نقدم اليوم احداث رواية العاصفة الجزء الثانى الحلقة 50 من روايات الشيماء محمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك . نرحب بكم فى موقع مجنونة عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .
العاصفة الجزء الثانى الفصل الخمسون
تعد رواية العاصفة واحدة من اجمل روايات رومانسية والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات الشيماء محمد ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية العاصفة pdf كاملة من خلال موقعنا .
يمكنكم قراءة احداث رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد كاملة من خلال موقعكم مجنونة رواية من خلال اللينك السابق ....
يمكنكم ايضا قراءة :
روايه العاصفة الجزء الثانى الحلقة 50
الحلقة 50
بقلم : الشيماء محمد
#شيموووو
كريم دخل وبص لعمرو : مش اد اللعب مع الكبار بتلعب ليه !
عمرو بصله وحس إنه تلميذ صغير وأستاذه مسكه بيرتكب جريمة ..
عمرو بارتباك : خير يا باشمهندس كريم ؟
كريم مسك عمرو من هدومه وشده عليه لبرا مكتبه بغضب : أنت للدرجة دي ندل و واطي ! بتنشر صور بنت أمنتلك وتفضحها بالشكل ده يا ابن العزيزي ؟
السكرتيرة أول ما كريم زعقلها جريت على عبدالرحمن العزيزي بلغته إن كريم المرشدي موجود ومش بشكل ودي وهو استغرب بس راحله بسرعة يشوف في ايه !
رغد ركبت عربيتها بإرهاق عايزة تروح بيتها ولأنها تعبانة ومرهقة خدت بريك وفضلت قاعدة شوية في العربية وبتفتح ايميلها المزيف تشوف الدنيا فيها ايه وفي جديد عن سمر ولا لا ! بس لقت الايميل مش بيتفتح والفيس مقفول .. استغربت وفتحت ايميلها الشخصي وحاولت تشوف أي صور لسمر بس مالقتش أي أثر .. وحاولت تفتح أي بوست من البوستات اللي نشرتهم بس مالقتش أي حاجة نهائي .. اتنرفزت واستغربت إن سمر ذكية لدرجة تعرف تحذف صورها بالشكل ده !
اتصلت بعمرو بس ما ردش عليها وكانت قريبة منه فدورت عربيتها وراحت عنده ..
عبدالرحمن دخل مكتب ابنه كان كريم ماسكه من هدومه وبيزعقله فدخل بسرعة : في ايه بيحصل هنا ! خير يا باشمهندس كريم ! كلمني أنا في ايه ! وليه ماسك ابني بالشكل ده ؟
كريم ساب عمرو والتفت ناحية عبدالرحمن : لا مش خير .. المفروض قبل ما تقعد ابنك في مكتب زي ده وتمسكه شركة كبيرة زي شركتك تعلمه الأول ازاي يكون راجل .. راجل بجد مش أشباه الرجال اللي طالعين دلوقتي .
عبدالرحمن بيحاول يسيطر على غضبه : برضه هقولك خير يا باشمهندس ؟ وايه اللي ابني عمله خلاه مش راجل في نظر سيادتك !
كريم بغضب : فضح بنت أمنتله وحبته وهو ندل وسابها ومحدش اعترض براحته لكن بعد ما تتجوز البنت وهو كمان يتجوز يروح يفضحها بالشكل ده ! فده اللي مش مقبول أبدا .
عمرو بذهول : أنت بتتكلم عن مين دي ! اوعى تكون بتتكلم عن سمر ؟
كريم بصله بغضب : بتكلم عنها .. مش دي كنت مفهمها أيام الكلية إنك هتتجوزها !
عمرو زعق بغضب : كنت طايش ! كنت متخلف ! كنت غبي ! سميني بأي مسمى يعجبك .. لكن عمري أبدا ما كنت قليل الأصل معاها وما لمستش شعرة منها بالمعنى اللي في دماغك ولا ضحكت عليها وخليت بيها .. بعدت عنها بهدوء وعلاقتنا انتهت بهدوء .. وقلتلها إني مش بحبها وبعدت تماما عنها وهي اللي فضلت ورايا وهي اللي طاردتني .. حضرتك فاهم كل حاجة بالعكس .
عبدالرحمن مش فاهم ايه علاقة ابن المرشدي بسمر دي نهائي !
عبدالرحمن باستغراب : أنتوا بتتكلموا عن مين ! البنت اياها اللي نشرت صورك دي !
كريم بصله بغضب : مين نشر لمين ! ابنك اللي فضحها
عبدالرحمن بغضب : هي اللي فضحته ونزلت محادثاتهم القديمة أيام الكلية على جروب الشركة هنا وفضحتنا وسط موظفينا وعملاءنا هي بدأت الشر ده .. وبناء عليه كان لازم نرد ونوقفها عند حدها .. أنا مش حمل فضيحة زي دي وتطلعلي بنت تعملي قضية رأي عام ضد ابني .
محمد بذهول : بنتي أنا اللي عملت ده !
عبدالرحمن بصله باستغراب : دي بنتك ! وسيادتك جاي ليه ! ابعد بنتك عن ابني وإلا قسما بالله .......
قاطعه كريم بتحذير: كلمني أنا هنا .. مالكش دعوة بيه نهائي وكلامك يكون معايا .
عبدالرحمن بغضب : حضرتك خليك برا الموضوع ده اذا سمحت .. حضرتك و والدك شخصيات محترمة وأنا بحترمكم وأقدركم فاذا سمحت خليك برا الموضوع ده .. ده يمس عيلتي أنا وسمعتي أنا .
كريم بغضب : ويمس عيلتي وسمعتي برضه واللي ابنك عمله ده مش مقبول ومش من حقه أبدا مهما عملت إنه يفضحها بالشكل ده .
رغد دخلت على جملة كريم وردت هي : امال المفروض من وجهة نظر سيادتك يعمل ايه !
كريم بصلها لوهلة وبص لعبدالرحمن : كلامي مع الرجالة مش معاكي .
رغد وقفت جنب عمرو : أنا اللي نشرت الصور دي فكلامك يكون معايا مش مع جوزي ولا عمي .
محمد بذهول : طيب ليه الأذية دي ! هي اتجوزت وفي بلد بعيدة عنكم ليه تعملي كده ! أنتي دمرتي بيتنا كله .. مش بس هي .
رغد كشرت لأنها كانت عايزة تدمر سمر بس مش عيلتها وتصرفها كان نتيجة غضبها وبصت لمحمد: هي اتحدتني .. ( بص لكريم ) أنا شوفت صورها على موبايل عمرو واحنا في شهر العسل ومش قادرة أوصفلك حالتي لما أشوف صور دي دي .. بس سكت ومعرفش ليه أخدت نسخة منهم على تليفوني ولمحت لعمرو إني عايزة أشوف صوره أيام الجامعة ساعتها هو افتكر الصور دي ومسحها من تليفونه .. وقفلنا صفحتها بس وقت فرحك أنت وأمل شفناها أو هي شافتنا وحبت ترجع الماضي مع عمرو .
محمد بذهول : هي متجوزة دكتور ومحترم .
عمرو بصله : جتلي وهددتني إنها هتروح لمراتي وتقولها على علاقتنا ولازم أقابلها وأنا وافقت أقابلها أعرف عايزة مني ايه !
كريم كشر : وكانت عايزة ايه ؟
عمرو بصله : فلوس وشقة ووظيفة في شركتي وأنا كان لا يمكن أدخل سمر شركتي هنا .. رفضت بقت كل يوم تبعتلي صور قديمة لمحادثاتي معاها .. هددتني .. جتلي هنا الشركة وهددت تعملي شوشرة .. هي اللي هددتني مش أنا .. ماعرفتش أتصرف فعلا .. كل همي ازاي مراتي ما تعرفش باللي بيحصل ده .. خوفت إنها تعرف ( بص لكريم علشان يفهمه بدون ما يوضح ) خوفت تعرف علاقتها بأمل وتعمل شوشرة تانية أنا فى غنى عنها .. خوفت استقرار بيتي يتهد .
كريم : علشان كده قلت أما أسبقها وأفضحها ؟
عمرو برفض : لا .. علشان كده قابلتها واديتها الفلوس اللي طلبتها وقالتلي هتبعتلي محامي بعقد الشقة بتاعتي أعملها تنازل وأعملها راتب شهري ب ١٠ الاف وأنا وافقت .
رغد كملت : أنا عرفت وأخدته يومها وماخليتهوش يقابل المحامي ولأنه فاكر إني معرفش مشي معايا، ساعتها كانت سمر كل يوم بتبعتلي صور محادثاتها مع جوزي وبتحاول تقنعني إن المحادثات دي جديدة مش قديمة ولما رفضت عمرو يقابل المحامي نزلت الصور دي على جروب الشركة وعملت شوشرة لينا .. والكل بقى بيتهم جوزي إنه بيعرف بنات فكان لازم أسكتها .. فضحتها .. بكل بساطة فضحتها لأنها بتهدد بيتي .. بتهدد جوزي .. بتهددني أنا إنها هتاخد جوزي مني .. خليك حقاني يا باشمهندس كريم لأنك فعلا حقاني أنت جاي تتخانق لمجرد إن حد داس على طرف بعيد من حبيبتك .. طرف مش محبوب كمان جاي تلومني علشان بحمي بيتي ! بحمي جوزي من الابتزاز ؟ حضرتك من جواك عارف إن اللي عملناه رد فعل مش أكتر .. الشيء الوحيد اللي ندمت عليه هو صورتها وعمرو بيديها الفلوس علشان الانطباع اللي اتاخد عليها .. لكن غير كده أنا مش ندمانة ولو اتكرر الزمن من تاني هعيد اللي عملته تاني .. اوعى تلومني إني بحمي بيتي وجوزي وحبيبي .. لأن مش من حقك !
محمد كل ما بيتخيل إنه جاب آخر حقارة بنته بيكتشف إنها ولا حاجة من المدى اللي ممكن توصله .. مسك دراع كريم فبصله وناوله الظرف : اديله فلوسه يا ابني .. خلينا نمشي من هنا .
كريم حط الظرف قدام عمرو : فلوسك ما تلزمناش .. وأي مليم اتكلفته سيادتك قول عليه .
عمرو بأسف : أنا والله ما تفرق معايا الفلوس وحتى الفلوس دي مش عايزها .
كريم بغضب : فلوسك عندك مش عايزها ولع فيها ( بص لرغد ) الصور أنا مسحتها ولو نشرتي حاجة تانية منها مش هكتفي بالمسح المرة الجاية .
رغد كشرت : حضرتك بتهددني ؟
كريم قبل ما يرد عبدالرحمن مسك رغد : مفيش حد هينشر حاجة تانية بس اكفينا شرها .. احنا مش من النوع اللي بنعمل مشاكل مع حد وماأحبش أعادي حد .
كريم بصله : ولا احنا والمرة دي هعديها لأن سمر غلطانة بس الصور اتمسحت والموضوع ينتهي لهنا .
عمرو بتأكيد : بالنسبالي انتهى وعايزه ينتهي تماما .
قبل ما كريم يخرج عمرو وقفه : باشمهندس كريم .. أنا بجد بحترم حضرتك كتير ومش هنسى أبدا اللي اتعلمته منك ومن شركتك وصدقني أنا حاولت أخرج من الموضوع ده بأقل خساير ولو حضرتك كنت موجود ساعتها كنت هطلب منك تحله بس كنت مسافر .. فأرجوك ما تعتبرش دي غلط أو إهانة لعيلتك لأني فعلا بقدرك .
كريم أخد نفس طويل وكره الموقف اللي اتحط فيه وكره سمر أكتر ما بيكرهها أصلا وبصله :
مش عارف صراحة أقولك ايه ؟ حصل خير؟ بس للأسف ماحصلش خير .. على العموم زي ما أنت قلت الموضوع انتهى وياريت يفضل منتهي .
أخد محمد ومشي في صمت تام ومحمد مهموم وكريم شوية و وقف العربية على جنب وبص لعم محمد : عمي .. لو محتاج تتكلم أو تفضفض أو تقول أي حاجة هسمعك ،ولو محتاج تفضل لوحدك شوية هخرج أجيب شوية حاجات أمل طلبتهم فتحب تفضل لوحدك ولا تيجي معايا ؟
محمد بصله بحزن : انزل يا ابني خليني لوحدي شوية .
كريم هز دماغه ونزل وسابه لوحده ومحمد لأول مرة يعيط على حال بنته واللي وصلتله لأن النهارده وقف مقدرش ينطق حرف لا هو ولا كريم اللي الكل بيعمله حساب بس النهارده حتى هو اتلجم وسكت ومعرفش ينطق .. بنته مجرد خراب بيحل على الكل ..
كريم رجع بعد شوية وروحوا البيت وسهر جريت على أبوها بس ما ردش واستأذن وطلع أوضته وكريم ادى لأمل الحاجة اللي طلبتها و طلع أوضته وأمل لحقته بسرعة كان في الحمام بياخد شاور وهي انتظرته لحد ما خرج وقبل ما تنطق بصلها : مش عايز أتكلم .. وما تسأليش أي سؤال وسمر دي لو كلمتيني في أي شيء يخصها من قريب أو بعيد مش هيحصل خير .. انزلي شوفي الغدا علشان عمك .
جت تتكلم فبجمود : ولا .. كلمة .
سابته وخرجت. هي مش عارفة تعمل ايه ! راحت عند سهر وبرضه معرفتش حاجة فدخلوا عند محمد اللي كام مهموم
أمل بحيرة : عمي أرجوك قولي ايه اللي حصل ! مالكم ! وكريم ماله ! عمرو قال حاجة ضايقتكم؟
سهر بترجي : بابا أرجوك كلمنا !
محمد بصلها بوجع : أقولك ايه ! أختك فضحتنا تاني .. هي اللي جريت ورا عمرو ده مش هو .
حكالهم كل اللي حصل وبص لأمل : المفروض يا أمل تقطعي علاقتك بيا يا بنتي .. اتأسفي لجوزك وقوليله ما يتحرجش .. أنا يا بنتي من قلبي ربنا يعلم معزتك عندي وغلاوتك بس بلاش يا أمل تعرفيني تاني ولا تجيبي سيرتي تاني أنا أو بنتي .. اتبري مننا يا أمل واوعي تزعلي جوزك يا بنتي هو راجل له اسمه ووضعه وسمعته ومعرفتك بينا بتضره فحافظي عليه وأنا في أتوبيس الساعة ٨ بالليل همشي فيه ( جت تعترض بس وقفها ) اوعي تنطقي حرف واحد هستأذنك بس توصلي أنتي سهر المطار واعتبري ده آخر طلب أطلبه منك في حياتي .
أمل دموعها نزلت : عمي .. كريم لا يمكن ........
قاطعها بحزن : كريم إنسان أخلاقه عالية جدا ولا يمكن فعلا يزعلك وعلشان هو كويس أوي ما تجيش عليه وتطلبي منه حاجة فوق طاقته وفوق تحمله .. قومي يلا غديه أكيد راجع تعبان ده خارج من الصبح بدري .
خرجت من عنده وسابت سهر معاه وكانت عايزة تعيط بدون ما حد يشوفها أو يسمعها ..
نزلت تحت شافتها أم فتحي : خير يا بنتي .
أمل حاولت تتماسك : جهزي السفرة اذا سمحتي يا أم فتحي .. كريم راجع جعان وعايز يتغدى .
أم فتحي : حاضر يا بنتي .
أمل خرحت برا وأم فتحي تابعتها ولقتها رايحة الجنينة فضلت متابعاها لحد ما اختفت
وقفت محتارة تعمل ايه ! تتدخل ولا مالهاش دعوة ! دخلت المطبخ طلبت من البنات يجهزوا السفرة وهي طلعت لكريم خبطت ودخلت كان قاعد في ركن صلاته : خير يا أم فتحي !
أم فتحي : هتتغدوا دلوقتي صح ؟
كريم باستغراب إنها بتسأله هو : مش بابا هنا هو ومؤمن ؟
أم فتحي : اه والدك هنا لكن مؤمن لا.
كريم ابتسملها : خلاص جهزي السفرة علشان الضيوف اللي عندنا .
أم فتحي بتردد : حاضر يا ابني .. هروح ... هجهزها .. دلوقتي .
كريم باستغراب : مالك عايزة تقولي ايه ! في ايه ؟
أم فتحي بتردد : أنت مزعل أمل ! بالله عليك ما تزعلها دي بنت طيبة وحساسة وبتحبك .. دي حد يزعلها ؟ قوم معلش حايلها بكلمتين وهاتها ما تسيبهاش زعلانة كده .
كريم باستغراب : أجيبها منين ؟ ومين قالك إني زعلتها !
أم فتحي باستغراب : أنت مش مزعلها ! امال هي كانت نازلة تعيط ليه !
كريم وقف بسرعة وبصلها : هي فين ؟
أم فتحي : في الجنينة .
كريم وهو خارج : جهزي الغدا وأنا هجيبها .
خرج كريم يدور عليها وكان نوعا ما عارف هتروح فين لأنها بتحب تقعد على المرجيحة اللي نقلوها تحت شجرة كبيرة في مكان متداري شوية بدل جنب البيسين ..
لقاها قاعدة فعلا عليها ومتكورة وبتعيط قعد جنبها بهدوء وهي بتمسح دموعها وبتحاول تسكت بصتله : أنا كويسة .. قوم نتغدى .
جت تقوم بس مسكها : بتعيطي ليه ! واوعي تقولي علشان منعتك تسأليني .. مش هينفع كل ما أتنرفز أو أتعصب تهربي كده وتعيطي .
أمل بصتله : أنا مقدرة تعصبيك ونرفزتك ومش ده سبب عياطي .
كريم : امال بتعيطي ليه ؟
أمل أخدت نفس طويل وقالتله كلام عمها كله وعيطت تاني وبتمسح دموعها : مش عايزة أقطع علاقتي بيه يا كريم .. أنا سبق وقلتلك إني بحبه زي بابا وبعتبره أب تاني ليا وده حقيقي أنا بحبه وطول عمره حنين معانا جدا وبيحبني أنا وطه وبيعتبرنا عياله .. يوم ما شريف اتقدم لسمر كان رافض تماما .. وفضل رافض لحد ما قعد معايا لوحدنا وقالي لا يمكن هيوافق أبدا ولولا إني أقنعته وفهمته إن شريف ما يعنيليش أي حاجة وأنا مش مهتمة أصلا بيه ولا فارق معايا ماكانش وافق .. بس فضلت أحلفله إني ما بحبوش ومش عايزاه وإني ارتحت جدا بإن الموضوع اتفركش وقالي إني عنده بالدنيا وزعلي عنده أهم من أي حاجة .. ودلوقتي بيعيط ويقولي أقطع علاقتي بيه علشانك وأنا عارفة إن أنت مش هترضى بده بس سمر بتأذينا ودلوقتي حصل خلاف مع شركة كبيرة بسببها ومعرفش بكرا ممكن يحصل ايه ! ومش هقدر أكون سبب لأي أذية ليك أنت أو لشركتك .. فحاسة إن عمي عنده حق بكلامه بس مش قادرة أنفذه .
سكتت وبتعيط وهو ضمها لصدره بحب وسابها تعيط شوية وبعدها مسك وشها مسح دموعها وبصلها : مع احترامي ليكي ولعمك بس أنتوا الاتنين تفكيركم أهبل .. مفيش حاجة اسمها تقطعي علاقتك بعمك دي بطلوا هبل ..
كل اللي عايزه منك إنك تنسي إن في حد تعرفيه بالاسم ده .. لكن عمك على عيني وراسي من فوق .. مفيش أي مشاكل حصلت بالعكس عمرو وأبوه كانوا خايفين إن علاقتهم بيا تتأثر مش العكس .. فمفيش أي مشاكل أنا اتنرفزت لأن سمر عايزة الحرق مش بس الفضيحة ولأنها هي اللي عملت ده في نفسها وأنا لو مكان عمرو ماكنتش هفضحها بس كنت هعلمها الأدب صح .. فهي غلطت وهو عيل هو ومراته واتصرفوا زي العيال .. والموضوع انتهى فكفاية بقى يا أمل أنتي كمان انهيه مش عايز أتكلم فيه تاني .
أمل بصتله : وعمي محمد ؟
كريم ابتسم ومسك دقنها : سيبهولي .. أنتي قلتيلي اتحفظ عليه وأنا هتحفظلك عليه ما تقلقيش .. ممكن بقى تقومي تغديني .. مراتي من كتر ما بتآكلني كل شوية بقيت ما بستحملش الجوع .
أمل ابتسمت وبصتله بتذكر: جيبت الجاتوه بايه ؟
كريم ضحك إنها افتكرت الجاتوه اللي طلبته الصبح : شكلته بس الأغلبية اللي أنتي بتحبيه .. أنا عندي كام أمل يعني !
أمل سندت على صدره وهو ضمها بحب وقاموا يتغدوا ..
سهر سافرت لجوزها ومحمد كريم عرف يقعده معاهم ..
كريم كان وسط العيلة وكلهم متجمعين وموبايله رن ورد : عمتو زوزا قلبي .. واحشاني .
زينب : أنت فين يا بكاش ؟
كريم ابتسم : في البيت يا قلبي .
زينب : طيب تعالالي المحطة بسرعة قدامي نص ساعة كده بالكتير .
كريم وقف باستغراب : نص ساعة بجد ولا نص ساعة زي كل مرة ؟
زينب ضحكت : لا نص يا أخويا قوم اتحرك .
كريم قفل معاها وبصلهم : دي عمتو جاية هروح أقابلها في المحطة .
مؤمن وقف : طيب خليك أنت وأنا هروح .
كريم ابتسم : أيوة وتقلب عليا وتفضل قافشاني زيارتها كلها ( بيلقدها ) أنت ياواد ما جيتش ليه ! الطيب أحسن .
استأذن وجابها وخلال ساعة كانت معاهم والكل رحب بيها
زينب بتسلم على ناهد وبتهمس : أنتي يا ست أنتي لما عندك ضيوف بعتيلي اجي ليه دلوقتي ؟
ناهد ابتسمت : وفين الضيوف دول ! ده عم أمل ! مش حد غريب .
زينب بتوعد : ماشي بس لما نبقى لوحدنا .
كريم دخل في النص : بتقولوا ايه كده ؟
زينب بصتله : ما تخليك في مراتك .
كريم بضحك : ما أنا مخليني فيها اهو .
زينب بصت لمحمد بحرج : أهلا يا أبو سمر .
محمد ابتسم : حمدلله على السلامة يا أم أنس .. ازيك .
زينب ابتسمت : بخير الحمد لله .
قعدوا كلهم مع بعض .. وقبل ما يناموا ناهد مع زينب : عايزة حاجة يا زوزا مني قبل ما أنام يا قلبي ؟
زينب شدتها من دراعها : أنتي يا ولية لما عندك عم امل جيبتيني ليه ؟
ناهد كشرت : الراجل مهموم يا عيني وكريم مسك فيه يقعد يغير جو يومين مع بنت أخوه .
زينب كشرت : يا نونا هو أنا بقولك جاي ليه ! يجي براحته عند بنت أخوه ده عمها .. بتكلم إني كنت جيت بعد ما يمشي .. بس قوليلي هو مهموم ليه ! ماله ؟
ناهد حكتلها كل اللي حصل من سمر والصور وكله .. حتى حكتلها على مشوار كريم إنه يمسح الصور بعد ما عرفت من حسن جوزها ..
زينب بزعل : يا عيني ده اتحمل كتير .. صعب عليا
ناهد : ربنا يعوضه خير بقى يلا هسيبك تنامي .. تصبحي على خير .
كريم مع أمل في أوضتهم وكان شغال على اللاب وهي قربت منه : هتفضل كتير على اللاب يا كريم ! مش كفاية بقى !
كريم ابتسم وبصلها وحط اللاب من ايده : عايزة تعملي ايه يا حبيبي ! أنا بين ايديكي .
كريم متخيل إن أمل هتدلعه بس اتفاجىء بيها بتحط في ايده الكورة وهو كشر بغيظ : يلعن أبو دي فكرة يا شيخة ! ايه الرخامة دي ! والله أقوم أضرب مؤمن .
أمل ضحكت : كمل الخمس دقايق وبعدها هغنيلك أغنية شيرين أنا كلي ملكك .
كريم بعد ما كان مكشر ابتسم وبصلها : وعد ؟
أمل ابتسمت بحب : وعد .
كريم بصلها بتركيز : لابسة ايه الأول تحت الروب اللي قافلاه القفلة السودا دي ؟
أمل ابتسمت باغراء : أوعدك إن اللي لابساه لوحده هيجننك .. نبدأ الخمس دقايق ؟
كريم ابتسم : نبدأ بس كده ! أنتي تشاوري .
أمل شغلت التايمر بتاع تليفونه وهو بدأ يمرن ايده بس الموضوع كان أصعب مما كان متخيل .. وعند الدقيقة التالتة كان عرق كله وفعلا بقت صعبة أوي حركة ايده خلص الدقيقة التالتة وعيينه على التليفون أمل مسكت ايده وقفلت الموبايل وضمت ايده بحب وبصتله فهو بتعب : لسة فاضل دقيقتين .
أمل ابتسمت وهزت دماغها : لا يا حبيب قلبي كفاية كده ! ايدك تعبت .. من امبارح للنهارده زودت دقيقة كده كويس أوي .. ريح ايدك .
كريم حط ايده على شعرها بحب وبيرجعه مكانه وبحب : أنا وعدتك .. هكملهم .
أمل باست ايده : أنا اللي وعدت مش أنت يا حبيبي .. و الوعد كان إنك تمرن ايدك وأنت مرنتها .. كل يوم حبة ولو صغيرين لحد ما ترجع لطبيعتها
كريم بصلها بحب ماكر : مش هتفكي طيب الروب ده وتغني؟
أمل ضحكت و وقفت : أنا وعدتك وبنفذ وعدي
الصبح بدري قامت زينب بدري مع ناهد حضروا الفطار والرجالة نزلوا يفطروا
حسن باقتراح : ايه رأيكم لو نروح نقضي اليوم في النادي ونتغدي هناك ؟
كريم ابتسم : اه فكرة حلوة طبعا .
مؤمن كمان : اه يا عمي يوم فري هيبقى تحفة .
حسن بصلهم الاتنين : مين قال إني بكلمكم ؟ قوم ياض أنت وهو على الشركة ! أنا بكلم مراتي وأختي ومحمد أنتوا تقوموا زي الشطار كده تنزلوا الشركة .
كريم كشر : طيب نتغذى طيب معاكم ! ايه التفرقة العنصرية دي ؟
ناهد ضحكت : وقت الغدا تعالوا ..
مؤمن كلم نور يا قلبي وهاتها ،أمل لو قدرتي تكلمي مروة وتعزميها وكريم يكلم نادر كلميهم يا قلبي .
الكل انسحب وحسن أخدهم وراحوا النادي وقعدوا شوية مع بعض وحسن وقف : نونا ما تيجي تشوفي الغدا هيبقى نظامه ايه طالما عزمتي الكل كده ! تقوموا معانا ولا تفضلوا قاعدين ؟
ناهد وقفت : اه خليني أوصيهم على الغدا وارجع .. مش هتآخر .
زينب بحرج : اجي معاكي!؟
ناهد ببساطة : معايا حسن هختار بس الغدا وأرجع على طول .
انسحبت قبل ما تتكلم تاني هي وجوزها وأول مابعدوا حسن بصلها : اما أشوف أنتي في دماغك ايه !
ناهد بصتله وابتسمت : كفاية وحدة على أختك بقى .. من ساعة ما جوزها وابنها أنس اتوفوا وهي وحيدة .
حسن بصلها : محمد عنده بناته ومراته ممكن يردها .
ناهد بتأكيد : مش هيردها ده ماصدق خلص منها .. وراجل طيب وغلبان وهو كمان يا عيني اتظلم .. وبعدين الاتنين بيرتاحوا لبعض .
حسن باستغراب : مين قالك بقى ؟ ما يعرفوش بعض أصلا فين الراحة دي !
ناهد ابتسمت : ده شغل ستات بقى ونظام حاسة سادسة عندنا احنا نحسها .. من ساعة ما شوفتها بتضحك معاه وقالها إنه عمة كريم وأنا عايزة فرصة أقربهم من بعض واهي جت الفرصة اهيه سيبني بقى أتكتك .
حسن أخد نفس طويل : زينب اتقدملها ناس أشكال وألوان وبترفض كله اشمعنى دلوقتي هتوافق ؟
ناهد بتفكير : الوحدة وحشة يا حسن .. رفضت زمان دلوقتي هتوافق وخصوصا لو حد طيب وغلبان زي محمد .. خليهم يعوضوا بعض عن حرمانهم من الحب .. بعدين اللي كانوا بيتقدمولها زمان كان علشانك أنت واسمك و ميراثها اللي سابوا جوزها مش كان كاتبلها كل حاجة باسمها ! كلهم كانوا طمعانين في أراضي جوزها الله يرحمه لكن محمد ما يعرفش حاجة ومش بتاع طمع وفلوس ولو قربوا هيكون علشانهم .
حسن بص ناحيتهم : ياريت هو أنا أكرهلها الخير ياريت يا ناهد .
زينب مع محمد محروجة وهو مش لاقي كلام يقوله : أخبارك ايه يارب تكوني بخير ؟
زينب ابتسمت : نحمد الله .
محمد بفضول : هو أنتي ليه مش عايشة مع أخوكي هنا ! ولا معاكي حد في البلد عايشة معاه ؟
زينب بصتله باستغراب فهو اتراجع : لو مش عايزة تجاوبي أو بتطفل اعذريني .
زينب بسرعة : لا لا أبدا مفيش تطفل أبدا .. أنا لوحدي في البلد بس جنبي أولاد عمي كلهم وأولاد عماتي كمان ضمنهم عاصم أبو مؤمن وكلهم حواليا وأختي كمان جنبي ..
محمد هز دماغه بس برضه مستغرب : ربنا يخليكم لبعض بس ليه ما تقعديش هنا مع أخوكي ! مش أفضلك ؟
زينب ابتسمت : باجي على طول بس عندي أرضي بتابعها .. بتاع الزراعة والمحصول والبيع والشرا .. عاصم عرض عليا يتابعها هو بنفسه مع أراضيه وحسن طلب مني أسيبها لحد يراعيها بالفلوس بس صراحة أنا رفضت اهو حاجة تشغلني وأصريت أراعي أرضي بنفسي .
محمد ابتسم : أنا عندي حتة أرض مش كبيرة صغيرة على ادي وبحب برضه أراعيها بنفسي بس جايب معايا حد وبنزل مع عبدالله أساعده برضه في شغل المعرض .. يعني ده يساعد ده .
زينب ابتسمت : حاجة تعدي اليوم يا أبو سمر .
محمد ابتسم بحزن : قولي أبو سهر أو محمد بلاش أبو سمر دي ياريت
زينب بصتله : ناهد قالتلي على اللي عملته سمر في أمل .
محمد أخد نفس طويل بحزن : مش عارف البنت دي طالعة كده ليه ! تصدقي وتؤمني بالله ؟
زينب : لا اله إلا الله
محمد بحزن : فكرت إني أتبرا منها وأطردها برا بيتي وأعتبرها ماتت .. وأعملها كمان جنازة واخد عزاها .
زينب بدموع : اوعى الضنا غالي أوي ولو جرالها حاجة مش هتسامح نفسك أبدا .
محمد بأسف : ولما تفضحني وتحط راسي في الطين ده اللي هسامحها عليه ؟
زينب دمعة نزلت : ولو جرالها حاجة ولا خسرتها صدقني قلبك هيموت معاها .
محمد بوجع : قلبي بيموت من زمان وقضت عليه لما شوفت صورها على النت وجوزها جابها رماهالي قدام الكل وطلقها .
زينب بتعاطف : مش كريم حذف الصور كلها ؟
محمد بصلها : وهتفيد بايه بعد ما اتفضحت في البلد واتطلقت ! دي حلاوة روح .
زينب بصتله : ربنا يهديها .. ادعيلها بالهداية
فجأة بعد صمت بصتله : بس أنت ليه طلقت مراتك ! ايه ذنبها في فضيحة سمر ؟
محمد بصلها ومش عارف يقول ايه !
زينب حست بحيرته دي : لو مش عاوز تجاوب براحتك .
محمد بأسف : مش عايز أتكلم عنها فعلا .. أنتي عارفة أنا ليه اتراجعت عن قراري بإني أتبرا من سمر ؟
زينب : ليه !
محمد بوجع : لأن أنا اللي اخترتلها الأم دي
محدش يتلام غيري أنا .. سيبتها تتمادى في عمايلها وماوقفتهاش عند حدها أو طلقتها من زمان .. فأنا أتلام برضه في اللي سمر وصلتله .. أنا انشغلت بالجري ورا لقمة العيش وإني أوفرلهم طلباتهم وسيبتها هي تشكلها بمزاجها .. ربنا يسامحها بقى ويسامحني .
زينب بتردد : مش بتفكر تردها ! يعني لما الأمور تهدا شوية ترجعها ؟
محمد كشر : لا يمكن .. ده أنا ما صدقت أخدت الخطوة دي .. بقولك متآخر فيها تقولي أرجعها .. لا يمكن أبدا .. أبدا .
ناهد وحسن رجعوا وقعدوا كلهم مع بعض
الظهر الشباب كلهم وصلوا كل اتنين مع بعض وطبعا كريم ومؤمن بيشاكسوا بعض واتغدوا كلهم في جو لطيف
بعد كام يوم محمد بعدها رجع لبلده و لبيته وأول ما شاف سمر بصتله بغضب : ارتحت لما رجعتله الفلوس ! كان محتاجها بقى سيادته !
محمد بصلها أوي ومرة واحدة ضربها بالقلم لدرجة هزتها من مكانها وكانت هتقع : اه رجعتها وعرفت إنك أنتي اللي جريتي وراه وأنتي اللي طاردتيه ودي آخر غلطة ليكي .
سمر بصتله باستغراب : هتعمل ايه بعدها ! اللي عايز تعمله اعمله من دلوقتي !
محمد بغضب : هتبرا منك وهطلعك الشارع يا سمر تشحتي لقمتك يا تغوري في أي داهية تسيبي البلد كلها .
سمر بصتله كتير واتراجعت : لا مش هسيب البلد .
سابته وطلعت على أوضتها وكملت جملتها لنفسها : دلوقتي .. مش هسيبها دلوقتي ( حطت ايدها على بطنها) أخلص من ده وأكون حرة نفسي الأول .
أمل كل يوم الصبح بعد ما بتصحى بتلم أي حاجة في أوضتها وأي هدوم موجودة بحيث لو حد دخل الأوضة يلاقيها مترتبة ..
اليوم ده صحيوا متآخر الاتنين وكريم بص لساعته بنوم واتعدل بسرعة يصحي أمل : أمل أنا عندي ميتنج الساعة ١٠:٣٠ .
أمل بصتله بنوم : طيب ايه المشكلة ؟
كريم وقف : المشكلة إن الساعة ١٠ إلا ربع يدوب تقومي تلبسي في ثواني .
أمل اتعدلت بسرعة وقاموا في خلال ربع ساعة كانوا جاهزين وأمل هتلم السرير وتعدله وكريم لاحظ فبصلها : أمل ! بقولك متآخر يدوب الطريق .
أمل بصتله بتفكير بس اتحركت معاه بسرعة ويدوب وصل بالعافية على ميعاد الاجتماع ..
عدى الوقت ورجعت أمل وكريم آخر النهار وهي دخلت الأوضة وزي ما اتوقعت الأوضة مترتبة ..
غيرت هدومها وقعدت مستنية كريم يطلع بعد ما يخلص كلامه مع نونا ..
دخل بصلها : مالك يا حبيبي .
أمل بصتله : أنا مش حابة ده يا كريم .
كريم بصلها بانتباه : مش حابة ايه يا حبيبي !
أمل اتنهدت : إن حد يدخل أوضتي وأنا مش فيها ويشوف خصوصياتي ويلم هدومي وحاجتي .
كريم قعد جنبها بتعب : تاني الموضوع ده يا أمل ؟
أمل بصتله باستغراب : سبحان الله عليك ! حبيبي أي شاب عازب طبيعي حد بيلم هدومه ويروق أوضته لكن لما بيتجوز الوضع بيختلف .. يعني حتى أنا في بيت بابا كنت ممكن أقبل ماما تدخل تروق أوضتي أو تشيل هدومي لكن دلوقتي بنوعية الهدوم اللي بنلبسها أو اللي بنقلعها مع خصوصياتنا أنا لا يمكن أقبل ده .. أنت قلت ما بتحبش حد يشاركك حاجتك الخاصة .. ازاي قابل يشوفوا الحاجات دي ! يعني شكل الأوضة بعد ما بنصحى بتوضح بالظبط ايه اللي تم في أوضتنا ..أنت حابب ده ؟
كريم أخد نفس طويل : أنا مش حابب ده وحاضر هتعامل في الموضوع ده ما تقلقيش .
أمل ابتسمت : وتجيبلي غسالة .
كريم بصلها باستغراب : أنتي بتتكلمي جد في موضوع الغسالة ده !
أمل باستغراب : طبعا .. هدوم نومي حابة أنا بس اللي أغسلها ومحدش يشوفها أصلا .
كريم بتريقة : ما أنا بشوفها .
أمل بتلقائية : ماهو أنا وأنت واحد .
كريم بصلها بابتسامة وما نطقش وهي كملت بعفوية : الهدوم دي ليك أنت وبس مش لحد تاني يشاركك فيها حتى لو الحد ده كان أم فتحي أو ماما أو نونا .. دي حياتنا الخاصة جدا .. مش مسموح لأي حد يشوف ولو جزء منها .
كريم قرب منها أوي بحب : هو أنا قلتلك النهارده اد ايه أنا بحبك !؟
أمل بدلع وزعل مصطنع : ولا عبرتني ولا سألت فيا ولا حتى قلتلي صباح الخير .
كريم كشر بيفتكر يومه وبالفعل اليوم كله انشغل عنها : تصدقي عندك حق ! ده غلط شنيع ولازم نصلح الوضع ده بسرعة .
شدها عليه وصلح انشغاله عنها اليوم كله ..
كريم بعد كام ساعة راح لنونا قعد معاها وسأل عن أبوه كان خرج وهو فضل معاها يتكلم شوية وبعدها فتح موضوع أمل : بقولك يا نونا .
ناهد : قول يا قلب نونا .
كريم ابتسم : أنا وامل مش حابين إن حد يدخل يروق الأوضة بتاعتنا بعد ما ننزل الشغل .ينفع تشوفي حل للموضوع ده ؟
ناهد ابتسمت : حاضر يا قلبي .
ناهد سكتت بدون ما تزود كلمة وكريم استغرب لأنه كان متوقع رفض أو حتى نقاش مش موافقة سريعة كده
ناهد لاحظت استغرابه : في ايه يا حبيبي ! مستغرب ليه !
كريم وضح : تخيلت إن في مناهدة هتحصل ورغي كتير وإقناع ومحاولات .
ناهد ضحكت : ليه ده ! أوضتكم الخاصة وحياتكم الخاصة فده الطبيعي أصلا .. أنا مسئولة عن أوضتي .. بروقها وأشيل أي حاجة فيها ولو احتاجت نضافة بنادي أم فتحي أو البنات ينضفوها بس بعد ما أنا أشيل منها اللي عايزة أشيله .. يمكن دلوقتي ممكن أم فتحي تساعدني بس برضه بالحدود اللي أنا عايزاها .. فده طبيعي إن أمل ترفض حد يشوف خصوصياتها .
كريم ابتسم : أمل عايزة كمان غسالة جوا .
ناهد ضحكت : وماله براحتها .. خدها تشتري اللي تعجبها وتحطها في الحمام لهدومها الخاصة .
كريم بتريقة : وهتنشر الهدوم فين ؟
ناهد ببساطة : يا تشتري معاها مجفف يا تحط منشر في البلكونة عندكم يا كريم .. البلكونة واسعة وكبيرة ويتحط في أي جنب .. عادي يا كريم يعني .
كريم بذهول : منشر في البلكونة ! أنتي بتتكلمي بجد ! يا امي ما في ناس مسئولة عن ده !
ناهد أخدت نفس طويل : يا واد أنت متعب ليه ! هي حرة ! رغبتها ! هي عايزة ده خلص الكلام ! أقولك لما تدخل تلاقي أمل لابسة هدوم مثيرة ليك أنت وبس ينفع حد يشوفها بيها ؟
كريم بنفي قاطع : لا طبعا .
ناهد ابتسمت : ولما لا طبعا ليه عادي إنهم يشوفوا الهدوم دي بعد ما تتقلع ويتخيلوا شكلها ملبوس وايه اللي ........
قاطعها كريم بجدية: خلاص خلاص وصلني اللي عايزة تقوليه .. بكرا نروح نجيب الغسالة والمجفف .
ناهد بضحك : بس شوف أمل لأنها ممكن تكون من أنصار المنشر .
كريم باستغراب : ليه بقى إن شاء الله ! ماله المجفف !
ناهد ضحكت على شكل ابنها : أنا واحدة من الناس مش بحبه .. الهدوم بحبها تشوف الشمس فمش بستعمل المجفف إلا لو شيء ضروري جدا .
كريم وقف : هشوف أمل حاضر .
ناهد بصت لساعتها : لسة بدري خدها وانزلوا اتمشوا شوية
كريم بص لساعته : ماشي بس بشرط ،تيجي معانا
ناهد بذهول : اجي معاكم ؟ ليه ؟ خليني هنا .
كريم قعد جنبها : هتيجي هنخرج مش هتيجي خليني قاعد .
ناهد بحب : يا كريم قوم خرج مراتك .
كريم بصلها بحب : ما أنا هخرجها بس أنتي معانا بعدين ما احنا كل يوم والتاني بنخرج .. كمان بابا برا لو هنا كنت سيبتك فهتقومي ولا !
ناهد بتفكير : هبلغ أبوك وأشوفه جاي امتى .
كريم ابتسم : بلغيه .
ناهد اتصلت بجوزها وقالها هيتآخر شوية وإنها تخرج معاهم أفضل ابتسمت وبصت لابنها وشاورتله إنها هتخرج فباس خدها وقام يجهز
دخل لأمل بلغها واتبسطت وجهزت بسرعة ونزلوا التلاتة مع بعض وناهد اقترحت يشتروا الغسالة واقترحت مول يروحوا ويتفرجوا وأمل وافقت وكريم اضطر يوافق بدل مايقيموا عليه الحد هما الاتنين...
دخلوا يتفرجوا على الغسالات وأمل وناهد مع بعض وكل شوية حد فيهم بيعترض على اختيار التاني
ناهد اختارت واحدة وكريم بصلها : ايه ده كله ! يا أمي عايزين حاجة صغيرة على اد الحاجة بسيطة مش كل دي !
أمل شاورت على واحدة فكريم بصلها : مش للدرجة دي ..وقف بينهم وبصلهم بنفاذ صبر: يا جماعة وسط يعني ولا الصغيرة أوي ولا الكبيرة أوي .. بص على واحدة متوسطة وشاور عليها : اهو ماله الحجم ده!
الاتنين قربوا وبصولها وفضلوا يرغوا كتير وهو وقف على جنب انتظرهم يتفقوا .. وفي النهاية اقتنعوا وأمل رفضت المجفف واختارت منشر وكريم دفع الفاتورة وطلب توصيل الحاجة للبيت بتركيبها .. خرجوا بعدها يتعشوا وحسن اتصل بيهم عرف مكانهم وراحلهم يتعشى معاهم وسهروا مع بعض الأربعة في جو مرح ..
الصبح كريم قبل ما ينزل الشغل بيوصي ناهد : الغسالة هتيجي وهيركبوها في الحمام .. اتصلي بيا اجي .
ناهد ابتسمت : حاضر ما تقلقش .
كريم اكد عليها : امي محدش يدخل الاوضة غير لما اجي بنفسي ماشي !
ناهد كشرت : ما قولت حاضر يا كريم خلاص بقى
انتظروني
بقلم : الشيماء محمد
بقلم : الشيماء محمد
#شيموووو
كريم دخل وبص لعمرو : مش اد اللعب مع الكبار بتلعب ليه !
عمرو بصله وحس إنه تلميذ صغير وأستاذه مسكه بيرتكب جريمة ..
عمرو بارتباك : خير يا باشمهندس كريم ؟
كريم مسك عمرو من هدومه وشده عليه لبرا مكتبه بغضب : أنت للدرجة دي ندل و واطي ! بتنشر صور بنت أمنتلك وتفضحها بالشكل ده يا ابن العزيزي ؟
السكرتيرة أول ما كريم زعقلها جريت على عبدالرحمن العزيزي بلغته إن كريم المرشدي موجود ومش بشكل ودي وهو استغرب بس راحله بسرعة يشوف في ايه !
رغد ركبت عربيتها بإرهاق عايزة تروح بيتها ولأنها تعبانة ومرهقة خدت بريك وفضلت قاعدة شوية في العربية وبتفتح ايميلها المزيف تشوف الدنيا فيها ايه وفي جديد عن سمر ولا لا ! بس لقت الايميل مش بيتفتح والفيس مقفول .. استغربت وفتحت ايميلها الشخصي وحاولت تشوف أي صور لسمر بس مالقتش أي أثر .. وحاولت تفتح أي بوست من البوستات اللي نشرتهم بس مالقتش أي حاجة نهائي .. اتنرفزت واستغربت إن سمر ذكية لدرجة تعرف تحذف صورها بالشكل ده !
اتصلت بعمرو بس ما ردش عليها وكانت قريبة منه فدورت عربيتها وراحت عنده ..
عبدالرحمن دخل مكتب ابنه كان كريم ماسكه من هدومه وبيزعقله فدخل بسرعة : في ايه بيحصل هنا ! خير يا باشمهندس كريم ! كلمني أنا في ايه ! وليه ماسك ابني بالشكل ده ؟
كريم ساب عمرو والتفت ناحية عبدالرحمن : لا مش خير .. المفروض قبل ما تقعد ابنك في مكتب زي ده وتمسكه شركة كبيرة زي شركتك تعلمه الأول ازاي يكون راجل .. راجل بجد مش أشباه الرجال اللي طالعين دلوقتي .
عبدالرحمن بيحاول يسيطر على غضبه : برضه هقولك خير يا باشمهندس ؟ وايه اللي ابني عمله خلاه مش راجل في نظر سيادتك !
كريم بغضب : فضح بنت أمنتله وحبته وهو ندل وسابها ومحدش اعترض براحته لكن بعد ما تتجوز البنت وهو كمان يتجوز يروح يفضحها بالشكل ده ! فده اللي مش مقبول أبدا .
عمرو بذهول : أنت بتتكلم عن مين دي ! اوعى تكون بتتكلم عن سمر ؟
كريم بصله بغضب : بتكلم عنها .. مش دي كنت مفهمها أيام الكلية إنك هتتجوزها !
عمرو زعق بغضب : كنت طايش ! كنت متخلف ! كنت غبي ! سميني بأي مسمى يعجبك .. لكن عمري أبدا ما كنت قليل الأصل معاها وما لمستش شعرة منها بالمعنى اللي في دماغك ولا ضحكت عليها وخليت بيها .. بعدت عنها بهدوء وعلاقتنا انتهت بهدوء .. وقلتلها إني مش بحبها وبعدت تماما عنها وهي اللي فضلت ورايا وهي اللي طاردتني .. حضرتك فاهم كل حاجة بالعكس .
عبدالرحمن مش فاهم ايه علاقة ابن المرشدي بسمر دي نهائي !
عبدالرحمن باستغراب : أنتوا بتتكلموا عن مين ! البنت اياها اللي نشرت صورك دي !
كريم بصله بغضب : مين نشر لمين ! ابنك اللي فضحها
عبدالرحمن بغضب : هي اللي فضحته ونزلت محادثاتهم القديمة أيام الكلية على جروب الشركة هنا وفضحتنا وسط موظفينا وعملاءنا هي بدأت الشر ده .. وبناء عليه كان لازم نرد ونوقفها عند حدها .. أنا مش حمل فضيحة زي دي وتطلعلي بنت تعملي قضية رأي عام ضد ابني .
محمد بذهول : بنتي أنا اللي عملت ده !
عبدالرحمن بصله باستغراب : دي بنتك ! وسيادتك جاي ليه ! ابعد بنتك عن ابني وإلا قسما بالله .......
قاطعه كريم بتحذير: كلمني أنا هنا .. مالكش دعوة بيه نهائي وكلامك يكون معايا .
عبدالرحمن بغضب : حضرتك خليك برا الموضوع ده اذا سمحت .. حضرتك و والدك شخصيات محترمة وأنا بحترمكم وأقدركم فاذا سمحت خليك برا الموضوع ده .. ده يمس عيلتي أنا وسمعتي أنا .
كريم بغضب : ويمس عيلتي وسمعتي برضه واللي ابنك عمله ده مش مقبول ومش من حقه أبدا مهما عملت إنه يفضحها بالشكل ده .
رغد دخلت على جملة كريم وردت هي : امال المفروض من وجهة نظر سيادتك يعمل ايه !
كريم بصلها لوهلة وبص لعبدالرحمن : كلامي مع الرجالة مش معاكي .
رغد وقفت جنب عمرو : أنا اللي نشرت الصور دي فكلامك يكون معايا مش مع جوزي ولا عمي .
محمد بذهول : طيب ليه الأذية دي ! هي اتجوزت وفي بلد بعيدة عنكم ليه تعملي كده ! أنتي دمرتي بيتنا كله .. مش بس هي .
رغد كشرت لأنها كانت عايزة تدمر سمر بس مش عيلتها وتصرفها كان نتيجة غضبها وبصت لمحمد: هي اتحدتني .. ( بص لكريم ) أنا شوفت صورها على موبايل عمرو واحنا في شهر العسل ومش قادرة أوصفلك حالتي لما أشوف صور دي دي .. بس سكت ومعرفش ليه أخدت نسخة منهم على تليفوني ولمحت لعمرو إني عايزة أشوف صوره أيام الجامعة ساعتها هو افتكر الصور دي ومسحها من تليفونه .. وقفلنا صفحتها بس وقت فرحك أنت وأمل شفناها أو هي شافتنا وحبت ترجع الماضي مع عمرو .
محمد بذهول : هي متجوزة دكتور ومحترم .
عمرو بصله : جتلي وهددتني إنها هتروح لمراتي وتقولها على علاقتنا ولازم أقابلها وأنا وافقت أقابلها أعرف عايزة مني ايه !
كريم كشر : وكانت عايزة ايه ؟
عمرو بصله : فلوس وشقة ووظيفة في شركتي وأنا كان لا يمكن أدخل سمر شركتي هنا .. رفضت بقت كل يوم تبعتلي صور قديمة لمحادثاتي معاها .. هددتني .. جتلي هنا الشركة وهددت تعملي شوشرة .. هي اللي هددتني مش أنا .. ماعرفتش أتصرف فعلا .. كل همي ازاي مراتي ما تعرفش باللي بيحصل ده .. خوفت إنها تعرف ( بص لكريم علشان يفهمه بدون ما يوضح ) خوفت تعرف علاقتها بأمل وتعمل شوشرة تانية أنا فى غنى عنها .. خوفت استقرار بيتي يتهد .
كريم : علشان كده قلت أما أسبقها وأفضحها ؟
عمرو برفض : لا .. علشان كده قابلتها واديتها الفلوس اللي طلبتها وقالتلي هتبعتلي محامي بعقد الشقة بتاعتي أعملها تنازل وأعملها راتب شهري ب ١٠ الاف وأنا وافقت .
رغد كملت : أنا عرفت وأخدته يومها وماخليتهوش يقابل المحامي ولأنه فاكر إني معرفش مشي معايا، ساعتها كانت سمر كل يوم بتبعتلي صور محادثاتها مع جوزي وبتحاول تقنعني إن المحادثات دي جديدة مش قديمة ولما رفضت عمرو يقابل المحامي نزلت الصور دي على جروب الشركة وعملت شوشرة لينا .. والكل بقى بيتهم جوزي إنه بيعرف بنات فكان لازم أسكتها .. فضحتها .. بكل بساطة فضحتها لأنها بتهدد بيتي .. بتهدد جوزي .. بتهددني أنا إنها هتاخد جوزي مني .. خليك حقاني يا باشمهندس كريم لأنك فعلا حقاني أنت جاي تتخانق لمجرد إن حد داس على طرف بعيد من حبيبتك .. طرف مش محبوب كمان جاي تلومني علشان بحمي بيتي ! بحمي جوزي من الابتزاز ؟ حضرتك من جواك عارف إن اللي عملناه رد فعل مش أكتر .. الشيء الوحيد اللي ندمت عليه هو صورتها وعمرو بيديها الفلوس علشان الانطباع اللي اتاخد عليها .. لكن غير كده أنا مش ندمانة ولو اتكرر الزمن من تاني هعيد اللي عملته تاني .. اوعى تلومني إني بحمي بيتي وجوزي وحبيبي .. لأن مش من حقك !
محمد كل ما بيتخيل إنه جاب آخر حقارة بنته بيكتشف إنها ولا حاجة من المدى اللي ممكن توصله .. مسك دراع كريم فبصله وناوله الظرف : اديله فلوسه يا ابني .. خلينا نمشي من هنا .
كريم حط الظرف قدام عمرو : فلوسك ما تلزمناش .. وأي مليم اتكلفته سيادتك قول عليه .
عمرو بأسف : أنا والله ما تفرق معايا الفلوس وحتى الفلوس دي مش عايزها .
كريم بغضب : فلوسك عندك مش عايزها ولع فيها ( بص لرغد ) الصور أنا مسحتها ولو نشرتي حاجة تانية منها مش هكتفي بالمسح المرة الجاية .
رغد كشرت : حضرتك بتهددني ؟
كريم قبل ما يرد عبدالرحمن مسك رغد : مفيش حد هينشر حاجة تانية بس اكفينا شرها .. احنا مش من النوع اللي بنعمل مشاكل مع حد وماأحبش أعادي حد .
كريم بصله : ولا احنا والمرة دي هعديها لأن سمر غلطانة بس الصور اتمسحت والموضوع ينتهي لهنا .
عمرو بتأكيد : بالنسبالي انتهى وعايزه ينتهي تماما .
قبل ما كريم يخرج عمرو وقفه : باشمهندس كريم .. أنا بجد بحترم حضرتك كتير ومش هنسى أبدا اللي اتعلمته منك ومن شركتك وصدقني أنا حاولت أخرج من الموضوع ده بأقل خساير ولو حضرتك كنت موجود ساعتها كنت هطلب منك تحله بس كنت مسافر .. فأرجوك ما تعتبرش دي غلط أو إهانة لعيلتك لأني فعلا بقدرك .
كريم أخد نفس طويل وكره الموقف اللي اتحط فيه وكره سمر أكتر ما بيكرهها أصلا وبصله :
مش عارف صراحة أقولك ايه ؟ حصل خير؟ بس للأسف ماحصلش خير .. على العموم زي ما أنت قلت الموضوع انتهى وياريت يفضل منتهي .
أخد محمد ومشي في صمت تام ومحمد مهموم وكريم شوية و وقف العربية على جنب وبص لعم محمد : عمي .. لو محتاج تتكلم أو تفضفض أو تقول أي حاجة هسمعك ،ولو محتاج تفضل لوحدك شوية هخرج أجيب شوية حاجات أمل طلبتهم فتحب تفضل لوحدك ولا تيجي معايا ؟
محمد بصله بحزن : انزل يا ابني خليني لوحدي شوية .
كريم هز دماغه ونزل وسابه لوحده ومحمد لأول مرة يعيط على حال بنته واللي وصلتله لأن النهارده وقف مقدرش ينطق حرف لا هو ولا كريم اللي الكل بيعمله حساب بس النهارده حتى هو اتلجم وسكت ومعرفش ينطق .. بنته مجرد خراب بيحل على الكل ..
كريم رجع بعد شوية وروحوا البيت وسهر جريت على أبوها بس ما ردش واستأذن وطلع أوضته وكريم ادى لأمل الحاجة اللي طلبتها و طلع أوضته وأمل لحقته بسرعة كان في الحمام بياخد شاور وهي انتظرته لحد ما خرج وقبل ما تنطق بصلها : مش عايز أتكلم .. وما تسأليش أي سؤال وسمر دي لو كلمتيني في أي شيء يخصها من قريب أو بعيد مش هيحصل خير .. انزلي شوفي الغدا علشان عمك .
جت تتكلم فبجمود : ولا .. كلمة .
سابته وخرجت. هي مش عارفة تعمل ايه ! راحت عند سهر وبرضه معرفتش حاجة فدخلوا عند محمد اللي كام مهموم
أمل بحيرة : عمي أرجوك قولي ايه اللي حصل ! مالكم ! وكريم ماله ! عمرو قال حاجة ضايقتكم؟
سهر بترجي : بابا أرجوك كلمنا !
محمد بصلها بوجع : أقولك ايه ! أختك فضحتنا تاني .. هي اللي جريت ورا عمرو ده مش هو .
حكالهم كل اللي حصل وبص لأمل : المفروض يا أمل تقطعي علاقتك بيا يا بنتي .. اتأسفي لجوزك وقوليله ما يتحرجش .. أنا يا بنتي من قلبي ربنا يعلم معزتك عندي وغلاوتك بس بلاش يا أمل تعرفيني تاني ولا تجيبي سيرتي تاني أنا أو بنتي .. اتبري مننا يا أمل واوعي تزعلي جوزك يا بنتي هو راجل له اسمه ووضعه وسمعته ومعرفتك بينا بتضره فحافظي عليه وأنا في أتوبيس الساعة ٨ بالليل همشي فيه ( جت تعترض بس وقفها ) اوعي تنطقي حرف واحد هستأذنك بس توصلي أنتي سهر المطار واعتبري ده آخر طلب أطلبه منك في حياتي .
أمل دموعها نزلت : عمي .. كريم لا يمكن ........
قاطعها بحزن : كريم إنسان أخلاقه عالية جدا ولا يمكن فعلا يزعلك وعلشان هو كويس أوي ما تجيش عليه وتطلبي منه حاجة فوق طاقته وفوق تحمله .. قومي يلا غديه أكيد راجع تعبان ده خارج من الصبح بدري .
خرجت من عنده وسابت سهر معاه وكانت عايزة تعيط بدون ما حد يشوفها أو يسمعها ..
نزلت تحت شافتها أم فتحي : خير يا بنتي .
أمل حاولت تتماسك : جهزي السفرة اذا سمحتي يا أم فتحي .. كريم راجع جعان وعايز يتغدى .
أم فتحي : حاضر يا بنتي .
أمل خرحت برا وأم فتحي تابعتها ولقتها رايحة الجنينة فضلت متابعاها لحد ما اختفت
وقفت محتارة تعمل ايه ! تتدخل ولا مالهاش دعوة ! دخلت المطبخ طلبت من البنات يجهزوا السفرة وهي طلعت لكريم خبطت ودخلت كان قاعد في ركن صلاته : خير يا أم فتحي !
أم فتحي : هتتغدوا دلوقتي صح ؟
كريم باستغراب إنها بتسأله هو : مش بابا هنا هو ومؤمن ؟
أم فتحي : اه والدك هنا لكن مؤمن لا.
كريم ابتسملها : خلاص جهزي السفرة علشان الضيوف اللي عندنا .
أم فتحي بتردد : حاضر يا ابني .. هروح ... هجهزها .. دلوقتي .
كريم باستغراب : مالك عايزة تقولي ايه ! في ايه ؟
أم فتحي بتردد : أنت مزعل أمل ! بالله عليك ما تزعلها دي بنت طيبة وحساسة وبتحبك .. دي حد يزعلها ؟ قوم معلش حايلها بكلمتين وهاتها ما تسيبهاش زعلانة كده .
كريم باستغراب : أجيبها منين ؟ ومين قالك إني زعلتها !
أم فتحي باستغراب : أنت مش مزعلها ! امال هي كانت نازلة تعيط ليه !
كريم وقف بسرعة وبصلها : هي فين ؟
أم فتحي : في الجنينة .
كريم وهو خارج : جهزي الغدا وأنا هجيبها .
خرج كريم يدور عليها وكان نوعا ما عارف هتروح فين لأنها بتحب تقعد على المرجيحة اللي نقلوها تحت شجرة كبيرة في مكان متداري شوية بدل جنب البيسين ..
لقاها قاعدة فعلا عليها ومتكورة وبتعيط قعد جنبها بهدوء وهي بتمسح دموعها وبتحاول تسكت بصتله : أنا كويسة .. قوم نتغدى .
جت تقوم بس مسكها : بتعيطي ليه ! واوعي تقولي علشان منعتك تسأليني .. مش هينفع كل ما أتنرفز أو أتعصب تهربي كده وتعيطي .
أمل بصتله : أنا مقدرة تعصبيك ونرفزتك ومش ده سبب عياطي .
كريم : امال بتعيطي ليه ؟
أمل أخدت نفس طويل وقالتله كلام عمها كله وعيطت تاني وبتمسح دموعها : مش عايزة أقطع علاقتي بيه يا كريم .. أنا سبق وقلتلك إني بحبه زي بابا وبعتبره أب تاني ليا وده حقيقي أنا بحبه وطول عمره حنين معانا جدا وبيحبني أنا وطه وبيعتبرنا عياله .. يوم ما شريف اتقدم لسمر كان رافض تماما .. وفضل رافض لحد ما قعد معايا لوحدنا وقالي لا يمكن هيوافق أبدا ولولا إني أقنعته وفهمته إن شريف ما يعنيليش أي حاجة وأنا مش مهتمة أصلا بيه ولا فارق معايا ماكانش وافق .. بس فضلت أحلفله إني ما بحبوش ومش عايزاه وإني ارتحت جدا بإن الموضوع اتفركش وقالي إني عنده بالدنيا وزعلي عنده أهم من أي حاجة .. ودلوقتي بيعيط ويقولي أقطع علاقتي بيه علشانك وأنا عارفة إن أنت مش هترضى بده بس سمر بتأذينا ودلوقتي حصل خلاف مع شركة كبيرة بسببها ومعرفش بكرا ممكن يحصل ايه ! ومش هقدر أكون سبب لأي أذية ليك أنت أو لشركتك .. فحاسة إن عمي عنده حق بكلامه بس مش قادرة أنفذه .
سكتت وبتعيط وهو ضمها لصدره بحب وسابها تعيط شوية وبعدها مسك وشها مسح دموعها وبصلها : مع احترامي ليكي ولعمك بس أنتوا الاتنين تفكيركم أهبل .. مفيش حاجة اسمها تقطعي علاقتك بعمك دي بطلوا هبل ..
كل اللي عايزه منك إنك تنسي إن في حد تعرفيه بالاسم ده .. لكن عمك على عيني وراسي من فوق .. مفيش أي مشاكل حصلت بالعكس عمرو وأبوه كانوا خايفين إن علاقتهم بيا تتأثر مش العكس .. فمفيش أي مشاكل أنا اتنرفزت لأن سمر عايزة الحرق مش بس الفضيحة ولأنها هي اللي عملت ده في نفسها وأنا لو مكان عمرو ماكنتش هفضحها بس كنت هعلمها الأدب صح .. فهي غلطت وهو عيل هو ومراته واتصرفوا زي العيال .. والموضوع انتهى فكفاية بقى يا أمل أنتي كمان انهيه مش عايز أتكلم فيه تاني .
أمل بصتله : وعمي محمد ؟
كريم ابتسم ومسك دقنها : سيبهولي .. أنتي قلتيلي اتحفظ عليه وأنا هتحفظلك عليه ما تقلقيش .. ممكن بقى تقومي تغديني .. مراتي من كتر ما بتآكلني كل شوية بقيت ما بستحملش الجوع .
أمل ابتسمت وبصتله بتذكر: جيبت الجاتوه بايه ؟
كريم ضحك إنها افتكرت الجاتوه اللي طلبته الصبح : شكلته بس الأغلبية اللي أنتي بتحبيه .. أنا عندي كام أمل يعني !
أمل سندت على صدره وهو ضمها بحب وقاموا يتغدوا ..
سهر سافرت لجوزها ومحمد كريم عرف يقعده معاهم ..
كريم كان وسط العيلة وكلهم متجمعين وموبايله رن ورد : عمتو زوزا قلبي .. واحشاني .
زينب : أنت فين يا بكاش ؟
كريم ابتسم : في البيت يا قلبي .
زينب : طيب تعالالي المحطة بسرعة قدامي نص ساعة كده بالكتير .
كريم وقف باستغراب : نص ساعة بجد ولا نص ساعة زي كل مرة ؟
زينب ضحكت : لا نص يا أخويا قوم اتحرك .
كريم قفل معاها وبصلهم : دي عمتو جاية هروح أقابلها في المحطة .
مؤمن وقف : طيب خليك أنت وأنا هروح .
كريم ابتسم : أيوة وتقلب عليا وتفضل قافشاني زيارتها كلها ( بيلقدها ) أنت ياواد ما جيتش ليه ! الطيب أحسن .
استأذن وجابها وخلال ساعة كانت معاهم والكل رحب بيها
زينب بتسلم على ناهد وبتهمس : أنتي يا ست أنتي لما عندك ضيوف بعتيلي اجي ليه دلوقتي ؟
ناهد ابتسمت : وفين الضيوف دول ! ده عم أمل ! مش حد غريب .
زينب بتوعد : ماشي بس لما نبقى لوحدنا .
كريم دخل في النص : بتقولوا ايه كده ؟
زينب بصتله : ما تخليك في مراتك .
كريم بضحك : ما أنا مخليني فيها اهو .
زينب بصت لمحمد بحرج : أهلا يا أبو سمر .
محمد ابتسم : حمدلله على السلامة يا أم أنس .. ازيك .
زينب ابتسمت : بخير الحمد لله .
قعدوا كلهم مع بعض .. وقبل ما يناموا ناهد مع زينب : عايزة حاجة يا زوزا مني قبل ما أنام يا قلبي ؟
زينب شدتها من دراعها : أنتي يا ولية لما عندك عم امل جيبتيني ليه ؟
ناهد كشرت : الراجل مهموم يا عيني وكريم مسك فيه يقعد يغير جو يومين مع بنت أخوه .
زينب كشرت : يا نونا هو أنا بقولك جاي ليه ! يجي براحته عند بنت أخوه ده عمها .. بتكلم إني كنت جيت بعد ما يمشي .. بس قوليلي هو مهموم ليه ! ماله ؟
ناهد حكتلها كل اللي حصل من سمر والصور وكله .. حتى حكتلها على مشوار كريم إنه يمسح الصور بعد ما عرفت من حسن جوزها ..
زينب بزعل : يا عيني ده اتحمل كتير .. صعب عليا
ناهد : ربنا يعوضه خير بقى يلا هسيبك تنامي .. تصبحي على خير .
كريم مع أمل في أوضتهم وكان شغال على اللاب وهي قربت منه : هتفضل كتير على اللاب يا كريم ! مش كفاية بقى !
كريم ابتسم وبصلها وحط اللاب من ايده : عايزة تعملي ايه يا حبيبي ! أنا بين ايديكي .
كريم متخيل إن أمل هتدلعه بس اتفاجىء بيها بتحط في ايده الكورة وهو كشر بغيظ : يلعن أبو دي فكرة يا شيخة ! ايه الرخامة دي ! والله أقوم أضرب مؤمن .
أمل ضحكت : كمل الخمس دقايق وبعدها هغنيلك أغنية شيرين أنا كلي ملكك .
كريم بعد ما كان مكشر ابتسم وبصلها : وعد ؟
أمل ابتسمت بحب : وعد .
كريم بصلها بتركيز : لابسة ايه الأول تحت الروب اللي قافلاه القفلة السودا دي ؟
أمل ابتسمت باغراء : أوعدك إن اللي لابساه لوحده هيجننك .. نبدأ الخمس دقايق ؟
كريم ابتسم : نبدأ بس كده ! أنتي تشاوري .
أمل شغلت التايمر بتاع تليفونه وهو بدأ يمرن ايده بس الموضوع كان أصعب مما كان متخيل .. وعند الدقيقة التالتة كان عرق كله وفعلا بقت صعبة أوي حركة ايده خلص الدقيقة التالتة وعيينه على التليفون أمل مسكت ايده وقفلت الموبايل وضمت ايده بحب وبصتله فهو بتعب : لسة فاضل دقيقتين .
أمل ابتسمت وهزت دماغها : لا يا حبيب قلبي كفاية كده ! ايدك تعبت .. من امبارح للنهارده زودت دقيقة كده كويس أوي .. ريح ايدك .
كريم حط ايده على شعرها بحب وبيرجعه مكانه وبحب : أنا وعدتك .. هكملهم .
أمل باست ايده : أنا اللي وعدت مش أنت يا حبيبي .. و الوعد كان إنك تمرن ايدك وأنت مرنتها .. كل يوم حبة ولو صغيرين لحد ما ترجع لطبيعتها
كريم بصلها بحب ماكر : مش هتفكي طيب الروب ده وتغني؟
أمل ضحكت و وقفت : أنا وعدتك وبنفذ وعدي
الصبح بدري قامت زينب بدري مع ناهد حضروا الفطار والرجالة نزلوا يفطروا
حسن باقتراح : ايه رأيكم لو نروح نقضي اليوم في النادي ونتغدي هناك ؟
كريم ابتسم : اه فكرة حلوة طبعا .
مؤمن كمان : اه يا عمي يوم فري هيبقى تحفة .
حسن بصلهم الاتنين : مين قال إني بكلمكم ؟ قوم ياض أنت وهو على الشركة ! أنا بكلم مراتي وأختي ومحمد أنتوا تقوموا زي الشطار كده تنزلوا الشركة .
كريم كشر : طيب نتغذى طيب معاكم ! ايه التفرقة العنصرية دي ؟
ناهد ضحكت : وقت الغدا تعالوا ..
مؤمن كلم نور يا قلبي وهاتها ،أمل لو قدرتي تكلمي مروة وتعزميها وكريم يكلم نادر كلميهم يا قلبي .
الكل انسحب وحسن أخدهم وراحوا النادي وقعدوا شوية مع بعض وحسن وقف : نونا ما تيجي تشوفي الغدا هيبقى نظامه ايه طالما عزمتي الكل كده ! تقوموا معانا ولا تفضلوا قاعدين ؟
ناهد وقفت : اه خليني أوصيهم على الغدا وارجع .. مش هتآخر .
زينب بحرج : اجي معاكي!؟
ناهد ببساطة : معايا حسن هختار بس الغدا وأرجع على طول .
انسحبت قبل ما تتكلم تاني هي وجوزها وأول مابعدوا حسن بصلها : اما أشوف أنتي في دماغك ايه !
ناهد بصتله وابتسمت : كفاية وحدة على أختك بقى .. من ساعة ما جوزها وابنها أنس اتوفوا وهي وحيدة .
حسن بصلها : محمد عنده بناته ومراته ممكن يردها .
ناهد بتأكيد : مش هيردها ده ماصدق خلص منها .. وراجل طيب وغلبان وهو كمان يا عيني اتظلم .. وبعدين الاتنين بيرتاحوا لبعض .
حسن باستغراب : مين قالك بقى ؟ ما يعرفوش بعض أصلا فين الراحة دي !
ناهد ابتسمت : ده شغل ستات بقى ونظام حاسة سادسة عندنا احنا نحسها .. من ساعة ما شوفتها بتضحك معاه وقالها إنه عمة كريم وأنا عايزة فرصة أقربهم من بعض واهي جت الفرصة اهيه سيبني بقى أتكتك .
حسن أخد نفس طويل : زينب اتقدملها ناس أشكال وألوان وبترفض كله اشمعنى دلوقتي هتوافق ؟
ناهد بتفكير : الوحدة وحشة يا حسن .. رفضت زمان دلوقتي هتوافق وخصوصا لو حد طيب وغلبان زي محمد .. خليهم يعوضوا بعض عن حرمانهم من الحب .. بعدين اللي كانوا بيتقدمولها زمان كان علشانك أنت واسمك و ميراثها اللي سابوا جوزها مش كان كاتبلها كل حاجة باسمها ! كلهم كانوا طمعانين في أراضي جوزها الله يرحمه لكن محمد ما يعرفش حاجة ومش بتاع طمع وفلوس ولو قربوا هيكون علشانهم .
حسن بص ناحيتهم : ياريت هو أنا أكرهلها الخير ياريت يا ناهد .
زينب مع محمد محروجة وهو مش لاقي كلام يقوله : أخبارك ايه يارب تكوني بخير ؟
زينب ابتسمت : نحمد الله .
محمد بفضول : هو أنتي ليه مش عايشة مع أخوكي هنا ! ولا معاكي حد في البلد عايشة معاه ؟
زينب بصتله باستغراب فهو اتراجع : لو مش عايزة تجاوبي أو بتطفل اعذريني .
زينب بسرعة : لا لا أبدا مفيش تطفل أبدا .. أنا لوحدي في البلد بس جنبي أولاد عمي كلهم وأولاد عماتي كمان ضمنهم عاصم أبو مؤمن وكلهم حواليا وأختي كمان جنبي ..
محمد هز دماغه بس برضه مستغرب : ربنا يخليكم لبعض بس ليه ما تقعديش هنا مع أخوكي ! مش أفضلك ؟
زينب ابتسمت : باجي على طول بس عندي أرضي بتابعها .. بتاع الزراعة والمحصول والبيع والشرا .. عاصم عرض عليا يتابعها هو بنفسه مع أراضيه وحسن طلب مني أسيبها لحد يراعيها بالفلوس بس صراحة أنا رفضت اهو حاجة تشغلني وأصريت أراعي أرضي بنفسي .
محمد ابتسم : أنا عندي حتة أرض مش كبيرة صغيرة على ادي وبحب برضه أراعيها بنفسي بس جايب معايا حد وبنزل مع عبدالله أساعده برضه في شغل المعرض .. يعني ده يساعد ده .
زينب ابتسمت : حاجة تعدي اليوم يا أبو سمر .
محمد ابتسم بحزن : قولي أبو سهر أو محمد بلاش أبو سمر دي ياريت
زينب بصتله : ناهد قالتلي على اللي عملته سمر في أمل .
محمد أخد نفس طويل بحزن : مش عارف البنت دي طالعة كده ليه ! تصدقي وتؤمني بالله ؟
زينب : لا اله إلا الله
محمد بحزن : فكرت إني أتبرا منها وأطردها برا بيتي وأعتبرها ماتت .. وأعملها كمان جنازة واخد عزاها .
زينب بدموع : اوعى الضنا غالي أوي ولو جرالها حاجة مش هتسامح نفسك أبدا .
محمد بأسف : ولما تفضحني وتحط راسي في الطين ده اللي هسامحها عليه ؟
زينب دمعة نزلت : ولو جرالها حاجة ولا خسرتها صدقني قلبك هيموت معاها .
محمد بوجع : قلبي بيموت من زمان وقضت عليه لما شوفت صورها على النت وجوزها جابها رماهالي قدام الكل وطلقها .
زينب بتعاطف : مش كريم حذف الصور كلها ؟
محمد بصلها : وهتفيد بايه بعد ما اتفضحت في البلد واتطلقت ! دي حلاوة روح .
زينب بصتله : ربنا يهديها .. ادعيلها بالهداية
فجأة بعد صمت بصتله : بس أنت ليه طلقت مراتك ! ايه ذنبها في فضيحة سمر ؟
محمد بصلها ومش عارف يقول ايه !
زينب حست بحيرته دي : لو مش عاوز تجاوب براحتك .
محمد بأسف : مش عايز أتكلم عنها فعلا .. أنتي عارفة أنا ليه اتراجعت عن قراري بإني أتبرا من سمر ؟
زينب : ليه !
محمد بوجع : لأن أنا اللي اخترتلها الأم دي
محدش يتلام غيري أنا .. سيبتها تتمادى في عمايلها وماوقفتهاش عند حدها أو طلقتها من زمان .. فأنا أتلام برضه في اللي سمر وصلتله .. أنا انشغلت بالجري ورا لقمة العيش وإني أوفرلهم طلباتهم وسيبتها هي تشكلها بمزاجها .. ربنا يسامحها بقى ويسامحني .
زينب بتردد : مش بتفكر تردها ! يعني لما الأمور تهدا شوية ترجعها ؟
محمد كشر : لا يمكن .. ده أنا ما صدقت أخدت الخطوة دي .. بقولك متآخر فيها تقولي أرجعها .. لا يمكن أبدا .. أبدا .
ناهد وحسن رجعوا وقعدوا كلهم مع بعض
الظهر الشباب كلهم وصلوا كل اتنين مع بعض وطبعا كريم ومؤمن بيشاكسوا بعض واتغدوا كلهم في جو لطيف
بعد كام يوم محمد بعدها رجع لبلده و لبيته وأول ما شاف سمر بصتله بغضب : ارتحت لما رجعتله الفلوس ! كان محتاجها بقى سيادته !
محمد بصلها أوي ومرة واحدة ضربها بالقلم لدرجة هزتها من مكانها وكانت هتقع : اه رجعتها وعرفت إنك أنتي اللي جريتي وراه وأنتي اللي طاردتيه ودي آخر غلطة ليكي .
سمر بصتله باستغراب : هتعمل ايه بعدها ! اللي عايز تعمله اعمله من دلوقتي !
محمد بغضب : هتبرا منك وهطلعك الشارع يا سمر تشحتي لقمتك يا تغوري في أي داهية تسيبي البلد كلها .
سمر بصتله كتير واتراجعت : لا مش هسيب البلد .
سابته وطلعت على أوضتها وكملت جملتها لنفسها : دلوقتي .. مش هسيبها دلوقتي ( حطت ايدها على بطنها) أخلص من ده وأكون حرة نفسي الأول .
أمل كل يوم الصبح بعد ما بتصحى بتلم أي حاجة في أوضتها وأي هدوم موجودة بحيث لو حد دخل الأوضة يلاقيها مترتبة ..
اليوم ده صحيوا متآخر الاتنين وكريم بص لساعته بنوم واتعدل بسرعة يصحي أمل : أمل أنا عندي ميتنج الساعة ١٠:٣٠ .
أمل بصتله بنوم : طيب ايه المشكلة ؟
كريم وقف : المشكلة إن الساعة ١٠ إلا ربع يدوب تقومي تلبسي في ثواني .
أمل اتعدلت بسرعة وقاموا في خلال ربع ساعة كانوا جاهزين وأمل هتلم السرير وتعدله وكريم لاحظ فبصلها : أمل ! بقولك متآخر يدوب الطريق .
أمل بصتله بتفكير بس اتحركت معاه بسرعة ويدوب وصل بالعافية على ميعاد الاجتماع ..
عدى الوقت ورجعت أمل وكريم آخر النهار وهي دخلت الأوضة وزي ما اتوقعت الأوضة مترتبة ..
غيرت هدومها وقعدت مستنية كريم يطلع بعد ما يخلص كلامه مع نونا ..
دخل بصلها : مالك يا حبيبي .
أمل بصتله : أنا مش حابة ده يا كريم .
كريم بصلها بانتباه : مش حابة ايه يا حبيبي !
أمل اتنهدت : إن حد يدخل أوضتي وأنا مش فيها ويشوف خصوصياتي ويلم هدومي وحاجتي .
كريم قعد جنبها بتعب : تاني الموضوع ده يا أمل ؟
أمل بصتله باستغراب : سبحان الله عليك ! حبيبي أي شاب عازب طبيعي حد بيلم هدومه ويروق أوضته لكن لما بيتجوز الوضع بيختلف .. يعني حتى أنا في بيت بابا كنت ممكن أقبل ماما تدخل تروق أوضتي أو تشيل هدومي لكن دلوقتي بنوعية الهدوم اللي بنلبسها أو اللي بنقلعها مع خصوصياتنا أنا لا يمكن أقبل ده .. أنت قلت ما بتحبش حد يشاركك حاجتك الخاصة .. ازاي قابل يشوفوا الحاجات دي ! يعني شكل الأوضة بعد ما بنصحى بتوضح بالظبط ايه اللي تم في أوضتنا ..أنت حابب ده ؟
كريم أخد نفس طويل : أنا مش حابب ده وحاضر هتعامل في الموضوع ده ما تقلقيش .
أمل ابتسمت : وتجيبلي غسالة .
كريم بصلها باستغراب : أنتي بتتكلمي جد في موضوع الغسالة ده !
أمل باستغراب : طبعا .. هدوم نومي حابة أنا بس اللي أغسلها ومحدش يشوفها أصلا .
كريم بتريقة : ما أنا بشوفها .
أمل بتلقائية : ماهو أنا وأنت واحد .
كريم بصلها بابتسامة وما نطقش وهي كملت بعفوية : الهدوم دي ليك أنت وبس مش لحد تاني يشاركك فيها حتى لو الحد ده كان أم فتحي أو ماما أو نونا .. دي حياتنا الخاصة جدا .. مش مسموح لأي حد يشوف ولو جزء منها .
كريم قرب منها أوي بحب : هو أنا قلتلك النهارده اد ايه أنا بحبك !؟
أمل بدلع وزعل مصطنع : ولا عبرتني ولا سألت فيا ولا حتى قلتلي صباح الخير .
كريم كشر بيفتكر يومه وبالفعل اليوم كله انشغل عنها : تصدقي عندك حق ! ده غلط شنيع ولازم نصلح الوضع ده بسرعة .
شدها عليه وصلح انشغاله عنها اليوم كله ..
كريم بعد كام ساعة راح لنونا قعد معاها وسأل عن أبوه كان خرج وهو فضل معاها يتكلم شوية وبعدها فتح موضوع أمل : بقولك يا نونا .
ناهد : قول يا قلب نونا .
كريم ابتسم : أنا وامل مش حابين إن حد يدخل يروق الأوضة بتاعتنا بعد ما ننزل الشغل .ينفع تشوفي حل للموضوع ده ؟
ناهد ابتسمت : حاضر يا قلبي .
ناهد سكتت بدون ما تزود كلمة وكريم استغرب لأنه كان متوقع رفض أو حتى نقاش مش موافقة سريعة كده
ناهد لاحظت استغرابه : في ايه يا حبيبي ! مستغرب ليه !
كريم وضح : تخيلت إن في مناهدة هتحصل ورغي كتير وإقناع ومحاولات .
ناهد ضحكت : ليه ده ! أوضتكم الخاصة وحياتكم الخاصة فده الطبيعي أصلا .. أنا مسئولة عن أوضتي .. بروقها وأشيل أي حاجة فيها ولو احتاجت نضافة بنادي أم فتحي أو البنات ينضفوها بس بعد ما أنا أشيل منها اللي عايزة أشيله .. يمكن دلوقتي ممكن أم فتحي تساعدني بس برضه بالحدود اللي أنا عايزاها .. فده طبيعي إن أمل ترفض حد يشوف خصوصياتها .
كريم ابتسم : أمل عايزة كمان غسالة جوا .
ناهد ضحكت : وماله براحتها .. خدها تشتري اللي تعجبها وتحطها في الحمام لهدومها الخاصة .
كريم بتريقة : وهتنشر الهدوم فين ؟
ناهد ببساطة : يا تشتري معاها مجفف يا تحط منشر في البلكونة عندكم يا كريم .. البلكونة واسعة وكبيرة ويتحط في أي جنب .. عادي يا كريم يعني .
كريم بذهول : منشر في البلكونة ! أنتي بتتكلمي بجد ! يا امي ما في ناس مسئولة عن ده !
ناهد أخدت نفس طويل : يا واد أنت متعب ليه ! هي حرة ! رغبتها ! هي عايزة ده خلص الكلام ! أقولك لما تدخل تلاقي أمل لابسة هدوم مثيرة ليك أنت وبس ينفع حد يشوفها بيها ؟
كريم بنفي قاطع : لا طبعا .
ناهد ابتسمت : ولما لا طبعا ليه عادي إنهم يشوفوا الهدوم دي بعد ما تتقلع ويتخيلوا شكلها ملبوس وايه اللي ........
قاطعها كريم بجدية: خلاص خلاص وصلني اللي عايزة تقوليه .. بكرا نروح نجيب الغسالة والمجفف .
ناهد بضحك : بس شوف أمل لأنها ممكن تكون من أنصار المنشر .
كريم باستغراب : ليه بقى إن شاء الله ! ماله المجفف !
ناهد ضحكت على شكل ابنها : أنا واحدة من الناس مش بحبه .. الهدوم بحبها تشوف الشمس فمش بستعمل المجفف إلا لو شيء ضروري جدا .
كريم وقف : هشوف أمل حاضر .
ناهد بصت لساعتها : لسة بدري خدها وانزلوا اتمشوا شوية
كريم بص لساعته : ماشي بس بشرط ،تيجي معانا
ناهد بذهول : اجي معاكم ؟ ليه ؟ خليني هنا .
كريم قعد جنبها : هتيجي هنخرج مش هتيجي خليني قاعد .
ناهد بحب : يا كريم قوم خرج مراتك .
كريم بصلها بحب : ما أنا هخرجها بس أنتي معانا بعدين ما احنا كل يوم والتاني بنخرج .. كمان بابا برا لو هنا كنت سيبتك فهتقومي ولا !
ناهد بتفكير : هبلغ أبوك وأشوفه جاي امتى .
كريم ابتسم : بلغيه .
ناهد اتصلت بجوزها وقالها هيتآخر شوية وإنها تخرج معاهم أفضل ابتسمت وبصت لابنها وشاورتله إنها هتخرج فباس خدها وقام يجهز
دخل لأمل بلغها واتبسطت وجهزت بسرعة ونزلوا التلاتة مع بعض وناهد اقترحت يشتروا الغسالة واقترحت مول يروحوا ويتفرجوا وأمل وافقت وكريم اضطر يوافق بدل مايقيموا عليه الحد هما الاتنين...
دخلوا يتفرجوا على الغسالات وأمل وناهد مع بعض وكل شوية حد فيهم بيعترض على اختيار التاني
ناهد اختارت واحدة وكريم بصلها : ايه ده كله ! يا أمي عايزين حاجة صغيرة على اد الحاجة بسيطة مش كل دي !
أمل شاورت على واحدة فكريم بصلها : مش للدرجة دي ..وقف بينهم وبصلهم بنفاذ صبر: يا جماعة وسط يعني ولا الصغيرة أوي ولا الكبيرة أوي .. بص على واحدة متوسطة وشاور عليها : اهو ماله الحجم ده!
الاتنين قربوا وبصولها وفضلوا يرغوا كتير وهو وقف على جنب انتظرهم يتفقوا .. وفي النهاية اقتنعوا وأمل رفضت المجفف واختارت منشر وكريم دفع الفاتورة وطلب توصيل الحاجة للبيت بتركيبها .. خرجوا بعدها يتعشوا وحسن اتصل بيهم عرف مكانهم وراحلهم يتعشى معاهم وسهروا مع بعض الأربعة في جو مرح ..
الصبح كريم قبل ما ينزل الشغل بيوصي ناهد : الغسالة هتيجي وهيركبوها في الحمام .. اتصلي بيا اجي .
ناهد ابتسمت : حاضر ما تقلقش .
كريم اكد عليها : امي محدش يدخل الاوضة غير لما اجي بنفسي ماشي !
ناهد كشرت : ما قولت حاضر يا كريم خلاص بقى
انتظروني
بقلم : الشيماء محمد
هنا تنتهى احداث رواية العاصفة الجزء الثانى الحلقة 50 ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية العاصفة الجزء الثانى الحلقة 51 من خلال الضغط على اللينك واكمال الرواية .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية العاصفة ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .