نقدم اليوم احداث رواية العاصفة الجزء الثانى الحلقة 42 من روايات الشيماء محمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك . نرحب بكم فى موقع مجنونة عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .
العاصفة الجزء الثانى الفصل الثانى والاربعون
تعد رواية العاصفة واحدة من اجمل روايات رومانسية والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات الشيماء محمد ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية العاصفة pdf كاملة من خلال موقعنا .
يمكنكم قراءة احداث رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد كاملة من خلال موقعكم مجنونة رواية من خلال اللينك السابق ....
يمكنكم ايضا قراءة :
روايه العاصفة الجزء الثانى الحلقة 42
العاصفة (٢)
بقلم : الشيماء محمد
#شيموووو
كريم كان بيصرخ من الوجع وأمل بتعيط جنبه والدكتور دخل وبصلهم : لازم تاخد قرار يا تتعايش مع اللي أنت فيه دلوقتي يا توافق تعمل العملية ،ماقدامكش اختيارات وحلول أصلا .
كريم بص لأمل وبص للدكتور : مش هقدر أتعايش مع وجع زي ده ! هعمل العملية .. هعملها مهما تكون النتيجة .
الدكتور بص للممرضة وطلب منها تجهزه للعملية وبص لكريم : الصبح هتدخل العمليات ودلوقتي هخلي الممرضة تديك مسكن بس مش قوي زي اللي فات لكن هيهدي الألم شوية .
سابهم وانسحب والممرضة ادت كريم الحقنة اللي الدكتور قال عليها وأمل جنب كريم حاسة بالعجز التام مش عارفة تعمل ايه ! بصتله بعجز : حاسس بايه كلمني .
كريم بصلها بتعب : كويس ما تقلقيش .
أمل بدموع : طيب أعمل ايه ! لما ما أقلقش عليك أعمل ايه !
كريم شدها لحضنه : حبيبتي أنا بخير .. دي مجرد ايدي مش حاجة خطيرة الحمد لله وكويس إن ليها علاج أو حتى لو مالهاش المهم الألم ده يهدا وهكون كويس إن شاء الله .
أمل مسحت دموعها وفضلت في حضنه ومرة واحدة اتعدلت : هتبلغ حد من العيلة ؟
كريم برفض : لا لا يا أمل ما تقلقيش حد .. مالوش لازمة الموضوع مش خطير أصلا .
أمل بصتله بخوف : ازاي يا كريم مش خطير أنت هتدخل عمليات .
كريم ابتسم يطمنها : قلبي دي عملية بسيطة وبعدين الخطورة كلها في ايدي يعني مفيش خطورة على حياتي علشان تقلقي .
أمل دموعها نزلت وهو بيمسحهم بايده : علشان خاطري ما تعيطيش كده ، بلاش .
أمل مسحت دموعها وسندت على صدره بحب : أنا بحبك أوي يا كريم .. بحبك .
كريم ابتسم : وأنا بحبك أوي يا أمل .. المهم بصيلي كده .
أمل اتعدلت وبصتله : لو جرالي حاجة ......
قاطعته بايدها حطتها على شفايفه تمنعه يكمل وهي مرعوبة : اوعى تقول كلام زي ده فاهم ؟ اوعى .
كريم شال ايدها من على شفايفه : حبيبتي إن شاء الله هكون كويس بس اسمعيني .. لو لا قدر الله حاجة حصلت أي مضاعفات أي حاجة كلمي مؤمن .. مؤمن بس مش حد تاني .
أمل برعب : طيب نكلمه دلوقتي .
كريم كشر : مالوش لازمة .
أمل بخوف هو حاسه : علشان خاطري كلمه عايزة يكون حد عارف احنا فين وبنعمل ايه .
كريم بصلها شوية وبص حواليه : موبايلي فين ؟ هاتيه يا أمل .
أمل جابته وبصتله : مش هيبقى نايم ؟
كريم ابتسم : ولو نصحيه بعدين ما تنسيش فرق التوقيت ممكن يكون صحي .
كريم اتصل بمؤمن علشان يطمنها هي وتحس بالأمان ومؤمن رد بعد كام جرس بصوت نايم : يا ابني أنت في شهر العسل ماعندكش وقت للنوم ولا وقت للصحيان غيرك مطحون ها؟
كريم ابتسم : اهو قرك ده اللي جايبنا ورا .
مؤمن اتعدل وبجدية : في ايه مالك ؟ وصوتك ماله ؟
كريم بتعب : ايدي تعباني شوية .
أمل جنبه بصوت واطي : شوية ؟
كريم ابتسم : شويتين ما تزعليش .
مؤمن بتوتر : يا كريم اكشف عليها أنت عندك أكبر دكاترة ومستشفيات .
كريم : كشفت يا مؤمن والصبح هعمل عملية فيها .
مؤمن اتصدم والنوم طار تماما من عينيه : وصلت لعملية يا كريم ؟ للدرجة دي ؟ طيب استنى أجيلك !
كريم بسرعة : لا لا يا مؤمن أنا ماكنتش هعرف حد أصلا بس أمل متوترة وخايفة وحابة يكون في حد عارف احنا فين وبنعمل ايه ! فأنا كلمتك أنت هبعتلك اسم المستشفى وتفاصيلها واسم الدكتور .. ولو لا قدر الله ........
مؤمن قاطعه : كريم هجيلك .
كريم بإصرار : مؤمن مش هتيجي ومش هتعرف حد حاجة ، فاهم ؟ عرفتك علشان تكون مسئول ومتابع مع أمل لحد ما أخرج من العملية وأفوق .. ولو حاجة حصلت ساعتها ابقى تعالى لكن طول ما الأمور تمام يبقى مالوش لازمة الشوشرة والقلق .. خلاص ؟ اهدا بقى أنا كويس .
مؤمن مش عارف يعمل ايه وبقلق: طيب اديني أمل أكلمها .
كريم أخد نفس طويل : الاسبيكر مفتوح وهي سامعاك .
مؤمن : أمل ازيك ؟
أمل بصوت مخنوق من العياط : بخير الحمد لله .
مؤمن بضيق : بتعيطي ؟ معنى إنك بتعيطي إن حالته صعبة صح ؟ وهو بيداري عني ؟
أمل أخدت نفس طويل : مش متعودة أشوفه بيتوجع مش أكتر وايده واجعاه ومش عارفة أعمله ايه مش أكتر من كده .. الدكتور طمنّا وبيقول أعصاب ايده اللي تعبانة والكسر التئم بس المشكلة في الأعصاب .
مؤمن بضيق : طيب بصي أنا معاكي طول الوقت كلميني أول ما يدخل العملية وأول ما تطمني عليه ويخرج منها ولو في أي حاجة ما تترديش لحظة إنك تكلميني فاهمة ؟
أمل ابتسمت : فاهمة ما تقلقش هطمنك أول بأول .
قفل معاهم وكريم بص لأمل وحط ايده على راسها : مطمنة كده ؟ مؤمن معانا اهو .
أمل ابتسمت : مطمنة أكتر أيوة.. حاول ترتاح شوية .
كريم ابتسم : حاضر بس تعالي أنتي نامي شوية .. أنتي من امبارح صاحية .. تعالي .
شدها لحضنه وهي رقدت جنبه على صدره وراحت في النوم من التعب ..
الصبح نور واتنين دكاترة بنات متدربات لسه دخلوا بعد خبطة خفيفة بس كريم صحي على خبطتهم ، واحدة منهم ابتسمت : أنا كريستينا ودي ايزابيلا لازم نجهزك للعملية ، لو ينفع تصحيها ؟
كريم هز دماغه وبص لأمل اللي نايمة على كتفه الشمال ومش هاين عليه يصحيها
باس راسها برقة وبيكلمها بالعربي علشان البنات اللي وقفه : أمل ، اصحي يا حبيبي .
بيصحيها بهمس والبنات واقفين واخدين جنب بس مراقبينهم بابتسامة عريضة لأن الحب واضح بينهم
أمل اتحركت فتحت عينيها بصت لكريم ولوهلة نسيت التعب والمستشفى وابتسمت لكريم بحب : حبيبي صباح الخير .
كريم ابتسملها وهي مدت ايدها لوشه وبتشده عليها وباسته بس هو بعد بسرعة : احنا مش لوحدنا .
هنا امل بصتله تستوعب العبارة ومرة واحدة كل حاجة رجعتلها فاتعدلت بسرعة وبصت للبنات مخضوضة وبصت لكريم بقلق : في ايه أنت تعبان !
كريم ابتسم : لا يا قلبي بس ميعاد العملية .
الباب خبط و دكتورة ايزابيلا شافت الباب كان الدكتور ماكس فبصتلهم : الدكتور ماكس ، يدخل ؟
كريم بسرعة : لا .. لحظة .
أمل وقفت تعدل هدومها وبتلبس طرحتها وهو مراقبها وبايده بيعدل طرحتها يشدها لتحت شوية وبصلها بنظرة شاملة وبعدها بص للبنت وشاورلها تدخل الدكتور
دخل صبح عليهم وبصلهم مبتسم : يوم جميل وصباح أجمل .. مستعدين ؟
أمل أخدت نفس طويل بتعب : لا يمكن أكون مستعدة لحاجة زي دي أبدا !
ماكس باستغراب : خليكي إيجابية .
أمل بصتله : أنا إيجابية بس بخاف عليه .
دكتورة كريستينا : لازم تكوني قوية علشان تكوني دعم له .
كريم اللي رد : هي قوية جدا وفوق ما تتخيلي .
أمل بصت لكريم بخوف : أنا مش قوية !
كريم مسك ايدها : أنتي أقوى بنت شوفتها في حياتي .. ( بص للدكاترة ) اتعرفنا على بعض في عاصفة قوية وكان في تلاتة بيطاردوها وقدروا يضربونا بس قدرنا نهرب منهم .. كنت مصاب وبنزف وأغمى عليا معاها وهي بالرغم من إن كان عندها ضلعين مكسورين وعندها نزيف داخلي إلا إنها وصلتني لبر الأمان وأنقذتني .
البنات كانوا مبهورين بقصتهم وكريم كمل : ومش كده وبس بعد ما وصلتني المستشفى وانهارت كانت إصابتي في الكلية الوحيدة اللي بملكها وكنت محتاج لمتبرع ومش لاقي ساعتها هي اتبرعتلي .. كل ده وهي متعرفينش أصلا .
أمل ابتسمت : أنت أنقذتني من العاصفة ومن الاغتصاب .. أنت أنقذت حياتي الأول .
ماكس بصلهم : واو قصتكم جميلة جدا .. علشان كده بتحبوا بعض بالشكل ده ؟
كريم بصله : احنا في شهر العسل بتاعنا .. متخيل بعد الحب ده كله ده يكون شهر العسل .
ايزابيلا بتأثر : لسه بادىء شهر العسل هزعل أوي لو لسه .
أمل ابتسمت : لا بقالنا ٣ أسابيع بس ( بصت لماكس ) أنت لازم ترجعهولي سليم .
ماكس ابتسم : الحب اللي زي ده بيكون دافع قوي للاستمرار وللمحاربة .. ما تقلقيش هنحارب أنا وهو وهننتصر .
كريم وامل : إن شاء الله .
الدكتور صقف بايده وبص للبنات : يلا هسبقكم على العمليات يلا .
أمل ماشية جنب كريم وهما بياخدوه وهي مرعوبة تماما وماسكة ايده لحد ما بصولها : هنا آخرك .. استنيه هنا .
أمل مسكت وشه بايديها الاتنين بتوتر: اوعى تفكر تسيبني فاهم ؟
كريم ابتسم وباسها : ما تقعديش تعيطي فاهمة ؟ و وريني ابتسامتك قبل ما أدخل .
أمل ابتسمت وهزت دماغها بموافقة والبنات بياخدوه بس ايدها ماسكة ايده لحد ما سابها وقفلوا الباب وهنا حست إن الكون كله فضي عليها .. زي ما تكون جوا فيلم وحد بيصور بالتصوير البطيء صورة حد لوحده في مكان فاضي والكون كله بيدور حواليها بس هي الوقت وقف عندها .. حست بالرعب والخوف والبرد .. لفت ايديها حواليها تحاول تستمد أي قوة من نفسها أو تحس بالدفء بس مفيش .. قعدت بهدوء وبصمت تام على كراسي الانتظار ...
بدرية قاعدة مع بنتها تحاول تفهم منها ايه اللي حصل بس سمر بتعيط وبس ومش عارفة منها أي حاجة ..
مصدومة مش قادرة تتخيل إنها اتفضحت بالشكل ده .. معقولة عمرو يفضحها كده ! معقولة حياتها كلها تتدمر بالشكل ده !
ليه كانت غبية بالشكل ده ؟ كان مالها ومال عمرو ما كان في حاله وهي في حالها ؟
كانت عايزة تعرف ايه اللي منشور بالظبط ؟ عايزة تجهز كلام ترد بيه بس لازم تشوف ايه اللي اتنشر بالظبط ؟ شافت تخاطيف مع أبوها بس لازم تشوف كله !
بصت لأمها : هاتيلي موبايلك بسرعة .
بدرية جابت موبايلها وسمر مسكته وفتحت الفيس اللي كانت عاملاه هي لنفسها بايميل مختلف واتصدمت بالصور .. كل صورها مع عمرو .. كل قعداتهم في العربية مع بعض .. كل مرة قلعت فيها هدومها وطرحتها وعمرو باسها متصورة ..
رقصتها له في مكالمة الفيديو .. وألعن حاجة الصور اللي صورها لما راحتله الشقة وهي في حضنه وهو ساعتها كان عريان بس للأسف وشه مش باين .. اللي نشرهم شوش الصورة على وشه علشان محدش يعرفه وهي لوحدها تتفضح بالشكل ده ..
بدرية شافت الصور وعندها حالة ذهول وماقدرتش تنطق بس هتنطق تقول ايه ! مش دي تربيتها وده دلعها !
سمر بتقلب في الصور ولقت صورة ليها في الفرح بتاع أمل وعمرو بظهره وصوره ليها لما قابلته برا الكافيه وصورة ليها وهي بتاخد منه الفلوس قدام ماكينة الصرافة .. صور لا يمكن تعرف تدافع بيها عن نفسها قدامهم ..
رمت الموبايل من ايدها وغمضت عينيها مش قادرة حتى تفكر في أي كدبة
بدرية باصالها بصدمة : مين ده ! ليه عملتي كده ! أنا كنت على طول أدافع عنك قدام أبوكي وأقوله لا يمكن تغلط وأنتي كنتي مقضياها كده ؟ وعملتي ايه مع جوزك ؟ سكت عليكي ليه لما اتجوزك ! ضحكتي عليه ازاي وأقنعتيه يكمل معاكي ازاي ! ولا أهبل ولا ايه ؟
سمر بصتلها بصدمة : محدش لمسني قبل شريف ! أنتي ازاي بتفكري فيا كده ؟
بدرية ضربتها بايديها الاتنين على كتفها : امال أفكر ازاي ؟ واحدة عريانة مع واحد عريان عايزاني أفكر ازاي ؟
سمر بإصرار وبعياط : ما لمسنيش بالمعنى ده ما لمسش شعره واحدة مني !
بدرية بتريقة وبتضرب فيها : امال كان بيعمل ايه في الصور ! بتصلوا ! كان بيهبب ايه ؟ ده أنتي في حضنه وبيبوسك وتقولي ما لمسنيش ؟ ليه كنتي أمل ولا ايه ! البنت كانت هتموت وكسروا ضلوعها وما سمحتش لحد يلمس شعرة منها وجيتي اتبليتي عليها ، وأنتي رايحة بمزاجك لحضن كلب ؟ اهو فضحك الكلب ده ! اهو حط رءوسنا كلها في الطين وداس عليها ! تقدري تقولي دلوقتي هنعمل ايه ! هنقول ايه ! واهو جوزك طلقك ورماكي رمية الكلاب !
سمر بعياط : معرفش ! هنقول الصور متفبركة .
بدرية ضحكت بغلب : متفبركة ! اه صح .. متفبركة ومين هيصدقك يا أختي ! هاه ! ولما متفبركة جوزك طلقك ليه؟
سمر بتفكير وبصت لأمها : قولي إن أمل .. أمل جوزها صاحب شركة برمجة كبيرة واهو الكل شاف اد ايه هو غني قولي إن هي استغلت نفوذ جوزها وحبت تنتقم مني علشان أنا أخدت خطيبها وحبت تأدبني فعملت الصور دي وفضحتني كده !
بدرية بصت لبنتها مصدومة : تاني أمل ! أمل بقت فوق أوي ولو جوزها عرف باللي بتقوليه ده هيجي يقتلك .. مش هيسمح لحد يجيب سيرة مراته أنتي اتجننتي !؟
سمر مسكت ايدين أمها تبوسها : ساعديني آخر مرة ساعديني .. أمل مسافرة مع جوزها برا مصر محدش هيقوله ومش هيعرف .. بس هنلم الموضوع شوية .. علشان خاطري ساعديني .. ماما خليكي جنبي .. أمل مش هتتضر ولا حد هيقول في حقها كلمة .. وبعدين زي ما قلتي هي بقت فوق فين المشكلة بقى !
بدرية زقتها بعيد عنها : حاولت أعملك بني آدمة وأطلعك لفوق بس برضه نزلتي للوحل .. أنتي أحلى من أمل مليون مرة بس شوفي هي فين وأنتي فين ! بعدين فين الواد ده ! ما قلتيليش عنه ليه ! ما اتنيلتيش اتجوزتيه ليه !
سمر بغيظ : سيادته سابني وكان عايز يتجوز أمل ! عجبته !
بدرية بغضب : تستاهلي .. البنت اللي تبقى رخيصة وترخص نفسها كده تستاهل يتداس عليها بالجزمة .
سمر بصدمة : أنتي اللي بتقوليلي الكلام ده !
بدرية زعقت : أيوة أنا .. طول عمري بقولك بصي لفوق .. اطلعي لفوق .. خليكي أحسن من الكل .. اوعي تخلي أمل أحسن منك .. كان نفسي أطلعك فوق السما لكن أنتي اللي وحلتي نفسك .
سمر زعقت : كنت عايزة أعلقه بيا .
بدرية : مش بالوساخة .. مش بإنك ترخصي نفسك ! هيعمل بيكي ايه ويتجوزك ليه وهو طايلك من غير جواز ؟
سمر بعياط : كنت فاكرة بكده هيحبني ومايقدرش يستغنى عنك .
بدرية بتريقة : ليه ؟ اللي خلقك ما خلقش غيرك ! فضحتينا وعريتينا وخليتيني أوطي راسي قدام سميرة ودلوقتي هتتنطط عليا .. روحي يا شيخة ربنا ينتقم منك .
سمر شدتها من دراعها : بس قولي إن هو كان زميلي أنا وأمل وأمل استغلت الزمالة دي وعملت الصور دي وعلشان هو ما يزعلش لأنه شريك جوزها شوشرت صورته وسابت صورتي أنا بس علشان تفضحني وتأدبني .
سابتها وخرجت ومش عارفة هتعمل ايه ولا هتقابل الناس ازاي ولا هتقول لجوزها ايه !
نزلت كان جوزها قاعد لوحده وحاطط راسه بين ايديه مش عارف يعمل ايه ولا يروح فين !
بدرية قربت منه ومش عارفة تقوله ايه !
فضلت تحوم حواليه مش عارفة تتكلم وبعدها قربت منه : يا أخويا ما تعملش في نفسك كده ! بنتك مظلومة .
محمد رفع دماغه بصلها بصدمة : مظلومة ؟ أنتي شوفتي المنشور عنها ! أنتي شوفتي ولا بتتكلمي وخلاص ؟
بدرية كشرت : شوفت وهي مهندسة وبتقول الصور دي متفبركة مش حقيقية وده واد زميلهم في الجامعة كان عايز يتجوز أمل .
محمد بصلها : ولما كان عايز يتجوز أمل كان بيعمل ايه مع بنتك هاه ! بيتسلى ؟!
بدرية قربت من جوزها : الواد ده كان زميل سمر وأمل وهو دلوقتي شريك جوز أمل .. وأمل زي ما أنت عارف جوزها صاحب شركة برمجة يعني بيعرفوا يعملوا الصور دي فأمل لسه مش مسامحة سمر علشان شريف فحبت تخرب بينهم وهي اللي عملت الصور دي وهي اللي عايزة تفضحها كده .. دي كلها صور عاملاها أمل .. أنت عارف جوزها غني اد ايه ومحدش هيقدر يلومها ولا يوصلها وانتقمت للي سمر قالته عليها ..
محمد بص لبدرية أوي لدرجة إن بدرية وقفت ورجعت خطوة لورا وهو كمان وقف باصصلها مستغرب نفسه أوي ! ازاي سمح للعقربة دي تعيش معاه كل السنين دي ! ازاي خلف منها بنتين ! ازاي بيحطلها أعذار كل شوية وليه أصلا ! ليه مستحملها ؟
بدرية بتوتر : سمر اللي قالتلي الكلام .. أمل اللي عملت الصور .
محمد هنا ضربها بالقلم : اخرسي .. أمل دي أشرف منك أنتي وبنتك .
ضربها تاني : أمل دي ملاك من السما .
ضربها : أمل دي ربنا بعتلها كريم علشان كلبة زي بنتك ما تتساويش بيها .
ضربها : أمل دي لا يمكن تعرفوا توسخوها مهما عملتوا .
فضل يضرب فيها وهي تصرخ وسمر طلعت على صريخ أمها وشافت اللي بيحصل بس جمدت مكانها لأنها لو نزلت أبوها مش بعيد يقتلها
محمد بيضرب في بدرية وهي بتصرخ وبيفضي غلب السنين كلها
سميرة كانت في بيتها وسمعت صوت الصويت وبسرعة نادت على طه اللي كان قاعد هو وأبوه برا : الحق عمك يا طه هيموت سمر ولا أمها مش عارفة بيعمل ايه ! اجري .
طه وعبدالله جريوا الاتنين على بيت محمد وبيخبطوا على الباب وسامعين صوت الصريخ بتاع بدرية وعبدالله زعق : افتح يا محمد الباب حالا .. افتح .
محمد سمع صوت أخوه وساب بدرية تقع في الأرض وفتحله ودخلوا الاتنين
عبدالله زعق : بتعمل ايه ؟ هاه ؟
عبدالله هنا اتفاجيء ببدرية في الأرض وشعرها منكوش من الضرب واستغرب ليه بيضرب بدرية تخيل إنه بيضرب سمر
طه بص لعمه باستغراب : عمي تعال معانا برا خليك تهدا .
سميرة دخلت وراهم وبصت لبدرية اللي في الأرض واستغربت زيهم
بدرية أول ما شافت سميرة : كله منك أنتي وبنتك .. أنتوا اللي خاربين بيتي .
هنا محمد رجع عليها وقفها من شعرها : أنتي لسه ليكي عين تتكلمي .
طه بيحاول يشد عمه هو وعبدالله ومش عارفين ومحمد زقهم وماسك بدرية من شعرها : أنتي طالق يا ولية أنتي .. اطلعي برا بيتي .
عبدالله بيزعق : يا محمد اهدا .. ما ينفعش اللي بتعمله ده .
محمد زق ايد عبدالله اللي ماسكاه وبصله : لا ينفع وكان لازم أعمله من زمان .. كان لازم أطلقها من زمان .. غوري برا بيتي أنتي طالق فاهمة .. طالق .
عبدالله : لا حول ولا قوة الا بالله .. اهدا بس لازمته ايه الطلاق دلوقتي !
محمد بيزعق : تعرف اللي بتدافع عنها دي عايزين يطلعوا أمل الغلطانة ، وأمل اللي فضحت سمر .
سميرة شهقت : وأمل مالها وهتجيب الصور منين ؟
محمد بصلها : بيقولوا إنها فبركتها في شركة جوزها وإنها بتأدب سمر علشان أخدت منها شريف ! هاه لسه عايزين تدافعوا عنهم ؟ هاه يا عبدالله لسه عند كلامك أهدا وما أطلقهاش ! كان لازم تسيبني أطلقها من زمان .. كان لازم تبطل توقفني .
طه بيتنفس بغضب وبص لسمر اللي لمحها فوق بتتفرج بصمت : بتتهمي أمل تاني ؟ مع إن أمل الوحيدة اللي كانت ممكن تساعدك هي وجوزها .. بس الحمد لله إنك اتهميتها علشان كنت لسه هكلمها تحاول تتصرف وتشيل الصور دي .. الحمد لله إن ربنا ألهمك تقولي كده عنها علشان كنت هزعل أوي لو كلمتها قلتلها هي وجوزها يحاولوا يشيلوا الصور وبعدها أعرف إنك بتتهميها هي .. ( بص لأبوه ) أنا آسف يا بابا بس عمي عمل التصرف الصح .. بعد اذنكم .
محمد بص لأخوه : شوفت بقى إن كان عندي حق أطلقها؟ ( بص لبدرية ) اطلعي برا بيتي ولو بنتك عايزة تغور معاكي تغور في داهية .
محمد مسكها من شعرها وقفها وجرجرها لباب البيت ورماها برا ودخل شاف طرحتها في الأرض فأخدها وفتح الباب حدفها في وشها : مش عايز أشوف وشك تاني غوري من هنا .
الجيران شافوها وجوزها بيرميها لبرا وكله بيضرب كف على كف ..
محمد بص لأخوه : أنا آسف يا عبدالله بس كان لازم أعمل كده من ساعة حادثة أمل .. وسمر دي هآدبها من الأول ولو مش عاجبها تغور مع أمها .
عبدالله وقف جنب أخوه وحط ايديه على كتفه : أنا كل اللي يهمني أنت يا محمد .. اهدا وهدي نفسك ليجرالك حاجة .. خلاص اهدا وربنا إن شاء الله هيعدي الأزمة دي على خير .
محمد دموعه نزلت : هيعديها ازاي بس أنا اتفضحت يا عبدالله .. بنتي حطت راسي في الطين ! أطلع أقتلها وأرتاح منها !
عبدالله بحزن : تقتلها ايه بس ! أزمة وهتعدي ! أزمة وهتعدي يا محمد .. معلش استحمل واصبر .. ربنا بيقول ايه ! (( وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ )) اصبر على قضائه .. تعالا معايا يلا تعالا .
شده وأخده معاه وسميرة خرجت وراهم ..
عمرو كان في شركته وماسك موبايله بيقلب فيه بيشوف في أي صور اتنشرت تاني له من سمر ولا أي حاجة .. فضوله خلاه يفك الحظر اللي عامله لسمر علشان يعرف يشوف صفحتها حاطة حاجة فيها ولا لا! ساعتها اتصدم لما شاف كل صورها اللي هو سبق وصورهالها .. الفيديوهات .. حتى حد صورهم ساعة الفرح ولما قابلها ولما اداها الفلوس .. واستغرب مين عمل كده ! مين كان مراقبهم وصورهم وفضحها بالشكل ده ! لأن اللي عمل كده كان عايز يفضح سمر بس لأنه مغطي وشه هو .. معقول تكون رغد عارفة كل حاجة من بدري وساكتة؟
قام بسرعة راح لرغد شركتها ودخل عندها وقفل الباب وهي بصتله وهي عارفة هو جاي ليه بالظبط
عمرو بصلها : أنتي اللي عملتي كده ؟
رغد بهدوء : عملت ايه بالظبط ؟
عمرو قرب منها : فضحتيها بالشكل ده !
رغد وقفت وقربت منه : ومالك مهتم أوي كده ليه ! صعبت عليك السنيورة ولا ايه ؟
عمرو كشر : مش حكاية صعبت عليا يا رغد بس أنتي دمرتيها ! ليه فضحتيها كده !؟
رغد بصدمة : أنت بجد بتسألني ؟ يعني هي لسه بالليل كانت بتفضح فيك ومنزلالك صور وكلام زي القرف ولا علشان أنا عديته جاي تلومني إني فضحت الهانم ؟
عمرو قرب منها : حبيبتي أنا سمر ولا تعنيلي أي شيء بس أنتي فضحتيها ودمرتي بيتها وجوزها وعيلتها كلها حطيتيهم كلهم في الوحل .. مش بس أذيتي سمر .
رغد بجمود : ده اللي عندي اللي يقرب مني آكله أكل أنا ما برحمش يا عمرو وهي تخطت حدودها معايا وكان لازم تتأدب .
عمرو : تتأدب مش تتدمر .
رغد بصتله بتريقة : سوري أصل هزاري غشيم حبتين .. خلصت دفاعك عنها اطلع برا بقى علشان مش فاضية لمرافعتك دي .
عمرو قرب منها ولفها تواجهه : رغد أنا سمر ولا تعنيلي أي حاجة بس أنا غلطت زمان والغلط ده كان مشترك أنا كنت إنسان مش كويس .. كنت مستهتر .. كنت غبي .. وربنا تاب عليا وحبيتك واتجوزتك وبقيت مسئول عن بيت وشركة وعيلة وربنا هيرزقنا بعيل أنا وأنتي وسمر كانت نقطة سودا .
رغد وهي جامدة : وأنا خلصتك منها .
عمرو بحزن : مش بالفضيحة ! ماكنتش أتمنى أبدا تفضحيها .. أنا مش بدافع عنها كسمر أنا ضد الفضيحة لأي بنت لأنها مهما كان بنت .
رغد بتريقة : امال الحل كان الفلوس اللي اديتهالها تسكتها ! بس ما سكتتش .. ولا كنت عايز كمان تكتبلها الشقة ! طيب كانت هتكتفي بالشقة !؟ عمرو أنت غلطت وكلنا بنغلط بس في اللي بيتوب ويصلح غلطه ونفسه وفي اللي بيتمادى وهي تمادت .. حذرتها مرة واتنين .. وأنت حذرتها وطاوعتها وهي برضه ما اتلمتش .. اللي زي سمر مش هيسكت غير بدماره .. هي دمرت نفسها مش أنا ولا أنت .. لو عايزني أمسح الصور دي كلها همسحها ومستعدة أقول كمان إن الصور دي تم فبركتها وأبرأها ( عمرو ابتسم ) بس في المقابل تطلقني أنا لأني مش هقبل أعيش مع راجل بيعطف على بنت بتحاول تدمرني أنا وهو وتدمر بيتنا .. فسيادتك اختار .. انا ولا هي ؟
عمرو كشر : مفيش اختيار أصلا يا رغد .
رغد كشرت : يبقى تسكت يا عمرو وتسيبني أتعامل في اللي أنت معرفتش تتعامل معاه .
عمرو : مش حكاية معرفتش أنا خوفت عليكي وعلى بيتي .
رغد بصتله ورفعت راسها : وأنا أنقذت بيتي وحميته .. ودلوقتي اتفضل شوف هتعزم مين على حفلة الليلة .
عمرو مشي وهو عارف إن تصرف رغد صح بس برضه ماكانش عايز الفضيحة بالشكل ده لكن زي ما رغد قالت سمر ماكانتش هتتراجع غير كده !
أمل قاعدة في الانتظار مؤمن اتصل بيها وقالتله إن كريم دخل العمليات وهي منتظراه
الدكتور في العمليات كل شوية متابع المؤشرات الحيوية بتاعة كريم والدكاترة اللي معاه بيساعدوه
مرة واحدة دكتور زميله اسمه جاكسون قاله : مفيش أي مؤشرات للحركة في ايده !
الدكتور ماكس بصله : يعني ايه مفيش مؤشرات ؟
الدكتور : يعني مفيش .. شوف الشاشة .
ماكس بص للشاشة بس فعلا كلها خطوط مستقيمة ومهما يعمل أي حركة لايده إلا إنها ثابتة
دكتورة ايزابيلا : ده معناه إن ايده اتشلت ؟
ماكس كشر : ده معناه إني محتاج أفوقه .
كلهم بصوله بصدمة وكريستينا بصدمة : يعني ايه تفوقه ؟
ماكس بصلهم : يعني حاليا لازم يفوق وهو يحددلي امتى ايده بتشتغل وامتى بتفقد حركتها ( بص لدكتور التخدير ) فوقه ( بص لايزابيلا ) هاتي مراته تكون جنبه لما يفوق هيحتاجها .
ايزابيلا خرجت لأمل اللي أول ماشافتها جريت عليها : طمنيني .
ايزابيلا بتوتر : محتاجينك جوا تعالي معايا أعقمك .
أمل مسكتها برعب : جوا ازاي ! في ايه كلميني الأول أرجوكي ؟
ايزابيلا شرحتلها الوضع باختصار شديد وقالتلها إنهم محتاجينها تهديه لما يفوق
أخدتها وعقموها ولبسوها لبس ينفع تدخل بيه للعمليات جوا .. دخلت وهي مرعوبة وأول ما وقعت عينيها على ايده المفتوحة دموعها نزلوا بس ماكس بصلها : لا لا أنا حاليا محتاجك دعم له لما يفوق .. لازم تهديه الألم هيكون فوق احتماله بمراحل ولو كان بيتوجع فاللي هيحس بيه لما يفوق أضعاف أضعاف وجعه أعصاب ايده كلها مكشوفة .. هيفوق تايه مش عارف هو فين بيتوجع .. محتاجك تكلميه وتكوني أنتي همزة الوصل بيني وبينه .. وإلا ممكن نخسره لأنه ممكن يدخل في صدمة فاهماني
أمل بتهز دماغها ودموعها بتنزل
ماكس كرر : فاهماني ! لازم يحرك ايده ولازم أعرف امتى ايده بتفقد قدرتها على الحركة علشان أقدر أنقذه .. فاهماني ؟
أمل نطقت : فاهمة .
ماكس بص للدكتور : فوقه .
الدكتور بدأ يوقف المخدر واداه حقنة تفوقه ودقيقة تقريبا وكريم بدأ يتحرك ومرة واحدة فتح عينيه مثبتهم للسقف وبعدها قفلهم وفتحهم تاني وبص حواليه ومرة واحدة جسمه كله بيتشنج وبيحاول يتعدل وصرخ من الألم وحاول يحرك دراعه أو يشد ايده بس ثبتوا ايده وبيحاولوا يثبتوه
امل عيطت وجاكسون : هيدخل في صدمة لازم يهدى
ماكس بصوت صارم لأمل : كلميه وهديه .
أمل وقفت جامدة مش قادرة تتحمل صراخه بالشكل ده وتكتيفهم له وماقدرتش تنطق حرف
ماكس زعق : كلميه .. كريم اهدا واسمعني أنت لازم تساعدني .
كريم بيزقهم وبيحاول يشد ايده منهم ونبضات قلبه سريعة جدا ودكتور جاكسون : هيدخل في صدمة لو قلبه فضل بالمعدل ده .
ماكس بيزعق : كريم اهدا واسمعني ! أنت لازم تهدا وتهدي قلبك شوية .( بص لأمل ) لو بتحبيه ساعديه يهدى كلميه بلغتكم ..
هنا أمل فاقت من جمودها وكانت لازم تتحرك فقربت ومسكت كريم وثبتت وشه وكلمته بالعربي : كريم بصلي أنا أمل .. بصلي .
كريم بصلها وهو تايه وهي رجعته يرقد مكانه و وشها قريب من وشه وبتهمسله : اهدا حبيبي علشان خاطري أنا .. عارفة إنك موجوع بس أنا مرعوبة .. مرعوبة يا كريم .
دموعها بتنزل وبتعيط : أنت لازم تفوق وتبقى كويس علشاني أنا .. أنت عارف إني هموت من غيرك .. اهدا يا حبيبي . فكر في حاجات جميلة ! فكر في الكرز اللي كان نفسك تدوقه ، فكر في يوم فرحنا .
فضلت تكلمه كهمس وتفكره باللحظات الحلوة اللي جمعتهم
جاكسون : قلبه بدأ يهدا بس لسه مفيش مؤشرات في ايده للحركة .
ماكس اتكلم : كريم اسمعني أنا هعمل كذا حركة وهطلب منك تحرك صوابع ايدك عارف إنك موجوع بس صدقني الألم هيهدا وهخدرك بسرعة أنت فاهمني ؟
كريم هز دماغه وبمجرد ما ماكس عمل حاجة كريم صرخ وماكس بيطلب منه يحرك ايده وكلهم أنظارهم متعلقة بايده والشاشة وكل ما ماكس بيعمل حاجة كريم بيصرخ أكتر وأمل ضاماه ودموعها بتنزل اكتر وبرضه ايده مش بتتحرك
لحد ما أخيرا قدر يحركها وماكس هنا ابتسم وبصله : اخر طلب حاول تلمس بابهامك كل صواعبك
كلهم تابعوه وهو بيحرك ايده وصوابعه لحد ما خلصهم وماكس بصلهم مبتسم : خدروه .
أمل ماسكة وشه بابتسامة وسط دموعها : حبيبي خلاص .. الألم هيهدا خالص .. خلاص .
كريم اتخدر وهنا أمل بصتلهم : أنا عايزة أطلع ينفع ؟
خرجت برا وقعدت على الأرض تعيط بصوتها كله وبشبه انهيار .. مؤمن اتصل بيها وردت عليه وهي منهارة من العياط وده جنن مؤمن اللي مش عارف ايه اللي بيحصل ؟
مؤمن زعق : بطلي عياط وفهميني ايه اللي بيحصل عندك ! كريم ماله ؟
أمل اتماسكت وقالتله اللي حصل كله وهو بيحاول يجمع ويفهم من بين شهقاتها ودموعها لحد ما سكتت
مؤمن بتوتر : أجيلك ؟ هقولهم أي حاجة واجي .
أمل بعياط : لا لا .. كريم قالك لا .. دلوقتي هيخرج ويبقى كويس أنا بس كنت لسه خارجة وهو كان بيتألم أوي .. بس هيبقى كويس يا مؤمن .. هيخرج وهطمنك .
قفل معاها وفضل مكانه متوتر مش عارف يعمل ايه ! حسن خبط ودخل عنده : مؤمن أنت كلمت كريم ؟ نونا قلقانة عليه من امبارح وكلمته الصبح ما ردش عليها ؟
مؤمن ابتسم بسرعة : كلمني الفجرية غاظني شوية عن مدى متعته بشهر العسل .. أكيد نايم يا عمي .
حسن ابتسم : عقبالك يا حبيبي .. المهم إنه بخير يعني ! طيب كلم نونا وقولها علشان من امبارح مزهقاني وتقولي قلبي مش مطمن وحوار الأمهات ده ! فأنت طمنها .
مؤمن ابتسم وهز دماغه : حاضر هطمنها .
حسن خرج ومؤمن فضل مكانه ازاي يطمن نونا وهو هيموت من القلق على صاحب عمره كله ! ازاي سمع من كريم إنه ما يسافرش ! كان لازم يكون معاه دلوقتي ومع مراته ! ماكانش ينفع يسيبهم لوحدهم
اتصل بنونا اللي كانت هتموت من القلق على ابنها وأول ما مؤمن كلمها : أنت فين يا واد من بدري ! خرجت من الفجر وما رجعتش البيت تاني ليه ! أنت عارف حاجة عن كريم ومخبي عني علشان كده ما رجعتش البيت بعد الفجر وطلعت على الشركة أنا فاهماك مخبي ايه عني ؟
مؤمن بضحك مصطنع : هو أنتي حد يعرف يخبي حاجة عنك يا نونا برضه ! كريم صحاني يا ستي قبل الفجر وفضل يغيظ فيا هو وأمل ويقولولي اد ايه شهر العسل جميل وفضل يحرق في دمي وبعدها قفل والفجر أذن فقمت صليت وكلمت نور فضلت أرغي معاها لحد ما النهار نور و روحت أخدتها وفطرنا أنا وهي مع بعض وجيت يا ستي على الشركة .. بس كده .
ناهد ابتسمت : بجد يا مؤمن كلمك الفجر ؟
مؤمن ابتسم : والله يا نونا كلمني هو وأمل مش هحلف كدب ولا ايه ؟
ناهد ابتسمت : لا يا حبيبي مش هتحلف كدب .. ربنا يطمن قلبك يا حبيبي .. ابقى سلملي على نور وخليني أشوفها ها؟
مؤمن : حاضر يا قلبي هجيبهالك تشوفيها .
قفل وفضل مكانه مش عارف يعمل ايه وشوية وبابه خبط ودخلت نور اللي بصتله باستغراب : مالك ! كلمتني من شوية مش طبيعي صوتك ! فيك ايه ؟
مؤمن قام من مكانه وحضنها وفضل في حضنها شوية وهي اتوترت أكتر وبتسأله : في ايه يا مؤمن ! طمني !
مؤمن قعد وقعدها جنبه : كريم تعبان ودخل عمليات دلوقتي ولسه ماخرجش منها .
نور شهقت : ايه ! عمليات ليه ؟
حكالها الوضع كله وهي فضلت جنبه تواسي فيه : حد يعرف ؟
مؤمن : لأ ومش عايز أي حد يعرف نهائي .. الدنيا هتتقلب لو عرفوا .. وهو مش عايز حد يعرف أصلا .. ولا نادر ولا ملك ولا أبوكي فاهمة ؟
نور فضلت مع مؤمن لحد ما يطمنوا على كريم إنه خرج من العمليات ويكلموه ..
سميرة مش مصدقة كل اللي بيحصل حواليها
قامت سابت عبدالله ينام الضهرية وهي أخدت موبايلها وقعدت على جنب تكلم أمل واتصلت بيها ماسنجر .. ماردتش عليها
عبدالله كشر : أكيد نايمة سيبيها .
سميرة كشرت : هرن مرة تانية لو ماردتش خلاص .
عبدالله كشر واعترض بس سميرة رنت برضه تاني وأمل كانت مترددة ترد بس ردت هي محتاجة دعم من أمها وأول ما ردت بصوتها المخنوق المليان عياط سميرة برعب : مالك يا أمل ؟ صوتك ماله ؟
عبدالله اتعدل بسرعة : افتحي الصوت علشان أسمع افتحي .
سميرة فتحت الاسبيكر : حبيبتي في ايه !
أمل بتعيط : كريم يا ماما في العمليات وماخرجش طول أوي جوا .
سميرة شهقت برعب : عمليات ؟ ليه ماله ؟
عبدالله بخوف : ماله جوزك يا أمل ؟ في ايه يا بنتي !
أمل قالتلهم كل اللي حصل وهي بتعيط وبيهدوها وهي كانت محتاجة جرعة طاقة وتفاؤل من أبوها بالذات
عبدالله بعد ما هي سكتت : لعله خير يا بنتي ! لعله خير .. يمكن ربنا خلى ايده تعبته وأنتي عندك لأن هنا ماكانش في حد هيعرف يعالج ايده كويس .. أو ايده فدا حاجة تانية أشد .. محدش عارف الخير فين ! المهم يخرج هو بالسلامة .. ويمكن حسد من الصور اللي جوزك بيحطها كل شوية من بلد شكل ومكان شكل ويقول مبسوط مع مراته .. العين فلقت الحجر مش بس تدخل العمليات .. يلا إن شاء الله هيقوم بالسلامة .. ادعيله وصلي وارفعي ايدك لربنا يخرجه بالسلامة قومي العياط هيعمله ايه ؟هاه ؟ لو العياط بيقدم ولا يآخر ماكانش حد بطل عياط .. قومي اتوضي وصلي وقولي يارب ماليش غيرك مش تعيطي .. قومي .
أمل قامت زي ما أبوها قال وراحت أوضة كريم اتوضت وقعدت تصلي وتدعي ربنا إنه يخرج بالسلامة !
فضلت قاعدة على سجادة الصلاة لحد ما سمعت دربكة وبيدخلوه عندها فقامت بسرعة وهي بتعيط وبصتلهم
ايزابيلا : دكتور ماكس هيجي يطمنك دلوقتي .
أمل قربت من كريم بلهفة وباست دماغه وهي مرعوبة وكريستينا قربت منها : هيكون كويس ما تخافيش عليه .
أمل ابتسمتلهم شبه ابتسامة
ايزابيلا بصتلها : أنتي كنتي بتعملي ايه في الأرض لما دخلنا ؟
أمل ابتسمت : بصلي وبدعي ربنا يرجعلي .
ايزابيلا بفضول : وربنا بيسمع منك لما تدعيه ؟
أمل : بيسمعلي وبيقف جنبي .. دعيت وقت العاصفة ينجدني ويخلصني منهم وبعتلي كريم اللي دخل غير حياتي كلها وكان أكبر نعمة من نعم ربنا عليا .. كان هو .. ودعيت دلوقتي يخرجلي بالسلامة وأنتوا جيبتوه .. فربنا بيسمعني أيوة وبيعطف علينا وبيرحمنا برحمته .
دكتور ماكس خبط ودخل من الباب المفتوح وأمل بصتله وهو ابتسم : مبدئيا هيكون كويس .
أمل ابتسمت : إن شاء الله بس ايده ؟ هتتحرك ؟
ماكس بص لكريم : المفروض بس مش هقدر أجزم إلا لما يفوق ويحركها لكن دلوقتي هنستنى ونتمنى ونقول ؟ أنتوا بتقولو ايه ؟
أمل ابتسمت : إن شاء الله .
ماكس ابتسم وحاول يقلدها بالعربي : إن شاء الله .
سابوها وانسحبوا وهي قعدت جنب كريم ماسكة ايده الشمال وبتبوسها وبتدعي إنه يفتح عينيه يكلمها ..
مؤمن رن عليها وردت عليه طمنته إنه خرج من العمليات وهو طلب منها أول ما يفوق يكلمه ..
سمر في أوضتها مش قادرة تصدق إن كل ده حصلها .. تتطلق ، تتفضح ، أمها تتطلق ، كل ده في يوم واحد ليه !
الباب اتفتح كان أبوها فقامت بسرعة وقفت جنب الحيطة بخوف وهو بصلها بقهرة وكسرة : في صورة ليكي مع الواد اياه بيديكي فلوس ، أخدتي منه فلوس ليه ؟
سمر برعب : علشان كان .. كان ......
ماكانتش لاقية كلام تقوله ولا كدبة تكدبها ! لأول مرة ما تلاقيش كدبة ! مفيش أي حاجة في دماغها تقولها فعيطت : بابا سامحني .
محمد حاول يتمالك اعصابه اللي استفزتها بأجابتها اللي اوحتله هي عملت ايه : أخدتي اد ايه ؟
سمر بعياط : مش كتير .
محمد زعق ورفع ايده لكن تراجع وهي فهمتها تهديد بس : بقولك قد ايه ؟
سمر : خمسين الف بس .
محمد بكسرة : كنتي هتديله ايه مقابلهم ! ولا اديتيله ايه أصلا قصادهم ؟
سمر بعياط : ما اديتلوش ولا هو طلب مني حاجة ! بابا أنت فاهم الموضوع غلط .. أنا عمر ما في راجل لمسني غير جوزي .
سمر قربت من أبوها وجت تلمسه بس محمد زقها ومسك نفسه بالعافية يضربها : اوعي تلمسيني ! ولا يمكن أصدقك ! هاتي الفلوس اللي أخدتيها دي .
سمر بعياط : مش معايا في البيت عند شريف .
محمد هز دماغه : من النهارده هتعيشي في البيت ده خدامة ولا أكتر ولا أقل ومش هعتبرك بنتي .. بنتي ماتت ولو مش عاجبك وعايزة تسيبي البيت مش همنعك في الف داهية .. ولو عايزة تروحي لأمك برضه في داهية .. لكن هتعيشي هنا يبقى هتعيشي خدامة ويمكن الخدامة أفضل لأن ليها الاحترام .
سمر بعياط : يا بابا اسمعني .
محمد زعق وضربها بالالم بكل القهرة اللي فيه معدش قادر يمنع نفسه اكتر من كدا : أسمع ايه ! كدبة جديدة ؟! وتأليفة جديدة عن أمل ؟ وعن حقدها وكرهها ( ضربها تاني بعزم ما فيه من الغيظ منها ومن عمايلها ) مش دي كل حياتك ؟ تقلبي المواضيع وكل الوساخة اللي فيكي تقلبيها على أمل وأنتي مش واخدة بالك إنها بتوسخك أنتي وبس .. كل مرة حاولتي توسخي أمل فيها أنتي اللي اتوسختي ( ضربها وهي بتحمي وشها بايديها ) حبستيها وطلعت وأنتي فقدتي احترامك وسط عيلتك .. أخدتي منها خطيبها وطلع مش راجل كفاية وهي أخدت سيد سيده وأنتي أخدتيه هو اللي رماكي في الشارع وكمل فضيحتك ( اتقهر وهو بيفتكر لما شريف رماها قدام العالم والناس بتبصله وتتصعب عليه وضرب اللي قدر يطوله من وشها لكن جات بكتفها ) كنتي متوقعة ايه من واحد رمى بنت عمك الملاك ؟ إنه يحافظ عليكي أنتي ! كان لازم تعرفي إن الزمن هيردلك القلم بعشرة حاولتي تفضيحها قدام أبوها وأمها اهو أنتي اللي اتفضحتي قدام الكون كله ..يا ابن آدم افعل كما شئت فكما تدين تدان .. أصل ده عدل ربنا .. يمهل ولا يهمل ( رفع ايده يضرب بس كان حيله اتهد من الكسرة واتنهد ونزل ايده وضغط عليها كتير ) ربنا اداكي فرص كتير أوي وسترك كتير أوي وأنتي خلصتي رصيدك كله من الستر فكان لازم تتفضحي بقى وسترك ينكشف .. وياريتك اتعظتي ده أنتي لسه عايزة تكملي وتتهميها تاني .. لما نشوف ربنا هيعمل فيكي ايه تاني علشان شكلك لسه ما استوعبتيش اللي حصلك .
شريف في بيته منهار مش قادر يستوعب اللي حصل ده كله .. هو من جواه كان عارف إنه ظلم أمل واتهموها في شرفها وجرحوها بس هل هو يستاهل إنه يتطعن في شرفه بالشكل ده ! ربنا قال الجزاء من جنس العمل ! هل ده عقابه ! زي ما اتهم أمل في شرفها هو يتطعن بالشكل ده ؟! يتفضح بالشكل ده ! ازاي هيرجع شغله ويرفع وشه في وش أصحابه وزمايله ! ازاي هيواجه المجتمع اللي حواليه والمرضى ! ازاي هيقدر يكون دكتور محترم بين الناس وهو مراته حطت اسمه في الوحل وبقى المغفل اللي مراته بتستغفله .. وكله كوم والصورة اللي بتاخد فلوس فيها هل الناس ممكن تفكر إنه عارف ومشغلها كده ! ولا هيقولوا ده أهبل ومش عارف مراته بتجيب فلوس منين وبتعمل ايه ! يا الله مش قادر عقله يتحمل التفكير طيب يا ترى هل اللي في بطنها ده ابنه أصلا ! ماهي لحد الفرح كانت مع التاني ده .. مش يمكن ما يكونش ده ابنه !
ميادة قعدت في أوضتها تعيط مش قادرة تسامح نفسها على اللي عملته في ابنها ! هو في أم ممكن تدمر ابنها بغبائها بالشكل ده ؟ ازاي رمت ودنها لبدرية ! ازاي سمعتلها ! ازاي صدقتها ! ازاي كرهت أمل وحبت سمر ! ازاي بس كانت واصلة للغباء ده ! دمرت ابنها وفضحته وشردته ! مفيش حد غلطان في كل ده ادها هي .. هي اللي عملت كل ده ! دلوقتي المفروض تعمل ايه ! تعالج اللي حصل ده ازاي ! تساعد ابنها ازاي ! طيب تواجه الناس ازاي ! طيب بنتها خطيبها هيقول عليها ايه ! أهله هيقولوا ايه ! معقولة بقرار واحد غلط تدمر عيالها الاتنين !
بس ده ماكانش قرار واحد غلط ده كان إتهام بنت في شرفها .. بنت ربنا عوضها أكبر تعويض وهي وعيالها دفعوا تمن إتهامهم بأبشع طريقة .. وكأن ربنا انتقم منهم علشان خاطرها هي وبس ..
نيرة دخلت عند مامتها وقعدت جنبها : ماما أنا لميت حاجة سمر كلها في الشنط زي ما قلتي .
ميادة هزت دماغها وبصتلها : أخوكي فين !
نيرة : في الأوضة اللي على طول بيقعد فيها لما يزعل من سمر هو على طول أصلا بيقعد فيها .. صح قبل ما أنسى لقيت في دولاب سمر الفلوس دي .. أحطهم لها ؟
ميادة مسحت دموعها : تلاقيهم بتوع أخوكي خليهم معاكي لما يخرج من أوضته اديهمله .
نيرة بعياط : ماما رامي بيتصل بيا من الصبح مش عارفة أرد عليه ولا أقوله ايه؟
ميادة بصت لبنتها اللي هي كمان هتدفع تمن غباء أمها وبدموع : مش عارفة أقولك تقوليله ايه ؟ مش عارفة يا بنتي والله حقك عليا أنا اللي غلطت ..أنتي قلتيلي ونبهتيني إني هدفع التمن بس ما سمعتش كلامك ! فسامحيني .
نيرة ضمت أمها : أسامحك على ايه بس يا ماما .. ربنا يسترها من عنده .
سابتها وخرجت والباب خبط وراحت تفتح واتفاجئت بالشخص اللي قدامها وبصتله بذهول مش عارفة تقوله ايه ! وهو واقف مش عارف يقولها ايه ! بس اتكلم : بلغي دكتور شريف إني هنا وعايز أقابله .
نيرة هزت دماغها وطلعت خبطت على أخوها ودخلت عنده بلغته باللي منتظره وهو قام بتحفز مستعد يتخانق ..
نزل يتخانق بس شاف ملامح الكسرة والذل والانهيار واتراجع لأنه هو كمان مكسور زيه فبصله : خير يا عم محمد عايز ايه ؟
محمد رفع راسه بصله : عايز أتأسفلك على اللي حصل .
شريف بوجع : أنت كنت رافض تجوزهالي وأنا اللي أصريت ! أنا اللي كنت غبي وأصريت .
محمد بصله : أنا مش جاي أتكلم في الماضي .. أنا بس عايز فلوس كانت مع سمر عايز أرجعهم لصاحبهم .
شريف ضحك بوجع : الفلوس اللي أخدتها من الواد اياه ! هي قالتلك عليهم ! كانت واخداهم ليه ! بمقابل ايه ؟!
محمد : معرفش ومش عايز أعرف بس هي حلفت إن محدش لمسها أبدا غيرك أنت .
شريف ضحك : وأنت صدقتها ! بعد كل اللي شوفته ده صدقتها ؟!
محمد بوجع : الصور قديمة من أيام الجامعة وأنت اتجوزتها وأكيد كنت أول واحد يلمسها وإلا ماكنتش كملت لأن من طبعك الغدر وأسهل شيء عندك تتخلى عن اللي قدامك فلو ماكانتش بنت كنت هترميها .
شريف بصله بذهول : أنا من طبعي الغدر !
محمد زعق : امال سيبت أمل ليه في أول مشكلة قابلتها ! هاه ! وكل مشكلة كانت بتقابلك مع سمر كنت بترميها برا البيت او تجيبهالي هو ده كان حلك لكل مشكلة بتتخلى وبتبيع في لحظة .
شريف بغضب من الكلام اللي بيسمعه هو عارف إن الكلام ده حقيقي وهو فعلا عمل كده بس مش قادر يسمع أي لوم وعتاب دلوقتي فزعق : أنت جاي تلومني أنا على وساخة بنتك ! هي اللي كلمتني عن أمل وهي اللي غلطت فيها وهي اللي أقنعتني إنها مش كويسة ودلوقتي بتلومني أنا !؟
محمد : هي اتكلمت وقالت بس أنت صدقت أنت اللي صدقت .. فأنت صراحة تستاهل .. أنتوا الاتنين تستاهلوا كل اللي حصلكم .. المهم انا مش جاي أتخانق ولا أتكلم أنت طلقتها وخلاص عايز الفلوس علشان أرجعها لصاحبها .
شريف كشر : ما شوفتش فلوس وحاجتها هبقى أخلي نيرة تلمهم وهبعتهم مش عايز أي حاجة أصلا في البيت تخصها .
نيرة بصت لأخوها : أنا لميت حاجتها يا شريف كلها .
شريف بصلها : كان في فلوس ؟
نيرة شاورت بدماغها اه فشريف قالها تجيبهم طلعت جابتهم واديتهم لأخوها وهو اداهم لمحمد حتى من غير ما يعدهم ومحمد بصله : هبعت حد ياخد الحاجة بتاعتها .
انسحب بهدوء ونيرة بصت لأخوها : مش يمكن تكون دي فلوسك أنت ؟
شريف بهدوء : مش بحط فلوس في البيت يا نيرة بالشكل ده .
طالع لأوضته ونيرة وقفته : شريف .. رامي بيرن عليا ومش عارفة أقوله ايه ؟
شريف بصلها ونزلها ومسك وشها : حبيبتي رامي ماله باللي حصل ! مراتي مش كويسة وطلقتها أنتي ايه علاقتك ! ردي عليه عادي .
طلع أوضته وقفل على نفسه وزعلان وخايف إن أخته علاقتها تتأثر بخطيبها بسببه ..
نيرة مسكت موبايلها اللي كل شوية يرن وردت أخيرا على رامي اللي كان هيموت من القلق عليها وأول ما ردت زعق : أنتي ما بترديش عليا النهار كله ليه ! ها ؟
نيرة عيطت : معرفتش أقولك ايه !
رامي بزعيق : تقوليلي ايه في ايه ! أنتي مالك أنتي باللي حصل ! بعدين هي كان باين عليها إنها مش مظبوطة من أول ماتعاملت معاها من قريب بس أنتي مالك ومالها ! مش بتردي عليا ليه ! ؟
نيرة بعياط : خوفت من رد فعلك .
رامي أخد نفس طويل : خرجينا برا حسابات أي حد أنا وأنتي مالناش علاقة غير ببعض .. مرات أخوكي مش كويسة وهو طلقها خلاص الموضوع انتهى والمفروض هو برضه ما يديش الموضوع أكبر من حجمه وما يسمحش لحد يتمادى في حقه مراته وحشة طلقها خلص الكلام .
نيرة باستغراب : بس هو زعلان .. مش مراته وخسرها ؟
رامي : مراته وخسرها ماشي ده اللي في قلبه يا نيرة لكن قدام الناس لازم يظهر جامد و واقف على رجليه مش مكسور علشان محدش هيرحمه لو مكسور .
أمل مع كريم مستنياه يفوق وكل شوية بيعدي عليها حد من الدكاترة يطمن عليها ويشوف فاق ولا لسه وكل شوية حد يتصل بيها سواء أمها أو أبوها أو مؤمن وهي مستنية بتوتر وخوف وقلق ..
كريم بدأ يتحرك وهي انتبهت وقامت رنت الجرس وبتكلمه : كريم أنت صحيت كلمني .. حبيبي ؟
كريم فتح عينيه وقفلهم تاني وهي هتموت من القلق : كريم رد عليا علشان خاطري .
كريم فتح عينيه وبصلها بتعب وإرهاق والأهم من كل ده باستغراب شديد ..
بقلم : الشيماء محمد
#شيموووو
كريم كان بيصرخ من الوجع وأمل بتعيط جنبه والدكتور دخل وبصلهم : لازم تاخد قرار يا تتعايش مع اللي أنت فيه دلوقتي يا توافق تعمل العملية ،ماقدامكش اختيارات وحلول أصلا .
كريم بص لأمل وبص للدكتور : مش هقدر أتعايش مع وجع زي ده ! هعمل العملية .. هعملها مهما تكون النتيجة .
الدكتور بص للممرضة وطلب منها تجهزه للعملية وبص لكريم : الصبح هتدخل العمليات ودلوقتي هخلي الممرضة تديك مسكن بس مش قوي زي اللي فات لكن هيهدي الألم شوية .
سابهم وانسحب والممرضة ادت كريم الحقنة اللي الدكتور قال عليها وأمل جنب كريم حاسة بالعجز التام مش عارفة تعمل ايه ! بصتله بعجز : حاسس بايه كلمني .
كريم بصلها بتعب : كويس ما تقلقيش .
أمل بدموع : طيب أعمل ايه ! لما ما أقلقش عليك أعمل ايه !
كريم شدها لحضنه : حبيبتي أنا بخير .. دي مجرد ايدي مش حاجة خطيرة الحمد لله وكويس إن ليها علاج أو حتى لو مالهاش المهم الألم ده يهدا وهكون كويس إن شاء الله .
أمل مسحت دموعها وفضلت في حضنه ومرة واحدة اتعدلت : هتبلغ حد من العيلة ؟
كريم برفض : لا لا يا أمل ما تقلقيش حد .. مالوش لازمة الموضوع مش خطير أصلا .
أمل بصتله بخوف : ازاي يا كريم مش خطير أنت هتدخل عمليات .
كريم ابتسم يطمنها : قلبي دي عملية بسيطة وبعدين الخطورة كلها في ايدي يعني مفيش خطورة على حياتي علشان تقلقي .
أمل دموعها نزلت وهو بيمسحهم بايده : علشان خاطري ما تعيطيش كده ، بلاش .
أمل مسحت دموعها وسندت على صدره بحب : أنا بحبك أوي يا كريم .. بحبك .
كريم ابتسم : وأنا بحبك أوي يا أمل .. المهم بصيلي كده .
أمل اتعدلت وبصتله : لو جرالي حاجة ......
قاطعته بايدها حطتها على شفايفه تمنعه يكمل وهي مرعوبة : اوعى تقول كلام زي ده فاهم ؟ اوعى .
كريم شال ايدها من على شفايفه : حبيبتي إن شاء الله هكون كويس بس اسمعيني .. لو لا قدر الله حاجة حصلت أي مضاعفات أي حاجة كلمي مؤمن .. مؤمن بس مش حد تاني .
أمل برعب : طيب نكلمه دلوقتي .
كريم كشر : مالوش لازمة .
أمل بخوف هو حاسه : علشان خاطري كلمه عايزة يكون حد عارف احنا فين وبنعمل ايه .
كريم بصلها شوية وبص حواليه : موبايلي فين ؟ هاتيه يا أمل .
أمل جابته وبصتله : مش هيبقى نايم ؟
كريم ابتسم : ولو نصحيه بعدين ما تنسيش فرق التوقيت ممكن يكون صحي .
كريم اتصل بمؤمن علشان يطمنها هي وتحس بالأمان ومؤمن رد بعد كام جرس بصوت نايم : يا ابني أنت في شهر العسل ماعندكش وقت للنوم ولا وقت للصحيان غيرك مطحون ها؟
كريم ابتسم : اهو قرك ده اللي جايبنا ورا .
مؤمن اتعدل وبجدية : في ايه مالك ؟ وصوتك ماله ؟
كريم بتعب : ايدي تعباني شوية .
أمل جنبه بصوت واطي : شوية ؟
كريم ابتسم : شويتين ما تزعليش .
مؤمن بتوتر : يا كريم اكشف عليها أنت عندك أكبر دكاترة ومستشفيات .
كريم : كشفت يا مؤمن والصبح هعمل عملية فيها .
مؤمن اتصدم والنوم طار تماما من عينيه : وصلت لعملية يا كريم ؟ للدرجة دي ؟ طيب استنى أجيلك !
كريم بسرعة : لا لا يا مؤمن أنا ماكنتش هعرف حد أصلا بس أمل متوترة وخايفة وحابة يكون في حد عارف احنا فين وبنعمل ايه ! فأنا كلمتك أنت هبعتلك اسم المستشفى وتفاصيلها واسم الدكتور .. ولو لا قدر الله ........
مؤمن قاطعه : كريم هجيلك .
كريم بإصرار : مؤمن مش هتيجي ومش هتعرف حد حاجة ، فاهم ؟ عرفتك علشان تكون مسئول ومتابع مع أمل لحد ما أخرج من العملية وأفوق .. ولو حاجة حصلت ساعتها ابقى تعالى لكن طول ما الأمور تمام يبقى مالوش لازمة الشوشرة والقلق .. خلاص ؟ اهدا بقى أنا كويس .
مؤمن مش عارف يعمل ايه وبقلق: طيب اديني أمل أكلمها .
كريم أخد نفس طويل : الاسبيكر مفتوح وهي سامعاك .
مؤمن : أمل ازيك ؟
أمل بصوت مخنوق من العياط : بخير الحمد لله .
مؤمن بضيق : بتعيطي ؟ معنى إنك بتعيطي إن حالته صعبة صح ؟ وهو بيداري عني ؟
أمل أخدت نفس طويل : مش متعودة أشوفه بيتوجع مش أكتر وايده واجعاه ومش عارفة أعمله ايه مش أكتر من كده .. الدكتور طمنّا وبيقول أعصاب ايده اللي تعبانة والكسر التئم بس المشكلة في الأعصاب .
مؤمن بضيق : طيب بصي أنا معاكي طول الوقت كلميني أول ما يدخل العملية وأول ما تطمني عليه ويخرج منها ولو في أي حاجة ما تترديش لحظة إنك تكلميني فاهمة ؟
أمل ابتسمت : فاهمة ما تقلقش هطمنك أول بأول .
قفل معاهم وكريم بص لأمل وحط ايده على راسها : مطمنة كده ؟ مؤمن معانا اهو .
أمل ابتسمت : مطمنة أكتر أيوة.. حاول ترتاح شوية .
كريم ابتسم : حاضر بس تعالي أنتي نامي شوية .. أنتي من امبارح صاحية .. تعالي .
شدها لحضنه وهي رقدت جنبه على صدره وراحت في النوم من التعب ..
الصبح نور واتنين دكاترة بنات متدربات لسه دخلوا بعد خبطة خفيفة بس كريم صحي على خبطتهم ، واحدة منهم ابتسمت : أنا كريستينا ودي ايزابيلا لازم نجهزك للعملية ، لو ينفع تصحيها ؟
كريم هز دماغه وبص لأمل اللي نايمة على كتفه الشمال ومش هاين عليه يصحيها
باس راسها برقة وبيكلمها بالعربي علشان البنات اللي وقفه : أمل ، اصحي يا حبيبي .
بيصحيها بهمس والبنات واقفين واخدين جنب بس مراقبينهم بابتسامة عريضة لأن الحب واضح بينهم
أمل اتحركت فتحت عينيها بصت لكريم ولوهلة نسيت التعب والمستشفى وابتسمت لكريم بحب : حبيبي صباح الخير .
كريم ابتسملها وهي مدت ايدها لوشه وبتشده عليها وباسته بس هو بعد بسرعة : احنا مش لوحدنا .
هنا امل بصتله تستوعب العبارة ومرة واحدة كل حاجة رجعتلها فاتعدلت بسرعة وبصت للبنات مخضوضة وبصت لكريم بقلق : في ايه أنت تعبان !
كريم ابتسم : لا يا قلبي بس ميعاد العملية .
الباب خبط و دكتورة ايزابيلا شافت الباب كان الدكتور ماكس فبصتلهم : الدكتور ماكس ، يدخل ؟
كريم بسرعة : لا .. لحظة .
أمل وقفت تعدل هدومها وبتلبس طرحتها وهو مراقبها وبايده بيعدل طرحتها يشدها لتحت شوية وبصلها بنظرة شاملة وبعدها بص للبنت وشاورلها تدخل الدكتور
دخل صبح عليهم وبصلهم مبتسم : يوم جميل وصباح أجمل .. مستعدين ؟
أمل أخدت نفس طويل بتعب : لا يمكن أكون مستعدة لحاجة زي دي أبدا !
ماكس باستغراب : خليكي إيجابية .
أمل بصتله : أنا إيجابية بس بخاف عليه .
دكتورة كريستينا : لازم تكوني قوية علشان تكوني دعم له .
كريم اللي رد : هي قوية جدا وفوق ما تتخيلي .
أمل بصت لكريم بخوف : أنا مش قوية !
كريم مسك ايدها : أنتي أقوى بنت شوفتها في حياتي .. ( بص للدكاترة ) اتعرفنا على بعض في عاصفة قوية وكان في تلاتة بيطاردوها وقدروا يضربونا بس قدرنا نهرب منهم .. كنت مصاب وبنزف وأغمى عليا معاها وهي بالرغم من إن كان عندها ضلعين مكسورين وعندها نزيف داخلي إلا إنها وصلتني لبر الأمان وأنقذتني .
البنات كانوا مبهورين بقصتهم وكريم كمل : ومش كده وبس بعد ما وصلتني المستشفى وانهارت كانت إصابتي في الكلية الوحيدة اللي بملكها وكنت محتاج لمتبرع ومش لاقي ساعتها هي اتبرعتلي .. كل ده وهي متعرفينش أصلا .
أمل ابتسمت : أنت أنقذتني من العاصفة ومن الاغتصاب .. أنت أنقذت حياتي الأول .
ماكس بصلهم : واو قصتكم جميلة جدا .. علشان كده بتحبوا بعض بالشكل ده ؟
كريم بصله : احنا في شهر العسل بتاعنا .. متخيل بعد الحب ده كله ده يكون شهر العسل .
ايزابيلا بتأثر : لسه بادىء شهر العسل هزعل أوي لو لسه .
أمل ابتسمت : لا بقالنا ٣ أسابيع بس ( بصت لماكس ) أنت لازم ترجعهولي سليم .
ماكس ابتسم : الحب اللي زي ده بيكون دافع قوي للاستمرار وللمحاربة .. ما تقلقيش هنحارب أنا وهو وهننتصر .
كريم وامل : إن شاء الله .
الدكتور صقف بايده وبص للبنات : يلا هسبقكم على العمليات يلا .
أمل ماشية جنب كريم وهما بياخدوه وهي مرعوبة تماما وماسكة ايده لحد ما بصولها : هنا آخرك .. استنيه هنا .
أمل مسكت وشه بايديها الاتنين بتوتر: اوعى تفكر تسيبني فاهم ؟
كريم ابتسم وباسها : ما تقعديش تعيطي فاهمة ؟ و وريني ابتسامتك قبل ما أدخل .
أمل ابتسمت وهزت دماغها بموافقة والبنات بياخدوه بس ايدها ماسكة ايده لحد ما سابها وقفلوا الباب وهنا حست إن الكون كله فضي عليها .. زي ما تكون جوا فيلم وحد بيصور بالتصوير البطيء صورة حد لوحده في مكان فاضي والكون كله بيدور حواليها بس هي الوقت وقف عندها .. حست بالرعب والخوف والبرد .. لفت ايديها حواليها تحاول تستمد أي قوة من نفسها أو تحس بالدفء بس مفيش .. قعدت بهدوء وبصمت تام على كراسي الانتظار ...
بدرية قاعدة مع بنتها تحاول تفهم منها ايه اللي حصل بس سمر بتعيط وبس ومش عارفة منها أي حاجة ..
مصدومة مش قادرة تتخيل إنها اتفضحت بالشكل ده .. معقولة عمرو يفضحها كده ! معقولة حياتها كلها تتدمر بالشكل ده !
ليه كانت غبية بالشكل ده ؟ كان مالها ومال عمرو ما كان في حاله وهي في حالها ؟
كانت عايزة تعرف ايه اللي منشور بالظبط ؟ عايزة تجهز كلام ترد بيه بس لازم تشوف ايه اللي اتنشر بالظبط ؟ شافت تخاطيف مع أبوها بس لازم تشوف كله !
بصت لأمها : هاتيلي موبايلك بسرعة .
بدرية جابت موبايلها وسمر مسكته وفتحت الفيس اللي كانت عاملاه هي لنفسها بايميل مختلف واتصدمت بالصور .. كل صورها مع عمرو .. كل قعداتهم في العربية مع بعض .. كل مرة قلعت فيها هدومها وطرحتها وعمرو باسها متصورة ..
رقصتها له في مكالمة الفيديو .. وألعن حاجة الصور اللي صورها لما راحتله الشقة وهي في حضنه وهو ساعتها كان عريان بس للأسف وشه مش باين .. اللي نشرهم شوش الصورة على وشه علشان محدش يعرفه وهي لوحدها تتفضح بالشكل ده ..
بدرية شافت الصور وعندها حالة ذهول وماقدرتش تنطق بس هتنطق تقول ايه ! مش دي تربيتها وده دلعها !
سمر بتقلب في الصور ولقت صورة ليها في الفرح بتاع أمل وعمرو بظهره وصوره ليها لما قابلته برا الكافيه وصورة ليها وهي بتاخد منه الفلوس قدام ماكينة الصرافة .. صور لا يمكن تعرف تدافع بيها عن نفسها قدامهم ..
رمت الموبايل من ايدها وغمضت عينيها مش قادرة حتى تفكر في أي كدبة
بدرية باصالها بصدمة : مين ده ! ليه عملتي كده ! أنا كنت على طول أدافع عنك قدام أبوكي وأقوله لا يمكن تغلط وأنتي كنتي مقضياها كده ؟ وعملتي ايه مع جوزك ؟ سكت عليكي ليه لما اتجوزك ! ضحكتي عليه ازاي وأقنعتيه يكمل معاكي ازاي ! ولا أهبل ولا ايه ؟
سمر بصتلها بصدمة : محدش لمسني قبل شريف ! أنتي ازاي بتفكري فيا كده ؟
بدرية ضربتها بايديها الاتنين على كتفها : امال أفكر ازاي ؟ واحدة عريانة مع واحد عريان عايزاني أفكر ازاي ؟
سمر بإصرار وبعياط : ما لمسنيش بالمعنى ده ما لمسش شعره واحدة مني !
بدرية بتريقة وبتضرب فيها : امال كان بيعمل ايه في الصور ! بتصلوا ! كان بيهبب ايه ؟ ده أنتي في حضنه وبيبوسك وتقولي ما لمسنيش ؟ ليه كنتي أمل ولا ايه ! البنت كانت هتموت وكسروا ضلوعها وما سمحتش لحد يلمس شعرة منها وجيتي اتبليتي عليها ، وأنتي رايحة بمزاجك لحضن كلب ؟ اهو فضحك الكلب ده ! اهو حط رءوسنا كلها في الطين وداس عليها ! تقدري تقولي دلوقتي هنعمل ايه ! هنقول ايه ! واهو جوزك طلقك ورماكي رمية الكلاب !
سمر بعياط : معرفش ! هنقول الصور متفبركة .
بدرية ضحكت بغلب : متفبركة ! اه صح .. متفبركة ومين هيصدقك يا أختي ! هاه ! ولما متفبركة جوزك طلقك ليه؟
سمر بتفكير وبصت لأمها : قولي إن أمل .. أمل جوزها صاحب شركة برمجة كبيرة واهو الكل شاف اد ايه هو غني قولي إن هي استغلت نفوذ جوزها وحبت تنتقم مني علشان أنا أخدت خطيبها وحبت تأدبني فعملت الصور دي وفضحتني كده !
بدرية بصت لبنتها مصدومة : تاني أمل ! أمل بقت فوق أوي ولو جوزها عرف باللي بتقوليه ده هيجي يقتلك .. مش هيسمح لحد يجيب سيرة مراته أنتي اتجننتي !؟
سمر مسكت ايدين أمها تبوسها : ساعديني آخر مرة ساعديني .. أمل مسافرة مع جوزها برا مصر محدش هيقوله ومش هيعرف .. بس هنلم الموضوع شوية .. علشان خاطري ساعديني .. ماما خليكي جنبي .. أمل مش هتتضر ولا حد هيقول في حقها كلمة .. وبعدين زي ما قلتي هي بقت فوق فين المشكلة بقى !
بدرية زقتها بعيد عنها : حاولت أعملك بني آدمة وأطلعك لفوق بس برضه نزلتي للوحل .. أنتي أحلى من أمل مليون مرة بس شوفي هي فين وأنتي فين ! بعدين فين الواد ده ! ما قلتيليش عنه ليه ! ما اتنيلتيش اتجوزتيه ليه !
سمر بغيظ : سيادته سابني وكان عايز يتجوز أمل ! عجبته !
بدرية بغضب : تستاهلي .. البنت اللي تبقى رخيصة وترخص نفسها كده تستاهل يتداس عليها بالجزمة .
سمر بصدمة : أنتي اللي بتقوليلي الكلام ده !
بدرية زعقت : أيوة أنا .. طول عمري بقولك بصي لفوق .. اطلعي لفوق .. خليكي أحسن من الكل .. اوعي تخلي أمل أحسن منك .. كان نفسي أطلعك فوق السما لكن أنتي اللي وحلتي نفسك .
سمر زعقت : كنت عايزة أعلقه بيا .
بدرية : مش بالوساخة .. مش بإنك ترخصي نفسك ! هيعمل بيكي ايه ويتجوزك ليه وهو طايلك من غير جواز ؟
سمر بعياط : كنت فاكرة بكده هيحبني ومايقدرش يستغنى عنك .
بدرية بتريقة : ليه ؟ اللي خلقك ما خلقش غيرك ! فضحتينا وعريتينا وخليتيني أوطي راسي قدام سميرة ودلوقتي هتتنطط عليا .. روحي يا شيخة ربنا ينتقم منك .
سمر شدتها من دراعها : بس قولي إن هو كان زميلي أنا وأمل وأمل استغلت الزمالة دي وعملت الصور دي وعلشان هو ما يزعلش لأنه شريك جوزها شوشرت صورته وسابت صورتي أنا بس علشان تفضحني وتأدبني .
سابتها وخرجت ومش عارفة هتعمل ايه ولا هتقابل الناس ازاي ولا هتقول لجوزها ايه !
نزلت كان جوزها قاعد لوحده وحاطط راسه بين ايديه مش عارف يعمل ايه ولا يروح فين !
بدرية قربت منه ومش عارفة تقوله ايه !
فضلت تحوم حواليه مش عارفة تتكلم وبعدها قربت منه : يا أخويا ما تعملش في نفسك كده ! بنتك مظلومة .
محمد رفع دماغه بصلها بصدمة : مظلومة ؟ أنتي شوفتي المنشور عنها ! أنتي شوفتي ولا بتتكلمي وخلاص ؟
بدرية كشرت : شوفت وهي مهندسة وبتقول الصور دي متفبركة مش حقيقية وده واد زميلهم في الجامعة كان عايز يتجوز أمل .
محمد بصلها : ولما كان عايز يتجوز أمل كان بيعمل ايه مع بنتك هاه ! بيتسلى ؟!
بدرية قربت من جوزها : الواد ده كان زميل سمر وأمل وهو دلوقتي شريك جوز أمل .. وأمل زي ما أنت عارف جوزها صاحب شركة برمجة يعني بيعرفوا يعملوا الصور دي فأمل لسه مش مسامحة سمر علشان شريف فحبت تخرب بينهم وهي اللي عملت الصور دي وهي اللي عايزة تفضحها كده .. دي كلها صور عاملاها أمل .. أنت عارف جوزها غني اد ايه ومحدش هيقدر يلومها ولا يوصلها وانتقمت للي سمر قالته عليها ..
محمد بص لبدرية أوي لدرجة إن بدرية وقفت ورجعت خطوة لورا وهو كمان وقف باصصلها مستغرب نفسه أوي ! ازاي سمح للعقربة دي تعيش معاه كل السنين دي ! ازاي خلف منها بنتين ! ازاي بيحطلها أعذار كل شوية وليه أصلا ! ليه مستحملها ؟
بدرية بتوتر : سمر اللي قالتلي الكلام .. أمل اللي عملت الصور .
محمد هنا ضربها بالقلم : اخرسي .. أمل دي أشرف منك أنتي وبنتك .
ضربها تاني : أمل دي ملاك من السما .
ضربها : أمل دي ربنا بعتلها كريم علشان كلبة زي بنتك ما تتساويش بيها .
ضربها : أمل دي لا يمكن تعرفوا توسخوها مهما عملتوا .
فضل يضرب فيها وهي تصرخ وسمر طلعت على صريخ أمها وشافت اللي بيحصل بس جمدت مكانها لأنها لو نزلت أبوها مش بعيد يقتلها
محمد بيضرب في بدرية وهي بتصرخ وبيفضي غلب السنين كلها
سميرة كانت في بيتها وسمعت صوت الصويت وبسرعة نادت على طه اللي كان قاعد هو وأبوه برا : الحق عمك يا طه هيموت سمر ولا أمها مش عارفة بيعمل ايه ! اجري .
طه وعبدالله جريوا الاتنين على بيت محمد وبيخبطوا على الباب وسامعين صوت الصريخ بتاع بدرية وعبدالله زعق : افتح يا محمد الباب حالا .. افتح .
محمد سمع صوت أخوه وساب بدرية تقع في الأرض وفتحله ودخلوا الاتنين
عبدالله زعق : بتعمل ايه ؟ هاه ؟
عبدالله هنا اتفاجيء ببدرية في الأرض وشعرها منكوش من الضرب واستغرب ليه بيضرب بدرية تخيل إنه بيضرب سمر
طه بص لعمه باستغراب : عمي تعال معانا برا خليك تهدا .
سميرة دخلت وراهم وبصت لبدرية اللي في الأرض واستغربت زيهم
بدرية أول ما شافت سميرة : كله منك أنتي وبنتك .. أنتوا اللي خاربين بيتي .
هنا محمد رجع عليها وقفها من شعرها : أنتي لسه ليكي عين تتكلمي .
طه بيحاول يشد عمه هو وعبدالله ومش عارفين ومحمد زقهم وماسك بدرية من شعرها : أنتي طالق يا ولية أنتي .. اطلعي برا بيتي .
عبدالله بيزعق : يا محمد اهدا .. ما ينفعش اللي بتعمله ده .
محمد زق ايد عبدالله اللي ماسكاه وبصله : لا ينفع وكان لازم أعمله من زمان .. كان لازم أطلقها من زمان .. غوري برا بيتي أنتي طالق فاهمة .. طالق .
عبدالله : لا حول ولا قوة الا بالله .. اهدا بس لازمته ايه الطلاق دلوقتي !
محمد بيزعق : تعرف اللي بتدافع عنها دي عايزين يطلعوا أمل الغلطانة ، وأمل اللي فضحت سمر .
سميرة شهقت : وأمل مالها وهتجيب الصور منين ؟
محمد بصلها : بيقولوا إنها فبركتها في شركة جوزها وإنها بتأدب سمر علشان أخدت منها شريف ! هاه لسه عايزين تدافعوا عنهم ؟ هاه يا عبدالله لسه عند كلامك أهدا وما أطلقهاش ! كان لازم تسيبني أطلقها من زمان .. كان لازم تبطل توقفني .
طه بيتنفس بغضب وبص لسمر اللي لمحها فوق بتتفرج بصمت : بتتهمي أمل تاني ؟ مع إن أمل الوحيدة اللي كانت ممكن تساعدك هي وجوزها .. بس الحمد لله إنك اتهميتها علشان كنت لسه هكلمها تحاول تتصرف وتشيل الصور دي .. الحمد لله إن ربنا ألهمك تقولي كده عنها علشان كنت هزعل أوي لو كلمتها قلتلها هي وجوزها يحاولوا يشيلوا الصور وبعدها أعرف إنك بتتهميها هي .. ( بص لأبوه ) أنا آسف يا بابا بس عمي عمل التصرف الصح .. بعد اذنكم .
محمد بص لأخوه : شوفت بقى إن كان عندي حق أطلقها؟ ( بص لبدرية ) اطلعي برا بيتي ولو بنتك عايزة تغور معاكي تغور في داهية .
محمد مسكها من شعرها وقفها وجرجرها لباب البيت ورماها برا ودخل شاف طرحتها في الأرض فأخدها وفتح الباب حدفها في وشها : مش عايز أشوف وشك تاني غوري من هنا .
الجيران شافوها وجوزها بيرميها لبرا وكله بيضرب كف على كف ..
محمد بص لأخوه : أنا آسف يا عبدالله بس كان لازم أعمل كده من ساعة حادثة أمل .. وسمر دي هآدبها من الأول ولو مش عاجبها تغور مع أمها .
عبدالله وقف جنب أخوه وحط ايديه على كتفه : أنا كل اللي يهمني أنت يا محمد .. اهدا وهدي نفسك ليجرالك حاجة .. خلاص اهدا وربنا إن شاء الله هيعدي الأزمة دي على خير .
محمد دموعه نزلت : هيعديها ازاي بس أنا اتفضحت يا عبدالله .. بنتي حطت راسي في الطين ! أطلع أقتلها وأرتاح منها !
عبدالله بحزن : تقتلها ايه بس ! أزمة وهتعدي ! أزمة وهتعدي يا محمد .. معلش استحمل واصبر .. ربنا بيقول ايه ! (( وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ )) اصبر على قضائه .. تعالا معايا يلا تعالا .
شده وأخده معاه وسميرة خرجت وراهم ..
عمرو كان في شركته وماسك موبايله بيقلب فيه بيشوف في أي صور اتنشرت تاني له من سمر ولا أي حاجة .. فضوله خلاه يفك الحظر اللي عامله لسمر علشان يعرف يشوف صفحتها حاطة حاجة فيها ولا لا! ساعتها اتصدم لما شاف كل صورها اللي هو سبق وصورهالها .. الفيديوهات .. حتى حد صورهم ساعة الفرح ولما قابلها ولما اداها الفلوس .. واستغرب مين عمل كده ! مين كان مراقبهم وصورهم وفضحها بالشكل ده ! لأن اللي عمل كده كان عايز يفضح سمر بس لأنه مغطي وشه هو .. معقول تكون رغد عارفة كل حاجة من بدري وساكتة؟
قام بسرعة راح لرغد شركتها ودخل عندها وقفل الباب وهي بصتله وهي عارفة هو جاي ليه بالظبط
عمرو بصلها : أنتي اللي عملتي كده ؟
رغد بهدوء : عملت ايه بالظبط ؟
عمرو قرب منها : فضحتيها بالشكل ده !
رغد وقفت وقربت منه : ومالك مهتم أوي كده ليه ! صعبت عليك السنيورة ولا ايه ؟
عمرو كشر : مش حكاية صعبت عليا يا رغد بس أنتي دمرتيها ! ليه فضحتيها كده !؟
رغد بصدمة : أنت بجد بتسألني ؟ يعني هي لسه بالليل كانت بتفضح فيك ومنزلالك صور وكلام زي القرف ولا علشان أنا عديته جاي تلومني إني فضحت الهانم ؟
عمرو قرب منها : حبيبتي أنا سمر ولا تعنيلي أي شيء بس أنتي فضحتيها ودمرتي بيتها وجوزها وعيلتها كلها حطيتيهم كلهم في الوحل .. مش بس أذيتي سمر .
رغد بجمود : ده اللي عندي اللي يقرب مني آكله أكل أنا ما برحمش يا عمرو وهي تخطت حدودها معايا وكان لازم تتأدب .
عمرو : تتأدب مش تتدمر .
رغد بصتله بتريقة : سوري أصل هزاري غشيم حبتين .. خلصت دفاعك عنها اطلع برا بقى علشان مش فاضية لمرافعتك دي .
عمرو قرب منها ولفها تواجهه : رغد أنا سمر ولا تعنيلي أي حاجة بس أنا غلطت زمان والغلط ده كان مشترك أنا كنت إنسان مش كويس .. كنت مستهتر .. كنت غبي .. وربنا تاب عليا وحبيتك واتجوزتك وبقيت مسئول عن بيت وشركة وعيلة وربنا هيرزقنا بعيل أنا وأنتي وسمر كانت نقطة سودا .
رغد وهي جامدة : وأنا خلصتك منها .
عمرو بحزن : مش بالفضيحة ! ماكنتش أتمنى أبدا تفضحيها .. أنا مش بدافع عنها كسمر أنا ضد الفضيحة لأي بنت لأنها مهما كان بنت .
رغد بتريقة : امال الحل كان الفلوس اللي اديتهالها تسكتها ! بس ما سكتتش .. ولا كنت عايز كمان تكتبلها الشقة ! طيب كانت هتكتفي بالشقة !؟ عمرو أنت غلطت وكلنا بنغلط بس في اللي بيتوب ويصلح غلطه ونفسه وفي اللي بيتمادى وهي تمادت .. حذرتها مرة واتنين .. وأنت حذرتها وطاوعتها وهي برضه ما اتلمتش .. اللي زي سمر مش هيسكت غير بدماره .. هي دمرت نفسها مش أنا ولا أنت .. لو عايزني أمسح الصور دي كلها همسحها ومستعدة أقول كمان إن الصور دي تم فبركتها وأبرأها ( عمرو ابتسم ) بس في المقابل تطلقني أنا لأني مش هقبل أعيش مع راجل بيعطف على بنت بتحاول تدمرني أنا وهو وتدمر بيتنا .. فسيادتك اختار .. انا ولا هي ؟
عمرو كشر : مفيش اختيار أصلا يا رغد .
رغد كشرت : يبقى تسكت يا عمرو وتسيبني أتعامل في اللي أنت معرفتش تتعامل معاه .
عمرو : مش حكاية معرفتش أنا خوفت عليكي وعلى بيتي .
رغد بصتله ورفعت راسها : وأنا أنقذت بيتي وحميته .. ودلوقتي اتفضل شوف هتعزم مين على حفلة الليلة .
عمرو مشي وهو عارف إن تصرف رغد صح بس برضه ماكانش عايز الفضيحة بالشكل ده لكن زي ما رغد قالت سمر ماكانتش هتتراجع غير كده !
أمل قاعدة في الانتظار مؤمن اتصل بيها وقالتله إن كريم دخل العمليات وهي منتظراه
الدكتور في العمليات كل شوية متابع المؤشرات الحيوية بتاعة كريم والدكاترة اللي معاه بيساعدوه
مرة واحدة دكتور زميله اسمه جاكسون قاله : مفيش أي مؤشرات للحركة في ايده !
الدكتور ماكس بصله : يعني ايه مفيش مؤشرات ؟
الدكتور : يعني مفيش .. شوف الشاشة .
ماكس بص للشاشة بس فعلا كلها خطوط مستقيمة ومهما يعمل أي حركة لايده إلا إنها ثابتة
دكتورة ايزابيلا : ده معناه إن ايده اتشلت ؟
ماكس كشر : ده معناه إني محتاج أفوقه .
كلهم بصوله بصدمة وكريستينا بصدمة : يعني ايه تفوقه ؟
ماكس بصلهم : يعني حاليا لازم يفوق وهو يحددلي امتى ايده بتشتغل وامتى بتفقد حركتها ( بص لدكتور التخدير ) فوقه ( بص لايزابيلا ) هاتي مراته تكون جنبه لما يفوق هيحتاجها .
ايزابيلا خرجت لأمل اللي أول ماشافتها جريت عليها : طمنيني .
ايزابيلا بتوتر : محتاجينك جوا تعالي معايا أعقمك .
أمل مسكتها برعب : جوا ازاي ! في ايه كلميني الأول أرجوكي ؟
ايزابيلا شرحتلها الوضع باختصار شديد وقالتلها إنهم محتاجينها تهديه لما يفوق
أخدتها وعقموها ولبسوها لبس ينفع تدخل بيه للعمليات جوا .. دخلت وهي مرعوبة وأول ما وقعت عينيها على ايده المفتوحة دموعها نزلوا بس ماكس بصلها : لا لا أنا حاليا محتاجك دعم له لما يفوق .. لازم تهديه الألم هيكون فوق احتماله بمراحل ولو كان بيتوجع فاللي هيحس بيه لما يفوق أضعاف أضعاف وجعه أعصاب ايده كلها مكشوفة .. هيفوق تايه مش عارف هو فين بيتوجع .. محتاجك تكلميه وتكوني أنتي همزة الوصل بيني وبينه .. وإلا ممكن نخسره لأنه ممكن يدخل في صدمة فاهماني
أمل بتهز دماغها ودموعها بتنزل
ماكس كرر : فاهماني ! لازم يحرك ايده ولازم أعرف امتى ايده بتفقد قدرتها على الحركة علشان أقدر أنقذه .. فاهماني ؟
أمل نطقت : فاهمة .
ماكس بص للدكتور : فوقه .
الدكتور بدأ يوقف المخدر واداه حقنة تفوقه ودقيقة تقريبا وكريم بدأ يتحرك ومرة واحدة فتح عينيه مثبتهم للسقف وبعدها قفلهم وفتحهم تاني وبص حواليه ومرة واحدة جسمه كله بيتشنج وبيحاول يتعدل وصرخ من الألم وحاول يحرك دراعه أو يشد ايده بس ثبتوا ايده وبيحاولوا يثبتوه
امل عيطت وجاكسون : هيدخل في صدمة لازم يهدى
ماكس بصوت صارم لأمل : كلميه وهديه .
أمل وقفت جامدة مش قادرة تتحمل صراخه بالشكل ده وتكتيفهم له وماقدرتش تنطق حرف
ماكس زعق : كلميه .. كريم اهدا واسمعني أنت لازم تساعدني .
كريم بيزقهم وبيحاول يشد ايده منهم ونبضات قلبه سريعة جدا ودكتور جاكسون : هيدخل في صدمة لو قلبه فضل بالمعدل ده .
ماكس بيزعق : كريم اهدا واسمعني ! أنت لازم تهدا وتهدي قلبك شوية .( بص لأمل ) لو بتحبيه ساعديه يهدى كلميه بلغتكم ..
هنا أمل فاقت من جمودها وكانت لازم تتحرك فقربت ومسكت كريم وثبتت وشه وكلمته بالعربي : كريم بصلي أنا أمل .. بصلي .
كريم بصلها وهو تايه وهي رجعته يرقد مكانه و وشها قريب من وشه وبتهمسله : اهدا حبيبي علشان خاطري أنا .. عارفة إنك موجوع بس أنا مرعوبة .. مرعوبة يا كريم .
دموعها بتنزل وبتعيط : أنت لازم تفوق وتبقى كويس علشاني أنا .. أنت عارف إني هموت من غيرك .. اهدا يا حبيبي . فكر في حاجات جميلة ! فكر في الكرز اللي كان نفسك تدوقه ، فكر في يوم فرحنا .
فضلت تكلمه كهمس وتفكره باللحظات الحلوة اللي جمعتهم
جاكسون : قلبه بدأ يهدا بس لسه مفيش مؤشرات في ايده للحركة .
ماكس اتكلم : كريم اسمعني أنا هعمل كذا حركة وهطلب منك تحرك صوابع ايدك عارف إنك موجوع بس صدقني الألم هيهدا وهخدرك بسرعة أنت فاهمني ؟
كريم هز دماغه وبمجرد ما ماكس عمل حاجة كريم صرخ وماكس بيطلب منه يحرك ايده وكلهم أنظارهم متعلقة بايده والشاشة وكل ما ماكس بيعمل حاجة كريم بيصرخ أكتر وأمل ضاماه ودموعها بتنزل اكتر وبرضه ايده مش بتتحرك
لحد ما أخيرا قدر يحركها وماكس هنا ابتسم وبصله : اخر طلب حاول تلمس بابهامك كل صواعبك
كلهم تابعوه وهو بيحرك ايده وصوابعه لحد ما خلصهم وماكس بصلهم مبتسم : خدروه .
أمل ماسكة وشه بابتسامة وسط دموعها : حبيبي خلاص .. الألم هيهدا خالص .. خلاص .
كريم اتخدر وهنا أمل بصتلهم : أنا عايزة أطلع ينفع ؟
خرجت برا وقعدت على الأرض تعيط بصوتها كله وبشبه انهيار .. مؤمن اتصل بيها وردت عليه وهي منهارة من العياط وده جنن مؤمن اللي مش عارف ايه اللي بيحصل ؟
مؤمن زعق : بطلي عياط وفهميني ايه اللي بيحصل عندك ! كريم ماله ؟
أمل اتماسكت وقالتله اللي حصل كله وهو بيحاول يجمع ويفهم من بين شهقاتها ودموعها لحد ما سكتت
مؤمن بتوتر : أجيلك ؟ هقولهم أي حاجة واجي .
أمل بعياط : لا لا .. كريم قالك لا .. دلوقتي هيخرج ويبقى كويس أنا بس كنت لسه خارجة وهو كان بيتألم أوي .. بس هيبقى كويس يا مؤمن .. هيخرج وهطمنك .
قفل معاها وفضل مكانه متوتر مش عارف يعمل ايه ! حسن خبط ودخل عنده : مؤمن أنت كلمت كريم ؟ نونا قلقانة عليه من امبارح وكلمته الصبح ما ردش عليها ؟
مؤمن ابتسم بسرعة : كلمني الفجرية غاظني شوية عن مدى متعته بشهر العسل .. أكيد نايم يا عمي .
حسن ابتسم : عقبالك يا حبيبي .. المهم إنه بخير يعني ! طيب كلم نونا وقولها علشان من امبارح مزهقاني وتقولي قلبي مش مطمن وحوار الأمهات ده ! فأنت طمنها .
مؤمن ابتسم وهز دماغه : حاضر هطمنها .
حسن خرج ومؤمن فضل مكانه ازاي يطمن نونا وهو هيموت من القلق على صاحب عمره كله ! ازاي سمع من كريم إنه ما يسافرش ! كان لازم يكون معاه دلوقتي ومع مراته ! ماكانش ينفع يسيبهم لوحدهم
اتصل بنونا اللي كانت هتموت من القلق على ابنها وأول ما مؤمن كلمها : أنت فين يا واد من بدري ! خرجت من الفجر وما رجعتش البيت تاني ليه ! أنت عارف حاجة عن كريم ومخبي عني علشان كده ما رجعتش البيت بعد الفجر وطلعت على الشركة أنا فاهماك مخبي ايه عني ؟
مؤمن بضحك مصطنع : هو أنتي حد يعرف يخبي حاجة عنك يا نونا برضه ! كريم صحاني يا ستي قبل الفجر وفضل يغيظ فيا هو وأمل ويقولولي اد ايه شهر العسل جميل وفضل يحرق في دمي وبعدها قفل والفجر أذن فقمت صليت وكلمت نور فضلت أرغي معاها لحد ما النهار نور و روحت أخدتها وفطرنا أنا وهي مع بعض وجيت يا ستي على الشركة .. بس كده .
ناهد ابتسمت : بجد يا مؤمن كلمك الفجر ؟
مؤمن ابتسم : والله يا نونا كلمني هو وأمل مش هحلف كدب ولا ايه ؟
ناهد ابتسمت : لا يا حبيبي مش هتحلف كدب .. ربنا يطمن قلبك يا حبيبي .. ابقى سلملي على نور وخليني أشوفها ها؟
مؤمن : حاضر يا قلبي هجيبهالك تشوفيها .
قفل وفضل مكانه مش عارف يعمل ايه وشوية وبابه خبط ودخلت نور اللي بصتله باستغراب : مالك ! كلمتني من شوية مش طبيعي صوتك ! فيك ايه ؟
مؤمن قام من مكانه وحضنها وفضل في حضنها شوية وهي اتوترت أكتر وبتسأله : في ايه يا مؤمن ! طمني !
مؤمن قعد وقعدها جنبه : كريم تعبان ودخل عمليات دلوقتي ولسه ماخرجش منها .
نور شهقت : ايه ! عمليات ليه ؟
حكالها الوضع كله وهي فضلت جنبه تواسي فيه : حد يعرف ؟
مؤمن : لأ ومش عايز أي حد يعرف نهائي .. الدنيا هتتقلب لو عرفوا .. وهو مش عايز حد يعرف أصلا .. ولا نادر ولا ملك ولا أبوكي فاهمة ؟
نور فضلت مع مؤمن لحد ما يطمنوا على كريم إنه خرج من العمليات ويكلموه ..
سميرة مش مصدقة كل اللي بيحصل حواليها
قامت سابت عبدالله ينام الضهرية وهي أخدت موبايلها وقعدت على جنب تكلم أمل واتصلت بيها ماسنجر .. ماردتش عليها
عبدالله كشر : أكيد نايمة سيبيها .
سميرة كشرت : هرن مرة تانية لو ماردتش خلاص .
عبدالله كشر واعترض بس سميرة رنت برضه تاني وأمل كانت مترددة ترد بس ردت هي محتاجة دعم من أمها وأول ما ردت بصوتها المخنوق المليان عياط سميرة برعب : مالك يا أمل ؟ صوتك ماله ؟
عبدالله اتعدل بسرعة : افتحي الصوت علشان أسمع افتحي .
سميرة فتحت الاسبيكر : حبيبتي في ايه !
أمل بتعيط : كريم يا ماما في العمليات وماخرجش طول أوي جوا .
سميرة شهقت برعب : عمليات ؟ ليه ماله ؟
عبدالله بخوف : ماله جوزك يا أمل ؟ في ايه يا بنتي !
أمل قالتلهم كل اللي حصل وهي بتعيط وبيهدوها وهي كانت محتاجة جرعة طاقة وتفاؤل من أبوها بالذات
عبدالله بعد ما هي سكتت : لعله خير يا بنتي ! لعله خير .. يمكن ربنا خلى ايده تعبته وأنتي عندك لأن هنا ماكانش في حد هيعرف يعالج ايده كويس .. أو ايده فدا حاجة تانية أشد .. محدش عارف الخير فين ! المهم يخرج هو بالسلامة .. ويمكن حسد من الصور اللي جوزك بيحطها كل شوية من بلد شكل ومكان شكل ويقول مبسوط مع مراته .. العين فلقت الحجر مش بس تدخل العمليات .. يلا إن شاء الله هيقوم بالسلامة .. ادعيله وصلي وارفعي ايدك لربنا يخرجه بالسلامة قومي العياط هيعمله ايه ؟هاه ؟ لو العياط بيقدم ولا يآخر ماكانش حد بطل عياط .. قومي اتوضي وصلي وقولي يارب ماليش غيرك مش تعيطي .. قومي .
أمل قامت زي ما أبوها قال وراحت أوضة كريم اتوضت وقعدت تصلي وتدعي ربنا إنه يخرج بالسلامة !
فضلت قاعدة على سجادة الصلاة لحد ما سمعت دربكة وبيدخلوه عندها فقامت بسرعة وهي بتعيط وبصتلهم
ايزابيلا : دكتور ماكس هيجي يطمنك دلوقتي .
أمل قربت من كريم بلهفة وباست دماغه وهي مرعوبة وكريستينا قربت منها : هيكون كويس ما تخافيش عليه .
أمل ابتسمتلهم شبه ابتسامة
ايزابيلا بصتلها : أنتي كنتي بتعملي ايه في الأرض لما دخلنا ؟
أمل ابتسمت : بصلي وبدعي ربنا يرجعلي .
ايزابيلا بفضول : وربنا بيسمع منك لما تدعيه ؟
أمل : بيسمعلي وبيقف جنبي .. دعيت وقت العاصفة ينجدني ويخلصني منهم وبعتلي كريم اللي دخل غير حياتي كلها وكان أكبر نعمة من نعم ربنا عليا .. كان هو .. ودعيت دلوقتي يخرجلي بالسلامة وأنتوا جيبتوه .. فربنا بيسمعني أيوة وبيعطف علينا وبيرحمنا برحمته .
دكتور ماكس خبط ودخل من الباب المفتوح وأمل بصتله وهو ابتسم : مبدئيا هيكون كويس .
أمل ابتسمت : إن شاء الله بس ايده ؟ هتتحرك ؟
ماكس بص لكريم : المفروض بس مش هقدر أجزم إلا لما يفوق ويحركها لكن دلوقتي هنستنى ونتمنى ونقول ؟ أنتوا بتقولو ايه ؟
أمل ابتسمت : إن شاء الله .
ماكس ابتسم وحاول يقلدها بالعربي : إن شاء الله .
سابوها وانسحبوا وهي قعدت جنب كريم ماسكة ايده الشمال وبتبوسها وبتدعي إنه يفتح عينيه يكلمها ..
مؤمن رن عليها وردت عليه طمنته إنه خرج من العمليات وهو طلب منها أول ما يفوق يكلمه ..
سمر في أوضتها مش قادرة تصدق إن كل ده حصلها .. تتطلق ، تتفضح ، أمها تتطلق ، كل ده في يوم واحد ليه !
الباب اتفتح كان أبوها فقامت بسرعة وقفت جنب الحيطة بخوف وهو بصلها بقهرة وكسرة : في صورة ليكي مع الواد اياه بيديكي فلوس ، أخدتي منه فلوس ليه ؟
سمر برعب : علشان كان .. كان ......
ماكانتش لاقية كلام تقوله ولا كدبة تكدبها ! لأول مرة ما تلاقيش كدبة ! مفيش أي حاجة في دماغها تقولها فعيطت : بابا سامحني .
محمد حاول يتمالك اعصابه اللي استفزتها بأجابتها اللي اوحتله هي عملت ايه : أخدتي اد ايه ؟
سمر بعياط : مش كتير .
محمد زعق ورفع ايده لكن تراجع وهي فهمتها تهديد بس : بقولك قد ايه ؟
سمر : خمسين الف بس .
محمد بكسرة : كنتي هتديله ايه مقابلهم ! ولا اديتيله ايه أصلا قصادهم ؟
سمر بعياط : ما اديتلوش ولا هو طلب مني حاجة ! بابا أنت فاهم الموضوع غلط .. أنا عمر ما في راجل لمسني غير جوزي .
سمر قربت من أبوها وجت تلمسه بس محمد زقها ومسك نفسه بالعافية يضربها : اوعي تلمسيني ! ولا يمكن أصدقك ! هاتي الفلوس اللي أخدتيها دي .
سمر بعياط : مش معايا في البيت عند شريف .
محمد هز دماغه : من النهارده هتعيشي في البيت ده خدامة ولا أكتر ولا أقل ومش هعتبرك بنتي .. بنتي ماتت ولو مش عاجبك وعايزة تسيبي البيت مش همنعك في الف داهية .. ولو عايزة تروحي لأمك برضه في داهية .. لكن هتعيشي هنا يبقى هتعيشي خدامة ويمكن الخدامة أفضل لأن ليها الاحترام .
سمر بعياط : يا بابا اسمعني .
محمد زعق وضربها بالالم بكل القهرة اللي فيه معدش قادر يمنع نفسه اكتر من كدا : أسمع ايه ! كدبة جديدة ؟! وتأليفة جديدة عن أمل ؟ وعن حقدها وكرهها ( ضربها تاني بعزم ما فيه من الغيظ منها ومن عمايلها ) مش دي كل حياتك ؟ تقلبي المواضيع وكل الوساخة اللي فيكي تقلبيها على أمل وأنتي مش واخدة بالك إنها بتوسخك أنتي وبس .. كل مرة حاولتي توسخي أمل فيها أنتي اللي اتوسختي ( ضربها وهي بتحمي وشها بايديها ) حبستيها وطلعت وأنتي فقدتي احترامك وسط عيلتك .. أخدتي منها خطيبها وطلع مش راجل كفاية وهي أخدت سيد سيده وأنتي أخدتيه هو اللي رماكي في الشارع وكمل فضيحتك ( اتقهر وهو بيفتكر لما شريف رماها قدام العالم والناس بتبصله وتتصعب عليه وضرب اللي قدر يطوله من وشها لكن جات بكتفها ) كنتي متوقعة ايه من واحد رمى بنت عمك الملاك ؟ إنه يحافظ عليكي أنتي ! كان لازم تعرفي إن الزمن هيردلك القلم بعشرة حاولتي تفضيحها قدام أبوها وأمها اهو أنتي اللي اتفضحتي قدام الكون كله ..يا ابن آدم افعل كما شئت فكما تدين تدان .. أصل ده عدل ربنا .. يمهل ولا يهمل ( رفع ايده يضرب بس كان حيله اتهد من الكسرة واتنهد ونزل ايده وضغط عليها كتير ) ربنا اداكي فرص كتير أوي وسترك كتير أوي وأنتي خلصتي رصيدك كله من الستر فكان لازم تتفضحي بقى وسترك ينكشف .. وياريتك اتعظتي ده أنتي لسه عايزة تكملي وتتهميها تاني .. لما نشوف ربنا هيعمل فيكي ايه تاني علشان شكلك لسه ما استوعبتيش اللي حصلك .
شريف في بيته منهار مش قادر يستوعب اللي حصل ده كله .. هو من جواه كان عارف إنه ظلم أمل واتهموها في شرفها وجرحوها بس هل هو يستاهل إنه يتطعن في شرفه بالشكل ده ! ربنا قال الجزاء من جنس العمل ! هل ده عقابه ! زي ما اتهم أمل في شرفها هو يتطعن بالشكل ده ؟! يتفضح بالشكل ده ! ازاي هيرجع شغله ويرفع وشه في وش أصحابه وزمايله ! ازاي هيواجه المجتمع اللي حواليه والمرضى ! ازاي هيقدر يكون دكتور محترم بين الناس وهو مراته حطت اسمه في الوحل وبقى المغفل اللي مراته بتستغفله .. وكله كوم والصورة اللي بتاخد فلوس فيها هل الناس ممكن تفكر إنه عارف ومشغلها كده ! ولا هيقولوا ده أهبل ومش عارف مراته بتجيب فلوس منين وبتعمل ايه ! يا الله مش قادر عقله يتحمل التفكير طيب يا ترى هل اللي في بطنها ده ابنه أصلا ! ماهي لحد الفرح كانت مع التاني ده .. مش يمكن ما يكونش ده ابنه !
ميادة قعدت في أوضتها تعيط مش قادرة تسامح نفسها على اللي عملته في ابنها ! هو في أم ممكن تدمر ابنها بغبائها بالشكل ده ؟ ازاي رمت ودنها لبدرية ! ازاي سمعتلها ! ازاي صدقتها ! ازاي كرهت أمل وحبت سمر ! ازاي بس كانت واصلة للغباء ده ! دمرت ابنها وفضحته وشردته ! مفيش حد غلطان في كل ده ادها هي .. هي اللي عملت كل ده ! دلوقتي المفروض تعمل ايه ! تعالج اللي حصل ده ازاي ! تساعد ابنها ازاي ! طيب تواجه الناس ازاي ! طيب بنتها خطيبها هيقول عليها ايه ! أهله هيقولوا ايه ! معقولة بقرار واحد غلط تدمر عيالها الاتنين !
بس ده ماكانش قرار واحد غلط ده كان إتهام بنت في شرفها .. بنت ربنا عوضها أكبر تعويض وهي وعيالها دفعوا تمن إتهامهم بأبشع طريقة .. وكأن ربنا انتقم منهم علشان خاطرها هي وبس ..
نيرة دخلت عند مامتها وقعدت جنبها : ماما أنا لميت حاجة سمر كلها في الشنط زي ما قلتي .
ميادة هزت دماغها وبصتلها : أخوكي فين !
نيرة : في الأوضة اللي على طول بيقعد فيها لما يزعل من سمر هو على طول أصلا بيقعد فيها .. صح قبل ما أنسى لقيت في دولاب سمر الفلوس دي .. أحطهم لها ؟
ميادة مسحت دموعها : تلاقيهم بتوع أخوكي خليهم معاكي لما يخرج من أوضته اديهمله .
نيرة بعياط : ماما رامي بيتصل بيا من الصبح مش عارفة أرد عليه ولا أقوله ايه؟
ميادة بصت لبنتها اللي هي كمان هتدفع تمن غباء أمها وبدموع : مش عارفة أقولك تقوليله ايه ؟ مش عارفة يا بنتي والله حقك عليا أنا اللي غلطت ..أنتي قلتيلي ونبهتيني إني هدفع التمن بس ما سمعتش كلامك ! فسامحيني .
نيرة ضمت أمها : أسامحك على ايه بس يا ماما .. ربنا يسترها من عنده .
سابتها وخرجت والباب خبط وراحت تفتح واتفاجئت بالشخص اللي قدامها وبصتله بذهول مش عارفة تقوله ايه ! وهو واقف مش عارف يقولها ايه ! بس اتكلم : بلغي دكتور شريف إني هنا وعايز أقابله .
نيرة هزت دماغها وطلعت خبطت على أخوها ودخلت عنده بلغته باللي منتظره وهو قام بتحفز مستعد يتخانق ..
نزل يتخانق بس شاف ملامح الكسرة والذل والانهيار واتراجع لأنه هو كمان مكسور زيه فبصله : خير يا عم محمد عايز ايه ؟
محمد رفع راسه بصله : عايز أتأسفلك على اللي حصل .
شريف بوجع : أنت كنت رافض تجوزهالي وأنا اللي أصريت ! أنا اللي كنت غبي وأصريت .
محمد بصله : أنا مش جاي أتكلم في الماضي .. أنا بس عايز فلوس كانت مع سمر عايز أرجعهم لصاحبهم .
شريف ضحك بوجع : الفلوس اللي أخدتها من الواد اياه ! هي قالتلك عليهم ! كانت واخداهم ليه ! بمقابل ايه ؟!
محمد : معرفش ومش عايز أعرف بس هي حلفت إن محدش لمسها أبدا غيرك أنت .
شريف ضحك : وأنت صدقتها ! بعد كل اللي شوفته ده صدقتها ؟!
محمد بوجع : الصور قديمة من أيام الجامعة وأنت اتجوزتها وأكيد كنت أول واحد يلمسها وإلا ماكنتش كملت لأن من طبعك الغدر وأسهل شيء عندك تتخلى عن اللي قدامك فلو ماكانتش بنت كنت هترميها .
شريف بصله بذهول : أنا من طبعي الغدر !
محمد زعق : امال سيبت أمل ليه في أول مشكلة قابلتها ! هاه ! وكل مشكلة كانت بتقابلك مع سمر كنت بترميها برا البيت او تجيبهالي هو ده كان حلك لكل مشكلة بتتخلى وبتبيع في لحظة .
شريف بغضب من الكلام اللي بيسمعه هو عارف إن الكلام ده حقيقي وهو فعلا عمل كده بس مش قادر يسمع أي لوم وعتاب دلوقتي فزعق : أنت جاي تلومني أنا على وساخة بنتك ! هي اللي كلمتني عن أمل وهي اللي غلطت فيها وهي اللي أقنعتني إنها مش كويسة ودلوقتي بتلومني أنا !؟
محمد : هي اتكلمت وقالت بس أنت صدقت أنت اللي صدقت .. فأنت صراحة تستاهل .. أنتوا الاتنين تستاهلوا كل اللي حصلكم .. المهم انا مش جاي أتخانق ولا أتكلم أنت طلقتها وخلاص عايز الفلوس علشان أرجعها لصاحبها .
شريف كشر : ما شوفتش فلوس وحاجتها هبقى أخلي نيرة تلمهم وهبعتهم مش عايز أي حاجة أصلا في البيت تخصها .
نيرة بصت لأخوها : أنا لميت حاجتها يا شريف كلها .
شريف بصلها : كان في فلوس ؟
نيرة شاورت بدماغها اه فشريف قالها تجيبهم طلعت جابتهم واديتهم لأخوها وهو اداهم لمحمد حتى من غير ما يعدهم ومحمد بصله : هبعت حد ياخد الحاجة بتاعتها .
انسحب بهدوء ونيرة بصت لأخوها : مش يمكن تكون دي فلوسك أنت ؟
شريف بهدوء : مش بحط فلوس في البيت يا نيرة بالشكل ده .
طالع لأوضته ونيرة وقفته : شريف .. رامي بيرن عليا ومش عارفة أقوله ايه ؟
شريف بصلها ونزلها ومسك وشها : حبيبتي رامي ماله باللي حصل ! مراتي مش كويسة وطلقتها أنتي ايه علاقتك ! ردي عليه عادي .
طلع أوضته وقفل على نفسه وزعلان وخايف إن أخته علاقتها تتأثر بخطيبها بسببه ..
نيرة مسكت موبايلها اللي كل شوية يرن وردت أخيرا على رامي اللي كان هيموت من القلق عليها وأول ما ردت زعق : أنتي ما بترديش عليا النهار كله ليه ! ها ؟
نيرة عيطت : معرفتش أقولك ايه !
رامي بزعيق : تقوليلي ايه في ايه ! أنتي مالك أنتي باللي حصل ! بعدين هي كان باين عليها إنها مش مظبوطة من أول ماتعاملت معاها من قريب بس أنتي مالك ومالها ! مش بتردي عليا ليه ! ؟
نيرة بعياط : خوفت من رد فعلك .
رامي أخد نفس طويل : خرجينا برا حسابات أي حد أنا وأنتي مالناش علاقة غير ببعض .. مرات أخوكي مش كويسة وهو طلقها خلاص الموضوع انتهى والمفروض هو برضه ما يديش الموضوع أكبر من حجمه وما يسمحش لحد يتمادى في حقه مراته وحشة طلقها خلص الكلام .
نيرة باستغراب : بس هو زعلان .. مش مراته وخسرها ؟
رامي : مراته وخسرها ماشي ده اللي في قلبه يا نيرة لكن قدام الناس لازم يظهر جامد و واقف على رجليه مش مكسور علشان محدش هيرحمه لو مكسور .
أمل مع كريم مستنياه يفوق وكل شوية بيعدي عليها حد من الدكاترة يطمن عليها ويشوف فاق ولا لسه وكل شوية حد يتصل بيها سواء أمها أو أبوها أو مؤمن وهي مستنية بتوتر وخوف وقلق ..
كريم بدأ يتحرك وهي انتبهت وقامت رنت الجرس وبتكلمه : كريم أنت صحيت كلمني .. حبيبي ؟
كريم فتح عينيه وقفلهم تاني وهي هتموت من القلق : كريم رد عليا علشان خاطري .
كريم فتح عينيه وبصلها بتعب وإرهاق والأهم من كل ده باستغراب شديد ..
بقلم : الشيماء محمد
هنا تنتهى احداث رواية العاصفة الجزء الثانى الحلقة 42 ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية العاصفة الجزء الثانى الحلقة 43 من خلال الضغط على اللينك واكمال الرواية .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية العاصفة ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .