نقدم اليوم احداث رواية العاصفة الجزء الثانى الحلقة 41 من روايات الشيماء محمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك . نرحب بكم فى موقع مجنونة عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .
العاصفة الجزء الثانى الفصل الواحد والاربعون
تعد رواية العاصفة واحدة من اجمل روايات رومانسية والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات الشيماء محمد ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية العاصفة pdf كاملة من خلال موقعنا .
يمكنكم قراءة احداث رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد كاملة من خلال موقعكم مجنونة رواية من خلال اللينك السابق ....
يمكنكم ايضا قراءة :
روايه العاصفة الجزء الثانى الحلقة 41
العاصفة (٢)
بقلم : الشيماء محمد
#شيموووو
أمل ربطتها كويس وأخدته في حضنها : بس كده غلط على ايدك ؟
كريم هز دماغه : لا كده أفضل .
كان بينهج من التعب وهي ضاماه لحضنها وايده بتترعش وهي ماسكاها ومش عارفة تعمل ايه ! كريم همس : ما تخافيش شوية وهبقى كويس .. الألم بدأ يهدا لما اتربطت .
أمل ضامة راسه في حضنها ورقدت على الكنبه بحيث هو كمان يفرد نفسه : حاول تنام يا حبيبي .
كريم بتعب : مش هقدر وبعدين أنا تقيل عليكي كده يا أمل .
أمل ضمته أوي : لا مش تقيل وغمض عينيك وحاول تنام .
فضلت ضاماه وشوية وحست إن ايده رعشتها هديت وهو أنفاسه هديت بطل ينهج زي الأول وحست إنه نام بالفعل .. فضلت تعيط بصمت وتدعي إنه يكون كويس .. مش هتستحمل لو جراله أي حاجة ..
ماكملش ساعة تقريبا وصحي واتعدل وبصلها : بقالي كتير ؟
أمل بحزن : حبيبي أنت ماكملتش ساعة .. كريم غلط تربط ايدك بالشكل ده ! لازم نفك الربطة دي شوية .
كريم بصلها بوجع : ما صدقت الوجع هدي يا أمل سيبيها .
أمل مسكت ايده : ايدك الدم محبوس فيها وده غلط .. هخفف بس الربطة شوية مش هفكها .
كريم وافق وهي بمجرد ما خففتها والدم بدأ يمشي فيها كريم اتوجع : حرام عليكي قلتلك يا أمل الوجع هدي بربطها .. رجعيها تاني .
أمل ربطتها بس مش جامد بحيث تسمح للدم يتحرك فيها .. وأول ما النهار نور بسرعة لبست وبصتله : قوم ننزل .
كريم بتعب وإرهاق : مش قادر خليني أنام شوية .
أمل مسكت ايده : حبيبي أنت مش هتنام .. قوم هساعدك تلبس وخلينا ننزل نكشف يلا .
أصرت وهو قام لبس هدومه ونزلوا مع بعض وراحوا مستشفى
أمل بصتله : ليه دي ؟ مع إننا عدينا على كذا مستشفى .
كريم بصلها بتعب : دي أفضل من التانيين والدكاترة اللي فيها ليهم وزنهم واسمهم .. أنا تعمدت إن آخر أسبوع نقضيه هنا علشان قبل ما أسافر أكشف عليها بس ما تخيلتش إني مش قدر أكمل الأسبوع .
أمل ضمت ايده بحب : علشان كده وديتنا المالديف في قارة تانية وبعدها رجعنا هنا تاني !
كريم ابتسم : حبيت دي تكون آخر محطة لنا علشان قبل ما نسافر أكشف على ايدي
أمل كشرت : كان المفروض بدأنا بهنا يا كريم .. تكشف الأول على ايدك وباقي شهر العسل نستغل إنك إجازة وايدك تخف براحتها
كريم بغيظ : وأضيع شهر العسل في المستشفى والعلاج
أمل بصتله بذهول : ايدك وصحتك أهم من أي حاجة في الدنيا كلها وكفاية أوي إننا مع بعض وفي حضن بعض المهم حصل خير يلا نطلع نشوف ايدك ليه وجعتك بالشكل ده يمكن تكون اتكسرت تاني .
طلعوا ودخلوا عند دكتور عظام اللي بمجرد ما فك ايد كريم اتألم جامد ومش متحمل عليها أي حاجة .. الدكتور عمله اشعة وبعدها قعد قصاده وكلمه بالإنجليزي : ايدك مش مكسورة والكسر اللي كان فيها التئم .
كريم باستغراب : والوجع ده ؟
الدكتور بصله : ده مش تخصص عظام .
أمل باستغراب : امال ده تخصص ايه ؟
الدكتور بصلهم الاتنين : أعصاب ، أنا هحولك لدكتور ماكس ديريك ده من أفضل دكاترة الأعصاب في البلد كلها هو هيفيدك .
كريم طلب من أمل تربط ايده تاني لحد ما يوصلوا للدكتور ماكس اللي أول ما شافه وشاف الوجع اللي هو فيه عمله دخول للمستشفى وبعدها بدأ يكشف على ايده ويعمل كذا أشعة عليها وعمل اختبارات بأجهزة وهو كل شوية يتأسف لكريم ويقوله يستحمله لحد ما يخلص كشفه ..
أخيرا خلص وساعتها شاور للممرضة تدي كريم حقنة واستنى شوية مفعول الحقنة يشتغل وأمل ماسكة ايده وهمست : حبيبي طمني عليك .
كريم بصلها وابتسم : أعتقد الحقنة بدأت تشتغل لأن الألم بدأ يهدا خالص .
أمل ابتسمت : طيب كويس .
الدكتور قاطعهم : أنا مش فاهم أنتوا بتقولوا ايه بس الابتسامة بتوضح إن الألم بيهدا صح ؟
((حوار الدكاترة كله بالانجليزي ))
كريم ابتسم : اه بدأ يهدا .
الدكتور ابتسم : طيب دلوقتي نعرف نتكلم وأنت تستوعب كلامي .
الاتنين انتبهوا لكلامه والدكتور بدأ يتكلم : هي إصابتك الأولى عملت كسر في ايدك بس الكسر كان سهل علاجه لكن المشكلة كانت إصابة أعصاب ايدك .. دي اللي مسببالك الألم .. الأعصاب مش الكسر .. وطبعا أنت عالجت الكسر لكن الأعصاب ما اتعالجتش وطبعا ضغطت على ايدك وما ريحتهاش بالقدر الكافي علشان الأعصاب تلتئم بل بالعكس أنت اتصبت مرة تانية وثالثة كمان ودمرت الأعصاب أكتر وبرضه ما عالجتش ده والحادثة اللي قلتلي عليها امبارح كانت القاضية .
أمل برعب : بمعنى ايه القاضية ؟
الدكتور باهتمام : بمعنى إن لازم تدخل جراحي علشان نخفف الضغط اللي على أعصاب ايده ونعالجها كويس .
أمل بتضغط على ايد كريم برعب وهو ضغط على ايدها يطمنها وبص للدكتور : طيب ده كويس لحد دلوقتي بس ليه وشك مش مبتسم وأنت بتقول الأخبار دي ؟
الدكتور ابتسم : لأن اللعب في الأعصاب مش دقيق أوي يعني مش عملية همشي خطواتها واحد اتنين لا ده شيء معقد جدا جدا .. يمكن يكون أصعب مجال في الطب هو الأعصاب لأنها بتتحكم في كل حاجة .. في إحساس الالم ، في الحركة هي الأساس .
كريم بهدوء : طيب كويس الكلام ده تمهيد لايه ! ايه مخاطر العملية ! وايه اختياراتي ؟
الدكتور أخد نفس طويل : للأسف أنت اختياراتك محدودة جدا .. العملية مفيش فيها احتمالات هي يا تنجح وايدك هتبقى كويسة يا هتفشل وايدك هتخسر وظايفها بمعنى هتكون مشلولة .
أمل مرعوبة ورددت : مشلولة ! طيب ما يعملش العملية ؟
الدكتور بصلها : لو ماعملهاش يبقى مطلوب منه يتعايش مع الألم اللي عاشه ليلة امبارح لأنه مش هيفارقه .. ألم الأعصاب مفيش مسكنات بتنفع معاه غير أنواع قوية جدا .
أمل بسرعة : ياخد المسكنات القوية دي .
الدكتور : لو استمر شهر واحد عليها هيبقى مدمن .. المسكنات اللي بنتكلم عنها ماهي إلا مخدرات بس بوصفة طبية فبدل ما تعالجي وجع ايده هتخليه مدمن .. فهنا لازم يتعود يتعايش مع الوجع ده في حالة رفضه للعملية .
كريم وأمل الاتنين بيفتكروا وجع الليلة اللي فاتت .. كريم كان بيصرخ من الوجع وشبه بيعيط في حضنها .. لا يمكن تتحمل تشوفه كده ليل نهار .. حياته هتتدمر كلها .. شغله مستقبله حياته كلها هتنتهي
الدكتور وقف وقاطع أفكارهم : خدوا قراركم وبلغوني بيه .. هنسيطر هنا على الألم بس زي ما قلتلك في حد معين مسموح به .. خد قرارك وبلغني بيه .. لو قررت ترفض العملية بلغني هعرفك على جروبات دعم بتعلم ازاي تسيطر على الألم .. هسيبكم تتناقشوا
خرج وسابهم في أوضة كريم وقعدوا الاتنين في صمت محدش فيهم عارف يكسره
كريم قطعه : رأيك ايه ؟
أمل بصتله بخوف : رأيي ! مش عارفة ! مش هقدر اخد قرار زي ده ! ( دموعها نزلت ) مقدرش أقولك تعايش مع الألم لأن أنا نفسي مش هقدر أتحمل أشوفك بتتوجع كده طول الوقت .. بس كمان إن ايدك تتشل ؟ ( عيطت جامد ) مش هعرف أقولك رأي !
كريم ضمها لحضنه وهمس : أنا مش عايزك تاخديلي قرار يا أمل !
أمل بصتله باستفسار: امال ايه ؟
كريم بتردد : أنا عايز أسألك عن رأيك أنتي كمراتي .. ( أمل بتهز دماغها مش فاهمة هو عايز يقول ايه فهو حاول يوضح أكتر ) أمل احنا لسه في شهر العسل وجوزك احتمال تكون ايده مشلولة ف .........
أمل حطت ايدها على بوقه منعته يكمل : اوعى تكون بتقصد إن ده شيء هيقلل من قيمتك بالنسبالي أو ينقص منك ! اوعى يكون أنا فهمت صح ؟ كريم حبيبي أنا لو هختار بمزاجي واللي أنا عايزاه فأنا مش هتردد لحظة إنك تعمل العملية دي ! أنا مش هقدر أتحمل وجعك ده .. مش هقدر أتحمله نهائي .. أنت مش هتقدر تتحمله .. حياتك شغلك ، طموحك ، كل حاجة هتنتهي بالوجع ده ، لكن العملية مهما تكون نتايجها فده الصح لو نجحت يبقى نحمد ربنا ونسجدله ولو لا قدر الله فشلت يبقى ساعتها كمان نحمده و نتعلم نتعايش مع الوضع ده لكن أنت ساعتها محتفظ بكل حاجة .. عقلك ، ثباتك ، شغلك كل حاجة في ايدك .. فالاختيار الصح بالنسبالي هو العملية مهما تكون نتايجها أنا يهمني وجعك وألمك ينتهوا .. دي أولويتي .
كريم ضمها لحضنه وابتسم : كلامك صح بس أنا مش مستعد حاليا لنتايج العملية دي أنا محتاج وقت أفكر فيه .
أمل هزت دماغها بتفهم : فكر براحتك .
اتعدلت وبصتله : حاول تنام شوية وايدك هادية أنت ما نمتش امبارح خالص .. ارتاح .
قفلت النور والشباك وقعدت جنبه ومسكت ايده : ارتاح وغمض عينيك .
بالفعل غرق في النوم تماما من التعب وهي قاعدة جنبه ماسكة ايده مرعوبة من الأيام الجاية ..
رغد النهار طلع لبست واهتمت أوي بشكلها وخرجت كان الكل قاعد بيفطر أو بيتظاهروا بالفطار وهي انضمتلهم
نادية بتوتر : حبيبتي عاملة ايه ؟
رغد ابتسمتلها : أنا كويسة يا ماما .. ( بصت لعمرو ) نفطر وننزل يلا .
عمرو بصلها ونفسه لو يقوم يضمها بس هي جامدة وبتفطر بدون ما تلتفتله ..
خلصت أكل ووقفت وبصتله : يلا علشان توصلني شركتي .
عمرو وقف واتحركوا مع بعض ركبها وقعد مكانه واتحرك وبصلها : رغد كلميني .
رغد بجمود : مش قادرة أكلمك ومش عايزة أكلمك .. بص قدامك علشان مش مستغنية عن عمري .
عمرو بص قدامه وحاول يصالحها : حبيبتي .....
قاطعته : مش قادرة أسمعك دلوقتي .. أنا فضلت أيام وليالي جنبك كل يوم بسألك مالك ! فيك ايه ؟ طيب صارحني ،كلمني ، وأنت اخترت السكوت دلوقت جاي تتكلم وعايزني أكلمك ! دلوقتي الدور عليا أنا بختار السكوت يا عمرو .
وصلوا شركتها وهي بصتله : اطلع وصلني لمكتبي يلا .
نزل وفتحلها بابها وهي مسكت دراعه ورسمت ابتسامة على وشها وداخلين ايديهم في ايدين بعض عادي جدا وطلعوا قدام مكتبها وكتير بيبصلهم
رغد بصت للكل : اللي اتنشر امبارح ده كان حد عامل أكونت فيك لعمرو .. وطبعا صور عمرو موجودة في الايميل الشخصي بتاعه .. صوره على البحر كلها بالشكل ده .. فسهل جدا حد يوصلها مش صعبة .. فياريت محدش يرغي في الموضوع ده كتير .. واه ياريت الكل يقول لبعض بكرا عندنا حفلة في البيت بمناسبة مفاجأة هنعلن عنها أنا وعمرو .. الكل معزوم طبعا .
دخلت مكتبها ومعاها عمرو وبمجرد ما قفل الباب ابتسامتها اختفت وبصتله : بلغ والدتك بميعاد الحفلة وخليها تهتم بتنظيمها .. هعلن عن حملي في الحفلة دي .. يلا اتفضل روح شغلك ونفس اللي أنا قلته هنا سيادتك هتعمله عندك وآخر النهار هجيلك .
خرج وقبل ما يقفل الباب هي شدته من قميصه وباست خده وابتسمت وهو غمض عينيه نفسه لو يضمها بس زقته وقفلت الباب فابتسم في وش الموظفين ومشي لشركته وعمل زي ما طلبت منه وعزم الكل على الحفلة
رغد قعدت في مكتبها وطلعت موبايلها وصلته على اللاب ونزلت كل صور سمر وفيديوهاتها اللي عمرو كان مصورهم وبدأت تشتغل عليهم بحيث تشوش على وش عمرو علشان ما يظهرش أو محدش يعرفه وتسيب بس وش سمر
خلصت واتفرجت على الفيديوهات وابتسمت : وريني يا سمر هتعملي ايه لما الفيديوهات دي توصل لكل عيلتك كنتي مطمنة إن عمرو حذفهم كويس إني أخدت نسخة منهم قبل ما هو بغبائه يحذف كله ..
دخلت ايميل سمر وبعتت الفيديوهات دي لكل الأصدقاء عندها .. كلهم بلا استثناء وبعدها دخلت لايميل شريف جوزها وبعتتله الفيديوهات والصور وبعتتهم لكل الأصدقاء عندهم ..
نشرتهم كمان في كل الجروبات اللي هما الاتنين موجودين فيها .. في كل الجروبات اللي تخص بلدهم من قريب أو بعيد .. وأي جروب له علاقة بالطب نزلتهم فيه لأنها سبق وبحثت وعرفت إن جوزها دكتور
في كل مكان سمر متواجدة فيه هي نشرتلها الصور دي فيه .. ولأنها خبيرة في مجال البرمجة ماكانتش منتظرة اذن أو موافقة من أي جروب كانت بتدخل وتنشر ( زي الهاكر )..
ابتسمت لنفسها : وريني يا هانم هتعملي ايه !
سمر بتصحى من نومها متآخر وشريف بينزل بدري شغله .. وصل شغله ولاحظ إن الكل بيبصله وبيتكلم وهو مش فاهم في ايه وماله ؟
دخل مكتبه وبدأ يتابع المرضى لحد ما جاله واحد من الممرضين وبلغه إن مدير المستشفى عايزه فقام ينزله ودخل عنده وهو برضه مستغرب نظرات الكل
المدير بتوتر : اتفضل يا دكتور شريف اقعد .
شريف قعد : هو في ايه ! الكل بيبصلي بطريقة غريبة ( حاول يهزر ) هو أنا مرفود ولا ايه !
المدير شبه ابتسم بس رجع كشر : أنت آخر مرة فتحت الفيس بتاعك امتى ؟
شريف باستغراب : ماليش فيه أوي خير ؟
المدير بحرج : في رسايل وصلت لكل المستشفى هنا .. واللي ما وصلتوش الباقي قام بالواجب وبعتهاله .
شريف بذهول : رسايل ايه ! وتخصني بايه !
المدير : رسايل ، يعني رسايل مش كويسة بص أنت افتح الفيس وشوفهم بنفسك أفضل
هي منشورة في كل مكان .. حتى في جروب الدكاترة اللي عملناه علشان نتناقش فيه ..
شريف فتح الفيس وفتح جروب المستشفى وهنا اتصدم بصور سمر مراته .. صور بتوب بحمالات .. صور بشعرها .. صور في عربية حد بيبوسها بس صور الراجل مشوشة .. صور كتيرة والألعن كان صورها في حضنه والاتنين عريانين هو صدره عريان وهي بحمالات .. وكان في فيديو فتحه كانت سمر بترقص فيه بطريقة مقززة قفل ومقدرش يكمل وهو مصدوم .. الفيديو منشور في جروب الدكاترة .. زمايله كلهم .. للحظة مش عارف يعمل ايه أو يتصرف ازاي أو حتى يرفع وشه في وش مديره اللي قدامه .. بص للصور تاني ولقى كذا صورة من فرح كريم .. أيوة ده لبسها ودي بطنها الحامل .. وهي واقفة مع واحد وقريبة منه .. قريبة أوي وايدها على وشه بس الراجل بظهره .. صورة تانية ليها على كورنيش وهي واقفة مع نفس الراجل وبرضه كان بظهره وهي شبه في حضنه أو ضاماه أو مش واضح بس المهم إنها قريبة والمهم إن الصور دي لسة قريب مش قديمة يعني حتى لو افترض وقال إن الصور دي قديمة وكل إنسان وله أخطاءه الصور التانية جديدة وباين أوي إنها حامل معنى كده إنه متقرطس وإنه بقى .... مقدرش حتى يفكر في الكلمة اللي هو يتسمى بيها .. والقاضية بقى كانت صورة سمر بتاخد فيها فلوس وكأن دي وظيفة بتأديها ..
أخد نفس طويل ومش عارف يرفع عينيه ووشه من الأرض
المدير بهدوء : قوم روح بيتك ورتب أمورك وما تحاولش تحتك بحد لحد ما ترتب أمورك قوم وربنا يكون في عونك .
شريف قام مرة واحدة بدون ما ينطق حرف وهو خارج قابل في وشه رامي زميله وخطيب أخته وقبل ما يتكلم شريف شاورله : بعدين يا رامي بعد اذنك .
شبه جري من المستشفى لأنه حاليا حديث المستشفى كلها .. ركب عربيته وجري ..
نيرة صحيت من نومها وبعادتها بتقلب شوية قبل ما تقوم وتشوف الرسايل ولقت رسايل كتيرة جدا من كل صحباتها بس لقت برضه رسالة من ايميل غريب فتحتها الأول .. اتصدمت بصور مرات أخوها وفيديوهاتها .. شهقت مابقتش عارفة تعمل ايه !
كانت مصدومة ، قرفانة ، كارهاها ، بتتخيل أخوها لما يعرف ! بتتخيل خطيبها وأهله ؟ بس لا محدش هيعرف مش هتقول لحد ..
فتحت رسايل أصحابها وكانت الصدمة الأكبر إن كل واحدة من صحباتها بيبعتولها شير لبوست من الصور دي من جروب مختلف
صرخت وحطت ايدها على بوقها تحاول تستوعب الفضيحة دي ..
قامت جري لأمها مخضوضة مرعوبة لدرجة إن أمها خافت وبتهزها : في ايه ! قولي نشفتي دمي شكلك كده ليه !
نيرة بذهول : اتفضحنا يا ماما ! اتفضحنا .
ميادة برعب : ليه ؟ مين فضحنا ؟ في ايه انطقي !
نيرة اديتها الموبايل تقلب في الصور وأمها شهقت وبتتفرج وهي بتتخيل ابنها لو شافهم وبتفتكر أمل اللي زعلت منها علشان مش عايزة تحط ميكاب في خطوبتها وبتفتكر شكلها وهي بتتزف لكريم .. بتفتكر فرحتها بعريسها وبتفتكر خيبة ابنها في سمر ومعاناته والسبب الرئيسي كانت هي ! هي دمرت ابنها بالشكل ده ! هي وقعته في الوحل ده .. ابنها كان دكتور له اسمه وله وزنه وهي عملت فيه كده ! مفيش حد يتلام غيرها هي وبس .
مسحت دموعها وبصت لبنتها : امسحي الصور دي حالا واوعي أخوكي يعرف .
نيرة ضحكت وسط عياطها : أمسحها ! أمسحها منين ! الصور منشورة في كل حته ! كل الناس شافتها .. كل أصحابي .. كل أهلنا .. كل أصحاب شريف .. منشورة في جروب الدكاترة بتاعهم .. في جروب المستشفى .. كل البلد شافت الصور دي واللي ماشافش هيشوف لأن الناس هتبعتها لبعض ! ماما احنا اتفضحنا .. اتفضحنا .. ماما هنعمل ايه دلوقتي !؟
ميادة قعدت على الأرض مكانها : قولي أخوكي هيعمل ايه ! يارب هون يا رب .. أخوكي هيعمل ايه ! يطلقها ! يرميها في ستين داهية ! يرميها ! يارب هون يارب .
غادة كانت مع حماتها بيشربوا الشاي الصبح وكل واحدة ماسكة موبايلها وسميرة كل شوية بتسأل غادة عن حاجة لأنها من ساعة ما أمل سافرت وهي عاملة حساب جديد في الفيس علشان تعرف تكلم أمل ماسنجر كل شوية وأمل بتبعتلها صورها هي وكريم ..
الاتنين بيفتحوا الرسايل وغادة شافت صور سمر جايالها على الماسنجر وشهقت مابقتش عارفة تعمل ايه ! ومش عايزة تقول لحماتها
سميرة فتحت الرسايل ونفس الصدمة وبصت لغادة شافتها هي كمان مصدومة
سميرة : بت يا غادة .. شوفتي الصور دي والفيديوهات بتاعة سمر ! دي مين باعتها .. شوفيلي الاسم ده !
غادة بصتلها : الصور جتلي أنا كمان يا ماما .. شكله حد باعتها للكل .
غادة قلبت في الفيس وبتوري سميرة : يا لهووي يا ماما دول منشورين في الفيس كله .
سميرة هزت دماغها بأسف : فضحت نفسها وأهلها .. يارب استرها يارب .
طه مع أبوه ومرة واحدة وقف وعبدالله بصله : في ايه وقفت كده ليه ؟
طه بص لأبوه : فضيحة يا بابا ، فضيحة يا نهار أسود .
عبدالله زعق : حرام تقول كده يا طه ،لا تسبوا الدهر يا ابني .. في ايه ؟
طه بص لأبوه : صور وفيديوهات لسمر .
عبدالله كشر : ايه الجديد ؟ هي بتختشي أوي يعني ؟
طه هز دماغه : لا يا بابا مش صور دي .. دي صور سافلة مع واحد .. عريانين ! يا بابا صور حقيرة يا بابا وفيديوهات أحقر ليها .
عبدالله بغضب : هي وصلت بيها السفالة تنزل صورها ؟
طه قاطعه : لا ده حد ناشرهم مش هي .. بابا هتقول لعمي محمد ؟ الصور على الفيس كله معنى كده إن شريف هيشوفهم لأنهم عنده .
عبدالله هز دماغه بأسف : ربنا يستر مش عارف نعمل ايه ؟
شريف طول الطريق هيتجنن من نفسه .. ازاي هو عمل في نفسه كده ! ازاي شك في أمل وأخلاقها ! ازاي اتجوز سمر وازاي تحملها كل ده ! عمال يضرب في نفسه طول الطريق لحد ما وصل البيت ودخل زي المجنون وبيصرخ : هي فين ؟
ميادة كانت قاعدة على الأرض بتعيط وبتندب حظها وأول ما ابنها دخل كده غمضت عينيها بوجع ودموعها نازلة وهو بيصرخ : هي فين ؟
بص لأخته اللي بتعيط : نايمة .
شريف طلع جري كانت نايمة مسكها من شعرها فقامت تصرخ مش فاهمة في ايه !
وهو مجرجرها من شعرها وبيشتم فيها بأبشع الألفاظ وهي زقته وبتزعق : أنت اتجننت ؟ أنت بتقولي أنا الكلام ده ؟
شريف ملامحه بتوضح غضب الدنيا فيه ومرة واحدة ضربها بالقلم وقعها على السرير وهي مذهولة وشدها تاني وفضل يلطش فيها وهي بتصرخ وهو ماسكها من شعرها يعدلها ويضربها
ميادة جت على صويتها ومسكت ابنها وقفت في وشه : هتموتها ! دي ما تستاهلش تموتها .
شريف بص لأمه بغضب : دي ما تستاهلش تعيش يا أمي .
ميادة بعياط : ما تستاهلش تعيش هنا اه لكن ما تموتهاش دي خسارة تضيع نفسك علشانها .. ارميها برا .. لكن ما توسخش ايدك فيها أبدا ..
شريف بص لأمه وبص لسمر اللي بتعيط ومش فاهمة ماله فبتزعق : أنت ازاي تعمل فيا كده أنت فاكر نفسك مين ؟ أنا مش هسكت .
شريف بغيظ مسكها من شعرها : أنتي يا واطية مش هتسكتي ! ده أنتي سافلة .. ومين اللي معاكي ده ! بتقرطسيني يا بنت الكلب ؟ أنا تعمليني قرني على آخر الزمن ! أنا تلعبي بيا ! بيديكي فلوس يا واطية يا كلبة فلوس .. بتروحيله بفلوس ؟ اهو فضحك يا أختي .. فضحك وصورك وهو بيديكي الفلوس ..
مسكها من شعرها : أنتي مالكيش مكان في بيتي وزي ما أخدتك من بيت أبوكي هرجعك باللي عليكي .
جرحرها من شعرها ومهما تحاول تتكلم ولا تصرخ ولا توقفه إلا إنه بيجرجرها لحد برا البيت والناس اتلموا عليه وهو صرخ : محدش يقرب مني ومحدش يتدخل .
دخلها عربيته وهو اتحرك لحد ما لمح أبوها قدام المعرض فوقف ونزل ومحمد شافه بيقرب منه بس اتفاجئ بيه بيفتح باب عربيته وبيشد سمر من شعرها اللي لابسة بيجامة برمودا وهو شدها نزلها بعنف ورماها على أبوها والناس بتتلم على صويتها
محمد مصدوم ومسك بنته : في ايه ! ايه اللي بيحصل أنت اتجننت !
طه وعبدالله طلعوا جري على الصوت وأول ما شافوا شريف جايب سمر وقفوا لأن مفيش حاجة تتقال هي فضحته وده أقل شيء ممكن يعمله
شريف بيزعق : بنتك طالق .. طالق .. طالق الف مرة طالق .. طالق .. الواطية السافلة دي طالق .. مش عايز أشوف وشها .. مش عايز أعرفها تاني .. ربي بنتك .. الحقيرة بتاعة الرجالة .. لمها ولا اقتلها لأن اللي زيها خسارة يعيشوا أصلا .. ( بص للناس ) الكل يشهد إني طلقتها لأنها قذرة ... سافلة .. كنت خاطب بنت عمها الملاك وهي زي الأفعى فضلت تلف وتبخ سمها في وداني هي وأمها لحد ما خلوني أسيبها وأتجوزها وأنا كنت متخلف .. غبي .. عديم الإحساس .. إنسان يستاهل كل اللي يجراله .. ( بص لطه وعبدالله ) كان المفروض قلعت جزمتك واديتني على وشي لما سيبت أختك .. لأنها ملاك بس أنا كنت متخلف ما أستاهلهاش فربنا حب يديها واحد أحسن مني الف مرة يهنيها ويسعدها لأنها نضيفة وطاهرة وأنا ربنا حب يعاقبني ف اداني الو*** دي .. وحل نزلت فيه ومش عارف أطلع .. اتوحلت جوا مستنقع .. بس فوقت لنفسي وبإذن الله هخرج منه .. باذن الله هخرج .
فضل يردد الجملة دي وركب عربيته ومشي لبيته ومحمد واقف مش فاهم في ايه !
طه قرب من عمه : خد سمر واركبوا عربيتي يا عمي ( بص للناس ) كل واحد يروح بيته .. ما بتصدقوا تتلموا في أي مصيبة .
طه أخد عمه وسمر وركبهم عربيته ومحمد بص لبنته وراه : ايه اللي حصل؟ عملتي ايه جننه كده؟
سمر بعياط : مش عارفة ، والله ما عملت !
طه بهدوء : عمي .. في صور مش كويسة منشورة لسمر على الفيس .
محمد بتوهان : صور ايه يا ابني ! والصور تخليه يعمل كده ؟
طه بصله : صور ليها مع راجل تاني في أوضاع مش كويسة وهما عريانين .
سمر عينيها وسعت وبتفكر بس عمرو أكدلها إنه مسح الصور ! صور ايه تاني !
سمر برعب : بابا ما تصدقهوش وبعدين في حاجة اسمها فوتوشوب بيلعبوا في الصور وبعدين دي كلها صور قديمة .
سمر كانت بتتخبط ومش عارفة تقول ايه وطه بصلها وزعق : الصور جديدة .. صور ببطنك دي ولا كنتي حامل زمان .. صور ليكي في فرح أمل وأنتي واقفة مع واحد .. وصور تانيه وهو بيديلك فلوس كتير .. غير الصور التانية أنتي حطيتي العيلة كلها في الوحل معاكي .. وفيديوهات كلها قرف .. كويس إن شريف ما قتلكيش فيها .. ومسك أعصابه .
محمد بص لطه بوجع : هي الصور دي منشورة على ايه وأنت عرفت منين ؟
طه حاول يفهم عمه وشرحله كل حاجة عن الصور دي وسمر بتسمع بذهول وبتحاول تفكر في أي كدبة بس مش لاقية
محمد : عايز أشوف الصور دي يا طه وريني .
طه بتعاطف مع عمه : بلاش يا عمي .. مالوش لازمة .
محمد زعق : أمة لا اله الا الله شافوها وريني ايه اللي الناس شافوه بالظبط .. خليني أعرف أحدد هتكلم أقول ايه ولا أتلهي وأسكت ولا أحط الطين على راسي .
طه بتعاطف : يا عمي بس .....
محمد زعق : وريني يا طه .
طه طلع موبايله وفتح الرسالة بتاعة الماسنجر وادى التليفون لعمه يشوف ويقلب ومحمد بيشوف ودموعه نزلت على الفضيحة اللي بنته عملتها وسمر من ورا بتحاول تشوف مع أبوها .. محمد شاف كله وبعدها رجع التليفون لطه اللي وقف قدام البيت ومحمد نزل وسمر نزلت واتفاجئوا بمعظم الجيران قدام البيت والكل بيتكلم ومحمد وقف ومسك سمر من شعرها وبصلهم : بنتي جابتلي العار على آخر الزمن .. ارتاحوا وبطلوا كلام كتير .. جوزها رماهالي وطلقها ولو أنا راجل كنت دفنتها عايشة بس للأسف مش هعرف .
بدرية فتحت الباب مستغربة الناس ملمومة وشافت جوزها ماسك سمر كده فخرجت بسرعة : سيب البت يا راجل .. ايه اللي أنت عامله ده !
محمد بص لبدرية وحدف سمر عليها : بنتك اتطلقت وجوزها زفها لحد عندي بفضيحة خديها ولميها .
بدرية مابقتش فاهمة في ايه وأخدت بنتها ودخلت تفهم منها ..
أمل مع كريم مستنياه يصحى وبالفعل صحي
بس من الألم والوجع اللي بدأ يهاجمه بعنف وهي نادت للممرضة بسرعة اللي قالتها هتجيب الدكتور ..
كريم كان بيصرخ من الوجع وأمل بتعيط جنبه والدكتور دخل وبصلهم : لازم تاخد قرار يا تتعايش مع اللي أنت فيه دلوقتي يا توافق تعمل العملية ! ماقدامكش اختيارات وحلول أصلا ..
بقلم : الشيماء محمد
بقلم : الشيماء محمد
#شيموووو
أمل ربطتها كويس وأخدته في حضنها : بس كده غلط على ايدك ؟
كريم هز دماغه : لا كده أفضل .
كان بينهج من التعب وهي ضاماه لحضنها وايده بتترعش وهي ماسكاها ومش عارفة تعمل ايه ! كريم همس : ما تخافيش شوية وهبقى كويس .. الألم بدأ يهدا لما اتربطت .
أمل ضامة راسه في حضنها ورقدت على الكنبه بحيث هو كمان يفرد نفسه : حاول تنام يا حبيبي .
كريم بتعب : مش هقدر وبعدين أنا تقيل عليكي كده يا أمل .
أمل ضمته أوي : لا مش تقيل وغمض عينيك وحاول تنام .
فضلت ضاماه وشوية وحست إن ايده رعشتها هديت وهو أنفاسه هديت بطل ينهج زي الأول وحست إنه نام بالفعل .. فضلت تعيط بصمت وتدعي إنه يكون كويس .. مش هتستحمل لو جراله أي حاجة ..
ماكملش ساعة تقريبا وصحي واتعدل وبصلها : بقالي كتير ؟
أمل بحزن : حبيبي أنت ماكملتش ساعة .. كريم غلط تربط ايدك بالشكل ده ! لازم نفك الربطة دي شوية .
كريم بصلها بوجع : ما صدقت الوجع هدي يا أمل سيبيها .
أمل مسكت ايده : ايدك الدم محبوس فيها وده غلط .. هخفف بس الربطة شوية مش هفكها .
كريم وافق وهي بمجرد ما خففتها والدم بدأ يمشي فيها كريم اتوجع : حرام عليكي قلتلك يا أمل الوجع هدي بربطها .. رجعيها تاني .
أمل ربطتها بس مش جامد بحيث تسمح للدم يتحرك فيها .. وأول ما النهار نور بسرعة لبست وبصتله : قوم ننزل .
كريم بتعب وإرهاق : مش قادر خليني أنام شوية .
أمل مسكت ايده : حبيبي أنت مش هتنام .. قوم هساعدك تلبس وخلينا ننزل نكشف يلا .
أصرت وهو قام لبس هدومه ونزلوا مع بعض وراحوا مستشفى
أمل بصتله : ليه دي ؟ مع إننا عدينا على كذا مستشفى .
كريم بصلها بتعب : دي أفضل من التانيين والدكاترة اللي فيها ليهم وزنهم واسمهم .. أنا تعمدت إن آخر أسبوع نقضيه هنا علشان قبل ما أسافر أكشف عليها بس ما تخيلتش إني مش قدر أكمل الأسبوع .
أمل ضمت ايده بحب : علشان كده وديتنا المالديف في قارة تانية وبعدها رجعنا هنا تاني !
كريم ابتسم : حبيت دي تكون آخر محطة لنا علشان قبل ما نسافر أكشف على ايدي
أمل كشرت : كان المفروض بدأنا بهنا يا كريم .. تكشف الأول على ايدك وباقي شهر العسل نستغل إنك إجازة وايدك تخف براحتها
كريم بغيظ : وأضيع شهر العسل في المستشفى والعلاج
أمل بصتله بذهول : ايدك وصحتك أهم من أي حاجة في الدنيا كلها وكفاية أوي إننا مع بعض وفي حضن بعض المهم حصل خير يلا نطلع نشوف ايدك ليه وجعتك بالشكل ده يمكن تكون اتكسرت تاني .
طلعوا ودخلوا عند دكتور عظام اللي بمجرد ما فك ايد كريم اتألم جامد ومش متحمل عليها أي حاجة .. الدكتور عمله اشعة وبعدها قعد قصاده وكلمه بالإنجليزي : ايدك مش مكسورة والكسر اللي كان فيها التئم .
كريم باستغراب : والوجع ده ؟
الدكتور بصله : ده مش تخصص عظام .
أمل باستغراب : امال ده تخصص ايه ؟
الدكتور بصلهم الاتنين : أعصاب ، أنا هحولك لدكتور ماكس ديريك ده من أفضل دكاترة الأعصاب في البلد كلها هو هيفيدك .
كريم طلب من أمل تربط ايده تاني لحد ما يوصلوا للدكتور ماكس اللي أول ما شافه وشاف الوجع اللي هو فيه عمله دخول للمستشفى وبعدها بدأ يكشف على ايده ويعمل كذا أشعة عليها وعمل اختبارات بأجهزة وهو كل شوية يتأسف لكريم ويقوله يستحمله لحد ما يخلص كشفه ..
أخيرا خلص وساعتها شاور للممرضة تدي كريم حقنة واستنى شوية مفعول الحقنة يشتغل وأمل ماسكة ايده وهمست : حبيبي طمني عليك .
كريم بصلها وابتسم : أعتقد الحقنة بدأت تشتغل لأن الألم بدأ يهدا خالص .
أمل ابتسمت : طيب كويس .
الدكتور قاطعهم : أنا مش فاهم أنتوا بتقولوا ايه بس الابتسامة بتوضح إن الألم بيهدا صح ؟
((حوار الدكاترة كله بالانجليزي ))
كريم ابتسم : اه بدأ يهدا .
الدكتور ابتسم : طيب دلوقتي نعرف نتكلم وأنت تستوعب كلامي .
الاتنين انتبهوا لكلامه والدكتور بدأ يتكلم : هي إصابتك الأولى عملت كسر في ايدك بس الكسر كان سهل علاجه لكن المشكلة كانت إصابة أعصاب ايدك .. دي اللي مسببالك الألم .. الأعصاب مش الكسر .. وطبعا أنت عالجت الكسر لكن الأعصاب ما اتعالجتش وطبعا ضغطت على ايدك وما ريحتهاش بالقدر الكافي علشان الأعصاب تلتئم بل بالعكس أنت اتصبت مرة تانية وثالثة كمان ودمرت الأعصاب أكتر وبرضه ما عالجتش ده والحادثة اللي قلتلي عليها امبارح كانت القاضية .
أمل برعب : بمعنى ايه القاضية ؟
الدكتور باهتمام : بمعنى إن لازم تدخل جراحي علشان نخفف الضغط اللي على أعصاب ايده ونعالجها كويس .
أمل بتضغط على ايد كريم برعب وهو ضغط على ايدها يطمنها وبص للدكتور : طيب ده كويس لحد دلوقتي بس ليه وشك مش مبتسم وأنت بتقول الأخبار دي ؟
الدكتور ابتسم : لأن اللعب في الأعصاب مش دقيق أوي يعني مش عملية همشي خطواتها واحد اتنين لا ده شيء معقد جدا جدا .. يمكن يكون أصعب مجال في الطب هو الأعصاب لأنها بتتحكم في كل حاجة .. في إحساس الالم ، في الحركة هي الأساس .
كريم بهدوء : طيب كويس الكلام ده تمهيد لايه ! ايه مخاطر العملية ! وايه اختياراتي ؟
الدكتور أخد نفس طويل : للأسف أنت اختياراتك محدودة جدا .. العملية مفيش فيها احتمالات هي يا تنجح وايدك هتبقى كويسة يا هتفشل وايدك هتخسر وظايفها بمعنى هتكون مشلولة .
أمل مرعوبة ورددت : مشلولة ! طيب ما يعملش العملية ؟
الدكتور بصلها : لو ماعملهاش يبقى مطلوب منه يتعايش مع الألم اللي عاشه ليلة امبارح لأنه مش هيفارقه .. ألم الأعصاب مفيش مسكنات بتنفع معاه غير أنواع قوية جدا .
أمل بسرعة : ياخد المسكنات القوية دي .
الدكتور : لو استمر شهر واحد عليها هيبقى مدمن .. المسكنات اللي بنتكلم عنها ماهي إلا مخدرات بس بوصفة طبية فبدل ما تعالجي وجع ايده هتخليه مدمن .. فهنا لازم يتعود يتعايش مع الوجع ده في حالة رفضه للعملية .
كريم وأمل الاتنين بيفتكروا وجع الليلة اللي فاتت .. كريم كان بيصرخ من الوجع وشبه بيعيط في حضنها .. لا يمكن تتحمل تشوفه كده ليل نهار .. حياته هتتدمر كلها .. شغله مستقبله حياته كلها هتنتهي
الدكتور وقف وقاطع أفكارهم : خدوا قراركم وبلغوني بيه .. هنسيطر هنا على الألم بس زي ما قلتلك في حد معين مسموح به .. خد قرارك وبلغني بيه .. لو قررت ترفض العملية بلغني هعرفك على جروبات دعم بتعلم ازاي تسيطر على الألم .. هسيبكم تتناقشوا
خرج وسابهم في أوضة كريم وقعدوا الاتنين في صمت محدش فيهم عارف يكسره
كريم قطعه : رأيك ايه ؟
أمل بصتله بخوف : رأيي ! مش عارفة ! مش هقدر اخد قرار زي ده ! ( دموعها نزلت ) مقدرش أقولك تعايش مع الألم لأن أنا نفسي مش هقدر أتحمل أشوفك بتتوجع كده طول الوقت .. بس كمان إن ايدك تتشل ؟ ( عيطت جامد ) مش هعرف أقولك رأي !
كريم ضمها لحضنه وهمس : أنا مش عايزك تاخديلي قرار يا أمل !
أمل بصتله باستفسار: امال ايه ؟
كريم بتردد : أنا عايز أسألك عن رأيك أنتي كمراتي .. ( أمل بتهز دماغها مش فاهمة هو عايز يقول ايه فهو حاول يوضح أكتر ) أمل احنا لسه في شهر العسل وجوزك احتمال تكون ايده مشلولة ف .........
أمل حطت ايدها على بوقه منعته يكمل : اوعى تكون بتقصد إن ده شيء هيقلل من قيمتك بالنسبالي أو ينقص منك ! اوعى يكون أنا فهمت صح ؟ كريم حبيبي أنا لو هختار بمزاجي واللي أنا عايزاه فأنا مش هتردد لحظة إنك تعمل العملية دي ! أنا مش هقدر أتحمل وجعك ده .. مش هقدر أتحمله نهائي .. أنت مش هتقدر تتحمله .. حياتك شغلك ، طموحك ، كل حاجة هتنتهي بالوجع ده ، لكن العملية مهما تكون نتايجها فده الصح لو نجحت يبقى نحمد ربنا ونسجدله ولو لا قدر الله فشلت يبقى ساعتها كمان نحمده و نتعلم نتعايش مع الوضع ده لكن أنت ساعتها محتفظ بكل حاجة .. عقلك ، ثباتك ، شغلك كل حاجة في ايدك .. فالاختيار الصح بالنسبالي هو العملية مهما تكون نتايجها أنا يهمني وجعك وألمك ينتهوا .. دي أولويتي .
كريم ضمها لحضنه وابتسم : كلامك صح بس أنا مش مستعد حاليا لنتايج العملية دي أنا محتاج وقت أفكر فيه .
أمل هزت دماغها بتفهم : فكر براحتك .
اتعدلت وبصتله : حاول تنام شوية وايدك هادية أنت ما نمتش امبارح خالص .. ارتاح .
قفلت النور والشباك وقعدت جنبه ومسكت ايده : ارتاح وغمض عينيك .
بالفعل غرق في النوم تماما من التعب وهي قاعدة جنبه ماسكة ايده مرعوبة من الأيام الجاية ..
رغد النهار طلع لبست واهتمت أوي بشكلها وخرجت كان الكل قاعد بيفطر أو بيتظاهروا بالفطار وهي انضمتلهم
نادية بتوتر : حبيبتي عاملة ايه ؟
رغد ابتسمتلها : أنا كويسة يا ماما .. ( بصت لعمرو ) نفطر وننزل يلا .
عمرو بصلها ونفسه لو يقوم يضمها بس هي جامدة وبتفطر بدون ما تلتفتله ..
خلصت أكل ووقفت وبصتله : يلا علشان توصلني شركتي .
عمرو وقف واتحركوا مع بعض ركبها وقعد مكانه واتحرك وبصلها : رغد كلميني .
رغد بجمود : مش قادرة أكلمك ومش عايزة أكلمك .. بص قدامك علشان مش مستغنية عن عمري .
عمرو بص قدامه وحاول يصالحها : حبيبتي .....
قاطعته : مش قادرة أسمعك دلوقتي .. أنا فضلت أيام وليالي جنبك كل يوم بسألك مالك ! فيك ايه ؟ طيب صارحني ،كلمني ، وأنت اخترت السكوت دلوقت جاي تتكلم وعايزني أكلمك ! دلوقتي الدور عليا أنا بختار السكوت يا عمرو .
وصلوا شركتها وهي بصتله : اطلع وصلني لمكتبي يلا .
نزل وفتحلها بابها وهي مسكت دراعه ورسمت ابتسامة على وشها وداخلين ايديهم في ايدين بعض عادي جدا وطلعوا قدام مكتبها وكتير بيبصلهم
رغد بصت للكل : اللي اتنشر امبارح ده كان حد عامل أكونت فيك لعمرو .. وطبعا صور عمرو موجودة في الايميل الشخصي بتاعه .. صوره على البحر كلها بالشكل ده .. فسهل جدا حد يوصلها مش صعبة .. فياريت محدش يرغي في الموضوع ده كتير .. واه ياريت الكل يقول لبعض بكرا عندنا حفلة في البيت بمناسبة مفاجأة هنعلن عنها أنا وعمرو .. الكل معزوم طبعا .
دخلت مكتبها ومعاها عمرو وبمجرد ما قفل الباب ابتسامتها اختفت وبصتله : بلغ والدتك بميعاد الحفلة وخليها تهتم بتنظيمها .. هعلن عن حملي في الحفلة دي .. يلا اتفضل روح شغلك ونفس اللي أنا قلته هنا سيادتك هتعمله عندك وآخر النهار هجيلك .
خرج وقبل ما يقفل الباب هي شدته من قميصه وباست خده وابتسمت وهو غمض عينيه نفسه لو يضمها بس زقته وقفلت الباب فابتسم في وش الموظفين ومشي لشركته وعمل زي ما طلبت منه وعزم الكل على الحفلة
رغد قعدت في مكتبها وطلعت موبايلها وصلته على اللاب ونزلت كل صور سمر وفيديوهاتها اللي عمرو كان مصورهم وبدأت تشتغل عليهم بحيث تشوش على وش عمرو علشان ما يظهرش أو محدش يعرفه وتسيب بس وش سمر
خلصت واتفرجت على الفيديوهات وابتسمت : وريني يا سمر هتعملي ايه لما الفيديوهات دي توصل لكل عيلتك كنتي مطمنة إن عمرو حذفهم كويس إني أخدت نسخة منهم قبل ما هو بغبائه يحذف كله ..
دخلت ايميل سمر وبعتت الفيديوهات دي لكل الأصدقاء عندها .. كلهم بلا استثناء وبعدها دخلت لايميل شريف جوزها وبعتتله الفيديوهات والصور وبعتتهم لكل الأصدقاء عندهم ..
نشرتهم كمان في كل الجروبات اللي هما الاتنين موجودين فيها .. في كل الجروبات اللي تخص بلدهم من قريب أو بعيد .. وأي جروب له علاقة بالطب نزلتهم فيه لأنها سبق وبحثت وعرفت إن جوزها دكتور
في كل مكان سمر متواجدة فيه هي نشرتلها الصور دي فيه .. ولأنها خبيرة في مجال البرمجة ماكانتش منتظرة اذن أو موافقة من أي جروب كانت بتدخل وتنشر ( زي الهاكر )..
ابتسمت لنفسها : وريني يا هانم هتعملي ايه !
سمر بتصحى من نومها متآخر وشريف بينزل بدري شغله .. وصل شغله ولاحظ إن الكل بيبصله وبيتكلم وهو مش فاهم في ايه وماله ؟
دخل مكتبه وبدأ يتابع المرضى لحد ما جاله واحد من الممرضين وبلغه إن مدير المستشفى عايزه فقام ينزله ودخل عنده وهو برضه مستغرب نظرات الكل
المدير بتوتر : اتفضل يا دكتور شريف اقعد .
شريف قعد : هو في ايه ! الكل بيبصلي بطريقة غريبة ( حاول يهزر ) هو أنا مرفود ولا ايه !
المدير شبه ابتسم بس رجع كشر : أنت آخر مرة فتحت الفيس بتاعك امتى ؟
شريف باستغراب : ماليش فيه أوي خير ؟
المدير بحرج : في رسايل وصلت لكل المستشفى هنا .. واللي ما وصلتوش الباقي قام بالواجب وبعتهاله .
شريف بذهول : رسايل ايه ! وتخصني بايه !
المدير : رسايل ، يعني رسايل مش كويسة بص أنت افتح الفيس وشوفهم بنفسك أفضل
هي منشورة في كل مكان .. حتى في جروب الدكاترة اللي عملناه علشان نتناقش فيه ..
شريف فتح الفيس وفتح جروب المستشفى وهنا اتصدم بصور سمر مراته .. صور بتوب بحمالات .. صور بشعرها .. صور في عربية حد بيبوسها بس صور الراجل مشوشة .. صور كتيرة والألعن كان صورها في حضنه والاتنين عريانين هو صدره عريان وهي بحمالات .. وكان في فيديو فتحه كانت سمر بترقص فيه بطريقة مقززة قفل ومقدرش يكمل وهو مصدوم .. الفيديو منشور في جروب الدكاترة .. زمايله كلهم .. للحظة مش عارف يعمل ايه أو يتصرف ازاي أو حتى يرفع وشه في وش مديره اللي قدامه .. بص للصور تاني ولقى كذا صورة من فرح كريم .. أيوة ده لبسها ودي بطنها الحامل .. وهي واقفة مع واحد وقريبة منه .. قريبة أوي وايدها على وشه بس الراجل بظهره .. صورة تانية ليها على كورنيش وهي واقفة مع نفس الراجل وبرضه كان بظهره وهي شبه في حضنه أو ضاماه أو مش واضح بس المهم إنها قريبة والمهم إن الصور دي لسة قريب مش قديمة يعني حتى لو افترض وقال إن الصور دي قديمة وكل إنسان وله أخطاءه الصور التانية جديدة وباين أوي إنها حامل معنى كده إنه متقرطس وإنه بقى .... مقدرش حتى يفكر في الكلمة اللي هو يتسمى بيها .. والقاضية بقى كانت صورة سمر بتاخد فيها فلوس وكأن دي وظيفة بتأديها ..
أخد نفس طويل ومش عارف يرفع عينيه ووشه من الأرض
المدير بهدوء : قوم روح بيتك ورتب أمورك وما تحاولش تحتك بحد لحد ما ترتب أمورك قوم وربنا يكون في عونك .
شريف قام مرة واحدة بدون ما ينطق حرف وهو خارج قابل في وشه رامي زميله وخطيب أخته وقبل ما يتكلم شريف شاورله : بعدين يا رامي بعد اذنك .
شبه جري من المستشفى لأنه حاليا حديث المستشفى كلها .. ركب عربيته وجري ..
نيرة صحيت من نومها وبعادتها بتقلب شوية قبل ما تقوم وتشوف الرسايل ولقت رسايل كتيرة جدا من كل صحباتها بس لقت برضه رسالة من ايميل غريب فتحتها الأول .. اتصدمت بصور مرات أخوها وفيديوهاتها .. شهقت مابقتش عارفة تعمل ايه !
كانت مصدومة ، قرفانة ، كارهاها ، بتتخيل أخوها لما يعرف ! بتتخيل خطيبها وأهله ؟ بس لا محدش هيعرف مش هتقول لحد ..
فتحت رسايل أصحابها وكانت الصدمة الأكبر إن كل واحدة من صحباتها بيبعتولها شير لبوست من الصور دي من جروب مختلف
صرخت وحطت ايدها على بوقها تحاول تستوعب الفضيحة دي ..
قامت جري لأمها مخضوضة مرعوبة لدرجة إن أمها خافت وبتهزها : في ايه ! قولي نشفتي دمي شكلك كده ليه !
نيرة بذهول : اتفضحنا يا ماما ! اتفضحنا .
ميادة برعب : ليه ؟ مين فضحنا ؟ في ايه انطقي !
نيرة اديتها الموبايل تقلب في الصور وأمها شهقت وبتتفرج وهي بتتخيل ابنها لو شافهم وبتفتكر أمل اللي زعلت منها علشان مش عايزة تحط ميكاب في خطوبتها وبتفتكر شكلها وهي بتتزف لكريم .. بتفتكر فرحتها بعريسها وبتفتكر خيبة ابنها في سمر ومعاناته والسبب الرئيسي كانت هي ! هي دمرت ابنها بالشكل ده ! هي وقعته في الوحل ده .. ابنها كان دكتور له اسمه وله وزنه وهي عملت فيه كده ! مفيش حد يتلام غيرها هي وبس .
مسحت دموعها وبصت لبنتها : امسحي الصور دي حالا واوعي أخوكي يعرف .
نيرة ضحكت وسط عياطها : أمسحها ! أمسحها منين ! الصور منشورة في كل حته ! كل الناس شافتها .. كل أصحابي .. كل أهلنا .. كل أصحاب شريف .. منشورة في جروب الدكاترة بتاعهم .. في جروب المستشفى .. كل البلد شافت الصور دي واللي ماشافش هيشوف لأن الناس هتبعتها لبعض ! ماما احنا اتفضحنا .. اتفضحنا .. ماما هنعمل ايه دلوقتي !؟
ميادة قعدت على الأرض مكانها : قولي أخوكي هيعمل ايه ! يارب هون يا رب .. أخوكي هيعمل ايه ! يطلقها ! يرميها في ستين داهية ! يرميها ! يارب هون يارب .
غادة كانت مع حماتها بيشربوا الشاي الصبح وكل واحدة ماسكة موبايلها وسميرة كل شوية بتسأل غادة عن حاجة لأنها من ساعة ما أمل سافرت وهي عاملة حساب جديد في الفيس علشان تعرف تكلم أمل ماسنجر كل شوية وأمل بتبعتلها صورها هي وكريم ..
الاتنين بيفتحوا الرسايل وغادة شافت صور سمر جايالها على الماسنجر وشهقت مابقتش عارفة تعمل ايه ! ومش عايزة تقول لحماتها
سميرة فتحت الرسايل ونفس الصدمة وبصت لغادة شافتها هي كمان مصدومة
سميرة : بت يا غادة .. شوفتي الصور دي والفيديوهات بتاعة سمر ! دي مين باعتها .. شوفيلي الاسم ده !
غادة بصتلها : الصور جتلي أنا كمان يا ماما .. شكله حد باعتها للكل .
غادة قلبت في الفيس وبتوري سميرة : يا لهووي يا ماما دول منشورين في الفيس كله .
سميرة هزت دماغها بأسف : فضحت نفسها وأهلها .. يارب استرها يارب .
طه مع أبوه ومرة واحدة وقف وعبدالله بصله : في ايه وقفت كده ليه ؟
طه بص لأبوه : فضيحة يا بابا ، فضيحة يا نهار أسود .
عبدالله زعق : حرام تقول كده يا طه ،لا تسبوا الدهر يا ابني .. في ايه ؟
طه بص لأبوه : صور وفيديوهات لسمر .
عبدالله كشر : ايه الجديد ؟ هي بتختشي أوي يعني ؟
طه هز دماغه : لا يا بابا مش صور دي .. دي صور سافلة مع واحد .. عريانين ! يا بابا صور حقيرة يا بابا وفيديوهات أحقر ليها .
عبدالله بغضب : هي وصلت بيها السفالة تنزل صورها ؟
طه قاطعه : لا ده حد ناشرهم مش هي .. بابا هتقول لعمي محمد ؟ الصور على الفيس كله معنى كده إن شريف هيشوفهم لأنهم عنده .
عبدالله هز دماغه بأسف : ربنا يستر مش عارف نعمل ايه ؟
شريف طول الطريق هيتجنن من نفسه .. ازاي هو عمل في نفسه كده ! ازاي شك في أمل وأخلاقها ! ازاي اتجوز سمر وازاي تحملها كل ده ! عمال يضرب في نفسه طول الطريق لحد ما وصل البيت ودخل زي المجنون وبيصرخ : هي فين ؟
ميادة كانت قاعدة على الأرض بتعيط وبتندب حظها وأول ما ابنها دخل كده غمضت عينيها بوجع ودموعها نازلة وهو بيصرخ : هي فين ؟
بص لأخته اللي بتعيط : نايمة .
شريف طلع جري كانت نايمة مسكها من شعرها فقامت تصرخ مش فاهمة في ايه !
وهو مجرجرها من شعرها وبيشتم فيها بأبشع الألفاظ وهي زقته وبتزعق : أنت اتجننت ؟ أنت بتقولي أنا الكلام ده ؟
شريف ملامحه بتوضح غضب الدنيا فيه ومرة واحدة ضربها بالقلم وقعها على السرير وهي مذهولة وشدها تاني وفضل يلطش فيها وهي بتصرخ وهو ماسكها من شعرها يعدلها ويضربها
ميادة جت على صويتها ومسكت ابنها وقفت في وشه : هتموتها ! دي ما تستاهلش تموتها .
شريف بص لأمه بغضب : دي ما تستاهلش تعيش يا أمي .
ميادة بعياط : ما تستاهلش تعيش هنا اه لكن ما تموتهاش دي خسارة تضيع نفسك علشانها .. ارميها برا .. لكن ما توسخش ايدك فيها أبدا ..
شريف بص لأمه وبص لسمر اللي بتعيط ومش فاهمة ماله فبتزعق : أنت ازاي تعمل فيا كده أنت فاكر نفسك مين ؟ أنا مش هسكت .
شريف بغيظ مسكها من شعرها : أنتي يا واطية مش هتسكتي ! ده أنتي سافلة .. ومين اللي معاكي ده ! بتقرطسيني يا بنت الكلب ؟ أنا تعمليني قرني على آخر الزمن ! أنا تلعبي بيا ! بيديكي فلوس يا واطية يا كلبة فلوس .. بتروحيله بفلوس ؟ اهو فضحك يا أختي .. فضحك وصورك وهو بيديكي الفلوس ..
مسكها من شعرها : أنتي مالكيش مكان في بيتي وزي ما أخدتك من بيت أبوكي هرجعك باللي عليكي .
جرحرها من شعرها ومهما تحاول تتكلم ولا تصرخ ولا توقفه إلا إنه بيجرجرها لحد برا البيت والناس اتلموا عليه وهو صرخ : محدش يقرب مني ومحدش يتدخل .
دخلها عربيته وهو اتحرك لحد ما لمح أبوها قدام المعرض فوقف ونزل ومحمد شافه بيقرب منه بس اتفاجئ بيه بيفتح باب عربيته وبيشد سمر من شعرها اللي لابسة بيجامة برمودا وهو شدها نزلها بعنف ورماها على أبوها والناس بتتلم على صويتها
محمد مصدوم ومسك بنته : في ايه ! ايه اللي بيحصل أنت اتجننت !
طه وعبدالله طلعوا جري على الصوت وأول ما شافوا شريف جايب سمر وقفوا لأن مفيش حاجة تتقال هي فضحته وده أقل شيء ممكن يعمله
شريف بيزعق : بنتك طالق .. طالق .. طالق الف مرة طالق .. طالق .. الواطية السافلة دي طالق .. مش عايز أشوف وشها .. مش عايز أعرفها تاني .. ربي بنتك .. الحقيرة بتاعة الرجالة .. لمها ولا اقتلها لأن اللي زيها خسارة يعيشوا أصلا .. ( بص للناس ) الكل يشهد إني طلقتها لأنها قذرة ... سافلة .. كنت خاطب بنت عمها الملاك وهي زي الأفعى فضلت تلف وتبخ سمها في وداني هي وأمها لحد ما خلوني أسيبها وأتجوزها وأنا كنت متخلف .. غبي .. عديم الإحساس .. إنسان يستاهل كل اللي يجراله .. ( بص لطه وعبدالله ) كان المفروض قلعت جزمتك واديتني على وشي لما سيبت أختك .. لأنها ملاك بس أنا كنت متخلف ما أستاهلهاش فربنا حب يديها واحد أحسن مني الف مرة يهنيها ويسعدها لأنها نضيفة وطاهرة وأنا ربنا حب يعاقبني ف اداني الو*** دي .. وحل نزلت فيه ومش عارف أطلع .. اتوحلت جوا مستنقع .. بس فوقت لنفسي وبإذن الله هخرج منه .. باذن الله هخرج .
فضل يردد الجملة دي وركب عربيته ومشي لبيته ومحمد واقف مش فاهم في ايه !
طه قرب من عمه : خد سمر واركبوا عربيتي يا عمي ( بص للناس ) كل واحد يروح بيته .. ما بتصدقوا تتلموا في أي مصيبة .
طه أخد عمه وسمر وركبهم عربيته ومحمد بص لبنته وراه : ايه اللي حصل؟ عملتي ايه جننه كده؟
سمر بعياط : مش عارفة ، والله ما عملت !
طه بهدوء : عمي .. في صور مش كويسة منشورة لسمر على الفيس .
محمد بتوهان : صور ايه يا ابني ! والصور تخليه يعمل كده ؟
طه بصله : صور ليها مع راجل تاني في أوضاع مش كويسة وهما عريانين .
سمر عينيها وسعت وبتفكر بس عمرو أكدلها إنه مسح الصور ! صور ايه تاني !
سمر برعب : بابا ما تصدقهوش وبعدين في حاجة اسمها فوتوشوب بيلعبوا في الصور وبعدين دي كلها صور قديمة .
سمر كانت بتتخبط ومش عارفة تقول ايه وطه بصلها وزعق : الصور جديدة .. صور ببطنك دي ولا كنتي حامل زمان .. صور ليكي في فرح أمل وأنتي واقفة مع واحد .. وصور تانيه وهو بيديلك فلوس كتير .. غير الصور التانية أنتي حطيتي العيلة كلها في الوحل معاكي .. وفيديوهات كلها قرف .. كويس إن شريف ما قتلكيش فيها .. ومسك أعصابه .
محمد بص لطه بوجع : هي الصور دي منشورة على ايه وأنت عرفت منين ؟
طه حاول يفهم عمه وشرحله كل حاجة عن الصور دي وسمر بتسمع بذهول وبتحاول تفكر في أي كدبة بس مش لاقية
محمد : عايز أشوف الصور دي يا طه وريني .
طه بتعاطف مع عمه : بلاش يا عمي .. مالوش لازمة .
محمد زعق : أمة لا اله الا الله شافوها وريني ايه اللي الناس شافوه بالظبط .. خليني أعرف أحدد هتكلم أقول ايه ولا أتلهي وأسكت ولا أحط الطين على راسي .
طه بتعاطف : يا عمي بس .....
محمد زعق : وريني يا طه .
طه طلع موبايله وفتح الرسالة بتاعة الماسنجر وادى التليفون لعمه يشوف ويقلب ومحمد بيشوف ودموعه نزلت على الفضيحة اللي بنته عملتها وسمر من ورا بتحاول تشوف مع أبوها .. محمد شاف كله وبعدها رجع التليفون لطه اللي وقف قدام البيت ومحمد نزل وسمر نزلت واتفاجئوا بمعظم الجيران قدام البيت والكل بيتكلم ومحمد وقف ومسك سمر من شعرها وبصلهم : بنتي جابتلي العار على آخر الزمن .. ارتاحوا وبطلوا كلام كتير .. جوزها رماهالي وطلقها ولو أنا راجل كنت دفنتها عايشة بس للأسف مش هعرف .
بدرية فتحت الباب مستغربة الناس ملمومة وشافت جوزها ماسك سمر كده فخرجت بسرعة : سيب البت يا راجل .. ايه اللي أنت عامله ده !
محمد بص لبدرية وحدف سمر عليها : بنتك اتطلقت وجوزها زفها لحد عندي بفضيحة خديها ولميها .
بدرية مابقتش فاهمة في ايه وأخدت بنتها ودخلت تفهم منها ..
أمل مع كريم مستنياه يصحى وبالفعل صحي
بس من الألم والوجع اللي بدأ يهاجمه بعنف وهي نادت للممرضة بسرعة اللي قالتها هتجيب الدكتور ..
كريم كان بيصرخ من الوجع وأمل بتعيط جنبه والدكتور دخل وبصلهم : لازم تاخد قرار يا تتعايش مع اللي أنت فيه دلوقتي يا توافق تعمل العملية ! ماقدامكش اختيارات وحلول أصلا ..
بقلم : الشيماء محمد
هنا تنتهى احداث رواية العاصفة الجزء الثانى الحلقة 41 ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية العاصفة الجزء الثانى الحلقة 42 من خلال الضغط على اللينك واكمال الرواية .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية العاصفة ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .