اقدم اليوم احداث رواية كفر صقر الفصل الرابع والثلاثون من روايات وردة من نار . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك . نرحب بكم فى موقع مجنونة عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .
كفر صقر الفصل 35
تعد رواية كفر صقر الفصل الثانى واحدة من اجمل روايات رومانسية والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات وردة من نار ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية كفر صقر pdf كاملة من خلال موقعنا .
يمكنكم قراءة احداث رواية كفر صقر بقلم ام فاطمة كاملة من خلال موقعكم مجنونة رواية من خلال اللينك السابق ....
يمكنكم ايضا قراءة :
روايه كفر صقر الفصل الخامس والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون
..................................
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله
وصل حمدان وفزاع إلى القاهرة .
فزاع.....ها يا حمدان بيه تحب ندور فين الأول المستشفيات ولا أقسام البوليس .
حمدان بسخرية.....جصدك تدور أنت .
اما أنا فوصلنى البتاع اللى ودتهولى المرة اللى فاتت .
فزاع بمكر.....قصدك النادى الليلى .
حمدان مبتسما بشوق ....ايوه ده .
فزاع......ماشى بس إكده عيونى
إنت تؤمرنى يا حمدان بيه .
حمدان......وصلنى ودور على أنت على ياسين ولما توصل لحاجة بلغنى على التليفون .
فزاع......ماشى كلامك يا حمدان بيه
أوصله فزاع للملهى الليلى وأخذت عين حمدان تبحث عن تلك الفتاة التى أثرته بجمالها ودلالها ( هنون ).
فرأته سمسم صديقة ( هنون ) فأردفت "
بت يا هنون.......بصى كده هناك ، مش ده بلدياتك العمدة ؟
بصى عنيه عماله تدور عليكِ إزاى ؟
روحيله يا بت وحاولى تطلعى منه بقرشين جامدين كده ، ده شكله متريش فقصصى ريشه على قد ماتقدرى.
هنون بضحكة ساخرة...بس كده عيونى .
هسوهولك على نار هادية .
سمسم بضحك ......شاطرة زى أختك .
يلا ورينا الشطارة _ وياسلام كمان لو تدخلى عليه بالحلال وتخليه يجوزك عشان تلهفى من وراه اللى تحبيه وتورثى كمان براحتك.
اتسعت عين هنون من الدهشة .....براوة عليك يا بت ،مفيش أحسن من الحلال ،كانت غايبة الفكرة دى عنى فين ؟
وأديكِ شوفتى لما سبت عبد الجادر زمان حصلى إيه ؟
فده هكلبش فيه بإيدى وسنانى .
سمسم......طب يلا ورينى شطارتك وماتنسيش أختك لما تنولى الرضا .
هنون........طبعا يا بت _ أنا مش عارفة من غيرك كنت هعرف أعيش إزاى بعد اللى حصلى من علوان ؟
سمسم...ماتحرمش منك يا حب .
هنون.....ولا منك _ امواااه يا سكر
ويلا هسيبك ألقط رزقى .
سمسم بضحكة ماجنة ...قلبى معاكى يا روحى وابقى طمنينى .
هنون ....اوك .
........
اقتربت هنون من حمدان ووضعت يداها على كتفه من ورائه وبهمس ......بدور عليه ؟
انتفض حمدان للمستها والتفت لها بشوق ......هنون أنتِ حاسه بجلبى ولا إيه ؟
أتوحشتك جوى ؟
هنون.......وأنت كمان وحشتنى .
تعال أقعد شوية وأفتحلك قزازة من نوع حلو أووى مخصوص ليك .
حمدان غامزا لها.......طيب ماتيچى أنتِ والجزازة معايا بس المرة دى فى شجتى .
هنون بغضب مصطنع ....شجتك إزاى ؟ أنت فاكرنى إيه ؟ أنا اه ارقص
أشرب ،ألبس اللى يريحنى ، أدلع براحتى .
لكن اكتر من كده لا ؟
ويلا بعد إذنك ورايا شغل .
أشتعل الدم فى عروق حمدان فهو أدمن تلك الفتاة ويستحيل يتركها .
حمدان.......مش واعى جصدك يا جمر ؟
وأنا رايد جربك وهحبك ؟
وماجدرش على زعلك ده .
هنون بدموع التماسيح .....وأنا كمان يا حمدان .
أنا اصلا من ساعة مامشيت المرة اللى فاتت وأنا بفكر فيك وإظاهر كده ، إنى وقعت فى حبك بس حب طاهر شريف مش اللى انت عايزه ده .
حمدان وقد مس قلبه كلماتها وألهبت مشاعره ...
طيب جوليلى كيف أوصلك ؟ وأنا أعمل كل اللى تريديه ؟
هنون بتنهيدة حارة......نجوز على سنة الله ورسوله .
اتسعت عين حمدان بصدمة قائلا...نچوز !
هنون بغضب مصطنع .....لا خلاص اعتبرنى ماقولتش حاجة .
أنا مش هفرض نفسى عليك وأنت مش عايز .
أنا ماشية بعد إذنك _سلام .
....................
ميار مع زملائها فى الجامعة شاردة فى ياسين .
فداعبتها زميلتها ( منى ) بقولها ...إيه الجميل سرحان فى إيه النهاردة ؟
اوعى تكونى وقعتى فى الحب يا قمر ؟
ميار......ها بتقولى حاجة ؟
منى......لا ده أنتِ واقعة كمان لشوشتك .
فضفضى فضفضى يا حبيبتى ؟ كُبى كده واحكى لمنى أختك حبيبتك .
فقصت لها ميار كل شىء عن عبدالله فاقد الذاكرة وإحساسها به وأيضا عن صفوان الشاب الملتحى وإحساسها إنه أعجب بها .
منى.......بصى يا ميور حبيبتى _ انتِ عايزة الحق ولا ابن عمه ؟
ميار...الحق طبعا .
منى.....يبقى لو تميلى ميلى للشاب التانى صفوان لأن زى مابتقولى ملتزم ويعرف ربنا .
لأن بجد الجماعة دول أكتر ناس بيعرفوا يعنى ايه حب ويعنى إيه ست ويكرموها زى مالرسول صل الله عليه وسلم وصى .
-: (واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا، فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا
وكمان بتقولى مهندس وشيك.
لكن عبد الله ماتعرفيش ظروفه إيه وممكن يكون متجوز وكمان من بيئة وعادادات غيرك فهيكون فى اختلاف بينكم اكيد لأن العرف بيحكم هنا .
ميار شردت عندما اعطته كوب الماء ولمحت فى يده خاتم الزواج .
فصاحت ميار.......تصورى صح .
عندك حق ، أنا لمحت فى ايديه دبلة .
منى......شوفتى!
أنا قلبى كان حاسس.
إرمى بقه حبالك على الباشمهندس .
ميار بضحك .......يخرب بيت عقلك ، محسسانى إنه صيدة وهصطدها.
منى......والله فعلا اليومين دول قليل لما تلاقى راجل يحترمك وده تمسكى فيه بإيدك وسنانك.
ميار.......أنتِ بقيتى حكيمة كده من إمتى؟
منى......من تجارب الناس اللى حواليه وعقولهم وتفكيرهم ، اتعلمت كتير .
مضى اليوم سريعا وعندما عادت ميار إلى الفيلا سمعت ضحكات صفوان وياسين .
ثم سمعت أطراف من حديثهم ..
صفوان......إيه يا عم عبدالله مفتكرتش حاجة خالص لسه عن حياتك .
ياسين........لا والله هتجنن .
نفسى أفتكر عشان محرج جداً من دكتور مجدى وكمان بنته ميار .
صفوان.......معلش ماأنت هتعمل ايه غصب عنك، وهما ناس محترمين وكمان ميار إنسانة مهذبة اووى .
لاحظ ياسين تعبيرات صفوان وهو يتحدث عنها .
ياسين بمكر......وإيه كومان يا باشمهندس ؟
صفوان بحرج......قصدك ايه ؟
ياسين....يوه ماتتحرجش إكده ووشك يحمر كيف البنته .
وأنت خابر أنا جصدى إيه ؟ فلو البنت عچباك جول على طول ؟
نكس رأسه صفوان بآسى......بس يعنى حتى لو عجبانى وأنا فعلا معجب بيها ، بس مش هينفع ارتبط بيها .
ياسين بإندهاش .....وده ليه ان شاء الله ؟
صفوان.....أنا من عيلة بسيطة وهى زى ما أنت شايف بنت دكتور مشهور وساكنين فى فيلا وطلباتها كلها أوامر ومطاعة .
وأنا مش هقدر اوفر لها ده كله ، فعشان كده ماينفعش فهمتنى .
ياسين.........بس دكتور مجدى محترم ومش هيهمه الشكليات دى ووممكن تعيش معاهم هنا .
فوقف صفوان غاضبا قائلا بحنق....وايه كمان يصرف عليه بالمرة .
لا أنت فهمتنى غلط ، أنا راجل وماقبلش أن أعيش بفلوس مراتى .
لازم أنا اللى أشتغل واجتهد واصرف .
شرد ياسين فى كلامه ولاح له فى الأفق شخص عزيز عليه وحديثه يشابه حديث صفوان فردد ياسين
بس يا صهيب يعنى ****
صفوان ضاحكا.......إيه يا عمنا أنت كمان نسبت اسمى ؟
أنا صفوان مش صهيب بس فعلا الإسمين قريبين من بعض فعلا .
ياسين......مش الإسمين بس ده كومان حاسس إن شخصيتك جريبة اوى من حد اعرفه .
صفوان......بجد يا ترى هو مين ؟ شوقتنى اتعرف عليه.
.....
استمعت ميار لحديث صفوان فدق قلبها له ، وتأكدت من صدق كلام صديقتها منى .
فوجدت نفسها بدون شعور تفتح الباب لتتقدم منهم .
وتقف أمام صفوان الذى تغير لون وجهه عندما رآها وتصبب وجهه عرقا .
ميار ......باشمهندس صفوان .
صفوان بتلعثم.......نعم يا آنسة ميار .
ميار بصوت خافت ومتعلثم بعض الشىء بحرج ....أنا سمعت إنك بتخطبنى من اخويا الكبير ( عبدالله )
فسدد لها النظر ياسين بذهول ولكنه سرعان ما ابتسم .
صفوان متخللا خصلات شعره بتوتر....أناااااا.
ميار مبتسمة بخجل......ايوه وكنت عايزة أقولك ؟
إنى يعنى موافقة ..
وكلم بابى .
لتجد صوت من ورائها كان أيضا مستمعا إلى الحديث يقول ....وبابى موافق يا ست الكل.
فجحظت عين صفوان من المفاجأة ولم يدرى ما يقول .
فانتهز ياسين الفرصة ليخفف بعض من توتره قائلا....
ألف مبروووك يا جماعة وماكنتش عارف إن وشى حلو إكده عليكم جوى .
فضحك الجميع فى سعادة.
حتى رن هاتف دكتور مجدى .
دكتور مجدى.....الوووو
ايوه انا دكتور مجدى
المتصل ...معاك يا فندم إدارة مستشفى النيل اللى كان محجوز فيه الأستاذ اللى كان عامل حادثة وحضرتك أتكفلت بيه .
مجدى....ايوه ايوه عبدالله .
خير فيه حاجة؟
ترقب ياسين الحديث مجدى بشغف فقلبه حدثه أن أحدا من أهله قد عرف مكانه .
المتصل......ايوه يا فندم ، فيه واحد هنا بيسأل على نفس مواصفات الشاب ده واسمه صهيب.
فردد دكتور مجدى صهيب بصوت مسموع .
فدق قلب ياسين وصاح صفوان......شكلى كده قربت أقابل اللى شبه شخصيتى .
فابتسم مجدى قائلا المتصل...تمام ممكن لو سمحت يجى استاذ صهيب عندى فى الفيلا يتعرف عليه هو أو لا والعنوان ***
المتصل ...تمام يا دكتور وبيقول هيكون عند حضرتك بعد نص ساعة من الآن
صهيب طوال الطريق يدعو الله ( يارب تكون انت فعلا يا ياسين يا خوى ، أتوحشتك جوى وأمك وحبة جلبى سمية هيموتوا عليك ، يارب تكون انت ونطمن عليك يارب )
دكتور مجدى..عبدالله ان شاء الله صهيب ده يكون حد من قرايبك ولما تشوفه ترجعلك الذاكرة .
ياسين بإرتباك وشعور بالخوف المفاجىء وكأنه قلبه أحس إن وراء رجوع الذاكرة له ، ألم نفسى شديد .
......
عدت اللحظات بصعوبة على الجميع فى إنتظار صهيب الذى يعد بصيص الأمل لـ عبدالله
سمع ياسين صوت سيارة يقترب فدق قلبه بشده ثم أسرعت ميار لفتح الباب لكن استوقفها صفوان قائلا..
استنى من فضلك ممكن أنا افتح معلش عشان ده شاب وأنا يعنى ...
فتراجعت ميار بخجل وفهمت ما يقصد .
فابتسمت وتركته يفتح الباب .
فتح صفوان الباب ليجد صهيب أمامه مبتسما .
صهيب متسائلا .....فيلا دكتور مجدى .
صفوان مبتسما .....ايوه _ اتفضل مستنيك جوه.
ولج صفوان للداخل وعينه تبحث عن ياسين حتى رآه مقعد على الكرسى المتحرك فأسرع إليه والدموع فى عينيه .
ياسين بيه ألف سلامة عليك يا خوى .
تجمد ياسين للحظات ونعم ملامحه ليست بالغريبه عليه ولكن لا يتذكره حقا .
قبل صهيب جبين ياسين وتقبلها ياسين قبلته على مضض.
فاستغرب صهيب قائلا...مالك يا ياسين بيه ؟
كأنك مش عارفنى إياك.
دكتور مجدى.......معلش أعذره علشان هو فاقد الذاكرة يعنى ناسى كل حاجة .
فضاقت عين صهيب بحزن ونكس رأسه قائلا...يا عينى عليك يا ياسين بيه ملحجتش تفرح وكومان مش وعيلى .
يارب رحمتك بنا ،خفف عنه ويرجعله عقله .
صفوان......بس اتصور إنه لسه كان ناطق اسمك .
حتى وهو فاقد الذاكرة ، إظاهر إنكم قريبين من بعض اوى .
انته تقربله إيه ؟؟
صهيب بحرج......أنا السواق بتاعه .
بس هو هيعاملنى كيف اخوه بالظبط ، عشان كده هو غالى عندى جوى وكومان أنا چوز أخته .
صفوان.... فعلا ماشاءالله .
باين فى عنيك الحب اوى ليه .
ميار بحب إستطلاع ....ومين مايسة كمان ؟ عشان نطق بإسمها .
اغلق ياسين عينيه عندما سمع اسم مايسة وكأنه أراد تخيلُها أمامه وانتظر من صهيب الإجابة بشغف.
تغير وجه صهيب عندما سمع اسم مايسة ولكن لسانه لم يعرف الكذب فاضطر للإجابة...مايسة مرته أو كانت مرته عشان هو طلجها .
دق قلب ياسين متمتم بإستفهام ...طلقتها ؟
دكتور مجدى......اه _معلش كل شىء نصيب .
طيب هو منين واسمه إيه الحقيقى ؟
صهيب...ياسين الدهشورى من جنا .
صفوان...طيب ليه جيتم القاهرة وكان ماشى ليه لوحده ساعة الحادثة على رجله بدال أنت السواق بتاعه ، فليه سبته لوحده ؟
تنهد صهيب بألم قائلا...نصيب عشان كان زعلان شوية وعايز يتمشى لحاله .
وجينا مصر عشان المصنع بتاعه إهنه مصنع الحديد والصلب .
دكتور مجدى لـ ياسين...إحساسى كان صح أنت من الأعيان أهو ، فمتنساش العزومة زى ماوعدتنى.
ابتسم ياسين إبتسامة مصطنعة نتيجة الألم الذى يشعر به تجاه شىء مازال يجهله
صهيب......طيب يا جماعة كتر خيركم إستضافة ياسين بيه ، جزاكم الله كل خير .
ودلوك أنا هخده شجته .
مجدى.....هو ليه شقة هنا !
صهيب ...ايوه.
مجدى ...طيب تمام ، يمكن برده لما يروح ويشوفها يقدر يفتكر شوية .
صهيب ....أن شاءالله.
دكتور مجدى لـ ياسين......ولو أننا ملحقناش نشبع منك يا ياسين .
وكنت اتمنى تقعد معانا شوية كمان .
ياسين.....ربنا يكرم أصلك يا دكتور.
صفوان......بس لازم نشوفك تانى وياريت يا صهيب تدينا رقمك مؤقتا عقبال متجبله تليفون جديد عشان الاول اتسرق منه .
صهيب.......عشان أكده لما كنت اتصل يدى مقفول .
صفوان ...ايوه .
اكيد اللى سرقه رمى الخط ، بس أنت ممكن ترجعه من الشركة بالبطاقة بتاعته.
بس صح ده كمان معهوش حاجة تثبت شخصيته .
فلازم ترجعوا البلد عشان تجددوا أوراقه .
صهيب.....اه اه إن شاءالله .
ويلا بينا يا ياسين بيه .
ياسين ..تمام _ بس معلش ساعدنى ، أنت شايف حالى بجه إزاى ؟
صفوان.....وأنا روحت فين ؟
أنا أهو لسه فى الخدمة ، هساعدك نركبه العربية .
صهيب مبتسماً.....تمام _ ربنا يكرمك.
دكتور مجدى لـ صفوان...طيب يا صفوان ، وصله وارجعلى تانى عشان نتكلم فى موضوع الخطوبة ولا رجعت فى كلامك.
صفوان بخجل...أنا أقدر برده ، لا ده أنا لازق .
فضحك الجميع على قوله .
وساعد صفوان صهيب فى حمل ياسين إلى السيارة .
وحانت لحظة الوداع
فودعهم ياسين بعيون تتلألأ بها الدموع .
لينطلق به صهيب .
صهيب........تحب تروح إنهى شجة يا ياسين بيه ؟
رفع ياسين حاجبيه بإستغراب قائلا...هو أنا عندى شجتين ؟
صهيب....ايوه شجة مع حمدان بيه حماك فى عمارة وفيه شجة فى عمارة تانية خالص بعيد كنت مجوز فيها الست مايسة .
ابتلع ياسين ريقه بصعوبة لأنه يشعر أنه طلاقه منها هو سبب حالته تلك...
ياسين....طيب هروح إزاى هناك بعد ماطلجتها ؟
صهيب بزفير حار...ماهى مش موجودة ، رجعت البلد مع ابوها .
ياسين..أنت تعرف سبب الطلاج ؟
ارتبك صهيب وظهر الخوف على وجهه مما أكد احساس ياسين .
ياسين...لو سمحت أكلم .
انا رايد افتكر ساعدنى ؟
صهيب بكلمات متلعثمة تخرج بصعوبة...حضرتك كنت مچوزها فى السر على ست ثريا مرتك الأولى.
ياسين بتجهم...أنا مچوز اتنين كيف ده وليه ؟
صهيب ايوه.....هو عشان مفيش تفاهم بينك وبين ست ثريا مرتك الأولى .
فحبيت مايسة بنت مؤدبة وجلبها أبيض وكانت خدامة عنديك فى الجصر.
واتجوزتها إهنه فى مصر عشان تبقى بعيد عن عيون مرتك ثريا .
بس حوصل حاچة إكده ثم صمت للحظة وتابع.
أنت يعنى ظلمتها بس غصب عنك ماكنتش تعرف الحجيجة.
ياسين...كيف يعنى "؟
صهيب....حد دس واحد يشتغل عنديك اسمه إسماعيل .
وإسماعيل ده واد زين وكويس ، جابوه إهنه فى مصر بحجة الشغل وخدروه وفهموا الحاچ عمران ابو مايسة إنه تعبان شوى فدخلهم عنديه.
راحوا بعدين خدروا كومان الحاچ ومايسة.
والعياذ بالله حطوا إسماعيل جمب ست مايسة فى السرير كأنه يعنى يعنى
استغفر الله العظيم فيه بينهم حاچة.
أمسك ياسين بمقدمة رأسه وشعر بالأختناق واحمر وجه وأصدر صوت مكتوم .
فنظر له صهيب بقلق وأوقف السيارة على جانبى الطريق ونزل ليكون بجواره.
صهيب...ياسين بيه رد عليه انت كويس ؟
طمنى الله يخليك .
طيب نروح المستشفى نطمن ؟
أنا آسف والله إنى هحكيلك إكده بس أنتاللى طلبت منى .
وكومان كان لازما تعرف إن ست مايسة مظلومة .
حاول ياسين السيطرة على نفسه وأخذ أنفاسه ببطىء شديد وبهمس...أنا كويس ماتجلجش .
وودينى على شجتى اللى حصل فيه إكده .
صهيب....حاضر ، ربنا يتم شفاك يا ياسين بيه .
فاستكمل صهيب الطريق حتى وصل به إلى شقته وساعده الحارس فى الوصول إليها .
ولج ياسين إلى الداخل على الكرسى المتحرك ليتخلل إلى أنفه رائحتها ثم شرد للحظات يتخيل ما كانت ملامحها .
ولكن ذاكراته لم تسعفه .
ثم ولج بمساعدة صهيب إلى غرفة النوم ليجد ملابسها مبعثرة على الأرض والفراش .
ونظر لخزينة الملابس فوجدها مليئة بالملابس .
كذلك وجد فى الخزينة مشغولاتها الذهبية .
ياسين وقد تسارعت دقات قلبه ...ليه سابت كل حاچتها وخلجاتها إهنه وماخدتش حاچة معاها ؟
صهيب......ست مايسة نفسها عزيزة جوى ، وجالت إنها مش عايزة حاچة واصل منيك وهترجع الكفر كيف ماجت .
والله صعبانة عليه جوى ، ربنا يتولاها .
( وأخفى صهيب موضوع الحمل لإنه يعلم إنه لا فائدة من ذكره حتى لا يحزنه أكثر من هذا ويتربى فى يد أمينة ولا يعرضه للخطر ) .
ياسين...يعنى أنا ظلمتها للدرجاتى ، عشان تسيب كل حاچة حتى لو كانت من حجها ؟
صهيب ....ماأنت برده كتر خيرك ،شوفت منظر صعب ، ماهيتحملهوش اى راچل .
منه لله اللى كان السبب !
ياسين بغضب جامح وصوت مدوى.....مين السبب فى الظلم ده كلاته ليه وليها ؟
صهيب بذعر...اكيد وراه يا أما مرتك ست ثريا أو أهلها .
اكيد عرفوا فحبوا يخلصوا منيها وتكون ليهم لوحدك.
ياسين....وأنا ضعيف جوى إكده جصادهم ، عشان ميخفوش من غضبى لو عرفت حجيجتهم ؟
فنكس رأسه صهيب قائلا...هما ناس واعرين جوى يا سى ياسين بيه ومحدش بيجدر يجف جصادهم واصل .
ياسين...بس ترچعلى الذاكرة وهجف جصادهم وهرچع مرتى ليه تانى .
صهيب بآسى......مأظنش ست مايسة هترضى ؟
عشان كيف ماجولتلك نفسها عزيزة وكومان الخوف لو رجعلتلها ماهيسكتوش والمرة دى ممكن يجتلوها .
فالأحسن يا سى ياسين بيه تهملها لحالها وكفاية اللى شافته .
قبض ياسين على يديه بغضب ..كيف ده ؟
هى ماكنتش هتحبنى ؟ لو هتحبنى هترچع ؟
صهيب...دى مةكنتش هتحبك بس ، دى كانت هتعشج تراب رچليك بس النصيب يا ياسين بيه .
ياسين ......أنا رايد أنزل الصعيد دلوك .
صهيب ...بس يعنى ماينفعش عشان ؟؟؟؟
..................
يارب تكون عجبتكم حلقة النهاردة متنسوووش لايك وكومنت..
يا ترى مايسة هترجع لـ ياسين بعد ماخلاص عرف الحقيقة .
وهل حمدان هيتجوز هنية ؟
وموقف سكينة هيكون ايه المرة دى ؟.
هنعرف فى الحلقة الجديدة أن شاءالله.
.......
نختم بدعاء جميل
للهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول، اللهم اني استودعتك يومي هذا فلا تجعل فيه مايثقل صدري واجعل به مايسرني يا ارحم الراحمين. اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدي
....
ام فاطمة
..................................
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله
وصل حمدان وفزاع إلى القاهرة .
فزاع.....ها يا حمدان بيه تحب ندور فين الأول المستشفيات ولا أقسام البوليس .
حمدان بسخرية.....جصدك تدور أنت .
اما أنا فوصلنى البتاع اللى ودتهولى المرة اللى فاتت .
فزاع بمكر.....قصدك النادى الليلى .
حمدان مبتسما بشوق ....ايوه ده .
فزاع......ماشى بس إكده عيونى
إنت تؤمرنى يا حمدان بيه .
حمدان......وصلنى ودور على أنت على ياسين ولما توصل لحاجة بلغنى على التليفون .
فزاع......ماشى كلامك يا حمدان بيه
أوصله فزاع للملهى الليلى وأخذت عين حمدان تبحث عن تلك الفتاة التى أثرته بجمالها ودلالها ( هنون ).
فرأته سمسم صديقة ( هنون ) فأردفت "
بت يا هنون.......بصى كده هناك ، مش ده بلدياتك العمدة ؟
بصى عنيه عماله تدور عليكِ إزاى ؟
روحيله يا بت وحاولى تطلعى منه بقرشين جامدين كده ، ده شكله متريش فقصصى ريشه على قد ماتقدرى.
هنون بضحكة ساخرة...بس كده عيونى .
هسوهولك على نار هادية .
سمسم بضحك ......شاطرة زى أختك .
يلا ورينا الشطارة _ وياسلام كمان لو تدخلى عليه بالحلال وتخليه يجوزك عشان تلهفى من وراه اللى تحبيه وتورثى كمان براحتك.
اتسعت عين هنون من الدهشة .....براوة عليك يا بت ،مفيش أحسن من الحلال ،كانت غايبة الفكرة دى عنى فين ؟
وأديكِ شوفتى لما سبت عبد الجادر زمان حصلى إيه ؟
فده هكلبش فيه بإيدى وسنانى .
سمسم......طب يلا ورينى شطارتك وماتنسيش أختك لما تنولى الرضا .
هنون........طبعا يا بت _ أنا مش عارفة من غيرك كنت هعرف أعيش إزاى بعد اللى حصلى من علوان ؟
سمسم...ماتحرمش منك يا حب .
هنون.....ولا منك _ امواااه يا سكر
ويلا هسيبك ألقط رزقى .
سمسم بضحكة ماجنة ...قلبى معاكى يا روحى وابقى طمنينى .
هنون ....اوك .
........
اقتربت هنون من حمدان ووضعت يداها على كتفه من ورائه وبهمس ......بدور عليه ؟
انتفض حمدان للمستها والتفت لها بشوق ......هنون أنتِ حاسه بجلبى ولا إيه ؟
أتوحشتك جوى ؟
هنون.......وأنت كمان وحشتنى .
تعال أقعد شوية وأفتحلك قزازة من نوع حلو أووى مخصوص ليك .
حمدان غامزا لها.......طيب ماتيچى أنتِ والجزازة معايا بس المرة دى فى شجتى .
هنون بغضب مصطنع ....شجتك إزاى ؟ أنت فاكرنى إيه ؟ أنا اه ارقص
أشرب ،ألبس اللى يريحنى ، أدلع براحتى .
لكن اكتر من كده لا ؟
ويلا بعد إذنك ورايا شغل .
أشتعل الدم فى عروق حمدان فهو أدمن تلك الفتاة ويستحيل يتركها .
حمدان.......مش واعى جصدك يا جمر ؟
وأنا رايد جربك وهحبك ؟
وماجدرش على زعلك ده .
هنون بدموع التماسيح .....وأنا كمان يا حمدان .
أنا اصلا من ساعة مامشيت المرة اللى فاتت وأنا بفكر فيك وإظاهر كده ، إنى وقعت فى حبك بس حب طاهر شريف مش اللى انت عايزه ده .
حمدان وقد مس قلبه كلماتها وألهبت مشاعره ...
طيب جوليلى كيف أوصلك ؟ وأنا أعمل كل اللى تريديه ؟
هنون بتنهيدة حارة......نجوز على سنة الله ورسوله .
اتسعت عين حمدان بصدمة قائلا...نچوز !
هنون بغضب مصطنع .....لا خلاص اعتبرنى ماقولتش حاجة .
أنا مش هفرض نفسى عليك وأنت مش عايز .
أنا ماشية بعد إذنك _سلام .
....................
ميار مع زملائها فى الجامعة شاردة فى ياسين .
فداعبتها زميلتها ( منى ) بقولها ...إيه الجميل سرحان فى إيه النهاردة ؟
اوعى تكونى وقعتى فى الحب يا قمر ؟
ميار......ها بتقولى حاجة ؟
منى......لا ده أنتِ واقعة كمان لشوشتك .
فضفضى فضفضى يا حبيبتى ؟ كُبى كده واحكى لمنى أختك حبيبتك .
فقصت لها ميار كل شىء عن عبدالله فاقد الذاكرة وإحساسها به وأيضا عن صفوان الشاب الملتحى وإحساسها إنه أعجب بها .
منى.......بصى يا ميور حبيبتى _ انتِ عايزة الحق ولا ابن عمه ؟
ميار...الحق طبعا .
منى.....يبقى لو تميلى ميلى للشاب التانى صفوان لأن زى مابتقولى ملتزم ويعرف ربنا .
لأن بجد الجماعة دول أكتر ناس بيعرفوا يعنى ايه حب ويعنى إيه ست ويكرموها زى مالرسول صل الله عليه وسلم وصى .
-: (واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا، فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا
وكمان بتقولى مهندس وشيك.
لكن عبد الله ماتعرفيش ظروفه إيه وممكن يكون متجوز وكمان من بيئة وعادادات غيرك فهيكون فى اختلاف بينكم اكيد لأن العرف بيحكم هنا .
ميار شردت عندما اعطته كوب الماء ولمحت فى يده خاتم الزواج .
فصاحت ميار.......تصورى صح .
عندك حق ، أنا لمحت فى ايديه دبلة .
منى......شوفتى!
أنا قلبى كان حاسس.
إرمى بقه حبالك على الباشمهندس .
ميار بضحك .......يخرب بيت عقلك ، محسسانى إنه صيدة وهصطدها.
منى......والله فعلا اليومين دول قليل لما تلاقى راجل يحترمك وده تمسكى فيه بإيدك وسنانك.
ميار.......أنتِ بقيتى حكيمة كده من إمتى؟
منى......من تجارب الناس اللى حواليه وعقولهم وتفكيرهم ، اتعلمت كتير .
مضى اليوم سريعا وعندما عادت ميار إلى الفيلا سمعت ضحكات صفوان وياسين .
ثم سمعت أطراف من حديثهم ..
صفوان......إيه يا عم عبدالله مفتكرتش حاجة خالص لسه عن حياتك .
ياسين........لا والله هتجنن .
نفسى أفتكر عشان محرج جداً من دكتور مجدى وكمان بنته ميار .
صفوان.......معلش ماأنت هتعمل ايه غصب عنك، وهما ناس محترمين وكمان ميار إنسانة مهذبة اووى .
لاحظ ياسين تعبيرات صفوان وهو يتحدث عنها .
ياسين بمكر......وإيه كومان يا باشمهندس ؟
صفوان بحرج......قصدك ايه ؟
ياسين....يوه ماتتحرجش إكده ووشك يحمر كيف البنته .
وأنت خابر أنا جصدى إيه ؟ فلو البنت عچباك جول على طول ؟
نكس رأسه صفوان بآسى......بس يعنى حتى لو عجبانى وأنا فعلا معجب بيها ، بس مش هينفع ارتبط بيها .
ياسين بإندهاش .....وده ليه ان شاء الله ؟
صفوان.....أنا من عيلة بسيطة وهى زى ما أنت شايف بنت دكتور مشهور وساكنين فى فيلا وطلباتها كلها أوامر ومطاعة .
وأنا مش هقدر اوفر لها ده كله ، فعشان كده ماينفعش فهمتنى .
ياسين.........بس دكتور مجدى محترم ومش هيهمه الشكليات دى ووممكن تعيش معاهم هنا .
فوقف صفوان غاضبا قائلا بحنق....وايه كمان يصرف عليه بالمرة .
لا أنت فهمتنى غلط ، أنا راجل وماقبلش أن أعيش بفلوس مراتى .
لازم أنا اللى أشتغل واجتهد واصرف .
شرد ياسين فى كلامه ولاح له فى الأفق شخص عزيز عليه وحديثه يشابه حديث صفوان فردد ياسين
بس يا صهيب يعنى ****
صفوان ضاحكا.......إيه يا عمنا أنت كمان نسبت اسمى ؟
أنا صفوان مش صهيب بس فعلا الإسمين قريبين من بعض فعلا .
ياسين......مش الإسمين بس ده كومان حاسس إن شخصيتك جريبة اوى من حد اعرفه .
صفوان......بجد يا ترى هو مين ؟ شوقتنى اتعرف عليه.
.....
استمعت ميار لحديث صفوان فدق قلبها له ، وتأكدت من صدق كلام صديقتها منى .
فوجدت نفسها بدون شعور تفتح الباب لتتقدم منهم .
وتقف أمام صفوان الذى تغير لون وجهه عندما رآها وتصبب وجهه عرقا .
ميار ......باشمهندس صفوان .
صفوان بتلعثم.......نعم يا آنسة ميار .
ميار بصوت خافت ومتعلثم بعض الشىء بحرج ....أنا سمعت إنك بتخطبنى من اخويا الكبير ( عبدالله )
فسدد لها النظر ياسين بذهول ولكنه سرعان ما ابتسم .
صفوان متخللا خصلات شعره بتوتر....أناااااا.
ميار مبتسمة بخجل......ايوه وكنت عايزة أقولك ؟
إنى يعنى موافقة ..
وكلم بابى .
لتجد صوت من ورائها كان أيضا مستمعا إلى الحديث يقول ....وبابى موافق يا ست الكل.
فجحظت عين صفوان من المفاجأة ولم يدرى ما يقول .
فانتهز ياسين الفرصة ليخفف بعض من توتره قائلا....
ألف مبروووك يا جماعة وماكنتش عارف إن وشى حلو إكده عليكم جوى .
فضحك الجميع فى سعادة.
حتى رن هاتف دكتور مجدى .
دكتور مجدى.....الوووو
ايوه انا دكتور مجدى
المتصل ...معاك يا فندم إدارة مستشفى النيل اللى كان محجوز فيه الأستاذ اللى كان عامل حادثة وحضرتك أتكفلت بيه .
مجدى....ايوه ايوه عبدالله .
خير فيه حاجة؟
ترقب ياسين الحديث مجدى بشغف فقلبه حدثه أن أحدا من أهله قد عرف مكانه .
المتصل......ايوه يا فندم ، فيه واحد هنا بيسأل على نفس مواصفات الشاب ده واسمه صهيب.
فردد دكتور مجدى صهيب بصوت مسموع .
فدق قلب ياسين وصاح صفوان......شكلى كده قربت أقابل اللى شبه شخصيتى .
فابتسم مجدى قائلا المتصل...تمام ممكن لو سمحت يجى استاذ صهيب عندى فى الفيلا يتعرف عليه هو أو لا والعنوان ***
المتصل ...تمام يا دكتور وبيقول هيكون عند حضرتك بعد نص ساعة من الآن
صهيب طوال الطريق يدعو الله ( يارب تكون انت فعلا يا ياسين يا خوى ، أتوحشتك جوى وأمك وحبة جلبى سمية هيموتوا عليك ، يارب تكون انت ونطمن عليك يارب )
دكتور مجدى..عبدالله ان شاء الله صهيب ده يكون حد من قرايبك ولما تشوفه ترجعلك الذاكرة .
ياسين بإرتباك وشعور بالخوف المفاجىء وكأنه قلبه أحس إن وراء رجوع الذاكرة له ، ألم نفسى شديد .
......
عدت اللحظات بصعوبة على الجميع فى إنتظار صهيب الذى يعد بصيص الأمل لـ عبدالله
سمع ياسين صوت سيارة يقترب فدق قلبه بشده ثم أسرعت ميار لفتح الباب لكن استوقفها صفوان قائلا..
استنى من فضلك ممكن أنا افتح معلش عشان ده شاب وأنا يعنى ...
فتراجعت ميار بخجل وفهمت ما يقصد .
فابتسمت وتركته يفتح الباب .
فتح صفوان الباب ليجد صهيب أمامه مبتسما .
صهيب متسائلا .....فيلا دكتور مجدى .
صفوان مبتسما .....ايوه _ اتفضل مستنيك جوه.
ولج صفوان للداخل وعينه تبحث عن ياسين حتى رآه مقعد على الكرسى المتحرك فأسرع إليه والدموع فى عينيه .
ياسين بيه ألف سلامة عليك يا خوى .
تجمد ياسين للحظات ونعم ملامحه ليست بالغريبه عليه ولكن لا يتذكره حقا .
قبل صهيب جبين ياسين وتقبلها ياسين قبلته على مضض.
فاستغرب صهيب قائلا...مالك يا ياسين بيه ؟
كأنك مش عارفنى إياك.
دكتور مجدى.......معلش أعذره علشان هو فاقد الذاكرة يعنى ناسى كل حاجة .
فضاقت عين صهيب بحزن ونكس رأسه قائلا...يا عينى عليك يا ياسين بيه ملحجتش تفرح وكومان مش وعيلى .
يارب رحمتك بنا ،خفف عنه ويرجعله عقله .
صفوان......بس اتصور إنه لسه كان ناطق اسمك .
حتى وهو فاقد الذاكرة ، إظاهر إنكم قريبين من بعض اوى .
انته تقربله إيه ؟؟
صهيب بحرج......أنا السواق بتاعه .
بس هو هيعاملنى كيف اخوه بالظبط ، عشان كده هو غالى عندى جوى وكومان أنا چوز أخته .
صفوان.... فعلا ماشاءالله .
باين فى عنيك الحب اوى ليه .
ميار بحب إستطلاع ....ومين مايسة كمان ؟ عشان نطق بإسمها .
اغلق ياسين عينيه عندما سمع اسم مايسة وكأنه أراد تخيلُها أمامه وانتظر من صهيب الإجابة بشغف.
تغير وجه صهيب عندما سمع اسم مايسة ولكن لسانه لم يعرف الكذب فاضطر للإجابة...مايسة مرته أو كانت مرته عشان هو طلجها .
دق قلب ياسين متمتم بإستفهام ...طلقتها ؟
دكتور مجدى......اه _معلش كل شىء نصيب .
طيب هو منين واسمه إيه الحقيقى ؟
صهيب...ياسين الدهشورى من جنا .
صفوان...طيب ليه جيتم القاهرة وكان ماشى ليه لوحده ساعة الحادثة على رجله بدال أنت السواق بتاعه ، فليه سبته لوحده ؟
تنهد صهيب بألم قائلا...نصيب عشان كان زعلان شوية وعايز يتمشى لحاله .
وجينا مصر عشان المصنع بتاعه إهنه مصنع الحديد والصلب .
دكتور مجدى لـ ياسين...إحساسى كان صح أنت من الأعيان أهو ، فمتنساش العزومة زى ماوعدتنى.
ابتسم ياسين إبتسامة مصطنعة نتيجة الألم الذى يشعر به تجاه شىء مازال يجهله
صهيب......طيب يا جماعة كتر خيركم إستضافة ياسين بيه ، جزاكم الله كل خير .
ودلوك أنا هخده شجته .
مجدى.....هو ليه شقة هنا !
صهيب ...ايوه.
مجدى ...طيب تمام ، يمكن برده لما يروح ويشوفها يقدر يفتكر شوية .
صهيب ....أن شاءالله.
دكتور مجدى لـ ياسين......ولو أننا ملحقناش نشبع منك يا ياسين .
وكنت اتمنى تقعد معانا شوية كمان .
ياسين.....ربنا يكرم أصلك يا دكتور.
صفوان......بس لازم نشوفك تانى وياريت يا صهيب تدينا رقمك مؤقتا عقبال متجبله تليفون جديد عشان الاول اتسرق منه .
صهيب.......عشان أكده لما كنت اتصل يدى مقفول .
صفوان ...ايوه .
اكيد اللى سرقه رمى الخط ، بس أنت ممكن ترجعه من الشركة بالبطاقة بتاعته.
بس صح ده كمان معهوش حاجة تثبت شخصيته .
فلازم ترجعوا البلد عشان تجددوا أوراقه .
صهيب.....اه اه إن شاءالله .
ويلا بينا يا ياسين بيه .
ياسين ..تمام _ بس معلش ساعدنى ، أنت شايف حالى بجه إزاى ؟
صفوان.....وأنا روحت فين ؟
أنا أهو لسه فى الخدمة ، هساعدك نركبه العربية .
صهيب مبتسماً.....تمام _ ربنا يكرمك.
دكتور مجدى لـ صفوان...طيب يا صفوان ، وصله وارجعلى تانى عشان نتكلم فى موضوع الخطوبة ولا رجعت فى كلامك.
صفوان بخجل...أنا أقدر برده ، لا ده أنا لازق .
فضحك الجميع على قوله .
وساعد صفوان صهيب فى حمل ياسين إلى السيارة .
وحانت لحظة الوداع
فودعهم ياسين بعيون تتلألأ بها الدموع .
لينطلق به صهيب .
صهيب........تحب تروح إنهى شجة يا ياسين بيه ؟
رفع ياسين حاجبيه بإستغراب قائلا...هو أنا عندى شجتين ؟
صهيب....ايوه شجة مع حمدان بيه حماك فى عمارة وفيه شجة فى عمارة تانية خالص بعيد كنت مجوز فيها الست مايسة .
ابتلع ياسين ريقه بصعوبة لأنه يشعر أنه طلاقه منها هو سبب حالته تلك...
ياسين....طيب هروح إزاى هناك بعد ماطلجتها ؟
صهيب بزفير حار...ماهى مش موجودة ، رجعت البلد مع ابوها .
ياسين..أنت تعرف سبب الطلاج ؟
ارتبك صهيب وظهر الخوف على وجهه مما أكد احساس ياسين .
ياسين...لو سمحت أكلم .
انا رايد افتكر ساعدنى ؟
صهيب بكلمات متلعثمة تخرج بصعوبة...حضرتك كنت مچوزها فى السر على ست ثريا مرتك الأولى.
ياسين بتجهم...أنا مچوز اتنين كيف ده وليه ؟
صهيب ايوه.....هو عشان مفيش تفاهم بينك وبين ست ثريا مرتك الأولى .
فحبيت مايسة بنت مؤدبة وجلبها أبيض وكانت خدامة عنديك فى الجصر.
واتجوزتها إهنه فى مصر عشان تبقى بعيد عن عيون مرتك ثريا .
بس حوصل حاچة إكده ثم صمت للحظة وتابع.
أنت يعنى ظلمتها بس غصب عنك ماكنتش تعرف الحجيجة.
ياسين...كيف يعنى "؟
صهيب....حد دس واحد يشتغل عنديك اسمه إسماعيل .
وإسماعيل ده واد زين وكويس ، جابوه إهنه فى مصر بحجة الشغل وخدروه وفهموا الحاچ عمران ابو مايسة إنه تعبان شوى فدخلهم عنديه.
راحوا بعدين خدروا كومان الحاچ ومايسة.
والعياذ بالله حطوا إسماعيل جمب ست مايسة فى السرير كأنه يعنى يعنى
استغفر الله العظيم فيه بينهم حاچة.
أمسك ياسين بمقدمة رأسه وشعر بالأختناق واحمر وجه وأصدر صوت مكتوم .
فنظر له صهيب بقلق وأوقف السيارة على جانبى الطريق ونزل ليكون بجواره.
صهيب...ياسين بيه رد عليه انت كويس ؟
طمنى الله يخليك .
طيب نروح المستشفى نطمن ؟
أنا آسف والله إنى هحكيلك إكده بس أنتاللى طلبت منى .
وكومان كان لازما تعرف إن ست مايسة مظلومة .
حاول ياسين السيطرة على نفسه وأخذ أنفاسه ببطىء شديد وبهمس...أنا كويس ماتجلجش .
وودينى على شجتى اللى حصل فيه إكده .
صهيب....حاضر ، ربنا يتم شفاك يا ياسين بيه .
فاستكمل صهيب الطريق حتى وصل به إلى شقته وساعده الحارس فى الوصول إليها .
ولج ياسين إلى الداخل على الكرسى المتحرك ليتخلل إلى أنفه رائحتها ثم شرد للحظات يتخيل ما كانت ملامحها .
ولكن ذاكراته لم تسعفه .
ثم ولج بمساعدة صهيب إلى غرفة النوم ليجد ملابسها مبعثرة على الأرض والفراش .
ونظر لخزينة الملابس فوجدها مليئة بالملابس .
كذلك وجد فى الخزينة مشغولاتها الذهبية .
ياسين وقد تسارعت دقات قلبه ...ليه سابت كل حاچتها وخلجاتها إهنه وماخدتش حاچة معاها ؟
صهيب......ست مايسة نفسها عزيزة جوى ، وجالت إنها مش عايزة حاچة واصل منيك وهترجع الكفر كيف ماجت .
والله صعبانة عليه جوى ، ربنا يتولاها .
( وأخفى صهيب موضوع الحمل لإنه يعلم إنه لا فائدة من ذكره حتى لا يحزنه أكثر من هذا ويتربى فى يد أمينة ولا يعرضه للخطر ) .
ياسين...يعنى أنا ظلمتها للدرجاتى ، عشان تسيب كل حاچة حتى لو كانت من حجها ؟
صهيب ....ماأنت برده كتر خيرك ،شوفت منظر صعب ، ماهيتحملهوش اى راچل .
منه لله اللى كان السبب !
ياسين بغضب جامح وصوت مدوى.....مين السبب فى الظلم ده كلاته ليه وليها ؟
صهيب بذعر...اكيد وراه يا أما مرتك ست ثريا أو أهلها .
اكيد عرفوا فحبوا يخلصوا منيها وتكون ليهم لوحدك.
ياسين....وأنا ضعيف جوى إكده جصادهم ، عشان ميخفوش من غضبى لو عرفت حجيجتهم ؟
فنكس رأسه صهيب قائلا...هما ناس واعرين جوى يا سى ياسين بيه ومحدش بيجدر يجف جصادهم واصل .
ياسين...بس ترچعلى الذاكرة وهجف جصادهم وهرچع مرتى ليه تانى .
صهيب بآسى......مأظنش ست مايسة هترضى ؟
عشان كيف ماجولتلك نفسها عزيزة وكومان الخوف لو رجعلتلها ماهيسكتوش والمرة دى ممكن يجتلوها .
فالأحسن يا سى ياسين بيه تهملها لحالها وكفاية اللى شافته .
قبض ياسين على يديه بغضب ..كيف ده ؟
هى ماكنتش هتحبنى ؟ لو هتحبنى هترچع ؟
صهيب...دى مةكنتش هتحبك بس ، دى كانت هتعشج تراب رچليك بس النصيب يا ياسين بيه .
ياسين ......أنا رايد أنزل الصعيد دلوك .
صهيب ...بس يعنى ماينفعش عشان ؟؟؟؟
..................
يارب تكون عجبتكم حلقة النهاردة متنسوووش لايك وكومنت..
يا ترى مايسة هترجع لـ ياسين بعد ماخلاص عرف الحقيقة .
وهل حمدان هيتجوز هنية ؟
وموقف سكينة هيكون ايه المرة دى ؟.
هنعرف فى الحلقة الجديدة أن شاءالله.
.......
نختم بدعاء جميل
للهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول، اللهم اني استودعتك يومي هذا فلا تجعل فيه مايثقل صدري واجعل به مايسرني يا ارحم الراحمين. اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدي
....
ام فاطمة
الى هنا تنتهى احداث رواية كفر صقر الفصل الخامس والثلاثون ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية كفر صقر الفصل السادس والثلاثون من خلال الضغط على اللينك واكمال الرواية .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية كفر صقر ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .