاد كريم هختاره هو العمر كله فريحيني بالله عليكي .
أمل حاولت تبتسم : يا مؤمن صدقني مفيش حاجة أنت متوهم ! كريم سهر ويدوب دخل نام شوية صحي الفجر وفضل قاعد على اللاب ومعرفش نام امتى تاني .. مفيش حاجة !
مؤمن ابتسم : بجد ! بأمانة ؟
أمل ابتسمت : بأمانة .. ربنا يخليكم لبعض .
حسن كان خارج وسمعهم ورجع مكتبه بضيق وغيظ ورجع تاني يفكر في جواز مؤمن برا البيت .. مش قادر يتقبل ولا يبلع الفكرة دي أبدا !
كريم صحي واستغرب إنه لوحده فقام اتوضا وصلى الضحى ونزل واستغرب لما شاف أمل ومؤمن لوحدهم .. صبح عليهم وباس أمل في خدها اللي افتكرتها كتأدية واجب بس هو باسها بحب وقعد مكانه : امال الناس فين !
مؤمن بصله : عمي دخل المكتب منتظر قهوته ونونا بتعمل القهوة .
ناهد خرجت وابتسمت : أنت صحيت يا قلبي ! لحظة هدخل القهوة لأبوك وأطلع أعملك قهوتك .
أمل وقفت : لا ارتاحي يا ست الكل أنا هعملها .
دخلت عملتها علشان تهرب من الجو المشحون ده وناهد دخلت عند جوزها
مؤمن بص لكريم أوي : أنتوا لسة زعلانين ؟
كريم أخد نفس طويل وبصله : أنت لسة مُصر إننا زعلانين !
مؤمن بغيظ : أنت مش شايف شكلك أنت وهي ! دي أول مرة تنزل الصبح من غيرك ! بص لنفسك في المرايا أنت وهي وأنت تعرف إنه واضح أوي !
كريم بضيق : خلاص يا مؤمن بالله عليك .
مؤمن بضيق : بسبب ملك صح ؟ أنتوا كنتوا كويسين لحد ملك ما قلعت ودخلت عندنا بالقهوة الزفت .
كريم كشر : سيبنا من سيرة ملك على الصبح يا مؤمن .. خلينا نركز على اللي ورانا .
مؤمن برفض : لا لا .. أنا بفكر أقول لنور تمنع ملك ........
قاطعه كريم : تمنع ايه هاه ؟ بطل هبل بقى ! دي أختها وده قدرك ! حظك ! نصيبك ! أي مسمى المهم إنه ما ينفعش تمنعها من أختها .
مؤمن بضيق : خلاص يبقى أنت ما تجيش عندي تساعد في أي حاجة وبلاها مشاكل .. بلاش تتحط في أي وضع ممكن تقابل فيه ملك وما تزعلش أمل .
كريم بنرفزة : أنت سامع نفسك أنت بتقول ايه !
مؤمن بنرفزة : ماهو مش هينفع تفضل أنت وهي زعلانين بسببي .. خلاص .. مش هقبل ده .
كريم وقف : بقولك ايه بطل اللي بتقوله ده واقفل الكلام بدل ما أرد عليك رد هيزعل الكل مني وأولهم اللي أنت خايف على زعلها .
أمل خرجت بالقهوة ومؤمن بصلها وبص لكريم الواقف فمسك دراعه : طيب اقعد اشرب قهوتك وكل أي حاجة قبل ما تنزل .. اقعد .
أمل حطت القهوة قدام كريم وبصلها كتير بلوم ومؤمن بيشد دراعه : اقعد يا كريم .
كريم قعد وأمل قعدت مكانها عملت ساندوتش لكريم وبتديهوله فهو بصلها : لا متشكر ماليش نفس .
أمل كشرت : بس واحد .
كريم بصلها بجمود : متشكر مش عايز .
أمل حطت الساندوتش من ايدها : براحتك .
أمل سابتهم وقعدت بعيد على الانتريه تنتظرهم
مؤمن بهمس : بلاش الأسلوب ده يا كريم .
كريم بصله : مؤمن اذا سمحت .. أرجوك مش عايز أتكلم دلوقتي .
أخيرا وقفوا ومؤمن انسحب هيروح لنور وكريم وأمل انسحبوا لشركتهم
وحسن مع ناهد بيشرب قهوته بس سرحان تماما لحد ما ناهد فوقته فهو بصلها : بفكر في مؤمن أنا بفكر في فكرة يا نونا مش عارف رأيك فيها ايه !
ناهد باستغراب : فكرة ايه يا حبيبي ؟
حسن بتفكير عميق : الجنينة كبيرة أوي ونقدر بسهولة نعمل ملحق جنبنا .
ناهد باستغراب : ملحق ! ازاي يعني !
حسن ابتسم : هوضحلك يا جميل .
بدأ يشرحلها فكرته وهي أعجبت بيها جدا وختم كلامه : هاه ايه رأيك !
ناهد ابتسمت : والله عين العقل ودي أجمل فكرة تعملها ونفاجىء بيها العيال ! يلا من بكرا
حسن ابتسم : خلاص هشوف مهندس معماري يعملنا تصميم حلو ونبدأ على طول .
ناهد بتفكير : طيب هتقول لمؤمن ؟ ولا هنلحق أصلا نخلصها قبل الفرح .
حسن بصلها : لا طبعا مش هنلحق .. خليه يتجوز في الڤيلا اللي أخدها ونجهز دي وبعدها ينقل فيها احنا لسة هنبنيها من الالف للياء .. خليها مفاجأة ليهم كلهم .
ناهد كشرت : طيب هتقولهم ايه ! بتبني ايه ؟
حسن بتفكير : هنبني ملحق نستضيف أي عملاء بدل ما بينزلوا في فندق ننزلهم عندنا .. أو ضيوف البلد مثلا .. يعني اللي بيجي من البلد بيكتف البيت فالملحق يكون لأي حد يجي من البلد سواء من بلدنا أو بلد أمل ! ومحدش فيهم هيهتم يعرف التفاصيل أصلا وهيكتفوا باللي هنقوله .
خالد الصبح مع عياله بيفطروا في صمت تام لحد ما خالد قطع الصمت : أنت زودتها كتير مع أختك امبارح يا نادر .
نادر بجمود : هي زودتها واذا سمحت بطل تحطلها أعذار .. هي المفروض تتعدل وتراعي اللي حواليها ، تبطل تصرفاتها دي وتبطل تتصرف بهوائية .. وتشيل كريم المرشدي من دماغها .
خالد كشر : وأنت مين قالك إنها حاطاه في دماغها أصلا ؟ كريم خلاص اتجوز ومبسوط مع مراته .
نادر بضيق : يبقى تقول لبنتك الكلام ده .. بدل الحركات السخيفة اللي بتعملها .
نور اتدخلت : امبارح يا بابا ضايقت الكل بتصرفها أنا نفسي اتضايقت إن مؤمن يشوفها بالشكل ده !
خالد بص لنور : وهو ملك ممكن تبص لمؤمن يا نور ولا مؤمن ممكن يبصلها !
نور باستنكار : أنا واثقة إن محدش فيهم هيبص للتاني بس ليه ! ليه أختي تطلع عريانة قدام جوزي ؟
خالد بدفاع : عريانة ازاي بس يا نور ! بطلي .......
نادر وقف بغضب وقاطع أبوه : لو دافعت عنها تاني في حاجة غلط قدامنا يابابا أنا هاخد أختي وأبعد عنكم .
خالد بصله بغضب : أنت بتهددني يا نادر !
نادر اتنرفز : لا يا بابا ولا عاش ولا كان اللي يهدد حضرتك أنا بس بديك معلومة .. غلطات ملك بتدمر كل اللي حواليها .. كل غلطة بدمار وطالما حضرتك هتفضل تتجاهل أخطاءها بالشكل ده وتفضل تحطلها أعذار يبقى اسمحلنا أنا وأختي وأمي نبعد ونرجع لحياتنا الطبيعية وحضرتك خليك مع ملك واستحمل أخطاءها اللي ما بتنتهيش وحطلها أعذار ومبررات براحتك بس بعيد عننا .. ملك بتصرف طايش منها نكدت علينا كلنا .. كريم ومراته .. نور وجوزها وأنا حطتني في موقف زبالة وحضرتك بتختلقلها أعذار برضه !
خالد بص للأرض : أنا مش بختلق أعذار يا ابني بس حاولوا تعذروها برضه واصبروا عليها .
نادر بضيق : لامتى ! هي لازم تفوق وأعذار زمان خلاص انتهت ؛ هي معادتش صغيرة ومسئولة عن تصرفاتها ؛ ولا في أم تشجع على الغلط ؛ وكانت وحيدة بقى ليها أخوات وبيحبوها وبيقفوا معاها في كل كبيرة وصغيرة وأنت بنفسك شفت يا بابا أنا براعيها ازاي وبقف جنبها ازاي أو حتى نور بتتعامل معاها ازاي وبكل حنية .. يعني معادش ليها عذر بالغلط واللامبالاة اللي عايشة فيها .. زي ما بنراعيها هي كمان لازم تراعينا وماتقللش من احترامنا قدام العالم .. هي لازم تفوق ولو مش عايزة تفوق يبقى تبعد عننا وتكفينا شرها .. ده اللي عندي وده اللي مطلوب من حضرتك تفهمهولها .. ( بص لأخته ) نور نازلة معايا !
نور بصتله : لا مؤمن هيعدي عليا هننزل المعرض .
نادر هز دماغه : طيب أنا هجيب مروة وأحصلكم بعد اذنكم .
سابهم وخرج وخالد بص لنور مسك ايدها : يا بنتي هدي نادر وحاولي........
نور قاطعت ابوها بهدوء : نادر عاقل حضرتك اللي عقل ملك .. بعد اذنك يا بابا موبايلي بيرن ممكن يكون مؤمن وصل .
ردت على موبايلها وبصت لأبوها : ده مؤمن وصل يا بابا بعد اذنك .
خرجت نور مع مؤمن قعدت جنبه في صمت والاتنين ساكتين .. مؤمن مش عارف ازاي يقولها تبعد ملك عنهم ونور ساكتة مش عارفة ازاي تعتذرله عن نرفزتها عليه بالليل ..
مرة واحدة اتكلموا الاتنين وسكتوا الاتنين بضحك
مؤمن بصلها : قولي عايزة تقولي ايه !
نور بصتله : عايزة أعتذر عن غبائي بالليل .. ملك غلطت وأنا اتضايقت منها وحملتك أنت غلطها .
مؤمن ابتسم بتفهم : ولا يهمك يا ستي .. المهم مش عايز ملك تفضل هي محور زعلنا يا نور كل شوية .
نور بصتله : نادر اتخانق معاها ومع بابا وهدد بابا إنها يا تتعدل وتبطل حركاتها دي يا تبعد عننا وننفصل بحياتنا .. أنا متضايقة أوي يا مؤمن .. أنت مش متخيل البيت كله حالته ايه !
نور سندت على دراعه وهو مسك ايدها بتفهم : معلش أزمة وهتعدي .
نور بصتله : هي صح أمل زعلت من كريم !
مؤمن بتفكير : ما قالوش يا نور .. كريم مش من النوع اللي بيشارك مشاكله الخاصة مع أي حد .
نور بضيق : شكلهم كان ايه !
مؤمن بصلها : كان ساكت .. مجرد إنهم ساكتين
يلا هنوصل اهو خلينا نغير مود الرخامة اللي مسيطر على الجو ده .
كريم أخد أمل على الشركة في جو صامت ركن عربيته ودخلوا الأسانسير مع بعض وهي بتفتكر لما أول مرة ركبت معاه و وقف الأسانسير ولا لما شافها مع عمرو .. ليهم ذكريات كتيرة في الأسانسير ده ..
زعلت إنها مش عارفة تتكلم معاه وإنهم زعلانين ..
كريم بيحاول ما يفكرش في أي حاجة أو أي ذكرى ليهم هنا ومخنوق من الحالة اللي بيتعاملوا بيها دي .. وقف الأسانسير ونزلوا وبصلها قبل ما تروح لمكتبها : عايزة حاجة !
أمل بصتله : متشكرة .
كل واحد راح لمكتبه بضيق وكل واحد غرق نفسه في اللي وراه علشان ما يفكرش كتير ..
سمر في بيت أبوها اتخنقت من كل حاجة حواليها
اتخنقت من قعدتها لوحدها طول النهار .. اتخنقت من شغل البيت من طبخ وكنس وتنظيف وغسيل .. دي مش حياتها .. ده مش طموحها .. أمها بتروح تشوفها كل فين وفين وبتفضل تشكيلها وحدتها وزعلها وإحساسها إنها مكروهة من مرات أخوها واللي حواليها ..
كانت عايزة تاكل أي حاجة غريبة مش حابة أكل البيت فقامت تشتري أي حاجة من برا
لبست عباية سودا و خرجت تشتري أي حاجة تأكلها
طلعت لآخر الشارع و افتكرت محل صغير بيعمل ساندوتشات شاورما وراحت تشتري منه ..
كان قدامها كذا حد وهي انتظرت دورها بس لاحظت إن كذا حد جه وراها وهو مشاه وهي مش معبرها فزعقت : أنا هنا من بدري على فكرة .
الراجل وهو مشغول : لما يجي دورك .
سمر زعقت : في كذا حد أخد ومشي .
الراجل بصلها : دول حاجزين .
سمر بغيظ : اعتبرني حاجزة وانجز وقصر ومشيني .
الراجل بصلها بقرف : اقفي وأنتي ساكتة اذا سمحتي ولما يجي دورك هديكي .
سمر شهقت : نعم ! ليه إن شاء الله ! هتمن عليا ولا ايه ! اتفضل اديني زفتين خليني أغور من هنا .
الراجل بصلها بغضب : ماعنديش زفت ليكي ايه رأيك بقى ! غوري يلا من هنا .
سمر مسكت الراجل هتتخانق معاه وقلبتها خناقة والناس اتلمت حواليهم ..
عبدالله كان مروح لبيته وشاف الخناقة وحد وقفه وقاله إن بنت أخوه اللي بتتخانق فاتدخل وأول ما الناس شافوه فتحوا الطريق له وهو زعق : في ايه هنا !
صاحب المحل سكت وسمر بصت لعمها : الراجل الناقص عايزة أشتري وهو مش راضي يديني وبيقل أدبه !
الراجل بص لعبدالله : يا حاج أبو طه هي عايزة تاخد قبل الكل قلتلها تستنى دورها .
سمر زعقت : كل ما حد يجي يمشيه .
الراجل بيكلم عبدالله : يا عم عبدالله أنت عارف إني حقاني والناس اللي مشيوا دول كانوا حاجزين من بدري .. وبعدين هي بتتكلم بأسلوب مش كويس وبتزعق وبتغلط ولولا حضرتك أنا كنت رديت عليها كويس بس والله عامل حساب لحضرتك ولأستاذ طه وعم محمد .
سمر هتتكلم بس عبدالله زعق : بس أنتي ..وبص للراجل: حقك عليا أنا .
الراجل بحرج : لا العفو يا حاج عبدالله .. حضرتك على راسي من فوق .. لحظة وأجهزلها حاجتها .
الناس اتفضت وكل واحد راح لحاله وسمر أخدت الساندوتشات وعبدالله أخدها ومشي في صمت لحد البيت وقبل ما تدخل : لمي نفسك بقى وكفاية فضايح .
سمر بغيظ : هو قل أدبه وأنت رايح تعتذرله .
عبدالله بغيظ : أيوة أعتذرله .. اللي ربنا يبتليه ببلوة زيك لازم يعتذر .. لأن أنتي بتضيعي أي حق وبتضيعي قيمة ومكانة الناس .
سمر دورت وشها بغضب : أنا أصلا مكاني مش هنا وسط الناس المقرفة دي .
عبدالله بصلها بغضب : امال مكانك فين ! مش أنتي اللي حطيتي نفسك في الوضع ده ! وأنتي اللي نزلتي نفسك كده ! ولا تقصدي إن مكانك مكان أمل مع جوز أمل !
سمر بصتله بغضب واتمنت ترد عليه بس غيرت رأيها : لا ياعمي .. تشبع أمل بجوزها ربنا يسهلها يا عمي .
وعبدالله دخل بيته وهي دخلت بيتها بغضب وقررت إنها مش هتتحمل أكتر من كده .. لازم تسيب البلد دي ..
أيوة ده الصح وده اللي هتعمله هي مش محتاجة لحد هي تعرف تمشي حياتها كويس !
هترتب أمورها وتمشي من البلد دي وبعدين هي لازم تستغل عيلة المرشدي .. معقولة عيلة بالحجم ده ومش هتعرف تطلع منهم بأي مصلحة ! ده عمرو في يوم واحد طلعت منه بخمسين الف وكانت هتطلع بشقة لولا شريف المتخلف اللي أخدها وسافر ..
تركز وتقرر هتعمل ايه وتتحرك .. هتنطلق وتعيش حياتها بالطول والعرض .. لو عرفت تاخد من عمرو خمسين الف هتعرف تاخد من كريم مش أقل من مليون .. ابتسمت لأفكارها وبدأت ترسم خطتها ..
أمل معظم الوقت في مكتبها وكريم برضه في مكتبه اتخنق من الشغل .. كان متعود كل شوية أمل تدخل عنده تضحك شوية وترخم شوية وتآكله شوية .. اوف هو ليه بيفكر في الأكل كده ! ليه جعان !
افتكر إنه ما فطرش وأمل عودته على موضوع الفطار ده وبعدين اذا كان هو جعان ما بالك بأمل اللي بتاكل بين كل وجبة وجبة تلات أو أربع مرات !
اتصل بعلياء وطلب منها تطلب دليفري وخلال نص ساعة كان عنده الأكل واتردد يبعت لأمل أكلها ولا يروح وياكل معاها !
أمل في مكتبها مخنوقة وزعلانة واستغربت ليه مش عارفة تقعد وهي زعلانة مع كريم ! ما كل الستات بتتخانق مع أجوازها اشمعنى هي مش متحملة الخناق والزعل ده بينهم ! بعدين ليه جعانة كده المفروض إنها زعلانة وغضبانة ليه جعانة !
بابها خبط ودخلت علياء بالأكل ابتسمت وحطته قدامها فأمل ابتسمت لريحة الأكل وبصتلها : ايه ده !
علياء ابتسمت : مستر كريم طلب أجيبه لهنا هو كان جاي بنفسه بس تقريبا جاله تليفون .
أمل ابتسمت إنه فكر فيها وبيهتم بأكلها حتى لو زعلانين وقررت تروح لعنده وتاكل معاه وبصت لعلياء : ماشي تسلم ايدك يا علياء
علياء ابتسمت وخرجت من عندها
كريم في مكتبه اتضايق وزعل من الخناقة اللي بينهم وقام مرة واحدة من مكتبه يروحلها ..
أمل ريحة الأكل جوعتها زيادة ومبتسمة إنه فكر فيها بس كشرت لأنها مش هتعرف تاكل من غيره .. هو أخد خطوة فهي تاخد الخطوة اللي بعدها فقامت من مكتبها وأخدت الأكل معاها تروحله ..
الاتنين اتقابلوا برا واستغربوا كريم بصلها : رايحة فين كده ؟
أمل بحرج : كنت جاية عندك ناكل مع بعض وأنت ! وراك ميتنج ولا ايه !؟
كريم ابتسم : لا كنت جاي اكل معاكي .
أمل ابتسمت : طيب نروح مكتبي ولا مكتبك !؟
كريم ابتسم وأخدها مكتبه وقعدوا مع بعض ياكلوا مع بعض بصمت نوعا ما
أمل بصتله : ينفع ننسى ليلة امبارح دي .. مش بحب أكون مش عارفة أتكلم معاك .
كريم بصلها بصدق: ولا أنا بحب الزعل بينا .. بس وبعدين يا أمل .. عايزاني أعمل ايه مع ملك ! مؤمن مستعد يكلم نور ويمنع ملك .. ومستعد كمان يمنعني أنا أساعده في أي حاجة علشان نبعد عن فرضية إني أتقابل مع ملك فلو ده هيريحك هنعمله .
أمل اتنهدت بتعب لأن ده مش حل أبدا .. هي نصيبها إن تكون ملك موجودة في حياتها بصت لكريم كتير .. هي واثقة فيه جدا وعارفة إن اللي هتقوله هو هينفذه !
كريم مسك ايدها : قولي عايزة ايه يتم !؟ايه اللي يرضيكي ؟!
أمل قربت منه كانت مفتقدة حضنه وسندت راسها على صدره وهو ضمها بحب لأنها واحشاه والليلة اللي فاتت أول ليلة تقضيها بعيد عن حضنه ..
أمل بصتله وهي في حضنه : ولا هرضى أحط مؤمن في موقف يطلب فيه من مراته تقاطع أختها ولا هرضى برضه أمنعكم تقفوا مع بعض يا كريم .
كريم مسك وشها بايديه وعينيهم اتقابلوا في نظرة طويلة : والحل !
أمل : مفيش حل .. هي غصب عننا موجودة في حياتنا .. هتعلم أتقبلها في حياتي .
كريم بضيق : أمل حبيبتي ملك مش في حياتك أبدا .. هي موجودة أيوة بس مش في حياتنا .. فما تقوليش هتتعلمي تتقبليها لأن مش مطلوب مننا نتقبلها في حياتنا .. هي في حياتها واحنا في حياتنا .
أمل ابتسمت وصححت جملتها : خلاص نعدل الجملة ونقول هتعلم أتقبل وجودها حوالينا .. ينفع كده !
كريم ضمها لصدره وبيفكر ازاي يخلص من وجودها فعلا حواليهم بطريقة ترضي كل الأطراف !
أمل من غير ما تبصله ساندة راسها على صدره وباصة قدامها : كان هيجرى ايه لو كلمتني امبارح بالهدوء ده ؟
كريم اتنهد ورد : وكان هيجرى ايه لو جيتي على نفسك شوية وصبرتي لحد ما نرتاح بعدها نتكلم بالهدوء اللي أنتي عايزاه ؟.. ويا ستي حقك عليا اتنرفزت عليكي عشان عارف إنك أكتر حد هقدر اجي عليه ويسامح ويعدي .. وعارف إن حبي ليكي هيشفعلي وحبك ليا هيرضى ويغفر .. أمل العلاقات كلها مرتبطة ببعض .. خالد طول عمره زي الأب ليا مش عارف أجرحه ببنته .. ونادر على الرغم من معرفتنا القريبة ببعض إلا إني بحبه وبحترمه جدا ده غير إنه جوز صاحبتك الانتيم ازاي أضايقه بأخته اللي لسة بيبني معاها علاقة وليدة .. ونور مرات أخويا كذلك علاقتها بأختها لسة بتتشكل .. ماعرفتش أقول للناس دي خدوا بنتكم أو أختكم من سكتي مجرد إني ماعرفتش .. فكان الحل الأسهل إني أحاول أسكتك أنتي وأنا عارف إنك شوية وهتعديلي اللي حصل .. لأن حبنا أكبر من حاجة هبلة زي موقف ملك امبارح ومتأكد ( رفع راسها تقابله واتقابلت عينيهم ) إن ثقتك فيا أكبر من بنت ايا كانت قلعت چاكيت لأي سبب كان .. ولا أنا موهوم وبيتهيألي ؟
أمل بصتله كتير وبتقارن كريم اللي بين ايديها دلوقتي وبين كريم المتعصب امبارح وماعرفتش تشوفه إلا كريم حبيبها وبس هو بكل حالاته حبيبها : لا مش بيتهيألك .. ولا أنت موهوم .. بس .........
كريم حط ايده على شفايفها منعها تكمل : من غير ما تتكلمي هحاول يا أمل إن دي ما تكونش طبيعة الحياة بينا .. أوعدك هحاول .
أمل باست أصابع ايده اللي على شفايفها : وأنا هكتفي بالوعد ده.
خلصوا أكلهم وهي انسحبت لمكتبها ونوعا ما في راحة شوية بينهم ..
كريم كان في مكتبه والباب اتفتح بعنف وبص وما استغربش أبدا لما لقى ملك قدامه ..
أمل في مكتبها كانت عايزة تكلم مامتها تطمئن عليها وترغي معاها لأنها الوحيدة اللي بترتاح في الكلام معاها .. بصت حواليها على موبايلها ومش لاقياه وافتكرت إنها نسيته في مكتب كريم ..
راحت عنده وعلياء حاولت توقفها بتوتر وأمل استغربت لأن علياء مش بتوقفها أبدا وهي داخلة لكريم وبدون ما ترد عليها فتحت باب المكتب واتصدمت بملك واقفة قصاد كريم ونقلت نظراتها بينهم الاتنين ..
ا
بقلم : الشيماء محمد
الحلقة 57
بقلم : الشيماء محمد
#شيموووو
حسن مع ناهد فوق حاول يعرف كريم ماله أو مخنوق ليه بس ناهد قالتله ماتعرفش هي لاحظت زيه لكن ما تعرفش تفاصيل
حسن كشر : طيب مش المفروض نصالحهم يا نونا ؟ البنت عندنا وأمانة في رقبتنا !
ناهد أخدت نفس طويل : أمانة ماشي بس طالما هما الاتنين ما طلبوش مساعدتنا هنتدخل ازاي ! يعني هي دخلت ضحكت في وشي وما ظهرتش حاجة وكريم برضه ما قاليش أي تفاصيل يبقى هنتكلم بناء على ايه !
حسن كان رايح جاي وقف قدام باب البلكونة وبص منها شاف كريم ومؤمن قاعدين على البيسين باسترخاء وبص ناحية ناهد مكشر : مش يمكن يكون كريم زعلان علشان مؤمن ! مش عايزه يبعد وعلشان كده اتخانقوا !
ناهد كشرت : هيتخانقوا ليه ! مش سبب لا .
حسن كشر وبيفكر في صمت وأخد قرار إنه لازم يعمل حاجة .. بص عليهم شوية وبيحاول ياخد قرار وسط أفكاره ..
كريم ومؤمن قاعدين في صمت تام قطعه مؤمن : وبعدين هتفضل معايا لامتى ! طيب أنا هنا علشان نور مش معايا وأنت !
كريم ابتسم : عادي .. أنا هنا علشان حابب أقعد معاك شوية !
مؤمن كشر : تقعد معايا ! ما أنت معايا النهار كله !
كريم أخد نفس طويل : لو أنت عايز تقعد لوحدك هسيبك وأقعد في مكان تاني ! ما تصدعنيش .
مؤمن بصله بغيظ : والله ما هرد عليك ! طيب عايز تقعد معايا ارغي .. مش بحب الصمت ده !
كريم بصله شوية وبعدها رجع بص قدامه : ناقصك ايه في الفيلا عايز تعمله ! بكرا هتنزلوا تختاروا الفرش بتاعها صح !
مؤمن بصله : اه بإذن الله .. كريم أنت زعلان مع أمل ؟
كريم بصله حاول يتوه مؤمن بالكلام : هو لمجرد إني خرجت من أوضتي ليلة الكل افترض إني زعلان مع أمل ! في ايه بجد ! مالكم ! هو الواحد بعد ما يتجوز ممنوع يقعد مع أمه ولا أبوه ولا أخوه !
مؤمن اتراجع : لا طبعا مش ممنوع بس أنت مش قاعد بطبيعتك أنت قاعد مسهم ، بتفكر ، مخنوق .. ده اللي بيخلينا نقول كده ! بعدين خلاص مش عايز تتكلم هسكت .
استرخى في قعدته وشد كرسي حطه قدامه ورفع رجليه عليه وبص للسما
من فوق مراقباهم أمل بحزن وفكرت تنزل وتراجعت وفكرت تنزل تاني .. فكرت ترن عليه ! فكرت في أفكار كتيرة جدا بس ماعملتش منهم أي حاجة غير إنها رجعت مكانها على السرير عيطت .. فضلت كتير تأنب نفسها إنها اتخانقت مع كريم بس بترجع تفتكر منظرها وهي بتقدم لكريم قهوته وبتبتسم وهو بيبتسم وبعدها تفتكر لما كان لسة خطيبها وباسته قدامهم وكأنها بتقول إنه ملكها هي وبس .. وترجع تفتكر كلامها لما خرجوا واتغدوا مع بعض وهي أقنعتها إن علاقتها بكريم تجاوزت كل الحدود !
حست إنها متلخبطة والشيطان بيلعب في دماغها ..
قاطع أفكارها فتحة الباب ودخول كريم فغمضت عينيها وعملت نفسها نايمة
كريم دخل بصلها وكشر إنها نامت .. قرب بخطوات هادية وقعد جنبها وبمجرد ما ايده لمستها كشت فبعد ايده ونام مكانه وهو بعيد عنها...
الفجر صحيوا وقت الآذان صلوا بدون ما حد فيهم ينطق حرف وكريم قعد على اللاب بتاعه وأمل رجعت كملت نوم ..
ميعاد شغلهم أمل صحيت بدري لبست ونزلت وكريم كان نايم على الكنبة وهي سابته ونزلت صبحت عليهم كانوا بيفطروا كلهم وقعدت معاهم
ناهد باستغراب : امال كريم فين يا أمل !
أمل ابتسمت : نايم ! سهر كتير امبارح ومارضيش يصحى فقلت خليه يريح شوية
فطروا في جو ساكت تقريبا ومؤمن بص لأمل اللي هربت من عينيه ..
خلصوا وحسن دخل المكتب يجيب حاجته وناهد دخلت المطبخ تعمل قهوته
مؤمن بص لأمل بتردد : أنتوا زعلانين يا أمل ! بسبب ملك ؟
أمل بصتله باستغراب لأنها تخيلت إن كريم قال لمؤمن على خناقهم
مؤمن كمل بوعد: لو بسببها عرفيني يا أمل وأنا مستعد أكلم نور تمنعها .........
قاطعته أمل : لا يا مؤمن اوعى ! اوعى تمنع مراتك من أهلها ده مش من حقك ما تزعلش نور .
مؤمن بزعل : بس مش هقبل أنتوا تزعلوا بسببنا ! خلاص همنع كريم يتدخل في أي شيء يخصني ، أنا مستعد لده وما تزعلوش من بعض .. أمل عرفيني أعمل ايه وأنا هعمله بدون تردد .
أمل زعلت أوي من نفسها ومن طلباتها اللي طلبتهم من كريم بالليل
مؤمن فوقها من أفكارها : كلميني ! أهم سبب من أسباب رفضي إني أعيش في البيت ده كان بسبب ملك وعلاقتها بنور لأني خفت تسببلكم مشاكل أنتي وكريم .. فمش بعد كل ده هتسببلكم برضه مشاكل وتزعلوا من بعض ! فلو ملك السبب في زعلكم ده وفي سهر كريم لنص الليل برا ولنزولك دلوقتي من غيره عرفيني .. أنا هتصرف صدقيني .
أمل ابتسمت : مؤمن أنا وكريم مش زعلانين من بعض وملك صفحة واتقفلت مش هنتكلم فيها تاني ، هي أخت مراتك وده شيء مش هتقدر ولا هتعرف تغيره يبقى تتعايش معاه .
مؤمن بزعل : لا يمكن أعرف أعيش مبسوط وأنا عارف أو حتى شاكك إني سبب في زعل كريم أو أنتي .. أنتي ما تعرفيش كريم بالنسبالي ايه ! ولو في أي وقت هختار قصاد كريم هختاره هو العمر كله فريحيني بالله عليكي .
أمل حاولت تبتسم : يا مؤمن صدقني مفيش حاجة أنت متوهم ! كريم سهر ويدوب دخل نام شوية صحي الفجر وفضل قاعد على اللاب ومعرفش نام امتى تاني .. مفيش حاجة !
مؤمن ابتسم : بجد ! بأمانة ؟
أمل ابتسمت : بأمانة .. ربنا يخليكم لبعض .
حسن كان خارج وسمعهم ورجع مكتبه بضيق وغيظ ورجع تاني يفكر في جواز مؤمن برا البيت .. مش قادر يتقبل ولا يبلع الفكرة دي أبدا !
كريم صحي واستغرب إنه لوحده فقام اتوضا وصلى الضحى ونزل واستغرب لما شاف أمل ومؤمن لوحدهم .. صبح عليهم وباس أمل في خدها اللي افتكرتها كتأدية واجب بس هو باسها بحب وقعد مكانه : امال الناس فين !
مؤمن بصله : عمي دخل المكتب منتظر قهوته ونونا بتعمل القهوة .
ناهد خرجت وابتسمت : أنت صحيت يا قلبي ! لحظة هدخل القهوة لأبوك وأطلع أعملك قهوتك .
أمل وقفت : لا ارتاحي يا ست الكل أنا هعملها .
دخلت عملتها علشان تهرب من الجو المشحون ده وناهد دخلت عند جوزها
مؤمن بص لكريم أوي : أنتوا لسة زعلانين ؟
كريم أخد نفس طويل وبصله : أنت لسة مُصر إننا زعلانين !
مؤمن بغيظ : أنت مش شايف شكلك أنت وهي ! دي أول مرة تنزل الصبح من غيرك ! بص لنفسك في المرايا أنت وهي وأنت تعرف إنه واضح أوي !
كريم بضيق : خلاص يا مؤمن بالله عليك .
مؤمن بضيق : بسبب ملك صح ؟ أنتوا كنتوا كويسين لحد ملك ما قلعت ودخلت عندنا بالقهوة الزفت .
كريم كشر : سيبنا من سيرة ملك على الصبح يا مؤمن .. خلينا نركز على اللي ورانا .
مؤمن برفض : لا لا .. أنا بفكر أقول لنور تمنع ملك ........
قاطعه كريم : تمنع ايه هاه ؟ بطل هبل بقى ! دي أختها وده قدرك ! حظك ! نصيبك ! أي مسمى المهم إنه ما ينفعش تمنعها من أختها .
مؤمن بضيق : خلاص يبقى أنت ما تجيش عندي تساعد في أي حاجة وبلاها مشاكل .. بلاش تتحط في أي وضع ممكن تقابل فيه ملك وما تزعلش أمل .
كريم بنرفزة : أنت سامع نفسك أنت بتقول ايه !
مؤمن بنرفزة : ماهو مش هينفع تفضل أنت وهي زعلانين بسببي .. خلاص .. مش هقبل ده .
كريم وقف : بقولك ايه بطل اللي بتقوله ده واقفل الكلام بدل ما أرد عليك رد هيزعل الكل مني وأولهم اللي أنت خايف على زعلها .
أمل خرجت بالقهوة ومؤمن بصلها وبص لكريم الواقف فمسك دراعه : طيب اقعد اشرب قهوتك وكل أي حاجة قبل ما تنزل .. اقعد .
أمل حطت القهوة قدام كريم وبصلها كتير بلوم ومؤمن بيشد دراعه : اقعد يا كريم .
كريم قعد وأمل قعدت مكانها عملت ساندوتش لكريم وبتديهوله فهو بصلها : لا متشكر ماليش نفس .
أمل كشرت : بس واحد .
كريم بصلها بجمود : متشكر مش عايز .
أمل حطت الساندوتش من ايدها : براحتك .
أمل سابتهم وقعدت بعيد على الانتريه تنتظرهم
مؤمن بهمس : بلاش الأسلوب ده يا كريم .
كريم بصله : مؤمن اذا سمحت .. أرجوك مش عايز أتكلم دلوقتي .
أخيرا وقفوا ومؤمن انسحب هيروح لنور وكريم وأمل انسحبوا لشركتهم
وحسن مع ناهد بيشرب قهوته بس سرحان تماما لحد ما ناهد فوقته فهو بصلها : بفكر في مؤمن أنا بفكر في فكرة يا نونا مش عارف رأيك فيها ايه !
ناهد باستغراب : فكرة ايه يا حبيبي ؟
حسن بتفكير عميق : الجنينة كبيرة أوي ونقدر بسهولة نعمل ملحق جنبنا .
ناهد باستغراب : ملحق ! ازاي يعني !
حسن ابتسم : هوضحلك يا جميل .
بدأ يشرحلها فكرته وهي أعجبت بيها جدا وختم كلامه : هاه ايه رأيك !
ناهد ابتسمت : والله عين العقل ودي أجمل فكرة تعملها ونفاجىء بيها العيال ! يلا من بكرا
حسن ابتسم : خلاص هشوف مهندس معماري يعملنا تصميم حلو ونبدأ على طول .
ناهد بتفكير : طيب هتقول لمؤمن ؟ ولا هنلحق أصلا نخلصها قبل الفرح .
حسن بصلها : لا طبعا مش هنلحق .. خليه يتجوز في الڤيلا اللي أخدها ونجهز دي وبعدها ينقل فيها احنا لسة هنبنيها من الالف للياء .. خليها مفاجأة ليهم كلهم .
ناهد كشرت : طيب هتقولهم ايه ! بتبني ايه ؟
حسن بتفكير : هنبني ملحق نستضيف أي عملاء بدل ما بينزلوا في فندق ننزلهم عندنا .. أو ضيوف البلد مثلا .. يعني اللي بيجي من البلد بيكتف البيت فالملحق يكون لأي حد يجي من البلد سواء من بلدنا أو بلد أمل ! ومحدش فيهم هيهتم يعرف التفاصيل أصلا وهيكتفوا باللي هنقوله .
خالد الصبح مع عياله بيفطروا في صمت تام لحد ما خالد قطع الصمت : أنت زودتها كتير مع أختك امبارح يا نادر .
نادر بجمود : هي زودتها واذا سمحت بطل تحطلها أعذار .. هي المفروض تتعدل وتراعي اللي حواليها ، تبطل تصرفاتها دي وتبطل تتصرف بهوائية .. وتشيل كريم المرشدي من دماغها .
خالد كشر : وأنت مين قالك إنها حاطاه في دماغها أصلا ؟ كريم خلاص اتجوز ومبسوط مع مراته .
نادر بضيق : يبقى تقول لبنتك الكلام ده .. بدل الحركات السخيفة اللي بتعملها .
نور اتدخلت : امبارح يا بابا ضايقت الكل بتصرفها أنا نفسي اتضايقت إن مؤمن يشوفها بالشكل ده !
خالد بص لنور : وهو ملك ممكن تبص لمؤمن يا نور ولا مؤمن ممكن يبصلها !
نور باستنكار : أنا واثقة إن محدش فيهم هيبص للتاني بس ليه ! ليه أختي تطلع عريانة قدام جوزي ؟
خالد بدفاع : عريانة ازاي بس يا نور ! بطلي .......
نادر وقف بغضب وقاطع أبوه : لو دافعت عنها تاني في حاجة غلط قدامنا يابابا أنا هاخد أختي وأبعد عنكم .
خالد بصله بغضب : أنت بتهددني يا نادر !
نادر اتنرفز : لا يا بابا ولا عاش ولا كان اللي يهدد حضرتك أنا بس بديك معلومة .. غلطات ملك بتدمر كل اللي حواليها .. كل غلطة بدمار وطالما حضرتك هتفضل تتجاهل أخطاءها بالشكل ده وتفضل تحطلها أعذار يبقى اسمحلنا أنا وأختي وأمي نبعد ونرجع لحياتنا الطبيعية وحضرتك خليك مع ملك واستحمل أخطاءها اللي ما بتنتهيش وحطلها أعذار ومبررات براحتك بس بعيد عننا .. ملك بتصرف طايش منها نكدت علينا كلنا .. كريم ومراته .. نور وجوزها وأنا حطتني في موقف زبالة وحضرتك بتختلقلها أعذار برضه !
خالد بص للأرض : أنا مش بختلق أعذار يا ابني بس حاولوا تعذروها برضه واصبروا عليها .
نادر بضيق : لامتى ! هي لازم تفوق وأعذار زمان خلاص انتهت ؛ هي معادتش صغيرة ومسئولة عن تصرفاتها ؛ ولا في أم تشجع على الغلط ؛ وكانت وحيدة بقى ليها أخوات وبيحبوها وبيقفوا معاها في كل كبيرة وصغيرة وأنت بنفسك شفت يا بابا أنا براعيها ازاي وبقف جنبها ازاي أو حتى نور بتتعامل معاها ازاي وبكل حنية .. يعني معادش ليها عذر بالغلط واللامبالاة اللي عايشة فيها .. زي ما بنراعيها هي كمان لازم تراعينا وماتقللش من احترامنا قدام العالم .. هي لازم تفوق ولو مش عايزة تفوق يبقى تبعد عننا وتكفينا شرها .. ده اللي عندي وده اللي مطلوب من حضرتك تفهمهولها .. ( بص لأخته ) نور نازلة معايا !
نور بصتله : لا مؤمن هيعدي عليا هننزل المعرض .
نادر هز دماغه : طيب أنا هجيب مروة وأحصلكم بعد اذنكم .
سابهم وخرج وخالد بص لنور مسك ايدها : يا بنتي هدي نادر وحاولي........
نور قاطعت ابوها بهدوء : نادر عاقل حضرتك اللي عقل ملك .. بعد اذنك يا بابا موبايلي بيرن ممكن يكون مؤمن وصل .
ردت على موبايلها وبصت لأبوها : ده مؤمن وصل يا بابا بعد اذنك .
خرجت نور مع مؤمن قعدت جنبه في صمت والاتنين ساكتين .. مؤمن مش عارف ازاي يقولها تبعد ملك عنهم ونور ساكتة مش عارفة ازاي تعتذرله عن نرفزتها عليه بالليل ..
مرة واحدة اتكلموا الاتنين وسكتوا الاتنين بضحك
مؤمن بصلها : قولي عايزة تقولي ايه !
نور بصتله : عايزة أعتذر عن غبائي بالليل .. ملك غلطت وأنا اتضايقت منها وحملتك أنت غلطها .
مؤمن ابتسم بتفهم : ولا يهمك يا ستي .. المهم مش عايز ملك تفضل هي محور زعلنا يا نور كل شوية .
نور بصتله : نادر اتخانق معاها ومع بابا وهدد بابا إنها يا تتعدل وتبطل حركاتها دي يا تبعد عننا وننفصل بحياتنا .. أنا متضايقة أوي يا مؤمن .. أنت مش متخيل البيت كله حالته ايه !
نور سندت على دراعه وهو مسك ايدها بتفهم : معلش أزمة وهتعدي .
نور بصتله : هي صح أمل زعلت من كريم !
مؤمن بتفكير : ما قالوش يا نور .. كريم مش من النوع اللي بيشارك مشاكله الخاصة مع أي حد .
نور بضيق : شكلهم كان ايه !
مؤمن بصلها : كان ساكت .. مجرد إنهم ساكتين
يلا هنوصل اهو خلينا نغير مود الرخامة اللي مسيطر على الجو ده .
كريم أخد أمل على الشركة في جو صامت ركن عربيته ودخلوا الأسانسير مع بعض وهي بتفتكر لما أول مرة ركبت معاه و وقف الأسانسير ولا لما شافها مع عمرو .. ليهم ذكريات كتيرة في الأسانسير ده ..
زعلت إنها مش عارفة تتكلم معاه وإنهم زعلانين ..
كريم بيحاول ما يفكرش في أي حاجة أو أي ذكرى ليهم هنا ومخنوق من الحالة اللي بيتعاملوا بيها دي .. وقف الأسانسير ونزلوا وبصلها قبل ما تروح لمكتبها : عايزة حاجة !
أمل بصتله : متشكرة .
كل واحد راح لمكتبه بضيق وكل واحد غرق نفسه في اللي وراه علشان ما يفكرش كتير ..
سمر في بيت أبوها اتخنقت من كل حاجة حواليها
اتخنقت من قعدتها لوحدها طول النهار .. اتخنقت من شغل البيت من طبخ وكنس وتنظيف وغسيل .. دي مش حياتها .. ده مش طموحها .. أمها بتروح تشوفها كل فين وفين وبتفضل تشكيلها وحدتها وزعلها وإحساسها إنها مكروهة من مرات أخوها واللي حواليها ..
كانت عايزة تاكل أي حاجة غريبة مش حابة أكل البيت فقامت تشتري أي حاجة من برا
لبست عباية سودا و خرجت تشتري أي حاجة تأكلها
طلعت لآخر الشارع و افتكرت محل صغير بيعمل ساندوتشات شاورما وراحت تشتري منه ..
كان قدامها كذا حد وهي انتظرت دورها بس لاحظت إن كذا حد جه وراها وهو مشاه وهي مش معبرها فزعقت : أنا هنا من بدري على فكرة .
الراجل وهو مشغول : لما يجي دورك .
سمر زعقت : في كذا حد أخد ومشي .
الراجل بصلها : دول حاجزين .
سمر بغيظ : اعتبرني حاجزة وانجز وقصر ومشيني .
الراجل بصلها بقرف : اقفي وأنتي ساكتة اذا سمحتي ولما يجي دورك هديكي .
سمر شهقت : نعم ! ليه إن شاء الله ! هتمن عليا ولا ايه ! اتفضل اديني زفتين خليني أغور من هنا .
الراجل بصلها بغضب : ماعنديش زفت ليكي ايه رأيك بقى ! غوري يلا من هنا .
سمر مسكت الراجل هتتخانق معاه وقلبتها خناقة والناس اتلمت حواليهم ..
عبدالله كان مروح لبيته وشاف الخناقة وحد وقفه وقاله إن بنت أخوه اللي بتتخانق فاتدخل وأول ما الناس شافوه فتحوا الطريق له وهو زعق : في ايه هنا !
صاحب المحل سكت وسمر بصت لعمها : الراجل الناقص عايزة أشتري وهو مش راضي يديني وبيقل أدبه !
الراجل بص لعبدالله : يا حاج أبو طه هي عايزة تاخد قبل الكل قلتلها تستنى دورها .
سمر زعقت : كل ما حد يجي يمشيه .
الراجل بيكلم عبدالله : يا عم عبدالله أنت عارف إني حقاني والناس اللي مشيوا دول كانوا حاجزين من بدري .. وبعدين هي بتتكلم بأسلوب مش كويس وبتزعق وبتغلط ولولا حضرتك أنا كنت رديت عليها كويس بس والله عامل حساب لحضرتك ولأستاذ طه وعم محمد .
سمر هتتكلم بس عبدالله زعق : بس أنتي ..وبص للراجل: حقك عليا أنا .
الراجل بحرج : لا العفو يا حاج عبدالله .. حضرتك على راسي من فوق .. لحظة وأجهزلها حاجتها .
الناس اتفضت وكل واحد راح لحاله وسمر أخدت الساندوتشات وعبدالله أخدها ومشي في صمت لحد البيت وقبل ما تدخل : لمي نفسك بقى وكفاية فضايح .
سمر بغيظ : هو قل أدبه وأنت رايح تعتذرله .
عبدالله بغيظ : أيوة أعتذرله .. اللي ربنا يبتليه ببلوة زيك لازم يعتذر .. لأن أنتي بتضيعي أي حق وبتضيعي قيمة ومكانة الناس .
سمر دورت وشها بغضب : أنا أصلا مكاني مش هنا وسط الناس المقرفة دي .
عبدالله بصلها بغضب : امال مكانك فين ! مش أنتي اللي حطيتي نفسك في الوضع ده ! وأنتي اللي نزلتي نفسك كده ! ولا تقصدي إن مكانك مكان أمل مع جوز أمل !
سمر بصتله بغضب واتمنت ترد عليه بس غيرت رأيها : لا ياعمي .. تشبع أمل بجوزها ربنا يسهلها يا عمي .
وعبدالله دخل بيته وهي دخلت بيتها بغضب وقررت إنها مش هتتحمل أكتر من كده .. لازم تسيب البلد دي ..
أيوة ده الصح وده اللي هتعمله هي مش محتاجة لحد هي تعرف تمشي حياتها كويس !
هترتب أمورها وتمشي من البلد دي وبعدين هي لازم تستغل عيلة المرشدي .. معقولة عيلة بالحجم ده ومش هتعرف تطلع منهم بأي مصلحة ! ده عمرو في يوم واحد طلعت منه بخمسين الف وكانت هتطلع بشقة لولا شريف المتخلف اللي أخدها وسافر ..
تركز وتقرر هتعمل ايه وتتحرك .. هتنطلق وتعيش حياتها بالطول والعرض .. لو عرفت تاخد من عمرو خمسين الف هتعرف تاخد من كريم مش أقل من مليون .. ابتسمت لأفكارها وبدأت ترسم خطتها ..
أمل معظم الوقت في مكتبها وكريم برضه في مكتبه اتخنق من الشغل .. كان متعود كل شوية أمل تدخل عنده تضحك شوية وترخم شوية وتآكله شوية .. اوف هو ليه بيفكر في الأكل كده ! ليه جعان !
افتكر إنه ما فطرش وأمل عودته على موضوع الفطار ده وبعدين اذا كان هو جعان ما بالك بأمل اللي بتاكل بين كل وجبة وجبة تلات أو أربع مرات !
اتصل بعلياء وطلب منها تطلب دليفري وخلال نص ساعة كان عنده الأكل واتردد يبعت لأمل أكلها ولا يروح وياكل معاها !
أمل في مكتبها مخنوقة وزعلانة واستغربت ليه مش عارفة تقعد وهي زعلانة مع كريم ! ما كل الستات بتتخانق مع أجوازها اشمعنى هي مش متحملة الخناق والزعل ده بينهم ! بعدين ليه جعانة كده المفروض إنها زعلانة وغضبانة ليه جعانة !
بابها خبط ودخلت علياء بالأكل ابتسمت وحطته قدامها فأمل ابتسمت لريحة الأكل وبصتلها : ايه ده !
علياء ابتسمت : مستر كريم طلب أجيبه لهنا هو كان جاي بنفسه بس تقريبا جاله تليفون .
أمل ابتسمت إنه فكر فيها وبيهتم بأكلها حتى لو زعلانين وقررت تروح لعنده وتاكل معاه وبصت لعلياء : ماشي تسلم ايدك يا علياء
علياء ابتسمت وخرجت من عندها
كريم في مكتبه اتضايق وزعل من الخناقة اللي بينهم وقام مرة واحدة من مكتبه يروحلها ..
أمل ريحة الأكل جوعتها زيادة ومبتسمة إنه فكر فيها بس كشرت لأنها مش هتعرف تاكل من غيره .. هو أخد خطوة فهي تاخد الخطوة اللي بعدها فقامت من مكتبها وأخدت الأكل معاها تروحله ..
الاتنين اتقابلوا برا واستغربوا كريم بصلها : رايحة فين كده ؟
أمل بحرج : كنت جاية عندك ناكل مع بعض وأنت ! وراك ميتنج ولا ايه !؟
كريم ابتسم : لا كنت جاي اكل معاكي .
أمل ابتسمت : طيب نروح مكتبي ولا مكتبك !؟
كريم ابتسم وأخدها مكتبه وقعدوا مع بعض ياكلوا مع بعض بصمت نوعا ما
أمل بصتله : ينفع ننسى ليلة امبارح دي .. مش بحب أكون مش عارفة أتكلم معاك .
كريم بصلها بصدق: ولا أنا بحب الزعل بينا .. بس وبعدين يا أمل .. عايزاني أعمل ايه مع ملك ! مؤمن مستعد يكلم نور ويمنع ملك .. ومستعد كمان يمنعني أنا أساعده في أي حاجة علشان نبعد عن فرضية إني أتقابل مع ملك فلو ده هيريحك هنعمله .
أمل اتنهدت بتعب لأن ده مش حل أبدا .. هي نصيبها إن تكون ملك موجودة في حياتها بصت لكريم كتير .. هي واثقة فيه جدا وعارفة إن اللي هتقوله هو هينفذه !
كريم مسك ايدها : قولي عايزة ايه يتم !؟ايه اللي يرضيكي ؟!
أمل قربت منه كانت مفتقدة حضنه وسندت راسها على صدره وهو ضمها بحب لأنها واحشاه والليلة اللي فاتت أول ليلة تقضيها بعيد عن حضنه ..
أمل بصتله وهي في حضنه : ولا هرضى أحط مؤمن في موقف يطلب فيه من مراته تقاطع أختها ولا هرضى برضه أمنعكم تقفوا مع بعض يا كريم .
كريم مسك وشها بايديه وعينيهم اتقابلوا في نظرة طويلة : والحل !
أمل : مفيش حل .. هي غصب عننا موجودة في حياتنا .. هتعلم أتقبلها في حياتي .
كريم بضيق : أمل حبيبتي ملك مش في حياتك أبدا .. هي موجودة أيوة بس مش في حياتنا .. فما تقوليش هتتعلمي تتقبليها لأن مش مطلوب مننا نتقبلها في حياتنا .. هي في حياتها واحنا في حياتنا .
أمل ابتسمت وصححت جملتها : خلاص نعدل الجملة ونقول هتعلم أتقبل وجودها حوالينا .. ينفع كده !
كريم ضمها لصدره وبيفكر ازاي يخلص من وجودها فعلا حواليهم بطريقة ترضي كل الأطراف !
أمل من غير ما تبصله ساندة راسها على صدره وباصة قدامها : كان هيجرى ايه لو كلمتني امبارح بالهدوء ده ؟
كريم اتنهد ورد : وكان هيجرى ايه لو جيتي على نفسك شوية وصبرتي لحد ما نرتاح بعدها نتكلم بالهدوء اللي أنتي عايزاه ؟.. ويا ستي حقك عليا اتنرفزت عليكي عشان عارف إنك أكتر حد هقدر اجي عليه ويسامح ويعدي .. وعارف إن حبي ليكي هيشفعلي وحبك ليا هيرضى ويغفر .. أمل العلاقات كلها مرتبطة ببعض .. خالد طول عمره زي الأب ليا مش عارف أجرحه ببنته .. ونادر على الرغم من معرفتنا القريبة ببعض إلا إني بحبه وبحترمه جدا ده غير إنه جوز صاحبتك الانتيم ازاي أضايقه بأخته اللي لسة بيبني معاها علاقة وليدة .. ونور مرات أخويا كذلك علاقتها بأختها لسة بتتشكل .. ماعرفتش أقول للناس دي خدوا بنتكم أو أختكم من سكتي مجرد إني ماعرفتش .. فكان الحل الأسهل إني أحاول أسكتك أنتي وأنا عارف إنك شوية وهتعديلي اللي حصل .. لأن حبنا أكبر من حاجة هبلة زي موقف ملك امبارح ومتأكد ( رفع راسها تقابله واتقابلت عينيهم ) إن ثقتك فيا أكبر من بنت ايا كانت قلعت چاكيت لأي سبب كان .. ولا أنا موهوم وبيتهيألي ؟
أمل بصتله كتير وبتقارن كريم اللي بين ايديها دلوقتي وبين كريم المتعصب امبارح وماعرفتش تشوفه إلا كريم حبيبها وبس هو بكل حالاته حبيبها : لا مش بيتهيألك .. ولا أنت موهوم .. بس .........
كريم حط ايده على شفايفها منعها تكمل : من غير ما تتكلمي هحاول يا أمل إن دي ما تكونش طبيعة الحياة بينا .. أوعدك هحاول .
أمل باست أصابع ايده اللي على شفايفها : وأنا هكتفي بالوعد ده.
خلصوا أكلهم وهي انسحبت لمكتبها ونوعا ما في راحة شوية بينهم ..
كريم كان في مكتبه والباب اتفتح بعنف وبص وما استغربش أبدا لما لقى ملك قدامه ..
أمل في مكتبها كانت عايزة تكلم مامتها تطمئن عليها وترغي معاها لأنها الوحيدة اللي بترتاح في الكلام معاها .. بصت حواليها على موبايلها ومش لاقياه وافتكرت إنها نسيته في مكتب كريم ..
راحت عنده وعلياء حاولت توقفها بتوتر وأمل استغربت لأن علياء مش بتوقفها أبدا وهي داخلة لكريم وبدون ما ترد عليها فتحت باب المكتب واتصدمت بملك واقفة قصاد كريم ونقلت نظراتها بينهم الاتنين ..
ا
بقلم : الشيماء محمد
هنا تنتهى احداث رواية العاصفة الجزء الثانى الحلقة 57 ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية العاصفة الجزء الثانى الحلقة 58 من خلال الضغط على اللينك واكمال الرواية .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية العاصفة ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .